نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 289

بصمة إله الأرض (3)

بصمة إله الأرض (3)

الفصل 289: بصمة إله الأرض (3)

 

على الرغم من أنه غير قادر على إستخدام الطاقة السحرية، إلا أن فارس الموت لا يزال لديه فهم دقيق لكيفية تدفقها. نظر إلى يوجين بعيون مفتوحة قليلًا.

 

 

 

إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.

ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.

 

فووش!

‘اللهب الأرجواني….هل طور طاقته السحرية بطريقة مختلفة عن فيرموث؟ أم أنه طور بشكل مستقل طريقة تدريب الطاقة السحرية الخاصة بِـفيرموث؟’

 

لم يكن فارس الموت متأكدا، لكنه شعر أن شعلة يوجين مميزة. كل جمرة متناثرة هي عبارة عن بتلة طاقةٍ سحرية شديدة التركيز بشكل سخيف. علاوة على ذلك، اللهب ليس الشيء الوحيد المحيط بيوجين. هناك أيضًا ومضات من البرق الحي ممزوجة بنيران الطاقة السحرية النقية….وعلى عكس النار، بدا البرق كما لو أنه حي.

 

 

سهم من الرعد إنطلق من وراء الحاجز. إنه هجومٌ من سهم الصاعقة بيرنوا. فشل السهم في إختراق فارس الموت لأنه لم يتلقَ الهجوم مباشرة؛ وبدلا من ذلك دفعه نحو السماء مرة أخرى، تاركًا إياه محمولًا جوًا.

‘…..وما هذا وراء ظهره؟ هل هذا جناح؟’

 

أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.

إلتوت شفاه يوجين بِـتجهم. همس بينما يحدق في وجهه القديم، “نذل.”

 

 

هذا يعني أن لهذا الجناح غرضٌ آخر، لكن فارس الموت لم يستطع تخمين إستخدامه. يمكنه أن يرى أن الجناح ليس مظهرًا بسيطا للطاقة السحرية. إنه نوع من السحر، لكن لسوء الحظ، فارس الموت يجهل السحر تمامًا.

تشييينغ!

 

إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.

قبل ثلاثمائة عام، خلال حياته، لم يمثل جهله مشكلة. حتى مع جهل فارس الموت بالسحر، كان لديه رفاق يتقنونه إلى مستويات عليا.

 

 

أغلق يوجين المسافة على الفور ووصل إلى فارس الموت. إنه ببساطة سريع جدًا. كم عدد الأعداء الذين إمتازوا بسرعة كهذه في الماضي؟ لا، من الأساس، هل واجه أي وقت مضى مثل هذا الخصم سريع؟

….رغم ذلك، الآن، لم يرغب في التفكير في هذا. إنحنى فارس الموت إلى الأمام بينما يطحن أسنانه. سَـيكون الأمر مختلفًا عن آخر مرة. في ذلك الوقت، جسده، لا، بدلًا من ذلك، لم يكن يفكر بشكل مستقيم. مرت ثلاثة قرون، ولم يستطع أحد ممن وُلِدَ في هذا الجيل هزيمته، هامل. هو يعلم أنها لن تكون معركة سهلة. ومع ذلك، وَثِقَ من فوزه. سيفوز. عليه أن يفوز.

للحظة طفيفة، منعت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة، التي هددت بتفكيك جسد فارس الموت، تقدم السيف الفارغ، مما وفر لفارس الموت ميزة طفيفة.

 

إشتد تجهم يوجين عندما وجه الطاقة السحرية إلى السيف الفارغ. في السابق، كانت البقع السوداء تنفجر، وتغلف اللهب وتحوله إلى اللون الأسود بالكامل بثلاث طبقات متداخلة. ومع ذلك، تباعد الوضع الحالي. مع إضافة طبقة أخرى إلى السيف الفارغ، إنتشرت البقع السوداء بدلًا من أن تتجمع. جعل هذا التحول اللهب أسودًا بالكامل، متجاوزًا مجرد تلوين. أصبح السيف المقدس محاطًا بنيران تمتلك هالة مُهدِدةً قادرة على أسر روح المرء بنظرة واحدة.

لم يستطع فارس الموت أن يتخيل الخسارة أمام سليل بعيد من أحفاد فيرموث، ولا حتى أمام فيرموث نفسه. بعد ضرب الأرض بقدمه لزيادة سرعة إنطلاقه، وضع نصب عينيه الوصول إلى عدوه في لحظة، مستعدًا لضربه دون أي تردد.

توقف سيف فارس الموت في مكانه. مد يده اليسرى على عجل نحو يوجين، مما تسبب في إطلاق القوة المظلمة بإتجاه صدره. ومع ذلك، تم صده من قبل يوجين مرة أخرى، إرتفع جدار من اللهب لإيقاف فارس الموت.

 

‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’

حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.

“هذا….”

 

مع توسع الباب، إندفع تدفق القوة المظلمة. في تلك اللحظة الدقيقة، إخترقت موجة من التنوير عقل فارس الموت. توسع إحساسه بالذات جنبًا إلى جنب مع الباب المتوسع.

إستخدم يوجين خاربوس، رمح التنين، ولكن على عكس عندما إستخدمه فيرموث في ذكريات فارس الموت، لم يصدر أي ضوضاء عالية.

 

 

 

“نذل لعين….” تمتم فارس الموت. آخر مرة، إستعمل الشقي وينِد، والآن إختار الرمح؟ شعر فارس الموت بالإنزعاج من كيف بدا أن خصمه يقلل من شأنه.

القوة المظلمة التي تغلف يديه بدأت تنتفخ، وأطلق العنان للمطهر اللانهائي بقوة السيف المشتقة من القوة المظلمة. هددت بتمزيق كل شيء في طريقها إلى أشلاء.

 

 

إستخدم فارس الموت سيفه بغضب وهيجان. مثل رمح يوجين، لم يصدر سلاح فارس الموت أي ضوضاء أثناء تحركه. القوة المظلمة التي تدور حول نصله هادئة وخافتة. تحرك النصل ببطء، ثم ومض فجأة.

إشتبكت الشفرات مرة أخرى. حاول فارس الموت صد سيف يوجين مرة أخرى، لكن، تمامًا كما حدث من قبل، فشل. على العكس من ذلك، أزعج وينِد فارس الموت بالانزلاق بعيدا عن التدفق المقصود لفارس الموت.

 

حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.

همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.

 

 

 

ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.

كواااه!

 

بووم!

لقد مات بشكل مروع على أمام نفسه، حيث عانى من الموت مراتٍ كثيرة في نصف عام فقط. كانت ذكريات يوجين تطفو على السطح بوضوح شديد. ليس هناك ضعف في هيجان آسورا، وليس الأمر كما لو أن هامل يمتلك أي عادات يمكنه إستغلالها أيضًا. نظرًا لعدم وجود نقاط ضعف، لم يكن هناك شيء لإستهدافه.

 

 

“…..”

ومع ذلك، إمتلك يوجين معرفة كيفية مواجهة مثل هذا الموقف. في مواجهة وابل لا هوادة فيه من الهجمات، هو بحاجة فقط إلى الرد بالمثل. بعد التراجع خطوات قليلة، أمسك يوجين بقوة رمح التنين بكلتا يديه. لم يقتصر هيجان آسورا على السيوف فقط. إرتجف الرمح وإنقسم إلى أشكال عديدة معكوسة. اندمجت النيران المتذبذبة في أشكال تشبه الرمح.

الرمح، السيف والمطرقة هي أسلحة مميزة إلى حد كبير، كل منها يتطلب نهج إستخدامٍ فريد. ورغم ذلك، بدَّل يوجين دون عناء بينهم، حيث عرض سيولة ملحوظة في تغييرات سلاحه.

 

 

قطع سيف فارس الموت، بينما إندفع الرمح، طَعَنَ السيف وسحق الرمح. جنون سلاحين متميزين متشابكين في رقصة فوضوية.

 

 

 

بطبيعة الحال، تم دفع فارس الموت إلى الوراء. من المستحيل التغلب على يوجين بتقنية تعتمد على ظلال الماضي. في اللحظة التي أُجبر فيها فارس الموت على التراجع، تجمع الضوء عند طرف رمح التنين.

لقد كره أن هذا اللقيط تجرأ على نطق مثل تلك الكلمات الحاقدة تجاه انيسيه، سيينا، مولون وفيرموث بوجهه وجسده وصوته. شعر يوجين بالحقد تجاه حقيقة أن فارس الموت ضحك كما لو أنه يعتقد حقًا أنه هو هامل.

 

للحظة طفيفة، منعت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة، التي هددت بتفكيك جسد فارس الموت، تقدم السيف الفارغ، مما وفر لفارس الموت ميزة طفيفة.

بووم!

‘…..وما هذا وراء ظهره؟ هل هذا جناح؟’

في حين أن فارس الموت لم يتوقع هزيمته ولا حتى قليلًا، إلا أنه توقع الإنفجار الوشيك من رمح التنين. ظهر التوتر على وجهه، وتهرب بصعوبة من الضربة عن طريق ثني جسده بسرعة. وقد منحه توقع الإنفجار فرصة لنقل حركته بسلاسة إلى هجوم مضاد.

بووم!

 

هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.

القوة المظلمة التي تغلف يديه بدأت تنتفخ، وأطلق العنان للمطهر اللانهائي بقوة السيف المشتقة من القوة المظلمة. هددت بتمزيق كل شيء في طريقها إلى أشلاء.

لم يكن فارس الموت متأكدا، لكنه شعر أن شعلة يوجين مميزة. كل جمرة متناثرة هي عبارة عن بتلة طاقةٍ سحرية شديدة التركيز بشكل سخيف. علاوة على ذلك، اللهب ليس الشيء الوحيد المحيط بيوجين. هناك أيضًا ومضات من البرق الحي ممزوجة بنيران الطاقة السحرية النقية….وعلى عكس النار، بدا البرق كما لو أنه حي.

 

مرة أخرى، تم دفعه للخلف. إنهارت تعابير فارس الموت.

لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.

القوة المظلمة التي تغلف يديه بدأت تنتفخ، وأطلق العنان للمطهر اللانهائي بقوة السيف المشتقة من القوة المظلمة. هددت بتمزيق كل شيء في طريقها إلى أشلاء.

 

 

كراك!

 

إخترق أزافيل بلا جهد كبير قوة السيف الناتجة من القوة المظلمة. تقدم يوجين دون رادع، وخطى خطوة أخرى إلى الأمام مستهدفًا بِـأزافيل صدر فارس الموت.

فووش!

 

ملأت الصدمة عيني فارس الموت وهو يشاهد ما يحدث. هذه التقنية لا تنتمي إلى هامل، فهل أتت من فيرموث أو عائلة لايونهارت؟ لم يستطع التعرف عليها بوضوح، لكنه عَلِمَ من نظرة واحدة أنها خطيرة للغاية. لم يكن فارس الموت متأكدًا من هل سيكون قادرًا على تحمل مثل هذه القوة الهائلة، لكنها تتدفق حاليًا في مسار متطور بشكل لا يصدق في جميع أنحاء السيف. لم يستطع إكتشاف أي إهدار للقوة أيضًا. تقنية مثالية.

تمزقت طبقة القوة المظلمة التي عملت كدفاع فارس الموت. لعدم رغبته في التراجع خطوة أخرى، دفع فارس الموت نصله إلى مدار أزافيل، محاولًا إيقاف الهجوم.

لقد كره أن هذا اللقيط تجرأ على نطق مثل تلك الكلمات الحاقدة تجاه انيسيه، سيينا، مولون وفيرموث بوجهه وجسده وصوته. شعر يوجين بالحقد تجاه حقيقة أن فارس الموت ضحك كما لو أنه يعتقد حقًا أنه هو هامل.

 

 

تشييينغ!

إستخدم فارس الموت سيفه بغضب وهيجان. مثل رمح يوجين، لم يصدر سلاح فارس الموت أي ضوضاء أثناء تحركه. القوة المظلمة التي تدور حول نصله هادئة وخافتة. تحرك النصل ببطء، ثم ومض فجأة.

تردد صدى جلجلة معدني في الهواء حيث أعاد يوجين بسرعة أزافيل إلى العباءة دون أي تردد.

 

 

لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.

قام بتبديل الأسلحة مرة أخرى.

ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟

 

 

الآن، إختار مطرقة الإبادة. إرتجفت عيون فارس الموت بصدمة. يستحيل ألَّا يدرك وجود المطرقة.

بووم!

 

 

‘وينِد، خاربوس، أزافيل والآن مطرقة الإبادة؟’

 

فقط فيرموث كان قادرًا على التعامل مع أسلحة ملوك الشياطين. كيف يمكن لنسله أن يفعل ذلك أيضًا؟ لا، هذا غير مهمٍ الآن. أمر قدرة هذا الطفل على إستخدام مطرقة الإبادة ليس مهمًا.

 

 

دُمِّرَ قلبه، وبدأ الكسوف يلتهم ما تبقى منه. لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك على ما يراه.

الرمح، السيف والمطرقة هي أسلحة مميزة إلى حد كبير، كل منها يتطلب نهج إستخدامٍ فريد. ورغم ذلك، بدَّل يوجين دون عناء بينهم، حيث عرض سيولة ملحوظة في تغييرات سلاحه.

 

 

 

إشتد الإحساس المقلق من لقائهما السابق، تاركًا فارس الموت في حيرة من أمره. إنه مشابهٌ جدًا. من المفترض أن يكون سليل فيرموث، إذن لماذا….؟

 

‘لماذا أنت مشابه لي وليس فيرموث؟’

 

بوووم!

ملأت الصدمة عيني فارس الموت وهو يشاهد ما يحدث. هذه التقنية لا تنتمي إلى هامل، فهل أتت من فيرموث أو عائلة لايونهارت؟ لم يستطع التعرف عليها بوضوح، لكنه عَلِمَ من نظرة واحدة أنها خطيرة للغاية. لم يكن فارس الموت متأكدًا من هل سيكون قادرًا على تحمل مثل هذه القوة الهائلة، لكنها تتدفق حاليًا في مسار متطور بشكل لا يصدق في جميع أنحاء السيف. لم يستطع إكتشاف أي إهدار للقوة أيضًا. تقنية مثالية.

ضربت مطرقة الإبادة فارس الموت جاعلةً إياه يطير في السماء. على الرغم من أن فارس الموت قد دافع ضد الهجوم بالقوة المظلمة، إلا أن القوة الموجودة في الضربة تسببت في جعل جسده يرتجف.

 

 

بووم!

فووش!

 

 

إرتفع السيف المقدس عاليًا في الهواء، وإستقرت الطبقات المتراكبة. كل ما إضطر يوجين لفعله هو أرجحة السيف، ولم يمتلك سببًا لعدم القيام بذلك. لم يعجبه كيف يضحك فارس الموت.

أغلق يوجين المسافة على الفور ووصل إلى فارس الموت. إنه ببساطة سريع جدًا. كم عدد الأعداء الذين إمتازوا بسرعة كهذه في الماضي؟ لا، من الأساس، هل واجه أي وقت مضى مثل هذا الخصم سريع؟

هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.

والأمر ليس أنه سريع فقط.

 

 

 

بووم!

بووم!

دفع الهجوم التالي فارس الموت بعيدًا. إنه وينِد مرة أخرى، إلتهمته العاصفة. أرجح فارس الموت سيفه بينما يتتبع العاصفة بعينيه.

 

 

 

قام بأداء المستحيل على ما يبدو، وقطع طريق الريح. كانت الرياح تدور حول نصله وغيرت مسارها. الصد — إعادة توجيه هجوم هكذا — هو شيءٌ من إختصاص هامل. ارتعدت شفاه يوجين عندما إقترب من فارس الموت.

 

 

والأمر ليس أنه سريع فقط.

من الواضح أن يوجين شعر بإحساس عميق بالإنزعاج وعدم الرضا عن الظروف الحالية. ومع ذلك، لم يستطع الكشف عن هويته الحقيقية، مدركًا أن أميليا ميروين قد تعرف. غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، تاق يوجين بشدة إلى إنكار وجود هذا اللقيط الذي أمامه وكل ما يرتبط به.

“أنا….” لقد تُرِكَ مع سلسلة من الأسئلة. فارس الموت بالكاد تمكن من الكلام، “أنا….خسرت؟ أمامك؟”

 

إعترض سيف القوة المظلمة المحصن تقدم السيف الفارغ. قلب فارس الموت، على الرغم من خلوه من النبض، إرتجف كما لو أنه على وشك الإنهيار والتحطم إلى شظايا. القوة المظلمة، المتدفقة من الباب المحطم، إستهلكت جسد فارس الموت في ألسنة اللهب الحارقة. وسط الجحيم القرمزي المظلم، إلتقت عيون فارس الموت بعيون يوجين.

إشتبكت الشفرات مرة أخرى. حاول فارس الموت صد سيف يوجين مرة أخرى، لكن، تمامًا كما حدث من قبل، فشل. على العكس من ذلك، أزعج وينِد فارس الموت بالانزلاق بعيدا عن التدفق المقصود لفارس الموت.

 

 

للحظة طفيفة، منعت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة، التي هددت بتفكيك جسد فارس الموت، تقدم السيف الفارغ، مما وفر لفارس الموت ميزة طفيفة.

مرة أخرى، تم دفعه للخلف. إنهارت تعابير فارس الموت.

 

 

 

فووش!

قام بتبديل الأسلحة مرة أخرى.

إنبثقت موجة من القوة المظلمة من جسد فارس الموت وسيفه، في محاولة للإستيلاء على وينِد. ومع ذلك، واجه يوجين بسرعة إلتواء وينِد، مما أدى إلى إندماج العاصفة واللهب. تعثرت قبضة القوة المظلمة، حيث تغلبت عليها قوة يوجين الهائلة.

 

 

بووم!

توقف سيف فارس الموت في مكانه. مد يده اليسرى على عجل نحو يوجين، مما تسبب في إطلاق القوة المظلمة بإتجاه صدره. ومع ذلك، تم صده من قبل يوجين مرة أخرى، إرتفع جدار من اللهب لإيقاف فارس الموت.

 

 

إستخدم يوجين خاربوس، رمح التنين، ولكن على عكس عندما إستخدمه فيرموث في ذكريات فارس الموت، لم يصدر أي ضوضاء عالية.

وراء جدار اللهب، رفرفت عباءة يوجين.

كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يصنع الكسوف رمادًا من لحمه المتبقي. تمتم يوجين وهو يحدق في الرماد المشتت. “بالطبع لا يمكنك، أيها الوغد.”

 

لكن يوجين كان مستعدًا بالفعل بسلاح مختلف. أزافيل، السيف الملتهب، مع نتوءات خشنة تشبه الناب على حافته.

بووم!

 

سهم من الرعد إنطلق من وراء الحاجز. إنه هجومٌ من سهم الصاعقة بيرنوا. فشل السهم في إختراق فارس الموت لأنه لم يتلقَ الهجوم مباشرة؛ وبدلا من ذلك دفعه نحو السماء مرة أخرى، تاركًا إياه محمولًا جوًا.

“…..”

 

 

“كووغ….!” رفع فارس الموت سيفه وهو يمضغ شفتيه. فُتِحَ بابٌ من داخل قلبه غير النابض. في أعماق الأرض في صحراء بعيدة عن هنا، تجاوز سحر ملك الشياطين تحت سيطرة أميليا ميروين المسافة. إندفعت موجة لا نهاية لها من القوة المظلمة من الباب.

 

 

وراء جدار اللهب، رفرفت عباءة يوجين.

كواااه!

كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يصنع الكسوف رمادًا من لحمه المتبقي. تمتم يوجين وهو يحدق في الرماد المشتت. “بالطبع لا يمكنك، أيها الوغد.”

أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.

 

 

 

أطلق السلاح ضغطًا لا يضاهى عند مقارنته بقبل قليل. إلتفَّت شفاه يوجين مظهرًا سخريته وهو يخزن مطرقة الإبادة في العباءة.

قام بأداء المستحيل على ما يبدو، وقطع طريق الريح. كانت الرياح تدور حول نصله وغيرت مسارها. الصد — إعادة توجيه هجوم هكذا — هو شيءٌ من إختصاص هامل. ارتعدت شفاه يوجين عندما إقترب من فارس الموت.

 

 

الآن، إختار آلتاير، السيف المقدس اللامع. على الرغم من أن ستارة الظلام غطت بصمة إله الأرض، إلا أن قوة فارس الموت المظلمة صبغت محيطه بظلال أعمق من الظلام. أطلق سيف القوة المظلمة السواد، بينما أشرق سيف يوجين المقدس بِـلمعان.

إنبثقت موجة من القوة المظلمة من جسد فارس الموت وسيفه، في محاولة للإستيلاء على وينِد. ومع ذلك، واجه يوجين بسرعة إلتواء وينِد، مما أدى إلى إندماج العاصفة واللهب. تعثرت قبضة القوة المظلمة، حيث تغلبت عليها قوة يوجين الهائلة.

 

في حين أن فارس الموت لم يتوقع هزيمته ولا حتى قليلًا، إلا أنه توقع الإنفجار الوشيك من رمح التنين. ظهر التوتر على وجهه، وتهرب بصعوبة من الضربة عن طريق ثني جسده بسرعة. وقد منحه توقع الإنفجار فرصة لنقل حركته بسلاسة إلى هجوم مضاد.

رفع يوجين السيف ببطء أثناء تنشيط صيغة اللهب الأبيض. أشرقت النجوم الستة ببراعة، وغلفت شعلة أرجوانية ضوء السيف المقدس.

لم يستطع فارس الموت أن يتخيل الخسارة أمام سليل بعيد من أحفاد فيرموث، ولا حتى أمام فيرموث نفسه. بعد ضرب الأرض بقدمه لزيادة سرعة إنطلاقه، وضع نصب عينيه الوصول إلى عدوه في لحظة، مستعدًا لضربه دون أي تردد.

 

 

مرة أخرى، ركز يوجين جهوده، مستفيدًا من الأسلوب السري لعائلة دراغونيك، السيف الفارغ. تكدست قوة السيف على شكل طبقات تدريجيًا فوق نفسها. عندما حقق يوجين تداخل الثلاث طبقات، ظهرت بقع داكنة داخل الأمواج المتموجة التي تغلف السيف المقدس. إرتجف السيف المقدس كما لو أنه على وشك الإنقسام، شهادةً على القوة الهائلة التي تراكمت داخل كيانه.

مرة أخرى، تم دفعه للخلف. إنهارت تعابير فارس الموت.

 

‘الموت.’

‘ما هذا؟’

‘اللهب الأرجواني….هل طور طاقته السحرية بطريقة مختلفة عن فيرموث؟ أم أنه طور بشكل مستقل طريقة تدريب الطاقة السحرية الخاصة بِـفيرموث؟’

ملأت الصدمة عيني فارس الموت وهو يشاهد ما يحدث. هذه التقنية لا تنتمي إلى هامل، فهل أتت من فيرموث أو عائلة لايونهارت؟ لم يستطع التعرف عليها بوضوح، لكنه عَلِمَ من نظرة واحدة أنها خطيرة للغاية. لم يكن فارس الموت متأكدًا من هل سيكون قادرًا على تحمل مثل هذه القوة الهائلة، لكنها تتدفق حاليًا في مسار متطور بشكل لا يصدق في جميع أنحاء السيف. لم يستطع إكتشاف أي إهدار للقوة أيضًا. تقنية مثالية.

رفع يوجين السيف ببطء أثناء تنشيط صيغة اللهب الأبيض. أشرقت النجوم الستة ببراعة، وغلفت شعلة أرجوانية ضوء السيف المقدس.

 

قام بتبديل الأسلحة مرة أخرى.

“….هاها!” لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك عندما رأى السيف الفارغ. الكراهية التي يكنها لأحفاد فيرموث، والغضب الذي شعر به من سرقة تقنياته، بالإضافة إلى الحقد الذي شعر به تجاه يوجين — أصبح كل ذلك خافتًا إلى حد ما. ملأه الفرح لأول مرة بعد أن صار فارس الموت، مما جعله يضحك.

 

 

 

إبتسامة تشبه هامل ظهرت على وجه فارس الموت وهو يطلق ضحكة مكتومة، وفي نفس الوقت أرجح سيفه بقوة. تجسد خط أسود شرير من السماء، ينزل على يوجين مع إمكانية شق العالم إلى قسمين.

ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.

 

 

إرتفع السيف المقدس عاليًا في الهواء، وإستقرت الطبقات المتراكبة. كل ما إضطر يوجين لفعله هو أرجحة السيف، ولم يمتلك سببًا لعدم القيام بذلك. لم يعجبه كيف يضحك فارس الموت.

تشييينغ!

 

فكر فارس الموت للحظات، لكن هذه الفكرة لم تتحول أبدًا إلى قناعة. بدلا من ذلك، تم رفض أفكاره المتفائلة على الفور. تم تضخيم قوة يوجين من خلال الإشتعال، وأهدرت تماما قوة فارس الموت المظلمة.

لقد كره أن هذا اللقيط تجرأ على نطق مثل تلك الكلمات الحاقدة تجاه انيسيه، سيينا، مولون وفيرموث بوجهه وجسده وصوته. شعر يوجين بالحقد تجاه حقيقة أن فارس الموت ضحك كما لو أنه يعتقد حقًا أنه هو هامل.

 

 

فووش!

‘واحدة أخرى.’

أدرك فقط الواقع القاسي.

إشتد تجهم يوجين عندما وجه الطاقة السحرية إلى السيف الفارغ. في السابق، كانت البقع السوداء تنفجر، وتغلف اللهب وتحوله إلى اللون الأسود بالكامل بثلاث طبقات متداخلة. ومع ذلك، تباعد الوضع الحالي. مع إضافة طبقة أخرى إلى السيف الفارغ، إنتشرت البقع السوداء بدلًا من أن تتجمع. جعل هذا التحول اللهب أسودًا بالكامل، متجاوزًا مجرد تلوين. أصبح السيف المقدس محاطًا بنيران تمتلك هالة مُهدِدةً قادرة على أسر روح المرء بنظرة واحدة.

 

 

تغيرت حركات فارس الموت. خلق سيفًا آخرًا يتكون من القوة المظلمة. على الرغم من أن قوته كانت كبيرة بالفعل سابقًا، إلا أنها لا يمكن أن تُقارن بالقوة التي نضح بها الآن بعد إستخدام الإشعال.

قبل لحظات من إلتقاء سيف فارس الموت مع سيف يوجين، قام بسرعة بأرجحة نصله الخاص. عادةً، ضربته هذه تقطع رأس العدو قبل أن يصل السيف إليه. لكن الظروف تغيرت. منذ أن حقق يوجين أربع طبقات من السيف الفارغ، بدأت كل القوة المحيطة في التباطؤ. حتى سيف فارس الموت، المغلف بالقوة المظلمة، إستسلم للتأثير الذي أطلقته تقنية يوجين.

همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.

 

 

نظرًا لأن السيف الفارغ قد أبطأ سيف القوة المظلمة، فإن الأوان قد فات. إنفجرت القوة الموجودة بداخله، وإرتجف الظلام. تفرق سيف فارس الموت وإختفى عندما لامس السيف الفارغ. في النهاية، سيف يوجين، وليس سيف فارس الموت، هو الذي قطع العالم إلى قسمين.

 

 

إرتفع السيف المقدس عاليًا في الهواء، وإستقرت الطبقات المتراكبة. كل ما إضطر يوجين لفعله هو أرجحة السيف، ولم يمتلك سببًا لعدم القيام بذلك. لم يعجبه كيف يضحك فارس الموت.

‘الموت.’

ومع ذلك، إمتلك يوجين معرفة كيفية مواجهة مثل هذا الموقف. في مواجهة وابل لا هوادة فيه من الهجمات، هو بحاجة فقط إلى الرد بالمثل. بعد التراجع خطوات قليلة، أمسك يوجين بقوة رمح التنين بكلتا يديه. لم يقتصر هيجان آسورا على السيوف فقط. إرتجف الرمح وإنقسم إلى أشكال عديدة معكوسة. اندمجت النيران المتذبذبة في أشكال تشبه الرمح.

هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.

 

 

“نذل لعين….” تمتم فارس الموت. آخر مرة، إستعمل الشقي وينِد، والآن إختار الرمح؟ شعر فارس الموت بالإنزعاج من كيف بدا أن خصمه يقلل من شأنه.

‘سأموت.’

ولكن، لو توجب عليه المقارنة بين الإثنين، فإن هامل من الغرفة المظلمة كان يستخدم سيفه بِـحدة وسرعة أكثر. ربما هذا طبيعي فقط، حيث يمثل هامل في الغرفة المظلمة إنعكاس يوجين، وهو وجود متقدم خطوات قليلة، يجسد ما سعى إليه يوجين بإعتباره هامل.

ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟

أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.

هل يمكنه التغلب على خصمه حتى لو إستخدم الاشتعال؟

إخترق أزافيل بلا جهد كبير قوة السيف الناتجة من القوة المظلمة. تقدم يوجين دون رادع، وخطى خطوة أخرى إلى الأمام مستهدفًا بِـأزافيل صدر فارس الموت.

هل يمكن له أن يموت هنا؟

ومع ذلك، إمتلك يوجين معرفة كيفية مواجهة مثل هذا الموقف. في مواجهة وابل لا هوادة فيه من الهجمات، هو بحاجة فقط إلى الرد بالمثل. بعد التراجع خطوات قليلة، أمسك يوجين بقوة رمح التنين بكلتا يديه. لم يقتصر هيجان آسورا على السيوف فقط. إرتجف الرمح وإنقسم إلى أشكال عديدة معكوسة. اندمجت النيران المتذبذبة في أشكال تشبه الرمح.

أصبحت ذكرياته الإصطناعية مليئة بواقع الوضع الحالي. الشخصية الإصطناعية التي أعطيت له وضعت إرادة. لم يستطع إيجاد طريقة للتغلب على الأزمة الحالية في ذكرياته. في الوقت الحالي، ليس لدى فارس الموت انيسيه أو سيينا أو مولون أو فيرموث بجانبه.

 

 

زامن نفسه مع الريش المرفرف. بدلًا من التسبب في ثوران قلبه وجواهره، إختار إستبدال الإشتعال بالإنبعاث.

يجب عليه أن يمر بكل هذا لوحده. على الرغم من أنه قد مات بالفعل سابقًا، إلا أنه لم يستطع تحمل الموت مرة أخرى. لا يزال لديه الكثير لتحقيقه.

 

 

أصبح سيف فارس الموت غارقًا في القوة المظلمة. تسببت القوة الساحقة في تفكك عنق السيف والشفرة. ومع ذلك، لا يزال فارس الموت ممسكًا بالسيف. إنه سلاحٌ مكونٌ من بلورات تشكلت من الموجات النقية والمدمرة للقوة المظلمة.

إنحنت أصابعه وحفرت في قلبه. شعر بقلبه غير النابض. وُجِدَ باب القوة المظلمة بدلًا من الجوهر، وعلى الرغم من أنه مفتوحٌ بالفعل، إلا أنه ليس كافيا. تلوى فارس الموت وفتح البوابة بيديه.

 

 

 

الإشتعال.

لقد كره أن هذا اللقيط تجرأ على نطق مثل تلك الكلمات الحاقدة تجاه انيسيه، سيينا، مولون وفيرموث بوجهه وجسده وصوته. شعر يوجين بالحقد تجاه حقيقة أن فارس الموت ضحك كما لو أنه يعتقد حقًا أنه هو هامل.

 

الفصل 289: بصمة إله الأرض (3)

مع توسع الباب، إندفع تدفق القوة المظلمة. في تلك اللحظة الدقيقة، إخترقت موجة من التنوير عقل فارس الموت. توسع إحساسه بالذات جنبًا إلى جنب مع الباب المتوسع.

….رغم ذلك، الآن، لم يرغب في التفكير في هذا. إنحنى فارس الموت إلى الأمام بينما يطحن أسنانه. سَـيكون الأمر مختلفًا عن آخر مرة. في ذلك الوقت، جسده، لا، بدلًا من ذلك، لم يكن يفكر بشكل مستقيم. مرت ثلاثة قرون، ولم يستطع أحد ممن وُلِدَ في هذا الجيل هزيمته، هامل. هو يعلم أنها لن تكون معركة سهلة. ومع ذلك، وَثِقَ من فوزه. سيفوز. عليه أن يفوز.

 

 

تغيرت حركات فارس الموت. خلق سيفًا آخرًا يتكون من القوة المظلمة. على الرغم من أن قوته كانت كبيرة بالفعل سابقًا، إلا أنها لا يمكن أن تُقارن بالقوة التي نضح بها الآن بعد إستخدام الإشعال.

 

 

وراء جدار اللهب، رفرفت عباءة يوجين.

أعطته الطفرة العنيفة للقوة المظلمة سلاحًا، وفي هذه اللحظة، ألقى كبريائه كَـهامل. إمتلكَ رغبةً واحدةً فقط — البقاء على قيد الحياة. لم يستطع الموت.

 

 

بطبيعة الحال، تم دفع فارس الموت إلى الوراء. من المستحيل التغلب على يوجين بتقنية تعتمد على ظلال الماضي. في اللحظة التي أُجبر فيها فارس الموت على التراجع، تجمع الضوء عند طرف رمح التنين.

إعترض سيف القوة المظلمة المحصن تقدم السيف الفارغ. قلب فارس الموت، على الرغم من خلوه من النبض، إرتجف كما لو أنه على وشك الإنهيار والتحطم إلى شظايا. القوة المظلمة، المتدفقة من الباب المحطم، إستهلكت جسد فارس الموت في ألسنة اللهب الحارقة. وسط الجحيم القرمزي المظلم، إلتقت عيون فارس الموت بعيون يوجين.

لم يكن فارس الموت متأكدا، لكنه شعر أن شعلة يوجين مميزة. كل جمرة متناثرة هي عبارة عن بتلة طاقةٍ سحرية شديدة التركيز بشكل سخيف. علاوة على ذلك، اللهب ليس الشيء الوحيد المحيط بيوجين. هناك أيضًا ومضات من البرق الحي ممزوجة بنيران الطاقة السحرية النقية….وعلى عكس النار، بدا البرق كما لو أنه حي.

 

أطلق السلاح ضغطًا لا يضاهى عند مقارنته بقبل قليل. إلتفَّت شفاه يوجين مظهرًا سخريته وهو يخزن مطرقة الإبادة في العباءة.

إلتوت شفاه يوجين بِـتجهم. همس بينما يحدق في وجهه القديم، “نذل.”

فقط فيرموث كان قادرًا على التعامل مع أسلحة ملوك الشياطين. كيف يمكن لنسله أن يفعل ذلك أيضًا؟ لا، هذا غير مهمٍ الآن. أمر قدرة هذا الطفل على إستخدام مطرقة الإبادة ليس مهمًا.

إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.

أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.

 

أصبحت ذكرياته الإصطناعية مليئة بواقع الوضع الحالي. الشخصية الإصطناعية التي أعطيت له وضعت إرادة. لم يستطع إيجاد طريقة للتغلب على الأزمة الحالية في ذكرياته. في الوقت الحالي، ليس لدى فارس الموت انيسيه أو سيينا أو مولون أو فيرموث بجانبه.

لا حاجة لإستخدام الإشتعال. ضد هذا اللقيط؟ لماذا؟ ليس لديه أي نية لإستخدام الاشتعال لقتل فارس الموت.

أكثر ما أزعجه هو جناح النار الممتد خلف ظهر يوجين. بدا وكأنه جناح….لكن….أزعجه وجود جناح واحد فقط. الجناح بالتأكيد ليس للطيران.

 

دفع الهجوم التالي فارس الموت بعيدًا. إنه وينِد مرة أخرى، إلتهمته العاصفة. أرجح فارس الموت سيفه بينما يتتبع العاصفة بعينيه.

زامن نفسه مع الريش المرفرف. بدلًا من التسبب في ثوران قلبه وجواهره، إختار إستبدال الإشتعال بالإنبعاث.

“هذا….”

 

إشتعلت النيران في جناح الإنبعاث بشدة خلف ظهره. منذ لقائهما الأولي، إمتنع عن الإنتقال آنيًا. ذلك من أجل التأكد من أنه يستطيع أن يقتل اللقيط بضربه في مجال خبرته. ‘الإشتعال؟ لقيط مثلك؟’ تسبب الغضب الشديد في وضع يوجين يده على قلبه، لكنه سرعان ما إستعاد رباطة جأشه.

تم دفعه للخلف.

 

 

 

للحظة طفيفة، منعت المجموعة الهائلة من القوة المظلمة، التي هددت بتفكيك جسد فارس الموت، تقدم السيف الفارغ، مما وفر لفارس الموت ميزة طفيفة.

قام بتبديل الأسلحة مرة أخرى.

 

‘لقد فُزت.’

‘لقد فُزت.’

 

فكر فارس الموت للحظات، لكن هذه الفكرة لم تتحول أبدًا إلى قناعة. بدلا من ذلك، تم رفض أفكاره المتفائلة على الفور. تم تضخيم قوة يوجين من خلال الإشتعال، وأهدرت تماما قوة فارس الموت المظلمة.

ماذا يمكن أن يفعل في هذه الحالة؟

 

 

تم رفع ستارة الظلام للحظة. لقد مزق سيف يوجين المساحة الكاملة التي يشغلها غطاء الظلام. لم يستطع فارس الموت التفكير في أي أفكار في تلك اللحظة.

همس يوجين: “هيجان آسورا.” زوبعة الهجمات المربكة هذه ليست غريبة عليه. لقد قاتل يوجين بالفعل ضد هامل في الغرفة المظلمة في قبو قصر لايونهارت.

 

 

أدرك فقط الواقع القاسي.

حينها، إختفى يوجين، مما تسبب في ذعر فارس الموت لفترة وجيزة. بدا الأمر مثيرًا للسخرية، نظرًا لأنه قد مات بالفعل، لكن حواسه الحادة إلتقطت اضطراب الطاقة السحرية الطفيف. دون تردد، ألقى بنفسه إلى الجانب.

 

 

خالي من القوة المظلمة وسيفه محطم، واجه فارس الموت حقيقةً قاتمة. إخترقت شفرة يوجين جسده، مما تسبب في إصابته، وليس هذا فقط، بل تدمر تمامًا. لم يعد النصف السفلي من فارس الموت موجودًا، حيث إستهلكته نيران الجحيم الملتهبة التي أدت إلى زواله. الجرح الذي لحق به قاتلٌ بلا شك.

 

 

إشتبكت الشفرات مرة أخرى. حاول فارس الموت صد سيف يوجين مرة أخرى، لكن، تمامًا كما حدث من قبل، فشل. على العكس من ذلك، أزعج وينِد فارس الموت بالانزلاق بعيدا عن التدفق المقصود لفارس الموت.

“…..”

 

فتح فارس الموت فمه دون علم. ومع ذلك، لم تخرج أي كلمات. لم يستطع قول أي شيء، على الرغم من أن العديد من الأفكار تدور في ذهنه.

فقط فيرموث كان قادرًا على التعامل مع أسلحة ملوك الشياطين. كيف يمكن لنسله أن يفعل ذلك أيضًا؟ لا، هذا غير مهمٍ الآن. أمر قدرة هذا الطفل على إستخدام مطرقة الإبادة ليس مهمًا.

 

ضربت مطرقة الإبادة فارس الموت جاعلةً إياه يطير في السماء. على الرغم من أن فارس الموت قد دافع ضد الهجوم بالقوة المظلمة، إلا أن القوة الموجودة في الضربة تسببت في جعل جسده يرتجف.

“أنا….” لقد تُرِكَ مع سلسلة من الأسئلة. فارس الموت بالكاد تمكن من الكلام، “أنا….خسرت؟ أمامك؟”

‘ما هذا؟’

وقف يوجين أمامه. مد فارس الموت يده نحول يوجين بينما هو ينزف القوة المظلمة. إمتلأ باليأس، ومد يوجين يده بنفس الطريقة كما لو أنه يستجيب.

من الواضح أن يوجين شعر بإحساس عميق بالإنزعاج وعدم الرضا عن الظروف الحالية. ومع ذلك، لم يستطع الكشف عن هويته الحقيقية، مدركًا أن أميليا ميروين قد تعرف. غير قادر على التعبير عن مشاعره بشكل مباشر، تاق يوجين بشدة إلى إنكار وجود هذا اللقيط الذي أمامه وكل ما يرتبط به.

 

 

على عكس يد فارس الموت المتعثرة بلا حول ولا قوة، إشتعل لهب الطاقة السحرية داخل كف يوجين الثابت. إندمج ريش الإنبعاث مع اللهب، وخلق شمسًا مصغرة. إنتشرت البقع السوداء على سطح الشمس وحوَّلتها إلى اللون الأسود.

 

 

تشييينغ!

‘آه.’

 

إبتلع الكسوف يد فارس الموت. في الوقت نفسه، إخترق السيف المقدس قلبه.

كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يصنع الكسوف رمادًا من لحمه المتبقي. تمتم يوجين وهو يحدق في الرماد المشتت. “بالطبع لا يمكنك، أيها الوغد.”

 

إخترق أزافيل بلا جهد كبير قوة السيف الناتجة من القوة المظلمة. تقدم يوجين دون رادع، وخطى خطوة أخرى إلى الأمام مستهدفًا بِـأزافيل صدر فارس الموت.

“هذا….”

 

دُمِّرَ قلبه، وبدأ الكسوف يلتهم ما تبقى منه. لم يسع فارس الموت إلا أن يضحك على ما يراه.

 

 

 

“لا أستطيع أن أهزم.”

 

كانت هذه كلماته الأخيرة قبل أن يصنع الكسوف رمادًا من لحمه المتبقي. تمتم يوجين وهو يحدق في الرماد المشتت. “بالطبع لا يمكنك، أيها الوغد.”

هل يمكن له أن يموت هنا؟

فارس الموت هذا هو شبح من الماضي مع ذكريات كاذبة. لو كافح يوجين لهزيمة مثل هذا الخصم، فإن كل لحظة إستثمرها في هذا الجسد ستكون مساويةً لِـلا شيء.

زامن نفسه مع الريش المرفرف. بدلًا من التسبب في ثوران قلبه وجواهره، إختار إستبدال الإشتعال بالإنبعاث.

 

 

شخر يوجين وخفض السيف المقدس.

هذه هي الفكرة الوحيدة التي سيطرت على عقله. لم يتضاءل اللهب الأسود على الرغم من إخماده لقوته المظلمة. دفع فارس الموت نفسه على الفور إلى الوراء بينما وضع يده اليسرى على قلبه. لم يستطع تحمل التردد.

إستعرت ألسنة اللهب حول يوجين مثل بدة الأسد. قبل ثلاثمائة عام، لم يكن لهذا اللهب إسم. ومع ذلك، بعد إنشاء عائلة لايونهارت، أُعطيَّ إسمًا — صيغة اللهب الأبيض. مما يعرفه، تتكون صيغة اللهب الأبيض من جواهر تسمى النجوم تحدد مستوى مهارة المرء.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط