نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 243

مولون الشجاع (3)

مولون الشجاع (3)

الفصل 243: مولون الشجاع (3)

فووش!

يوجين سيقاتل مولون.

بهزة واحدة من رأسه، تمكن مولون من تشتيت كل النيران التي تغطي جسده تمامًا.

 

إززز!

سيقاتل وسيفوز.

كما أخبره حدس يوجين، القوة وراء تلك القبضة لا مثيل لها. إرتجف يوجين وهو يشعر بالقوة الهائلة التي تسحق كل ما في طريقها متجهةً نحوه.

 

الفصل 243: مولون الشجاع (3)

‘على الرغم من أنه لا توجد طريقة ممكنة لفعل ذلك.’ إعترف يوجين لنفسه.

” لا معنى من القيام بذلك.” حاول مولون إقناعه: “أنت وأنا—”

 

“إذا أراد قتل يوجين، لكان قد أرجح بقبضته بقوة أكبر من ذلك.” صححتها انيسيه. “إذا لم يستطع حتى تفادي قبضة يقلل مولون من قوتها، فسيكون هامل مجرد أحمق.”

منذ البداية، لم يعتقد يوجين حقًا أن لديه أي إمكانية للفوز. حتى لو سكب كل ما لديه في هذه المعركة، فإن فرصه في النصر ستكون ضئيلة، لذلك سيكون من المتعجرف جدًا أن يعتقد يوجين أنه قد يكون قادرًا على إغتنام النصر عند محاربة مولون بدون أي أسلحة.

 

 

 

‘الإشتعال….لا أريد حقًا إستخدامه. ولكن إعتمادًا على الظروف، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.’

 

الفوز في هذه المعركة ليس بهذه الأهمية.

 

 

 

قد يختلف مولون معه، لكن على الأقل هذا ما إعتقده يوجين.

إنشغلت كل أفكار يوجين بهذه المخاوف.

 

 

في الواقع، إذا أتيحت له الفرصة، فقد أراد يوجين حقا القتال مع مولون والفوز. ليس الأمر كما لو أنه لم يملك مثل هذه الأفكار في حياته السابقة عندما كان لا يزال هامل. تمامًا مثل كيف أراد مولون قتال مع هامل، أراد هامل أيضًا قتال مولون.

 

 

 

ومع ذلك، فقد تغيرت أشياء كثيرة منذ ذلك الحين. أصبح هامل يوجين، وبقي مولون على قيد الحياة خلال الثلاثمائة عام الماضية. كل هذا الوقت لقد أُرهِقَت روح مولون، لكن قوته الوحشية التي لا حدود لها يجب أن تكون قد وصلت إلى آفاق جديدة.

تلعثمت مير، “شـ-شكرًا لك….”

 

 

أما بالنسبة يوجين؟ لديه حاليًا إمكانيات غير محدودة. ومع ذلك، لم تزدهر هذه الإمكانيات بالكامل بعد. وفقًا لتقدير يوجين لنفسه، إذا قدم كل ما لديه، فقد شعر أنه لن يكون أضعف مما كان عليه في حياته السابقة. إذا نظر المرء فقط إلى جميع الخيارات التي لديه في القتال، فَـهو يمتلك الكثير في ذخيرته أكثر مما كان لديه في حياته السابقة. ومع ذلك، لم يستطِع يوجين تقييم نفسه على أنه أقوى بلا منازع مما كان عليه في حياته الماضية.

إنطلقت يوجين من الأرض. تسارع بكل قوته، وقبضته إمتلأتْ بالقوة لدرجة أن شرارات الطاقة السحرية بدأت تفيض منها. هذه قوة قوية للغاية بحيث لا يمكن إستخدامها ضد إنسان وعد بعدم تفادي الضربة أو منعها.

 

سقطت قبضات مولون المرتفعة على الأرض. في تلك اللحظة، كان يوجين في السماء على بعد مسافة قصيرة. الريش الذي طار هناك بمثابة نقاط انطلاق لِـيوجين.

في تلك الأيام، في ذروته، ربما لم يكن لدى هامل مجموعة متنوعة من القدرات، ولكن عندما يتعلق الأمر بقتل أعدائه، لطالما كان هامل فعالًا مثل قابض الأرواح.

 

 

 

أيضًا، حتى لو وُجِدتْ ذروة هامل هنا اليوم، فَـلن يكون قادرًا على هزيمة مولون الحالي.

 

 

 

قال مولون: “هامل.”

في الواقع، إذا أتيحت له الفرصة، فقد أراد يوجين حقا القتال مع مولون والفوز. ليس الأمر كما لو أنه لم يملك مثل هذه الأفكار في حياته السابقة عندما كان لا يزال هامل. تمامًا مثل كيف أراد مولون قتال مع هامل، أراد هامل أيضًا قتال مولون.

 

 

نظر إلى يوجين بعيون خانت إرتباكه. لم يعرف لماذا يصر يوجين على القتال فجأة. ماذا سيتغير إذا تقاتلا؟

بدأت النجوم في قلبه في السطوع. تزامن ضوء النجوم مع آكاشا. تمت مشاركة صيغة توقيعه بين آكاشا وصيغة حلقة اللهب، لأن ذلك ضروري لطبع التعويذة نفسها على يوجين.

لن يتغير شيء.

[لـ-لو أُصيب من قبل تلك، سوف يموت….!] صرخت كريستينا.

 

لو كان هذا هو يوجين المعتاد، فَـبمجرد أن يسمع مثل هذه الكلمات، سيختار بدلًا من ذلك عدم تفاديه. لأن كبريائه لن يسمح له.

ربما اعتقد هامل أنه بعد هزيمة مولون في قتال، سيكون قادرًا على جعل مولون يستمع إليه.

مرة أخرى، لم يستطِع مولون فهم ما حدث له. حتى تلك اللحظة، كان مولون مسيطرًا، لكن البقعة الشمسية التي ظهرت داخل هذه الساحة المؤقتة خرجت عن سيطرته.

 

 

‘بما أنني فزت، أطِع أوامري.’

 

عندما يتعلق الأمر بهامل، فإن مثل هذه الكلمات والأفعال تناسبه حقًا. ومع ذلك، ألن ينجح ذلك فقط إذا فاز هامل حقًا؟ هل هو متحمسٌ جدًا لدرجة أنه لم يستطِع إدراك الفرق بين نقاط قوتهم؟

 

” لا معنى من القيام بذلك.” حاول مولون إقناعه: “أنت وأنا—”

 

رفض يوجين الإستمرار في الإستماع حتى ينتهى مولون من التحدث. بدلًا من ذلك، أخرج آكاشا من عباءته. بعد ذلك، بما أنه قرر عدم إستخدام سلاح، فقد خلع عباءته وألقى بها خلفه.

 

 

حتى لو تمكن يوجين من التغلب على مولون وإسقاطه، هو يعلم أن ذلك لن يحل المشكلة. ومع ذلك، لا يزال يوجين يريد هزيمة مولون لو أمكن.

“سـ-سيدي يوجين!” صوت نادى.

الفصل 243: مولون الشجاع (3)

 

“….إذن لا تتفادى أو تمنع هذه الضربة الخاصة بي وإتركها تضربك.” أنهى يوجين تحديه.

مير، التي إعتادت أخيرا على الهالة المشؤومة في هذا الجانب من الجبل، أخرجت رأسها متأخرةً من العباءة. مثل مولون، تواجه مير أيضًا مشكلة في فهم سبب حدوث كل هذا. تملصت من تحت العباءة من أجل الخروج، لكنها ترددت، يبدو أنها لم تتغلب تمامًا على مخاوفها.

 

 

 

تمكنت فقط من التكيف إلى الحد الذي لم تفقد فيه وعيها، وحتى ذلك ممكن فقط لأن أكثر من نصف جسدها لا يزال مخفيًا داخل الفضاء الجزئي لعباءة الظلام. خَشيتْ أنه إذا خرجت هكذا، فإن وجودها كَـمخلوق سحري سوف يُفسَد بتلك الهالة المشؤومة.

الفصل 243: مولون الشجاع (3)

 

 

قالت انيسيه وهي تلتقط العباءة: “فقط إترُكِ هذَين الأحمقَين وشأنهم.”

 

 

 

بعد إلقاء نظرة خاطفة على مير، التي تخرج رأسها من فجوة في العباءة، ألقت انيسيه العباءة على كتفيها.

 

 

 

فووش!

 

تحولت قوة انيسيه الإلهية إلى نور ولفت جسدها كله. عندها فقط شعرت مير بالأمان.

 

 

 

تلعثمت مير، “شـ-شكرًا لك….”

قالت انيسيه وهي تلتقط العباءة: “فقط إترُكِ هذَين الأحمقَين وشأنهم.”

“لا حاجة لذلك. مير، أنت وأنا نواجه وقتًا عصيبا بسبب هذين الأحمقَين.” قالت انيسيه بتعاطف.

 

 

 

“ألن توقفي السير يوجين، سيدة انيسيه؟”

الآن بعد أن وصلت الأمور أخيرًا إلى هذه الخطوة، لم ينتهز يوجين هذه الفرصة بإستخفاف. وافق مولون على أنه لن يمنع أو يتفادى الضربة الأولى. بما أن الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تكون هذه الضربة هي الفرصة الأكبر والأخيرة لِـيوجين.

“ليس أنتِ فقط. كريستينا تطلب مني نفس الشيء. لماذا لا أوقفهما تقولين؟ لكن هذان الأحمقان لن يستمعا إلي حتى لو طلبت منهما التوقف. بما أنهما لن يستمعا إلى كلماتي، يجب أن أتدخل بينهما إذا أردت أن أجعلهما يتوقفان. ولكن لماذا يجب أن أفعل مثل هذا الشيء المرهق؟” سألت انيسيه وتجهم وجهها. “فقط إتركِ هذين الأبلهَين وشأنهما. إنهما لا يستمعان إلى الناس عندما يتحدثون. لأن الحمقى مثلهم لديهم طرقهم الحمقاء الخاصة لتقرير الأشياء.”

بهزة واحدة من رأسه، تمكن مولون من تشتيت كل النيران التي تغطي جسده تمامًا.

ترددت مير، “ولكن ماذا لو….”

‘الإشتعال….لا أريد حقًا إستخدامه. ولكن إعتمادًا على الظروف، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.’

“أعرف ما الذي تقلقين بشأنه.” أومأت انيسيه برأسها: “ومع ذلك، مير، فقط من تعتقدينني بالضبط؟ حتى لو دخل هذان الاثنان في معركة متهورة، يمكنني أن أشفيهما طالما أنهما لا يموتان. هذا الأحمق هامل يعرف ذلك عندما قرر خوض معركة كهذه. لهذا السبب أنا منزعجة جدًا. لأنه في النهاية، أليس هو لا يزال يعول عليَّ لتقديم العلاج له؟”

في تلك الأيام، في ذروته، ربما لم يكن لدى هامل مجموعة متنوعة من القدرات، ولكن عندما يتعلق الأمر بقتل أعدائه، لطالما كان هامل فعالًا مثل قابض الأرواح.

[الأخت، بما أنكِ تكرهين هذه الفكرة كثيرًا، ألن يكون من الأفضل بالنسبة لكِ التقدم الآن والتوسط بين الإثنين؟] قالت كريستينا.

“هامل، أنا حقًا لا أريد قتالك.” كرر مولون كلامه عندما بدأت عضلاته تتلوى.

 

إززز!

ردت انيسيه عليها، ‘كريستينا السخيفة! كما إعتقدت، لديك فقط فهم ضحل لهذا الموقف. إذا تركتهما وشأنهما الآن، سينتهي الأمر بهامل نصف مشلول وبحاجة إلى معجزة مني. ألا تريدين أن تكوني قادرة على النظر إلى هامل الضعيف بقدر ما يمكن أن يكون؟ ألا تريدين أن تَرَيهِ يُعالَج بمعجزة مني؟’

‘الإشتعال….لا أريد حقًا إستخدامه. ولكن إعتمادًا على الظروف، يجب أن يكون الأمر على ما يرام.’

هذه الأفكار مظللة لدرجة أنه من الصعب تصديق أن القديسة قد فكرت بها. وهكذا، أصيبت كريستينا بالصدمة، لكنها لم تستطِع الإجابة بالنفي على الأسئلة التي أرسلتها انيسيه وهي تطير نحوها.

 

 

 

[الأخت. عندما يحين الوقت، يرجى تبديل الأماكن معي.] طلبت كريستينا في النهاية.

لن يتغير شيء.

 

 

‘لا تقلقي بشأن ذلك. كريستينا، يجب أن تكوني على يقين من أن تتذكري هذا. إنها ليست مجرد لحظات كهذه. يتعين على كلانا التأكد من أننا نتشارك أي مواقف ممتعة بيننا بشكل عادل.’ ردت عليها انيسيه.

 

 

“حسنًا.” وافق مولون بسهولة.

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

واصل مولون حديثه، “ومع ذلك، يجب أن يكون لديك سبب لرغبتك في القتال معي. لا أعرف ما قد تكون، لكنني أعرف شيئًا واحدًا.”

 

“ليس أنتِ فقط. كريستينا تطلب مني نفس الشيء. لماذا لا أوقفهما تقولين؟ لكن هذان الأحمقان لن يستمعا إلي حتى لو طلبت منهما التوقف. بما أنهما لن يستمعا إلى كلماتي، يجب أن أتدخل بينهما إذا أردت أن أجعلهما يتوقفان. ولكن لماذا يجب أن أفعل مثل هذا الشيء المرهق؟” سألت انيسيه وتجهم وجهها. “فقط إتركِ هذين الأبلهَين وشأنهما. إنهما لا يستمعان إلى الناس عندما يتحدثون. لأن الحمقى مثلهم لديهم طرقهم الحمقاء الخاصة لتقرير الأشياء.”

بينما هذه المحادثة تجري خلف الكواليس، إستعد يوجين لتفعيل صيغة توقيعه التي بناها داخل آكاشا. هذا توقيع تم إنشاؤه بمساعدة العديد من سحرة آروث الفائقين. لا يزال غير مكتمل، لكن هذا لا يعني أن هناك الكثير من التأخير عندما يتعلق الأمر بإلقائه.

في الواقع، إذا أتيحت له الفرصة، فقد أراد يوجين حقا القتال مع مولون والفوز. ليس الأمر كما لو أنه لم يملك مثل هذه الأفكار في حياته السابقة عندما كان لا يزال هامل. تمامًا مثل كيف أراد مولون قتال مع هامل، أراد هامل أيضًا قتال مولون.

 

 

في المواجهة بين السحرة، السرعة أكثر أهمية من مقياس سحرهم أو قوته أو تعقيده. التوقيع المعروف بأنه الأسرع منهم جميعا هو معبد الآلهة الخاص بِـسيد البرج الأحمر لوفليان، الرجل الذي تصادف أنه سيد يوجين.

 

 

 

كَـطالب لوفليان، من المؤكد أن سرعة توقيع يوجين لن تكون منخفضة.

 

 

 

الصيغة السحرية الهائلة لتوقيع يوجين، والتي هي مميزة لجميع التعاويذ العظيمة، لم يتم بناؤها فقط داخل آكاشا.

‘حتى رغم ذلك.’ فكر يوجين مع نفسه بحذر.

 

‘بما أنني فزت، أطِع أوامري.’

الغرض من صيغة حلقة اللهب الخاصة بِـيوجين ليس مجرد تسريع ناتج الطاقة السحرية بشكل متفجر. إستند أساسها الأصلي إلى الثقب الأبدي، وإستبدل يوجين ببساطة دوائر صيغة الدائرة السحرية بالنجوم من صيغة اللهب الأبيض. لا تزال صيغة حلقة اللهب التي تم إنشاؤها بهذه الطريقة تحتفظ بالقدرة على تسجيل الصيغ الإملائية مثل الثقب الأبدي، وهذا جعل من الممكن له إلقاء معظم التعاويذ دون أي تعويذات.

فززززل!

 

كلما إتسعت المساحة، زادت نقاط القفز البارزة للإنبعاث — زيادة هائلة. وهذا ليس كل شيء. سيستمر الريش المرفرف في الانجراف، لذلك لم يتمكن خصوم يوجين من التنبؤ بنقاط القفز المستخدمة.

بعد أن وصل إلى النجم السادس من صيغة اللهب الأبيض، لن تتوقف نجوم يوجين عن الدوران. تم دمج صيغة اللهب الأبيض بالكامل في صيغة حلقة اللهب وتطورت.

 

 

في الواقع، إذا أتيحت له الفرصة، فقد أراد يوجين حقا القتال مع مولون والفوز. ليس الأمر كما لو أنه لم يملك مثل هذه الأفكار في حياته السابقة عندما كان لا يزال هامل. تمامًا مثل كيف أراد مولون قتال مع هامل، أراد هامل أيضًا قتال مولون.

بدأت النجوم في قلبه في السطوع. تزامن ضوء النجوم مع آكاشا. تمت مشاركة صيغة توقيعه بين آكاشا وصيغة حلقة اللهب، لأن ذلك ضروري لطبع التعويذة نفسها على يوجين.

 

 

بفضل ذلك، لم تتطلب هذه التعويذة أي تراتيل. فقط من خلال جعل آكاشا تتزامن صداها مع صيغة حلقة اللهب، يمكن أن يلقي يوجين التعويذة على الفور.

 

 

“ألم تقل أنها ستكون مجرد ضربة واحدة، هامل؟” سأل مولون، واقفًا شامخًا في وسط النيران.

فووش!

‘على الرغم من أنه لا توجد طريقة ممكنة لفعل ذلك.’ إعترف يوجين لنفسه.

إرتفع اللهب الأرجواني من شفرة كتف يوجين اليسرى. يبدو أن درب النيران الوامض يخلق جناحًا ناريًا. إرتفع الجناح الفردي من اللهب الأرجواني أعلى وأعلى قبل أن ينتشر واسعًا.

عندما حطمت قبضات مولون الأرض، أحدثت القوة المطلقة إنفجارًا. إجتاحت موجات الصدمة الأرض وإرتفعت في الهواء. من خلال القيام بذلك، يمكن أن يغطي مولون مساحة شاسعة، مهما كان في متناول قوته.

 

‘حتى رغم ذلك.’ فكر يوجين مع نفسه بحذر.

“هامل، ما هذا بالضبط؟” سأل مولون بتفاجئ، دون أن يتراجع عندما رأى هذا الجناح الوحيد من اللهب ينتشر من خلف يوجين.

فووش!

 

 

لقد عاش لمئات السنين، لكنه لا يزال غريبًا عن السحر. ومع ذلك، لا يزال بإمكانه معرفة أن التعويذة التي يلقيها يوجين حاليًا غير عادية. للوهلة الأولى، بدا أن هذا الجناح مصنوع من اللهب، لكن الحرارة التي شعر بها لم تكن عالية مثل الحرارة القادمة من لهب حقيقي.

في وسط هذه العاصفة العملاقة، رفرف ريش الإنبعاث كما لو أنه سَـيُجرَف في أي لحظة. ومع ذلك، لم يختفي أبدًا. التخلص من كل الريش هو إستراتيجية واضحة للتعامل مع الإنبعاث، لذلك كان يوجين قد أعد لهذا منذ مرحلة تخيل تصميم توقيعه. ومع ذلك، برؤية مدى قوة موجات الصدمة، سيكون من الصعب الحفاظ على هذا لفترة طويلة جدًا.

 

بدلًا من محاولة تحويل جسده منتصبًا في الجو، نشر ذراعيه على نطاق واسع وإستمر في الضحك مثل الأحمق.

بدلًا من ذلك، شعر مولون بكتلة هائلة ومعقدة بشكل لا يوصف من الطاقة السحرية. لا، لم يشعر بها….بل رآها. حتى مع عيون مولون اللامعة، من المستحيل عليه قراءة الشكل الحقيقي لهذه التعويذة، لكنه لا يزال يرى أن النيران التي شكلت أجنحة يوجين تحتوي على كمية هائلة من الطاقة السحرية التي تم ترتيبها بنمط متطور.

قال مولون: “يمكنك المراوغة إذا أردت.”

 

 

“الإنبعاث.” قال يوجين.

 

 

فقط للتأكيد، فَكَرَ في مكان الضرب بالضبط حتى يتمكن من إنهاء هذه المعركة بضربة واحدة.

على الرغم من أنه لم يقصد قول ذلك، عندما طرح مولون هذا السؤال، لا يزال يوجين يجيب عليه بتعبير مقتضب.

“لو تملك الثقة في ضربي….” بدأ يوجين يقول وهو يفك أزرار أكمامه.

 

 

عند سماع هذا الرد، رمش مولون، ثم أطلق ضحكة عالية، “يا له من إسم رائع.”

 

من هذا اللهب، شعر مولون بشيء مشابه لما شعر به من فيرموث قبل ثلاثمائة عام. في ذلك الوقت، لم يكن لصيغة اللهب الأبيض إسم، لكن اللهب الأبيض النقي الذي إستدعاه فيرموث كان ضخمًا ومشرقًا مثل يوجين. على الرغم من أن مولون يمتلك أيضًا كمية هائلة من الطاقة السحرية، إلا أنه لا يزال غير قادر على المقارنة بالكمية الموجودة داخل ألسنة اللهب.

هل ذلك لأنه أراد إثبات أن هامل كان أقوى من مولون؟ لا، هذه ليست المشكلة.

 

“هامل، ما هذا بالضبط؟” سأل مولون بتفاجئ، دون أن يتراجع عندما رأى هذا الجناح الوحيد من اللهب ينتشر من خلف يوجين.

بصرف النظر عن فيرموث، شعر مولون أيضًا بشيء مشابه لِـهامل منذ ثلاثمائة عام. لم تكن طاقة هامل السحرية ضخمة أو شديدة مثل ألسنة اللهب. ومع ذلك، طاقة هامل السحرية معقدة للغاية لدرجة أنه لم توجد أي فتحات يمكن لمولون الرؤية من خلالها، لذلك لم يستطِع مولون حتى البدء في تقليدها.

فززززل!

 

 

في اللحظة التي راودته فيها هذه الأفكار، تلاشى الضباب داخل رأس مولون قليلًا. خلع مولون جلد الفراء الملفوف على كتفيه. ثم ألقى بها خلفه، تمامًا كما فعل يوجين.

 

 

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

“هامل، أنا حقًا لا أريد قتالك.” كرر مولون كلامه عندما بدأت عضلاته تتلوى.

إنشغلت كل أفكار يوجين بهذه المخاوف.

 

ومع ذلك، لم يقبل مولون هذه الحقيقة. بصفته مولون الشجاع، لم يُرِد أن يُظهِرَ للرفاق أنه يقابلهم أخيرًا لكن قد إنهار على مدى مئات السنين الماضية.

بادومب! بادومب! بادومب!

 

 

 

تضخمت عضلاته كما لو أنه قد تم ضخها بالكامل بالهواء، وبدأ الإطار الضخم بالفعل لجسم مولون ينمو ببطء أكبر.

 

 

 

واصل مولون حديثه، “ومع ذلك، يجب أن يكون لديك سبب لرغبتك في القتال معي. لا أعرف ما قد تكون، لكنني أعرف شيئًا واحدًا.”

 

هذا هو مولون الشجاع.

بصرف النظر عن فيرموث، شعر مولون أيضًا بشيء مشابه لِـهامل منذ ثلاثمائة عام. لم تكن طاقة هامل السحرية ضخمة أو شديدة مثل ألسنة اللهب. ومع ذلك، طاقة هامل السحرية معقدة للغاية لدرجة أنه لم توجد أي فتحات يمكن لمولون الرؤية من خلالها، لذلك لم يستطِع مولون حتى البدء في تقليدها.

 

فووش!

مع شعره يتطاير بعنف في مهب الرياح، نظر إلى أسفل نحو يوجين. لم تبدو عيناه خاملة ومتعبة كما كانت من قبل.

تلعثمت مير، “مـ-مـ-ماذا تقصدين بذلك؟ يحاول السير مولون فقط قتل السير يوجين!”

 

 

رأى يوجين ضوءًا ساطعًا يسطع داخل عيون مولون.

فووش!

 

كلما إتسعت المساحة، زادت نقاط القفز البارزة للإنبعاث — زيادة هائلة. وهذا ليس كل شيء. سيستمر الريش المرفرف في الانجراف، لذلك لم يتمكن خصوم يوجين من التنبؤ بنقاط القفز المستخدمة.

أعلن مولون: “هامل، لا يمكنك ضربي.”

إجتاحت قوة الضربة الأرض. لم ينته الأمر عند هذا الحد. دون أن تضعف ولو قليلًا، اخترقت موجة الصدمة الهواء وأبادت تمامًا قمة الجبل التي وقع في طريقها.

 

من خلال هذا، وُلِدَتْ شمسٌ بدت وكأنها مصبوغة باللون الأسود.

أجاب يوجين بإبتسامة: “علينا فقط أن نجرب لنرى.”

 

 

صغيرة. بقعة سوداء صغيرة جدًا. حتى مع هذا الحجم، ما الأمر مع قوتها بحث الجحيم؟

بدأ الجمر ينتشر من النيران على ظهره. مع كل رفرفة من جناحه، طار الريش في السماء.

رفع مولون كلتا قبضتيه في الهواء. مدركةً لما سَـيحدث، إلتوت تعابير انيسيه، وتجعدت شفتاها. ثم تم إستدعاء حاجز من الضوء المبهر لحماية انيسيه.

 

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

“لو تملك الثقة في ضربي….” بدأ يوجين يقول وهو يفك أزرار أكمامه.

 

 

 

في الواقع، لا هدف منطقي من فك حتى زر واحد من الأزرار على ملابسه. هناك فرصة جيدة، حتى قبل مرور وقت طويل، أن تتحول كل ملابسه إلى خرق.

 

 

ومع ذلك، فإن انيسيه أطلق شخيرًا وتذمرت، “ومع ذلك، يبدو أن مولون لم يفقد عقله تمامًا.”

“….إذن لا تتفادى أو تمنع هذه الضربة الخاصة بي وإتركها تضربك.” أنهى يوجين تحديه.

إجتاحت قوة الضربة الأرض. لم ينته الأمر عند هذا الحد. دون أن تضعف ولو قليلًا، اخترقت موجة الصدمة الهواء وأبادت تمامًا قمة الجبل التي وقع في طريقها.

 

 

من الواضح أنه بيانٌ وقح. لكن رد فعل مولون أتى غير متوقع.

[الأخت. عندما يحين الوقت، يرجى تبديل الأماكن معي.] طلبت كريستينا في النهاية.

 

 

“حسنًا.” وافق مولون بسهولة.

 

 

ومع ذلك، فإن انيسيه أطلق شخيرًا وتذمرت، “ومع ذلك، يبدو أن مولون لم يفقد عقله تمامًا.”

حسنا….هذا هو فقط كيف هو مولون. نشر مولون ذراعيه وترك صدره مفتوحًا على مصراعيه في تحدٍ خاص به. أثناء التحديق في وجه مولون، شد يوجين قبضته. إجتاحت النيران الأرجوانية جسد يوجين.

 

هذا هو مولون الشجاع.

الآن بعد أن وصلت الأمور أخيرًا إلى هذه الخطوة، لم ينتهز يوجين هذه الفرصة بإستخفاف. وافق مولون على أنه لن يمنع أو يتفادى الضربة الأولى. بما أن الأمر كذلك، فمن المحتمل أن تكون هذه الضربة هي الفرصة الأكبر والأخيرة لِـيوجين.

 

 

ربما اعتقد هامل أنه بعد هزيمة مولون في قتال، سيكون قادرًا على جعل مولون يستمع إليه.

حتى لو تمكن يوجين من التغلب على مولون وإسقاطه، هو يعلم أن ذلك لن يحل المشكلة. ومع ذلك، لا يزال يوجين يريد هزيمة مولون لو أمكن.

 

 

 

هل ذلك لأنه أراد إثبات أن هامل كان أقوى من مولون؟ لا، هذه ليست المشكلة.

لن يتغير شيء.

 

 

الأمر فقط….

كما أخبره حدس يوجين، القوة وراء تلك القبضة لا مثيل لها. إرتجف يوجين وهو يشعر بالقوة الهائلة التي تسحق كل ما في طريقها متجهةً نحوه.

 

تاركًا كل هذا خلفه، ظهر يوجين أمام مولون مباشرة.

هو فقط لم يعجبه الأعذار التي قدمها صديقه، المرهق ومتعب بعد أن عاش لمئات السنين. بغض النظر عن مدى محاولة شخص ما عدم التغيُّر، لا يزال الناس يتغيرون شيئًا فشيئًا. لو عاشوا لمئات السنين، فلا بد أنهم سَـيتغيرون أكثر.

في الواقع، لا هدف منطقي من فك حتى زر واحد من الأزرار على ملابسه. هناك فرصة جيدة، حتى قبل مرور وقت طويل، أن تتحول كل ملابسه إلى خرق.

 

 

ومع ذلك، لم يقبل مولون هذه الحقيقة. بصفته مولون الشجاع، لم يُرِد أن يُظهِرَ للرفاق أنه يقابلهم أخيرًا لكن قد إنهار على مدى مئات السنين الماضية.

‘على الرغم من أنه لا توجد طريقة ممكنة لفعل ذلك.’ إعترف يوجين لنفسه.

 

 

يوجين حقا لم يعجبه ذلك. في الواقع، كَرِهَ ذلك. لهذا السبب أراد ضرب مولون. لأن مولون، حسب أقواله، تحمل مسؤولية تنفيذ الطلب الذي قدمه له إبن العاهرة ذاك وجعله مهمتًا بالحياة، ثم شرع في محاربة تلك الوحوش الغامضة في هذا المكان الجهنمي حتى إنهار أخيرًا وتحطم.

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

 

لم يخفض مولون قبضته الممدودة بعد. أمال رأسه إلى الجانب كما لو أنه مرتبك. لم يكن يوجين قد جُرِفَ بقوة قبضته. لقد نجح في المراوغة.

إنطلقت يوجين من الأرض. تسارع بكل قوته، وقبضته إمتلأتْ بالقوة لدرجة أن شرارات الطاقة السحرية بدأت تفيض منها. هذه قوة قوية للغاية بحيث لا يمكن إستخدامها ضد إنسان وعد بعدم تفادي الضربة أو منعها.

 

 

‘أنت وحش سخيف مطلق.’ فكر يوجين بصمت وتحكم في طاقته السحرية.

ومع ذلك، لم يتردد يوجين. لم يكن خصمه ضعيفًا بما يكفي ليتم تسميته بالإنسان. إنه مولون الرور. يستحيل ألَّا يعرف يوجين فقط كم صلبٌ وقويٌّ هو هذا احمق.

بووم!

 

 

‘حتى رغم ذلك.’ فكر يوجين مع نفسه بحذر.

 

 

تبع الصوت متأخرًا. النيران حول قبضته التي لم تستطِع كسر جسد مولون تناثرت في الهواء.

فقط للتأكيد، فَكَرَ في مكان الضرب بالضبط حتى يتمكن من إنهاء هذه المعركة بضربة واحدة.

 

 

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

القلب؟ لم يملك يوجين الثقة في أنه سيكون قادرًا على إختراق عضلات الصدر السميكة.

تلعثمت مير، “مـ-مـ-ماذا تقصدين بذلك؟ يحاول السير مولون فقط قتل السير يوجين!”

 

 

لذلك يجب أن يكون الرأس. أم يجب أن يهدف إلى قدمه؟ غير ذلك، هل يجب أن يحاول يوجين بصدق زرع قبضته في وسط وجه مولون.

“سـ-سيدي يوجين!” صوت نادى.

 

 

لا.

 

 

 

قرر يوجين ضرب مولون حيث أراد ضربه. وبينما هو يؤرجح بقبضته في الهواء بكل قوته، قام بلكم مولون على خده.

تضخمت عضلاته كما لو أنه قد تم ضخها بالكامل بالهواء، وبدأ الإطار الضخم بالفعل لجسم مولون ينمو ببطء أكبر.

 

 

لكنه لم يشعر ولا حتى قليلًا وكأنه ضرب شخصًا للتو. دفع يوجين قبضته للأمام بكل قوته، لكن رأس مولون لم يستدِر ولو قليلًا. بطبيعة الحال، لم يكن هناك حتى صوت سحق عظام وجنتيه.

تلعثمت مير، “مـ-مـ-ماذا تقصدين بذلك؟ يحاول السير مولون فقط قتل السير يوجين!”

 

 

فززززل!

وهكذا نمت الرابطة بين كريستينا وانيسيه بشكل أعمق.

تبع الصوت متأخرًا. النيران حول قبضته التي لم تستطِع كسر جسد مولون تناثرت في الهواء.

عند سماع هذا الرد، رمش مولون، ثم أطلق ضحكة عالية، “يا له من إسم رائع.”

 

 

‘أنت وحش سخيف مطلق.’ فكر يوجين بصمت وتحكم في طاقته السحرية.

 

 

الصيغة السحرية الهائلة لتوقيع يوجين، والتي هي مميزة لجميع التعاويذ العظيمة، لم يتم بناؤها فقط داخل آكاشا.

إجتاحت سلسلة من الانفجارات جسد مولون. بإستخدام الإرتداد من الانفجار، ألقى يوجين نفسه للخلف.

 

 

 

“ألم تقل أنها ستكون مجرد ضربة واحدة، هامل؟” سأل مولون، واقفًا شامخًا في وسط النيران.

“ليس أنتِ فقط. كريستينا تطلب مني نفس الشيء. لماذا لا أوقفهما تقولين؟ لكن هذان الأحمقان لن يستمعا إلي حتى لو طلبت منهما التوقف. بما أنهما لن يستمعا إلى كلماتي، يجب أن أتدخل بينهما إذا أردت أن أجعلهما يتوقفان. ولكن لماذا يجب أن أفعل مثل هذا الشيء المرهق؟” سألت انيسيه وتجهم وجهها. “فقط إتركِ هذين الأبلهَين وشأنهما. إنهما لا يستمعان إلى الناس عندما يتحدثون. لأن الحمقى مثلهم لديهم طرقهم الحمقاء الخاصة لتقرير الأشياء.”

 

 

شعره الأسود يرفرف في مهب الريح، وأشرق ضوء من عينيه المفتوحتين على مصراعيها.

بادومب! بادومب! بادومب!

 

ربما اعتقد هامل أنه بعد هزيمة مولون في قتال، سيكون قادرًا على جعل مولون يستمع إليه.

إززز!

 

بهزة واحدة من رأسه، تمكن مولون من تشتيت كل النيران التي تغطي جسده تمامًا.

الكسوف.

 

 

بووم!

 

بدأ مولون في المشي إلى الأمام.

 

 

إرتفع اللهب الأرجواني من شفرة كتف يوجين اليسرى. يبدو أن درب النيران الوامض يخلق جناحًا ناريًا. إرتفع الجناح الفردي من اللهب الأرجواني أعلى وأعلى قبل أن ينتشر واسعًا.

عضلاته لا تزال تتلوى، وإرتفعت ذراعه اليمنى من جانبه. أصابعه السميكة تكورت لتشكيل قبضة.

هل ذلك لأنه أراد إثبات أن هامل كان أقوى من مولون؟ لا، هذه ليست المشكلة.

 

 

هذا كل ما فعله، ولكن في نظر يوجين، أصبح مولون مركز عالمه بأكمله. بصرف النظر عن مولون، لم يستطِع رؤية أي شيء آخر. هذا هو مدى وجود مولون الحالي الهائل.

هذا كل ما فعله، ولكن في نظر يوجين، أصبح مولون مركز عالمه بأكمله. بصرف النظر عن مولون، لم يستطِع رؤية أي شيء آخر. هذا هو مدى وجود مولون الحالي الهائل.

 

‘إنه أمر غريب.’ فكر مولون وهو يُنزِلُ قبضته الممدودة.

قال مولون: “يمكنك المراوغة إذا أردت.”

 

 

أما بالنسبة يوجين؟ لديه حاليًا إمكانيات غير محدودة. ومع ذلك، لم تزدهر هذه الإمكانيات بالكامل بعد. وفقًا لتقدير يوجين لنفسه، إذا قدم كل ما لديه، فقد شعر أنه لن يكون أضعف مما كان عليه في حياته السابقة. إذا نظر المرء فقط إلى جميع الخيارات التي لديه في القتال، فَـهو يمتلك الكثير في ذخيرته أكثر مما كان لديه في حياته السابقة. ومع ذلك، لم يستطِع يوجين تقييم نفسه على أنه أقوى بلا منازع مما كان عليه في حياته الماضية.

لو كان هذا هو يوجين المعتاد، فَـبمجرد أن يسمع مثل هذه الكلمات، سيختار بدلًا من ذلك عدم تفاديه. لأن كبريائه لن يسمح له.

من خلال هذا، وُلِدَتْ شمسٌ بدت وكأنها مصبوغة باللون الأسود.

 

 

ومع ذلك، في الوقت الحالي، لم يستطِع يوجين حتى تخيل الترفيه عن مثل هذا الفخر. إذا حاول صده، فَسَـيتم سحقه مع دفاعاته. لذلك لم يملك خيارًا سوى محاولة تفاديها. ولكن كيف، إلى أين، وفي أي لحظة؟

الفصل 243: مولون الشجاع (3)

إنشغلت كل أفكار يوجين بهذه المخاوف.

مرة أخرى، لم يستطِع مولون فهم ما حدث له. حتى تلك اللحظة، كان مولون مسيطرًا، لكن البقعة الشمسية التي ظهرت داخل هذه الساحة المؤقتة خرجت عن سيطرته.

 

ترددت مير، “ولكن ماذا لو….”

ألقى مولون قبضته إلى الأمام.

 

 

 

كما أخبره حدس يوجين، القوة وراء تلك القبضة لا مثيل لها. إرتجف يوجين وهو يشعر بالقوة الهائلة التي تسحق كل ما في طريقها متجهةً نحوه.

في الواقع، إذا أتيحت له الفرصة، فقد أراد يوجين حقا القتال مع مولون والفوز. ليس الأمر كما لو أنه لم يملك مثل هذه الأفكار في حياته السابقة عندما كان لا يزال هامل. تمامًا مثل كيف أراد مولون قتال مع هامل، أراد هامل أيضًا قتال مولون.

 

 

بووم!

 

إجتاحت قوة الضربة الأرض. لم ينته الأمر عند هذا الحد. دون أن تضعف ولو قليلًا، اخترقت موجة الصدمة الهواء وأبادت تمامًا قمة الجبل التي وقع في طريقها.

بدأ الجمر ينتشر من النيران على ظهره. مع كل رفرفة من جناحه، طار الريش في السماء.

 

هذا كل ما فعله، ولكن في نظر يوجين، أصبح مولون مركز عالمه بأكمله. بصرف النظر عن مولون، لم يستطِع رؤية أي شيء آخر. هذا هو مدى وجود مولون الحالي الهائل.

[لـ-لو أُصيب من قبل تلك، سوف يموت….!] صرخت كريستينا.

فجأة بدأت قوة مولون الهمجية والهائلة في الحركة. لقد تخلى عن متابعة يوجين أو التنبؤ به. من الأساس، هذا ليس تخصص مولون، ولا أحد تفضيلاته. لا يعرف أين قد يظهر يوجين مرة أخرى؟ لا يعرف متى الهجوم قد يكون قادمًا؟

 

إجتاحت قوة الضربة الأرض. لم ينته الأمر عند هذا الحد. دون أن تضعف ولو قليلًا، اخترقت موجة الصدمة الهواء وأبادت تمامًا قمة الجبل التي وقع في طريقها.

ومع ذلك، فإن انيسيه أطلق شخيرًا وتذمرت، “ومع ذلك، يبدو أن مولون لم يفقد عقله تمامًا.”

ومع ذلك، لم يستطِع مولون معرفة كيف تمكن يوجين من تفادي ذلك. هل نقل جسده؟ ولكن، لو حدث ذلك، فَـمن المستحيل أن يغفل مولون عن ذلك.

تلعثمت مير، “مـ-مـ-ماذا تقصدين بذلك؟ يحاول السير مولون فقط قتل السير يوجين!”

أيضًا، حتى لو وُجِدتْ ذروة هامل هنا اليوم، فَـلن يكون قادرًا على هزيمة مولون الحالي.

“إذا أراد قتل يوجين، لكان قد أرجح بقبضته بقوة أكبر من ذلك.” صححتها انيسيه. “إذا لم يستطع حتى تفادي قبضة يقلل مولون من قوتها، فسيكون هامل مجرد أحمق.”

قال مولون: “هامل.”

تم محو قمة جبل بلكمة واحدة فقط، لكن هذا هو مولون عندما يكبت قوته؟ غير قادرة على الفهم، نظرت مير فقط إلى المكان الذي إختفت فيه قمة الجبل.

“ألم تقل أنها ستكون مجرد ضربة واحدة، هامل؟” سأل مولون، واقفًا شامخًا في وسط النيران.

 

 

لصدمتها، بعد أن تراجعت عدة مرات، وجدت أن قمة الجبل التي إختفت بشكل لا لبس فيه قبل لحظات عادت إلى الظهور فجأة، تبدو سليمة تمامًا. لم يكن هذا حقيقة، ولكن بدلًا من ذلك، مساحة منفصلة تم إنشاؤها بواسطة سحر فيرموث.

 

 

 

لم يخفض مولون قبضته الممدودة بعد. أمال رأسه إلى الجانب كما لو أنه مرتبك. لم يكن يوجين قد جُرِفَ بقوة قبضته. لقد نجح في المراوغة.

“…ها!” إنفجر مولون في الضحك وهو ينظر إلى السماء المظلمة.

 

 

ومع ذلك، لم يستطِع مولون معرفة كيف تمكن يوجين من تفادي ذلك. هل نقل جسده؟ ولكن، لو حدث ذلك، فَـمن المستحيل أن يغفل مولون عن ذلك.

على الرغم من أنه لم يقصد قول ذلك، عندما طرح مولون هذا السؤال، لا يزال يوجين يجيب عليه بتعبير مقتضب.

 

 

هل كان السحر….؟ قال يوجين إنه سيستخدمه. لكن مولون مدركٌ أيضًا لتعويذة الوميض. قبل أن يُجرف يوجين من قبل تلك اللكمة، هل تمكن من الإبتعاد بإستخدام الوميض؟

من خلال هذا، وُلِدَتْ شمسٌ بدت وكأنها مصبوغة باللون الأسود.

‘إنه أمر غريب.’ فكر مولون وهو يُنزِلُ قبضته الممدودة.

[الأخت، بما أنكِ تكرهين هذه الفكرة كثيرًا، ألن يكون من الأفضل بالنسبة لكِ التقدم الآن والتوسط بين الإثنين؟] قالت كريستينا.

 

هذا هو مولون الشجاع.

لم يستطع مولون رؤية أي شيء أمامه. ومع ذلك، يمكنه إكتشاف شيء ما. وجود هامل يتحرك بإستمرار داخل هذه المساحة الواسعة. ومع ذلك، سرعته كبيرة جدًا وحركته معقدة جدًا لدرجة أن مولون غير قادر تمامًا على إستيعاب موقعه.

 

 

 

يمكن إستخدام كل من الريش الناتج عن الإنبعاث كإحداثيات مكانية لإعادة وضع يوجين.

 

 

 

بفضل ذلك، لم تعد متطلبات الوميض التي هي معرفة ورؤية الإحداثيات المكانية ضرورية. حتى التشويه المكاني، الذي يمكن رؤيته في لحظة الوميض، أُخفيَّ بفعل نيران الطاقة السحرية التي اندلعت من الريش.

بدلًا من ذلك، شعر مولون بكتلة هائلة ومعقدة بشكل لا يوصف من الطاقة السحرية. لا، لم يشعر بها….بل رآها. حتى مع عيون مولون اللامعة، من المستحيل عليه قراءة الشكل الحقيقي لهذه التعويذة، لكنه لا يزال يرى أن النيران التي شكلت أجنحة يوجين تحتوي على كمية هائلة من الطاقة السحرية التي تم ترتيبها بنمط متطور.

 

هذه الأفكار مظللة لدرجة أنه من الصعب تصديق أن القديسة قد فكرت بها. وهكذا، أصيبت كريستينا بالصدمة، لكنها لم تستطِع الإجابة بالنفي على الأسئلة التي أرسلتها انيسيه وهي تطير نحوها.

كلما إتسعت المساحة، زادت نقاط القفز البارزة للإنبعاث — زيادة هائلة. وهذا ليس كل شيء. سيستمر الريش المرفرف في الانجراف، لذلك لم يتمكن خصوم يوجين من التنبؤ بنقاط القفز المستخدمة.

 

 

هذه الأفكار مظللة لدرجة أنه من الصعب تصديق أن القديسة قد فكرت بها. وهكذا، أصيبت كريستينا بالصدمة، لكنها لم تستطِع الإجابة بالنفي على الأسئلة التي أرسلتها انيسيه وهي تطير نحوها.

خلق البروز مسارًا مُعقدًا بلا حدود لمهاجمة خصوم يوجين.

“لو تملك الثقة في ضربي….” بدأ يوجين يقول وهو يفك أزرار أكمامه.

 

لكن، لا تزال عيون يوجين متوترة، ورأسه ينبض. لا مفر من هذا. حاليًا، تم ربط عقل يوجين بكل من الريش الذي لا يحصى.

بووم!

 

الصيغة السحرية الهائلة لتوقيع يوجين، والتي هي مميزة لجميع التعاويذ العظيمة، لم يتم بناؤها فقط داخل آكاشا.

بفضل ذلك، تمكن يوجين من التجسس على مولون من أي اتجاه. حتى من خلف ظهر مولون، بإمكانه رؤية مقدمة مولون. على عكس رؤية شيء بعينين، تم نقش المعلومات مباشرة في رأس يوجين. ليس الأمر فقط رؤية كيف يتحرك جسد مولون؛ بإمكانه أن يرى كيف تتحرك الطاقة السحرية نفسها.

عندما حطمت قبضات مولون الأرض، أحدثت القوة المطلقة إنفجارًا. إجتاحت موجات الصدمة الأرض وإرتفعت في الهواء. من خلال القيام بذلك، يمكن أن يغطي مولون مساحة شاسعة، مهما كان في متناول قوته.

 

 

فجأة بدأت قوة مولون الهمجية والهائلة في الحركة. لقد تخلى عن متابعة يوجين أو التنبؤ به. من الأساس، هذا ليس تخصص مولون، ولا أحد تفضيلاته. لا يعرف أين قد يظهر يوجين مرة أخرى؟ لا يعرف متى الهجوم قد يكون قادمًا؟

تلعثمت مير، “مـ-مـ-ماذا تقصدين بذلك؟ يحاول السير مولون فقط قتل السير يوجين!”

ماذا إذن؟ يستطيع مولون أن يكتسح كل شيء فقط.

 

 

 

رفع مولون كلتا قبضتيه في الهواء. مدركةً لما سَـيحدث، إلتوت تعابير انيسيه، وتجعدت شفتاها. ثم تم إستدعاء حاجز من الضوء المبهر لحماية انيسيه.

 

 

 

سقطت قبضات مولون المرتفعة على الأرض. في تلك اللحظة، كان يوجين في السماء على بعد مسافة قصيرة. الريش الذي طار هناك بمثابة نقاط انطلاق لِـيوجين.

 

 

فووش!

عندما حطمت قبضات مولون الأرض، أحدثت القوة المطلقة إنفجارًا. إجتاحت موجات الصدمة الأرض وإرتفعت في الهواء. من خلال القيام بذلك، يمكن أن يغطي مولون مساحة شاسعة، مهما كان في متناول قوته.

إجتاحت سلسلة من الانفجارات جسد مولون. بإستخدام الإرتداد من الانفجار، ألقى يوجين نفسه للخلف.

 

 

في وسط هذه العاصفة العملاقة، رفرف ريش الإنبعاث كما لو أنه سَـيُجرَف في أي لحظة. ومع ذلك، لم يختفي أبدًا. التخلص من كل الريش هو إستراتيجية واضحة للتعامل مع الإنبعاث، لذلك كان يوجين قد أعد لهذا منذ مرحلة تخيل تصميم توقيعه. ومع ذلك، برؤية مدى قوة موجات الصدمة، سيكون من الصعب الحفاظ على هذا لفترة طويلة جدًا.

[لـ-لو أُصيب من قبل تلك، سوف يموت….!] صرخت كريستينا.

 

رأى يوجين ضوءًا ساطعًا يسطع داخل عيون مولون.

سيكون كافيًا إذا تمكن الريش من الإستمرار لفترة أطول قليلًا. تحرك الريش الذي لا يحصى وفقًا لإرادة يوجين. قبل أن تصل موجات الصدمة التي تحلق في السماء إلى يوجين مباشرة، بدأ الريش المكون من الجمر يحترق بشدة. ثم تجمعت هذه النيران الأرجوانية معًا.

إجتاحت قوة الضربة الأرض. لم ينته الأمر عند هذا الحد. دون أن تضعف ولو قليلًا، اخترقت موجة الصدمة الهواء وأبادت تمامًا قمة الجبل التي وقع في طريقها.

 

 

من خلال هذا، وُلِدَتْ شمسٌ بدت وكأنها مصبوغة باللون الأسود.

‘على الرغم من أنه لا توجد طريقة ممكنة لفعل ذلك.’ إعترف يوجين لنفسه.

 

 

الكسوف.

 

 

 

مرة أخرى، لم يستطِع مولون فهم ما حدث له. حتى تلك اللحظة، كان مولون مسيطرًا، لكن البقعة الشمسية التي ظهرت داخل هذه الساحة المؤقتة خرجت عن سيطرته.

 

 

 

صغيرة. بقعة سوداء صغيرة جدًا. حتى مع هذا الحجم، ما الأمر مع قوتها بحث الجحيم؟

 

طار مولون في الهواء، بعد أن وقع في الإنفجار الذي أطلقه الكسوف.

“هامل، أنا حقًا لا أريد قتالك.” كرر مولون كلامه عندما بدأت عضلاته تتلوى.

 

 

“…ها!” إنفجر مولون في الضحك وهو ينظر إلى السماء المظلمة.

فززززل!

 

 

بدلًا من محاولة تحويل جسده منتصبًا في الجو، نشر ذراعيه على نطاق واسع وإستمر في الضحك مثل الأحمق.

 

 

بفضل ذلك، لم تعد متطلبات الوميض التي هي معرفة ورؤية الإحداثيات المكانية ضرورية. حتى التشويه المكاني، الذي يمكن رؤيته في لحظة الوميض، أُخفيَّ بفعل نيران الطاقة السحرية التي اندلعت من الريش.

“اهاهاهاها!”

إنشغلت كل أفكار يوجين بهذه المخاوف.

داخل ريش اللهب الذي تُرِكَ عائمًا، ضرب البرق. مع كل قفزة متتالية عبر الفضاء، زاد تسارع صاعقة البرق. أضاء الجمر الأرجواني والشرر السماء.

الفوز في هذه المعركة ليس بهذه الأهمية.

 

مير، التي إعتادت أخيرا على الهالة المشؤومة في هذا الجانب من الجبل، أخرجت رأسها متأخرةً من العباءة. مثل مولون، تواجه مير أيضًا مشكلة في فهم سبب حدوث كل هذا. تملصت من تحت العباءة من أجل الخروج، لكنها ترددت، يبدو أنها لم تتغلب تمامًا على مخاوفها.

تاركًا كل هذا خلفه، ظهر يوجين أمام مولون مباشرة.

 

 

خلق البروز مسارًا مُعقدًا بلا حدود لمهاجمة خصوم يوجين.

كراكراكل!

 

سقط جسد مولون على الأرض.

إجتاحت سلسلة من الانفجارات جسد مولون. بإستخدام الإرتداد من الانفجار، ألقى يوجين نفسه للخلف.

طار مولون في الهواء، بعد أن وقع في الإنفجار الذي أطلقه الكسوف.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط