برج السحر الأحمر (1)
الفصل 320: برج السحر الأحمر (1)
تصفيق! تصفيق! تصفيق!
عادت سيينا، التي غادرت في الصباح الباكر لزيارة الخزانة الملكية، إلى فندقها في وقت ما بعد الظهر.
قد يكون فيرموث أيضًا شيئًا مشابهًا. بإستخدام الدماء، اللحم، أو شيء من هذا القبيل من شياطين — أو ربما حتى ملك شياطين — يمكن أن يكون خلقًا مصطنعًا. بفضل ذلك، تمكن من إستخدام أسلحة ملوك الشياطين وحتى التحكم في سيف المون لايت….
“هل تعرفون يا رفاق ما هذا؟” سألت سيينا بإبتسامة متكلفة وهي تتباهى، وإنتفخ صدرها بفخر.
مدت يدها إلى جيب داخلي من عباءتها وأخرجت البطاقة التي أشرقا بلمعان البلاتين.
ولوحت بها أمامهم، ثم أجابت على سؤالها الخاص، “هذا شيء يسمى البطاقة.”
‘….ربما….هل يمكن أن تكون حقًا….’ ضاع لوفليان في أفكاره وهو يقوم بتدليك رأسه.
“….آها.”
“امم، نعم….؟”
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
فوجئت سيينا قليلًا بردود أفعالهما، لكنها سرعان ما أرخت تعابيرها. بعد أن عادت إلى الحضارة بعد مئات السنين من العزلة، لم تعرف سيينا وسائل الراحة الحديثة المستخدمة في هذا العصر، على سبيل المثال، أشياء مثل هذه البطاقة.
تذمرت رايميرا “هذا سيقتل بالتأكيد هذه السيدة….”
“احم….لقد لاحظت أن الأطفال في هذه الأيام لا يحملون الحقائب المليئة بالقطع النقدية. لقد إعتقدت أنهم ربما يستخدمون جيوبًا مبطنة بالسحر المكاني بدلًا من ذلك، ولكن يبدو أنهم يستخدمون بطاقات صغيرة مثل هذه بدلًا من المال.” قالت سيينا، فقط للتوقف وإلقاء نظرة على يوجين وكريستينا بِـعيون ضيقة. “أنتما الإثنان، بأي فرصة، ألا تشعران أن هناك شيء كَـفجوة بين الأجيال بيني وبينكما؟”
على الرغم من أنه مرتبكٌ للغاية، إلا أن لوفليان سرعان ما إستعد لإستقبالهما.
تردد يوجين قبل تغيير الموضوع، “امم…..عندما رأيت تلك البطاقات لأول مرة، فوجئتُ أيضًا. جعلني ذلك أعتقد أن العالم قد صار أفضل كثيرًا حقًا.”
هذا يعني أن دماء لايونهارت داخل جسده قد إختلطت بدماء الشياطين. لكن يوجين نفسه لم يشعر بأي شيء من هذا القبيل، ولم تلاحظ انيسيه أبدًا أي علامات تحذيرية بشأن هذا الإحتمال. في المقام الأول، ليس أسلحة ملوك الشياطين فقط. تمكن فيرموث أيضًا من إستخدام السيف المقدس لإله النور، وحاليًا، يمكن أن يستخدم يوجين السيف المقدس بحرية.
“أليس كذلك؟” أومأت سيينا بحماس. “شعرتَ بنفس الشيء، أليس كذلك؟ حقًا الآن، شهد العالم الكثير من التحسن. مِمَّا سمعت، الأمر لا يتعلق فقط بحقائب الأموال؛ هل تعلم أن الأطفال في هذه الأيام لا يحتاجون حتى لجلب عربة لحمل معداتهم عند السفر؟ يقولون أن كل من هب ودب يتجول حاملًا القطع الأثرية السحرية المكانية.”
حاول يوجين كبح جماحها، “حسنا، الأمر ليس وكأن السحر المكاني هو حقًا شيء منتشر….”
“أنا أعلم، أنا أعلم، ولكن بوضع ذلك جانبًا.” لوحت سيينا له مع نظرة فخورة، “لو نظرنا حقًا في الأمر، أليس كل هذا التقدم نتيجة لإنجازاتي كَـالسيدة الحكيمة سيينا؟ فقط فكر في الأمر. هل تعرف ما كان يجب على المرء أن يفعل لتعلم السحر في الأيام الخوالي؟ كان يجب أن تتدرب على يد ساحر مسن قد يموت في أي لحظة، واللحاق به مع الإستمرار في تملقه، والقيام بكل أنواع الأعمال المنزلية مقابل طريقة تدريب عقلي لا قيمة لها—”
قبل أن يسمع طرقًا آخر، فتح لوفليان الباب أمام مكتب سيد البرج. هناك، رأى هيرا تتجول في مكانها، ولا تعرف ماذا تفعل.
“لكنكِ تعلمتِ سحركِ من الجان.” أشار يوجين.
لكن، ما السبب في أنه مميز؟ ليس لديهم فكرة. ما هي الهوية الحقيقية لفيرموث؟ لقد تساءلوا عن هذا السؤال حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام. حتى عندما كان الجميع يتحدثون عن شؤونهم الشخصية، فيرموث، الذي نادرًا ما كان لديه ما يقوله فيما يتعلق بمعظم المواضيع، يكون أكثر تحفظًا من المعتاد.
قاطعته سيينا، “بالطبع، أنا لا أتحدث عن نفسي الآن! أنا أتحدث عن سحرة الماضي. هل تعرف فقط كمية فوضى التعليم السحري عندما وصلت لأول مرة إلى آروث؟”
هذا شيء لم يفكر فيه يوجين من قبل، ولكن بالنظر إلى الشكوك المختلفة التي تدور حول فيرموث، إشتبه يوجين في أن هذا التخمين قد يكون فقط الحقيقة. إذا كان فيرموث في الأصل نتيجة لتجربة سحر أسود، فعندئذ، أثناء نقله، كان بإمكانه إيقاظ القوة الممنوحة له وبالتالي تمكن من الهروب بقتل جميع الشياطين والسحرة السود….
في تلك الحقبة، بينما كان لا يزال يدرَّس، لم يكن السحر حقًا مجالًا مناسبًا للدراسة. في الواقع، المشكلة الأكبر هي أن معظم السحرة الإستثنائيين الذين ولدوا في تلك الحقبة ماتوا خلال عقود الحرب.
‘على كل حال….شخصية السير يوجين فقط لا تصدمني مثل شخصية فيرموث العظيم….’
أعلنت سيينا بفخر: “الشخص الذي مزق تلك الفوضى وجمع كل شيء معًا هو أنا، السيدة سيينا.”
الفصل 320: برج السحر الأحمر (1)
“حسنًا، حسنًا، لقد قمتِ بعمل رائع.”
هل ذلك لمجرد أن يوجين هو خليفتها الأصغر بمئات السنين؟ قد يكون هذا كافيًا لسيينا لإعتباره صغيرًا لطيفًا. ومع ذلك، بدت نظرتها وكأنها تُقطِّرُ عمليًا بقطرات حلوة من العسل….
“كما هو متوقع من السيدة سيينا.”
تساءل عما يمكن أن يحدث في القصر الملكي. فقط أي نوع من المحادثة قد حدثت خلال مقابلتهم مع الملك؟ ربما الجميع في آروث فضوليين بشأن هذا الموضوع، لكنه ليس شيئًا يمكنهم التحدث عنه بصراحة.
سايرها كل من يوجين وكريستينا.
“السيدة سيينا مذهلة.”
“في الواقع، السيدة سيينا تستحق سمعتها.”
تجربة سحر أسود؟ أو موضوع الإختبار المتصل بملوك الشياطين؟
تصفيق! تصفيق! تصفيق!
حاليًا، العديد من الأفكار غير المنطقية والمتضاربة في الغالب تدور في رأسه.
إلى الكلمات الأخيرة التي تركها هامل الغبي في نهاية حياته….
حتى أن مير ورايميرا ذهبا إلى حد تقليد حركاتهما وبدءا التصفيق. ولكن حتى في مواجهة هذه الإستجابة الحماسية المفرطة، ظلت سيينا واثقة بلا خجل.
عندما جلست على الأريكة، قامت بتدوير البطاقة بين أصابعها وقالت: “أخبروني أن هناك بطاقة واحدة فقط مثل هذه في العالم بأسره، وقد تم إنشاؤها خصيصًا لي. قالوا شيئًا عن وجود إتصال مباشر وغير محدود بخزانة آروث؟ ليس لها….ما كانت تلك الكلمة….حد إئتماني؟ هذا يعني أنني أستطيع شراء أي شيء بها.”
“في الواقع، السيدة سيينا تستحق سمعتها.”
“وااااو!” أتى حينها رد فعل يوجين غير الصادق.
وهذا هو سلف عشيرة لايونهارت، فيرموث العظيم.
متجاهلة السخرية، تأملت سيينا، “هل نشتري قلعةً إستعدادا لشيخوختنا؟ همم؟”
أعطت كريستينا رأيها، “أعتقد أن السير يوجين وأنا ما زلنا أصغر من أن نعد بالفعل خطط التقاعد خاصتنا.”
بدا أن ضربة صاعقة تنفجر داخل رأس لوفليان. دون وعي، قفز من مقعده. ثم، مع التركيز على الصدمة المفاجئة التي مرت في رأسه، أعاد لوفليان بناء تدفق فكره.
‘لماذا هذه المرأة تستمر في حشر أنفها في كل شيء؟ كم هذا مزعج.’ فكرت سيينا بعيون ضيقة وهي تنظر إلى كريستينا.
وكيف بقيت سيينا الحكيمة عازبة طوال حياتها.
الشيء الذي أثار شكوك لوفليان بشكل خاص هو كيف أعلن يوجين، عند رؤية فارس موت هامل: هذا ليس هامل.
لم تجرؤ سيينا على قول أي شيء بصوت عال. إذا إستمرت في التحدث في ظل هذه الظروف، وإستمرت المحادثة في هذا السياق، فَـسيينا متأكدة من أنها سَـتنتهي بتلقي الهجوم من جانب واحد.
لطالما أحببتك.
“ماذا؟!” صرخ لوفليان في حالة صدمة.
“ألم تجلبي أي شيء آخر من الخزانة؟” سألت مير، وعيناها تتسع بالإثارة.
“….آها.”
ردًا على ذلك، أمسكت سيينا بحاشية عباءتها بيد واحدة. هذه هي نفس العباءة التي تلقتها كهديتها الأولى من يوجين. على الرغم من أنها ليست معززة بالعديد من التعويذات عندما تلقتها لأول مرة، إلا أن سيينا بقيت مستيقظة طوال الليلة السابقة لتسجيل تعاويذ مختلفة في العباءة.
قالت سيينا بإبتسامة: “ألقِ نظرة على هذا.” وهي تسحب عصا طويلة من داخل عباءتها.
تردد يوجين قبل تغيير الموضوع، “امم…..عندما رأيت تلك البطاقات لأول مرة، فوجئتُ أيضًا. جعلني ذلك أعتقد أن العالم قد صار أفضل كثيرًا حقًا.”
عصا فاخرة لا تبدو بالتأكيد مثل أي عنصر عادي. تم صنع العصا البيضاء من مادة غير معروفة ينبعث منها ضوء خافت.
لأن هذا هو البطل الذي تمكن بطريقة ما من إنقاذ العالم.
قالت سيينا بإستخفاف وهي تتخلى عن مشاعرها الحالية المستمرة من الجشع وعادت للبحث داخل عباءتها: “حسنًا، إذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلينا أن ننسى ذلك.”
“العصا الأسطورية التي تم تناقلها عبر سلالة آروث الملكية، فروست!” قدَّمتْها سيينا بفخر وهي تلوح بلطف بالعصا التي تمسك بها الآن بكلتا يديها.
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
بعد ذلك، تمامًا كما بدا إسم العصا، بدأت فروست في إطلاق رذاذ من جزيئات بيضاء تشبه الثلج.
على الرغم من أنه لا يبدو أنه في وعيه، لم يتمكنوا من التأكد مما إذا كان هذا هو الحال حقًا….على الرغم من أن فيرموث، في مثل هذه الحالة، حفر ثقبًا في صدرها وتركها على وشك الموت….على الرغم من أن روحها مصابة الآن….حتى مع كل ذلك، لا تزال سيينا تثق في فيرموث.
هذا ليس مجرد تأثير بصري بسيط. كل من الجسيمات التي ينبعث منها الصقيع هي بلورة طاقة سحرية مادية.
حقيقة أن سيينا سَـتعود في النهاية إلى آروث كانت معروفة بالفعل لوفليان.
أوضحت سيينا، “لديهم العديد من العصي الأخرى، لكن هذه هي الأكثر تنوعًا ومناسبةً لي. حسنًا، بعد إجراء بعض التعديلات هنا وهناك، سيكون الأمر كذلك.”
إنها عنصرٌ رائعٌ أفضل بما لا يقاس من العصا التي أعادتها سيينا معها من إقليم الجان. ومع ذلك، لا تزال لا شيء مقارنة بِـآكاشا.
“هذه كلها كتب سحرٍ عتيق.” أوضحت سيينا. “لقد نظرت إليهم عدة مرات من قبل لكنني إستسلمت لأنني لم أستطع فهمهم، حتى مع إستعمال آكاشا.”
“هذه كلها كتب سحرٍ عتيق.” أوضحت سيينا. “لقد نظرت إليهم عدة مرات من قبل لكنني إستسلمت لأنني لم أستطع فهمهم، حتى مع إستعمال آكاشا.”
‘كنت آمل أن يكون لديهم على الأقل قلب تنين مخفي في مكان ما هناك. ‘ فكرت سيينا بخيبة أمل.
بما أنها تسمى مملكة السحر، إعتقدت سيينا أنها قد تحتوي على بعض القطع الأثرية المصنوعة من مواد التنين المخبأة في أعماق الخزانة. ومع ذلك، بغض النظر عن مدى تفتيشها في المكان، لم تتمكن من العثور على عصا أفضل من فروست.
لذلك عندما تحولت أفكارهم إلى فيرموث، لم يجدوا بطبيعة الحال أي خيار سوى وضع عواطفهم قبل عقولهم.
“….همم….” همهمت سيينا بعناية وهي تنظر إلى رايميرا بعيون ضيقة.
على الرغم من أن سيينا لم تقل أي شيء بشكل مباشر، إلا أن النية وراء نظرتها واضحة لدرجة أن رايميرا بدأت ترتجف بخوف.
هل ذلك لمجرد أن يوجين هو خليفتها الأصغر بمئات السنين؟ قد يكون هذا كافيًا لسيينا لإعتباره صغيرًا لطيفًا. ومع ذلك، بدت نظرتها وكأنها تُقطِّرُ عمليًا بقطرات حلوة من العسل….
“وااااو!” أتى حينها رد فعل يوجين غير الصادق.
غطت غريزيًا الياقوتة على جبهتها، وترنحت رايميرا للخلف.
لم يعرف أنها ستعود بهذه السرعة.
تلعثمت رايميرا، “….سـ-سيدة سيينا، لماذا تنظرين إلى هذه السيدة هكذا؟”
“أليست هناك أي طريقة يمكننا بها سحب هذا الشيء من جبهتك؟” سألت سيينا بمكر.
كانت هناك عدة مرات في سمر عندما راودت لوفليان مثل هذه الأفكار. في البداية، لقد رفض شكوكه الخاصة بإعتبارها سخيفة، ولكن كلما فكر في الأمر أكثر، بدأ يعتقد أنه قد يكون ذلك ممكنًا.
تذمرت رايميرا “هذا سيقتل بالتأكيد هذه السيدة….”
أثناء نقله إلى مكان ما، إنتزع فيرموث شفرة من أحد الحراس وذبح الشياطين والسحرة السود. حدث هذا عندما كان في منتصف سن المراهقة فقط.
تم تطعيم الياقوتة شخصيا من قبل رايزاكيا نفسه. على الرغم من أن رايزاكيا قد مات بالفعل، إلا أن الياقوتة لم تختف.
لذلك عندما تحولت أفكارهم إلى فيرموث، لم يجدوا بطبيعة الحال أي خيار سوى وضع عواطفهم قبل عقولهم.
بعد نشأتها مع رايميرا لمئات السنين، تحولت الياقوتة بالكامل إلى جزء منها. على الرغم من أنه يبدو أنه يمكن إستخراجه بطريقة ما، إلا أن خطر وفاة رايميرا من القيام بذلك بدا كبيرًا جدًا.
….ذلك اللقيط بالتأكيد.
دق~ دق~
قالت سيينا بإستخفاف وهي تتخلى عن مشاعرها الحالية المستمرة من الجشع وعادت للبحث داخل عباءتها: “حسنًا، إذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلينا أن ننسى ذلك.”
قالت سيينا بإستخفاف وهي تتخلى عن مشاعرها الحالية المستمرة من الجشع وعادت للبحث داخل عباءتها: “حسنًا، إذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلينا أن ننسى ذلك.”
على الرغم من أنها ستكون قادرة على دخول الخزانة مرة أخرى متى تريد من الآن فصاعدًا، حيث تصادف وجودها هناك، فقد أخذت سيينا معها كل ما أثار إهتمامها. واحدًا تلو الآخر، وضعت سيينا العديد من الكتب السحرية على الطاولة، كتبٌ يمكن لأي شخص أن يكتشف أنها عتيقة من مجرد لمحة واحدة.
عرف يوجين الآن لماذا لم تقول انيسيه أي شيء في ظل هذه الظروف.
سايرها كل من يوجين وكريستينا.
“هذه كلها كتب سحرٍ عتيق.” أوضحت سيينا. “لقد نظرت إليهم عدة مرات من قبل لكنني إستسلمت لأنني لم أستطع فهمهم، حتى مع إستعمال آكاشا.”
السبب في أنها كانت تحفر في كتب السحر العتيق هذه مرة أخرى….
تابع لوفليان، “أيضًا، إنشري الكلمة لجميع السحرة الموجودين حاليًا في البرج. قولي لهم أن يحافظوا على رؤوسهم باردة وأن يبقوا حيث يجب أن يكونوا.”
لا يوجد شك في أن يوجين لايونهارت ماهرٌ بما يكفي بحيث يمكن مناقشته على نفس مستوى أقوى البشر في كل التاريخ. علاوة على ذلك، موهبته في السحر إستثنائية أيضًا، حتى أنه إبتكر توقيعًا يمكن القول إنه بمثابة رمز لجميع السحرة الفائقين.
‘فيرموث.’ فكروا جميعًا.
‘ملوك الشياطين….’ ذهب قطار أفكار يوجين إلى إتجاه مختلف.
….ذلك اللقيط بالتأكيد.
بالنظر إلى كراهية يوجين الشديدة، ونية القتل، والغضب تجاه فارس موت هامل….
هناك تلك الغرفة المظلمة، والحاجز في ليهينجار، وحتى تناسخ هامل فوق كل ذلك. بالإضافة إلى كل ذلك، حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، غالبًا ما إستخدم فيرموث تعاويذ غريبة من أصول غير معروفة. سألت سيينا فيرموث عن الطبيعة الحقيقية لتلك التعاويذ عدة مرات، لكنها لم تتمكن من إنتزاع رد مناسب منه.
لكن ما يشغل إنتباه لوفليان حقا ليس ما قد يكون حدث داخل أبرام.
قالت سيينا بإستخفاف وهي تتخلى عن مشاعرها الحالية المستمرة من الجشع وعادت للبحث داخل عباءتها: “حسنًا، إذا لم يكن ذلك ممكنا، فعلينا أن ننسى ذلك.”
على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التأكد مما إذا كان السحر الذي إستخدمه فيرموث هو السحر القديم أم لا، إلا أن هذا كان تخمينهم الوحيد المعقول.
وثقت سيينا فيرموث.
‘لماذا هذه المرأة تستمر في حشر أنفها في كل شيء؟ كم هذا مزعج.’ فكرت سيينا بعيون ضيقة وهي تنظر إلى كريستينا.
‘ملوك الشياطين….’ ذهب قطار أفكار يوجين إلى إتجاه مختلف.
هذا يعني أن دماء لايونهارت داخل جسده قد إختلطت بدماء الشياطين. لكن يوجين نفسه لم يشعر بأي شيء من هذا القبيل، ولم تلاحظ انيسيه أبدًا أي علامات تحذيرية بشأن هذا الإحتمال. في المقام الأول، ليس أسلحة ملوك الشياطين فقط. تمكن فيرموث أيضًا من إستخدام السيف المقدس لإله النور، وحاليًا، يمكن أن يستخدم يوجين السيف المقدس بحرية.
“أنا أعلم، أنا أعلم، ولكن بوضع ذلك جانبًا.” لوحت سيينا له مع نظرة فخورة، “لو نظرنا حقًا في الأمر، أليس كل هذا التقدم نتيجة لإنجازاتي كَـالسيدة الحكيمة سيينا؟ فقط فكر في الأمر. هل تعرف ما كان يجب على المرء أن يفعل لتعلم السحر في الأيام الخوالي؟ كان يجب أن تتدرب على يد ساحر مسن قد يموت في أي لحظة، واللحاق به مع الإستمرار في تملقه، والقيام بكل أنواع الأعمال المنزلية مقابل طريقة تدريب عقلي لا قيمة لها—”
‘عند رؤية سيف المون لايت، أطلق عليه رايزاكيا سيف الدمار. لقد قال أن السبب في أن فيرموث ونسله في عشيرة لايونهارت يمكنهم إستخدام أسلحة ملوك الشياطين هو….أن دم فيرموث مميز.’
أوضحت سيينا، “لديهم العديد من العصي الأخرى، لكن هذه هي الأكثر تنوعًا ومناسبةً لي. حسنًا، بعد إجراء بعض التعديلات هنا وهناك، سيكون الأمر كذلك.”
لكن، ما السبب في أنه مميز؟ ليس لديهم فكرة. ما هي الهوية الحقيقية لفيرموث؟ لقد تساءلوا عن هذا السؤال حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام. حتى عندما كان الجميع يتحدثون عن شؤونهم الشخصية، فيرموث، الذي نادرًا ما كان لديه ما يقوله فيما يتعلق بمعظم المواضيع، يكون أكثر تحفظًا من المعتاد.
هناك تلك الغرفة المظلمة، والحاجز في ليهينجار، وحتى تناسخ هامل فوق كل ذلك. بالإضافة إلى كل ذلك، حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، غالبًا ما إستخدم فيرموث تعاويذ غريبة من أصول غير معروفة. سألت سيينا فيرموث عن الطبيعة الحقيقية لتلك التعاويذ عدة مرات، لكنها لم تتمكن من إنتزاع رد مناسب منه.
‘على الرغم من أن الشيء نفسه ينطبق على انيسيه.’ تذكر يوجين.
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
– هذا لن يكون مستغربًا.
عرف يوجين الآن لماذا لم تقول انيسيه أي شيء في ظل هذه الظروف.
‘….يجب أن يكون لدى فيرموث أيضًا أسبابه للقيام بذلك.’ أثناء شعوره بالضيق، حاول يوجين إعادة أفكاره إلى الحركة.
هذا شيء لم يفكر فيه يوجين من قبل، ولكن بالنظر إلى الشكوك المختلفة التي تدور حول فيرموث، إشتبه يوجين في أن هذا التخمين قد يكون فقط الحقيقة. إذا كان فيرموث في الأصل نتيجة لتجربة سحر أسود، فعندئذ، أثناء نقله، كان بإمكانه إيقاظ القوة الممنوحة له وبالتالي تمكن من الهروب بقتل جميع الشياطين والسحرة السود….
قبل ثلاثمائة عام، تم القبض على فيرموث من قبل مجموعة من السحرة السود والشياطين. في تلك الحقبة، كان هناك العديد من حالات الإختطاف من قبل الشياطين والسحرة السود. من بين هؤلاء الضحايا، من الشائع بالنسبة لهم أن يصبحوا موضوعات إختبار لتجارب السحر الأسود أو أن يُستَخدَموا كَـتضحيات حية من قبل كل من السحرة السود والشياطين.
هناك تلك الغرفة المظلمة، والحاجز في ليهينجار، وحتى تناسخ هامل فوق كل ذلك. بالإضافة إلى كل ذلك، حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، غالبًا ما إستخدم فيرموث تعاويذ غريبة من أصول غير معروفة. سألت سيينا فيرموث عن الطبيعة الحقيقية لتلك التعاويذ عدة مرات، لكنها لم تتمكن من إنتزاع رد مناسب منه.
أثناء نقله إلى مكان ما، إنتزع فيرموث شفرة من أحد الحراس وذبح الشياطين والسحرة السود. حدث هذا عندما كان في منتصف سن المراهقة فقط.
“عودي إلى أسفل.” أمر لوفليان.
على الرغم من أن أي شخص سمع هذه القصة قد يقول إنها بدت سخيفة، إلا أن كل من إلتقى بفيرموث شخصيًا صدقها. على الرغم من أن الأمر بدا سخيفًا، إذا كان لايونهارت فيرموث الذي تتحدث عنه، فَـذلك بالتأكيد معقول.
حقيقة أن سيينا سَـتعود في النهاية إلى آروث كانت معروفة بالفعل لوفليان.
‘…هل كان حقا موضوع إختبار لتجربة سحر أسود؟’
هذا شيء لم يفكر فيه يوجين من قبل، ولكن بالنظر إلى الشكوك المختلفة التي تدور حول فيرموث، إشتبه يوجين في أن هذا التخمين قد يكون فقط الحقيقة. إذا كان فيرموث في الأصل نتيجة لتجربة سحر أسود، فعندئذ، أثناء نقله، كان بإمكانه إيقاظ القوة الممنوحة له وبالتالي تمكن من الهروب بقتل جميع الشياطين والسحرة السود….
لم يبدُ الأمر مثل أُلفة عرضية من سيده الأكبر أو كيف يمكن للمرء أن يعامل خليفته الشباب اللطيف. بدلًا من ذلك، بدا الأمر كما لو أن السيدة سيينا تنظر إليه كَـرجل هي مهتمة به….
انيسيه وكريستينا هما تجسيد لإله النور القديم. بدقة أكثر، إنهما تجسيدات وهمية تم إنشاؤها بإستخدام رماد الإمبراطور المقدس. وليس هما الإثنان فقط؛ كل القديسات والمرشحات في ماضي يوراس كانوا مثل هذه الوجود.
لا يوجد شك في أن يوجين لايونهارت ماهرٌ بما يكفي بحيث يمكن مناقشته على نفس مستوى أقوى البشر في كل التاريخ. علاوة على ذلك، موهبته في السحر إستثنائية أيضًا، حتى أنه إبتكر توقيعًا يمكن القول إنه بمثابة رمز لجميع السحرة الفائقين.
قد يكون فيرموث أيضًا شيئًا مشابهًا. بإستخدام الدماء، اللحم، أو شيء من هذا القبيل من شياطين — أو ربما حتى ملك شياطين — يمكن أن يكون خلقًا مصطنعًا. بفضل ذلك، تمكن من إستخدام أسلحة ملوك الشياطين وحتى التحكم في سيف المون لايت….
توصل لوفليان إلى أنه من المستحيل عمليًا أن يوجد شخص مثل هذا.
‘اللعنة.’ لعن يوجين بصمت.
قد يكون فيرموث أيضًا شيئًا مشابهًا. بإستخدام الدماء، اللحم، أو شيء من هذا القبيل من شياطين — أو ربما حتى ملك شياطين — يمكن أن يكون خلقًا مصطنعًا. بفضل ذلك، تمكن من إستخدام أسلحة ملوك الشياطين وحتى التحكم في سيف المون لايت….
هذا يعني أن دماء لايونهارت داخل جسده قد إختلطت بدماء الشياطين. لكن يوجين نفسه لم يشعر بأي شيء من هذا القبيل، ولم تلاحظ انيسيه أبدًا أي علامات تحذيرية بشأن هذا الإحتمال. في المقام الأول، ليس أسلحة ملوك الشياطين فقط. تمكن فيرموث أيضًا من إستخدام السيف المقدس لإله النور، وحاليًا، يمكن أن يستخدم يوجين السيف المقدس بحرية.
“أليست هناك أي طريقة يمكننا بها سحب هذا الشيء من جبهتك؟” سألت سيينا بمكر.
“حسنًا، حسنًا، لقد قمتِ بعمل رائع.”
في النهاية، هذه التكهنات حول الشكوك التي تدور حول فيرموث هي مجرد قفزات مفاجئة في المنطق. ومع ذلك، إذا نظر يوجين حقًا في الموقف من هذا الإتجاه، فإن الكثير من الأشياء سَـتصير منطقية فجأة.
فَـمثلًا، لماذا إنجذبت بقايا ملك الشياطين إلى ذلك الأحمق والضعيف؟ لماذا كانوا مهووسين جدًا بإستخدام أولئك الذين شاركوا سلالة لايونهارت كَـتضحيات حية، في الأساس سلالة فيرموث، التي تم توريثها بقوة من خلال نسب العائلة الرئيسية؟ لماذا لم تتراجع سلالة فيرموث ولو قليلًا بعد تناقلها على مدى مئات السنين؟
هذا شيء لم يفكر فيه يوجين من قبل، ولكن بالنظر إلى الشكوك المختلفة التي تدور حول فيرموث، إشتبه يوجين في أن هذا التخمين قد يكون فقط الحقيقة. إذا كان فيرموث في الأصل نتيجة لتجربة سحر أسود، فعندئذ، أثناء نقله، كان بإمكانه إيقاظ القوة الممنوحة له وبالتالي تمكن من الهروب بقتل جميع الشياطين والسحرة السود….
الليلة الماضية، تحدث يوجين مع سيينا وانيسيه حول الشكوك المتعلقة بفيرموث.
– هذا لن يكون مستغربًا.
على الرغم من أن أي شخص سمع هذه القصة قد يقول إنها بدت سخيفة، إلا أن كل من إلتقى بفيرموث شخصيًا صدقها. على الرغم من أن الأمر بدا سخيفًا، إذا كان لايونهارت فيرموث الذي تتحدث عنه، فَـذلك بالتأكيد معقول.
تساءل عما يمكن أن يحدث في القصر الملكي. فقط أي نوع من المحادثة قد حدثت خلال مقابلتهم مع الملك؟ ربما الجميع في آروث فضوليين بشأن هذا الموضوع، لكنه ليس شيئًا يمكنهم التحدث عنه بصراحة.
– بدلًا من ذلك، بدون مثل هذا السر وراء ذلك، فإن وجودًا مثل السير فيرموث لن يكون له أي معنى.
“في الواقع، السيدة سيينا تستحق سمعتها.”
على الرغم من أنهم أظهروا مستوى مناسبًا من المفاجأة، في النهاية، تغلبت سيينا وانيسيه على صدمتيهما لمجرد قول هذا. تعاطف يوجين أيضًا مع المشاعر الكامنة وراء كلماتهما.
لكن، ما السبب في أنه مميز؟ ليس لديهم فكرة. ما هي الهوية الحقيقية لفيرموث؟ لقد تساءلوا عن هذا السؤال حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام. حتى عندما كان الجميع يتحدثون عن شؤونهم الشخصية، فيرموث، الذي نادرًا ما كان لديه ما يقوله فيما يتعلق بمعظم المواضيع، يكون أكثر تحفظًا من المعتاد.
الفصل 320: برج السحر الأحمر (1)
منذ ذلك الحين، لم تحدث مناقشات أخرى لهذه النظرية. ويعرف يوجين أيضًا لماذا هذا.
هذا هو السبب في أنهم جميعًا يثقون في فيرموث. لذا سواء ماضي فيرموث، سلوكه الغامض أو وضعه الحالي غير المعروف، إذا كان من أجل فيرموث، فيمكنهم قبول كل ذلك. بسببه، لم يشكوا في الأشياء التي يجب إعتبارها مشبوهةً حقًا. لقد تمكنوا بشكل أعمى، من جانب واحد، من التوصُّلِ إلى مبررات لفيرموث.
وثقت سيينا فيرموث.
لا يوجد شك في أن يوجين لايونهارت ماهرٌ بما يكفي بحيث يمكن مناقشته على نفس مستوى أقوى البشر في كل التاريخ. علاوة على ذلك، موهبته في السحر إستثنائية أيضًا، حتى أنه إبتكر توقيعًا يمكن القول إنه بمثابة رمز لجميع السحرة الفائقين.
مع هذه الحقيقة المدهشة التي بدا أنه وصل إليها، ليس هناك أي طريقة يمكن أن يبقي الأمر مدفونًا في صدره. الساحر هو شخصٌ يبحث عن الحقيقة. لذلك لوفليان مصممٌ على مواجهة هذه المشكلة وجهًا لوجه.
على الرغم من أنه لا يبدو أنه في وعيه، لم يتمكنوا من التأكد مما إذا كان هذا هو الحال حقًا….على الرغم من أن فيرموث، في مثل هذه الحالة، حفر ثقبًا في صدرها وتركها على وشك الموت….على الرغم من أن روحها مصابة الآن….حتى مع كل ذلك، لا تزال سيينا تثق في فيرموث.
‘لماذا هذه المرأة تستمر في حشر أنفها في كل شيء؟ كم هذا مزعج.’ فكرت سيينا بعيون ضيقة وهي تنظر إلى كريستينا.
أما بالنسبة لانيسيه، فيرموث هو الذي قلب مجرى حياتها، البطل الذي أعطى معنى لدورها كقديسة عندما كانت هي نفسها تحتقر مصيرها كقديسة. وهكذا، انيسيه تقدس فيرموث عمليًا، وحتى الآن، ما زالت تشير إلى فيرموث بِـمسمى السير فيرموث.
‘….يجب أن يكون لدى فيرموث أيضًا أسبابه للقيام بذلك.’ أثناء شعوره بالضيق، حاول يوجين إعادة أفكاره إلى الحركة.
“أنا أعلم، أنا أعلم، ولكن بوضع ذلك جانبًا.” لوحت سيينا له مع نظرة فخورة، “لو نظرنا حقًا في الأمر، أليس كل هذا التقدم نتيجة لإنجازاتي كَـالسيدة الحكيمة سيينا؟ فقط فكر في الأمر. هل تعرف ما كان يجب على المرء أن يفعل لتعلم السحر في الأيام الخوالي؟ كان يجب أن تتدرب على يد ساحر مسن قد يموت في أي لحظة، واللحاق به مع الإستمرار في تملقه، والقيام بكل أنواع الأعمال المنزلية مقابل طريقة تدريب عقلي لا قيمة لها—”
ولكن هل هذا حقًا هو الأمر؟
تلعثمت رايميرا، “….سـ-سيدة سيينا، لماذا تنظرين إلى هذه السيدة هكذا؟”
لا، ليس كذلك. السبب بإعتقاد سيينا أن فيرموث على الرغم من أنها أصيبت بجروح قاتلة من قبله….السبب في أن انيسيه تؤمن بِـفيرموث، السبب وراء شعور التقديس….والسبب الذي جعل يوجين، سواء بوعي أو بغير وعي، قد أوقف تكهناته حول فيرموث….
“ماذا؟!” صرخ لوفليان في حالة صدمة.
وثقت سيينا فيرموث.
هذا، بالنسبة لهم، فيرموث هو فقط فيرموث. بغض النظر عن الهوية الحقيقية لفيرموث، فإنها لم تغير ما يعنيه ذلك اللقيط، فيرموث لايونهارت، بالنسبة لهم.
لذلك عندما تحولت أفكارهم إلى فيرموث، لم يجدوا بطبيعة الحال أي خيار سوى وضع عواطفهم قبل عقولهم.
هذا يعني أنه قد تم منع نقل ما حدث إلى الجمهور بدقة. لأنه إذا لم يتم تغليف الأشياء بدقة، فربما لا تعود أبرام موجودة.
تجربة سحر أسود؟ أو موضوع الإختبار المتصل بملوك الشياطين؟
“نعم يا سيدي.” تلعثمت هيرا.
ماذا إذن؟
سيينا، انيسيه، هامل، مولون وفيرموث سافروا معا في جميع أنحاء مملكة الشياطين لأكثر من إثني عشر عامًا. لقد أمضوا وقتًا معًا أكثر من أي من عائلاتهم. هناك أوقات كانوا فيها على وشك الموت وأوقات بالكاد تمكنوا فيها من قتل أعدائهم، إلى جانب جميع الأوقات الأخرى التي قضوها معا. لقد عانوا من الفرح والحزن وجميع أنواع المشاعر الأخرى معًا.
تذمرت رايميرا “هذا سيقتل بالتأكيد هذه السيدة….”
“ماذا؟!” صرخ لوفليان في حالة صدمة.
هذا هو السبب في أنهم جميعًا يثقون في فيرموث. لذا سواء ماضي فيرموث، سلوكه الغامض أو وضعه الحالي غير المعروف، إذا كان من أجل فيرموث، فيمكنهم قبول كل ذلك. بسببه، لم يشكوا في الأشياء التي يجب إعتبارها مشبوهةً حقًا. لقد تمكنوا بشكل أعمى، من جانب واحد، من التوصُّلِ إلى مبررات لفيرموث.
“أنا أعلم، أنا أعلم، ولكن بوضع ذلك جانبًا.” لوحت سيينا له مع نظرة فخورة، “لو نظرنا حقًا في الأمر، أليس كل هذا التقدم نتيجة لإنجازاتي كَـالسيدة الحكيمة سيينا؟ فقط فكر في الأمر. هل تعرف ما كان يجب على المرء أن يفعل لتعلم السحر في الأيام الخوالي؟ كان يجب أن تتدرب على يد ساحر مسن قد يموت في أي لحظة، واللحاق به مع الإستمرار في تملقه، والقيام بكل أنواع الأعمال المنزلية مقابل طريقة تدريب عقلي لا قيمة لها—”
لم يعتقد يوجين أن هناك أي شيء غير منطقي في هذا الشأن. الشيء نفسه ينطبق على سيينا، وكذلك انيسيه. حتى مولون، الذي أُصيبَ بالجنون بينما هو غير قادر على الموت لأكثر من مائة وخمسين عامًا بسبب الوعد الذي قطعه مع فيرموث، سيفعل الشيء نفسه أيضًا.
لأن هذا ليس مجرد أي شخص آخر، إنه فيرموث.
بعد ذلك، تمامًا كما بدا إسم العصا، بدأت فروست في إطلاق رذاذ من جزيئات بيضاء تشبه الثلج.
لأن هذا هو الرفيق الذي عملوا جنبًا إلى جنب معه لقتل ملوك الشياطين.
تم تطعيم الياقوتة شخصيا من قبل رايزاكيا نفسه. على الرغم من أن رايزاكيا قد مات بالفعل، إلا أن الياقوتة لم تختف.
لأن هذا هو البطل الذي تمكن بطريقة ما من إنقاذ العالم.
قاطعته سيينا، “بالطبع، أنا لا أتحدث عن نفسي الآن! أنا أتحدث عن سحرة الماضي. هل تعرف فقط كمية فوضى التعليم السحري عندما وصلت لأول مرة إلى آروث؟”
لذلك عندما تحولت أفكارهم إلى فيرموث، لم يجدوا بطبيعة الحال أي خيار سوى وضع عواطفهم قبل عقولهم.
* * *
في برج السحر الأحمر لآروث، سيد البرج لوفليان واقعٌ عميقًا في أفكاره منذ اليوم السابق.
تساءل عما يمكن أن يحدث في القصر الملكي. فقط أي نوع من المحادثة قد حدثت خلال مقابلتهم مع الملك؟ ربما الجميع في آروث فضوليين بشأن هذا الموضوع، لكنه ليس شيئًا يمكنهم التحدث عنه بصراحة.
الشيء الذي أثار شكوك لوفليان بشكل خاص هو كيف أعلن يوجين، عند رؤية فارس موت هامل: هذا ليس هامل.
“السيدة سيينا مذهلة.”
في النهاية، لم تنتشر كلمة ما حدث بالأمس داخل أبرام إلى أي شخص. تريمبل فيزاردو، الذي كان حاضرًا أيضا أثناء اللقاء مع الملك، بالطبع، أغلق فمه؛ وولي العهد، هونين أبرام، حافظ أيضًا على صمته، وبدءًا من الليلة الماضية، عزل هونين نفسه داخل آكرون.
هذا يعني أنه قد تم منع نقل ما حدث إلى الجمهور بدقة. لأنه إذا لم يتم تغليف الأشياء بدقة، فربما لا تعود أبرام موجودة.
“يا إلهي!” صرخ لوفليان، فقط لصفع يديه على فمه عندما نقرت الفكرة بحدة في مكانها.
من المفترض أن يكون حدثًا سعيدًا يملأ أي ساحر بالشرف والفخر.
لكن ما يشغل إنتباه لوفليان حقا ليس ما قد يكون حدث داخل أبرام.
“عودي إلى أسفل.” أمر لوفليان.
أعطت كريستينا رأيها، “أعتقد أن السير يوجين وأنا ما زلنا أصغر من أن نعد بالفعل خطط التقاعد خاصتنا.”
بل له علاقة بالعودة المفاجئة لسيينا الحكيمة.
حسنا، إنها ليست مفاجأة كبيرة حقًا بالنسبة لوفليان. لقد رافق يوجين إلى غابة سمر وساعد في وقف مؤامرة إدموند. كما رأى جثة التنين الشيطاني رايزاكيا، المسؤول عن محاصرة سيينا في سبات لفترة طويلة.
حاليًا، العديد من الأفكار غير المنطقية والمتضاربة في الغالب تدور في رأسه.
بالنظر إلى كراهية يوجين الشديدة، ونية القتل، والغضب تجاه فارس موت هامل….
حقيقة أن سيينا سَـتعود في النهاية إلى آروث كانت معروفة بالفعل لوفليان.
لأن هذا هو البطل الذي تمكن بطريقة ما من إنقاذ العالم.
بدا أن ضربة صاعقة تنفجر داخل رأس لوفليان. دون وعي، قفز من مقعده. ثم، مع التركيز على الصدمة المفاجئة التي مرت في رأسه، أعاد لوفليان بناء تدفق فكره.
لم يعرف أنها ستعود بهذه السرعة.
“حسنًا، حسنًا، لقد قمتِ بعمل رائع.”
خلال المعركة في سمر، ألقى لوفليان نظرة فاحصة على قوة يوجين الكاملة.
‘….ربما….هل يمكن أن تكون حقًا….’ ضاع لوفليان في أفكاره وهو يقوم بتدليك رأسه.
لأن هذا هو البطل الذي تمكن بطريقة ما من إنقاذ العالم.
حاليًا، العديد من الأفكار غير المنطقية والمتضاربة في الغالب تدور في رأسه.
لكن ما يشغل إنتباه لوفليان حقا ليس ما قد يكون حدث داخل أبرام.
لكن شكوك لوفليان لم تكن موجهة إلى سيينا الحكيمة؛ وبدلًا من ذلك هو قلق بشأن يوجين لايونهارت.
تذمرت رايميرا “هذا سيقتل بالتأكيد هذه السيدة….”
“السيدة سيينا مذهلة.”
خلال المعركة في سمر، ألقى لوفليان نظرة فاحصة على قوة يوجين الكاملة.
كانت هناك عدة مرات في سمر عندما راودت لوفليان مثل هذه الأفكار. في البداية، لقد رفض شكوكه الخاصة بإعتبارها سخيفة، ولكن كلما فكر في الأمر أكثر، بدأ يعتقد أنه قد يكون ذلك ممكنًا.
بل له علاقة بالعودة المفاجئة لسيينا الحكيمة.
تمكن يوجين من التغلب على فارس الموت الذي تم إنشاؤه من جثة هامل الغبي. حتى بعد رؤية هذه المهارة بأم عينيه، لا زال لوفليان يواجه صعوبة في تصديقها. ولكن بعد ذلك ذهب يوجين ومزق إدموند كودريث، عصا الحصار، بيديه.
قاطعته سيينا، “بالطبع، أنا لا أتحدث عن نفسي الآن! أنا أتحدث عن سحرة الماضي. هل تعرف فقط كمية فوضى التعليم السحري عندما وصلت لأول مرة إلى آروث؟”
‘عند رؤية سيف المون لايت، أطلق عليه رايزاكيا سيف الدمار. لقد قال أن السبب في أن فيرموث ونسله في عشيرة لايونهارت يمكنهم إستخدام أسلحة ملوك الشياطين هو….أن دم فيرموث مميز.’
ولم ينته الأمر عند هذا الحد. حتى أن يوجين تمكن من قطع رأس وذبح التنين الأسود سيء السمعة رايزاكيا. على الرغم من أن لوفليان لم يشاهد المعركة شخصيًا، إلا أن يوجين قال إنه تلقى مساعدة سيينا….
سلوكياته من الطبقة الدنيا التي بدت غير واردة عندما جاءت من نسل عشيرة لايونهارت المرموقة….
فَـمثلًا، لماذا إنجذبت بقايا ملك الشياطين إلى ذلك الأحمق والضعيف؟ لماذا كانوا مهووسين جدًا بإستخدام أولئك الذين شاركوا سلالة لايونهارت كَـتضحيات حية، في الأساس سلالة فيرموث، التي تم توريثها بقوة من خلال نسب العائلة الرئيسية؟ لماذا لم تتراجع سلالة فيرموث ولو قليلًا بعد تناقلها على مدى مئات السنين؟
لا يوجد شك في أن يوجين لايونهارت ماهرٌ بما يكفي بحيث يمكن مناقشته على نفس مستوى أقوى البشر في كل التاريخ. علاوة على ذلك، موهبته في السحر إستثنائية أيضًا، حتى أنه إبتكر توقيعًا يمكن القول إنه بمثابة رمز لجميع السحرة الفائقين.
ولكن هل هذا حقًا هو الأمر؟
أُصيب لوفليان بالخوف من التداعيات المذهلة إذا تبين أن الشكوك التي تدور في رأسه هي الحقيقة. في الوقت نفسه، كَـباحث مخلص، شعر بإحساس قوي بالفضول.
توصل لوفليان إلى أنه من المستحيل عمليًا أن يوجد شخص مثل هذا.
في برج السحر الأحمر لآروث، سيد البرج لوفليان واقعٌ عميقًا في أفكاره منذ اليوم السابق.
كانت هناك عدة مرات في سمر عندما راودت لوفليان مثل هذه الأفكار. في البداية، لقد رفض شكوكه الخاصة بإعتبارها سخيفة، ولكن كلما فكر في الأمر أكثر، بدأ يعتقد أنه قد يكون ذلك ممكنًا.
– بدلًا من ذلك، بدون مثل هذا السر وراء ذلك، فإن وجودًا مثل السير فيرموث لن يكون له أي معنى.
ربما يوجين لايونهارت هو حقًا تناسخٌ لبطلٍ منذ ثلاثمائة عام.
خلاف ذلك، من المستحيل تقبل أن شخصًا مثله يمكن أن يوجد في الحياة الواقعية.
سلوكياته من الطبقة الدنيا التي بدت غير واردة عندما جاءت من نسل عشيرة لايونهارت المرموقة….
الشيء الذي أثار شكوك لوفليان بشكل خاص هو كيف أعلن يوجين، عند رؤية فارس موت هامل: هذا ليس هامل.
“عودي إلى أسفل.” أمر لوفليان.
ربما أعطى يوجين عدة أسباب لماذا قال ذلك. ولكن مع ذلك، فإن غضب يوجين، وإنكار هوية فارس الموت التي أطلقها في ذلك الوقت، لم تبدُ وكأنها شيء يمكن أن يقوله بسهولة شخص من جيل لاحق.
بعد نشأتها مع رايميرا لمئات السنين، تحولت الياقوتة بالكامل إلى جزء منها. على الرغم من أنه يبدو أنه يمكن إستخراجه بطريقة ما، إلا أن خطر وفاة رايميرا من القيام بذلك بدا كبيرًا جدًا.
تابع لوفليان، “أيضًا، إنشري الكلمة لجميع السحرة الموجودين حاليًا في البرج. قولي لهم أن يحافظوا على رؤوسهم باردة وأن يبقوا حيث يجب أن يكونوا.”
كما لو أنه يعرف هامل شخصيًا قبل ثلاثمائة عام.
‘….ربما….هل يمكن أن تكون حقًا….’ ضاع لوفليان في أفكاره وهو يقوم بتدليك رأسه.
* * *
ثم هناك في اليوم السابق. أظهرت السيدة الحكيمة سيينا الكثير من المودة تجاه يوجين.
لم يعرف أنها ستعود بهذه السرعة.
هل ذلك لمجرد أن يوجين هو خليفتها الأصغر بمئات السنين؟ قد يكون هذا كافيًا لسيينا لإعتباره صغيرًا لطيفًا. ومع ذلك، بدت نظرتها وكأنها تُقطِّرُ عمليًا بقطرات حلوة من العسل….
هذا، بالنسبة لهم، فيرموث هو فقط فيرموث. بغض النظر عن الهوية الحقيقية لفيرموث، فإنها لم تغير ما يعنيه ذلك اللقيط، فيرموث لايونهارت، بالنسبة لهم.
أسلوبه القتالي الذي بدا شرسًا ولكنه دقيق.
لم يبدُ الأمر مثل أُلفة عرضية من سيده الأكبر أو كيف يمكن للمرء أن يعامل خليفته الشباب اللطيف. بدلًا من ذلك، بدا الأمر كما لو أن السيدة سيينا تنظر إليه كَـرجل هي مهتمة به….
ردًا على ذلك، أمسكت سيينا بحاشية عباءتها بيد واحدة. هذه هي نفس العباءة التي تلقتها كهديتها الأولى من يوجين. على الرغم من أنها ليست معززة بالعديد من التعويذات عندما تلقتها لأول مرة، إلا أن سيينا بقيت مستيقظة طوال الليلة السابقة لتسجيل تعاويذ مختلفة في العباءة.
تمتم لوفيليان، “هل يمكن ذلك….هل يمكن أن يكون الأمر حقًا، لا….ربما….”
بعد نشأتها مع رايميرا لمئات السنين، تحولت الياقوتة بالكامل إلى جزء منها. على الرغم من أنه يبدو أنه يمكن إستخراجه بطريقة ما، إلا أن خطر وفاة رايميرا من القيام بذلك بدا كبيرًا جدًا.
أُصيب لوفليان بالخوف من التداعيات المذهلة إذا تبين أن الشكوك التي تدور في رأسه هي الحقيقة. في الوقت نفسه، كَـباحث مخلص، شعر بإحساس قوي بالفضول.
دينغ دونغ.
لم يعرف أنها ستعود بهذه السرعة.
‘موهبته في فنون القتال والسحر. تاريخيًا، كان هناك شخص واحد فقط ولد بمثل هذه الموهبة التي تكسر الحدود….’
وهذا هو سلف عشيرة لايونهارت، فيرموث العظيم.
منذ ذلك الحين، لم تحدث مناقشات أخرى لهذه النظرية. ويعرف يوجين أيضًا لماذا هذا.
‘على كل حال….شخصية السير يوجين فقط لا تصدمني مثل شخصية فيرموث العظيم….’
بالنظر إلى كراهية يوجين الشديدة، ونية القتل، والغضب تجاه فارس موت هامل….
“كما هو متوقع من السيدة سيينا.”
سلوكياته من الطبقة الدنيا التي بدت غير واردة عندما جاءت من نسل عشيرة لايونهارت المرموقة….
أسلوبه القتالي الذي بدا شرسًا ولكنه دقيق.
ولم ينته الأمر عند هذا الحد. حتى أن يوجين تمكن من قطع رأس وذبح التنين الأسود سيء السمعة رايزاكيا. على الرغم من أن لوفليان لم يشاهد المعركة شخصيًا، إلا أن يوجين قال إنه تلقى مساعدة سيينا….
سيينا.
مدت يدها إلى جيب داخلي من عباءتها وأخرجت البطاقة التي أشرقا بلمعان البلاتين.
دق~ دق~
لطالما أحببتك.
ثم هناك في اليوم السابق. أظهرت السيدة الحكيمة سيينا الكثير من المودة تجاه يوجين.
على الرغم من أنها ستكون قادرة على دخول الخزانة مرة أخرى متى تريد من الآن فصاعدًا، حيث تصادف وجودها هناك، فقد أخذت سيينا معها كل ما أثار إهتمامها. واحدًا تلو الآخر، وضعت سيينا العديد من الكتب السحرية على الطاولة، كتبٌ يمكن لأي شخص أن يكتشف أنها عتيقة من مجرد لمحة واحدة.
بدا أن ضربة صاعقة تنفجر داخل رأس لوفليان. دون وعي، قفز من مقعده. ثم، مع التركيز على الصدمة المفاجئة التي مرت في رأسه، أعاد لوفليان بناء تدفق فكره.
من الطريقة التي أنشأ بها فيرموث العظيم عشيرة لايونهارت بشكل متفجر بأخذ أكثر من عشر زوجات….
إلى الكلمات الأخيرة التي تركها هامل الغبي في نهاية حياته….
توصل لوفليان إلى أنه من المستحيل عمليًا أن يوجد شخص مثل هذا.
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
وكيف بقيت سيينا الحكيمة عازبة طوال حياتها.
ثم هناك في اليوم السابق. أظهرت السيدة الحكيمة سيينا الكثير من المودة تجاه يوجين.
“يا إلهي!” صرخ لوفليان، فقط لصفع يديه على فمه عندما نقرت الفكرة بحدة في مكانها.
هناك تلك الغرفة المظلمة، والحاجز في ليهينجار، وحتى تناسخ هامل فوق كل ذلك. بالإضافة إلى كل ذلك، حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام، غالبًا ما إستخدم فيرموث تعاويذ غريبة من أصول غير معروفة. سألت سيينا فيرموث عن الطبيعة الحقيقية لتلك التعاويذ عدة مرات، لكنها لم تتمكن من إنتزاع رد مناسب منه.
في النهاية، إتخذت هيرا قرارها بسرعة. فتحت نافذة الردهة، ثم ألقت بنفسها من النافذة دون تردد. حتى في تلك اللحظة، ظلت هيرا دقيقة في أفعالها. في اللحظة التي مر فيها جسدها بالكامل عبر النافذة، أغلقت النافذة بهدوء خلفها بأرجحة من عصاها.
دق~ دق~
– بدلًا من ذلك، بدون مثل هذا السر وراء ذلك، فإن وجودًا مثل السير فيرموث لن يكون له أي معنى.
أبلغ أحدهم من خلال باب مكتبه، “سيد البرج! السيدة سيينا والسير يوجين يتجهان إلى برجنا السحري في هذه اللحظة!”
بعد نشأتها مع رايميرا لمئات السنين، تحولت الياقوتة بالكامل إلى جزء منها. على الرغم من أنه يبدو أنه يمكن إستخراجه بطريقة ما، إلا أن خطر وفاة رايميرا من القيام بذلك بدا كبيرًا جدًا.
“ماذا؟!” صرخ لوفليان في حالة صدمة.
‘…هل كان حقا موضوع إختبار لتجربة سحر أسود؟’
خلال المعركة في سمر، ألقى لوفليان نظرة فاحصة على قوة يوجين الكاملة.
لقد سمعها تقول إنهما سَـتزور برج السحر الأحمر عندما يكون لديها الوقت، لكن اليوم؟ على الرغم من مرور يوم واحد فقط منذ أن قالت ذلك؟
أمر لوفليان، “إصطحبهما إلى هنا على الفور. لا، هذا ليس صحيحًا. سأذهب إلى أسفل و—”
وهذا هو سلف عشيرة لايونهارت، فيرموث العظيم.
قاطعه الصوت، “إنهما بالفعل في طريقهما إليك!”
على الرغم من أنه مرتبكٌ للغاية، إلا أن لوفليان سرعان ما إستعد لإستقبالهما.
فَـمثلًا، لماذا إنجذبت بقايا ملك الشياطين إلى ذلك الأحمق والضعيف؟ لماذا كانوا مهووسين جدًا بإستخدام أولئك الذين شاركوا سلالة لايونهارت كَـتضحيات حية، في الأساس سلالة فيرموث، التي تم توريثها بقوة من خلال نسب العائلة الرئيسية؟ لماذا لم تتراجع سلالة فيرموث ولو قليلًا بعد تناقلها على مدى مئات السنين؟
فتح خزانة ملابسه بسرعة، أخرج الرداء الأفخم والأكثر أناقة لديه، وإرتداه. ثم قام على عجل بترتيب شعره وفرز الفوضى على مكتبه بموجة من عصاه.
الفصل 320: برج السحر الأحمر (1)
أعطت كريستينا رأيها، “أعتقد أن السير يوجين وأنا ما زلنا أصغر من أن نعد بالفعل خطط التقاعد خاصتنا.”
‘قد يكون هذا في الواقع للأفضل.’ حاول لوفليان طمأنة نفسه وهو يبتلع لعابه.
“ألم تجلبي أي شيء آخر من الخزانة؟” سألت مير، وعيناها تتسع بالإثارة.
مع هذه الحقيقة المدهشة التي بدا أنه وصل إليها، ليس هناك أي طريقة يمكن أن يبقي الأمر مدفونًا في صدره. الساحر هو شخصٌ يبحث عن الحقيقة. لذلك لوفليان مصممٌ على مواجهة هذه المشكلة وجهًا لوجه.
“لكنكِ تعلمتِ سحركِ من الجان.” أشار يوجين.
‘على الرغم من أن الشيء نفسه ينطبق على انيسيه.’ تذكر يوجين.
قبل أن يسمع طرقًا آخر، فتح لوفليان الباب أمام مكتب سيد البرج. هناك، رأى هيرا تتجول في مكانها، ولا تعرف ماذا تفعل.
“عودي إلى أسفل.” أمر لوفليان.
دق~ دق~
“نعم يا سيدي.” تلعثمت هيرا.
‘فيرموث.’ فكروا جميعًا.
تابع لوفليان، “أيضًا، إنشري الكلمة لجميع السحرة الموجودين حاليًا في البرج. قولي لهم أن يحافظوا على رؤوسهم باردة وأن يبقوا حيث يجب أن يكونوا.”
هذا ليس مجرد تأثير بصري بسيط. كل من الجسيمات التي ينبعث منها الصقيع هي بلورة طاقة سحرية مادية.
“نعم يا سيدي!” صرخت هيرا بإيماءة عميقة عندما بدأت في الركض إلى أسفل الردهة.
لذلك عندما تحولت أفكارهم إلى فيرموث، لم يجدوا بطبيعة الحال أي خيار سوى وضع عواطفهم قبل عقولهم.
حاول يوجين كبح جماحها، “حسنا، الأمر ليس وكأن السحر المكاني هو حقًا شيء منتشر….”
ولكن في طريقها إلى أسفل، توقفت فجأة. ذلك لأن المصعد الموجود في نهاية الردهة أوشك على الوصول، حيث الطابق العلوي. إذا استمرت هيرا في الركض إلى الأمام هكذا، فَـمن الواضح أنها سَـتصطدم بسيينا ويوجين عندما تُفتَحُ أبواب المصعد.
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
لكن، ما السبب في أنه مميز؟ ليس لديهم فكرة. ما هي الهوية الحقيقية لفيرموث؟ لقد تساءلوا عن هذا السؤال حتى في ذلك الوقت، قبل ثلاثمائة عام. حتى عندما كان الجميع يتحدثون عن شؤونهم الشخصية، فيرموث، الذي نادرًا ما كان لديه ما يقوله فيما يتعلق بمعظم المواضيع، يكون أكثر تحفظًا من المعتاد.
من المفترض أن يكون حدثًا سعيدًا يملأ أي ساحر بالشرف والفخر.
ومع ذلك، أدركت هيرا أنها لا تزال غير مستعدة لذلك حتى الآن. إذا صادفت السيدة سيينا بهذه الطريقة، شعرت هيرا أنها إما ستفقد الوعي على الفور أو تصرخ بفرح. لم ترغب هيرا في أن تراها سيينا أو يوجين هكذا….
أومأ يوجين وكريستينا برأسيهما ردًا على ذلك بتعبيرات محتارة على وجهيهما.
“لكنكِ تعلمتِ سحركِ من الجان.” أشار يوجين.
في النهاية، إتخذت هيرا قرارها بسرعة. فتحت نافذة الردهة، ثم ألقت بنفسها من النافذة دون تردد. حتى في تلك اللحظة، ظلت هيرا دقيقة في أفعالها. في اللحظة التي مر فيها جسدها بالكامل عبر النافذة، أغلقت النافذة بهدوء خلفها بأرجحة من عصاها.
أُصيب لوفليان بالخوف من التداعيات المذهلة إذا تبين أن الشكوك التي تدور في رأسه هي الحقيقة. في الوقت نفسه، كَـباحث مخلص، شعر بإحساس قوي بالفضول.
دينغ دونغ.
“أليس كذلك؟” أومأت سيينا بحماس. “شعرتَ بنفس الشيء، أليس كذلك؟ حقًا الآن، شهد العالم الكثير من التحسن. مِمَّا سمعت، الأمر لا يتعلق فقط بحقائب الأموال؛ هل تعلم أن الأطفال في هذه الأيام لا يحتاجون حتى لجلب عربة لحمل معداتهم عند السفر؟ يقولون أن كل من هب ودب يتجول حاملًا القطع الأثرية السحرية المكانية.”
في نفس اللحظة التي كان فيها فك لوفليان مفتوحًا بصدمة من سلوك هيرا الحاسم، وصل المصعد إلى الطابق العلوي. أمسك لوفليان فكه بيده إحتياطيًا وقام بتعديل وضعه بسرعة. ‘لا، هذا لم يكن مهذبا بما فيه الكفاية.’ أسرع مما كان عليه من قبل، ألقى لوفليان تعويذة نقلته على الفور عبر طول الردهة بحيث صار يقف الآن أمام المصعد.
تذمرت رايميرا “هذا سيقتل بالتأكيد هذه السيدة….”
“هل تعرفون يا رفاق ما هذا؟” سألت سيينا بإبتسامة متكلفة وهي تتباهى، وإنتفخ صدرها بفخر.
فتحت أبواب المصعد. صُدِمَ يوجين وسيينا عندما رأيا لوفليان يقف بأدب على الجانب الآخر من الأبواب.
قال لوفليان بعد الإنحناء بعمق: “شكرًا لكِ على تخصيص الوقت لزيارتنا.” أثناء إستمراره في الكلام، لم ينس أن يتراجع بضع خطوات حتى يتمكن يوجين وسيينا من الخروج من المصعد بشكل مريح، “أيها الأعظم والأكثر حكمة في تاريخ القارة، والأكثر إحترامًا وحسدًا من بين جميع السحرة، السيدة سيينا ميردين.”
خلاف ذلك، من المستحيل تقبل أن شخصًا مثله يمكن أن يوجد في الحياة الواقعية.
بعد أن إنتهى من قول كل هذا، إستغرق لوفليان لحظة لإلتقاط أنفاسه ثم أضاف، “يُشرِّفُني أيضًا أن أُحيي صديق السيدة سيينا القديم، السير هامل ديناس.”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
