بصمة إله الأرض (4)
الفصل 290: بصمة إله الأرض (4)
وجدت ميلكيث نفسها متورطة في شبكة من سلاسل القوة المظلمة. هدد ضغطهم بتحطيم شكلها الهش، لكنها إكتشفت شيئًا جيدًا في معرفة أن الأطراف الواقعة تحت تأثير السلاسل ليست سوى وهم. عندما إنهارت الزوائد الأرضية تحت ضغط السلاسل، إستسلمت، مدركة عدم جدوى محاولة التحرر من براثن القوة المظلمة القمعية.
لم تُقدِم ميلكيث على فعل شيء محفوفٍ بالمخاطر. بدون تردد، عادت الأطراف التي تراجعت إلى الأرض إلى الظهور بسرعة، وأعادت ربطها بسلاسة بجسدها وتحولت إلى زوائد جديدة تلتصق بقوة.
‘هذا….’
‘يا له من مثابر، وغدٌ بغيض….!’
بشخير منزعج، إستدعى إدموند قوته المظلمة مرة أخرى. المجال المحيط به، المتمركز حول المكعب، تحت سيطرته بقوة. لديه القدرة على إطلاق مئات التعاويذ في لحظة واحدة، كل منها مليء بالقوة المميتة القادرة على إطفاء حياة الإنسان دون عناء.
في قلب قوة اللانهاية، وقفت ميلكيث. عبوس محفور على وجهها وهي تركز إنتباهها. من الروافد البعيدة من ساحة المعركة، وابل لا هوادة فيه من السحر الأسود تتالى عليها. سعى إدموند كودريث، إبن العاهرة، لِـأخذ حياتها، مختبئًا بمكر عن الأنظار لِـيضمن سلامته.
إذا إستمرت الأمور هكذا، فسيفشل كل شيء، ولن يستطيع تحمل ذلك. شدد إدموند قبضته على فلاديمير بينما يركز على قوته المظلمة ويتلاعب بها.
الظلام الذي غطى الأرض قمع ميلكيث وقطعها عن علاقتها بملك أرواح الأرض. علاوة على ذلك، فإن القوة المظلمة التي إستهدفتها من الظلام ضمنت أنها لا تستطيع التحرك، وبالتالي، قامت بتجذير قوة اللانهائية في مكانها أيضا.
بووم!
ميلكيث، كونها وجودًا هائلًا بطبيعته، بعيدة كل البعد عن الخصم السهل. بصراحة، لو أتت إلى هنا مع عقد مع ملكي أرواح الأرض والرعد فقط، لَـتطلب الأمر أقصى قدر من القوة فقط للحفاظ على موقفها. ومع ذلك، بالنظر إلى القوة المطلقة والتدميرية التي أظهرها إدموند، من الواضح أنها ستستسلم للهزيمة قبل مرور فترة طويلة.
ومع ذلك، يمكنها أن تصمد بقوة لا وحتى تقاوم عندما تكون هناك فرص.
لم تُقدِم ميلكيث على فعل شيء محفوفٍ بالمخاطر. بدون تردد، عادت الأطراف التي تراجعت إلى الأرض إلى الظهور بسرعة، وأعادت ربطها بسلاسة بجسدها وتحولت إلى زوائد جديدة تلتصق بقوة.
كرااااك!
فكيف خسر في مثل هذه الفترة القصيرة؟ كيف يمكن أن يكون قد خسر؟ في الواقع، يوجين لايونهارت قوي وهو البطل الذي إختاره السيف المقدس، لكنه لا يزال يبلغ من العمر واحد وعشرين عامًا فقط.
خرج من قمة قوة اللانهائية، عمود طويل، ينبض بطاقة هائلة في طرفه. مزيج من البرق واللهب متشابك، تجمع في إندماج قوي. مع مكعب إدموند كودريث بشكل مباشر كَـهدف، إرتفعت الطاقة المركزة، وأطلقت العنان لِـشعاع ليزر هائل.
لن يتغير المسار العام للطقوس، لكن هذا لا يزال يزعج إدموند. لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان يجب أن يستهدف سيد البرج الأحمر والقديسة أولًا. على الرغم من أنه أراد الإعتناء بهما شخصيا، إلا أنه لم يستطع الخروج من بصمة إله الأرض، نظرًا لكونه هو محور الطقوس.
بحث إدموند عن فارس الموت في ساحة المعركة. أولًا، خطط لإستعارة قوة فارس الموت لقتل القديسة وسيد البرج الأحمر. بما أنه يدعي أنه هامل، فَـلن يكون هذا صعبًا عليه حقًا.
راااامبل!
داخل الشعاع ظهرت طاقة غير عادية، مما دفع إدموند كودريث إلى إستدعاء تعويذة دفاعية بسرعة، بدا انزعاجه واضحًا. ومع ذلك، قبل أن يتمكن من إكمال التعويذة، نزل عليه إشراقٌ مضيء من مكان آخر، من وراء حجاب العمى.
ناداه إدموند على عجل مرة أخرى، لكنه لم يتلق أي رد. ليس الأمر أن فارس الموت قد تجاهل رسالته، بل لم يوجد أي شخص لتلقي رسالته. هذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا فقط. فارس الموت، الذي تم إنشاؤه من خلال تحسين جسد البطل منذ ثلاثمائة عام، تم إبادته في ساحة المعركة هذه.
كما لو أنه شيء إستحضره أحد العمالقة الخرافيين، نزلت سيوف عديدة من الضوء على إدموند كودريث، ووصل عددها بسهولة إلى العشرات. مع حجم شاهق، إخترقت هذه الشفرات المهيبة دون عناء سحره الدفاعي، مما أدى إلى تدميرها.
إقتربت اليد من يوجين بينما هي تنمو في الحجم، وبحلول الوقت الذي صارت فيه بالقرب من يوجين، صارت كبيرة مثل جانب الجرف. لكن على الرغم من تقدم الهجوم المهدد، بدا يوجين غير منزعج. رد فعله أتى بحركة بسيطة.
لم يتبقَ أي محاربين في العاصمة. معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون القتال.
لم يكن مستدعي الشفرات اللامعة أحدًا غير كريستينا روجرس، الدمية التي صنعت بخلط عظام ولحم القديسات السابقات. خلف الستارة، إستطاع إدموند أن يرى كريستينا وهي تحلق فوق الجرف، وتعرض جميع أجنحتها الثمانية.
ومع ذلك، يمكنها أن تصمد بقوة لا وحتى تقاوم عندما تكون هناك فرص.
كيف يمكن أن تصل هذه الدمية التي تم تشكيلها بشكل فظ إلى هذا المستوى من الأداء؟
“أنتِ لا شيء سوى تقليد….!” هدر إدموند بغضب وتهيج.
‘يا له من مثابر، وغدٌ بغيض….!’
كواااااااااااا!
بعد طول إنتظار، وصل شعاع الليزر الذي أطلقته ميلكيث إلى وجهته المقصودة. وقف العديد من السحرة بالقرب من إدموند، بدون الدرع الواقي الذي يقدمه المكعب. علاوة على ذلك، لقد أصاب الإرهاق معظمهم بالفعل، بعد أن خدموا كبطاريات سحرية لسحر إدموند. لكن وجودهم لم يحدث إلا فرقًا بسيطًا.
ومع ذلك، كان كلا الجانبين يكبحان قدراتهما الحقيقية. إعتقد إدموند أن النتائج ستكون مختلفة إذا قاتل كلاهما مع كل ما لديهما. هل فكر في إمكانية هزيمة فارس الموت؟ الأمر وارد، لكنه كان موضع شك. هذا طبيعي فقط، بالنظر إلى أن فارس الموت تم تشكيله من جسد هامل الغبي. بالإضافة إلى إمتلاك جسد هامل، تم إنشاء فارس الموت مع زيادة قدرة هامل على القتال بناءً على ذكرياته.
لم يحشد أي منهم القوة لشن أي شكل من أشكال الدفاع ضد شعاع الليزر القادم، والذي لم يترك شيئًا في أعقابه حيث إجتاح البرق واللهب المنطقة. ومع ذلك، على الرغم من مواجهة مثل هذا الهجوم الهائل بشكل مباشر، لم يظهر ولا حتى عيب واحد على سطح المكعب.
إقتربت اليد من يوجين بينما هي تنمو في الحجم، وبحلول الوقت الذي صارت فيه بالقرب من يوجين، صارت كبيرة مثل جانب الجرف. لكن على الرغم من تقدم الهجوم المهدد، بدا يوجين غير منزعج. رد فعله أتى بحركة بسيطة.
لم تملك خيارًا سوى الإعتراف بذلك. كَـساحر، إدموند متفوقٌ في كل شيء على يوجين. لم يستطع يوجين أبدًا أن يأمل في الفوز في معركة السحر.
‘هذا ليس جيدًا.’ فكر إدموند وقام بتحريك فلاديمير.
وجدت ميلكيث نفسها متورطة في شبكة من سلاسل القوة المظلمة. هدد ضغطهم بتحطيم شكلها الهش، لكنها إكتشفت شيئًا جيدًا في معرفة أن الأطراف الواقعة تحت تأثير السلاسل ليست سوى وهم. عندما إنهارت الزوائد الأرضية تحت ضغط السلاسل، إستسلمت، مدركة عدم جدوى محاولة التحرر من براثن القوة المظلمة القمعية.
إحتدم الصراع داخل عالم العمى، مما أدى إلى إطالة مدة المعركة. آثار توقيع بلزاك قد جردت المحاربين من بصرهم وسمعهم وحاسة الشم. على الرغم من أنه لا يزال بإمكانهم تمييز الحلفاء عن الأعداء من خلال حواسهم الروحية، إلا أن معنوياتهم إنخفضت إلى أعماق اليأس.
كما لو أنه شيء إستحضره أحد العمالقة الخرافيين، نزلت سيوف عديدة من الضوء على إدموند كودريث، ووصل عددها بسهولة إلى العشرات. مع حجم شاهق، إخترقت هذه الشفرات المهيبة دون عناء سحره الدفاعي، مما أدى إلى تدميرها.
‘إستدعاءات سيد البرج الأحمر….إنها تلتهم الجثث وتحاصر الأرواح.’
تغلغل السحر الأسود في عقولهم، وبدأ المجانين في قطع قلوب بعضهم البعض بعد أن فقدوا عقلهم. في وقت قصير، حدثت المذبحة في قلب قبيلة كوتشيلا.
لن يتغير المسار العام للطقوس، لكن هذا لا يزال يزعج إدموند. لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان يجب أن يستهدف سيد البرج الأحمر والقديسة أولًا. على الرغم من أنه أراد الإعتناء بهما شخصيا، إلا أنه لم يستطع الخروج من بصمة إله الأرض، نظرًا لكونه هو محور الطقوس.
كما لو أنه شيء إستحضره أحد العمالقة الخرافيين، نزلت سيوف عديدة من الضوء على إدموند كودريث، ووصل عددها بسهولة إلى العشرات. مع حجم شاهق، إخترقت هذه الشفرات المهيبة دون عناء سحره الدفاعي، مما أدى إلى تدميرها.
ثم لم يكن لديه خيار سوى إستعارة قوة شخص آخر. أولًا، قَسَّمَ إدموند وعيه. خصص جزءًا منه للطقوس مع تركيز الباقي على إستحضار الأرواح. على الرغم من أنه ليس مولعًا بهذا النوع، إلا أنه لا يزال قادرًا على إستخدام شعوذة الأرواح.
‘هامل. أحتاج مساعدتك. إذهب إلى الجرف على الفور وتكفل بالقديسة وسيد البرج الأحمر—’
بدأت الجثث في الإرتفاع، المحاربون القتلى من قبيلة كوتشيلا ليسوا الوحيدون الذين تأثروا بالسحر. تم إحياء جثث المحاربين الذين ينتمون إلى الزوران والقبائل المتحالفة أيضًا، حيث بدأت الوحوش الشيطانية الميتة في الهياج بعد عودتها إلى الحياة.
لكنه لم يعتقد أن هذا كافٍ. لذلك، بعد إستعمال تعويذة شعوذة الأرواح، إستهدف المحاربين الأحياء بالسحر الأسود. لقد أراد تجنب خفض نقاء أرواحهم بإستخدام السحر الأسود، ولكن….نظرًا للظروف القاسية التي تتكشف أمامه، وجد نفسه خاليًا من ترف التردد.
إستخدم إدموند على الفور تعويذة بحث. وأعرب عن أمله في أن يوجين قد أصيب بجروح قاتلة وغير قادر على المعركة. ومع ذلك، الواقع الذي رآه بدا قاسيًا للغاية.
الظلام الذي غطى الأرض قمع ميلكيث وقطعها عن علاقتها بملك أرواح الأرض. علاوة على ذلك، فإن القوة المظلمة التي إستهدفتها من الظلام ضمنت أنها لا تستطيع التحرك، وبالتالي، قامت بتجذير قوة اللانهائية في مكانها أيضا.
غمرت القوة المظلمة التي زرعها في المحاربين وعيهم وعززت أجسادهم، مما أدى بهم إلى حالة من الجنون.
هذا غذى فقط رغبته في إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية. هذا ليس مبنيًا على نظرياته كَـساحر، بل إدموند مقتنع تمامًا. إذا تمكن من إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية، فَـلديه حدس أنه يستطيع الحصول على مكانة ملك شياطين عظيم على الرغم من التنازلات التي قدمها.
بدأ المحاربون في الإنتشار وهم يهدرون مثل الحيوانات. أصبحت أظافرهم ومخالبهم معززة مثل الشفرات الحادة، ولم تنفجر عضلاتهم المتورمة أو تنكسر حتى في مواجهة هجمات أعدائهم.
‘هناك الكثير من الحشرات التي يجب قتلها.’
ومع ذلك، هذا لم يمثل شيئًا سوى فقدان تعويذة واحدة فقط. هذا لا يعني شيئًا لإدموند.
“للإعتقاد بِـأن الأمر سيصل إلى هذا الحد….!” بصق إدموند بغضب، وبدأ يرتجف. لقد جعل سمر وجهته لتصفية وتجنب المتغيرات غير المتوقعة قدر الإمكان، لكن كل خططه بدأت تتساقط أمامه.
ومع ذلك، يمكنها أن تصمد بقوة لا وحتى تقاوم عندما تكون هناك فرص.
ما أزعجه كثيرًا هو الحقيقة المحبطة أنه لم يستطع التخلص من ميلكيث الحياة بالسرعة التي خطط لها. لم يتمكن من تكريس إهتمامه الكامل على قتلها، وأثبت هذا أن القضاء على سيد سحر الأرواح، الذي أبرم عقودًا مع ثلاثة ملوك أرواح، مهمة شاقة بالفعل.
علاوة على ذلك، تم إحباط سلبية الموارد المحدودة التي يمكن أن تخصصها لهجومها من قبل قوة إلهية هائلة. مع وجه شاحب ومرهق، أمسكت كريستينا روجرس بإحكام مسبحتها، ومارست نفوذها الخاص على الوضع.
شدد إدموند قبضته عن غير قصد على فلاديمير.
في كل مرة يهاجم فيها، تتدخل قوة كريستينا الإلهية. لم تستطع إبطال هجماته تمامًا، لكنها أبلت بلاءً حسنًا في تقليل قوته.
هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن يهتم بها. لقد أزعجه إختفاء بلزاك لفترة طويلة أيضا….
لن يتغير المسار العام للطقوس، لكن هذا لا يزال يزعج إدموند. لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان يجب أن يستهدف سيد البرج الأحمر والقديسة أولًا. على الرغم من أنه أراد الإعتناء بهما شخصيا، إلا أنه لم يستطع الخروج من بصمة إله الأرض، نظرًا لكونه هو محور الطقوس.
‘هناك الكثير من الحشرات التي يجب قتلها.’
“أنتِ لا شيء سوى تقليد….!” هدر إدموند بغضب وتهيج.
هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن يهتم بها. لقد أزعجه إختفاء بلزاك لفترة طويلة أيضا….
إرتفعت قوة إدموند المظلمة من الأرض كَـيدٍ سوداء عملاقة. يد الموت، التي دمرت كل ما لمسته، تقدمت إلى الأمام. لو وُجِدَتْ أي فرصة لفشل الطقوس، فذلك سَـيكون بسبب شخص واحد.
ما الذي يخطط له؟ هل يختبئ حتى يتمكن من الحفاظ على العمى؟ أم أنه ينتظر اللحظة الحرجة لمحاولة سرقة الطقوس من إدموند؟
هذا غذى فقط رغبته في إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية. هذا ليس مبنيًا على نظرياته كَـساحر، بل إدموند مقتنع تمامًا. إذا تمكن من إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية، فَـلديه حدس أنه يستطيع الحصول على مكانة ملك شياطين عظيم على الرغم من التنازلات التي قدمها.
‘هامل.’
بحث إدموند عن فارس الموت في ساحة المعركة. أولًا، خطط لإستعارة قوة فارس الموت لقتل القديسة وسيد البرج الأحمر. بما أنه يدعي أنه هامل، فَـلن يكون هذا صعبًا عليه حقًا.
السيف المقدس في يده بالفعل، ولا زال يحافظ على الإنبعاث بدلًا من الإشتعال. الطاقة السحرية تحترق من حوله كاللهب. رفرفت بدة الأسد، وأصبحت النيران التي تغطي السيف المقدس مليئة بالبقع السوداء.
إستخدم إدموند على الفور تعويذة بحث. وأعرب عن أمله في أن يوجين قد أصيب بجروح قاتلة وغير قادر على المعركة. ومع ذلك، الواقع الذي رآه بدا قاسيًا للغاية.
‘هامل. أحتاج مساعدتك. إذهب إلى الجرف على الفور وتكفل بالقديسة وسيد البرج الأحمر—’
بووم!
صدى صوت إنفجار، هاجم طبلة أذن إدموند بتأثير يصم الآذان. إرتجف حجاب الظلام، وفي أعقاب الضوضاء المدوية، أضاء وميض عابر ولكنه لامع العالم لمجرد لحظة.
‘هذا….’
بووم!
بعد لحظة وجيزة، ألقى العمى العالم مرة أخرى في الظلام. ومع ذلك، فهم إدموند ما حدث في تلك اللحظة القصيرة. لقد قسمت قوة قوية بشكل لا يصدق العالم للحظة واحدة فقط.
إستخدم إدموند على الفور تعويذة بحث. وأعرب عن أمله في أن يوجين قد أصيب بجروح قاتلة وغير قادر على المعركة. ومع ذلك، الواقع الذي رآه بدا قاسيًا للغاية.
بووم!
‘هامل؟’
ناداه إدموند على عجل مرة أخرى، لكنه لم يتلق أي رد. ليس الأمر أن فارس الموت قد تجاهل رسالته، بل لم يوجد أي شخص لتلقي رسالته. هذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا فقط. فارس الموت، الذي تم إنشاؤه من خلال تحسين جسد البطل منذ ثلاثمائة عام، تم إبادته في ساحة المعركة هذه.
وجدت ميلكيث نفسها متورطة في شبكة من سلاسل القوة المظلمة. هدد ضغطهم بتحطيم شكلها الهش، لكنها إكتشفت شيئًا جيدًا في معرفة أن الأطراف الواقعة تحت تأثير السلاسل ليست سوى وهم. عندما إنهارت الزوائد الأرضية تحت ضغط السلاسل، إستسلمت، مدركة عدم جدوى محاولة التحرر من براثن القوة المظلمة القمعية.
‘هناك الكثير من الحشرات التي يجب قتلها.’
“كيف يمكن أن يكون هذا ممكنًا….!؟” بصق إدموند في صدمة ودهشة. لقد علم أن يوجين لايونهارت قوي. في مناوشتهم الأخيرة، تم دفع فارس الموت من قبل يوجين إلى الخلف بدلًا من أن يكون له اليد العليا.
‘هذا….’
ومع ذلك، كان كلا الجانبين يكبحان قدراتهما الحقيقية. إعتقد إدموند أن النتائج ستكون مختلفة إذا قاتل كلاهما مع كل ما لديهما. هل فكر في إمكانية هزيمة فارس الموت؟ الأمر وارد، لكنه كان موضع شك. هذا طبيعي فقط، بالنظر إلى أن فارس الموت تم تشكيله من جسد هامل الغبي. بالإضافة إلى إمتلاك جسد هامل، تم إنشاء فارس الموت مع زيادة قدرة هامل على القتال بناءً على ذكرياته.
فكيف خسر في مثل هذه الفترة القصيرة؟ كيف يمكن أن يكون قد خسر؟ في الواقع، يوجين لايونهارت قوي وهو البطل الذي إختاره السيف المقدس، لكنه لا يزال يبلغ من العمر واحد وعشرين عامًا فقط.
الظلام الذي غطى الأرض قمع ميلكيث وقطعها عن علاقتها بملك أرواح الأرض. علاوة على ذلك، فإن القوة المظلمة التي إستهدفتها من الظلام ضمنت أنها لا تستطيع التحرك، وبالتالي، قامت بتجذير قوة اللانهائية في مكانها أيضا.
أصاب الإرتباك إدموند، ورأسه يحوم بإحساس مربك. في مساعيه داخل هيلموث، لم يتلق أي مساعدة بإستثناء أميليا ميروين، التي إستعار منها فارس الموت الهائل. كان من المفترض أن يلعب فارس الموت دورًا محوريًا في قواته، لكن إبادته السريعة تركته يترنح.
لقد فرق الكثير من القوة في الطقوس، وكل ذلك لأنه سعى إلى الكمال. وفقًا لخطته الأصلية، كان سيمتلك أكثر من الوقت الكافي، لكن، إتضح أن العدو أقوى بكثير من توقعاته.
‘آمل أن تكون قد أسقطته معك. أو تسببت بجرح قاتل، على الأقل….’
‘آمل أن تكون قد أسقطته معك. أو تسببت بجرح قاتل، على الأقل….’
إستخدم إدموند على الفور تعويذة بحث. وأعرب عن أمله في أن يوجين قد أصيب بجروح قاتلة وغير قادر على المعركة. ومع ذلك، الواقع الذي رآه بدا قاسيًا للغاية.
ثم لم يكن لديه خيار سوى إستعارة قوة شخص آخر. أولًا، قَسَّمَ إدموند وعيه. خصص جزءًا منه للطقوس مع تركيز الباقي على إستحضار الأرواح. على الرغم من أنه ليس مولعًا بهذا النوع، إلا أنه لا يزال قادرًا على إستخدام شعوذة الأرواح.
بحث إدموند عن فارس الموت في ساحة المعركة. أولًا، خطط لإستعارة قوة فارس الموت لقتل القديسة وسيد البرج الأحمر. بما أنه يدعي أنه هامل، فَـلن يكون هذا صعبًا عليه حقًا.
بعيدًا عن التعرض لإصابة قاتلة، لم يستطِع أن يرى حتى خدشًا على يوجين. وهو لا يبدو متعبًا أيضا. إلتقت عيون يوجين الذهبية الباردة كالجليد بعيون إدموند، الذي يراقبه من خلال التعويذة.
‘آمل أن تكون قد أسقطته معك. أو تسببت بجرح قاتل، على الأقل….’
شدد إدموند قبضته عن غير قصد على فلاديمير.
‘هيكتور!’
ومع ذلك، يمكنها أن تصمد بقوة لا وحتى تقاوم عندما تكون هناك فرص.
على الرغم من أن هيكتور ضئيلٌ بشكل لا يضاهى مقارنة بفارس الموت، إلا أنه أفضل من لا شيء. ومع ذلك، حتى هيكتور لم يستجب على الفور. يبدو أنه ليس في موقف حيث يمكنه القدوم ومساعدة إدموند على الفور.
غضب إدموند بعد تحديد الخصم الذي يتعامل هيكتور معه.
لقد قرأ عن سيف مماثل في أرشيف بابل الخاص. لكن هذا لا يمكن أن يكون هو. لم يُرَ السيف منذ ثلاثمائة عام، فَـكيف يمكن أن يظهر هنا؟
“سيان لايونهارت؟ حتى أنني ذهبت إلى حد بناء جسدٍ جديد لك، وها أنت ذا عالق مع شقي كهذا؟”
‘إستدعاءات سيد البرج الأحمر….إنها تلتهم الجثث وتحاصر الأرواح.’
لقد حشد كل وعيه المنقسم للحصول على فهم دقيق للوضع الحالي والتوصل إلى حل. سرعان ما توصل إلى قرار. عليه أن يتخلى عن مشاعره العالقة وجشعه. صار من المستحيل بالفعل الوصول إلى الطقوس المثالية والكمال التي خطط لإكمالها في حرب شاملة، لكن ليس لديه الوقت.
كيف يمكن أن تصل هذه الدمية التي تم تشكيلها بشكل فظ إلى هذا المستوى من الأداء؟
رااااامبل!
لقد فرق الكثير من القوة في الطقوس، وكل ذلك لأنه سعى إلى الكمال. وفقًا لخطته الأصلية، كان سيمتلك أكثر من الوقت الكافي، لكن، إتضح أن العدو أقوى بكثير من توقعاته.
ظهر يوجين فجأة من الفراغ أمامه.
إذا إستمرت الأمور هكذا، فسيفشل كل شيء، ولن يستطيع تحمل ذلك. شدد إدموند قبضته على فلاديمير بينما يركز على قوته المظلمة ويتلاعب بها.
“للإعتقاد بِـأن الأمر سيصل إلى هذا الحد….!” بصق إدموند بغضب، وبدأ يرتجف. لقد جعل سمر وجهته لتصفية وتجنب المتغيرات غير المتوقعة قدر الإمكان، لكن كل خططه بدأت تتساقط أمامه.
تدخل في الطقوس وأجرى تغييرات. لقد سعى وراء الجودة على الكمية مع تضحيات الدماء والأرواح من أجل الطقوس، لكنه لم يعد يهتم بجودة التضحيات. وهكذا، سيزيد بسرعة عدد التضحيات. تحركت شفاه إدموند بسرعة.
لم يكن مستدعي الشفرات اللامعة أحدًا غير كريستينا روجرس، الدمية التي صنعت بخلط عظام ولحم القديسات السابقات. خلف الستارة، إستطاع إدموند أن يرى كريستينا وهي تحلق فوق الجرف، وتعرض جميع أجنحتها الثمانية.
خضع المحاربون المسعورون لتحول آخر في هياجهم الذي لا هوادة فيه. بعد تجريدهم من كل بقايا البشرية، تكثفت حالتهم البرية إلى درجة تنذر بالخطر. لقد أصبحوا أحاديي التفكير، مدفوعين بهدف فريد — توفير إمدادات متزايدة باستمرار من التضحيات الحية، ثم تقديم أنفسهم كتضحيات في النهاية.
فووش!
لم يظهر التغيير فقط على المحاربين الذين يقاتلون في بصمة إله الأرض. إرتد سحر إدموند الأسود عبر الوريد الأرضي إلى عاصمة قبيلة كوتشيلا، البعيدة عن هنا.
كيف يمكن أن تصل هذه الدمية التي تم تشكيلها بشكل فظ إلى هذا المستوى من الأداء؟
في كل مرة يهاجم فيها، تتدخل قوة كريستينا الإلهية. لم تستطع إبطال هجماته تمامًا، لكنها أبلت بلاءً حسنًا في تقليل قوته.
لم يتبقَ أي محاربين في العاصمة. معظمهم من كبار السن والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون القتال.
هذا ما تمناه إدموند بشدة — أن يصير كائنًا متعاليًا يتجاوز البشر. حتى لو لم يستطع أن يصبح أقوى وأعظم ملك شياطين، فَـملك الشياطين لا يزال وجودًا متعاليا. على الرغم من أنه أُجبر على تقديم تنازلات، إلا أنه سيظل يحقق رغبته.
تغلغل السحر الأسود في عقولهم، وبدأ المجانين في قطع قلوب بعضهم البعض بعد أن فقدوا عقلهم. في وقت قصير، حدثت المذبحة في قلب قبيلة كوتشيلا.
على الرغم من دراسته للسحر لمدة تقل عن خمس سنوات، فقد حقق الطفل الصغير مستوىً رائعًا كَـساحر فائق. فاق إتقانه للفنون الغامضة التوقعات، حيث أظهر توقيعه صفات إستثنائية وأظهر مستوىً كبيرًا من التطور.
لذلك تسارعت الطقوس. سيتم نقل الدماء والأرواح من المذبوحين في العاصمة إلى بصمة إله الأرض عبر عروق الأرض.
علاوة على ذلك، تم إحباط سلبية الموارد المحدودة التي يمكن أن تخصصها لهجومها من قبل قوة إلهية هائلة. مع وجه شاحب ومرهق، أمسكت كريستينا روجرس بإحكام مسبحتها، ومارست نفوذها الخاص على الوضع.
لم يحتج إدموند إلى مزيد من الوقت. سيصبح شيئًا أقل من النسخة المثالية لملك الشياطين الذي أراد أن يصير، لكن، ليس باليد حيلة.
أصاب الإرتباك إدموند، ورأسه يحوم بإحساس مربك. في مساعيه داخل هيلموث، لم يتلق أي مساعدة بإستثناء أميليا ميروين، التي إستعار منها فارس الموت الهائل. كان من المفترض أن يلعب فارس الموت دورًا محوريًا في قواته، لكن إبادته السريعة تركته يترنح.
“سيف المون لايت….؟” صرخ إدموند بصدمة.
‘في نهاية المطاف، لا أزال سَـأتجاوز الإنسانية.’
راااامبل!
هذا ما تمناه إدموند بشدة — أن يصير كائنًا متعاليًا يتجاوز البشر. حتى لو لم يستطع أن يصبح أقوى وأعظم ملك شياطين، فَـملك الشياطين لا يزال وجودًا متعاليا. على الرغم من أنه أُجبر على تقديم تنازلات، إلا أنه سيظل يحقق رغبته.
خرج من قمة قوة اللانهائية، عمود طويل، ينبض بطاقة هائلة في طرفه. مزيج من البرق واللهب متشابك، تجمع في إندماج قوي. مع مكعب إدموند كودريث بشكل مباشر كَـهدف، إرتفعت الطاقة المركزة، وأطلقت العنان لِـشعاع ليزر هائل.
إقتربت اليد من يوجين بينما هي تنمو في الحجم، وبحلول الوقت الذي صارت فيه بالقرب من يوجين، صارت كبيرة مثل جانب الجرف. لكن على الرغم من تقدم الهجوم المهدد، بدا يوجين غير منزعج. رد فعله أتى بحركة بسيطة.
‘عشر دقائق على الأكثر قبل إستيفاء الشروط. محال ألَّا أتمكن من التحمل لهذه الفترة القصيرة فقط.’
الآن بعد أن غير محتويات الطقوس، لم يعد بحاجة إلى قمع ميلكيث. بدلًا من ذلك، آمل أن تنطلق وتُسرِّعَ عملية الطقوس من أجله. إستدعاءات لوفليان لا تزال تعيق عملية الطقوس، ولكن الأمر كما لو أنه يحاول تغطية السماء بأكملها بكفيه. كيف يخطط لوقف الكميات الهائلة من الدماء والأرواح القادمة من عاصمة قبيلة كوتشيلا؟
‘لقد فُزت.’
لقد تنازل بالفعل إلى الحل الوسط، لذلك يجب أن يفوز. لوح إدموند بِـفلاديمير مع إبتسامة مقتنعة. بعد تبسيط الطقوس، أصبح لديه الآن إحتياطي أكبر من القوة للإستفادة منه. علاوة على ذلك، تخلى إدموند عن قمع ميلكيث، لذلك صارت القوة الكاملة لسحره تحت تصرفه.
“لا تقل لي….” تحول وجه إدموند إلى شاحب.
إرتفعت قوة إدموند المظلمة من الأرض كَـيدٍ سوداء عملاقة. يد الموت، التي دمرت كل ما لمسته، تقدمت إلى الأمام. لو وُجِدَتْ أي فرصة لفشل الطقوس، فذلك سَـيكون بسبب شخص واحد.
السيف المقدس في يده بالفعل، ولا زال يحافظ على الإنبعاث بدلًا من الإشتعال. الطاقة السحرية تحترق من حوله كاللهب. رفرفت بدة الأسد، وأصبحت النيران التي تغطي السيف المقدس مليئة بالبقع السوداء.
ظل إدموند حذرًا من القوة التي إستخدمها يوجين لايونهارت في قتل فارس الموت في وقت سابق. لا يزال إدموند واثقًا تمامًا في أن دفاعات المكعب لا يمكن اختراقها، لكنه لم يستطع ببساطة تجاهل قوة يوجين الهائلة أيضا.
على الرغم من أن هيكتور ضئيلٌ بشكل لا يضاهى مقارنة بفارس الموت، إلا أنه أفضل من لا شيء. ومع ذلك، حتى هيكتور لم يستجب على الفور. يبدو أنه ليس في موقف حيث يمكنه القدوم ومساعدة إدموند على الفور.
في الحقيقة، لدى إدموند رغبة في تقديم يوجين كَـتضحية. على الرغم من أنه تخلى بالفعل عن العديد من التنازلات في طقوسه، فإن فكرة التضحية بمثل هذه الروح القوية وغير العادية أشعلت بداخله إمكانية رفع طقوسه إلى عالم ذي أبعاد أعلى، فرصة لتطوره.
فووش!
ظهر يوجين فجأة من الفراغ أمامه.
بشخير منزعج، إستدعى إدموند قوته المظلمة مرة أخرى. المجال المحيط به، المتمركز حول المكعب، تحت سيطرته بقوة. لديه القدرة على إطلاق مئات التعاويذ في لحظة واحدة، كل منها مليء بالقوة المميتة القادرة على إطفاء حياة الإنسان دون عناء.
من داخل عباءته، أخرج يوجين شيئًا، وإنتشر إشعاع رمادي باهت عبر الظلام الشامل. على الرغم من شدة التعاويذ التي تهاجم يوجين بلا هوادة، إلا أن تعويذات إدموند تلاشت إلى عدم حيث تداخل الضوء الرمادي الأثيري أمامه. إلتهم المون لايت السحر بِـنَهَم، مما أدى إلى تآكل جوهره.
‘سحر….لا أعرف هذا النوع من السحر. هل هذا توقيعه؟ هل يستعمل الريش كإحداثيات و….فهمت.’
على الرغم من دراسته للسحر لمدة تقل عن خمس سنوات، فقد حقق الطفل الصغير مستوىً رائعًا كَـساحر فائق. فاق إتقانه للفنون الغامضة التوقعات، حيث أظهر توقيعه صفات إستثنائية وأظهر مستوىً كبيرًا من التطور.
ثم لم يكن لديه خيار سوى إستعارة قوة شخص آخر. أولًا، قَسَّمَ إدموند وعيه. خصص جزءًا منه للطقوس مع تركيز الباقي على إستحضار الأرواح. على الرغم من أنه ليس مولعًا بهذا النوع، إلا أنه لا يزال قادرًا على إستخدام شعوذة الأرواح.
“وجوده نفسه غير معقول.” تمتم إدموند. لم يشعر أبدًا بالغيرة من البشر، لكن هذا يبدو أنه الإستثناء الوحيد. شعر بالغيرة من هذا الشاب الموهوب بشكل غير معقول.
‘هامل. أحتاج مساعدتك. إذهب إلى الجرف على الفور وتكفل بالقديسة وسيد البرج الأحمر—’
هذا غذى فقط رغبته في إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية. هذا ليس مبنيًا على نظرياته كَـساحر، بل إدموند مقتنع تمامًا. إذا تمكن من إستعمال يوجين لايونهارت كَـتضحية، فَـلديه حدس أنه يستطيع الحصول على مكانة ملك شياطين عظيم على الرغم من التنازلات التي قدمها.
ما أزعجه كثيرًا هو الحقيقة المحبطة أنه لم يستطع التخلص من ميلكيث الحياة بالسرعة التي خطط لها. لم يتمكن من تكريس إهتمامه الكامل على قتلها، وأثبت هذا أن القضاء على سيد سحر الأرواح، الذي أبرم عقودًا مع ثلاثة ملوك أرواح، مهمة شاقة بالفعل.
“تعال!” قال إدموند مع الحفاظ على يد الموت.
“سيف المون لايت….؟” صرخ إدموند بصدمة.
‘هامل؟’
رااااامبل!
لقد فرق الكثير من القوة في الطقوس، وكل ذلك لأنه سعى إلى الكمال. وفقًا لخطته الأصلية، كان سيمتلك أكثر من الوقت الكافي، لكن، إتضح أن العدو أقوى بكثير من توقعاته.
إقتربت اليد من يوجين بينما هي تنمو في الحجم، وبحلول الوقت الذي صارت فيه بالقرب من يوجين، صارت كبيرة مثل جانب الجرف. لكن على الرغم من تقدم الهجوم المهدد، بدا يوجين غير منزعج. رد فعله أتى بحركة بسيطة.
ولإثبات ذلك، نزل سحره. أمسك يوجين آكاشا من داخل عباءته. لم يتم إنشاء التعاويذ التي أطلقها إدموند بشكل عشوائي. جميع التعاويذ متصلة، ولا يوجد مخرج للهروب من الوابل.
السيف المقدس في يده بالفعل، ولا زال يحافظ على الإنبعاث بدلًا من الإشتعال. الطاقة السحرية تحترق من حوله كاللهب. رفرفت بدة الأسد، وأصبحت النيران التي تغطي السيف المقدس مليئة بالبقع السوداء.
إرتفعت قوة إدموند المظلمة من الأرض كَـيدٍ سوداء عملاقة. يد الموت، التي دمرت كل ما لمسته، تقدمت إلى الأمام. لو وُجِدَتْ أي فرصة لفشل الطقوس، فذلك سَـيكون بسبب شخص واحد.
بووم!
على الرغم من أن هيكتور ضئيلٌ بشكل لا يضاهى مقارنة بفارس الموت، إلا أنه أفضل من لا شيء. ومع ذلك، حتى هيكتور لم يستجب على الفور. يبدو أنه ليس في موقف حيث يمكنه القدوم ومساعدة إدموند على الفور.
شرطة مائلة أفقية قطعت يد الموت بسهولة إلى قسمين.
“كيف يمكن أن يكون هذا ممكنًا….!؟” بصق إدموند في صدمة ودهشة. لقد علم أن يوجين لايونهارت قوي. في مناوشتهم الأخيرة، تم دفع فارس الموت من قبل يوجين إلى الخلف بدلًا من أن يكون له اليد العليا.
لم يحشد أي منهم القوة لشن أي شكل من أشكال الدفاع ضد شعاع الليزر القادم، والذي لم يترك شيئًا في أعقابه حيث إجتاح البرق واللهب المنطقة. ومع ذلك، على الرغم من مواجهة مثل هذا الهجوم الهائل بشكل مباشر، لم يظهر ولا حتى عيب واحد على سطح المكعب.
ومع ذلك، هذا لم يمثل شيئًا سوى فقدان تعويذة واحدة فقط. هذا لا يعني شيئًا لإدموند.
رااااامبل!
بشخير منزعج، إستدعى إدموند قوته المظلمة مرة أخرى. المجال المحيط به، المتمركز حول المكعب، تحت سيطرته بقوة. لديه القدرة على إطلاق مئات التعاويذ في لحظة واحدة، كل منها مليء بالقوة المميتة القادرة على إطفاء حياة الإنسان دون عناء.
ولإثبات ذلك، نزل سحره. أمسك يوجين آكاشا من داخل عباءته. لم يتم إنشاء التعاويذ التي أطلقها إدموند بشكل عشوائي. جميع التعاويذ متصلة، ولا يوجد مخرج للهروب من الوابل.
ظل إدموند حذرًا من القوة التي إستخدمها يوجين لايونهارت في قتل فارس الموت في وقت سابق. لا يزال إدموند واثقًا تمامًا في أن دفاعات المكعب لا يمكن اختراقها، لكنه لم يستطع ببساطة تجاهل قوة يوجين الهائلة أيضا.
ما أزعجه كثيرًا هو الحقيقة المحبطة أنه لم يستطع التخلص من ميلكيث الحياة بالسرعة التي خطط لها. لم يتمكن من تكريس إهتمامه الكامل على قتلها، وأثبت هذا أن القضاء على سيد سحر الأرواح، الذي أبرم عقودًا مع ثلاثة ملوك أرواح، مهمة شاقة بالفعل.
[السير يوجين!] توصلت مير إلى نفس النتيجة. على الرغم من تخصصها في الدعم السحري، إلا أنها لم تجد أي ثغرات في سحر إدموند.
كما لو أنه شيء إستحضره أحد العمالقة الخرافيين، نزلت سيوف عديدة من الضوء على إدموند كودريث، ووصل عددها بسهولة إلى العشرات. مع حجم شاهق، إخترقت هذه الشفرات المهيبة دون عناء سحره الدفاعي، مما أدى إلى تدميرها.
‘ما هذا؟’
لم تملك خيارًا سوى الإعتراف بذلك. كَـساحر، إدموند متفوقٌ في كل شيء على يوجين. لم يستطع يوجين أبدًا أن يأمل في الفوز في معركة السحر.
ناداه إدموند على عجل مرة أخرى، لكنه لم يتلق أي رد. ليس الأمر أن فارس الموت قد تجاهل رسالته، بل لم يوجد أي شخص لتلقي رسالته. هذا يمكن أن يعني شيئًا واحدًا فقط. فارس الموت، الذي تم إنشاؤه من خلال تحسين جسد البطل منذ ثلاثمائة عام، تم إبادته في ساحة المعركة هذه.
ومع ذلك، هذه الحقيقة لم تمثل اليأس بالنسبة لِـيوجين. لديه أسلحة أخرى تحت تصرفه إلى جانب السحر. في اللحظة التي نزلت فيها تعاويذ إدموند، ترك يوجين آكاشا وأمسك بمقبض سيفٍ معين.
إحتدم الصراع داخل عالم العمى، مما أدى إلى إطالة مدة المعركة. آثار توقيع بلزاك قد جردت المحاربين من بصرهم وسمعهم وحاسة الشم. على الرغم من أنه لا يزال بإمكانهم تمييز الحلفاء عن الأعداء من خلال حواسهم الروحية، إلا أن معنوياتهم إنخفضت إلى أعماق اليأس.
‘هذا….’
من داخل عباءته، أخرج يوجين شيئًا، وإنتشر إشعاع رمادي باهت عبر الظلام الشامل. على الرغم من شدة التعاويذ التي تهاجم يوجين بلا هوادة، إلا أن تعويذات إدموند تلاشت إلى عدم حيث تداخل الضوء الرمادي الأثيري أمامه. إلتهم المون لايت السحر بِـنَهَم، مما أدى إلى تآكل جوهره.
بعد لحظة وجيزة، ألقى العمى العالم مرة أخرى في الظلام. ومع ذلك، فهم إدموند ما حدث في تلك اللحظة القصيرة. لقد قسمت قوة قوية بشكل لا يصدق العالم للحظة واحدة فقط.
‘ما هذا؟’
قام إدموند عن غير قصد بتحريك المكعب للخلف.
على الرغم من دراسته للسحر لمدة تقل عن خمس سنوات، فقد حقق الطفل الصغير مستوىً رائعًا كَـساحر فائق. فاق إتقانه للفنون الغامضة التوقعات، حيث أظهر توقيعه صفات إستثنائية وأظهر مستوىً كبيرًا من التطور.
إستخدم يوجين المون لايت ورسم هلالًا. قوة الظلام لا يمكن أن تمنع المون لايت. كيف يمكنها مع كون المون لايت ببساطة يلتهم أي شيء وكل شيء يلمسه؟
“لا تقل لي….” تحول وجه إدموند إلى شاحب.
الفصل 290: بصمة إله الأرض (4)
“أنتِ لا شيء سوى تقليد….!” هدر إدموند بغضب وتهيج.
لقد قرأ عن سيف مماثل في أرشيف بابل الخاص. لكن هذا لا يمكن أن يكون هو. لم يُرَ السيف منذ ثلاثمائة عام، فَـكيف يمكن أن يظهر هنا؟
لم يحتج إدموند إلى مزيد من الوقت. سيصبح شيئًا أقل من النسخة المثالية لملك الشياطين الذي أراد أن يصير، لكن، ليس باليد حيلة.
“سيف المون لايت….؟” صرخ إدموند بصدمة.
وجدت ميلكيث نفسها متورطة في شبكة من سلاسل القوة المظلمة. هدد ضغطهم بتحطيم شكلها الهش، لكنها إكتشفت شيئًا جيدًا في معرفة أن الأطراف الواقعة تحت تأثير السلاسل ليست سوى وهم. عندما إنهارت الزوائد الأرضية تحت ضغط السلاسل، إستسلمت، مدركة عدم جدوى محاولة التحرر من براثن القوة المظلمة القمعية.
نظر يوجين إلى إدموند للحظة قبل أن ينفجر في الضحك. “إذن فَـأنت تعرف عن هذا حتى؟”
‘آمل أن تكون قد أسقطته معك. أو تسببت بجرح قاتل، على الأقل….’
إنهار تعبير إدموند بعد سماع إجابة يوجين.
غمرت القوة المظلمة التي زرعها في المحاربين وعيهم وعززت أجسادهم، مما أدى بهم إلى حالة من الجنون.
تدخل في الطقوس وأجرى تغييرات. لقد سعى وراء الجودة على الكمية مع تضحيات الدماء والأرواح من أجل الطقوس، لكنه لم يعد يهتم بجودة التضحيات. وهكذا، سيزيد بسرعة عدد التضحيات. تحركت شفاه إدموند بسرعة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
