نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 247

مولون الشجاع (7)

مولون الشجاع (7)

الفصل 247: مولون الشجاع (7)

“هناك أيضًا أنت، أليس كذلك، هامل؟” تحدث مولون، وقبضته الكبيرة تقترب من يوجين.

عاد يوجين، الذي غادر إلى ليهينجار لإجراء إختبار، بعد يوم كامل في حالة لم يستطِع فيها حتى التحكم في جسده.

 

 

 

لقد عولجت إصاباته بالكامل. بقي فقط الإرتداد من إستعمال الإشتعال. ولكن بغض النظر عن أي شيء، لم يملك يوجين خيارًا سوى الحصول على دعم مولون وانيسيه للمشي لأنه لم يستطِع الحفاظ على ثباته، رؤية يوجين هكذا تسببت في جعل من في الحصن يومئون برؤوسهم.

بسبب إحترامه لهامل، لم يدحض جينوس كلمات يوجين. أيضًا، صحيحٌ أنه تلقى الكثير من المساعدة من يوجين. بعد وفاة رئيس المجلس السابق، دوينز، مر اللايونهارت بالعديد من التغييرات.

 

“بما أنك إستخدمت هذه المهارة، فهذا يعني أنه تم دفعك إلى الزاوية لدرجة أنك لم تجد خيارًا سوى إستعماله.” إعتقدت سيل.

تم الإعتراف بِـيوجين لايونهارت كواحد من أبطال العصر الحالي. إعترف جميع المحاربين المشهورين الذين قابلوه بإمكانيات يوجين العبقرية. إنه لا يزال يبلغ من العمر واحد وعشرين عامًا فقط، لكن القوة التي تمكن من تحقيقها في مثل هذه السن المبكرة لم تتارجع ولا حتى قليلًا عند مقارنته بهؤلاء المحاربين المشهورين الذين وقفوا في طليعة العصر.

بصراحة، ليس لدى يوجين ما يخجل منه. في الوقت الحالي، على الأقل، إعتقد أنه من الطبيعي أن يخسر أمام مولون.

 

 

ومع ذلك، لا يزال غير قادر على مطابقة البطل العظيم منذ ثلاثمائة عام. هذا طبيعي فقط. على الرغم من أنه ظل في عزلة لأكثر من مائة عام، إلا أن مولون الرور لا يزال مولون الشجاع ذاته.

 

 

ولكن لأي غرض؟

جاء العديد من الأشخاص بحثًا عن يوجين بينما هو مُحاصر في سريره.

ذكَّرها يوجين، “أنت تعرفين الحقائق بالفعل. أنا لا أكذب هنا لأنني تعرضت للضرب من قبل مو….السير مولون ولكن بسبب الإرتداد من أسلوبي.”

 

أعطى جينوس ردًا متفاجئًا، “هاه؟”

“حتى لو كان أنت، يبدو أنه لا يمكن معاملتك إلا كَـطفل من قبل السير مولون، هاه؟” إرتفعت زوايا فم سيان لأعلى قليلًا، لا، بشكل واضح، حيث وضع بعض الأدوية على طاولة بجانب السرير.

 

 

 

“حسنًا، هذا أمرٌ لا مفر منه، أليس كذلك؟” تابع سيان. “السير مولون هو البطل العظيم الذي قاتل جنبًا إلى جنب مع سلفنا، وأنت، حسنًا….في حين أنه قد يكون صحيحًا أنك عبقري مذهل، لكن، ليس وكأنك إستطعت القتال في تلك الحقبة، صحيح؟”

 

‘لقد قاتلت في ذلك الوقت، يا إبن العاهرة.’ بالكاد تمكن يوجين من إبتلاع الرد الذي إرتفع إلى حلقه.

 

 

 

“لقد حصل السير مولون على النصر بعد وقوفه في ساحات معارك لا حصر لها بعد كل شيء، لذلك لا تدع ذلك يُحبِطكَ كثيرًا.” شجع سيان يوجين: “بغض النظر عن مدى موهبتك، في نظر السير مولون، أنت مجرد سليل بعيد لصديقه، لذلك من الطبيعي أن يعاملك كَـالطفل.”

 

“هل سَـتستمر في النباح هكذا؟” هدر يوجين.

حاول يوجين إنكار ذلك “….ليس حقًا؟ لماذا سيتم دفعي هكذا؟ أنا فقط إستخدمته لأنني أردت إستخدامه، ماذا في ذلك؟”

 

فى النهاية، ألم تعني هذه الكلمات أنه، في رأي مولون، هامل قوي مثل فيرموث؟

تصرف سيان ببراءة وقال، “ألا يمكنك تفهم مشاعر القلق التي تراودني كَـأخ؟ ولكنك حقًا مذهل. ما كان إسمه مرة أخرى….الإشتعال؟ هل هذا ما أسميته؟ جسمك في مثل هذا الألم لأنك استخدمت تلك التقنية مرة أخرى. حتى بدون رؤية الأمر، فَـما حدث واضح. هل أصررت بعناد على محاولة هزيمة السير مولون بطريقة ما؟ بسبب فخرك المتضرر؟”

 

أوقفه يوجين، “إخرس!”

 

“لا، أنا حقًا قلقٌ عليك.” أصر سيان. “لا تدع الأمر يؤثر بك. فقط إستلقِ وإحصل على راحة جيدة—”

 

غير راغب في الإستماع إليه أكثر من ذلك، أمسك يوجين تفاحة من سلة الفاكهة بجانب سريره. أراد رميها على سيان، ولكن في تلك اللحظة، وضع الكثير من القوة في قبضته، فَـسحق التفاحة وحوَّلها إلى عصير.

فكر يوجين بصمت في هذه الأسئلة.

 

قالت انيسيه، الجالسة على درابزين الشرفة أثناء شُرب البيرة: “أعتقد أنه يعني، قد يصير قويًا مثل فيرموث.”

“أعتقد أنه من الرائع أنك رفضت الإعتراف بالهزيمة وأظهرت كل ما لديك.” قال سيان رأيه على الفور وإرتفع من مقعده.

بالطبع، كل ذلك أجرته كريستينا، وليس انيسيه. لم تقدم انيسيه سوى بضع كلمات من النصائح من الزاوية بينما تتذمر بشأن متى سينتهي كل هذا.

 

“وعد؟”

سيل هي التي جاءت بعد ذلك. بعد أن إنتهت للتو من الإستحمام، بِـشعرٍ مجفف حديثًا، جلست بالقرب من يوجين.

غير راغب في الإستماع إليه أكثر من ذلك، أمسك يوجين تفاحة من سلة الفاكهة بجانب سريره. أراد رميها على سيان، ولكن في تلك اللحظة، وضع الكثير من القوة في قبضته، فَـسحق التفاحة وحوَّلها إلى عصير.

 

 

“هل تعلم؟” قالت سيل. “يقال أن الينابيع الساخنة هنا تخفف التعب وتساعد في إستعادة العضلات. لو كان الارتداد من أسلوبك الهمجي هو أي شيء قريب من آلام العضلات الشديدة، ألن يكون شفائك أسرع إذا غطست في الينابيع الساخنة؟”

 

“من الصعب بالنسبة لي حتى السيطرة على جسدي، فكيف تتوقعين مني الوصول الى الينابيع الساخنة؟” إشتكى يوجين.

 

 

 

“هل أساعدك في ذلك؟” عرضت سيل.

 

 

 

سخر يوجين، “هل أنتِ مجنونة؟”

 

“مستحيل. هل يمكن أن يكون لديك بعض الأفكار الغريبة؟” إبتسمت سيل. “هناك أيضًا شيء مثل حمام العائلة. ليس الأمر كما لو أنك سَـتذهب إلى هناك عاريًا، وهذا من أجل العلاج والتعافي. لا يهمني ذلك حقًا، لكن إذا قُلتَ من فضلكِ، فقد أفكر في مساعدتك.”

“لقد حصل السير مولون على النصر بعد وقوفه في ساحات معارك لا حصر لها بعد كل شيء، لذلك لا تدع ذلك يُحبِطكَ كثيرًا.” شجع سيان يوجين: “بغض النظر عن مدى موهبتك، في نظر السير مولون، أنت مجرد سليل بعيد لصديقه، لذلك من الطبيعي أن يعاملك كَـالطفل.”

على الرغم من أن سيل قدمت هذا الإقتراح بإبتسامة، إلا أنها متأكدة من أن يوجين لن يقبل عرضها حقًا. لكن ماذا ستفعل إذا وافق؟ ستحتاج إلى الكثير من الوقت لإعداد نفسها عقليًا، إبتلعت سيل لعابها فجأة ونظرت إلى يوجين.

“هذا صحيح.” أكد مولون. “الذهاب إلى هناك والعودة أثناء الإقامة هنا أمر مرهق، وسوف أشعر بالملل فقط على المدى الطويل.”

 

 

“بالطبع، أنا أمزح فقط.” صححت سيل نفسها بعصبية. “أنت تعرف ذلك، صحيح؟”

 

“هل تعتقدين أنني مجنون بما يكفي لأخذ هذه الكلمات على محمل الجد؟” سأل يوجين مع نظرة جانبية.

“هناك أيضًا أنت، أليس كذلك، هامل؟” تحدث مولون، وقبضته الكبيرة تقترب من يوجين.

 

“لا يهمني ذلك.” قالت انيسيه بصوتٍ عابس: “لكنني قلقة قليلًا بشأن مولون. حاليا، لقد كنا جميعًا قادرين على لم الشمل هكذا، وأنت، يا مولون، قد تعرفت أيضًا على نسلك وفرسان آخرين هنا، لكن….في النهاية، عليك فقط أن تعود إلى ليهينجار، أليس كذلك؟”

على الرغم من أنها طرحت هذا السؤال فقط لإلقاء نظرة خاطفة على رأي يوجين، إلا أن سيل شعرت بخيبة أمل بعض الشيء بسبب رده الفوري.

 

 

فكر يوجين بصمت في هذه الأسئلة.

لذا غيرت الموضوع، “لا يبدو أن لديك أي جروح، لذلك لا يمكنني حقًا الحصول على صورة واضحة. فقط كم مرة تعرضت للضرب من قبل مولون؟”

 

“لم أتعرض للضرب كثيرًا.” دحضها يوجين.

 

 

 

“حقًا؟” تساءلت سيل بصدمة.

“بالطبع، أنا أمزح فقط.” صححت سيل نفسها بعصبية. “أنت تعرف ذلك، صحيح؟”

 

يبدو أن مولون قد طوَّرَ إعجابًا بتحية الأشخاص بقبضته. في المرة الأخيرة، كان يوجين مدعومًا بانيسيه، لكن هذه المرة يوجين سليمٌ يقف على قدميه. لذلك قام بفخر بنشر كتفيه على نطاق واسع ورفع قبضته إلى مولون.

ذكَّرها يوجين، “أنت تعرفين الحقائق بالفعل. أنا لا أكذب هنا لأنني تعرضت للضرب من قبل مو….السير مولون ولكن بسبب الإرتداد من أسلوبي.”

 

قبل عام واحد، عندما هرب إيوارد في قلعة البلاك لايونز، إستخدم يوجين الاشتعال أثناء محاربة بقايا ملوك الشياطين، الذين إستخدموا جسد إيوارد كمضيف لهم. في ذلك الوقت، إضطر يوجين أيضًا إلى البقاء في السرير لعدة أيام، كما يحدث الآن، لذلك تدرك سيل جيدًا سبب بقاء يوجين في السرير.

 

 

 

“بما أنك إستخدمت هذه المهارة، فهذا يعني أنه تم دفعك إلى الزاوية لدرجة أنك لم تجد خيارًا سوى إستعماله.” إعتقدت سيل.

 

 

 

حاول يوجين إنكار ذلك “….ليس حقًا؟ لماذا سيتم دفعي هكذا؟ أنا فقط إستخدمته لأنني أردت إستخدامه، ماذا في ذلك؟”

سخر يوجين، “هل أنتِ مجنونة؟”

ضيَّقتْ سيل عينيها بصمت وحدقت في يوجين. لم يستطع يوجين تحمل مقابلة نظرتها، لذلك نظر بشكل مُحرج إلى مكان آخر.

“وعد؟”

 

 

قالت سيل بسخاء:” حسنا، مع ذلك، ليس الأمر كما لو أنك الشخص الوحيد الذي يمر بهذا.”

سيل هي التي جاءت بعد ذلك. بعد أن إنتهت للتو من الإستحمام، بِـشعرٍ مجفف حديثًا، جلست بالقرب من يوجين.

 

عند سماع هذه الكلمات، لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بإحساس خفي بالبهجة. بصراحة، كان محرجا لأنه ولد من نسل فيرموث كجزء من خطة ذلك اللقيط. ومع ذلك، عندما قال مولون أنه سيكون قويا مثل فيرموث، لم تصمد خدود يوجين وبدأت ترتعش.

“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل يوجين.

“….آه.”

 

 

أبلغته سيل، “قال السير مولون إنه إذا رغب أي شخص في تحديه أو خوض نزال ودي معه، فيمكنه أن يشعر بالحرية في العثور عليه في أي وقت. اليوم فقط، قال والدي، السيدة كارمن والقادة الآخرون من قلعة البلاك لايونز إنهم سيتحدون السير مولون.”

“ألم نقطع بالفعل وعدًا؟” ذكَّرها مولون.

بصراحة، ليس لدى يوجين ما يخجل منه. في الوقت الحالي، على الأقل، إعتقد أنه من الطبيعي أن يخسر أمام مولون.

“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل يوجين.

 

 

ومع ذلك….ومع ذلك، أليس الأمر مختلفًا كثيرًا عندما يتعلق الأمر بتعرض يوجين للمقارنة بالآخرين؟ إذن فَـقد خسرت أمام السير مولون؟ بالنسبة لِـيوجين، الذي هو يوجين، وفي الوقت نفسه، هامل، عند سماع هذه الكلمات من أشخاص آخرين، سَـيغضب حتمًا.

قالت انيسيه، الجالسة على درابزين الشرفة أثناء شُرب البيرة: “أعتقد أنه يعني، قد يصير قويًا مثل فيرموث.”

 

 

‘لو كنت أعرف أن الأمر سيصل إلى هذا الحد، لَـبقيت في ليهينجار حتى إنتهاء آثار الإرتداد.’ فكَّر يوجين بأسف.

“لم أتعرض للضرب كثيرًا.” دحضها يوجين.

 

“هل هذا صحيح؟” أجاب يوجين.

ولكن، لقد فات الأوان لمثل هذه الندم. ‘آمل ألَّا يتراجع مولون لمجرد أنهم صغار بالنسبة له وبدلًا من ذلك أن يضربهم بكل قوته.’ حتى أنهم عرفوا أنه ليس لديهم أي فرصة للفوز. آمَلَ يوجين أن يُظهِرَ مولون أن هناك فرقًا كافيًا بينه وبينهم لدرجة ألا يسعهم إلا أن يشعروا بهذه الطريقة….

جاء العديد من الأشخاص بحثًا عن يوجين بينما هو مُحاصر في سريره.

 

 

“كما هو متوقع، السير مولون هو حقًا السير مولون.”

برر يوجين موقفه، “حسب ما أذكر، كان فيرموث أصغر بكثير من هؤلاء الثلاثة عندما وصل إلى أوج عطائه. ومع ذلك، إنه أقوى بأغلبية ساحقة مما هم عليه الآن.”

“هل هذا صحيح؟” أجاب يوجين.

على الرغم من أنها طرحت هذا السؤال فقط لإلقاء نظرة خاطفة على رأي يوجين، إلا أن سيل شعرت بخيبة أمل بعض الشيء بسبب رده الفوري.

“نعم. لقد أظهرت كل ما لدي أثناء قتاله، لكنني لم أستطِع حتى ترك جرح واحد على السير مولون.”

“هل تعلم؟” قالت سيل. “يقال أن الينابيع الساخنة هنا تخفف التعب وتساعد في إستعادة العضلات. لو كان الارتداد من أسلوبك الهمجي هو أي شيء قريب من آلام العضلات الشديدة، ألن يكون شفائك أسرع إذا غطست في الينابيع الساخنة؟”

“ماذا عن الآخرين؟” سأل يوجين.

بالنسبة لشخص مثله، يحترم هامل بشدة، قول مولون مثل هذه الكلمات له هو أعلى مدح وتقييم.

 

أجاب يوجين، الملفوف في عباءة بجانب مولون، بشخير: “لكنهم، كأحفاد من فيرموث، ما زالوا ضعفاء للغاية.”

“حتى السير مولون أعرب عن إعجابه بمهارات اللورد كارمن. ومع ذلك، فإن أقوى ضربات اللورد كارمن الأكثر دموية لم تستطِع فعل شيء سوى دفعه إلى الخلف بضع خطوات. السير مولون لم يُصَب بأذى على الإطلاق. الشيء نفسه ينطبق على سيف البطريرك.”

لم تُرِد حقًا التعبير عن مخاوفها. الأمر فقط أن المشاعر المدفونة في أعماق قلبها بدأت تظهر من تلقاء نفسها. انيسيه تعرف جيدًا مشاعر الفراقِ. قد يكون هذا هو الحال، لكن مولون يعرف الفِراق أفضل من انيسيه. بعد كل شيء، الشخص الوحيد الذي نجا حتى يومنا هذا هو مولون.

سيطر يوجين بقوة على زوايا شفتيه اللتين أوشكتا على البدء في الإرتجاف.

 

 

عاد يوجين، الذي غادر إلى ليهينجار لإجراء إختبار، بعد يوم كامل في حالة لم يستطِع فيها حتى التحكم في جسده.

جينوس لايونهارت، قائد الفرقة الأولى من فرسان البلاك لايونز وخليفة أسلوب هامل الذي تركه فيرموث، هو شخص يعرف حقيقة أن يوجين هو تناسخ هامل.

تم الإعتراف بها كَـقديسة بعد أن رفرفت بأجنِحتها وصرخت بأنها تلقت الوحي الإلهي. وبسبب ذلك، إستمرت انيسيه في تلقي نظرات الحسد من كهنة يوراس، وقضت أيامها المزدحمة في تقديم تعليمات حول المعجزات وإجراء خدمات العبادة.

 

 

إنه يجلس حاليًا أمام يوجين مع ضمادات ملفوفة حول أطرافه الأربعة. إنها حقيقة أنه إحتاج إلى الضمادات فقط بفضل علاجه بالسحر الإلهي، حيث تم كسر جميع أطرافه في الأصل.

هل سيكون مولون بخير حقًا؟

 

ضيَّقتْ سيل عينيها بصمت وحدقت في يوجين. لم يستطع يوجين تحمل مقابلة نظرتها، لذلك نظر بشكل مُحرج إلى مكان آخر.

“ومع ذلك، كان مولون أضعف مني.” أعلن يوجين بفخر.

 

 

تم الإعتراف بها كَـقديسة بعد أن رفرفت بأجنِحتها وصرخت بأنها تلقت الوحي الإلهي. وبسبب ذلك، إستمرت انيسيه في تلقي نظرات الحسد من كهنة يوراس، وقضت أيامها المزدحمة في تقديم تعليمات حول المعجزات وإجراء خدمات العبادة.

“كما هو متوقع من السير هامل.” أثنى جينوس.

“لقد حصل السير مولون على النصر بعد وقوفه في ساحات معارك لا حصر لها بعد كل شيء، لذلك لا تدع ذلك يُحبِطكَ كثيرًا.” شجع سيان يوجين: “بغض النظر عن مدى موهبتك، في نظر السير مولون، أنت مجرد سليل بعيد لصديقه، لذلك من الطبيعي أن يعاملك كَـالطفل.”

 

ذكَّرها يوجين، “أنت تعرفين الحقائق بالفعل. أنا لا أكذب هنا لأنني تعرضت للضرب من قبل مو….السير مولون ولكن بسبب الإرتداد من أسلوبي.”

“الآن بعد أن وصلت بالكاد إلى ذروة حياتي الحالية، من الطبيعي أن أخسر….” تأخر يوجين، فقط ليقدم أعذاره بسرعة، “آه، لا تفهمني خطأ. قبل ثلاثمائة عام، عندما كنا في أوج عطائنا، كنت أقوى من مولون، لكن على عكسي، لم يمت مولون وإستمر في التدريب. لذلك من الطبيعي أن يكون مولون أقوى من أنا الحالي.”

بصراحة، ليس لدى يوجين ما يخجل منه. في الوقت الحالي، على الأقل، إعتقد أنه من الطبيعي أن يخسر أمام مولون.

قال جينوس متفقًا مع يوجين: “شعرتُ بقوة السير مولون المتعالية بجسدي.” وأظهر إحترامه الصادق لهامل. “السير مولون يستحق أن يكون بطلًا عظيمًا ليس فقط بسبب قوته ولكن أيضًا بسبب شخصيته. حتى بعد أن كُسِرَتْ جميع أطرافي، حملني شخصيًا—”

ومع ذلك، كونها لم تتمكن من التسكع مع يوجين أو مولون لأنها كانت مشغولة للغاية أثناء النهار، جعل من الطبيعي أن تكون انيسيه منزعجة.

“أنت تقول أن قوتي وشخصيتي لا تستحقان أن يكونا لبطل عظيم؟” قاطعه يوجين.

 

 

 

أعطى جينوس ردًا متفاجئًا، “هاه؟”

عند سماع هذه الكلمات، لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بإحساس خفي بالبهجة. بصراحة، كان محرجا لأنه ولد من نسل فيرموث كجزء من خطة ذلك اللقيط. ومع ذلك، عندما قال مولون أنه سيكون قويا مثل فيرموث، لم تصمد خدود يوجين وبدأت ترتعش.

“لو كان لِـمولون حقًا شخصية بطل عظيم، فَـما كان ليكسر أطرافك، أليس كذلك؟” أشار يوجين منتصرًا.

“بالطبع، أنا أمزح فقط.” صححت سيل نفسها بعصبية. “أنت تعرف ذلك، صحيح؟”

 

 

تردد جينوس، “نعم….الآن بعد أن قلت هذا، يبدو الأمر كذلك.”

 

“بدلًا من ذلك، أنا إعترفت بك كخليفتي وإستكملت أسلوب هامل لك، على الرغم من أنني لم أرغب حقًا في تذكره. لقد قمت أيضًا بتحسين صيغة اللهب الأحمر لتناسب أسلوب هامل. أنا بالتأكيد أمتلك شخصية تتناسب مع بطل عظيم، ألا تظن ذلك؟”

 

“في الواقع، السير هامل هو حقًا بطل عظيم.”

بصراحة، ليس لدى يوجين ما يخجل منه. في الوقت الحالي، على الأقل، إعتقد أنه من الطبيعي أن يخسر أمام مولون.

بسبب إحترامه لهامل، لم يدحض جينوس كلمات يوجين. أيضًا، صحيحٌ أنه تلقى الكثير من المساعدة من يوجين. بعد وفاة رئيس المجلس السابق، دوينز، مر اللايونهارت بالعديد من التغييرات.

 

 

على الرغم من أنها طرحت هذا السؤال فقط لإلقاء نظرة خاطفة على رأي يوجين، إلا أن سيل شعرت بخيبة أمل بعض الشيء بسبب رده الفوري.

ومع ذلك، ظلت صيغة اللهب الأبيض حصريةً للعائلة الرئيسية، في حين أن السلالات الجانبية يمكن أن تتعلم فقط صيغة اللهب الأحمر. هذا هو الأساس للحفاظ على توازن عشيرة لايونهارت الضخمة، لذلك فَـهو ليس شيئًا يمكن تغييره على عجل. بغض النظر عن مدى إندفاع يوجين، لم يستطع فقط تعليم جينوس، الذي هو من سلالة جانبية، صيغة اللهب الأبيض.

 

 

“بالطبع، أنا أمزح فقط.” صححت سيل نفسها بعصبية. “أنت تعرف ذلك، صحيح؟”

هكذا، وبترك صيغة اللهب الأبيض جانبًا، عَلَّمَ يوجين جينوس أشياءً أخرى مختلفة. تم تنسيق أسلوب هامل ونسخة صيغة اللهب الأحمر التي تم تناقلها عبر عائلة جينوس، وتم إستكمال الجوانب الضعيفة لصيغة اللهب الأحمر بواسطة يوجين. لذلك بعد تلقي مثل هذه الخدمة، من الطبيعي أن يحترم جينوس هامل أكثر مما يفعل بالفعل.

كانت نيته حملها بين ذراعيه والسماح لانيسيه بالبكاء كما تشاء، لكن انيسيه لم ترغب في القيام بذلك. لم تستطِع أن تفهم سبب إثارة يوجين ومولون ضجة مفاجِئة.

 

على الرغم من أنها طرحت هذا السؤال فقط لإلقاء نظرة خاطفة على رأي يوجين، إلا أن سيل شعرت بخيبة أمل بعض الشيء بسبب رده الفوري.

بالعودة إلى النقطة، سأل يوجين، “على كل حال، بعد كسر أطرافك، ماذا قال لك مولون؟”

 

قال جينوس بتعبير فخور: “قال إنه يمكن أن يشعر بالسير هامل من الروح القتالية ومهارة المبارزة المدمجة في أسلوبي القتالي.”

“حتى السير مولون أعرب عن إعجابه بمهارات اللورد كارمن. ومع ذلك، فإن أقوى ضربات اللورد كارمن الأكثر دموية لم تستطِع فعل شيء سوى دفعه إلى الخلف بضع خطوات. السير مولون لم يُصَب بأذى على الإطلاق. الشيء نفسه ينطبق على سيف البطريرك.”

 

ولكن لأي غرض؟

بالنسبة لشخص مثله، يحترم هامل بشدة، قول مولون مثل هذه الكلمات له هو أعلى مدح وتقييم.

ومع ذلك، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بإحساس خفي بالتناقض….على الرغم من أن يوجين نفسه إعترف بأن مهارات جينوس ممتازة جدًا، إلا أنه وبغض النظر عن مدى دحرجة الفكرة في رأسه، لم يشعر أن جينوس يشبه هامل كثيرًا.

 

“….آه.”

ومع ذلك، لم يستطِع يوجين إلا أن يشعر بإحساس خفي بالتناقض….على الرغم من أن يوجين نفسه إعترف بأن مهارات جينوس ممتازة جدًا، إلا أنه وبغض النظر عن مدى دحرجة الفكرة في رأسه، لم يشعر أن جينوس يشبه هامل كثيرًا.

 

 

 

لكن، لِـكونه لبقا بما يكفي لملاحظة أنه لا ينبغي أن يترك مثل هذه الأفكار تفلت من فمه، لم يُعبِّر يوجين عن آرائه وأبقى فمه مغلقًا.

ولكن، لقد فات الأوان لمثل هذه الندم. ‘آمل ألَّا يتراجع مولون لمجرد أنهم صغار بالنسبة له وبدلًا من ذلك أن يضربهم بكل قوته.’ حتى أنهم عرفوا أنه ليس لديهم أي فرصة للفوز. آمَلَ يوجين أن يُظهِرَ مولون أن هناك فرقًا كافيًا بينه وبينهم لدرجة ألا يسعهم إلا أن يشعروا بهذه الطريقة….

 

“ماذا تقصدين بذلك؟” سأل يوجين.

* * *

“هل أساعدك في ذلك؟” عرضت سيل.

فقط بعد مرور خمسة أيام بدأ جسد يوجين يتحسن.

 

 

برر يوجين موقفه، “حسب ما أذكر، كان فيرموث أصغر بكثير من هؤلاء الثلاثة عندما وصل إلى أوج عطائه. ومع ذلك، إنه أقوى بأغلبية ساحقة مما هم عليه الآن.”

لقد كان قلقًا من أن أمثال أميليا ميروين أو هيموريا قد يستغلون الثغرة التي خلفها ضعف جسده لمهاجمته. في حين أنه شيء لا يمكن القيام به إذا فكرت في الأمر بعقلانية، لكن، من بين جميع البلهاء الذين إلتقى بهم يوجين طوال حياته، إحتل هذان الشخصان مرتبة عالية جدًا في قائمة الأكثر غباءً.

“في الواقع، السير هامل هو حقًا بطل عظيم.”

 

تابع مولون، “لقد وُلِدتَ كسليل فيرموث وأصبحت عضوا في لايونهارت. بما أن هذا هو الحال، ألا يضمن ذلك أن أحد أحفاد فيرموث سيكون قويًا مثل فيرموث؟”

لحسن الحظ، لم يحدث شيء من هذا القبيل.

طلبت انيسيه من كريستينا المساعدة، ‘كريستينا، لماذا يتصرف هذان الأبلهان هكذا فجأة؟’

 

تم الإعتراف بها كَـقديسة بعد أن رفرفت بأجنِحتها وصرخت بأنها تلقت الوحي الإلهي. وبسبب ذلك، إستمرت انيسيه في تلقي نظرات الحسد من كهنة يوراس، وقضت أيامها المزدحمة في تقديم تعليمات حول المعجزات وإجراء خدمات العبادة.

“أحفاد فيرموث أقوياء.” في برج الحصن، تحدث مولون بينما هبت الرياح عليه .

“بدلًا من ذلك، أنا إعترفت بك كخليفتي وإستكملت أسلوب هامل لك، على الرغم من أنني لم أرغب حقًا في تذكره. لقد قمت أيضًا بتحسين صيغة اللهب الأحمر لتناسب أسلوب هامل. أنا بالتأكيد أمتلك شخصية تتناسب مع بطل عظيم، ألا تظن ذلك؟”

 

لطالما كانت قوية. سعت إلى عدم إظهار مظهرٍ ضعيف أبدًا. هذا لأن انيسيه سليوود هي القديسة. ولأنها ظلت موجودة لحماية وشفاء جميع الضعفاء، لم تستطِع أن تكشف عن ضعفها لأي شخص آخر.

أجاب يوجين، الملفوف في عباءة بجانب مولون، بشخير: “لكنهم، كأحفاد من فيرموث، ما زالوا ضعفاء للغاية.”

برر يوجين موقفه، “حسب ما أذكر، كان فيرموث أصغر بكثير من هؤلاء الثلاثة عندما وصل إلى أوج عطائه. ومع ذلك، إنه أقوى بأغلبية ساحقة مما هم عليه الآن.”

 

 

ليس أن اللايونهارت كلها ضعيفة. على العكس من ذلك، إنهم أقوياء بما يكفي بحيث يمكنهم بسهولة الإدعاء بأنهم أفضل عشيرة عسكرية في القارة.

لم تذرف انيسيه الكثير من الدموع. فقط سلسلة واحدة من الدموع تدفقت على خدها. ومع ذلك، كانت تلك الدموع كافية لجعل يوجين ومولون مرتبكَين. ما قالته انيسيه عن وفاتها قبل بضعة أيام فقط لا يزال واضحًا في طليعة ذكريات يوجين.

 

قبل عام واحد، عندما هرب إيوارد في قلعة البلاك لايونز، إستخدم يوجين الاشتعال أثناء محاربة بقايا ملوك الشياطين، الذين إستخدموا جسد إيوارد كمضيف لهم. في ذلك الوقت، إضطر يوجين أيضًا إلى البقاء في السرير لعدة أيام، كما يحدث الآن، لذلك تدرك سيل جيدًا سبب بقاء يوجين في السرير.

في رأي يوجين، يمكن أن تتباهى كارمن، التي مثلت أعلى مستوى من الشيوخ، بكونها الأفضل في القارة. بمهاراتها، بإستثناء الدوقات الثلاثة، ستكون قادرة على القتال بمفردها ضد أي من كبار الشخصيات في هيلموث. هذا وحده مثيرا للإعجاب بالفعل. عادة، كبار الشخصيات ليسوا من المعارضين الذين يمكن أن يواجههم البشر بمفردهم.

“لا يهمني ذلك.” قالت انيسيه بصوتٍ عابس: “لكنني قلقة قليلًا بشأن مولون. حاليا، لقد كنا جميعًا قادرين على لم الشمل هكذا، وأنت، يا مولون، قد تعرفت أيضًا على نسلك وفرسان آخرين هنا، لكن….في النهاية، عليك فقط أن تعود إلى ليهينجار، أليس كذلك؟”

 

 

ثم هناك البطريرك غيلياد وشقيقه الأصغر جيون. منذ أن ترك الأخ الثاني، جيلفورد، السيف بالفعل، بعد كارمن، يجب إختيار أقوى سيد تالي من الجزء العائلي الرئيسي من عشيرة لايونهارت من هذين الإثنين. لوضع الأمور بصراحة، مهارات الإثنان مُتخلفة عن كارمن بعدة خطوات. ومع ذلك، مثل كارمن، هناك مجال كبير للنمو.

“حتى لو كان أنت، يبدو أنه لا يمكن معاملتك إلا كَـطفل من قبل السير مولون، هاه؟” إرتفعت زوايا فم سيان لأعلى قليلًا، لا، بشكل واضح، حيث وضع بعض الأدوية على طاولة بجانب السرير.

 

“هل تعلم؟” قالت سيل. “يقال أن الينابيع الساخنة هنا تخفف التعب وتساعد في إستعادة العضلات. لو كان الارتداد من أسلوبك الهمجي هو أي شيء قريب من آلام العضلات الشديدة، ألن يكون شفائك أسرع إذا غطست في الينابيع الساخنة؟”

برر يوجين موقفه، “حسب ما أذكر، كان فيرموث أصغر بكثير من هؤلاء الثلاثة عندما وصل إلى أوج عطائه. ومع ذلك، إنه أقوى بأغلبية ساحقة مما هم عليه الآن.”

 

ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، وشفرة الحصار، غافيد ليندمان؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشخصان يعتبران أقوى الشياطين، بإستثناء ملوك الشياطين. في تلك الحقبة، كان فيرموث هو الوحيد الذي يمكنه الوقوف ضد هذين الشيطانَين بمفرده.

 

 

قال جينوس بتعبير فخور: “قال إنه يمكن أن يشعر بالسير هامل من الروح القتالية ومهارة المبارزة المدمجة في أسلوبي القتالي.”

دافع مولون عنهم، “لمجرد أنهم من نسل فيرموث، هذا لا يعني أنه يجب أن يكونوا أقوياء مثل فيرموث، هامل. بعد كل شيء، الشيء نفسه ينطبق على أحفادي أيضًا.”

هكذا، وبترك صيغة اللهب الأبيض جانبًا، عَلَّمَ يوجين جينوس أشياءً أخرى مختلفة. تم تنسيق أسلوب هامل ونسخة صيغة اللهب الأحمر التي تم تناقلها عبر عائلة جينوس، وتم إستكمال الجوانب الضعيفة لصيغة اللهب الأحمر بواسطة يوجين. لذلك بعد تلقي مثل هذه الخدمة، من الطبيعي أن يحترم جينوس هامل أكثر مما يفعل بالفعل.

“إنهم يشبهونك في الحجم.” أشار يوجين.

 

 

 

“ومع ذلك، هناك فرق كبير في قوتهم. أنا أعتبر أمان هو السليل الذي ورث دمي بقوة، ولكن حتى قوته أضعف بكثير مما كنتُ عليه عندما قابلتني لأول مرة.” قال مولون وهو ينفخ صدره بفخر. “ومع ذلك، فإن أمان لديه القدرة على النمو بشكل أقوى. أعتقد أن هذا ينطبق على كل من ورث دمي، لا، لكل من يعيش في هذا العصر. وكل عشيرة لايونهارت لها نفس الشعر الرمادي والعيون الذهبية التي كانت لدى فيرموث.”

 

إنها السمة الوراثية الوحيدة التي لم تضعف بمرور الوقت. حتى بعد إنتقالها عبر عشرات الأجيال والإختلاط مع سلالات الدم الأخرى، لا يزال جميع اللايونهارت قد ورثوا نفس الشعر الرمادي والعيون الذهبية. حتى السلالات الجانبية البعيدة ولدت بعيون ذهبية وشعر رمادي.

 

 

عاد يوجين، الذي غادر إلى ليهينجار لإجراء إختبار، بعد يوم كامل في حالة لم يستطِع فيها حتى التحكم في جسده.

الأمر كما لو أن إرادة قوية موجودة في هذه الدماء التي ورثوها. بغض النظر عن مقدار خلطها وتخفيفها، يبدو أن هذا الدم يصر على الحفاظ على هويته كَـدم لايونهارت، لا، كَـدم فيرموث.

 

 

 

هل ذلك لأن دم فيرموث مميز؟ أو ربما، فيرموث جعل سلالته مميزة؟

“ومع ذلك، هناك فرق كبير في قوتهم. أنا أعتبر أمان هو السليل الذي ورث دمي بقوة، ولكن حتى قوته أضعف بكثير مما كنتُ عليه عندما قابلتني لأول مرة.” قال مولون وهو ينفخ صدره بفخر. “ومع ذلك، فإن أمان لديه القدرة على النمو بشكل أقوى. أعتقد أن هذا ينطبق على كل من ورث دمي، لا، لكل من يعيش في هذا العصر. وكل عشيرة لايونهارت لها نفس الشعر الرمادي والعيون الذهبية التي كانت لدى فيرموث.”

ولكن لأي غرض؟

 

فكر يوجين بصمت في هذه الأسئلة.

جاء العديد من الأشخاص بحثًا عن يوجين بينما هو مُحاصر في سريره.

 

لقد عولجت إصاباته بالكامل. بقي فقط الإرتداد من إستعمال الإشتعال. ولكن بغض النظر عن أي شيء، لم يملك يوجين خيارًا سوى الحصول على دعم مولون وانيسيه للمشي لأنه لم يستطِع الحفاظ على ثباته، رؤية يوجين هكذا تسببت في جعل من في الحصن يومئون برؤوسهم.

لقد شعر أن هذا له علاقة بتناسخ هامل. بالطبع، الأمر مجرد حدس، لكن يوجين هز رأسه لأنه شعر بإحساس زاحف قليلًا يركض على ظهره.

 

 

أوقفه يوجين، “إخرس!”

“هناك أيضًا أنت، أليس كذلك، هامل؟” تحدث مولون، وقبضته الكبيرة تقترب من يوجين.

عندما خطرت ببالها هذه الفكرة، توقفت انيسيه عن التحدث لبضع لحظات.

 

 

يبدو أن مولون قد طوَّرَ إعجابًا بتحية الأشخاص بقبضته. في المرة الأخيرة، كان يوجين مدعومًا بانيسيه، لكن هذه المرة يوجين سليمٌ يقف على قدميه. لذلك قام بفخر بنشر كتفيه على نطاق واسع ورفع قبضته إلى مولون.

 

 

 

تابع مولون، “لقد وُلِدتَ كسليل فيرموث وأصبحت عضوا في لايونهارت. بما أن هذا هو الحال، ألا يضمن ذلك أن أحد أحفاد فيرموث سيكون قويًا مثل فيرموث؟”

“ماذا عن الآخرين؟” سأل يوجين.

عند سماع هذه الكلمات، لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بإحساس خفي بالبهجة. بصراحة، كان محرجا لأنه ولد من نسل فيرموث كجزء من خطة ذلك اللقيط. ومع ذلك، عندما قال مولون أنه سيكون قويا مثل فيرموث، لم تصمد خدود يوجين وبدأت ترتعش.

“وعد؟”

 

“بما أنك إستخدمت هذه المهارة، فهذا يعني أنه تم دفعك إلى الزاوية لدرجة أنك لم تجد خيارًا سوى إستعماله.” إعتقدت سيل.

فى النهاية، ألم تعني هذه الكلمات أنه، في رأي مولون، هامل قوي مثل فيرموث؟

سيل هي التي جاءت بعد ذلك. بعد أن إنتهت للتو من الإستحمام، بِـشعرٍ مجفف حديثًا، جلست بالقرب من يوجين.

قالت انيسيه، الجالسة على درابزين الشرفة أثناء شُرب البيرة: “أعتقد أنه يعني، قد يصير قويًا مثل فيرموث.”

حاول يوجين إنكار ذلك “….ليس حقًا؟ لماذا سيتم دفعي هكذا؟ أنا فقط إستخدمته لأنني أردت إستخدامه، ماذا في ذلك؟”

 

 

على الرغم من أن تعبيرها لم يكن مرئيًا حيث أنه توجه رأسها بعيدًا، إلا أن يوجين تمكن بسهولة من تخيل تعبير انيسيه. إنها بالتأكيد تظهر نظرة متجهمة مع شفاه عابسة. هذا لا مفر منه.

ضيَّقتْ سيل عينيها بصمت وحدقت في يوجين. لم يستطع يوجين تحمل مقابلة نظرتها، لذلك نظر بشكل مُحرج إلى مكان آخر.

 

ومع ذلك، لا يزال غير قادر على مطابقة البطل العظيم منذ ثلاثمائة عام. هذا طبيعي فقط. على الرغم من أنه ظل في عزلة لأكثر من مائة عام، إلا أن مولون الرور لا يزال مولون الشجاع ذاته.

تم الإعتراف بها كَـقديسة بعد أن رفرفت بأجنِحتها وصرخت بأنها تلقت الوحي الإلهي. وبسبب ذلك، إستمرت انيسيه في تلقي نظرات الحسد من كهنة يوراس، وقضت أيامها المزدحمة في تقديم تعليمات حول المعجزات وإجراء خدمات العبادة.

 

 

تردد جينوس، “نعم….الآن بعد أن قلت هذا، يبدو الأمر كذلك.”

بالطبع، كل ذلك أجرته كريستينا، وليس انيسيه. لم تقدم انيسيه سوى بضع كلمات من النصائح من الزاوية بينما تتذمر بشأن متى سينتهي كل هذا.

فقط في مناسبات قليلة جدًا، عندما شعرت أنها مضطرة للبكاء قليلًا، تركت انيسيه دموعها تسقط بصدق. لأنها تعلم أن الأمر سيكون بخير إذا فعلت ذلك.

 

 

ومع ذلك، كونها لم تتمكن من التسكع مع يوجين أو مولون لأنها كانت مشغولة للغاية أثناء النهار، جعل من الطبيعي أن تكون انيسيه منزعجة.

 

 

لم تُرِد حقًا التعبير عن مخاوفها. الأمر فقط أن المشاعر المدفونة في أعماق قلبها بدأت تظهر من تلقاء نفسها. انيسيه تعرف جيدًا مشاعر الفراقِ. قد يكون هذا هو الحال، لكن مولون يعرف الفِراق أفضل من انيسيه. بعد كل شيء، الشخص الوحيد الذي نجا حتى يومنا هذا هو مولون.

كان مولون أيضًا مشغولًا بنفس القدر. في الأيام القليلة الماضية، كان قد أنهى بالفعل السجال مع معظم الفرسان في الحصن وتولى دور العمل كشريك تدريب الفرسان. عندما يظهر نـور من حين لآخر، يعود مولون بسرعة إلى ليهينجار.

دافع مولون عنهم، “لمجرد أنهم من نسل فيرموث، هذا لا يعني أنه يجب أن يكونوا أقوياء مثل فيرموث، هامل. بعد كل شيء، الشيء نفسه ينطبق على أحفادي أيضًا.”

 

 

في غضون يومين، سَـتنتهي مسيرة الفرسان.

عاد يوجين، الذي غادر إلى ليهينجار لإجراء إختبار، بعد يوم كامل في حالة لم يستطِع فيها حتى التحكم في جسده.

 

 

“لا يهمني ذلك.” قالت انيسيه بصوتٍ عابس: “لكنني قلقة قليلًا بشأن مولون. حاليا، لقد كنا جميعًا قادرين على لم الشمل هكذا، وأنت، يا مولون، قد تعرفت أيضًا على نسلك وفرسان آخرين هنا، لكن….في النهاية، عليك فقط أن تعود إلى ليهينجار، أليس كذلك؟”

 

“هذا صحيح.” أكد مولون. “الذهاب إلى هناك والعودة أثناء الإقامة هنا أمر مرهق، وسوف أشعر بالملل فقط على المدى الطويل.”

“هذا الغبي. متى قدمت أنا مثل هذا الطلب؟ أنا فقط كنت أتفق عَرَضًا مع هامل عندما بدأ في إقناعك لوحدِه.” قال انيسيه بعد ترك شرابها وإبعاد رأسها عنهما.

“أنا لستُ قلقة بشأن إصابتك بالجنون مرة أخرى، ولكن….” سكتت انيسيه.

تم الإعتراف بها كَـقديسة بعد أن رفرفت بأجنِحتها وصرخت بأنها تلقت الوحي الإلهي. وبسبب ذلك، إستمرت انيسيه في تلقي نظرات الحسد من كهنة يوراس، وقضت أيامها المزدحمة في تقديم تعليمات حول المعجزات وإجراء خدمات العبادة.

 

 

هل سيكون مولون بخير حقًا؟

 

عندما خطرت ببالها هذه الفكرة، توقفت انيسيه عن التحدث لبضع لحظات.

 

 

“الآن بعد أن وصلت بالكاد إلى ذروة حياتي الحالية، من الطبيعي أن أخسر….” تأخر يوجين، فقط ليقدم أعذاره بسرعة، “آه، لا تفهمني خطأ. قبل ثلاثمائة عام، عندما كنا في أوج عطائنا، كنت أقوى من مولون، لكن على عكسي، لم يمت مولون وإستمر في التدريب. لذلك من الطبيعي أن يكون مولون أقوى من أنا الحالي.”

لم تُرِد حقًا التعبير عن مخاوفها. الأمر فقط أن المشاعر المدفونة في أعماق قلبها بدأت تظهر من تلقاء نفسها. انيسيه تعرف جيدًا مشاعر الفراقِ. قد يكون هذا هو الحال، لكن مولون يعرف الفِراق أفضل من انيسيه. بعد كل شيء، الشخص الوحيد الذي نجا حتى يومنا هذا هو مولون.

 

 

“هل أساعدك في ذلك؟” عرضت سيل.

“هل أنتِ قلقة من أننا لن نتمكن من مقابلة بعضنا البعض مرة أخرى؟” سأل مولون ضاحكًا.

ومع ذلك، ظلت صيغة اللهب الأبيض حصريةً للعائلة الرئيسية، في حين أن السلالات الجانبية يمكن أن تتعلم فقط صيغة اللهب الأحمر. هذا هو الأساس للحفاظ على توازن عشيرة لايونهارت الضخمة، لذلك فَـهو ليس شيئًا يمكن تغييره على عجل. بغض النظر عن مدى إندفاع يوجين، لم يستطع فقط تعليم جينوس، الذي هو من سلالة جانبية، صيغة اللهب الأبيض.

 

 

لم تستطع انيسيه تحمل الإعتراف بهذه الكلمات بسهولة. هي فقط لا تريد ذلك. على الرغم من أنها حاولت تحريف كلماتها بهذه الطريقة أو تلك، إلا أن مشاعر انيسيه الحقيقية هي كما وصفها مولون.

 

 

 

إنها تخشى من أن يكون هذا الإجتماع هو الأخير. تخشى أنه في المرة القادمة، لن يتمكنوا من الإلتقاء بهذه الطريقة. السبب في أنها غاضبة بلا سبب منذ ذلك الحين، ولماذا لم تتمكن من الإستمتاع بالكحول الذي تشربه، كل ذلك بسبب عدم قدرتها على قبول أنها مستاءة وخائفة من فراقها القادم. في اللحظة التي تقبلت فيها مشاعرها الحقيقية، أصابها الخوف والقلق من أنها لن تكون قادرة على تجاهل هذه المشاعر.

 

 

 

“ألم نقطع بالفعل وعدًا؟” ذكَّرها مولون.

بالعودة إلى النقطة، سأل يوجين، “على كل حال، بعد كسر أطرافك، ماذا قال لك مولون؟”

 

برر يوجين موقفه، “حسب ما أذكر، كان فيرموث أصغر بكثير من هؤلاء الثلاثة عندما وصل إلى أوج عطائه. ومع ذلك، إنه أقوى بأغلبية ساحقة مما هم عليه الآن.”

“وعد؟”

“هل تعتقدين أنني مجنون بما يكفي لأخذ هذه الكلمات على محمل الجد؟” سأل يوجين مع نظرة جانبية.

 

بالنسبة لشخص مثله، يحترم هامل بشدة، قول مولون مثل هذه الكلمات له هو أعلى مدح وتقييم.

أجاب مولون: “إذا صار عقلي غريبًا مرة أخرى، قال هامل أنه سيعود لضربي.”

قال يوجين وهو يقفز من مقعده ليقف بجانب انيسيه: “ستكونين بالتأكيد معنا أيضًا في ذلك الوقت، انيسيه.”

“….آه.”

“نعم. لقد أظهرت كل ما لدي أثناء قتاله، لكنني لم أستطِع حتى ترك جرح واحد على السير مولون.”

“هامل، انيسيه، لقد طلب كل منكما شيئًا مني: أنني يجب أن أراقب هذا المكان لفترة أطول قليلًا. لن أنسى أبدا طلبكما لبقية حياتي. حتى تعودا أنتما مع فيرموث وسيينا، لن أتغير، وسأستمر في حراسة هذا المكان.” وعد مولون.

قال يوجين وهو يقفز من مقعده ليقف بجانب انيسيه: “ستكونين بالتأكيد معنا أيضًا في ذلك الوقت، انيسيه.”

 

 

“هذا الغبي. متى قدمت أنا مثل هذا الطلب؟ أنا فقط كنت أتفق عَرَضًا مع هامل عندما بدأ في إقناعك لوحدِه.” قال انيسيه بعد ترك شرابها وإبعاد رأسها عنهما.

 

 

“نعم. لقد أظهرت كل ما لدي أثناء قتاله، لكنني لم أستطِع حتى ترك جرح واحد على السير مولون.”

لطالما كانت قوية. سعت إلى عدم إظهار مظهرٍ ضعيف أبدًا. هذا لأن انيسيه سليوود هي القديسة. ولأنها ظلت موجودة لحماية وشفاء جميع الضعفاء، لم تستطِع أن تكشف عن ضعفها لأي شخص آخر.

ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا، وشفرة الحصار، غافيد ليندمان؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان هذان الشخصان يعتبران أقوى الشياطين، بإستثناء ملوك الشياطين. في تلك الحقبة، كان فيرموث هو الوحيد الذي يمكنه الوقوف ضد هذين الشيطانَين بمفرده.

 

ومع ذلك، كونها لم تتمكن من التسكع مع يوجين أو مولون لأنها كانت مشغولة للغاية أثناء النهار، جعل من الطبيعي أن تكون انيسيه منزعجة.

هذا ما كانت عليه في البداية. ولكن بعد أن صارت رفيقة فيرموث وقابلت مولون، سيينا وهامل، صارت القديسة إنسانًا إسمه انيسيه. إكتسبت رفاقًا لا تخشى إظهار نقاط ضعفها أمامهم. ومع ذلك، لم تكشف انيسيه دائمًا عن مشاعرها الحقيقية. أخفت بعض مشاعرها بإبتسامة أو سخرية.

 

 

“حتى السير مولون أعرب عن إعجابه بمهارات اللورد كارمن. ومع ذلك، فإن أقوى ضربات اللورد كارمن الأكثر دموية لم تستطِع فعل شيء سوى دفعه إلى الخلف بضع خطوات. السير مولون لم يُصَب بأذى على الإطلاق. الشيء نفسه ينطبق على سيف البطريرك.”

فقط في مناسبات قليلة جدًا، عندما شعرت أنها مضطرة للبكاء قليلًا، تركت انيسيه دموعها تسقط بصدق. لأنها تعلم أن الأمر سيكون بخير إذا فعلت ذلك.

 

 

 

وعدت انيسيه في المقابل: “سينتهي الأمر في وقت أقرب بكثير من المائة عام التي كنت تنتظرها بالفعل.”

عاد يوجين، الذي غادر إلى ليهينجار لإجراء إختبار، بعد يوم كامل في حالة لم يستطِع فيها حتى التحكم في جسده.

 

ضيَّقتْ سيل عينيها بصمت وحدقت في يوجين. لم يستطع يوجين تحمل مقابلة نظرتها، لذلك نظر بشكل مُحرج إلى مكان آخر.

لم تذرف انيسيه الكثير من الدموع. فقط سلسلة واحدة من الدموع تدفقت على خدها. ومع ذلك، كانت تلك الدموع كافية لجعل يوجين ومولون مرتبكَين. ما قالته انيسيه عن وفاتها قبل بضعة أيام فقط لا يزال واضحًا في طليعة ذكريات يوجين.

أعطى جينوس ردًا متفاجئًا، “هاه؟”

 

لقد عولجت إصاباته بالكامل. بقي فقط الإرتداد من إستعمال الإشتعال. ولكن بغض النظر عن أي شيء، لم يملك يوجين خيارًا سوى الحصول على دعم مولون وانيسيه للمشي لأنه لم يستطِع الحفاظ على ثباته، رؤية يوجين هكذا تسببت في جعل من في الحصن يومئون برؤوسهم.

قال يوجين وهو يقفز من مقعده ليقف بجانب انيسيه: “ستكونين بالتأكيد معنا أيضًا في ذلك الوقت، انيسيه.”

ذكَّرها يوجين، “أنت تعرفين الحقائق بالفعل. أنا لا أكذب هنا لأنني تعرضت للضرب من قبل مو….السير مولون ولكن بسبب الإرتداد من أسلوبي.”

 

“ومع ذلك، كان مولون أضعف مني.” أعلن يوجين بفخر.

قال مولون، وهو ينشر ذراعيه السميكتَين على نطاق واسع: “انيسيه، إذا لم تكوني موجودة معنا، فلن أترك وادي المطرقة العظيمة.”

 

 

“هل أساعدك في ذلك؟” عرضت سيل.

كانت نيته حملها بين ذراعيه والسماح لانيسيه بالبكاء كما تشاء، لكن انيسيه لم ترغب في القيام بذلك. لم تستطِع أن تفهم سبب إثارة يوجين ومولون ضجة مفاجِئة.

“هناك أيضًا أنت، أليس كذلك، هامل؟” تحدث مولون، وقبضته الكبيرة تقترب من يوجين.

 

كان مولون أيضًا مشغولًا بنفس القدر. في الأيام القليلة الماضية، كان قد أنهى بالفعل السجال مع معظم الفرسان في الحصن وتولى دور العمل كشريك تدريب الفرسان. عندما يظهر نـور من حين لآخر، يعود مولون بسرعة إلى ليهينجار.

طلبت انيسيه من كريستينا المساعدة، ‘كريستينا، لماذا يتصرف هذان الأبلهان هكذا فجأة؟’

 

[لأن هذا هو مدى حبهما لك، الأخت.] أجابت كريستينا بنبرة سعيدة.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط