نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 264

جاغون (4)

جاغون (4)

الفصل 264: جاغون (4)

 

رامبل!

 

إرتجف الطابق السفلي بإستمرار بسبب الإهتزازات المتكررة التي هزت الفضاء. متفاجئة، إحتضنت رايميرا ركبتيها بسرعة، وأطلقت صرخة مفاجئة حيث بدأ الغبار يتدفق من السقف أعلاها.

بدأت رائحة الدم تزداد سمكًا في كل الثانية.

 

إشتهر أتباع الدمار بقوتهم، لكن وقت وجودهم في العالم في كثير من الأحيان يكون قصير الأجل. المعارك والحروب المستمرة التي خاضوها أثرت على أجسادهم. القوة ذاتها التي مارسوها أكلتهم تدريجيًا حتى يستسلمون أخيرًا ويموتون من خلال تدمير الذات. آمَلَ يوجين في هزيمة جاغون قبل أن يتمكن من إستعمال القوة المظلمة المدمرة، لكن جاغون أثبت أنه أكثر مرونة مما توقعه يوجين. لم تسِر المعركة وفقا لخطة يوجين، وهذا تركه في وضع غير مستقر.

مع لف كلتا يديها بإحكام حول رأسها، إنتظرت رايميرا بقلق حتى تهدأ الإهتزازات. حتى لو إنهار السقف ودُفِنَت رايميرا تحت الأرض، فإنها لن تموت. من الواضح أن مثل هذا الشيء سَـيقتل البشر، وسيتم دفن الشياطين العاديين أحياءً أيضًا، لكن رايميرا تنين. يمكنها الهروب بسهولة إذا ألغت التحول إلى الشكل البشري وعادت إلى مظهرها الأصلي.

 

 

ومع ذلك، لم يترك يوجين جاغون لِـيستمتع بهذه المشاعر. ضرب مرة أخرى بمطرقة الإبادة، ودمر ذراع جاغون تمامًا.

بطبيعة الحال، الهروب من خلال العودة إلى شكلها الأصلي سَـيكون نهجًا أحمقًا وجاهلًا للغاية. علاوة على ذلك، على الرغم من أنه يستحيل عليها إستخدام تعاويذ دراكونية معقدة كونها طفلة، إلا أن الهروب من تحت الأرض بالسحر هو شيء لا ينبغي أن يشكل أي صعوبة بالنسبة لها.

سمحت حواس رايميرا الحادة لها بمعرفة ما يجري في الأعلى بصورة كاملة، حتى من مسافة بعيدة. على وجه الخصوص، بصفتها تنينًا، رايميرا حساسةٌ بشكل خاص للطاقة السحرية الفريدة. هذا أعطاها وعيًا عميقًا بمحيطها.

 

ومع ذلك، هناك حد لقدرة جاغون المذهلة على التجدد. مع إستمرار المعركة وإستمرار قوة الدمار المظلمة في إستهلاك جسده، سَـتصير قوته التجديدية تدريجيًا أقل فعالية. في النهاية، سَـيصل جاغون إلى نقطة اللاعودة، غير قادر على شفاء نفسه بعد الآن. وسَـينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالتدمير الذاتي تحت وطأة القوة التدميرية التي يستعملها.

ومع ذلك، فإن فكرة الهروب لم تخطر حتى لرايميرا. لقد إستهلكها الخوف — الخوف من الصدى الذي شعرت به وصوت الحرب القادم من الأعلى. تركتها مثل هذه الأفكار غير قادرة على التفكير بوضوح أو وضع خطة هروب، إمتلأ عقلها ببساطة بالرهبة.

 

 

 

سمحت حواس رايميرا الحادة لها بمعرفة ما يجري في الأعلى بصورة كاملة، حتى من مسافة بعيدة. على وجه الخصوص، بصفتها تنينًا، رايميرا حساسةٌ بشكل خاص للطاقة السحرية الفريدة. هذا أعطاها وعيًا عميقًا بمحيطها.

 

 

“هيه….” إفترقت شفاه جاغون.

لقد مات الجنرالات الإلهيون الأربعة بالفعل، ومن المحتمل أنهم لقوا حتفهم دون فرصة للمقاومة.

 

 

 

بكل صدق، لم تشعر رايميرا بأي شفقة أبدًا على الجنرالات الإلهيين الأربعة الذين ماتوا؛ في الواقع، وجدت وفاتهم ممتعة ومسلِّية إلى حد ما. ومع ذلك، فإن ما أخافها حقا هو هشاشة الحياة. لقد إستغرق الأمر بضع ثوان فقط حتى يموت الجنرالات الإلهيون الأربعة، الذين عاشوا لقرون، مذكرين إياها بأن الحياة عابرة وحساسة.

 

 

 

“الأب….الأب….” تذمرت رايميرا، بحثًا عن والدها الغائب.

مع إستمرار الإهتزازات، بدأ عقل رايميرا يقلق وقلبها يتسارع. رايميرا تعلم أنها لا تستطيع المخاطرة بالتوجه إلى السطح أثناء إحتدام المعارك؛ الأمر ببساطة خطيرٌ للغاية. ومع ذلك، حتى مع كونها ترتجف مع كل هزة جديدة، لم تستطع إلا أن تشعر بإحساس غريب بالأمان. بعد كل شيء، حقيقة أنها تعاني من هذه الإهتزازات تعني أنها في أعماق الأرض، بعيدة كل البعد عن الأذى. عرفت رايميرا أنها ستكون آمنة حتى تهدأ الفوضى فوق الأرض طالما بقيت في مكانها.

 

“كوغ….!” لم يُعِد جاغون يظهر تلك الإبتسامة المتعجرفة.

بالكاد إمتلكت أي ذكريات عنه. رايزاكيا، التنين الأسود، تم طبعه في ذهن رايميرا بإعتباره سيد قلعة التنين الشيطاني أكثر من كونه شخصية أب.

 

 

ترنح جاغون إلى الأمام مع ثني ساقيه.

لم تقضي رايميرا وقتًًا كافيا مع والدها لتشكيل أي أفكار أخرى عنه. ومع ذلك، سَعَتْ رايميرا بشدة إلى والدها التنين الأسود. في وقت ولادة رايميرا، وضع التنين الأسود جزءًا من قلبه داخل جبين ابنته. لقد فعل ذلك للتأكد من أنها ستبقى في قلعته وكذلك لِـمنعها من المقاومة عندما يأتي اليوم الذي سَـيجبرها فيه على وضع البيض وأن تصير بعد ذلك وجبةً له.

 

 

 

لم تعرف رايميرا أن النوايا الحقيقية للتنين الأسود كانت بعيدة كل البعد عما تعتقده. إعتقدت أن الجوهرة الحمراء داخل جبهتها هي رمزٌ لمحبته، لكنها في الواقع علامة على ملكيته لها. لم تستطِع رايميرا إلا أن تعتقد أنه كان من الممكن تجنب كارثة كهذه لو كان التنين الأسود حاضرًا. غرقت أفكارها بشعور من الشوق واليأس لأنها تتوق إلى حماية التنين الأسود لها. لو كان حاضرا، فلن تضطر هي، دوقة التنين، إلى المعاناة من الإذلال هكذا. شهقت رايميرا أثناء التفكير في مثل هذه الأفكار.

بإستخدام ريش الإنبعاث المجهز ببقع سوداء، أطلق يوجين وابلًا من الهجمات. إهتزت المساحة بقوة ثائرة عندما إنفجر سهم الصاعقة بيرنوا، وأطلق رمح التنين نفس تنينٍ قوي. في هذه الأثناء، أمطرت البقع السوداء على جاغون مثل زخات الشهب.

 

بالإضافة إلى ذلك، لم يخطط يوجين من الأساس لخوض معركة طويلة.

‘ربما….لو تمنيتُ ذلك بقوة بما فيه الكفاية، فإن التنين الأسود سوف يسمع صوتي ويعود.’

 

بدا الأمر وكأنه شيء محتمل للغاية في الوقت الحالي. وبالتالي، داعبت رايميرا بلطف الجوهرة الحمراء على جبهتها مع إستمرار شهيقها.

عرف جاغون أنه لا يستطيع تتبع جميع الريش العائم ووجهات يوجين المحتملة. ومع ذلك، فقد أبقى معظمهم في بصره وإعتمد على حواسه الشديدة، بما في ذلك إحساسه الفريد كَـصياد، لمطاردة رائحة يوجين في لحظة إنتقاله.

 

 

العذاب الذي مزق جسدها عندما فرك الدخيل الجوهرة بلا رحمة كان لا يطاق تقريبًا. ومع ذلك، عندما مدت يدها لِـلمس الجوهرة الآن، وجدت أنه لا يوجد أي ألم تقريبًا.

‘ربما….لو تمنيتُ ذلك بقوة بما فيه الكفاية، فإن التنين الأسود سوف يسمع صوتي ويعود.’

 

 

“أوه، أيها التنين الأسود….إذا كنت تستطيع سماع صوتي، فالرجاء العودة إلى قلعة التنين الشيطاني في أقرب وقت ممكن…..” همست رايميرا.

شينغ! شينغ!

 

 

بطبيعة الحال، لم يأتِ أي رد. ومع ذلك، واصلت الصلاة، وأصابعها تداعب الجوهرة الحمراء على جبهتها. بعد لحظة، وقفت على قدميها مع تنهد عميق. ما جعلها تقف ليس موجة مفاجئة من الكرامة أو الشجاعة؛ إنها  ببساطة حقيقة أن الهزات من الأعلى قد توقفت.

سمع فجأة صرخة شديدة قادمة من الأسفل في هذه اللحظة.

 

هذه هي القوة والملكية الأساسية لأتباع الدمار. يعرف يوجين جيدًا طبيعة القوة المظلمة التي إستخدمها جاغون. هذه القوة المشؤومة لن تأكل عقل الشخص فَـحسب، بل إنها تدمر أيضًا أي شيء يتلامس معها، وتبدده إلى عدم.

‘هذه السيدة لا تستطيع الهرب بنفسها….’

 

إنجرفت نظرة رايميرا نحو الجوهر بشعور من اليأس. ليس وكأنها شعرت بأي شعور بالولاء تجاه الدخيل الذي ضربها، لكنها عرفت أنها محاصرة داخل قلعة التنين الشيطاني طالما بقي الجوهر سليمًا….

بطبيعة الحال، لم يأتِ أي رد. ومع ذلك، واصلت الصلاة، وأصابعها تداعب الجوهرة الحمراء على جبهتها. بعد لحظة، وقفت على قدميها مع تنهد عميق. ما جعلها تقف ليس موجة مفاجئة من الكرامة أو الشجاعة؛ إنها  ببساطة حقيقة أن الهزات من الأعلى قد توقفت.

 

 

بووم!

كريااااااااااااك….

“هييييك!”

 

اهتزت الأرض بشراسة أكبر من ذي قبل. تسبب هذا في عودة رايميرا إلى وضعها السابق خائفةً متكورة على نفسها، وإرتجف جسدها دون توقف.

عرف يوجين أنه لإستخدام غابة الرماح إلى أقصى إمكاناتها، إحتاج إلى فهم كامل وحساب للمساحة المحيطة به. لحسن الحظ، مير تساعده بالفعل في هذه الأمور. ومع هذا، في خضم هذه اللحظة، لم يضطر للقلق بشأن مثل هذه الأشياء أثناء استخدام الإنبعاث.

 

تعرض جاغون للهجوم فجأة بوابل من الرماح التي إندلعت من الريش المتناثر حوله. إستخدم يوجين الريش كإحداثيات لتقنية غابة الرماح الخاصة به. سمح ذلك للرماح بالإنطلاق من إتجاهات متعددة، مما أدى إلى إرباك جاغون وتسبب هذا في سقوطه على الأرض.

لقد وعد الدخيل بالعودة، لكن رايميرا لم تستطِع إلا أن تتساءل متى سيكون ذلك بالضبط. هي تعلم أنه لم يهرب، لأنه يخوض حاليًا معركة مع طليعة الكونت كاراد فوق الأرض.

 

 

 

‘الدخيل قويٌّ جدًا، لكن العدو يجب أن يكون بنفس القوة.’ فكرت أثناء مقارنة الإثنين.

 

 

 

رايميرا تدرك تماما حقيقة أن طليعة الكونت كاراد لن تتوقف عند أي شيء لقتلها، بينما وعد الدخيل بأخذها بعيدًا عن قلعة التنين الشيطاني دون أن تُصاب بأذى. من الواضح لها أنها مضطرة للوقوف إلى جانب الدخيل. هي تعلم أن والدها، التنين الأسود، لن يريد أكثر من رؤية إبنته على قيد الحياة، حتى عنى ذلك سقوط قلعة التنين الشيطاني.

فهم يوجين السبب وراء الظاهرة التي يشهدها. لقد غلف جاغون نفسه بقوة الدمار المظلمة، وهي القوة التي أكلت جسده بلا هوادة. ومع ذلك، جاغون وحش، لذلك فَـهو يمتلك قدرة تجديد لا تصدق، والتي إستخدمها لمواجهة الدمار الذي أحدثته الطاقة المشؤومة على جسده. على الرغم من الهجوم المستمر، ظل جسد جاغون يشفي نفسه بوتيرة ملحوظة، مما سمح له بمواصلة القتال مع القليل من الإهتمام على ما يبدو بالضرر الذي يعاني منه.

 

وكَـتذكير له بهذا، سرعان ما أصبح فرو جاغون الرمادي والبني أسودًا تمامًا، ولكن لم يكن فروه فقط هو الذي صُبِغَ باللون الأسود بسبب القوة المظلمة. تغير لون وجهه إلى أسود أيضًا، وحتى عينيه تحولتا إلى لون قرمزي غامق مثل لون الدم.

‘هذا يعني أن هذه السيدة لا تحتاج للذهاب إلى على هناك.’

بالكاد إمتلكت أي ذكريات عنه. رايزاكيا، التنين الأسود، تم طبعه في ذهن رايميرا بإعتباره سيد قلعة التنين الشيطاني أكثر من كونه شخصية أب.

مع إستمرار الإهتزازات، بدأ عقل رايميرا يقلق وقلبها يتسارع. رايميرا تعلم أنها لا تستطيع المخاطرة بالتوجه إلى السطح أثناء إحتدام المعارك؛ الأمر ببساطة خطيرٌ للغاية. ومع ذلك، حتى مع كونها ترتجف مع كل هزة جديدة، لم تستطع إلا أن تشعر بإحساس غريب بالأمان. بعد كل شيء، حقيقة أنها تعاني من هذه الإهتزازات تعني أنها في أعماق الأرض، بعيدة كل البعد عن الأذى. عرفت رايميرا أنها ستكون آمنة حتى تهدأ الفوضى فوق الأرض طالما بقيت في مكانها.

 

 

عرف يوجين أنه سيموت إذا تلقى ضربة. إمتلك حدسًا قويًا فيما يتعلق بهذا. من حسن الحظ أنه حصل على فرصة القتال مع مولون قبل هذه المعركة ضد جاغون. ربما ذلك لأن يوجين قد إختبر القوة السخيفة لرفيقه من خلال القتال بالأيدي العارية، لكنه شعر أن قوة جاغون السخيفة بدت وديعةً إلى حد ما.

“هذه السيدة ذكية للغاية!”

ثم قفز يوجين فوق جاغون، مستخدمًا مطرقة الإبادة عالية. إمتلك السلاح القوة الخام والوحشية، والتي تنتمي في الأصل إلى ملك الشياطين. بعد الأحداث التي وقعت في قلعة البلاك لايونز، صارت كل من مطرقة الإبادة ورمح الشيطان تحت سيطرة يوجين، وتم إستبدال مصدر قوتهم بطاقة يوجين السحرية.

مع إتخاذ قرارها، بدأت رايميرا في تلاوة تعويذة دراكونية. عندما تردد صدى صوتها عبر الفضاء تحت الأرض، بدأ حاجز آمن وغير قابل للكسر يتشكل حولها، يلف جسدها في شرنقة واقية. عند شعورها بالراحة، إستقرت رايميرا مرة أخرى في وضع أكثر راحة، راغبة في البقاء خارج هذه العاصفة.

في هذه اللحظة، لم يمنع أي شيء حاسة السمع خاصته.

 

بالإضافة إلى ذلك، لم يخطط يوجين من الأساس لخوض معركة طويلة.

***

 

غابة الرمح هي تقنية مدمرة يمكن إستخدامها أثناء إستخدام رمح الشيطان لوينتوس. يمكن لمستخدم هذه التقنية إستدعاء غابة قاتلة من الأشواك السوداء الحية. علاوة على ذلك، هذه الأشواك ليست مادة نباتية ولكنها مشبعة بنفس القوة الشيطانية مثل رمح الشيطان نفسه، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الدفاع ضدها.

بإستخدام ريش الإنبعاث المجهز ببقع سوداء، أطلق يوجين وابلًا من الهجمات. إهتزت المساحة بقوة ثائرة عندما إنفجر سهم الصاعقة بيرنوا، وأطلق رمح التنين نفس تنينٍ قوي. في هذه الأثناء، أمطرت البقع السوداء على جاغون مثل زخات الشهب.

 

 

كريااااااك!

إختفت بقايا قصر التنين الشيطاني تمامًا. لا، بدلًا من ذلك، إختفت أرض القصر بأكملها. توقف يوجين في الجو، وهو يحدق بصدمة في المشهد الذي أمامه بينما يراقب حلقة آغاروث. بدأت إصاباته الطفيفة تتجدد بسرعة.

 

سبلااااات!

كريااااااااااااك….

بدا الأمر وكأنه شيء محتمل للغاية في الوقت الحالي. وبالتالي، داعبت رايميرا بلطف الجوهرة الحمراء على جبهتها مع إستمرار شهيقها.

 

 

وقف جاغون ثابتًا وسط الأشواك السميكة. جسده مليء بالترقب وهو يراقبهم ينبتون من الأرض. حتى مع إقتراب المسامير القاتلة التي لا تعد ولا تحصى منه، ظل فروه حادًا ولا ينضب، مما أدى إلى تشتيت الضربات الثاقبة بسهولة. على الرغم من أن الأشواك قوية بما يكفي لإختراق الفولاذ والحجر، إلا أن دفاعات جاغون أثبتت أنها أكثر من مجرد صلبة بالنسبة لهذه الهجمات وأبقته غير مصاب من خلال إعادة توجيه مسارهم.

 

 

إشتهر أتباع الدمار بقوتهم، لكن وقت وجودهم في العالم في كثير من الأحيان يكون قصير الأجل. المعارك والحروب المستمرة التي خاضوها أثرت على أجسادهم. القوة ذاتها التي مارسوها أكلتهم تدريجيًا حتى يستسلمون أخيرًا ويموتون من خلال تدمير الذات. آمَلَ يوجين في هزيمة جاغون قبل أن يتمكن من إستعمال القوة المظلمة المدمرة، لكن جاغون أثبت أنه أكثر مرونة مما توقعه يوجين. لم تسِر المعركة وفقا لخطة يوجين، وهذا تركه في وضع غير مستقر.

“هيه….” إفترقت شفاه جاغون.

غابة الرمح هي تقنية مدمرة يمكن إستخدامها أثناء إستخدام رمح الشيطان لوينتوس. يمكن لمستخدم هذه التقنية إستدعاء غابة قاتلة من الأشواك السوداء الحية. علاوة على ذلك، هذه الأشواك ليست مادة نباتية ولكنها مشبعة بنفس القوة الشيطانية مثل رمح الشيطان نفسه، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الدفاع ضدها.

 

 

“هاهاها….هاهاهاها! هاهاها!” ضحك جاغون بجنون ونشر ذراعيه.

غابة الرمح هي تقنية مدمرة يمكن إستخدامها أثناء إستخدام رمح الشيطان لوينتوس. يمكن لمستخدم هذه التقنية إستدعاء غابة قاتلة من الأشواك السوداء الحية. علاوة على ذلك، هذه الأشواك ليست مادة نباتية ولكنها مشبعة بنفس القوة الشيطانية مثل رمح الشيطان نفسه، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الدفاع ضدها.

 

 

كراك!

 

في لحظة، إختفت غابة الرماح الكثيفة التي أحاطت بجاغون، وقفز. وصل جاغون إلى يوجين في الحال ثم أرجح قبضته.

 

 

نظرًا لأن كلاهما ينطلقان نحو بعضهما البعض بإستمرار، لا يبدو أن يوجين ولا جاغون يتمتع بميزة واضحة من حيث السرعة. أطلق جاغون العنان لقوته الكاملة، لكنها لم تسفر عن أي زيادة متفجرة في سرعته. ومع ذلك، صارت هذه المعركة أكثر تحديًا لِـيوجين مع كل لحظة تمضي.

إختفى يوجين مرة أخرى، تاركًا جاغون لمواجهة مساحة فارغة. ومع ذلك، هذه الظاهرة الغريبة ليست بِـجديدة على جاغون لأنه شاهدها عدة مرات من قبل. كَـمقاتل متمرس، يمتلك جاغون إحساسًا قويا بالوعي ومجال رؤية واسع النطاق. لديه أيضا غرائز المفترس، مما مكنه من إكتشاف حتى أدنى الحركات. بحواسه الحادة، إستطاع جاغون أن يميز أن حركات يوجين التي لا يمكن تفسيرها هي شكل من أشكال السحر، سمحت له بالتنقل عبر الفضاء بوتيرة متسارعة. علاوة على ذلك، بدا أن يوجين لديه القدرة على القفز من أحد الريش العديدة التي تطفو في المنطقة إلى أخرى، مما يزيد من قدرته على المراوغة.

قبل مرور فترة طويلة، إنتقل الإثنان على طول الطريق إلى المدينة من القلعة.

 

بوم! بوم! بووم!

عرف جاغون أنه لا يستطيع تتبع جميع الريش العائم ووجهات يوجين المحتملة. ومع ذلك، فقد أبقى معظمهم في بصره وإعتمد على حواسه الشديدة، بما في ذلك إحساسه الفريد كَـصياد، لمطاردة رائحة يوجين في لحظة إنتقاله.

 

 

 

على الرغم من عدم قدرته على تتبع كل حركة من حركات يوجين، ظل جاغون في حالة هجوم وإستخدم سرعته المذهلة لمطاردة يوجين. شق طريقه نحو المنطقة حيث قد يظهر يوجين وراقب بشدة أي حركة. بمجرد إختفاء يوجين، انطلق جاغون إلى العمل.

لم يملك المزاج للقيام بذلك. شعر جاغون بالإحباط والإنزعاج لأن الصيد لا يسير كما توقع، وغَضِبَ من قطع رأسه. لُوِّثت نية القتل الخالصة خاصته الآن بالكراهية والحقد، مما أدى إلى إنتاج طاقة شريرة.

 

 

فووش!

 

نثر يوجين المزيد من الريش بإستخدام الإنبعاث. ثم عندما ألقى جاغون بقبضته على يوجين، راقب القفزة المكانية التي حققها يوجين للتو. يوجين راضي عن مجرد تحويل إنتباه جاغون. بعد كل شيء، يوجين لا يزال يمسك لوينتوس، ومجرد حمل الرمح كافٍ لتفعيل قدرة السلاح.

 

 

‘ولكن، لو كان الأمر بهذه السهولة، لما أُطلِقَ عليه بالوحش.’ قال يوجين لنفسه.

عرف يوجين أنه لإستخدام غابة الرماح إلى أقصى إمكاناتها، إحتاج إلى فهم كامل وحساب للمساحة المحيطة به. لحسن الحظ، مير تساعده بالفعل في هذه الأمور. ومع هذا، في خضم هذه اللحظة، لم يضطر للقلق بشأن مثل هذه الأشياء أثناء استخدام الإنبعاث.

 

 

 

تعرض جاغون للهجوم فجأة بوابل من الرماح التي إندلعت من الريش المتناثر حوله. إستخدم يوجين الريش كإحداثيات لتقنية غابة الرماح الخاصة به. سمح ذلك للرماح بالإنطلاق من إتجاهات متعددة، مما أدى إلى إرباك جاغون وتسبب هذا في سقوطه على الأرض.

 

 

 

ثم قفز يوجين فوق جاغون، مستخدمًا مطرقة الإبادة عالية. إمتلك السلاح القوة الخام والوحشية، والتي تنتمي في الأصل إلى ملك الشياطين. بعد الأحداث التي وقعت في قلعة البلاك لايونز، صارت كل من مطرقة الإبادة ورمح الشيطان تحت سيطرة يوجين، وتم إستبدال مصدر قوتهم بطاقة يوجين السحرية.

 

 

 

ويستبدل يوجين حاليًا الإشتعال بالإنبعاث. جواهره وقلبه في حالة مستقرة، لكن الطاقة السحرية تُمتَصُ تمامًا، مما زاد من قوة مطرقة الإبادة.

سمحت حواس رايميرا الحادة لها بمعرفة ما يجري في الأعلى بصورة كاملة، حتى من مسافة بعيدة. على وجه الخصوص، بصفتها تنينًا، رايميرا حساسةٌ بشكل خاص للطاقة السحرية الفريدة. هذا أعطاها وعيًا عميقًا بمحيطها.

 

“كوغ….!” لم يُعِد جاغون يظهر تلك الإبتسامة المتعجرفة.

أرجح مطرقة الإبادة.

 

 

 

راااامبل!

نَفَّذَ يوجين بسرعة وببراعة سلسلة من الضربات على ذراع جاغون بالسيف المقدس ووينِد أثناء مروره بِـجاغون. في غمضة عين، إلتفَّ يوجين وإستخدم سَيفَيهِ لقطع رأس عدوه. تم قطع رأس جاغون عن جسده وأُرسل يطير في الهواء. ظلت عيناه مفتوحتين على مصراعيهما بنظرة صدمة وعدم تصديق أثناء نظره إلى يوجين.

تسببت الضربة في إمالة قلعة التنين الشيطاني إلى جانب واحد. تسببت قوة المطرقة في غرق القلعة بأكملها. من الواضح أن قطعة من الكتلة الأرضية الضخمة لقلعة التنين الشيطاني سَـتختفي تماما إذا لم يصمد جاغون كحاجز في المنتصف، يمتص القوة الغاشمة الموجودة في الضربة.

لقد مات الجنرالات الإلهيون الأربعة بالفعل، ومن المحتمل أنهم لقوا حتفهم دون فرصة للمقاومة.

 

“هيه….” إفترقت شفاه جاغون.

سبلااااات!

‘ولكن، لو كان الأمر بهذه السهولة، لما أُطلِقَ عليه بالوحش.’ قال يوجين لنفسه.

ذراع جاغون تقطر الآن مع تيار من الدم يتدفق مثل النافورة. لقد إستخدم ذراعيه لِـصد هجوم يوجين، مقدار القوة في الضربة التي تلقاها هائل. ومع ذلك، عندما رأى جاغون دماءه تسيل شعر بشعور لا يوصف من المتعة. لقد مرت مئات السنين منذ أن رأى آخر مرة دمه. بدا تحول فروه الرمادي والبني إلى اللون الأحمر الغامق مشهدًا مثيرًا للفضولِ بالنسبة له، ووجد نفسه مفتونًا به. شاهد الدماء تغرق فراءه بنظرة مستمتعة.

فوااااا….

 

 

بووم!

تعرض جاغون للهجوم فجأة بوابل من الرماح التي إندلعت من الريش المتناثر حوله. إستخدم يوجين الريش كإحداثيات لتقنية غابة الرماح الخاصة به. سمح ذلك للرماح بالإنطلاق من إتجاهات متعددة، مما أدى إلى إرباك جاغون وتسبب هذا في سقوطه على الأرض.

ومع ذلك، لم يترك يوجين جاغون لِـيستمتع بهذه المشاعر. ضرب مرة أخرى بمطرقة الإبادة، ودمر ذراع جاغون تمامًا.

 

 

توقف جاغون وحدق بإهتمام بينما طار يوجين نحوه. لقد حدد بالفعل مواقع الريش، ولم يعد هناك ريش خلف جاغون وحوله يمكن أن يستخدمه يوجين كَـنقاط للإنتقال الآني. ومع ذلك، لم يعتقد جاغون أن الإنسان الذي أمامه ينطلق نحوه ببساطة من الأمام مثل الأحمق. رأى أن يوجين ينثر المزيد من الريش أثناء تسارعه، لذلك توجب على جاغون أن يُعِد نفسه لمطاردة الفريسة عند إنتقالها.

بوووم!

 

ترنح جاغون إلى الأمام مع ثني ساقيه.

 

 

إرتجف الطابق السفلي بإستمرار بسبب الإهتزازات المتكررة التي هزت الفضاء. متفاجئة، إحتضنت رايميرا ركبتيها بسرعة، وأطلقت صرخة مفاجئة حيث بدأ الغبار يتدفق من السقف أعلاها.

بوووووم!

 

الآن، تم دفن جاغون تمامًا في الأرض، خطط يوجين لسحقه تمامًا. ضرب يوجين مرة أخرى بمطرقة الإبادة، عازمًا على إنهاء جاغون تمامًا. أحاط يوجني جاغون بريش الإنبعاث.

رامبل!

 

لم ترغب رايميرا بالخروج من الطابق السفلي حتى ينتهي كل شيء. لقد خططت للبقاء داخل ملاذها الآمن وإنتظار مرور العاصفة التي إستمرت في إرعابها، وفي الواقع، هذا هو بالضبط ما فعلته. لم تفعل رايميرا شيئًا آخرًا، ولكن مع ذلك، إختفت الأرض فوقها فجأة بشكل عرضي.

في هذه اللحظة، لم يمنع أي شيء حاسة السمع خاصته.

 

 

ذراع جاغون تقطر الآن مع تيار من الدم يتدفق مثل النافورة. لقد إستخدم ذراعيه لِـصد هجوم يوجين، مقدار القوة في الضربة التي تلقاها هائل. ومع ذلك، عندما رأى جاغون دماءه تسيل شعر بشعور لا يوصف من المتعة. لقد مرت مئات السنين منذ أن رأى آخر مرة دمه. بدا تحول فروه الرمادي والبني إلى اللون الأحمر الغامق مشهدًا مثيرًا للفضولِ بالنسبة له، ووجد نفسه مفتونًا به. شاهد الدماء تغرق فراءه بنظرة مستمتعة.

عمل ريش الإنبعاث بمثابة إحداثياته وعينيه. عندما نشر جناحه الوحيد، تجاوزت حواسه حواس أي إنسان عادي، متجاوزة حتى الحاسة السادسة. وصل إلى عالمٍ جديدٍ من الإدراك تجاوز مفهوم الحواس. ومع ذلك، على الرغم من عدم إلمامه بهذه الأحاسيس، فإن حدس يوجين الفطري بالحرب، والذي وُلِدَ مِن عمر مِنَ التدريب، ظل ثابتًا وهادئًا.

 

 

“يا إلهي.” قال يوجين بإبتسامة مُندهشة.

يعرف يوجين جيدًا الإحساس الذي رافق اللحظة التي أوشكت فيها الشفرة على إختراق جلده. في أيامه السابقة عندما كان أقل خبرة، كان بطيئًا في الرد أو غير قادر على مواكبة سرعة خصومه، مما أدى إلى ندوب عديدة إنشرت في جميع أنحاء جسده.

 

 

 

ومع ذلك، هذه قصة منذ ثلاثمائة عام. لم يعد يوجين هو نفسه. بعد معارك لا حصر لها وتدريب صارم، طور جسده حساسية شديدة للخطر، وتم شحذ ردود أفعاله إلى الحافة. لم يعد الإحساس بشفرة توشك على إختراق جلده يفاجئه، بل أثار إستجابة غريزية تقريبًا سمحت له بتفادي الهجمات أو صدها بكفاءة لا توصف.

في لحظة، إختفت غابة الرماح الكثيفة التي أحاطت بجاغون، وقفز. وصل جاغون إلى يوجين في الحال ثم أرجح قبضته.

 

شينغ! شينغ!

على أي حال، لم يسمح يوجين لهذا الإحساس بإلهاءه عن المعركة الحالية. بدلا من ذلك، إندفع إلى الأمام بكل قوته، ووجه طاقته السحرية إلى مطرقة الإبادة بينما يستدعي بحرَ رماحٍ من الريش المتناثر حوله. إنتقل من مكانه، إختفى في الفضاء، تاركًا جاغون وراءه لمواجهة هجمة الأسلحة التي تمطر عليه.

مع لف كلتا يديها بإحكام حول رأسها، إنتظرت رايميرا بقلق حتى تهدأ الإهتزازات. حتى لو إنهار السقف ودُفِنَت رايميرا تحت الأرض، فإنها لن تموت. من الواضح أن مثل هذا الشيء سَـيقتل البشر، وسيتم دفن الشياطين العاديين أحياءً أيضًا، لكن رايميرا تنين. يمكنها الهروب بسهولة إذا ألغت التحول إلى الشكل البشري وعادت إلى مظهرها الأصلي.

 

جاغون معروفا في جميع أنحاء الأرض بإسم وحش رافيستا، وهو مخلوق شرس وقوي يخشاه كل من قابله. رافيستا نفسها هي منطقة مقفرة وخطيرة، موطنٌ لملك الدمار الشيطاني المنعزل. لطالما كان جاغون تابعًا مخلصًا لملك الشياطين، حيث أُلزِمَ به من خلال عقدٍ تم تناقله عبر عائلته لأجيال. حتى والد جاغون، أوبيرون، خدم ملك الشياطين بموجب نفس الإتفاقية.

القوة المظلمة التي شعر بها يوجين مشؤومة بشكل لا يصدق، لكنها ليست غريبة عليه. إنه نفس الشعور المشؤوم الذي شعر به قبل ثلاثمائة عام. لقد شعر به من نـور في ليهينجار أيضًا.

 

 

 

جاغون معروفا في جميع أنحاء الأرض بإسم وحش رافيستا، وهو مخلوق شرس وقوي يخشاه كل من قابله. رافيستا نفسها هي منطقة مقفرة وخطيرة، موطنٌ لملك الدمار الشيطاني المنعزل. لطالما كان جاغون تابعًا مخلصًا لملك الشياطين، حيث أُلزِمَ به من خلال عقدٍ تم تناقله عبر عائلته لأجيال. حتى والد جاغون، أوبيرون، خدم ملك الشياطين بموجب نفس الإتفاقية.

نظرًا لأن كلاهما ينطلقان نحو بعضهما البعض بإستمرار، لا يبدو أن يوجين ولا جاغون يتمتع بميزة واضحة من حيث السرعة. أطلق جاغون العنان لقوته الكاملة، لكنها لم تسفر عن أي زيادة متفجرة في سرعته. ومع ذلك، صارت هذه المعركة أكثر تحديًا لِـيوجين مع كل لحظة تمضي.

 

 

وكَـتذكير له بهذا، سرعان ما أصبح فرو جاغون الرمادي والبني أسودًا تمامًا، ولكن لم يكن فروه فقط هو الذي صُبِغَ باللون الأسود بسبب القوة المظلمة. تغير لون وجهه إلى أسود أيضًا، وحتى عينيه تحولتا إلى لون قرمزي غامق مثل لون الدم.

 

 

 

سقطت القوة الكاملة لمطرقة الإبادة على جاغون. ومع ذلك، وقف جاغون، الذي ظل مستلقيًا على الأرض، على الفور ورفع يديه فوق رأسه.

 

 

كريااااااااااااك….

لم ينتج أي صوت إصطدام، ولم يمكن رؤية شيء بالعين المجردة. ومع ذلك، إخترقت قوة غير مرئية قوة مطرقة الإبادة وبددتها. حتى الرماح العديدة التي أُطلقت من الريش لم تستطِع إختراق طبقة القوة المظلمة التي تغلف جسد جاغون. بدلًا من ذلك، بمجرد ملامسة الرماح للحاجز غير المرئي، تآكلت وتناثرت متحولةً إلى غبار.

 

 

 

هذه هي القوة والملكية الأساسية لأتباع الدمار. يعرف يوجين جيدًا طبيعة القوة المظلمة التي إستخدمها جاغون. هذه القوة المشؤومة لن تأكل عقل الشخص فَـحسب، بل إنها تدمر أيضًا أي شيء يتلامس معها، وتبدده إلى عدم.

 

 

 

لم يوجد الكثير من الأتباع لدى ملك الدمار الشيطاني خلال عصر ثلاثمائة عام مضت، ولم يكن أي منهم مشهورًا أو مميزًا. السبب في ذلك بسيط؛ لا يبالي ملك الدمار الشيطاني بأتباعه. لقد وفر لهم القوة، ولكن لا شيء أكثر من ذلك، ولا حتى الحماية الأساسية. هذا على الرغم من حقيقة أن طاقته المشؤومة سَـتهدد حتى مستخدمها، أي تابعه.

 

 

 

إشتهر أتباع الدمار بقوتهم، لكن وقت وجودهم في العالم في كثير من الأحيان يكون قصير الأجل. المعارك والحروب المستمرة التي خاضوها أثرت على أجسادهم. القوة ذاتها التي مارسوها أكلتهم تدريجيًا حتى يستسلمون أخيرًا ويموتون من خلال تدمير الذات. آمَلَ يوجين في هزيمة جاغون قبل أن يتمكن من إستعمال القوة المظلمة المدمرة، لكن جاغون أثبت أنه أكثر مرونة مما توقعه يوجين. لم تسِر المعركة وفقا لخطة يوجين، وهذا تركه في وضع غير مستقر.

 

 

 

أدار جاغون رأسه. لم يعد وجهه وفمه مرئيَّينِ بسبب الظلام الذي غطى جسده. ومع ذلك، ركزت عيناه على يوجين، وإلتوت بسبب إبتسامته الشريرة.

 

 

 

“يا له من لقيط وغد.” تمتم يوجين بصدق.

 

 

 

بدأت رائحة الدم تزداد سمكًا في كل الثانية.

“الأب….الأب….” تذمرت رايميرا، بحثًا عن والدها الغائب.

 

ومع ذلك، هناك حد لقدرة جاغون المذهلة على التجدد. مع إستمرار المعركة وإستمرار قوة الدمار المظلمة في إستهلاك جسده، سَـتصير قوته التجديدية تدريجيًا أقل فعالية. في النهاية، سَـيصل جاغون إلى نقطة اللاعودة، غير قادر على شفاء نفسه بعد الآن. وسَـينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالتدمير الذاتي تحت وطأة القوة التدميرية التي يستعملها.

فهم يوجين السبب وراء الظاهرة التي يشهدها. لقد غلف جاغون نفسه بقوة الدمار المظلمة، وهي القوة التي أكلت جسده بلا هوادة. ومع ذلك، جاغون وحش، لذلك فَـهو يمتلك قدرة تجديد لا تصدق، والتي إستخدمها لمواجهة الدمار الذي أحدثته الطاقة المشؤومة على جسده. على الرغم من الهجوم المستمر، ظل جسد جاغون يشفي نفسه بوتيرة ملحوظة، مما سمح له بمواصلة القتال مع القليل من الإهتمام على ما يبدو بالضرر الذي يعاني منه.

 

 

على أي حال، هذا شيء لا يدعو للقلق. يمكن لِـيوجين ببساطة نشر المزيد من الريش. وبالتالي، نفذ خطته مع رفرفة من جناحه الوحيد. تحول جمر لهبه الأرجواني إلى ريش قبل أن ينتشر في المناطق المحيطة.

ومع ذلك، هناك حد لقدرة جاغون المذهلة على التجدد. مع إستمرار المعركة وإستمرار قوة الدمار المظلمة في إستهلاك جسده، سَـتصير قوته التجديدية تدريجيًا أقل فعالية. في النهاية، سَـيصل جاغون إلى نقطة اللاعودة، غير قادر على شفاء نفسه بعد الآن. وسَـينتهي به الأمر في نهاية المطاف بالتدمير الذاتي تحت وطأة القوة التدميرية التي يستعملها.

 

 

 

‘ولكن، لو كان الأمر بهذه السهولة، لما أُطلِقَ عليه بالوحش.’ قال يوجين لنفسه.

هذه هي القوة والملكية الأساسية لأتباع الدمار. يعرف يوجين جيدًا طبيعة القوة المظلمة التي إستخدمها جاغون. هذه القوة المشؤومة لن تأكل عقل الشخص فَـحسب، بل إنها تدمر أيضًا أي شيء يتلامس معها، وتبدده إلى عدم.

 

اهتزت الأرض بشراسة أكبر من ذي قبل. تسبب هذا في عودة رايميرا إلى وضعها السابق خائفةً متكورة على نفسها، وإرتجف جسدها دون توقف.

بالإضافة إلى ذلك، لم يخطط يوجين من الأساس لخوض معركة طويلة.

إنجرفت نظرة رايميرا نحو الجوهر بشعور من اليأس. ليس وكأنها شعرت بأي شعور بالولاء تجاه الدخيل الذي ضربها، لكنها عرفت أنها محاصرة داخل قلعة التنين الشيطاني طالما بقي الجوهر سليمًا….

 

 

نظرًا لأن كلاهما ينطلقان نحو بعضهما البعض بإستمرار، لا يبدو أن يوجين ولا جاغون يتمتع بميزة واضحة من حيث السرعة. أطلق جاغون العنان لقوته الكاملة، لكنها لم تسفر عن أي زيادة متفجرة في سرعته. ومع ذلك، صارت هذه المعركة أكثر تحديًا لِـيوجين مع كل لحظة تمضي.

 

 

بووم!

لم يعد جاغون يقاتل مثل الأحمق بجسده العاري فقط. هو الآن مغطى بقوة الدمار المظلمة، التي تدمر أي شيء تلمسه.

مع إستمرار الإهتزازات، بدأ عقل رايميرا يقلق وقلبها يتسارع. رايميرا تعلم أنها لا تستطيع المخاطرة بالتوجه إلى السطح أثناء إحتدام المعارك؛ الأمر ببساطة خطيرٌ للغاية. ومع ذلك، حتى مع كونها ترتجف مع كل هزة جديدة، لم تستطع إلا أن تشعر بإحساس غريب بالأمان. بعد كل شيء، حقيقة أنها تعاني من هذه الإهتزازات تعني أنها في أعماق الأرض، بعيدة كل البعد عن الأذى. عرفت رايميرا أنها ستكون آمنة حتى تهدأ الفوضى فوق الأرض طالما بقيت في مكانها.

 

ومع ذلك، هذا لم يمثل مشكلة كبيرة. في الماضي، كان من المسلم به أن يوجين يمكن أن يموت إذا لامس العدو. فَـبعد كل شيء، الشياطين دائمًا أقوى وأكثر مهارة من البشر. لابد من قتل الشياطين مرارًا وتكرارًا، في حين أن البشر لم يحصلوا إلا على حياة واحدة.

مع إستبدال الاشتعال بالإنبعاث، تمكن يوجين من التعامل مع العبء الملقى على جسده بسهولة نسبية بفضل الخصائص العلاجية لحلقة آغاروث. على الرغم من أنه ظل حذرًا من هجمات جاغون من قبل، إلا أنه إضطر الآن لِـأن يكون حريصًا بشكل مضاعف لتجنب ملامسة الهالة المشؤومة التي أحاطت بِـجاغون أيضًا.

 

 

“أوه، أيها التنين الأسود….إذا كنت تستطيع سماع صوتي، فالرجاء العودة إلى قلعة التنين الشيطاني في أقرب وقت ممكن…..” همست رايميرا.

ومع ذلك، هذا لم يمثل مشكلة كبيرة. في الماضي، كان من المسلم به أن يوجين يمكن أن يموت إذا لامس العدو. فَـبعد كل شيء، الشياطين دائمًا أقوى وأكثر مهارة من البشر. لابد من قتل الشياطين مرارًا وتكرارًا، في حين أن البشر لم يحصلوا إلا على حياة واحدة.

إختفت بقايا قصر التنين الشيطاني تمامًا. لا، بدلًا من ذلك، إختفت أرض القصر بأكملها. توقف يوجين في الجو، وهو يحدق بصدمة في المشهد الذي أمامه بينما يراقب حلقة آغاروث. بدأت إصاباته الطفيفة تتجدد بسرعة.

 

 

وبعبارة أخرى، إعتاد يوجين على هذه العملية. لقد هرب من قفص القوة المظلمة الذي هدده من جميع الجهات من خلال خلق طريق بإستخدام ريش الإنبعاث. عندما قفز مرارًا وتكرارًا، بعث الجناح الواحد المكون من اللهب الأرجواني ضوءًا لامعًا.

‘الدخيل قويٌّ جدًا، لكن العدو يجب أن يكون بنفس القوة.’ فكرت أثناء مقارنة الإثنين.

 

بووم!

بووم!

 

ضرب يوجين جاغون بمطرقة الإبادة، مما جعله يطير للخلف. ثم شفى يوجين يده الممزقة أثناء تخزين مطرقة الإبادة في عباءته. ظهرت أشواك الرمح الشيطاني من الفراغ، ممسكة جاغون معلقًا في الجو. في تلك اللحظة القصيرة، ترك يوجين رمح الشيطان وأخرج رمح التنين خاربوس وسهم الصاعقة بيرنوا.

“هاهاها….هاهاهاها! هاهاها!” ضحك جاغون بجنون ونشر ذراعيه.

 

 

بإستخدام ريش الإنبعاث المجهز ببقع سوداء، أطلق يوجين وابلًا من الهجمات. إهتزت المساحة بقوة ثائرة عندما إنفجر سهم الصاعقة بيرنوا، وأطلق رمح التنين نفس تنينٍ قوي. في هذه الأثناء، أمطرت البقع السوداء على جاغون مثل زخات الشهب.

نثر يوجين المزيد من الريش بإستخدام الإنبعاث. ثم عندما ألقى جاغون بقبضته على يوجين، راقب القفزة المكانية التي حققها يوجين للتو. يوجين راضي عن مجرد تحويل إنتباه جاغون. بعد كل شيء، يوجين لا يزال يمسك لوينتوس، ومجرد حمل الرمح كافٍ لتفعيل قدرة السلاح.

 

غابة الرمح هي تقنية مدمرة يمكن إستخدامها أثناء إستخدام رمح الشيطان لوينتوس. يمكن لمستخدم هذه التقنية إستدعاء غابة قاتلة من الأشواك السوداء الحية. علاوة على ذلك، هذه الأشواك ليست مادة نباتية ولكنها مشبعة بنفس القوة الشيطانية مثل رمح الشيطان نفسه، مما يجعل من المستحيل تقريبًا الدفاع ضدها.

شعر يوجين بإحساس غريب، وأوقف هجماته دون تردد وخزن أسلحته. إنفجرت موجة من القوة المظلمة فجأة عبر وابل الطاقة السحرية ووُجِهَتْ إليه. لتجنب ملامسة الطاقة المشؤومة، إنتقل يوجين إلى مكان آخر.

فووش!

 

بووم!

ومع ذلك، إختار القفز إلى موقع أقرب إلى جاغون، بدلًا من خلق مسافة بينهما. تبع يوجين ذلك بسحب السيف المقدس ووينِد من عباءته. أطلق العنان لموجة من الضربات بالشفرتين، وتدفق الدم الأسود من صدر جاغون. ومع ذلك، لم يتراجع جاغون وبدلًا من ذلك ألقى بقبضته.

 

 

 

بلكمة بسيطة على ما يبدو، أطلق جاغون العنان لقوة هائلة بدت وكأنها تنافس حتى الضربات القوية لِـمولون. القوة المظلمة التي رافقت الهجوم مدمرة بنفس القدر، حيث إجتاحت كل شيء في طريقها بقوة مدمرة. على الرغم من حقيقة أن يوجين قد تشبع بالمتانة بسبب الريش الذي أطلقه الإنبعاث، إلا أنه حتى الآن ليسَ مطابقًا للقوة الكاملة لقوة الدمار المظلمة. تم تدمير الريش الذي نثره يوجين في وقت سابق بالكامل بضربة واحدة.

 

 

بووم!

على أي حال، هذا شيء لا يدعو للقلق. يمكن لِـيوجين ببساطة نشر المزيد من الريش. وبالتالي، نفذ خطته مع رفرفة من جناحه الوحيد. تحول جمر لهبه الأرجواني إلى ريش قبل أن ينتشر في المناطق المحيطة.

في لحظة، إختفت غابة الرماح الكثيفة التي أحاطت بجاغون، وقفز. وصل جاغون إلى يوجين في الحال ثم أرجح قبضته.

 

 

عندما ألقى جاغون لكمة أخرى، تراجع يوجين وإستخدم ريش الإنبعاث المتناثر لخلق مسافة بينهما. لحقه جاغون سريعًا، على أي حال، وزأر وهو يغلق المسافة على يوجين.

 

 

ترنح جاغون إلى الأمام مع ثني ساقيه.

بوم! بوم! بووم!

قبل مرور فترة طويلة، إنتقل الإثنان على طول الطريق إلى المدينة من القلعة.

قبل مرور فترة طويلة، إنتقل الإثنان على طول الطريق إلى المدينة من القلعة.

 

 

تسببت الضربة في إمالة قلعة التنين الشيطاني إلى جانب واحد. تسببت قوة المطرقة في غرق القلعة بأكملها. من الواضح أن قطعة من الكتلة الأرضية الضخمة لقلعة التنين الشيطاني سَـتختفي تماما إذا لم يصمد جاغون كحاجز في المنتصف، يمتص القوة الغاشمة الموجودة في الضربة.

المدينة في حالة خراب، حيث تحولت مبانيها الشاهقة إلى أنقاض. جابت الشياطين والوحوش الشيطانية الشوارع، وتغذت على بني جنسها وسط المذبحة. بدا المشهد مروعًا، لكنه لم يؤدِ إلا إلى تأجيج تصميم يوجين.

 

 

سمع فجأة صرخة شديدة قادمة من الأسفل في هذه اللحظة.

إستدار يوجين، ولم يعد يبتعد عن جاغون. بدلًا من ذلك، هاجم جاغون بوميض من البرق أدى إلى تسارعه أكثر.

 

 

 

توقف جاغون وحدق بإهتمام بينما طار يوجين نحوه. لقد حدد بالفعل مواقع الريش، ولم يعد هناك ريش خلف جاغون وحوله يمكن أن يستخدمه يوجين كَـنقاط للإنتقال الآني. ومع ذلك، لم يعتقد جاغون أن الإنسان الذي أمامه ينطلق نحوه ببساطة من الأمام مثل الأحمق. رأى أن يوجين ينثر المزيد من الريش أثناء تسارعه، لذلك توجب على جاغون أن يُعِد نفسه لمطاردة الفريسة عند إنتقالها.

إشتهر أتباع الدمار بقوتهم، لكن وقت وجودهم في العالم في كثير من الأحيان يكون قصير الأجل. المعارك والحروب المستمرة التي خاضوها أثرت على أجسادهم. القوة ذاتها التي مارسوها أكلتهم تدريجيًا حتى يستسلمون أخيرًا ويموتون من خلال تدمير الذات. آمَلَ يوجين في هزيمة جاغون قبل أن يتمكن من إستعمال القوة المظلمة المدمرة، لكن جاغون أثبت أنه أكثر مرونة مما توقعه يوجين. لم تسِر المعركة وفقا لخطة يوجين، وهذا تركه في وضع غير مستقر.

 

“هييييك!”

عرف يوجين أنه سيموت إذا تلقى ضربة. إمتلك حدسًا قويًا فيما يتعلق بهذا. من حسن الحظ أنه حصل على فرصة القتال مع مولون قبل هذه المعركة ضد جاغون. ربما ذلك لأن يوجين قد إختبر القوة السخيفة لرفيقه من خلال القتال بالأيدي العارية، لكنه شعر أن قوة جاغون السخيفة بدت وديعةً إلى حد ما.

 

 

مع إتخاذ قرارها، بدأت رايميرا في تلاوة تعويذة دراكونية. عندما تردد صدى صوتها عبر الفضاء تحت الأرض، بدأ حاجز آمن وغير قابل للكسر يتشكل حولها، يلف جسدها في شرنقة واقية. عند شعورها بالراحة، إستقرت رايميرا مرة أخرى في وضع أكثر راحة، راغبة في البقاء خارج هذه العاصفة.

نظرًا لكونه معتادًا تمامًا على مواجهة مثل هذه القوة السخيفة، لم يُصَب يوجين بالذعر، ولم يتوتر أيضًا. عندما شن جاغون هجومه، ظل يوجين غير منزعج، يتحرك تمامًا كما خطط. بدلًا من القفز إلى ريشة كما فعل من قبل، نَسَّقَ يوجين تسارع الصاعقة وإلتفَّ للتهرب من ضربة جاغون.

قال يوجين بإبتسامة متكلفة وهو يتخطى جاغون: “لقد قَطَعتُ رأس والدك عدة مرات أيضًا.”

 

بإستخدام ريش الإنبعاث المجهز ببقع سوداء، أطلق يوجين وابلًا من الهجمات. إهتزت المساحة بقوة ثائرة عندما إنفجر سهم الصاعقة بيرنوا، وأطلق رمح التنين نفس تنينٍ قوي. في هذه الأثناء، أمطرت البقع السوداء على جاغون مثل زخات الشهب.

شينغ! شينغ!

أرجح مطرقة الإبادة.

نَفَّذَ يوجين بسرعة وببراعة سلسلة من الضربات على ذراع جاغون بالسيف المقدس ووينِد أثناء مروره بِـجاغون. في غمضة عين، إلتفَّ يوجين وإستخدم سَيفَيهِ لقطع رأس عدوه. تم قطع رأس جاغون عن جسده وأُرسل يطير في الهواء. ظلت عيناه مفتوحتين على مصراعيهما بنظرة صدمة وعدم تصديق أثناء نظره إلى يوجين.

 

 

لم تقضي رايميرا وقتًًا كافيا مع والدها لتشكيل أي أفكار أخرى عنه. ومع ذلك، سَعَتْ رايميرا بشدة إلى والدها التنين الأسود. في وقت ولادة رايميرا، وضع التنين الأسود جزءًا من قلبه داخل جبين ابنته. لقد فعل ذلك للتأكد من أنها ستبقى في قلعته وكذلك لِـمنعها من المقاومة عندما يأتي اليوم الذي سَـيجبرها فيه على وضع البيض وأن تصير بعد ذلك وجبةً له.

قال يوجين بإبتسامة متكلفة وهو يتخطى جاغون: “لقد قَطَعتُ رأس والدك عدة مرات أيضًا.”

 

 

لم ترغب رايميرا بالخروج من الطابق السفلي حتى ينتهي كل شيء. لقد خططت للبقاء داخل ملاذها الآمن وإنتظار مرور العاصفة التي إستمرت في إرعابها، وفي الواقع، هذا هو بالضبط ما فعلته. لم تفعل رايميرا شيئًا آخرًا، ولكن مع ذلك، إختفت الأرض فوقها فجأة بشكل عرضي.

لم يفهم جاغون كلمات يوجين، لكنه لم يهتم بذلك. بل على العكس، لقد صُدِمَ لأن هذه هي المرة الأولى التي يُقطع فيها رأسه.

إرتجف الطابق السفلي بإستمرار بسبب الإهتزازات المتكررة التي هزت الفضاء. متفاجئة، إحتضنت رايميرا ركبتيها بسرعة، وأطلقت صرخة مفاجئة حيث بدأ الغبار يتدفق من السقف أعلاها.

 

 

“كوغ….!” لم يُعِد جاغون يظهر تلك الإبتسامة المتعجرفة.

 

 

وقف جاغون ثابتًا وسط الأشواك السميكة. جسده مليء بالترقب وهو يراقبهم ينبتون من الأرض. حتى مع إقتراب المسامير القاتلة التي لا تعد ولا تحصى منه، ظل فروه حادًا ولا ينضب، مما أدى إلى تشتيت الضربات الثاقبة بسهولة. على الرغم من أن الأشواك قوية بما يكفي لإختراق الفولاذ والحجر، إلا أن دفاعات جاغون أثبتت أنها أكثر من مجرد صلبة بالنسبة لهذه الهجمات وأبقته غير مصاب من خلال إعادة توجيه مسارهم.

لم يملك المزاج للقيام بذلك. شعر جاغون بالإحباط والإنزعاج لأن الصيد لا يسير كما توقع، وغَضِبَ من قطع رأسه. لُوِّثت نية القتل الخالصة خاصته الآن بالكراهية والحقد، مما أدى إلى إنتاج طاقة شريرة.

 

 

 

إتَّبعت قوة الدمار حقد جاغون، وخلقت ما بدا وكأنه موجة صدمة ضخمة. على الرغم من أن جاغون ظل بلا حراك، إلا أن موجةً لا نهاية لها من القوة المظلمة إجتاحت الفضاء. في هذه الأثناء، أطلق السيف المقدس في يد يوجين ضوءًا لامعًا لحماية حامله.

 

 

نَفَّذَ يوجين بسرعة وببراعة سلسلة من الضربات على ذراع جاغون بالسيف المقدس ووينِد أثناء مروره بِـجاغون. في غمضة عين، إلتفَّ يوجين وإستخدم سَيفَيهِ لقطع رأس عدوه. تم قطع رأس جاغون عن جسده وأُرسل يطير في الهواء. ظلت عيناه مفتوحتين على مصراعيهما بنظرة صدمة وعدم تصديق أثناء نظره إلى يوجين.

فوااااا….

عرف يوجين أنه سيموت إذا تلقى ضربة. إمتلك حدسًا قويًا فيما يتعلق بهذا. من حسن الحظ أنه حصل على فرصة القتال مع مولون قبل هذه المعركة ضد جاغون. ربما ذلك لأن يوجين قد إختبر القوة السخيفة لرفيقه من خلال القتال بالأيدي العارية، لكنه شعر أن قوة جاغون السخيفة بدت وديعةً إلى حد ما.

 

ذراع جاغون تقطر الآن مع تيار من الدم يتدفق مثل النافورة. لقد إستخدم ذراعيه لِـصد هجوم يوجين، مقدار القوة في الضربة التي تلقاها هائل. ومع ذلك، عندما رأى جاغون دماءه تسيل شعر بشعور لا يوصف من المتعة. لقد مرت مئات السنين منذ أن رأى آخر مرة دمه. بدا تحول فروه الرمادي والبني إلى اللون الأحمر الغامق مشهدًا مثيرًا للفضولِ بالنسبة له، ووجد نفسه مفتونًا به. شاهد الدماء تغرق فراءه بنظرة مستمتعة.

إختفت بقايا قصر التنين الشيطاني تمامًا. لا، بدلًا من ذلك، إختفت أرض القصر بأكملها. توقف يوجين في الجو، وهو يحدق بصدمة في المشهد الذي أمامه بينما يراقب حلقة آغاروث. بدأت إصاباته الطفيفة تتجدد بسرعة.

ويستبدل يوجين حاليًا الإشتعال بالإنبعاث. جواهره وقلبه في حالة مستقرة، لكن الطاقة السحرية تُمتَصُ تمامًا، مما زاد من قوة مطرقة الإبادة.

 

سبلااااات!

“يا إلهي.” قال يوجين بإبتسامة مُندهشة.

 

 

ومع ذلك، إختار القفز إلى موقع أقرب إلى جاغون، بدلًا من خلق مسافة بينهما. تبع يوجين ذلك بسحب السيف المقدس ووينِد من عباءته. أطلق العنان لموجة من الضربات بالشفرتين، وتدفق الدم الأسود من صدر جاغون. ومع ذلك، لم يتراجع جاغون وبدلًا من ذلك ألقى بقبضته.

ما تبقى بعد أن إجتاح إعصار القوة السوداء كل شيء تقريبًا هو مجرد قطع من اللحم، وتلك القطع المتلألئة هي جاغون. لقد دمر إنفجار القوة المظلمة جسده بالكامل، وهو الآن في طور التجديد.

 

 

‘ولكن، لو كان الأمر بهذه السهولة، لما أُطلِقَ عليه بالوحش.’ قال يوجين لنفسه.

ومع ذلك، لم يتجدد جاغون إلى شكله الأصلي. بدلًا من ذلك، ما نَتُجَ عن التجديد هو جسمٌ أكبر بكثير وأكثر شراسة من ذي قبل. مع ذلك، نما الشعور المشؤوم بالدمار أقوى. هز يوجين رأسه بينما خنقهُ شعورٌ بالغثيان.

 

 

 

“كيااااااه!”

 

سمع فجأة صرخة شديدة قادمة من الأسفل في هذه اللحظة.

 

 

 

لم ترغب رايميرا بالخروج من الطابق السفلي حتى ينتهي كل شيء. لقد خططت للبقاء داخل ملاذها الآمن وإنتظار مرور العاصفة التي إستمرت في إرعابها، وفي الواقع، هذا هو بالضبط ما فعلته. لم تفعل رايميرا شيئًا آخرًا، ولكن مع ذلك، إختفت الأرض فوقها فجأة بشكل عرضي.

 

‘الدخيل قويٌّ جدًا، لكن العدو يجب أن يكون بنفس القوة.’ فكرت أثناء مقارنة الإثنين.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط