سيل لايونهارت (2)
الفصل 343: سيل لايونهارت (2)
على عكس انيسيه في حياتها الماضية، سيل أكثر وضوحًا. حتى لو كان يوجين غافلا عن مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يظل جاهلًا بمشاعر سيل ونواياها.
السلاح الذي إختارته سيل من قبو كنز العائلة هو سيف ظل المطر.
تحول مسار النصل عندما تهرب من الهجوم، مستهدفًا رقبة يوجين مرة أخرى.
عندما وقف بشكل كامل، ظلت سيل متشبثة به، وهربت ضحكة مكتومة جوفاء من شفتيها قبل أن تغمغم، “هل سيقتلك أن تأخذ ضربة واحدة مني؟”
على الرغم من أن السيف سيف على كل حال، إلا أنه يمكن إستخدامه أيضًا مثل السوط. هجماتها خفيفة لكنها سريعة وحادة. بقدر ما هو التعامل معه معقد، فقد ثبت أن إتقانه يمثل تحديًا. ولكن، في يد سيد حقيقي، يمكن شن هجمات لا يمكن التنبؤ بها مع تقنيات مختلفة.
صرخت سيل، ليس فقط من الألم ولكن أيضًا من الإحباط، وهي تنطلق من على الأرض وتهاجم يوجين.
“لماذا؟ أنتَ تسأل؟” مع إبتسامة ملتوية، تابعت سيل، “بالنسبة لك، يبدو أنني ما زلت مجرد طفلة.”
حتى بالنسبة إلى يوجين، يبدو أن سمات السيف تتماشى تمامًا مع سيل. منذ صغرها، أبدت سيل إهتمامًا بالسيوف خفيفة الوزن والسريعة، مبتهجةً بضرب الأعداء من خلال إستهداف نقاط ضعفهم بدقة.
هل ذلك لأنهما توأم؟ لدى سيان مثل هذه المشاعر تجاه يوجين، وسيل ليست مختلفة. في الواقع، يمكن أن تكون رغبة سيل بإعترافه أكثر عمقًا من التي لدى سيان أو حتى هامل.
لقد عرفت هذه الحقيقة الأساسية منذ بعض الوقت الآن.
“أنتِ لم تستخدميه في المدرج؟” لاحظ يوجين.
إذا إنخرط الإثنان في اختبار للقوة الخام، فسيكون من المستحيل على سيل أن تتغلب على يوجين. قد يؤدي الدفع بقوة إلى إصابة سيل.
“حسنا، عادة ما يخفي المرء حركته النهائية، أليس كذلك؟” ردت سيل بإبتسامة متكلفة.
سقط يوجين إلى الوراء.
بدلًا من التراجع، إتخذ يوجين خطوة إلى الأمام. بالنظر إلى هذا، إبتسمت سيل إبتسامة زاهية. تحول سيفها إلى سوط. طارت شفرات متعددة ومنقسمة نحو رقبة يوجين، مُتَّبِعةً مسارًا منحنيًا.
في الواقع، لم يسبق أن إستلت سيل سيف ظل المطر في المنافسة. الأمر لا يتعلق بالتقليل من شأن خصومها، ولكن من الناحية الموضوعية، لم تقابل أبدًا خصما يستحق بما يكفي لتبرير إستخدام هذا السيف معه. لو وُجِدَ مثل هذا العدو، فَـسيل تتوقع أنه سَـيكون شخصًا من المراتب الخمسة الأولى.
“اممم، قد أكون خارج الحلقة هنا، لكن عندما قالت ألا تعاملها كطفل، هل قصدت….هل تعلم؟” إستفسرت سيينا بحذر. بينما تزحف نحو يوجين، واصلت، “لا يمكنكِ أن تكوني جادة؟ إنهم أشقاء، صحيح؟ أوه إنتظري، إنه متبنى. ولكن هل هذا ممكن حتى؟ هـ-هل يجب أن تفعل شيئًا من هذا القبيل؟”
“لقد تبارزنا مرات لا تحصى منذ شبابنا.” تمتمت سيل، وهي تستل السيف من غمده. وأضافت: “عندما أفكر في الأمر، لم أتمكن أبدًا من جرحك.”
عضت شفتها السفلية مرة أخرى، تخلت سيل عن فكرة إيجاد أي ميزة منطقية بشفرتها. منذ اللحظة التي أُجبِرَتْ فيها على الدفاع، كلا، منذ اللحظة التي سحبت فيها نصلها، لقد خسرت بالفعل.
على عكس انيسيه في حياتها الماضية، سيل أكثر وضوحًا. حتى لو كان يوجين غافلا عن مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يظل جاهلًا بمشاعر سيل ونواياها.
“وبالمثل معي.” أجاب يوجين بإبتسامة متكلفة.
في مواجهة يوجين، شعرت سيل كما لو أنها واقفة أمام جدار لا يمكن التغلب عليه. تاقت إلى الوصول إليه، والوقوف أمامه وجهًا لوجه، لكن هذا الحاجز الشاهق لن يسمح بذلك.
صرخت سيل، ليس فقط من الألم ولكن أيضًا من الإحباط، وهي تنطلق من على الأرض وتهاجم يوجين.
“نعم، لكنك فعلت ذلك عن قصد.” قالت سيل: “لقد فُزتَ دائمًا دون أن تصيبني.”
على عكس انيسيه في حياتها الماضية، سيل أكثر وضوحًا. حتى لو كان يوجين غافلا عن مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يظل جاهلًا بمشاعر سيل ونواياها.
السبب في أنه يمكن أن يكون منهمكا للغاية هو أن فيرموث كان خصمًا هائلًا، يجب تجاوزه. سحق فيرموث روح هامل عدة مرات، لكنه أيضًا صار موضع حسد وإعجاب هامل.
في حين أن ذلك لم يحدث كثيرًا مثل نزالاتهما في قصر العائلة، فقد واجهت سيل يوجين عدة مرات. غالبًا ما تدربوا مع بعضهم البعض في السهول الثلجية المؤدية إلى مسيرة الفرسان.
‘فوز؟’ لم يحدث هذا ولا مرة. لم تتمكن أبدًا من إلحاق أي إصابات بِـيوجين. المبارزات مع يوجين إنتهت دائما بنفس الطريقة. بغض النظر عن التكتيك الذي تختاره سيل، تتجه دائمًا للهزيمة. كانت شفرة يوجين تتوقف دائمًا أمام حلقها قبل أن تعرف ذلك.
في تلك اللحظات، هناك شيء واحد يمكن أن يقوله سيل.
في تلك اللحظات، هناك شيء واحد يمكن أن يقوله سيل.
“نذل.”
– لقد خَسِرت.
إعتقدتْ سيل أنه ربما سَـيُظهِرُ ضعفًا إذا واصلت الضغط. ولكن حتى مع زيادة شدة هجماتها، فقد ثبت أن هذا غير مثمر. حتى في أسرع وقت لها، ظلت شفرة يوجين دقيقة، حيث قطعت إيقاع ضربات سيل في اللحظات الحرجة وعطَّلت تدفقها.
في كل مرة، عند الإعتراف بهزيمتها، يغمد يوجين نصله وينظر إلى سيل بإبتسامة خبيثة.
‘هذه المرة.’ فكرت سيل، ‘أريد أن أرى تعبيرًا مختلفًا.’
لعدة سنوات بعد أن صار رفيق فيرموث، عذبت هذه المشاعر هامل. بالتفكير في الأمر، كانت هذه المشاعر ضرورية لهامل، ووجهته ليصير أقوى.
لم ترغب في رؤية إبتسامة شخص يمدح طفلًا، بل تفاجئ حقيقي. أرادت الضغط على يوجين، حتى لو قليلًا.
إحتقرت أن يُطغى عليها، أن تستمر في المحاولة دون جدوى تشاهد من بعيد غير قادرة على الوصول إليه.
‘بالتفكير في الأمر، أنا أخته الكبرى، أليس كذلك؟’
“لماذا تتصرفين هكذا؟” سأل يوجين، مرتبكًا.
بالنسبة لتاريخ الولادة، وُلِدَتْ سيل قبل بضعة أشهر من يوجين. بالطبع، لم تعتبر سيل نفسها حقًا أكبر ممن يوجين. الأمر فقط أنها كرهت معاملة يوجين لها كَـطفلة.
إذا إنخرط الإثنان في اختبار للقوة الخام، فسيكون من المستحيل على سيل أن تتغلب على يوجين. قد يؤدي الدفع بقوة إلى إصابة سيل.
نعم، أن تُعامَلَ كطفل هو أمر ممل ومزعج. حتى خلال أيام طفولتهم، تصرف يوجين كَـالكبار، وعامل سيل كما لو أنها الأصغر سنا. رغم أنها لم تنزعج في شبابها، بدأت سيل بالإستياء من هذا السلوك المتعالي بمجرد نضجها.
‘تغيُّر.’
شعر يوجين بإضطراب عاطفي من طرف شفرة سيل. هل هذا هو توتر بسبب فراقهما الطويل؟ لا، هذا ليس مجرد حماس اللحظة.
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
‘حسنًا، في النهاية، تلك الكلمات ساعدتني.’ إعترف يوجين لنفسه.
‘إنه طموح.’ أدرك يوجين.
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
الشوق لإظهار المزيد….أم أنه التوق للحصول على إعترافه؟ ذات مرة، فهم يوجين أيضًا مثل هذه المشاعر. في الأيام الماضية، خلال الفترة التي قضاها هامل، إرتعد نصله تحت وطأة مثل هذه المشاعر. بالنسبة لهامل، كان تركيز هذه المشاعر هو فيرموث. تاق إلى إعتراف فيرموث، متمنيًا أن يُذهِلَه.
“لماذا تسأليني؟” رد يوجين.
لعدة سنوات بعد أن صار رفيق فيرموث، عذبت هذه المشاعر هامل. بالتفكير في الأمر، كانت هذه المشاعر ضرورية لهامل، ووجهته ليصير أقوى.
“لماذا تسأليني؟” رد يوجين.
“فيرموث اللعين ذاك.”
السبب في أنه يمكن أن يكون منهمكا للغاية هو أن فيرموث كان خصمًا هائلًا، يجب تجاوزه. سحق فيرموث روح هامل عدة مرات، لكنه أيضًا صار موضع حسد وإعجاب هامل.
هربت ضحكة مكتومة عن غير قصد من شفاه يوجين.
هل ذلك لأنهما توأم؟ لدى سيان مثل هذه المشاعر تجاه يوجين، وسيل ليست مختلفة. في الواقع، يمكن أن تكون رغبة سيل بإعترافه أكثر عمقًا من التي لدى سيان أو حتى هامل.
“بكلماتك الخاصة، قد أفتقر إلى البراعة. لكن تلك كانت مبارزة، ولم تفكر سيل في الاعتراف بالهزيمة. لذلك—” بدأ يوجين في الدفاع عن أفعاله قبل مقاطعته.
“فيوو….”
إختفى الإهتزاز عند طرف النصل. لم تصدق سيل أنها سمحت لشفرتها بالإرتجاف من مجرد الرغبة في إعترافه بها.
‘مع هذا، لا عجب أنه يعاملني كَـطفلة.’ وبخت سيل نفسها.
“ووو….”
‘رغبة أم لا.’ إستقر تنفس سيل.
جاء تعجب من زاوية. أدار يوجين رأسه، ولاحظ سيينا وكريستينا، اللذان عادا وكانا يشاهدان التبادل.
“لماذا؟ أنتَ تسأل؟” مع إبتسامة ملتوية، تابعت سيل، “بالنسبة لك، يبدو أنني ما زلت مجرد طفلة.”
‘هل يجب أن أتساهل معها.’
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
فكرة عابرة، لكن يوجين سحقها على الفور، ‘لا.’
“نعم، لكنك فعلت ذلك عن قصد.” قالت سيل: “لقد فُزتَ دائمًا دون أن تصيبني.”
قد يُنظَرُ إلى هذا على أنه إهانة خطيرة بالنسبة لها. عرف يوجين هذا جيدًا. بالتفكير في الأمر، كان فيرموث لقيطًا تمامًا. لم يراعِ هامل إلا بإذلاله.
نعم، أن تُعامَلَ كطفل هو أمر ممل ومزعج. حتى خلال أيام طفولتهم، تصرف يوجين كَـالكبار، وعامل سيل كما لو أنها الأصغر سنا. رغم أنها لم تنزعج في شبابها، بدأت سيل بالإستياء من هذا السلوك المتعالي بمجرد نضجها.
– مع المزيد من الجهد، يمكنك أن تصير أفضل بكثير.
لعدة سنوات بعد أن صار رفيق فيرموث، عذبت هذه المشاعر هامل. بالتفكير في الأمر، كانت هذه المشاعر ضرورية لهامل، ووجهته ليصير أقوى.
لم يمضِ وقت طويل بعد أن صاروا رفاقًا حتى قال فيرموث بهذه الكلمات. ربما كان القصد منها أن تكون كلمات تعزية لشخص واجه الهزيمة، لكن هامل لم يفكر بها هكذا.
ثود!
‘هذا الشقي المتغطرس. كيف يجرؤ على نطق مثل هذه الكلمات؟ إلى أي درجة يعتقد أنه جيد؟’
‘يومًا ما.’
علقت كريستينا قائلة: “المشاهدة أمر مؤلم أكثر.” متذكرة كيف ألقى يوجين سيل على الأرض. إرتجفت سيينا في الأفق.
قالت انيسيه: “عندما طلبت منك ألا تعاملها كطفل، لا أعتقد أنها كانت تعني ذلك بهذه الطريقة.”
‘بالتأكيد.’
صار وجهاهما متباعدين بوصات عندما همست سيل بشراسة، “أُنظر إلي، يوجين لايونهارت. لا تنظر إلي كطفلة؛ عاملني كشخص بالغ.”
‘حسنًا، في النهاية، تلك الكلمات ساعدتني.’ إعترف يوجين لنفسه.
“لماذا؟ أنتَ تسأل؟” مع إبتسامة ملتوية، تابعت سيل، “بالنسبة لك، يبدو أنني ما زلت مجرد طفلة.”
تردد صدى صوت تصادم المعدن في أذني سيل.
لقد تأرجح نصله بشكل أكثر شراسة. غذت الكلمات رغبته، على الرغم من أنها في الغالب بسبب طبيعة هامل الفخورة.
تحول مسار النصل عندما تهرب من الهجوم، مستهدفًا رقبة يوجين مرة أخرى.
تحول مسار النصل عندما تهرب من الهجوم، مستهدفًا رقبة يوجين مرة أخرى.
بدلًا من التراجع، إتخذ يوجين خطوة إلى الأمام. بالنظر إلى هذا، إبتسمت سيل إبتسامة زاهية. تحول سيفها إلى سوط. طارت شفرات متعددة ومنقسمة نحو رقبة يوجين، مُتَّبِعةً مسارًا منحنيًا.
إنه هجومٌ شرس لدرجة أن هذا القتال لا يمكن إعتباره مجرد مبارزة ودية. ومع ذلك، أحس يوجين بالسعادة عند رؤية سيل وهي تستخدم نصلها بمثل هذا التصميم. لم يوجد تردد في هجماتها، ولا خُدع طفولية.
تحول مسار النصل عندما تهرب من الهجوم، مستهدفًا رقبة يوجين مرة أخرى.
الفصل 343: سيل لايونهارت (2)
تشينغ!
لم ترغب في رؤية إبتسامة شخص يمدح طفلًا، بل تفاجئ حقيقي. أرادت الضغط على يوجين، حتى لو قليلًا.
إلتقت الشفرة بالسيف. قبل لحظات، كان يوجين غير مسلح، لكنه الآن يحمل سيفًا.
لقد عرفت هذه الحقيقة الأساسية منذ بعض الوقت الآن.
على الرغم من أنه صد الهجوم الأولي، إلا أن الهجوم لم يتوقف. إنطلقت الشفرات نحو يوجين مثل العاصفة. لكن، بحركات بسيطة من سيفه، صد يوجين ببراعة كل ضربة. لاحظت سيل حركات يوجين بعيون مفتوحة ومذهولة. كانت خطتها الأولية هي إرهاق يوجين ببطء، لكنها سرعان ما أدركت عدم جدوى مثل هذه المحاولة.
“فيرموث اللعين ذاك.”
‘إنه على مستوى مختلف.’
لم يعرف يوجين كيف يستجيب لهذا الكلام الغاضب.
لقد عرفت هذه الحقيقة الأساسية منذ بعض الوقت الآن.
إختفى الإهتزاز عند طرف النصل. لم تصدق سيل أنها سمحت لشفرتها بالإرتجاف من مجرد الرغبة في إعترافه بها.
ولكن، هل الفجوة حقًا شاسعة حقًا هكذا؟ تفاخرت سيل ببراعتها في المبارزة، ولكن عندما واجهت يوجين، وجدت أنها لا تستطيع حتى البدء في قراءة أو توقع تحركاته. إستخدم هذا الرجل المتواضع سيفه كما لو أنه يحسب كل نتيجة ممكنة وحتى غير ممكنة.
“نذل.”
“سيل.” تحولت نظرة يوجين، المليئة بعدم الارتياح. “هل آذيتُ كبرياءك؟”
إعتقدتْ سيل أنه ربما سَـيُظهِرُ ضعفًا إذا واصلت الضغط. ولكن حتى مع زيادة شدة هجماتها، فقد ثبت أن هذا غير مثمر. حتى في أسرع وقت لها، ظلت شفرة يوجين دقيقة، حيث قطعت إيقاع ضربات سيل في اللحظات الحرجة وعطَّلت تدفقها.
تردد صدى صوت تصادم المعدن في أذني سيل.
“سيل.”
تشينغ! تشينغ! تشينغ!
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
تردد صدى صوت تصادم المعدن في أذني سيل.
تردد صدى صوت تصادم المعدن في أذني سيل.
تم كسر إيقاع هجماتها، لقد سرقَ الزخم منها. وبحلول الوقت الذي أدركت فيه ذلك، تحول المد والجزر في المبارزة.
على الرغم من أن يوجين لم يعد يمسك معصمي سيل بإحكام، إلا أن سيل لم تبتعد. بدلًا من ذلك، ضغطت نفسها أقرب إلى يوجين.
‘هل يجب أن أتساهل معها.’
قبل لحظات فقط، ضغطت ضربات سيل العدوانية على يوجين، لكنها الآن لم تعد قادرة على التقدم. لم تجِد خيارًا سوى التراجع على مضض. لم يعد المضي قدمًا بعناد أو الوقوف على موقفها خيارًا قابلًا للتطبيق.
تحول مسار النصل عندما تهرب من الهجوم، مستهدفًا رقبة يوجين مرة أخرى.
في مواجهة يوجين، شعرت سيل كما لو أنها واقفة أمام جدار لا يمكن التغلب عليه. تاقت إلى الوصول إليه، والوقوف أمامه وجهًا لوجه، لكن هذا الحاجز الشاهق لن يسمح بذلك.
في مواجهة يوجين، شعرت سيل كما لو أنها واقفة أمام جدار لا يمكن التغلب عليه. تاقت إلى الوصول إليه، والوقوف أمامه وجهًا لوجه، لكن هذا الحاجز الشاهق لن يسمح بذلك.
‘هل يجب أن أتساهل معها.’
“اممم، قد أكون خارج الحلقة هنا، لكن عندما قالت ألا تعاملها كطفل، هل قصدت….هل تعلم؟” إستفسرت سيينا بحذر. بينما تزحف نحو يوجين، واصلت، “لا يمكنكِ أن تكوني جادة؟ إنهم أشقاء، صحيح؟ أوه إنتظري، إنه متبنى. ولكن هل هذا ممكن حتى؟ هـ-هل يجب أن تفعل شيئًا من هذا القبيل؟”
‘أنا أكره هذا.’
الشوق لإظهار المزيد….أم أنه التوق للحصول على إعترافه؟ ذات مرة، فهم يوجين أيضًا مثل هذه المشاعر. في الأيام الماضية، خلال الفترة التي قضاها هامل، إرتعد نصله تحت وطأة مثل هذه المشاعر. بالنسبة لهامل، كان تركيز هذه المشاعر هو فيرموث. تاق إلى إعتراف فيرموث، متمنيًا أن يُذهِلَه.
إحتقرت أن يُطغى عليها، أن تستمر في المحاولة دون جدوى تشاهد من بعيد غير قادرة على الوصول إليه.
على عكس انيسيه في حياتها الماضية، سيل أكثر وضوحًا. حتى لو كان يوجين غافلا عن مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يظل جاهلًا بمشاعر سيل ونواياها.
عضت شفتها السفلى، ذكَّرت سيل نفسها أن هذه مجرد مبارزة. لم تتوقع أن تهزم يوجين أو حتى تلحق به جرحًا طفيفًا بعد عام واحد فقط من التدريب. لكن مع ذلك، لم ترغب في الخسارة بنفس الطريقة كما يحدث دائمًا.
‘تغيُّر.’
“ماذا؟”
هذا يعني أنها لم تتغير منذ أيام شبابها.
حتى الان، تم دفعها للخلف، مع ذلك الجدار الشاهق يلوح في الأفق، ينظر إليها بإزدراء.
عضت شفتها السفلية مرة أخرى، تخلت سيل عن فكرة إيجاد أي ميزة منطقية بشفرتها. منذ اللحظة التي أُجبِرَتْ فيها على الدفاع، كلا، منذ اللحظة التي سحبت فيها نصلها، لقد خسرت بالفعل.
سبب هذا هو تأثير معلمها، كارمن لايونهارت. علَّمت كارمن سيل أن تقاتل بجسدها، وصارت قبضات سيل وساقيها حادة مثل النصل.
إذا لم تكن ترغب في قبول الهزيمة بشعور الأسف، فلديها خيار واحد فقط: أن تضرب بكل قوتها.
– مع المزيد من الجهد، يمكنك أن تصير أفضل بكثير.
“أنا أفهم.” قال يوجين بإبتسامة مريرة.
مع إشتباك صاخب، تشابكت شفرة سيل الممدودة مع سيف يوجين.في تلك اللحظة، ألقت سيل بمقبض سيفها وإندفعت نحو يوجين بيديها العاريتين.
“ووو….”
‘ما الذي تفعله بحق الجحيم؟’
فوجئ يوجين للحظات. لم يتوقع أن تتخلى سيل عن سلاحها وتهاجمه هكذا.
‘يومًا ما.’
سلاح سيل الأساسي هو السيف. ومع ذلك، هذا لا يعني أنها جاهلة بإستخدام الأذرع. لقد ولدت من نسب لايونهارت، ومن المتوقع لها أن تتقن إستخدام معظم الأسلحة منذ سن مبكرة. ومع ذلك، فإن مهارة سيل الأفضل، بعد السيف، ليست بسلاح آخر.
إذا إنخرط الإثنان في اختبار للقوة الخام، فسيكون من المستحيل على سيل أن تتغلب على يوجين. قد يؤدي الدفع بقوة إلى إصابة سيل.
“قلت إنني أعرف.” تنهد يوجين بشدة، وألقى نظرة على سيل اللاواعية. “ماذا علي أن أفعل الآن؟”
بدلًا من ذلك، إنها أكثر مهارة في إستخدام قبضتيها وساقيها.
“سيل.” تحولت نظرة يوجين، المليئة بعدم الارتياح. “هل آذيتُ كبرياءك؟”
في كل مرة، عند الإعتراف بهزيمتها، يغمد يوجين نصله وينظر إلى سيل بإبتسامة خبيثة.
سبب هذا هو تأثير معلمها، كارمن لايونهارت. علَّمت كارمن سيل أن تقاتل بجسدها، وصارت قبضات سيل وساقيها حادة مثل النصل.
طارت قبضة مشدودة نحو وجه يوجين. تم القبض على يوجين على حين غرة للحظة عابرة. هو أيضًا تخلى عن سيفه عندما ظهرت القبضة. ومع ذلك، لم تكن سيل فقط هي الواثقة في القتال اليدوي. يوجين على دراية بفنون القتال كما هو الحال مع الأسلحة من حياته السابقة.
تم كسر إيقاع هجماتها، لقد سرقَ الزخم منها. وبحلول الوقت الذي أدركت فيه ذلك، تحول المد والجزر في المبارزة.
طارت قبضة مشدودة نحو وجه يوجين. تم القبض على يوجين على حين غرة للحظة عابرة. هو أيضًا تخلى عن سيفه عندما ظهرت القبضة. ومع ذلك، لم تكن سيل فقط هي الواثقة في القتال اليدوي. يوجين على دراية بفنون القتال كما هو الحال مع الأسلحة من حياته السابقة.
“قلت إنني أعرف.” تنهد يوجين بشدة، وألقى نظرة على سيل اللاواعية. “ماذا علي أن أفعل الآن؟”
نظرت سيل إليه بفراغ عند سماع كلماته. للحظة، ترددت، ثم إرتخت كتفاها مهزومة.
وووشش!
سلاح سيل الأساسي هو السيف. ومع ذلك، هذا لا يعني أنها جاهلة بإستخدام الأذرع. لقد ولدت من نسب لايونهارت، ومن المتوقع لها أن تتقن إستخدام معظم الأسلحة منذ سن مبكرة. ومع ذلك، فإن مهارة سيل الأفضل، بعد السيف، ليست بسلاح آخر.
تخطت لكمة سيل اليسرى أذن يوجين. في الوقت نفسه، إلتوت يد سيل اليمنى في الهواء، مستهدفة ذقن يوجين. إصطدمت ذراع يوجين اليسرى بذراع يوجين اليمنى، ولكن ردًا على ذلك، دفعت سيل ذراعها اليمنى بقوة وشبكتها مع يسار يوجين.
لقد تأرجح نصله بشكل أكثر شراسة. غذت الكلمات رغبته، على الرغم من أنها في الغالب بسبب طبيعة هامل الفخورة.
باااا!
ألقت سيل لكمة أخرى بيسراها، لكنها أيضًا أُمسِكَتْ من يد يوجين اليمنى. تواجهت أيديهم معًا. دفعت سيل إلى الأمام، وضغطت على يوجين بكل ما لديها من قوة.
“آه!”
إذا إنخرط الإثنان في اختبار للقوة الخام، فسيكون من المستحيل على سيل أن تتغلب على يوجين. قد يؤدي الدفع بقوة إلى إصابة سيل.
لم ترغب في رؤية إبتسامة شخص يمدح طفلًا، بل تفاجئ حقيقي. أرادت الضغط على يوجين، حتى لو قليلًا.
طارت قبضة مشدودة نحو وجه يوجين. تم القبض على يوجين على حين غرة للحظة عابرة. هو أيضًا تخلى عن سيفه عندما ظهرت القبضة. ومع ذلك، لم تكن سيل فقط هي الواثقة في القتال اليدوي. يوجين على دراية بفنون القتال كما هو الحال مع الأسلحة من حياته السابقة.
يوجين يدرك جيدًا هذه الحقيقة. وبالتالي، بدلًا من الانخراط في صراع القوة، تراجع بينما ضغطت سيل إلى الأمام.
ببطء، بدأ يوجين في الإرتفاع عن الأرض، حتى مع إمساك ساقي سيل بخصره ومحاولة تثبيته بكل قوتها. ومع ذلك، لم ينفع ذلك لكبح يوجين.
يوجين يدرك جيدًا هذه الحقيقة. وبالتالي، بدلًا من الانخراط في صراع القوة، تراجع بينما ضغطت سيل إلى الأمام.
في لحظة عابرة، إلتوى خصر سيل، وسقطت ركلتها الكاسحة على فخذ يوجين. ضربة قوية بما يكفي لتحطيم شجرة بلوط قوية، ومع ذلك ظل يوجين ثابتا.
قبل لحظات فقط، ضغطت ضربات سيل العدوانية على يوجين، لكنها الآن لم تعد قادرة على التقدم. لم تجِد خيارًا سوى التراجع على مضض. لم يعد المضي قدمًا بعناد أو الوقوف على موقفها خيارًا قابلًا للتطبيق.
بام!
بدلًا من ذلك، ضربة يوجين المضادة أرسلت سيل تطير.
في الماضي، كانت مبارزاتهما سَـتنتهي الآن. ومع ذلك، ليس لدى سيل مثل هذه النية اليوم.
‘هل ركلتها بقوة كبيرة؟’
نظرت سيل إليه بفراغ عند سماع كلماته. للحظة، ترددت، ثم إرتخت كتفاها مهزومة.
للحظة، خطرت هذه الفكرة إليه. ضربت الركلة القوية بشكل مباشر وسط سيل. طارت سيل في الهوء حتى سقطت على الأرض.
على الرغم من أنه صد الهجوم الأولي، إلا أن الهجوم لم يتوقف. إنطلقت الشفرات نحو يوجين مثل العاصفة. لكن، بحركات بسيطة من سيفه، صد يوجين ببراعة كل ضربة. لاحظت سيل حركات يوجين بعيون مفتوحة ومذهولة. كانت خطتها الأولية هي إرهاق يوجين ببطء، لكنها سرعان ما أدركت عدم جدوى مثل هذه المحاولة.
“اغغ….!” تأوهت سيل من الألم بينما تمسك بطنها.
بالكاد تمكنت سيل من فصل شفتيها المغلقتين بإحكام، “ما الذي تعتبره بالضبط معهودًا مني؟”
بتعبير اعتذاري، إقترب يوجين من سيل. “دعينا….”
في الماضي، كانت مبارزاتهما سَـتنتهي الآن. ومع ذلك، ليس لدى سيل مثل هذه النية اليوم.
إعتقد أنها صغيرة فقط، على إفتراض أن عواطفها عابرة فقط.
“أليس هذا قاسيًا بعض الشيء، هامل؟” إقتربت انيسيه بعيون ضيقة.
ألم بطنها بدا كما لو أن عضلاتها تتمزق ودواخلها تلتوي.
فوجئ يوجين للحظات. لم يتوقع أن تتخلى سيل عن سلاحها وتهاجمه هكذا.
ألم بطنها بدا كما لو أن عضلاتها تتمزق ودواخلها تلتوي.
“آه!”
صرخت سيل، ليس فقط من الألم ولكن أيضًا من الإحباط، وهي تنطلق من على الأرض وتهاجم يوجين.
‘هل يجب أن أتساهل معها.’
بتعبير اعتذاري، إقترب يوجين من سيل. “دعينا….”
بووم!
ولكن، هل الفجوة حقًا شاسعة حقًا هكذا؟ تفاخرت سيل ببراعتها في المبارزة، ولكن عندما واجهت يوجين، وجدت أنها لا تستطيع حتى البدء في قراءة أو توقع تحركاته. إستخدم هذا الرجل المتواضع سيفه كما لو أنه يحسب كل نتيجة ممكنة وحتى غير ممكنة.
إصطدم الإثنان. لفت سيل يديها حول خصر يوجين، مستفيدة من وزنها والطاقة السحرية لدفع يوجين للخلف.
“لقد تبارزنا مرات لا تحصى منذ شبابنا.” تمتمت سيل، وهي تستل السيف من غمده. وأضافت: “عندما أفكر في الأمر، لم أتمكن أبدًا من جرحك.”
بووم!
يوجين يدرك جيدًا هذه الحقيقة. وبالتالي، بدلًا من الانخراط في صراع القوة، تراجع بينما ضغطت سيل إلى الأمام.
سقط يوجين إلى الوراء.
الشوق لإظهار المزيد….أم أنه التوق للحصول على إعترافه؟ ذات مرة، فهم يوجين أيضًا مثل هذه المشاعر. في الأيام الماضية، خلال الفترة التي قضاها هامل، إرتعد نصله تحت وطأة مثل هذه المشاعر. بالنسبة لهامل، كان تركيز هذه المشاعر هو فيرموث. تاق إلى إعتراف فيرموث، متمنيًا أن يُذهِلَه.
عرفت سيل أن يوجين سمح عن قصد لها بإسقاطه. لم تفكر في ذلك لكنها صعدت فوق يوجين الساقط. أمسكت خصر يوجين بركبتيها، ووضعت قبضتيها فوق رأسه.
ومع ذلك، تم إيقاف مطر اللكمات من قبل أيدي يوجين. بعيون واسعة، نظر يوجين إلى سيل. يلهث من أجل التنفس، صرَّت سيل أسنانها، في محاولة للكمه بكل قوتها. ومع ذلك، إتضح أن قوة يوجين هائلة للغاية.
ثود!
“أنتِ لم تستخدميه في المدرج؟” لاحظ يوجين.
قال يوجين ببساطة: “هذا غير معهود منك.”
سبب هذا هو تأثير معلمها، كارمن لايونهارت. علَّمت كارمن سيل أن تقاتل بجسدها، وصارت قبضات سيل وساقيها حادة مثل النصل.
بالكاد تمكنت سيل من فصل شفتيها المغلقتين بإحكام، “ما الذي تعتبره بالضبط معهودًا مني؟”
الشوق لإظهار المزيد….أم أنه التوق للحصول على إعترافه؟ ذات مرة، فهم يوجين أيضًا مثل هذه المشاعر. في الأيام الماضية، خلال الفترة التي قضاها هامل، إرتعد نصله تحت وطأة مثل هذه المشاعر. بالنسبة لهامل، كان تركيز هذه المشاعر هو فيرموث. تاق إلى إعتراف فيرموث، متمنيًا أن يُذهِلَه.
“ماذا؟”
“سيل.” تحولت نظرة يوجين، المليئة بعدم الارتياح. “هل آذيتُ كبرياءك؟”
“هل تتوقع مني أن أستسلم فقط خلال مبارزتنا وأقول ضاحكة آه، لقد خسرت مرة أخرى، كما لو أنه الشيء الأكثر طبيعية؟ هل هذا ما يشبهني؟”
لم يعرف يوجين كيف يستجيب لهذا الكلام الغاضب.
“نعم، لكنك فعلت ذلك عن قصد.” قالت سيل: “لقد فُزتَ دائمًا دون أن تصيبني.”
لقد تأرجح نصله بشكل أكثر شراسة. غذت الكلمات رغبته، على الرغم من أنها في الغالب بسبب طبيعة هامل الفخورة.
“هل يجب أن أبتسم مثل الحمقاء عندما تقدم يدك لسحبي؟ أو عندما تربت على رأسي، هل يجب أن أشعر أنني بحالة جيدة عندما تقول لي لقد تحسنتِ قليلًا؟”
إصطدم الإثنان. لفت سيل يديها حول خصر يوجين، مستفيدة من وزنها والطاقة السحرية لدفع يوجين للخلف.
“لماذا تتصرفين هكذا؟” سأل يوجين، مرتبكًا.
لقد عرفت هذه الحقيقة الأساسية منذ بعض الوقت الآن.
“لماذا؟ أنتَ تسأل؟” مع إبتسامة ملتوية، تابعت سيل، “بالنسبة لك، يبدو أنني ما زلت مجرد طفلة.”
إعتقد أنها صغيرة فقط، على إفتراض أن عواطفها عابرة فقط.
“سيل.”
“أنا أكره ذلك. أنا لست طفلة بعد الآن. إذن لماذا لا تزال تعاملني هكذا؟ نحن في نفس العمر! لماذا تعاملني دائما كما لو أنني مجرد شقية؟”
“هل تتوقع مني أن أستسلم فقط خلال مبارزتنا وأقول ضاحكة آه، لقد خسرت مرة أخرى، كما لو أنه الشيء الأكثر طبيعية؟ هل هذا ما يشبهني؟”
“لم أفعل ذلك أبدًا.” جاء إنكار يوجين السريع.
“حسنًا، أنا أتفهم.”
“أكاذيب!” صرخت سيل.
على الرغم من أنه صد الهجوم الأولي، إلا أن الهجوم لم يتوقف. إنطلقت الشفرات نحو يوجين مثل العاصفة. لكن، بحركات بسيطة من سيفه، صد يوجين ببراعة كل ضربة. لاحظت سيل حركات يوجين بعيون مفتوحة ومذهولة. كانت خطتها الأولية هي إرهاق يوجين ببطء، لكنها سرعان ما أدركت عدم جدوى مثل هذه المحاولة.
قال يوجين ببساطة: “هذا غير معهود منك.”
على الرغم من أن يوجين لم يعد يمسك معصمي سيل بإحكام، إلا أن سيل لم تبتعد. بدلًا من ذلك، ضغطت نفسها أقرب إلى يوجين.
لم ترغب في رؤية إبتسامة شخص يمدح طفلًا، بل تفاجئ حقيقي. أرادت الضغط على يوجين، حتى لو قليلًا.
صار وجهاهما متباعدين بوصات عندما همست سيل بشراسة، “أُنظر إلي، يوجين لايونهارت. لا تنظر إلي كطفلة؛ عاملني كشخص بالغ.”
“سيل.” تحولت نظرة يوجين، المليئة بعدم الارتياح. “هل آذيتُ كبرياءك؟”
‘ما الذي تفعله بحق الجحيم؟’
“نعم.”
“حسنًا، أنا أتفهم.”
“هل تكرهين أن تُعاملي مثل الطفلة؟”
“نعم.”
“حسنًا، أنا أتفهم.”
ببطء، بدأ يوجين في الإرتفاع عن الأرض، حتى مع إمساك ساقي سيل بخصره ومحاولة تثبيته بكل قوتها. ومع ذلك، لم ينفع ذلك لكبح يوجين.
“لماذا تتصرفين هكذا؟” سأل يوجين، مرتبكًا.
عندما وقف بشكل كامل، ظلت سيل متشبثة به، وهربت ضحكة مكتومة جوفاء من شفتيها قبل أن تغمغم، “هل سيقتلك أن تأخذ ضربة واحدة مني؟”
على الرغم من أن السيف سيف على كل حال، إلا أنه يمكن إستخدامه أيضًا مثل السوط. هجماتها خفيفة لكنها سريعة وحادة. بقدر ما هو التعامل معه معقد، فقد ثبت أن إتقانه يمثل تحديًا. ولكن، في يد سيد حقيقي، يمكن شن هجمات لا يمكن التنبؤ بها مع تقنيات مختلفة.
“أجل.” جاء رد يوجين الفظ.
للحظة، خطرت هذه الفكرة إليه. ضربت الركلة القوية بشكل مباشر وسط سيل. طارت سيل في الهوء حتى سقطت على الأرض.
“لماذا؟” سألت سيل.
‘مع هذا، لا عجب أنه يعاملني كَـطفلة.’ وبخت سيل نفسها.
بالكاد تمكنت سيل من فصل شفتيها المغلقتين بإحكام، “ما الذي تعتبره بالضبط معهودًا مني؟”
“لقد طلبتِ ألا أعاملك كطفلة، أتذكرين؟”
‘هذا الشقي المتغطرس. كيف يجرؤ على نطق مثل هذه الكلمات؟ إلى أي درجة يعتقد أنه جيد؟’
متفاجئة بالرد، لم تستطع سيل إلا أن تضحك. “هذا ليس ما قصدته.” ثم ضحكت.
‘تغيُّر.’
تاقت إلى أن ينظر إليها على أنها مساوية له، ليس كطفلة، ولكن كامرأة.
ومع ذلك، يبدو أن مشاعر سيل قد تطورت أكثر مما إعتقد سابقًا.
“أنا أفهم.” قال يوجين بإبتسامة مريرة.
‘تغيُّر.’
نظرت سيل إليه بفراغ عند سماع كلماته. للحظة، ترددت، ثم إرتخت كتفاها مهزومة.
السبب في أنه يمكن أن يكون منهمكا للغاية هو أن فيرموث كان خصمًا هائلًا، يجب تجاوزه. سحق فيرموث روح هامل عدة مرات، لكنه أيضًا صار موضع حسد وإعجاب هامل.
“وبالمثل معي.” أجاب يوجين بإبتسامة متكلفة.
“نذل.”
ثود!
هذا يعني أنها لم تتغير منذ أيام شبابها.
تحطمت سيل على الأرض، وسحبها يوجين على عجل.
“ووو….”
‘مع هذا، لا عجب أنه يعاملني كَـطفلة.’ وبخت سيل نفسها.
جاء تعجب من زاوية. أدار يوجين رأسه، ولاحظ سيينا وكريستينا، اللذان عادا وكانا يشاهدان التبادل.
لو كان قد تجسد في جسد أقل جاذبية، لما حدث أي من هذا….أحس يوجين بالإحباط. لم يستطع إلا أن يلعن فيرموث، الغير حاضر حتى، عندما إبتعد.
علقت كريستينا قائلة: “المشاهدة أمر مؤلم أكثر.” متذكرة كيف ألقى يوجين سيل على الأرض. إرتجفت سيينا في الأفق.
“وبالمثل معي.” أجاب يوجين بإبتسامة متكلفة.
“أليس هذا قاسيًا بعض الشيء، هامل؟” إقتربت انيسيه بعيون ضيقة.
“أليس هذا قاسيًا بعض الشيء، هامل؟” إقتربت انيسيه بعيون ضيقة.
“لماذا؟” سألت سيل.
مع إشتباك صاخب، تشابكت شفرة سيل الممدودة مع سيف يوجين.في تلك اللحظة، ألقت سيل بمقبض سيفها وإندفعت نحو يوجين بيديها العاريتين.
“بكلماتك الخاصة، قد أفتقر إلى البراعة. لكن تلك كانت مبارزة، ولم تفكر سيل في الاعتراف بالهزيمة. لذلك—” بدأ يوجين في الدفاع عن أفعاله قبل مقاطعته.
“لماذا؟ أنتَ تسأل؟” مع إبتسامة ملتوية، تابعت سيل، “بالنسبة لك، يبدو أنني ما زلت مجرد طفلة.”
قالت انيسيه: “عندما طلبت منك ألا تعاملها كطفل، لا أعتقد أنها كانت تعني ذلك بهذه الطريقة.”
ثود!
“قلت إنني أعرف.” تنهد يوجين بشدة، وألقى نظرة على سيل اللاواعية. “ماذا علي أن أفعل الآن؟”
بام!
“لماذا تسألني؟” نظرت انيسيه بغضب بينما تمد يدها إلى سيل. على الرغم من أنها أُلقيت بقسوة، بفضل جسدها المرن بشكل طبيعي، لم تُصَب سيل بجروح خطيرة.
هل ذلك لأنهما توأم؟ لدى سيان مثل هذه المشاعر تجاه يوجين، وسيل ليست مختلفة. في الواقع، يمكن أن تكون رغبة سيل بإعترافه أكثر عمقًا من التي لدى سيان أو حتى هامل.
تحطمت سيل على الأرض، وسحبها يوجين على عجل.
إقترحت انيسيه: “دعنا نجعلها تستلقي في الوقت الحالي.”
“من غيرك يجب أن أسأل، أنت أيها الأحمق!” صاحت سيينا.
“نعم.”
“اممم، قد أكون خارج الحلقة هنا، لكن عندما قالت ألا تعاملها كطفل، هل قصدت….هل تعلم؟” إستفسرت سيينا بحذر. بينما تزحف نحو يوجين، واصلت، “لا يمكنكِ أن تكوني جادة؟ إنهم أشقاء، صحيح؟ أوه إنتظري، إنه متبنى. ولكن هل هذا ممكن حتى؟ هـ-هل يجب أن تفعل شيئًا من هذا القبيل؟”
“لماذا تسأليني؟” رد يوجين.
‘إنه طموح.’ أدرك يوجين.
“من غيرك يجب أن أسأل، أنت أيها الأحمق!” صاحت سيينا.
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
للحظة، خطرت هذه الفكرة إليه. ضربت الركلة القوية بشكل مباشر وسط سيل. طارت سيل في الهوء حتى سقطت على الأرض.
أحس يوجين بالإستياء حقًا. كانت سيل دائمًا خبيثة منذ وقتهم معًا كأطفال. ومع ذلك، فقد شعر بالصدق وراء أفعالها مع مرور الوقت.
لو كان قد تجسد في جسد أقل جاذبية، لما حدث أي من هذا….أحس يوجين بالإحباط. لم يستطع إلا أن يلعن فيرموث، الغير حاضر حتى، عندما إبتعد.
على عكس انيسيه في حياتها الماضية، سيل أكثر وضوحًا. حتى لو كان يوجين غافلا عن مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يظل جاهلًا بمشاعر سيل ونواياها.
للحظة، خطرت هذه الفكرة إليه. ضربت الركلة القوية بشكل مباشر وسط سيل. طارت سيل في الهوء حتى سقطت على الأرض.
إعتقد أنها صغيرة فقط، على إفتراض أن عواطفها عابرة فقط.
السلاح الذي إختارته سيل من قبو كنز العائلة هو سيف ظل المطر.
رغم ذلك، بعد أن شهد سلوكها وكلماتها الأخيرة….أدرك أنه كان مخطئًا. عندما ينضج المرء، تتطور المشاعر بشكل طبيعي أو تتلاشى.
بالنسبة لتاريخ الولادة، وُلِدَتْ سيل قبل بضعة أشهر من يوجين. بالطبع، لم تعتبر سيل نفسها حقًا أكبر ممن يوجين. الأمر فقط أنها كرهت معاملة يوجين لها كَـطفلة.
ومع ذلك، يبدو أن مشاعر سيل قد تطورت أكثر مما إعتقد سابقًا.
“لماذا تشتمينني بالضبط؟ هاه؟ ما الخطأ الذي إرتكبته؟”
“فيرموث اللعين ذاك.”
“سيل.”
لو كان قد تجسد في جسد أقل جاذبية، لما حدث أي من هذا….أحس يوجين بالإحباط. لم يستطع إلا أن يلعن فيرموث، الغير حاضر حتى، عندما إبتعد.
‘هذه المرة.’ فكرت سيل، ‘أريد أن أرى تعبيرًا مختلفًا.’
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
