نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 293

بصمة إله الأرض (7)

بصمة إله الأرض (7)

الفصل 293: بصمة إله الأرض (7)

مما لا شك فيه أن خبرة بلزاك في الحرب النفسية رائعة، مما أدى بمهارة إلى تخريب خطط إدموند.

لم يأخذوا أي سجناء.

 

 

“هل يجب أن تكون إنسانًا؟”

ربما يكون مفهوم الإبادة الكاملة قد بدا للبعض قسوة لا يمكن إنكارها، ولكن، لم يظهر على وجه إيفاتار، زعيم قبيلة زوران، ورؤساء القبائل المتحالفة، أي تلميح من التردد.

“يوجين، صديقي المحترم. أنا أشكرك. ما زلت أتساءل كيف يمكنني سداد ما فعلته من أجلنا. لم يخطر ببالي سوى إعطاء كل الغنائم التي حصلت عليها من خلال غزو قبيلة كوتشيلا لك.”

 

[الإيمان.] تمتمت انيسيه بعد تنهد طويل.

إمتنع يوجين، وهو شخص غريب غير معتاد على طرق الغابة، عن التدخل في شؤونهم، مثل بقية المجموعة. لطالما إحتضنت قبيلة كوتشيلا أكل لحوم البشر والتضحيات البشرية كأساس لوجودها.

 

 

[لقد بذلتِ قصارى جهدك في هذه الحرب القاسية، كريستينا. لقد أنقذتِ أولئك الذين ماتوا، وكذلك العديد من الآخرين. لقد قمت بحماية أولئك الذين تعتزين بهم.]

وهكذا، حتى من منظور أهل الغابة، إنهم برابرة لا يمكن إبقائهم على قيد الحياة.

 

 

 

“لقد كُنتَ مساعدةً كبيرة.”

“أنا أقول إن الشهرة التي أسعى إليها تختلف عن أن أصير عصا الحصار. عصا الحصار هو العنوان الذي يمثل الساحر الأسود الأبرع في وقته. وبعبارة أخرى، في اللحظة التي تصير عصا الحصار، لن يعود لديه إسم.” أوضح بلزاك.

بعد الإنتهاء من المهمة الشاقة المتمثلة في ترتيب ساحة المعركة، بدت بقايا الدمار واضحة للجميع. على الرغم من القوة الهائلة لسحر كريستينا الإلهي، لم يخرج الحلفاء سالمين. الخسائر كبيرة، حيث فُقِد عدد كبير من الأرواح وتُرك العديد من الأفراد جرحىً ومتألمين.

 

 

 

قابل كل محارب متبقي من قبيلة كوتشيلا موته، ولم يُترَك أي ناجين. لقد كان إنتصارا لا لبس فيه للزوران وقواتهم. إبتسم إيفاتار، الذي غمره شعور بالرضا، بإبتسامة إنحنى مظهرًا الإمتنان لمجموعة يوجين. “لولا مساعدتكم ما كنا لنحصل على فرصة في هذه الحرب.”

“هذا لأنني سيدة سحر الأرواح. لم يكن طموحي أن أصير أعظم ساحرة ولكن أعظم سيد لسحر الأرواح، على الرغم من أنه يمكنك القول إنني حققت أمنيتي بالفعل.” شخرت ميلكيث بإبتسامة متعجرفة.

على الرغم من إنتهاء الصراع داخل الأراضي المقدسة لبصمة إله الأرض، لم تختَر قوات إيفاتار العودة الفورية إلى زوران. بدلًا من ذلك، إختاروا المضي قدما، بثبات في مسيرتهم نحو قلب عاصمة قبيلة كوتشيلا. تم هزيمة قوات النخبة في كوتشيلا، تاركين طريقًا خاليًا من المعارضة الهائلة. علاوة على ذلك، فإن التأثير السائد لسحر إدموند الأسود الشرير داخل العاصمة تكفل بتقليل عدد الناجين.

على الرغم من إنتهاء الصراع داخل الأراضي المقدسة لبصمة إله الأرض، لم تختَر قوات إيفاتار العودة الفورية إلى زوران. بدلًا من ذلك، إختاروا المضي قدما، بثبات في مسيرتهم نحو قلب عاصمة قبيلة كوتشيلا. تم هزيمة قوات النخبة في كوتشيلا، تاركين طريقًا خاليًا من المعارضة الهائلة. علاوة على ذلك، فإن التأثير السائد لسحر إدموند الأسود الشرير داخل العاصمة تكفل بتقليل عدد الناجين.

 

“حتى لو تم تدمير الجسد بالكامل، فقد عادت الروح إلى أميليا. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن ذلك فارسَ موتٍ متكاملًا. الجسد جثة متحركة، وتم تصنيع الروح….قد يكون هناك وعاء حياة يتزامن مع الروح في حوزة أميليا.” تابع بلزاك.

خطط إيفاتار للإستفادة من الزخم لغزو قبيلة كوتشيلا بالكامل. مع هذا الإنتصار الساحق، أيد قادة القبائل المتحالفة قراره بالكامل.

هربت ضحكة مكتومة خفية من شفاه بلزاك وأومأ برأسه. “نعم، هذا صحيح. على وجه الخصوص، أي ساحر درس في آروث سيحلم بأن يصير ساحرًا مثل السيدة سيينا. والأمر ذاته ينطبق علي.”

 

 

هربت ضحكة مكتومة من شفاه يوجين بينما يلاحظ الرؤساء وهم ينظرون إلى إيفاتار بمزيج من الإعجاب والتقديس. وجد الوضع مسليا إلى حد ما، معتبرًا أنه منذ وقت ليس ببعيد، عانى معظم هؤلاء الرؤساء أنفسهم من فقدان ذراعٍ على يد إيفاتار.

لقد تصارع مع اللغز أمامه، غير متأكد من الإجابة الحقيقية. في حين أن أبسط حل هو إستخدام الخنجر لإستخراج قلب بلزاك بلا رحمة، حتى يوجين، على الرغم من تصميمه، تردد في إرتكاب مثل هذا الفعل الحقير.

 

لم يستطع يوجين فهم كلماته على الفور.

“يوجين، صديقي المحترم. أنا أشكرك. ما زلت أتساءل كيف يمكنني سداد ما فعلته من أجلنا. لم يخطر ببالي سوى إعطاء كل الغنائم التي حصلت عليها من خلال غزو قبيلة كوتشيلا لك.”

 

 

 

“تسليمي كل شيء يبدو أكثر من اللازم. النصف سيكون على ما يرام. يجب أن تكسب شيئًا من الحرب أيضا.” أجاب يوجين.

 

 

لم يستطع يوجين فهم كلماته على الفور.

“ماذا عني؟” لم تُضيِّع ميلكيث أي وقت في التدخل. ومع ذلك، عندما اقتربت، انبثقت منها رائحة نفاذة وحارقة، مما تسبب في إرتداد يوجين غريزيا، مع عبوس محفور على وجهه.

“إنه أمر سخيف، ولكن كيف أشرح ذلك….صحيح، أريد أن أصير ساحرًا مثل سيينا الحكيمة. أريد أن أصير ساحرًا يُنقَشُ إسمه في التاريخ السحري لمئات السنين.” تابع بلزاك.

 

 

“أنت حقًا جشعة. بفضل هذه الحرب، نجحت في توقيع عقد مع ملك أرواح النار. ماذا تريدين أكثر؟” قال يوجين.

كلماتها ليست موجهة إلى يوجين. يبدو أن إفريت مستاء إلى حد ما من جشع ميلكيث. واصلت الزحف إلى الوراء بينما تتوسل إفريت. “وأيضًا، عقد مع ملك الأرواح ليس شيئا يمكن التراجع عنه بسهولة، أليس كذلك….؟ سأبذل قصارى جهدي للتحسن. ما رأيك؟ صحيح، ماذا لو غيرت إسم توقيعي؟ بدلا من قوة اللانهائية، أستطيع أن أفعل شيئًا يجعلك تبرز أكثر من ذلك بقليل. ماذا عن قوة إفريت….؟ يمكنني أن أصنع حتى توقيعًا فقط لأجلك….و-وسأقدم مساعدات خاصة لسحرة البرج الأبيض الذين لديهم عقود مع أرواح النار….”

 

 

“من الناحية الفنية، حصلت على العقد مع إفريت لأنني رائعة.” تحدثت ميلكيث، وهي ترفع بفخر صدرها، ويداها عند خصرها. ومع ذلك، فقد تقلصت على الفور تقريبًا بتعبير ذليل. “آه….حسنًا، حسنًا. لن آخذ أي شيء آخر، لذلك دعنا نحافظ على العقد، ما رأيك؟ هيا، لقد كُنتَ سعيدًا داخليًا بعد توقيع هذا العقد معي….”

 

كلماتها ليست موجهة إلى يوجين. يبدو أن إفريت مستاء إلى حد ما من جشع ميلكيث. واصلت الزحف إلى الوراء بينما تتوسل إفريت. “وأيضًا، عقد مع ملك الأرواح ليس شيئا يمكن التراجع عنه بسهولة، أليس كذلك….؟ سأبذل قصارى جهدي للتحسن. ما رأيك؟ صحيح، ماذا لو غيرت إسم توقيعي؟ بدلا من قوة اللانهائية، أستطيع أن أفعل شيئًا يجعلك تبرز أكثر من ذلك بقليل. ماذا عن قوة إفريت….؟ يمكنني أن أصنع حتى توقيعًا فقط لأجلك….و-وسأقدم مساعدات خاصة لسحرة البرج الأبيض الذين لديهم عقود مع أرواح النار….”

 

بدت كلماتها عرجاء وخاضعة حقا، مما تسبب في سعال تيمبست معلنًا عدم رغبته في رؤية هذا المشهد. إبتعد يوجين أيضًا عن ميلكيث.

 

 

يوجين هو شخصٌ ثمينٌ حقًا بالنسبة لها.

“…..احم. على أي حال، يوجين، أنا مدين لك كثيرًا. أولًا، كما قُلت، سَـأعطيك نصف الغنائم، وماذا عن مناقشة بقية الأشياء بعد إنتهاء الغزو؟” سأل إيفاتار.

ومع ذلك، في حين أن إله النور لم ينطق بمثل هذه الكلمات المريحة لانيسيه، فقد وجدت العزاء في حقيقة أن رفاقها، حلفائها الصامدين، قد منحوها مثل هذه الكلمات.

 

“هل تعتقد أنني تعاونت في قتل إدموند للحصول على هذا اللقب؟” سأل بلزاك.

“بالتأكيد.”

 

لم يقدم إيفاتار أي طلب لمرافقة يوجين، مدركًا أن دور يوجين في الحرب قد وصل إلى نهايته. وبالمثل، إمتنع عن طلب المساعدة من أي من رفاق يوجين.

لم يقدم إيفاتار أي طلب لمرافقة يوجين، مدركًا أن دور يوجين في الحرب قد وصل إلى نهايته. وبالمثل، إمتنع عن طلب المساعدة من أي من رفاق يوجين.

 

‘ماذا، الأخت؟’

تم تكديس جثث محاربي قبيلة كوتشيلا على شكل تل، ثم صُبَّ الزيت عليهم قبل إشعال النيران فيهم.

 

 

 

لم يحزن إيفاتار والمحاربون الآخرون على العديد من الجثث، ولم يهتموا بما إذا كان إله الأرض سيحتضن أرواحهم. ومع ذلك، فقد حزنوا على حلفائهم القتلى.

يوجين هو شخصٌ ثمينٌ حقًا بالنسبة لها.

 

إنها إجابة غير متوقعة، ولم يكن يوجين فقط هو الذي تفاجأ بإجابة بلزاك. نظر كل من لوفليان وملكيث إلى بلزاك بتعبيرات مندهشة.

مع وجه رسمي، ركعت كريستينا، ووجهها مرهق بشكل واضح، وقدمت الصلوات من أجل الأرواح الراحلة. عند مشاهدة هذا المنظر، تأثر إيفاتار بعمق ووجد نفسه مضطرًا للإنضمام إليها منحنيًا على ركبتيه. لقد تأثر بمشهد كاهن، أتى من أرض أجنبية إلى سمر ولا يعبد إله الأرض، يصلي بجدية من أجل المحاربين الذين سقطوا.

 

 

“بالتأكيد.”

مُتَّبعين إيفاتار، ركع كل محارب حاضر، تغلب عليه إحساس عميق بالعاطفة، في إنسجام تام. لقد أثر تأثير تصرفات كريستينا عليهم جميعًا بعمق، لأنها لم تقدم الصلوات فحسب، بل كانت أيضًا مفيدة في إنقاذ أرواح العديد منهم، وسحبهم من حافة الموت.

تمتم لوفليان بتعبير مُحرَج: “إنه بالتأكيد حلم الطفولة لكل ساحر.”

 

“أنا لست سيينا الحكيمة. لقد كانت محبوبة من السحر نفسه. ساحرة يمكن أن تهدد ملوك الشياطين، ولم يولد بعدها ساحر واحد كهذا. كما قُلت، يا سيدي يوجين….لقد وقعتُ عقدًا مع ملك الشياطين لكي أصير ساحرًا عظيمًا. كانت قوتي وحدها غير كافية، لذلك مهدت طريقًا كان مستحيلًا بالنسبة لي في الأصل من خلال توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني.” بعد قول ذلك، هز بلزاك رأسه كما لو أنه محرج. “حسنًا، في النهاية، بقيتُ عالقًا في طموحاتي الطفولية، لذلك بذلت قصارى جهدي للتوصل إلى إجابة مع تقدمي في السن. ولكن على الرغم من ذلك، أنا مُخلِصٌ ويائسٌ لتحقيق رغبتي. هذا هو السبب في أنني لا أريد أن أصير عصا الحصار أو وجودًا آخر غير الإنسان. ما أريد أن أصير، الساحر العظيم، يجب أن يكون إنسانًا تمامًا.”

صُدِمَتْ كريستينا عندما فتحت عينيها بعد الصلاة بتركيز. صدمتها طبيعية فقط، نظرًا لأنها وجدت الآلاف من السكان الأصليين راكعين أمامها كما لو أنهم يعبدونها.

‘….لا، ربما يحاول جعلي أفكر بهذه الطريقة.’

 

واصل بلزاك وهو ينظر إلى عيني يوجين. “فكر في إدموند. على الرغم من أنه كان إنسانًا، إلا أن إدموند لم يرضَ عن وجوده كإنسان. حاول أن يصير ملك شياطين لأنه إقتنع بأنه ليس لديه ما يلاحقه كساحر بشري وأسود. لكن هذا ليس صحيحًا بالنسبة لي. ما أسعى إليه ليس أن أصير شيئًا ليس إنسانيًا، ولا أن أقف عند قمة السحرة السود. لذلك لا أريد أن أصير ملك شياطين، ولا أريد أن أصير عصا الحصار أيضًا.”

إيفاتار والمحاربون هم أول من ترك بصمة إله الأرض. إختارت مجموعة يوجين عدم المغادرة على الفور، وقرروا بدلًا من ذلك البقاء لفترة أطول وإجراء فحص سحري شامل.

أثبت إدموند أنه على حق، وكذلك هيكتور.

 

 

مع زوال إدموند، سَـتستعيد الشبكة المعقدة من عروق الأرض تدريجيًا إيقاعها المتأصل، وتعود إلى المسار الطبيعي الذي تم إنكاره منذ فترة طويلة. ومع ذلك، على الرغم من هذا التحول، بقيت الحقيقة القاسية — إنقاذ الأرواح التي تم التضحية بها أثناء الطقوس مهمة لا يمكن تحقيقها، حيث إختفت الأغلبية بالفعل في الطقوس.

 

 

“إذن لماذا تحولت إلى السحر الأسود رغم إمتلاكك لمثل هذه الرغبة؟” سأل ميلكيث.

[هذا لا مفر منه. لا يوجد شيء يمكننا القيام به.] تحدثت انيسيه بعد الشعور بحزن كريستينا. [ألم أخبرك، كريستينا؟ حتى مع حقيقة أننا أنا وأنتِ قديستان، فإن إنقاذ الجميع لَـهو أمر مستحيل.]

 

خفضت كريستينا رأسها، متنهدةً بثقل. أدركت انيسيه، شديدة الملاحظة، الثقل المحفور على وجه كريستينا. انيسيه، أيضًا، ليست غريبة على هذا الحزن المألوف، بعد أن شهدت ذلك مرات لا تحصى في ماضيها البعيد، قبل ثلاثة قرون.

هربت ضحكة مكتومة خفية من شفاه بلزاك وأومأ برأسه. “نعم، هذا صحيح. على وجه الخصوص، أي ساحر درس في آروث سيحلم بأن يصير ساحرًا مثل السيدة سيينا. والأمر ذاته ينطبق علي.”

 

“هل تعتقد أنني تعاونت في قتل إدموند للحصول على هذا اللقب؟” سأل بلزاك.

[لم نتمكن من إنقاذ الجميع، لكننا أنقذنا الكثير من الناس. أنا لا أعرف كيف يمكن أن تتلقي هذا، ولكن….يجب أن أقول هذا الآن.]

بدت كلماتها عرجاء وخاضعة حقا، مما تسبب في سعال تيمبست معلنًا عدم رغبته في رؤية هذا المشهد. إبتعد يوجين أيضًا عن ميلكيث.

‘ماذا، الأخت؟’

 

[لقد قُمتِ بعمل جيد.]

أجاب يوجين: “هذا ليس غير وارد.”

إنبثق توهج لطيف من المسبحة المعلقة حول رقبة كريستينا، وتصاعدت إضاءتها الخافتة في الهواء. انيسيه هي المسؤولة عن هذا الإشراق. تدريجيًا، نما الضوء الأثيري إلى ما وراء المسبحة وغلف كريستينا، مما أدى إلى طي شكلها في أحضان دافئة.

لقد تصارع مع اللغز أمامه، غير متأكد من الإجابة الحقيقية. في حين أن أبسط حل هو إستخدام الخنجر لإستخراج قلب بلزاك بلا رحمة، حتى يوجين، على الرغم من تصميمه، تردد في إرتكاب مثل هذا الفعل الحقير.

 

يمكن أن يكون يوجين راضيًا عن ذلك في الوقت الحالي.

[لقد بذلتِ قصارى جهدك في هذه الحرب القاسية، كريستينا. لقد أنقذتِ أولئك الذين ماتوا، وكذلك العديد من الآخرين. لقد قمت بحماية أولئك الذين تعتزين بهم.]

“أنا أقول إن الشهرة التي أسعى إليها تختلف عن أن أصير عصا الحصار. عصا الحصار هو العنوان الذي يمثل الساحر الأسود الأبرع في وقته. وبعبارة أخرى، في اللحظة التي تصير عصا الحصار، لن يعود لديه إسم.” أوضح بلزاك.

‘….هذا لأنكِ ساعدتِني، أيتها الأُخت.’

– السحرة السود هم الذين يَسعَونَ إلى الكفاءة القصوى. كما تعلم، أيها السير يوجين، السحر هو دراسة قاسية ومؤذية وسخيفة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك وتلهفك إليه، أن تصير ساحرًا دون موهبة لَـهو أمر مستحيل.

[ومع ذلك، على الرغم من وفاتي منذ قرون، لم أتمكن من رؤية ظهر هامل وإضاءة نوري عليه إلا بسببك، كريستينا.]

 

تضخم قلب انيسيه بالإمتنان، لأنها أدركت أنه حتى في الموت، يمكنها أن تجلب العزاء لروح كريستينا المرهقة. بالتفكير في وجودها المضطرب قبل ثلاثة قرون، تذكرت انيسيه الغياب العميق للتأكيد أو العزاء الذي منحه لها إله النور.

مُتَّبعين إيفاتار، ركع كل محارب حاضر، تغلب عليه إحساس عميق بالعاطفة، في إنسجام تام. لقد أثر تأثير تصرفات كريستينا عليهم جميعًا بعمق، لأنها لم تقدم الصلوات فحسب، بل كانت أيضًا مفيدة في إنقاذ أرواح العديد منهم، وسحبهم من حافة الموت.

 

“بالتأكيد.”

قال يوجين: “عملٌ جيد.”

إمتنع يوجين، وهو شخص غريب غير معتاد على طرق الغابة، عن التدخل في شؤونهم، مثل بقية المجموعة. لطالما إحتضنت قبيلة كوتشيلا أكل لحوم البشر والتضحيات البشرية كأساس لوجودها.

 

لم يستطع يوجين إلا أن يعتقد أنه رجل غريب.

ومع ذلك، في حين أن إله النور لم ينطق بمثل هذه الكلمات المريحة لانيسيه، فقد وجدت العزاء في حقيقة أن رفاقها، حلفائها الصامدين، قد منحوها مثل هذه الكلمات.

 

 

 

إقترب يوجين من كريستينا ومد يده لها.

 

 

على سبيل المثال، إنها حقيقة أن بلزاك لم يخُنهُم بأي شكل من الأشكال في هذا الأمر، وصحيحٌ أيضًا أنه يتصرف دائما بشكل ودي تجاه يوجين، ويساعده.

[إنه سريع البديهة فقط في مثل هذه الأوقات.]

إمتلكت مشاعر متطابقة عندما يتعلق الأمر بِـسيينا. إرتفعت رغبة ساحقة من داخلها، تتوق إلى إنقاذ سيينا. يمكنها أن تتخيل لم الشمل السعيد، المحادثات الحماسية، والمرح الذي يمكنهم الإنغماس فيه مرة أخرى.

تمتمت انيسيه أثناء الشعور بالحب. وبالمثل، إمتلأت خدود كريستينا بعاطفة رقيقة، متشابكة مع مشاعر انيسيه. رغم ذلك، تحت هذه المودة المزدهرة، نبض قلبها بقلق.

“دعونا نخرجه….” قال يوجين بإنزعاج.

 

 

يوجين هو شخصٌ ثمينٌ حقًا بالنسبة لها.

 

 

أثبت إدموند أنه على حق، وكذلك هيكتور.

لطالما تم لصق عيون كريستينا على يوجين أثناء المعركة. على الرغم من أن يوجين أثبت قوته وتطلب القليل من المساعدة، إلا أن كريستينا، المتناغمة مع كل تحركاته، وجهت الضوء المشع لمساعدته كلما واجه هجمة محفوفة بالمخاطر من السحر الأسود أو مخاطر وشيكة أخرى. كان من الممكن لها مساعدته في هذه المعركة. ومع ذلك، عرفت كريستينا أنها ستكون مهمة صعبة عليها لحماية يوجين من الأذى في المستقبل.

 

 

“لكن لقب عصا الحصار لا يمكن أن يكون شاغرًا، أليس كذلك؟ تم إسترداد فلاديمير كذلك.” قال يوجين، ثم نظر إلى بلزاك بغضب. “….لا تقُل لي….هل تم إختيارك كَـعصا الحصار القادم؟”

شاركت انيسيه مخاوف كريستينا. مثل كريستينا، يوجين حقًا عزيزٌ على انيسيه.

 

 

مما لا شك فيه أن خبرة بلزاك في الحرب النفسية رائعة، مما أدى بمهارة إلى تخريب خطط إدموند.

إمتلكت مشاعر متطابقة عندما يتعلق الأمر بِـسيينا. إرتفعت رغبة ساحقة من داخلها، تتوق إلى إنقاذ سيينا. يمكنها أن تتخيل لم الشمل السعيد، المحادثات الحماسية، والمرح الذي يمكنهم الإنغماس فيه مرة أخرى.

‘….لا، ربما يحاول جعلي أفكر بهذه الطريقة.’

 

لم يستطع يوجين فهم كلماته على الفور.

لكن، واجهت انيسيه الحقيقة القاتمة المتمثلة بِـأن إنقاذ سيينا هي مهمة بعيدة عن متناولها. تم إخماد وجودها البشري قبل ثلاثة قرون، ولم تستطع كريستينا مرافقة يوجين أيضًا.

لكن، واجهت انيسيه الحقيقة القاتمة المتمثلة بِـأن إنقاذ سيينا هي مهمة بعيدة عن متناولها. تم إخماد وجودها البشري قبل ثلاثة قرون، ولم تستطع كريستينا مرافقة يوجين أيضًا.

 

لوفليان عادل ومميز في ذلك وقد خطط بالفعل لإستخراج الخنجر من موقعه المميت بعد زوال إدموند. ومن الناحية المنطقية، يبدو أنه لا يوجد سبب مقنع للإمتناع عن القيام بذلك. بعد كل شيء، لم يُظهِر بلزاك أي سلوك مشبوه بشكل علني، ولم يحرض على أي إضطرابات خلال الحرب. على العكس من ذلك، لعبت جهوده دورًا مهما في سقوط إدموند كودريث.

[الإيمان.] تمتمت انيسيه بعد تنهد طويل.

 

 

خطط إيفاتار للإستفادة من الزخم لغزو قبيلة كوتشيلا بالكامل. مع هذا الإنتصار الساحق، أيد قادة القبائل المتحالفة قراره بالكامل.

أومأت كريستينا برأسها وهي تشد قبضتها على المسبحة.

“على العكس من ذلك، أعتقد أنه يمكنكِ التعاطف بنشاط مع وجهة نظري. أليس نفاقًا أن نقول إن تكوين عقد مع وجود يمكن أن يمنحني القوة التي لن أحققها أبدًا وإمكانية تغيير مستقبلي أمر خاطئ دون قيد أو شرط؟” سأل بلزاك.

 

أجاب يوجين: “هذا ليس غير وارد.”

“الخنجر….” قال يوجين، وهو ينظر إلى بلزاك، الذي وقف بشكل ملتوٍ. الخنجر السحري لا يزال في قلب بلزاك. إذا أراد يوجين ذلك، يمكنه أن يمزق قلب بلزاك في جزءٍ من الثانية.

خطط إيفاتار للإستفادة من الزخم لغزو قبيلة كوتشيلا بالكامل. مع هذا الإنتصار الساحق، أيد قادة القبائل المتحالفة قراره بالكامل.

 

أجاب يوجين: “لقد أخرجته لأنني لا أثق بك.”

“هل يمكنني الإحتفاظ به؟” إستفسر يوجين، تناوبت نظرته بين الخنجر المشدود في يده وبلزاك الواقف أمامه. وقف لوفليان، الشخص المسؤول عن إدخال الخنجر بالفعل، وهو يشعر بالإرتباك بسبب وقاحة يوجين.

 

 

 

لوفليان عادل ومميز في ذلك وقد خطط بالفعل لإستخراج الخنجر من موقعه المميت بعد زوال إدموند. ومن الناحية المنطقية، يبدو أنه لا يوجد سبب مقنع للإمتناع عن القيام بذلك. بعد كل شيء، لم يُظهِر بلزاك أي سلوك مشبوه بشكل علني، ولم يحرض على أي إضطرابات خلال الحرب. على العكس من ذلك، لعبت جهوده دورًا مهما في سقوط إدموند كودريث.

خفضت كريستينا رأسها، متنهدةً بثقل. أدركت انيسيه، شديدة الملاحظة، الثقل المحفور على وجه كريستينا. انيسيه، أيضًا، ليست غريبة على هذا الحزن المألوف، بعد أن شهدت ذلك مرات لا تحصى في ماضيها البعيد، قبل ثلاثة قرون.

 

صُدِمَتْ كريستينا عندما فتحت عينيها بعد الصلاة بتركيز. صدمتها طبيعية فقط، نظرًا لأنها وجدت الآلاف من السكان الأصليين راكعين أمامها كما لو أنهم يعبدونها.

أجاب بلزاك بإبتسامة عريضة: “إذا كان هذا هو ما تريده، أيها السير يوجين، فلن أعترض.” على الرغم من أن ما قاله يوجين ليس أقل من وقاحة وقسوة. “إذا كنت ستستمر في الوثوق بي بسبب هذا الخنجر، أيها السير يوجين، فلا بأس.”

 

أجاب يوجين: “لن أخرجه لأنني لا أثق بك”.

“لكن لقب عصا الحصار لا يمكن أن يكون شاغرًا، أليس كذلك؟ تم إسترداد فلاديمير كذلك.” قال يوجين، ثم نظر إلى بلزاك بغضب. “….لا تقُل لي….هل تم إختيارك كَـعصا الحصار القادم؟”

 

 

“لكن مع وجود هذا الخنجر داخلي، سوف تكون أقل حذرًا مني، أليس كذلك؟” قال بلزاك.

أجاب يوجين: “لقد أخرجته لأنني لا أثق بك.”

 

لم يحزن إيفاتار والمحاربون الآخرون على العديد من الجثث، ولم يهتموا بما إذا كان إله الأرض سيحتضن أرواحهم. ومع ذلك، فقد حزنوا على حلفائهم القتلى.

لا يمكن دحض كلماته، لكن يوجين وجد أنه من المشكوك فيه أن بلزاك يقول مثل هذه الكلمات. كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مبالٍ مع خنجر سحري يشير إلى قلبه، يهدد بإنهاء حياته في غمضة عين؟

 

‘….لا، ربما يحاول جعلي أفكر بهذه الطريقة.’

 

مما لا شك فيه أن خبرة بلزاك في الحرب النفسية رائعة، مما أدى بمهارة إلى تخريب خطط إدموند.

خفضت كريستينا رأسها، متنهدةً بثقل. أدركت انيسيه، شديدة الملاحظة، الثقل المحفور على وجه كريستينا. انيسيه، أيضًا، ليست غريبة على هذا الحزن المألوف، بعد أن شهدت ذلك مرات لا تحصى في ماضيها البعيد، قبل ثلاثة قرون.

 

‘….هذا لأنكِ ساعدتِني، أيتها الأُخت.’

ومع ذلك، بدأ منظور بديل يتشكل في ذهن يوجين. ماذا لو كان الخنجر السحري له تأثير ضئيل على بلزاك، شيء دورهُ هو تهدئة يوجين للشعور بأمانٍ زائف؟ نشأت الفكرة المقلقة القائلة بأن بلزاك ربما يَهدفُ إلى خفض حذر يوجين من خلال الخنجر، مما يمهد الطريق لخيانة غادرة في وقت لاحق.

 

 

 

لم يستطع يوجين أن يتخلص من هذا الإدراك القاتم بأن التعرض للخيانة بعد تعزيز قدر ضئيل من الثقة هو أكثر فتكًا من مواجهة تهديد علني منذ البداية.

ليس من الواضح أين سيقف في المستقبل، ولكن حتى الآن، لم يكن بلزاك أبدًا عدو يوجين.

 

بدت كلماتها عرجاء وخاضعة حقا، مما تسبب في سعال تيمبست معلنًا عدم رغبته في رؤية هذا المشهد. إبتعد يوجين أيضًا عن ميلكيث.

“دعونا نخرجه….” قال يوجين بإنزعاج.

‘….هذا لأنكِ ساعدتِني، أيتها الأُخت.’

 

“نعم، ومن أجل ذلك، أنا أقدركِ كثيرًا. لماذا وقعت عقدًا مع ملك الشياطين….؟” قال بلزاك: “نظرًا لأنكِ لستِ ساحرة سوداء، فقد تعتقدين خلاف ذلك، لكنني لا أرى فرقًا كبيرًا بين توقيع عقد مع ملك الشياطين أو ملك الأرواح.”

لقد تصارع مع اللغز أمامه، غير متأكد من الإجابة الحقيقية. في حين أن أبسط حل هو إستخدام الخنجر لإستخراج قلب بلزاك بلا رحمة، حتى يوجين، على الرغم من تصميمه، تردد في إرتكاب مثل هذا الفعل الحقير.

 

 

يمكن أن يكون يوجين راضيًا عن ذلك في الوقت الحالي.

على سبيل المثال، إنها حقيقة أن بلزاك لم يخُنهُم بأي شكل من الأشكال في هذا الأمر، وصحيحٌ أيضًا أنه يتصرف دائما بشكل ودي تجاه يوجين، ويساعده.

 

 

 

ليس من الواضح أين سيقف في المستقبل، ولكن حتى الآن، لم يكن بلزاك أبدًا عدو يوجين.

أثبت إدموند أنه على حق، وكذلك هيكتور.

 

[الإيمان.] تمتمت انيسيه بعد تنهد طويل.

لا يزال لا يمكن إنكار أن بلزاك هو ساحرٌ أسود تعاقد مع ملك الحصار الشيطاني، عدو يوجين. في يوم من الأيام، يمكن أن يصبح بلزاك عدو يوجين. لكن، الوضع مختلف في الوقت الحاضر. لذلك، قرر يوجين عدم إتخاذ بلزاك كعدو.

 

 

 

“همم. فهمت.” وصل لوفليان على الفور إلى صدر بلزاك. شعر، لأول مرة، أنه الشيء الطبيعي لفعله.

كلماتها ليست موجهة إلى يوجين. يبدو أن إفريت مستاء إلى حد ما من جشع ميلكيث. واصلت الزحف إلى الوراء بينما تتوسل إفريت. “وأيضًا، عقد مع ملك الأرواح ليس شيئا يمكن التراجع عنه بسهولة، أليس كذلك….؟ سأبذل قصارى جهدي للتحسن. ما رأيك؟ صحيح، ماذا لو غيرت إسم توقيعي؟ بدلا من قوة اللانهائية، أستطيع أن أفعل شيئًا يجعلك تبرز أكثر من ذلك بقليل. ماذا عن قوة إفريت….؟ يمكنني أن أصنع حتى توقيعًا فقط لأجلك….و-وسأقدم مساعدات خاصة لسحرة البرج الأبيض الذين لديهم عقود مع أرواح النار….”

 

‘…..ربما في المرة القادمة، لن أضطر إلى تلطيخ يدي.’

فووش!

“هل يجب أن تكون إنسانًا؟”

هرب الخنجر السحري من صدره. عندما تبدد الخنجر إلى ضوء، إبتسم بلزاك وهو يداعب صدره.

 

 

 

قال بلزاك: “شكرًا لك على ثقتك بي.”

 

 

لقد تصارع مع اللغز أمامه، غير متأكد من الإجابة الحقيقية. في حين أن أبسط حل هو إستخدام الخنجر لإستخراج قلب بلزاك بلا رحمة، حتى يوجين، على الرغم من تصميمه، تردد في إرتكاب مثل هذا الفعل الحقير.

أجاب يوجين: “لقد أخرجته لأنني لا أثق بك.”

‘ماذا، الأخت؟’

 

ليس من الواضح أين سيقف في المستقبل، ولكن حتى الآن، لم يكن بلزاك أبدًا عدو يوجين.

قال بلزاك متجاهلًا كلام يوجين: “حسنًا، أعتقد أنه يمكنك قتلي في أي وقت تريده، سيدي يوجين.” لقد فكر يوجين في إمكانية مهاجمة بلزاك له أو الفرار فورًا بعد سحب الخنجر، ولكن لخيبة أمله، لم يفعل بلزاك شيئًا.

تمتم لوفليان بتعبير مُحرَج: “إنه بالتأكيد حلم الطفولة لكل ساحر.”

 

هربت ضحكة مكتومة من شفاه يوجين بينما يلاحظ الرؤساء وهم ينظرون إلى إيفاتار بمزيج من الإعجاب والتقديس. وجد الوضع مسليا إلى حد ما، معتبرًا أنه منذ وقت ليس ببعيد، عانى معظم هؤلاء الرؤساء أنفسهم من فقدان ذراعٍ على يد إيفاتار.

“الآن بعد أن مات إدموند، لم تعد تسمية سحرة الحصار الثلاثة صالحة ، صحيح؟ أم أن شخصًا آخرًا سيحل محل مقعد إدموند؟” سأل يوجين.

 

 

 

“حسنا، لو وُجِدَ ساحرٌ أسودٌ يتطلع جلالته إليه، فَـقد يوقع عقدًا جديدًا. ومع ذلك….” أجاب بلزاك: “لا أعرف شيئًا عن مثل هذا الساحر الأسود.”

 

 

الفصل 293: بصمة إله الأرض (7)

“لكن لقب عصا الحصار لا يمكن أن يكون شاغرًا، أليس كذلك؟ تم إسترداد فلاديمير كذلك.” قال يوجين، ثم نظر إلى بلزاك بغضب. “….لا تقُل لي….هل تم إختيارك كَـعصا الحصار القادم؟”

“تسليمي كل شيء يبدو أكثر من اللازم. النصف سيكون على ما يرام. يجب أن تكسب شيئًا من الحرب أيضا.” أجاب يوجين.

“هل تعتقد أنني تعاونت في قتل إدموند للحصول على هذا اللقب؟” سأل بلزاك.

 

 

تضخم قلب انيسيه بالإمتنان، لأنها أدركت أنه حتى في الموت، يمكنها أن تجلب العزاء لروح كريستينا المرهقة. بالتفكير في وجودها المضطرب قبل ثلاثة قرون، تذكرت انيسيه الغياب العميق للتأكيد أو العزاء الذي منحه لها إله النور.

أجاب يوجين: “هذا ليس غير وارد.”

“ماذا عني؟” لم تُضيِّع ميلكيث أي وقت في التدخل. ومع ذلك، عندما اقتربت، انبثقت منها رائحة نفاذة وحارقة، مما تسبب في إرتداد يوجين غريزيا، مع عبوس محفور على وجهه.

 

“لكن لقب عصا الحصار لا يمكن أن يكون شاغرًا، أليس كذلك؟ تم إسترداد فلاديمير كذلك.” قال يوجين، ثم نظر إلى بلزاك بغضب. “….لا تقُل لي….هل تم إختيارك كَـعصا الحصار القادم؟”

“هاها….يبدو أنه من الصعب علي إثبات براءتي من شكوكك….” ضاع بلزاك في أفكاره لفترة وجيزة أثناء فرك نظارته. “لو أمكنني التحدث قليلًا عن نفسي، فليس لدي أي إهتمام باسم عصا الحصار. فلاديمير بالتأكيد عصا جذابة، والقوة التي سأكتسبها من إمتلاكها ستكون رائعة، لكن….بدلا من عصا الحصار، أنا مهووس بكوني سيد البرج الأسود. لا، بدلًا من ذلك، أنا مهووس بإسم بلزاك لودبيث.”

‘ماذا، الأخت؟’

“هل تقول أنك لا ترغب في المناصب؟” سأل يوجين.

 

 

إنها إجابة غير متوقعة، ولم يكن يوجين فقط هو الذي تفاجأ بإجابة بلزاك. نظر كل من لوفليان وملكيث إلى بلزاك بتعبيرات مندهشة.

“أنا أقول إن الشهرة التي أسعى إليها تختلف عن أن أصير عصا الحصار. عصا الحصار هو العنوان الذي يمثل الساحر الأسود الأبرع في وقته. وبعبارة أخرى، في اللحظة التي تصير عصا الحصار، لن يعود لديه إسم.” أوضح بلزاك.

تمتم لوفليان بتعبير مُحرَج: “إنه بالتأكيد حلم الطفولة لكل ساحر.”

 

“سيد البرج الأبيض. ألم توقعي عقودًا مع ثلاثة من ملوك الأرواح؟” سأل بلزاك.

لم يستطع يوجين فهم كلماته على الفور.

لا يمكن دحض كلماته، لكن يوجين وجد أنه من المشكوك فيه أن بلزاك يقول مثل هذه الكلمات. كيف يمكن لأي شخص أن يكون غير مبالٍ مع خنجر سحري يشير إلى قلبه، يهدد بإنهاء حياته في غمضة عين؟

 

 

واصل بلزاك وهو ينظر إلى عيني يوجين. “فكر في إدموند. على الرغم من أنه كان إنسانًا، إلا أن إدموند لم يرضَ عن وجوده كإنسان. حاول أن يصير ملك شياطين لأنه إقتنع بأنه ليس لديه ما يلاحقه كساحر بشري وأسود. لكن هذا ليس صحيحًا بالنسبة لي. ما أسعى إليه ليس أن أصير شيئًا ليس إنسانيًا، ولا أن أقف عند قمة السحرة السود. لذلك لا أريد أن أصير ملك شياطين، ولا أريد أن أصير عصا الحصار أيضًا.”

صُدِمَتْ كريستينا عندما فتحت عينيها بعد الصلاة بتركيز. صدمتها طبيعية فقط، نظرًا لأنها وجدت الآلاف من السكان الأصليين راكعين أمامها كما لو أنهم يعبدونها.

“إذن ما الذي تسعى إليه؟” سأل يوجين.

أجاب يوجين: “لقد أخرجته لأنني لا أثق بك.”

 

 

“هممم….” إبتسم بلزاك إبتسامة عريضة. “تعال للتفكير في الأمر، لقد وعدت أن أخبرك بعد تحقيق هدفنا. هدفي هو….هاها، إنه لأمر محرج بعض الشيء أن أقول ذلك بنفسي.” أجاب بلزاك: “أريد أن أصير أسطورة.”

“لكن مع وجود هذا الخنجر داخلي، سوف تكون أقل حذرًا مني، أليس كذلك؟” قال بلزاك.

 

قال يوجين: “عملٌ جيد.”

“أسطورة؟”

 

“إنه أمر سخيف، ولكن كيف أشرح ذلك….صحيح، أريد أن أصير ساحرًا مثل سيينا الحكيمة. أريد أن أصير ساحرًا يُنقَشُ إسمه في التاريخ السحري لمئات السنين.” تابع بلزاك.

 

 

 

إنها إجابة غير متوقعة، ولم يكن يوجين فقط هو الذي تفاجأ بإجابة بلزاك. نظر كل من لوفليان وملكيث إلى بلزاك بتعبيرات مندهشة.

 

 

 

“هل أنت جاد؟” سألت ميلكيث. “تريد أن تصبح أسطورة؟ أعظم ساحر….في العالم؟ بلزاك، كم عمرك لكي تقول مثل هذا الشيء؟”

“بالتأكيد.”

تمتم لوفليان بتعبير مُحرَج: “إنه بالتأكيد حلم الطفولة لكل ساحر.”

إمتنع يوجين، وهو شخص غريب غير معتاد على طرق الغابة، عن التدخل في شؤونهم، مثل بقية المجموعة. لطالما إحتضنت قبيلة كوتشيلا أكل لحوم البشر والتضحيات البشرية كأساس لوجودها.

 

 

هربت ضحكة مكتومة خفية من شفاه بلزاك وأومأ برأسه. “نعم، هذا صحيح. على وجه الخصوص، أي ساحر درس في آروث سيحلم بأن يصير ساحرًا مثل السيدة سيينا. والأمر ذاته ينطبق علي.”

لوفليان عادل ومميز في ذلك وقد خطط بالفعل لإستخراج الخنجر من موقعه المميت بعد زوال إدموند. ومن الناحية المنطقية، يبدو أنه لا يوجد سبب مقنع للإمتناع عن القيام بذلك. بعد كل شيء، لم يُظهِر بلزاك أي سلوك مشبوه بشكل علني، ولم يحرض على أي إضطرابات خلال الحرب. على العكس من ذلك، لعبت جهوده دورًا مهما في سقوط إدموند كودريث.

“إذن لماذا تحولت إلى السحر الأسود رغم إمتلاكك لمثل هذه الرغبة؟” سأل ميلكيث.

 

 

 

“سيد البرج الأبيض. ألم توقعي عقودًا مع ثلاثة من ملوك الأرواح؟” سأل بلزاك.

 

 

صُدِمَتْ كريستينا عندما فتحت عينيها بعد الصلاة بتركيز. صدمتها طبيعية فقط، نظرًا لأنها وجدت الآلاف من السكان الأصليين راكعين أمامها كما لو أنهم يعبدونها.

“هذا لأنني سيدة سحر الأرواح. لم يكن طموحي أن أصير أعظم ساحرة ولكن أعظم سيد لسحر الأرواح، على الرغم من أنه يمكنك القول إنني حققت أمنيتي بالفعل.” شخرت ميلكيث بإبتسامة متعجرفة.

لم يستطع يوجين أن يتخلص من هذا الإدراك القاتم بأن التعرض للخيانة بعد تعزيز قدر ضئيل من الثقة هو أكثر فتكًا من مواجهة تهديد علني منذ البداية.

 

بدت كلماتها عرجاء وخاضعة حقا، مما تسبب في سعال تيمبست معلنًا عدم رغبته في رؤية هذا المشهد. إبتعد يوجين أيضًا عن ميلكيث.

“نعم، ومن أجل ذلك، أنا أقدركِ كثيرًا. لماذا وقعت عقدًا مع ملك الشياطين….؟” قال بلزاك: “نظرًا لأنكِ لستِ ساحرة سوداء، فقد تعتقدين خلاف ذلك، لكنني لا أرى فرقًا كبيرًا بين توقيع عقد مع ملك الشياطين أو ملك الأرواح.”

“إذن لماذا تحولت إلى السحر الأسود رغم إمتلاكك لمثل هذه الرغبة؟” سأل ميلكيث.

 

 

“أنت في الواقع تقول ذلك في وجهي؟” قالت ميلكيث.

 

 

لكن هذا لا ينطبق على السحرة السود فقط. هناك العديد من السحرة الذين إرتكبوا جرائم مماثلة لأهدافهم الخاصة.

“على العكس من ذلك، أعتقد أنه يمكنكِ التعاطف بنشاط مع وجهة نظري. أليس نفاقًا أن نقول إن تكوين عقد مع وجود يمكن أن يمنحني القوة التي لن أحققها أبدًا وإمكانية تغيير مستقبلي أمر خاطئ دون قيد أو شرط؟” سأل بلزاك.

 

 

“لكن مع وجود هذا الخنجر داخلي، سوف تكون أقل حذرًا مني، أليس كذلك؟” قال بلزاك.

ترددت كلمات بلزاك في ذاكرة يوجين، لأنه أعرب بالفعل عن شعور مماثل في الماضي. كان بلزاك قد نقل تفضيله لوجود ملموس، وإصطف مع ملك الشياطين بدلًا من إحتضان الطبيعة سريعة الزوال والمراوغة للإله. من وجهة نظر بلزاك، فإن عملية صياغة العقد، حتى لو عنى ذلك التعهد بروحه كضمان، بدت جديرة بالإهتمام أكثر من الإعتماد على المعجزات التي يغذيها الإيمان والمعتقد والقوى غير الملموسة الأخرى.

تضخم قلب انيسيه بالإمتنان، لأنها أدركت أنه حتى في الموت، يمكنها أن تجلب العزاء لروح كريستينا المرهقة. بالتفكير في وجودها المضطرب قبل ثلاثة قرون، تذكرت انيسيه الغياب العميق للتأكيد أو العزاء الذي منحه لها إله النور.

 

“على العكس من ذلك، أعتقد أنه يمكنكِ التعاطف بنشاط مع وجهة نظري. أليس نفاقًا أن نقول إن تكوين عقد مع وجود يمكن أن يمنحني القوة التي لن أحققها أبدًا وإمكانية تغيير مستقبلي أمر خاطئ دون قيد أو شرط؟” سأل بلزاك.

– السحرة السود هم الذين يَسعَونَ إلى الكفاءة القصوى. كما تعلم، أيها السير يوجين، السحر هو دراسة قاسية ومؤذية وسخيفة. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولتك وتلهفك إليه، أن تصير ساحرًا دون موهبة لَـهو أمر مستحيل.

 

 

ومع ذلك، بدأ منظور بديل يتشكل في ذهن يوجين. ماذا لو كان الخنجر السحري له تأثير ضئيل على بلزاك، شيء دورهُ هو تهدئة يوجين للشعور بأمانٍ زائف؟ نشأت الفكرة المقلقة القائلة بأن بلزاك ربما يَهدفُ إلى خفض حذر يوجين من خلال الخنجر، مما يمهد الطريق لخيانة غادرة في وقت لاحق.

– بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، لا بد أن تكون فكرة تكوين عقد مع الشياطين جذابة للغاية. يمكنهم بيع أرواحهم مقابل السحر الذي يريدونه….سيكونون هم الوحيدون الذين يواجهون عبء العقد. لا يؤذون الآخرين. السبب الوحيد وراء إرتكابهم للجرائم هو أنهم لا يستطيعون الرضا عن أنفسهم.

 

 

 

أثبت إدموند أنه على حق، وكذلك هيكتور.

بلزاك لودبيث هو إنسانٌ ملتوٍ ونقي في نفس الوقت. ومع ذلك، لا شيء سيء في المثل العليا التي تحدث عنها. بدلا من ذلك، يمكن أن يشعر يوجين بشغف وإيمان قويين من كلماته.

 

 

إشتهوا قوة أكبر مما حصلوا عليه من عقودهم. لذلك أضروا بالآخرين، وقدموا التضحيات، وإرتكبوا الخطايا.

“حتى لو تم تدمير الجسد بالكامل، فقد عادت الروح إلى أميليا. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن ذلك فارسَ موتٍ متكاملًا. الجسد جثة متحركة، وتم تصنيع الروح….قد يكون هناك وعاء حياة يتزامن مع الروح في حوزة أميليا.” تابع بلزاك.

 

 

هذا هو الحال مع معظم السحرة السود.

– إذا كانت فوائد خيانة المبادئ الإنسانية واضحة، فقد تسعى إلى تحقيق فوائد عملية من خلال الإلتزام.

 

 

– إذا كانت فوائد خيانة المبادئ الإنسانية واضحة، فقد تسعى إلى تحقيق فوائد عملية من خلال الإلتزام.

 

 

بعد الإنتهاء من المهمة الشاقة المتمثلة في ترتيب ساحة المعركة، بدت بقايا الدمار واضحة للجميع. على الرغم من القوة الهائلة لسحر كريستينا الإلهي، لم يخرج الحلفاء سالمين. الخسائر كبيرة، حيث فُقِد عدد كبير من الأرواح وتُرك العديد من الأفراد جرحىً ومتألمين.

لكن هذا لا ينطبق على السحرة السود فقط. هناك العديد من السحرة الذين إرتكبوا جرائم مماثلة لأهدافهم الخاصة.

 

 

إشتهوا قوة أكبر مما حصلوا عليه من عقودهم. لذلك أضروا بالآخرين، وقدموا التضحيات، وإرتكبوا الخطايا.

“أنت تقول أنكَ وقعتَ عقدًا مع ملك الشياطين لكي تصير ساحرًا عظيمًا؟” سأل يوجين بينما تذكر محادثته مع بلزاك في الماضي.

 

 

 

أومأ بلزاك بإبتسامة. “كنت آمل في الحصول على أكثر مما يمكنني الحصول عليه بشكل طبيعي.”

يمكن أن يكون يوجين راضيًا عن ذلك في الوقت الحالي.

نفس الجواب كما كان من قبل.

“دعونا نخرجه….” قال يوجين بإنزعاج.

 

أومأت كريستينا برأسها وهي تشد قبضتها على المسبحة.

“أنا لست سيينا الحكيمة. لقد كانت محبوبة من السحر نفسه. ساحرة يمكن أن تهدد ملوك الشياطين، ولم يولد بعدها ساحر واحد كهذا. كما قُلت، يا سيدي يوجين….لقد وقعتُ عقدًا مع ملك الشياطين لكي أصير ساحرًا عظيمًا. كانت قوتي وحدها غير كافية، لذلك مهدت طريقًا كان مستحيلًا بالنسبة لي في الأصل من خلال توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني.” بعد قول ذلك، هز بلزاك رأسه كما لو أنه محرج. “حسنًا، في النهاية، بقيتُ عالقًا في طموحاتي الطفولية، لذلك بذلت قصارى جهدي للتوصل إلى إجابة مع تقدمي في السن. ولكن على الرغم من ذلك، أنا مُخلِصٌ ويائسٌ لتحقيق رغبتي. هذا هو السبب في أنني لا أريد أن أصير عصا الحصار أو وجودًا آخر غير الإنسان. ما أريد أن أصير، الساحر العظيم، يجب أن يكون إنسانًا تمامًا.”

 

“هل يجب أن تكون إنسانًا؟”

 

“لأنني إنسان الآن. أيضًا، أريد أن أترك إسمي في سحر البشر. سيكون بلا معنى إذا أصبحت شيئًا آخر. أليس كذلك؟ ألا توافقني؟ لنفترض أنني تحولت إلى جان طويل العمر، أو تنين يمارس السحر دون عناء، أو شيطان أو ملك شياطين يمارس قوة السحر الأسود من خلال القوة المظلمة. هل سأترك حقًا علامة دائمة على التاريخ بإعتباري ساحرًا عظيمًا؟”

 

لم يستطع يوجين إلا أن يعتقد أنه رجل غريب.

 

 

‘ماذا، الأخت؟’

بلزاك لودبيث هو إنسانٌ ملتوٍ ونقي في نفس الوقت. ومع ذلك، لا شيء سيء في المثل العليا التي تحدث عنها. بدلا من ذلك، يمكن أن يشعر يوجين بشغف وإيمان قويين من كلماته.

“أنا لست سيينا الحكيمة. لقد كانت محبوبة من السحر نفسه. ساحرة يمكن أن تهدد ملوك الشياطين، ولم يولد بعدها ساحر واحد كهذا. كما قُلت، يا سيدي يوجين….لقد وقعتُ عقدًا مع ملك الشياطين لكي أصير ساحرًا عظيمًا. كانت قوتي وحدها غير كافية، لذلك مهدت طريقًا كان مستحيلًا بالنسبة لي في الأصل من خلال توقيع عقد مع ملك الحصار الشيطاني.” بعد قول ذلك، هز بلزاك رأسه كما لو أنه محرج. “حسنًا، في النهاية، بقيتُ عالقًا في طموحاتي الطفولية، لذلك بذلت قصارى جهدي للتوصل إلى إجابة مع تقدمي في السن. ولكن على الرغم من ذلك، أنا مُخلِصٌ ويائسٌ لتحقيق رغبتي. هذا هو السبب في أنني لا أريد أن أصير عصا الحصار أو وجودًا آخر غير الإنسان. ما أريد أن أصير، الساحر العظيم، يجب أن يكون إنسانًا تمامًا.”

 

 

“جلالة ملك الحصار الشيطاني، يعرف ما أسعى إليه، لذلك لن يأخذني كعصا الحصار. من المحتمل أن تسقط فلاديمير في يد أميليا ميروين”. قال بلزاك قبل أن يسترق نظرة على يوجين: “و….حسنًا….من المحتمل أن فارس الموت الذي قتلته لا يزال حيًا يا سيدي يوجين.”

 

“?WHAT THE FUCK”

بعد الإنتهاء من المهمة الشاقة المتمثلة في ترتيب ساحة المعركة، بدت بقايا الدمار واضحة للجميع. على الرغم من القوة الهائلة لسحر كريستينا الإلهي، لم يخرج الحلفاء سالمين. الخسائر كبيرة، حيث فُقِد عدد كبير من الأرواح وتُرك العديد من الأفراد جرحىً ومتألمين.

 

 

“حتى لو تم تدمير الجسد بالكامل، فقد عادت الروح إلى أميليا. بالمعنى الدقيق للكلمة، لم يكن ذلك فارسَ موتٍ متكاملًا. الجسد جثة متحركة، وتم تصنيع الروح….قد يكون هناك وعاء حياة يتزامن مع الروح في حوزة أميليا.” تابع بلزاك.

ليس من الواضح أين سيقف في المستقبل، ولكن حتى الآن، لم يكن بلزاك أبدًا عدو يوجين.

 

“يوجين، صديقي المحترم. أنا أشكرك. ما زلت أتساءل كيف يمكنني سداد ما فعلته من أجلنا. لم يخطر ببالي سوى إعطاء كل الغنائم التي حصلت عليها من خلال غزو قبيلة كوتشيلا لك.”

“هذا جيد.” شعر يوجين بإندفاع الغضب، لكنه سرعان ما هدأ نفسه. “….على الأقل تخلصت من الجثة.”

“أنت تقول أنكَ وقعتَ عقدًا مع ملك الشياطين لكي تصير ساحرًا عظيمًا؟” سأل يوجين بينما تذكر محادثته مع بلزاك في الماضي.

شعر بالإشمئزاز والتعب.

ربما يكون مفهوم الإبادة الكاملة قد بدا للبعض قسوة لا يمكن إنكارها، ولكن، لم يظهر على وجه إيفاتار، زعيم قبيلة زوران، ورؤساء القبائل المتحالفة، أي تلميح من التردد.

 

 

لقد دمر جثة هامل. من الممكن أن يظهر اللقيط مرة أخرى بجسد جديد، لكن الجسد لن يكون جسد هامل بعد الآن.

 

 

 

يمكن أن يكون يوجين راضيًا عن ذلك في الوقت الحالي.

 

 

ليس من الواضح أين سيقف في المستقبل، ولكن حتى الآن، لم يكن بلزاك أبدًا عدو يوجين.

‘…..ربما في المرة القادمة، لن أضطر إلى تلطيخ يدي.’

“هل أنت جاد؟” سألت ميلكيث. “تريد أن تصبح أسطورة؟ أعظم ساحر….في العالم؟ بلزاك، كم عمرك لكي تقول مثل هذا الشيء؟”

ومضت صورة سيينا، التي يستهلكها الغضب، الهائجة المجنونة، بوضوح من خلال عقل يوجين. لم يستطع تخيل شكل سيينا أبدًا وهي تسامح طفيلي كان يسكن جسد هامل، متنكرًا في زي هامل نفسه وينطق بكلمات لا معنى لها. مجرد التفكير في ذلك جعل يوجين يرتجف لا إراديًا.

“هاها….يبدو أنه من الصعب علي إثبات براءتي من شكوكك….” ضاع بلزاك في أفكاره لفترة وجيزة أثناء فرك نظارته. “لو أمكنني التحدث قليلًا عن نفسي، فليس لدي أي إهتمام باسم عصا الحصار. فلاديمير بالتأكيد عصا جذابة، والقوة التي سأكتسبها من إمتلاكها ستكون رائعة، لكن….بدلا من عصا الحصار، أنا مهووس بكوني سيد البرج الأسود. لا، بدلًا من ذلك، أنا مهووس بإسم بلزاك لودبيث.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط