نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 342

سيل لايونهارت (1)

سيل لايونهارت (1)

الفصل 342: سيل لايونهارت (1)

~

أولًا، أبعدت حراس وخدم القصر. على الرغم من أنها خطوة مفاجئة، فقد وُعِدوا براتب نهاية خدمة سخي. وهكذا، قبلوا تسريحهم من العمل دون الكثير من اللغط.

علاوة على ذلك، لم تستطع سيل أن تقول بثقة أن سكاليا لم تستمتع بإراقة الدماء. لم يكن سلوك سكاليا أثناء البحث عن الطعام في السهول المغطاة بالثلوج أمرا عاديا بالنسبة لها.

 

 

بعد أن خرجت منتصرة في مباراة الأمس، حصلت سيل على نقاط كافية لتحدي المحاربين ذوي الرتب الأعلى. لهذا، أعلنت علنا أنها سَـتتدرب في مكان سري لبطولة التصنيف القادمة.

 

 

“حسنا، يمكنك المساعدة في حمل مشترياتهم.” إبتسمت سيل إبتسامة عريضة نحو يوجين أثناء عصر أكمامها المبللة بالعرق قبل المتابعة، “آها….لقد تجنبت ذلك، هل إعتقدت أنك قد تتأثر بهم؟”

بالطبع، ليس لدى سيل أي نية للتحضير لبطولة الترتيب. يستحيل أن يحدث هذا على أي حال. على الرغم من أن الأمر غير معروف للعالم بعد، إلا أنه لن يمر وقت طويل قبل الإعلان الرسمي عن إخضاع إمبراطورة القراصنة، حيث تضغط نقابة الأقزام بنشاط من أجل ذلك.

 

 

قال يوجين: “يمكنني أن أشعر بما يشتتك.”

على الأرجح، سيشارك المحاربون الآخرون ذووا التصنيف الأعلى في الرحلة الإستكشافية أيضًا.

 

 

‘هل يمكن أن أكون عونا؟’

في المرتبة الأولى أورتوس، قائد فرسان المد العنيف. بصفته الفارس الأقوى والأكثر إستثنائية في شيموين، لن يكون أمام أورتوس خيار سوى قيادة الرحلة الإستكشافية، سواء أحب ذلك أم لا.

تنهد يوجين، “حسنا….”

 

“بما أنك سَـتخفي هويتك، لماذا لا تفعل ذلك بدقة؟ من قد يشك أن يوجين لايونهارت اللامع، البطل، قد ينضم إلى الحملة متنكرًا في زي امرأة؟” قالت سيل.

في المرتبة الثانية ليس فارسًا بل مرتزقًا، إيفيتش سلاد، زعيم مرتزقة سلاد. يُعرَفُ بإسم ملك المرتزقة. يستحيل أن تغيب مثل هذه الشخصية الهائلة، التي تسعى بنشاط إلى الحروب، سَـيغيب عن مثل هذا الحدث الواسع النطاق.

 

 

مما جمعته سيل، المحاربون رفيعوا المستوى، بما في ذلك الستة الذين صنفوا فوقها، غير مترددين في المشاركة في الرحلة الاستكشافية. سيكون الجميع حاضرين بإستثناء الشخص الذي يحتل المرتبة الرابعة — والذي تكهنت إيريس بأنه ميت أو مُختَطَف.

 

 

الأميرة، آيلا الرور، إبنة الملك الوحش أمان الرور. قابلتها سيل مرة واحدة قبل مغادرتها الرور. لحسن الحظ، لم تشبه الأميرة آيلا سلفها الشرس مولون أو والدها، الملك الوحش، وهي تتمتع بسحر وجمال فريدين.

“فيو.” مسحت سيل العرق من جبهتها.

 

 

في تلك الأرض القاحلة المغطاة بالثلوج، عندما ملأت عينيها الدموع، أدركت سيل أنها لم تعد الفتاة الصغيرة التي كانت ببساطة تشع بفرح من مدح يوجين.

لم ترفض التدريب أبدًا، ولا حتى عندما كانت مع عشيرة لايونهارت في قلعة البلاك لايونز. ومع ذلك، فإن المنهج الجديد الذي طورته منذ إنضمامها إلى شيموين هو بلا شك أكثر صرامة بكثير من تدريبها السابق.

لكن في الوقت الحالي، لم تستطع إلا التفكير بهذه الطريقة.

 

ماشيةً بإتجاه النافذة، لفَّت سيل المنشفة التي تلقتها من يوجين حول رقبتها قبل أن تبتسم، “بالحديث عن ذلك، هناك بعض إقتراحات الزواج بالنسبة لي أيضًا.”

حتى كارمن، التي عدلت منهاجها التدريبي، بدت مندهشة، وديزرا، التي بدأت معها، تُرِكَتْ ترتجف بعد أن فشلت في الإستمرار لأكثر من أربعة أيام.

 

 

“نزلة برد؟ في هذه الحرارة؟” قالت سيل.

ومع ذلك، منذ ما يقرب من عام الآن، لم تبتعد سيل مرة واحدة عن التدريب الشاق. ملاعب التدريب في القصر ليست بيئة قاسية وسمحت لها بزيادة الشدة تدريجيًا مع الضغط على كل جزء من القوة والروح.

“على الأقل هي أفضل من أميرة شيموين، أليس كذلك؟”

 

 

‘الإمكانية….’

 

مع جسدها وروحها مغمورين في التدريب، تجول عقلها مع العديد من الأفكار.

 

 

‘ولكن ماذا عني؟’

إعتقدت أنه من المحتمل جدًا أن تؤدي الحملة الإستكشافية إلى موت إمبراطورة القراصنة.

“أي شخص عقله يعمل بخير لن يفعل ذلك!” هدر يوجين.

 

 

بصراحة لم تر فرصة كبيرة لو كانت الحملة تتكون فقط من محاربي شيموين. ومع ذلك، مع إنضمام كارمن، يوجين، كريستينا وحتى سيينا الحكيمة إلى الحملة، تم رفع مستوى قوة أعضاء الرحلة الإستكشافية إلى مستوى آخر.

“على الأقل هي أفضل من أميرة شيموين، أليس كذلك؟”

 

مما جمعته سيل، المحاربون رفيعوا المستوى، بما في ذلك الستة الذين صنفوا فوقها، غير مترددين في المشاركة في الرحلة الاستكشافية. سيكون الجميع حاضرين بإستثناء الشخص الذي يحتل المرتبة الرابعة — والذي تكهنت إيريس بأنه ميت أو مُختَطَف.

‘ولكن ماذا عني؟’

علاوة على ذلك، لم تستطع سيل أن تقول بثقة أن سكاليا لم تستمتع بإراقة الدماء. لم يكن سلوك سكاليا أثناء البحث عن الطعام في السهول المغطاة بالثلوج أمرا عاديا بالنسبة لها.

تركت سيل السيف الذي تحمله، ونظرت إلى راحتيها الخشنتين. إستخدمت تلك الأيدي لمسح جسدها برفق، الذي يقطر العرق منه مثل المطر. لم ترغب في التفكير في نفسها على أنها تافهة أو ضئيلة.

“خطوبة، هاه؟”

 

لكن في الوقت الحالي، لم تستطع إلا التفكير بهذه الطريقة.

لكن في الوقت الحالي، لم تستطع إلا التفكير بهذه الطريقة.

 

 

 

سيل لايونهارت.

إستذكر يوجين سيل الأصغر ورد بشكل هزلي، “لا أتذكر بشكل خاص أنك كنتِ هكذا.”

 

ظلت سيل تعاني من هذه الفكرة منذ الفجر. رغبت في عدم الخوض في مثل هذه التأملات، وإذا أمكن، أرادت أن تنظر بعيدًا، لتتجاهل أفكارها هذه. لكنها لم تستطع. بغض النظر عن مدى محاولتها رفض الشكوك، فقد إستمروا في القدوم بكامل قوتهم.

إنها من نسل سلالة لايونهارت الشهيرة. تلميذ الأسد الفضي، كارمن لايونهارت، وأصغر أسد أسود. وبالمثل، هي أيضًا الأصغر بين أفضل اثني عشر شيموين.

‘لا أريد أن أسمع إجابته.’ أدركت سيل فجأة.

 

“هل تحاولين التباهي بعضلات بطنك الآن؟” سأل يوجين. رأى بطن سيل اللامعة بسبب العرق، وقال: “آسف، ولكن عضلات بطني تبدو أفضل من خاصتك.”

ومع ذلك، فإن لقب الأصغر يعكس بطبيعته إمكانية كونها غير ناضجة أو عديمة الخبرة. لم تنكر سيل هذه الحقيقة. لا تزال في الحادية والعشرين من عمرها ولم تتراكم لديها خبرة كافية.

 

 

قالت سيل: “هناك أسطورة من الشمال عن إله شرس سُرِقَتْ مطرقته من قبل عملاق. لإستعادتها، إرتدى الإله ملابس نسائية وتسلل إلى مخبأ العملاق، متنكرًا في زي عروس العملاق.”

‘هل يمكن أن أكون عونا؟’

 

ظلت سيل تعاني من هذه الفكرة منذ الفجر. رغبت في عدم الخوض في مثل هذه التأملات، وإذا أمكن، أرادت أن تنظر بعيدًا، لتتجاهل أفكارها هذه. لكنها لم تستطع. بغض النظر عن مدى محاولتها رفض الشكوك، فقد إستمروا في القدوم بكامل قوتهم.

 

 

 

‘هل يمكنني حقًا الذهاب معهم؟’

إنها من نسل سلالة لايونهارت الشهيرة. تلميذ الأسد الفضي، كارمن لايونهارت، وأصغر أسد أسود. وبالمثل، هي أيضًا الأصغر بين أفضل اثني عشر شيموين.

سيل هي التي أعلنت رغبتها في مرافقتهم. وليس لديها أي نية للتراجع عنها الآن. بعد كل شيء، مجرد إتباع شيء يمكن لأي شخص القيام به. أما بالنسبة للمخاطر؟ إذا بقي المرء مخفيًا جيدًا بما فيه الكفاية، يمكن تجنب المخاطر. لكن رغبة سيل لم تكن بهذه البساطة. لقد رغبت في الوقوف إلى جانب يوجين. تمامًا كما فعل شقيقها الأكبر، سيان، أرادت سيل أن تخوض الحروب وتواجه المخاطر مع يوجين.

 

 

“أفكار عديمة الفائدة.”

لقد تلقت رسالة من شقيقها. مليئة بالحكايات عن غابة سمر، ولكن أكثر من مآثر شقيقها، ذكرت الرسالة براعة يوجين وقوته.

“ديور هيمان، إبن السير أورتوس. هو في الثالثة والعشرين. قد لا يكون لديه منصب رفيع المستوى، لكن هذا فقط لأنه لا يشارك في المعارك. في الواقع، إنه مشهور جدا بمهاراته.” قالت سيل عرضًا.

 

“أي شخص عقله يعمل بخير لن يفعل ذلك!” هدر يوجين.

حسدت سيل شقيقها. في النهاية، قاتل سيان جنبًا إلى جنب مع يوجين، وحقق النصر والنمو إلى محارب هائل. من خلال هذا، عرض إنجازاته على يوجين وحصل على التقدير.

“في الواقع، ليس السير أورتوس فقط. أثناء وجودي في شيموين، تلقيت العديد من هذه المقترحات. على الرغم من أنني لم أقبل أي مقترحات، إلا أن الكثيرين أزعجوني بطلبات لمقابلة أبنائهم البارعين. “

 

“فيو.” مسحت سيل العرق من جبهتها.

حسب ما تذكر، أو ربما منذ البداية، كانت هذه هي العلاقة بين يوجين والتوأم. على الرغم من أن الثلاثة منهم في نفس العمر وهم أشقاء، إلا أنهم لم يقفوا على قدم المساواة. من الطبيعي أن يتبع سيان وسيل يوجين من الخلف ويسعيان للحصول على إعترافه بإنجازاتهم التي حققاها بشق الأنفس.

 

 

 

~

“ماذا تقصد؟”

– لقد تحسنتِ قليلًا.

صوت نادى من فوق. نظرت سيل لأعلى بينما تمسح العرق من راحة يدها. لو كانت في كيهل، فإن الشهر الأخير من العام سَـيحيِّيهم بالثلوج أو الرياح الباردة. لكن في شيموين، تميز شهر ديسمبر بشمس حارقة.

 

 

~

“لماذا أذهب في تسوق الفتيات؟”

لم تشعر سيل بالسوء أبدًا من هذه الملاحظة. على العكس من ذلك، سماع هذه الكلمات أشعرها كما لو أن الهوة الشاسعة بينهما قد تقلصت مع كل كلمة مدح.

“لقد حان الوقت للتفكير في الإستقرار. سمعت أن سيان سَـيعود إلى الرور قريبًا.” تابع يوجين.

 

سيل لايونهارت.

لكن هذه هي حكايات شبابهم. إختلفت طموحات الأطفال عن طموحات الكبار، من حيث الحجم والإتجاه. لم تعد سيل نفس الطفل.

 

 

 

في تلك الأرض القاحلة المغطاة بالثلوج، عندما ملأت عينيها الدموع، أدركت سيل أنها لم تعد الفتاة الصغيرة التي كانت ببساطة تشع بفرح من مدح يوجين.

‘لا أريد أن أسمع إجابته.’ أدركت سيل فجأة.

 

‘الإمكانية….’

“أفكار عديمة الفائدة.”

قالت سيل: “للإعتقاد أنه سيكون لدي زوجة أخ أصغر مني بعشر سنوات….”

صوت نادى من فوق. نظرت سيل لأعلى بينما تمسح العرق من راحة يدها. لو كانت في كيهل، فإن الشهر الأخير من العام سَـيحيِّيهم بالثلوج أو الرياح الباردة. لكن في شيموين، تميز شهر ديسمبر بشمس حارقة.

“إذا كان الأمر يتعلق بالترتيب، إذن قومي بتسجيلي كمحارب الآن. فقط أعطني بضعة أيام، وأنا أضمن أن إسمي سيكون من بين أفضل مائة.” تحدث يوجين من بين أسنانه المصرورة. “وأما بالنسبة لك، سيل، أنتِ تحاولين إغاضتي هكذا….هل ترغبين حقًا في رؤيتي مرتديًا ملابس نسائية بهذا السوء؟”

 

 

تحت السماء اللامعة، ضاقت رؤيتها قليلًا بسبب أشعة الشمس القاسية. رأت يوجين. يميل من النافذة بينما يراقبها.

حسب ما تذكر، أو ربما منذ البداية، كانت هذه هي العلاقة بين يوجين والتوأم. على الرغم من أن الثلاثة منهم في نفس العمر وهم أشقاء، إلا أنهم لم يقفوا على قدم المساواة. من الطبيعي أن يتبع سيان وسيل يوجين من الخلف ويسعيان للحصول على إعترافه بإنجازاتهم التي حققاها بشق الأنفس.

 

قال: “إستمري في عرض نفسك بهذه الطريقة، ولن يرغب أحد في الزواج منك.”

قال يوجين: “يمكنني أن أشعر بما يشتتك.”

قال يوجين: “يمكنني أن أشعر بما يشتتك.”

 

 

“ما الذي تقصده بالضبط؟” سألت سيل.

هزت سيل رأسها أثناء تطهير حلقها. “حسنًا….لم أفكر في الزواج على الإطلاق. لكن….”

 

 

“هل تتظاهرين بأنك لا تعرفين، أم أنك حقًا لا تعرفين؟ إذا كان الأخير هو الجواب، فَسَـيخيب أملي بك حقًا.” إمتلأ صوته بالإنزعاج.

 

 

 

عابسة، إستخدمت سيل قدمها لركل السيف من الأرض. “لقد ضعتُ فقط في أفكاري للحظة.” تذمرت أثناء الإمساك بسيفها في الهواء. إبتسم يوجين إبتسامة عريضة، ومال أكثر من النافذة.

 

 

– لقد تحسنتِ قليلًا.

“هل يمكنك تحمل إظهار نفسك هكذا؟” سأل سيل.

“في الواقع، ليس السير أورتوس فقط. أثناء وجودي في شيموين، تلقيت العديد من هذه المقترحات. على الرغم من أنني لم أقبل أي مقترحات، إلا أن الكثيرين أزعجوني بطلبات لمقابلة أبنائهم البارعين. “

 

 

“ما هي المشكلة في ذلك؟” قال يوجين.

 

 

“لماذا؟ قد تبدو جيدةً عليك. بالتأكيد، قد يكون جسدك وعضلاتك مشكلة، لكن وجهك….حسنًا، إنه جميل نوعًا ما، أليس كذلك؟”

“أردتَ أن تبقى مخفيًا، أتذكُر؟ على الرغم من أنني سرَّحتُ جميع الحراس والخدم، قصري لا يزال تحت أعين المصورين الساهرة، أليس كذلك؟” ذكَّرته سيل.

– لقد تحسنتِ قليلًا.

 

 

قال يوجين: “لا تقلقي بشأن ذلك.”

 

 

‘ولكن ماذا عني؟’

لقد أقامت سيينا بالفعل تعاويذ مختلفة في جميع أنحاء القصر ومحيطه منذ الصباح. حتى سادة أبراج آروث المشهورين لن يكونوا قادرين على النظر داخل جدران القصر.

لم ترفض التدريب أبدًا، ولا حتى عندما كانت مع عشيرة لايونهارت في قلعة البلاك لايونز. ومع ذلك، فإن المنهج الجديد الذي طورته منذ إنضمامها إلى شيموين هو بلا شك أكثر صرامة بكثير من تدريبها السابق.

 

مع جسدها وروحها مغمورين في التدريب، تجول عقلها مع العديد من الأفكار.

“هذا السحر بالتأكيد مفيد، أليس كذلك؟” علَّقتْ سيل.

“حسنا، يمكنك المساعدة في حمل مشترياتهم.” إبتسمت سيل إبتسامة عريضة نحو يوجين أثناء عصر أكمامها المبللة بالعرق قبل المتابعة، “آها….لقد تجنبت ذلك، هل إعتقدت أنك قد تتأثر بهم؟”

 

“ماذا تقصد؟”

“لماذا؟ هل تأسفين لعدم تعلمه؟”

تذكرت كيف كانت القديسة كريستينا وسيينا الحكيمة قريبين جسديًا من يوجين. ماذا يعني ذلك بالضبط؟ هل سمح لهما بفعل ذلك؟ لم تعرف ولا تريد أن تعرف. هي تخشى الحقيقة.

“لقد فات الأوان الآن. على الأقل لقد شحذت مهاراتي السيف. لو إنخرطتُ في تعلم السحر وإتضح أنه غير مقدرٍ لي، لكنت سَـأكون بحال أسوأ.”

 

إبتسمت سيل وهي ترفع قميصها لتكشف عن بطن محفور بالعضلات لِـيوجين، الذي أدار رأسه بسرعة، على حين غرة. ليس غريبا أن تمسح سيل عرقها بإستخدام قميصها. لكن في الوقت الحالي، من الواضح أنها كانت تفعل ذلك بنية محددة.

أرادت أن تسأل لكنها وجدت صوتها يختفي. لم يكن سؤالًا خارج الموضوع. إنه مجرد سؤال بسيط يتماشى مع محادثتهم الحالية.

 

 

شعرت سيل بإحساس جيد بالرضا عندما لاحظت إحراج يوجين اللحظي.

“هل فقدتِ عقلك؟”

 

فتاة جميلة ومحبوبة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا فقط.

“كيف تتصرفين هكذا في عمرك؟” قال يوجين.

عابسة، إستخدمت سيل قدمها لركل السيف من الأرض. “لقد ضعتُ فقط في أفكاري للحظة.” تذمرت أثناء الإمساك بسيفها في الهواء. إبتسم يوجين إبتسامة عريضة، ومال أكثر من النافذة.

 

إعتقدت أنه من المحتمل جدًا أن تؤدي الحملة الإستكشافية إلى موت إمبراطورة القراصنة.

“ما هي المشكلة؟ أنتَ لم تهتم أبدًا عندما كنا أصغر سنا.” ردت سيل.

 

 

في تلك الأرض القاحلة المغطاة بالثلوج، عندما ملأت عينيها الدموع، أدركت سيل أنها لم تعد الفتاة الصغيرة التي كانت ببساطة تشع بفرح من مدح يوجين.

“متى حدث هذا؟ كشف بشرتك هكذا بعد التعرق، قد يؤدي إلى إصابتك بنزلة برد.” قال يوجين.

 

 

في المرتبة الثانية ليس فارسًا بل مرتزقًا، إيفيتش سلاد، زعيم مرتزقة سلاد. يُعرَفُ بإسم ملك المرتزقة. يستحيل أن تغيب مثل هذه الشخصية الهائلة، التي تسعى بنشاط إلى الحروب، سَـيغيب عن مثل هذا الحدث الواسع النطاق.

“نزلة برد؟ في هذه الحرارة؟” قالت سيل.

‘هل قلتُ شيئًا لا حاجة لقوله؟’

 

 

“نزلات البرد الصيفية عادة ما تكون الأسوأ.” تذمر يوجين قبل إلقاء منشفة جافة على سيل، التي أمسكت بها دون عناء، كل ذلك أثناء إمساك قميصها بأسنانها.

“ماذا؟”

 

 

“هل تحاولين التباهي بعضلات بطنك الآن؟” سأل يوجين. رأى بطن سيل اللامعة بسبب العرق، وقال: “آسف، ولكن عضلات بطني تبدو أفضل من خاصتك.”

لكن هذه هي حكايات شبابهم. إختلفت طموحات الأطفال عن طموحات الكبار، من حيث الحجم والإتجاه. لم تعد سيل نفس الطفل.

“ماذا؟ أنا لا أحاول التباهي. الجو حار فقط، حسنًا؟” صرخت سيل.

لكن في الوقت الحالي، لم تستطع إلا التفكير بهذه الطريقة.

 

“أوه، لا شيء رسمي داخل الأسرة. كما قلت، إنه شيء أقرب إلى إقتراح الزواج. مجرد إقتراح بسيط، يمكن وصف الأمر هكذا….” سيل فضولية بشأن رد فعل يوجين وإستمرت بنبرة خبيثة بينما تميل بجوار النافذة. “احم، أنت تعرفه بالفعل.”

لم يكن هذا صحيحًا تمامًا. وجدت سيل تسلية في محاولات يوجين لتجنب نظرتها وأرادت مواصلة إثارة ردود الفعل منه. رأى يوجين ما يكفي من تصرفات سيل المرحة منذ أن كانا أطفالًا. ولكن إستخدام جسدها لمثل هذا المزاح في هذا العصر….

 

 

 

“من أين تعلمتِ مثل هذه الأشياء الرديئة؟” تذمر يوجين قبل أن يوجه إصبعه إلى سيل. إنفجرت عاصفة سريعة من الرياح من طرف إصبع يوجين، ثم دارت حول سيل. تبخر العرق العالق، ووجد القميص الذي تعضه سيل طريقه إلى مكانه الصحيح.

“إذن لماذا لم تخرج مع السيدة سيينا والسيدة كريستينا؟” سألت سيل.

 

 

بعد التأكد من أن بشرتها العارية لم تعد مرئية، نظر يوجين إلى عيني سيل.

 

 

“ما هي المشكلة؟ أنتَ لم تهتم أبدًا عندما كنا أصغر سنا.” ردت سيل.

قال: “إستمري في عرض نفسك بهذه الطريقة، ولن يرغب أحد في الزواج منك.”

 

“نعم بالفعل، إنها خيار أفضل من تلك الأميرة نصف المجنونة.” وافقها يوجين الرأي بسهولة.

“ماذا تقصد؟”

“هل يمكنك تحمل إظهار نفسك هكذا؟” سأل سيل.

“لقد حان الوقت للتفكير في الإستقرار. سمعت أن سيان سَـيعود إلى الرور قريبًا.” تابع يوجين.

في تلك الأرض القاحلة المغطاة بالثلوج، عندما ملأت عينيها الدموع، أدركت سيل أنها لم تعد الفتاة الصغيرة التي كانت ببساطة تشع بفرح من مدح يوجين.

 

“من أين تعلمتِ مثل هذه الأشياء الرديئة؟” تذمر يوجين قبل أن يوجه إصبعه إلى سيل. إنفجرت عاصفة سريعة من الرياح من طرف إصبع يوجين، ثم دارت حول سيل. تبخر العرق العالق، ووجد القميص الذي تعضه سيل طريقه إلى مكانه الصحيح.

“ماذا؟ إنه يخطط للزواج من أميرة الرور الصغيرة؟” ردت سيل بصدمة حقيقية.

 

 

على الأرجح، سيشارك المحاربون الآخرون ذووا التصنيف الأعلى في الرحلة الإستكشافية أيضًا.

الأميرة، آيلا الرور، إبنة الملك الوحش أمان الرور. قابلتها سيل مرة واحدة قبل مغادرتها الرور. لحسن الحظ، لم تشبه الأميرة آيلا سلفها الشرس مولون أو والدها، الملك الوحش، وهي تتمتع بسحر وجمال فريدين.

“أوه، لا شيء رسمي داخل الأسرة. كما قلت، إنه شيء أقرب إلى إقتراح الزواج. مجرد إقتراح بسيط، يمكن وصف الأمر هكذا….” سيل فضولية بشأن رد فعل يوجين وإستمرت بنبرة خبيثة بينما تميل بجوار النافذة. “احم، أنت تعرفه بالفعل.”

 

 

إنها جميلة ومحبوبة.

‘لا أريد أن أسمع إجابته.’ أدركت سيل فجأة.

 

“حسنا، يمكنك المساعدة في حمل مشترياتهم.” إبتسمت سيل إبتسامة عريضة نحو يوجين أثناء عصر أكمامها المبللة بالعرق قبل المتابعة، “آها….لقد تجنبت ذلك، هل إعتقدت أنك قد تتأثر بهم؟”

فتاة جميلة ومحبوبة تبلغ من العمر أحد عشر عامًا فقط.

“أي شخص عقله يعمل بخير لن يفعل ذلك!” هدر يوجين.

 

‘الإمكانية….’

“إنه ليس زواجًا فوريًا.” قال يوجين: “لقد سمعت أنهم سَـيعلنون الخطوبة فقط في الوقت الراهن. سَـيتزوجان عندما تبلغ الأميرة آيلا السابعة عشرة من عمرها.” 

تحت السماء اللامعة، ضاقت رؤيتها قليلًا بسبب أشعة الشمس القاسية. رأت يوجين. يميل من النافذة بينما يراقبها.

قالت سيل: “للإعتقاد أنه سيكون لدي زوجة أخ أصغر مني بعشر سنوات….”

 

 

 

قال يوجين: “لكنهم يقولون أن لديها مزاجًا غريبًا، هاه؟”

لقد أقامت سيينا بالفعل تعاويذ مختلفة في جميع أنحاء القصر ومحيطه منذ الصباح. حتى سادة أبراج آروث المشهورين لن يكونوا قادرين على النظر داخل جدران القصر.

إبتسمت سيل: “لقد كنتُ لطيفةً أيضًا في الحادية عشرة من عمري.”

 

 

تنهد يوجين، “حسنا….”

إستذكر يوجين سيل الأصغر ورد بشكل هزلي، “لا أتذكر بشكل خاص أنك كنتِ هكذا.”

“أفكار عديمة الفائدة.”

“على الأقل هي أفضل من أميرة شيموين، أليس كذلك؟”

 

كانت الأميرة سكاليا من شيموين ذات يوم شريكًا محتملًا لزواج سيان. ومع ذلك، تم إلغاء الخطوبة عندما أعرب سيان بشدة عن رفضه لها.

 

 

لكن هذه هي حكايات شبابهم. إختلفت طموحات الأطفال عن طموحات الكبار، من حيث الحجم والإتجاه. لم تعد سيل نفس الطفل.

“نعم بالفعل، إنها خيار أفضل من تلك الأميرة نصف المجنونة.” وافقها يوجين الرأي بسهولة.

 

 

“إنه ليس زواجًا فوريًا.” قال يوجين: “لقد سمعت أنهم سَـيعلنون الخطوبة فقط في الوقت الراهن. سَـيتزوجان عندما تبلغ الأميرة آيلا السابعة عشرة من عمرها.” 

شعرت سيل بنفس النفور تجاه سكاليا. تذكرت مشهد سكاليا وهي تذبح المرتزقة بلا رحمة في السهول الثلجية. لقد تم التلاعب بهم من قبل الكوابيس التي تسببها ملكة شياطين الليل، الأرق الناتج والتوتر….لكن لا شيء من ذلك يمكن أن يبرر المذابح التي إرتكبتها.

“على الأقل هي أفضل من أميرة شيموين، أليس كذلك؟”

 

هزت سيل رأسها أثناء تطهير حلقها. “حسنًا….لم أفكر في الزواج على الإطلاق. لكن….”

علاوة على ذلك، لم تستطع سيل أن تقول بثقة أن سكاليا لم تستمتع بإراقة الدماء. لم يكن سلوك سكاليا أثناء البحث عن الطعام في السهول المغطاة بالثلوج أمرا عاديا بالنسبة لها.

“كفى. إستلي سيف ظل المطر.”

 

 

“خطوبة، هاه؟”

 

بوضع سن الأميرة الشابة جانبًا، فكرة أن شقيقها التوأم الأكبر سنًا، الذي كبرت معه، سَـيتزوج بدت غريبة.

لكن في الوقت الحالي، لم تستطع إلا التفكير بهذه الطريقة.

 

بصراحة لم تر فرصة كبيرة لو كانت الحملة تتكون فقط من محاربي شيموين. ومع ذلك، مع إنضمام كارمن، يوجين، كريستينا وحتى سيينا الحكيمة إلى الحملة، تم رفع مستوى قوة أعضاء الرحلة الإستكشافية إلى مستوى آخر.

“احم.”

 

ماشيةً بإتجاه النافذة، لفَّت سيل المنشفة التي تلقتها من يوجين حول رقبتها قبل أن تبتسم، “بالحديث عن ذلك، هناك بعض إقتراحات الزواج بالنسبة لي أيضًا.”

هزت سيل رأسها أثناء تطهير حلقها. “حسنًا….لم أفكر في الزواج على الإطلاق. لكن….”

“ماذا؟”

 

“أوه، لا شيء رسمي داخل الأسرة. كما قلت، إنه شيء أقرب إلى إقتراح الزواج. مجرد إقتراح بسيط، يمكن وصف الأمر هكذا….” سيل فضولية بشأن رد فعل يوجين وإستمرت بنبرة خبيثة بينما تميل بجوار النافذة. “احم، أنت تعرفه بالفعل.”

“من؟”

بالطبع، ليس لدى سيل أي نية للتحضير لبطولة الترتيب. يستحيل أن يحدث هذا على أي حال. على الرغم من أن الأمر غير معروف للعالم بعد، إلا أنه لن يمر وقت طويل قبل الإعلان الرسمي عن إخضاع إمبراطورة القراصنة، حيث تضغط نقابة الأقزام بنشاط من أجل ذلك.

“ديور هيمان، إبن السير أورتوس. هو في الثالثة والعشرين. قد لا يكون لديه منصب رفيع المستوى، لكن هذا فقط لأنه لا يشارك في المعارك. في الواقع، إنه مشهور جدا بمهاراته.” قالت سيل عرضًا.

“لماذا؟ هل تأسفين لعدم تعلمه؟”

 

ترددت سيل، ثم قامت بتعديل تعبيرها قبل النظر إلى الأعلى. قالت: “إذا كنت حرًا، تعال إلى هنا.”

‘قل شيئا، أظهر بعض ردود الفعل.’ تظاهرت سيل باللامبالاة لكنها راقبت يوجين بشدة وهي تضغط أكثر، “إقترح السير أورتوس ذلك عدة مرات. لقد إقترح أن نتناول أنا وديور العشاء معًا. والسبب واضح تمامًا، أليس كذلك؟”

 

تنهد يوجين، “حسنا….”

“خطوبة، هاه؟”

“في الواقع، ليس السير أورتوس فقط. أثناء وجودي في شيموين، تلقيت العديد من هذه المقترحات. على الرغم من أنني لم أقبل أي مقترحات، إلا أن الكثيرين أزعجوني بطلبات لمقابلة أبنائهم البارعين. “

 

يبدو أنهم تقدموا في السن دون أن يلاحظوا ذلك.

 

 

“أوه، لا شيء رسمي داخل الأسرة. كما قلت، إنه شيء أقرب إلى إقتراح الزواج. مجرد إقتراح بسيط، يمكن وصف الأمر هكذا….” سيل فضولية بشأن رد فعل يوجين وإستمرت بنبرة خبيثة بينما تميل بجوار النافذة. “احم، أنت تعرفه بالفعل.”

شعر يوجين بدوامة معقدة من المشاعر وهو ينظر إلى سيل. لم تتمكن سيل من تمييز المشاعر المخفية وراء تعبيره بالضبط.

 

 

“ما هي المشكلة؟ أنتَ لم تهتم أبدًا عندما كنا أصغر سنا.” ردت سيل.

‘هل قلتُ شيئًا لا حاجة لقوله؟’

“هل تحاولين التباهي بعضلات بطنك الآن؟” سأل يوجين. رأى بطن سيل اللامعة بسبب العرق، وقال: “آسف، ولكن عضلات بطني تبدو أفضل من خاصتك.”

هزت سيل رأسها أثناء تطهير حلقها. “حسنًا….لم أفكر في الزواج على الإطلاق. لكن….”

 

‘ماذا عنك؟’

 

أرادت أن تسأل لكنها وجدت صوتها يختفي. لم يكن سؤالًا خارج الموضوع. إنه مجرد سؤال بسيط يتماشى مع محادثتهم الحالية.

سيل هي التي أعلنت رغبتها في مرافقتهم. وليس لديها أي نية للتراجع عنها الآن. بعد كل شيء، مجرد إتباع شيء يمكن لأي شخص القيام به. أما بالنسبة للمخاطر؟ إذا بقي المرء مخفيًا جيدًا بما فيه الكفاية، يمكن تجنب المخاطر. لكن رغبة سيل لم تكن بهذه البساطة. لقد رغبت في الوقوف إلى جانب يوجين. تمامًا كما فعل شقيقها الأكبر، سيان، أرادت سيل أن تخوض الحروب وتواجه المخاطر مع يوجين.

 

حتى كارمن، التي عدلت منهاجها التدريبي، بدت مندهشة، وديزرا، التي بدأت معها، تُرِكَتْ ترتجف بعد أن فشلت في الإستمرار لأكثر من أربعة أيام.

‘لا أريد أن أسمع إجابته.’ أدركت سيل فجأة.

“ما الذي تقصده بالضبط؟” سألت سيل.

 

قالت سيل: “هناك أسطورة من الشمال عن إله شرس سُرِقَتْ مطرقته من قبل عملاق. لإستعادتها، إرتدى الإله ملابس نسائية وتسلل إلى مخبأ العملاق، متنكرًا في زي عروس العملاق.”

الخوف لاح في الأفق عليها. تم إعادة الصورة من الليلة السابقة بإستمرار في ذهنها.

 

 

 

تذكرت كيف كانت القديسة كريستينا وسيينا الحكيمة قريبين جسديًا من يوجين. ماذا يعني ذلك بالضبط؟ هل سمح لهما بفعل ذلك؟ لم تعرف ولا تريد أن تعرف. هي تخشى الحقيقة.

 

 

 

ترددت سيل، ثم قامت بتعديل تعبيرها قبل النظر إلى الأعلى. قالت: “إذا كنت حرًا، تعال إلى هنا.”

 

 

“ماذا؟ أنا لا أحاول التباهي. الجو حار فقط، حسنًا؟” صرخت سيل.

لا حاجة للضغط عليه للحصول على إجابة. إنها شخص ملاحظ يدرك ما يحصل حوله، لذا هي تعرف الحقيقة قبل فترة طويلة.

عابسة، إستخدمت سيل قدمها لركل السيف من الأرض. “لقد ضعتُ فقط في أفكاري للحظة.” تذمرت أثناء الإمساك بسيفها في الهواء. إبتسم يوجين إبتسامة عريضة، ومال أكثر من النافذة.

 

“في الواقع، ليس السير أورتوس فقط. أثناء وجودي في شيموين، تلقيت العديد من هذه المقترحات. على الرغم من أنني لم أقبل أي مقترحات، إلا أن الكثيرين أزعجوني بطلبات لمقابلة أبنائهم البارعين. “

مبتسمة وكأن شيئًا لم يحدث، قالت سيل، “ألا تشعر بالتصلب في تلك الغرفة؟”

‘هل قلتُ شيئًا لا حاجة لقوله؟’

أجاب يوجين: “كنت على وشك بدء الشعور بالملل.”

 

 

بوضع سن الأميرة الشابة جانبًا، فكرة أن شقيقها التوأم الأكبر سنًا، الذي كبرت معه، سَـيتزوج بدت غريبة.

“إذن لماذا لم تخرج مع السيدة سيينا والسيدة كريستينا؟” سألت سيل.

 

 

الفصل 342: سيل لايونهارت (1)

“لماذا أذهب في تسوق الفتيات؟”

الخوف لاح في الأفق عليها. تم إعادة الصورة من الليلة السابقة بإستمرار في ذهنها.

“حسنا، يمكنك المساعدة في حمل مشترياتهم.” إبتسمت سيل إبتسامة عريضة نحو يوجين أثناء عصر أكمامها المبللة بالعرق قبل المتابعة، “آها….لقد تجنبت ذلك، هل إعتقدت أنك قد تتأثر بهم؟”

حتى كارمن، التي عدلت منهاجها التدريبي، بدت مندهشة، وديزرا، التي بدأت معها، تُرِكَتْ ترتجف بعد أن فشلت في الإستمرار لأكثر من أربعة أيام.

أجاب يوجين: “لا على الإطلاق.”

قال: “إستمري في عرض نفسك بهذه الطريقة، ولن يرغب أحد في الزواج منك.”

 

 

“بالتأكيد، بالتأكيد. فيما يتعلق بمناقشة الليلة الماضية، أعتقد أنها فكرة جيدة.”

“أوه، لا شيء رسمي داخل الأسرة. كما قلت، إنه شيء أقرب إلى إقتراح الزواج. مجرد إقتراح بسيط، يمكن وصف الأمر هكذا….” سيل فضولية بشأن رد فعل يوجين وإستمرت بنبرة خبيثة بينما تميل بجوار النافذة. “احم، أنت تعرفه بالفعل.”

قال يوجين بتعبير رسمي: “أوقفي هذا الهراء.” إرتعدت كتفاه للحظات. “هل تتوقعين مني أن أرتدي شيئًا نسائيًا؟ هل تعتقدين أن هذا منطقي من الأساس؟”

أجاب يوجين: “لا على الإطلاق.”

كان هذا هو موضوع محادثتهم في المساء السابق.

“بما أنك سَـتخفي هويتك، لماذا لا تفعل ذلك بدقة؟ من قد يشك أن يوجين لايونهارت اللامع، البطل، قد ينضم إلى الحملة متنكرًا في زي امرأة؟” قالت سيل.

 

‘قل شيئا، أظهر بعض ردود الفعل.’ تظاهرت سيل باللامبالاة لكنها راقبت يوجين بشدة وهي تضغط أكثر، “إقترح السير أورتوس ذلك عدة مرات. لقد إقترح أن نتناول أنا وديور العشاء معًا. والسبب واضح تمامًا، أليس كذلك؟”

قرر يوجين وسيينا وكريستينا عدم الإنضمام رسميًا إلى البعثة ولكن الإنضمام من خلال كارمن وسيل. أثناء دخول القوات الإستكشافية يتطلب الأمر فحصًا صارمًا للمحاربين العاديين، وبإمكان كارمن تجاوزه بسهولة.

بالطبع، ليس لدى سيل أي نية للتحضير لبطولة الترتيب. يستحيل أن يحدث هذا على أي حال. على الرغم من أن الأمر غير معروف للعالم بعد، إلا أنه لن يمر وقت طويل قبل الإعلان الرسمي عن إخضاع إمبراطورة القراصنة، حيث تضغط نقابة الأقزام بنشاط من أجل ذلك.

 

 

سواء كانوا فرسانًا أحرارًا أو مرتزقة أو خدام، سَـتنضم مجموعة يوجين إلى كارمن وسيل في الحملة. ومع ذلك، هناك مشكلة بسيطة — يوجين هو الرجل الوحيد في المجموعة.

 

 

 

“بما أنك سَـتخفي هويتك، لماذا لا تفعل ذلك بدقة؟ من قد يشك أن يوجين لايونهارت اللامع، البطل، قد ينضم إلى الحملة متنكرًا في زي امرأة؟” قالت سيل.

“لقد فات الأوان الآن. على الأقل لقد شحذت مهاراتي السيف. لو إنخرطتُ في تعلم السحر وإتضح أنه غير مقدرٍ لي، لكنت سَـأكون بحال أسوأ.”

 

قال يوجين بتعبير رسمي: “أوقفي هذا الهراء.” إرتعدت كتفاه للحظات. “هل تتوقعين مني أن أرتدي شيئًا نسائيًا؟ هل تعتقدين أن هذا منطقي من الأساس؟”

“أي شخص عقله يعمل بخير لن يفعل ذلك!” هدر يوجين.

 

 

 

“بالضبط! حتى إمبراطورة القراصنة لن تشك في ذلك. فقط تخيل؛ أنت متنكر كامرأة وتكشف عن نفسك فجأة أمام الإمبراطورة، تستل السيف المقدس—” إنفجرت سيل في الضحك عندما تخيلت الشكل. “لو كنتُ إمبراطورة القراصنة، لكنتُ سَـأُذهلُ لدرجة أنني لن أمتلك الوقت للفرار.”

قال: “إستمري في عرض نفسك بهذه الطريقة، ولن يرغب أحد في الزواج منك.”

ضغط يوجين شفتيه معًا، غير قادر على الرد.

 

 

سيل هي التي أعلنت رغبتها في مرافقتهم. وليس لديها أي نية للتراجع عنها الآن. بعد كل شيء، مجرد إتباع شيء يمكن لأي شخص القيام به. أما بالنسبة للمخاطر؟ إذا بقي المرء مخفيًا جيدًا بما فيه الكفاية، يمكن تجنب المخاطر. لكن رغبة سيل لم تكن بهذه البساطة. لقد رغبت في الوقوف إلى جانب يوجين. تمامًا كما فعل شقيقها الأكبر، سيان، أرادت سيل أن تخوض الحروب وتواجه المخاطر مع يوجين.

تردد يوجين ولم يعرف كيف يرد — هناك شيء من الحقيقة في كلمات سيل….لكن مازال، إرتداء ملابس نسائية؟ أليس هذا يتجاوز الحدود كثيرًا؟

“ما الذي تقصده بالضبط؟” سألت سيل.

قالت سيل: “هناك أسطورة من الشمال عن إله شرس سُرِقَتْ مطرقته من قبل عملاق. لإستعادتها، إرتدى الإله ملابس نسائية وتسلل إلى مخبأ العملاق، متنكرًا في زي عروس العملاق.”

إعتقدت أنه من المحتمل جدًا أن تؤدي الحملة الإستكشافية إلى موت إمبراطورة القراصنة.

“ماذا عن ذلك؟” رد يوجين.

لم تشعر سيل بالسوء أبدًا من هذه الملاحظة. على العكس من ذلك، سماع هذه الكلمات أشعرها كما لو أن الهوة الشاسعة بينهما قد تقلصت مع كل كلمة مدح.

 

 

“حتى ذلك الإله الشجاع والوحشي إرتدى زي امرأة من أجل قضيته. ما الذي يمنع مجرد بشري مثلك من فعل الشيء نفسه؟ فكر في الأمر، يوجين. قد يكون إرتداء الملابس النسائية هو أكثر الأعمال رجولة التي لا يمكن إلا للرجل القيام بها.”

“نعم بالفعل، إنها خيار أفضل من تلك الأميرة نصف المجنونة.” وافقها يوجين الرأي بسهولة.

“أوقفي هذا الهراء. بغض النظر عن الطريقة التي أفكر بها، لا أرى حاجة إلى إرتداء ملابس نسائية. يمكنني أن أخفي نفسي كَـمرتزق، أو إذا تطلب الأمر، سأخفي نفسي فقط.”

~

“الإنضمام إلى قوة المشاة كمرتزق، سَـتحتاج إلى ترتيب. حتى مع تأثير السيدة كارمن، من الصعب التدخل في هذا. لهذا السبب إختارت السيدة سيينا والقديسة كريستينا ركوب السفينة كَـمرافقتَينِ للسيدة كارمن.”

“أفكار عديمة الفائدة.”

“إذا كان الأمر يتعلق بالترتيب، إذن قومي بتسجيلي كمحارب الآن. فقط أعطني بضعة أيام، وأنا أضمن أن إسمي سيكون من بين أفضل مائة.” تحدث يوجين من بين أسنانه المصرورة. “وأما بالنسبة لك، سيل، أنتِ تحاولين إغاضتي هكذا….هل ترغبين حقًا في رؤيتي مرتديًا ملابس نسائية بهذا السوء؟”

ومع ذلك، فإن لقب الأصغر يعكس بطبيعته إمكانية كونها غير ناضجة أو عديمة الخبرة. لم تنكر سيل هذه الحقيقة. لا تزال في الحادية والعشرين من عمرها ولم تتراكم لديها خبرة كافية.

“نعم، سَـأحب أن أرى هذا.”

تنهد يوجين، “حسنا….”

“هل فقدتِ عقلك؟”

“ما الذي تقصده بالضبط؟” سألت سيل.

“لماذا؟ قد تبدو جيدةً عليك. بالتأكيد، قد يكون جسدك وعضلاتك مشكلة، لكن وجهك….حسنًا، إنه جميل نوعًا ما، أليس كذلك؟”

 

“كفى. إستلي سيف ظل المطر.”

بوضع سن الأميرة الشابة جانبًا، فكرة أن شقيقها التوأم الأكبر سنًا، الذي كبرت معه، سَـيتزوج بدت غريبة.

بعد إنزعج بما يكفي من موضوع إرتداء الملابس النسائية. لفَّ أكمامه للخلف وإستدعى سيل.

تحت السماء اللامعة، ضاقت رؤيتها قليلًا بسبب أشعة الشمس القاسية. رأت يوجين. يميل من النافذة بينما يراقبها.

 

بصراحة لم تر فرصة كبيرة لو كانت الحملة تتكون فقط من محاربي شيموين. ومع ذلك، مع إنضمام كارمن، يوجين، كريستينا وحتى سيينا الحكيمة إلى الحملة، تم رفع مستوى قوة أعضاء الرحلة الإستكشافية إلى مستوى آخر.

“لقد لاحظت من مبارزتنا أمس وتدريبك اليوم أن مهارتك في المبارزة قد تحسنت. دعينا نتبارز. لقد مرت فترة منذ أن فعلنا هذا.”

 

بعد إنزعج بما يكفي من موضوع إرتداء الملابس النسائية. لفَّ أكمامه للخلف وإستدعى سيل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط