نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 357

لافيرسيا (1)

لافيرسيا (1)

الفصل 357: لافيرسيا (1)

 

“هل تواجه صعوبات في النوم مرة أخرى؟”

هتف أورتوس، “فقط ما الذي يحدث بالضبط….؟”

هذا هو السؤال الذي قوبلت به سكاليا في اللحظة التي فتحت فيها باب غرفة نومها، جنبًا إلى جنب مع وجه مساعدها شديد القلق.

إذا لم تسر الأمور وفقًا للخطة، فقد خططوا أيضًا للتغلب على قوات لافيرسيا والسيطرة بقوة على السفينة.

 

لم تعجبها الأصوات القادمة من ديور، الذي يتبعها خلفها. كما أنها غاضبة من الطريقة التي ظل بها الجنود الذين يقفون حارسين من بعيد ينظرون إليها. كما أن الطريقة التي ينظر المراقبون عاليًا على سارية السفينة ينظرون إليها لأسفل يؤدون أيضًا إلى إندفاع مظلم للارتفاع من قاع قلب سكاليا.

مساعدها هو ابن اللورد الأول أورتوس، ديور هايمان. أثناء التحديق في وجه الأميرة سكاليا، أطلق ديور تنهيدة مريرة.

 

 

ديور غير راضٍ عن أي من الخيارين.

الفارس الذي وصل إلى مرحلة القدرة على التحكم بحرية في الطاقة السحرية قادر على ضبط جسده لتخفيف تعبه بكفاءة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يزال بإمكانه البقاء في حالة جيدة بعد عدم الحصول على أي نوم يومًا بعد يوم.

“كمساعد لي، هل لديك أي نية للإستماع إلى أوامر سيدتك؟ همف، إذا كان هذا هو الحال، فقط إتبعني حتى ترى حقيقة الأمر لنفسك.” عندما مرت بجانب ديور، إقترحت الأميرة سكاليا بسخرية، “إذا كنت لا تزال غير راض عن سلوكنا، فلماذا لا تذهب وتقدم تقريرًا إلى اللورد أورتوس؟”

 

أيضًا، إذا كان من المفترض أن يقع هو والأميرة سكاليا في الحب، فقد يدفعه ذلك إلى دور حيث يمكن أن يكون بمثابة زوج أكبر من الأجنحة للمساعدة في رفع مكانة أورتوس.

علاوة على ذلك، مستوى الأميرة سكاليا ليس مرتفعًا بما يكفي لتتقن السيطرة الكاملة على وظائفها الجسدية.

أصرت سكاليا ببرود: “أنا أحصل على قسط كاف من النوم.”

 

“همم؟” نظر أورتوس لأعلى.

على الرغم من أنها كان يجب أن تنهض للتو من السرير، إلا أن سكاليا تضع طبقة رقيقة من المكياج. هذا بسبب تفاني سكاليا في الإرتقاء إلى لقبها أميرة الفرسان الذي مُنِحَ إليها من قبل الجمهور. بفضل مكياجها وظلام الليل، لم يمكن رؤية بشرتها الشاحبة من البقاء مستيقظة طوال الليل في الأيام القليلة الماضية ولا الهالات السوداء التي إمتدت الآن إلى خديها.

هذه المرأة المجنونة. تمامًا مثل ما فكر بها في خصوصية رأسه، من وجهة نظر ديور، سكاليا مجنونة. في البداية، قامت بكل أنواع القرف بينما تختبئ بعناية وراء لقبها أميرة الفرسان….ولكن بعد هذا الحادث في حقل الثلج، يبدو أن الخط الفاصل الذي منعها من خيانة صورتها العامة الخاصة قد إختفت تمامًا.

 

 

أصرت سكاليا ببرود: “أنا أحصل على قسط كاف من النوم.”

 

 

لا يزال غير قادر على فهم هذا الموقف تمامًا. ماذا كان يوجين لايونهارت وسيينا الحكيمة، اللذين من المفترض أن يكونا في كيهل، يفعلان هنا؟ أيضًا، لماذا أحضرت كارمن هذين الإثنين إلى هنا في وقت متأخر من الليل دون أي تحذير؟

في النهاية، في مواجهة هذا الرد بصوت أجش، لم يُترَك لديور أي خيار سوى التنهد. كذبتها الواضحة والعنيدة سببت لديور كل أنواع الصداع.

 

 

 

قالت سكاليا متهمة: “بصفتي سيدتك، أنا الشخص الذي يجب أن أتساءل عما يفعله مساعدي خارج غرفة نومي في الساعات الأولى من الصباح.”

 

 

انتظر. لقد أتوا إلى هنا دون أي تحذير؟ كيف يمكن هذا؟ هذه السفينة، لافيرسيا، مغطاة بحاجز سحري. إذا كان أي شخص قد لمس الحاجز، لَـتم نقل الأخبار تلقائيا إلى أورتوس وميس بغض النظر عن أي شيء.

بدأ ديور يشرح، “أنا مساعد جلالتك، لهذا، أنا—”

 

لم تنتظر سكاليا حتى ينتهي، “لا داعي للقلق بشأننا. نحن نحصل على أكثر من قسط كاف من النوم والراحة، ونحن هنا في هذا الوقت لأننا نرغب في الإستمتاع بنسيم البحر في الليل.”

أصرت سكاليا ببرود: “أنا أحصل على قسط كاف من النوم.”

“صاحبة السمو….” قال ديور.

 

 

 

“كمساعد لي، هل لديك أي نية للإستماع إلى أوامر سيدتك؟ همف، إذا كان هذا هو الحال، فقط إتبعني حتى ترى حقيقة الأمر لنفسك.” عندما مرت بجانب ديور، إقترحت الأميرة سكاليا بسخرية، “إذا كنت لا تزال غير راض عن سلوكنا، فلماذا لا تذهب وتقدم تقريرًا إلى اللورد أورتوس؟”

 

عض ديور لسانه في هذه الملاحظة اللاذعة.

 

 

ثم فتحوا الباب.

“إذا كنت لن يمنعني، ثم لماذا لا تتجاهل الأمر وتغض الطرف عن كل شيء؟” إقترحت سكاليا بسخرية.

 

 

 

“ليس لدي أي نية للإبلاغ عنك للقبطان.” أجاب ديور بقسوة: “بعد كل شيء لم أفعل شيئًا كهذا ذلك حتى الآن.”

الفصل 357: لافيرسيا (1)

عند سماع هذا الرد، أطلقت سكاليا شخيرًا واضحًا من الازدراء. بدلًا من مواجهة ديور لفترة أطول، بدأت في الخروج إلى سطح السفينة.

لقد مرت ثلاثة أيام منذ أن إنطلقوا. بالنظر إليها من وسط البحر، سماء الليل جميلة، مع عدد لا يحصى من النجوم الساطعة جنبًا إلى جنب مع القمر المبهر.

 

الفارس الذي وصل إلى مرحلة القدرة على التحكم بحرية في الطاقة السحرية قادر على ضبط جسده لتخفيف تعبه بكفاءة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يزال بإمكانه البقاء في حالة جيدة بعد عدم الحصول على أي نوم يومًا بعد يوم.

كل ما رغب ديور في فعله هو مراقبتها. هذا ليس شيئًا جديدًا. منذ البداية، تم تكليف ديور هايمان بهذا الدور.

 

 

 

في حالة الطوارئ، ديور قوي بما يكفي لسحب سيفه والقتال بدلًا من سكاليا. عليه أن يطيعها دون قيد أو شرط على الرغم من تعرضه لتهيج سكاليا وإستيائها، وعليه أن يبلغ رئيسهم، أورتوس، بجميع تصرفات سكاليا.

 

 

“ألم تقرري التعامل مع هذا بهدوء إذا كان ذلك ممكنًا؟” ذكَّرتها كارمن بأدب.

أيضًا، إذا كان من المفترض أن يقع هو والأميرة سكاليا في الحب، فقد يدفعه ذلك إلى دور حيث يمكن أن يكون بمثابة زوج أكبر من الأجنحة للمساعدة في رفع مكانة أورتوس.

 

 

عبست سيينا، “في هذه الحالة، ماذا سنفعل؟ هل يجب أن أكسر الحاجز؟”

قبل سنوات من تعيينه لأول مرة كمساعد سكاليا، فهم ديور تمامًا دوره. منذ صغره، لقد تعلم أنه لا ينبغي أبدًا أن يعارض أوامر والده وأن وجوده بالكامل يجب أن يكرس لمجد والده — لا، منزل هايمان.

 

 

ووش!

لذلك في الأصل، ينبغي بالفعل إبلاغ والده بغرابة أطوار الأميرة سكاليا. هذا جزء من الأوامر التي أُعطيتْ لديور.

“وجدته.” أعلنت.

 

 

ومع ذلك، لم يقدم ديور أي تقارير. لم يقل أي شيء عما حدث في حقول الثلج في طريقه إلى مسيرة الفرسان — كيف إرتكبت الأميرة سكاليا مذبحة — ولم يقل أي شيء عن الهوايات السرية التي إنغمست فيها الأميرة سكاليا عند عودتها إلى شيموين.

‘حسنًا الآن.’ فكر يوجين بإبتسامة عريضة عندما رأى أورتوس يتجه نحوه بسرعة.

 

“هاااه….” رفعت سكاليا رأسها لتنظر إلى سماء الليل بحسرة، محاولةً تثبيت رأسها الذي يدور وتهدئة قلبها المتسارع.

لم يبلغ ديور والده بأي من ذلك. ماذا كان سيحدث للأميرة سكاليا لو قدم تقريرًا؟ على الأرجح، غالبًا، ستحبس في أحد أبراج القصر الملكي.

وبخته سيينا، “أيها التلميذ الوقح، كيف تجرؤ على الشك في مهارة سيدتك في السحر! كيف يمكن لمجرد فارس لم يتعلم أي سحر أن يرى من خلال تعويذتي؟”

 

 

‘لا.’ أعاد ديور النظر في هذا.

 

 

 

لن يتمكن أورتوس من الحصول على أي شيء من القيام بذلك. على الأرجح، سَـيستخدم أدلة أفعالها للسيطرة على الأميرة سكاليا، أو إذا قرر أن يكون أكثر جرأة حيال ذلك، يمكن لأورتوس إبتزاز العائلة الملكية من خلال التهديد بفضح جرائمها للجمهور….

 

 

“احم….” شخر يوجين. “قد يكون هذا هو الحال، ولكن هناك أيضًا ساحر فائق على متن تلك السفينة، أليس كذلك؟”

ديور غير راضٍ عن أي من الخيارين.

كان أورتوس هايمان جالسا على الجانب الآخر من مكتبه، ويبدو أنه يفكر في شيء ما. إنطلاقا من الطريقة التي ينقر بها على المكتب بقلم ممسك به بيد واحدة، بدا أنه يكتب شيئًا ما.

 

بصرف النظر عن إستخدامها لإرضاء روحه المتمردة ضد أورتوس، لم يستطع ديور أن يهتم بسكاليا.

هل ذلك من أجل الأميرة سكاليا؟ هل يمكن أن يكون راضيًا حقًا عن وضعه الحالي — حيث يعمل كمساعدة للأميرة ويتبعها أينما ذهبت — و، أيضًا، أراد حماية طريقة الحياة هذه؟

 

هذا ليس السبب أيضًا. بصراحة، ليس لدى ديور أي اهتمام بما قد يحدث للأميرة سكاليا. هناك سبب واحد فقط لعدم إرسال أي تقارير عنها — مجرد فعل تمردي ضد والده، أورتوس.

 

 

 

‘هذه المرأة المجنونة.’ لعن ديور مع نفسه.

 

 

 

بصرف النظر عن إستخدامها لإرضاء روحه المتمردة ضد أورتوس، لم يستطع ديور أن يهتم بسكاليا.

 

 

 

هذه المرأة المجنونة. تمامًا مثل ما فكر بها في خصوصية رأسه، من وجهة نظر ديور، سكاليا مجنونة. في البداية، قامت بكل أنواع القرف بينما تختبئ بعناية وراء لقبها أميرة الفرسان….ولكن بعد هذا الحادث في حقل الثلج، يبدو أن الخط الفاصل الذي منعها من خيانة صورتها العامة الخاصة قد إختفت تمامًا.

 

 

عند سماع هذا الرد، أطلقت سكاليا شخيرًا واضحًا من الازدراء. بدلًا من مواجهة ديور لفترة أطول، بدأت في الخروج إلى سطح السفينة.

كان ديور ينتظر أمام باب سكاليا، ولحقها في نزهاتها الليلية كلها لأنه قلق من أن سكاليا قد تفعل شيئًا مجنونًا. على عكس أحد المتشردين الذين قد تجدهم في زقاق خلفي أو مرتزق منخفض السعر، إذا كانت سَـتشق عنق أحد أفراد الطاقم الذي يبحر في هذه السفينة، فلن يكون قادرًا على الإعتناء بالجثة.

السفن التي تعود إلى ثلاثمائة عام ليست شيئًا مقارنة بسفن العصر الحديث التي تم تعزيزها بشكل أكبر بإستخدام التكنولوجيا السحرية، لذلك سرعة حملة القهر سريعة بالفعل. ومع ذلك، إذا تمت إضافة سحر سيينا فوق ذلك، فقد يصبحون أسرع.

 

كبطل عظيم منذ ثلاثمائة عام وصديقة سلف عائلتهم، بمجرد أن يقول أحد الكبار شيئًا كهذا، لا يسعهم إلا أن ينسجموا معها — أو على الأقل، هكذا يخطط يوجين لتمرير الأمر.

ظل رأس سكاليا ينبض، ورؤيتها تهتز بسبب غثيان.

 

 

 

لا علاقة لهذا بحقيقة أنها في البحر، تركب على متن سفينة. دماغها يتوسل إليها بشدة للحصول على قسط من النوم بعد الذهاب لأيام دون أي راحة، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع ببساطة النوم بشكل مرتاح لمجرد أن جسدها أراد ذلك.

 

 

إذا تمكنوا من القيام بذلك، فسيكون الأمر عمليًا هو نفسه السيطرة على لافيرسيا.

نتيجة لذلك، بدأ صبرها يقل شيئًا فشيئًا.

من بين الثلاثة الذين فتحوا الباب ودخلوا مكتبه، تعرف على إثنين منهم.

 

من بين الثلاثة الذين فتحوا الباب ودخلوا مكتبه، تعرف على إثنين منهم.

لم تعجبها الأصوات القادمة من ديور، الذي يتبعها خلفها. كما أنها غاضبة من الطريقة التي ظل بها الجنود الذين يقفون حارسين من بعيد ينظرون إليها. كما أن الطريقة التي ينظر المراقبون عاليًا على سارية السفينة ينظرون إليها لأسفل يؤدون أيضًا إلى إندفاع مظلم للارتفاع من قاع قلب سكاليا.

وجهتهم النهائية، بحر سولجالتا، منطقة قيدت بشدة إستخدام السحر. ربما لأنهم على علم بذلك، ميس هو الساحر الوحيد الذي تم إرساله مع هذا الأسطول. لا بد أنهم يأملون أنه، بصفته ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة، ربما لا يزال قادرًا على إستخدام سحره في بحر سولجالتا.

 

لم يرسلوا أورتوس فقط، الأول من أفضل اثني عشر فارسًا، وفرسان المد العنيف، بل أرسلوا أيضًا ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة، قائد سحرة بلاطهم، ميس براير.

عضت سكاليا شفتها لمنع الصراخ بشيء ما.

“لا تقل شيئا سخيفًا جدًا.” سخرت سيينا من حيث تقف إلى جانب يوجين.

 

 

في الماضي، لم يكن الأمر سيئًا هكذا.

بصرف النظر عن إستخدامها لإرضاء روحه المتمردة ضد أورتوس، لم يستطع ديور أن يهتم بسكاليا.

 

 

عندما يشعر الشخص بالغضب أو الإحباط، ليس من غير المألوف بالنسبة له تخفيف التوتر عن طريق رمي شيء ما أو ضرب شخص ما.

بمجرد إثارة أي ضجة، سَـينتبه من هم خارج مكتبه إلى حدوث شيء ما، يجب أن يصل ساحر البلاط ميس وتعزيزات أخرى. هذا ما قرر أورتوس أن يهدف إليه.

 

 

فعلت سكاليا شيئًا مشابهًا. كلما توترت أو غضبت، لقد تخيلت تنفيذ جميع أنواع أعمال العنف داخل رأسها. بالطبع، في حين أن الجلاد العنيف هذا هو دائمًا سكاليا نفسها، فإن أنواع الأشخاص الذين تخيلتهم يخدمون هذا العنف تتغير في كل مرة تتخيلها.

 

 

ديور غير راضٍ عن أي من الخيارين.

لكن هذا ظل في مخيلتها فقط. لم تكن قد تصرفت في الواقع بناء على رغباتها. ومع ذلك، بعد أن أشبعت أخيرًا هذه الرغبة مرة واحدة، نمت رغباتها تدريجيًا أقوى. الأمر كما لو أنها أدركت أخيرًا أنه من المقبول لها أن تفعل ما تريد.

 

 

 

سكاليا تدرك أنها صارت أغرب وأغرب ببطء. هذا هو السبب في أنها تمنع نفسها حاليًا من فعل أي شيء وتحاول بدلًا من ذلك تهدئة رغباتها الشديدة من خلال الخروج في نزهة على الأقدام.

حذرتهم كارمن، التي تطير معهم أيضًا، “إذا نزلنا إلى أبعد من ذلك، فسوف يتم القبض علينا من قبل حاجزهم.”

 

“همف!” شخرت سيينا. “إنه ليس حتى ساحرًا فائقًا من آروث، والتي يمكن تسميتها بمسقط رأس السحر، ولكن بدلًا من ذلك مجرد شخص أصبح راضيًا عن منصبه كقائد سحرة البلاط في جزيرة في الطرف الجنوبي من القارة. كم يمكن أن يكون موهوبًا شخص كهذا؟”

قد تكره ديور وتجده مزعجًا، لكنها شعرت أيضًا بالإرتياح قليلًا لأن ديور يتبعها خلفها. لو لم يرافقها ديور على سطح السفينة، فقد شعرت أنها ربما لن تكون قادرة على التوقف لفترة أطول وسَـتفعل شيئًا في النهاية.

 

 

 

“هاااه….” رفعت سكاليا رأسها لتنظر إلى سماء الليل بحسرة، محاولةً تثبيت رأسها الذي يدور وتهدئة قلبها المتسارع.

لا علاقة لهذا بحقيقة أنها في البحر، تركب على متن سفينة. دماغها يتوسل إليها بشدة للحصول على قسط من النوم بعد الذهاب لأيام دون أي راحة، لكن هذا لا يعني أنها تستطيع ببساطة النوم بشكل مرتاح لمجرد أن جسدها أراد ذلك.

 

“حسنًا.” قالت سيينا بابتسامة وهي تحرك فروست.

لقد مرت ثلاثة أيام منذ أن إنطلقوا. بالنظر إليها من وسط البحر، سماء الليل جميلة، مع عدد لا يحصى من النجوم الساطعة جنبًا إلى جنب مع القمر المبهر.

 

 

 

يطفو في الهواء ليس بعيدًا عنها، همس يوجين، “شعرت وكأن أعيننا إلتقت، لكنها لم ترنا حقًا، صحيح؟”

 

“لا تقل شيئا سخيفًا جدًا.” سخرت سيينا من حيث تقف إلى جانب يوجين.

في الماضي، لم يكن الأمر سيئًا هكذا.

 

 

على الرغم من أن هذا قد يشير إلى ما هو واضح، إلا أن سيينا تفخر بمهاراتها السحرية. بينما تلقي نظر منزعجة على يوجين، ضربته من الجانب بعصاها السحرية

 

 

ووش!

وبخته سيينا، “أيها التلميذ الوقح، كيف تجرؤ على الشك في مهارة سيدتك في السحر! كيف يمكن لمجرد فارس لم يتعلم أي سحر أن يرى من خلال تعويذتي؟”

حذرتهم كارمن، التي تطير معهم أيضًا، “إذا نزلنا إلى أبعد من ذلك، فسوف يتم القبض علينا من قبل حاجزهم.”

“احم….” شخر يوجين. “قد يكون هذا هو الحال، ولكن هناك أيضًا ساحر فائق على متن تلك السفينة، أليس كذلك؟”

 

“همف!” شخرت سيينا. “إنه ليس حتى ساحرًا فائقًا من آروث، والتي يمكن تسميتها بمسقط رأس السحر، ولكن بدلًا من ذلك مجرد شخص أصبح راضيًا عن منصبه كقائد سحرة البلاط في جزيرة في الطرف الجنوبي من القارة. كم يمكن أن يكون موهوبًا شخص كهذا؟”

من بين الثلاثة الذين فتحوا الباب ودخلوا مكتبه، تعرف على إثنين منهم.

من أجل ضمان نجاح حملة القهر هذه بالتأكيد، أرسلت شيموين القوات الرئيسية التي كانت تتمركز عادة في القصر الملكي.

لا يزال غير قادر على فهم هذا الموقف تمامًا. ماذا كان يوجين لايونهارت وسيينا الحكيمة، اللذين من المفترض أن يكونا في كيهل، يفعلان هنا؟ أيضًا، لماذا أحضرت كارمن هذين الإثنين إلى هنا في وقت متأخر من الليل دون أي تحذير؟

 

 

لم يرسلوا أورتوس فقط، الأول من أفضل اثني عشر فارسًا، وفرسان المد العنيف، بل أرسلوا أيضًا ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة، قائد سحرة بلاطهم، ميس براير.

لن يتمكن أورتوس من الحصول على أي شيء من القيام بذلك. على الأرجح، سَـيستخدم أدلة أفعالها للسيطرة على الأميرة سكاليا، أو إذا قرر أن يكون أكثر جرأة حيال ذلك، يمكن لأورتوس إبتزاز العائلة الملكية من خلال التهديد بفضح جرائمها للجمهور….

 

لم تنتظر سكاليا حتى ينتهي، “لا داعي للقلق بشأننا. نحن نحصل على أكثر من قسط كاف من النوم والراحة، ونحن هنا في هذا الوقت لأننا نرغب في الإستمتاع بنسيم البحر في الليل.”

وجهتهم النهائية، بحر سولجالتا، منطقة قيدت بشدة إستخدام السحر. ربما لأنهم على علم بذلك، ميس هو الساحر الوحيد الذي تم إرساله مع هذا الأسطول. لا بد أنهم يأملون أنه، بصفته ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة، ربما لا يزال قادرًا على إستخدام سحره في بحر سولجالتا.

 

 

 

“على الرغم من أنهم قد يتشاركون جميعًا في لقب الساحر الفائق، إلا أنه ليس كل ساحر فائق على نفس المستوى.” أوضحت سيينا: “خاصة بعد أن أصبحت صيغة الدائرة السحرية التي أنشأتها، السيدة الحكيمة سيينا، هي المعيار لجميع السحرة. هيهي، تلميذي، يجب أن تكون ترى هذا أيضًا، أليس كذلك؟”

الفارس الذي وصل إلى مرحلة القدرة على التحكم بحرية في الطاقة السحرية قادر على ضبط جسده لتخفيف تعبه بكفاءة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يزال بإمكانه البقاء في حالة جيدة بعد عدم الحصول على أي نوم يومًا بعد يوم.

أكد يوجين: “لقد عانيت من هذه الفجوة شخصيًا.”

 

 

“همم؟” نظر أورتوس لأعلى.

“هذا صحيح! سيد البرج الأخضر لآروث، فقط أي نوع من السحرة الفائقين هو ذلك؟ أعتقد أن هذا هو عصر حيث دودة دون جلالة أو سحره لا يناسب مؤهلات الساحر الفائق يمكن أن يسمى ساحرًا فائقًا لأن لديه ثروة لمقابلة سيد جيد قادر على تعليمه السحر بكفائة وسرعة، والسماح له بإقتحام الدائرة الثامنة!” قالت سيينا بشراسة قبل إلقاء نظرة خاطفة على يوجين بتعبير مؤسف. “آه، بالطبع، أنا لا أشير إليك يا تلميذي….”

 

“احم. بصفتي سيدتك، أعتقد أنه لا يزال من الممكن أن تطلق على نفسك بفخر مسمى الساحر الفائق. على الرغم من أنك لم تصل إلى التنوير من خلال بحثك الشخصي المتعمق عن السحر وتمكنت فقط من الوصول إلى مستواك الحالي في السحر بفضل صيغة اللهب الأبيض الخاصة باللايونهارت و….احم….السحر الذي أنشأه سيدك، ولكن مع ذلك، حسنًا، اممم….”

 

“لماذا لا نتوقف عند هذا الحد؟” إقترح يوجين بجفاف.

“كمساعد لي، هل لديك أي نية للإستماع إلى أوامر سيدتك؟ همف، إذا كان هذا هو الحال، فقط إتبعني حتى ترى حقيقة الأمر لنفسك.” عندما مرت بجانب ديور، إقترحت الأميرة سكاليا بسخرية، “إذا كنت لا تزال غير راض عن سلوكنا، فلماذا لا تذهب وتقدم تقريرًا إلى اللورد أورتوس؟”

 

 

“كما إعتقدت، أنت حقًا تلميذ وقح. على الرغم من أن سيدتك تعطيك بعض الإطراءات النادرة، ما زلت تتحدث معي بوقاحة شديدة.” تمتمت سيينا وهي تنظر إلى يوجين، ‘يا له من رجل مزعج.’

كل ما رغب ديور في فعله هو مراقبتها. هذا ليس شيئًا جديدًا. منذ البداية، تم تكليف ديور هايمان بهذا الدور.

على الرغم من أنه قد يكون صحيحًا أنها أضافت جميع أنواع التعليقات في النهاية، إلا أن سيينا لم تقل أي شيء لم تقصده. في رأي سيينا غير المتحيز، توقيع يوجين، الإنبعاث، مثيرة للإعجاب للغاية.

تمكنت سيينا من إكتشاف موقع أورتوس. من تلك النقطة فصاعدًا، مر كل شيء ببساطة. تمكنت المجموعة من خداع أعين أي مراقبين أو حراس ووصلوا إلى باب الغرفة التي يقيم فيها أورتوس.

 

 

حذرتهم كارمن، التي تطير معهم أيضًا، “إذا نزلنا إلى أبعد من ذلك، فسوف يتم القبض علينا من قبل حاجزهم.”

 

 

الفصل 357: لافيرسيا (1)

هذه هي سفينة القيادة في قوة القهر، أقوى سفينة حربية مملوكة للعائلة المالكة، ومع ذلك لا يزالون هنا للتسلل إلى لافيرسيا. حتى أنهم تمكنوا من إقناع كارمن عن سبب إضطرارهم للقيام بذلك بهذه الطريقة.

الفارس الذي وصل إلى مرحلة القدرة على التحكم بحرية في الطاقة السحرية قادر على ضبط جسده لتخفيف تعبه بكفاءة. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يزال بإمكانه البقاء في حالة جيدة بعد عدم الحصول على أي نوم يومًا بعد يوم.

 

عضت سكاليا شفتها لمنع الصراخ بشيء ما.

السفن التي تعود إلى ثلاثمائة عام ليست شيئًا مقارنة بسفن العصر الحديث التي تم تعزيزها بشكل أكبر بإستخدام التكنولوجيا السحرية، لذلك سرعة حملة القهر سريعة بالفعل. ومع ذلك، إذا تمت إضافة سحر سيينا فوق ذلك، فقد يصبحون أسرع.

 

 

هل ذلك من أجل الأميرة سكاليا؟ هل يمكن أن يكون راضيًا حقًا عن وضعه الحالي — حيث يعمل كمساعدة للأميرة ويتبعها أينما ذهبت — و، أيضًا، أراد حماية طريقة الحياة هذه؟

لكن، هناك شكوك بشأن أورتوس. إحدى الطرق للتعامل مع هذه المشكلة هي الحفاظ على اليقظة المستمرة ضده، لكن يوجين إعتقد أنه سيكون من الأسهل بكثير وأكثر راحة إخضاع أورتوس مسبقًا.

لقد مرت ثلاثة أيام منذ أن إنطلقوا. بالنظر إليها من وسط البحر، سماء الليل جميلة، مع عدد لا يحصى من النجوم الساطعة جنبًا إلى جنب مع القمر المبهر.

 

هذه المرأة المجنونة. تمامًا مثل ما فكر بها في خصوصية رأسه، من وجهة نظر ديور، سكاليا مجنونة. في البداية، قامت بكل أنواع القرف بينما تختبئ بعناية وراء لقبها أميرة الفرسان….ولكن بعد هذا الحادث في حقل الثلج، يبدو أن الخط الفاصل الذي منعها من خيانة صورتها العامة الخاصة قد إختفت تمامًا.

كما وافقت كارمن على هذه الحقيقة إلى حد ما. في المقام الأول، أحد أغراض فرسان البلاك لايونز التي أُمِرت بها كارمن هو معاقبة المذنبين بمثل هذه الشكوك المماثلة عندما يظهرون داخل الأسرة وأيضًا لحماية إنضباط وقوانين العشيرة.

فُتِحَ الباب دون أي تحذير. تراجع أورتوس متفاجئًا. واصل النظر بهدوء بينما ثلاثة أشخاص يمشون عبر الباب المفتوح الآن. على حين غرة، لم يتمكن من فهم الموقف المفاجئ الذي فيه الآن على الفور.

 

“هل تواجه صعوبات في النوم مرة أخرى؟”

ومع ذلك، أورتوس ليس عضوًا في اللايونهارت. حقيقة أنه الدوق الأكبر لدولة أجنبية منعت كارمن من إتخاذ إجراءات. تمتلك كارمن لايونهارت ما يكفي من الحس السليم لفهم على ذلك مباشرة، على الأقل.

 

 

قالت سكاليا متهمة: “بصفتي سيدتك، أنا الشخص الذي يجب أن أتساءل عما يفعله مساعدي خارج غرفة نومي في الساعات الأولى من الصباح.”

لكن يوجين قرر عرضًا تجاهل أي حس سليم كهذا.

ومع ذلك، أورتوس ليس عضوًا في اللايونهارت. حقيقة أنه الدوق الأكبر لدولة أجنبية منعت كارمن من إتخاذ إجراءات. تمتلك كارمن لايونهارت ما يكفي من الحس السليم لفهم على ذلك مباشرة، على الأقل.

 

هتف أورتوس، “فقط ما الذي يحدث بالضبط….؟”

هذا لأنه يمتلك سيينا معه. في النهاية، ربما قرار التسلل إلى لافيرسيا هو قرار يوجين، لكنه في الواقع سيدعي شيئًا بخلاف ذلك عندما يواجهون في النهاية أورتوس الحائر.

تمكنت سيينا من إكتشاف موقع أورتوس. من تلك النقطة فصاعدًا، مر كل شيء ببساطة. تمكنت المجموعة من خداع أعين أي مراقبين أو حراس ووصلوا إلى باب الغرفة التي يقيم فيها أورتوس.

 

في الماضي، لم يكن الأمر سيئًا هكذا.

– حسنا، قالت السيدة الحكيمة سيينا: ‘فماذا لو قتلنا ذلك اللورد أورتوس؟’

 

كبطل عظيم منذ ثلاثمائة عام وصديقة سلف عائلتهم، بمجرد أن يقول أحد الكبار شيئًا كهذا، لا يسعهم إلا أن ينسجموا معها — أو على الأقل، هكذا يخطط يوجين لتمرير الأمر.

لذلك في الأصل، ينبغي بالفعل إبلاغ والده بغرابة أطوار الأميرة سكاليا. هذا جزء من الأوامر التي أُعطيتْ لديور.

 

لذلك في الأصل، ينبغي بالفعل إبلاغ والده بغرابة أطوار الأميرة سكاليا. هذا جزء من الأوامر التي أُعطيتْ لديور.

عبست سيينا، “في هذه الحالة، ماذا سنفعل؟ هل يجب أن أكسر الحاجز؟”

 

“ألم تقرري التعامل مع هذا بهدوء إذا كان ذلك ممكنًا؟” ذكَّرتها كارمن بأدب.

 

 

أما الرجل الذي أغلق الباب الآن….فقد تعرف عليه أورتوس أيضًا. يوجين لايونهارت.

إذا لم تسر الأمور وفقًا للخطة، فقد خططوا أيضًا للتغلب على قوات لافيرسيا والسيطرة بقوة على السفينة.

“مجانين!” لعن أورتوس.

 

 

ومع ذلك، فإن مسار العمل هذا قد تم إعداده فقط لأسوأ سيناريو. كارمن تأمل في أن يتمكنوا، إن أمكن، من التعامل مع هذا بهدوء. دون الإضطرار إلى مواجهة القوات الكاملة للافيرسيا، سَـيحتاجون فقط إلى إخضاع أورتوس، قائد هذه الحملة.

 

 

 

إذا تمكنوا من القيام بذلك، فسيكون الأمر عمليًا هو نفسه السيطرة على لافيرسيا.

 

قالت سكاليا متهمة: “بصفتي سيدتك، أنا الشخص الذي يجب أن أتساءل عما يفعله مساعدي خارج غرفة نومي في الساعات الأولى من الصباح.”

“حسنًا.” قالت سيينا بابتسامة وهي تحرك فروست.

السفن التي تعود إلى ثلاثمائة عام ليست شيئًا مقارنة بسفن العصر الحديث التي تم تعزيزها بشكل أكبر بإستخدام التكنولوجيا السحرية، لذلك سرعة حملة القهر سريعة بالفعل. ومع ذلك، إذا تمت إضافة سحر سيينا فوق ذلك، فقد يصبحون أسرع.

 

 

خضعت الطاقة السحرية في الهواء لتغيير. هذه علامة على أن تعويذة توقيع سيينا، حكم الإمبراطورة، قد ألقيت للتو. ربما تم إنشاء الحاجز السحري الذي يحمي لافيرسيا من قبل الساحر الفائق نفسه، لكنه لا يزال غير قادر على عصيان حكم الإمبراطورة الخاص بسيينا.

لكن، هناك شكوك بشأن أورتوس. إحدى الطرق للتعامل مع هذه المشكلة هي الحفاظ على اليقظة المستمرة ضده، لكن يوجين إعتقد أنه سيكون من الأسهل بكثير وأكثر راحة إخضاع أورتوس مسبقًا.

 

“لا تقل شيئا سخيفًا جدًا.” سخرت سيينا من حيث تقف إلى جانب يوجين.

“دعنا نتجه لأسفل.” أمرت سيينا بمجرد إنتهائها.

 

 

هذا لأنه يمتلك سيينا معه. في النهاية، ربما قرار التسلل إلى لافيرسيا هو قرار يوجين، لكنه في الواقع سيدعي شيئًا بخلاف ذلك عندما يواجهون في النهاية أورتوس الحائر.

تمكن يوجين وسيينا وكارمن من تجاوز الحاجز دون أي حادث لأنه فشل في إكتشاف المتسللين. ضيَّقت سيينا عينيها وهي تنظر إلى الأسفل على لافيرسيا.

هذه هي سفينة القيادة في قوة القهر، أقوى سفينة حربية مملوكة للعائلة المالكة، ومع ذلك لا يزالون هنا للتسلل إلى لافيرسيا. حتى أنهم تمكنوا من إقناع كارمن عن سبب إضطرارهم للقيام بذلك بهذه الطريقة.

 

أكد يوجين: “لقد عانيت من هذه الفجوة شخصيًا.”

“وجدته.” أعلنت.

قبل ثلاثة أيام، لم يكن هناك سوى ثلاثة من اللايونهارت يبحرون مع الأسطول: كارمن، سيل وديزرا. بصرف النظر عنهم، أرسل اللايونهارت أيضا ثلاثة عبيد، لكن لم يكن أي من هؤلاء الخدم ذكرًا.

 

أغلقت سيينا الغرفة بتعويذة. إنطلق يوجين وكارمن في نفس الوقت دون أن يقولا أي شيء بينما يركضان نحو أورتوس. أولويتهم الأولى هي القبض على أورتوس قبل القيام بأي شيء آخر.

تمكنت سيينا من إكتشاف موقع أورتوس. من تلك النقطة فصاعدًا، مر كل شيء ببساطة. تمكنت المجموعة من خداع أعين أي مراقبين أو حراس ووصلوا إلى باب الغرفة التي يقيم فيها أورتوس.

 

يطفو في الهواء ليس بعيدًا عنها، همس يوجين، “شعرت وكأن أعيننا إلتقت، لكنها لم ترنا حقًا، صحيح؟”

تبادل الثلاثة النظرات بصمت.

 

 

 

ثم فتحوا الباب.

 

 

 

كان أورتوس هايمان جالسا على الجانب الآخر من مكتبه، ويبدو أنه يفكر في شيء ما. إنطلاقا من الطريقة التي ينقر بها على المكتب بقلم ممسك به بيد واحدة، بدا أنه يكتب شيئًا ما.

“مجانين!” لعن أورتوس.

 

انتظر. لقد أتوا إلى هنا دون أي تحذير؟ كيف يمكن هذا؟ هذه السفينة، لافيرسيا، مغطاة بحاجز سحري. إذا كان أي شخص قد لمس الحاجز، لَـتم نقل الأخبار تلقائيا إلى أورتوس وميس بغض النظر عن أي شيء.

“همم؟” نظر أورتوس لأعلى.

نتيجة لذلك، بدأ صبرها يقل شيئًا فشيئًا.

 

“صاحبة السمو….” قال ديور.

فُتِحَ الباب دون أي تحذير. تراجع أورتوس متفاجئًا. واصل النظر بهدوء بينما ثلاثة أشخاص يمشون عبر الباب المفتوح الآن. على حين غرة، لم يتمكن من فهم الموقف المفاجئ الذي فيه الآن على الفور.

 

 

 

من بين الثلاثة الذين فتحوا الباب ودخلوا مكتبه، تعرف على إثنين منهم.

 

 

ومع ذلك، لم يقدم ديور أي تقارير. لم يقل أي شيء عما حدث في حقول الثلج في طريقه إلى مسيرة الفرسان — كيف إرتكبت الأميرة سكاليا مذبحة — ولم يقل أي شيء عن الهوايات السرية التي إنغمست فيها الأميرة سكاليا عند عودتها إلى شيموين.

الأول هي كارمن لايونهارت. ولكن لماذا هي هنا عندما يجب أن تكون على متن سفينة أخرى؟ لا، إذا فكر في الأمر، يمكنه أن يخمن أنها ربما عبرت إلى سفينته لأنها بحاجة إليه لشيء ما، لكن….ما السبب الذي يمكن أن يكون لديها للدخول إلى غرفته دون أن تطرق حتى؟

 

أما الرجل الذي أغلق الباب الآن….فقد تعرف عليه أورتوس أيضًا. يوجين لايونهارت.

 

 

 

‘إنتظر، يوجين لايونهارت؟ من المفترض أن يكون في كيهل، فلماذا ظهر هنا مع كارمن؟’

 

قبل ثلاثة أيام، لم يكن هناك سوى ثلاثة من اللايونهارت يبحرون مع الأسطول: كارمن، سيل وديزرا. بصرف النظر عنهم، أرسل اللايونهارت أيضا ثلاثة عبيد، لكن لم يكن أي من هؤلاء الخدم ذكرًا.

 

 

حذرتهم كارمن، التي تطير معهم أيضًا، “إذا نزلنا إلى أبعد من ذلك، فسوف يتم القبض علينا من قبل حاجزهم.”

من تلك المرأة؟ مع هذا الشعر الأرجواني النابض بالحياة، لا يمكن إعتبارها بالتأكيد شخصا عاديًا. أشرقت عينيها الخضراء بتسلية، وأمسكت عصًا سحرية في يد واحدة….هل يمكن أن تكون ساحرة؟

 

هل هذه حقًا سيينا الحكيمة؟

عند سماع هذا الرد، أطلقت سكاليا شخيرًا واضحًا من الازدراء. بدلًا من مواجهة ديور لفترة أطول، بدأت في الخروج إلى سطح السفينة.

هتف أورتوس، “فقط ما الذي يحدث بالضبط….؟”

 

لا يزال غير قادر على فهم هذا الموقف تمامًا. ماذا كان يوجين لايونهارت وسيينا الحكيمة، اللذين من المفترض أن يكونا في كيهل، يفعلان هنا؟ أيضًا، لماذا أحضرت كارمن هذين الإثنين إلى هنا في وقت متأخر من الليل دون أي تحذير؟

نتيجة لذلك، بدأ صبرها يقل شيئًا فشيئًا.

انتظر. لقد أتوا إلى هنا دون أي تحذير؟ كيف يمكن هذا؟ هذه السفينة، لافيرسيا، مغطاة بحاجز سحري. إذا كان أي شخص قد لمس الحاجز، لَـتم نقل الأخبار تلقائيا إلى أورتوس وميس بغض النظر عن أي شيء.

 

 

 

‘لماذا إذن لم أنتبه؟’ فكر أورتوس بحذر.

 

 

 

يجب أن يكونوا قد إخترقوا الحاجز. ولكن سواء فعلوا هذا للظهور أمام بابه أم لا، لم يتمكن من ملاحظة نهجهم حتى فتحوا باب مكتبه. بغض النظر عن مدى تركيزه، ليس من المنطقي أن أورتوس لم يلاحظ نهج مثل هذه الوجود الثقيل.

“صاحبة السمو….” قال ديور.

 

هل ذلك من أجل الأميرة سكاليا؟ هل يمكن أن يكون راضيًا حقًا عن وضعه الحالي — حيث يعمل كمساعدة للأميرة ويتبعها أينما ذهبت — و، أيضًا، أراد حماية طريقة الحياة هذه؟

لذلك شعر أورتوس غريزيًا بإحساس قوي بالخطر وقفز من مقعده.

لم يرسلوا أورتوس فقط، الأول من أفضل اثني عشر فارسًا، وفرسان المد العنيف، بل أرسلوا أيضًا ساحرًا فائقًا في الدائرة الثامنة، قائد سحرة بلاطهم، ميس براير.

 

عندما يشعر الشخص بالغضب أو الإحباط، ليس من غير المألوف بالنسبة له تخفيف التوتر عن طريق رمي شيء ما أو ضرب شخص ما.

ووش!

 

أغلقت سيينا الغرفة بتعويذة. إنطلق يوجين وكارمن في نفس الوقت دون أن يقولا أي شيء بينما يركضان نحو أورتوس. أولويتهم الأولى هي القبض على أورتوس قبل القيام بأي شيء آخر.

بووم!

 

مساعدها هو ابن اللورد الأول أورتوس، ديور هايمان. أثناء التحديق في وجه الأميرة سكاليا، أطلق ديور تنهيدة مريرة.

“مجانين!” لعن أورتوس.

وبخته سيينا، “أيها التلميذ الوقح، كيف تجرؤ على الشك في مهارة سيدتك في السحر! كيف يمكن لمجرد فارس لم يتعلم أي سحر أن يرى من خلال تعويذتي؟”

 

 

كيف أمكنهم مهاجمته دون قول أي شيء؟! ما الذي يفعلونه بالضبط؟ أعرب أورتوس عن أسفه لأنه لا يحمل سيفه وأن سيفه قد وضع بعيدًا عنه. على الرغم من أنه لا يزال مذهولًا إلى حد ما، إلا أن أورتوس إستعد على الفور للدفاع عن نفسه.

في حالة الطوارئ، ديور قوي بما يكفي لسحب سيفه والقتال بدلًا من سكاليا. عليه أن يطيعها دون قيد أو شرط على الرغم من تعرضه لتهيج سكاليا وإستيائها، وعليه أن يبلغ رئيسهم، أورتوس، بجميع تصرفات سكاليا.

 

 

قفز أورتوس فوق طاولة مكتبه بينما توصل إلى خطة. ناهيك عن الآن، حتى لو كان في حالة ممتازة، ليس لديه فرصة للفوز إذا واجه هذين وجهًا لوجه. علاوة على ذلك، لا يزال هناك الحكيمة سيينا تقف خلفهما!

سكاليا تدرك أنها صارت أغرب وأغرب ببطء. هذا هو السبب في أنها تمنع نفسها حاليًا من فعل أي شيء وتحاول بدلًا من ذلك تهدئة رغباتها الشديدة من خلال الخروج في نزهة على الأقدام.

لم يستطع أن يفهم لماذا يهاجمونه. ولكن نظرًا لأنه لا يعرف الغرض من القيام بذلك، لم يستطع أورتوس تحمل الإستخفاف بهم.

‘هذه المرأة المجنونة.’ لعن ديور مع نفسه.

 

في حالة الطوارئ، ديور قوي بما يكفي لسحب سيفه والقتال بدلًا من سكاليا. عليه أن يطيعها دون قيد أو شرط على الرغم من تعرضه لتهيج سكاليا وإستيائها، وعليه أن يبلغ رئيسهم، أورتوس، بجميع تصرفات سكاليا.

بمجرد إثارة أي ضجة، سَـينتبه من هم خارج مكتبه إلى حدوث شيء ما، يجب أن يصل ساحر البلاط ميس وتعزيزات أخرى. هذا ما قرر أورتوس أن يهدف إليه.

 

 

 

بووم!

 

أورتوس، المغطى بكمية هائلة من الطاقة السحرية، إتجه نحو يوجين. هذا لأنه حكم على أن يوجين يجب أن يكون أضعف من كارمن.

 

 

قبل ثلاثة أيام، لم يكن هناك سوى ثلاثة من اللايونهارت يبحرون مع الأسطول: كارمن، سيل وديزرا. بصرف النظر عنهم، أرسل اللايونهارت أيضا ثلاثة عبيد، لكن لم يكن أي من هؤلاء الخدم ذكرًا.

‘حسنًا الآن.’ فكر يوجين بإبتسامة عريضة عندما رأى أورتوس يتجه نحوه بسرعة.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط