نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 233

ليهاين (4)

ليهاين (4)

الفصل 233: ليهاين (4)

 

تجمعت أوامر فرسان مختلفة للعديد من البلدان على جدار القلعة، بما في ذلك عائلة لايونهارت. على الرغم من أنه تم إستدعاؤهم فجأة، لم يشعر أحد بعدم الرضى عن القرار. ضباب أسود يزحف ببطء نحوهم من الجانب البعيد من حقل الثلج. ظل الضباب غير متأثر بالعاصفة الثلجية وتآكل اللون الأبيض ببطء، مثل كيف يدفع الغسق الضوء للخلف. إقترب الضباب أكثر فأكثر، مما حوَّل حقل الثلج تدريجيًا إلى الليل، على الرغم من أن الشمس لا تزال مرتفعة في السماء.

 

 

قال غيلياد بعبوس: “إنه ليس وحده أيضًا.” هو أيضًا وقف بالقرب من يوجين. الضباب وراء غافيد هو إستمرار أسطورة منذ ثلاثمائة عام.

يعرف يوجين، أو بالأحرى هامل، بالضبط ما هو هذا الضباب، ويعرف هوية من يسير في مقدمة الضباب أيضًا. رجلٌ على ظهر حصان، ملون باللون الأسود مثل الظلام، يحمل علمًا أسودًا منقوشًا بنجمة خماسية قرمزية عكسية. على الرغم من البرد القارس، إرتدى الرجل زيًا أسود مرتبًا فقط، وتم تمشيط شعره بدقة للخلف ولم يتناثر حتى في وجه الرياح القوية.

رفع غافيد العلم قبل زرعه في الأرض مرة أخرى.

 

 

تمتمت كريستينا وهي تقف بجانب يوجين “شفرة الحصار.”

 

 

 

لم يظهر الضيف غير المرغوب فيه أي علامات على العداء، وعلى الرغم من إقترابه من القلعة، إلا أنه لم ينشر وجوده أيضًا. وهكذا، لم يفقد أي من الفرسان المجتمعين وعيهم.

“غافيد ليندمان.” تمتم يوجين بهدوء الاسم.

 

“أعرف لماذا أنتم جميعًا هنا ولماذا يقام هذا الحدث، مسيرة الفرسان. كل هذا قد لا يعتبر مشكلة لجلالة الملك، لكن لدي رأي مختلف كَـمُخْلصٍ له. هذا يمكن أن يتطور بشكل جيد للغاية إلى مشكلة.” تابع غافيد.

ومع ذلك، أمسك كهنة يوراس بأيدي بعضهم البعض وبدأوا يتلون صلواتهم بإنشغال، وعلى الرغم من أن الضوء المنبعث منهم لم يدفع الظلام المقترب إلى الوراء، إلا أنه عزز المناطق المحيطة لمنع الظلام من التعدي أكثر. في وسط النور وقف البابا آيوريوس، يشرف على السحر الإلهي بينما يشعر بخفقان الندبات. كما وضع رافائيل مارتينيز، قائد فرسان صليب الدم، يده على مقبض السيف العظيم على ظهره.

ومع ذلك، في اللحظة التي انحنى فيها رأسه، سمع يوجين همسًا قريبًا: “لا بأس معي، لذا قل ذلك.”كانت….كارمن. تألقت بترقب بينما تحدق في شعر غافيد اللامع والأنيق. “الأسد الفضي لقلب الأسد. أعطِ بعض الثناء لكارمن لايونهارت.”

 

 

“غافيد ليندمان.” تمتم يوجين بهدوء الاسم.

 

 

 

إنه إسمٌ لا يمكن أن ينساه أبدًا، تماما مثل نوير جيابيلا. لكن الوجود الذي شعر به الآن بدا أكثر فظاعة وأكبر مما عاشه يوجين خلال لقائه مع نوير جيابيلا في حقل الثلج. لا مفر من هذا، لأن نوير جيابيلا كانت تستخدم جسد حاضنة منخفضة المستوى كوسيط بينما أتى غافيد إلى هنا شخصيًا. كان غافيد ليندمان أقوى شيطان في يتبع ملك الحصار الشيطاني قبل ثلاثمائة عام، وهو يقترب حاليًا من القلعة.

 

 

“يسعدني أن أعرف أنك تعرفها، الدوق ليندمان. لذلك، ليس لدينا سبب للموافقة على طلبك وفتح الباب في حين لم تتم دعوتك. إلا إذا كنت هنا بإرادة ملك الحصار الشيطاني؟” قال ستراوت الثاني.

قال غيلياد بعبوس: “إنه ليس وحده أيضًا.” هو أيضًا وقف بالقرب من يوجين. الضباب وراء غافيد هو إستمرار أسطورة منذ ثلاثمائة عام.

لا يبدو أنه يهتم كثيرًا بصمت الملوك. لا يزال يبعث طاقة هادئة، لكن كلماته إحتوت على وزن لا يقاس، مما يهدد بسحق القلعة بأكملها. شعر بعض الفرسان الأضعف على الحائط أن دقات قلبهم تتوقف للحظة بعد سماع كلماته.

 

 

‘الضباب الأسود.’

“أعرف لماذا أنتم جميعًا هنا ولماذا يقام هذا الحدث، مسيرة الفرسان. كل هذا قد لا يعتبر مشكلة لجلالة الملك، لكن لدي رأي مختلف كَـمُخْلصٍ له. هذا يمكن أن يتطور بشكل جيد للغاية إلى مشكلة.” تابع غافيد.

لقد كان كابوسا وُجِدَ في السابق في أراضي ملك الحصار الشيطاني. حددت العديد من أوامر الفرسان مسارًا لقلعة الحصار الشيطانية، وكل ذلك من أجل شرف إحتلالها، ولكن تم القضاء على جميع أعضاء مجموعة فيرموث في ضواحي الإقليم، وكان الضباب الأسود مسؤولًا عن تنفيذ المذابح.

 

 

 

ومع ذلك، فقد تم القضاء على الضباب الأسود سيء السمعة منذ ثلاثمائة عام، وهو إنجاز حققه فيرموث العظيم ورفاقه في المقدمة. تذكر يوجين ذلك اليوم كما لو كان بالأمس. في بانديمونيوم، أراضي ملك الحصار الشيطاني، كان هامل قد إستخدم نصله دون راحة بجانب فيرموث. كان من المستحيل تحديد النهار من الليل في سهل قرمزي، وفتح مولون الطريق حتى أثناء الإستحمام بدمه. أطلقت سيينا العنان لسحرها بِـيائس، وأضاءت انيسيه الظلام أثناء تقيؤ الدم.

“وكريستينا روجرس. هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها شخصيا، لكن….يا له من تشابه دقيق بشكل غريب مع انيسيه المؤمنة. يكفي أن يجعلني أعتقد أنها تناسخ الشخص الذي تسبب في كل تلك المعجزات السخيفة، قديسة النور.” تابع غافيد. تحول وجه كريستينا إلى شاحب بسبب تعليقه.

 

‘هذا الوغد اللعين.’ لعن يوجين.

تبعهم العديد من الفرسان. هرع الفرسان، الذين نجوا من العديد من المواجهات مع الموت وإمتلكوا كراهية كبيرة للشياطين، إلى الضباب بينما وضعوا حياتهم على المحك. لقد أدركوا نهاية المعركة فقط عندما أدركوا أن محيطهم لم يعد مظلمًا. لم يعد الضباب الأسود الكابوسي عالقًا في محيطهم، وتم وضع أسطورة الضباب الأسود، المعروفة بإسم كابوس بانديمونيوم، للراحة في ذلك اليوم.

 

 

لم يظهر الضيف غير المرغوب فيه أي علامات على العداء، وعلى الرغم من إقترابه من القلعة، إلا أنه لم ينشر وجوده أيضًا. وهكذا، لم يفقد أي من الفرسان المجتمعين وعيهم.

ومع ذلك، فإن ما رآه يوجين الآن هو الضباب الأسود، كما كان قبل ثلاثمائة عام.

 

 

أتى الرجل بدون أي أسلحة، لكن ذلك لم يكن أبدًا ضروريًا. فَـجسده، الذي بدا قويا وشرسًا ليتم إعتباره متطرفًا، هو سلاحه ودرعه.

‘….حوالي مائة منهم.’

 

نظر يوجين من خلال الضباب أثناء التحديق. هناك حوالي مائة شيطان يرتدون الزي الأسود مثل غافيد راكبين خيولًا أيضًا. الضباب الأسود للجيل الحالي عبارة عن مجموعة من فرسان الشياطين الذين تم تدريبهم شخصيًا من قبل غافيد بعد الحرب. كما وعد، لم تغزو هيلموث دولًا أخرى ولم تظهر براعتها العسكرية منذ الحرب. نتيجة لذلك، من المستحيل معرفة كيفية مقارنة الضباب الأسود بأوامر الفارس الأخرى في القارة.

إسم الرجل الذي اخترق مركز المعركة لتحويل المد، الرجل الذي كان أشبه باللاميت من اللاميت الفعلي، الرجل الذي لم يعرف الخوف وأدخل الألم والرعب إلى قلوب الشياطين.

 

تجمعت أوامر فرسان مختلفة للعديد من البلدان على جدار القلعة، بما في ذلك عائلة لايونهارت. على الرغم من أنه تم إستدعاؤهم فجأة، لم يشعر أحد بعدم الرضى عن القرار. ضباب أسود يزحف ببطء نحوهم من الجانب البعيد من حقل الثلج. ظل الضباب غير متأثر بالعاصفة الثلجية وتآكل اللون الأبيض ببطء، مثل كيف يدفع الغسق الضوء للخلف. إقترب الضباب أكثر فأكثر، مما حوَّل حقل الثلج تدريجيًا إلى الليل، على الرغم من أن الشمس لا تزال مرتفعة في السماء.

هذا أول لقاء مع الضباب الأسود لفرسان القارة، لكن لم يملك أي منهم الرغبة في التنافس مع الفرسان في الضباب. ذلك في الغالب بسبب وجود غافيد ليندمان، الذي وقف في طليعة الضباب. لم يظهر أي عداء أو نية قتل، ولم يتباهَ بوجوده أيضًا. ومع ذلك، لم يتمكن فرسان القلعة من إزالة أعينهم عن غافيد. في الواقع، الضباب الأسود هو إستمرار أسطورة إندثرت، لكن غافيد ليندمان هو أسطورة بحد ذاته. حتى من دون الحاجة إلى فك سيفه، فإن الوجود الذي نضح به أثبت أنه يستحق لقبه بإعتباره شفرة الحصار.

 

 

 

“همم.”

 

توقف الحصان الذي يقود الضباب، ونظر غافيد إلى الحصن من سرجه. وصل الضباب الأسود إلى مكان ليس بعيدًا عن القلعة قبل أن يعرفه أحد. حدق غافيد في الفرسان على الحائط لفترة، ثم نزل من حصانه بإبتسامة باهتة. بعد اتخاذ بضع خطوات للأمام، أنزل العلم من كتفه وزرعه على الأرض.

 

 

“ثم ماذا عنك؟ هل تريد حربًا بين البشر والشياطين، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟” سأل أمان.

ظهر النجم الخماسي العكسي القرمزي على الخلفية السوداء. هذا هو الرمز الذي إستخدمه ملك الحصار الشيطاني منذ ثلاثمائة عام، والآن رمز إمبراطورية هيلموث. بعد وضع العلم ليراه الجميع في القلعة، خفض غافيد رأسه بأدب.

 

 

 

“أعتذر عن الزيارة دون طلب إذن أو إعطاء إشعار مسبق. ومع ذلك، آمل ألا يسبب هذا الكثير من الغضب.” قال غافيد: “بعد كل شيء، أنتم الذين لم تدعوا هيلموث إلى هذا الحدث.”

ومع ذلك، أمسك كهنة يوراس بأيدي بعضهم البعض وبدأوا يتلون صلواتهم بإنشغال، وعلى الرغم من أن الضوء المنبعث منهم لم يدفع الظلام المقترب إلى الوراء، إلا أنه عزز المناطق المحيطة لمنع الظلام من التعدي أكثر. في وسط النور وقف البابا آيوريوس، يشرف على السحر الإلهي بينما يشعر بخفقان الندبات. كما وضع رافائيل مارتينيز، قائد فرسان صليب الدم، يده على مقبض السيف العظيم على ظهره.

 

 

الغرض من مسيرة الفارس هو توخي الحذر ضد ملوك شياطين هيلموث. بطبيعة الحال، لم يتم إرسال دعوة إلى هيلموث. ولكن من كان يتخيل أن شفرة الحصار ستدخل حصن ليهاين وهذا أيضًا مع وجود الضباب الأسود معه؟

 

“هل ستفتح البوابات؟” قال غافيد.

“إنتشرت الشائعات عنك وصولًا إلى هيلموث. وفقًا للعالم، فإن هذا الشاب هو المجيء الثاني لفيرموث العظيم، وكذلك وريث سيينا الحكيمة.”

 

 

لا يبدو أنه يهتم كثيرًا بصمت الملوك. لا يزال يبعث طاقة هادئة، لكن كلماته إحتوت على وزن لا يقاس، مما يهدد بسحق القلعة بأكملها. شعر بعض الفرسان الأضعف على الحائط أن دقات قلبهم تتوقف للحظة بعد سماع كلماته.

“لا تخبرني أنك تخطط لرفضنا دون قيد أو شرط، ببساطة لأنني والفرسان ورائي شياطين؟ إذا كان هذا هو الحال، أجد أن هذا مؤسف جدًا. بعد كل شيء، قبل ثلاثمائة عام، جادل المؤمنون بالنور بأن الشياطين هم أعداء دون قيد أو شرط.” تابع غافيد.

 

هذا أول لقاء مع الضباب الأسود لفرسان القارة، لكن لم يملك أي منهم الرغبة في التنافس مع الفرسان في الضباب. ذلك في الغالب بسبب وجود غافيد ليندمان، الذي وقف في طليعة الضباب. لم يظهر أي عداء أو نية قتل، ولم يتباهَ بوجوده أيضًا. ومع ذلك، لم يتمكن فرسان القلعة من إزالة أعينهم عن غافيد. في الواقع، الضباب الأسود هو إستمرار أسطورة إندثرت، لكن غافيد ليندمان هو أسطورة بحد ذاته. حتى من دون الحاجة إلى فك سيفه، فإن الوجود الذي نضح به أثبت أنه يستحق لقبه بإعتباره شفرة الحصار.

“لا يمكننا.” أول من أجاب كان آيوريوس، بابا يوراس. نظر إلى غافيد مع الحفاظ على الضوء من حوله. “أنت شفرة الحصار، دوق هيلموث. أنت ضيف غير مدعو في هذه المأدبة. النور الذي يحمي هذا المكان يرفضك وهذا الضباب الأسود.”

 

“البابا آيوريوس. لسوء الحظ، على عكسك، لا أستطيع سماع صوت النور. ومع ذلك، إذا كان النور يرفضني حقًا، وإذا لم يكن ذلك لأنني شيطان ولكن بسبب وجود الضباب الأسود، فأنا على أتم استعداد لسحب الضباب.”

 

 

نظر يوجين من خلال الضباب أثناء التحديق. هناك حوالي مائة شيطان يرتدون الزي الأسود مثل غافيد راكبين خيولًا أيضًا. الضباب الأسود للجيل الحالي عبارة عن مجموعة من فرسان الشياطين الذين تم تدريبهم شخصيًا من قبل غافيد بعد الحرب. كما وعد، لم تغزو هيلموث دولًا أخرى ولم تظهر براعتها العسكرية منذ الحرب. نتيجة لذلك، من المستحيل معرفة كيفية مقارنة الضباب الأسود بأوامر الفارس الأخرى في القارة.

“هذا….”

“لا يمكننا.” أول من أجاب كان آيوريوس، بابا يوراس. نظر إلى غافيد مع الحفاظ على الضوء من حوله. “أنت شفرة الحصار، دوق هيلموث. أنت ضيف غير مدعو في هذه المأدبة. النور الذي يحمي هذا المكان يرفضك وهذا الضباب الأسود.”

“لا تخبرني أنك تخطط لرفضنا دون قيد أو شرط، ببساطة لأنني والفرسان ورائي شياطين؟ إذا كان هذا هو الحال، أجد أن هذا مؤسف جدًا. بعد كل شيء، قبل ثلاثمائة عام، جادل المؤمنون بالنور بأن الشياطين هم أعداء دون قيد أو شرط.” تابع غافيد.

“أعتذر عن الزيارة دون طلب إذن أو إعطاء إشعار مسبق. ومع ذلك، آمل ألا يسبب هذا الكثير من الغضب.” قال غافيد: “بعد كل شيء، أنتم الذين لم تدعوا هيلموث إلى هذا الحدث.”

 

 

“أعتقد أنه قال بالفعل أنك ضيف غير مدعو.” الشخص الذي تحدث هذه المرة هو ستراوت الثاني، إمبراطور كيهل. وضع يديه على درابزين الجدار بعبوس. “الدوق ليندمان. زيارتك مفاجئة وغير محترمة. بالنسبة لك، بعد أن عشت ثلاثمائة عام، أو بالأحرى، لفترة أطول، يجب أن نبدو كأطفال. بعد كل شيء، حياتنا قصيرة، لم نصل حتى إلى المائة عام. هذا مُسَلَّمٌ به. ومع ذلك، فإن الشخص الذي تخدمه، ملك الحصار الشيطاني، قال هذا في الماضي. هو، الذي عاش فترة طويلة ويسود كملك الشياطين، مساوٍ، كقائد، للملوك الذين حكموا لمدة تقل عن مائة عام.”

 

“رسالة شخصية أرسلت قبل مائة وثمانين عامًا إلى دول هيلموث الصديقة. وأنا على دراية تامة بمحتويات تلك الرسالة. تم تسليم الرسالة إلى كل أمة وإحتوت على رحمة وإحترام صاحب الجلالة – الحصار.” أجاب غافيد مع وقفة.

 

“ثم ماذا عنك؟ هل تريد حربًا بين البشر والشياطين، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟” سأل أمان.

“يسعدني أن أعرف أنك تعرفها، الدوق ليندمان. لذلك، ليس لدينا سبب للموافقة على طلبك وفتح الباب في حين لم تتم دعوتك. إلا إذا كنت هنا بإرادة ملك الحصار الشيطاني؟” قال ستراوت الثاني.

 

 

 

“لا.” قال غافيد: “أنا هنا بمحض إرادتي.”

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

 

يمكن سماع كلمات الإستجواب من كل مكان بمجرد إنتهاء غافيد من التحدث. عرف عدد قليل فقط من الناس في عشيرة لايونهارت أن يوجين هو سيد السيف المقدس، وعدد قليل من الآخرين، بما في ذلك بابا يوراس ورافائيل.

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

الغرض من مسيرة الفارس هو توخي الحذر ضد ملوك شياطين هيلموث. بطبيعة الحال، لم يتم إرسال دعوة إلى هيلموث. ولكن من كان يتخيل أن شفرة الحصار ستدخل حصن ليهاين وهذا أيضًا مع وجود الضباب الأسود معه؟

 

 

“إحترام، تقول؟” قال غافيد بإبتسامة. “لم أعتقد أبدًا أنني سأسمع هذه الكلمة تخرج من فمك. نعم، هو تمامًا كما قلت. صاحب الجلالة، ملك الشياطين، أظهر الإحترام لكم جميعا. ولكن ماذا عنك؟” سأل غافيد.

“لا يمكننا.” أول من أجاب كان آيوريوس، بابا يوراس. نظر إلى غافيد مع الحفاظ على الضوء من حوله. “أنت شفرة الحصار، دوق هيلموث. أنت ضيف غير مدعو في هذه المأدبة. النور الذي يحمي هذا المكان يرفضك وهذا الضباب الأسود.”

 

“ماذا تقصد؟” سأل أمان.

“…..”

“أعرف لماذا أنتم جميعًا هنا ولماذا يقام هذا الحدث، مسيرة الفرسان. كل هذا قد لا يعتبر مشكلة لجلالة الملك، لكن لدي رأي مختلف كَـمُخْلصٍ له. هذا يمكن أن يتطور بشكل جيد للغاية إلى مشكلة.” تابع غافيد.

“أعرف لماذا أنتم جميعًا هنا ولماذا يقام هذا الحدث، مسيرة الفرسان. كل هذا قد لا يعتبر مشكلة لجلالة الملك، لكن لدي رأي مختلف كَـمُخْلصٍ له. هذا يمكن أن يتطور بشكل جيد للغاية إلى مشكلة.” تابع غافيد.

 

 

 

“ما الذي تحاول قوله بالضبط؟” سأل ستراوت الثاني.

عاد مؤسس الرور من عزلته.

 

تمتمت كريستينا وهي تقف بجانب يوجين “شفرة الحصار.”

“ملوك القارة. هل ترغبون في الذهاب إلى الحرب مع هيلموث؟” قال غافيد.

“…..”

 

نظر يوجين من خلال الضباب أثناء التحديق. هناك حوالي مائة شيطان يرتدون الزي الأسود مثل غافيد راكبين خيولًا أيضًا. الضباب الأسود للجيل الحالي عبارة عن مجموعة من فرسان الشياطين الذين تم تدريبهم شخصيًا من قبل غافيد بعد الحرب. كما وعد، لم تغزو هيلموث دولًا أخرى ولم تظهر براعتها العسكرية منذ الحرب. نتيجة لذلك، من المستحيل معرفة كيفية مقارنة الضباب الأسود بأوامر الفارس الأخرى في القارة.

بووم. 

“ملوك القارة. هل ترغبون في الذهاب إلى الحرب مع هيلموث؟” قال غافيد.

 

 

رفع غافيد العلم قبل زرعه في الأرض مرة أخرى.

 

 

ومع ذلك، في اللحظة التي انحنى فيها رأسه، سمع يوجين همسًا قريبًا: “لا بأس معي، لذا قل ذلك.”كانت….كارمن. تألقت بترقب بينما تحدق في شعر غافيد اللامع والأنيق. “الأسد الفضي لقلب الأسد. أعطِ بعض الثناء لكارمن لايونهارت.”

“هذا الحدث بحد ذاته أمر مزعج يظهر عدم إحترام مطلق تجاه هيلموث وجلالة الملك. كما أسمي نفسي كَـشفرته، جئت إلى هنا فقط للتحقق من هل هناك أي عداء تجاه جلالة الملك. هل أحتاج إلى أي سبب آخر؟” قال غافيد.

 

 

ارتجفت شفاه كارمن، وأعدت رد فعل أثناء إنتظار كلماته التالية. بالتأكيد لم تستطع الضحك مثل الأحمق. لم تعجب كارمن بغافيد ليندمان، رغم أنها شعرت بالرهبة تجاه قوته المتعالية. شعرت بشعور من المنافسة، وكذلك العداء. لا يزال، ألن يكون من الجميل أن تكون معترف بك من قبل مثل هذا الوجود القوي؟

“اهاهاها!” أمان، الملك الوحش، إنفجر في الضحك. “العداء! كم هو مثير للضحك. أُنظر هنا، الدوق ليندمان. نحن الذين نشعر بالقلق إزاء عداء هيلموث وملك الحصار الشيطاني. إجتمعنا هنا للتحضير لمستقبل نخشاه. هل نريد أن نذهب إلى الحرب مع هيلموث؟ دعنا نسألك بدلًا من ذلك، الدوق ليندمان. هل تريد هيلموث حربًا، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟”

“أعرف لماذا أنتم جميعًا هنا ولماذا يقام هذا الحدث، مسيرة الفرسان. كل هذا قد لا يعتبر مشكلة لجلالة الملك، لكن لدي رأي مختلف كَـمُخْلصٍ له. هذا يمكن أن يتطور بشكل جيد للغاية إلى مشكلة.” تابع غافيد.

أجاب غافيد: “لا أعرف نوايا جلالة الملك.”

“ثم ماذا عنك؟ هل تريد حربًا بين البشر والشياطين، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟” سأل أمان.

 

“يسعدني أن أعرف أنك تعرفها، الدوق ليندمان. لذلك، ليس لدينا سبب للموافقة على طلبك وفتح الباب في حين لم تتم دعوتك. إلا إذا كنت هنا بإرادة ملك الحصار الشيطاني؟” قال ستراوت الثاني.

“ثم ماذا عنك؟ هل تريد حربًا بين البشر والشياطين، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟” سأل أمان.

 

 

ومع ذلك، في اللحظة التي انحنى فيها رأسه، سمع يوجين همسًا قريبًا: “لا بأس معي، لذا قل ذلك.”كانت….كارمن. تألقت بترقب بينما تحدق في شعر غافيد اللامع والأنيق. “الأسد الفضي لقلب الأسد. أعطِ بعض الثناء لكارمن لايونهارت.”

“أمنياتي لا تهم. ولائي لجلالة الملك الشيطاني، وأنا أطيع إرادته فقط. الملك الوحش، أعتقد أن لديك سوء فهم كبير.” هز غافيد رأسه بإبتسامة. “بالتأكيد، من الوقاحة تمامًا أن آتي إلى هنا دون دعوة. أنا على علم بذلك. ومع هذا، لم يأمرني جلالة الملك بالتصرف، وجئت إلى هنا من تلقاء نفسي. إذن ماذا عن حقيقة أنك لا تحترم هيلموث وجلالة الملك؟ ماذا عن حقيقة أنك قد تستعد لحرب مع هيلموث؟”

قال غافيد: “سليل فيرموث العظيم.”

توقف غافيد للحظة. توجهت نظرته إلى مكان آخر وهو يتابع. “لا شيء من هذا هو عملي. إذا كنت تريد حربًا، يمكنك بدء حرب. هذا هو السبب في أنني أسميه سوء فهم. أنا لست هنا لمعاقبتك كشفرة جلالة الملك لعدم إظهار الإحترام.”

“اهاهاها!” أمان، الملك الوحش، إنفجر في الضحك. “العداء! كم هو مثير للضحك. أُنظر هنا، الدوق ليندمان. نحن الذين نشعر بالقلق إزاء عداء هيلموث وملك الحصار الشيطاني. إجتمعنا هنا للتحضير لمستقبل نخشاه. هل نريد أن نذهب إلى الحرب مع هيلموث؟ دعنا نسألك بدلًا من ذلك، الدوق ليندمان. هل تريد هيلموث حربًا، تمامًا مثل ثلاثمائة عام مضت؟”

“ماذا تقصد؟” سأل أمان.

 

 

توقف غافيد للحظة. توجهت نظرته إلى مكان آخر وهو يتابع. “لا شيء من هذا هو عملي. إذا كنت تريد حربًا، يمكنك بدء حرب. هذا هو السبب في أنني أسميه سوء فهم. أنا لست هنا لمعاقبتك كشفرة جلالة الملك لعدم إظهار الإحترام.”

“إذا إندلعت حرب أخرى، فإن جلالة الملك الشيطاني سيكون حزينًا حقا لأن الوعد قبل ثلاثمائة عام قد تم كسره. وأنا عبده الأمين، لا أتمنى أن يحزن لوردي. لذلك أجرؤ على تفسير إرادة لوردي والعمل كمبعوث للسلام. السبب في أنني أريد المشاركة في هذا الحدث، والسبب في أنني أطلب منك فتح هذا الباب، هو أنني أرغب في التواصل مع الأبطال هنا كفارس يمثل هيلموث وقائد الضباب الأسود.”

 

 

‘هذا الوغد اللعين.’ لعن يوجين.

“التواصل؟”

 

“يتم جمع العديد من الأبطال أمامي الآن. أود أن أثني على كل واحد بالإسم، لكنني لن أكلف نفسي عناء هذا، حيث أرى أنه يبدو أنه لن يتم التعامل مع لطفي بالمثل.”، قال غافيد بإبتسامة قبل أن يحني رأسه قليلًا.

شعر بِـصدمة كاملة وعدم تصديق لأنه تمتم برمز الإرهاب بالنسبة للشياطين قبل ثلاثمائة عام. كان مولون من بين الوجودات اللإنسانية الخمسة الذين سمحوا لغافيد بإستشعار الموت.

 

مولون الشجاع.

ومع ذلك، في اللحظة التي انحنى فيها رأسه، سمع يوجين همسًا قريبًا: “لا بأس معي، لذا قل ذلك.”كانت….كارمن. تألقت بترقب بينما تحدق في شعر غافيد اللامع والأنيق. “الأسد الفضي لقلب الأسد. أعطِ بعض الثناء لكارمن لايونهارت.”

 

يوجين يمكن أن يفهم إلى حد ما. لقد عاش في نفس عصر غافيد وكاد يموت على يديه، لذلك لم يملك إنطباعًا إيجابيًا عن غافيد على الإطلاق. لكن الأمر مختلف بالنسبة لكارمن. بالنسبة لها، غافيد ليندمان، شفرة الحصار، أسطورة وقوة منذ ثلاثمائة عام. لذلك تمكن يوجين من إقناع نفسه أنه من المعقول بالنسبة لها أن ترغب في تقييم منه.

“من بين العديد من الأبطال.” تابع غافيد بعد رفع رأسه. هل من الممكن أنه سمع صوت كارمن؟ هذا ممكن بالتأكيد. على الرغم من أن المسافة بين غافيد والجدار كبيرة جدًا، إلا أنه إذا رغب في ذلك، فسيكون قادرًا على سماع حتى خطى نملة تتسلق الجدار.

 

“هذا….”

“من بين العديد من الأبطال.” تابع غافيد بعد رفع رأسه. هل من الممكن أنه سمع صوت كارمن؟ هذا ممكن بالتأكيد. على الرغم من أن المسافة بين غافيد والجدار كبيرة جدًا، إلا أنه إذا رغب في ذلك، فسيكون قادرًا على سماع حتى خطى نملة تتسلق الجدار.

يعرف يوجين، أو بالأحرى هامل، بالضبط ما هو هذا الضباب، ويعرف هوية من يسير في مقدمة الضباب أيضًا. رجلٌ على ظهر حصان، ملون باللون الأسود مثل الظلام، يحمل علمًا أسودًا منقوشًا بنجمة خماسية قرمزية عكسية. على الرغم من البرد القارس، إرتدى الرجل زيًا أسود مرتبًا فقط، وتم تمشيط شعره بدقة للخلف ولم يتناثر حتى في وجه الرياح القوية.

 

 

قال غافيد: “سليل فيرموث العظيم.”

 

 

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

ارتجفت شفاه كارمن، وأعدت رد فعل أثناء إنتظار كلماته التالية. بالتأكيد لم تستطع الضحك مثل الأحمق. لم تعجب كارمن بغافيد ليندمان، رغم أنها شعرت بالرهبة تجاه قوته المتعالية. شعرت بشعور من المنافسة، وكذلك العداء. لا يزال، ألن يكون من الجميل أن تكون معترف بك من قبل مثل هذا الوجود القوي؟

 

“يوجين لايونهارت.”

شعر بِـصدمة كاملة وعدم تصديق لأنه تمتم برمز الإرهاب بالنسبة للشياطين قبل ثلاثمائة عام. كان مولون من بين الوجودات اللإنسانية الخمسة الذين سمحوا لغافيد بإستشعار الموت.

عندما تم قول الإسم، أدارت كارمن رأسها نحو يوجين مع تعابير تدل على شعورها بالخيانة. لقد فكرت في الإحتمال لكنها لم تتخيل أبدًا أنها ستؤتي ثمارها. حدق يوجين في غافيد بإنزعاج.

رفع غافيد العلم قبل زرعه في الأرض مرة أخرى.

 

“مولون الإرهاب.” تمتم غافيد.

“إنتشرت الشائعات عنك وصولًا إلى هيلموث. وفقًا للعالم، فإن هذا الشاب هو المجيء الثاني لفيرموث العظيم، وكذلك وريث سيينا الحكيمة.”

“لقد إعترف به السيف المقدس؟”

 

 

شعر يوجين بعيون لا حصر لها تتجه نحوه بينما ينتظر كلمات غافيد التالية. بطبيعة الحال، لم يشعر يوجين بأي فرح في الإعتراف به من قبل غافيد.

“أعتذر عن الزيارة دون طلب إذن أو إعطاء إشعار مسبق. ومع ذلك، آمل ألا يسبب هذا الكثير من الغضب.” قال غافيد: “بعد كل شيء، أنتم الذين لم تدعوا هيلموث إلى هذا الحدث.”

 

ما تحدث عنه غافيد هو حقائق سمعها يوجين في وقت سابق من بلزاك لودبيث، رئيس البرج الأسود. عرف دوقات هيلموث أن يوجين هو سيد السيف المقدس. علاوة على ذلك، كما قال غافيد، لقد واجه انيسيه مباشرة في الماضي. الشياطين حساسون بشكل خاص للقوة الإلهية، مما يسمح له بمقارنة كريستينا مع انيسيه.

“هل أنت أيضًا سيد آلتاير، سيف النور المقدس؟ أنت أول من يتم الإعتراف به منذ فيرموث. والذي يمثل….هاها، أنا متأكد من أنه يعرف أفضل من أي شخص آخر.” قال غافيد: “البطل الذي يخلف فيرموث.”

 

 

“إنتشرت الشائعات عنك وصولًا إلى هيلموث. وفقًا للعالم، فإن هذا الشاب هو المجيء الثاني لفيرموث العظيم، وكذلك وريث سيينا الحكيمة.”

“لقد إعترف به السيف المقدس؟”

“لذا من فضلكم، الأبطال، الملوك. إفتحوا البوابة.” قال غافيد وهو يخطو خطوة إلى الأمام: “أعطوني فرصة للتفاعل معكم وإقامة علاقات معكم.” على الرغم من أن كلماته جعلت الأمر يبدو وكأنه طلب، إلا أن الضباب خلفه بدأ يتلوى كما لو أنه سيجبر البوابات على الفتح.

يمكن سماع كلمات الإستجواب من كل مكان بمجرد إنتهاء غافيد من التحدث. عرف عدد قليل فقط من الناس في عشيرة لايونهارت أن يوجين هو سيد السيف المقدس، وعدد قليل من الآخرين، بما في ذلك بابا يوراس ورافائيل.

 

 

ما تحدث عنه غافيد هو حقائق سمعها يوجين في وقت سابق من بلزاك لودبيث، رئيس البرج الأسود. عرف دوقات هيلموث أن يوجين هو سيد السيف المقدس. علاوة على ذلك، كما قال غافيد، لقد واجه انيسيه مباشرة في الماضي. الشياطين حساسون بشكل خاص للقوة الإلهية، مما يسمح له بمقارنة كريستينا مع انيسيه.

“وكريستينا روجرس. هذه هي المرة الأولى التي أراها فيها شخصيا، لكن….يا له من تشابه دقيق بشكل غريب مع انيسيه المؤمنة. يكفي أن يجعلني أعتقد أنها تناسخ الشخص الذي تسبب في كل تلك المعجزات السخيفة، قديسة النور.” تابع غافيد. تحول وجه كريستينا إلى شاحب بسبب تعليقه.

جاء الصوت من إتجاه ليهينجار، جبل العاصفة الثلجية. هناك رجل يسير نحو القلعة على حقل الثلج المؤدي إلى ليهينجار. للوهلة الأولى، بدا الرجل بعيدًا بما يكفي لإعتباره نقطة صغيرة فقط. على الرغم من أن الرجل كان عملاقًا، إلا أنه ليس كبيرا بشكل يبعث على السخرية مثل العملاق الفعلي. لكن بطريقة ما، سرعان ما ضَيَّقَ الرجل المسافة إلى القلعة بخطواته، كما لو أن خطواته مثل خطوات العملاق. ترفرف شعره الأسود أمام رياح العاصفة الثلجية.

 

ارتجفت شفاه كارمن، وأعدت رد فعل أثناء إنتظار كلماته التالية. بالتأكيد لم تستطع الضحك مثل الأحمق. لم تعجب كارمن بغافيد ليندمان، رغم أنها شعرت بالرهبة تجاه قوته المتعالية. شعرت بشعور من المنافسة، وكذلك العداء. لا يزال، ألن يكون من الجميل أن تكون معترف بك من قبل مثل هذا الوجود القوي؟

واصل بإبتسامة. “يبدو أن يوراس أراد إبقاء الأمر سرًا في الوقت الحالي، لكن يمكنني أن أشعر به تقريبًا في عظامي. يجب أن أعترف أن كريستينا روجرس هي قديسة النور. هناك العديد من القديسين قبل انيسيه المؤمنة، لكنني إعتقدت أن انيسيه فقط تستحق أن تطلق على نفسها إسم القديسة. ولكن الآن يبدو أنني يجب أن أغير رأيي. كريستينا روجرس، أنت بالتأكيد قديسة، تمامًا مثل انيسيه.”

 

ما تحدث عنه غافيد هو حقائق سمعها يوجين في وقت سابق من بلزاك لودبيث، رئيس البرج الأسود. عرف دوقات هيلموث أن يوجين هو سيد السيف المقدس. علاوة على ذلك، كما قال غافيد، لقد واجه انيسيه مباشرة في الماضي. الشياطين حساسون بشكل خاص للقوة الإلهية، مما يسمح له بمقارنة كريستينا مع انيسيه.

“البوابة—” قال أمان، كممثل للملوك وسيد القلعة.

 

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

“أنا مهتم جدًا بالبطل والقديسة من بين العديد من الأبطال هنا ولكن لا تفهموني خطًأ. أنا لست هنا لإيذاء هؤلاء الشباب لمجرد أنهم البطل والقديسة. ومع ذلك، عندما أنظر إلى الوراء منذ ثلاثمائة عام….أتساءل فقط عما إذا كان بإمكاني تعزيز صداقة لم أستطِع تكوينها مع أسلافكما.”

“هذا الحدث بحد ذاته أمر مزعج يظهر عدم إحترام مطلق تجاه هيلموث وجلالة الملك. كما أسمي نفسي كَـشفرته، جئت إلى هنا فقط للتحقق من هل هناك أي عداء تجاه جلالة الملك. هل أحتاج إلى أي سبب آخر؟” قال غافيد.

 

 

‘هذا الوغد اللعين.’ لعن يوجين.

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

 

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

صر يوجين أسنانه بينما ينظر إلى غافيد. شعر بالحاجة إلى دفع قبضته في فم غافيد الثرثار. تلفظت انيسيه أيضا بشتائم قاسية، لا تتناسب مع وضعها داخل عقل كريستينا.

رفع غافيد العلم قبل زرعه في الأرض مرة أخرى.

 

 

“لذا من فضلكم، الأبطال، الملوك. إفتحوا البوابة.” قال غافيد وهو يخطو خطوة إلى الأمام: “أعطوني فرصة للتفاعل معكم وإقامة علاقات معكم.” على الرغم من أن كلماته جعلت الأمر يبدو وكأنه طلب، إلا أن الضباب خلفه بدأ يتلوى كما لو أنه سيجبر البوابات على الفتح.

 

 

“أرى. هل تقول أنك لا تحترمني، إمبراطور كيهل، وكذلك الملوك الآخرين، على عكس ملك الحصار الشيطاني؟” سأل ستراوت الثاني.

شارك الملوك نظرة ردًا على ذلك. على الرغم من عدم تعبير أحد عن رأيه بشكل مباشر، إلا أن نظرات الجميع بدت حازمة. حتى لو أنهم سيقدمون عرضًا فقط مع مسيرة الفارس، لم يتمكنوا من السماح لشفرة الحصار بالدخول إلى القلعة.

 

 

 

“البوابة—” قال أمان، كممثل للملوك وسيد القلعة.

“لا تخبرني أنك تخطط لرفضنا دون قيد أو شرط، ببساطة لأنني والفرسان ورائي شياطين؟ إذا كان هذا هو الحال، أجد أن هذا مؤسف جدًا. بعد كل شيء، قبل ثلاثمائة عام، جادل المؤمنون بالنور بأن الشياطين هم أعداء دون قيد أو شرط.” تابع غافيد.

 

“ماذا تقصد؟” سأل أمان.

“إفتحها.”

رفع غافيد العلم قبل زرعه في الأرض مرة أخرى.

لكن لم يسمح له أبدًا بالإنتهاء. صوت يصم الآذان ظهر. من الصعب تصديق أن الصوت ينتمي إلى إنسان. قفز يوجين بتفاجئ وتحول نحو إتجاه الصوت. ليس هو فقط، أيضًا. أدار الجميع على الحائط رؤوسهم في حالة صدمة، وينطبق الشيء نفسه على غافيد. ومع ذلك، لم يتفاجئ فحسب، بل شعر بالفزع.

“لا يمكننا.” أول من أجاب كان آيوريوس، بابا يوراس. نظر إلى غافيد مع الحفاظ على الضوء من حوله. “أنت شفرة الحصار، دوق هيلموث. أنت ضيف غير مدعو في هذه المأدبة. النور الذي يحمي هذا المكان يرفضك وهذا الضباب الأسود.”

 

 

جاء الصوت من إتجاه ليهينجار، جبل العاصفة الثلجية. هناك رجل يسير نحو القلعة على حقل الثلج المؤدي إلى ليهينجار. للوهلة الأولى، بدا الرجل بعيدًا بما يكفي لإعتباره نقطة صغيرة فقط. على الرغم من أن الرجل كان عملاقًا، إلا أنه ليس كبيرا بشكل يبعث على السخرية مثل العملاق الفعلي. لكن بطريقة ما، سرعان ما ضَيَّقَ الرجل المسافة إلى القلعة بخطواته، كما لو أن خطواته مثل خطوات العملاق. ترفرف شعره الأسود أمام رياح العاصفة الثلجية.

مولون الشجاع.

 

لا يبدو أنه يهتم كثيرًا بصمت الملوك. لا يزال يبعث طاقة هادئة، لكن كلماته إحتوت على وزن لا يقاس، مما يهدد بسحق القلعة بأكملها. شعر بعض الفرسان الأضعف على الحائط أن دقات قلبهم تتوقف للحظة بعد سماع كلماته.

أتى الرجل بدون أي أسلحة، لكن ذلك لم يكن أبدًا ضروريًا. فَـجسده، الذي بدا قويا وشرسًا ليتم إعتباره متطرفًا، هو سلاحه ودرعه.

ومع ذلك، في اللحظة التي انحنى فيها رأسه، سمع يوجين همسًا قريبًا: “لا بأس معي، لذا قل ذلك.”كانت….كارمن. تألقت بترقب بينما تحدق في شعر غافيد اللامع والأنيق. “الأسد الفضي لقلب الأسد. أعطِ بعض الثناء لكارمن لايونهارت.”

 

 

“مولون الإرهاب.” تمتم غافيد.

“هل أنت أيضًا سيد آلتاير، سيف النور المقدس؟ أنت أول من يتم الإعتراف به منذ فيرموث. والذي يمثل….هاها، أنا متأكد من أنه يعرف أفضل من أي شخص آخر.” قال غافيد: “البطل الذي يخلف فيرموث.”

 

لا يبدو أنه يهتم كثيرًا بصمت الملوك. لا يزال يبعث طاقة هادئة، لكن كلماته إحتوت على وزن لا يقاس، مما يهدد بسحق القلعة بأكملها. شعر بعض الفرسان الأضعف على الحائط أن دقات قلبهم تتوقف للحظة بعد سماع كلماته.

شعر بِـصدمة كاملة وعدم تصديق لأنه تمتم برمز الإرهاب بالنسبة للشياطين قبل ثلاثمائة عام. كان مولون من بين الوجودات اللإنسانية الخمسة الذين سمحوا لغافيد بإستشعار الموت.

“ملوك القارة. هل ترغبون في الذهاب إلى الحرب مع هيلموث؟” قال غافيد.

 

 

إسم الرجل الذي أخذ المقدمة دائمًا في ساحات القتال حيث تم ذبح العديد من الشياطين، وهو الرجل الذي فتح الطريق دائمًا حتى عندما كان ملطخًا بالدماء وتم تقطيع أطرافه.

 

 

 

إسم الرجل الذي اخترق مركز المعركة لتحويل المد، الرجل الذي كان أشبه باللاميت من اللاميت الفعلي، الرجل الذي لم يعرف الخوف وأدخل الألم والرعب إلى قلوب الشياطين.

“من بين العديد من الأبطال.” تابع غافيد بعد رفع رأسه. هل من الممكن أنه سمع صوت كارمن؟ هذا ممكن بالتأكيد. على الرغم من أن المسافة بين غافيد والجدار كبيرة جدًا، إلا أنه إذا رغب في ذلك، فسيكون قادرًا على سماع حتى خطى نملة تتسلق الجدار.

 

ومع ذلك، فقد تم القضاء على الضباب الأسود سيء السمعة منذ ثلاثمائة عام، وهو إنجاز حققه فيرموث العظيم ورفاقه في المقدمة. تذكر يوجين ذلك اليوم كما لو كان بالأمس. في بانديمونيوم، أراضي ملك الحصار الشيطاني، كان هامل قد إستخدم نصله دون راحة بجانب فيرموث. كان من المستحيل تحديد النهار من الليل في سهل قرمزي، وفتح مولون الطريق حتى أثناء الإستحمام بدمه. أطلقت سيينا العنان لسحرها بِـيائس، وأضاءت انيسيه الظلام أثناء تقيؤ الدم.

مولون الشجاع.

تبعهم العديد من الفرسان. هرع الفرسان، الذين نجوا من العديد من المواجهات مع الموت وإمتلكوا كراهية كبيرة للشياطين، إلى الضباب بينما وضعوا حياتهم على المحك. لقد أدركوا نهاية المعركة فقط عندما أدركوا أن محيطهم لم يعد مظلمًا. لم يعد الضباب الأسود الكابوسي عالقًا في محيطهم، وتم وضع أسطورة الضباب الأسود، المعروفة بإسم كابوس بانديمونيوم، للراحة في ذلك اليوم.

 

الغرض من مسيرة الفارس هو توخي الحذر ضد ملوك شياطين هيلموث. بطبيعة الحال، لم يتم إرسال دعوة إلى هيلموث. ولكن من كان يتخيل أن شفرة الحصار ستدخل حصن ليهاين وهذا أيضًا مع وجود الضباب الأسود معه؟

عاد مؤسس الرور من عزلته.

 

“…..”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط