نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 352

الباب (2)

الباب (2)

الفصل 352: الباب (2)

 

أصبح الألم المبرح الذي تسبب في شد يوجين لأسنانه تدريجيًا أقل، ومع كل نبضة، بدا أن صدى الضوضاء في الداخل ينجرف بعيدًا.

“….ما هذا؟” تمتم دون أن يدرك ذلك.

 

بوم، بوم، بوم…

 

إنه ليس إحساسًا مريحًا بأي وسيلة. سواء ضربة للفتح أو للتحطيم، فإن فعل الطرق ذاته يحمل عذابه. ومع ذلك، طغى تركيز يوجين على الألم المذهل.

 

 

‘سيينا….!’ فكر يوجين.

إذا أراد إستغلال هذه الطريقة البدائية على أكمل وجه، فَـعليه أن يتزامن تمامًا مع سيينا. هذا يعني أنه لا يمكن أن يكتفي بمجرد مراقبة السحر وتدفق الطاقة السحرية من سيينا. ولكن بدلًا من ذلك، على يوجين أيضًا تسخير صيغة اللهب الأبيض بما يتناسب مع التدفق.

 

 

هناك، وقف يوجين، مشلولًا في الوسط. غطى الضباب الجثث التي لا حياة لها. إختفى العالم في الضباب الرمادي. لكن هذه لم تكن النهاية. الموجة الفعلية التي من شأنها أن تمحو كل شيء لم تنتهي بعد.

ببطء، صار يوجين مغمورًا في تدفق الطاقة السحرية. ظلت عيناه مغمضتين منذ البداية، ولكن في مرحلة ما، بدأ يدرك ألسنة اللهب الوامضة حتى من خلال جفونه المغلقة. النيران التي رآها ليست لون اللهب الأبيض المميز لصيغة اللهب الأبيض، بل اللون الأرجواني الفريد.

 

 

ومع ذلك، لم يحدث شيء.

على الرغم من أن عينيه مغلقتان، ركز يوجين على تأرجح اللهب الأرجواني.

أصبح الوقت بعيد المنال. لطالما شعر بهذه الطريقة عندما ينغمس بشدة في السيطرة على الطاقة السحرية منذ حياته السابقة. من المستحيل رؤية الطاقة السحرية بالعين المجردة، وبدون موهبة، سَـيستغرق الأمر سنوات حتى يبدأ في الشعور بالطاقة سحرية وحتى سنوات أخرى لبدء السيطرة عليها.

 

 

بوم! بوم!

هذا سخيفٌ تمامًا. مع تجهم، وجه يوجين نظرته إلى الخاتم.

 

‘هل ذلك لأنني….نظفت الخاتم بدقة؟’ مستحيل. بإبتسامة ساخرة، لطخ يوجين الدم على الخاتم. ومع ذلك، لم يحدث أي شذوذ. قام بإمالة اليد المزينة بالخاتم قبل مسح الدم الجاف.

مع كل تأثير، رقصت الشعلة هنا وهناك. حرص يوجين على الإستمرار في تعديل التلاعب بتركيبة اللهب الأبيض بإنسجام مع رقص اللهب.

إنه مجرد خدش على راحة يده. الطاقة التي سَـيتم إنفاقها للشفاء تافهة. تغذى خاتم آغاروث على جزء ضئيل من حياة يوجين وعالج الجرح بسرعة.

 

 

أصبح الوقت بعيد المنال. لطالما شعر بهذه الطريقة عندما ينغمس بشدة في السيطرة على الطاقة السحرية منذ حياته السابقة. من المستحيل رؤية الطاقة السحرية بالعين المجردة، وبدون موهبة، سَـيستغرق الأمر سنوات حتى يبدأ في الشعور بالطاقة سحرية وحتى سنوات أخرى لبدء السيطرة عليها.

 

 

 

الطاقة السحرية غامضة ومحيرة، لكن بالنسبة لِـيوجين، لطالما كانت لطيفة ومباشرة. لقد برع في العديد من المهارات في حياته الماضية، لكن سيطرته على الطاقة السحرية هي أكثر قدراته العزيزة.

“آغاروث هو إسم غير مألوف بالنسبة لي.” قالت كريستينا ردًا على تفكيره. “معظم الآلهة القديمة لم تترك أسمائها في هذا العصر. وفقًا لكتاب لاهوت يوراس، أول من يدعى إلهًا في هذا العالم هو إله النور. أولئك الذين حملوا نفس لقب الإله مثله ما هم إلا ذريته.”

 

 

يمكن للمرء أن ينغمس بسهولة في ما يحبه ويتفوق فيه. حتى لو بدت وكأنها لحظات بالنسبة لِـيوجين، فإنها في كثير من الأحيان تكون فترة زمنية كبيرة.

“يجب أن أكون الشخص الذي يسأل….ماذا حدث للتو؟” سأل يوجين بينما يرتجف تحت المرأتين.

 

أصبح الألم المبرح الذي تسبب في شد يوجين لأسنانه تدريجيًا أقل، ومع كل نبضة، بدا أن صدى الضوضاء في الداخل ينجرف بعيدًا.

في الوقت الحالي، يمكن أن يفقد يوجين نفسه بعمق في سيطرته على الطاقة السحرية لأنه لا يحتاج إلى أن يكون مدركًا لأي شيء آخر غير نفسه.

بنظرة مشبوهة، نظر يوجين إلى الخاتم على إصبعه.

 

 

ثقته في سيينا مطلقة. ستكون مزامنة التدفق ومطابقته مع الطاقة السحرية لشخص آخر أمرًا صعبًا بالنسبة لبقية السحرة الفائقين، لكن سيينا إستثناء. يمكن أن تحافظ سيينا على سحرها لعدة أيام، طالما أن يوجين يمكن أن يتحمل.

بالنسبة لأتباع يوراس، إله النور هو الإله الحقيقي الوحيد. لقد رفضوا الآلهة الأخرى على أنها مجرد كفر، وأوثان عبادة أقامها القدماء البدائيون.

 

في الحقيقة، حتى يوراس ليست خارج هذه الإتهامات تماما. في العصور الماضية، كان تلاميذ النور مهووسين بشيء ملموس للعبادة لدرجة أنهم إستخدموا بقايا الإمبراطور المقدس لتشكيل صنم زائف. إنشغلت يوراس بالآلهة الملفقة.

لكن، هل إمكانية حدوث خطأ معدومة حقًا؟ لقد إتخذوا إحتياطات لا تشوبها شائبة لمثل هذه الحوادث المؤسفة. مع وجود القديستَين، كريستينا وانيسيه، سَـيكون من الصعب عليهما الموت، حتى لو أرادا ذلك.

لم يستطع فهم الموقف. حاول يوجين التركيز أثناء الرمش عدة مرات. رأى سيينا وانيسيه ينظران إليه بعيون واسعة قلقة.

 

“أنتِ لا تؤمنين حتى بالآلهة، أليس كذلك؟” قالت كريستينا.

لذلك، يمكن أن يركز يوجين فقط على نفسه بإرتياح. لم يعرف عدد التكرارات التي يجب أن يتحملها، ولكن بالنظر إلى إنجازه في صيغة اللهب الأبيض، وتدفق الطاقة السحرية، والحالة الحالية لنجومه، هناك فرصة جيدة للوصول إلى النجم السابع قبل بدء الرحلة الإستكشافية.

“كان الخاتم ينبض باللون الأحمر. ألأم تفعل أنت هذا؟” سألت سيينا.

 

 

في المقام الأول، لم يتم تجميع هذه الخطة معًا بشكل متهور. قبل وصولهم إلى شيموين، خلال فترة وجودهم في قصر لايونهارت، قاموا بفحص وجهات نظر مختلفة، وحددوا التحديات، وتوصلوا إلى هذه الطريقة في النهاية. ومن ثم، إعتقد كل من يوجين وسيينا أنه يمكنه إختراق عنق الزجاجة الحالي لصيغة اللهب الأبيض بإستخدام هذه الاستراتيجية.

ثقته في سيينا مطلقة. ستكون مزامنة التدفق ومطابقته مع الطاقة السحرية لشخص آخر أمرًا صعبًا بالنسبة لبقية السحرة الفائقين، لكن سيينا إستثناء. يمكن أن تحافظ سيينا على سحرها لعدة أيام، طالما أن يوجين يمكن أن يتحمل.

 

بدا ذلك متطرفًا للغاية. إذا كانت المشكلة شديدة، لَـفقد وعيه أو صرخ من الألم. لم يتمكن يوجين من فهم حالته الحالية.

‘من الواضح أنني سأقوم بعمل رائع من جانبي، وإذا قامت سيينا بدورها….’ آوى يوجين مثل هذه الأفكار للحظة عابرة.

البحر أمامه. لا — هذا ليس البحر. أدرك متأخرًا ما يراه. لم يكن البحر، بل موجة هائلة. موجة شاسعة وطويلة لدرجة أنه لا يمكن للمرء إلا أن يخطئ في أنها محيط لا نهاية له.

 

لم يتمكن من التحرك بسبب الصدمة. لقد كان في غرفة القصر تحت الأرض، ولكن الآن أمامه إمتد بحر لا نهاية له.

بووم!

أصبح الألم المبرح الذي تسبب في شد يوجين لأسنانه تدريجيًا أقل، ومع كل نبضة، بدا أن صدى الضوضاء في الداخل ينجرف بعيدًا.

نمت الضوضاء البعيدة فجأة بصوت عال وقريب. بدت الصدمة التي تهدر في الداخل كما لو أنها ستقضي على وعيه.

 

 

ومع ذلك، فإن ما يراه الآن تركه في دهشة شديدة. لا، لقد طُغي عليه. إنه بعيد عن الواقع لدرجة أنه بدا وكأن هذا حلم. على جانب واحد هناك موجات شاسعة لا يمكن فهمها، وعلى الجانب الآخر هناك جبال من الجثث الهائلة، تمتد مثل بحر لا نهاية له. في كل مكان نظر إليه، رأى الموتى فقط بعينيه، لدرجة أن بقية المناظر الطبيعية إختفت.

‘سيينا….!’ فكر يوجين.

 

 

 

وقد نشأت مشكلة. هل يمكن أن يكون ذلك حقًا بسبب هذا الإلهاء العابر؟ لا، لا يمكن أن يكون ذلك. تلاعُبُ يوجين بالطاقة سحرية لا تشوبه شائبة. لقد إنحرف لفترة وجيزة عن طريق فكرة طائشة، لكن تركيزه ليس ضعيفًا لدرجة أنه سَـيتعطل بسبب مثل هذا الشيء التافه.

وهكذا، إذا كان هناك خطأ، فإنه ليس من يوجين ولكن سيينا.

 

 

وهكذا، إذا كان هناك خطأ، فإنه ليس من يوجين ولكن سيينا.

“هل كان هذا خطأك، سيدة سيينا؟” قالت كريستينا.

 

 

ربما هذا إفتراضٌ متعجرف، لكن يوجين مقتنعٌ تمامًا بأنه لم يخطئ. لقد عَجِزَ عن معالجة الموقف على الفور، لذلك وجه إنتباهه نحو تصحيح تدفق الطاقة السحرية المشوه.

في الوقت الحالي، يمكن أن يفقد يوجين نفسه بعمق في سيطرته على الطاقة السحرية لأنه لا يحتاج إلى أن يكون مدركًا لأي شيء آخر غير نفسه.

 

 

ومع ذلك، القضية أكثر حدة مما توقعه يوجين. تدفق الطاقة السحرية ليس ملتويًا فقط — لم يستطع الشعور به على الإطلاق.

“يمكن أن يكون وحيًا.” تدخلت انيسيه. نظرت بإهتمام إلى الخاتم على إصبع يوجين بعيون مركزة. “في حين أن إله النور نادرًا ما يمنح الوحي المباشر….هممم، هامل. هذا الخاتم هو قطعة أثرية إلهية لإله الحرب القديم، آغاروث، صحيح؟ وألم تساعدك قوته الإلهية في الماضي؟ بناءً على هذا، ربما آغاروث يقدرك بشكل خاص.”

 

 

هل أصيبت حواسه بالشلل؟

بنظرة مشبوهة، نظر يوجين إلى الخاتم على إصبعه.

بدا ذلك متطرفًا للغاية. إذا كانت المشكلة شديدة، لَـفقد وعيه أو صرخ من الألم. لم يتمكن يوجين من فهم حالته الحالية.

 

 

 

وهكذا، فتح عينيه أولًا.

“آغاروث هو إسم غير مألوف بالنسبة لي.” قالت كريستينا ردًا على تفكيره. “معظم الآلهة القديمة لم تترك أسمائها في هذا العصر. وفقًا لكتاب لاهوت يوراس، أول من يدعى إلهًا في هذا العالم هو إله النور. أولئك الذين حملوا نفس لقب الإله مثله ما هم إلا ذريته.”

 

 

“….ما هذا؟” تمتم دون أن يدرك ذلك.

ثقته في سيينا مطلقة. ستكون مزامنة التدفق ومطابقته مع الطاقة السحرية لشخص آخر أمرًا صعبًا بالنسبة لبقية السحرة الفائقين، لكن سيينا إستثناء. يمكن أن تحافظ سيينا على سحرها لعدة أيام، طالما أن يوجين يمكن أن يتحمل.

 

“أنا؟ لماذا قد أفعل؟” قال يوجين.

لم يتمكن من التحرك بسبب الصدمة. لقد كان في غرفة القصر تحت الأرض، ولكن الآن أمامه إمتد بحر لا نهاية له.

إذا أراد إستغلال هذه الطريقة البدائية على أكمل وجه، فَـعليه أن يتزامن تمامًا مع سيينا. هذا يعني أنه لا يمكن أن يكتفي بمجرد مراقبة السحر وتدفق الطاقة السحرية من سيينا. ولكن بدلًا من ذلك، على يوجين أيضًا تسخير صيغة اللهب الأبيض بما يتناسب مع التدفق.

 

 

كيف يمكن تفسير هذا؟

 

صُعِق، بقي جالسًا مع فكيه مفتوحين. أجبر نفسه على تبديد إحساسه المتزايد بالذعر. بالتأكيد، لن تلعب سيينا مثل هذه المزحة. هل يمكن أنه يهلوس من الصدمة المطلقة؟ ترنح يوجين على قدميه بينما يفكر في ذلك.

ركز على الخاتم، لكن يحدث أي شيء غريب. بعد فحص قصير، جرح يوجين راحة يده اليسرى بإندفاع.

 

بوم! بوم!

لكن ما رآه بدا حقيقيًا جدًا بحيث لا يمكن أن يكون وهما.

‘في هذه البلاد….في هذه المياه، تستمر أساطير آغاروث.’ فكر يوجين في ما قاله له غوندور.

 

في المقام الأول، لم يتم تجميع هذه الخطة معًا بشكل متهور. قبل وصولهم إلى شيموين، خلال فترة وجودهم في قصر لايونهارت، قاموا بفحص وجهات نظر مختلفة، وحددوا التحديات، وتوصلوا إلى هذه الطريقة في النهاية. ومن ثم، إعتقد كل من يوجين وسيينا أنه يمكنه إختراق عنق الزجاجة الحالي لصيغة اللهب الأبيض بإستخدام هذه الاستراتيجية.

البحر أمامه. لا — هذا ليس البحر. أدرك متأخرًا ما يراه. لم يكن البحر، بل موجة هائلة. موجة شاسعة وطويلة لدرجة أنه لا يمكن للمرء إلا أن يخطئ في أنها محيط لا نهاية له.

“لا أستطيع أن أكون متأكدة. أو ربما….” ترددت كريستينا، حذرة من كلماتها.

 

 

ظلت الموجة فقط في الأفق بغض النظر عن المكان الذي نظر إليه. موجة هائلة لدرجة أنها بدت وكأنها تلمس السماء. ما وراء الموجة فقط ضباب البحر يقترب معها.

 

 

 

ولكن على الرغم من الموجة الهائلة الزاحفة، لم توجد رائحة نسيم البحر المالح الفريد. في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، ظهرت رائحة قوية ونفاذة. رائحة كريهة يعرفها جيدًا — رائحة الدم.

أصبح الألم المبرح الذي تسبب في شد يوجين لأسنانه تدريجيًا أقل، ومع كل نبضة، بدا أن صدى الضوضاء في الداخل ينجرف بعيدًا.

 

وهكذا، فتح عينيه أولًا.

رائحة الأحشاء والجثث المتعفنة والنفايات المطرودة. تم دمج كل هذه الرائحة الكريهة في رائحة الموت المقززة. وهذه الرائحة الخاصة حقيرة بشكل خاص.

 

 

لذلك، يمكن أن يركز يوجين فقط على نفسه بإرتياح. لم يعرف عدد التكرارات التي يجب أن يتحملها، ولكن بالنظر إلى إنجازه في صيغة اللهب الأبيض، وتدفق الطاقة السحرية، والحالة الحالية لنجومه، هناك فرصة جيدة للوصول إلى النجم السابع قبل بدء الرحلة الإستكشافية.

ببطء، إستدار يوجين. بصراحة، إمتلك فكرة جيدة عما سيجده وإستعد إلى حد ما. تشير رائحة الموت المروعة والفاسدة بوضوح إلى بحر من الجثث.

 

 

 

وهو يعرفها جيدًا جدًا. لقد ذكرته بالأيام المروعة منذ ثلاثمائة عام. كانت معظم ذكرياته في حياته الماضية ذكريات ساحات القتال. بإستثناء ذكرياته الأولى، عندما كان والديه على قيد الحياة، وكان يعيش في قرية ريفية صغيرة في توراس، يوجين، أو هامل، كما كان معروفًا آنذاك، قضى حياته كلها تقريبًا في ساحات القتال.

في هذا الضباب الكثيف الذي لا يمكن إختراقه، لم يستطِع رؤية الموجة. لكنه يمكن أن يشعر بنهجها البطيء. سيطر على يوجين خوف بدائي ومشؤوم. لقد عانى من مثل هذا الشعور منذ فترة طويلة. لقد ذكره بكيان غامض لدرجة أنه لم يره بوضوح. مجرد لمحة من زاوية رؤيته كانت كافية لجعله يدرك ما هو اليأس.

 

ولكن على الرغم من الموجة الهائلة الزاحفة، لم توجد رائحة نسيم البحر المالح الفريد. في اللحظة التي أدرك فيها ذلك، ظهرت رائحة قوية ونفاذة. رائحة كريهة يعرفها جيدًا — رائحة الدم.

إمتلأت ساحات القتال دائمًا بالجثث، سواء كانت جثث بشر، جان، أقزام، وحوش، شياطين، وحوش شيطانية أو أي مخلوق آخر. منذ صغره، شهد هامل مشاهد الموت هذه. أي صدمة من رؤية مثل هذه المشاهد قد إختفت في شبابه.

‘في هذه البلاد….في هذه المياه، تستمر أساطير آغاروث.’ فكر يوجين في ما قاله له غوندور.

 

لم يتمكن من التحرك بسبب الصدمة. لقد كان في غرفة القصر تحت الأرض، ولكن الآن أمامه إمتد بحر لا نهاية له.

ومع ذلك، فإن ما يراه الآن تركه في دهشة شديدة. لا، لقد طُغي عليه. إنه بعيد عن الواقع لدرجة أنه بدا وكأن هذا حلم. على جانب واحد هناك موجات شاسعة لا يمكن فهمها، وعلى الجانب الآخر هناك جبال من الجثث الهائلة، تمتد مثل بحر لا نهاية له. في كل مكان نظر إليه، رأى الموتى فقط بعينيه، لدرجة أن بقية المناظر الطبيعية إختفت.

“أنا؟ لماذا قد أفعل؟” قال يوجين.

 

لكن، هل إمكانية حدوث خطأ معدومة حقًا؟ لقد إتخذوا إحتياطات لا تشوبها شائبة لمثل هذه الحوادث المؤسفة. مع وجود القديستَين، كريستينا وانيسيه، سَـيكون من الصعب عليهما الموت، حتى لو أرادا ذلك.

“ما هذا بحق الجحيم؟” هتف يوجين، مرعوبًا.

بووم!

 

 

هلوسة؟ كابوس؟

 

عندما تصارع يوجين مع عدم تصديقه، إستمرت الموجة الحتمية في الإقتراب منه. قبل أن تستهلك الموجة كل شيء، تدحرج ضباب كثيف، كثيف لدرجة أنه حجب رائحة الموت.

‘في هذه البلاد….في هذه المياه، تستمر أساطير آغاروث.’ فكر يوجين في ما قاله له غوندور.

 

وقفت كريستينا بسرعة وأطلقت نظرة على سيينا.

هناك، وقف يوجين، مشلولًا في الوسط. غطى الضباب الجثث التي لا حياة لها. إختفى العالم في الضباب الرمادي. لكن هذه لم تكن النهاية. الموجة الفعلية التي من شأنها أن تمحو كل شيء لم تنتهي بعد.

 

 

 

في هذا الضباب الكثيف الذي لا يمكن إختراقه، لم يستطِع رؤية الموجة. لكنه يمكن أن يشعر بنهجها البطيء. سيطر على يوجين خوف بدائي ومشؤوم. لقد عانى من مثل هذا الشعور منذ فترة طويلة. لقد ذكره بكيان غامض لدرجة أنه لم يره بوضوح. مجرد لمحة من زاوية رؤيته كانت كافية لجعله يدرك ما هو اليأس.

 

 

لم يستطع فهم الموقف. حاول يوجين التركيز أثناء الرمش عدة مرات. رأى سيينا وانيسيه ينظران إليه بعيون واسعة قلقة.

رااااامبل!

 

 

إذا أراد إستغلال هذه الطريقة البدائية على أكمل وجه، فَـعليه أن يتزامن تمامًا مع سيينا. هذا يعني أنه لا يمكن أن يكتفي بمجرد مراقبة السحر وتدفق الطاقة السحرية من سيينا. ولكن بدلًا من ذلك، على يوجين أيضًا تسخير صيغة اللهب الأبيض بما يتناسب مع التدفق.

قبل أن تضرب الموجة، سمع صوت شيء ينكسر وينهار. ملفوفًا بالضباب الكثيف، شعر كما لو أن جسده، وعيه ذاته، ينهار في الهاوية.

الفصل 352: الباب (2)

 

“يجب أن أكون الشخص الذي يسأل….ماذا حدث للتو؟” سأل يوجين بينما يرتجف تحت المرأتين.

ثم، تم إلتهامه تمامًا داخل الظلام.

عندما دخل الغرفة المظلمة، ترك خاتم آغاروث خلفه. ومع ذلك، إلى جانب ذلك، ظل يرتدي الخاتم دائمًا.

 

بالنسبة لأتباع يوراس، إله النور هو الإله الحقيقي الوحيد. لقد رفضوا الآلهة الأخرى على أنها مجرد كفر، وأوثان عبادة أقامها القدماء البدائيون.

“يوجين!”

 

“هامل!”

وقفت كريستينا بسرعة وأطلقت نظرة على سيينا.

لم يستطع فهم الموقف. حاول يوجين التركيز أثناء الرمش عدة مرات. رأى سيينا وانيسيه ينظران إليه بعيون واسعة قلقة.

رائحة الأحشاء والجثث المتعفنة والنفايات المطرودة. تم دمج كل هذه الرائحة الكريهة في رائحة الموت المقززة. وهذه الرائحة الخاصة حقيرة بشكل خاص.

 

يمكن للمرء أن ينغمس بسهولة في ما يحبه ويتفوق فيه. حتى لو بدت وكأنها لحظات بالنسبة لِـيوجين، فإنها في كثير من الأحيان تكون فترة زمنية كبيرة.

“ما….ماذا….”

“….ما هذا؟” تمتم دون أن يدرك ذلك.

إرتجف صوته وهو يحاول الكلام. بمجرد أن نطق بصوت، هرعت انيسيه لإحتضانه، وإرتجفت يداها وهي تلمسه.

سيينا، التي فقدت فرصتها لفعل أي شيء، تراجعت عدة مرات بإرتباك وبعد ذلك، وإن كان متأخرًا، أجبرت نفسها على التحرك إلى جانب كريستينا.

 

ومع ذلك، لم يستدعِ يوجين قوة الخاتم. على أية حال، في بعض الأحيان، يزيد الخاتم من قوته الإلهية دون أن طلب — مجرد تعزيز. لم يقم الخاتم أبدا بتنشيط قوته بمحض إرادته.

“ما الذي يحدث بالضبط….؟ هل أنتَ بخير حقًا، يوجين؟” كريستينا، بعد أن تقدمت إلى الأمام، إختنقت.

تذمر يوجين وهو يقف بتصميم: “إذا كنتُ غير متأكد، فأنا بحاجة إلى المحاولة مرة أخرى.”

 

“هامل!”

سيينا، التي فقدت فرصتها لفعل أي شيء، تراجعت عدة مرات بإرتباك وبعد ذلك، وإن كان متأخرًا، أجبرت نفسها على التحرك إلى جانب كريستينا.

 

 

 

“ماذا….حدث؟ أنا….أشعر بخير، أعتقد….” تمتم يوجين، في حالة ذهول.

‘في هذه البلاد….في هذه المياه، تستمر أساطير آغاروث.’ فكر يوجين في ما قاله له غوندور.

 

 

عقله لا يزال في حالة اضطراب، ويكافح من أجل فهم الموقف. مستلقيًا تقريبًا تحت المرأتين، بدأ يوجين فحص نفسه.

 

 

 

لم يوجد ضرر واضح. جواهره سليمة، وعروقه غير ملتوية. الألم الوحيد على خديه. لماذا؟ ليس من الصعب التكهن. بينما كان فاقدا للوعي، يبدو أن سيينا أو انيسيه قد صفعته عدة مرات.

 

 

 

“يجب أن أكون الشخص الذي يسأل….ماذا حدث للتو؟” سأل يوجين بينما يرتجف تحت المرأتين.

 

 

 

وقفت كريستينا بسرعة وأطلقت نظرة على سيينا.

“أنتِ لا تؤمنين حتى بالآلهة، أليس كذلك؟” قالت كريستينا.

 

لم يستطع فهم الموقف. حاول يوجين التركيز أثناء الرمش عدة مرات. رأى سيينا وانيسيه ينظران إليه بعيون واسعة قلقة.

“هل كان هذا خطأك، سيدة سيينا؟” قالت كريستينا.

“إذن فقد أرسل آغاروث وحيًا إلي؟” سأل يوجين بتشكك.

 

 

“أُنظري هنا، طفلة! ماذا تظنينني؟ أقسم بالآلهة، لم أخطئ!” ردت سيينا.

“يمكن أن يكون وحيًا.” تدخلت انيسيه. نظرت بإهتمام إلى الخاتم على إصبع يوجين بعيون مركزة. “في حين أن إله النور نادرًا ما يمنح الوحي المباشر….هممم، هامل. هذا الخاتم هو قطعة أثرية إلهية لإله الحرب القديم، آغاروث، صحيح؟ وألم تساعدك قوته الإلهية في الماضي؟ بناءً على هذا، ربما آغاروث يقدرك بشكل خاص.”

 

 

“أنتِ لا تؤمنين حتى بالآلهة، أليس كذلك؟” قالت كريستينا.

 

 

في المقام الأول، لم يتم تجميع هذه الخطة معًا بشكل متهور. قبل وصولهم إلى شيموين، خلال فترة وجودهم في قصر لايونهارت، قاموا بفحص وجهات نظر مختلفة، وحددوا التحديات، وتوصلوا إلى هذه الطريقة في النهاية. ومن ثم، إعتقد كل من يوجين وسيينا أنه يمكنه إختراق عنق الزجاجة الحالي لصيغة اللهب الأبيض بإستخدام هذه الاستراتيجية.

“حسنا….قد يكون هذا صحيحًا، لكنني حقا لم أرتكب أي أخطاء. إذا حدث أي خطأ، فَـهو ليس مني، ولكن يوجين.” أوضحت سيينا.

هناك، وقف يوجين، مشلولًا في الوسط. غطى الضباب الجثث التي لا حياة لها. إختفى العالم في الضباب الرمادي. لكن هذه لم تكن النهاية. الموجة الفعلية التي من شأنها أن تمحو كل شيء لم تنتهي بعد.

 

بنظرة مشبوهة، نظر يوجين إلى الخاتم على إصبعه.

“لم أخطئ أيضًا.” تمتم يوجين أثناء جلوسه. “بما أن أي منا لم يخطئ، إذن ماذا حدث؟ هل حدث أي شيء غريب؟”

 

“شيء غريب؟ نعم، حدث.” أكدت سيينا وأشارت إلى يد يوجين اليسرى. عندما نظر للتحقق مما كانت تشير إليه، رأى دمًا جافًا على يده. تناثر الدم على خاتم آغاروث.

ومع ذلك، القضية أكثر حدة مما توقعه يوجين. تدفق الطاقة السحرية ليس ملتويًا فقط — لم يستطع الشعور به على الإطلاق.

 

 

“كان الخاتم ينبض باللون الأحمر. ألأم تفعل أنت هذا؟” سألت سيينا.

هناك، وقف يوجين، مشلولًا في الوسط. غطى الضباب الجثث التي لا حياة لها. إختفى العالم في الضباب الرمادي. لكن هذه لم تكن النهاية. الموجة الفعلية التي من شأنها أن تمحو كل شيء لم تنتهي بعد.

 

ثم إنتهى الأمر. ضاع يوجين في أفكاره. قلص وأرخى قبضته.

“أنا؟ لماذا قد أفعل؟” قال يوجين.

في الحقيقة، حتى يوراس ليست خارج هذه الإتهامات تماما. في العصور الماضية، كان تلاميذ النور مهووسين بشيء ملموس للعبادة لدرجة أنهم إستخدموا بقايا الإمبراطور المقدس لتشكيل صنم زائف. إنشغلت يوراس بالآلهة الملفقة.

 

 

“قوة الخاتم تشفيك، أليس كذلك؟”

كيف يمكن تفسير هذا؟

لسبب غير معروف، وقع حادث مؤسف بينما يوجين وسيينا يزامنان تدفق الطاقة السحرية. وهكذا، حدث شيء ما داخل يوجين، ولهذا السبب إستدعى خاتم آغاروث. على الأقل، هذا ما إعتقدته سيينا وكريستينا وانيسيه.

أصبح الألم المبرح الذي تسبب في شد يوجين لأسنانه تدريجيًا أقل، ومع كل نبضة، بدا أن صدى الضوضاء في الداخل ينجرف بعيدًا.

 

لم يوجد ضرر واضح. جواهره سليمة، وعروقه غير ملتوية. الألم الوحيد على خديه. لماذا؟ ليس من الصعب التكهن. بينما كان فاقدا للوعي، يبدو أن سيينا أو انيسيه قد صفعته عدة مرات.

ومع ذلك، لم يستدعِ يوجين قوة الخاتم. على أية حال، في بعض الأحيان، يزيد الخاتم من قوته الإلهية دون أن طلب — مجرد تعزيز. لم يقم الخاتم أبدا بتنشيط قوته بمحض إرادته.

 

 

 

‘لا يمكن أن يكون هذا قد حدث لأنني نظفت الخاتم، صحيح؟’ ظهر هذا الفكر العابر في ذهن يوجين.

 

 

يمكن أن يكون المكان الوحيد الذي لا تزال فيه أساطير آغاروث. هل عليه أن يفكر في تصرفات الخاتم الغريبة في ضوء ذلك؟

هذا سخيفٌ تمامًا. مع تجهم، وجه يوجين نظرته إلى الخاتم.

‘من الواضح أنني سأقوم بعمل رائع من جانبي، وإذا قامت سيينا بدورها….’ آوى يوجين مثل هذه الأفكار للحظة عابرة.

 

يمكن للمرء أن ينغمس بسهولة في ما يحبه ويتفوق فيه. حتى لو بدت وكأنها لحظات بالنسبة لِـيوجين، فإنها في كثير من الأحيان تكون فترة زمنية كبيرة.

ركز على الخاتم، لكن يحدث أي شيء غريب. بعد فحص قصير، جرح يوجين راحة يده اليسرى بإندفاع.

وهكذا، فتح عينيه أولًا.

 

ومع ذلك، لم يحدث شيء.

لم يبدُ التفاجئ على سيينا وكريستينا عند رؤية هذا. منذ أن تعافى يوجين، تمكن الإثنان من إصدار أحكام عقلانية. مع نظرات المرأتين عليه، إستدعى يوجين قوة الخاتم.

 

 

في المقام الأول، لم يتم تجميع هذه الخطة معًا بشكل متهور. قبل وصولهم إلى شيموين، خلال فترة وجودهم في قصر لايونهارت، قاموا بفحص وجهات نظر مختلفة، وحددوا التحديات، وتوصلوا إلى هذه الطريقة في النهاية. ومن ثم، إعتقد كل من يوجين وسيينا أنه يمكنه إختراق عنق الزجاجة الحالي لصيغة اللهب الأبيض بإستخدام هذه الاستراتيجية.

إنه مجرد خدش على راحة يده. الطاقة التي سَـيتم إنفاقها للشفاء تافهة. تغذى خاتم آغاروث على جزء ضئيل من حياة يوجين وعالج الجرح بسرعة.

عندما تصارع يوجين مع عدم تصديقه، إستمرت الموجة الحتمية في الإقتراب منه. قبل أن تستهلك الموجة كل شيء، تدحرج ضباب كثيف، كثيف لدرجة أنه حجب رائحة الموت.

 

“أنا؟ لماذا قد أفعل؟” قال يوجين.

ثم إنتهى الأمر. ضاع يوجين في أفكاره. قلص وأرخى قبضته.

وهكذا، إذا كان هناك خطأ، فإنه ليس من يوجين ولكن سيينا.

 

تذمر يوجين وهو يقف بتصميم: “إذا كنتُ غير متأكد، فأنا بحاجة إلى المحاولة مرة أخرى.”

‘ما الذي حدث؟’ تساءل يوجين وهو يحاول البحث عن تفسيرات محتملة.

لكن، هل إمكانية حدوث خطأ معدومة حقًا؟ لقد إتخذوا إحتياطات لا تشوبها شائبة لمثل هذه الحوادث المؤسفة. مع وجود القديستَين، كريستينا وانيسيه، سَـيكون من الصعب عليهما الموت، حتى لو أرادا ذلك.

 

 

هل أدت الصدمات المتكررة إلى تنشيط قوة الخاتم دون علم؟ من الصعب إبتلاع مثل هذه الفكرة. إستعمال قوة الخاتم ليس شيئًا جديدًا عليه. عندما واجه مخاطر وخيمة في المعركة ضد رايزاكيا، لم ير نفس الوهم عندما إستخدم خاتم آغاروث.

“يمكن أن يكون وحيًا.” تدخلت انيسيه. نظرت بإهتمام إلى الخاتم على إصبع يوجين بعيون مركزة. “في حين أن إله النور نادرًا ما يمنح الوحي المباشر….هممم، هامل. هذا الخاتم هو قطعة أثرية إلهية لإله الحرب القديم، آغاروث، صحيح؟ وألم تساعدك قوته الإلهية في الماضي؟ بناءً على هذا، ربما آغاروث يقدرك بشكل خاص.”

 

عندما تصارع يوجين مع عدم تصديقه، إستمرت الموجة الحتمية في الإقتراب منه. قبل أن تستهلك الموجة كل شيء، تدحرج ضباب كثيف، كثيف لدرجة أنه حجب رائحة الموت.

‘هل ذلك لأنني….نظفت الخاتم بدقة؟’ مستحيل. بإبتسامة ساخرة، لطخ يوجين الدم على الخاتم. ومع ذلك، لم يحدث أي شذوذ. قام بإمالة اليد المزينة بالخاتم قبل مسح الدم الجاف.

“ماذا….حدث؟ أنا….أشعر بخير، أعتقد….” تمتم يوجين، في حالة ذهول.

 

 

ومع ذلك، لم يحدث شيء.

“لم أخطئ أيضًا.” تمتم يوجين أثناء جلوسه. “بما أن أي منا لم يخطئ، إذن ماذا حدث؟ هل حدث أي شيء غريب؟”

 

 

‘في هذه البلاد….في هذه المياه، تستمر أساطير آغاروث.’ فكر يوجين في ما قاله له غوندور.

إمتلأت ساحات القتال دائمًا بالجثث، سواء كانت جثث بشر، جان، أقزام، وحوش، شياطين، وحوش شيطانية أو أي مخلوق آخر. منذ صغره، شهد هامل مشاهد الموت هذه. أي صدمة من رؤية مثل هذه المشاهد قد إختفت في شبابه.

 

 

يمكن أن يكون المكان الوحيد الذي لا تزال فيه أساطير آغاروث. هل عليه أن يفكر في تصرفات الخاتم الغريبة في ضوء ذلك؟

“ما….ماذا….”

“آغاروث هو إسم غير مألوف بالنسبة لي.” قالت كريستينا ردًا على تفكيره. “معظم الآلهة القديمة لم تترك أسمائها في هذا العصر. وفقًا لكتاب لاهوت يوراس، أول من يدعى إلهًا في هذا العالم هو إله النور. أولئك الذين حملوا نفس لقب الإله مثله ما هم إلا ذريته.”

وهو يعرفها جيدًا جدًا. لقد ذكرته بالأيام المروعة منذ ثلاثمائة عام. كانت معظم ذكرياته في حياته الماضية ذكريات ساحات القتال. بإستثناء ذكرياته الأولى، عندما كان والديه على قيد الحياة، وكان يعيش في قرية ريفية صغيرة في توراس، يوجين، أو هامل، كما كان معروفًا آنذاك، قضى حياته كلها تقريبًا في ساحات القتال.

في الماضي البعيد، حقبة خالية من ملك الشياطين، حيث لا يمكن تمييز الشياطين والوحوش والوحوش الشيطانية، هذه الكائنات كانت تسمى مجرد وحوش. كان إله النور قد نزل خلال مثل ذلك الوقت. خشي البشر الوحوش، أولئك الذين ولدوا مع الظلام. وهكذا، أطل إله النور عليهم بتألقه لتبديد الظلال. أُنعِمَ على البشر بالتألق من النيران.

ثقته في سيينا مطلقة. ستكون مزامنة التدفق ومطابقته مع الطاقة السحرية لشخص آخر أمرًا صعبًا بالنسبة لبقية السحرة الفائقين، لكن سيينا إستثناء. يمكن أن تحافظ سيينا على سحرها لعدة أيام، طالما أن يوجين يمكن أن يتحمل.

 

 

من خلال النسب الإلهي لإله النور، مُنِحَتْ البشرية الحياة في العالم. فقط إله النور نزل من السماء. وقد ولدت جميع الآلهة الأخرى على الأرض في العالم المضاء من قبل إله النور.

‘لا يمكن أن يكون هذا قد حدث لأنني نظفت الخاتم، صحيح؟’ ظهر هذا الفكر العابر في ذهن يوجين.

 

 

“في لاهوت يوراس، سيكون آغاروث مثل هذا الكائن. لم ينحدر إله من السماء، بل ولد من عالم يغمره النور. معظم هذه الكائنات نشأت من عبادة البشر لهم.” أوضحت كريستينا.

 

 

 

بالنسبة لأتباع يوراس، إله النور هو الإله الحقيقي الوحيد. لقد رفضوا الآلهة الأخرى على أنها مجرد كفر، وأوثان عبادة أقامها القدماء البدائيون.

 

 

لكن، هل إمكانية حدوث خطأ معدومة حقًا؟ لقد إتخذوا إحتياطات لا تشوبها شائبة لمثل هذه الحوادث المؤسفة. مع وجود القديستَين، كريستينا وانيسيه، سَـيكون من الصعب عليهما الموت، حتى لو أرادا ذلك.

في الحقيقة، حتى يوراس ليست خارج هذه الإتهامات تماما. في العصور الماضية، كان تلاميذ النور مهووسين بشيء ملموس للعبادة لدرجة أنهم إستخدموا بقايا الإمبراطور المقدس لتشكيل صنم زائف. إنشغلت يوراس بالآلهة الملفقة.

لم يوجد ضرر واضح. جواهره سليمة، وعروقه غير ملتوية. الألم الوحيد على خديه. لماذا؟ ليس من الصعب التكهن. بينما كان فاقدا للوعي، يبدو أن سيينا أو انيسيه قد صفعته عدة مرات.

 

رااااامبل!

“لقد كانت ضرورة خلال تلك الأوقات.” قالت كريستينا بإبتسامة ساخرة: “في ذلك العصر البعيد، أدرك البشر أولًا الكيان الذي نسميه الإله. الجميع يتوق إلى عبادة مثل هذا الوجود، ليطلق على شخص ما إلها.”

 

بعد إله النور، أنعم عدد لا يحصى من الآلهة الأخرى العالم، على الرغم من أن الكثيرين لم يتركوا أسمائهم في سجلات الزمن.

ربما هذا إفتراضٌ متعجرف، لكن يوجين مقتنعٌ تمامًا بأنه لم يخطئ. لقد عَجِزَ عن معالجة الموقف على الفور، لذلك وجه إنتباهه نحو تصحيح تدفق الطاقة السحرية المشوه.

 

 

“من غير المؤكد ما إذا كان آغاروث حقًا كيانًا يستحق لقب الإله. كيف يمكن التأكد من زوال مثل هذا الكيان من العصور الأسطورية؟ لا يمكننا تفسير الأحداث بشكل كامل من مثل هذه الأوقات الماضية. لكن، السير يوجين، في الإيمان، ما يهم أكثر ليس وجود إله، بل الإيمان نفسه.”

 

 

“كل هذا هو تفسير منطقي. كما ذكرت كريستينا، في الدين، المهم هو الإيمان. هناك سبب يجعل قادة الديانات الكاذبة يستحوذون على عبادة أنفسهم. ربما لهذا السبب كان هناك الكثير من الآلهة في الماضي.” علَّقت انيسيه.

كريستينا وانيسيه هما مثل هذه الكيانات. القديسة ليست نتاجًا من تدخل إلهي، لكن الآلهة الزائفة ولدت من رغبة الإنسان. على الرغم من أنها صنعت بالكامل بأيدي بشرية، إلا أن مجرد تسمية القديسة سمحت لهم بقيادة عدد لا يحصى من المؤمنين إلى الثقة في وجود إلههم.

 

 

“من غير المؤكد ما إذا كان آغاروث حقًا كيانًا يستحق لقب الإله. كيف يمكن التأكد من زوال مثل هذا الكيان من العصور الأسطورية؟ لا يمكننا تفسير الأحداث بشكل كامل من مثل هذه الأوقات الماضية. لكن، السير يوجين، في الإيمان، ما يهم أكثر ليس وجود إله، بل الإيمان نفسه.”

“الخاتم الذي تملكه، أيها السير يوجين، هو قطعة أثرية إلهية لآغاروث. وتستمر أساطير آغاروث في هذه البحار. ربما في مكان ما في هذه المياه، تستمر نبضات الإيمان في آغاروث.” إقترحت كريستينا.

 

 

بوم، بوم، بوم…

“إذن لهذا أتى رد فعل الخاتم؟” سأل يوجين.

 

 

نمت الضوضاء البعيدة فجأة بصوت عال وقريب. بدت الصدمة التي تهدر في الداخل كما لو أنها ستقضي على وعيه.

“لا أستطيع أن أكون متأكدة. أو ربما….” ترددت كريستينا، حذرة من كلماتها.

وهكذا، إذا كان هناك خطأ، فإنه ليس من يوجين ولكن سيينا.

 

 

“يمكن أن يكون وحيًا.” تدخلت انيسيه. نظرت بإهتمام إلى الخاتم على إصبع يوجين بعيون مركزة. “في حين أن إله النور نادرًا ما يمنح الوحي المباشر….هممم، هامل. هذا الخاتم هو قطعة أثرية إلهية لإله الحرب القديم، آغاروث، صحيح؟ وألم تساعدك قوته الإلهية في الماضي؟ بناءً على هذا، ربما آغاروث يقدرك بشكل خاص.”

صُعِق، بقي جالسًا مع فكيه مفتوحين. أجبر نفسه على تبديد إحساسه المتزايد بالذعر. بالتأكيد، لن تلعب سيينا مثل هذه المزحة. هل يمكن أنه يهلوس من الصدمة المطلقة؟ ترنح يوجين على قدميه بينما يفكر في ذلك.

“إذن فقد أرسل آغاروث وحيًا إلي؟” سأل يوجين بتشكك.

 

 

 

“كل هذا هو تفسير منطقي. كما ذكرت كريستينا، في الدين، المهم هو الإيمان. هناك سبب يجعل قادة الديانات الكاذبة يستحوذون على عبادة أنفسهم. ربما لهذا السبب كان هناك الكثير من الآلهة في الماضي.” علَّقت انيسيه.

“لقد كانت ضرورة خلال تلك الأوقات.” قالت كريستينا بإبتسامة ساخرة: “في ذلك العصر البعيد، أدرك البشر أولًا الكيان الذي نسميه الإله. الجميع يتوق إلى عبادة مثل هذا الوجود، ليطلق على شخص ما إلها.”

 

 

بنظرة مشبوهة، نظر يوجين إلى الخاتم على إصبعه.

 

 

‘إذا كنا متصلين جدًا، يجب أن أكون قادرًا على تلقي الوحي….حتى بدون إرتداء الخاتم.’ إعتقد يوجين. ‘أو ربما، لقد رأيتُ جزءًا من ذكريات آغاروث.’

“هل كان آغاروث إلها نزل من السماء….؟ هممم. وفقا لِـلاهوت يوراس، فقط إله النور نزل من السماء. لكن بصراحة، من الصعب تصديق هذه الحكاية.” صرَّحتْ انيسيه بهدوء. إنه شيء لن يجرؤ أي مؤمن آخر على ذكره. “أنت تعرف وكذلك أنا أن تعاليم يوراس، كنيسة إله النور، ملتوية ومنحرفة إلى أقصى الحدود. ربما هناك العديد من الآلهة الذين نزلوا، وربما كان آغاروث واحدًا منهم.”

 

“إذا كان مثل هذا الكيان موجودًا، فقد يرسل الوحي أيضًا، على الرغم من أن معنى مثل هذا الوحي لا يزال بعيد المنال.” قالت انيسيه.

 

 

الطاقة السحرية غامضة ومحيرة، لكن بالنسبة لِـيوجين، لطالما كانت لطيفة ومباشرة. لقد برع في العديد من المهارات في حياته الماضية، لكن سيطرته على الطاقة السحرية هي أكثر قدراته العزيزة.

ركز يوجين على الرؤية التي شهدها سابقا: ضباب البحر الذي يجتاح الجثث التي لا تعد ولا تحصى….

“ما….ماذا….”

 

“في لاهوت يوراس، سيكون آغاروث مثل هذا الكائن. لم ينحدر إله من السماء، بل ولد من عالم يغمره النور. معظم هذه الكائنات نشأت من عبادة البشر لهم.” أوضحت كريستينا.

إندفعت ذكريات بداخله، رؤية رآها في الظلام. لقد رأى الصورة في الغرفة المظلمة.

كريستينا وانيسيه هما مثل هذه الكيانات. القديسة ليست نتاجًا من تدخل إلهي، لكن الآلهة الزائفة ولدت من رغبة الإنسان. على الرغم من أنها صنعت بالكامل بأيدي بشرية، إلا أن مجرد تسمية القديسة سمحت لهم بقيادة عدد لا يحصى من المؤمنين إلى الثقة في وجود إلههم.

 

وهكذا، فتح عينيه أولًا.

الرؤية الأولى كانت في ساحة معركة مليئة بالجثث لدرجة أنها بدت مثل القمامة. ورجل، بوجه محجوب، يتجول عبرهم، مترهل الكتفين باليأس وهو يتحرك نحو أفق بعيد. ثم رأى جبالًا من الجثث المكدسة وفوقها رجل جالس يحمل سيفًا عظيمًا مبللا بالدماء على كتفه.

‘هل كان ذلك وحيًا أيضًا؟’ فكر يوجين أثناء لمس الخاتم.

 

 

‘هل كان ذلك وحيًا أيضًا؟’ فكر يوجين أثناء لمس الخاتم.

 

 

‘لا يمكن أن يكون هذا قد حدث لأنني نظفت الخاتم، صحيح؟’ ظهر هذا الفكر العابر في ذهن يوجين.

عندما دخل الغرفة المظلمة، ترك خاتم آغاروث خلفه. ومع ذلك، إلى جانب ذلك، ظل يرتدي الخاتم دائمًا.

 

 

 

كان الخاتم الموجود على إصبع الخاتم الأيسر يشير تاريخيًا إلى أشياء مختلفة مثل العقود والنقابات والوعود. منذ اللحظة التي وضع فيها يوجين الخاتم على ذلك الإصبع وأطعمه دمه، يمكن للمرء أن يقول إنه شكل إتفاقًا مع آغاروث.

 

 

 

‘إذا كنا متصلين جدًا، يجب أن أكون قادرًا على تلقي الوحي….حتى بدون إرتداء الخاتم.’ إعتقد يوجين. ‘أو ربما، لقد رأيتُ جزءًا من ذكريات آغاروث.’

 

شد يوجين قبضته بتجهم. “دعونا نحاول مرة أخرى.”

 

“ماذا؟” هتفت انيسيه. “هامل، هل فقدت عقلك؟”

أصبح الوقت بعيد المنال. لطالما شعر بهذه الطريقة عندما ينغمس بشدة في السيطرة على الطاقة السحرية منذ حياته السابقة. من المستحيل رؤية الطاقة السحرية بالعين المجردة، وبدون موهبة، سَـيستغرق الأمر سنوات حتى يبدأ في الشعور بالطاقة سحرية وحتى سنوات أخرى لبدء السيطرة عليها.

تذمر يوجين وهو يقف بتصميم: “إذا كنتُ غير متأكد، فأنا بحاجة إلى المحاولة مرة أخرى.”

أصبح الوقت بعيد المنال. لطالما شعر بهذه الطريقة عندما ينغمس بشدة في السيطرة على الطاقة السحرية منذ حياته السابقة. من المستحيل رؤية الطاقة السحرية بالعين المجردة، وبدون موهبة، سَـيستغرق الأمر سنوات حتى يبدأ في الشعور بالطاقة سحرية وحتى سنوات أخرى لبدء السيطرة عليها.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط