نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 297

رايزاكيا (3)

رايزاكيا (3)

الفصل 297: رايزاكيا (3)

ضربة سهم الصاعقة بيرنوا إخترقت هجمة نفس التنين، دون أن تردعها قوته الهائلة. حافظت على مسارها، وإخترقت العاصفة الفوضوية. في هذه الأثناء، قام يوجين بحماية نفسه من موجة الصدمة المتبقية من النفس بإستخدام درع غيدون.

ضربة سهم الصاعقة بيرنوا إخترقت هجمة نفس التنين، دون أن تردعها قوته الهائلة. حافظت على مسارها، وإخترقت العاصفة الفوضوية. في هذه الأثناء، قام يوجين بحماية نفسه من موجة الصدمة المتبقية من النفس بإستخدام درع غيدون.

“كواااااغ!” إرتدَّ رأس رايزاكيا وأطلق صرخة عالية. عانت رقبته من إصابات طفيفة بفضل قشوره السميكة والقوية. تمكن المون لايت من تحطيم الطبقة الخارجية فقط من حراشف التنين. ومع ذلك، حتى مع مثل هذا الضرر السطحي، أطلق رايزاكيا صرخة مدوية من العذاب.

 

كرااك!

إمتلك الدرع القدرة على إبطال أي شيء يعترضه، لكن يوجين ظل غير متأكد من قدرته على صد هجوم نفس التنين بشكل مباشر، حتى مع درع غيدون. علاوة على ذلك، شكك في قدرته على تحمل إستنزاف الطاقة السحرية الهائل الذي سيرافق مثل هذه المحاولة.

ضربة سهم الصاعقة بيرنوا إخترقت هجمة نفس التنين، دون أن تردعها قوته الهائلة. حافظت على مسارها، وإخترقت العاصفة الفوضوية. في هذه الأثناء، قام يوجين بحماية نفسه من موجة الصدمة المتبقية من النفس بإستخدام درع غيدون.

 

 

تهرب إستراتيجيا من الضربات المباشرة، وأعطى الأولوية لمنع الهجمات التي حاولت سحبه. أخلى يوجين عقله من أي أفكار غير ضرورية، بما في ذلك تلك المتعلقة بفيرموث، سيف المون لايت وملك الدمار الشيطاني. إن الخوض في مثل هذه الأمور بدا عقيمًا في مثل هذا الوضع. هدفه الوحيد الآن هو القضاء على التنين الشيطاني.

 

 

‘الدراكونيك.’

ضغط يوجين إلى الأمام، متحديًا هجمات رايزاكيا التي لا هوادة فيها. وسط الفوضى، تمكن من رؤية التنين الأسود في خضم الظلام الذي يغلفه. لدهشته، لم يظهر رايزاكيا أي علامات على الدهشة من ظهور يوجين سالمًا. بدلًا من ذلك، ظهرت إبتسامة ملتوية منحنية على شفاه التنين، وعيناه تلمعان ببهجة شريرة.

 

 

‘جسدي….على ما يرام.’

فووش!

إشتعل رايزاكيا بالغضب والإذلال عندما أدرك أن مجرد إنسان يمتلك القوة المرعبة لملك الشياطين تمكن من قطع حراشفه الهائلة. أُصيب فخر التنين الأسود وكرامته، مما جعله يغلي من الغضب.

إنطلقت أجنحة رايزاكيا الممزقة، مما أطلق العنان لموجة عاصفة من الطاقة المظلمة. القوة المدمرة إكتسحت يوجين مثل عاصفة هائجة.

خلق الصدام بين الضوء المشع لسيف المون لايت والقوة المظلمة الحاقدة المنبعثة من رايزاكيا مشهدًا رائعًا. بدأ المون لايت المشؤوم في أكل وإستهلاك التأثير المفسد للقوة المظلمة. بعد أن شعر يوجين باللحظة المناسبة، غطى سيف المون لايت بسرعة داخل الطبقات الواقية للسيف الفارغ، ووجه تركيزه وتصميمه إلى هجومٍ مضادٍ حاسم.

 

والده.

لم يستطع يوجين سماع صوت تيمبست. كما كان يخشى، يبدو أن ملوك الروح ليس لهم تأثير في هذا الفضاء. ولكن حتى لو حصل على مساعدة تيمبست، فقد علم يوجين أنه من المستحيل مواجهة عاصفة بواحدة أخرى.

بدأت رقصة السيفين. تشابكت النيران السوداء للسيف الفارغ مع الضربات القاتلة لضوء القمر، مما خلق مشهدًا من الدمار. أطلق العنان لهيجان آسورا، قاطعًا أشعة الضوء ومُحوِّلًا إياها إلى عدم.

 

“يجب أن تجدها مزعجةً للتعامل معها، همم؟” أجاب يوجين.

من المستحيل عليه الإختراق من الأمام. يمكنه صد هجمات التنين بدرع غيدون، لكنه لم يرغب في إستهلاك الطاقة السحرية دون داع.

كواااااا!

 

بدأت دوامة من القوة المظلمة تتشكل أمام رايزاكيا، مما يشير إلى هجوم وشيك آخر. لكن لم تكن القوة المركزية فقط هي التي أزعجت يوجين. بدأت القوة المظلمة المحيطة تأخذ شكلًا ملموسًا، تتجلى في هجمات مختلفة موجهة إليه، مسترشدة بإرادة رايزاكيا واللغة العتيقة للتنانين.

ماذا عن التنقل آنيًا؟ هل ذلك ممكن؟ في اللحظة القصيرة التي مر بها، فكر في هذه الإحتمالية. الأمر ليس مستحيلًا. مع كون الإحداثيات مُعَدَّة، على الرغم من أن خطأ بسيطًا قد يرميه إلى الخارج إلى بُعدٍ بعيد، إلا أن يوجين لم يستطع إرتكاب أي أخطاء.

بووووم!

 

وقد تبجح أمام سيان، ضامنًا سلامته، ألم يفعل؟

أشرق ريش الإنبعاث ببراعة، ومر يوجين عبر عاصفة القوة المظلمة من خلال سلسلة من القفزات المكانية. ووصل بجوار رأس رايزاكيا مباشرة، وعندما نظر جانبًا، رأى عيون رايزاكيا غير المتحركة مثبتة عليه.

 

 

 

طعن يوجين سيف المون لايت في عين رايزاكيا بصوت عال.

 

 

 

كرااك!

بدأ الظلام يهتز، وبدأت شخصية رايزاكيا العملاقة تتحرك. مجرد رفرفة من جناحيه أرسلت الظلام إلى المناطق المحيطة.

خلق الصدام بين الضوء المشع لسيف المون لايت والقوة المظلمة الحاقدة المنبعثة من رايزاكيا مشهدًا رائعًا. بدأ المون لايت المشؤوم في أكل وإستهلاك التأثير المفسد للقوة المظلمة. بعد أن شعر يوجين باللحظة المناسبة، غطى سيف المون لايت بسرعة داخل الطبقات الواقية للسيف الفارغ، ووجه تركيزه وتصميمه إلى هجومٍ مضادٍ حاسم.

خافَ حينها من النور ولم يرغب في الموت أمام كائنات ضعيفة لا تستحق. لذلك أخذ قلب لورده وإلتهمه، فَـأفسد نفسه في هذه العملية. لذلك نجا.

 

 

لكن رايزاكيا لم يكن ينوي الوقوف ساكنًا.

[السير يوجين!] صرخت مير.

 

لم يستطع يوجين سماع صوت تيمبست. كما كان يخشى، يبدو أن ملوك الروح ليس لهم تأثير في هذا الفضاء. ولكن حتى لو حصل على مساعدة تيمبست، فقد علم يوجين أنه من المستحيل مواجهة عاصفة بواحدة أخرى.

بووووم!

إنه غاضب. لقد سمح بتدمير حراشفه من قبل إنسان متواضع أدنى منه. ذكر سيف المون لايت رايزاكيا بذكرى مذلة ومرعبة.

دفعت قوة هائلة يوجين. ليست مجرد قوة مظلمة، بل سحر.

الكسوف ليس مشابهًا لهجوم رايزاكيا من حيث العدد، لكن ريش الإنبعاث خلق العديد من البقع السوداء. قام جزء منهم بحجب أشعة الضوء، بينما منعت البقع الشمسية المتبقية حركة النقاط.

 

وقد تبجح أمام سيان، ضامنًا سلامته، ألم يفعل؟

‘الدراكونيك.’

فووش!

لإغاثة يوجين، فإن الآثار المشتركة للإشتعال المتداخل، والخصائص الوقائية للسيف المقدس، والبركة الإلهية للمسبحة تحميه من أي ضرر جسدي. القوة الهائلة التي إستخدمها من خلال الإشتعال منحته مرونةً متزايدة، مما سمح له بمقاومة وطأة هجوم رايزاكيا.

 

 

 

قال رايزاكيا بإبتسامة: “أنت تلعب حيلًا تافهة.”

كواااا!

 

 

وووووو!

 

نبض الظلام المحيط بريزاكيا بالطاقة المخيفة. دون أن ينطق بكلمة واحدة، بدأ التنين الأسود إستدعاءً صامتًا لموجة دراكونيك، تسعى إلى التلاعب وتعطيل نسيج الفضاء الذي يلفها.

سَـيلعن لوفليان نفسه لكونه عاجزًا عن فعل شيء لوفاة تلميذه.

 

 

“هل تعتقد حقًا أن تعويذة فانيةً يلقيها إنسان سَـتعمل ضد تنين، سَلَفُ السحر؟ لم أر أي سحر مثل سحرك من قبل، لكنني إكتشفت ذلك بالفعل. أنت تستخدم الريش كإحداثيات.” تابع رايزاكيا. بدأ ريش الإنبعاث يهتز مع الفضاء. “الآن، جرب حيلتك الصغيرة مرة أخرى، هذا إذا إستطعت.”

“يجب أن تجدها مزعجةً للتعامل معها، همم؟” أجاب يوجين.

“أيها الوغد اللعين.” بصق يوجين أثناء تقويم وضعه. لقد أدرك مخطط رايزاكيا الشائن.

 

 

 

تلاعبُ التنين الأسود بالفضاء يسبب إضطرابًا، محاولة متعمدة لزعزعة إحداثيات الإنبعاث. أدرك يوجين المأزق المحفوف بالمخاطر الذي سيواجهه إذا تجرأ على إستخدام الريش مرة أخرى. لن يؤدي به ذلك إلا مباشرةً إلى كمين رايزاكيا الغادر، مما يجعله في بُعدٍ مجهول.

وووووو!

 

 

“يجب أن تجدها مزعجةً للتعامل معها، همم؟” أجاب يوجين.

 

 

سَـتصرخ ميلكيث أيضًا.

“هاهاها! من الصعب التعامل معها؟ أنا؟ هامل، أنت تحاول إستفزازي. لا تكن مخطئًا. أنا فقط لا أريدك أن تهرب.” ضحك رايزاكيا، صوته مليء بالتسلية الشريرة. زفر بسلوك تقشعر له الأبدان، ولم يعد يظهر الطفرة الهائلة للقوة المظلمة كما كان من قبل. بدلًا من ذلك، تكثفت أنفاسه بسرعة في هجوم هائل، وإخترق نسيج الفضاء بدقة.

تسابق عقله، وعهد بالحسابات اللازمة لتحركاته السحرية إلى مير. حيث إستعادتْ توازنها وسرعان ما تولت دورًا حاسمًا في الحسابات مع اللحظات. إنحرفت الصاعقة بشكل عشوائي، وتورطت في مسار عشوائي. في هذه الأثناء، إستدعى يوجين الطاقة السحرية وهو يناور بمهارة عبر متاهة الأضواء.

 

إشتبكت النقاط، لكن ضربة يوجين الإنتقامية فشلت. إندفعت عيناه المحتقنتان بالدماء بشكل محموم وهو يرفع سيف المون لايت والسيف المقدس.

لم يستطع يوجين القفز عبر الفضاء. بدلًا من ذلك، نجا من الهجوم بينما يُسَرِّعُ نفسه بإستخدام وميض البرق.

“هذا ممكن.” قال يوجين بينما إلتوت شفتيه بإبتسامة: “يمكنني أن أتحمل المزيد.”

 

 

أطلق رايزاكيا سلسلة متتالية من الأنفاس، سعيًا بوضوح للحد من حركات يوجين وقيادته عمدًا في إتجاهٍ معين. خدعة واضحة. تجنب يوجين الهجمات بصعوبة أثناء إعادة شحن السيف الفارغ بالطاقة السحرية.

 

 

 

لم يكلف نفسه عناء التهرب من جميع الهجمات مثل المرة السابقة لأن الإصدارات الضعيفة من نفس التنين لم تمتلك نفس القوة كما كانت من قبل.

لم يتخذ مكانة التنين الكبيرة إلا كَـهدف كبير، لكن، إتضح أنه مخطئ. حيث يبدو أن الذيل، الذي كان مخفيًا في الظلام، سريعٌ بما يكفي لكي يتجاوز حواس يوجين، حتى مع ريش الإنبعاث الذي يعزز من حواسه. ذلك لأن رايزاكيا قد عزز هجومه بتعويذة دراكونية.

 

 

تقدم يوجين للأمام أثناء قطع الهجمات.

جيرهارد.

 

[السير يوجين!] صرخت مير.

لسوء الحظ، هجوم نفس التنين يعتبر سلاحًا أساسيًا ومباشرًا للتنانين. رايزاكيا، كونه مخضرمًا في القتال، يمتلك المعرفة والمهارة للتلاعب بالسحر الدراكوني، مما مكنه من إظهار أشكال جديدة تمامًا من الهجمات السحرية.

 

 

حبس يوجين أنفاسه وأرجح ذراعه. بدلًا من مواجهة الهجوم مباشرة، إختار حجب الضوء بدرع غيدون. بمجرد أن حدث تصادم، إختفى الضوء. ومع ذلك، لم ينتهِ رايزاكيا بعد.

إشتد الظلام القمعي الذي يلف يوجين كما لو أن ثقل العالم كله يضغط عليه. مستشعرًا الضغط الهائل، قام يوجين بتحريك جسده بسرعة وأرجح سيف المون لايت بدقة. في خضم مناورته، أغلقت هجمات رايزاكيا الطريق، وحاصرت يوجين.

 

 

حققت الهالة المضيئة المنبعثة من السيف المقدس هدفها، وخلقت حاجزًا وقائيا منع السم من إختراق دفاعات يوجين. بإنسجام تام مع إشراق السيف، لمعت المسبحة التي تزين رقبته ردًا على ذلك، متذرعة بقوة إلهية بدأت في تنقية السم الخبيث، وتحييد آثاره الضارة تدريجيًا.

فووش!

 

موجة مفاجئة من الضوء إستهدفت بقعة يوجين العمياء.

كواااا!

 

 

حبس يوجين أنفاسه وأرجح ذراعه. بدلًا من مواجهة الهجوم مباشرة، إختار حجب الضوء بدرع غيدون. بمجرد أن حدث تصادم، إختفى الضوء. ومع ذلك، لم ينتهِ رايزاكيا بعد.

 

 

بدأت رقصة السيفين. تشابكت النيران السوداء للسيف الفارغ مع الضربات القاتلة لضوء القمر، مما خلق مشهدًا من الدمار. أطلق العنان لهيجان آسورا، قاطعًا أشعة الضوء ومُحوِّلًا إياها إلى عدم.

المئات، أو بالأحرى الآلاف من النقاط الصغيرة، تجسدت في الظلام. تحركت النقاط بذكاء، متناثرةً في جميع أنحاء الفضاء.

لكن، على الرغم من جهوده الدؤوبة، وجد يوجين نفسه لا يزال بعيدًا عن التنين الأسود، مع الفجوة بينهما على ما يبدو لا يمكن سدها. حتى لو تمكن من إغلاق المسافة، ما الذي يمكن أن يأمل في تحقيقه؟ حتى سيف المون لايت، في شكله الكامل، أثبت أنه غير فعال بشكل كبير ضد رايزاكيا. الآن، يوجين يمتلك نصف السلاح فقط، وهو ليس فيرموث. مدركًا لعدم جدوى مثل هذه الأفكار، سرعان ما رفضها في عقله. مثل هذه الأفكار لا فائدة منها ولا تقدم أي حلول. بدلًا من ذلك، ركز أفكاره على سيينا والآخرين الذين ينتظرون عودته خارج المعركة.

 

 

“هل سَـتتفادى هذا، أم سَـتصده؟” سخر التنين الأسود كما إندلعت أشعة الضوء من النقاط المتناثرة.

“كيووغ!” شعر وكأن جسده قد تحطم إلى أشلاء، على الرغم من أن ذلك لم يحدث. أُلقيَّ يوجين بعيدًا بعد أن ضربه الذيل.

 

“هذا ممكن.” قال يوجين بينما إلتوت شفتيه بإبتسامة: “يمكنني أن أتحمل المزيد.”

تعتبر أشعة الأضواء بشكل كبير قوةً مظلمة. على الرغم من أنه هجومٌ لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إلا أن حواس يوجين إمتدت مع ريش الإنبعاث. ظل يعالج كل ما يراه من خلال الريش.

 

 

فووش!

تسابق عقله، وعهد بالحسابات اللازمة لتحركاته السحرية إلى مير. حيث إستعادتْ توازنها وسرعان ما تولت دورًا حاسمًا في الحسابات مع اللحظات. إنحرفت الصاعقة بشكل عشوائي، وتورطت في مسار عشوائي. في هذه الأثناء، إستدعى يوجين الطاقة السحرية وهو يناور بمهارة عبر متاهة الأضواء.

إشتعل رايزاكيا بالغضب والإذلال عندما أدرك أن مجرد إنسان يمتلك القوة المرعبة لملك الشياطين تمكن من قطع حراشفه الهائلة. أُصيب فخر التنين الأسود وكرامته، مما جعله يغلي من الغضب.

 

حاول يوجين أرجحة سيف المون لايت للمقاومة لكنه توقف عندما بدأ السيف المقدس يبعثُ ضوءًا لامعًا. إخترق الضوء المنبعث من جسم السيف الجميل الشعلة السوداء للسيف الفارغ وغطى جسد يوجين.

الكسوف ليس مشابهًا لهجوم رايزاكيا من حيث العدد، لكن ريش الإنبعاث خلق العديد من البقع السوداء. قام جزء منهم بحجب أشعة الضوء، بينما منعت البقع الشمسية المتبقية حركة النقاط.

“هل سَـتتفادى هذا، أم سَـتصده؟” سخر التنين الأسود كما إندلعت أشعة الضوء من النقاط المتناثرة.

 

“أنت تجرؤ. أنت تجرؤ، أنت تجرؤ!”

بووم!

“هل تعتقد حقًا أن تعويذة فانيةً يلقيها إنسان سَـتعمل ضد تنين، سَلَفُ السحر؟ لم أر أي سحر مثل سحرك من قبل، لكنني إكتشفت ذلك بالفعل. أنت تستخدم الريش كإحداثيات.” تابع رايزاكيا. بدأ ريش الإنبعاث يهتز مع الفضاء. “الآن، جرب حيلتك الصغيرة مرة أخرى، هذا إذا إستطعت.”

إشتبكت النقاط، لكن ضربة يوجين الإنتقامية فشلت. إندفعت عيناه المحتقنتان بالدماء بشكل محموم وهو يرفع سيف المون لايت والسيف المقدس.

بدا المشهد وكأنه تجسيد للجحيم. بدأت جميع أنواع الأسلحة التي يمكن تخيلها تتشكل في الظلام، وطفت الأسلحة وتحركت بحرية بدون حامل. إستهدفت مئات الآلاف من الأسلحة التي تشكلت من قوة رايزاكيا المظلمة يوجين.

 

 

بدأت رقصة السيفين. تشابكت النيران السوداء للسيف الفارغ مع الضربات القاتلة لضوء القمر، مما خلق مشهدًا من الدمار. أطلق العنان لهيجان آسورا، قاطعًا أشعة الضوء ومُحوِّلًا إياها إلى عدم.

“يجب أن تجدها مزعجةً للتعامل معها، همم؟” أجاب يوجين.

 

 

لكن، على الرغم من جهوده الدؤوبة، وجد يوجين نفسه لا يزال بعيدًا عن التنين الأسود، مع الفجوة بينهما على ما يبدو لا يمكن سدها. حتى لو تمكن من إغلاق المسافة، ما الذي يمكن أن يأمل في تحقيقه؟ حتى سيف المون لايت، في شكله الكامل، أثبت أنه غير فعال بشكل كبير ضد رايزاكيا. الآن، يوجين يمتلك نصف السلاح فقط، وهو ليس فيرموث. مدركًا لعدم جدوى مثل هذه الأفكار، سرعان ما رفضها في عقله. مثل هذه الأفكار لا فائدة منها ولا تقدم أي حلول. بدلًا من ذلك، ركز أفكاره على سيينا والآخرين الذين ينتظرون عودته خارج المعركة.

 

 

بووم!

كم من اليأس سَـتشعر به انيسيه وكريستينا عندما يفشل في العودة؟

ومع ذلك، لم يستطع يوجين أن يقلل من حذره لمجرد أن القوة الإلهية تقاوم السم. إخترق الضوء المضيء اللهب، لكن وجود السيف الفارغ إستمر. بدلًا من إطفاء اللهب، تشابكت القوة الإلهية معه، مما خلق تزامنًا تكافليًا عزز وكثف قوتيهما.

وقد تبجح أمام سيان، ضامنًا سلامته، ألم يفعل؟

لم يكلف نفسه عناء التهرب من جميع الهجمات مثل المرة السابقة لأن الإصدارات الضعيفة من نفس التنين لم تمتلك نفس القوة كما كانت من قبل.

سَـيلعن لوفليان نفسه لكونه عاجزًا عن فعل شيء لوفاة تلميذه.

لم يستطع يوجين القفز عبر الفضاء. بدلًا من ذلك، نجا من الهجوم بينما يُسَرِّعُ نفسه بإستخدام وميض البرق.

 

فووش!

سَـتصرخ ميلكيث أيضًا.

 

 

 

سيل، تلك الفتاة الصغيرة الماكرة، سَـتصرخ بشكل غير معهود إذا مات يوجين.

فووش!

 

تم تكسير الحراشف التي غطت رقبة رايزاكيا الطويلة وإلتهمها المون لايت.

غيلياد — لم يرغب يوجين في أن يفقد غيلياد إبنا آخر.

“هاهاها! من الصعب التعامل معها؟ أنا؟ هامل، أنت تحاول إستفزازي. لا تكن مخطئًا. أنا فقط لا أريدك أن تهرب.” ضحك رايزاكيا، صوته مليء بالتسلية الشريرة. زفر بسلوك تقشعر له الأبدان، ولم يعد يظهر الطفرة الهائلة للقوة المظلمة كما كان من قبل. بدلًا من ذلك، تكثفت أنفاسه بسرعة في هجوم هائل، وإخترق نسيج الفضاء بدقة.

 

المئات، أو بالأحرى الآلاف من النقاط الصغيرة، تجسدت في الظلام. تحركت النقاط بذكاء، متناثرةً في جميع أنحاء الفضاء.

جيرهارد.

سَـيلعن لوفليان نفسه لكونه عاجزًا عن فعل شيء لوفاة تلميذه.

 

 

والده.

 

 

 

“آآآآآآآآآآآآآه!” زأر يوجين أثناء رفع سيف المون لايت.

طعن يوجين سيف المون لايت في عين رايزاكيا بصوت عال.

 

رااااامبل….!

لم يمتلك حتى نصف سيف المون لايت في شكله الكامل، ولا يمكن إستخدام السيف الفارغ لتعزيز قوته. يمتلك سيف المون لايت خاصية فريدة تتمثل في صد وإطفاء الطاقة السحرية.

موجة مفاجئة من الضوء إستهدفت بقعة يوجين العمياء.

 

جيرهارد.

لكن من المفارقات أن إنشاء ضربات المون لايت بسيف المون لايت يتطلب قدرًا هائلا من الطاقة السحرية. في الماضي، كان من الصعب على يوجين التعامل مع هذا الأمر، لكن الأمور الآن مختلفة. قام بتوجيه كل فائض الطاقة السحرية من الإشتعال المركب إلى سيف المون لايت.

الكسوف ليس مشابهًا لهجوم رايزاكيا من حيث العدد، لكن ريش الإنبعاث خلق العديد من البقع السوداء. قام جزء منهم بحجب أشعة الضوء، بينما منعت البقع الشمسية المتبقية حركة النقاط.

 

بووووم!

فووش!

 

إرتفع المون لايت، وتوسع في الحجم وأشع توهجًا مشؤومًا. مع صرخة مدوية، أرجح يوجين سيف المون لايت بكل قوته. إنطلقت الضربة على شكل هلال في الظلام، وإجتاحت وطمست كل شعاع من الضوء في طريقها. إمتدت الضربة بعيدًا في المسافة، ووصلت في النهاية إلى رايزاكيا.

“آآآآآآآآآآآآآه!” زأر يوجين أثناء رفع سيف المون لايت.

 

بدأت الأسلحة تتجه نحو يوجين. إستجاب يوجين بالتناوب مثل الإعصار وأرجح السيف المقدس.

غُمِرَ حاجز القوة المظلمة الذي يغلف رايزاكيا بالمون لايت، مما تسبب في إضعاف الضربة. ومع ذلك، دون رادع، ضغط المون لايت المشع للأمام، وإستمر حتى وصل أخيرا إلى رايزاكيا.

 

 

“كواااااغ!” إرتدَّ رأس رايزاكيا وأطلق صرخة عالية. عانت رقبته من إصابات طفيفة بفضل قشوره السميكة والقوية. تمكن المون لايت من تحطيم الطبقة الخارجية فقط من حراشف التنين. ومع ذلك، حتى مع مثل هذا الضرر السطحي، أطلق رايزاكيا صرخة مدوية من العذاب.

كرااك!

زأر رايزاكيا وهو ينظر من السماء. نفس التنين الذي إستدعاه يمتلك طبيعة مختلفة عن ذي قبل. لو كانت الأنفاس السابقة عبارة عن هجمات بقوة مظلمة خالصة، فإن النفس الذي إستدعاه يبدو الآن وكأنه ينضح بالظلام.

تم تكسير الحراشف التي غطت رقبة رايزاكيا الطويلة وإلتهمها المون لايت.

الكسوف ليس مشابهًا لهجوم رايزاكيا من حيث العدد، لكن ريش الإنبعاث خلق العديد من البقع السوداء. قام جزء منهم بحجب أشعة الضوء، بينما منعت البقع الشمسية المتبقية حركة النقاط.

 

وووووو!

“كواااااغ!” إرتدَّ رأس رايزاكيا وأطلق صرخة عالية. عانت رقبته من إصابات طفيفة بفضل قشوره السميكة والقوية. تمكن المون لايت من تحطيم الطبقة الخارجية فقط من حراشف التنين. ومع ذلك، حتى مع مثل هذا الضرر السطحي، أطلق رايزاكيا صرخة مدوية من العذاب.

“هل سَـتتفادى هذا، أم سَـتصده؟” سخر التنين الأسود كما إندلعت أشعة الضوء من النقاط المتناثرة.

 

 

إنه غاضب. لقد سمح بتدمير حراشفه من قبل إنسان متواضع أدنى منه. ذكر سيف المون لايت رايزاكيا بذكرى مذلة ومرعبة.

 

أدرك يوجين غريزيا ما هذا. نفس التنين الأسود السام، وهو نفس الهجوم الذي إستخدمه في محاولته لقتل سيينا. إنه إفرازاتٌ من السم تشكلت داخل جسده من إحتياطياته من القوة المظلمة.

قبل ثلاثة قرون، نشأت لحظة حرجة عندما إتخذت التنانين، المشهورة بعظمتها ونبلها، قرارًا موحدًا بالتدخل في شؤون الكائنات الأقل منزلة. على الرغم من تصورهم للبشر كمخلوقات ضعيفة، فقد أدركوا الحاجة إلى إنقاذ العالم من الموت الوشيك. مع جمع التنانين التي تمتلك القوة للقتال، إنطلقوا في السماء نحو مجال ملك الشياطين.

 

 

بعد فقدان الوعي للحظات، شعر يوجين بالتأثير الهائل الذي لحق بجسده بسبب الهجوم الجسدي. على الرغم من الحماية التي توفرها القوة الإلهية ولهب صيغة اللهب الأبيض، إلا أن قوة الضربة تجاوزت حتى الضربات الهائلة لمولون.

مات معظم التنانين. كل إنفجار مشؤوم ومدمر من الضوء أودى بحياة هذه المخلوقات المهيبة واحدة تلو الأخرى. واجهت التنانين، التي كانت تحظى بالتبجيل بسبب عظمتها ونبلها، نهاية غير مجدية في مواجهة الإشراق المدمر.

 

 

 

“أنت تجرؤ. أنت تجرؤ، أنت تجرؤ!”

“هل سَـتتفادى هذا، أم سَـتصده؟” سخر التنين الأسود كما إندلعت أشعة الضوء من النقاط المتناثرة.

خافَ حينها من النور ولم يرغب في الموت أمام كائنات ضعيفة لا تستحق. لذلك أخذ قلب لورده وإلتهمه، فَـأفسد نفسه في هذه العملية. لذلك نجا.

 

 

 

حتى الآن، لم يفكر رايزاكيا في أفعاله على أنها مهينة أو مُذلّة. بدلًا من ذلك، في نظره، من المهين والمُذل أن تموت التنانين العظيمة من أجل البشر والمخلوقات الأخرى غير المهمة.

لم يتخذ مكانة التنين الكبيرة إلا كَـهدف كبير، لكن، إتضح أنه مخطئ. حيث يبدو أن الذيل، الذي كان مخفيًا في الظلام، سريعٌ بما يكفي لكي يتجاوز حواس يوجين، حتى مع ريش الإنبعاث الذي يعزز من حواسه. ذلك لأن رايزاكيا قد عزز هجومه بتعويذة دراكونية.

 

 

إشتعل رايزاكيا بالغضب والإذلال عندما أدرك أن مجرد إنسان يمتلك القوة المرعبة لملك الشياطين تمكن من قطع حراشفه الهائلة. أُصيب فخر التنين الأسود وكرامته، مما جعله يغلي من الغضب.

[السير يوجين!] صرخت مير.

 

“أيها الوغد اللعين.” بصق يوجين أثناء تقويم وضعه. لقد أدرك مخطط رايزاكيا الشائن.

رااااامبل….!

 

بدأ الظلام يهتز، وبدأت شخصية رايزاكيا العملاقة تتحرك. مجرد رفرفة من جناحيه أرسلت الظلام إلى المناطق المحيطة.

 

 

 

إستغرق يوجين لحظة لإلتقاط أنفاسه، وشعر جسده بالضغط الناتج عن إستخدام سيف المون لايت بهذه الشدة. نظر إلى يده وهو يمسك بالسلاح، ولاحظ تباطؤًا طفيفا في ذراعه بسبب المجهود الذي بذله. ومع ذلك، فإن التعب لم يستمر لفترة طويلة. تدريجيا، بدأت حواسه في العودة.

 

 

“هاا.” لم يستطع يوجين إلا أن يسخر من المشهد السخيف.

‘لا أصدق أن أرجحة بسيطة وضعت مثل هذا الضغط عليه.’

 

بدأت دوامة من القوة المظلمة تتشكل أمام رايزاكيا، مما يشير إلى هجوم وشيك آخر. لكن لم تكن القوة المركزية فقط هي التي أزعجت يوجين. بدأت القوة المظلمة المحيطة تأخذ شكلًا ملموسًا، تتجلى في هجمات مختلفة موجهة إليه، مسترشدة بإرادة رايزاكيا واللغة العتيقة للتنانين.

 

 

إرتفع المون لايت، وتوسع في الحجم وأشع توهجًا مشؤومًا. مع صرخة مدوية، أرجح يوجين سيف المون لايت بكل قوته. إنطلقت الضربة على شكل هلال في الظلام، وإجتاحت وطمست كل شعاع من الضوء في طريقها. إمتدت الضربة بعيدًا في المسافة، ووصلت في النهاية إلى رايزاكيا.

بدا المشهد وكأنه تجسيد للجحيم. بدأت جميع أنواع الأسلحة التي يمكن تخيلها تتشكل في الظلام، وطفت الأسلحة وتحركت بحرية بدون حامل. إستهدفت مئات الآلاف من الأسلحة التي تشكلت من قوة رايزاكيا المظلمة يوجين.

 

 

حبس يوجين أنفاسه وأرجح ذراعه. بدلًا من مواجهة الهجوم مباشرة، إختار حجب الضوء بدرع غيدون. بمجرد أن حدث تصادم، إختفى الضوء. ومع ذلك، لم ينتهِ رايزاكيا بعد.

“هاا.” لم يستطع يوجين إلا أن يسخر من المشهد السخيف.

“لم أرغب في القيام بذلك لأنه غير لائق.” بصق رايزاكيا بصوت مليء بالتهيج: “لكن ليس لدي خيار.”

 

 

تحركات الأسلحة في الظلام لا تبدو بسيطة على الإطلاق. لا يبدو أن هذه الأسلحة سَـتطعن أو تقطع ببساطة، ولكن بدلًا من ذلك، تم ربط الأسلحة بقوة كَـواحد وتحركوا بإنسجامٍ تام لقتل يوجين.

 

 

إستغرق يوجين لحظة لإلتقاط أنفاسه، وشعر جسده بالضغط الناتج عن إستخدام سيف المون لايت بهذه الشدة. نظر إلى يده وهو يمسك بالسلاح، ولاحظ تباطؤًا طفيفا في ذراعه بسبب المجهود الذي بذله. ومع ذلك، فإن التعب لم يستمر لفترة طويلة. تدريجيا، بدأت حواسه في العودة.

بدأت الأسلحة تتجه نحو يوجين. إستجاب يوجين بالتناوب مثل الإعصار وأرجح السيف المقدس.

“هاهاها! من الصعب التعامل معها؟ أنا؟ هامل، أنت تحاول إستفزازي. لا تكن مخطئًا. أنا فقط لا أريدك أن تهرب.” ضحك رايزاكيا، صوته مليء بالتسلية الشريرة. زفر بسلوك تقشعر له الأبدان، ولم يعد يظهر الطفرة الهائلة للقوة المظلمة كما كان من قبل. بدلًا من ذلك، تكثفت أنفاسه بسرعة في هجوم هائل، وإخترق نسيج الفضاء بدقة.

 

من المستحيل عليه الإختراق من الأمام. يمكنه صد هجمات التنين بدرع غيدون، لكنه لم يرغب في إستهلاك الطاقة السحرية دون داع.

كواااا!

 

النيران السوداء التي أنشأتها أربع طبقات من السيف الفارغ دمرت الأسلحة.

كواااا!

 

“لم أرغب في القيام بذلك لأنه غير لائق.” بصق رايزاكيا بصوت مليء بالتهيج: “لكن ليس لدي خيار.”

‘هل هناك أي نقطة في إضاعة قوته المظلمة؟’

غُمِرَ حاجز القوة المظلمة الذي يغلف رايزاكيا بالمون لايت، مما تسبب في إضعاف الضربة. ومع ذلك، دون رادع، ضغط المون لايت المشع للأمام، وإستمر حتى وصل أخيرا إلى رايزاكيا.

سيؤدي إستخدام تعاويذ بهذا الحجم إلى إستنفاد خزان الطاقة السحرية، بغض النظر عن مدى روعة الساحر. ومع ذلك، هذا وفقًا للمعايير البشرية فقط، لذلك لا يمكن قول الشيء نفسه عن رايزاكيا، التنين العتيق.

تقدم يوجين للأمام أثناء قطع الهجمات.

 

تعتبر أشعة الأضواء بشكل كبير قوةً مظلمة. على الرغم من أنه هجومٌ لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، إلا أن حواس يوجين إمتدت مع ريش الإنبعاث. ظل يعالج كل ما يراه من خلال الريش.

ومع ذلك، لم يجد يوجين خيارًا آخرًا. ليس الأمر كما لو أنه يستطيع ببساطة تجاهل هجمات رايزاكيا. خصص يوجين إحتياطياته من الطاقة السحرية أثناء تفريق وابل الهجمات التي إستمرت تجاهه. خضعت صيغة اللهب الأبيض لتغيير جوهري بعد أن وصل إلى النجم السادس، وسمحت له بإستخدام الطاقة السحرية بكفاءة ممتازة. طالما أنه لم يستهلك إحتياطياته تمامًا، فَـيمكنه على الفور إعادة تدوير الطاقة السحرية التي إستخدمها في هجماته.

 

 

 

وينطبق الشيء نفسه على الإشتعال. على وجه الخصوص، إستحضر اللهب المتراكب، الذي تم إنشاؤه بإستخدام الاشتعال بالتزامن مع الإنبعاث، شعلة لا يمكن إخمادها بسهولة. طالما أن جسد يوجين يمكن أن يصمد، فإن اللهب سيستمر في الإحتراق.

من المستحيل عليه الإختراق من الأمام. يمكنه صد هجمات التنين بدرع غيدون، لكنه لم يرغب في إستهلاك الطاقة السحرية دون داع.

 

في حياته السابقة، كان من المستحيل عليه الحفاظ على الإشتعال لفترة طويلة. لكن الأمر يبدو مختلفًا الآن. لا يزال بخير. أخذ يوجين جرعة كبيرة من الهواء وعزز اللهب ليحترق أكثر إشراقًا.

‘جسدي….على ما يرام.’

 

في حياته السابقة، كان من المستحيل عليه الحفاظ على الإشتعال لفترة طويلة. لكن الأمر يبدو مختلفًا الآن. لا يزال بخير. أخذ يوجين جرعة كبيرة من الهواء وعزز اللهب ليحترق أكثر إشراقًا.

إنطلقت أجنحة رايزاكيا الممزقة، مما أطلق العنان لموجة عاصفة من الطاقة المظلمة. القوة المدمرة إكتسحت يوجين مثل عاصفة هائجة.

 

 

كرااااك!

 

ومض البرق مع اللهب. أصبح الجناح البارز المرتفع سلاحًا وجرف الأسلحة التي تستهدف ظهر يوجين.

إشتعل رايزاكيا بالغضب والإذلال عندما أدرك أن مجرد إنسان يمتلك القوة المرعبة لملك الشياطين تمكن من قطع حراشفه الهائلة. أُصيب فخر التنين الأسود وكرامته، مما جعله يغلي من الغضب.

 

 

زأر رايزاكيا وهو ينظر من السماء. نفس التنين الذي إستدعاه يمتلك طبيعة مختلفة عن ذي قبل. لو كانت الأنفاس السابقة عبارة عن هجمات بقوة مظلمة خالصة، فإن النفس الذي إستدعاه يبدو الآن وكأنه ينضح بالظلام.

أدرك يوجين غريزيا ما هذا. نفس التنين الأسود السام، وهو نفس الهجوم الذي إستخدمه في محاولته لقتل سيينا. إنه إفرازاتٌ من السم تشكلت داخل جسده من إحتياطياته من القوة المظلمة.

 

 

أدرك يوجين غريزيا ما هذا. نفس التنين الأسود السام، وهو نفس الهجوم الذي إستخدمه في محاولته لقتل سيينا. إنه إفرازاتٌ من السم تشكلت داخل جسده من إحتياطياته من القوة المظلمة.

ضغط يوجين إلى الأمام، متحديًا هجمات رايزاكيا التي لا هوادة فيها. وسط الفوضى، تمكن من رؤية التنين الأسود في خضم الظلام الذي يغلفه. لدهشته، لم يظهر رايزاكيا أي علامات على الدهشة من ظهور يوجين سالمًا. بدلًا من ذلك، ظهرت إبتسامة ملتوية منحنية على شفاه التنين، وعيناه تلمعان ببهجة شريرة.

 

 

حاول يوجين أرجحة سيف المون لايت للمقاومة لكنه توقف عندما بدأ السيف المقدس يبعثُ ضوءًا لامعًا. إخترق الضوء المنبعث من جسم السيف الجميل الشعلة السوداء للسيف الفارغ وغطى جسد يوجين.

كرااااك!

 

 

‘القوة الإلهية؟’

بدأت دوامة من القوة المظلمة تتشكل أمام رايزاكيا، مما يشير إلى هجوم وشيك آخر. لكن لم تكن القوة المركزية فقط هي التي أزعجت يوجين. بدأت القوة المظلمة المحيطة تأخذ شكلًا ملموسًا، تتجلى في هجمات مختلفة موجهة إليه، مسترشدة بإرادة رايزاكيا واللغة العتيقة للتنانين.

مرة أخرى، وجد يوجين نفسه في ظاهرة مألوفة ذكَّرته بمواجهاته في ينبوع النور ومواجهته مع غافيد ليندمان. أشع السيف المقدس بإشراق لامع، يبدو أنه يتصرف من تلقاء نفسه كما لو أنه مدفوعٌ برغبةٍ فطريةٍ لحماية يوجين وتقديم دعمه الثابت.

 

 

 

حققت الهالة المضيئة المنبعثة من السيف المقدس هدفها، وخلقت حاجزًا وقائيا منع السم من إختراق دفاعات يوجين. بإنسجام تام مع إشراق السيف، لمعت المسبحة التي تزين رقبته ردًا على ذلك، متذرعة بقوة إلهية بدأت في تنقية السم الخبيث، وتحييد آثاره الضارة تدريجيًا.

 

 

قال رايزاكيا بإبتسامة: “أنت تلعب حيلًا تافهة.”

ومع ذلك، لم يستطع يوجين أن يقلل من حذره لمجرد أن القوة الإلهية تقاوم السم. إخترق الضوء المضيء اللهب، لكن وجود السيف الفارغ إستمر. بدلًا من إطفاء اللهب، تشابكت القوة الإلهية معه، مما خلق تزامنًا تكافليًا عزز وكثف قوتيهما.

لإغاثة يوجين، فإن الآثار المشتركة للإشتعال المتداخل، والخصائص الوقائية للسيف المقدس، والبركة الإلهية للمسبحة تحميه من أي ضرر جسدي. القوة الهائلة التي إستخدمها من خلال الإشتعال منحته مرونةً متزايدة، مما سمح له بمقاومة وطأة هجوم رايزاكيا.

 

 

كواااااا!

تهرب إستراتيجيا من الضربات المباشرة، وأعطى الأولوية لمنع الهجمات التي حاولت سحبه. أخلى يوجين عقله من أي أفكار غير ضرورية، بما في ذلك تلك المتعلقة بفيرموث، سيف المون لايت وملك الدمار الشيطاني. إن الخوض في مثل هذه الأمور بدا عقيمًا في مثل هذا الوضع. هدفه الوحيد الآن هو القضاء على التنين الشيطاني.

توسعت الشعلة وأكلت أنفاس التنين، مما تسبب في عبوس رايزاكيا. لقد أطلق العنان للعديد من الأنفاس وألقى السحر مرارًا وتكرارًا، ولكن تم صد كل ذلك بالسيف المقدس وسيف المون لايت.

أدرك يوجين غريزيا ما هذا. نفس التنين الأسود السام، وهو نفس الهجوم الذي إستخدمه في محاولته لقتل سيينا. إنه إفرازاتٌ من السم تشكلت داخل جسده من إحتياطياته من القوة المظلمة.

 

حققت الهالة المضيئة المنبعثة من السيف المقدس هدفها، وخلقت حاجزًا وقائيا منع السم من إختراق دفاعات يوجين. بإنسجام تام مع إشراق السيف، لمعت المسبحة التي تزين رقبته ردًا على ذلك، متذرعة بقوة إلهية بدأت في تنقية السم الخبيث، وتحييد آثاره الضارة تدريجيًا.

“لم أرغب في القيام بذلك لأنه غير لائق.” بصق رايزاكيا بصوت مليء بالتهيج: “لكن ليس لدي خيار.”

 

بوووووم!

 

دوى صوت عالٍ وثقيل. ليس هجومًا سحريًا أو قوة مظلمة. بدلًا من ذلك، أرجح رايزاكيا ذيله. ومع ذلك، فإن سرعة الهجوم تجاوزت توقعات يوجين.

 

 

 

لم يتخذ مكانة التنين الكبيرة إلا كَـهدف كبير، لكن، إتضح أنه مخطئ. حيث يبدو أن الذيل، الذي كان مخفيًا في الظلام، سريعٌ بما يكفي لكي يتجاوز حواس يوجين، حتى مع ريش الإنبعاث الذي يعزز من حواسه. ذلك لأن رايزاكيا قد عزز هجومه بتعويذة دراكونية.

 

 

 

بعد فقدان الوعي للحظات، شعر يوجين بالتأثير الهائل الذي لحق بجسده بسبب الهجوم الجسدي. على الرغم من الحماية التي توفرها القوة الإلهية ولهب صيغة اللهب الأبيض، إلا أن قوة الضربة تجاوزت حتى الضربات الهائلة لمولون.

بدأت دوامة من القوة المظلمة تتشكل أمام رايزاكيا، مما يشير إلى هجوم وشيك آخر. لكن لم تكن القوة المركزية فقط هي التي أزعجت يوجين. بدأت القوة المظلمة المحيطة تأخذ شكلًا ملموسًا، تتجلى في هجمات مختلفة موجهة إليه، مسترشدة بإرادة رايزاكيا واللغة العتيقة للتنانين.

 

 

“كيووغ!” شعر وكأن جسده قد تحطم إلى أشلاء، على الرغم من أن ذلك لم يحدث. أُلقيَّ يوجين بعيدًا بعد أن ضربه الذيل.

كم من اليأس سَـتشعر به انيسيه وكريستينا عندما يفشل في العودة؟

 

 

[السير يوجين!] صرخت مير.

‘جسدي….على ما يرام.’

 

 

‘لا بأس….’ أجاب يوجين أثناء تقيؤ الدم.

تسابق عقله، وعهد بالحسابات اللازمة لتحركاته السحرية إلى مير. حيث إستعادتْ توازنها وسرعان ما تولت دورًا حاسمًا في الحسابات مع اللحظات. إنحرفت الصاعقة بشكل عشوائي، وتورطت في مسار عشوائي. في هذه الأثناء، إستدعى يوجين الطاقة السحرية وهو يناور بمهارة عبر متاهة الأضواء.

 

خافَ حينها من النور ولم يرغب في الموت أمام كائنات ضعيفة لا تستحق. لذلك أخذ قلب لورده وإلتهمه، فَـأفسد نفسه في هذه العملية. لذلك نجا.

“هذا ممكن.” قال يوجين بينما إلتوت شفتيه بإبتسامة: “يمكنني أن أتحمل المزيد.”

لإغاثة يوجين، فإن الآثار المشتركة للإشتعال المتداخل، والخصائص الوقائية للسيف المقدس، والبركة الإلهية للمسبحة تحميه من أي ضرر جسدي. القوة الهائلة التي إستخدمها من خلال الإشتعال منحته مرونةً متزايدة، مما سمح له بمقاومة وطأة هجوم رايزاكيا.

في الحقيقة، هو يكذب.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط