نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 328

الإمبراطور (1)

الإمبراطور (1)

الفصل 328: الإمبراطور (1)

“هل إرتكبتُ جريمة من نوعٍ ما؟” سأل يوجين بأدب.

“أليس هذا يتجاوز الحدود أكثر من اللازم؟” سأل يوجين وهو يقاطع ساقيه بحدة وينخفض للخلف في مقعده.

بعد هذه الحركة، ظهر عرش رائع على الجانب الآخر من يوجين. جلس الإمبراطور على العرش وأراح ذقنه على يد واحدة.

 

“لأننا نرغب في معرفة نوع الشخص الذي أنت عليه.” أجاب الإمبراطور وهو يخفض عصاه ببطء: “ما هي أفكارك؟ ماذا تفعل، وما الذي تنوي القيام به في المستقبل؟”

قد ينظر إلى سلوكه على أنه وقح بشكل لا يصدق، ولكن في هذه المرحلة، لم يعُد يوجين يهتم بذلك على الإطلاق.

 

 

“ماذا….قلت للتو؟” لهث الإمبراطور بينما إتسعت عيناه أكثر. كما إرتعدت كتفاه بخوف، ظل ينظر إلى يوجين بصدمة ثم قال: “أنت الذي أسقط قلعة التنين الشيطاني؟ والتنين الشيطاني رايزاكيا، الذي ظل في عزلة لمئات السنين….تدعي أنك قتلته؟”

تم إستدعاؤه من قبل الإمبراطور.

في اللحظة التي لمست فيها العصا الأرض، مد ألتشستر يده على عجل لإمساك كتف الإمبراطور. لكن كاريان وديري، الملتصقين بالقرب من الإمبراطور، منعا ألتشستر من مد يده على جسد الإمبراطورية.

 

يلهث بغضب، أخرج منديلًا من جيبه. وتمامًا كما أوشك ديري على رمي المنديل دون أفكار ثانية، تدخل كاريان.

لم يقدم أعذاره.

ومع ذلك، فقد أصبحت الآن قصة من الماضي. خلال المباراة التي جرت قبل عام واحد، هزم فرسان التنين الأبيض بنتيجة سبعة إلى ثلاثة من قبل فرسان الوايت لايونز لعشيرة لايونهارت.

 

حتى هذه النقطة، لم يجادل يوجين أبدًا بتعليماتهم. لم يسأل حتى أي أسئلة. بعد إجباره على الجلوس على هذا الكرسي لمدة ثلاثين دقيقة تقريبًا، يوجين لا يزال يجلس بصبر وفمه مغلق حتى الآن.

وقد جاء عندما تم استدعاؤه.

 

 

 

لم ترافقه سيينا لأن الإمبراطور إستدعى يوجين وحده. كانت سيينا مستاءة من عدم إدراجها، لكنها قررت الإذعان في الوقت الحالي وعادت إلى القصر أمامه.

 

 

“لأننا نرغب في معرفة نوع الشخص الذي أنت عليه.” أجاب الإمبراطور وهو يخفض عصاه ببطء: “ما هي أفكارك؟ ماذا تفعل، وما الذي تنوي القيام به في المستقبل؟”

بعد رؤية سيينا لأول مرة هكذا، دخل يوجين في عربة مع فرسان من فرسان التنين الأبيض.

قال يوجين: “إنه لشرف لي.”

 

ما رغب فيه يوجين حقًا هو إطلاق العنان لفيضان من اللعنات على الإمبراطور، لكنه لا يزال لديه ما يكفي من ضبط النفس لتجنب القيام بذلك.

ولكن منذ ذلك الحين، بدأت الأمور ببطء تصير بغيضة أكثر وأكثر.

 

 

هدر الإمبراطور، “أنت! لا يسمح لك أن تقول أي شكل من أشكال الكذب أمامنا. من الآن فصاعدًا، كل شيء عنك، كل أفكارك، يجب أن تكشفَ لنا أساس كيانك!”

ما السيء للغاية حول الركوب في عربة، قد يسأل المرء؟ على الأقل ذلك أفضل من المشي، لكن المشكلة أنها ليست مجرد عربة بسيطة.

 

 

“همف….” شخر يوجين.

النوافذ ملونة بشكل خاص بحيث لم يتمكن يوجين من رؤية ما يحدث في الخارج بوضوح. بينما هم يتدحرجون في شوارع المدينة، لا يزال بإمكانه على الأقل رؤية غامضة من خلال النافذة، ولكن منذ اللحظة التي دخلوا فيها أراضي القصر، لم يستطع يوجين رؤية ما يجري في الخارج ولم يستطع سماع أي شيء أيضًا.

كراك!

 

 

لو فكر حقا في الأمر، يمكن أن يفهم يوجين لماذا يجب أن يكون الأمر بهذه الطريقة.

 

 

 

هذا هو القصر الإمبراطوري، المكان الذي أقام فيه جلالة الملك، أعلى شخص في هذه الأمة العظيمة. وهكذا، سيكون من المنطقي لهذا المكان أن يولي إهتمامًا وثيقا للأمن ويبذل قصارى جهده لإبقاء الأمور سرية.

بعد رفع إصبعه أمامه، حركه يوجين موجهًا دعوةً إلى ديري.

 

عند رؤية هذا، إستدار رأس ألتشستر وهو يصرخ، “جلالتك—!”

ومع ذلك، لا يزال يوجين يعتقد أنهم مفرطون في كل هذا الأمن والمراقبة. ما حدث عندما نزل من العربة كان مذهلا بشكل خاص. الفرسان الذين ينتظرونه خارج العربة قد سلموه معصوب العينين بأخلاق مهذبة للغاية.

“لأننا نرغب في معرفة نوع الشخص الذي أنت عليه.” أجاب الإمبراطور وهو يخفض عصاه ببطء: “ما هي أفكارك؟ ماذا تفعل، وما الذي تنوي القيام به في المستقبل؟”

 

 

عند هذه النقطة، سئم يوجين لدرجة أنه أطلق شخيرًا منزعجًا. أراد أن يعرف إلى أي مدى يعتزمون الذهاب مع هذا، تقبل بطاعة إغلاق عينيه.

وووم!

 

“هذا صحيح.” أكد كاريان. “حتى والدك بالتبني، بطريرك عشيرة لايونهارت، لم يدخل أبدًا هذه الغرفة.”

بطبيعة الحال، ليست مجرد عصابة عيون بسيطة وعادية. إنها قطعة أثرية معززة بتعاويذ عالية المستوى. كما أنها منعت حاسة السمع والشم وحواسه الأخرى، حتى أنها جعلته يفقد إحساسه بالإتجاهات.

قال الإمبراطور، “حسنًا، فيما يتعلق بذلك، سَـننظر ببطء في القضية بمجرد إنتهاء محادثتنا معك.”

 

 

ومع ذلك، مع مهارة يوجين في السحر، كان من الممكن له أن يقاوم إلى حد ما ويخفف من آثارها، لكن يوجين لم يشعر بالحاجة إلى القيام بذلك على الفور.

في إنسجام تام، إستل الاثنان سيوفهما ومنعا تحركات ألتشستر.

 

“همف….” شخر يوجين.

لو فعل ذلك، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي سَـيلاحظون حركة عينيه ويبدأون في المراوغة معه. على الرغم من أن يوجين شعر أنهم ربما لن يذهبوا إلى هذا الحد، إلا أنهم قد يتهمونه بعدم إحترام الإمبراطور أو حتى رفع التهم بالخيانة إذا تم القبض عليه وهو يفعل ذلك.

 

 

 

لذا فإن إرتداء عصابة العينين والسماح للفرسان بقيادته، الغرفة التي وصل إليها يوجين في النهاية ليست مركزًا لقاعة كبيرة رائعة، كما تخيل قبل ركوب العربة، ولم يتم عرضه على طاولة طعام مليئة بالمأكولات الشهية الفاخرة — لم تكن حتى صالة إستقبال بسيطة.

يلهث بغضب، أخرج منديلًا من جيبه. وتمامًا كما أوشك ديري على رمي المنديل دون أفكار ثانية، تدخل كاريان.

 

 

بل غرفة منعزلة ليست صغيرةً جدًا.

“….لكن هذا كل ما فعلناه.” إدعى الإمبراطور. “قد نكون حذرين من عشيرتك ونحسدها، لكننا لم نحاول أبدًا الإستيلاء بقوة على كنوزكم لأنفسنا. إحترامًا لفيرموث العظيم الذي أنقذ هذا العالم….وأيضًا بسبب كيف أن اللايونهارت كانت دائمًا موالية للإمبراطور. لذلك لم نشعر أبدًا بالحاجة إلى التخلص من عشيرتك، ولم نحاول أن نضع أيدينا بقوة على قوتكم.”

 

 

في لهجة جعلت من غير الواضح ما إذا كان الأمر أم طلبا، أمره الفرسان بالجلوس على الكرسي الملتصق بالحائط. إمتثل يوجين بإبتسامة خطيرة.

 

 

عند هذه النقطة، سئم يوجين لدرجة أنه أطلق شخيرًا منزعجًا. أراد أن يعرف إلى أي مدى يعتزمون الذهاب مع هذا، تقبل بطاعة إغلاق عينيه.

“هل إرتكبتُ جريمة من نوعٍ ما؟” سأل يوجين بأدب.

“فيما يتعلق بهذه المسألة….إنه ليس مكاني لقول أي شيء عن هذا. ما أريد قوله هو أن وقت جلالته ثمين.” أصر كاريان بإبتسامة باهتة. “أيضًا، آمل أن تدرك ما هو شرف هذا. ربما تكون قد أدركت هذا بالفعل، لكن….هذه الغرفة تحمل سرًا خاصًا. وبقدر ما أدرك، فإن الأشخاص الوحيدين الذين دخلوا هذه القاعة لإجراء محادثة مع جلالته هم الأشخاص الذين يرغب جلالته في بناء علاقة حقيقية معهم.”

 

ومع ذلك، فإن هذه القدرة الكلية تنتمي فقط إلى الإمبراطور، وليس إلى يوجين. حاول يوجين أيضًا طرح العديد من الأشياء من خياله كإختبار، ولكن على عكس الإمبراطور، لم يتمكن من إنشاء أي شيء.

حتى هذه النقطة، لم يجادل يوجين أبدًا بتعليماتهم. لم يسأل حتى أي أسئلة. بعد إجباره على الجلوس على هذا الكرسي لمدة ثلاثين دقيقة تقريبًا، يوجين لا يزال يجلس بصبر وفمه مغلق حتى الآن.

 

 

 

ولكن هذا كل شيء. إعتقد يوجين أنه يمكن أن يتحمل الكثير. بعد كل شيء، ألم يجلس هناك في صمت لمدة الثلاثين دقيقة الماضية؟ بينما يهز قدمه اليمنى بفارغ الصبر، والملفوفة عبر فخذه الأيسر، نظر يوجين مباشرة عبر الغرفة.

 

 

“لقد جررتموني أنا، شخصٌ لم يرتكب أي جرائم، إلى هنا مثل مجرم عادي.” إتهم يوجين. “أنتم لم تعطوني حتى تفسيرًا مناسبًا لهذا أيضًا.”

يقف هناك فرسان مع وجوه مألوفة المظهر. إنهما أعضاء في فرسان التنين الأبيض، وهو سلاح فرسان ملكي خدم الإمبراطور — كاريان ديارك، قائد الفرقة الأولى، وديري ديارك، قائد الفرقة الثانية.

ضحك الإمبراطور، “هاها! هذا ليس هو الحال على الإطلاق. لو كنتُ حقًا لا أحب عشيرتك، لإعتنيتُ بالفعل بطريرك لايونهارت بإستخدام هذه الغرفة. الأمر يتعلق بي فقط، أيضًا. ربما يكون جميع الأباطرة السابقين قد أبقوا دائمًا عينا حذرة على لايونهارت وطمعوا في قوتهم….”

 

 

أجاب كاريان بهدوء: “لست متأكدًا مما تعنيه بهذا.”

دخل الإمبراطور الحالي لكيهل، ستراوت الثاني، إلى الغرفة مع عباءته الفاخرة تتصاعد خلفه. لقد بدا تمامًا مثل ما يتخيله الشخص العادي عندما فكر في كلمة إمبراطور. يرتدي تاجًا كبيرًا، ووجهه يحمل ثقل الكرامة، كما يحمل عصًا في يد واحدة.

 

 

قد يكون الفرسان توأمان، لكنهما ربما تؤمان غير متطابقين، لأنهما بالتأكيد لا يشبهان بعضهما البعض. علاوة على ذلك، من السهل معرفة من هو الأخ الأصغر لأن جلد ديري داكن، كما لو أنه يظل جالسًا تحت الشمس طوال اليوم.

‘لكن فيرموث هو الذي خلق هذه الغرفة.’

 

“أنت تتحداني؟” إلتوى وجه الإمبراطور متجهمًا وهو يرفع عصاه.

ومع ذلك، من اليوم فصاعدًا، قرر يوجين أنه لن يربط إسم ديري ديارك بأشياء مثل كونه توأمًا، أو الأخ الأصغر لشخص ما، أو بشرته المدبوغة، ولكن شيئا آخر.

في اللحظة التي دخل فيها الإمبراطور، سقط كاريان وديري على الفور على ركبة واحدة وإنحنيا على رأسيهما. يوجين ليس سعيدًا بكل هذا، لكن في الوقت الحالي، قرر النهوض من كرسيه وتقديم إحترامه.

 

قاطعه يوجين، “وماذا في ذلك؟ هل تقول أن جلالته، الإمبراطور، لا يزال لديه الحق في معاملة مواطن بريء هكذا؟”

“هل يجب أن أبدأ بإقتلاع أحد عينيك؟” قال يوجين فجأة بصوت عال.

 

 

يقف هناك فرسان مع وجوه مألوفة المظهر. إنهما أعضاء في فرسان التنين الأبيض، وهو سلاح فرسان ملكي خدم الإمبراطور — كاريان ديارك، قائد الفرقة الأولى، وديري ديارك، قائد الفرقة الثانية.

نظر ديري إلى يوجين بغضب وتركيز شديد، وفقد السيطرة على تعابيره، وترك يحدق بهدوء في يوجين لبضع لحظات.

فتح الباب إلى الغرفة.

 

بدأت المساحة تهتز.

السبب في هذا هو، في تلك اللحظات القليلة، لم يتمكن ديري من معالجة ما قاله هذا الشقي للتو.

لم يقدم أعذاره.

 

النوافذ ملونة بشكل خاص بحيث لم يتمكن يوجين من رؤية ما يحدث في الخارج بوضوح. بينما هم يتدحرجون في شوارع المدينة، لا يزال بإمكانه على الأقل رؤية غامضة من خلال النافذة، ولكن منذ اللحظة التي دخلوا فيها أراضي القصر، لم يستطع يوجين رؤية ما يجري في الخارج ولم يستطع سماع أي شيء أيضًا.

ليس باليد حيلة.

 

 

– إذا كان هذا هو ما تريده، فَسَـأنتظرك بحماس هناك.

اليوم هي المرة الثانية التي يلتقي فيها يوجين وديري على الإطلاق، واليوم أيضًا المرة الأولى التي يتحدثان فيها مع بعضهما البعض شخصيًا. هذا هو المكان الأكثر عزلة وإخفاءً في كل القصر الإمبراطوري، وديري أحد الفرسان القلائل الذين يتمتعون بسلطة لا جدال فيها على أي شيء يحدث في هذه الغرفة. بوضع كل ذلك جانبًا، ديري لا يزال يبلغ من العمر ضعف عمر يوجين.

ما السيء للغاية حول الركوب في عربة، قد يسأل المرء؟ على الأقل ذلك أفضل من المشي، لكن المشكلة أنها ليست مجرد عربة بسيطة.

 

 

لذلك لم يستطع ديري الرد إلا بالقول، “ماذا قلت الآن؟”

 

‘هل من الممكن أن يكون يوجين قد بصق دون وعي إحدى الأفكار التي تدور في رأسه….؟’

“حتى عندما كنت شابا، فإن أفعالك جذبت إنتباه القارة بأكملها. ونحن كذلك. قبل أن تكون لايونهارت، أنت مواطن من الإمبراطورية.” حاضَر الإمبراطور يوجين بنبرة مريحة وهو يرفع العصا.

هناك بالتأكيد أوقات حدثت فيها أشياء من هذا القبيل، ولكن، على الأقل في هذه الحالة، لم يرتكب يوجين هذا النوع من الخطأ. يوجين قد نطق بهذه الكلمات بثقة بينما يعني ذلك تمامًا.

“لقد أردت أن ألتقي وأتحدث معك منذ فترة من الوقت الآن.” قال الإمبراطور.

 

 

بعد الإضطرار إلى تحمل كل هذه المضايقات، ثم التحديق في هذا اللقيط الصغير، الذي أصر على التصرف كما لو أنه شخص يستحق الاحترام، سئم يوجين من ذلك.

 

 

لوح بعصاه نحو يوجين.

كرر يوجين: “قلت إنني سأنتزع إحدى عينيك.”

 

 

“هل إرتكبتُ جريمة من نوعٍ ما؟” سأل يوجين بأدب.

ما رغب فيه يوجين حقًا هو إطلاق العنان لفيضان من اللعنات على الإمبراطور، لكنه لا يزال لديه ما يكفي من ضبط النفس لتجنب القيام بذلك.

ما حدث في غرفة مظلمة حمل أوجه تشابه مع الوضع الحالي. بدون أي علامات، قبل أن يتمكن يوجين من معرفة ما سيحدث — تم تجريد عقولهم من أجسادهم وتجسدت في هذا الفضاء البديل.

 

 

لقد فهم الآن سبب عدم دعوة سيينا أيضًا. هذه محاولة واضحة وعلنية للقمع. ولكن حتى لو كان ستراوت إمبراطورا لإمبراطورية عظيمة، فإنه لا يزال لا يجرؤ على قمع سيينا الحكيمة. لو أظهر حتى أدنى علامة على ما ينوي القيام به، لتصرفت سيينا بالفعل أولًا عن طريق قلب القصر الإمبراطوري رأسا على عقب.

ومع ذلك، فقد أصبحت الآن قصة من الماضي. خلال المباراة التي جرت قبل عام واحد، هزم فرسان التنين الأبيض بنتيجة سبعة إلى ثلاثة من قبل فرسان الوايت لايونز لعشيرة لايونهارت.

 

في الواقع، لم تتح لهم الفرصة لمواصلة الحديث.

ثم ماذا عن يوجين؟ في الواقع ليس هناك شيء يمكنه فعله حيال ذلك. وبغض النظر عن سمعة يوجين، فإن عشيرة لايونهارت التي ينتمي إليها ظلت تدين بالولاء للإمبراطورية لمئات السنين.

 

 

 

‘لولا هذا، لكنت فقط—’

 

أعاق يوجين رغبته في بصق الشتائم الكريهة على الإمبراطور فقط لتجنب إيذاء عشيرته. ومع ذلك، بالنسبة لهذين الوغدين اللذَين يقفان هناك، ينظران إليه بهذه النظرات؟ ليس الأمر كما لو أنهما الإمبراطور أو أفراد العائلة الإمبراطورية، هل هما؟

 

فوجئ ديري، “ماذا….قلت؟”

– إذا كان هذا هو ما تريده، فَسَـأنتظرك بحماس هناك.

بصق يوجين، متخليًا عن كل ذرائع الأدب: “يبدو أن آذان هذا اللقيط لا تعمل بشكل صحيح.”

“هل يجب أن أبدأ بإقتلاع أحد عينيك؟” قال يوجين فجأة بصوت عال.

 

“كإمبراطور، حتى في الواقع، نحن أقوياء جدًا وقادرون على فعل ما نرغب فيه. ومع ذلك، في هذه الغرفة، نحن كلي القدرة بالمعنى الحقيقي للكلمة.” تفاخر الإمبراطور.

بعد رفع إصبعه أمامه، حركه يوجين موجهًا دعوةً إلى ديري.

 

 

 

“إذا كنت غاضبًا، فلماذا لا تأتي إلى هنا وتجرب.” تحداه يوجين: “الإمبراطور ليس هنا بعد، وهذه الغرفة تبدو واسعة بما فيه الكفاية، لذلك يجب أن يكون الأمر على ما يرام بالنسبة لنا لنقوم بمبارزة بسيطة.”

 

زأر ديري، “أنت أيها المغفل!”

 

رد يوجين، “إخفض مستوى صوتك، أيها الوغد. ألا تعلم أنك لا تحترم القصر الإمبراطوري، مقر إقامة جلالة الملك؟ ليس الأمر وكأنكما أيها التوائم أطفال، فكيف تجرؤ على الإهتياج غاضبًا فقط لأنك مستاء قليلًا؟”

ما حدث في غرفة مظلمة حمل أوجه تشابه مع الوضع الحالي. بدون أي علامات، قبل أن يتمكن يوجين من معرفة ما سيحدث — تم تجريد عقولهم من أجسادهم وتجسدت في هذا الفضاء البديل.

إحمرَّ وجه ديري بسبب هذه الإستفزازات.

“كإمبراطور، حتى في الواقع، نحن أقوياء جدًا وقادرون على فعل ما نرغب فيه. ومع ذلك، في هذه الغرفة، نحن كلي القدرة بالمعنى الحقيقي للكلمة.” تفاخر الإمبراطور.

 

 

يلهث بغضب، أخرج منديلًا من جيبه. وتمامًا كما أوشك ديري على رمي المنديل دون أفكار ثانية، تدخل كاريان.

وووم!

 

 

“توقف.” أمر كاريان.

 

 

“توقف.” أمر كاريان.

“لا تقف في الطريق!” صرخ ديري.

على كل حال….أن تكون عدائيا وحذرًا تجاهه وأن تكون متأكدًا من أنك تستطيع الفوز هما مسألتان مختلفتان تمامًا. في رأي كاريان، إذا وافق شقيقه الأصغر ديري على هذه المبارزة مع يوجين، فَسَـيؤدي ذلك بالتأكيد إلى هزيمة أخيه في غضون عشر دقائق، لا، خمس دقائق.

 

“هاه….هل هذا صحيح؟” قال يوجين بإرتياب. “إذا كان كل ما تريده هو إزدهار الإمبراطورية والسلام في القارة، لماذا تحاول قمعي؟”

ذكره كاريان، “هل أنت متأكد من أنك تستطيع الفوز؟”

فوجئ ديري، “ماذا….قلت؟”

كاريان في الواقع غاضب تماما مثل ديري. منذ البداية، هذان التوأمان بالفعل حذرين ومعاديين تجاه يوجين. كل ذلك بسبب فخرهما كفرسان التنين الأبيض.

 

 

 

كلما إعتاد الناس على الحديث عن أفضل الفرسان في إمبراطورية كيهل، المجموعات المذكورة دائما هي فرسان التنين الأبيض وفرسان الوايت لايونز وفرسان البلاك لايونز من عشيرة لايونهارت.

ما السيء للغاية حول الركوب في عربة، قد يسأل المرء؟ على الأقل ذلك أفضل من المشي، لكن المشكلة أنها ليست مجرد عربة بسيطة.

 

نظر ديري إلى يوجين بغضب وتركيز شديد، وفقد السيطرة على تعابيره، وترك يحدق بهدوء في يوجين لبضع لحظات.

ومع ذلك، فقد أصبحت الآن قصة من الماضي. خلال المباراة التي جرت قبل عام واحد، هزم فرسان التنين الأبيض بنتيجة سبعة إلى ثلاثة من قبل فرسان الوايت لايونز لعشيرة لايونهارت.

 

 

قد يكون الفرسان توأمان، لكنهما ربما تؤمان غير متطابقين، لأنهما بالتأكيد لا يشبهان بعضهما البعض. علاوة على ذلك، من السهل معرفة من هو الأخ الأصغر لأن جلد ديري داكن، كما لو أنه يظل جالسًا تحت الشمس طوال اليوم.

السبب الحاسم لهزيمتهم هو يوجين لايونهارت. عندما كان شابا في العشرين من عمره….هزم ثلاثة أعضاء من فرسان التنين الأبيض. علاوة على ذلك، كانت تلك الهزائم أحادية الجانب وساحقة.

ولكن منذ ذلك الحين، بدأت الأمور ببطء تصير بغيضة أكثر وأكثر.

 

تنهد يوجين بعمق وهو يقفز من مقعده ويقول، “هذا صحيح، يا إبن العاهرة.”

ومن بين الثلاثة الذين هزموا، كان أحدهم إبولدت ماغيوس، قائد الفرقة الرابعة.

 

 

ما حدث للتو وهذه المساحة، كل ذلك ذكر يوجين بالغرفة المظلمة في الطابق السفلي من منزل لايونهارت.

بعد المباراة، لم يعد يشار إلى فرسان التنين الأبيض على أنهم أحد أفضل أسلحة الفرسان في الإمبراطورية. في هذه القارة الكبرى، تم تأكيد أن أقوى الفرسان هم فرسان عشيرة لايونهارت. بعبارة أخرى، تمكن حارس أسرة عشيرة واحدة من تجاوز قوات النخبة للإمبراطور وإمبراطوريته.

زأر ديري، “أنت أيها المغفل!”

 

 

الشخص الذي تسبب في كل هذا هو يوجين لايونهارت. من الطبيعي أن يكون كاريان وديري، اللذان خدما بفخر في فرسان التنين الأبيض لعقود، معاديين لِـيوجين.

هل يسأل عما إذا كان يوجين غير مرتاح؟ بدلًا من تهدئة يوجين، جعل سؤال كاريان يوجين أكثر إنزعاجًا.

 

دخل الإمبراطور الحالي لكيهل، ستراوت الثاني، إلى الغرفة مع عباءته الفاخرة تتصاعد خلفه. لقد بدا تمامًا مثل ما يتخيله الشخص العادي عندما فكر في كلمة إمبراطور. يرتدي تاجًا كبيرًا، ووجهه يحمل ثقل الكرامة، كما يحمل عصًا في يد واحدة.

على كل حال….أن تكون عدائيا وحذرًا تجاهه وأن تكون متأكدًا من أنك تستطيع الفوز هما مسألتان مختلفتان تمامًا. في رأي كاريان، إذا وافق شقيقه الأصغر ديري على هذه المبارزة مع يوجين، فَسَـيؤدي ذلك بالتأكيد إلى هزيمة أخيه في غضون عشر دقائق، لا، خمس دقائق.

“هذه محادثة بين ذهنينا.” أوضح الإمبراطور بضحكة مكتومة وهو لا يزال جالسًا على عرشه. “لا تنزعج كثيرًا. لأن جسدك وجسدنا….ما زالا جالسين في الغرفة تمامًا كما كانا. مما نعلم، أنت أيضًا ساحر إستثنائي، صحيح؟ بما أن الأمر كذلك، يجب أن يكون من السهل عليك فهم هذا الوضع. كل هذا….يرجع إلى قطعة سحرية عتيقة وغامضة.”

 

لم يكن هذا هو العالم الحقيقي ولكن بدلًا من ذلك عالم العقل. هنا، يمكن للإمبراطور أن يخلق ما يشاء.

كَـقائد، كاريان واثقا من مهارته، كما يدرك مهارة أخيه الأصغر، لكن….يوجين لايونهارت — الشاب، حاليًا في الواحد والعشرين، قريبًا في الثانية والعشرين – هو وحشٌ يتجاوز كل الفطرة السليمة.

 

 

فوجئ ديري، “ماذا….قلت؟”

صُدم ديري صامتًا بسبب سؤال كاريان.

“لقد أردت أن ألتقي وأتحدث معك منذ فترة من الوقت الآن.” قال الإمبراطور.

 

 

بعد التنفس ببطء لتهدئة نفسه، أنزل ديري في النهاية المنديل وأعاده مرة أخرى إلى جيبه.

ومع ذلك، فقد أصبحت الآن قصة من الماضي. خلال المباراة التي جرت قبل عام واحد، هزم فرسان التنين الأبيض بنتيجة سبعة إلى ثلاثة من قبل فرسان الوايت لايونز لعشيرة لايونهارت.

 

ذكره كاريان، “هل أنت متأكد من أنك تستطيع الفوز؟”

بعد التأكد من أن شقيقه قد هدأ، إلتفت كاريان إلى يوجين وسأل، “هل تسبب لك هذه المناطق المحيطة الكثير من الإنزعاج؟”

ذكره كاريان، “هل أنت متأكد من أنك تستطيع الفوز؟”

هل يسأل عما إذا كان يوجين غير مرتاح؟ بدلًا من تهدئة يوجين، جعل سؤال كاريان يوجين أكثر إنزعاجًا.

 

 

 

أجاب يوجين وهو يطقطق مفاصل أصابعه: “بالطبع أنا غير مرتاح.”

 

 

اليوم هي المرة الثانية التي يلتقي فيها يوجين وديري على الإطلاق، واليوم أيضًا المرة الأولى التي يتحدثان فيها مع بعضهما البعض شخصيًا. هذا هو المكان الأكثر عزلة وإخفاءً في كل القصر الإمبراطوري، وديري أحد الفرسان القلائل الذين يتمتعون بسلطة لا جدال فيها على أي شيء يحدث في هذه الغرفة. بوضع كل ذلك جانبًا، ديري لا يزال يبلغ من العمر ضعف عمر يوجين.

كراك! كراك!

“ماذا….قلت للتو؟” لهث الإمبراطور بينما إتسعت عيناه أكثر. كما إرتعدت كتفاه بخوف، ظل ينظر إلى يوجين بصدمة ثم قال: “أنت الذي أسقط قلعة التنين الشيطاني؟ والتنين الشيطاني رايزاكيا، الذي ظل في عزلة لمئات السنين….تدعي أنك قتلته؟”

 

“لدينا إهتمام كبير بك منذ فترة طويلة.” إعترف الإمبراطور بإبتسامة رقيقة تحوم على شفتيه. “يوجين لايونهارت. هناك الكثير من الكلمات التي يمكن إستخدامها لوصفك. حتى الآن، هناك العديد من الأشياء التي تتبادر إلى أذهاننا.”

لهذه الغرفة أكثر من بضع زوايا مشبوهة. لم يحقق بعد في الأمر بشكل صحيح، ولكن من إنطباعاته الفورية….بدا أنها تقع في أعماق الأرض. لا يبدو أن الجدار خلف ظهره مصنوع من أي مادة عادية أيضًا.

و أيضًا….

 

إختفت الجدران التي تكون هذه الغرفة فجأة. كما إختفت شخصيات ألتشستر وكاريان وديري، الذين يقفون خلف الإمبراطور. ضمن مساحة لا نهاية لها على ما يبدو، تُرك يوجين والإمبراطور فقط جالسين على كراسيهما وهما ينظران إلى بعضهما البعض.

“لقد جررتموني أنا، شخصٌ لم يرتكب أي جرائم، إلى هنا مثل مجرم عادي.” إتهم يوجين. “أنتم لم تعطوني حتى تفسيرًا مناسبًا لهذا أيضًا.”

 

“لو كنتَ مشتبهًا به حقا، لَـتم إرسالك إلى الأبراج المحصنة بدلًا من إصطحابك إلى هذه الغرفة. كما أن جلالة الملك لن يجرؤ أبدًا على الإساءة إليك بهذه الطريقة.” قال كيران وهو يفحص ساعة يده. “من فضلك لا تنزعج كثيرًا من تأخير جلالة الملك. يوجين لايونهارت، نحن ندرك أنك شخص إستثنائي وشخص لا يمكن لأحد أن يتجاهل وضعه ببساطة.”

 

بعد كل شيء، إنه البطل.

وقد جاء عندما تم استدعاؤه.

 

توقفت خطى الإمبراطور.

تابع كاريان، “ومع ذلك، هذه هي إمبراطورية كيهل، أنت مواطن في هذه الإمبراطورية، وعشيرتك، لايونهارت، تدين بالولاء للإمبراطورية على مدار الثلاثمائة عام الماضية. وهكذا، أنت—”

 

قاطعه يوجين، “وماذا في ذلك؟ هل تقول أن جلالته، الإمبراطور، لا يزال لديه الحق في معاملة مواطن بريء هكذا؟”

 

“فيما يتعلق بهذه المسألة….إنه ليس مكاني لقول أي شيء عن هذا. ما أريد قوله هو أن وقت جلالته ثمين.” أصر كاريان بإبتسامة باهتة. “أيضًا، آمل أن تدرك ما هو شرف هذا. ربما تكون قد أدركت هذا بالفعل، لكن….هذه الغرفة تحمل سرًا خاصًا. وبقدر ما أدرك، فإن الأشخاص الوحيدين الذين دخلوا هذه القاعة لإجراء محادثة مع جلالته هم الأشخاص الذين يرغب جلالته في بناء علاقة حقيقية معهم.”

 

“علاقة حقيقية؟” تساءل يوجين بشكل مرتاب.

هدر الإمبراطور، “أنت! لا يسمح لك أن تقول أي شكل من أشكال الكذب أمامنا. من الآن فصاعدًا، كل شيء عنك، كل أفكارك، يجب أن تكشفَ لنا أساس كيانك!”

 

قال يوجين: “إنه لشرف لي.”

“هذا صحيح.” أكد كاريان. “حتى والدك بالتبني، بطريرك عشيرة لايونهارت، لم يدخل أبدًا هذه الغرفة.”

فوجئ ديري، “ماذا….قلت؟”

على مر الأجيال، كلما كان للعائلة الإمبراطورية قلق في قلوبهم، خاصة تجاه نبيل رفيع المستوى، فقد إستفادوا من غرفة الحقيقة هذه. بقدر ما تعلم كاريان، لم تكن هناك حالة حيث تم إصطحاب شخص بدون لقب إلى هذه الغرفة.

 

 

“لقد جررتموني أنا، شخصٌ لم يرتكب أي جرائم، إلى هنا مثل مجرم عادي.” إتهم يوجين. “أنتم لم تعطوني حتى تفسيرًا مناسبًا لهذا أيضًا.”

‘على الرغم من أن مؤهلاته كافية. وهو بالتأكيد خطير بما فيه الكفاية.’ فكر كاريان بصمت وهو يغلق فمه.

….عندما يرغبون في القضاء على أعدائهم.

 

 

في الواقع، لم تتح لهم الفرصة لمواصلة الحديث.

يوجين، لا، هامل يثق في فيرموث.

 

 

فتح الباب إلى الغرفة.

ما السيء للغاية حول الركوب في عربة، قد يسأل المرء؟ على الأقل ذلك أفضل من المشي، لكن المشكلة أنها ليست مجرد عربة بسيطة.

 

 

دخل الإمبراطور الحالي لكيهل، ستراوت الثاني، إلى الغرفة مع عباءته الفاخرة تتصاعد خلفه. لقد بدا تمامًا مثل ما يتخيله الشخص العادي عندما فكر في كلمة إمبراطور. يرتدي تاجًا كبيرًا، ووجهه يحمل ثقل الكرامة، كما يحمل عصًا في يد واحدة.

 

 

‘لولا هذا، لكنت فقط—’

لم يدخل الإمبراطور بمفرده. خلفه مباشرة، بعد الإمبراطور مثل الظل، جاء الفارس، ألتشستر دراغونيك، قائد فرسان التنين الأبيض. أظهر ألتشستر تعبيرًا مرتبكًا للحظة عندما رأى يوجين جالسًا في هذه الغرفة، ولكن بدلًا من قول أي شيء على الفور، لحق بالإمبراطور بهدوء إلى الغرفة.

“بما أن هذا هو الحال، لماذا طلبت لقائي إذن؟” سأل يوجين.

 

 

في اللحظة التي دخل فيها الإمبراطور، سقط كاريان وديري على الفور على ركبة واحدة وإنحنيا على رأسيهما. يوجين ليس سعيدًا بكل هذا، لكن في الوقت الحالي، قرر النهوض من كرسيه وتقديم إحترامه.

لذا فإن إرتداء عصابة العينين والسماح للفرسان بقيادته، الغرفة التي وصل إليها يوجين في النهاية ليست مركزًا لقاعة كبيرة رائعة، كما تخيل قبل ركوب العربة، ولم يتم عرضه على طاولة طعام مليئة بالمأكولات الشهية الفاخرة — لم تكن حتى صالة إستقبال بسيطة.

 

“….لكن هذا كل ما فعلناه.” إدعى الإمبراطور. “قد نكون حذرين من عشيرتك ونحسدها، لكننا لم نحاول أبدًا الإستيلاء بقوة على كنوزكم لأنفسنا. إحترامًا لفيرموث العظيم الذي أنقذ هذا العالم….وأيضًا بسبب كيف أن اللايونهارت كانت دائمًا موالية للإمبراطور. لذلك لم نشعر أبدًا بالحاجة إلى التخلص من عشيرتك، ولم نحاول أن نضع أيدينا بقوة على قوتكم.”

“لا حاجة لذلك. من فضلك خذ مقعدك.” طلب الإمبراطور على الفور. “يوجين لايونهارت، لم أطلب لقاءك هنا فقط لأجعلك تركع نحوي.”

 

نظرة ستراوت وصوتها باردين. وفقا للتعليمات، جلس يوجين بينما يكافح للسيطرة على إرتعاش خديه. أثناء النظر إلى يوجين، نقر الإمبراطور برفق بعصاه على الأرض.

ظل يوجين صامتًا.

 

بعد رفع إصبعه أمامه، حركه يوجين موجهًا دعوةً إلى ديري.

بعد هذه الحركة، ظهر عرش رائع على الجانب الآخر من يوجين. جلس الإمبراطور على العرش وأراح ذقنه على يد واحدة.

بعد المباراة، لم يعد يشار إلى فرسان التنين الأبيض على أنهم أحد أفضل أسلحة الفرسان في الإمبراطورية. في هذه القارة الكبرى، تم تأكيد أن أقوى الفرسان هم فرسان عشيرة لايونهارت. بعبارة أخرى، تمكن حارس أسرة عشيرة واحدة من تجاوز قوات النخبة للإمبراطور وإمبراطوريته.

 

السبب الحاسم لهزيمتهم هو يوجين لايونهارت. عندما كان شابا في العشرين من عمره….هزم ثلاثة أعضاء من فرسان التنين الأبيض. علاوة على ذلك، كانت تلك الهزائم أحادية الجانب وساحقة.

“لقد أردت أن ألتقي وأتحدث معك منذ فترة من الوقت الآن.” قال الإمبراطور.

 

 

لوح بعصاه نحو يوجين.

قال يوجين: “إنه لشرف لي.”

 

 

ومن بين الثلاثة الذين هزموا، كان أحدهم إبولدت ماغيوس، قائد الفرقة الرابعة.

“أنا سعيد لأنك تعتقد ذلك. بصراحة، أتمنى لو كان بإمكاني مقابلتك في وقت أقرب من هذا، لكن….حسنا، نحن كنا مشغولين بأمور أخرى، ويبدو أنك كنت مشغولًا أيضا في ذلك الوقت.” تمتم الإمبراطور قبل أن يبتسم. “في الواقع، إذا أردنا حقا مقابلتك، لكان بإمكاننا مقابلتك في وقت أقرب من الآن. ومع ذلك، نحن غير متأكدين إذا كنت على علم بهذا، ولكن…كل ذلك بسبب بطريرك لايونهارت. لقد إستمر في تأجيل الموعد مع تقديم العذر، بصفتك إبنه، أنت لا تزال صغيرًا جدًا وتفتقر إلى المؤهلات للقاء معنا. هل كانت ثلاث سنوات؟ خلال الإضطرابات الداخلية لعشيرة لايونهارت في قلعة البلاك لايونز. في ذلك الوقت، لم ندعوا البطريرك لايونهارت ولكن أنت أيضًا.”

قد يكون الفرسان توأمان، لكنهما ربما تؤمان غير متطابقين، لأنهما بالتأكيد لا يشبهان بعضهما البعض. علاوة على ذلك، من السهل معرفة من هو الأخ الأصغر لأن جلد ديري داكن، كما لو أنه يظل جالسًا تحت الشمس طوال اليوم.

تردد يوجين، “حسنًا….على الأقل تمكنت من إستدعائي الآن. أنا غارقٌ تمامًا في هذا الشرف.”

 

لم يشعر حقا بهذا على الإطلاق، لكن في الوقت الحالي، قرر يوجين على الأقل الإدِّعاء بأنه يشعر بهذا.

هذا هو القصر الإمبراطوري، المكان الذي أقام فيه جلالة الملك، أعلى شخص في هذه الأمة العظيمة. وهكذا، سيكون من المنطقي لهذا المكان أن يولي إهتمامًا وثيقا للأمن ويبذل قصارى جهده لإبقاء الأمور سرية.

 

 

“لدينا إهتمام كبير بك منذ فترة طويلة.” إعترف الإمبراطور بإبتسامة رقيقة تحوم على شفتيه. “يوجين لايونهارت. هناك الكثير من الكلمات التي يمكن إستخدامها لوصفك. حتى الآن، هناك العديد من الأشياء التي تتبادر إلى أذهاننا.”

“هذه محادثة بين ذهنينا.” أوضح الإمبراطور بضحكة مكتومة وهو لا يزال جالسًا على عرشه. “لا تنزعج كثيرًا. لأن جسدك وجسدنا….ما زالا جالسين في الغرفة تمامًا كما كانا. مما نعلم، أنت أيضًا ساحر إستثنائي، صحيح؟ بما أن الأمر كذلك، يجب أن يكون من السهل عليك فهم هذا الوضع. كل هذا….يرجع إلى قطعة سحرية عتيقة وغامضة.”

ظل يوجين صامتًا.

كاريان في الواقع غاضب تماما مثل ديري. منذ البداية، هذان التوأمان بالفعل حذرين ومعاديين تجاه يوجين. كل ذلك بسبب فخرهما كفرسان التنين الأبيض.

 

 

“حتى عندما كنت شابا، فإن أفعالك جذبت إنتباه القارة بأكملها. ونحن كذلك. قبل أن تكون لايونهارت، أنت مواطن من الإمبراطورية.” حاضَر الإمبراطور يوجين بنبرة مريحة وهو يرفع العصا.

في إنسجام تام، إستل الاثنان سيوفهما ومنعا تحركات ألتشستر.

 

“إعتراف السيف المقدس، إذن إله النور؟ هذا يعني أنك يجب أن تكون البطل. كم هو مصير عظيم! كان فيرموث لايونهارت حقًا محاربًا عظيمًا. ومع ذلك، هل نحتاج حقًا إلى مثل هؤلاء المحاربين والأبطال في هذا العصر؟” سأل الإمبراطور بينما تحولت عيناه اللامعة نحو يوجين. “يوجين لايونهارت. خلال مسيرة الفرسان في ليهاين، سمعنا أيضًا المحادثة التي أجريتها مع ملك الحصار الشيطاني. ثم أنت—! رأينا أيضًا كيف أساءت إلى غافيد ليندمان، شفرة الحصار.”

عند رؤية هذا، إستدار رأس ألتشستر وهو يصرخ، “جلالتك—!”

على كل حال….أن تكون عدائيا وحذرًا تجاهه وأن تكون متأكدًا من أنك تستطيع الفوز هما مسألتان مختلفتان تمامًا. في رأي كاريان، إذا وافق شقيقه الأصغر ديري على هذه المبارزة مع يوجين، فَسَـيؤدي ذلك بالتأكيد إلى هزيمة أخيه في غضون عشر دقائق، لا، خمس دقائق.

حذر الإمبراطور ألتشستر بصوت منخفض: “لم ننتهي بعد من التحدث.” ثم استأنف الحديث مع يوجين مرة أخرى، “يوجين لايونهارت، السبب في أننا طلبنا لقائك هنا اليوم ليس فقط لقياسك….أو لإطرائك.”

الشخص الذي تسبب في كل هذا هو يوجين لايونهارت. من الطبيعي أن يكون كاريان وديري، اللذان خدما بفخر في فرسان التنين الأبيض لعقود، معاديين لِـيوجين.

“بما أن هذا هو الحال، لماذا طلبت لقائي إذن؟” سأل يوجين.

 

 

 

“لأننا نرغب في معرفة نوع الشخص الذي أنت عليه.” أجاب الإمبراطور وهو يخفض عصاه ببطء: “ما هي أفكارك؟ ماذا تفعل، وما الذي تنوي القيام به في المستقبل؟”

بدا هذا الوضع مألوفًا. الآن فقط، كان يوجين جالسًا في غرفة، ولكن بعد ذلك، دون أي إشارة، حدث شيء لتغيير ذلك.

في اللحظة التي لمست فيها العصا الأرض، مد ألتشستر يده على عجل لإمساك كتف الإمبراطور. لكن كاريان وديري، الملتصقين بالقرب من الإمبراطور، منعا ألتشستر من مد يده على جسد الإمبراطورية.

 

 

لذلك ترك يوجين دون أي شك في أن الإمبراطور لن يكون قادرًا على إخضاع يوجين داخل هذه الغرفة. على عكس ما أعلنه الإمبراطور بثقة، سيكون من المستحيل عليه سحق عقل يوجين.

في إنسجام تام، إستل الاثنان سيوفهما ومنعا تحركات ألتشستر.

“هذه محادثة بين ذهنينا.” أوضح الإمبراطور بضحكة مكتومة وهو لا يزال جالسًا على عرشه. “لا تنزعج كثيرًا. لأن جسدك وجسدنا….ما زالا جالسين في الغرفة تمامًا كما كانا. مما نعلم، أنت أيضًا ساحر إستثنائي، صحيح؟ بما أن الأمر كذلك، يجب أن يكون من السهل عليك فهم هذا الوضع. كل هذا….يرجع إلى قطعة سحرية عتيقة وغامضة.”

 

 

فووش!

كرر يوجين: “قلت إنني سأنتزع إحدى عينيك.”

إختفت الجدران التي تكون هذه الغرفة فجأة. كما إختفت شخصيات ألتشستر وكاريان وديري، الذين يقفون خلف الإمبراطور. ضمن مساحة لا نهاية لها على ما يبدو، تُرك يوجين والإمبراطور فقط جالسين على كراسيهما وهما ينظران إلى بعضهما البعض.

 

 

على مدى الثلاثمائة عام الماضية، خدمت هذه الغرفة بأمانة إحتياجات أباطرة إمبراطورية كيهل. كان من دواعي سرورهم إستخدامه عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل إشباع رغباتهم الأساسية، لكن….القيمة الحقيقية لهذه الغرفة ليست لتحقيق الرغبات ولكن في كيفية السماح لمستخدمها بفهم الآخرين.

“هذا….؟” تمتم يوجين وهو يضيق عينيه ويستدير للنظر إلى محيطه.

“أولًا وقبل كل شيء، أُنزل على ركبتيك….” تأخر الإمبراطور عندما تم إجراء إتصال، وبدأت الأفكار تتدفق من يوجين إلى الإمبراطور.

 

ليس باليد حيلة.

بدا هذا الوضع مألوفًا. الآن فقط، كان يوجين جالسًا في غرفة، ولكن بعد ذلك، دون أي إشارة، حدث شيء لتغيير ذلك.

هدر الإمبراطور، “وقاحة….!”

 

 

“هذه محادثة بين ذهنينا.” أوضح الإمبراطور بضحكة مكتومة وهو لا يزال جالسًا على عرشه. “لا تنزعج كثيرًا. لأن جسدك وجسدنا….ما زالا جالسين في الغرفة تمامًا كما كانا. مما نعلم، أنت أيضًا ساحر إستثنائي، صحيح؟ بما أن الأمر كذلك، يجب أن يكون من السهل عليك فهم هذا الوضع. كل هذا….يرجع إلى قطعة سحرية عتيقة وغامضة.”

 

“همف….” شخر يوجين.

وووم!

 

ما حدث للتو وهذه المساحة، كل ذلك ذكر يوجين بالغرفة المظلمة في الطابق السفلي من منزل لايونهارت.

السبب في هذا هو، في تلك اللحظات القليلة، لم يتمكن ديري من معالجة ما قاله هذا الشقي للتو.

 

“إعتراف السيف المقدس، إذن إله النور؟ هذا يعني أنك يجب أن تكون البطل. كم هو مصير عظيم! كان فيرموث لايونهارت حقًا محاربًا عظيمًا. ومع ذلك، هل نحتاج حقًا إلى مثل هؤلاء المحاربين والأبطال في هذا العصر؟” سأل الإمبراطور بينما تحولت عيناه اللامعة نحو يوجين. “يوجين لايونهارت. خلال مسيرة الفرسان في ليهاين، سمعنا أيضًا المحادثة التي أجريتها مع ملك الحصار الشيطاني. ثم أنت—! رأينا أيضًا كيف أساءت إلى غافيد ليندمان، شفرة الحصار.”

ما حدث في غرفة مظلمة حمل أوجه تشابه مع الوضع الحالي. بدون أي علامات، قبل أن يتمكن يوجين من معرفة ما سيحدث — تم تجريد عقولهم من أجسادهم وتجسدت في هذا الفضاء البديل.

ما حدث للتو وهذه المساحة، كل ذلك ذكر يوجين بالغرفة المظلمة في الطابق السفلي من منزل لايونهارت.

 

 

“هذه هدية قدمها فيرموث لايونهارت، سلف عشيرة لايونهارت، لعائلة كيهل الإمبراطورية.” أوضح الإمبراطور بإبتسامة على مهل وهو يلوح بعصاه.

بعد كل شيء، إنه البطل.

 

“حتى عندما كنت شابا، فإن أفعالك جذبت إنتباه القارة بأكملها. ونحن كذلك. قبل أن تكون لايونهارت، أنت مواطن من الإمبراطورية.” حاضَر الإمبراطور يوجين بنبرة مريحة وهو يرفع العصا.

بعد هذه الإيماءة، ظهر كأس نبيذ باهظ أمام عيني الإمبراطور. على الرغم من وجود مسافة بعيدة بينهما، إلا أن الرائحة المنبعثة من كأس النبيذ بدت قوية بما يكفي بحيث وصلت إلى أنف يوجين.

“لا حاجة لذلك. من فضلك خذ مقعدك.” طلب الإمبراطور على الفور. “يوجين لايونهارت، لم أطلب لقاءك هنا فقط لأجعلك تركع نحوي.”

 

“من بالضبط يريد الحرب؟” سأل الإمبراطور خطابيًا، لم يعد يبتسم. مع عينيه واسعة، ونظر بغضب إلى يوجين وقال: “إذا لم يكن هناك بطل، ثم لن تكون هناك حرب. هكذا كان الأمر على مدى الثلاثمائة عام الماضية!”

“كإمبراطور، حتى في الواقع، نحن أقوياء جدًا وقادرون على فعل ما نرغب فيه. ومع ذلك، في هذه الغرفة، نحن كلي القدرة بالمعنى الحقيقي للكلمة.” تفاخر الإمبراطور.

كَـقائد، كاريان واثقا من مهارته، كما يدرك مهارة أخيه الأصغر، لكن….يوجين لايونهارت — الشاب، حاليًا في الواحد والعشرين، قريبًا في الثانية والعشرين – هو وحشٌ يتجاوز كل الفطرة السليمة.

 

يلهث بغضب، أخرج منديلًا من جيبه. وتمامًا كما أوشك ديري على رمي المنديل دون أفكار ثانية، تدخل كاريان.

لم يكن هذا هو العالم الحقيقي ولكن بدلًا من ذلك عالم العقل. هنا، يمكن للإمبراطور أن يخلق ما يشاء.

على سبيل المثال، عندما يحين الوقت لتقرير من سيرث العرش. يستدعي الإمبراطور الحاكم ورثته إلى هذه الغرفة لإكمال إختبار نهائي واحد. من سيكون الشخص الذي يمكن أن يقود الإمبراطورية بشكل أفضل؟ ما الرغبات والطموحات لم تأوي في أعماق قلوبهم؟ على مدى الثلاثمائة عام الماضية، تم اختيار أباطرة إمبراطورية كيهل جميعًا من خلال هذا الإختبار.

 

ليس باليد حيلة.

ومع ذلك، فإن هذه القدرة الكلية تنتمي فقط إلى الإمبراطور، وليس إلى يوجين. حاول يوجين أيضًا طرح العديد من الأشياء من خياله كإختبار، ولكن على عكس الإمبراطور، لم يتمكن من إنشاء أي شيء.

على سبيل المثال، عندما يحين الوقت لتقرير من سيرث العرش. يستدعي الإمبراطور الحاكم ورثته إلى هذه الغرفة لإكمال إختبار نهائي واحد. من سيكون الشخص الذي يمكن أن يقود الإمبراطورية بشكل أفضل؟ ما الرغبات والطموحات لم تأوي في أعماق قلوبهم؟ على مدى الثلاثمائة عام الماضية، تم اختيار أباطرة إمبراطورية كيهل جميعًا من خلال هذا الإختبار.

 

 

“يجب أن تكون تفهم ما يعنيه ذلك.” قال الإمبراطور وهو يبلل شفتيه بالنبيذ المعطر وينهض من عرشه: “في هذه الغرفة، لا، في هذا العالم، نتفوق عليك كثيرًا. وكما هو الحال في الواقع، هناك فجوة واسعة بينك وبين جلالتنا.”

‘على الرغم من أن مؤهلاته كافية. وهو بالتأكيد خطير بما فيه الكفاية.’ فكر كاريان بصمت وهو يغلق فمه.

على مدى الثلاثمائة عام الماضية، خدمت هذه الغرفة بأمانة إحتياجات أباطرة إمبراطورية كيهل. كان من دواعي سرورهم إستخدامه عندما يتعلق الأمر بأشياء مثل إشباع رغباتهم الأساسية، لكن….القيمة الحقيقية لهذه الغرفة ليست لتحقيق الرغبات ولكن في كيفية السماح لمستخدمها بفهم الآخرين.

لو فعل ذلك، فمن المؤكد أن فرسان الحرس الملكي سَـيلاحظون حركة عينيه ويبدأون في المراوغة معه. على الرغم من أن يوجين شعر أنهم ربما لن يذهبوا إلى هذا الحد، إلا أنهم قد يتهمونه بعدم إحترام الإمبراطور أو حتى رفع التهم بالخيانة إذا تم القبض عليه وهو يفعل ذلك.

 

على كل حال….أن تكون عدائيا وحذرًا تجاهه وأن تكون متأكدًا من أنك تستطيع الفوز هما مسألتان مختلفتان تمامًا. في رأي كاريان، إذا وافق شقيقه الأصغر ديري على هذه المبارزة مع يوجين، فَسَـيؤدي ذلك بالتأكيد إلى هزيمة أخيه في غضون عشر دقائق، لا، خمس دقائق.

على سبيل المثال، عندما يحين الوقت لتقرير من سيرث العرش. يستدعي الإمبراطور الحاكم ورثته إلى هذه الغرفة لإكمال إختبار نهائي واحد. من سيكون الشخص الذي يمكن أن يقود الإمبراطورية بشكل أفضل؟ ما الرغبات والطموحات لم تأوي في أعماق قلوبهم؟ على مدى الثلاثمائة عام الماضية، تم اختيار أباطرة إمبراطورية كيهل جميعًا من خلال هذا الإختبار.

 

 

قال يوجين: “إنه لشرف لي.”

هناك أيضًا العديد من الإستخدامات الأخرى بصرف النظر عن ذلك، مثل عندما يرغبون في تأكيد ما إذا كان ولاء الخادم حقيقيًا حقا أو لمعرفة النوايا الحقيقية لشخص ما.

 

 

 

و أيضًا….

 

 

 

“بغض النظر عن مدى إستثنائية المحارب أو الساحر الذي قد تكون عليه، حتى لو كنت البطل الذي إختاره السيف المقدس، فهذا لا معنى له في هذا العالم. مع مجرد أدنى رغبة، نحن قادرون على تحطيم عقلك.”

“ماذا؟” تمتم الإمبراطور في النهاية، غير قادر تمامًا على فهم ما رآه للتو. “هامل غبي؟”

….عندما يرغبون في القضاء على أعدائهم.

 

 

على كل حال….أن تكون عدائيا وحذرًا تجاهه وأن تكون متأكدًا من أنك تستطيع الفوز هما مسألتان مختلفتان تمامًا. في رأي كاريان، إذا وافق شقيقه الأصغر ديري على هذه المبارزة مع يوجين، فَسَـيؤدي ذلك بالتأكيد إلى هزيمة أخيه في غضون عشر دقائق، لا، خمس دقائق.

“هل تشعر أن سلوكنا شرير للغاية؟” سأل الإمبراطور عندما بدأ يمشي وكأس النبيذ الخاص به يحوم بجانبه.

‘هل من الممكن أن يكون يوجين قد بصق دون وعي إحدى الأفكار التي تدور في رأسه….؟’

 

“….لكن هذا كل ما فعلناه.” إدعى الإمبراطور. “قد نكون حذرين من عشيرتك ونحسدها، لكننا لم نحاول أبدًا الإستيلاء بقوة على كنوزكم لأنفسنا. إحترامًا لفيرموث العظيم الذي أنقذ هذا العالم….وأيضًا بسبب كيف أن اللايونهارت كانت دائمًا موالية للإمبراطور. لذلك لم نشعر أبدًا بالحاجة إلى التخلص من عشيرتك، ولم نحاول أن نضع أيدينا بقوة على قوتكم.”

أجاب يوجين بهدوء: “أنا أدرك بالفعل أن جلالتك تكره اللايونهارت.”

 

 

“إذا كنت فضوليًا، فلماذا لا تُجربني.” تحداه يوجين.

ضحك الإمبراطور، “هاها! هذا ليس هو الحال على الإطلاق. لو كنتُ حقًا لا أحب عشيرتك، لإعتنيتُ بالفعل بطريرك لايونهارت بإستخدام هذه الغرفة. الأمر يتعلق بي فقط، أيضًا. ربما يكون جميع الأباطرة السابقين قد أبقوا دائمًا عينا حذرة على لايونهارت وطمعوا في قوتهم….”

“هذه هدية قدمها فيرموث لايونهارت، سلف عشيرة لايونهارت، لعائلة كيهل الإمبراطورية.” أوضح الإمبراطور بإبتسامة على مهل وهو يلوح بعصاه.

توقفت خطى الإمبراطور.

 

 

 

“….لكن هذا كل ما فعلناه.” إدعى الإمبراطور. “قد نكون حذرين من عشيرتك ونحسدها، لكننا لم نحاول أبدًا الإستيلاء بقوة على كنوزكم لأنفسنا. إحترامًا لفيرموث العظيم الذي أنقذ هذا العالم….وأيضًا بسبب كيف أن اللايونهارت كانت دائمًا موالية للإمبراطور. لذلك لم نشعر أبدًا بالحاجة إلى التخلص من عشيرتك، ولم نحاول أن نضع أيدينا بقوة على قوتكم.”

 

أحضر الإمبراطور كأس النبيذ إلى شفتيه مرة أخرى.

 

 

“لقد أردت أن ألتقي وأتحدث معك منذ فترة من الوقت الآن.” قال الإمبراطور.

“هاه….” تنهد الإمبراطور “ومع ذلك، الآن، نمت قوة اللايونهارت لتصير كبيرة جدا. بعد أن كَبُرَتْ كثيرًا، لا يسعني إلا أن أشعر أنهم بحاجة إلى التقييد.”

 

ظل يوجين صامتًا.

 

 

لهذه الغرفة أكثر من بضع زوايا مشبوهة. لم يحقق بعد في الأمر بشكل صحيح، ولكن من إنطباعاته الفورية….بدا أنها تقع في أعماق الأرض. لا يبدو أن الجدار خلف ظهره مصنوع من أي مادة عادية أيضًا.

قال الإمبراطور، “حسنًا، فيما يتعلق بذلك، سَـننظر ببطء في القضية بمجرد إنتهاء محادثتنا معك.”

 

“هل طلبت لقائي لوضع القيود على عشيرة لايونهارت؟” سأل يوجين بشكل متشكك.

 

 

قد يكون الفرسان توأمان، لكنهما ربما تؤمان غير متطابقين، لأنهما بالتأكيد لا يشبهان بعضهما البعض. علاوة على ذلك، من السهل معرفة من هو الأخ الأصغر لأن جلد ديري داكن، كما لو أنه يظل جالسًا تحت الشمس طوال اليوم.

“لا على الإطلاق!” أجاب الإمبراطور بصوت قوي. “يوجين لايونهارت. إسمح لي أن أقول هذا. كل هذا ليس بسبب رغباتنا الشخصية. ليس حتى بسبب أي مشاعر شخصية تجاهك. كل ذلك لأننا نرغب في الحفاظ على إزدهار الإمبراطورية وسلام القارة، لهذا إستدعيناك إلى هنا.”

 

“هاه….هل هذا صحيح؟” قال يوجين بإرتياب. “إذا كان كل ما تريده هو إزدهار الإمبراطورية والسلام في القارة، لماذا تحاول قمعي؟”

 

شخر الإمبراطور، “هل تسأل حقا لأنك لا تعرف الإجابة؟ هذا لأنك وجود يعرض ازدهار الإمبراطورية وسلام القارة للخطر.”

 

كراك!

“كإمبراطور، حتى في الواقع، نحن أقوياء جدًا وقادرون على فعل ما نرغب فيه. ومع ذلك، في هذه الغرفة، نحن كلي القدرة بالمعنى الحقيقي للكلمة.” تفاخر الإمبراطور.

كأس النبيذ الذي يحمله الإمبراطور تحطم في يده.

 

 

 

“إعتراف السيف المقدس، إذن إله النور؟ هذا يعني أنك يجب أن تكون البطل. كم هو مصير عظيم! كان فيرموث لايونهارت حقًا محاربًا عظيمًا. ومع ذلك، هل نحتاج حقًا إلى مثل هؤلاء المحاربين والأبطال في هذا العصر؟” سأل الإمبراطور بينما تحولت عيناه اللامعة نحو يوجين. “يوجين لايونهارت. خلال مسيرة الفرسان في ليهاين، سمعنا أيضًا المحادثة التي أجريتها مع ملك الحصار الشيطاني. ثم أنت—! رأينا أيضًا كيف أساءت إلى غافيد ليندمان، شفرة الحصار.”

– إذا كان هذا هو ما تريده، فَسَـأنتظرك بحماس هناك.

– أوقفوا ذلك المجنون!

الشخص الذي تسبب في كل هذا هو يوجين لايونهارت. من الطبيعي أن يكون كاريان وديري، اللذان خدما بفخر في فرسان التنين الأبيض لعقود، معاديين لِـيوجين.

عندما هاجم يوجين غافيد في ذلك الوقت، نسي الإمبراطور رباطة جأشه وصرخ بهذه الكلمات.

 

 

 

“تحدث ملك الحصار الشيطاني عن ذلك، أليس كذلك. عن نهاية القسم والحرب التي قد تتبع ذلك! أظهر ملك الشياطين، بصفته حاكم هيلموث، أنه لا ينوي بدء الحرب أولًا. ومع ذلك، لو بدأنا نحن الحرب، لا يوجد دليل واحد على أنهم لن يردوا علينا.”

بعد التأكد من أن شقيقه قد هدأ، إلتفت كاريان إلى يوجين وسأل، “هل تسبب لك هذه المناطق المحيطة الكثير من الإنزعاج؟”

– تعال إلى بانديمونيوم.

 

 

 

– تسلق قلعة ملك الشياطين، بابل، ووجه سيفك نحوي.

بصوت عاطفي، واصل الإمبراطور الصراخ، “طالما أنك لا توجه سيفك ضد ملك الشياطين، فلن تندلع الحرب! ومع ذلك، يبدو أنك لم تفكر في ذلك، هل فعلت؟ لم تعلن فقط عن تحديك لملك الشياطين ولكن أيضًا لدوق هيلموث، غافيد ليندمان….”

 

“هل إرتكبتُ جريمة من نوعٍ ما؟” سأل يوجين بأدب.

– إذا كان هذا هو ما تريده، فَسَـأنتظرك بحماس هناك.

 

 

 

“من بالضبط يريد الحرب؟” سأل الإمبراطور خطابيًا، لم يعد يبتسم. مع عينيه واسعة، ونظر بغضب إلى يوجين وقال: “إذا لم يكن هناك بطل، ثم لن تكون هناك حرب. هكذا كان الأمر على مدى الثلاثمائة عام الماضية!”

لم يشعر حقا بهذا على الإطلاق، لكن في الوقت الحالي، قرر يوجين على الأقل الإدِّعاء بأنه يشعر بهذا.

“لم أقل أبدًا أنني أريد أن أكون البطل….” تمتم يوجين بإرتباك، لكن الإمبراطور لم يعد يستمع إلى كلماته.

 

 

هذا هو القصر الإمبراطوري، المكان الذي أقام فيه جلالة الملك، أعلى شخص في هذه الأمة العظيمة. وهكذا، سيكون من المنطقي لهذا المكان أن يولي إهتمامًا وثيقا للأمن ويبذل قصارى جهده لإبقاء الأمور سرية.

بصوت عاطفي، واصل الإمبراطور الصراخ، “طالما أنك لا توجه سيفك ضد ملك الشياطين، فلن تندلع الحرب! ومع ذلك، يبدو أنك لم تفكر في ذلك، هل فعلت؟ لم تعلن فقط عن تحديك لملك الشياطين ولكن أيضًا لدوق هيلموث، غافيد ليندمان….”

 

“فقط ما الذي يقلقك جدًا؟” سأل يوجين وهو يضحك ويقاطع ساقيه دون إحترام. “يبدو أن جلالتك لا يزال غير مدرك، ولكن هل سمعت ما حدث لقلعة التنين الشيطاني في هيلموث؟ أنا من أسقطها. أما بالنسبة للدوق؟ هاها، لقد قتلت أيضًا ذلك اللقيط، رايزاكيا. لماذا لا تأتي لزيارة منزل لايونهارت في وقت ما؟ إسمح لي أن أريك جثة رايزاكيا التي لا حياة لها.”

قال يوجين: “إنه لشرف لي.”

“ماذا….قلت للتو؟” لهث الإمبراطور بينما إتسعت عيناه أكثر. كما إرتعدت كتفاه بخوف، ظل ينظر إلى يوجين بصدمة ثم قال: “أنت الذي أسقط قلعة التنين الشيطاني؟ والتنين الشيطاني رايزاكيا، الذي ظل في عزلة لمئات السنين….تدعي أنك قتلته؟”

توقفت خطى الإمبراطور.

“إذا كنت فضوليًا، فلماذا لا تُجربني.” تحداه يوجين.

عندما هاجم يوجين غافيد في ذلك الوقت، نسي الإمبراطور رباطة جأشه وصرخ بهذه الكلمات.

 

“كإمبراطور، حتى في الواقع، نحن أقوياء جدًا وقادرون على فعل ما نرغب فيه. ومع ذلك، في هذه الغرفة، نحن كلي القدرة بالمعنى الحقيقي للكلمة.” تفاخر الإمبراطور.

يبدو أن هذا الوضع غير موات تمامًا لِـيوجين. ولكن هل هذا هو الحال حقًا؟

هدر الإمبراطور، “وقاحة….!”

يوجين، على الأقل، لم يصدق ذلك. صحيح أن هذا الفضاء والسحر المستخدم في إنشائه مَنَحَ الإمبراطور شكلًا من أشكال القدرة المطلقة.

 

 

بدا هذا الوضع مألوفًا. الآن فقط، كان يوجين جالسًا في غرفة، ولكن بعد ذلك، دون أي إشارة، حدث شيء لتغيير ذلك.

‘لكن فيرموث هو الذي خلق هذه الغرفة.’

“لم أقل أبدًا أنني أريد أن أكون البطل….” تمتم يوجين بإرتباك، لكن الإمبراطور لم يعد يستمع إلى كلماته.

لذلك ترك يوجين دون أي شك في أن الإمبراطور لن يكون قادرًا على إخضاع يوجين داخل هذه الغرفة. على عكس ما أعلنه الإمبراطور بثقة، سيكون من المستحيل عليه سحق عقل يوجين.

لم ترافقه سيينا لأن الإمبراطور إستدعى يوجين وحده. كانت سيينا مستاءة من عدم إدراجها، لكنها قررت الإذعان في الوقت الحالي وعادت إلى القصر أمامه.

 

أعاق يوجين رغبته في بصق الشتائم الكريهة على الإمبراطور فقط لتجنب إيذاء عشيرته. ومع ذلك، بالنسبة لهذين الوغدين اللذَين يقفان هناك، ينظران إليه بهذه النظرات؟ ليس الأمر كما لو أنهما الإمبراطور أو أفراد العائلة الإمبراطورية، هل هما؟

يوجين، لا، هامل يثق في فيرموث.

‘لولا هذا، لكنت فقط—’

 

أحضر الإمبراطور كأس النبيذ إلى شفتيه مرة أخرى.

“أنت تتحداني؟” إلتوى وجه الإمبراطور متجهمًا وهو يرفع عصاه.

 

 

 

وووم!

 

بدأت المساحة تهتز.

‘على الرغم من أن مؤهلاته كافية. وهو بالتأكيد خطير بما فيه الكفاية.’ فكر كاريان بصمت وهو يغلق فمه.

 

– تسلق قلعة ملك الشياطين، بابل، ووجه سيفك نحوي.

هدر الإمبراطور، “أنت! لا يسمح لك أن تقول أي شكل من أشكال الكذب أمامنا. من الآن فصاعدًا، كل شيء عنك، كل أفكارك، يجب أن تكشفَ لنا أساس كيانك!”

بدأت المساحة تهتز.

“لقد قلت، جربني بالفعل.” تنهد يوجين فقط.

– تسلق قلعة ملك الشياطين، بابل، ووجه سيفك نحوي.

 

 

هدر الإمبراطور، “وقاحة….!”

أجاب كاريان بهدوء: “لست متأكدًا مما تعنيه بهذا.”

لوح بعصاه نحو يوجين.

“ماذا….قلت للتو؟” لهث الإمبراطور بينما إتسعت عيناه أكثر. كما إرتعدت كتفاه بخوف، ظل ينظر إلى يوجين بصدمة ثم قال: “أنت الذي أسقط قلعة التنين الشيطاني؟ والتنين الشيطاني رايزاكيا، الذي ظل في عزلة لمئات السنين….تدعي أنك قتلته؟”

 

و أيضًا….

“أولًا وقبل كل شيء، أُنزل على ركبتيك….” تأخر الإمبراطور عندما تم إجراء إتصال، وبدأت الأفكار تتدفق من يوجين إلى الإمبراطور.

 

 

 

لم تكن صورة كاملة، لكن الإمبراطور تُرِكَ بفهم غامض لمن هو يوجين حقًا.

 

 

 

غير قادر على إنهاء النطق بأمره السابق، وقف الإمبراطور هناك متجمدًا لبضع لحظات.

 

 

 

“ماذا؟” تمتم الإمبراطور في النهاية، غير قادر تمامًا على فهم ما رآه للتو. “هامل غبي؟”

 

تنهد يوجين بعمق وهو يقفز من مقعده ويقول، “هذا صحيح، يا إبن العاهرة.”

أجاب كاريان بهدوء: “لست متأكدًا مما تعنيه بهذا.”

يقف هناك فرسان مع وجوه مألوفة المظهر. إنهما أعضاء في فرسان التنين الأبيض، وهو سلاح فرسان ملكي خدم الإمبراطور — كاريان ديارك، قائد الفرقة الأولى، وديري ديارك، قائد الفرقة الثانية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط