نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 287

بصمة إله الأرض (1)

بصمة إله الأرض (1)

الفصل 287: بصمة إله الأرض (1)

ردد محاربوا قبيلة زوران والقبائل المتحالفة هدير إيفاتار عندما رأوه ينطلق. ثم، بعد هذا المحارب الشجاع، إنطلقوا عبر منحدر وادي بصمة إله الأرض.

اشتعلت شعلة المذبح لفترة طويلة، ولم تطفئ إلا عند شروق الشمس. غادر المحاربون العاصمة، تاركين وراءهم رائحة باقية من الأعشاب والرماد. بينما مثلت محاربو قبيلة زوران الأغلبية، إلا أن حلفاؤهم أيضًا كُثر. بدأ الآلاف من السكان الأصليين مسيرتهم إلى الأمام.

إنه شيء يختبره السحرة الفائقون عدة مرات فقط في حياتهم، عادة عندما يحققون إختراقًا من الدائرة السابعة إلى الدائرة الثامنة. عندما يتمكنوا من التغلب على جدار لا يمكن إختراقه والصعود إلى المستوى التالي، سَـيضيع وعيهم في إتحاد الطاقة السحرية والدوائر والسحر.

 

“أليست هذه هي المرة الأولى التي تشاركين فيها في حرب بهذا الحجم، سيدة ميلكيث؟ هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين.

على الرغم من أعدادهم الكبيرة، إفتقرت معدات المحاربين إلى الجودة. الدروع الحديدية غائبة، وإعتمد الكثيرون على الدروع الجلدية. في حين أن بعض المحاربين لم يمتلكوا أي دروع على الإطلاق، بدلًا من ذلك، إستخداموا الأوشام أو المكياج القتالي لإستدعاء حماية الأرواح.

وقف بلزاك خلف تقدم ميلكيث المضطرب، ولامست راحة يده الأرض. إمتلك توقيعه العديد من أوجه القصور. إستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتحضير، والتنشيط بطيء. من الصعب عليه عادة فهم أي مزايا في معركة بين التوقيعات، لكن توقيعه مثَّل إنعكاسًا لشخصيته كَـساحر.

 

ومع ذلك، بقيت كريستينا في الخلف على الجرف بدلًا من التوجه إلى بصمة إله الأرض. إنها الكاهن الوحيد في ساحة المعركة، وهي بحاجة إلى أن تكون أكثر عقلانية وموضوعية من أي شخص آخر في ساحة المعركة الفوضوية قبل أن تتدخل.

إفتقر زعيم قبيلة زوران، إيفاتار، إلى الدروع أيضًا أثناء ركوبه فوق وحش مدرب أثناء قيادته للجيش. زُيِّنَ الجزء العلوي من جسده بالعديد من الأوشام التي تضاعفت مع إقترابها من بصمة إله الأرض، نتيجة مباركة السحرة له بحماية الأرواح.

 

 

 

[مذهل….] لاحظ تيمبست.

إستهدفت رماح الموت الجزء الخلفي من جيش الحلفاء، في محاولة لتدميرهم بضربة واحدة.

 

لم يصطف البشر وحدهم في الوادي أيضًا. هناك مخلوقات شنيعة مختلفة عن الوحوش العادية. أعطت هيلموث السيطرة على الوحوش الشيطانية لقبيلة كوتشيلا لإستخدامها في الحرب، ووقفوا في خط المواجهة.

محاربوا سمر محبوبين بشدة من قبل الأرواح البدائية، وتقاربهم القوي مع هذه الأرواح هي سمة مميزة لموهبتهم كمحاربين.

ردد محاربوا قبيلة زوران والقبائل المتحالفة هدير إيفاتار عندما رأوه ينطلق. ثم، بعد هذا المحارب الشجاع، إنطلقوا عبر منحدر وادي بصمة إله الأرض.

 

 

تفتقر الأرواح البدائية إلى الإرادة الواضحة وهي أقرب إلى الشكل الطبيعي للطاقة، مثل الطاقة السحرية، بخصائصها الفريدة. تلقي تفضيلهم ومباركتهم وإقتراض قوتهم هي قوة منفصلة عن سحر الأرواح الذي يستخدمه أولئك الموجودون في بقية أنحاء القارة.

 

 

في معركة بين السحرة، وبين السحرة على وجه الخصوص، أخذ زمام المبادرة بتوقيع المرء هو الأهم في تحديد نتيجة المعركة، فضلا عن الميزة المتأصلة لسحر معين على الآخرين. في هذا الصدد، توقيع إدموند — المكعب — بلا أي نقاط ضعف تقريبًا، ينضح بغطرسة الساحر الفائق الذي خلق هذا السحر.

[هذا البربري يتلقى نعمة بسيطة لكنها قوية. إنه محبوب من قبل العديد من الأرواح البدائية. قوة الروح البدائية التي تبارك إيفاتار جهاف ليست أقل من ملوك الأرواح الآخرين أو حتى أنا.]

 

قام عدد لا يحصى من الأرواح البدائية بدعم إيفاتار، مما أتاح له القوة. سوف تساعده أرواح الأرض، بينما تسمح له الرياح بالطيران. بناء على طلبه، ستظهر ألسنة اللهب، أو يضرب البرق، أو يسقط المطر، كل ذلك بناءً على نزوة الأرواح القوية.

 

 

هذا طبيعي فقط. لقد إنغمست في عظمتها أكثر من إهتمامها بالحرب والجثث والتضحيات. في الحقيقة، إنها محظوظة. لقد جربت كل أنواع الأشياء بحجر روح النار دون جدوى، وفشلت في النهاية في توقيع عقد مع إفريت في البداية.

ظل سادة الأبراج وكريستينا مشغولين حتى خلال المسيرة.

 

 

ظهر القلق على تعبيرات المحاربين أثناء سيرهم. ملأهم العرق البارد، ليس بسبب الطقس الحار والرطب، ولكن بسبب الخوف.

إنشغلت كريستينا بتلقي تعاليم انيسيه فيما يتعلق بالسحر الإلهي المناسب للحروب. سَـتكون هذه حرب كريستينا الأولى، وبصراحة، سَـتوضع في حالة قاسية للغاية. لن تكون وحدها المسؤولة عن إنتاج وتوزيع المياه المقدسة فحسب، بل ستكون أيضًا المُلقي الوحيد للسحر الإلهي في هذه الحرب. عليها أن تتعامل مع كل شيء بمفردها دون مساعدة أي كهنة آخرين.

 

 

[مذهل….] لاحظ تيمبست.

وينطبق الشيء نفسه على أسياد الأبراج السحرية. إستخدمت قبيلة كوتشيلا الوحوش الشيطانية. من الصعب تقدير أعدادهم، ولكن من أجل مواجهة الوحوش الشيطانية التي إستخدموها، إضطر لوفليان لِـبذل الكثير من الجهد كَـمُستدعي.

لم يُعلِّق لوفليان، لكنه أومأ برأسه بعد سماع كلماتها. على الرغم من أنهم لم يختبروا حربًا كهذه من قبل، إلا أن كل يوم لم يكن مختلفًا عن الحرب حتى إستقروا في مواقعهم وقوتهم بالموهبة الساحقة التي يمتلكونها.

 

ثمانية أجنحة تكشفت خلف كريستينا. إندمج وعي انيسيه مع وعي كريستينا. عندما رفعت كريستينا يدها، ركز الضوء الذي يدور حولها على أطراف أصابعها. ظهر صليب لامع في السماء، يعمل كدرع ضخم منع رمح الموت المتسارعة.

وجدت المجموعة جانبًا مضيئا عندما إكتشفوا أن السحرة من قبيلة زوران أكثر مهارة مما توقعوا في البداية. على الرغم من أن السحر الذي يستخدمونه مختلفٌ تمامًا عن السحر التقليدي، إلا أن كلاهما إعتمدا على إستخدام الطاقة السحرية. بمجرد تدريسهم بعض الحيل، تمكن السحرة من تقديم مساعدة سحرية قيمة.

على الرغم من مرور ثلاثمائة عام، إلا أن كلمة القديسة ما زالت تذكر الجميع بانيسيه المؤمنة. ومع ذلك، بمجرد إنتهاء هذه الحرب الصغيرة في الغابة، سكان الغابة الأصليون، المحاربون الناجون، سَـيفكرون في شخص آخر عندما يسمعوا كلمة — القديسة. انيسيه نفسها مصممة على تحقيق ذلك.

 

 

بطبيعة الحال، توجب على أسياد الأبراج توفير صيغة السحر. عمل لوفليان على صيغ سحرية دفاعية، حتى أنه قلل من عدد ساعات نومه. هذا هو تحضير لقصف سحري على إدموند من السماء أعلاه.

إبتسم إدموند أثناء توجيه القوة المظلمة إلى فلاديمير. لقد قام بلف عروق الأرض في المنطقة مسبقًا وربطها بنفسه وبفلاديمير. الأرض مستعدة بالفعل للطقوس.

 

ثمانية أجنحة تكشفت خلف كريستينا. إندمج وعي انيسيه مع وعي كريستينا. عندما رفعت كريستينا يدها، ركز الضوء الذي يدور حولها على أطراف أصابعها. ظهر صليب لامع في السماء، يعمل كدرع ضخم منع رمح الموت المتسارعة.

من ناحية أخرى، كرس بلزاك نفسه لإعداد السحر الأسود الدفاعي. بالإضافة إلى ذلك، لقد كشف توقيعه، العمى، للجميع أيضًا.

ثمانية أجنحة تكشفت خلف كريستينا. إندمج وعي انيسيه مع وعي كريستينا. عندما رفعت كريستينا يدها، ركز الضوء الذي يدور حولها على أطراف أصابعها. ظهر صليب لامع في السماء، يعمل كدرع ضخم منع رمح الموت المتسارعة.

 

مع تولي إيفاتار زمام المبادرة، تمكنت المجموعة من الوصول إلى بصمة إله الأرض في أسبوع واحد فقط. لقد أرادوا إحتلال ساحة المعركة مقدمًا وإعتقدوا بثقة أنهم سَـيسبقون أعدائهم. سلكوا أقصر الطرق بمباركة الغابة، ودفعت الأرواح ظهورهم لتسريعهم. من الطبيعي الإعتقاد أنهم سيصلون قبل أعدائهم.

“هيهيهي. هممم~” بدت ميلكيث مسترخية، وظلت تبتسم مثل الحمقاء. كلما سألها أحدهم عن سبب سعادتها، ترد بأنه سر بتعبير صارم، لكن يمكن للجميع تخمين ما حدث من موقفها الواضح.

 

 

فُتِحَتْ أبواب معبد الآلهة. لقد تزامن وعي لوفليان بالفعل مع معبد الآلهة، وصرخ عدد لا يحصى من الإستدعاءات التي تم إخضاعها أو إنشاؤها بواسطة لوفليان من داخل الباب. إختلطت المخلوقات وتجانست بأمرٍ من لوفليان.

[لا يمكنني أن….أفهم….] ظل تيمبست يتمتم من وقت لآخر، لكن يوجين تجاهله.

 

 

وقف هيكتور وفارس الموت أمامهم. سَـيتحرك فارس الموت وفقًا لإرادته، ولن يحتاجوا إلى أن يقف هيكتور حارسًا لهم أيضًا. سَـينطلق الإثنان في جميع أنحاء ساحة المعركة ويقتلان كما يريدان.

مع تولي إيفاتار زمام المبادرة، تمكنت المجموعة من الوصول إلى بصمة إله الأرض في أسبوع واحد فقط. لقد أرادوا إحتلال ساحة المعركة مقدمًا وإعتقدوا بثقة أنهم سَـيسبقون أعدائهم. سلكوا أقصر الطرق بمباركة الغابة، ودفعت الأرواح ظهورهم لتسريعهم. من الطبيعي الإعتقاد أنهم سيصلون قبل أعدائهم.

 

 

 

لكن، إتضح أن كل تقديراتهم خاطئة.

 

 

 

لم يكن الأعداء ليهيئوا موقع معركتهم في مكان لا يمكنهم إحتلاله أولًا. على الرغم من أن قوات الحلفاء لم تصل بعد إلى الموقع، يمكن للجميع أن يعرفوا من خلال جلدهم أن كوتشيلا قد أقاموا بالفعل معسكرًا.

 

 

 

وقد ظهرت الغابة بمظهر غريبٍ وغامض. صمت تام غطى المنطقة مثل بطانية سميكة، ولم ينجح صوت الحشرات أو الطيور في كسره. الأشجار وأوراق الأشجار هامدة، وتلاشت الألوان النابضة بالحياة التي تُرى عادة. النباتات والأشجار الوحيدة التي إمتلكت ألوانًا هي تلك مصطنعة، وتم إستبدال رائحة الغابة برائحة الموت. الأمر كما لو أن قوة الحياة في الغابة قد إستُنزِفَت، تاركة وراءها أرضًا قاحلة.

لم يصطف البشر وحدهم في الوادي أيضًا. هناك مخلوقات شنيعة مختلفة عن الوحوش العادية. أعطت هيلموث السيطرة على الوحوش الشيطانية لقبيلة كوتشيلا لإستخدامها في الحرب، ووقفوا في خط المواجهة.

 

“العمى.”

ظهر القلق على تعبيرات المحاربين أثناء سيرهم. ملأهم العرق البارد، ليس بسبب الطقس الحار والرطب، ولكن بسبب الخوف.

“ووو! ووو! ووو!” زأر إيفاتار وهو يضرب صدره ويدوس الأرض بقدميه. دفعت صرخة قصيرة مقتضبة الخوف من الموت من قواته وجددت معنوياتهم.

 

 

بوم!

‘توقيع سيد البرج الأخضر، إغدراسيل، يسعى لتحقيق نفس الأهداف، ولكن….لا مقارنة بينهما من ناحية الكمال.’

إندلعت ضوضاء عالية من الأمام. ليس كمينا أو أي شيء، بل إيفاتار يضرب قبضته فجأة على صدره.

“فهمت. يجب أن تكوني من ذوي الخبرة بالنظر إلى عمرك.” قال يوجين.

 

[هذا البربري يتلقى نعمة بسيطة لكنها قوية. إنه محبوب من قبل العديد من الأرواح البدائية. قوة الروح البدائية التي تبارك إيفاتار جهاف ليست أقل من ملوك الأرواح الآخرين أو حتى أنا.]

“ووو! ووو! ووو!” زأر إيفاتار وهو يضرب صدره ويدوس الأرض بقدميه. دفعت صرخة قصيرة مقتضبة الخوف من الموت من قواته وجددت معنوياتهم.

 

 

خرج المُنَظِفون من معبد الآلهة.

علَّقت ميلكيث من مكان ليس ببعيد بإبتسامة: “إنه مثل الغوريلا.”

كريستينا ليست الوحيدة التي بقيت على الجرف. لم يقف لوفليان بعيدًا عنها، ولم يستطع إلا أن يظهر الرهبة عند رؤية معجزة كريستينا الرائعة. لقد سمع مسبقًا بشأن توقيع عصا الحصار، إدموند كورديث. الدفاع المطلق والخلود هما قوَّتان سَـيكون أي ساحر معرض للقتال القريب مستعدًا للموت حتى من أجل الحصول عليهما.

 

فلاديمير مليئة بالقوة المظلمة، وسَـيرتل السحرة من قبيلة كوتشيلا ويتزامنوا مع القوة المظلمة في تشكيلٍ حول إدموند.

شعر يوجين بالحيرة إلى حد ما. لم تُظهِر ميلكيث أي أثر للخوف.

إشتهرت غابة سمر بأنها جنة الأرواح، مكان يعج بالطاقة السحرية والأرواح. لكن الآن، نزل الظلام على الغابة حيث تسرب السحر الأسود إلى قلبها، مما أدى إلى إلتواء عروق الأرض وتلويث التوازن الطبيعي. هناك طقوس مظلمة جارية، سعت إلى إنشاء ملك شياطين وإطلاق العنان لأهوال لا توصف على العالم.

 

هذا طبيعي فقط. لقد إنغمست في عظمتها أكثر من إهتمامها بالحرب والجثث والتضحيات. في الحقيقة، إنها محظوظة. لقد جربت كل أنواع الأشياء بحجر روح النار دون جدوى، وفشلت في النهاية في توقيع عقد مع إفريت في البداية.

“أليست هذه هي المرة الأولى التي تشاركين فيها في حرب بهذا الحجم، سيدة ميلكيث؟ هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين.

لم يفضل بلزاك القِتال على الخطوط الأمامية. بل إستمتع بخلق العُقَد ومراقبتها بدلًا من القتال بشكل مباشر. وفي هذا الصدد، فإن توقيعه يعكس حقًا شخصيته.

 

كييي!

“أنت تقول شيئًا بريئًا جدًا، يا أخي الصغير.” ضحكت ميلكيث وردت بعد خفض صوتها. “من الطبيعي أن يكره الآخرون العباقرة. عادة ما يكون العباقرة وحيدين، وتشكل الأعراف مجموعات. ماذا عني؟ أنا لست مجرد عبقرية إعتيادية ولكن واحدة من أعظم العباقرة في التاريخ. كم مرة تعتقد أنهم حاولوا إختباري، أنا، ميلكيث الحياة، قبل أن أصل إلى حيث أنا؟ يمكنني بسهولة إحصاء العشرات من القتلة الذين جاءوا لقتلي قبل أن أصل إلى سن البلوغ.”

 

لم يُعلِّق لوفليان، لكنه أومأ برأسه بعد سماع كلماتها. على الرغم من أنهم لم يختبروا حربًا كهذه من قبل، إلا أن كل يوم لم يكن مختلفًا عن الحرب حتى إستقروا في مواقعهم وقوتهم بالموهبة الساحقة التي يمتلكونها.

وقد ظهرت الغابة بمظهر غريبٍ وغامض. صمت تام غطى المنطقة مثل بطانية سميكة، ولم ينجح صوت الحشرات أو الطيور في كسره. الأشجار وأوراق الأشجار هامدة، وتلاشت الألوان النابضة بالحياة التي تُرى عادة. النباتات والأشجار الوحيدة التي إمتلكت ألوانًا هي تلك مصطنعة، وتم إستبدال رائحة الغابة برائحة الموت. الأمر كما لو أن قوة الحياة في الغابة قد إستُنزِفَت، تاركة وراءها أرضًا قاحلة.

 

وجدت المجموعة جانبًا مضيئا عندما إكتشفوا أن السحرة من قبيلة زوران أكثر مهارة مما توقعوا في البداية. على الرغم من أن السحر الذي يستخدمونه مختلفٌ تمامًا عن السحر التقليدي، إلا أن كلاهما إعتمدا على إستخدام الطاقة السحرية. بمجرد تدريسهم بعض الحيل، تمكن السحرة من تقديم مساعدة سحرية قيمة.

“فهمت. يجب أن تكوني من ذوي الخبرة بالنظر إلى عمرك.” قال يوجين.

ولكن إذا كان الأمر كذلك، فَـهو بحاجة ببساطة إلى إدخال قانون آخر إلى المزيج. لو أن الموت هو شرط وقائي يجب الوفاء به، فَـعندئذ سَـيحتاج ببساطة إلى إتخاذ تدابير مضادة مناسبة.

 

 

“وماذا عنك؟ هل أنت بخير، أخي الصغير؟ ألا تتظاهر فقط بأنك قوي؟” قالت ميلكيث: “إذا كُنتَ خائفًا ومتعبًا، يمكنك الإختباء خلف ظهري بقدر ما تريد.”

 

 

 

قال يوجين: “حسنا، لقد إعتدت على ذلك، لذا لا بأس.”

ظهرت إبتسامة شرسة على شفتيه. إمتد تجمع كبير من القوة المظلمة طويلًا وحادًا في السماء، وتحول إلى رماح موت من شأنها أن تطفئ كل شيء في مساراتها.

 

 

وصلت الغابة إلى نهايتها.

هناك أدوات أخرى كذلك. خلقت صافرة تم إنشاؤها من حفر ثقوب في جمجمة بشرية إنسجامًا رهيبًا مع اللحن.

 

وقد ظهرت الغابة بمظهر غريبٍ وغامض. صمت تام غطى المنطقة مثل بطانية سميكة، ولم ينجح صوت الحشرات أو الطيور في كسره. الأشجار وأوراق الأشجار هامدة، وتلاشت الألوان النابضة بالحياة التي تُرى عادة. النباتات والأشجار الوحيدة التي إمتلكت ألوانًا هي تلك مصطنعة، وتم إستبدال رائحة الغابة برائحة الموت. الأمر كما لو أن قوة الحياة في الغابة قد إستُنزِفَت، تاركة وراءها أرضًا قاحلة.

نظر إيفاتار إلى أسفل بعيون صارخة.

 

 

 

هذا هو المكان الوحيد في سمر الذي لا يبدو كَـجزء من الغابة رغم كونه يقع فيها، وادٍ يصل إلى عمق عشرات الأمتار. قبل بضعة أشهر، قاتل إيفاتار ضد محاربي قبيلة كوتشيلا في هذا المكان، بصمة إله الأرض.

“هذا مثالي!” إرتجفت ميلكيث من النشوة. لقد شكَّل ملك أرواح الأرض الجسد الأرضي بطريقة مذهلة مطابقة لجسد ميلكيث الجذاب ووجهها الجميل. لكن هذه كانت البداية فقط — إندلع البرق وإندفع عبر جسد العملاق بينما رقصت النيران وزأرت بحماسة عليه. تحولت الحرارة الشديدة للنيران إلى ثوب يلف الجسد الهائل للعملاق، بينما تجمع البرق في يد العملاق اليسرى وإشتعلت النيران في يمينه.

 

 

ومع ذلك، لا يمكن العثور على المشهد الذي رآه في ذلك الوقت. بدت بصمة إله الأرض سوداء اللون، كما لو أن شخصا ما قد رسمها بسماء الليل، والأرض الشاسعة مليئة بمحاربي قبيلة كوتشيلا.

هذا طبيعي فقط. لقد إنغمست في عظمتها أكثر من إهتمامها بالحرب والجثث والتضحيات. في الحقيقة، إنها محظوظة. لقد جربت كل أنواع الأشياء بحجر روح النار دون جدوى، وفشلت في النهاية في توقيع عقد مع إفريت في البداية.

 

 

لم يصطف البشر وحدهم في الوادي أيضًا. هناك مخلوقات شنيعة مختلفة عن الوحوش العادية. أعطت هيلموث السيطرة على الوحوش الشيطانية لقبيلة كوتشيلا لإستخدامها في الحرب، ووقفوا في خط المواجهة.

[لا يمكنني أن….أفهم….] ظل تيمبست يتمتم من وقت لآخر، لكن يوجين تجاهله.

 

 

بوم! بوم! بوم!

 

بدأ صوت طبلة الضرب يتردد صداها من أعماق الوادي. الطبل، المصنوع من جلد الإنسان، أصدر صوتًا باهتًا وكئيبًا.

لكن، إتضح أن كل تقديراتهم خاطئة.

 

بدأ صوت طبلة الضرب يتردد صداها من أعماق الوادي. الطبل، المصنوع من جلد الإنسان، أصدر صوتًا باهتًا وكئيبًا.

كييي!

 

هناك أدوات أخرى كذلك. خلقت صافرة تم إنشاؤها من حفر ثقوب في جمجمة بشرية إنسجامًا رهيبًا مع اللحن.

نظر إيفاتار إلى أسفل بعيون صارخة.

 

 

عند النظر إلى المشهد الذي يتكشف أمامه، تجهم إيفاتار، تاركًا إبتسامته مشوهة. ثم أخذ القرن من المحارب بجانبه وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن ينفخ فيه.

 

 

‘لو كان كل ما يحتاجه هو التضحيات، لما إضطر لِـأن يتسبب في مثل هذه الحرب الكبيرة. كان بإمكانه ببساطة ذبح محاربي قبيلة كوتشيلا أو أمرهم بقتل أنفسهم. لقد جاء إلى الحرب لأنه….لا يحتاج فقط إلى الدماء والأرواح. صحيح، إنه يحتاج إلى النشوة.’

وووووووو!

 

مع انفجار قوي، تحطم القرن إلى قطع، غير قادر على تحمل قوة أنفاس إيفاتار. ومع ذلك، فقد أغرق صوته طبول وصفارات قبيلة كوتشيلا، مما أسكتهم للحظات.

إفتقر زعيم قبيلة زوران، إيفاتار، إلى الدروع أيضًا أثناء ركوبه فوق وحش مدرب أثناء قيادته للجيش. زُيِّنَ الجزء العلوي من جسده بالعديد من الأوشام التي تضاعفت مع إقترابها من بصمة إله الأرض، نتيجة مباركة السحرة له بحماية الأرواح.

 

فووش!

عندما رفع المحاربون في الجزء الخلفي من الكوتشيلا أعلام قبيلتهم السوداء والحمراء، أمسك إيفاتار بعلم قبيلة زوران من كتفه. ولكن بدلا من التلويح أو رفع العلم، قام بتعديله وألقاه نحو الوادي، مثل الرمح.

حسنًا، لم يستطع لوفليان عدم إظهار إعجابه كَـساحر، أُعجب بقدرة إدموند الرائعة. بصفته ساحرًا فائقًا بنفسه، هو يعلم أن إنشاء توقيع على هذا المستوى يتجاوز قدراته. ومع ذلك، لم يشعر بأي تلميح من الغيرة تجاهه. السحر دراسة لا نهاية لها، وهو أمر لا يمكن أن يقتصر على أي إطار محدد. المكعب، رغم أنه مثير للإعجاب، إلا أنه ليس نوع السحر الذي يتبعه لوفليان.

 

كييي!

“آآآآآآه!”

 

بمجرد أن ألقى العلم، ركض إيفاتار أسفل الجرف مع هدير. تم زرع علم الزوران في الأرض، وكما لو أنه مقيد به، إنطلق إيفاتار خلفه.

 

 

[كريستينا.]

كراك!

 

تسببت نعمة الغابة التي غطت إيفاتار في تحول الأرض. تسربت الأرواح التي رافقته إلى الأرض الميتة، مما تسبب في تليين المنحدر الحاد حتى ينزل المحاربون.

لم يُعلِّق لوفليان، لكنه أومأ برأسه بعد سماع كلماتها. على الرغم من أنهم لم يختبروا حربًا كهذه من قبل، إلا أن كل يوم لم يكن مختلفًا عن الحرب حتى إستقروا في مواقعهم وقوتهم بالموهبة الساحقة التي يمتلكونها.

 

لم يفضل بلزاك القِتال على الخطوط الأمامية. بل إستمتع بخلق العُقَد ومراقبتها بدلًا من القتال بشكل مباشر. وفي هذا الصدد، فإن توقيعه يعكس حقًا شخصيته.

ردد محاربوا قبيلة زوران والقبائل المتحالفة هدير إيفاتار عندما رأوه ينطلق. ثم، بعد هذا المحارب الشجاع، إنطلقوا عبر منحدر وادي بصمة إله الأرض.

خرج المُنَظِفون من معبد الآلهة.

 

هذا هو المكان الوحيد في سمر الذي لا يبدو كَـجزء من الغابة رغم كونه يقع فيها، وادٍ يصل إلى عمق عشرات الأمتار. قبل بضعة أشهر، قاتل إيفاتار ضد محاربي قبيلة كوتشيلا في هذا المكان، بصمة إله الأرض.

إدموند موجود أيضًا، في مؤخرة جيش قبيلة كوتشيلا. مرتديًا رداءً أرجوانيًا رشيقًا بدلًا من رداء أسود، وهو المفضل لدى العديد من السحرة السود، وحمل فلاديمير بيد واحدة. حوله وقف سحرة الكوتشيلا، الذين تلقوا تعليمهم في السحر الأسود منذ سن مبكرة.

‘لو كان كل ما يحتاجه هو التضحيات، لما إضطر لِـأن يتسبب في مثل هذه الحرب الكبيرة. كان بإمكانه ببساطة ذبح محاربي قبيلة كوتشيلا أو أمرهم بقتل أنفسهم. لقد جاء إلى الحرب لأنه….لا يحتاج فقط إلى الدماء والأرواح. صحيح، إنه يحتاج إلى النشوة.’

 

لم يكلف نفسه عناء الجمع بين جميع المخلوقات في مخلوق واحد ولكن بدلًا من ذلك شكل لهم في أفضل مجموعات لهذه المعركة خاصة.

وقف هيكتور وفارس الموت أمامهم. سَـيتحرك فارس الموت وفقًا لإرادته، ولن يحتاجوا إلى أن يقف هيكتور حارسًا لهم أيضًا. سَـينطلق الإثنان في جميع أنحاء ساحة المعركة ويقتلان كما يريدان.

لمعت عيون ميلكيث، وغُلِّفت بالأرض، ثم نزلت صاعقة من البرق وضربت الجسم العملاق للتربة، ثم غطت حرائق إفريت جسم العملاق بالكامل.

 

“هيهيهي. هممم~” بدت ميلكيث مسترخية، وظلت تبتسم مثل الحمقاء. كلما سألها أحدهم عن سبب سعادتها، ترد بأنه سر بتعبير صارم، لكن يمكن للجميع تخمين ما حدث من موقفها الواضح.

تمتم إدموند وهو يداعب لحيته المشذبة: “إذن لم تهربوا.” على الرغم من أنه وقف بعيدًا، إلا أن إدموند قد وضع عيونًا سحرية على جميع جوانب ساحة المعركة، وحدد أعدائه بالتفصيل. ومع أنه أظهر لهم الرحمة، ناصحًا إياهم بالهرب….لم يختَر أي منهم القيام بذلك.

 

 

 

‘لديهم قوة هائلة، لكن….ليس الإنتصار أو الهزيمة في هذه المعركة هو ما يهمني.’

 

إبتسم إدموند أثناء توجيه القوة المظلمة إلى فلاديمير. لقد قام بلف عروق الأرض في المنطقة مسبقًا وربطها بنفسه وبفلاديمير. الأرض مستعدة بالفعل للطقوس.

لم يخطط للسماح لأي جثة بلمس الأرض أو أن تلمس دمائها التربة. لن يسمح لأرواحهم بالسقوط.

 

 

بغض النظر عمن يموت سواء كان من محاربي قبيلة كوتشيلا أو الأعداء، سيتم التضحية بالدم والروح المنسكبة في الأرض من أجل الطقوس. سَـينجح إدموند في إكمال طقوسه قبل أن تُحَدَدَ نتيجة المعركة.

 

 

 

‘أنا متأكد من أنهم يعرفون هذا أيضًا. يجب أن يكون هذا هو السبب في أنهم اختاروا عدم الهرب.’

 

بدلا من الركض، إختاروا بحماقة محاولة إعاقة طقوسه. ضحك إدموند وهو يرفع فلاديمير عاليًا. ربما يكون يوجين قد إتخذ هذا الإختيار لأنه البطل.

 

 

“ووو! ووو! ووو!” زأر إيفاتار وهو يضرب صدره ويدوس الأرض بقدميه. دفعت صرخة قصيرة مقتضبة الخوف من الموت من قواته وجددت معنوياتهم.

في معركة بين السحرة، وبين السحرة على وجه الخصوص، أخذ زمام المبادرة بتوقيع المرء هو الأهم في تحديد نتيجة المعركة، فضلا عن الميزة المتأصلة لسحر معين على الآخرين. في هذا الصدد، توقيع إدموند — المكعب — بلا أي نقاط ضعف تقريبًا، ينضح بغطرسة الساحر الفائق الذي خلق هذا السحر.

 

 

 

هناك خطوط سوداء حول إدموند، متصلة لتشكيل شكل مكعب. ما سعى إليه إدموند بسيط — الدفاع المطلق والخلود.

 

 

[لا يمكنني أن….أفهم….] ظل تيمبست يتمتم من وقت لآخر، لكن يوجين تجاهله.

من المستحيل إختراق المكعب بطريقة سحرية بمجرد تنشيطه. سيكون من المستحيل على أي شخص أن يترك حتى خدشًا على المكعب دون تجاوز خزان قوة إدموند، والذي تضمن إستخدامه لفلاديمير والقوة المظلمة لملك الشياطين. بالإضافة إلى ذلك، إمتلك إدموند خلودًا يتجاوز بكثير خلود الشياطين رفيعي المستوى أثناء وجوده داخل المكعب. حتى لو إختَرَقَ هجومٌ ما المكعب وألحق أضرارا بجسم إدموند، فإن القوة المظلمة التي تملأ المكعب ستشفي جروحه على الفور.

 

 

هذه ليست ظاهرة تؤثر فقط على السحرة أيضًا. يختبر الفرسان والمحاربون أيضًا النشوة عندما يكتسبون إستنارة عميقة تسمح لهم بالوصول إلى المستوى التالي.

مثل توقيع إدموند عجرفته. إنه قريب من الكمال، ويقدم له درعًا لا يقهر ضد جميع الهجمات. ولكن في حين أنه وفر له الخلود، إلا أنه لا يقدم له شيئًا من حيث الهجوم. هكذا صُمِّم، لأن إدموند إعتبر نفسه تجسيدًا للهجوم النهائي.

محاربوا سمر محبوبين بشدة من قبل الأرواح البدائية، وتقاربهم القوي مع هذه الأرواح هي سمة مميزة لموهبتهم كمحاربين.

 

 

ولكن على الرغم من أنه كان متعجرفا في خلقه، إلا أنه ليس مخطئًا. في الواقع، يمتلك إدموند مستوىً مطلقًا من الهجوم.

ولكن ماذا عن المكعب؟ شكل المكعب الحجم المثالي حول إدموند، كبير بما يكفي ليشمل إدموند. بسيطٌ وأنيق، ولم يشمل سوى الدفاع المطلق والخلود بحجمه الصغير. إنه توقيع ممتاز لإظهار قدرات إدموند كَـساحر عظيم.

 

ركز على الإفتراس.

فلاديمير مليئة بالقوة المظلمة، وسَـيرتل السحرة من قبيلة كوتشيلا ويتزامنوا مع القوة المظلمة في تشكيلٍ حول إدموند.

لكن، إتضح أن كل تقديراتهم خاطئة.

 

ولكن ماذا عن المكعب؟ شكل المكعب الحجم المثالي حول إدموند، كبير بما يكفي ليشمل إدموند. بسيطٌ وأنيق، ولم يشمل سوى الدفاع المطلق والخلود بحجمه الصغير. إنه توقيع ممتاز لإظهار قدرات إدموند كَـساحر عظيم.

علَّق إدموند قائلا: “سأكون سعيدا بالجلوس بهذه الطريقة.”

تسببت نعمة الغابة التي غطت إيفاتار في تحول الأرض. تسربت الأرواح التي رافقته إلى الأرض الميتة، مما تسبب في تليين المنحدر الحاد حتى ينزل المحاربون.

 

في معركة بين السحرة، وبين السحرة على وجه الخصوص، أخذ زمام المبادرة بتوقيع المرء هو الأهم في تحديد نتيجة المعركة، فضلا عن الميزة المتأصلة لسحر معين على الآخرين. في هذا الصدد، توقيع إدموند — المكعب — بلا أي نقاط ضعف تقريبًا، ينضح بغطرسة الساحر الفائق الذي خلق هذا السحر.

لا أحد يستطيع اختراق المكعب على أي حال. بإمكان إدموند ببساطة الراحة ومشاهدة كل شيء يتكشف من داخل المكعب حتى يتم جمع ما يكفي من القرابين. ولكن لماذا قد يفعل هذا؟ إنه يمتلك بالفعل ميزة ساحقة، فلماذا يظل غير نشط ويشاهد؟

على الرغم من مرور ثلاثمائة عام، إلا أن كلمة القديسة ما زالت تذكر الجميع بانيسيه المؤمنة. ومع ذلك، بمجرد إنتهاء هذه الحرب الصغيرة في الغابة، سكان الغابة الأصليون، المحاربون الناجون، سَـيفكرون في شخص آخر عندما يسمعوا كلمة — القديسة. انيسيه نفسها مصممة على تحقيق ذلك.

ظهرت إبتسامة شرسة على شفتيه. إمتد تجمع كبير من القوة المظلمة طويلًا وحادًا في السماء، وتحول إلى رماح موت من شأنها أن تطفئ كل شيء في مساراتها.

 

 

تمتم إدموند وهو يداعب لحيته المشذبة: “إذن لم تهربوا.” على الرغم من أنه وقف بعيدًا، إلا أن إدموند قد وضع عيونًا سحرية على جميع جوانب ساحة المعركة، وحدد أعدائه بالتفصيل. ومع أنه أظهر لهم الرحمة، ناصحًا إياهم بالهرب….لم يختَر أي منهم القيام بذلك.

كريستينا روجرس مستعدة للإنخراط في معركة مباشرة. إنها مختصة في الفركل الذي أُعيدت صياغته من صولجان انيسيه، وحتى لو لم تواجه المخلوقات الشيطانية، يمكنها التدخل بالسحر الإلهي.

ومع ذلك، لا يمكن العثور على المشهد الذي رآه في ذلك الوقت. بدت بصمة إله الأرض سوداء اللون، كما لو أن شخصا ما قد رسمها بسماء الليل، والأرض الشاسعة مليئة بمحاربي قبيلة كوتشيلا.

 

على الرغم من أن إغدراسيل هي قدرة تركز على الدفاع والخلود، إلا أنها غامضة إلى حد ما في طبيعتها. لدى المستخدم القدرة على تحويل جسمه إلى شجرة ضخمة، مما يوفر الحماية من الأذى. ومع ذلك، فإن القدرة حددت أهدافًا كثيرة جدًا تتجاوز قدرة المستخدم، والشجرة نفسها ضخمة جدا. دفاعاتها قابلة للإختراق بسهولة، وعلى الرغم من أن الشجرة يمكن أن تتجدد، إلا أنها لا تمنح الساحر الخلود.

ومع ذلك، بقيت كريستينا في الخلف على الجرف بدلًا من التوجه إلى بصمة إله الأرض. إنها الكاهن الوحيد في ساحة المعركة، وهي بحاجة إلى أن تكون أكثر عقلانية وموضوعية من أي شخص آخر في ساحة المعركة الفوضوية قبل أن تتدخل.

 

 

نزلت ستارةٌ من الظلام من أعالي السماء.

المعركة جارية بالفعل، حيث دخل الجانبان المتعارضان في صراع شرس. بدا إيفاتار كَـمشهدٍ مخيفٍ مرعب، حيث إستخدم فأسَينِ ضخمين بقوة ودقة لا تصدق. إقتحم المعركة دون تردد، ممزقا الخطوط الأمامية لقبيلة كوتشيلا بسهولة.

 

 

“مزيج الأرواح! قوة اللانهائية!” صاحت ميلكيث. كان توقيعها يسمى قوة الثالوث عندما إندمجت مع إثنين من ملوك الأرواح. ولكن الآن بعد أن أصبح لديها ثلاثة منهم، لم يعد بإمكانها إستخدام نفس الاسم.

أصبح المحاربون والوحوش الشيطانية متشابكين، وتبعهم محاربو قبيلة كوتشيلا وراء الوحوش الشيطانية. في السماء، تشكلت رماح الموت.

وقد ظهرت الغابة بمظهر غريبٍ وغامض. صمت تام غطى المنطقة مثل بطانية سميكة، ولم ينجح صوت الحشرات أو الطيور في كسره. الأشجار وأوراق الأشجار هامدة، وتلاشت الألوان النابضة بالحياة التي تُرى عادة. النباتات والأشجار الوحيدة التي إمتلكت ألوانًا هي تلك مصطنعة، وتم إستبدال رائحة الغابة برائحة الموت. الأمر كما لو أن قوة الحياة في الغابة قد إستُنزِفَت، تاركة وراءها أرضًا قاحلة.

 

“هيهيهي. هممم~” بدت ميلكيث مسترخية، وظلت تبتسم مثل الحمقاء. كلما سألها أحدهم عن سبب سعادتها، ترد بأنه سر بتعبير صارم، لكن يمكن للجميع تخمين ما حدث من موقفها الواضح.

إستهدفت رماح الموت الجزء الخلفي من جيش الحلفاء، في محاولة لتدميرهم بضربة واحدة.

إنه شيء يختبره السحرة الفائقون عدة مرات فقط في حياتهم، عادة عندما يحققون إختراقًا من الدائرة السابعة إلى الدائرة الثامنة. عندما يتمكنوا من التغلب على جدار لا يمكن إختراقه والصعود إلى المستوى التالي، سَـيضيع وعيهم في إتحاد الطاقة السحرية والدوائر والسحر.

 

فُتِحَتْ أبواب معبد الآلهة. لقد تزامن وعي لوفليان بالفعل مع معبد الآلهة، وصرخ عدد لا يحصى من الإستدعاءات التي تم إخضاعها أو إنشاؤها بواسطة لوفليان من داخل الباب. إختلطت المخلوقات وتجانست بأمرٍ من لوفليان.

[كريستينا.]

مع تولي إيفاتار زمام المبادرة، تمكنت المجموعة من الوصول إلى بصمة إله الأرض في أسبوع واحد فقط. لقد أرادوا إحتلال ساحة المعركة مقدمًا وإعتقدوا بثقة أنهم سَـيسبقون أعدائهم. سلكوا أقصر الطرق بمباركة الغابة، ودفعت الأرواح ظهورهم لتسريعهم. من الطبيعي الإعتقاد أنهم سيصلون قبل أعدائهم.

‘نعم، الأخت.’

 

أخذت كريستينا نفسًا، ثم أمسكت بالمسبحة المعلقة حول رقبتها. بدأت تتألق ببراعة بالقوة الإلهية، وزادت انيسيه من إشعال النار، مما زود كريستينا بقوتها الإلهية الخاصة بلا هوادة.

 

 

 

على الرغم من مرور ثلاثمائة عام، إلا أن كلمة القديسة ما زالت تذكر الجميع بانيسيه المؤمنة. ومع ذلك، بمجرد إنتهاء هذه الحرب الصغيرة في الغابة، سكان الغابة الأصليون، المحاربون الناجون، سَـيفكرون في شخص آخر عندما يسمعوا كلمة — القديسة. انيسيه نفسها مصممة على تحقيق ذلك.

 

 

 

فووش!

المعركة جارية بالفعل، حيث دخل الجانبان المتعارضان في صراع شرس. بدا إيفاتار كَـمشهدٍ مخيفٍ مرعب، حيث إستخدم فأسَينِ ضخمين بقوة ودقة لا تصدق. إقتحم المعركة دون تردد، ممزقا الخطوط الأمامية لقبيلة كوتشيلا بسهولة.

ثمانية أجنحة تكشفت خلف كريستينا. إندمج وعي انيسيه مع وعي كريستينا. عندما رفعت كريستينا يدها، ركز الضوء الذي يدور حولها على أطراف أصابعها. ظهر صليب لامع في السماء، يعمل كدرع ضخم منع رمح الموت المتسارعة.

إنشغلت كريستينا بتلقي تعاليم انيسيه فيما يتعلق بالسحر الإلهي المناسب للحروب. سَـتكون هذه حرب كريستينا الأولى، وبصراحة، سَـتوضع في حالة قاسية للغاية. لن تكون وحدها المسؤولة عن إنتاج وتوزيع المياه المقدسة فحسب، بل ستكون أيضًا المُلقي الوحيد للسحر الإلهي في هذه الحرب. عليها أن تتعامل مع كل شيء بمفردها دون مساعدة أي كهنة آخرين.

 

مع انفجار قوي، تحطم القرن إلى قطع، غير قادر على تحمل قوة أنفاس إيفاتار. ومع ذلك، فقد أغرق صوته طبول وصفارات قبيلة كوتشيلا، مما أسكتهم للحظات.

بووم!

 

أصبح النور والظلام متشابكَين قبل أن يتشتتوا إلى العدم. لا يوجد كهنة آخرون لمساعدة كريستينا في هذا المكان، لكن انيسيه المؤمنة نفسها تمدها بالقوة. تم تطهير رماح موت إدموند دون إختراق صليب النور.

[كريستينا.]

 

بوم!

‘القديسة.’

على الرغم من مرور ثلاثمائة عام، إلا أن كلمة القديسة ما زالت تذكر الجميع بانيسيه المؤمنة. ومع ذلك، بمجرد إنتهاء هذه الحرب الصغيرة في الغابة، سكان الغابة الأصليون، المحاربون الناجون، سَـيفكرون في شخص آخر عندما يسمعوا كلمة — القديسة. انيسيه نفسها مصممة على تحقيق ذلك.

كريستينا ليست الوحيدة التي بقيت على الجرف. لم يقف لوفليان بعيدًا عنها، ولم يستطع إلا أن يظهر الرهبة عند رؤية معجزة كريستينا الرائعة. لقد سمع مسبقًا بشأن توقيع عصا الحصار، إدموند كورديث. الدفاع المطلق والخلود هما قوَّتان سَـيكون أي ساحر معرض للقتال القريب مستعدًا للموت حتى من أجل الحصول عليهما.

مزيج مخلوقاته سوف يلتهم الجثث ويحبس الأرواح في بطونهم. سيكون من المستحيل منع طقوس إدموند من التقدم تمامًا، لكنه لا يزال يستطيع تأخيرها عن طريق إبطاء جمع القرابين.

 

الفصل 287: بصمة إله الأرض (1)

‘توقيع سيد البرج الأخضر، إغدراسيل، يسعى لتحقيق نفس الأهداف، ولكن….لا مقارنة بينهما من ناحية الكمال.’

 

على الرغم من أن إغدراسيل هي قدرة تركز على الدفاع والخلود، إلا أنها غامضة إلى حد ما في طبيعتها. لدى المستخدم القدرة على تحويل جسمه إلى شجرة ضخمة، مما يوفر الحماية من الأذى. ومع ذلك، فإن القدرة حددت أهدافًا كثيرة جدًا تتجاوز قدرة المستخدم، والشجرة نفسها ضخمة جدا. دفاعاتها قابلة للإختراق بسهولة، وعلى الرغم من أن الشجرة يمكن أن تتجدد، إلا أنها لا تمنح الساحر الخلود.

“أليست هذه هي المرة الأولى التي تشاركين فيها في حرب بهذا الحجم، سيدة ميلكيث؟ هل أنتِ بخير؟” سأل يوجين.

 

 

ولكن ماذا عن المكعب؟ شكل المكعب الحجم المثالي حول إدموند، كبير بما يكفي ليشمل إدموند. بسيطٌ وأنيق، ولم يشمل سوى الدفاع المطلق والخلود بحجمه الصغير. إنه توقيع ممتاز لإظهار قدرات إدموند كَـساحر عظيم.

 

 

 

حسنًا، لم يستطع لوفليان عدم إظهار إعجابه كَـساحر، أُعجب بقدرة إدموند الرائعة. بصفته ساحرًا فائقًا بنفسه، هو يعلم أن إنشاء توقيع على هذا المستوى يتجاوز قدراته. ومع ذلك، لم يشعر بأي تلميح من الغيرة تجاهه. السحر دراسة لا نهاية لها، وهو أمر لا يمكن أن يقتصر على أي إطار محدد. المكعب، رغم أنه مثير للإعجاب، إلا أنه ليس نوع السحر الذي يتبعه لوفليان.

 

 

علَّق إدموند قائلا: “سأكون سعيدا بالجلوس بهذه الطريقة.”

دون قول حرف، ضمَّ لوفليان يديه معا.

محاربوا سمر محبوبين بشدة من قبل الأرواح البدائية، وتقاربهم القوي مع هذه الأرواح هي سمة مميزة لموهبتهم كمحاربين.

 

 

‘لو كان كل ما يحتاجه هو التضحيات، لما إضطر لِـأن يتسبب في مثل هذه الحرب الكبيرة. كان بإمكانه ببساطة ذبح محاربي قبيلة كوتشيلا أو أمرهم بقتل أنفسهم. لقد جاء إلى الحرب لأنه….لا يحتاج فقط إلى الدماء والأرواح. صحيح، إنه يحتاج إلى النشوة.’

 

إنه شيء يختبره السحرة الفائقون عدة مرات فقط في حياتهم، عادة عندما يحققون إختراقًا من الدائرة السابعة إلى الدائرة الثامنة. عندما يتمكنوا من التغلب على جدار لا يمكن إختراقه والصعود إلى المستوى التالي، سَـيضيع وعيهم في إتحاد الطاقة السحرية والدوائر والسحر.

هذه ليست ظاهرة تؤثر فقط على السحرة أيضًا. يختبر الفرسان والمحاربون أيضًا النشوة عندما يكتسبون إستنارة عميقة تسمح لهم بالوصول إلى المستوى التالي.

 

ردد محاربوا قبيلة زوران والقبائل المتحالفة هدير إيفاتار عندما رأوه ينطلق. ثم، بعد هذا المحارب الشجاع، إنطلقوا عبر منحدر وادي بصمة إله الأرض.

هذه ليست ظاهرة تؤثر فقط على السحرة أيضًا. يختبر الفرسان والمحاربون أيضًا النشوة عندما يكتسبون إستنارة عميقة تسمح لهم بالوصول إلى المستوى التالي.

 

 

 

وينطبق الشيء نفسه، غالبًا، على هذه الحرب. الحالة التي سيصل إليها إدموند في حرب دموية، والتي تمنحه الإثارة والجنون المولودين في اللحظة التي تصير فيها الحياة والدماء والأرواح غير مهمين، هذا ما سعى إليه. فقط في تلك اللحظة سَـتكتسب النفوس قيمتها الفائقة كَـتضحيات.

المعركة جارية بالفعل، حيث دخل الجانبان المتعارضان في صراع شرس. بدا إيفاتار كَـمشهدٍ مخيفٍ مرعب، حيث إستخدم فأسَينِ ضخمين بقوة ودقة لا تصدق. إقتحم المعركة دون تردد، ممزقا الخطوط الأمامية لقبيلة كوتشيلا بسهولة.

 

مزيج مخلوقاته سوف يلتهم الجثث ويحبس الأرواح في بطونهم. سيكون من المستحيل منع طقوس إدموند من التقدم تمامًا، لكنه لا يزال يستطيع تأخيرها عن طريق إبطاء جمع القرابين.

بمجرد أن تموت هذه النفوس المشبعة في ساحة المعركة، سَـيؤكد إدموند هيمنته على الدم والروح. هذا هو القانون الذي فرضه إدموند على الطقوس، ومن المستحيل على أي شخص تقريبًا التدخل في طقوس وصلت إلى هذا الحد من الإكتمال وهذا الحجم الكبير.

علَّقت ميلكيث من مكان ليس ببعيد بإبتسامة: “إنه مثل الغوريلا.”

 

 

ولكن إذا كان الأمر كذلك، فَـهو بحاجة ببساطة إلى إدخال قانون آخر إلى المزيج. لو أن الموت هو شرط وقائي يجب الوفاء به، فَـعندئذ سَـيحتاج ببساطة إلى إتخاذ تدابير مضادة مناسبة.

لم يكن الأعداء ليهيئوا موقع معركتهم في مكان لا يمكنهم إحتلاله أولًا. على الرغم من أن قوات الحلفاء لم تصل بعد إلى الموقع، يمكن للجميع أن يعرفوا من خلال جلدهم أن كوتشيلا قد أقاموا بالفعل معسكرًا.

 

علَّقت ميلكيث من مكان ليس ببعيد بإبتسامة: “إنه مثل الغوريلا.”

“معبد الآلهة.” لم يتطلب توقيع لوفليان أي تقنيات معقدة أو تراتيل للتعويذة. إنه يسمح له ببساطة بالإتصال بإستدعاءاته التي تم إنشاؤها مسبقا.

 

 

 

بوووم!

 

تم إستدعاء باب ضخم من بعد مختلف ووقف شامخًا على الأرض. بدأ الباب الأحمر، المحفور بأنماط معقدة، يهتز. قام لوفليان بفك تشابك يديه وأمسك بعصاه.

شعر يوجين بالحيرة إلى حد ما. لم تُظهِر ميلكيث أي أثر للخوف.

 

 

فُتِحَتْ أبواب معبد الآلهة. لقد تزامن وعي لوفليان بالفعل مع معبد الآلهة، وصرخ عدد لا يحصى من الإستدعاءات التي تم إخضاعها أو إنشاؤها بواسطة لوفليان من داخل الباب. إختلطت المخلوقات وتجانست بأمرٍ من لوفليان.

“العمى.”

 

إدموند موجود أيضًا، في مؤخرة جيش قبيلة كوتشيلا. مرتديًا رداءً أرجوانيًا رشيقًا بدلًا من رداء أسود، وهو المفضل لدى العديد من السحرة السود، وحمل فلاديمير بيد واحدة. حوله وقف سحرة الكوتشيلا، الذين تلقوا تعليمهم في السحر الأسود منذ سن مبكرة.

لم يكلف نفسه عناء الجمع بين جميع المخلوقات في مخلوق واحد ولكن بدلًا من ذلك شكل لهم في أفضل مجموعات لهذه المعركة خاصة.

 

 

إستهدفت رماح الموت الجزء الخلفي من جيش الحلفاء، في محاولة لتدميرهم بضربة واحدة.

ركز على الإفتراس.

هناك أدوات أخرى كذلك. خلقت صافرة تم إنشاؤها من حفر ثقوب في جمجمة بشرية إنسجامًا رهيبًا مع اللحن.

 

لم يخطط للسماح لأي جثة بلمس الأرض أو أن تلمس دمائها التربة. لن يسمح لأرواحهم بالسقوط.

لم يخطط للسماح لأي جثة بلمس الأرض أو أن تلمس دمائها التربة. لن يسمح لأرواحهم بالسقوط.

 

 

بمجرد أن ألقى العلم، ركض إيفاتار أسفل الجرف مع هدير. تم زرع علم الزوران في الأرض، وكما لو أنه مقيد به، إنطلق إيفاتار خلفه.

مزيج مخلوقاته سوف يلتهم الجثث ويحبس الأرواح في بطونهم. سيكون من المستحيل منع طقوس إدموند من التقدم تمامًا، لكنه لا يزال يستطيع تأخيرها عن طريق إبطاء جمع القرابين.

 

 

خرج المُنَظِفون من معبد الآلهة.

خرج المُنَظِفون من معبد الآلهة.

[لا يمكنني أن….أفهم….] ظل تيمبست يتمتم من وقت لآخر، لكن يوجين تجاهله.

 

 

“ياااااااه!” أطلقت ميلكيث صوتًا أشبه بالصراخ. إنها مبتهجة بالفعل كما لو أنها في حالة من النشوة.

اشتعلت شعلة المذبح لفترة طويلة، ولم تطفئ إلا عند شروق الشمس. غادر المحاربون العاصمة، تاركين وراءهم رائحة باقية من الأعشاب والرماد. بينما مثلت محاربو قبيلة زوران الأغلبية، إلا أن حلفاؤهم أيضًا كُثر. بدأ الآلاف من السكان الأصليين مسيرتهم إلى الأمام.

 

هذه ليست ظاهرة تؤثر فقط على السحرة أيضًا. يختبر الفرسان والمحاربون أيضًا النشوة عندما يكتسبون إستنارة عميقة تسمح لهم بالوصول إلى المستوى التالي.

هذا طبيعي فقط. لقد إنغمست في عظمتها أكثر من إهتمامها بالحرب والجثث والتضحيات. في الحقيقة، إنها محظوظة. لقد جربت كل أنواع الأشياء بحجر روح النار دون جدوى، وفشلت في النهاية في توقيع عقد مع إفريت في البداية.

 

 

 

إشتهرت غابة سمر بأنها جنة الأرواح، مكان يعج بالطاقة السحرية والأرواح. لكن الآن، نزل الظلام على الغابة حيث تسرب السحر الأسود إلى قلبها، مما أدى إلى إلتواء عروق الأرض وتلويث التوازن الطبيعي. هناك طقوس مظلمة جارية، سعت إلى إنشاء ملك شياطين وإطلاق العنان لأهوال لا توصف على العالم.

 

 

 

غضب ليفين، ملك أرواح البرق، ويانوس، ملك أرواح الأرض، من الموقف. وينطبق الشيء نفسه على إفريت، ملك أرواح النار. نتيجة لذلك، نجحت ميلكيث في التعاقد مع إفريت بشرط إنقاذ الغابة ووقف فظائع إدموند.

 

 

تمتم إدموند وهو يداعب لحيته المشذبة: “إذن لم تهربوا.” على الرغم من أنه وقف بعيدًا، إلا أن إدموند قد وضع عيونًا سحرية على جميع جوانب ساحة المعركة، وحدد أعدائه بالتفصيل. ومع أنه أظهر لهم الرحمة، ناصحًا إياهم بالهرب….لم يختَر أي منهم القيام بذلك.

“مزيج الأرواح! قوة اللانهائية!” صاحت ميلكيث. كان توقيعها يسمى قوة الثالوث عندما إندمجت مع إثنين من ملوك الأرواح. ولكن الآن بعد أن أصبح لديها ثلاثة منهم، لم يعد بإمكانها إستخدام نفس الاسم.

 

 

“وماذا عنك؟ هل أنت بخير، أخي الصغير؟ ألا تتظاهر فقط بأنك قوي؟” قالت ميلكيث: “إذا كُنتَ خائفًا ومتعبًا، يمكنك الإختباء خلف ظهري بقدر ما تريد.”

لهذا السبب غيرت الإسم إلى اللانهائية، تمثيلًا لإمكانياتها اللانهائية!

 

لمعت عيون ميلكيث، وغُلِّفت بالأرض، ثم نزلت صاعقة من البرق وضربت الجسم العملاق للتربة، ثم غطت حرائق إفريت جسم العملاق بالكامل.

عند النظر إلى المشهد الذي يتكشف أمامه، تجهم إيفاتار، تاركًا إبتسامته مشوهة. ثم أخذ القرن من المحارب بجانبه وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن ينفخ فيه.

 

على الرغم من أعدادهم الكبيرة، إفتقرت معدات المحاربين إلى الجودة. الدروع الحديدية غائبة، وإعتمد الكثيرون على الدروع الجلدية. في حين أن بعض المحاربين لم يمتلكوا أي دروع على الإطلاق، بدلًا من ذلك، إستخداموا الأوشام أو المكياج القتالي لإستدعاء حماية الأرواح.

“هذا مثالي!” إرتجفت ميلكيث من النشوة. لقد شكَّل ملك أرواح الأرض الجسد الأرضي بطريقة مذهلة مطابقة لجسد ميلكيث الجذاب ووجهها الجميل. لكن هذه كانت البداية فقط — إندلع البرق وإندفع عبر جسد العملاق بينما رقصت النيران وزأرت بحماسة عليه. تحولت الحرارة الشديدة للنيران إلى ثوب يلف الجسد الهائل للعملاق، بينما تجمع البرق في يد العملاق اليسرى وإشتعلت النيران في يمينه.

عندما رفع المحاربون في الجزء الخلفي من الكوتشيلا أعلام قبيلتهم السوداء والحمراء، أمسك إيفاتار بعلم قبيلة زوران من كتفه. ولكن بدلا من التلويح أو رفع العلم، قام بتعديله وألقاه نحو الوادي، مثل الرمح.

 

 

“كيااااا!” تقدمت ميلكيث وهي تصرخ بفرح، تدوس على جيش الوحوش الشيطانية.

ظهرت إبتسامة شرسة على شفتيه. إمتد تجمع كبير من القوة المظلمة طويلًا وحادًا في السماء، وتحول إلى رماح موت من شأنها أن تطفئ كل شيء في مساراتها.

 

لهذا السبب غيرت الإسم إلى اللانهائية، تمثيلًا لإمكانياتها اللانهائية!

وقف بلزاك خلف تقدم ميلكيث المضطرب، ولامست راحة يده الأرض. إمتلك توقيعه العديد من أوجه القصور. إستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتحضير، والتنشيط بطيء. من الصعب عليه عادة فهم أي مزايا في معركة بين التوقيعات، لكن توقيعه مثَّل إنعكاسًا لشخصيته كَـساحر.

 

 

إنشغلت كريستينا بتلقي تعاليم انيسيه فيما يتعلق بالسحر الإلهي المناسب للحروب. سَـتكون هذه حرب كريستينا الأولى، وبصراحة، سَـتوضع في حالة قاسية للغاية. لن تكون وحدها المسؤولة عن إنتاج وتوزيع المياه المقدسة فحسب، بل ستكون أيضًا المُلقي الوحيد للسحر الإلهي في هذه الحرب. عليها أن تتعامل مع كل شيء بمفردها دون مساعدة أي كهنة آخرين.

لم يفضل بلزاك القِتال على الخطوط الأمامية. بل إستمتع بخلق العُقَد ومراقبتها بدلًا من القتال بشكل مباشر. وفي هذا الصدد، فإن توقيعه يعكس حقًا شخصيته.

“ووو! ووو! ووو!” زأر إيفاتار وهو يضرب صدره ويدوس الأرض بقدميه. دفعت صرخة قصيرة مقتضبة الخوف من الموت من قواته وجددت معنوياتهم.

 

كراك!

“العمى.”

 

نزلت ستارةٌ من الظلام من أعالي السماء.

“آآآآآآه!”

لم يكلف نفسه عناء الجمع بين جميع المخلوقات في مخلوق واحد ولكن بدلًا من ذلك شكل لهم في أفضل مجموعات لهذه المعركة خاصة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط