نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 372

ملك الغضب الشيطاني (6)

ملك الغضب الشيطاني (6)

الفصل 372: ملك الغضب الشيطاني (6)

‘هل هذا….’ اهتزت عيون إيريس.

حطم المون لايت كل ما لمسه. حتى القوة المظلمة التي حاولت حجب المون لايت تم تفجيرها إلى قطع.

 

 

 

لكن الشيء نفسه ينطبق على جسد يوجين. حاول لهيب الطاقة السحرية المشتعلة مقاومة المون لايت، لكن المون لايت التهم مصدر هذه المقاومة وتوهج بشكل أكثر شؤمًا.

 

 

رفرفت أجنحة كريستينا الثمانية مرة أخرى. مدت كريستينا وانيسيه يديهما نحو سيينا. لم تقترب سيينا أيضًا من ملك الشياطين وبدلا من ذلك تراجعت خطوة إلى الوراء. ضوء معجزة ومض، إلا أنه خَفُتَ على الفور. ثم، أظلم العالم تمامًا لِـلحظات.

تلاشى شعور يوجين بذراعه اليسرى، من ساعده إلى أسفل. لم يتم تقطيعها أو تدميرها. الذراع لا تزال معلقة من كتفه، سليمة تمامًا. وعلى الرغم من أن شعوره بذراعه قد صار خافتا، ليس الأمر كما لو أنه لا يستطيع تحريكها كما يريد.

داخل رأسه….

 

 

ومع ذلك، لم يستطع التخلي عن المقبض. شعر أن أصابعه أصبحت واحدة مع سيف المون لايت. حتى الآن، لقد قام بأرجحة سيف المون لايت في المعركة عدة مرات، لكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا.

 

 

 

لقد دخل سيف المون لايت في حالة هائجة — السيف خارج سيطرة يوجين الآن. على الرغم من أن يوجين يحاول يائسا كبح جماح الطاقة السحرية، إلا أن سيف المون لايت تعارض مع إرادة يوجين وإمتص كل الطاقة السحرية.

 

 

 

سكرييتش!

عالجت القوة الإلهية التي تغلغلت من خلال لمستها جميع إصابات سيينا تمامًا. نزل الاثنان ببطء من السماء ليهبطوا على سطح لافيرسيا.

 

من السهل جدا عليها أن تزرع المزيد من الرعب بينهم.

شعر يوجين بألم مرعب وكأن شخص ما يخدش داخل جمجمته بأظافره.

 

 

هل يجب أن تحاول الهرب؟

هذا خطيرا — هذه هي الفكرة الوحيدة التي راودته.

 

 

 

لم ير أبدًا سيف المون لايت هائجًا هكذا قبل ثلاثمائة سنة.

 

 

صار وعي يوجين غائمًا أكثر فَـأكثر. عض شفتيه بقوة لإيقاظ نفسه، لكنه لم يتمكن حقًا من الشعور بالألم. تحول الصوت في أذنيه تدريجيًا إلى صرخة، وبدا أيضًا أن هناك صوت موجات قادمة من مكان قريب. ثم جاء هدير ممل بدا وكأن شيئًا كبيرًا ينهار.

على الرغم من أن احتياطيات الطاقة السحرية لدى يوجين عميقة جدًا لدرجة أنه من الصعب حتى لمس القاع، إذا فكر في السرعة التي يمتص بها سيف المون لايت الطاقة السحرية، فَـهو معرضا لخطر كبير متمثل بِـنضوب الطاقة السحرية.

انسحبت السلاسل التي اخترقت المون لايت بعيدًا عن ملك الغضب الشيطاني ثم لفتت نفسها حول يوجين، الذي لا يزال يتآكل بسبب المون لايت.

 

 

علاوة على ذلك، الطاقة السحرية ليست المشكلة الوحيدة. خط المون لايت الذي يزحف ببطء من ساعده مريب. الأمر كما لو أنه يتآكل تدريجيًا.

كراك! كراك!

 

 

‘ما هذا بحق اللعنة؟’ شام يوجين بصمت.

 

 

 

من الجيد أن يكون سيف المون لايت أقوى. ومع ذلك، هو غير قادر الآن على السيطرة عليه بالكامل. لا يزال بإمكان يوجين أرجحة السيف كما يشاء، لكنه لم يستطع التحكم بوعي في تدفق القوة التي تمر به. لم يستطع ترك المون لايت أيضا.

 

 

من السهل جدا عليها أن تزرع المزيد من الرعب بينهم.

حسنًا، لم يرغب أبدًا في وقف تدفق القوة من الأساس.

 

 

 

متجاهلًا الألم، استمر يوجين في التقدم. نظرًا لأنه لم يستطع إيقافه، ليس لديه خيار سوى الاستمرار في السماح لسيف المون لايت بالإهتياج. في هذه الحالة، حيث لا يعرف ماذا يفعل، ليس هناك خيار آخر بخلاف ذلك.

سكريييييتش!

 

لم يتمكن أحد من تقديم أي تخمينات واضحة حول أسباب ظهوره هنا.

كراك! كراك!

“من تعتقدين نفسك، لكي تحاولي أن تأمرينا كما تشائين؟” قالت سيينا بغضب وهي تنظر إلى ملك الشياطين بعيون محتقنة بالدماء.

 

تجمعت زوبعة سوداء حول ملك الشياطين. تم تجميد تعويذة سيينا، التي تدمر جسد ملك الشياطين، في مكانها.

حدث ارتفاع آخر من الألم المرعب، وكأن شيئا ما يخدش دماغه. سمع يوجين صوت ثابت في أذنيه. هل يمكن أن يكون سبب ذلك هي قوة الغضب المظلمة؟ على الرغم من أن القوة المظلمة المذكورة تُمزَّقُ حاليًا من قبل سيف المون لايت؟

رواااار!

صار وعي يوجين غائمًا أكثر فَـأكثر. عض شفتيه بقوة لإيقاظ نفسه، لكنه لم يتمكن حقًا من الشعور بالألم. تحول الصوت في أذنيه تدريجيًا إلى صرخة، وبدا أيضًا أن هناك صوت موجات قادمة من مكان قريب. ثم جاء هدير ممل بدا وكأن شيئًا كبيرًا ينهار.

عندما أصبح العالم مظلمًا لتلك اللحظات القليلة، رأت انيسيه كيف تلك السلاسل تتحرك. لم تتمكن الهجمات التي شنتها قوة ملك الغضب الشيطاني المظلمة قادرة على تجاوز تلك السلاسل. لم تعرف سبب قيامهم بذلك، لكن سلاسل الحصار تحمي يوجين.

 

 

داخل رأسه….

ملك الشياطين خائفة من إحتمال فتح يوجين لعينيه. كما أنها لم ترغب في منح سيف المون لايت فرصة لبدء إصدار ضوء القمر مرة أخرى. شعرت بموجة من الغضب ترتفع نحو ملك الحصار الشيطاني.

….شيء ما….

كريييييك!

‘أنا….’

 

….ظهر. وبدأ ينتشر. إمتلأت رؤيته كلها به.

 

 

 

‘…فقط ما الذي أنظر إليه؟’

وينطبق الشيء نفسه على ملك الغضب الشيطاني، التي وُضِعَتْ في موقف يائس قبل وصوله.

ظلام دون حتى ذرة من الضوء. ‘هل يمكن أن تكون….السماء؟’

لم تستطع التفكير في أي طريقة أخرى للفوز. تم نقل أمر ملك الشياطين إلى جميع جان الظلام الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة حتى الآن.

‘هذا….’

لم تعتقد ملك الشياطين أنها في وضع غير مؤات حتى الآن. بغض النظر عن عدد خصومها، فإن أي عدد من البشر ضئيل أمام قوة ملك الشياطين. طالما أنها ذبحت بوحشية أحد أٌواهم كمثال للبقية، فإن التصميم على وجوههم سيتحول بسرعة إلى يأس.

لم يستطع يوجين معرفة الحقيقة. لم يستطع فهم ما يراه.

 

 

أمسكت ملك الشياطين شعرها وقالت: “يبدو أنكم ترغبون في كسب الوقت لـ….عودة ذلك النذل؟”

الظلام شديد….لم يستطع رؤية أي شيء. لا، ببساطة لم يستطع الرؤية.

ومع ذلك، الآن بعد أن ظهرت سلاسل الحصار، تغير الوضع. تم القبض على سيف المون لايت الخارج عن السيطرة بواسطة السلاسل وقد أُخضِعَ بالفعل. هذا الضوء القاتل الذي جعل حتى ملك الشياطين يرتجف خوفًا تم إخماده. هذه بالتأكيد فرصة إيريس لقلب المد.

 

“لا يمكننا ترك هذا يستمر.” تمتمت كريستينا.

‘آه….’ لهث يوجين مدركًا ما يراه.

“لا!” صرخت سيينا.

 

 

هذه ليست المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا. في الماضي، عندما نقشت آريارتيل التعويذة الدراكونية لأول مرة على آكاشا، حاول يوجين ذات مرة استخدام التعويذة الدراكونية للعثور على مكان وجود فيرموث أو شظايا سيف المون لايت.

 

 

 

الشيء نفسه الذي حدث في ذلك الوقت يحدث الآن. لا، الأمور ليست بالضبط نفس المرة السابقة. شعر أنه يقترب ببطء من تحديد الأشياء التي لم يتمكن من سماعها في ذلك الوقت أو فهمها.

ومع ذلك، لم يستطع التخلي عن المقبض. شعر أن أصابعه أصبحت واحدة مع سيف المون لايت. حتى الآن، لقد قام بأرجحة سيف المون لايت في المعركة عدة مرات، لكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا.

 

بووم!

تحول الظلام تدريجيًا إلى اللون الرمادي. شعر يوجين بشيء مشؤوم من ظل اللون هذا. لكن في مرحلة ما، قبل أن يعرف ذلك، لم يعد يشعر بهذا الشعور بالسوء.

أمسكت ملك الشياطين شعرها وقالت: “يبدو أنكم ترغبون في كسب الوقت لـ….عودة ذلك النذل؟”

 

 

ترك يوجين في فراغ من العدم. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يراه يوجين حاليًا هو الفراغ الكامل. لم يكن هناك لا مذبحة، لا قسوة ولا غضب هنا. لم يوجد ضوء أو ظلام.

 

 

لون شعره الرمادي، أحد رموز عشيرة لايونهارت، يشبه بشدة لون المون لايت المنبعث من يده اليسرى. عيناه الذهبيتان، دون أي أثر للضوء، تشبه أيضًا الفراغ الذي خلقه.

رأى رايزاكيا سيف المون لايت وعرفه على أنه سيف الدمار. هذا يعني أنه يجب أن يكون سلاح ملك شياطين مثل الرمح الشيطاني ومطرقة الإبادة. هذا العالم، هذا الفراغ الخالي المكون من العدم، هو دمارٌ بحد ذاته.

 

 

خلال تلك اللحظات الصامتة القليلة، الصوت الوحيد الذي ظل مسموعًا هو صوت السلاسل المتحركة. تم أخذ جثة يوجين بعيدًا كما لو أنها تحميه من العاصفة الوشيكة.

لكن وسط هذا الفراغ من الدمار، رأى يوجين شخصًا ما.

أمسكت ملك الشياطين شعرها وقالت: “يبدو أنكم ترغبون في كسب الوقت لـ….عودة ذلك النذل؟”

 

 

* * *

ليس فقط الجان الظلام الذين انتحروا. القراصنة، الذين فقدوا هوياتهم البشرية وأصبحوا مجرد كتل من القوة المظلمة، وحتى الوحوش العملاقة المكونة من مئات أو آلاف الجثث، توقفوا جميعًا عن القتال ومزقوا قلوبهم.

المقاومة مستحيلة. أمام ضوء القمر هذا، تمزقت جميع الدفاعات التي أقامتها ملك الشياطين عبثًا. وحتى عندما أعادت بناء دفاعاتها إتضح أن ذلك بلا فائدة.

إذا استمرت المعركة، افتراضيًا، وإذا ابتلعها المون لايت تمامًا ولم تتمكن من إيجاد طريقة للهروب — إذا تم محو قوتها المظلمة مرارًا وتكرارًا، وحتى خلودها كملك شياطين تم اختباره إلى أقصى حدوده — ربما كان لضوء القمر ما يكفي من القوة لقتل ملك الغضب الشيطاني في النهاية….

 

 

وينطبق الشيء نفسه حتى عندما استخدمت قوة عينها الشيطانية بدلًا من قوتها المظلمة. بغض النظر عن عدد العشرات أو حتى مئات المرات التي استدعت فيها المادة المظلمة لمنعها، دمر المون لايت كل شيء بضربة واحدة فقط.

 

 

صار وعي يوجين غائمًا أكثر فَـأكثر. عض شفتيه بقوة لإيقاظ نفسه، لكنه لم يتمكن حقًا من الشعور بالألم. تحول الصوت في أذنيه تدريجيًا إلى صرخة، وبدا أيضًا أن هناك صوت موجات قادمة من مكان قريب. ثم جاء هدير ممل بدا وكأن شيئًا كبيرًا ينهار.

‘سيف المون لايت….!’ فكرت إيريس بغضب.

سكريييييتش!

 

 

لقد جُرِفَتْ يداها اللتان قد مدتهما أمامها بعيدا بسبب الضوء وإختفيا. تجدد جسدها صار أبطأ. إلتوت تعابير ملك الشياطين.

[حسنًا.] قررت انيسيه أخيرًا.

 

هذا خطيرا — هذه هي الفكرة الوحيدة التي راودته.

ضوء القمر هذا قادر على تدمير أي قوة مظلمة يلمسها تمامًا. لم يكن سيف المون لايت بهذه القوة عندما بدأ يوجين في استخدامه لأول مرة، ولكن بعد امتصاص تلك النيران السوداء، تمكن من التغلب بشكل مباشر حتى على قوة ملك الشياطين المظلمة.

“ابتعد عن طريقي!” هدرت ايريس.

 

 

‘أنا يتم دفعي إلى الوراء؟’ فكرت إيريس بصدمة. ‘ملك شياطين مثلي؟’

‘كم هم تافهون. كم هم بغيضون.’ أرادت قتلهم جميعًا، كل واحد منهم.

لم تستطع قبول ذلك. على الرغم من أنها تعاني منه شخصيا، إلا أنها لم تصدق ذلك. عندما تراجعت ملك الشياطين، أطلقت العنان لقوتها المظلمة مرة أخرى.

 

 

اصطدمت تعويذة سيينا بقذيفة مدفع القوة المظلمة. اهتز شعر يوجين، الأشعث قليلا، وهو عالق في نصف قطر الانفجار.

سكريييييتش!

 

سُمِعَ ضجيج مزعج للغاية قادم من أمام ملك الشياطين مباشرة.

وينطبق الشيء نفسه على الآن. سواء بسبب الوضع أو عواطفها الخاصة، لم تستطع كارمن أن تفقد السيطرة. لكن هذا سبب أكثر لشعور كارمن بأنها يجب أن تتصرف كما هي عادة وتعلن اسم مدمر السماء خاصتها أثناء الإعلان عن شكل المصير.

 

 

حتى عندما مدت ملك الشياطين يديها، تم محو كل مملكتها الشيطانية بالفعل. كل شيء قد اختفى. كل مكان اجتاحه المون لايت، إختفت مملكة الشياطين منه، ولم يتبق سوى فراغ. لم تتمكن ملك الشياطين من إطلاق صرخة قصيرة حتى. جُرِفَ جسدها كله، ولم يتبق سوى ساقيها.

 

 

 

عندما عاودت الظهور، تنفست إيريس بصعوبة “غااااااااغ!”

 

حتى أن تدميرها الكامل تمكن من وقف عمليات تفكير ملك الشياطين. إحيائها لا يزال ناجحا، لكن عيون ملك الشياطين تركت تهتز من الخوف.

إذا استمرت المعركة، افتراضيًا، وإذا ابتلعها المون لايت تمامًا ولم تتمكن من إيجاد طريقة للهروب — إذا تم محو قوتها المظلمة مرارًا وتكرارًا، وحتى خلودها كملك شياطين تم اختباره إلى أقصى حدوده — ربما كان لضوء القمر ما يكفي من القوة لقتل ملك الغضب الشيطاني في النهاية….

 

‘هل هو يترك الأمر لي لقتل البطل؟’ تسائلت إيريس.

أصبح يوجين وجودًا لم يستطع حتى ملك الشياطين مقاومته. في الوقت نفسه، تحول إلى مقصلة قاتمة لا هوادة فيها ولا ترحم.

….شيء ما….

 

‘ولكن لماذا؟’ تساءلت انيسيه.

لا يزال من الممكن رؤية وجه يوجين بشكل غامض من خلال ضوء القمر المتلألئ.

 

 

سكريييييتش!

لون شعره الرمادي، أحد رموز عشيرة لايونهارت، يشبه بشدة لون المون لايت المنبعث من يده اليسرى. عيناه الذهبيتان، دون أي أثر للضوء، تشبه أيضًا الفراغ الذي خلقه.

كريييييك!

 

وينطبق الشيء نفسه حتى عندما استخدمت قوة عينها الشيطانية بدلًا من قوتها المظلمة. بغض النظر عن عدد العشرات أو حتى مئات المرات التي استدعت فيها المادة المظلمة لمنعها، دمر المون لايت كل شيء بضربة واحدة فقط.

“لا يمكننا ترك هذا يستمر.” تمتمت كريستينا.

اصطدمت تعويذة سيينا بقذيفة مدفع القوة المظلمة. اهتز شعر يوجين، الأشعث قليلا، وهو عالق في نصف قطر الانفجار.

 

 

حالة يوجين الحالية غريبة. هو ليس طبيعيًا. عندما نظرت من مقدمة السفينة إليه، اهتزت كريستينا في خوف ومسحت الدم المتسرب من زاوية شفتيها.

أصبح يوجين وجودًا لم يستطع حتى ملك الشياطين مقاومته. في الوقت نفسه، تحول إلى مقصلة قاتمة لا هوادة فيها ولا ترحم.

 

بوووم!

لم يعد من الممكن رؤية نور السيف المقدس. حاليًا، لم يظهر يوجين، الذي يدفع ملك الشياطين من خلال القوة الساحقة، أي آثار لهويته كبطل. على الرغم من أن كريستينا وانيسيه حاولا عدة مرات التحدث إلى وعي يوجين أو مباركته بمعجزاتهما، إلا أن ذلك لم ينجح. بدلا من ذلك، في كل مرة فشلت إحدى محاولاتهم، أصيبت كريستينا وانيسيه بألم رد الفعل العنيف.

 

 

 

‘الأخت، هل يجب أن نقترب قليلًا….؟’ اقترحت كريستينا.

داخل رأسه….

 

لم يسع انيسيه إلا أن تتردد لبضع لحظات. في كل وقته عندما كانت مع فيرموث وحتى مع يوجين، لم تر انيسيه سيف المون لايت هائجًا بهذه الطريقة.

 

 

رييييييب!

إذا اقتربوا، فقد يجرفهم المون لايت أيضًا. من الأساس، ضوء سيف المون لايت غير قادر على التمييز بين الصديق والعدو.

[حسنًا.] قررت انيسيه أخيرًا.

 

بدأت كريستينا، التي كانت تركز قوتها الإلهية على السلاسل، تشعر بصداع مذهل. مدت يدها اليسرى مباشرة، اليد المحفورة بالندبات، لكن السلاسل رفضت أن تختفي. بغض النظر عن مدى طلبها لمعجزة، وتلاوة الصلوات، وندائها باسمه، لم تتمكن كريستينا من الوصول إلى يوجين.

كلما استخدم فيرموث سيف المون لايت في المعركة، الشيء الذي على رفاقه أن يولوه أكبر قدر من الاهتمام ليس مساعدة فيرموث ولكن بدلا من ذلك ألَّا يُجرَفوا في هجمات فيرموث. في المعارك التي لعب فيها سيف المون لايت دورا رئيسيا، كان هامل هو الوحيد الذي تمكن من الوقوف إلى جانب فيرموث من خلال الضغط على الفجوات الضيقة بين الهجمات.

 

 

 

[حسنًا.] قررت انيسيه أخيرًا.

ما الذي يخطط له بالضبط الآن؟ إذا كان الحصار سيربط يوجين بسلاسله، فَـيجب أن يقتل يوجين بمجرد أن يتم تقييده. لماذا كل ما فعله هو تقييده؟

 

 

لكن هامل، الشخص الوحيد الذي يمكنه العثور على الفجوات في هجوم سيف المون لايت، يتآكل حاليًا بسبب المون لايت. إذا لم يصل إليه نورهم أو بركاتهم أو صوتهم، فَسَـيتعين عليهم فقط الاقتراب منه.

 

 

 

بغض النظر عن مدى خطورة الاقتراب من هامل، ربما ليس الأمر أكثر خطورة من الموقف الذي وقع فيه هامل حاليًا. انيسيه مصممة على إنقاذ هامل حتى لو حدث لها شيء ما.

الظلام شديد….لم يستطع رؤية أي شيء. لا، ببساطة لم يستطع الرؤية.

 

 

رفرفت أجنحتها الثمانية، والقديسة، التي ظلت تقف بلا حراك على مقدمة السفينة منذ بدء المعركة، طارت أخيرًا إلى السماء.

لقد جُرِفَتْ يداها اللتان قد مدتهما أمامها بعيدا بسبب الضوء وإختفيا. تجدد جسدها صار أبطأ. إلتوت تعابير ملك الشياطين.

 

 

‘هذا متشابه.’ فكرت سيينا بأسنان مصرورة وهي تطير أيضًا إلى الأمام.

ذكَّر هذا سيينا بفيرموث من قبر هامل. في ذلك الوقت، لم يكن فيرموث يستخدم سيف المون لايت. كما أنه لم يُلفَّ بضوء القمر المشؤوم مثل يوجين الآن.

 

أمام ملك الشياطين، يجب ألا يسمح اللايونهارت لأنفسهم بالشعور بالخوف. كما أنهم لا يجب أن يسمحوا لأنفسهم بالتردد أو التعثر. بالنسبة للجميع هنا، يجب أن يكونوا بمثابة مثال.

لقد حاولت بالفعل إلقاء تعويذة على يوجين عشرات المرات. ومع ذلك، لم يعمل أي منهم بشكل صحيح. حتى مع ثقبها الأبدي، أو قلب تنين فروست، لم تستطع الوصول إلى أعماق المون لايت هذه.

دعتهم إيريس، “تعالوا إلي إذا كانت لديكم رغبة في الموت.”

 

 

صححت سيينا نفسها، ‘لا، الأمر ليس مشابهًا فقط….إنه نفس الشيء تمامًا.’

 

ذكَّر هذا سيينا بفيرموث من قبر هامل. في ذلك الوقت، لم يكن فيرموث يستخدم سيف المون لايت. كما أنه لم يُلفَّ بضوء القمر المشؤوم مثل يوجين الآن.

 

 

“حسنا إذن.” سخرت إيريس.

ومع ذلك، حصلت سيينا على نفس الشعور من يوجين الحالي الذي شعرت به من فيرموث مرة أخرى في القبر.

 

 

ومع ذلك، الآن بعد أن ظهرت سلاسل الحصار، تغير الوضع. تم القبض على سيف المون لايت الخارج عن السيطرة بواسطة السلاسل وقد أُخضِعَ بالفعل. هذا الضوء القاتل الذي جعل حتى ملك الشياطين يرتجف خوفًا تم إخماده. هذه بالتأكيد فرصة إيريس لقلب المد.

على الرغم من أنه فيرموث، لقد حصلت على انطباع لا يمكن تفسيره بأنه ليس فيرموث الذي تعرفه. وينطبق الشيء نفسه على يوجين الحالي. من خلال التحول التدريجي، يوجين قد دخل نفس الحالة الغريبة.

 

 

ترك يوجين في فراغ من العدم. الشيء الوحيد الذي يمكن أن يراه يوجين حاليًا هو الفراغ الكامل. لم يكن هناك لا مذبحة، لا قسوة ولا غضب هنا. لم يوجد ضوء أو ظلام.

لم يتمكنوا من ترك يوجين هكذا. لا يبدو أنه قد تجاوز الحدود حتى الآن، ولكن إذا ذهب أبعد قليلًا — فقد يبتلعه المون لايت تمامًا. إذا حدث ذلك، شعرت أن يوجين سَـيصير شيئًا آخرًا غير يوجين. شعرت كما لو أن يوجين أو هامل التي عرفته سيينا سَـيختفي.

 

 

 

ولكن كيف يوقفون ما يحدث؟ تعاويذها لا تعمل. سيكون من الصعب أيضًا الاقتراب منه أكثر من هذا.

 

 

 

ماذا يجب أن يفعلوا بالضبط؟ ما هي الاستعدادات التي ينبغي أن يقوموا بها؟ ما الذي يجب أن يضحوا به لكبح سيف المون لايت المتوحش؟

تم إطلاق كتلة من القوة المظلمة المركزة مثل قذيفة المدفع.

كريييييك!

 

 

 

في هذه الحالة العصيبة، لم يقم إله بالخطوة الأولى لمساعدتهم.

عندما أصبح العالم مظلمًا لتلك اللحظات القليلة، رأت انيسيه كيف تلك السلاسل تتحرك. لم تتمكن الهجمات التي شنتها قوة ملك الغضب الشيطاني المظلمة قادرة على تجاوز تلك السلاسل. لم تعرف سبب قيامهم بذلك، لكن سلاسل الحصار تحمي يوجين.

 

 

في السماء المظلمة فوق ما تبقى من مملكة الشياطين، انفتحت حفرة صغيرة، وانطلقت منها سلاسل. أظهرت تعبيرات سيينا وكريستينا صدمة عند رؤية هذا المنظر، وأطلقت انيسيه صرخة لا إرادية. منذ ثلاثمائة عام وحتى الآن، هناك شخص واحد فقط يمكن أن تمثله هذه السلاسل.

وبما أن الوضع لا يبدو جيدًا، ألن يكون من الأفضل البقاء هادئًا فقط؟ حتى عندما شعر بمثل هذا الندم، وضع إيفيتش سهمًا آخرًا على الوتر.

 

حطم المون لايت كل ما لمسه. حتى القوة المظلمة التي حاولت حجب المون لايت تم تفجيرها إلى قطع.

ملك الحصار الشيطاني.

وبما أن الوضع لا يبدو جيدًا، ألن يكون من الأفضل البقاء هادئًا فقط؟ حتى عندما شعر بمثل هذا الندم، وضع إيفيتش سهمًا آخرًا على الوتر.

 

انسحبت السلاسل التي اخترقت المون لايت بعيدًا عن ملك الغضب الشيطاني ثم لفتت نفسها حول يوجين، الذي لا يزال يتآكل بسبب المون لايت.

‘ولكن لماذا؟’

“ابتعد عن طريقي!” هدرت ايريس.

لم يتمكن أحد من تقديم أي تخمينات واضحة حول أسباب ظهوره هنا.

لقد تغير الوضع مرة أخرى. تمكن ملك الغضب الشيطاني من إعادة شحن احتياطياتها من القوة المظلمة من خلال إجبار جميع مرؤوسيها على الانتحار. الرعب الذي نشره هذا الفعل بين الجميع هنا زاد فقط من قوة ملك الشياطين.

 

 

وينطبق الشيء نفسه على ملك الغضب الشيطاني، التي وُضِعَتْ في موقف يائس قبل وصوله.

 

 

لم يستطع يوجين معرفة الحقيقة. لم يستطع فهم ما يراه.

لم يعد تجدد جسدها يعمل بالطريقة التي تريدها. شعرت بأن بطنها من الداخل تنتفخ وإنعدم شعورها بالراحة كما لو أنها مليئة بالديدان المتلألئة، ورأسها مليئا أيضًا بالأفكار التي لم ترغب في الاعتراف بها.

 

 

 

شعرت إيريس أنها قد تهزم إذا استمرت الأمور هكذا. أصبح هاجس موتها أقوى تدريجيًا.

صححت سيينا نفسها، ‘لا، الأمر ليس مشابهًا فقط….إنه نفس الشيء تمامًا.’

 

 

هل يجب أن تحاول الهرب؟

 

على الرغم من أن إيريس لم ترغب حقًا في قضاء أي وقت في مثل هذه الأفكار، إلا أنها قد دُفِعَت إلى النقطة التي صارت بحاجة فيها إلى التمعن في الفكرة.

 

 

 

عندما ظهرت الحفرة، لهثت إيريس، ‘ ملك الحصار الشيطاني؟’

 

في اللحظة التي أوشك فيها ضوء القمر الرهيب والمشؤوم على إبتلاع ملك الغضب الشيطاني، اخترقت سلاسله المون لايت. ولكن ملك الغضب الشيطاني لم يفهم لماذا مثل هذه السلاسل قد ظهرت. لأي غرض تدخل ملك الحصار الشيطاني، الذي قد أعلن في وقت سابق نفسه ليكون أحد المارة الذين لا دخل لهم، في معركتهم؟

 

‘هل هذا….’ اهتزت عيون إيريس.

كل ما تحتاج إلى القيام به هو القيام بعرض عن طريق قتل واحد منهم. سواء إنسان أو قزم، إذا رأى المرء شخصًا يعرفه — أو حتى شخصا لا يعرفه — يموت أمامه مباشرة، فسوف يُملَأ المرء بالخوف.

 

انسحبت السلاسل التي اخترقت المون لايت بعيدًا عن ملك الغضب الشيطاني ثم لفتت نفسها حول يوجين، الذي لا يزال يتآكل بسبب المون لايت.

لم يتمكنوا من ترك يوجين هكذا. لا يبدو أنه قد تجاوز الحدود حتى الآن، ولكن إذا ذهب أبعد قليلًا — فقد يبتلعه المون لايت تمامًا. إذا حدث ذلك، شعرت أن يوجين سَـيصير شيئًا آخرًا غير يوجين. شعرت كما لو أن يوجين أو هامل التي عرفته سيينا سَـيختفي.

 

 

‘… لإنقاذي؟’ لم تستطع إيريس إلا أن تفكر في مثل هذه الفكرة.

 

لم ير أبدًا سيف المون لايت هائجًا هكذا قبل ثلاثمائة سنة.

إذا استمرت المعركة، افتراضيًا، وإذا ابتلعها المون لايت تمامًا ولم تتمكن من إيجاد طريقة للهروب — إذا تم محو قوتها المظلمة مرارًا وتكرارًا، وحتى خلودها كملك شياطين تم اختباره إلى أقصى حدوده — ربما كان لضوء القمر ما يكفي من القوة لقتل ملك الغضب الشيطاني في النهاية….

إذا استمرت المعركة، افتراضيًا، وإذا ابتلعها المون لايت تمامًا ولم تتمكن من إيجاد طريقة للهروب — إذا تم محو قوتها المظلمة مرارًا وتكرارًا، وحتى خلودها كملك شياطين تم اختباره إلى أقصى حدوده — ربما كان لضوء القمر ما يكفي من القوة لقتل ملك الغضب الشيطاني في النهاية….

 

تجمعت زوبعة سوداء حول ملك الشياطين. تم تجميد تعويذة سيينا، التي تدمر جسد ملك الشياطين، في مكانها.

ومع ذلك، الآن بعد أن ظهرت سلاسل الحصار، تغير الوضع. تم القبض على سيف المون لايت الخارج عن السيطرة بواسطة السلاسل وقد أُخضِعَ بالفعل. هذا الضوء القاتل الذي جعل حتى ملك الشياطين يرتجف خوفًا تم إخماده. هذه بالتأكيد فرصة إيريس لقلب المد.

انسحبت السلاسل التي اخترقت المون لايت بعيدًا عن ملك الغضب الشيطاني ثم لفتت نفسها حول يوجين، الذي لا يزال يتآكل بسبب المون لايت.

 

 

مدت ملك الغضب الشيطاني يدها نحو يوجين، المقيد بالسلاسل.

‘ماذا يريد بالضبط؟’ فكرت انيسيه بحزن.

 

جسد يوجين، الذي لا يزال ملفوفا بالسلاسل، ينمو ببطء أكثر فأكثر. موجة التعاويذ اليائسة من سيينا قيدت أيضًا تصرفات ملك الشياطين.

رواااار!

 

تم إطلاق كتلة من القوة المظلمة المركزة مثل قذيفة المدفع.

 

 

حتى أن تدميرها الكامل تمكن من وقف عمليات تفكير ملك الشياطين. إحيائها لا يزال ناجحا، لكن عيون ملك الشياطين تركت تهتز من الخوف.

“لا!” صرخت سيينا.

“لا يمكننا ترك هذا يستمر.” تمتمت كريستينا.

 

وينطبق الشيء نفسه حتى عندما استخدمت قوة عينها الشيطانية بدلًا من قوتها المظلمة. بغض النظر عن عدد العشرات أو حتى مئات المرات التي استدعت فيها المادة المظلمة لمنعها، دمر المون لايت كل شيء بضربة واحدة فقط.

بالنسبة لسيينا، إنقاذ يوجين مسألة أكثر أهمية وإلحاحًا من محاولة فهم الوضع الحالي.

هذا خطيرا — هذه هي الفكرة الوحيدة التي راودته.

 

متشابكًا بالسلاسل، علق يوجين في الهواء بشكل ضعيف. وعيه لا يزال عالقًا في الفراغ الذي تركه الدمار. كما توقف سيف المون لايت عن إصدار أي من ضوء القمر.

بووم!

هذه ليست المرة الأولى التي يختبر فيها شيئًا كهذا. في الماضي، عندما نقشت آريارتيل التعويذة الدراكونية لأول مرة على آكاشا، حاول يوجين ذات مرة استخدام التعويذة الدراكونية للعثور على مكان وجود فيرموث أو شظايا سيف المون لايت.

اصطدمت تعويذة سيينا بقذيفة مدفع القوة المظلمة. اهتز شعر يوجين، الأشعث قليلا، وهو عالق في نصف قطر الانفجار.

في السماء المظلمة فوق ما تبقى من مملكة الشياطين، انفتحت حفرة صغيرة، وانطلقت منها سلاسل. أظهرت تعبيرات سيينا وكريستينا صدمة عند رؤية هذا المنظر، وأطلقت انيسيه صرخة لا إرادية. منذ ثلاثمائة عام وحتى الآن، هناك شخص واحد فقط يمكن أن تمثله هذه السلاسل.

 

 

متشابكًا بالسلاسل، علق يوجين في الهواء بشكل ضعيف. وعيه لا يزال عالقًا في الفراغ الذي تركه الدمار. كما توقف سيف المون لايت عن إصدار أي من ضوء القمر.

 

 

قلصت قبضتها على مقبض الفركل، نظرت انيسيه إلى الأمام مباشرة نحو خصمهم.

“ابتعد عن طريقي!” هدرت ايريس.

 

 

 

ملك الشياطين خائفة من إحتمال فتح يوجين لعينيه. كما أنها لم ترغب في منح سيف المون لايت فرصة لبدء إصدار ضوء القمر مرة أخرى. شعرت بموجة من الغضب ترتفع نحو ملك الحصار الشيطاني.

كما أنها لم تستطع التركيز على مواصلة محاولاتها لفترة أطول. قوة ملك الغضب الشيطاني المظلمة قد بدأت بالفعل في مهاجمة سيينا.

 

 

ما الذي يخطط له بالضبط الآن؟ إذا كان الحصار سيربط يوجين بسلاسله، فَـيجب أن يقتل يوجين بمجرد أن يتم تقييده. لماذا كل ما فعله هو تقييده؟

 

‘هل هو يترك الأمر لي لقتل البطل؟’ تسائلت إيريس.

رفرفت أجنحة كريستينا الثمانية مرة أخرى. مدت كريستينا وانيسيه يديهما نحو سيينا. لم تقترب سيينا أيضًا من ملك الشياطين وبدلا من ذلك تراجعت خطوة إلى الوراء. ضوء معجزة ومض، إلا أنه خَفُتَ على الفور. ثم، أظلم العالم تمامًا لِـلحظات.

 

 

لن تكون مهمة سهلة. القوة الإلهية للقديسة تستهلك باستمرار قوتها المظلمة، وتمكنت سيينا ويوجين أيضًا من قتلها مباشرة عدة مرات الآن. والأهم من ذلك، أن الكثير من قوتها المظلمة قد استهلكها بالفعل بسبب سيف المون لايت الخارج عن السيطرة.

لقد تغير الوضع مرة أخرى. تمكن ملك الغضب الشيطاني من إعادة شحن احتياطياتها من القوة المظلمة من خلال إجبار جميع مرؤوسيها على الانتحار. الرعب الذي نشره هذا الفعل بين الجميع هنا زاد فقط من قوة ملك الشياطين.

 

 

جسد يوجين، الذي لا يزال ملفوفا بالسلاسل، ينمو ببطء أكثر فأكثر. موجة التعاويذ اليائسة من سيينا قيدت أيضًا تصرفات ملك الشياطين.

حسنًا، لم يرغب أبدًا في وقف تدفق القوة من الأساس.

 

عندما عاودت الظهور، تنفست إيريس بصعوبة “غااااااااغ!”

‘هذا لا يكفي.’ فكرت إيريس أثناء ما هي تُدفَعُ ببطء إلى الوراء.

‘ولكن لماذا؟’

 

 

هي ليست قوية بما فيه الكفاية، ليس لديها ما يكفي من القوة المظلمة وهي مُهابة بما فيه الكفاية. هذه هي مملكتها الشيطانية — ساحة معركة حيث يجب أن يسود ملك الشياطين ويُنظَرَ إليه برعب — لكنها لا تثير الخوف الكافي.

ومع ذلك، الآن بعد أن ظهرت سلاسل الحصار، تغير الوضع. تم القبض على سيف المون لايت الخارج عن السيطرة بواسطة السلاسل وقد أُخضِعَ بالفعل. هذا الضوء القاتل الذي جعل حتى ملك الشياطين يرتجف خوفًا تم إخماده. هذه بالتأكيد فرصة إيريس لقلب المد.

 

 

في تلك اللحظة، برزت فكرة داخل رأس ملك الشياطين. بما أن هذا هو الحال، ليس أمام إيريس خيار سوى استعادة كل شيء.

على الرغم من أن إيريس لم ترغب حقًا في قضاء أي وقت في مثل هذه الأفكار، إلا أنها قد دُفِعَت إلى النقطة التي صارت بحاجة فيها إلى التمعن في الفكرة.

 

 

بهذا، يعني ذلك القوة المظلمة التي منحتها لمرؤوسيها. لقد صادفت أن تكون كمية كبيرةً جدًا، لذلك إذا إستعادت كل هذه القوة، فستكون قادرة على تجديد احتياطياتها من القوة التي تفتقر إليها حاليًا. قد يموت كل أتباعها بسبب ذلك، لكن….

قلصت قبضتها على مقبض الفركل، نظرت انيسيه إلى الأمام مباشرة نحو خصمهم.

 

تجمعت زوبعة سوداء حول ملك الشياطين. تم تجميد تعويذة سيينا، التي تدمر جسد ملك الشياطين، في مكانها.

“أنا آسفة.” اعتذرت إيريس بصوت يرتجف.

حذرتها سيينا: “لا تقللي من حذرك.”

 

كريييييك!

لم تستطع التفكير في أي طريقة أخرى للفوز. تم نقل أمر ملك الشياطين إلى جميع جان الظلام الذين تمكنوا من البقاء على قيد الحياة حتى الآن.

ظلام دون حتى ذرة من الضوء. ‘هل يمكن أن تكون….السماء؟’

 

حتى أن تدميرها الكامل تمكن من وقف عمليات تفكير ملك الشياطين. إحيائها لا يزال ناجحا، لكن عيون ملك الشياطين تركت تهتز من الخوف.

لم يغضب أي منهم من ملك الشياطين بسبب هذا الأمر. بدلا من ذلك، شعروا جميعًا بالفرح وهم يمزقون قلوبهم. من أجل ملك الشياطين الذي خدموه، من أجل انتصار ملكتهم، سَـيضحون بحياتهم من أجل الغضب. بصفتهم المرؤوسين المباشرين لملك الشياطين، ليس هناك موت أكثر نبلًا من هذا.

 

 

 

رييييييب!

على الرغم من أنه فيرموث، لقد حصلت على انطباع لا يمكن تفسيره بأنه ليس فيرموث الذي تعرفه. وينطبق الشيء نفسه على يوجين الحالي. من خلال التحول التدريجي، يوجين قد دخل نفس الحالة الغريبة.

العشرات من جان الظلام الذين لا يزالون أحياء مزقوا قلوبهم. حدثت هذه الحركة الموحدة الوحيدة في جميع أنحاء مملكة الشياطين.

عندما ظهرت الحفرة، لهثت إيريس، ‘ ملك الحصار الشيطاني؟’

 

 

ليس فقط الجان الظلام الذين انتحروا. القراصنة، الذين فقدوا هوياتهم البشرية وأصبحوا مجرد كتل من القوة المظلمة، وحتى الوحوش العملاقة المكونة من مئات أو آلاف الجثث، توقفوا جميعًا عن القتال ومزقوا قلوبهم.

‘أنا….’

 

حتى أن تدميرها الكامل تمكن من وقف عمليات تفكير ملك الشياطين. إحيائها لا يزال ناجحا، لكن عيون ملك الشياطين تركت تهتز من الخوف.

مشهدٌ سريالي ومرعب. تشكل هذا المشهد، مع كل أتباع ملك الشياطين الذين يقدمون قلوبهم في انسجام تام، في طقوس واحدة كبيرة حفرت رعبًا لا يمكن تفسيره في أذهان كل من رآه.

[حسنًا.] قررت انيسيه أخيرًا.

 

 

“إنه لشرف….” تمتمت سيبيا، التي خدمت إيريس على مدار الثلاثمائة عام الماضية، بهذه الكلمات الأخيرة بابتسامة.

بغض النظر عن مدى خطورة الاقتراب من هامل، ربما ليس الأمر أكثر خطورة من الموقف الذي وقع فيه هامل حاليًا. انيسيه مصممة على إنقاذ هامل حتى لو حدث لها شيء ما.

 

لن تكون مهمة سهلة. القوة الإلهية للقديسة تستهلك باستمرار قوتها المظلمة، وتمكنت سيينا ويوجين أيضًا من قتلها مباشرة عدة مرات الآن. والأهم من ذلك، أن الكثير من قوتها المظلمة قد استهلكها بالفعل بسبب سيف المون لايت الخارج عن السيطرة.

في اللحظة التي انتهت فيها من التحدث، تفتت سيبيا إلى رماد أسود واختفت.

 

 

 

وووششششش!

المقاومة مستحيلة. أمام ضوء القمر هذا، تمزقت جميع الدفاعات التي أقامتها ملك الشياطين عبثًا. وحتى عندما أعادت بناء دفاعاتها إتضح أن ذلك بلا فائدة.

تجمعت زوبعة سوداء حول ملك الشياطين. تم تجميد تعويذة سيينا، التي تدمر جسد ملك الشياطين، في مكانها.

على الرغم من أن إيريس لم ترغب حقًا في قضاء أي وقت في مثل هذه الأفكار، إلا أنها قد دُفِعَت إلى النقطة التي صارت بحاجة فيها إلى التمعن في الفكرة.

 

 

سرعان ما تم محو التعويذة. تدفق الدم بغزارة من أنف سيينا وشفتيها حيث أصيبت برد فعل عنيف من القوة المظلمة.

رييينغ!

 

‘كم هم تافهون. كم هم بغيضون.’ أرادت قتلهم جميعًا، كل واحد منهم.

بدأت كريستينا، التي كانت تركز قوتها الإلهية على السلاسل، تشعر بصداع مذهل. مدت يدها اليسرى مباشرة، اليد المحفورة بالندبات، لكن السلاسل رفضت أن تختفي. بغض النظر عن مدى طلبها لمعجزة، وتلاوة الصلوات، وندائها باسمه، لم تتمكن كريستينا من الوصول إلى يوجين.

 

 

عالجت القوة الإلهية التي تغلغلت من خلال لمستها جميع إصابات سيينا تمامًا. نزل الاثنان ببطء من السماء ليهبطوا على سطح لافيرسيا.

كما أنها لم تستطع التركيز على مواصلة محاولاتها لفترة أطول. قوة ملك الغضب الشيطاني المظلمة قد بدأت بالفعل في مهاجمة سيينا.

 

 

 

رفرفت أجنحة كريستينا الثمانية مرة أخرى. مدت كريستينا وانيسيه يديهما نحو سيينا. لم تقترب سيينا أيضًا من ملك الشياطين وبدلا من ذلك تراجعت خطوة إلى الوراء. ضوء معجزة ومض، إلا أنه خَفُتَ على الفور. ثم، أظلم العالم تمامًا لِـلحظات.

 

 

‘هل هذا تعاطف؟ فضول؟ أيًّ كان….يبدو هذا غير طبيعي بالنسبة لملك الحصار الشيطاني.’ فكرت انيسيه بقلق.

خلال تلك اللحظات الصامتة القليلة، الصوت الوحيد الذي ظل مسموعًا هو صوت السلاسل المتحركة. تم أخذ جثة يوجين بعيدًا كما لو أنها تحميه من العاصفة الوشيكة.

 

 

 

انيسيه هي أول من عادت إلى رشدها. واصلت الرفرفة بجناحيها بدلا من كريستينا، التي فقدت وعيها. شاهدت يوجين يُسحَبُ بعيدًا من قبل السلاسل.

‘…فقط ما الذي أنظر إليه؟’

 

 

‘ولكن لماذا؟’ تساءلت انيسيه.

على الرغم من أن إيريس لم ترغب حقًا في قضاء أي وقت في مثل هذه الأفكار، إلا أنها قد دُفِعَت إلى النقطة التي صارت بحاجة فيها إلى التمعن في الفكرة.

 

 

عندما أصبح العالم مظلمًا لتلك اللحظات القليلة، رأت انيسيه كيف تلك السلاسل تتحرك. لم تتمكن الهجمات التي شنتها قوة ملك الغضب الشيطاني المظلمة قادرة على تجاوز تلك السلاسل. لم تعرف سبب قيامهم بذلك، لكن سلاسل الحصار تحمي يوجين.

“ابتعد عن طريقي!” هدرت ايريس.

 

لقد حاولت بالفعل إلقاء تعويذة على يوجين عشرات المرات. ومع ذلك، لم يعمل أي منهم بشكل صحيح. حتى مع ثقبها الأبدي، أو قلب تنين فروست، لم تستطع الوصول إلى أعماق المون لايت هذه.

‘ماذا يريد بالضبط؟’ فكرت انيسيه بحزن.

 

 

مع كل خطوة اتخذها ملك الشياطين، اهتزت لافيرسيا.

إذا لم تظهر سلاسل الحصار، فربما كان سيف المون لايت الخارج عن السيطرة قادرًا على قتل ملك الغضب الشيطاني. ولكن في هذه الحالة — ربما يُفقَدُ وجود يوجين نفسه في المون لايت ويُمحى بشكل دائم.

 

 

 

ومع ذلك، بسبب تدخل سلاسل الحصار، تم إنقاذ حياة ملك الغضب الشيطاني. وبالمثل، تم تحرير يوجين أيضًا من سيطرة المون لايت.

لم تعتقد ملك الشياطين أنها في وضع غير مؤات حتى الآن. بغض النظر عن عدد خصومها، فإن أي عدد من البشر ضئيل أمام قوة ملك الشياطين. طالما أنها ذبحت بوحشية أحد أٌواهم كمثال للبقية، فإن التصميم على وجوههم سيتحول بسرعة إلى يأس.

 

 

‘هل هذا تعاطف؟ فضول؟ أيًّ كان….يبدو هذا غير طبيعي بالنسبة لملك الحصار الشيطاني.’ فكرت انيسيه بقلق.

 

 

عندما عاودت الظهور، تنفست إيريس بصعوبة “غااااااااغ!”

ومع ذلك، ما هو واضح هو أن ملك الحصار الشيطاني قد أنقذ يوجين. حتى الآن، تلك السلاسل تُخرِجُ يوجين من منطقة الخطر. شاهدت انيسيه اختفاء السلاسل، تم إسقاط يوجين على سفينة أخرى.

 

 

 

“ماذا عن يوجين؟” سألت سيينا بمجرد استيقاظها.

 

 

 

أجابت انيسيه وهي تمسك سيينا من كتفها: “إنه آمن.”

 

 

“إبادة السماء.” ظهر صوت هادئ. “المصير.”

عالجت القوة الإلهية التي تغلغلت من خلال لمستها جميع إصابات سيينا تمامًا. نزل الاثنان ببطء من السماء ليهبطوا على سطح لافيرسيا.

‘الأخت، هل يجب أن نقترب قليلًا….؟’ اقترحت كريستينا.

 

[حسنًا.] قررت انيسيه أخيرًا.

قالت سيينا: “النهاية تلوح في الأفق.” فقط لتضحك دون وعي على كلماتها. “هذا أسرع مما إعتقدت.”

 

“هذا صحيح.” وافقتها انيسيه. “في أسوأ السيناريوهات، اعتقدت أننا قد نضطر للقتال لبضعة أيام أخرى.”

 

حذرتها سيينا: “لا تقللي من حذرك.”

لكن هامل، الشخص الوحيد الذي يمكنه العثور على الفجوات في هجوم سيف المون لايت، يتآكل حاليًا بسبب المون لايت. إذا لم يصل إليه نورهم أو بركاتهم أو صوتهم، فَسَـيتعين عليهم فقط الاقتراب منه.

 

لكن هامل، الشخص الوحيد الذي يمكنه العثور على الفجوات في هجوم سيف المون لايت، يتآكل حاليًا بسبب المون لايت. إذا لم يصل إليه نورهم أو بركاتهم أو صوتهم، فَسَـيتعين عليهم فقط الاقتراب منه.

“هل هذا حقًا شيء يجب أن تقوليه؟” ضحكت انيسيه وهي تهز رأسها.

على الرغم من أنه فيرموث، لقد حصلت على انطباع لا يمكن تفسيره بأنه ليس فيرموث الذي تعرفه. وينطبق الشيء نفسه على يوجين الحالي. من خلال التحول التدريجي، يوجين قد دخل نفس الحالة الغريبة.

 

* * *

قلصت قبضتها على مقبض الفركل، نظرت انيسيه إلى الأمام مباشرة نحو خصمهم.

تجمعت زوبعة سوداء حول ملك الشياطين. تم تجميد تعويذة سيينا، التي تدمر جسد ملك الشياطين، في مكانها.

 

ملك الحصار الشيطاني.

بوووم!

 

أخيرا تم لم شمل كل القوة المظلمة. مسح ملك الغضب الشيطاني دموع الدم المتدفقة من عينيها بظهر يدها.

 

 

 

أين يوجين، لا، هامل، البطل؟ الأولوية الأولى لملك الشياطين هي العثور على البطل وقتله، لكن الكرة الحديدية التي حلقت على وجهها شغلت انتباه ملك الشياطين.

 

 

“إبادة السماء.” ظهر صوت هادئ. “المصير.”

“أين تعتقدين أنكِ تنظرين؟” سخرت انيسيه.

 

 

….ظهر. وبدأ ينتشر. إمتلأت رؤيته كلها به.

لم تتمكن الكرة الحديدية من فتح رأس ملك الشياطين. على الرغم من أنها مليئة بالقوة الإلهية، إلا أن قوة ملك الشياطين المظلمة تمكنت من القبض على الكرة الحديدية في الجو.

شعرت إيريس أنها قد تهزم إذا استمرت الأمور هكذا. أصبح هاجس موتها أقوى تدريجيًا.

 

المقاومة مستحيلة. أمام ضوء القمر هذا، تمزقت جميع الدفاعات التي أقامتها ملك الشياطين عبثًا. وحتى عندما أعادت بناء دفاعاتها إتضح أن ذلك بلا فائدة.

سحبت انيسيه على سلسلة طويلة من الفركل وقالت بابتسامة، “تعالي إلي إذن، ملك الغضب الشيطاني ملك الغضب.”

 

لقد تغير الوضع مرة أخرى. تمكن ملك الغضب الشيطاني من إعادة شحن احتياطياتها من القوة المظلمة من خلال إجبار جميع مرؤوسيها على الانتحار. الرعب الذي نشره هذا الفعل بين الجميع هنا زاد فقط من قوة ملك الشياطين.

 

 

 

ومع ذلك، حتى مع كل هذا، هذا لا يعني أن ملك الغضب الشيطاني قوي كما كان عندما واجهوها لأول مرة.

لون شعره الرمادي، أحد رموز عشيرة لايونهارت، يشبه بشدة لون المون لايت المنبعث من يده اليسرى. عيناه الذهبيتان، دون أي أثر للضوء، تشبه أيضًا الفراغ الذي خلقه.

 

 

هذا الملك الشيطاني الحديث قوي مثل الغضب السابق منذ البداية، واستمرت في النمو بقوة طوال مسار المعركة. لكن ذلك وصل إلى الحد الأقصى، والآن قوتها تتلاشى. إذا لم تُقتَل وتمكنت من النجاة من هذه المعركة البحرية، فلا يزال من الممكن أن تصبح إيريس حريقا لا يمكن إيقافه، ولكن إذا تمكنوا من قتلها هنا، فستصبح مجرد كومة من الرماد الذي لا قيمة له.

وينطبق الشيء نفسه على ملك الغضب الشيطاني، التي وُضِعَتْ في موقف يائس قبل وصوله.

 

 

ذكرتها انيسيه بهدوء: “عدوك ليس البطل فقط.”

 

 

سكرييتش!

من بين الأشخاص الذين تمكنوا من النجاة من المعركة حتى الآن، لا يزال هناك أولئك الذين لم يتغلب عليهم رعب ملك الشياطين. حتى عندما شعروا برعبها، ما زال هؤلاء الناس يختارون القتال، ويتقدمون إلى الأمام لمقابلتها.

 

 

الشيء نفسه الذي حدث في ذلك الوقت يحدث الآن. لا، الأمور ليست بالضبط نفس المرة السابقة. شعر أنه يقترب ببطء من تحديد الأشياء التي لم يتمكن من سماعها في ذلك الوقت أو فهمها.

“هاها….” أطلقت ملك الغضب الشيطاني ضحكة.

‘هذا….’

 

حالة يوجين الحالية غريبة. هو ليس طبيعيًا. عندما نظرت من مقدمة السفينة إليه، اهتزت كريستينا في خوف ومسحت الدم المتسرب من زاوية شفتيها.

بدا أن الكثير من الناس يتجمعون أمامها، هي التي الآن بمفردها بعد أن أمرت أتباعها بالانتحار.

 

 

 

‘كم هم تافهون. كم هم بغيضون.’ أرادت قتلهم جميعًا، كل واحد منهم.

 

 

في تلك اللحظة، برزت فكرة داخل رأس ملك الشياطين. بما أن هذا هو الحال، ليس أمام إيريس خيار سوى استعادة كل شيء.

أمسكت ملك الشياطين شعرها وقالت: “يبدو أنكم ترغبون في كسب الوقت لـ….عودة ذلك النذل؟”

“إبادة السماء.” ظهر صوت هادئ. “المصير.”

ملك الشياطين على وشك قول اسم هامل، فقط لابتلاعه مرة أخرى. شعرت أنه إذا انتهى بها الأمر بقول اسمه، فقد تتعافى معنويات العدو.

ملك الشياطين خائفة من إحتمال فتح يوجين لعينيه. كما أنها لم ترغب في منح سيف المون لايت فرصة لبدء إصدار ضوء القمر مرة أخرى. شعرت بموجة من الغضب ترتفع نحو ملك الحصار الشيطاني.

 

 

الآن بعد أن صارت بمفردها، عليها أن تقاتل بشكل أكثر ذكاء. نظرًا لأن قوة ملك الشياطين تم تمكينها من خلال الإرهاب الذي ألهمته، لم تستطع منحهم أي عذر لإخفاء خوفهم.

إذا اقتربوا، فقد يجرفهم المون لايت أيضًا. من الأساس، ضوء سيف المون لايت غير قادر على التمييز بين الصديق والعدو.

 

 

“حسنا إذن.” سخرت إيريس.

ذكَّر هذا سيينا بفيرموث من قبر هامل. في ذلك الوقت، لم يكن فيرموث يستخدم سيف المون لايت. كما أنه لم يُلفَّ بضوء القمر المشؤوم مثل يوجين الآن.

 

‘هل هو يترك الأمر لي لقتل البطل؟’ تسائلت إيريس.

من السهل جدا عليها أن تزرع المزيد من الرعب بينهم.

 

 

شعر يوجين بألم مرعب وكأن شخص ما يخدش داخل جمجمته بأظافره.

دعتهم إيريس، “تعالوا إلي إذا كانت لديكم رغبة في الموت.”

ذكرتها انيسيه بهدوء: “عدوك ليس البطل فقط.”

كل ما تحتاج إلى القيام به هو القيام بعرض عن طريق قتل واحد منهم. سواء إنسان أو قزم، إذا رأى المرء شخصًا يعرفه — أو حتى شخصا لا يعرفه — يموت أمامه مباشرة، فسوف يُملَأ المرء بالخوف.

 

 

‘سيف المون لايت….!’ فكرت إيريس بغضب.

لم تعتقد ملك الشياطين أنها في وضع غير مؤات حتى الآن. بغض النظر عن عدد خصومها، فإن أي عدد من البشر ضئيل أمام قوة ملك الشياطين. طالما أنها ذبحت بوحشية أحد أٌواهم كمثال للبقية، فإن التصميم على وجوههم سيتحول بسرعة إلى يأس.

 

 

 

“إبادة السماء.” ظهر صوت هادئ. “المصير.”

 

خلال معركة اليوم، لم تقل كارمن هذه الكلمات بصوت عال. هذا لأنها لم تشعر أبدًا بالراحة الكافية لأداء تلك الطقوس المحددة خاصتها.

ليس لديه خيار سوى الاستمرار في إطلاق النار. البطل الشاب قد عمل بجد بالفعل. القديسة، التي تلوح بذراعيها النحيفتين، قد منعت تقدم ملك الشياطين. وكارمن، التي يحترمها كثيرًا، خرجت أيضًا لمقابلة ملك الشياطين. في ظل هذه الظروف، لم يستطع إيفيتش حبس أنفاسه والبقاء صامتًا.

 

بما أنها ترغب في أن تموت إلى هذه الدرجة. فإن إيريس ستحقق رغبتها. مرة أخرى عندما التقيا لأول مرة في كيهل، ربما كانت كارمن خصمًا قويًا لها، ولكن الآن بعد أن صارت ملك شياطين—

وينطبق الشيء نفسه على الآن. سواء بسبب الوضع أو عواطفها الخاصة، لم تستطع كارمن أن تفقد السيطرة. لكن هذا سبب أكثر لشعور كارمن بأنها يجب أن تتصرف كما هي عادة وتعلن اسم مدمر السماء خاصتها أثناء الإعلان عن شكل المصير.

حتى عندما مدت ملك الشياطين يديها، تم محو كل مملكتها الشيطانية بالفعل. كل شيء قد اختفى. كل مكان اجتاحه المون لايت، إختفت مملكة الشياطين منه، ولم يتبق سوى فراغ. لم تتمكن ملك الشياطين من إطلاق صرخة قصيرة حتى. جُرِفَ جسدها كله، ولم يتبق سوى ساقيها.

 

 

أمام ملك الشياطين، يجب ألا يسمح اللايونهارت لأنفسهم بالشعور بالخوف. كما أنهم لا يجب أن يسمحوا لأنفسهم بالتردد أو التعثر. بالنسبة للجميع هنا، يجب أن يكونوا بمثابة مثال.

المقاومة مستحيلة. أمام ضوء القمر هذا، تمزقت جميع الدفاعات التي أقامتها ملك الشياطين عبثًا. وحتى عندما أعادت بناء دفاعاتها إتضح أن ذلك بلا فائدة.

 

العشرات من جان الظلام الذين لا يزالون أحياء مزقوا قلوبهم. حدثت هذه الحركة الموحدة الوحيدة في جميع أنحاء مملكة الشياطين.

للإعتقاد بأن شخصًا ما سيتقدم بالفعل إلى الأمام دون أي تردد أثناء إعلان مثل هذا الاسم الغبي. للحظة، تمكنت تصرفات كارمن من تشويش حتى ملك الشياطين.

لون شعره الرمادي، أحد رموز عشيرة لايونهارت، يشبه بشدة لون المون لايت المنبعث من يده اليسرى. عيناه الذهبيتان، دون أي أثر للضوء، تشبه أيضًا الفراغ الذي خلقه.

 

 

“عاهرة مجنونة.” لعنت ملك الشياطين، شفتاها تلتفان بابتسامة متكلفة وهي ترفع يدها نحو كارمن.

انسحبت السلاسل التي اخترقت المون لايت بعيدًا عن ملك الغضب الشيطاني ثم لفتت نفسها حول يوجين، الذي لا يزال يتآكل بسبب المون لايت.

 

وبما أن الوضع لا يبدو جيدًا، ألن يكون من الأفضل البقاء هادئًا فقط؟ حتى عندما شعر بمثل هذا الندم، وضع إيفيتش سهمًا آخرًا على الوتر.

بما أنها ترغب في أن تموت إلى هذه الدرجة. فإن إيريس ستحقق رغبتها. مرة أخرى عندما التقيا لأول مرة في كيهل، ربما كانت كارمن خصمًا قويًا لها، ولكن الآن بعد أن صارت ملك شياطين—

 

بووم!

 

إنهار تعبير ملك الشياطين وتجهمت.

ذكرتها انيسيه بهدوء: “عدوك ليس البطل فقط.”

 

 

جاء سهم يطير نحوها من بعيد. على الرغم من أنه لم يتمكن حتى من لمسها، إلا أن ملك الشياطين لا تزال غضبت من أن شخصًا ما يجرؤ على محاولة إطلاق النار عليها. إنه، بالطبع، إيفيتش الذي رمى السهم.

 

 

 

‘يجب أن أكون مجنونًا.’ فكر إيفيتش مع نفسه.

عندما عاودت الظهور، تنفست إيريس بصعوبة “غااااااااغ!”

 

 

وبما أن الوضع لا يبدو جيدًا، ألن يكون من الأفضل البقاء هادئًا فقط؟ حتى عندما شعر بمثل هذا الندم، وضع إيفيتش سهمًا آخرًا على الوتر.

 

 

 

ليس لديه خيار سوى الاستمرار في إطلاق النار. البطل الشاب قد عمل بجد بالفعل. القديسة، التي تلوح بذراعيها النحيفتين، قد منعت تقدم ملك الشياطين. وكارمن، التي يحترمها كثيرًا، خرجت أيضًا لمقابلة ملك الشياطين. في ظل هذه الظروف، لم يستطع إيفيتش حبس أنفاسه والبقاء صامتًا.

 

 

 

رييينغ!

 

مع نفس عميق، ارتفعت سيينا في الهواء. أحاطت سيينا نفسها بالعديد من المجالات المختلفة، ونظرت إلى ملك الشياطين.

كراك! كراك!

 

 

بوووم!

 

مع كل خطوة اتخذها ملك الشياطين، اهتزت لافيرسيا.

 

 

 

ومع ذلك، رفضت السفينة أن تغرق. سحر سيينا يمسك لافيرسيا بقوة.

سُمِعَ ضجيج مزعج للغاية قادم من أمام ملك الشياطين مباشرة.

 

لم تعتقد ملك الشياطين أنها في وضع غير مؤات حتى الآن. بغض النظر عن عدد خصومها، فإن أي عدد من البشر ضئيل أمام قوة ملك الشياطين. طالما أنها ذبحت بوحشية أحد أٌواهم كمثال للبقية، فإن التصميم على وجوههم سيتحول بسرعة إلى يأس.

“من تعتقدين نفسك، لكي تحاولي أن تأمرينا كما تشائين؟” قالت سيينا بغضب وهي تنظر إلى ملك الشياطين بعيون محتقنة بالدماء.

جاء سهم يطير نحوها من بعيد. على الرغم من أنه لم يتمكن حتى من لمسها، إلا أن ملك الشياطين لا تزال غضبت من أن شخصًا ما يجرؤ على محاولة إطلاق النار عليها. إنه، بالطبع، إيفيتش الذي رمى السهم.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط