نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 315

أبرام (2)

أبرام (2)

الفصل 315: أبرام (2)

هي لا تفعل ذلك بدافع الإثارة الضحلة أو الغضب. سيينا هادئة للغاية. لقد سمعها تقول أنها ستفعل هذا لأول مرة قبل بضع سنوات. ثم فكر مرة أخرى في الأمر بعد إطلاق سراحها من ختمها قبل شهر. ومع ذلك، لم يتغير الإستنتاج.

لم يستطع يوجين إلا أن يظهر تعبيرًا نصف مذهول.

“ألن تلغيها؟” قالت سيينا.

 

لم تسمع سيينا أبدًا بإسمه، لكنها لا تزال مليئة بالغضب الشديد. كيف قام فايز وفريلا بتربية طفليهما بالضبط؟ كيف أمكن أن تخطر إلى عقله حتى فكرة مجنونة كَـتشريح مخلوق سحري ينتمي إلى سيده الأكبر؟

في الوقت الحاضر، هو يطفو فوق القلعة الملكية لآروث، أبرام نفسها. جعل تشكيل الختم السحري المضمن في القلعة الضخمة بأكملها جميع السحرة عاجزين بإستثناء العائلة الملكية وسحرة البلاط. علاوة على ذلك، إمتدت قوتها ليس فقط داخل القلعة ولكن أيضًا إلى الخارج.

 

 

مدت سيينا آكاشا إلى الأمام وأغلقت عينيها.

السحرة الآخرون لا يمكن أن يطيروا فوق أبرام. تم إلغاء جميع الهجمات السحرية من الخارج أيضًا من خلال تشكيل الختم السحري. لكن على الرغم من ذلك، يوجين الآن يحوم في المجال الجوي فوق أبرام دون عناء.

هذه هي حالة مئات الأشخاص الذين ينظرون الآن إلى سيينا. عيونهم واسعة وأفواههم مفتوح وهم يشاهدون ما يحدث أمامهم.

 

“لقد قلت توقف الآن!”

السبب في قدرته على القيام بذلك بسيط. كانت سيينا هي التي أنشأت تشكيل الختم السحري والبحيرة المحيطة.

 

 

 

مدت سيينا آكاشا إلى الأمام وأغلقت عينيها.

“يبدو أن ولي العهد هنا….سيدة سيينا.” همس يوجين لِـسيينا.

 

 

تم تنشيط الثقب الأبدي، وتم توجيه الطاقة السحرية اللامحدودة الموجود داخل آكاشا إليه. تجاهلت الدائرة السحرية الختم، إستولت سيينا على قطعة الأرض المعروفة بإسم أبرام بتعويذتها.

لم تسمع سيينا أبدًا بإسمه، لكنها لا تزال مليئة بالغضب الشديد. كيف قام فايز وفريلا بتربية طفليهما بالضبط؟ كيف أمكن أن تخطر إلى عقله حتى فكرة مجنونة كَـتشريح مخلوق سحري ينتمي إلى سيده الأكبر؟

 

هذا بالضبط هو السبب في أنها قالت إن هذا لن يجهدها. من المؤكد أن رفع جسم بهذا الوزن في الهواء هو أمر شاق، لكن تغيير السحر الموجود مسبقًا والذي يجعل الجسم يطفو لجعله يغرق في البحيرة ليست مهمة ضخمة.

كونغ! كونغ…!

لم تحول سيينا إنتباهها على الفور إلى صرخة ميلكيث اليائسة. مع شخير، إستمعت سيينا إلى همس مير.

القلعة بأكملها قفزت وإنتقلت. بدأت تموجات ضخمة تتشكل على سطح البحيرة الهادئ سابقًا. سرعان ما أصبحت التموجات موجات بدأت تتطاير ضد القلعة.

التدخل السحري الذي يغير الإدراك قوي جدًا. علاوة على ذلك، فإن تشكيل الختم السحري جعل التدخل المباشر صعبًا. بعيون ضيقة، نظر لوفليان إلى الثلاثي الذي أغرق أبرام في الماء. إحتمال واحد ظهر في ذهن لوفليان، ينمو بإطراد إلى قناعة. لكن الحقيقة المرعبة هي شيء لم يستطع لوفليان التعبير عنه.

 

الشخص الذي قاد تشريح مير كان السيد السابق للبرج الأخضر. إنه ماضٍ لم ترغب في تذكره بشكل خاص. على أي حال، التفكير في الأمر لم يسبب لها أي ضائقة كبيرة. ذلك لأن مير لم تشعر بأي ألم جسدي أثناء التشريح. ومع ذلك، لا زالت قد عانت من قدر لا بأس به من الضرر النفسي. تذكرت مشاعر الإذلال والغضب. لقد حدث ذلك منذ أكثر من مائة عام، لكن التشريح وهي واعية تمامًا وعلى قيد الحياة ليست تجربة يمكن للمرء أن يتحملها بسهولة.

“أوي، أوي. أنتِ لا زالتِ تتعافَين، لا تضغطي على نفسك.” ذكر يوجين.

 

 

أرسلت هذه الكلمات صدمة كبيرة إلى جميع أنحاء الحشد. سحرة البلاط، برئاسة تريمبل، تصلب وجوههم في الشك المشترك. كما بدا وكأن ولي العهد الأمير هونين قد ضُرب بقوة من الخلف، وفمه مفتوح. حتى القوات البرية المُحاصِرةَ أصدرت آهات الصدمة.

ضحكت سيينا قائلة: “هذا لا يجهدني على الإطلاق.” ورفعت آكاشا أعلى قليلًا.

 

 

 

من الممكن أن يكون لهذا تأثير واضح عليها لو كانت تستخدم تعويذة جديدة تمامًا. ومع ذلك، نقل أبرام ليس صعبًا بشكل خاص على سيينا. السحر الذي ألقته منذ مئات السنين لا يزال سليمًا. وينطبق الشيء نفسه على تشكيل الختم السحري، وكذلك السحر الذي سمح للقلعة بالطفو فوق البحيرة. هذا كله سحرٌ ألقته سيينا ونقشته في الماضي.

هي لا تفعل ذلك بدافع الإثارة الضحلة أو الغضب. سيينا هادئة للغاية. لقد سمعها تقول أنها ستفعل هذا لأول مرة قبل بضع سنوات. ثم فكر مرة أخرى في الأمر بعد إطلاق سراحها من ختمها قبل شهر. ومع ذلك، لم يتغير الإستنتاج.

 

ماذا لو تسببوا عن غير قصد في حدوث خطأ فادح؟ خطأ من هذا القبيل من شأنه أن يكلف حتى الساحر الفائق حياته.

الصيغ التي أدرجتها منذ مئات السنين بالكاد تغيرت. لقد توصلت الأجيال القادمة من السحرة إلى فهم وتطوير تشكيل الختم السحري إلى حد ما، لكن لم يتدخل أحد بشكل مباشر في النقوش الكثيفة المحفورة على القلعة الضخمة. هذه مهمة شاقة وخطيرة حتى بالنسبة للسحرة الفائقين.

 

 

إبتلع تريمبل لعابه بصعوبة، صوته بالكاد يهمس، “هل أنت….تنين؟”

ماذا لو تسببوا عن غير قصد في حدوث خطأ فادح؟ خطأ من هذا القبيل من شأنه أن يكلف حتى الساحر الفائق حياته.

‘قد يكون هذا لطيفًا. سيكون هذا مثل قصة حب سرية.’ إستمتعت سيينا بالفكرة للحظة لكنها سرعان ما عدَّلت تعابيرها، مُذكرةً نفسها بأن هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه المشاعر.

 

“الأمر ليس جيدًا معي.” قالت سيينا بقسوة: “السيد السابق للبرج الأخضر؟ يجب أن يكون هذا اللقيط ممتنًا لأنه مات بالفعل.”

بدأت أبرام بالغرق، ببطء شديد.

لم يستطع يوجين إلا أن يظهر تعبيرًا نصف مذهول.

 

 

هذا بالضبط هو السبب في أنها قالت إن هذا لن يجهدها. من المؤكد أن رفع جسم بهذا الوزن في الهواء هو أمر شاق، لكن تغيير السحر الموجود مسبقًا والذي يجعل الجسم يطفو لجعله يغرق في البحيرة ليست مهمة ضخمة.

‘معاملة إسم ملك الأمة وكأنه كلب عشوائي…!’ شعر تريمبل بطفرة من الغضب ورفع يده عاليًا. إستوعبت العصا التي ظهرت غضب تريمبل وطاقته السحرية. مع قعقعة، بدأت زوبعة من الطاقة السحرية الشديدة تتشكل في السماء فوق رأس تريمبل.

 

 

عندما غرقت أبرام ببطء، أصبحت أمواج البحيرة أكثر عنفًا. ضربت الأمواج الفائضة جدران القلعة البيضاء وبوابات القلعة المفتوحة المتصلة بالنهر.

في الوقت الحاضر، هو يطفو فوق القلعة الملكية لآروث، أبرام نفسها. جعل تشكيل الختم السحري المضمن في القلعة الضخمة بأكملها جميع السحرة عاجزين بإستثناء العائلة الملكية وسحرة البلاط. علاوة على ذلك، إمتدت قوتها ليس فقط داخل القلعة ولكن أيضًا إلى الخارج.

 

 

هذا حرفيًا دفنٌ في المياه.

 

 

 

كانت مزحة أُلقيت في الماضي خلال جلسة إستماع. لكن من الواضح أن سيينا تنوي دفن أبرام تحت الماء حقًا.

“كيف تجرؤ!”

 

 

‘ألا يجب أن يوقفها في هذه المرحلة؟’ فكر يوجين وهو ينظر إلى وجه سيينا.

“لماذا صرت تتعامل معي برسمية فجأة….آه، اممم، همم، حسنًا….فهمت.” أوقفت سيينا نفسها وطهرت حلقها بشكل محرج. ليس معروفًا للعالم بعد أن يوجين لايونهارت هو تناسخ هامل. ومن ثم، لم تستطع سيينا معاملة يوجين على أنه هامل في مكان عام.

 

 

لو أظهرت سيينا تعبيرًا عاطفيًا، لكان قد حاول إيقافها لفظيًا على الأقل. لكن على العكس من ذلك، ظل وجه سيينا هادئًا بشكل لا يصدق.

 

 

تحول غضبها ونية قتلها إلى سحر.

بدت غير مبالية، كما لو أنها تقوم بعمل روتيني عادي.

 

 

“توقف فورًا!”

هي لا تفعل ذلك بدافع الإثارة الضحلة أو الغضب. سيينا هادئة للغاية. لقد سمعها تقول أنها ستفعل هذا لأول مرة قبل بضع سنوات. ثم فكر مرة أخرى في الأمر بعد إطلاق سراحها من ختمها قبل شهر. ومع ذلك، لم يتغير الإستنتاج.

“نعم، بالفعل. لم يستطع فهم مكر الساحرة لأنه غبي وغير كفء، فلماذا يوبخني؟ أنا فضولية حقًا بشأن ذلك.”

 

“جاسوسك، ميلكيث الحياة، قد تم القبض عليها بالفعل. أوقف هجماتك على الفور، و—”

تحويل قصرها إلى موقع سياحي؟ تطهير الغابات الصغيرة وملء النهر؟ مثل هذه الأشياء مزعجة، لكنها حتمية إلى حد ما، مع الأخذ في الإعتبار أن مائتي عام قد مرت منذ أن دخلت في عزلة دون كلمة واحدة.

‘معاملة إسم ملك الأمة وكأنه كلب عشوائي…!’ شعر تريمبل بطفرة من الغضب ورفع يده عاليًا. إستوعبت العصا التي ظهرت غضب تريمبل وطاقته السحرية. مع قعقعة، بدأت زوبعة من الطاقة السحرية الشديدة تتشكل في السماء فوق رأس تريمبل.

 

“ألن تلغيها؟” قالت سيينا.

ساحة ميردين والتمثال؟ إنهما مُحرِجان في الواقع….ولكن ليس سببًا للغضب.

“كلكم، لا تتدخلوا وتفسدوا الأمور؛ فقط إبقوا في أماكنكم.”

 

 

ومع ذلك….

الكثير من التفاجئ يمكن أن يجعل المرء غير قادر حتى على التعبير عن صدمته، غير قادر على النطق حتى التأوه أو الصراخ بتفاجئ.

 

من الممكن أن يكون لهذا تأثير واضح عليها لو كانت تستخدم تعويذة جديدة تمامًا. ومع ذلك، نقل أبرام ليس صعبًا بشكل خاص على سيينا. السحر الذي ألقته منذ مئات السنين لا يزال سليمًا. وينطبق الشيء نفسه على تشكيل الختم السحري، وكذلك السحر الذي سمح للقلعة بالطفو فوق البحيرة. هذا كله سحرٌ ألقته سيينا ونقشته في الماضي.

إضطهاد مير هو شيء أثار جماح غضب سيينا الحكيمة حقًا. لقد رأته على أنه عمل لا يغتفر وعقوبته ليست شيئًا سوى الموت. أكثر ما لم تستطع سيينا تحمله هو أنه على الرغم من إستعمال سمعتها على أنها سيينا الحكيمة وجعلها معبود السحرة على مدى مئات السنين، إلا أنهم لم يعاملوا مير، المخلوق السحري الذي أنشأته شخصيًا، بالإحترام الذي تستحقه.

“آها.”

 

“ألن تلغيها؟” قالت سيينا.

بالطبع، لم تكن سيينا غير ملامة في هذا الأمر أيضًا. لقد ربطت مير بِـمكر الساحرة في آكرون. لذلك في النهاية، إنه تقنيًا خطأ سيينا أن مير قد حوصرت في آكرون لمئات السنين.

“أنا….إنه لشرف لي أن ألتقي بك….إسمي تريمبل فيزاردو. أنا حاليًا سيد سحرة بلاط آروث….”

 

“ما….ذا؟” رد تريمبل.

‘وحتى مع ذلك….تشريحها؟’

لو أظهرت سيينا تعبيرًا عاطفيًا، لكان قد حاول إيقافها لفظيًا على الأقل. لكن على العكس من ذلك، ظل وجه سيينا هادئًا بشكل لا يصدق.

أقل ما كان بإمكانهم فعله هو تعديل القاعة من أجل راحة مير، لكن بدلًا من ذلك، تجرأوا على تشريح المخلوقة السحرية الصغيرة لكشف أسرار مكر الساحرة!

‘أيمكن أن يكون….؟’

هذا شيء لم تستطع سيينا مسامحته.

بإمكانه رؤية ثلاثة خصوم في الوقت الحالي، لكن لا بد أن يكون هناك المزيد. من المستحيل أن مجرد مجموعة من ثلاثة تشن هجومًا على آروث. هذا تمرد؟ أم أنه هجومٌ من دولة أخرى؟ يميل تريمبل نحو الإحتمال الأخير.

 

 

“أوه، أنا بخير….” قالت مير من جانب سيينا بفتور “هيهي….”

 

 

“نعـ….نعم؟”

الشخص الذي قاد تشريح مير كان السيد السابق للبرج الأخضر. إنه ماضٍ لم ترغب في تذكره بشكل خاص. على أي حال، التفكير في الأمر لم يسبب لها أي ضائقة كبيرة. ذلك لأن مير لم تشعر بأي ألم جسدي أثناء التشريح. ومع ذلك، لا زالت قد عانت من قدر لا بأس به من الضرر النفسي. تذكرت مشاعر الإذلال والغضب. لقد حدث ذلك منذ أكثر من مائة عام، لكن التشريح وهي واعية تمامًا وعلى قيد الحياة ليست تجربة يمكن للمرء أن يتحملها بسهولة.

كما سمع سادة الأبراج المسؤولين عن الدفاع الخلفي كلمات تريمبل. مثل تريمبل، إشتبه سيد البرج الأخضر وسيد البرج الأزرق في أن الكيان الغامض هو تنين. ومع ذلك، ظل وجه لوفليان، سيد البرج الأحمر، هادئًا بعاطفة مختلفة.

 

 

“الأمر ليس جيدًا معي.” قالت سيينا بقسوة: “السيد السابق للبرج الأخضر؟ يجب أن يكون هذا اللقيط ممتنًا لأنه مات بالفعل.”

إنهم يعرفون من الصور التي إستولت على الماضي، وكذلك التماثيل عبر البنتاغون. الصورة التي لا لبس فيها منذ ثلاثمائة عام لا تزال معلقة في آكرون. تغيرت ملابسها. الملابس والعباءة مختلفة.

كانت سيينا قد أخذت ثلاثة تلاميذ في الماضي خلال فترة وجودها في آروث: ثيودور ثرون، فايز أوسمان وفريلا هيلين. من بينهم، أصبح ثيودور سيد البرج الأحمر، بينما تزوج ثرون وفريلا. بعد تقاعد سيينا من منصب سيدة البرج الأخضر، خلفها فايز.

ومع ذلك….

 

لم تنتظر إجابة. رفعت سيينا مير بين ذراعيها، ثم سلمتها إلى يوجين. ضحكت مير طوال الوقت.

طفل هذا الزواج هو رولاند أوسمان، والد الرئيس الحالي للبرج الأخضر، جينريك أوسمان، والمسؤول عن إجراء تشريح مير.

“لكنكِ تعلمين، سيدة سيينا. كما أخبرتك بالأمس، عذبني ذلك الوغد جينريك كثيرًا. كلما جاء إلى القاعة الخاصة بك، يستمر في القول أنني عديمة الفائدة. قال إنه لا يستطيع تفسير مكر الساحرة لأنني عديمة الفائدة.”

 

الكثير من التفاجئ يمكن أن يجعل المرء غير قادر حتى على التعبير عن صدمته، غير قادر على النطق حتى التأوه أو الصراخ بتفاجئ.

لم تسمع سيينا أبدًا بإسمه، لكنها لا تزال مليئة بالغضب الشديد. كيف قام فايز وفريلا بتربية طفليهما بالضبط؟ كيف أمكن أن تخطر إلى عقله حتى فكرة مجنونة كَـتشريح مخلوق سحري ينتمي إلى سيده الأكبر؟

“سيدة سيينا، هذا هو. اللقيط ذو اللحية والرداء الأخضر.”

عائلة آروث الملكية ملامةٌ أيضًا في هذا الأمر لأن مثل هذا الشيء لم يكن من الممكن أن يحدث بدون إذنهم.

الكثير من التفاجئ يمكن أن يجعل المرء غير قادر حتى على التعبير عن صدمته، غير قادر على النطق حتى التأوه أو الصراخ بتفاجئ.

 

هذا بالضبط هو السبب في أنها قالت إن هذا لن يجهدها. من المؤكد أن رفع جسم بهذا الوزن في الهواء هو أمر شاق، لكن تغيير السحر الموجود مسبقًا والذي يجعل الجسم يطفو لجعله يغرق في البحيرة ليست مهمة ضخمة.

“توقف فورًا!”

 

بحلول الوقت الذي أصبحت فيه حدائق القصر مغمورة بالمياه، شخص ما إنطلق إلى السماء من مبنى داخل أسوار القلعة. إنه قائد سحرة بلاط آروث، تريمبل فيزاردو، وميلكيث الحياة. ميلكيث مقيدةٌ حاليًا.

 

 

 

“لقد قلت توقف الآن!”

 

محاولة غمر قصر أبرام الملكي في المياه؟ هذا عملٌ إرهابي غير مسبوق في تاريخ آروث. وقف شعر تريمبل حتى نهايته بسبب غضبه الشديد.

 

 

محاولة غمر قصر أبرام الملكي في المياه؟ هذا عملٌ إرهابي غير مسبوق في تاريخ آروث. وقف شعر تريمبل حتى نهايته بسبب غضبه الشديد.

“كيف تجرؤ!”

 

نظر تريمبل في الإرهابيين، لا، المتمردين، بعيون واسعة وغاضبة.

لم تحول سيينا إنتباهها على الفور إلى صرخة ميلكيث اليائسة. مع شخير، إستمعت سيينا إلى همس مير.

 

“لكنكِ تعلمين، سيدة سيينا. كما أخبرتك بالأمس، عذبني ذلك الوغد جينريك كثيرًا. كلما جاء إلى القاعة الخاصة بك، يستمر في القول أنني عديمة الفائدة. قال إنه لا يستطيع تفسير مكر الساحرة لأنني عديمة الفائدة.”

على الرغم من عدم إرتداء قلنسوة، إلا أن وجوههم لم تكن مرئية. إنها تعويذة عالية المستوى تتداخل مع نظره. ركز تريمبل الطاقة السحرية في عينيه وألقى تعويذة.

“هل يمكن أن يكون….؟”

 

“نعم، بالفعل. لم يستطع فهم مكر الساحرة لأنه غبي وغير كفء، فلماذا يوبخني؟ أنا فضولية حقًا بشأن ذلك.”

“مستحيل….لم أتخيل أبدًا أنني سأواجه مثل هذا الموقف السخيف خلال فترة وجودي…!” صرخ تريمبل.

“كلكم، لا تتدخلوا وتفسدوا الأمور؛ فقط إبقوا في أماكنكم.”

 

“يوجين!” صرخت ميلكيث. لا تزال محصورة، تتلوى مثل التمساح، تصرخ. “ساعدني! السيدة سيينا! إسمي ميلكيث الحياة! لقد لعبتُ أيضًا دورًا كبيرًا في العثور عليك!”

بإمكانه رؤية ثلاثة خصوم في الوقت الحالي، لكن لا بد أن يكون هناك المزيد. من المستحيل أن مجرد مجموعة من ثلاثة تشن هجومًا على آروث. هذا تمرد؟ أم أنه هجومٌ من دولة أخرى؟ يميل تريمبل نحو الإحتمال الأخير.

إحترمت ميلكيث سيينا الحكيمة أيضًا. لكن على عكس تريمبل، لم تكن متوترة أو مرعوبة. بدلًا من ذلك، واثقةٌ جدًا.

 

لكن شعرها البنفسجي وآكاشا، اللذان حملتهما بيد واحدة، متطابقين مع الصورة منذ ثلاثمائة عام.

“جاسوسك، ميلكيث الحياة، قد تم القبض عليها بالفعل. أوقف هجماتك على الفور، و—”

 

“ماذا تقول؟ لقد أخبرتك بالفعل أنني لستُ جاسوسة! ليس لدي أي فكرة عن أي من هذا!” صرخت ميلكيث وهي يرتجف في الهواء.

قالت سيينا بشراسة: “هذا لقيط العاهر لا يقول سوى الهراء، على ما يبدو.”

 

“جاسوسك، ميلكيث الحياة، قد تم القبض عليها بالفعل. أوقف هجماتك على الفور، و—”

تنهد يوجين في الأفق. غضب تريمبل وسوء فهمه مفهومَين، لكنه مع ذلك لم يستطِع فهم سبب القبض على ميلكيث وإعتبرها جاسوسة.

 

 

“أنا….إنه لشرف لي أن ألتقي بك….إسمي تريمبل فيزاردو. أنا حاليًا سيد سحرة بلاط آروث….”

لم يكن تريمبل هو الوحيد الذي طار إلى السماء.

 

 

 

من بين سحرة البلاط، إرتفع مائة من النخبة والسحرة المتخصصون في القتال في الهواء لعرقلة مسار سيينا. علاوة على ذلك، إصطف السحرة والفرسان الآخرون على الأرض، والتي غمرتها المياه ببطء.

 

 

 

“حسنًا، حسنًا.”

 

ليس فقط هؤلاء من إصطف ببطء للمواجهة. بدأ السحرة في التجمع في الخلف أيضًا. سحرة العاصمة، سادة الأبراج، بإستثناء ميلكيث وبلزاك، وكذلك السحرة الذين ينتمون إلى النقابة. لم يقتربوا بتهور بسبب تشكيل الختم السحري حول أبرام، لكنهم سدوا مسار تراجع سيينا بعزم حازم.

أقل ما كان بإمكانهم فعله هو تعديل القاعة من أجل راحة مير، لكن بدلًا من ذلك، تجرأوا على تشريح المخلوقة السحرية الصغيرة لكشف أسرار مكر الساحرة!

 

تردد صدى إهتزاز قوي في الهواء بينما تردد صدى صوتها وضخَّمته آكاشا والثقب الأبدي. تصلب تريمبل عندما رأى مدى سهولة إنحراف تعويذته.

“ألن يخرج الملك؟” سألت سيينا. يجب أن يكون الملك من ذكرياتها ميتًا الآن، لكنها لا تزال سألت.

 

 

 

‘معاملة إسم ملك الأمة وكأنه كلب عشوائي…!’ شعر تريمبل بطفرة من الغضب ورفع يده عاليًا. إستوعبت العصا التي ظهرت غضب تريمبل وطاقته السحرية. مع قعقعة، بدأت زوبعة من الطاقة السحرية الشديدة تتشكل في السماء فوق رأس تريمبل.

 

 

“السير….يوجين….؟” تمكن تريمبل من قول بضع كلمات، بالكاد يضغط على صوته. بفضل إختفاء السحر الذي يغير الإدراك، صارت شخصية يوجين مرئية الآن أيضًا.

“يبدو أن ولي العهد هنا….سيدة سيينا.” همس يوجين لِـسيينا.

محاولة غمر قصر أبرام الملكي في المياه؟ هذا عملٌ إرهابي غير مسبوق في تاريخ آروث. وقف شعر تريمبل حتى نهايته بسبب غضبه الشديد.

 

“لا، أنا حقا أريد ذلك.” وهكذا، إستدارت سيينا نحو تريمبل وهونين. “إبقيا هناك.”

ولي العهد هونين أبرام. بدا وجهه مشوهًا بالإرتباك والغضب عندما إقترب من تريمبل.

 

 

 

“لماذا صرت تتعامل معي برسمية فجأة….آه، اممم، همم، حسنًا….فهمت.” أوقفت سيينا نفسها وطهرت حلقها بشكل محرج. ليس معروفًا للعالم بعد أن يوجين لايونهارت هو تناسخ هامل. ومن ثم، لم تستطع سيينا معاملة يوجين على أنه هامل في مكان عام.

لكن شعرها البنفسجي وآكاشا، اللذان حملتهما بيد واحدة، متطابقين مع الصورة منذ ثلاثمائة عام.

 

على الرغم من عدم إرتداء قلنسوة، إلا أن وجوههم لم تكن مرئية. إنها تعويذة عالية المستوى تتداخل مع نظره. ركز تريمبل الطاقة السحرية في عينيه وألقى تعويذة.

‘قد يكون هذا لطيفًا. سيكون هذا مثل قصة حب سرية.’ إستمتعت سيينا بالفكرة للحظة لكنها سرعان ما عدَّلت تعابيرها، مُذكرةً نفسها بأن هذا ليس الوقت المناسب لمثل هذه المشاعر.

 

 

 

قالت سيينا: “أنتم جميعًا.” حمل صوتها الطاقة السحرية.

 

 

 

تردد صدى إهتزاز قوي في الهواء بينما تردد صدى صوتها وضخَّمته آكاشا والثقب الأبدي. تصلب تريمبل عندما رأى مدى سهولة إنحراف تعويذته.

 

 

 

‘صوت قادر على زعزعة أُسس السحر؟’

“هـ….ذا…اممم….”

‘هل ذلك ممكن؟ هل يمكن تحقيق هذا بالدراكونية، سحر التنانين الأسطوري….؟’

وجد تريمبل صعوبة في تثبيت صوته المرتجف. بالنسبة لجميع السحرة بعد عصر الحرب، سيينا الحكيمة هي عمليًا دين. تقريبًا جميع السحر تستخدم صيغة الدوائر. الصيغة التي أنشأتها سيينا هي العمود الفقري لأساسيات السحرة في هذا العصر، والأقوال المأثورة التي تركتها مثَّلت كتبًا مقدسة، وسيينا نفسها هي وجود شبيه بالإله.

‘أيمكن أن يكون….؟’

 

‘تنين. كيف غاب هذا عني؟ ما هو نوع الوجود الآخر القادر على تجاهل تشكيل الختم السحري الذي تركته سيينا الحكيمة؟ ما هو الوجود الآخر القادر على التسبب في تقلب الطاقة السحرية في الهواء بصوته فقط؟’

“آها.”

بعد كل شيء، لماذا إفترضوا أن مثل هذا الكيان يجب أن يكون بشريًا؟ هل هم يواجهون تنين، كيان إختفى منذ عصر الحروب؟

“كلكم، لا تتدخلوا وتفسدوا الأمور؛ فقط إبقوا في أماكنكم.”

إبتلع تريمبل لعابه بصعوبة، صوته بالكاد يهمس، “هل أنت….تنين؟”

 

أرسلت هذه الكلمات صدمة كبيرة إلى جميع أنحاء الحشد. سحرة البلاط، برئاسة تريمبل، تصلب وجوههم في الشك المشترك. كما بدا وكأن ولي العهد الأمير هونين قد ضُرب بقوة من الخلف، وفمه مفتوح. حتى القوات البرية المُحاصِرةَ أصدرت آهات الصدمة.

لم تسمع سيينا أبدًا بإسمه، لكنها لا تزال مليئة بالغضب الشديد. كيف قام فايز وفريلا بتربية طفليهما بالضبط؟ كيف أمكن أن تخطر إلى عقله حتى فكرة مجنونة كَـتشريح مخلوق سحري ينتمي إلى سيده الأكبر؟

 

بالطبع، لم تكن سيينا غير ملامة في هذا الأمر أيضًا. لقد ربطت مير بِـمكر الساحرة في آكرون. لذلك في النهاية، إنه تقنيًا خطأ سيينا أن مير قد حوصرت في آكرون لمئات السنين.

“همم….”

 

كما سمع سادة الأبراج المسؤولين عن الدفاع الخلفي كلمات تريمبل. مثل تريمبل، إشتبه سيد البرج الأخضر وسيد البرج الأزرق في أن الكيان الغامض هو تنين. ومع ذلك، ظل وجه لوفليان، سيد البرج الأحمر، هادئًا بعاطفة مختلفة.

“إييه….ليس عليك الذهاب إلى هذا الحد.”

 

“هل يمكن أن يكون….؟”

“هل يمكن أن يكون….؟”

 

التدخل السحري الذي يغير الإدراك قوي جدًا. علاوة على ذلك، فإن تشكيل الختم السحري جعل التدخل المباشر صعبًا. بعيون ضيقة، نظر لوفليان إلى الثلاثي الذي أغرق أبرام في الماء. إحتمال واحد ظهر في ذهن لوفليان، ينمو بإطراد إلى قناعة. لكن الحقيقة المرعبة هي شيء لم يستطع لوفليان التعبير عنه.

القلعة بأكملها قفزت وإنتقلت. بدأت تموجات ضخمة تتشكل على سطح البحيرة الهادئ سابقًا. سرعان ما أصبحت التموجات موجات بدأت تتطاير ضد القلعة.

 

 

“تنين، يا له من هراء.” قامت سيينا بتجعيد حاجبيها وهزت آكاشا. إختفى السحر الذي يغير الإدراك، وظهرت الأشكال المحجوبة وصارت الآن أكثر وضوحًا.

 

 

ولي العهد هونين أبرام. بدا وجهه مشوهًا بالإرتباك والغضب عندما إقترب من تريمبل.

الكثير من التفاجئ يمكن أن يجعل المرء غير قادر حتى على التعبير عن صدمته، غير قادر على النطق حتى التأوه أو الصراخ بتفاجئ.

 

 

“أنا فضولية جدًا أيضًا.” أومأت سيينا برأسها وهي تربت على رأس مير. “لذلك، سَـأسأله مباشرة.”

هذه هي حالة مئات الأشخاص الذين ينظرون الآن إلى سيينا. عيونهم واسعة وأفواههم مفتوح وهم يشاهدون ما يحدث أمامهم.

ومع ذلك….

 

 

إنهم يعرفون من الصور التي إستولت على الماضي، وكذلك التماثيل عبر البنتاغون. الصورة التي لا لبس فيها منذ ثلاثمائة عام لا تزال معلقة في آكرون. تغيرت ملابسها. الملابس والعباءة مختلفة.

 

 

 

لكن شعرها البنفسجي وآكاشا، اللذان حملتهما بيد واحدة، متطابقين مع الصورة منذ ثلاثمائة عام.

كما سمع سادة الأبراج المسؤولين عن الدفاع الخلفي كلمات تريمبل. مثل تريمبل، إشتبه سيد البرج الأخضر وسيد البرج الأزرق في أن الكيان الغامض هو تنين. ومع ذلك، ظل وجه لوفليان، سيد البرج الأحمر، هادئًا بعاطفة مختلفة.

 

 

“السير….يوجين….؟” تمكن تريمبل من قول بضع كلمات، بالكاد يضغط على صوته. بفضل إختفاء السحر الذي يغير الإدراك، صارت شخصية يوجين مرئية الآن أيضًا.

 

 

بدت غير مبالية، كما لو أنها تقوم بعمل روتيني عادي.

لقد نطق بإسم يوجين لأنه شعر براحة أكبر في الإتصال به من قول إسم سيينا ميردين.

السبب في قدرته على القيام بذلك بسيط. كانت سيينا هي التي أنشأت تشكيل الختم السحري والبحيرة المحيطة.

“هـ….ذا…اممم….”

ولي العهد هونين أبرام. بدا وجهه مشوهًا بالإرتباك والغضب عندما إقترب من تريمبل.

لكن نُطق إسم يوجين لم يغير الوضع أو ما يروه. لم يستطع تريمبل حتى التفكير في تهدئة نفسه. بالكاد يستطيع تحريك عينيه.

بدت غير مبالية، كما لو أنها تقوم بعمل روتيني عادي.

 

 

“السيدة الحكيمة سيينا….هل هذه حقًا أنت؟” صرخ تريمبل.

من الذي أطلق سراح سيينا مختومة في شجرة العالم؟ يوجين لايونهارت؟ لا. بل كل من قاتل إلى جانب يوجين في الغابة في ذلك الوقت. في الواقع، لو لم تتبرع ميلكيث بطاقتها السحرية، لكانت المعركة مع رايزاكيا قد إنتهت بموت يوجين منذ فترة طويلة.

 

السبب في قدرته على القيام بذلك بسيط. كانت سيينا هي التي أنشأت تشكيل الختم السحري والبحيرة المحيطة.

“ألا يمكنك أن تعرف بنفسك؟” ردت سيينا وهي ترفع إصبعها عاليًا. تراجع جميع سحرة البلاط المائة في إنسجام تام أمام حركتها البسيطة.

التدخل السحري الذي يغير الإدراك قوي جدًا. علاوة على ذلك، فإن تشكيل الختم السحري جعل التدخل المباشر صعبًا. بعيون ضيقة، نظر لوفليان إلى الثلاثي الذي أغرق أبرام في الماء. إحتمال واحد ظهر في ذهن لوفليان، ينمو بإطراد إلى قناعة. لكن الحقيقة المرعبة هي شيء لم يستطع لوفليان التعبير عنه.

 

“سيدة سيينا، هذا هو. اللقيط ذو اللحية والرداء الأخضر.”

لم يختلف وضع الأمير هونين. غير متأكد مما يجب فعله، تناوب بين التحديق في أبرام التي تغرق وسيينا.

“توقف فورًا!”

 

القلعة بأكملها قفزت وإنتقلت. بدأت تموجات ضخمة تتشكل على سطح البحيرة الهادئ سابقًا. سرعان ما أصبحت التموجات موجات بدأت تتطاير ضد القلعة.

“ألن تلغيها؟” قالت سيينا.

لم تنتظر إجابة. رفعت سيينا مير بين ذراعيها، ثم سلمتها إلى يوجين. ضحكت مير طوال الوقت.

 

مدت سيينا آكاشا إلى الأمام وأغلقت عينيها.

“ما….ذا؟” رد تريمبل.

الشخص الذي قاد تشريح مير كان السيد السابق للبرج الأخضر. إنه ماضٍ لم ترغب في تذكره بشكل خاص. على أي حال، التفكير في الأمر لم يسبب لها أي ضائقة كبيرة. ذلك لأن مير لم تشعر بأي ألم جسدي أثناء التشريح. ومع ذلك، لا زالت قد عانت من قدر لا بأس به من الضرر النفسي. تذكرت مشاعر الإذلال والغضب. لقد حدث ذلك منذ أكثر من مائة عام، لكن التشريح وهي واعية تمامًا وعلى قيد الحياة ليست تجربة يمكن للمرء أن يتحملها بسهولة.

 

 

“قلت، ألن تلغيها، طفل!” صرخت سيينا بغضب بينما تشير إلى الدوامة السحرية التي إستحضرها تريمبل. دون تردد لحظة، بدد تريمبل السحر على الفور وخفض عصاه. لا، معتقدًا أنه سيكون من الوقاحة الإحتفاظ بعصا في حضورها، قام أيضًا بإخفاء العصا وضم يديه معًا بإحترام عند بطنه.

إحترمت ميلكيث سيينا الحكيمة أيضًا. لكن على عكس تريمبل، لم تكن متوترة أو مرعوبة. بدلًا من ذلك، واثقةٌ جدًا.

 

‘أيمكن أن يكون….؟’

“أنا….إنه لشرف لي أن ألتقي بك….إسمي تريمبل فيزاردو. أنا حاليًا سيد سحرة بلاط آروث….”

ماذا لو تسببوا عن غير قصد في حدوث خطأ فادح؟ خطأ من هذا القبيل من شأنه أن يكلف حتى الساحر الفائق حياته.

وجد تريمبل صعوبة في تثبيت صوته المرتجف. بالنسبة لجميع السحرة بعد عصر الحرب، سيينا الحكيمة هي عمليًا دين. تقريبًا جميع السحر تستخدم صيغة الدوائر. الصيغة التي أنشأتها سيينا هي العمود الفقري لأساسيات السحرة في هذا العصر، والأقوال المأثورة التي تركتها مثَّلت كتبًا مقدسة، وسيينا نفسها هي وجود شبيه بالإله.

 

 

 

“يوجين!” صرخت ميلكيث. لا تزال محصورة، تتلوى مثل التمساح، تصرخ. “ساعدني! السيدة سيينا! إسمي ميلكيث الحياة! لقد لعبتُ أيضًا دورًا كبيرًا في العثور عليك!”

 

إحترمت ميلكيث سيينا الحكيمة أيضًا. لكن على عكس تريمبل، لم تكن متوترة أو مرعوبة. بدلًا من ذلك، واثقةٌ جدًا.

“ألن يخرج الملك؟” سألت سيينا. يجب أن يكون الملك من ذكرياتها ميتًا الآن، لكنها لا تزال سألت.

 

 

من الذي أطلق سراح سيينا مختومة في شجرة العالم؟ يوجين لايونهارت؟ لا. بل كل من قاتل إلى جانب يوجين في الغابة في ذلك الوقت. في الواقع، لو لم تتبرع ميلكيث بطاقتها السحرية، لكانت المعركة مع رايزاكيا قد إنتهت بموت يوجين منذ فترة طويلة.

بالطبع، لم تكن سيينا غير ملامة في هذا الأمر أيضًا. لقد ربطت مير بِـمكر الساحرة في آكرون. لذلك في النهاية، إنه تقنيًا خطأ سيينا أن مير قد حوصرت في آكرون لمئات السنين.

 

“هـ….ذا…اممم….”

لم تحول سيينا إنتباهها على الفور إلى صرخة ميلكيث اليائسة. مع شخير، إستمعت سيينا إلى همس مير.

 

 

لكن نُطق إسم يوجين لم يغير الوضع أو ما يروه. لم يستطع تريمبل حتى التفكير في تهدئة نفسه. بالكاد يستطيع تحريك عينيه.

“سيدة سيينا، هذا هو. اللقيط ذو اللحية والرداء الأخضر.”

“آها.”

وجد تريمبل صعوبة في تثبيت صوته المرتجف. بالنسبة لجميع السحرة بعد عصر الحرب، سيينا الحكيمة هي عمليًا دين. تقريبًا جميع السحر تستخدم صيغة الدوائر. الصيغة التي أنشأتها سيينا هي العمود الفقري لأساسيات السحرة في هذا العصر، والأقوال المأثورة التي تركتها مثَّلت كتبًا مقدسة، وسيينا نفسها هي وجود شبيه بالإله.

“هذا الرجل هو جينريك أوسمان، الرئيس الحالي للبرج الأخضر. الرجل الذي شرَّحني كان والده، لكنه توفي منذ عقود.”

لم يختلف وضع الأمير هونين. غير متأكد مما يجب فعله، تناوب بين التحديق في أبرام التي تغرق وسيينا.

“آها.”

“كيف تجرؤ!”

“لكنكِ تعلمين، سيدة سيينا. كما أخبرتك بالأمس، عذبني ذلك الوغد جينريك كثيرًا. كلما جاء إلى القاعة الخاصة بك، يستمر في القول أنني عديمة الفائدة. قال إنه لا يستطيع تفسير مكر الساحرة لأنني عديمة الفائدة.”

بدأت أبرام بالغرق، ببطء شديد.

قالت سيينا بشراسة: “هذا لقيط العاهر لا يقول سوى الهراء، على ما يبدو.”

ماذا لو تسببوا عن غير قصد في حدوث خطأ فادح؟ خطأ من هذا القبيل من شأنه أن يكلف حتى الساحر الفائق حياته.

 

إضطهاد مير هو شيء أثار جماح غضب سيينا الحكيمة حقًا. لقد رأته على أنه عمل لا يغتفر وعقوبته ليست شيئًا سوى الموت. أكثر ما لم تستطع سيينا تحمله هو أنه على الرغم من إستعمال سمعتها على أنها سيينا الحكيمة وجعلها معبود السحرة على مدى مئات السنين، إلا أنهم لم يعاملوا مير، المخلوق السحري الذي أنشأته شخصيًا، بالإحترام الذي تستحقه.

“نعم، بالفعل. لم يستطع فهم مكر الساحرة لأنه غبي وغير كفء، فلماذا يوبخني؟ أنا فضولية حقًا بشأن ذلك.”

“نعم، بالفعل. لم يستطع فهم مكر الساحرة لأنه غبي وغير كفء، فلماذا يوبخني؟ أنا فضولية حقًا بشأن ذلك.”

“أنا فضولية جدًا أيضًا.” أومأت سيينا برأسها وهي تربت على رأس مير. “لذلك، سَـأسأله مباشرة.”

السبب في قدرته على القيام بذلك بسيط. كانت سيينا هي التي أنشأت تشكيل الختم السحري والبحيرة المحيطة.

“إييه….ليس عليك الذهاب إلى هذا الحد.”

 

“لا، أنا حقا أريد ذلك.” وهكذا، إستدارت سيينا نحو تريمبل وهونين. “إبقيا هناك.”

 

“نعـ….نعم؟”

 

“كلكم، لا تتدخلوا وتفسدوا الأمور؛ فقط إبقوا في أماكنكم.”

 

لم تنتظر إجابة. رفعت سيينا مير بين ذراعيها، ثم سلمتها إلى يوجين. ضحكت مير طوال الوقت.

الفصل 315: أبرام (2)

 

التدخل السحري الذي يغير الإدراك قوي جدًا. علاوة على ذلك، فإن تشكيل الختم السحري جعل التدخل المباشر صعبًا. بعيون ضيقة، نظر لوفليان إلى الثلاثي الذي أغرق أبرام في الماء. إحتمال واحد ظهر في ذهن لوفليان، ينمو بإطراد إلى قناعة. لكن الحقيقة المرعبة هي شيء لم يستطع لوفليان التعبير عنه.

“اممم….يوجين، أنت أيضًا. فقط إبقَ هنا وإحمل مير….لا تتحرك….حسنًا؟”

 

إنها جملة بسيطة، لكن، بدا أنها تدغدغ حلقها. سعلت سيينا عدة مرات وإستدارت.

 

 

الشخص الذي قاد تشريح مير كان السيد السابق للبرج الأخضر. إنه ماضٍ لم ترغب في تذكره بشكل خاص. على أي حال، التفكير في الأمر لم يسبب لها أي ضائقة كبيرة. ذلك لأن مير لم تشعر بأي ألم جسدي أثناء التشريح. ومع ذلك، لا زالت قد عانت من قدر لا بأس به من الضرر النفسي. تذكرت مشاعر الإذلال والغضب. لقد حدث ذلك منذ أكثر من مائة عام، لكن التشريح وهي واعية تمامًا وعلى قيد الحياة ليست تجربة يمكن للمرء أن يتحملها بسهولة.

“أوي.” حوَّلت نظرتها الشرسة نحو جينيريك. لا يزال جينيريك يطفو في الهواء دون أي فهم لمأزقه الحالي. “تعال هنا. لا، لا تهتم. فقط إبقَ هناك.”

 

“نعـ….نعم؟”

“جاسوسك، ميلكيث الحياة، قد تم القبض عليها بالفعل. أوقف هجماتك على الفور، و—”

“إبقَ هناك، أيها الوغد.”

 

تحول غضبها ونية قتلها إلى سحر.

“جاسوسك، ميلكيث الحياة، قد تم القبض عليها بالفعل. أوقف هجماتك على الفور، و—”

بدأت أبرام بالغرق، ببطء شديد.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط