نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 360

مملكة الشياطين (1)

مملكة الشياطين (1)

الفصل 360: مملكة الشياطين (1)

خاتم آغاروث.

قال غوندور بتعبير هادئ: “إنه مناسبٌ تمامًا.” لقد كان ينفخ من انبوبة تدخين، ولكن الآن، وضعها جانبًا.

في خاتمة الحلم، ركع والدهم. إقتربت منه إيريس وإخوتها، لكن في تلك اللحظة، غُمِرَ عالم الأحلام في الماء. كل شيء إختفى، غرق في عمق أدناه.

 

“أميرة!”

مرت عشرة أيام منذ أن أبحروا. الرحلة المختصرة تعني أن العمل على الصياغة يجب أن يسرع، ولكن لا يمكن المساس بالجودة بسبب إنخفاض وقت العمل. من خلال تقليل ساعات نومه، تمكن غوندور من إكمال بدلتي الدروع التي كلفه بها يوجين.

 

 

“هذه السيدة مشغولةٌ أيضًا! لكن….إذا كان فاعل الخير مشغولًا حقًا، فلن تسرق هذه السيدة أيًّ من وقته.” غمغمت رايميرا، هدأت إلى حدٍ ما.

“إنها خفيفة بشكل لا يصدق.”

 

“أليس كذلك؟ ليس هناك عائق في الحركة. يبدو الأمر كما لو أنني لا أرتدي شيئًا على الإطلاق.”

 

هتفت سيل وديزرا في فرحة عندما فحصا درع بعضهما البعض. كلاهما أُعجب بالتصميم. على الرغم من أن الدرعين يغطيان الصدر والبطن بالكامل، ليس هناك أي إزعاج عندما يثني المستخدم جسده.

 

 

 

فضولية بشأن قوة الدرع، مدت سيل أصابعها وإستدعت قوة السيف. إنحنت بلطف على سطح الدرع.

نقرت سيينا على لسانها وهي جالسة في وسط دائرة سحرية: “أحب أن أرميهم جميعًا في البحر.”

 

ومع ذلك، فإن أي سابقة تتطلب الحذر. برعت شياطين الليل في إستغلال نقاط الضعف البشرية، وبمجرد العثور على إتصال — يمكنهم التدخل مرة أخرى في أوقات الحالات العقلية غير المستقرة.

ظلت شفرة قوة السيف التي إستدعتها سيل متدفقة بسلاسة ولم تضر بالدرع، كما ظلت الطاقة السحرية المحيطة بالدرع غير متناثرة. بدا الدرع نفسه غير متأثر، دون حتى أي تلميح من الإهتزاز. بعد أن شعرت بالدهشة، كثفت سيل قوة سيفها، ولكن حتى ذلك الحين، لم يظهر خدش واحد على الدرع.

 

 

إنها رؤية غائبة في الذاكرة ولكنها ظهرت على شكل وحي مقدر في الحلم. لكنهم لم يصلوا إلى النهاية معًا.

“إنه مصنوع من حراشف تنين عتيق، تحديدًا، تنين معروف بأنه عتيق للغاية.” أوضح غوندور، “شفرة من هذا العيار لن تترك علامة.”

 

 

 

“يبدو أننا لن نموت من شفرة في أي وقت قريب.” علقت ديزرا، معجبة.

 

 

راودها حلم.

“لا تكوني حمقاء، ديزرا. فقط لأنكِ ترتدين درعًا جيدًا لا يعني أنه يمكنك أن تكوني متهورة. إنه يحمي جذعك فقط بعد كل شيء.” قالت سيل وهي تبدد قوة السيف مع النقر على لسانها.

“إنه مصنوع من حراشف تنين عتيق، تحديدًا، تنين معروف بأنه عتيق للغاية.” أوضح غوندور، “شفرة من هذا العيار لن تترك علامة.”

 

ضحك غوندور وهو يأخذ نفخة أخرى من غليونه، “في الواقع. لو إمتلكنا المزيد من الوقت، لكنت قد صنعت بدلة لكامل الجسم.” وتابع: “هاااه، لكن هذا يتجاوز قدرتنا حاليًا.”

ضحك غوندور وهو يأخذ نفخة أخرى من غليونه، “في الواقع. لو إمتلكنا المزيد من الوقت، لكنت قد صنعت بدلة لكامل الجسم.” وتابع: “هاااه، لكن هذا يتجاوز قدرتنا حاليًا.”

 

مع سحر سيينا، تم قطع الرحلة إلى بحر سولجالتا، والتي كانت سَـتستغرق في البداية حوالي شهر، إلى النصف تقريبًا. بإستثناء أي أحداث غير متوقعة، سَـيدخلون مياه بحر سولجالتا في غضون خمسة أيام.

“مرة أخرى؟ لقد تدربنا بالفعل هذا الصباح….!” إشتكت ديزرا من خلفها، لكن سيل تجاهلتها، ولم تكلف نفسها عناء الرد.

 

 

بالتأكيد، صياغة الدروع لأجزاء الجسم الأخرى ممكنة، لكن غوندور إمتلك مهمة ملحة أخرى. كان عليه أن يصمم قفازًا لليد اليسرى لكارمن لايونهارت، وهي وظيفة طلبتها على وجه التحديد. خطط للبدء على الفور للإنتهاء في الوقت المحدد.

لحسن الحظ، لم توجد علامات على تواطؤ أي شخص مع هيلموث….لكن هذا مجرد إفتراض. ليس لديها معلومات كافية للتأكد. في الواقع، من المؤكد أن هناك طرقًا أخرى للتواصل مع هيلموث من خلال قنوات أخرى غير مباشرة.

 

 

قالت سيل: “بخصوص هذا، تريد السيدة كارمن نقش شعار لايونهارت على ظهر القفاز.”

 

“النقش….على حراشف التنين….حسنًا، هذا ليس بالأمر السهل. دعها تعرف أنني سَـأنهي العمل المعقد بعد الحملة.” أجاب غوندور بعد سكوت قصير.

سواء كان ذلك في حياته الماضية كَـهامل أو في هذه الحياة كَـيوجين لايونهارت، ظلت الحرب حاضرة دائمًا من حوله.

 

 

مهمة إنشاء قفاز من جلد التنين وحراشفه وتصميمهما ليناسب مفاصل الأصابع صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها. ومما زاد الطين بلة، أن ما سعت إليه كارمن ليس قفازًا عاديًا بل سلاحا قتاليا قريبًا قادرًا على الضرب والإمساك والتقطيع. حتى الآن، قاتلت كارمن فقط مستخدمة مدمر السماء على يدها اليمنى. لكنها شعرت أن ذلك لن يكون كافيًا للمعركة القادمة.

‘إنها تبدو أقرب.’ فكر يوجين بثقة.

 

هناك صوت فقاعات لموجات البحر، وتحطم مستمر للمد والجزر، والرياح التي تلتف بعمق ثم تتحرر.

“كيف يبلي السير يوجين؟” تساءل غوندور بصوت عال: “من النادر رؤية وجهه.”

فكرت في دخول المقصورة الداخلية لكنها غيرت رأيها. لم ترغب في إزعاج يوجين والآخرين الذين يركزون على مهامهم في الداخل.

 

أغلق عينيه، وركز بالكامل على التعويذة الدراكونية.

رايميرا تتسكع على أريكة على أحد جوانب الغرفة، ولكن عند سماع إسم يوجين، جلست منتصبة. مسحت بعض السخام الملطخ على شفتيها وصرخت، “هذه السيدة كانت تستخدم أنفاسها له بلا كلل لمدة عشرة أيام! هذه السيدة تعمل بجد، ولكن لماذا لم يأتِ فاعل الخير ليثني علي!؟”

رايميرا تتسكع على أريكة على أحد جوانب الغرفة، ولكن عند سماع إسم يوجين، جلست منتصبة. مسحت بعض السخام الملطخ على شفتيها وصرخت، “هذه السيدة كانت تستخدم أنفاسها له بلا كلل لمدة عشرة أيام! هذه السيدة تعمل بجد، ولكن لماذا لم يأتِ فاعل الخير ليثني علي!؟”

أوضحت سيل: “يوجين مشغول للغاية.”

 

 

 

“هذه السيدة مشغولةٌ أيضًا! لكن….إذا كان فاعل الخير مشغولًا حقًا، فلن تسرق هذه السيدة أيًّ من وقته.” غمغمت رايميرا، هدأت إلى حدٍ ما.

 

 

 

إنهارت مرة أخرى على الأريكة، والإرهاق واضح في شكلها الملتوي. لقد ظلت محصورة في ورشة غوندور طوال الرحلة التي إستمرت عشرة أيام. الكشف عن نفسها لأفراد الطاقم الآخرين غير وارد، من الأساس لقد طُلِبَ منها مساعدة غوندور عن طريق نفخ أنفاس التنين ومساعدته بإستعمال الدراكونية كلما عمل.

 

 

“الأم….؟” نظرت سيل إلى رايميرا بتعبير إستفزازي. لم توجد حاجة للتفكير في إلى من يشير هذا اللقب. ظهرت ذكريات الصفعات المتعددة التي تلقتها والفتاة التي عزتها بصمت طوال الليل في ذهن سيل. في الواقع، كريستينا امرأة تستحق أن تدعى بالأم.

مرة واحدة في اليوم، مير وكريستينا، الوحيدين الذين هما حرَّينِ نسبيًا، يزوران لتقديم فترة راحة قصيرة. ولكن لم يظهر يوجين ولا مرة واحدة في ورشة العمل. صحيح، هو….مشغول، ولكن أكثر من ذلك لأنه كَرِهَ مغادرة غرفته.

 

 

“كيف حال الأميرة سكاليا؟” سألت سيينا.

“ذكرت مير والأم أن فاعل الخير ينظر باستمرار إلى الخاتم في الأيام القليلة الماضية.” لاحظت رايميرا.

ظل يوجين يستمع بصمت إلى هذه المحادثة ولكنه الآن لوى شفتيه بإبتسامة ساخرة.

 

 

“الأم….؟” نظرت سيل إلى رايميرا بتعبير إستفزازي. لم توجد حاجة للتفكير في إلى من يشير هذا اللقب. ظهرت ذكريات الصفعات المتعددة التي تلقتها والفتاة التي عزتها بصمت طوال الليل في ذهن سيل. في الواقع، كريستينا امرأة تستحق أن تدعى بالأم.

 

 

 

“همم….يبدو أنه يحاول تمييز شيء ما من ذلك الخاتم.” فكرت سيل.

ومع ذلك، فإن أي سابقة تتطلب الحذر. برعت شياطين الليل في إستغلال نقاط الضعف البشرية، وبمجرد العثور على إتصال — يمكنهم التدخل مرة أخرى في أوقات الحالات العقلية غير المستقرة.

 

لقد أحبط يوجين بالفعل صعود ملك شياطين جديد مرتين.

علق غوندور قائلًا: “عندما صقلته، لم يوجد شيء خاطئ فيه.”

“هذه السيدة مشغولةٌ أيضًا! لكن….إذا كان فاعل الخير مشغولًا حقًا، فلن تسرق هذه السيدة أيًّ من وقته.” غمغمت رايميرا، هدأت إلى حدٍ ما.

 

راودها حلم.

أجابت سيل: “لستُ على علم بالتفاصيل أيضًا.” لكن تلك كذبة. هي تعرف.

 

 

رايميرا تتسكع على أريكة على أحد جوانب الغرفة، ولكن عند سماع إسم يوجين، جلست منتصبة. مسحت بعض السخام الملطخ على شفتيها وصرخت، “هذه السيدة كانت تستخدم أنفاسها له بلا كلل لمدة عشرة أيام! هذه السيدة تعمل بجد، ولكن لماذا لم يأتِ فاعل الخير ليثني علي!؟”

أظهر آغاروث، إله الحرب القديم، ليوجين رؤية من خلال قطعة أثرية إلهية، خاتم آغاروث. على الأرجح ذكرى الماضي البعيد. ولكن لماذا أظهر آغاروث هذه الرؤيا لِـيوجين؟ لا أحد يعرف السبب الدقيق. ومع ذلك، عرفت سيل شيئًا واحدًا مؤكدًا: إختار إله الحرب القديم يوجين.

مرة واحدة في اليوم، مير وكريستينا، الوحيدين الذين هما حرَّينِ نسبيًا، يزوران لتقديم فترة راحة قصيرة. ولكن لم يظهر يوجين ولا مرة واحدة في ورشة العمل. صحيح، هو….مشغول، ولكن أكثر من ذلك لأنه كَرِهَ مغادرة غرفته.

 

“كيف يبلي السير يوجين؟” تساءل غوندور بصوت عال: “من النادر رؤية وجهه.”

‘في هذا العصر.’ إعتقدت سيل، ‘ربما لا يوجد أحد أقرب إلى الحرب منك.’

راودها حلم.

سواء كان ذلك في حياته الماضية كَـهامل أو في هذه الحياة كَـيوجين لايونهارت، ظلت الحرب حاضرة دائمًا من حوله.

 

 

 

سواء رغب في ذلك أم لا، تندلع المعارك دائمًا حيث يكون. وليس مجرد مناوشات ولكن حروب لديها القدرة على إعادة تشكيل العصر. وإنتهت هذه الحروب دائمًا بإمكانية حدوث إضطرابات، وذلك بفضل وجود يوجين وإنتصاراته.

تعرضت سكاليا أنيموس للهجوم من قبل ملكة شياطين الليل. تم قتل الحاضنة التي غزت وعي سكاليا ذات مرة أمام يوجين وكريستينا.

 

هذه المرة، بدا وكأنه كابوس.

ماذا لو لم يكن يوجين حاضرًا في قلعة البلاك لايونز عندما تمرد إيوارد؟

“هل تعتقدين أنني أُصِبتُ بالجنون؟ قد أقول له فقط أن ينقلع.” أجابت سيل أثناء المشي عبر سطح السفينة.

أو في غابة سمر عندما أوشك إدموند على أن يصبح ملك شياطين؟

مهمة إنشاء قفاز من جلد التنين وحراشفه وتصميمهما ليناسب مفاصل الأصابع صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها. ومما زاد الطين بلة، أن ما سعت إليه كارمن ليس قفازًا عاديًا بل سلاحا قتاليا قريبًا قادرًا على الضرب والإمساك والتقطيع. حتى الآن، قاتلت كارمن فقط مستخدمة مدمر السماء على يدها اليمنى. لكنها شعرت أن ذلك لن يكون كافيًا للمعركة القادمة.

ظهرت حالتان فوريتان في ذهن سيل. لكانت عائلة لايونهارت قد سقطت، وكان من الممكن أن يصبح إيوارد ملك شياطين بدون وجود يوجين في قلعة البلاك لايونز. وبالمثل، في غابة سمر، كان إدموند سَـيحقق هدفه في أن يصير ملك شياطين في غياب يوجين.

هل يمكن أن يكون هذا يحدث لأنهم يقتربون؟ بدأت الأصوات التي كانت غير مسموعة في الإختلاط. خلف الصمت المخيف، ظهرت صرخات، ليست هادئة ولكنها مليئة بالتحدي والغضب.

 

 

لقد أحبط يوجين بالفعل صعود ملك شياطين جديد مرتين.

لقد حاول استخدام الدراكونية على الخاتم عدة مرات لكنه لم ير شيئًا.

 

ماذا لو لم يكن يوجين حاضرًا في قلعة البلاك لايونز عندما تمرد إيوارد؟

لكن يوجين تورط في العديد من الحروب، حتى في أمور لا علاقة لها بملوك الشياطين، وإمتلك كل منهم الحجم لإحداث تحولات كبيرة في أوقاتهم الحالية.

 

 

مرت عشرة أيام منذ أن أبحروا. الرحلة المختصرة تعني أن العمل على الصياغة يجب أن يسرع، ولكن لا يمكن المساس بالجودة بسبب إنخفاض وقت العمل. من خلال تقليل ساعات نومه، تمكن غوندور من إكمال بدلتي الدروع التي كلفه بها يوجين.

‘يا للمسافة بيننا….لم تتمكن سيل من منع هذه الفكرة من الظهور في رأسها. شعرت بمسافة لا حصر لها بينها وبين يوجين كلما فكرت في هذه الأمور. بالمقارنة معه ومن حوله، شعرت سيل بأنها غير مهمة.

مع سحر سيينا، تم قطع الرحلة إلى بحر سولجالتا، والتي كانت سَـتستغرق في البداية حوالي شهر، إلى النصف تقريبًا. بإستثناء أي أحداث غير متوقعة، سَـيدخلون مياه بحر سولجالتا في غضون خمسة أيام.

 

“ذكرت مير والأم أن فاعل الخير ينظر باستمرار إلى الخاتم في الأيام القليلة الماضية.” لاحظت رايميرا.

مع إرتدائها هذا الدرع الأسود والعباءة فوقه، لن يتناسب هذا مع لقبها الوردة البيضاء. بإبتسامة باهتة، غادرت الورشة بجانب ديزرا.

 

 

 

ومع ذلك، لم ترغب فقط في المشاهدة من مسافة بعيدة لمجرد أنها شعرت بأنها بعيدة عن يوجين. لقد إتخذت قرارها بالفعل بشأن ذلك. تمني حدوث تغيير أو إقتراب الأمل البعيد، دون إتخاذ خطوة، أمرٌ مثيرٌ للشفقة تمامًا.

 

 

ظهرت حالتان فوريتان في ذهن سيل. لكانت عائلة لايونهارت قد سقطت، وكان من الممكن أن يصبح إيوارد ملك شياطين بدون وجود يوجين في قلعة البلاك لايونز. وبالمثل، في غابة سمر، كان إدموند سَـيحقق هدفه في أن يصير ملك شياطين في غياب يوجين.

تأملت سيل في مثل هذه الأفكار قبل أن تدير رأسها بإبتسامة خبيثة وتتذمر، “لو لم يكن أميرًا فقط.”

نقرت سيينا على لسانها وهي جالسة في وسط دائرة سحرية: “أحب أن أرميهم جميعًا في البحر.”

“نعم، أنا أيضًا، أود أن أقتلِعَ عينيه.” أجابت ديزرا بنبرة جامدة ساخرة.

تم تصميم أجهزة الإتصال بعيدة المدى التي تعمل بالطاقة السحرية للإبلاغ عن حالة البعثة إلى القصر الملكي. ومع ذلك، منعت سيينا بجرأة حتى هذه الإتصالات، لأنها غير متأكدة هل سَـتصل المعلومات في نهاية المطاف إلى إيريس أم لا.

 

ليس لديها الكثير لتقوله عن المحاربين. لديهم أسباب مختلفة وراء محاولاتهم لتسريب المعلومات: إما لكسب المال عن طريق تمريرها إلى نقابة المعلومات أو إلى وكالة المعلومات في بلادهم. رحلة إخضاع إمبراطورة القراصنة تلفت حاليًا الإنتباه من جميع أنحاء القارة. ومع ذلك، ليس لدى سيينا صبر على مثل هذه الأمور.

يمكن أن يشعر الاثنان بنظرة واضحة ومستمرة من مسافة بعيدة. النظرة آتية من سفينة القيادة لافيرسيا، وبشكل أكثر دقة، من الأمير جافر على متنها. في كل مرة ظهرت فيها سيل على سطح السفينة، الأمير جافر يراقبها بلا خجل من خلال تلسكوبه المعزز بالسحر.

إنهارت مرة أخرى على الأريكة، والإرهاق واضح في شكلها الملتوي. لقد ظلت محصورة في ورشة غوندور طوال الرحلة التي إستمرت عشرة أيام. الكشف عن نفسها لأفراد الطاقم الآخرين غير وارد، من الأساس لقد طُلِبَ منها مساعدة غوندور عن طريق نفخ أنفاس التنين ومساعدته بإستعمال الدراكونية كلما عمل.

 

 

“لماذا لا يأتي ويتحدث فقط إذا كان سَـيحدق بهذه الطريقة؟” قالت سيل بنبرة غاضب.

 

 

ليس لديها الكثير لتقوله عن المحاربين. لديهم أسباب مختلفة وراء محاولاتهم لتسريب المعلومات: إما لكسب المال عن طريق تمريرها إلى نقابة المعلومات أو إلى وكالة المعلومات في بلادهم. رحلة إخضاع إمبراطورة القراصنة تلفت حاليًا الإنتباه من جميع أنحاء القارة. ومع ذلك، ليس لدى سيينا صبر على مثل هذه الأمور.

“هل كنتِ سَـتستمعين إلى كلماته لو أتى؟” هزت ديزرا كتفيها وسألت إفتراضيًا.

‘يا للمسافة بيننا….لم تتمكن سيل من منع هذه الفكرة من الظهور في رأسها. شعرت بمسافة لا حصر لها بينها وبين يوجين كلما فكرت في هذه الأمور. بالمقارنة معه ومن حوله، شعرت سيل بأنها غير مهمة.

 

وليست مجرد صرخات أيضًا. هناك تنهدات، ولم ينتموا إلى حشد من الناس. صرخت روح واحدة فقط في عذاب.

“هل تعتقدين أنني أُصِبتُ بالجنون؟ قد أقول له فقط أن ينقلع.” أجابت سيل أثناء المشي عبر سطح السفينة.

 

 

“إنه مصنوع من حراشف تنين عتيق، تحديدًا، تنين معروف بأنه عتيق للغاية.” أوضح غوندور، “شفرة من هذا العيار لن تترك علامة.”

فكرت في دخول المقصورة الداخلية لكنها غيرت رأيها. لم ترغب في إزعاج يوجين والآخرين الذين يركزون على مهامهم في الداخل.

“همم….يبدو أنه يحاول تمييز شيء ما من ذلك الخاتم.” فكرت سيل.

 

أجابت سيل: “لستُ على علم بالتفاصيل أيضًا.” لكن تلك كذبة. هي تعرف.

قالت سيل: “دعنا نذهب إلى السيدة كارمن.”

فكرت في دخول المقصورة الداخلية لكنها غيرت رأيها. لم ترغب في إزعاج يوجين والآخرين الذين يركزون على مهامهم في الداخل.

 

“لا يمكننا إخفاء ذلك إلى الأبد. في هذه المرحلة، بدلًا من الفشل في محاولة إخفاء ذلك، سيكون من الأفضل ضربها بقوة.”

“مرة أخرى؟ لقد تدربنا بالفعل هذا الصباح….!” إشتكت ديزرا من خلفها، لكن سيل تجاهلتها، ولم تكلف نفسها عناء الرد.

“إنها خفيفة بشكل لا يصدق.”

 

 

***

“هذه السيدة مشغولةٌ أيضًا! لكن….إذا كان فاعل الخير مشغولًا حقًا، فلن تسرق هذه السيدة أيًّ من وقته.” غمغمت رايميرا، هدأت إلى حدٍ ما.

أدت تعويذة ميس القوية إلى تضخيم سرعة الأسطول. أي شكوك نشأت عن ذلك هي مسألة أورتوس للتعامل معها، بينما مهمة سيينا هي منع تسريب معلومات البعثة.

خاتم آغاروث.

 

‘لا، إنه يكشف عن نفسه شيئًا فشيئًا.’ صحح يوجين نفسه.

لم يوجد خونة — هذا ما إستنتجته سيينا. في الأيام الأخيرة، لم تكن محاولات تسرب المعلومات إلى الخارج غائبة. والمثير للدهشة أن أيًّ منها لم يأتِ من مجموعة مرتزقة سلاد، التي تمتلك سحرة المعركة. بدلًا من ذلك، حدثت عدة محاولات لتسريب المعلومات من القوات البحرية لشيموين ومختلف المحاربين المشاركين في المهمة.

قالت سيل: “بخصوص هذا، تريد السيدة كارمن نقش شعار لايونهارت على ظهر القفاز.”

 

كشفت هذه التعويذة الدراكونية عن إتصال الكائن الذي تم إلقاؤها عليه. عندما إستخدمها على رايميرا، تتبع موقع رايزاكيا، حيث أنها مرتبطة به بالدم. عندما ألقيت على القطعة الأثرية الإلهية لكاتدرائية تريسيا، عظم فك قديس قديم، وجدت التعويذة ينبوع النور، حيث تم تجميع دماء القديسة.

تم تصميم أجهزة الإتصال بعيدة المدى التي تعمل بالطاقة السحرية للإبلاغ عن حالة البعثة إلى القصر الملكي. ومع ذلك، منعت سيينا بجرأة حتى هذه الإتصالات، لأنها غير متأكدة هل سَـتصل المعلومات في نهاية المطاف إلى إيريس أم لا.

 

 

“هل تعتقدين أنني أُصِبتُ بالجنون؟ قد أقول له فقط أن ينقلع.” أجابت سيل أثناء المشي عبر سطح السفينة.

ليس لديها الكثير لتقوله عن المحاربين. لديهم أسباب مختلفة وراء محاولاتهم لتسريب المعلومات: إما لكسب المال عن طريق تمريرها إلى نقابة المعلومات أو إلى وكالة المعلومات في بلادهم. رحلة إخضاع إمبراطورة القراصنة تلفت حاليًا الإنتباه من جميع أنحاء القارة. ومع ذلك، ليس لدى سيينا صبر على مثل هذه الأمور.

الآن، هذا الخاتم متشابك مع يوجين. قبله، كان مع أريارتيل، وحتى قبل ذلك، تم دفنه في كنز تنين لم يُذكَر إسمه.

 

مهمة إنشاء قفاز من جلد التنين وحراشفه وتصميمهما ليناسب مفاصل الأصابع صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها. ومما زاد الطين بلة، أن ما سعت إليه كارمن ليس قفازًا عاديًا بل سلاحا قتاليا قريبًا قادرًا على الضرب والإمساك والتقطيع. حتى الآن، قاتلت كارمن فقط مستخدمة مدمر السماء على يدها اليمنى. لكنها شعرت أن ذلك لن يكون كافيًا للمعركة القادمة.

نقرت سيينا على لسانها وهي جالسة في وسط دائرة سحرية: “أحب أن أرميهم جميعًا في البحر.”

صوت يبدو كصوت باب مغلق.

 

لا يمكن أن يكون متأكدًا، لكن لا تزال هناك فرصة. ربما تُظهِرُ نوير جيابيلا نفسها خلال هذه المعركة. إذا كان الأمر كذلك، فإنها سَـتستخدم جسد الأميرة سكاليا كَـجسد حاضن لها.

لقد ركزت فقط على منع الإتصال فقط لأن رعاية هؤلاء الأشخاص الذين يحاولون تسريب المعلومات كما تحب من المحتمل أن يسبب لها مشاكل لاحقًا. ومع ذلك، شعرت بعدم الرضا عن ترك الجناة دون مساس.

مع إرتدائها هذا الدرع الأسود والعباءة فوقه، لن يتناسب هذا مع لقبها الوردة البيضاء. بإبتسامة باهتة، غادرت الورشة بجانب ديزرا.

 

“لا يمكننا إخفاء ذلك إلى الأبد. في هذه المرحلة، بدلًا من الفشل في محاولة إخفاء ذلك، سيكون من الأفضل ضربها بقوة.”

لحسن الحظ، لم توجد علامات على تواطؤ أي شخص مع هيلموث….لكن هذا مجرد إفتراض. ليس لديها معلومات كافية للتأكد. في الواقع، من المؤكد أن هناك طرقًا أخرى للتواصل مع هيلموث من خلال قنوات أخرى غير مباشرة.

مع إرتدائها هذا الدرع الأسود والعباءة فوقه، لن يتناسب هذا مع لقبها الوردة البيضاء. بإبتسامة باهتة، غادرت الورشة بجانب ديزرا.

 

يمكن أن يشعر الاثنان بنظرة واضحة ومستمرة من مسافة بعيدة. النظرة آتية من سفينة القيادة لافيرسيا، وبشكل أكثر دقة، من الأمير جافر على متنها. في كل مرة ظهرت فيها سيل على سطح السفينة، الأمير جافر يراقبها بلا خجل من خلال تلسكوبه المعزز بالسحر.

“كيف حال الأميرة سكاليا؟” سألت سيينا.

 

 

هل يمكن أن يكون هذا يحدث لأنهم يقتربون؟ بدأت الأصوات التي كانت غير مسموعة في الإختلاط. خلف الصمت المخيف، ظهرت صرخات، ليست هادئة ولكنها مليئة بالتحدي والغضب.

“لا أشعر بأي قوة مظلمة منها. ومع ذلك، يستمر أرقها.” غمغمت كريستينا بعيون نصف مغلقة من مقعدها المقابل لسيينا.

راودها حلم.

 

 

تعرضت سكاليا أنيموس للهجوم من قبل ملكة شياطين الليل. تم قتل الحاضنة التي غزت وعي سكاليا ذات مرة أمام يوجين وكريستينا.

إنها رؤية غائبة في الذاكرة ولكنها ظهرت على شكل وحي مقدر في الحلم. لكنهم لم يصلوا إلى النهاية معًا.

 

 

ومع ذلك، فإن أي سابقة تتطلب الحذر. برعت شياطين الليل في إستغلال نقاط الضعف البشرية، وبمجرد العثور على إتصال — يمكنهم التدخل مرة أخرى في أوقات الحالات العقلية غير المستقرة.

 

 

 

“هل تعتقدين أن نوير جيابيلا قد تتدخل؟” سألت كريستينا، قلقة.

 

 

 

“هذا ليس مستحيلًا. لكنني لا أعتقد أن تلك العاهرة سَـتسبب أي متاعب.” أجابت سيينا.

 

 

 

وافقت كل من انيسيه ويوجين على هذا التقييم. لن تقف نوير جيابيلا إلى جانب إيريس، لكنها أيضًا لا تبدو من النوع الذي قد يساعد في زوال إيريس.

لكنهم ليسوا سادة الخاتم الحقيقيين. كما هو واضح من الإسم خاتم آغاروث، سيد الخاتم هو آغاروث.

 

عض يوجين شفته، وأغلق عينيه بإحكام. واصلت السفينة مسارها، وإقتربت من مياه سولجالتا. في مكان ما بالداخل، قد يكون ملاذ آغاروث مخفيًا.

إستمرارًا لأفكارها، قالت سيينا، “تلك العاهرة لا تزال كما هي، سواء قبل ثلاثمائة عام أو الآن. إنها مهووسة تمامًا بالملذات الحسية والإهتمام. علاوة على ذلك، إنها تعرف أن يوجين هو هامل، أليس كذلك؟ وتعرف عني. كريستينا، هل تعرف عنك، أيضًا؟”

كان الحلم دائما هو نفسه.

“قد لا تعرف. أو ربما تعرف. لا أستطيع أن أكون متأكدة تمامًا.” قالت كريستينا: “يمكن أن تكون قد إكتشفت الأمر بنفسها مخمنة الوضع.”

مد يوجين يده اليسرى. بدأت آكاشا تتزامن صداها مرة أخرى مع خاتم آغاروث.

 

 

“لا يمكننا إخفاء ذلك إلى الأبد. في هذه المرحلة، بدلًا من الفشل في محاولة إخفاء ذلك، سيكون من الأفضل ضربها بقوة.”

 

 

“أنا بالتأكيد آمل أن تأتي.” إبتسمت كريستينا إبتسامة عريضة، ثم أغلقت عينيها مرة أخرى، مستمدةً الضوء كما تفعل دائمًا. في إنسجام مع ضوء كريستينا، تلاعبت سيينا بالطاقة السحرية.

ظل يوجين يستمع بصمت إلى هذه المحادثة ولكنه الآن لوى شفتيه بإبتسامة ساخرة.

“هل كنتِ سَـتستمعين إلى كلماته لو أتى؟” هزت ديزرا كتفيها وسألت إفتراضيًا.

 

 

لا يمكن أن يكون متأكدًا، لكن لا تزال هناك فرصة. ربما تُظهِرُ نوير جيابيلا نفسها خلال هذه المعركة. إذا كان الأمر كذلك، فإنها سَـتستخدم جسد الأميرة سكاليا كَـجسد حاضن لها.

 

 

ومنذ الأمس، بدأ ظهور صرخات. قد يبدو غريبًا، ولكن تلك الصرخات….بدت هادئة بشكل مخيف. من مكان بعيد أو عميق لا يمكن تصوره، بدوا مثل الرياح المحاصرة التي لا تستطيع الهروب — همسات خافتة وهادئة لدرجة أنها بدت ميتة وغير قادرة على التمرد ومواجهة مصيرها.

“أنا بالتأكيد آمل أن تأتي.” إبتسمت كريستينا إبتسامة عريضة، ثم أغلقت عينيها مرة أخرى، مستمدةً الضوء كما تفعل دائمًا. في إنسجام مع ضوء كريستينا، تلاعبت سيينا بالطاقة السحرية.

 

 

لقد حاول استخدام الدراكونية على الخاتم عدة مرات لكنه لم ير شيئًا.

مد يوجين يده اليسرى. بدأت آكاشا تتزامن صداها مرة أخرى مع خاتم آغاروث.

 

 

“نعم، أنا أيضًا، أود أن أقتلِعَ عينيه.” أجابت ديزرا بنبرة جامدة ساخرة.

نُقِشَ على آكاشا سحر دراكوني بواسطة آريارتيل لتحديد موقع رايزاكيا. بينما تم العثور على رايزاكيا والقضاء عليه منذ فترة طويلة، ظلت التعويذة منقوشة على آكاشا حتى بعد تحقيق الغرض منها. حتى الآن، إستخدم يوجين بشكل فعال هذه التعويذة الدراكونية. لقد أفادته أثناء بحثه عن ينبوع النور. عند إستخدامه على سيف المون لايت، كشف عن علاقة غامضة بين ملك الحصار الشيطاني وفيرموث.

 

 

 

خاتم آغاروث.

 

 

تم تصميم أجهزة الإتصال بعيدة المدى التي تعمل بالطاقة السحرية للإبلاغ عن حالة البعثة إلى القصر الملكي. ومع ذلك، منعت سيينا بجرأة حتى هذه الإتصالات، لأنها غير متأكدة هل سَـتصل المعلومات في نهاية المطاف إلى إيريس أم لا.

لقد حاول استخدام الدراكونية على الخاتم عدة مرات لكنه لم ير شيئًا.

في الظلام، بدأت صورة ظلية لباب تتشكل.

 

 

‘لا، إنه يكشف عن نفسه شيئًا فشيئًا.’ صحح يوجين نفسه.

 

 

 

كشفت هذه التعويذة الدراكونية عن إتصال الكائن الذي تم إلقاؤها عليه. عندما إستخدمها على رايميرا، تتبع موقع رايزاكيا، حيث أنها مرتبطة به بالدم. عندما ألقيت على القطعة الأثرية الإلهية لكاتدرائية تريسيا، عظم فك قديس قديم، وجدت التعويذة ينبوع النور، حيث تم تجميع دماء القديسة.

 

 

 

خاتم آغاروث.

 

 

 

الآن، هذا الخاتم متشابك مع يوجين. قبله، كان مع أريارتيل، وحتى قبل ذلك، تم دفنه في كنز تنين لم يُذكَر إسمه.

“النقش….على حراشف التنين….حسنًا، هذا ليس بالأمر السهل. دعها تعرف أنني سَـأنهي العمل المعقد بعد الحملة.” أجاب غوندور بعد سكوت قصير.

 

 

لكنهم ليسوا سادة الخاتم الحقيقيين. كما هو واضح من الإسم خاتم آغاروث، سيد الخاتم هو آغاروث.

 

 

ومع ذلك، هذه المرة مختلفة. عندما غرق كل شيء وإختفى إلى العدم، تردد صدى صرخة مؤلمة من داخل الضباب الكثيف. تم تشويه العويل اليائس، ولكن في النهاية، على وشك التلاشي، تمكنت إيريس من تمييز عبارة واحدة: أنا آسف.

‘إنني أقترب….’ فكر يوجين.

“إنها خفيفة بشكل لا يصدق.”

 

 

أغلق عينيه، وركز بالكامل على التعويذة الدراكونية.

 

 

هذه المرة، بدا وكأنه كابوس.

‘إنها تبدو أقرب.’ فكر يوجين بثقة.

 

 

‘إنني أقترب….’ فكر يوجين.

لم ير شيئًا عندما كان في الجزيرة. وحتى بعد الشروع في البحر، لم ير شيئًا. ولكن عندما ركز إلى أقصى الحدود، تمكن من سماع الأصوات.

لا يمكن أن يكون متأكدًا، لكن لا تزال هناك فرصة. ربما تُظهِرُ نوير جيابيلا نفسها خلال هذه المعركة. إذا كان الأمر كذلك، فإنها سَـتستخدم جسد الأميرة سكاليا كَـجسد حاضن لها.

 

 

هناك صوت فقاعات لموجات البحر، وتحطم مستمر للمد والجزر، والرياح التي تلتف بعمق ثم تتحرر.

 

 

 

ومنذ الأمس، بدأ ظهور صرخات. قد يبدو غريبًا، ولكن تلك الصرخات….بدت هادئة بشكل مخيف. من مكان بعيد أو عميق لا يمكن تصوره، بدوا مثل الرياح المحاصرة التي لا تستطيع الهروب — همسات خافتة وهادئة لدرجة أنها بدت ميتة وغير قادرة على التمرد ومواجهة مصيرها.

 

 

 

آآآآآآآآآآآآآه!

خاتم آغاروث.

عض يوجين شفته، وأغلق عينيه بإحكام. واصلت السفينة مسارها، وإقتربت من مياه سولجالتا. في مكان ما بالداخل، قد يكون ملاذ آغاروث مخفيًا.

 

 

 

هل يمكن أن يكون هذا يحدث لأنهم يقتربون؟ بدأت الأصوات التي كانت غير مسموعة في الإختلاط. خلف الصمت المخيف، ظهرت صرخات، ليست هادئة ولكنها مليئة بالتحدي والغضب.

 

 

 

وليست مجرد صرخات أيضًا. هناك تنهدات، ولم ينتموا إلى حشد من الناس. صرخت روح واحدة فقط في عذاب.

سواء كان ذلك في حياته الماضية كَـهامل أو في هذه الحياة كَـيوجين لايونهارت، ظلت الحرب حاضرة دائمًا من حوله.

 

 

في نهاية الرثاء المطول، تردد صدى جلجلة، تلاه رنة.

الآن، هذا الخاتم متشابك مع يوجين. قبله، كان مع أريارتيل، وحتى قبل ذلك، تم دفنه في كنز تنين لم يُذكَر إسمه.

 

“لماذا لا يأتي ويتحدث فقط إذا كان سَـيحدق بهذه الطريقة؟” قالت سيل بنبرة غاضب.

صوت يبدو كصوت باب مغلق.

 

 

 

***

‘إنها تبدو أقرب.’ فكر يوجين بثقة.

راودها حلم.

 

 

 

لقد راودها هذا الحلم مرات لا تحصى من قبل، لقد توقفت عن العد منذ فترة الآن. إنه دائمًا نفس الحلم. زاد تواتر الحلم، وأصبح الآن علاقة ليلية. ليس كابوسا ولكن حلم لطيف يجلب الحنين. حلمٌ لم تستطِع أن تملَّ منه.

 

 

راودها حلم.

مرة أخرى، رأت ظهرًا ضخمًا وأيدٍ لطيفة. أشرقت إبتسامة لطيفة ببراعة وبشكل واضح من خلال الستارة الضبابية. سافر الحلم إلى الأمام، بإتباع خطوات تقود الطريق.

“إنها خفيفة بشكل لا يصدق.”

 

“هذه السيدة مشغولةٌ أيضًا! لكن….إذا كان فاعل الخير مشغولًا حقًا، فلن تسرق هذه السيدة أيًّ من وقته.” غمغمت رايميرا، هدأت إلى حدٍ ما.

تحرك جميع الأشقاء معًا في الحلم. على بعد خطوات قليلة إلى الأمام، إبتعد الجسد الكبير تدريجيًا، وألقى بظلاله التي أحاطت بهم جميعا. إنه حلم نظر فيه جميع الأشقاء إلى ظهر والدهم، الذي أكنوا له أقصى درجات الإحترام والحب.

 

 

هذه المرة، بدا وكأنه كابوس.

إنها رؤية غائبة في الذاكرة ولكنها ظهرت على شكل وحي مقدر في الحلم. لكنهم لم يصلوا إلى النهاية معًا.

لكنهم ليسوا سادة الخاتم الحقيقيين. كما هو واضح من الإسم خاتم آغاروث، سيد الخاتم هو آغاروث.

 

علق غوندور قائلًا: “عندما صقلته، لم يوجد شيء خاطئ فيه.”

في خاتمة الحلم، ركع والدهم. إقتربت منه إيريس وإخوتها، لكن في تلك اللحظة، غُمِرَ عالم الأحلام في الماء. كل شيء إختفى، غرق في عمق أدناه.

مد يوجين يده اليسرى. بدأت آكاشا تتزامن صداها مرة أخرى مع خاتم آغاروث.

 

إستمرارًا لأفكارها، قالت سيينا، “تلك العاهرة لا تزال كما هي، سواء قبل ثلاثمائة عام أو الآن. إنها مهووسة تمامًا بالملذات الحسية والإهتمام. علاوة على ذلك، إنها تعرف أن يوجين هو هامل، أليس كذلك؟ وتعرف عني. كريستينا، هل تعرف عنك، أيضًا؟”

الأب، إيريس، وإخوتها الآخرين — فُقِدوا جميعا.

 

 

مهمة إنشاء قفاز من جلد التنين وحراشفه وتصميمهما ليناسب مفاصل الأصابع صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها. ومما زاد الطين بلة، أن ما سعت إليه كارمن ليس قفازًا عاديًا بل سلاحا قتاليا قريبًا قادرًا على الضرب والإمساك والتقطيع. حتى الآن، قاتلت كارمن فقط مستخدمة مدمر السماء على يدها اليمنى. لكنها شعرت أن ذلك لن يكون كافيًا للمعركة القادمة.

‘الأمر مختلف.’ أدركت إيريس.

تحرك جميع الأشقاء معًا في الحلم. على بعد خطوات قليلة إلى الأمام، إبتعد الجسد الكبير تدريجيًا، وألقى بظلاله التي أحاطت بهم جميعا. إنه حلم نظر فيه جميع الأشقاء إلى ظهر والدهم، الذي أكنوا له أقصى درجات الإحترام والحب.

 

 

كان الحلم دائما هو نفسه.

ليس لديها الكثير لتقوله عن المحاربين. لديهم أسباب مختلفة وراء محاولاتهم لتسريب المعلومات: إما لكسب المال عن طريق تمريرها إلى نقابة المعلومات أو إلى وكالة المعلومات في بلادهم. رحلة إخضاع إمبراطورة القراصنة تلفت حاليًا الإنتباه من جميع أنحاء القارة. ومع ذلك، ليس لدى سيينا صبر على مثل هذه الأمور.

 

“النقش….على حراشف التنين….حسنًا، هذا ليس بالأمر السهل. دعها تعرف أنني سَـأنهي العمل المعقد بعد الحملة.” أجاب غوندور بعد سكوت قصير.

ومع ذلك، هذه المرة مختلفة. عندما غرق كل شيء وإختفى إلى العدم، تردد صدى صرخة مؤلمة من داخل الضباب الكثيف. تم تشويه العويل اليائس، ولكن في النهاية، على وشك التلاشي، تمكنت إيريس من تمييز عبارة واحدة: أنا آسف.

“يبدو أننا لن نموت من شفرة في أي وقت قريب.” علقت ديزرا، معجبة.

 

 

الحلم جلب الحنين والحزن على حدٍ سواء.

 

 

ومع ذلك، لم ترغب فقط في المشاهدة من مسافة بعيدة لمجرد أنها شعرت بأنها بعيدة عن يوجين. لقد إتخذت قرارها بالفعل بشأن ذلك. تمني حدوث تغيير أو إقتراب الأمل البعيد، دون إتخاذ خطوة، أمرٌ مثيرٌ للشفقة تمامًا.

هذه المرة، بدا وكأنه كابوس.

 

 

 

مع الصراخ، إهتزت إيريس مستيقظة.

 

 

“أميرة!”

 

نبهها الصراخ، إندفعت جان الظلام. تلهث للتنفس، غطت إيريس عينيها الرطبتين بكلتا يديها.

مهمة إنشاء قفاز من جلد التنين وحراشفه وتصميمهما ليناسب مفاصل الأصابع صعبة بما فيه الكفاية في حد ذاتها. ومما زاد الطين بلة، أن ما سعت إليه كارمن ليس قفازًا عاديًا بل سلاحا قتاليا قريبًا قادرًا على الضرب والإمساك والتقطيع. حتى الآن، قاتلت كارمن فقط مستخدمة مدمر السماء على يدها اليمنى. لكنها شعرت أن ذلك لن يكون كافيًا للمعركة القادمة.

 

‘يا للمسافة بيننا….لم تتمكن سيل من منع هذه الفكرة من الظهور في رأسها. شعرت بمسافة لا حصر لها بينها وبين يوجين كلما فكرت في هذه الأمور. بالمقارنة معه ومن حوله، شعرت سيل بأنها غير مهمة.

تحت غطاء يديها، رأت شيئًا وسط الرؤية المحدودة.

رايميرا تتسكع على أريكة على أحد جوانب الغرفة، ولكن عند سماع إسم يوجين، جلست منتصبة. مسحت بعض السخام الملطخ على شفتيها وصرخت، “هذه السيدة كانت تستخدم أنفاسها له بلا كلل لمدة عشرة أيام! هذه السيدة تعمل بجد، ولكن لماذا لم يأتِ فاعل الخير ليثني علي!؟”

 

 

“لقد وجدناها.” غمغمت إيريس بلا أنفاس.

“لا تكوني حمقاء، ديزرا. فقط لأنكِ ترتدين درعًا جيدًا لا يعني أنه يمكنك أن تكوني متهورة. إنه يحمي جذعك فقط بعد كل شيء.” قالت سيل وهي تبدد قوة السيف مع النقر على لسانها.

 

 

“لقد وجدناها، أليس كذلك؟” سألت إيريس مرة أخرى، بصوت أعلى قليلًا.

 

 

سواء كان ذلك في حياته الماضية كَـهامل أو في هذه الحياة كَـيوجين لايونهارت، ظلت الحرب حاضرة دائمًا من حوله.

في الظلام، بدأت صورة ظلية لباب تتشكل.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط