نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 285

بلزاك لودبيث (5)

بلزاك لودبيث (5)

الفصل 285: بلزاك لودبيث (5)

 

 

هز يوجين رأسه، متذكرًا الطريقة التي إنتهت بها الحكاية الخيالية.

جمع يوجين الطاقة السحرية لتفعيل الإنبعاث. حدق يوجين في السماء للحظة، ثم قوَّمَ تعبيره واستعاد رباطة جأشه قبل أن يستدير.

 

 

 

لاحظ يوجين – كريستينا وهي تمسح الدم من فمها بظهر يدها وسأل، “هل أنتِ بخير؟” الحاجز الذي شكلته بإستخدام القوة الإلهية لم يكن ضعيفًا بأي وسيلة، لكنه لا يضاهي القوة المطلقة لهجوم إدموند. لقد تحملت كريستينا وطأة الدمار، وتحطم حاجزها بقوة الهجوم.

“وهل تعتقد أنك تستطيع قتلي؟” سأل يوجين وإلتفَّت شفتاه على شكل كرة لولبية مظهرًا إبتسامة ملتوية. “النصل الذي أرسلته باهت وقديم. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك قتلي بمثل هذا السلاح؟”

 

 

قالت كريستينا وهي تلتقط أنفاسها وتستدعي الضوء: “أنا بخير.” الألم الخافق الذي شعرت به قد جرفته قوتها الإلهية. لكن على الرغم من إعفائها من الألم الجسدي، إلا أنها لم تجد السلام. “أعتذر أيها السيد يوجين. لقد إفتقرت لـ….”

 

 

“أعتقد أنك إخترت الكلمات الخاطئة. هذه ليست خيانة بما أنني لم أكن أبدًا على جانبك. تمامًا كما تتحرك أنت فقط لمصلحتك الخاصة، أتحرك أيضا لمصلحتي الخاصة.” أجاب بلزاك بهدوء. تسبب عدم مبالته في تجعد حواجب إدموند من السخط.

“لا تقولي ذلك.” قاطعها يوجين بتعبير غير مبال. لم يرد أن يخون مشاعره الحقيقية لكريستينا، خاصةً مع وجود بقع دم واضحة حول وجهها الآن. ومع ذلك، فإن إجابته تسببت فقط في مزيد من الضيق لكريستينا.

تعثر السجناء وتدحرجوا على الهرم بعد أن سُرقت قلوبهم في حفرة كبيرة تقع في الأسفل. تكدست داخل الحفرة أكوام من الجثث يمكن تقديرها بسهولة على أنها بالآلاف.

 

 

خفضت كريستينا رأسها أثناء عض شفتيها. نقر يوجين على لسانه وأخرج منديلًا قبل الإقتراب منها. “إنه يدعى عصا حصار الجيل الحالي. بالإضافة إلى ذلك، إنه يستمد القوة من جميع أنواع المصادر. حتى مع كونكِ القديسة، فلا يمكنك الحفاظ على الحاجز في ظل هذه الظروف.”

 

 

 

“صحيح.”

[كريستينا. كيف يمكن أن يقول هامل مثل هذه الأشياء المحرجة بنفسه؟]

 

 

[هامل محق يا كريستينا. حتى بالنسبة لي، كان من المستحيل قمع عصا الحصار قبل ثلاثمائة عام.]

 

 

 

بدا كما لو أن اللعنات والكراهية التي شعروا بها من فارس الموت صارت تطاردهم. ومع ذلك، يمكن أن تجمع انيسيه نفسها معًا، مع العلم أن فارس الموت لم يكن هامل حقًا.

تصدع!

 

 

[كيف يجرؤون.] قالت انيسيه.

“فكر في الأمر يا إدموند. لقد تحدثنا بالتأكيد عن الكثير، ولكن ألم يكن ذلك في الغالب ثرثرة عديمة الفائدة؟ أعتقد أن معظمها شيء روتيني.” رد بلزاك.

 

“إنها ليست قوة بلزاك المظلمة. الساحر الأعلى للبرج الأحمر لوفليان صوفيز؟ يجب أن يكون أنت. لقد رأيتُ سيدة البرج الأبيض، ميلكيث الحياة أيضًا، لكنها ليست بارعة في هذا النوع من السحر.”، تابع إدموند.

لكن هذا لا يعني أنها بددت غضبها. على العكس من ذلك، إختفى غضبها ظاهريًا فقط. لا تستطيع انيسيه أن تغفر لفارس الموت والساحر الأسود الذي خلقه. التفكير في أفعالهم فقط جعل دمها يغلي. لقد أخذوا جثة هامل وحولوها إلى دمية ملتوية، مستهزئين بالرجل. لكن هذا لم يكن كافيًا بالنسبة لهم. لذا، ذهبوا خطوة إلى الأمام، وصبغوا فارس الموت بذكريات كاذبة وأجبروه على التظاهر بأنه هامل. هذه الإهانة لا تطاق، ليس فقط لانيسيه ولكن لكل من عرف هامل قبل ثلاثة قرون.

 

 

“ربما غضب بعد إكتشاف محتويات الحكاية الخيالية؟” همست ميلكيث أثناء الإستماع إلى محادثتهم. ارتعدت أكتاف كريستينا فجأة نتيجة لسماعها احم احممم صادرة من انيسيه.

“همم….” رفع لوفليان رأسه، وكشف عن تعبيره الشاحب. من المعروف أن البرج الأحمر متخصص في سحر الإستدعاء، وبصفته سيد البرج الأحمر، يمكن أن يدعي أنه أعظم مستدعي في هذا العصر.

 

 

 

ومع ذلك، فقد فشل. حاول لوفليان إلغاء إستدعاء فارس الموت العكسي، لكنه فشل في تعطيل القوة الهائلة التي إستخدمها إدموند.

رفع لوفليان عصاه، مما تسبب في تشويه نسيج الفضاء والتموج حوله. ثم، مع موجة من يده، أنتج مشهدًا أمامه. لم يستدعِ شيئًا قويًا بل عينًا تسمح له بمراقبة تصرفات إدموند عن بعيد. على الرغم من أن المسافة جعلت من المستحيل إستحضار كيان أكثر قوة، إلا أن الملاحظة صارت ممكنة.

 

 

“يرجى إلقاء نظرة على هذا.” ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه قد فشل في تحقيق أي نتائج. فَـعلى الرغم من أن لوفليان إفتقر إلى الطاقة السحرية للتدخل المباشر في الإستدعاء، إلا أنه نجح في تتبع تدفق الطاقة السحرية في لحظة وجيزة.

“فارس الموت ذاك. هل هو حقًا السيد هامل؟” سأل سيان أثناء تدليك وجهه الشاحب بيديه. “لا أفهم لماذا يقول أيًّ من هذه الأشياء. يريد القضاء على عشيرة لايونهارت؟ لماذا يقول السيد هامل مثل هذا—”

 

“همم….” رفع لوفليان رأسه، وكشف عن تعبيره الشاحب. من المعروف أن البرج الأحمر متخصص في سحر الإستدعاء، وبصفته سيد البرج الأحمر، يمكن أن يدعي أنه أعظم مستدعي في هذا العصر.

رفع لوفليان عصاه، مما تسبب في تشويه نسيج الفضاء والتموج حوله. ثم، مع موجة من يده، أنتج مشهدًا أمامه. لم يستدعِ شيئًا قويًا بل عينًا تسمح له بمراقبة تصرفات إدموند عن بعيد. على الرغم من أن المسافة جعلت من المستحيل إستحضار كيان أكثر قوة، إلا أن الملاحظة صارت ممكنة.

 

 

 

إلتفتت كل العيون نحو الإسقاط وظهر أمامهم مشهد، عرضت الصورة عاصمة قبيلة كوتشيلا، وهو مكان يقع بعيدًا عن موقعهم الحالي. وعلى الرغم من المسافة، فإن المنظر واضح، حيث توفرت إطلالة بانورامية على المدينة من أعلى. بدا المشهد الذي إستقبلهم وحشيًا وقاسيًا.

“سأحرك البرابرة إلى بصمة إله الأرض على الفور. إذا أردتم الهرب، فلا تترددوا في القيام بذلك.” قال إدموند: “أنا على إستعداد لإظهار هذا القدر من الرحمة.”

 

 

أمامهم وقف مذبح ضخم على شكل هرم، غطى حجمه عدد لا يحصى من السجناء الذين تسلقوا جوانبه. في قمة المذبح، وقف مجموعة من السحرة، وأقنعتهم وملابسهم مصنوعة من جلد الإنسان. في أيديهم سكاكين طويلة متعرجة، أغرقوها بلا رحمة في صدور أولئك الذين وصلوا إلى القمة. إنها طقوس وحشية، تضمن الإستخراج الحي لقلوب الأسرى النابضة.

باتت كلمات إدموند حافزًا واضحًا. كما تم نصب باغودا من العظام في بصمة إله الأرض، كما تم لف أوردة الأرض. ومع ذلك، فإن مواجهته في بصمة إله الأرض لا تزال أفضل من الذهاب إلى عاصمة قبيلة كوتشيلا لمواجهته هناك.

 

 

تعثر السجناء وتدحرجوا على الهرم بعد أن سُرقت قلوبهم في حفرة كبيرة تقع في الأسفل. تكدست داخل الحفرة أكوام من الجثث يمكن تقديرها بسهولة على أنها بالآلاف.

 

 

حتى بعد إزالة القلوب من جثث السجناء، إستمرت هذه القلوب في النبض. في الجوار، وقف المحاربون على أهبة الإستعداد، بجوار السحرة، مستعدين لإستقبال القلوب التي لا تزال تنبض. حملوا الأعضاء بعناية إلى الجزء الخلفي من الهرم، حيث إنتظر مرجل كبير. نُسج المرجل من عظام الموتى وإحتوى على سائل قرمزي مغلي ولزج. عندما ألقيت القلوب النابضة في وعاء، ذابت على الفور، والسائل قرمزي صار حتى أكثر قتامة بسبب إختلاطه مع الأعضاء.

حتى بعد إزالة القلوب من جثث السجناء، إستمرت هذه القلوب في النبض. في الجوار، وقف المحاربون على أهبة الإستعداد، بجوار السحرة، مستعدين لإستقبال القلوب التي لا تزال تنبض. حملوا الأعضاء بعناية إلى الجزء الخلفي من الهرم، حيث إنتظر مرجل كبير. نُسج المرجل من عظام الموتى وإحتوى على سائل قرمزي مغلي ولزج. عندما ألقيت القلوب النابضة في وعاء، ذابت على الفور، والسائل قرمزي صار حتى أكثر قتامة بسبب إختلاطه مع الأعضاء.

قالت كريستينا وهي تلتقط أنفاسها وتستدعي الضوء: “أنا بخير.” الألم الخافق الذي شعرت به قد جرفته قوتها الإلهية. لكن على الرغم من إعفائها من الألم الجسدي، إلا أنها لم تجد السلام. “أعتذر أيها السيد يوجين. لقد إفتقرت لـ….”

 

 

“كم هذا فظيع.” تمتمت ميلكيث برعب. عض سيان شفتيه لمنع نفسه من التقيؤ. سيان غير معتادٍ على رؤية الكثير من الجثث.

لكن خصمه سيكون بالتأكيد على علم بهذه الحقيقة أيضًا. إدموند ليس في وضع يسمح له بالإسترخاء لأنه يجهل الغرض الحقيقي لبلزاك.

 

 

لكن، إنه ليس المذبح الوحيد الذي تجري فيه مثل هذه الطقوس. في الواقع، هناك خمسة مذابح مثله في عاصمة قبيلة كوتشيلا، والشكل الذي شكلته هذه المذابح مرئي بوضوح من إرتفاع كبير فوق العاصمة. أشبه بنجمة خماسية مقلوبة، رمز مُفضلٌ في السحر الأسود منذ العصور القديمة.

 

هكذا صار سحرة الحصار ثلاثة. كانت هناك تبادلات. ومع ذلك، اقتصرت تفاعلاتهم بالمحادثات على مستوى سطحي، مع القليل من التجسس على أفكار ونوايا بعضهما البعض. بدت قدرات بلزاك السحرية غير ملحوظة على السطح، لكن من الواضح أنه يمتلك أعماق مخفية. لفهم بعضهما البعض حقًا، سيتعين عليهما الإنخراط في منافسة سحرية. ومع ذلك، لم يتخذا هذه الخطوة أبدا.

“ألا تعتقدون أنه من الوقاحة إلقاء نظرة خاطفة بسرية هكذا؟” صوت جاء من مكان ما. حرك لوفليان عينه السحرية بتعبير قاسي. طار رجل نحوهم، مرتديًا فيدورا وعباءة قصيرة بدت في غير مكانها تمامًا في المناظر الطبيعية الجهنمية أدناه. إبتسم إدموند كودريث وهو يداعب لحيته.

 

 

 

“إنها ليست قوة بلزاك المظلمة. الساحر الأعلى للبرج الأحمر لوفليان صوفيز؟ يجب أن يكون أنت. لقد رأيتُ سيدة البرج الأبيض، ميلكيث الحياة أيضًا، لكنها ليست بارعة في هذا النوع من السحر.”، تابع إدموند.

 

 

“وهل تعتقد أنك تستطيع قتلي؟” سأل يوجين وإلتفَّت شفتاه على شكل كرة لولبية مظهرًا إبتسامة ملتوية. “النصل الذي أرسلته باهت وقديم. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك قتلي بمثل هذا السلاح؟”

“وماذا تعرف عني؟” تذمرت ميلكيث، لكنه محق. برعت ميلكيث في العديد من أنواع السحر المختلفة بإعتبارها ساحرة فائقة، ولكن كما قال إدموند، إنها ليست بارعة في سحر الإستدعاء، الأمر الذي يتطلب من المرء أن يكون فوريًا وحساسًا.

ومع ذلك، فقد فشل. حاول لوفليان إلغاء إستدعاء فارس الموت العكسي، لكنه فشل في تعطيل القوة الهائلة التي إستخدمها إدموند.

 

 

“أولًا وقبل كل شيء، كَـشخص يسير على نفس مسار السحر أود أن أقدم لك مجاملة.” قال إدموند: “إنه لأمرٌ مدهشٌ أنك تمكنت من إكتشاف تدفق السحر في تلك اللحظة القصيرة وحتى إستدعاء شيء مشابه على الرغم من الإختلاف في قوتنا.”

“هل تخطط لسرقة طقوسي؟” سأل إدموند.

 

 

رد لوفليان: “لا أريد أن أسمع مجاملتك.”

 

 

 

“هل لأنني ساحر أسود؟ أعلم أن طفولتك دمرها ساحر أسود، لكن….حسنًا، دعنا نتوقف عن الحديث عن هذا. أنتم جميعًا لا تمتلكون نفس وجهة نظري على أي حال.” توقف إدموند مؤقتًا، ثم حول نظرته بعيدًا عن لوفليان. “ومع ذلك، أعتقد أننا أكثر من قادرين على فهم بعضنا البعض. ما رأيك فيما اقوله، بلزاك لودبيث؟”

 

 

 

بطبيعة الحال، إنتقلت نظرة إدموند إلى بلزاك. على الرغم من فصل الموقعين بمسافة كبيرة، إلا أن الغضب البارد الموجود في عيني إدموند سميك بما يكفي ليبرز من خلال الإسقاط.

 

 

 

“لا أعرف عن هل راودك نفس الشعور، لكنني إعتقدت دائمًا أننا أصدقاء، أنا وأنت.” قال إدموند: “لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة طويلة، وتحدثنا عن أشياء كثيرة.”

لكن، إنه ليس المذبح الوحيد الذي تجري فيه مثل هذه الطقوس. في الواقع، هناك خمسة مذابح مثله في عاصمة قبيلة كوتشيلا، والشكل الذي شكلته هذه المذابح مرئي بوضوح من إرتفاع كبير فوق العاصمة. أشبه بنجمة خماسية مقلوبة، رمز مُفضلٌ في السحر الأسود منذ العصور القديمة.

 

“هل تخطط لسرقة طقوسي؟” سأل إدموند.

“فكر في الأمر يا إدموند. لقد تحدثنا بالتأكيد عن الكثير، ولكن ألم يكن ذلك في الغالب ثرثرة عديمة الفائدة؟ أعتقد أن معظمها شيء روتيني.” رد بلزاك.

 

 

 

“من المزعج سماع هذا…. إذن، هل تخونني لأن معظم تبادلاتنا السابقة كانت عديمة الفائدة؟” سأل إدموند.

لم يقدم بلزاك إجابة لكنه تجاهله بدلًا من ذلك. توجهت عيون إدموند المتلألئة نحو يوجين. “لن تُدمر، ولن أفشل. يوجين لايونهارت، أعلم أنك البطل وقد لفتَّ إنتباه جلالة ملك الحصار الشيطاني. ومع ذلك، إذا إعتقدت أنني لن أقتلك فقط بسبب ذلك، فأنت مخطئ بشدة.”

 

هز يوجين رأسه، متذكرًا الطريقة التي إنتهت بها الحكاية الخيالية.

“أعتقد أنك إخترت الكلمات الخاطئة. هذه ليست خيانة بما أنني لم أكن أبدًا على جانبك. تمامًا كما تتحرك أنت فقط لمصلحتك الخاصة، أتحرك أيضا لمصلحتي الخاصة.” أجاب بلزاك بهدوء. تسبب عدم مبالته في تجعد حواجب إدموند من السخط.

 

 

“غضبك وإشمئزازك واضح. هل طباعك هذه ليست لأنك مجرد طفل من عشيرة لايونهارت ولكن أيضًا خليفة هامل الغبي؟ إسمح لي أن أُنيرك. لا يهمني ما إذا كان السيف باهتًا أم حادًا. أنا لست ضعيفًا جدا مثل ساحر أسود يائس للحصول على مساعدة نصل.” رد إدموند. هل يجب أن يحثهم على السير نحو عاصمة قبيلة كوتشيلا؟ لا يمكن هزيمة إدموند إذا جعل هذا المكان ساحة معركة. المكان كبير وقاسي، ويحتوي حاليًا على تركيز كبير للقوة كمركز للطقوس.

“هل تخطط لسرقة طقوسي؟” سأل إدموند.

 

 

تعثر السجناء وتدحرجوا على الهرم بعد أن سُرقت قلوبهم في حفرة كبيرة تقع في الأسفل. تكدست داخل الحفرة أكوام من الجثث يمكن تقديرها بسهولة على أنها بالآلاف.

“ربما.” أجاب بلزاك.

جمع يوجين الطاقة السحرية لتفعيل الإنبعاث. حدق يوجين في السماء للحظة، ثم قوَّمَ تعبيره واستعاد رباطة جأشه قبل أن يستدير.

 

 

“أنا أعرفك جيدًا، بلزاك لودبيث.” رد إدموند: “ليس لديك القدرة لفعل ذلك.”

ومع ذلك، نجح بلزاك في توقيع عقد مع ملك الشياطين. ما رغب فيه من خلال العقد قد لفت إنتباه ملك الحصار الشيطاني، لكن إدموند لم يعرف ما هو.

 

 

“هل تعتقد ذلك حقًا؟” سأل بلزاك، مع إبتسامة تلعب في زوايا شفتيه. إدموند لم يستجب. لم يستطع العثور على أي شيء ليقوله. في الحقيقة، هو بالكاد يعرف بلزاك. لا يستطيع إدموند في الواقع وصف أي نوع من السحرة هو بلزاك. إنه واثق من حكمه على أميليا ميروين، لكنه لم يستطِع قول الشيء نفسه عن بلزاك.

هز يوجين رأسه، متذكرًا الطريقة التي إنتهت بها الحكاية الخيالية.

 

جمع يوجين الطاقة السحرية لتفعيل الإنبعاث. حدق يوجين في السماء للحظة، ثم قوَّمَ تعبيره واستعاد رباطة جأشه قبل أن يستدير.

قبل توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني، كان بلزاك ساحرًا ممتازًا، أُعتُبِرَ الخليفة محتمل لمنصب سيد البرج الأزرق. ثم في أحد الأيام، غادر البرج الأزرق فجأة وتوجه إلى هيلموث.

‘إذا صارت السيدة سيينا حرة، فلا يوجد سبب لعدم إنضمامها إلينا….يبدو أنه يجب إستيفاء شروط أخرى لقيامتها.’

 

 

حاول عدد لا يحصى من السحرة كسب لقاء مع ملك الحصار الشيطاني، لكن القليل منهم نجح حتى في دخول برج بابل المهيب، ناهيك عن رؤية ملك الشياطين نفسه. ومع ذلك، بلزاك مختلف. فَـسمعته كساحر موهوب ومحترم قد سبقته، وهذا هو الذي منحه الفرصة للوصول إلى الحرم الداخلي لملك الشياطين.

 

 

 

ومع ذلك، كان من الصعب عليه الحصول على عقد مع ملك الشياطين بسبب قدراته كساحر فقط. بدلًا من ذلك، يستحيل أن يحصل على عقد إذا أُحتُسِبَ مستواه فقط. ففي ذلك الوقت، إمتلك ملك الحصار الشيطاني بالفعل أميليا ميروين وإدموند كودريث.

 

 

رد لوفليان: “لا أريد أن أسمع مجاملتك.”

ومع ذلك، نجح بلزاك في توقيع عقد مع ملك الشياطين. ما رغب فيه من خلال العقد قد لفت إنتباه ملك الحصار الشيطاني، لكن إدموند لم يعرف ما هو.

 

 

“كم هذا فظيع.” تمتمت ميلكيث برعب. عض سيان شفتيه لمنع نفسه من التقيؤ. سيان غير معتادٍ على رؤية الكثير من الجثث.

هكذا صار سحرة الحصار ثلاثة. كانت هناك تبادلات. ومع ذلك، اقتصرت تفاعلاتهم بالمحادثات على مستوى سطحي، مع القليل من التجسس على أفكار ونوايا بعضهما البعض. بدت قدرات بلزاك السحرية غير ملحوظة على السطح، لكن من الواضح أنه يمتلك أعماق مخفية. لفهم بعضهما البعض حقًا، سيتعين عليهما الإنخراط في منافسة سحرية. ومع ذلك، لم يتخذا هذه الخطوة أبدا.

“لذلك سوف أقتلكم جميعًا بيدي.” أخيرًا، توصل إلى قرار. غادر العاصمة وسار، مما أثار معركة حاسمة لتكملة العرض المتبقي المطلوب للطقوس.

 

“كيف لي أن أعرف؟ أنا فقط أعرف ذلك. بعد كل شيء، أنا وريث السير هامل، خليفة السيدة سيينا….آه….لقد قابلت السير مولون أيضًا و….وقد سمعت منهما بالضبط كيف كان السير هامل بطوليًا.” أوضح يوجين.

قال إدموند:” كم هذا مزعج.” إختفت كل آثار التسلية من على وجهه. “بما أنك تقول ذلك، دعني أوضح لك الأمر تمامًا، بلزاك. الطقوس التي أترأسُها مثالية وليست مثيرة للشفقة بما يكفي لكي تُسرقَ من قبل أمثالك.”

 

لم يقدم بلزاك إجابة لكنه تجاهله بدلًا من ذلك. توجهت عيون إدموند المتلألئة نحو يوجين. “لن تُدمر، ولن أفشل. يوجين لايونهارت، أعلم أنك البطل وقد لفتَّ إنتباه جلالة ملك الحصار الشيطاني. ومع ذلك، إذا إعتقدت أنني لن أقتلك فقط بسبب ذلك، فأنت مخطئ بشدة.”

لم يقدم بلزاك إجابة لكنه تجاهله بدلًا من ذلك. توجهت عيون إدموند المتلألئة نحو يوجين. “لن تُدمر، ولن أفشل. يوجين لايونهارت، أعلم أنك البطل وقد لفتَّ إنتباه جلالة ملك الحصار الشيطاني. ومع ذلك، إذا إعتقدت أنني لن أقتلك فقط بسبب ذلك، فأنت مخطئ بشدة.”

رفع لوفليان عصاه، مما تسبب في تشويه نسيج الفضاء والتموج حوله. ثم، مع موجة من يده، أنتج مشهدًا أمامه. لم يستدعِ شيئًا قويًا بل عينًا تسمح له بمراقبة تصرفات إدموند عن بعيد. على الرغم من أن المسافة جعلت من المستحيل إستحضار كيان أكثر قوة، إلا أن الملاحظة صارت ممكنة.

 

جمع يوجين الطاقة السحرية لتفعيل الإنبعاث. حدق يوجين في السماء للحظة، ثم قوَّمَ تعبيره واستعاد رباطة جأشه قبل أن يستدير.

“وهل تعتقد أنك تستطيع قتلي؟” سأل يوجين وإلتفَّت شفتاه على شكل كرة لولبية مظهرًا إبتسامة ملتوية. “النصل الذي أرسلته باهت وقديم. هل تعتقد حقًا أنه يمكنك قتلي بمثل هذا السلاح؟”

 

 

لم يعرف مقدار الوقت الذي سَـيحتاجه الخصوم، لكن حربًا كبرى واحدة ستكون كافية لتلبية متطلبات الطقوس.

“غضبك وإشمئزازك واضح. هل طباعك هذه ليست لأنك مجرد طفل من عشيرة لايونهارت ولكن أيضًا خليفة هامل الغبي؟ إسمح لي أن أُنيرك. لا يهمني ما إذا كان السيف باهتًا أم حادًا. أنا لست ضعيفًا جدا مثل ساحر أسود يائس للحصول على مساعدة نصل.” رد إدموند. هل يجب أن يحثهم على السير نحو عاصمة قبيلة كوتشيلا؟ لا يمكن هزيمة إدموند إذا جعل هذا المكان ساحة معركة. المكان كبير وقاسي، ويحتوي حاليًا على تركيز كبير للقوة كمركز للطقوس.

‘حتى لو جعلت هذا المكان ساحة المعركة….إذا انضمت سيينا الحكيمة أيضًا إلى المعركة….’

 

 

لكن خصمه سيكون بالتأكيد على علم بهذه الحقيقة أيضًا. إدموند ليس في وضع يسمح له بالإسترخاء لأنه يجهل الغرض الحقيقي لبلزاك.

‘أنا….أعتقد أن السير يوجين….عظيم في تعظيم الذات.’

 

قال يوجين: “همم حسنًا، السير هامل ليس ضحلًا لدرجة لعن رفاقه على محتويات قصة خيالية.”

سيصبح لدى إدموند متسع من الوقت للقيام بالإستعدادات بينما ينتظر أن يسير أعدائه. وبالمثل، سيكون لدى خصومه أيضًا الوقت للإستعداد. لم يعرف ما هي أنواع الحيل التي يخفيها بلزاك في أكمامه، وأزعجه سيدا البُرجَينِ أيضًا. ومما زاد الطين بلة، أن الإثنين منهما سحرة متخصصين في الحرب بين سحرة آروث الفائقين. يمكن لسيد البرج الأحمر أن يخوض حربًا بإستدعائته، بينما يمكن لسيدة البرج الأبيض الإستفادة من العديد من الأرواح عند وضع عقدها مع إثنين من ملوك الأرواح في الإعتبار.

[كريستينا. كيف يمكن أن يقول هامل مثل هذه الأشياء المحرجة بنفسه؟]

 

 

‘حتى لو جعلت هذا المكان ساحة المعركة….إذا انضمت سيينا الحكيمة أيضًا إلى المعركة….’

 

 

 

ومع ذلك، فإن أكثر ما يقلق إدموند هو القيامة المحتملة لسيينا. فعلى الرغم من أنه لم يحصل على الفرصة أبدًا لمقارنة نفسه بسيينا كساحر، إلا أن سيينا ميردين كانت ساحرًا أعلى هدد حتى ملوك الشياطين. لديه شعور بالثقة في أنه يستطيع هزيمتها في معركة سحرية فردية في ساحة معركة مفيدة، ولكن إذا إنضمت سيينا الحكيمة إلى مجموعة أعدائه الأقوياء فَـهذا يعني أنه قد حُكِمَ على خططه بالفشل.

 

 

بدا كما لو أن اللعنات والكراهية التي شعروا بها من فارس الموت صارت تطاردهم. ومع ذلك، يمكن أن تجمع انيسيه نفسها معًا، مع العلم أن فارس الموت لم يكن هامل حقًا.

“لذلك سوف أقتلكم جميعًا بيدي.” أخيرًا، توصل إلى قرار. غادر العاصمة وسار، مما أثار معركة حاسمة لتكملة العرض المتبقي المطلوب للطقوس.

“ربما.” أجاب بلزاك.

 

 

لم يعرف مقدار الوقت الذي سَـيحتاجه الخصوم، لكن حربًا كبرى واحدة ستكون كافية لتلبية متطلبات الطقوس.

لقد أعلن عن نيته في تحريك الجنود على الرغم من عدم وجود حاجة. إن حرص إدموند على إستفزاز أعدائه للسير إلى بمصة إله الأرض مؤشر واضح على يأسه لإكمال الطقوس بأي ثمن. بدا غير راغب في تحمل أي عوائق أو ظروف غير متوقعة، وشعرت المجموعة بذلك من إعلانه الجريء بالتحرك نحوهم.

 

“أعتقد أنك إخترت الكلمات الخاطئة. هذه ليست خيانة بما أنني لم أكن أبدًا على جانبك. تمامًا كما تتحرك أنت فقط لمصلحتك الخاصة، أتحرك أيضا لمصلحتي الخاصة.” أجاب بلزاك بهدوء. تسبب عدم مبالته في تجعد حواجب إدموند من السخط.

“سأحرك البرابرة إلى بصمة إله الأرض على الفور. إذا أردتم الهرب، فلا تترددوا في القيام بذلك.” قال إدموند: “أنا على إستعداد لإظهار هذا القدر من الرحمة.”

 

 

“إستعار إدموند فارس الموت فقط.” أجاب بلزاك: “لن تأتي أميليا إلى الغابة.”

حددت المجموعة موقع بصمة إله الأرض من خلال دراسة الخريطة في اليوم السابق. إنه وادي يقع بين قبيلة كوتشيلا وقبيلة زوران وهو المكان الوحيد في الغابة الكثيفة الذي يفتقر إلى الأشجار. وفقا لمعتقدات شعب سمر الأصلي، الوادي الأجوف هو أثرٌ تركه مرور إله الأرض وأُعتُبِرَ موقعًا للقبائل العظيمة للإنخراط في معارك واسعة النطاق. في الواقع، إنه موقع المعركة الشرسة التي حدثت قبل بضعة أشهر عندما إشتبك الكوتشيلا والزوران لأول مرة.

الفصل 285: بلزاك لودبيث (5)

 

 

باتت كلمات إدموند حافزًا واضحًا. كما تم نصب باغودا من العظام في بصمة إله الأرض، كما تم لف أوردة الأرض. ومع ذلك، فإن مواجهته في بصمة إله الأرض لا تزال أفضل من الذهاب إلى عاصمة قبيلة كوتشيلا لمواجهته هناك.

 

 

‘أنا….أعتقد أن السير يوجين….عظيم في تعظيم الذات.’

تصدع!

“يرجى إلقاء نظرة على هذا.” ومع ذلك، ليس الأمر كما لو أنه قد فشل في تحقيق أي نتائج. فَـعلى الرغم من أن لوفليان إفتقر إلى الطاقة السحرية للتدخل المباشر في الإستدعاء، إلا أنه نجح في تتبع تدفق الطاقة السحرية في لحظة وجيزة.

 

 

أصبحت الصور غير واضحة، نتيجة لتدمير العين السحرية. نقر لوفليان على لسانه وهو يهز رأسه. “كما قلت، سيد البرج الأسود. إدموند يسارع لإنهاء طقوسه.”

 

 

 

لقد أعلن عن نيته في تحريك الجنود على الرغم من عدم وجود حاجة. إن حرص إدموند على إستفزاز أعدائه للسير إلى بمصة إله الأرض مؤشر واضح على يأسه لإكمال الطقوس بأي ثمن. بدا غير راغب في تحمل أي عوائق أو ظروف غير متوقعة، وشعرت المجموعة بذلك من إعلانه الجريء بالتحرك نحوهم.

“إستعار إدموند فارس الموت فقط.” أجاب بلزاك: “لن تأتي أميليا إلى الغابة.”

 

 

لاحظ بلزاك تعبير يوجين عن كثب بينما يتمتم لنفسه، “إنه يحاول الإسراع أكثر مما توقعت، لكن، يمكنني تخمين السبب. إنه حذر من وجود السيد يوجين….وكذلك قيامة السيدة سيينا.” على الرغم من أن بلزاك لم يسمع مباشرة عن قيامة سيينا، إلا أنه يمكن أن يستنتج من وضعهم الحالي أنه مرتبط بمكان وجودها.

‘على الرغم من أنني أتمنى لو قللا من مدحهما لأنفسهما.’

 

قبل توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني، كان بلزاك ساحرًا ممتازًا، أُعتُبِرَ الخليفة محتمل لمنصب سيد البرج الأزرق. ثم في أحد الأيام، غادر البرج الأزرق فجأة وتوجه إلى هيلموث.

‘إذا صارت السيدة سيينا حرة، فلا يوجد سبب لعدم إنضمامها إلينا….يبدو أنه يجب إستيفاء شروط أخرى لقيامتها.’

 

 

 

حول بلزاك إنتباهه إلى رايميرا. على الرغم من أن لا أحد أخبره بهويتها أبدًا، إلا أنه من الواضح بشكل صارخ أن الفتاة الصغيرة هي طفلة تنين.

 

 

 

“فارس الموت ذاك. هل هو حقًا السيد هامل؟” سأل سيان أثناء تدليك وجهه الشاحب بيديه. “لا أفهم لماذا يقول أيًّ من هذه الأشياء. يريد القضاء على عشيرة لايونهارت؟ لماذا يقول السيد هامل مثل هذا—”

“ربما.” أجاب بلزاك.

 

لاحظ بلزاك تعبير يوجين عن كثب بينما يتمتم لنفسه، “إنه يحاول الإسراع أكثر مما توقعت، لكن، يمكنني تخمين السبب. إنه حذر من وجود السيد يوجين….وكذلك قيامة السيدة سيينا.” على الرغم من أن بلزاك لم يسمع مباشرة عن قيامة سيينا، إلا أنه يمكن أن يستنتج من وضعهم الحالي أنه مرتبط بمكان وجودها.

“لا.” بصق يوجين. “فارس الموت….جثته تخص السير هامل….لكن الشخص نفسه ليس السير هامل.”

 

 

 

“وكيف يمكنك أن تعرف ذلك؟” رد سيان.

 

 

“حسنا….يمكن للأرواح رؤية أرواح البشر. أخبرني تيمبست أن فارس الموت هذا ليس السير هامل.” أوضح يوجين على عجل.

‘أنا أعرف لأنني هامل، أيها اللعين.’ بالكاد منع نفسه من الرد هكذا. حسنًا، الآن بعد أن وصل إلى هذا الحد، لن يكون من الصعب عليه الكشف عن هويته الحقيقية. ومع ذلك، في ملاحظة منفصلة، إعتقد يوجين أنه قد يقتل نفسه بدافع العار. لقد تحدث دائمًا عن عظمة السير هامل إلى سيان، ولكن إذا اكتشف سيان أن يوجين هو هامل….

 

 

 

“حسنا….يمكن للأرواح رؤية أرواح البشر. أخبرني تيمبست أن فارس الموت هذا ليس السير هامل.” أوضح يوجين على عجل.

 

 

“فارس الموت ذاك. هل هو حقًا السيد هامل؟” سأل سيان أثناء تدليك وجهه الشاحب بيديه. “لا أفهم لماذا يقول أيًّ من هذه الأشياء. يريد القضاء على عشيرة لايونهارت؟ لماذا يقول السيد هامل مثل هذا—”

“هل أنت متأكد؟ لقد ظل يقول إنه السيد هامل.”

قبل توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني، كان بلزاك ساحرًا ممتازًا، أُعتُبِرَ الخليفة محتمل لمنصب سيد البرج الأزرق. ثم في أحد الأيام، غادر البرج الأزرق فجأة وتوجه إلى هيلموث.

 

الفصل 285: بلزاك لودبيث (5)

“لماذا أكذب عليك بشأن هذا؟ وأنا متأكد من أنك لن تعرف، ولكن السير هامل ليس أحمقًا مثل فارس الموت ذاك. أيضًا، كما قلت، لماذا يريد السيد هامل ذبح عشيرة لايونهارت؟ السير….مولون، السيدة سيينا والسيدة انيسيه؟” تابع يوجين.

 

 

“هذه حجة منطقية.” حتى يوجين إضطر للإعتراف بهذا. إن سيينا وانيسيه هما مؤلفتا الحكاية الخيالية، ولم يتخيلوا أبدًا أن هامل سَـيتناسخ مرة أخرى عندما كتبوا القصة. في الواقع، عندما قرأ يوجين الحكاية الخيالية لأول مرة بعد التناسخ، صار أسنانه وفكر لوهلة في قتلهما.

“ربما غضب بعد إكتشاف محتويات الحكاية الخيالية؟” همست ميلكيث أثناء الإستماع إلى محادثتهم. ارتعدت أكتاف كريستينا فجأة نتيجة لسماعها احم احممم صادرة من انيسيه.

 

قالت كريستينا وهي تلتقط أنفاسها وتستدعي الضوء: “أنا بخير.” الألم الخافق الذي شعرت به قد جرفته قوتها الإلهية. لكن على الرغم من إعفائها من الألم الجسدي، إلا أنها لم تجد السلام. “أعتذر أيها السيد يوجين. لقد إفتقرت لـ….”

“هذه حجة منطقية.” حتى يوجين إضطر للإعتراف بهذا. إن سيينا وانيسيه هما مؤلفتا الحكاية الخيالية، ولم يتخيلوا أبدًا أن هامل سَـيتناسخ مرة أخرى عندما كتبوا القصة. في الواقع، عندما قرأ يوجين الحكاية الخيالية لأول مرة بعد التناسخ، صار أسنانه وفكر لوهلة في قتلهما.

بدا كما لو أن اللعنات والكراهية التي شعروا بها من فارس الموت صارت تطاردهم. ومع ذلك، يمكن أن تجمع انيسيه نفسها معًا، مع العلم أن فارس الموت لم يكن هامل حقًا.

 

 

ومع ذلك، فإنه لن يلعن سيينا وانيسيه على قصة خيالية. كيف يمكنه ذلك؟ الآن بعد أن أتيحت له الفرصة للتفكير في الأمر، برفاهية الإدراك المتأخر، عليه أن يعترف بأن موته في قلعة ملك الحصار الشيطاني كان إنتحارًا أنانيًا. لقد إختار موته بعد أن أدرك أن جسده مُدَمر، ولم يعد قادرًا على القتال. في الحقيقة، كانت هذه طريقة للحفاظ على كبريائه أثناء الخروج بشروطه الخاصة. لقد آمَلَ أن يغضب رفاقه من وفاته ويطيحوا بملك الحصار الشيطاني.

خفضت كريستينا رأسها أثناء عض شفتيها. نقر يوجين على لسانه وأخرج منديلًا قبل الإقتراب منها. “إنه يدعى عصا حصار الجيل الحالي. بالإضافة إلى ذلك، إنه يستمد القوة من جميع أنواع المصادر. حتى مع كونكِ القديسة، فلا يمكنك الحفاظ على الحاجز في ظل هذه الظروف.”

 

 

وعلى الرغم من أي أعذار يمكن أن يتوصل إليها، ففي النهاية، كانت وفاته قبيحة وأنانية، وعلى يوجين أن يعترف بها كحقيقة. ما فعلته سيينا وانيسيه بالحكاية الخيالية يمكن إعتباره تافهًا مقارنة بما فعله بهما.

 

 

“غضبك وإشمئزازك واضح. هل طباعك هذه ليست لأنك مجرد طفل من عشيرة لايونهارت ولكن أيضًا خليفة هامل الغبي؟ إسمح لي أن أُنيرك. لا يهمني ما إذا كان السيف باهتًا أم حادًا. أنا لست ضعيفًا جدا مثل ساحر أسود يائس للحصول على مساعدة نصل.” رد إدموند. هل يجب أن يحثهم على السير نحو عاصمة قبيلة كوتشيلا؟ لا يمكن هزيمة إدموند إذا جعل هذا المكان ساحة معركة. المكان كبير وقاسي، ويحتوي حاليًا على تركيز كبير للقوة كمركز للطقوس.

‘على الرغم من أنني أتمنى لو قللا من مدحهما لأنفسهما.’

 

 

 

هز يوجين رأسه، متذكرًا الطريقة التي إنتهت بها الحكاية الخيالية.

 

 

“ربما غضب بعد إكتشاف محتويات الحكاية الخيالية؟” همست ميلكيث أثناء الإستماع إلى محادثتهم. ارتعدت أكتاف كريستينا فجأة نتيجة لسماعها احم احممم صادرة من انيسيه.

قال يوجين: “همم حسنًا، السير هامل ليس ضحلًا لدرجة لعن رفاقه على محتويات قصة خيالية.”

 

 

وعلى الرغم من أي أعذار يمكن أن يتوصل إليها، ففي النهاية، كانت وفاته قبيحة وأنانية، وعلى يوجين أن يعترف بها كحقيقة. ما فعلته سيينا وانيسيه بالحكاية الخيالية يمكن إعتباره تافهًا مقارنة بما فعله بهما.

“كيف يمكنك أن تعرف؟” سألت ميلكيث.

 

 

 

“كيف لي أن أعرف؟ أنا فقط أعرف ذلك. بعد كل شيء، أنا وريث السير هامل، خليفة السيدة سيينا….آه….لقد قابلت السير مولون أيضًا و….وقد سمعت منهما بالضبط كيف كان السير هامل بطوليًا.” أوضح يوجين.

ومع ذلك، فإنه لن يلعن سيينا وانيسيه على قصة خيالية. كيف يمكنه ذلك؟ الآن بعد أن أتيحت له الفرصة للتفكير في الأمر، برفاهية الإدراك المتأخر، عليه أن يعترف بأن موته في قلعة ملك الحصار الشيطاني كان إنتحارًا أنانيًا. لقد إختار موته بعد أن أدرك أن جسده مُدَمر، ولم يعد قادرًا على القتال. في الحقيقة، كانت هذه طريقة للحفاظ على كبريائه أثناء الخروج بشروطه الخاصة. لقد آمَلَ أن يغضب رفاقه من وفاته ويطيحوا بملك الحصار الشيطاني.

 

قالت كريستينا وهي تلتقط أنفاسها وتستدعي الضوء: “أنا بخير.” الألم الخافق الذي شعرت به قد جرفته قوتها الإلهية. لكن على الرغم من إعفائها من الألم الجسدي، إلا أنها لم تجد السلام. “أعتذر أيها السيد يوجين. لقد إفتقرت لـ….”

[كريستينا. كيف يمكن أن يقول هامل مثل هذه الأشياء المحرجة بنفسه؟]

[يا إلهي….! كريستينا، إتركي مشاعركِ جانبًا! إنها تعميك!] صرخت انيسيه، مما تسبب في شعور كريستينا بالخجل قليلًا.

 

 

‘أنا….أعتقد أن السير يوجين….عظيم في تعظيم الذات.’

“كيف لي أن أعرف؟ أنا فقط أعرف ذلك. بعد كل شيء، أنا وريث السير هامل، خليفة السيدة سيينا….آه….لقد قابلت السير مولون أيضًا و….وقد سمعت منهما بالضبط كيف كان السير هامل بطوليًا.” أوضح يوجين.

 

رفع لوفليان عصاه، مما تسبب في تشويه نسيج الفضاء والتموج حوله. ثم، مع موجة من يده، أنتج مشهدًا أمامه. لم يستدعِ شيئًا قويًا بل عينًا تسمح له بمراقبة تصرفات إدموند عن بعيد. على الرغم من أن المسافة جعلت من المستحيل إستحضار كيان أكثر قوة، إلا أن الملاحظة صارت ممكنة.

[يا إلهي….! كريستينا، إتركي مشاعركِ جانبًا! إنها تعميك!] صرخت انيسيه، مما تسبب في شعور كريستينا بالخجل قليلًا.

 

 

 

“بصراحة، فارس الموت هذا لا يستحق القلق بشأنه. يمكنني التعامل معه بمفردي. بدلًا من ذلك، أجد أنه من المزعج أكثر أن أميليا ميروين، سيدة فارس الموت، متعاونة مع إدموند…”

 

 

هز يوجين رأسه، متذكرًا الطريقة التي إنتهت بها الحكاية الخيالية.

“إستعار إدموند فارس الموت فقط.” أجاب بلزاك: “لن تأتي أميليا إلى الغابة.”

“لماذا أكذب عليك بشأن هذا؟ وأنا متأكد من أنك لن تعرف، ولكن السير هامل ليس أحمقًا مثل فارس الموت ذاك. أيضًا، كما قلت، لماذا يريد السيد هامل ذبح عشيرة لايونهارت؟ السير….مولون، السيدة سيينا والسيدة انيسيه؟” تابع يوجين.

 

“غضبك وإشمئزازك واضح. هل طباعك هذه ليست لأنك مجرد طفل من عشيرة لايونهارت ولكن أيضًا خليفة هامل الغبي؟ إسمح لي أن أُنيرك. لا يهمني ما إذا كان السيف باهتًا أم حادًا. أنا لست ضعيفًا جدا مثل ساحر أسود يائس للحصول على مساعدة نصل.” رد إدموند. هل يجب أن يحثهم على السير نحو عاصمة قبيلة كوتشيلا؟ لا يمكن هزيمة إدموند إذا جعل هذا المكان ساحة معركة. المكان كبير وقاسي، ويحتوي حاليًا على تركيز كبير للقوة كمركز للطقوس.

“كيف يمكنك أن تكون متأكدًا؟” سأل يوجين.

“مثلما يحذر إدموند مني، سيكون أيضًا حذرًا من أميليا. في المقام الأول، يستخدم إدموند المحاربين والسحرة من قبيلة كوتشيلا كأداة دون تلقي أي مساعدة من الشياطين أو السحرة السود الآخرين.” قال بالزاك بإبتسامة مريرة، “إن أداء مثل هذه الطقوس الكبيرة دون تلقي أي مساعدة يُعد إنجازًا رائعًا، لكنه لا يفعل ذلك لإظهار قدراته، بل بالأحرى….للقضاء على جميع المتغيرات المحتملة. لو تعاونت أميليا مع إدموند، لكانت هذه الطقوس قد إكتملت بالفعل. إذا كان إدموند هو الساحر الأسود المتكامل، فإن أميليا هي مشعوذة الأرواح التي تقف في القمة. جيش من اللاموتى لن يحتاج إلى أي إمدادات أو راحة.”

 

 

 

“أنا أكره السحرة السود، لكني أكره مشعوذي الأرواح أكثر.” بصق يوجين وقال متذكرًا وجه فارس الموت.

________

ترجمة: Scrub

 

 

 

 

‘أنا أعرف لأنني هامل، أيها اللعين.’ بالكاد منع نفسه من الرد هكذا. حسنًا، الآن بعد أن وصل إلى هذا الحد، لن يكون من الصعب عليه الكشف عن هويته الحقيقية. ومع ذلك، في ملاحظة منفصلة، إعتقد يوجين أنه قد يقتل نفسه بدافع العار. لقد تحدث دائمًا عن عظمة السير هامل إلى سيان، ولكن إذا اكتشف سيان أن يوجين هو هامل….

 

 

 

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط