بلزاك لودبيث (3)
الفصل 283: بلزاك لودبيث (3)
بدأ البرق في الإختلاط مع النيران المحيطة بِـيوجين. في اللحظة التي أوشكت فيها الضربة المائلة المركزة لفارس الموت على الإنطلاق نحو يوجين، إخترق سيف يوجين، الذي تسارع بسبب البرق، مركز ضربة فارس الظلام المائلة.
التفتت العينان اللتان تحدقان فيهم من بين الفجوة. بعد أن توقفتا على يوجين لبضع ثوان، نظرت نحو البقية. ثم توقفت العيون مرةً أخرى على كريستينا.
رد يوجين الغريزي على هذا المظهر غير المتوقع هو التفكير، ‘ما هذا بحق الجحيم؟’
أجاب فارس الموت: “هامل ديناس.”
التفتت العينان اللتان تحدقان فيهم من بين الفجوة. بعد أن توقفتا على يوجين لبضع ثوان، نظرت نحو البقية. ثم توقفت العيون مرةً أخرى على كريستينا.
لقد إلتقى بتلك العيون لبضع لحظات فقط، لكن يوجين شعر بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري.
صليل!
دون وعي، إتخذ يوجين خطوة إلى الأمام. على الرغم من أن هذا هو كل ما فعله، إلا أن الإحساس بالوخز القادم من بشرته إستجابة لتلك الحركة هو أول علامة على التهديد الذي يقع أمامه.
“وينِد….! تيمبست، أنت أيضًا على قائمة الأشخاص الذين أريد قتلهم!” أطلق فارس الموت هديره الخاص وهو يعيد الإبتسامة نحو يوجين.
لقد شعر بقوة مظلمة شريرة بشكل مخيف قادمة من تلك العيون. لذلك أصبح متأكدًا من أن هذا الشخص متورطٌ في السحر الأسود، ولكن هناك شيء آخر مألوف فيه.
لم يكن لديه خيار سوى التراجع. إذا أصر فارس الموت على تلقي الضربة، لَـأُختُرِقَ أحد جانبي صدره.
في تلك اللحظة، تحطم عمود التربة الذي إرتفع من الأرض فجأة عندما قفز شيء من الداخل.
صليل!
ألقى الإنفجار يوجين بعيدًا على حين غرة لبضع لحظات. لا، بدلًا من رميه على حين غرة — غمر يوجين الضغط بالفعل، حتى لو بدا ذلك لبضع ثوانٍ فقط.
إعترف بأن يوجين يستحق أن يطلق عليه المجيء الثاني لفيرموث. ورأى انه يمكن ان يشعر بِـشعور قوي من التناقض القادم من تقنيات سيف يوجين. إن تحركاته ليست فقط على مستوى كونها ممتازة، بل يبدو أنها وصلت بالفعل إلى الكمال. الكمال الذي يمكن مقارنته بمهارات فارس الموت الخاصة، والتي ورثها عن هامل.
هل ذلك بسبب قوة هذا الشخص؟ لا، لا علاقة لهذا بالأمر. بدلًا من ذلك، ما طغى على يوجين هو كراهية ذلك الشخص الرهيبة ونية القتل. إن نية الكراهية والقتل هذه شديدة لدرجة أنها بدت وكأنها لن تتوقف حتى بعد قتل الجميع في هذا العالم، وتحركت من يوجين ثم نحو كريستينا.
“لقد سمعت أنك قوي جدًا، هل هذا صحيح؟” استمر فارس الموت. “يدعوك العالم بالمجيء الثاني لفيرموث. هل تعرف ما كانت فكرتي الأولى عندما عدتُ إلى الحياة؟”
كريستينا ليست فارسةً ولا محاربة. بعد أن تلقت تعليمات شخصية من رافائيل، صارت تمتلك مستوى معينًا من القدرة القتالية، لكن دورها كَـكاهنة يعني أنها شخصٌ يساعد الفرسان والمحاربين من الخلف. ومع ذلك، فالحقيقة أنها حتى لو كانت فارسة استثنائية أو محاربة، فهي لا تزال غير قادرة على الرد في الوقت المناسب على هذا الوضع الذي تواجهه.
صد يوجين قوة السيف التي إنطلقت نحو جسده. ثم، دون أن يتم دفعه للخلف، حرَّك يوجين سيفه للأمام بدلًا من ذلك.
ضربتها موجة من الحيرة والضيق، تصلب جسد كريستينا وتجمدت في مكانها.
لعق فارس الموت شفته السفلية وهو يمسك بمقبض السيف عند خصره.
ليس كريستينا وحدها. حتى انيسيه، التي شاركت جسدها أيضًا، أُصيبت بالدهشة وتجمدت عندما رأت نفس الشيء مثل كريستينا.
‘ولكن كيف؟’
صُبَّت نية قتل الشخص المجهول وغضبه على رقبة كريستينا. تأرجحت يد الشخص مثل النصل، على وشك تمزيق حلق كريستينا، ولكن، بالكاد تمكن يوجين من التدخل.
يتم خلق فرسان الموت من خلال إحياء جسد المتوفى بإستخدام السحر الأسود وربط الروح، التي دُعيت لمغادرة هذا العالم، عائدة إلى جسدها.
صلييل!
‘يبدو أنهم تمكنوا من إعادة إنتاج الذكريات المتبقية داخل جثتي بشكل مثالي من خلال تضخيم تقليد القرين.’
وقع الإصطدام أمام كريستينا مباشرة. بدلًا من سحب كريستينا نحوه من أجل حمايتها، دفعها يوجين على عجل إلى الوراء.
“آه…..!”
“….أنت.” ضغط يوجين على نفسه وهو يحاول إبتلاع غثيانه. لقد رأى بالفعل فارس موت صنع من جثته قبل بضع سنوات، لذلك صار من السهل عليه إستعادة رباطة جأشه هذه المرة، “من أنت بحق الجحيم؟”
لقد شعر بقوة مظلمة شريرة بشكل مخيف قادمة من تلك العيون. لذلك أصبح متأكدًا من أن هذا الشخص متورطٌ في السحر الأسود، ولكن هناك شيء آخر مألوف فيه.
وهي تترنح للخلف، أطلقت كريستينا صرخة متأخرة قليلًا. لو أبدى يوجين ردة فعل متأخرة قليلًا، لمزقت تلك اليد حلق كريستينا.
حدق يوجين في اليد التي بالكاد إستطاع الإمساك بها. بدت اليد التي يمسكها باردة جدًا لدرجة أنها لا تبدو بشرية. شعر يوجين وكأنه يمسك بكتلة من الجليد.
حدق يوجين في اليد التي بالكاد إستطاع الإمساك بها. بدت اليد التي يمسكها باردة جدًا لدرجة أنها لا تبدو بشرية. شعر يوجين وكأنه يمسك بكتلة من الجليد.
التفتت العينان اللتان تحدقان فيهم من بين الفجوة. بعد أن توقفتا على يوجين لبضع ثوان، نظرت نحو البقية. ثم توقفت العيون مرةً أخرى على كريستينا.
إذن هذا هو السبب في أن هذا الشخص بدا مألوفًا.
إحتوت هذه اليد على جلد سميك ومتصلب ناتجٍ عن التدريب العنيف. بدت الأصابع سميكة ومجعدة. وإمتلأ الجزء الخلفي من اليد بجميع أنواع الندوب.
تنهد فارس الموت: “ما هو مؤسف بعض الشيء هو أن انيسيه وسيينا لم تلدا أي صعاليك. لم أعرف شيئًا عن انيسيه، لكنني إعتقدت بالتأكيد أن سيينا ستترك شيئًا وراءها.”
قال صاحب اليد دون النظر إلى يوجين، الذي أعاق طريقه نحو الأمام: “لقد سمعت أنها تشبهها.” إلتوى وجهه بإنزعاج مع عينيه الثاقبتين اللتين ثُبتتا على كريستينا، التي وقفت خلف يوجين ويداها مشبوكتان على فمها. “لكنهما متشابهان كثيرا لدرجة أنني لم أستطع سوى إلقاء نفسي عليها. أنتِ كريستينا روجرس، أليس كذلك؟ أيمكن أن تكوني هي في الحقيقة؟”
“أوي…..” إنفصلت شفاه يوجين أخيرًا.
نظر يوجين إلى الوجه أمامه.
“إبقوا بعيدًا عن هذا، رجاءً….” قال يوجين دون أن ينظر إلى الوراء.
نظر إلى العيون الشرسة، والندبة التي إمتدت قطريًا عبر الوجه، وأخرى قطعت جسر أنفه. رأى أيضًا العديد من الندوب الطفيفة الأخرى. ثم نظر مجددًا إلى تلك العيون التي امتلأت بنية الرجل القاتلة وكراهيته، إبتسامته الملتوية وشعره الذي رُبِطَ عرضًا من الخلف حتى أنه لا يشبه شكل ذيل حصان لأنه بدا أن الشخص مُنزعج جدًا لرعايته.
“لكن هذا لن يكون له معنى. بغض النظر عن طريقة تفكيري في الأمر، لا ينبغي أن يكون ذلك ممكنًا. لقد مرت ثلاثمائة سنة. ثلاثمائة سنة كثيرة بعد كل شيء. لكن الآن، بعد مرور ثلاثمائة سنة، كيف يمكن لكِ، يا كريستينا روجرس، قديسة هذا العصر، أن تمتلكِ هذا الوجه…؟ لماذا يشبه وجهك انيسيه، تلك العاهرة التي تستحق أن تُمزَّقَ إلى أشلاء مرارًا وتكرارًا؟” قال الرجل مع شخير.
تمكن يوجين لايونهارت أيضًا من إكتشاف قبر هامل وإدعى أنه قد ورث تقنيات هامل السرية من هناك.
امتلك يوجين وانيسيه معرفة كبيرة بوجه هذا الرجل. كريستينا، التي رأت ذكريات انيسيه، تعرفت أيضًا على وجهه.
لم يرد يوجين على السؤال.
تم تسجيل مظهر رفاق سيينا السابقين في مكتبة آروث الملكية في آكرون، في الطابق العلوي، داخل قاعة سيينا. مير، التي تمركزت هناك، لوفليان، ميلكيث وبلزاك، الذين هم جميعًا أسياد أبراج، عرفوا أيضًا لمن ينتمي هذا الوجه. حتى سيان، الذي رأى تمثال الرجل الذي أُقيم الآن في المنزل الرئيسي للايونهارت، تعرف على هوية هذا الرجل.
أمسكت كريستينا مسبحتها كما صرخت، “السير يوجين!”
ألقى الإنفجار يوجين بعيدًا على حين غرة لبضع لحظات. لا، بدلًا من رميه على حين غرة — غمر يوجين الضغط بالفعل، حتى لو بدا ذلك لبضع ثوانٍ فقط.
“هل أنتِ في الواقع انيسيه؟” سأل فارس الموت الذي نشأ من جسد هامل ضاحكًا.
صد يوجين قوة السيف التي إنطلقت نحو جسده. ثم، دون أن يتم دفعه للخلف، حرَّك يوجين سيفه للأمام بدلًا من ذلك.
شعر فارس الموت بأنه مجبر على سؤاله، “هل أنت حقًا من نسل فيرموث؟”
بعد أن أدركت من هذا، صرخت انيسيه من داخل رأس كريستينا، [فارس الموت….!]
نظر إلى العيون الشرسة، والندبة التي إمتدت قطريًا عبر الوجه، وأخرى قطعت جسر أنفه. رأى أيضًا العديد من الندوب الطفيفة الأخرى. ثم نظر مجددًا إلى تلك العيون التي امتلأت بنية الرجل القاتلة وكراهيته، إبتسامته الملتوية وشعره الذي رُبِطَ عرضًا من الخلف حتى أنه لا يشبه شكل ذيل حصان لأنه بدا أن الشخص مُنزعج جدًا لرعايته.
لقد سمعت القصة من يوجين منذ بعض الوقت. ومع ذلك، الآن بعد أن رأته انيسيه شخصيًا، لم تستطع إلا أن تطلق مثل هذه الصرخة. فارس الموت هذا الذي نشأ من جثة مضى عليها ثلاثمائة عام، رأت انيسيه عددا لا يحصى من هؤلاء اللاموتى.
لم يكن لديه خيار سوى التراجع. إذا أصر فارس الموت على تلقي الضربة، لَـأُختُرِقَ أحد جانبي صدره.
كانت حروب تلك الحقبة فظيعة للغاية لأنه حتى الموت لا يمكن أن يضمن الراحة الأبدية. باع العديد من الفرسان والمحاربين، الذين فقدوا كل أمل في النصر وخشوا الموت، كرامتهم وأرواحهم للسحرة السود والشياطين. أولئك الذين لديهم مهارات أقل صاروا لاموتى متواضعين بمجرد وفاتهم، في حين أن أولئك الذين إشتهروا علنًا كأفراد أقوياء صاروا فرسان موت بعد وفاتهم.
“إياك وقول كلمة أخرى.” هدر يوجين.
قال فارس الموت شيئًا عن سيده. لذلك ربما كان يتحدث عن أميليا. ولكنه يمتلك ذكرياته، كيف يمكن لفارس الموت هذا أن يقبل بِـساحرٍ أسودٍ كَـسيده؟
يتم خلق فرسان الموت من خلال إحياء جسد المتوفى بإستخدام السحر الأسود وربط الروح، التي دُعيت لمغادرة هذا العالم، عائدة إلى جسدها.
هسهس فارس الموت: “قررت أنني بحاجة إلى القضاء على جميع البذور التي تركها ذلك اللقيط، فيرموث. ثم سيأتي دور مولون، الذي بشكل مفاجئ، مضى قدمًا وأسس مملكته الخاصة. سأقضي على عائلة ذلك الأبله الملكية أيضًا.”
سلَّ فارس الموت سيفه.
سمعت انيسيه أن فارسَ موتٍ قد تم إنشاؤه من جثة هامل. ومع ذلك، نظرًا لأن روح هامل قد تناسخت بالفعل وصارت هنا في جسد مختلف، إذن لمن تعود تلك الروح التي تم زرعها في جسد فارس الموت هذا بحق الجحيم؟
“….أنت.” ضغط يوجين على نفسه وهو يحاول إبتلاع غثيانه. لقد رأى بالفعل فارس موت صنع من جثته قبل بضع سنوات، لذلك صار من السهل عليه إستعادة رباطة جأشه هذه المرة، “من أنت بحق الجحيم؟”
في اللحظة التي إصطدمت فيها الضربتان المائلتان، إلتفَّ سيف يوجين حول شفرة فارس الموت وتجاوزها. وكما لو أنه يتبع تدفق القوة، إندفع وينِد إلى ثغرة.
“….أنت.” ضغط يوجين على نفسه وهو يحاول إبتلاع غثيانه. لقد رأى بالفعل فارس موت صنع من جثته قبل بضع سنوات، لذلك صار من السهل عليه إستعادة رباطة جأشه هذه المرة، “من أنت بحق الجحيم؟”
هسهس فارس الموت: “قررت أنني بحاجة إلى القضاء على جميع البذور التي تركها ذلك اللقيط، فيرموث. ثم سيأتي دور مولون، الذي بشكل مفاجئ، مضى قدمًا وأسس مملكته الخاصة. سأقضي على عائلة ذلك الأبله الملكية أيضًا.”
إدعى فارس الموت الذي إلتقى به في ذلك الوقت أنه هامل الغبي، لكنه كان في الواقع تقليدًا غير كامل تم إجراؤه بعد الاستقرار على روح مستذئب غير معروف. وعلى الرغم من أنه بات قادرًا على تقليد ذكريات العضلات التي تركت في جسد هامل جزئيًا على الأقل، إلا أنه في الواقع كائنٌ مختلفٌ تمامًا مع عدم وجود شخصية هامل عن حياته السابقة.
كَـجثة، لن يموت جسده حتى لو اُخترق صدره، لكن فارس الموت، بعد أن إحتفظ بكل الذكريات من حياته السابقة، لم يستطع تقبل أن يخترقه هذا السيف. لم يرغب بالسماح لنفسه بِـأن يصاب على يد أحد أحفاد فيرموث.
في تلك اللحظة، تحطم عمود التربة الذي إرتفع من الأرض فجأة عندما قفز شيء من الداخل.
أجاب فارس الموت: “هامل ديناس.”
ليس كريستينا وحدها. حتى انيسيه، التي شاركت جسدها أيضًا، أُصيبت بالدهشة وتجمدت عندما رأت نفس الشيء مثل كريستينا.
يبدو أن فارس الموت هذه المرة لن يقدم نفسه على أنه هامل الغبي. أخيرًا حول وهجه بعيدًا عن كريستينا لينظر إلى يوجين، الواقف أمامه.
حدق يوجين في اليد التي بالكاد إستطاع الإمساك بها. بدت اليد التي يمسكها باردة جدًا لدرجة أنها لا تبدو بشرية. شعر يوجين وكأنه يمسك بكتلة من الجليد.
“…هذا الشعر الرمادي، تلك العيون الذهبية، تبدو مثل إبن العاهرة فيرموث.” تمتم فارس الموت. “يجب أن أقول، إنه لأمر مدهش للغاية رؤية مثل هذا المشهد، حتى بعد ثلاثمائة عام. لقد أنجب ذلك اللقيط حقًا بضعة جراء يشبهون العاهرات، ولكن كيف، من بين العديد من صعاليك، ولدتَ أنت وارثًا شعره الرمادي وعيونه الذهبية؟”
“إبن العاهرة هذا يجرؤ….” هدر يوجين وهو يحرك وينِد في يده.
تم تكثيف كل قوته في ضربة مائلة واحدة. تمامًا عندما إستعار يوجين قوة العاصفة، ضَخَّمَ فارس الموت قوة ضربته بقوته المظلمة. ومع ذلك، لو كانت القوة المظلمة وحدها، فقد تضيف القليل فقط إلى القوة الأصلية، لكن فارس الموت لم يستخدم أي قوة مظلمة عادية.
تعمق غثيان يوجين. على الرغم من أنه لم يرغب حقًا في الإعتراف بهذه الحقيقة، فعلى عكس فارس الموت من المرة الأخيرة، فارس الموت الذي أمامه الآن — ناجحٌ حقًا في تقليد هامل.
في اللحظة التي خفض فيها يوجين يده، تم إرسال قبضته الأخرى إلى الأمام. رد عليه فارس الموت على الفور وصد قبضة يوجين بيديه، لكن جسده كله إنفجر للخلف بسبب الضربة.
“إذن، إسمك يوجين لايونهارت، صحيح؟ شخص مثل فيرموث، إعترف به السيف المقدس. على الرغم من أن هذه هي المرة الأولى التي أراك فيها، إلا أنني سمعت قليلًا عنك من سيدتي.” كشف فارس الموت.
سمعت انيسيه أن فارسَ موتٍ قد تم إنشاؤه من جثة هامل. ومع ذلك، نظرًا لأن روح هامل قد تناسخت بالفعل وصارت هنا في جسد مختلف، إذن لمن تعود تلك الروح التي تم زرعها في جسد فارس الموت هذا بحق الجحيم؟
لقد سمعت القصة من يوجين منذ بعض الوقت. ومع ذلك، الآن بعد أن رأته انيسيه شخصيًا، لم تستطع إلا أن تطلق مثل هذه الصرخة. فارس الموت هذا الذي نشأ من جثة مضى عليها ثلاثمائة عام، رأت انيسيه عددا لا يحصى من هؤلاء اللاموتى.
سيدته؟
فارس الموت، الذي إحترق بكراهية مصطنعة ورغبة في الإنتقام، لم يرفض طلب إدموند. حيث إعتقد أنه هو نفسه هامل، لذا، إمتلك فارس الموت رغبة في الإنتقام من كل أولئك الذين خانوه.
“لقد سمعت أنك قوي جدًا، هل هذا صحيح؟” استمر فارس الموت. “يدعوك العالم بالمجيء الثاني لفيرموث. هل تعرف ما كانت فكرتي الأولى عندما عدتُ إلى الحياة؟”
لم ينظر يوجين إلى الوراء. استمر في المشي بدلًا من الجري. عندما إقترب ببطء من فارس الموت، وضع يوجين يده في عباءته. تحركت أطراف أصابع يوجين على مقابض الأسلحة التي لا تعد ولا تحصى لديه.
إنقباض!
مثل هذا الفكر جعل كراهية فارس الموت تزداد قوة.
تشددت يد فارس الموت. بدأت يده، القاسية والباردة مثل كتلة من الجليد، في ممارسة ضغط شديد على يد يوجين.
“إبن العاهرة هذا يجرؤ….” هدر يوجين وهو يحرك وينِد في يده.
هسهس فارس الموت: “قررت أنني بحاجة إلى القضاء على جميع البذور التي تركها ذلك اللقيط، فيرموث. ثم سيأتي دور مولون، الذي بشكل مفاجئ، مضى قدمًا وأسس مملكته الخاصة. سأقضي على عائلة ذلك الأبله الملكية أيضًا.”
باام!
اهتزت قبضة يوجين الممدودة. بينما هز معصمه برفق، سار يوجين إلى الأمام.
بدأ الضغط المتزايد في دفع يد يوجين للخلف. مع كل لعنة شريرة بصقها فارس الموت، إختفت التعابير من على وجه يوجين ببطء.
لقد إلتقى بتلك العيون لبضع لحظات فقط، لكن يوجين شعر بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري.
إنقباض!
مع كل كلمة قالها، بدا أن غضب فارس الموت ونية القتل تنمو باستمرار أثناء محاولتها لإبتلاع يوجين.
بعد أن أدركت من هذا، صرخت انيسيه من داخل رأس كريستينا، [فارس الموت….!]
“…هاه؟” لهث فارس الموت.
تنهد فارس الموت: “ما هو مؤسف بعض الشيء هو أن انيسيه وسيينا لم تلدا أي صعاليك. لم أعرف شيئًا عن انيسيه، لكنني إعتقدت بالتأكيد أن سيينا ستترك شيئًا وراءها.”
لم يُضغط يوجين حتى في مواجهة غضب فارس الموت ونية القتل. الآن، صار وجهه خاليًا من التعابير وإختفى أي أثر للعاطفة.
“أوي…..” إنفصلت شفاه يوجين أخيرًا.
حدق يوجين في اليد التي بالكاد إستطاع الإمساك بها. بدت اليد التي يمسكها باردة جدًا لدرجة أنها لا تبدو بشرية. شعر يوجين وكأنه يمسك بكتلة من الجليد.
تذكر فارس الموت فجأة شيئًا ما، “بالتفكير في الأمر، لقد سمعت أنك وريث سيينا؟ هل تعرف شيئًا عنها؟ سيينا، تلك العاهرة الشمطاء، إستغلتني سرًا—”
‘دعنا نرى فقط إلى متى تستطيع الإستمرار في نسخي.’ فكر فارس الموت.
“أوي…..” إنفصلت شفاه يوجين أخيرًا.
رد يوجين الغريزي على هذا المظهر غير المتوقع هو التفكير، ‘ما هذا بحق الجحيم؟’
من بين الأنواع التي لا حصر لها من الوحوش الشيطانية، القرين هو الوحش الشيطاني الوحيد الذي يمكنه إعادة إنتاج حركات خصمه بشكل مثالي. ومع ذلك، في النهاية، تكون مهاراتهم في النسخ على مستوى تقليد ما يمكن رؤيته. حيث لا يستطيعون نسخ ما يكمن تحت السطح. ومع ذلك، فارس الموت هذا قادر على تقليد هيجان آسورا بشكل مثالي.
اليد التي صدت فارس الموت لم تعد تتراجع. نظرًا لأن كل المشاعر بدت وكأنها تختفي منها، بدأ ضوء غريب يلمع في عيون يوجين.
“أوي…..” إنفصلت شفاه يوجين أخيرًا.
الفصل 283: بلزاك لودبيث (3)
“إياك وقول كلمة أخرى.” هدر يوجين.
لم يرد يوجين على صنبور الشتائم التي أطلقها فارس الموت. شعر أن أنفاسه عالقة في صدره، وأنه من المؤلم حتى محاولة قول أي شيء. بدا وكأن سكينًا قد تم وضعها في حلقه. إخترق رأسه كما لو غُمرَ في نار جهنم، ورن صرير عالي النبرة في أذنيه.
اجتاحت النيران الأرجوانية جسد يوجين. الشرر الذي طار منه بدا وكأنه بدة الأسد.
أما بالنسبة لصدره وقلبه – رفض يوجين أن يعطي ذلك المزيد من التفكير. بعد أن أطلق نفخات من الهواء، خفض يوجين اليد التي رفعها.
صليل!
في اللحظة التي خفض فيها يوجين يده، تم إرسال قبضته الأخرى إلى الأمام. رد عليه فارس الموت على الفور وصد قبضة يوجين بيديه، لكن جسده كله إنفجر للخلف بسبب الضربة.
“أوي…..” إنفصلت شفاه يوجين أخيرًا.
اهتزت قبضة يوجين الممدودة. بينما هز معصمه برفق، سار يوجين إلى الأمام.
لكن يوجين لم يكن الوحيد الذي صار غاضبًا بعد سماع ما قاله فارس الموت.
أمسكت كريستينا مسبحتها كما صرخت، “السير يوجين!”
إعترف بأن يوجين يستحق أن يطلق عليه المجيء الثاني لفيرموث. ورأى انه يمكن ان يشعر بِـشعور قوي من التناقض القادم من تقنيات سيف يوجين. إن تحركاته ليست فقط على مستوى كونها ممتازة، بل يبدو أنها وصلت بالفعل إلى الكمال. الكمال الذي يمكن مقارنته بمهارات فارس الموت الخاصة، والتي ورثها عن هامل.
في مرحلة ما، أخرج لوفليان، الذي أُجبِرَ على الإستماع إلى مثل هذه الإهانات تُوجَهُ إلى سيدته الكبرى، أيضًا عصاه وأمسكها بين يديه. إنتهت ميلكيث وبلزاك أيضًا من إستعداداتهما لمهاجمة فارس الموت، وحتى سيان سحب سيفه.
“إبقوا بعيدًا عن هذا، رجاءً….” قال يوجين دون أن ينظر إلى الوراء.
ترجمة: Scrub
“إبقوا بعيدًا عن هذا، رجاءً….” قال يوجين دون أن ينظر إلى الوراء.
لم يرغب يوجين في محاولة فهم ما يعنيه فارس الموت بهذه الكلمات التي قالها للتو، ولم يكن لديه أي نية للرد عليها. هذه المعركة — لا، إعدام إبن العاهرة هذا — هو أمرٌ يتوجب على يوجين القيام به بمفرده. بعد كل شيء، هذا الجسد كان ينتمي إلى يوجين في الماضي.
“…هاه؟” لهث فارس الموت.
لم يُضغط يوجين حتى في مواجهة غضب فارس الموت ونية القتل. الآن، صار وجهه خاليًا من التعابير وإختفى أي أثر للعاطفة.
لم يعرف روح من تسكن الآن في جثته التي نشأت كفارس موت، لكن هذا الرجل — تحدث في الواقع عن نفسه كما لو أنه هامل. ومع ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى نفسه بإسم هامل، إلا أنه قال أشياء لن يقولها هامل الحقيقي أبدًا.
إهتز سيف فارس الموت. بدأت قوته المظلمة الفائضة تتكثف وتتشبث بسيفه.
لكن لماذا؟ بالنظر إلى شخصيته، بدت شخصية فارس الموت وكأنها إسقاط لذكريات الجسد، فلماذا يقول مثل هذه الأشياء؟
لم يكلف يوجين نفسه عناء طرح أي أسئلة. صار غضبه ونية القتل أقوى من أي رغبة في التحقيق في هذه الأسئلة. لم يعد يوجين بلا تعابير أو عاطفة. أضاءت عيناه مثل عيون الوحش المجنون، وتصاعدت نية القتل غريزيًا من جسده.
“آه…..!”
“هووه….” فارس الموت، الذي تم دفعه بعيدًا، تمتم بتفاجئ وهو يحرك يده.
لاحظ أن وضع قدمي يوجين يتغير بإستمرار. يبدو أن خصمه جيد أيضًا في تغيير مركز الثُقل. أن يكون قادرًا على إطلاق الضربات المائلة من هذا الوضع، حيث في العادة، لا يجب أن يكون قادرًا على أرجحة السيف أساسًا، قد سمح ليوجين بخلق العديد من الفرص للهجوم.
على الرغم من أنه لم يكن لديه مجال كبير للرد، إلا أن قبضة يوجين بدت ثقيلة جدًا. والآن بالنظر إلى ما فعله يوجين. هل يمكن لطفل ولد في عصر سلمي مثل هذا أن يكون وحشيًا حقًا؟
أما بالنسبة لصدره وقلبه – رفض يوجين أن يعطي ذلك المزيد من التفكير. بعد أن أطلق نفخات من الهواء، خفض يوجين اليد التي رفعها.
مثل هذا الفكر جعل كراهية فارس الموت تزداد قوة.
قال فارس الموت بضحكة مكتومة وهو يشد قبضته ويفتحها: “أنت لست مثل بقية الصعاليك الذين ولدوا هذه الأيام.”
‘بما أن عشيرة لايونهارت وأٍسياد البرج من آروث قد تدخلوا، يرجى اعتراضهم.’
دون وعي، إتخذ يوجين خطوة إلى الأمام. على الرغم من أن هذا هو كل ما فعله، إلا أن الإحساس بالوخز القادم من بشرته إستجابة لتلك الحركة هو أول علامة على التهديد الذي يقع أمامه.
هذا هو الطلب الذي تلقاه فارس الموت من إدموند. لقد كان فارس الموت في عاصمة قبيلة كوتشيلا، والتي هي بعيدة عن هنا، ولكن نظرًا لأن هذا موقعٌ تم فيه لف أوردة الأرض، فقد إحتفظ الكوتشيلا بسجل لهذه الإحداثيات. طالما لديه الإحداثيات، فإن إدموند قادر على إرسال فارس الموت إلى هنا، حيث يمكن إعتباره نوعًا من إستدعاء اللاموتى.
فارس الموت، الذي إحترق بكراهية مصطنعة ورغبة في الإنتقام، لم يرفض طلب إدموند. حيث إعتقد أنه هو نفسه هامل، لذا، إمتلك فارس الموت رغبة في الإنتقام من كل أولئك الذين خانوه.
“هووه….” فارس الموت، الذي تم دفعه بعيدًا، تمتم بتفاجئ وهو يحرك يده.
لم يعرف روح من تسكن الآن في جثته التي نشأت كفارس موت، لكن هذا الرجل — تحدث في الواقع عن نفسه كما لو أنه هامل. ومع ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى نفسه بإسم هامل، إلا أنه قال أشياء لن يقولها هامل الحقيقي أبدًا.
وشمل ذلك أحفاد فيرموث، عشيرة لايونهارت. وجودهم هنا وحده كافٍ لإثارة تعطش فارس الموت للدماء، لكنه بعد ذلك رأى قديسة هذا العصر، التي تشبه إلى حد كبير انيسيه الأفعى المثيرة للاشمئزاز.
لقد شعر بقوة مظلمة شريرة بشكل مخيف قادمة من تلك العيون. لذلك أصبح متأكدًا من أن هذا الشخص متورطٌ في السحر الأسود، ولكن هناك شيء آخر مألوف فيه.
لعق فارس الموت شفته السفلية وهو يمسك بمقبض السيف عند خصره.
هسهس فارس الموت: “قررت أنني بحاجة إلى القضاء على جميع البذور التي تركها ذلك اللقيط، فيرموث. ثم سيأتي دور مولون، الذي بشكل مفاجئ، مضى قدمًا وأسس مملكته الخاصة. سأقضي على عائلة ذلك الأبله الملكية أيضًا.”
ربما صار شخصًا بالغا مؤخرًا فقط، لكنه تلقى لقب المجيء الثاني لفيرموث بالفعل.
“آه…..!”
لا يزال بإمكان فارس الموت أن يتذكر بوضوح حياته قبل أن يموت. على الرغم من أن فيرموث كان قد بلغ سن الرشد بالفعل عندما إلتقى الاثنان لأول مرة، إلا أن البطل إمتلك بالفعل مثل هذه القوة لدرجة أنه من الصعب تصديق عمره الظاهري.
حلقت يد يوجين فوق السيف المقدس آلتاير لبضع لحظات، ولكن في النهاية، تحركت يده إلى سلاح آخر. بينما كانت أطراف أصابع يوجين على وشك الإلتفاف حول مقبض سيف المون لايت، في تلك اللحظة مباشرة، تحرك وينِد بمحض إرادته ودفع نفسه في يد يوجين.
كره فارس الموت فيرموث لأنه خانه وطعنه في ظهره بسيفه. ومع ذلك، وبغض النظر عن ذلك، لا يزال لا يسعه إلا الإعتراف بقوة فيرموث.
‘دعنا نرى فقط إلى متى تستطيع الإستمرار في نسخي.’ فكر فارس الموت.
وبما أن يوجين لايونهارت هنا، أراد فارس الموت التحقق بنفسه ما إذا كان هذا الرجل يستحق أن يسمى المجيء الثاني لفيرموث أم لا. ورغب أيضًا في أن يأخذ حياة الشخص المغمور بالثناء مثله بيده.
يتم خلق فرسان الموت من خلال إحياء جسد المتوفى بإستخدام السحر الأسود وربط الروح، التي دُعيت لمغادرة هذا العالم، عائدة إلى جسدها.
ولكن من هذا الذي صنع هذه النسخة من فارس الموت؟ هل هي أميليا ميروين؟ هل تركت تلك العاهرة الملعونة الصحراء وأتت إلى سمر؟
سلَّ فارس الموت سيفه.
لم يرد يوجين على صنبور الشتائم التي أطلقها فارس الموت. شعر أن أنفاسه عالقة في صدره، وأنه من المؤلم حتى محاولة قول أي شيء. بدا وكأن سكينًا قد تم وضعها في حلقه. إخترق رأسه كما لو غُمرَ في نار جهنم، ورن صرير عالي النبرة في أذنيه.
عندما أخبر يوجين الآخرين بعدم التدخل، كانت المشاعر التي وردت في تلك الكلمات متعطشة للدماء ورهيبة لدرجة أن الجميع ظلوا واقفين حيث هم محدقين في ظهر يوجين. بالطبع، لم يسمح أي منهم لأنفسهم بالإسترخاء التام. إستعد الجميع لتزويد يوجين بالدعم في حالة الطوارئ.
“هذا يبدو صحيحًا.” تمتم يوجين مع نفسه داخل العاصفة الممزقة.
لم ينظر يوجين إلى الوراء. استمر في المشي بدلًا من الجري. عندما إقترب ببطء من فارس الموت، وضع يوجين يده في عباءته. تحركت أطراف أصابع يوجين على مقابض الأسلحة التي لا تعد ولا تحصى لديه.
على الرغم من أنه لم يكن لديه مجال كبير للرد، إلا أن قبضة يوجين بدت ثقيلة جدًا. والآن بالنظر إلى ما فعله يوجين. هل يمكن لطفل ولد في عصر سلمي مثل هذا أن يكون وحشيًا حقًا؟
(صلييل)!
تحركت أصابعه فوق رمح الشيطان لوينتوس. وتحركت فوق مطرقة الإبادة جيغولاث. وقاموا بتمشيط السيف الملتهب أزافيل، وسهم الصاعقة بيرنوا، ورمح التنين خاربوس.
بدأ الضغط المتزايد في دفع يد يوجين للخلف. مع كل لعنة شريرة بصقها فارس الموت، إختفت التعابير من على وجه يوجين ببطء.
حلقت يد يوجين فوق السيف المقدس آلتاير لبضع لحظات، ولكن في النهاية، تحركت يده إلى سلاح آخر. بينما كانت أطراف أصابع يوجين على وشك الإلتفاف حول مقبض سيف المون لايت، في تلك اللحظة مباشرة، تحرك وينِد بمحض إرادته ودفع نفسه في يد يوجين.
لم يعرف روح من تسكن الآن في جثته التي نشأت كفارس موت، لكن هذا الرجل — تحدث في الواقع عن نفسه كما لو أنه هامل. ومع ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى نفسه بإسم هامل، إلا أنه قال أشياء لن يقولها هامل الحقيقي أبدًا.
[هامل….!] رنت صرخة داخل رأس يوجين.
كانت حروب تلك الحقبة فظيعة للغاية لأنه حتى الموت لا يمكن أن يضمن الراحة الأبدية. باع العديد من الفرسان والمحاربين، الذين فقدوا كل أمل في النصر وخشوا الموت، كرامتهم وأرواحهم للسحرة السود والشياطين. أولئك الذين لديهم مهارات أقل صاروا لاموتى متواضعين بمجرد وفاتهم، في حين أن أولئك الذين إشتهروا علنًا كأفراد أقوياء صاروا فرسان موت بعد وفاتهم.
في مواجهة تعبير تيمبست الغاضب النقي والصادق، إنحنت شفاه يوجين وإبتسم.
لم يكلف يوجين نفسه عناء طرح أي أسئلة. صار غضبه ونية القتل أقوى من أي رغبة في التحقيق في هذه الأسئلة. لم يعد يوجين بلا تعابير أو عاطفة. أضاءت عيناه مثل عيون الوحش المجنون، وتصاعدت نية القتل غريزيًا من جسده.
“حسنًا إذن.” وافق يوجين.
بعد أن أدركت من هذا، صرخت انيسيه من داخل رأس كريستينا، [فارس الموت….!]
أصابعه التفت حول مقبض وينِد. في اللحظة التي تم فيها سحب نصله الأزرق الفضي من عباءته، جعلت الرياح، التي إستدعاها السيف بمحض إرادته، شعر يوجين وحافة عباءته يرفرفان.
تعمق غثيان يوجين. على الرغم من أنه لم يرغب حقًا في الإعتراف بهذه الحقيقة، فعلى عكس فارس الموت من المرة الأخيرة، فارس الموت الذي أمامه الآن — ناجحٌ حقًا في تقليد هامل.
‘مرآة؟’
تمتم يوجين بهدوء، “إذا كنت أنت، فيجب أن تكون لديك فكرة جيدة عما أشعر به الآن.”
لقد إلتقى بتلك العيون لبضع لحظات فقط، لكن يوجين شعر بقشعريرة تنهمر في عموده الفقري.
قال فارس الموت بضحكة مكتومة وهو يشد قبضته ويفتحها: “أنت لست مثل بقية الصعاليك الذين ولدوا هذه الأيام.”
هبت رياح كبيرة على ظهر يوجين. من خلال هذه الرياح العنيفة، أخرج تيمبست هدير غضبه. رفع يوجين وينِد عاليًا وحدق في فارس الموت.
في مواجهة تعبير تيمبست الغاضب النقي والصادق، إنحنت شفاه يوجين وإبتسم.
“وينِد….! تيمبست، أنت أيضًا على قائمة الأشخاص الذين أريد قتلهم!” أطلق فارس الموت هديره الخاص وهو يعيد الإبتسامة نحو يوجين.
حلقت يد يوجين فوق السيف المقدس آلتاير لبضع لحظات، ولكن في النهاية، تحركت يده إلى سلاح آخر. بينما كانت أطراف أصابع يوجين على وشك الإلتفاف حول مقبض سيف المون لايت، في تلك اللحظة مباشرة، تحرك وينِد بمحض إرادته ودفع نفسه في يد يوجين.
“هووه….” فارس الموت، الذي تم دفعه بعيدًا، تمتم بتفاجئ وهو يحرك يده.
سكريييش!
“…هذا الشعر الرمادي، تلك العيون الذهبية، تبدو مثل إبن العاهرة فيرموث.” تمتم فارس الموت. “يجب أن أقول، إنه لأمر مدهش للغاية رؤية مثل هذا المشهد، حتى بعد ثلاثمائة عام. لقد أنجب ذلك اللقيط حقًا بضعة جراء يشبهون العاهرات، ولكن كيف، من بين العديد من صعاليك، ولدتَ أنت وارثًا شعره الرمادي وعيونه الذهبية؟”
عندما تم سحب سيف فارس الموت من غمده، إلتفَّتْ النيران السوداء حول النصل. عندما شرعت هذه الهالة الشبيهة باللهب حول السيف في الانتفاخ إلى حجم ضخم، غذت القوة المظلمة وليس الطاقة السحرية هذا النمو. ومع الإستمرار في توسيع قوة سيفه المشؤومة والمظلمة، إنقضَّ فارس الموت نحو يوجين.
بدأ الضغط المتزايد في دفع يد يوجين للخلف. مع كل لعنة شريرة بصقها فارس الموت، إختفت التعابير من على وجه يوجين ببطء.
اجتاحت النيران الأرجوانية جسد يوجين. الشرر الذي طار منه بدا وكأنه بدة الأسد.
حلقت يد يوجين فوق السيف المقدس آلتاير لبضع لحظات، ولكن في النهاية، تحركت يده إلى سلاح آخر. بينما كانت أطراف أصابع يوجين على وشك الإلتفاف حول مقبض سيف المون لايت، في تلك اللحظة مباشرة، تحرك وينِد بمحض إرادته ودفع نفسه في يد يوجين.
(صلييل)!
إعترف بأن يوجين يستحق أن يطلق عليه المجيء الثاني لفيرموث. ورأى انه يمكن ان يشعر بِـشعور قوي من التناقض القادم من تقنيات سيف يوجين. إن تحركاته ليست فقط على مستوى كونها ممتازة، بل يبدو أنها وصلت بالفعل إلى الكمال. الكمال الذي يمكن مقارنته بمهارات فارس الموت الخاصة، والتي ورثها عن هامل.
‘مرآة؟’
اصطدمت القوة المظلمة بهذه النيران. إجتاحت العاصفة ظهر يوجين. قام فارس الموت بأرجحة سيفه في هذه العاصفة التي لا ينبغي أن يكون قادرًا على قطعها، ومزق القطع المائل مباشرة عبر عاصفة الرياح.
لم يرد يوجين على صنبور الشتائم التي أطلقها فارس الموت. شعر أن أنفاسه عالقة في صدره، وأنه من المؤلم حتى محاولة قول أي شيء. بدا وكأن سكينًا قد تم وضعها في حلقه. إخترق رأسه كما لو غُمرَ في نار جهنم، ورن صرير عالي النبرة في أذنيه.
[هامل!] صاح تيمبست. [هذا الشيء لا يملك روح إنسان! انه مجرد وحش أُنشئ بواسطة خلط أرواح الوحوش الشيطانية!]
“هذا يبدو صحيحًا.” تمتم يوجين مع نفسه داخل العاصفة الممزقة.
ترجمة: Scrub
إقتنع يوجين بكلمات تيمبست من خلال فنون المبارزة التي عرضها فارس الموت الآن. لم يكن فارس الموت الذي تم إنشاؤه بإستخدام روح مستذئب قادرًا على إعادة إنتاج مهارات هامل. ومع ذلك، بات فارس الموت الحالي قادرًا على إعادة إنتاج مهارته بشكل مثالي.
لم يكلف يوجين نفسه عناء طرح أي أسئلة. صار غضبه ونية القتل أقوى من أي رغبة في التحقيق في هذه الأسئلة. لم يعد يوجين بلا تعابير أو عاطفة. أضاءت عيناه مثل عيون الوحش المجنون، وتصاعدت نية القتل غريزيًا من جسده.
من بين الأنواع التي لا حصر لها من الوحوش الشيطانية، القرين هو الوحش الشيطاني الوحيد الذي يمكنه إعادة إنتاج حركات خصمه بشكل مثالي. ومع ذلك، في النهاية، تكون مهاراتهم في النسخ على مستوى تقليد ما يمكن رؤيته. حيث لا يستطيعون نسخ ما يكمن تحت السطح. ومع ذلك، فارس الموت هذا قادر على تقليد هيجان آسورا بشكل مثالي.
“آه…..!”
‘يبدو أنهم تمكنوا من إعادة إنتاج الذكريات المتبقية داخل جثتي بشكل مثالي من خلال تضخيم تقليد القرين.’
ولكن من هذا الذي صنع هذه النسخة من فارس الموت؟ هل هي أميليا ميروين؟ هل تركت تلك العاهرة الملعونة الصحراء وأتت إلى سمر؟
اجتاحت النيران الأرجوانية جسد يوجين. الشرر الذي طار منه بدا وكأنه بدة الأسد.
قال فارس الموت شيئًا عن سيده. لذلك ربما كان يتحدث عن أميليا. ولكنه يمتلك ذكرياته، كيف يمكن لفارس الموت هذا أن يقبل بِـساحرٍ أسودٍ كَـسيده؟
أجاب فارس الموت: “هامل ديناس.”
“إبن العاهرة هذا يجرؤ….” هدر يوجين وهو يحرك وينِد في يده.
كَـجثة، لن يموت جسده حتى لو اُخترق صدره، لكن فارس الموت، بعد أن إحتفظ بكل الذكريات من حياته السابقة، لم يستطع تقبل أن يخترقه هذا السيف. لم يرغب بالسماح لنفسه بِـأن يصاب على يد أحد أحفاد فيرموث.
باام!
لقد سمعت القصة من يوجين منذ بعض الوقت. ومع ذلك، الآن بعد أن رأته انيسيه شخصيًا، لم تستطع إلا أن تطلق مثل هذه الصرخة. فارس الموت هذا الذي نشأ من جثة مضى عليها ثلاثمائة عام، رأت انيسيه عددا لا يحصى من هؤلاء اللاموتى.
صد يوجين قوة السيف التي إنطلقت نحو جسده. ثم، دون أن يتم دفعه للخلف، حرَّك يوجين سيفه للأمام بدلًا من ذلك.
في مواجهة تعبير تيمبست الغاضب النقي والصادق، إنحنت شفاه يوجين وإبتسم.
في اللحظة التي إصطدمت فيها الضربتان المائلتان، إلتفَّ سيف يوجين حول شفرة فارس الموت وتجاوزها. وكما لو أنه يتبع تدفق القوة، إندفع وينِد إلى ثغرة.
لم يعرف روح من تسكن الآن في جثته التي نشأت كفارس موت، لكن هذا الرجل — تحدث في الواقع عن نفسه كما لو أنه هامل. ومع ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى نفسه بإسم هامل، إلا أنه قال أشياء لن يقولها هامل الحقيقي أبدًا.
ومع ذلك، رفض فارس الموت التراجع أيضًا. أثناء تفاديه كل ضربة مائلة جاءت إليه، راقب حركات يوجين بعناية.
لاحظ أن وضع قدمي يوجين يتغير بإستمرار. يبدو أن خصمه جيد أيضًا في تغيير مركز الثُقل. أن يكون قادرًا على إطلاق الضربات المائلة من هذا الوضع، حيث في العادة، لا يجب أن يكون قادرًا على أرجحة السيف أساسًا، قد سمح ليوجين بخلق العديد من الفرص للهجوم.
تنهد فارس الموت: “ما هو مؤسف بعض الشيء هو أن انيسيه وسيينا لم تلدا أي صعاليك. لم أعرف شيئًا عن انيسيه، لكنني إعتقدت بالتأكيد أن سيينا ستترك شيئًا وراءها.”
‘ما أمر هذا الوغد؟’ فكر فارس الموت أثناء تجعيد جبينه.
إعترف بأن يوجين يستحق أن يطلق عليه المجيء الثاني لفيرموث. ورأى انه يمكن ان يشعر بِـشعور قوي من التناقض القادم من تقنيات سيف يوجين. إن تحركاته ليست فقط على مستوى كونها ممتازة، بل يبدو أنها وصلت بالفعل إلى الكمال. الكمال الذي يمكن مقارنته بمهارات فارس الموت الخاصة، والتي ورثها عن هامل.
‘ما أمر هذا الوغد؟’ فكر فارس الموت أثناء تجعيد جبينه.
إعترف بأن يوجين يستحق أن يطلق عليه المجيء الثاني لفيرموث. ورأى انه يمكن ان يشعر بِـشعور قوي من التناقض القادم من تقنيات سيف يوجين. إن تحركاته ليست فقط على مستوى كونها ممتازة، بل يبدو أنها وصلت بالفعل إلى الكمال. الكمال الذي يمكن مقارنته بمهارات فارس الموت الخاصة، والتي ورثها عن هامل.
‘ولكن كيف؟’
لقد سمع كل شيء عن عشيرة لايونهارت من خائن عائلتهم، هيكتور لايونهارت. قيل له أنه من بين فرسان البلاك لايونز، سلاح الفرسان الذي أنشأه فيرموث، هناك شخص ورث تقنيات هامل السرية.
تمكن يوجين لايونهارت أيضًا من إكتشاف قبر هامل وإدعى أنه قد ورث تقنيات هامل السرية من هناك.
“إبقوا بعيدًا عن هذا، رجاءً….” قال يوجين دون أن ينظر إلى الوراء.
سلَّ فارس الموت سيفه.
لكن هذا فقط جعل فارس الموت يريد قتل يوجين أكثر. كيف يجرؤ فيرموث البغيض على سرقة ما فشل هو نفسه في تركه وراءه وحتى يجرؤ على تعليمه لأحفاده.
‘لا يهم كيف….للإعتقاد بأنه يستطيع إستخدام مهاراتي على هذا المستوى؟ دون أن يتعلم مني شخصيًا….لا، أيمكن أن يكون ذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تسجيلها بشكل جيد؟’
ربما صار شخصًا بالغا مؤخرًا فقط، لكنه تلقى لقب المجيء الثاني لفيرموث بالفعل.
على الرغم من أن فارس الموت قد خمن بالفعل السبب المعقول لمهارة يوجين في المبارزة، إلا أن الشعور بالتناقض رفض الإختفاء. مهارات يوجين ليست على مستوى شخص قد ورثها فقط. الأمر أشبه بالنظر إلى مرآة.
إقتنع يوجين بكلمات تيمبست من خلال فنون المبارزة التي عرضها فارس الموت الآن. لم يكن فارس الموت الذي تم إنشاؤه بإستخدام روح مستذئب قادرًا على إعادة إنتاج مهارات هامل. ومع ذلك، بات فارس الموت الحالي قادرًا على إعادة إنتاج مهارته بشكل مثالي.
فارس الموت، الذي إحترق بكراهية مصطنعة ورغبة في الإنتقام، لم يرفض طلب إدموند. حيث إعتقد أنه هو نفسه هامل، لذا، إمتلك فارس الموت رغبة في الإنتقام من كل أولئك الذين خانوه.
‘مرآة؟’
في اللحظة التي إصطدمت فيها الضربتان المائلتان، إلتفَّ سيف يوجين حول شفرة فارس الموت وتجاوزها. وكما لو أنه يتبع تدفق القوة، إندفع وينِد إلى ثغرة.
مثل هذا الفكر جعل كراهية فارس الموت تزداد قوة.
أمسكت كريستينا مسبحتها كما صرخت، “السير يوجين!”
للإعتقاد بِـأن يوجين لا يزال يجرؤ على تقليد شخص بينما هو واقف أمامه مباشرة. على الرغم من أن فارس الموت قد ذهب بالفعل إلى حد الإعتراف بأنه هامل. ولكن يوجين لا يزال يصر على إستخدام فن مبارزة هامل حتى مع ذلك—
هبت رياح كبيرة على ظهر يوجين. من خلال هذه الرياح العنيفة، أخرج تيمبست هدير غضبه. رفع يوجين وينِد عاليًا وحدق في فارس الموت.
غررررك!
ومع ذلك، رفض فارس الموت التراجع أيضًا. أثناء تفاديه كل ضربة مائلة جاءت إليه، راقب حركات يوجين بعناية.
قال فارس الموت وهو يطحن أسنانه ببعضها مع عبوس ملتوي على وجهه: “يجب أن يكون هناك حد لمقدار إهانة شخص ما.”
‘لا يهم كيف….للإعتقاد بأنه يستطيع إستخدام مهاراتي على هذا المستوى؟ دون أن يتعلم مني شخصيًا….لا، أيمكن أن يكون ذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تسجيلها بشكل جيد؟’
في اللحظة التي خفض فيها يوجين يده، تم إرسال قبضته الأخرى إلى الأمام. رد عليه فارس الموت على الفور وصد قبضة يوجين بيديه، لكن جسده كله إنفجر للخلف بسبب الضربة.
‘دعنا نرى فقط إلى متى تستطيع الإستمرار في نسخي.’ فكر فارس الموت.
إهتز سيف فارس الموت. بدأت قوته المظلمة الفائضة تتكثف وتتشبث بسيفه.
إحتوت هذه اليد على جلد سميك ومتصلب ناتجٍ عن التدريب العنيف. بدت الأصابع سميكة ومجعدة. وإمتلأ الجزء الخلفي من اليد بجميع أنواع الندوب.
ليس لمهارة هامل في المبارزة شكل واضح. رغم كون هناك تدفق إرشادي إليه، فمن أجل إستخدام أسلوب سيفه، يحتاج المرء إلى معرفة كيفية إجراء التعديلات عند الحاجة.
أصابعه التفت حول مقبض وينِد. في اللحظة التي تم فيها سحب نصله الأزرق الفضي من عباءته، جعلت الرياح، التي إستدعاها السيف بمحض إرادته، شعر يوجين وحافة عباءته يرفرفان.
قام فارس الموت حاليًا بمثل هذا التغيير في أسلوبه. أصبح السيف في يده سيفًا قاتلًا مصممًا فقط من أجل إعدام يوجين.
تم تكثيف كل قوته في ضربة مائلة واحدة. تمامًا عندما إستعار يوجين قوة العاصفة، ضَخَّمَ فارس الموت قوة ضربته بقوته المظلمة. ومع ذلك، لو كانت القوة المظلمة وحدها، فقد تضيف القليل فقط إلى القوة الأصلية، لكن فارس الموت لم يستخدم أي قوة مظلمة عادية.
لكن هذا فقط جعل فارس الموت يريد قتل يوجين أكثر. كيف يجرؤ فيرموث البغيض على سرقة ما فشل هو نفسه في تركه وراءه وحتى يجرؤ على تعليمه لأحفاده.
إستفاد فارس الموت من القوة المظلمة التي عززت جسده الميت. ومن خلال تركيز تلك القوة المظلمة في مكان واحد، يمكن لفارس الموت أن يُوَلِّدَ قوة متفجرة.
إذن هذا هو السبب في أن هذا الشخص بدا مألوفًا.
بوووم!
‘يبدو أنهم تمكنوا من إعادة إنتاج الذكريات المتبقية داخل جثتي بشكل مثالي من خلال تضخيم تقليد القرين.’
بدأ البرق في الإختلاط مع النيران المحيطة بِـيوجين. في اللحظة التي أوشكت فيها الضربة المائلة المركزة لفارس الموت على الإنطلاق نحو يوجين، إخترق سيف يوجين، الذي تسارع بسبب البرق، مركز ضربة فارس الظلام المائلة.
ليس لمهارة هامل في المبارزة شكل واضح. رغم كون هناك تدفق إرشادي إليه، فمن أجل إستخدام أسلوب سيفه، يحتاج المرء إلى معرفة كيفية إجراء التعديلات عند الحاجة.
“…هاه؟” لهث فارس الموت.
وقع الإصطدام أمام كريستينا مباشرة. بدلًا من سحب كريستينا نحوه من أجل حمايتها، دفعها يوجين على عجل إلى الوراء.
“لكن هذا لن يكون له معنى. بغض النظر عن طريقة تفكيري في الأمر، لا ينبغي أن يكون ذلك ممكنًا. لقد مرت ثلاثمائة سنة. ثلاثمائة سنة كثيرة بعد كل شيء. لكن الآن، بعد مرور ثلاثمائة سنة، كيف يمكن لكِ، يا كريستينا روجرس، قديسة هذا العصر، أن تمتلكِ هذا الوجه…؟ لماذا يشبه وجهك انيسيه، تلك العاهرة التي تستحق أن تُمزَّقَ إلى أشلاء مرارًا وتكرارًا؟” قال الرجل مع شخير.
لم يكن لديه خيار سوى التراجع. إذا أصر فارس الموت على تلقي الضربة، لَـأُختُرِقَ أحد جانبي صدره.
نظر يوجين إلى الوجه أمامه.
كَـجثة، لن يموت جسده حتى لو اُخترق صدره، لكن فارس الموت، بعد أن إحتفظ بكل الذكريات من حياته السابقة، لم يستطع تقبل أن يخترقه هذا السيف. لم يرغب بالسماح لنفسه بِـأن يصاب على يد أحد أحفاد فيرموث.
لاحظ أن وضع قدمي يوجين يتغير بإستمرار. يبدو أن خصمه جيد أيضًا في تغيير مركز الثُقل. أن يكون قادرًا على إطلاق الضربات المائلة من هذا الوضع، حيث في العادة، لا يجب أن يكون قادرًا على أرجحة السيف أساسًا، قد سمح ليوجين بخلق العديد من الفرص للهجوم.
غررررك!
شعر فارس الموت بأنه مجبر على سؤاله، “هل أنت حقًا من نسل فيرموث؟”
صد يوجين قوة السيف التي إنطلقت نحو جسده. ثم، دون أن يتم دفعه للخلف، حرَّك يوجين سيفه للأمام بدلًا من ذلك.
كيف أدرك سيف يوجين تمامًا أين سيضرب فارس الموت بسيفه، وما يهدف إليه، وكيف ينوي الهجوم — لم يستطع فارس الموت أن يفهم كيف يمكن أن يعرف يوجين كل هذا، لذلك لم يستطع إلا أن يسأل.
“إبن العاهرة هذا يجرؤ….” هدر يوجين وهو يحرك وينِد في يده.
لم يرد يوجين على السؤال.
وبما أن يوجين لايونهارت هنا، أراد فارس الموت التحقق بنفسه ما إذا كان هذا الرجل يستحق أن يسمى المجيء الثاني لفيرموث أم لا. ورغب أيضًا في أن يأخذ حياة الشخص المغمور بالثناء مثله بيده.
بدلاً من ذلك، رقص سيفه والعاصفة معًا مرة أخرى.
لم يعرف روح من تسكن الآن في جثته التي نشأت كفارس موت، لكن هذا الرجل — تحدث في الواقع عن نفسه كما لو أنه هامل. ومع ذلك، على الرغم من أنه أشار إلى نفسه بإسم هامل، إلا أنه قال أشياء لن يقولها هامل الحقيقي أبدًا.
ترجمة: Scrub
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
