نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 365

مملكة الشياطين (6)

مملكة الشياطين (6)

الفصل 365: مملكة الشياطين (6)

 

ملك الغضب الشيطاني — لقد خلق جنونًا وحشيًا في العالم، مثل ما يقول إسمه. لقد كان مهووسًا بلعب دور العائلة مع أولئك الذين لم يشاركوه حتى قطرة دم واحدة، بل إنه ضحى بنفسه من أجل أطفاله في النهاية. ولكن إذا نُظِرَ إلى الأمر من زاوية مختلفة، فربما كان قد تصرف هكذا لأنه مجنون فقط.

 

 

– يجب أن تكون أنت.

“ألم تختبروه جميعًا في وقت سابق؟ سحر إيريس، ملك الغضب الشيطاني الجديد. ألم تشعروا جميعًا بكم يهز العقل سحرها.” قال يوجين.

وبالتالي، ما الذي من المفترض أن يفعله الكهنة في المعركة ضد ملك الشياطين؟

 

من الذين يمكن أن يحل محلهما؟ كارمن، أورتوس، أو إيفيتش؟ لم ينسقوا بشكل صحيح مع بعضهم البعض بعد، وليس لدى يوجين أي نية للإعتماد عليهم أيضًا.

محيطهم لا يزال مليئًا بالظلام الزاحف، والرائحة الكريهة للجثث المتعفنة، والضوضاء الصاخبة للحشرات الطائرة. بحر الدم نفسه تنبعث منه رائحة عفنة أيضًا.

“هل تعتقدين أننا نستطيع أن نفعلها؟” سأل يوجين. يسير نحو رأس السفينة الملكية، لافيرسيا. لا أحد يتبعه، حيث لا يوجد شيء يمكنهم فعله معًا في هذه اللحظة.

 

 

“القوة المظلمة لملك الغضب الشيطاني يمكن أن تدفع الناس إلى الجنون. في الحالات الشديدة، سَـيجعلك ذلك غير قادر على تمييز الصديق عن العدو. سوف ينتهي بك الأمر بطعن الحلفاء في الظهر أو ما هو أسوأ، حتى قطع رقبتك الخاصة.” تابع يوجين، خطورة كلماته غرقت في عمق الحاضرين في الأسطول.

من حيث الخبرة، لم يقاتلوا حتى الوحوش الشيطانية، ناهيك عن الشياطين. إقتصرت تجربتهم القتالية على مطاردة السحرة السود المختلين، لا شيء أكثر من ذلك. في عصر الهدوء النسبي هذا، الخصوم الرئيسيون للكهنة القتاليين والأنصار هم المهرطقون أو الوحوش من صنع البشر.

 

 

إرتعدت حواجب إيفيتش قليلًا بعد سماع كلمات يوجين. إسترق نظرة إلى أورتوس، وفي تلك اللحظة العابرة، حوَّل أورتوس نظرته نحو إيفيتش أيضًا. متفاجئين بسبب الإتصال المفاجئ بالعيون، نظرا إلى بعضهما البعض بنظرة صارمة قبل الإبتعاد بسخرية.

 

 

 

بعد وضع المشاكل جانبًا، صارت كلمات يوجين متفائلة. “حسنًا….إذا أعددنا أنفسنا عقليًا مسبقًا، فمن الممكن مقاومة هذه القوة المسببة للتآكل. لحسن الحظ، لدينا أيضًا القديسة معنا هذه المرة.” قال يوجين قبل أن يدير رأسه للتأكيد على وجهة نظره. كريستينا مع مجموعة من الأشخاص بعيدًا إنغمسوا بشدة في محادثة.

“أتمنى أن يراقبنا الإله. قد يعانقنا النور.” تمتمت انيسيه، شفتاها ترتجفان قليلًا وهي تحول نظرتها لدراسة وجه يوجين.

 

“أوي، النور.” غمغم يوجين بهدوء، السيف المقدس يرتجف وهو يشع بتألق. ناظرًا إلى الستارة السميكة والظلام التي عرقلت طريقه، والظلام الذي صد طريقه إلى الأمام. وراء ذلك الظلام، عبر البحر، ينتظر ملك الشياطين.

عدد السحرة الذين تم حشدهم لإخضاع قراصنة الإمبراطورة إيريس ليس كبيرًا بما يكفي. هناك ميس براير، قائد سحرة بلاط شيموين الملكي وساحر فائق من الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى حوالي عشرين ساحر معركة ينتمون إلى مرتزقة سلاد.

ممثل النور، سيد السيف المقدس، وسليل بطل الماضي، فيرموث العظيم.

 

“ألم تختبروه جميعًا في وقت سابق؟ سحر إيريس، ملك الغضب الشيطاني الجديد. ألم تشعروا جميعًا بكم يهز العقل سحرها.” قال يوجين.

لكن في المقابل، ضمت القوة الإستكشافية عددًا كبيرًا من الكهنة المنتمين إلى الكنيسة.

في خضم التلألؤ، نظر إلى الأمام. تم شبك يديه حول مقبض السيف كما لو أنه يصلي. بعث السيف ضوءًا ساطعًا لدرجة أن الحدود بين النصل والمقبض صارت غير قابلة للتمييز. في تلك اللحظة، صار السيف في وئام تام مع يوجين.

 

وهكذا، ظلت انيسيه تضع عينيها دائمًا على هؤلاء الأفراد الأربعة فقط، غير مبالين بمحنة الآخرين، سواء سَـيسقطون أو يموتون. لقد قاتلوا على التوالي وفازوا بهذه الطريقة وبهذه الطريقة فقط. بعد تحقيق النصر، تتجول انيسيه دائمًا في ساحة المعركة، وتضفي الشفاء على من تستطيع، وتصنع المعجزات هنا وهناك، وتصلي من أجل النفوس الراحلة التي لم تستطِع حمايتها، وتنزف دائمًا من الجروح الموجودة على الندبات. يتم غسلها بشعور من الذنب لأولئك الذين تجاهلتهم ولم تتمكن من إنقاذهم.

لم تكن إمبراطورية يوراس المقدسة المكان الوحيد الذي يعبد إله النور. إله النور إله له أكبر أتباع في القارة، حتى أن إيمانه إنتشر على طول الطريق إلى شيموين. وهكذا، فإن كاتدرائية النور في شيموين أرسلت كهنة وبالادين لحملة القهر هذه. بالإضافة إلى ذلك، هناك إله آخر، إله الفرسان والشرف، يتمتع بسمعة طيبة مثل إله النور في شيموين.

 

 

إمتلك هامل الرغبة في قتل ملوك الشياطين، ليس واحدًا فقط بل الخمسة جميعًا.

إحتل بالادين أدول المرتبة الثالثة في تصنيفات المحاربين، وهو محارب كبير نصَّب نفسه كَـإله الفرسان والشرف. كما شوهد وهو يستمع إلى كلمات كريستينا. حول بالادين أدول هناك العشرات من الكهنة الذين خدموا أيضًا إله الفرسان والشرف.

 

 

‘أنا؟ بجدية؟’ يوجين واعٍ بالسيف المقدس في قبضته. رفعه ببطء فوق رأسه وشعر بوزنه غير المألوف. لقد شعر بعدد لا يحصى من المشاعر القادمة منه. هناك نظرات محملة بتوقعات مختلفة، ومخاوف بشأن المعركة القادمة، والثقة في البطل وسليل فيرموث.

حقيقة أنهم يعبدون آلهة مختلفة ولديهم ديانات مختلفة لا يهم في هذا المنعطف. على الرغم من أن رجال الدين هؤلاء عادة ما يشيرون إلى بعضهم البعض على أنهم زنادقة ويحافظون على مسافة عن بعضهم البعض، في مواجهة معركة ضد ملك شياطين حقيقي، ليس لديهم خيار سوى الإتحاد على الرغم من معتقداتهم المختلفة.

“من الجيد أن تكونوا هكذا بعد إنتهاء المعركة. لكن مهما حدث، يجب ألا تتصرفوا بناءً على عواطفكم أثناء المعركة.” صرَّحتْ انيسيه بصوت ثابت.

 

 

في وقت سابق، الضوء الذي إستحضرته كريستينا، والقوة الإلهية الرائعة على ما يبدو ليست من أصل بشري، وعرضت ثمانية أجنحة كبيرة وجميلة وإستدعت الملائكة مشهدًا مقدسًا لدرجة أنه حتى المؤمنين من مختلف الأديان إضطروا للإعتراف به.

أمسك السيف المقدس بكلتا يديه. مدركًا لخاتم آغاروث على إصبعه الأيسر، والذي ظل صامتًا. لم يسمع أو يرَّ أي رؤيا، لكنه شعر بزيادة إضافية في القوة من خلال النصل الثقيل بالفعل.

 

في مواجهة ملك الغضب الشيطاني، التي، تمامًا مثل ثلاثمائة عام، تتمتع بقوة يمكن أن تدفع الناس إلى الجنون، مهمة الكهنة واضحة: حماية عقول حلفائهم بقوة. سيكون عليهم تنقية عقول رفاقهم. لهذا، سيطلب هذا منهم قمع خوفهم من خلال الحماية الإلهية، وإصدار أحكام باردة وعقلانية في التمييز بين الحلفاء الذين يمكن إنقاذهم وأولئك الذين تجاوزوا الإدخار، وعدم الانجراف بسبب عواطفهم الشديدة في خضم المعركة.

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

إمتلك هامل الرغبة في قتل ملوك الشياطين، ليس واحدًا فقط بل الخمسة جميعًا.

 

بالنسبة لسيينا، هذه الصفات أقرب إلى فيرموث منها إلى يوجين حتى الآن. لكن من هذه اللحظة فصاعدًا، شعرت أن هذا لن يكون هو الحال بعد الآن.

وبالتالي، ما الذي من المفترض أن يفعله الكهنة في المعركة ضد ملك الشياطين؟

عيناه باردة وخالية من حماسة الإثارة. شفتاه مغلقتان بإحكام، إرتعشت عضلات فكه وهو يصر أسنانه — إنه مشهد مألوفا ولكنه غاب كثيرًا. كان هامل يستمتع دائما بالمعارك، والإثارة ترقص على وجهه في كل مرة يتجهون فيها إلى قتال.

لحسن الحظ، جميع الكهنة الذين تم إرسالهم من أجل حملة القهر العقابية هذه هم كهنة معركة. يمتلكون المعرفة الكافية لمحاربة الشياطين، رغم أنهم للأسف يفتقرون إلى الخبرة القتالية، بعد أن ولدوا في عصر سلام خالٍ من الحروب والصراعات.

 

 

 

من حيث الخبرة، لم يقاتلوا حتى الوحوش الشيطانية، ناهيك عن الشياطين. إقتصرت تجربتهم القتالية على مطاردة السحرة السود المختلين، لا شيء أكثر من ذلك. في عصر الهدوء النسبي هذا، الخصوم الرئيسيون للكهنة القتاليين والأنصار هم المهرطقون أو الوحوش من صنع البشر.

واصلت سيينا، “خلال المعركة، سيكون عليك إستخدام آكاشا، لكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لي، أنا، سيينا الحكيمة. إسمح لي أن أؤكد لك، يوجين، أنا أقوى الآن مقارنة بما كنت عليه قبل ثلاثمائة عام عندما واجهنا ملك الغضب الشيطاني.” كررت حديثها بصدق.

 

 

ومن ثم، فإن تحديد ما يجب عليهم فعله في المعركة ضد ملك الشياطين هو سؤال حاسم ولكنه صعب، حيث اقتصرت معرفتهم على النظريات المستفادة من الكتب فقط.

 

 

 

لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة في هذه الحرب.

بالنسبة لسيينا، هذه الصفات أقرب إلى فيرموث منها إلى يوجين حتى الآن. لكن من هذه اللحظة فصاعدًا، شعرت أن هذا لن يكون هو الحال بعد الآن.

 

ومن ثم، فإن تحديد ما يجب عليهم فعله في المعركة ضد ملك الشياطين هو سؤال حاسم ولكنه صعب، حيث اقتصرت معرفتهم على النظريات المستفادة من الكتب فقط.

داخل كريستينا أقامت انيسيه، القديسة الوحيدة في هذا العصر مع الخبرة القتالية الفعلية ضد ملوك الشياطين.

يستمر الندم دائمًا بعد كل معركة. هل كان يمكن أن ينقذوا المزيد من الناس؟ هل كان يمكن أن يقللوا من عدد الجثث ولو قليلًا؟ ماذا لو فعلوا هذا أو ذاك بدلًا من ذلك؟ من المحتم أن تكون هناك مثل هذه الأفكار.

 

 

في مواجهة ملك الغضب الشيطاني، التي، تمامًا مثل ثلاثمائة عام، تتمتع بقوة يمكن أن تدفع الناس إلى الجنون، مهمة الكهنة واضحة: حماية عقول حلفائهم بقوة. سيكون عليهم تنقية عقول رفاقهم. لهذا، سيطلب هذا منهم قمع خوفهم من خلال الحماية الإلهية، وإصدار أحكام باردة وعقلانية في التمييز بين الحلفاء الذين يمكن إنقاذهم وأولئك الذين تجاوزوا الإدخار، وعدم الانجراف بسبب عواطفهم الشديدة في خضم المعركة.

 

 

 

“من الجيد أن تكونوا هكذا بعد إنتهاء المعركة. لكن مهما حدث، يجب ألا تتصرفوا بناءً على عواطفكم أثناء المعركة.” صرَّحتْ انيسيه بصوت ثابت.

 

 

‘أنا؟ بجدية؟’ يوجين واعٍ بالسيف المقدس في قبضته. رفعه ببطء فوق رأسه وشعر بوزنه غير المألوف. لقد شعر بعدد لا يحصى من المشاعر القادمة منه. هناك نظرات محملة بتوقعات مختلفة، ومخاوف بشأن المعركة القادمة، والثقة في البطل وسليل فيرموث.

يستمر الندم دائمًا بعد كل معركة. هل كان يمكن أن ينقذوا المزيد من الناس؟ هل كان يمكن أن يقللوا من عدد الجثث ولو قليلًا؟ ماذا لو فعلوا هذا أو ذاك بدلًا من ذلك؟ من المحتم أن تكون هناك مثل هذه الأفكار.

 

 

الأسطول، الذي إحتضنه النور، شق الظلام، متقدمًا بثبات.

ومع ذلك، عرفت انيسيه جيدًا. وبغض النظر عن أسفها في المستقبل، فقد إختارت دائمًا أفضل مسار. الطريقة الأكثر موثوقية لتقليل عدد الضحايا والجثث هي إسقاط ملك الشياطين من أجل تأمين النصر في المعركة. ولهزيمة ملك الشياطين والفوز بالمعركة، لا ينبغي للمرء أن يركز على الضعيف ولكن فقط على القوي — مثل كيف أعطت انيسيه الأولوية لفيرموث وهامل ومولون وسيينا فوق أي شخص آخر. لقد كانوا الأشخاص الهائلين الوحيدين في ساحة المعركة الذين يمكنهم قيادة القتال بثبات ودفع سيوفهم إلى داخل جسد ملوك الشياطين.

الفصل 365: مملكة الشياطين (6)

 

بعد وضع المشاكل جانبًا، صارت كلمات يوجين متفائلة. “حسنًا….إذا أعددنا أنفسنا عقليًا مسبقًا، فمن الممكن مقاومة هذه القوة المسببة للتآكل. لحسن الحظ، لدينا أيضًا القديسة معنا هذه المرة.” قال يوجين قبل أن يدير رأسه للتأكيد على وجهة نظره. كريستينا مع مجموعة من الأشخاص بعيدًا إنغمسوا بشدة في محادثة.

وهكذا، ظلت انيسيه تضع عينيها دائمًا على هؤلاء الأفراد الأربعة فقط، غير مبالين بمحنة الآخرين، سواء سَـيسقطون أو يموتون. لقد قاتلوا على التوالي وفازوا بهذه الطريقة وبهذه الطريقة فقط. بعد تحقيق النصر، تتجول انيسيه دائمًا في ساحة المعركة، وتضفي الشفاء على من تستطيع، وتصنع المعجزات هنا وهناك، وتصلي من أجل النفوس الراحلة التي لم تستطِع حمايتها، وتنزف دائمًا من الجروح الموجودة على الندبات. يتم غسلها بشعور من الذنب لأولئك الذين تجاهلتهم ولم تتمكن من إنقاذهم.

 

 

 

“في إخضاع إيريس، ملك الغضب الشيطاني، يجب علينا جميعًا التركيز على شخص واحد فقط. حتى في الحالة التي يموت فيها معظم حلفائنا، لا يزال يتعين علينا إختيار حماية وإنقاذ شخص واحد فقط.” أعلنت انيسيه رسميا.

لم تكن إمبراطورية يوراس المقدسة المكان الوحيد الذي يعبد إله النور. إله النور إله له أكبر أتباع في القارة، حتى أن إيمانه إنتشر على طول الطريق إلى شيموين. وهكذا، فإن كاتدرائية النور في شيموين أرسلت كهنة وبالادين لحملة القهر هذه. بالإضافة إلى ذلك، هناك إله آخر، إله الفرسان والشرف، يتمتع بسمعة طيبة مثل إله النور في شيموين.

 

 

حتى رجال الدين الذين لم يخدموا إله النور عرفوا من هذا الشخص الواحد. حتى أدول، المحارب الكبير الذي نصَّب نفسه كَـإله الفرسان والشرف، ليس لديه أي شكوك أو اعتراضات أخرى على إعلان كريستينا.

لم تكن إمبراطورية يوراس المقدسة المكان الوحيد الذي يعبد إله النور. إله النور إله له أكبر أتباع في القارة، حتى أن إيمانه إنتشر على طول الطريق إلى شيموين. وهكذا، فإن كاتدرائية النور في شيموين أرسلت كهنة وبالادين لحملة القهر هذه. بالإضافة إلى ذلك، هناك إله آخر، إله الفرسان والشرف، يتمتع بسمعة طيبة مثل إله النور في شيموين.

 

لأنه دور يوجين لملء الفراغ الذي خلفه مولون وفيرموث.

هذا لأنه أمر واضحٌ جدًا. على عكس أدول، الذي إدعى أنه محارب إلهه الكبير، هذا الرجل هو الصفقة الحقيقية.

 

 

الأسطول، الذي إحتضنه النور، شق الظلام، متقدمًا بثبات.

ممثل النور، سيد السيف المقدس، وسليل بطل الماضي، فيرموث العظيم.

 

 

وبالتالي، ما الذي من المفترض أن يفعله الكهنة في المعركة ضد ملك الشياطين؟

بطل هذا العصر.

“في إخضاع إيريس، ملك الغضب الشيطاني، يجب علينا جميعًا التركيز على شخص واحد فقط. حتى في الحالة التي يموت فيها معظم حلفائنا، لا يزال يتعين علينا إختيار حماية وإنقاذ شخص واحد فقط.” أعلنت انيسيه رسميا.

 

 

“هل تعتقدين أننا نستطيع أن نفعلها؟” سأل يوجين. يسير نحو رأس السفينة الملكية، لافيرسيا. لا أحد يتبعه، حيث لا يوجد شيء يمكنهم فعله معًا في هذه اللحظة.

بطل هذا العصر.

 

 

“لقد فعلناها قبل ثلاثمائة سنة، أليس كذلك؟” أجابت سيينا. وهي تسير بجانب يوجين، ممسكة آكاشا وفروست في كل من يديها. نظرت إلى كل عصا سحرية وضحكت بهدوء. “في الواقع، أنا في حالة أفضل بكثير الآن مقارنة بِـعندما قتلنا ملك الغضب الشيطاني قبل ثلاثمائة عام. صحيح أن الثقب الأبدي خاصتي قد تضرر قليلًا — لكنه لن يسبب مشكلة كبيرة.”

ومن ثم، فإن تحديد ما يجب عليهم فعله في المعركة ضد ملك الشياطين هو سؤال حاسم ولكنه صعب، حيث اقتصرت معرفتهم على النظريات المستفادة من الكتب فقط.

سيينا متأكدة من أن الثقب الأبدي لن يكون مثقلًا إذا هدفوا إلى معركة قصيرة المدى. حتى لو تحولت إلى معركة طويلة ومرهقة، فإن عصا السحر المعززة بقلب التنين يمكن أن تعوض الخلل في الثقب الأبدي إلى حد ما.

 

 

ثم، أرجح يوجين السيف المقدس.

واصلت سيينا، “خلال المعركة، سيكون عليك إستخدام آكاشا، لكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لي، أنا، سيينا الحكيمة. إسمح لي أن أؤكد لك، يوجين، أنا أقوى الآن مقارنة بما كنت عليه قبل ثلاثمائة عام عندما واجهنا ملك الغضب الشيطاني.” كررت حديثها بصدق.

 

 

 

في ذلك الوقت، لم تستطع إنشاء الثقب الأبدي. في الواقع، لم تقم حتى بإنشاء صيغة الدوائر بالكامل.

 

 

لكن كريستينا، نسخة طبق الأصل من انيسيه، لم يتم منحها الندبات بعد. لم تستطع إلا أن تتساءل — هل كانت ستتلقى الندبات لو أنها إختتمت الطقوس في ينبوع النور؟

على عكس ثقة سيينا، انيسيه، التي تسير بجانبهم، هادئة بعض الشيء. “أنا لست متأكدة تمامًا.” وقالت بعد السكوت قليلًا. “كريستينا وقوتي الإلهية أقوى مقارنة بقوتي منذ ثلاثمائة عام، بالطبع. بعد كل شيء، لقد صرتُ ملاكًا. تمتلك كريستينا نفسها مستوى رائعًا من القوة الإلهية أيضًا. لكنني لا أعرف ما إذا كنا سَـنتفوق على أنا السابقة منذ ثلاثمائة عام.”

 

لم تحمل كريستينا الندبات المقدسة. لم تكن قد نحتتها بالقوة في ينبوع الضوء أيضًا.

“أوي، النور.” غمغم يوجين بهدوء، السيف المقدس يرتجف وهو يشع بتألق. ناظرًا إلى الستارة السميكة والظلام التي عرقلت طريقه، والظلام الذي صد طريقه إلى الأمام. وراء ذلك الظلام، عبر البحر، ينتظر ملك الشياطين.

 

 

في الماضي، تمكنت انيسيه من إحداث معجزات مثل إعادة ربط الأطراف المقطوعة وإحياء الناس المحتضرين عن طريق إستخدام النور لقهر الظلام. ومع ذلك، فإن قدرتها على ممارسة مثل هذه المعجزات القوية فقط لأنها حملت ندبات كبيرة على ظهرها.

 

 

 

لأنها تجسيدٌ شبه مثالي للنور، تم إنشاؤه بإستخدام بقايا الإمبراطور المقدس الأول والقديسين السابقين. انيسيه قديسة ولدت مع الندبات. على عكس القديسات الأُخريات، لم يتم نقشها بالقوة ولكنها قدرة فطرية. كانت الندبات على ظهرها صغيرة في البداية، لكنها توسعت ونزفت في كل مرة تقوم فيها بمعجزة إلهية.

“القوة المظلمة لملك الغضب الشيطاني يمكن أن تدفع الناس إلى الجنون. في الحالات الشديدة، سَـيجعلك ذلك غير قادر على تمييز الصديق عن العدو. سوف ينتهي بك الأمر بطعن الحلفاء في الظهر أو ما هو أسوأ، حتى قطع رقبتك الخاصة.” تابع يوجين، خطورة كلماته غرقت في عمق الحاضرين في الأسطول.

 

بعد وضع المشاكل جانبًا، صارت كلمات يوجين متفائلة. “حسنًا….إذا أعددنا أنفسنا عقليًا مسبقًا، فمن الممكن مقاومة هذه القوة المسببة للتآكل. لحسن الحظ، لدينا أيضًا القديسة معنا هذه المرة.” قال يوجين قبل أن يدير رأسه للتأكيد على وجهة نظره. كريستينا مع مجموعة من الأشخاص بعيدًا إنغمسوا بشدة في محادثة.

لكن كريستينا، نسخة طبق الأصل من انيسيه، لم يتم منحها الندبات بعد. لم تستطع إلا أن تتساءل — هل كانت ستتلقى الندبات لو أنها إختتمت الطقوس في ينبوع النور؟

الأسطول، الذي إحتضنه النور، شق الظلام، متقدمًا بثبات.

قالت انيسيه بإبتسامة حلوة ومرة بعد قراءة أفكار كريستينا: ‘لو حدث ذلك، كريستينا، لما أنقذك هامل.’ وتابعت، ‘كريستينا إذا نظرنا إلى مدى إكتمالك كقديسة، أنتِ متفوقة علي. على الرغم من أن الندبات لم تظهر بعد….يوما ما، بالتأكيد سَـتظهر. الأثر الإلهي الذي ميزني نزف لأن وجودي كان غير مكتمل، لكن الذي سيميزك لن ينزف.’

 

قالت كريستينا، وهي تزفر بعمق، عبئًا مثقلًا في تنهدها. [يومًا ما لا يكفي. أحتاج الندبات الآن. أنا بحاجة إلى قوتها للمعركة القادمة.]

عيناه باردة وخالية من حماسة الإثارة. شفتاه مغلقتان بإحكام، إرتعشت عضلات فكه وهو يصر أسنانه — إنه مشهد مألوفا ولكنه غاب كثيرًا. كان هامل يستمتع دائما بالمعارك، والإثارة ترقص على وجهه في كل مرة يتجهون فيها إلى قتال.

‘إذن….ليس لدينا خيار سوى الصلاة.’ قررت انيسيه.

عدد السحرة الذين تم حشدهم لإخضاع قراصنة الإمبراطورة إيريس ليس كبيرًا بما يكفي. هناك ميس براير، قائد سحرة بلاط شيموين الملكي وساحر فائق من الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى حوالي عشرين ساحر معركة ينتمون إلى مرتزقة سلاد.

 

إرتعدت حواجب إيفيتش قليلًا بعد سماع كلمات يوجين. إسترق نظرة إلى أورتوس، وفي تلك اللحظة العابرة، حوَّل أورتوس نظرته نحو إيفيتش أيضًا. متفاجئين بسبب الإتصال المفاجئ بالعيون، نظرا إلى بعضهما البعض بنظرة صارمة قبل الإبتعاد بسخرية.

لقد فَهِمَتْ إلحاح كريستينا. لقد واجهوا الحقيقة المروعة بأنهم يواجهون ملك شياطين حقيقي هذه المرة، وبدون الندبات، لن تستطيع إنقاذ يوجين من إصابة قاتلة.

 

 

 

“أتمنى أن يراقبنا الإله. قد يعانقنا النور.” تمتمت انيسيه، شفتاها ترتجفان قليلًا وهي تحول نظرتها لدراسة وجه يوجين.

 

 

‘فيرموث غير موجود.’ فكر يوجين وهو يصعد ببطء إلى مقدمة السفينة، وتحركاته متعمدة ومدروسة. بقيت انيسيه وسيينا ثابتين، ولم يتبعوه أكثر من ذلك. أمسك يوجين بالسيف المقدس، وأخذ نفسًا عميقًا وسريعًا.

عيناه باردة وخالية من حماسة الإثارة. شفتاه مغلقتان بإحكام، إرتعشت عضلات فكه وهو يصر أسنانه — إنه مشهد مألوفا ولكنه غاب كثيرًا. كان هامل يستمتع دائما بالمعارك، والإثارة ترقص على وجهه في كل مرة يتجهون فيها إلى قتال.

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

 

 

ومع ذلك، عندما حان الوقت للصعود إلى حصون ملوك الشياطين، لا يبتسم هامل ولا حتى قليلًا. لا يظهر حتى تلميح إبتسامة على شفتيه، تاركا الآخرين يخمنون ما إذا كان مستعدًا للموت أو مصممًا على البقاء على قيد الحياة. إعتزت انيسيه بهذا التعبير لدى هامل.

نشرت انيسيه جناحيها على نطاق واسع. مدت كريستينا يديها، ووصلت موجات النور المتصاعدة. في تلك اللحظة، شعرت بوخز في منتصف راحة يدها اليسرى. لم يوجد دم، ولكن تم حفر خط رفيع في راحة يدها المفتوحة.

 

 

‘فيرموث غير موجود.’ فكر يوجين وهو يصعد ببطء إلى مقدمة السفينة، وتحركاته متعمدة ومدروسة. بقيت انيسيه وسيينا ثابتين، ولم يتبعوه أكثر من ذلك. أمسك يوجين بالسيف المقدس، وأخذ نفسًا عميقًا وسريعًا.

أمسك السيف المقدس بكلتا يديه. مدركًا لخاتم آغاروث على إصبعه الأيسر، والذي ظل صامتًا. لم يسمع أو يرَّ أي رؤيا، لكنه شعر بزيادة إضافية في القوة من خلال النصل الثقيل بالفعل.

 

رفعت آكاشا وفروست بكلتا يديها. فتحت الثقب الأبدي، وسكبت كل عصا سحرية موجات من الطاقة السحرية اللانهائية تقريبًا.

‘مولون أيضًا.’ إستمرت أفكار يوجين، مدركًا بشكل مؤلم للأشخاص المفقودين من مجموعتهم.

كواااااا!

 

لكن الناس الحاضرين عرفوا. هم يعرفون، وتحولت توقعاتهم إلى جو الضغط.

الأمر مختلفٌ عما كان عليه قبل ثلاثمائة عام. مولون، الذي إندفع دائما إلى الأمام لحماية الآخرين، غائب، كما هو الحال مع فيرموث، الذي إستخدم السيف المقدس وسيف المون لايت في قلب مجموعتهم.

في خضم التلألؤ، نظر إلى الأمام. تم شبك يديه حول مقبض السيف كما لو أنه يصلي. بعث السيف ضوءًا ساطعًا لدرجة أن الحدود بين النصل والمقبض صارت غير قابلة للتمييز. في تلك اللحظة، صار السيف في وئام تام مع يوجين.

 

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

من الذين يمكن أن يحل محلهما؟ كارمن، أورتوس، أو إيفيتش؟ لم ينسقوا بشكل صحيح مع بعضهم البعض بعد، وليس لدى يوجين أي نية للإعتماد عليهم أيضًا.

فووش!

 

 

لأنه دور يوجين لملء الفراغ الذي خلفه مولون وفيرموث.

 

 

عدد السحرة الذين تم حشدهم لإخضاع قراصنة الإمبراطورة إيريس ليس كبيرًا بما يكفي. هناك ميس براير، قائد سحرة بلاط شيموين الملكي وساحر فائق من الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى حوالي عشرين ساحر معركة ينتمون إلى مرتزقة سلاد.

‘أنا؟ بجدية؟’ يوجين واعٍ بالسيف المقدس في قبضته. رفعه ببطء فوق رأسه وشعر بوزنه غير المألوف. لقد شعر بعدد لا يحصى من المشاعر القادمة منه. هناك نظرات محملة بتوقعات مختلفة، ومخاوف بشأن المعركة القادمة، والثقة في البطل وسليل فيرموث.

 

 

 

ثم هناك إيمان.

كواااااراااا!

 

بالنسبة لسيينا، هذه الصفات أقرب إلى فيرموث منها إلى يوجين حتى الآن. لكن من هذه اللحظة فصاعدًا، شعرت أن هذا لن يكون هو الحال بعد الآن.

“إنه ثقيلة.” تمتم يوجين بابتسامة ساخرة. لقد شعر بهذا الوزن قبل ثلاثمائة عام أيضا عندما علق الجميع توقعاتهم الثقيلة على فيرموث ورفاقه. في ذلك الوقت، كانوا هم الأمل، لكن فيرموث ظل دائمًا المركز الحقيقي لهذا الأمل، حيث حمل ضغطًا لا يضاهى لما حمله هامل.

 

 

 

أخذ نفسًا عميقًا آخرًا لتطهير الضوضاء في ذهنه، وتأكد من أن قبضته على السيف غير مثقلة بالتوتر غير الضروري.

 

 

“أوي، النور.” غمغم يوجين بهدوء، السيف المقدس يرتجف وهو يشع بتألق. ناظرًا إلى الستارة السميكة والظلام التي عرقلت طريقه، والظلام الذي صد طريقه إلى الأمام. وراء ذلك الظلام، عبر البحر، ينتظر ملك الشياطين.

لا يزال العالم غافلًا عن أن إيريس قد صارت ملك شياطين. لم يعرفوا بأنه هنا، عبر هذا البحر البعيد، بدأت معركة بين البطل وملك الشياطين بعد ثلاثمائة عام طويلة.

قتل ملوك الشياطين.

 

ردًا على كلمات يوجين جاء مرسوم من جانب واحد. تكثف عمود الضوء المتصل بالسماء، ويبدو أنه يغذيه تألق إضافي من السماء العالية نفسها. شعاع هائل من الضوء إخترق الحواجز المظلمة لمملكة الشياطين وإلتف حول يوجين أثناء نزوله.

لكن الناس الحاضرين عرفوا. هم يعرفون، وتحولت توقعاتهم إلى جو الضغط.

إرتفع نور السيف إلى أعلى، وإنفجر عمود من التألق يصل إلى السماء من قبضة يوجين. على الرغم من حمل مثل هذا الضوء الهائل، لم يتردد يوجين على الإطلاق.

 

“هل تعتقدين أننا نستطيع أن نفعلها؟” سأل يوجين. يسير نحو رأس السفينة الملكية، لافيرسيا. لا أحد يتبعه، حيث لا يوجد شيء يمكنهم فعله معًا في هذه اللحظة.

أمسك السيف المقدس بكلتا يديه. مدركًا لخاتم آغاروث على إصبعه الأيسر، والذي ظل صامتًا. لم يسمع أو يرَّ أي رؤيا، لكنه شعر بزيادة إضافية في القوة من خلال النصل الثقيل بالفعل.

 

 

 

آغاروث — إله الحرب القديم. هل سيكون متعطشًا للحرب مثل ما يوحي إسمه؟ تضخم نور السيف المقدس.

“من الجيد أن تكونوا هكذا بعد إنتهاء المعركة. لكن مهما حدث، يجب ألا تتصرفوا بناءً على عواطفكم أثناء المعركة.” صرَّحتْ انيسيه بصوت ثابت.

 

سيينا متأكدة من أن الثقب الأبدي لن يكون مثقلًا إذا هدفوا إلى معركة قصيرة المدى. حتى لو تحولت إلى معركة طويلة ومرهقة، فإن عصا السحر المعززة بقلب التنين يمكن أن تعوض الخلل في الثقب الأبدي إلى حد ما.

كل ما توقعه الناس منه ليس من إهتمامات يوجين. مهمته، سواء كبطل أم لا، ظلت دون تغيير عما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام خلال فترة وجوده كهامل.

 

 

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

قتل ملوك الشياطين.

لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة في هذه الحرب.

 

 

– يجب أن تكون أنت.

 

 

 

تردد صدى صوت فيرموث في ذهنه منذ أن إلتقيا لأول مرة في حياته السابقة والوقت الذي قضاه يوجين في سكون الغرفة المظلمة.

“من الجيد أن تكونوا هكذا بعد إنتهاء المعركة. لكن مهما حدث، يجب ألا تتصرفوا بناءً على عواطفكم أثناء المعركة.” صرَّحتْ انيسيه بصوت ثابت.

 

 

“نعم.” تمتم يوجين كما لو أنه يرد على فيرموث، شفتاه تنفصلان دون ابتسامة، “يجب أن أكون أنا من يقتل ملك الشياطين.” لقد كان الأمر كذلك منذ ثلاثمائة عام.

 

 

– يجب أن تكون أنت.

إمتلك هامل الرغبة في قتل ملوك الشياطين، ليس واحدًا فقط بل الخمسة جميعًا.

 

 

“يا إلهي!” شهدت سيينا كل شيء، لكنها لم تستطع إلا أن تصرخ عند رؤية هذا المشهد الإستثنائي. لم تتوقع أن ترى مثل هذه المعجزة قريبًا. عند مشاهدة هيئة يوجين الظلية وهي تومض في وهج الإنارة، شعرت بتحريك في صدرها.

إرتفع نور السيف إلى أعلى، وإنفجر عمود من التألق يصل إلى السماء من قبضة يوجين. على الرغم من حمل مثل هذا الضوء الهائل، لم يتردد يوجين على الإطلاق.

لحسن الحظ، هذه ليست مشكلة في هذه الحرب.

 

حتى رجال الدين الذين لم يخدموا إله النور عرفوا من هذا الشخص الواحد. حتى أدول، المحارب الكبير الذي نصَّب نفسه كَـإله الفرسان والشرف، ليس لديه أي شكوك أو اعتراضات أخرى على إعلان كريستينا.

“أوي، النور.” غمغم يوجين بهدوء، السيف المقدس يرتجف وهو يشع بتألق. ناظرًا إلى الستارة السميكة والظلام التي عرقلت طريقه، والظلام الذي صد طريقه إلى الأمام. وراء ذلك الظلام، عبر البحر، ينتظر ملك الشياطين.

كل ما توقعه الناس منه ليس من إهتمامات يوجين. مهمته، سواء كبطل أم لا، ظلت دون تغيير عما كانت عليه قبل ثلاثمائة عام خلال فترة وجوده كهامل.

 

عدد السحرة الذين تم حشدهم لإخضاع قراصنة الإمبراطورة إيريس ليس كبيرًا بما يكفي. هناك ميس براير، قائد سحرة بلاط شيموين الملكي وساحر فائق من الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى حوالي عشرين ساحر معركة ينتمون إلى مرتزقة سلاد.

أعلن يوجين: “سأقتل ملك الشياطين.”

ومع ذلك، عندما حان الوقت للصعود إلى حصون ملوك الشياطين، لا يبتسم هامل ولا حتى قليلًا. لا يظهر حتى تلميح إبتسامة على شفتيه، تاركا الآخرين يخمنون ما إذا كان مستعدًا للموت أو مصممًا على البقاء على قيد الحياة. إعتزت انيسيه بهذا التعبير لدى هامل.

 

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

ظل الإله، الذي لم يسمع صوته من قبل، يمنحه دائما القوة الإلهية كلما رغب في ذلك. قد تكون هذه أول صلاة مباشرة له لهذا الإله.

تحولت جزيئات النور إلى ريش ورفرفت برشاقة. تموج بحر النور بعنف ودفع الأسطول لأعلى.

 

واصلت سيينا، “خلال المعركة، سيكون عليك إستخدام آكاشا، لكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لي، أنا، سيينا الحكيمة. إسمح لي أن أؤكد لك، يوجين، أنا أقوى الآن مقارنة بما كنت عليه قبل ثلاثمائة عام عندما واجهنا ملك الغضب الشيطاني.” كررت حديثها بصدق.

هتف يوجين ويداه مشبوكتان حول مقبض السيف، تتداخل كما لو أنه يصلي، “لذلك من الأفضل أن تعطيني قوتك!”

إرتعدت حواجب إيفيتش قليلًا بعد سماع كلمات يوجين. إسترق نظرة إلى أورتوس، وفي تلك اللحظة العابرة، حوَّل أورتوس نظرته نحو إيفيتش أيضًا. متفاجئين بسبب الإتصال المفاجئ بالعيون، نظرا إلى بعضهما البعض بنظرة صارمة قبل الإبتعاد بسخرية.

كواااااا!

ضربة واحدة هو كل ما تطلبه الأمر.

ردًا على كلمات يوجين جاء مرسوم من جانب واحد. تكثف عمود الضوء المتصل بالسماء، ويبدو أنه يغذيه تألق إضافي من السماء العالية نفسها. شعاع هائل من الضوء إخترق الحواجز المظلمة لمملكة الشياطين وإلتف حول يوجين أثناء نزوله.

الفصل 365: مملكة الشياطين (6)

 

 

وقف يوجين شامخًا وسط الإشراق المبهر، وظل غير منزعج من الومضات المسببة للعمى من حوله.

 

 

‘مولون أيضًا.’ إستمرت أفكار يوجين، مدركًا بشكل مؤلم للأشخاص المفقودين من مجموعتهم.

في خضم التلألؤ، نظر إلى الأمام. تم شبك يديه حول مقبض السيف كما لو أنه يصلي. بعث السيف ضوءًا ساطعًا لدرجة أن الحدود بين النصل والمقبض صارت غير قابلة للتمييز. في تلك اللحظة، صار السيف في وئام تام مع يوجين.

ثم هناك إيمان.

 

“نعم.” تمتم يوجين كما لو أنه يرد على فيرموث، شفتاه تنفصلان دون ابتسامة، “يجب أن أكون أنا من يقتل ملك الشياطين.” لقد كان الأمر كذلك منذ ثلاثمائة عام.

“آه….!” هتفت انيسيه وكريستينا في إنسجام تام. غلف الضوء الفائض يوجين، ثم إمتد حول لافيريسا وتدفق إلى البحر. صار البحر القرمزي مغطى بالنور، وبدا أن الأسطول بأكمله يطفو على التألق المتذبذب.

‘مولون أيضًا.’ إستمرت أفكار يوجين، مدركًا بشكل مؤلم للأشخاص المفقودين من مجموعتهم.

 

ردًا على كلمات يوجين جاء مرسوم من جانب واحد. تكثف عمود الضوء المتصل بالسماء، ويبدو أنه يغذيه تألق إضافي من السماء العالية نفسها. شعاع هائل من الضوء إخترق الحواجز المظلمة لمملكة الشياطين وإلتف حول يوجين أثناء نزوله.

نشرت انيسيه جناحيها على نطاق واسع. مدت كريستينا يديها، ووصلت موجات النور المتصاعدة. في تلك اللحظة، شعرت بوخز في منتصف راحة يدها اليسرى. لم يوجد دم، ولكن تم حفر خط رفيع في راحة يدها المفتوحة.

آغاروث — إله الحرب القديم. هل سيكون متعطشًا للحرب مثل ما يوحي إسمه؟ تضخم نور السيف المقدس.

 

عدد السحرة الذين تم حشدهم لإخضاع قراصنة الإمبراطورة إيريس ليس كبيرًا بما يكفي. هناك ميس براير، قائد سحرة بلاط شيموين الملكي وساحر فائق من الدائرة الثامنة، بالإضافة إلى حوالي عشرين ساحر معركة ينتمون إلى مرتزقة سلاد.

ثم، أرجح يوجين السيف المقدس.

واصلت سيينا، “خلال المعركة، سيكون عليك إستخدام آكاشا، لكن هذا لن يكون مشكلة بالنسبة لي، أنا، سيينا الحكيمة. إسمح لي أن أؤكد لك، يوجين، أنا أقوى الآن مقارنة بما كنت عليه قبل ثلاثمائة عام عندما واجهنا ملك الغضب الشيطاني.” كررت حديثها بصدق.

 

وهكذا، ظلت انيسيه تضع عينيها دائمًا على هؤلاء الأفراد الأربعة فقط، غير مبالين بمحنة الآخرين، سواء سَـيسقطون أو يموتون. لقد قاتلوا على التوالي وفازوا بهذه الطريقة وبهذه الطريقة فقط. بعد تحقيق النصر، تتجول انيسيه دائمًا في ساحة المعركة، وتضفي الشفاء على من تستطيع، وتصنع المعجزات هنا وهناك، وتصلي من أجل النفوس الراحلة التي لم تستطِع حمايتها، وتنزف دائمًا من الجروح الموجودة على الندبات. يتم غسلها بشعور من الذنب لأولئك الذين تجاهلتهم ولم تتمكن من إنقاذهم.

ضربة واحدة هو كل ما تطلبه الأمر.

 

 

وغني عن القول أن أتباع إله النور تأثروا بشكل كبير برؤية قديستهم تتحرك. لم يستطع البعض حتى مسح خطوط الدموع التي تركت على خدودهم وهم يستمعون إلى كلمات كريستينا بإهتمام. بالنسبة لهم، كلمات كريستينا تقريبا مثل كلمات إلههم.

كواااااراااا!

هتف يوجين ويداه مشبوكتان حول مقبض السيف، تتداخل كما لو أنه يصلي، “لذلك من الأفضل أن تعطيني قوتك!”

إنهار عمود النور المتصل بالسماء، وتحول إلى ضربة هائلة شقت الظلام إلى النصف. بالتزامن معها، رفعت كريستينا فجأة يدها اليسرى المزينة بالندبات.

ردًا على كلمات يوجين جاء مرسوم من جانب واحد. تكثف عمود الضوء المتصل بالسماء، ويبدو أنه يغذيه تألق إضافي من السماء العالية نفسها. شعاع هائل من الضوء إخترق الحواجز المظلمة لمملكة الشياطين وإلتف حول يوجين أثناء نزوله.

 

 

فووش!

ممثل النور، سيد السيف المقدس، وسليل بطل الماضي، فيرموث العظيم.

تحولت جزيئات النور إلى ريش ورفرفت برشاقة. تموج بحر النور بعنف ودفع الأسطول لأعلى.

 

 

“يا إلهي!” شهدت سيينا كل شيء، لكنها لم تستطع إلا أن تصرخ عند رؤية هذا المشهد الإستثنائي. لم تتوقع أن ترى مثل هذه المعجزة قريبًا. عند مشاهدة هيئة يوجين الظلية وهي تومض في وهج الإنارة، شعرت بتحريك في صدرها.

“نعم.” تمتم يوجين كما لو أنه يرد على فيرموث، شفتاه تنفصلان دون ابتسامة، “يجب أن أكون أنا من يقتل ملك الشياطين.” لقد كان الأمر كذلك منذ ثلاثمائة عام.

 

 

بالنسبة لسيينا، هذه الصفات أقرب إلى فيرموث منها إلى يوجين حتى الآن. لكن من هذه اللحظة فصاعدًا، شعرت أن هذا لن يكون هو الحال بعد الآن.

إرتفع نور السيف إلى أعلى، وإنفجر عمود من التألق يصل إلى السماء من قبضة يوجين. على الرغم من حمل مثل هذا الضوء الهائل، لم يتردد يوجين على الإطلاق.

 

 

رفعت آكاشا وفروست بكلتا يديها. فتحت الثقب الأبدي، وسكبت كل عصا سحرية موجات من الطاقة السحرية اللانهائية تقريبًا.

 

 

في خضم التلألؤ، نظر إلى الأمام. تم شبك يديه حول مقبض السيف كما لو أنه يصلي. بعث السيف ضوءًا ساطعًا لدرجة أن الحدود بين النصل والمقبض صارت غير قابلة للتمييز. في تلك اللحظة، صار السيف في وئام تام مع يوجين.

نشأت رياح هائلة. غطت تعويذة الحاجز الأسطول بأكمله. دفعت الرياح من الخلف الأسطول إلى الأمام حيث خلق بحر النور أمواجًا.

 

 

 

الأسطول، الذي إحتضنه النور، شق الظلام، متقدمًا بثبات.

من حيث الخبرة، لم يقاتلوا حتى الوحوش الشيطانية، ناهيك عن الشياطين. إقتصرت تجربتهم القتالية على مطاردة السحرة السود المختلين، لا شيء أكثر من ذلك. في عصر الهدوء النسبي هذا، الخصوم الرئيسيون للكهنة القتاليين والأنصار هم المهرطقون أو الوحوش من صنع البشر.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط