نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 373

ملك الغضب الشيطاني (7)

ملك الغضب الشيطاني (7)

الفصل 373: ملك الغضب الشيطاني (7)

 

مدمر السماء، شكل المصير.

داخل تلك المساحة اللامتناهية والخاملة، حركت سيل يديها بهذه الطريقة وتلك، لكنها لم تتمكن من الإمساك بأي شيء. إذا كانا على ما يرام، يجب أن تمد مير أو رايميرا يدها وتمسك بيدها، لكن….هل فقد الاثنان وعيهما أيضًا؟ في الوقت الحالي، ليس لدى سيل أي طريقة لتأكيد ذلك.

 

هذه أرض محرمة وهم الآن يدخلونها. من بين هؤلاء المحاربين، لا بد من وجود أكثر من عدد قليل ممن لا يريدون الموت هنا. وهذا هو الحال بالفعل. لم يفكر الكثير منهم أبدًا في الدخول في معركة ضد ملك الشياطين حتى قبل أيام قليلة فقط. لكن الآن، لم يمتلكوا خيارًا سوى القيام بذلك. إنها مجرد مسألة حظ سيء.

هذا النوع من الأسماء لن يجرؤ المرء على قوله بصوت عالٍ إذا إمتلك حتى القليل من الخجل، ولكن على عكس مدى سخافة اسمه، تضمن الشكل الفعلي إرادة المستخدم التي لا تتزعزع لهزيمة الخصم.

أرادت سيل أن تقول، ‘هذا صحيح.’ بابتسامة.

 

هذا أكبر مصدر للشك لدى ملك الشياطين الآن. على الرغم من أن السحر الإلهي يمكن أن يمحو الخوف ويعزز الشجاعة، إلا أنه ليس مثاليًا. إلى حد ما، كل ما يمكن فعله هو تحريف المشاعر الموجودة. علاوة على ذلك، نظرًا لأن قوة الغضب المظلمة قادرة بشكل خاص على التسبب في تدمير الحالات العقلية للناس، من المستحيل على السحر الإلهي قمع المشاعر تمامًا مثل الخوف في معركة كهذه.

في هذا الشكل، تشبه إبادة السماء قفازًا فضيًا يغطي كل شيء من الكوع إلى الأسفل. كل جزء من النموذج مثل سلاحًا. الساعدان النحيفان والزوايا حادة مثل الشفرات. الأصابع أيضا حادة بنفس القدر، ولكن عندما يتم تثبيتها في قبضة، تصير هذه القبضة قادرة على تحويل أي عدو إلى كتلة من اللحم المسحوق بضربة بسيطة.

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

 

الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتأكد منه في هذا المكان هو أنها يجب ألا تتخلى عن مقبض السيف. أيضًا—

صيغة اللهب الأبيض الخاصة بِـكارمن متخصصة في القتال بقبضتيها. على عكس يوجين أو بقية اللايونهارت، لا تحترق صيغة اللهب الأبيض بشدة. بدلا من ذلك، يتكثف لهبها إلى أقصى حدوده مع تدفق طفيف فقط على سطح بشرتها، واللون أبيض عميق لدرجة أنه يبدو أنه لا يوجد لون آخر يمكن أن يلوثه.

 

 

 

تنفجر هذه النيران في اللحظة التي تضرب فيها هدفها، وتثقب من خلالها.

 

 

يجب اختيار هذا النوع من الحلول فقط في حالة سيناريو أسوأ الحالات. بعد أن أخذت نفسًا عميقًا، أمسكت سيل بيد يوجين وسيف المون لايت.

بوم! بوم! بوم!

….افعل أي شيء، هذا ما كانت تحاول قوله، ولكن فجأة ظهر صوت عال.

حطمت قبضات كارمن المادة المظلمة المتطايرة عليها.

 

 

 

لقد حاربت عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس من قبل. لمحاربة هذه العين الشيطانية، يحتاج المرء أولًا إلى فهم خصائص المادة المظلمة، ولكن القول أسهل من الفعل لتحديد هذه الخصائص أثناء إحتدام المعركة.

في مرحلة ما، سقطت يدها بعيدًا عن سيف المون لايت، لكن يدها الأخرى ظلت تمسك بإحكام بمعصم يوجين.

 

لكن لافيرسيا انقسمت أيضًا إلى قسمين. بدأت البحار الحمراء الداكنة في الأسفل تتخبط عندما ابتلعت السفينة. لهثت سيينا وكريستينا للتنفس حيث فعلوا بسرعة ما هو ضروري. تم سحب كل من كان على متن لافيرسيا الغارقة في الهواء.

ولكن الآن، لا توجد حاجة لذلك. هذا بفضل بحث سيينا المكثف حول كيفية تحييد عين إيريس الشيطانية. لذلك، تم تدمير بقع المادة المظلمة التي استخدمتها العين الشيطانية عند إنشاء مسارات متصلة دون فشل. والمادة المظلمة الأخرى التي أطلقتها العين الشيطانية كسلاح غير حاد تركت للمحاربين الذين ينخرطون في قتال متلاحم.

 

 

 

ومع ذلك، المعركة بعيدة كل البعد عن السهولة.

 

 

هذا لأن سيينا والقديستين ليسوا الوحيدين الذين تتبعوا المكان الذي اختارت فيه سلاسل الحصار رمي يوجين إليه.

ليس لدى كارمن أي قوة إلهية، وليس لديها سيف المون لايت. لم تعرف كيف تستخدم السحر، وليس لديها أي أسلحة أخرى يمكنها استخدامها.

الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتأكد منه في هذا المكان هو أنها يجب ألا تتخلى عن مقبض السيف. أيضًا—

 

‘لماذا لا يزالون مستمرين حتى الآن؟ ألا يخافون حقًا من الموت؟’ شعرت ملك الشياطين بشعور جاد من الشك.

أسلحتها الوحيدة هي إبادة السماء، القفاز المصنوع من حراشف رايزاكيا، فنون القتال التي ظلت تصقلها طوال حياتها وصيغة اللهب الأبيض التي تفتخر بها عشيرة لايونهارت كثيرًا.

 

 

المرتبة الثالثة من بين أفضل اثني عشر شيموين، بالادين أدولكان هو رجل هادئ. منذ تحرك البعثة، تمكن عدد قليل فقط من الناس من التحدث معه. حتى بعد أن تغيرت مهمتهم من إخضاع إمبراطورة القراصنة إلى إبادة ملك الشياطين، لم يعبر أدول عن أي آراء وأيَّدَ بصمت قرار البطل والقديسة.

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

سرعان ما اختارت سيل اختيارها.

 

مدمر السماء، شكل المصير.

سكبت كارمن كل قوتها في محاربة ملك الشياطين. تدفقت لكماتها بلا نهاية، واللهب الذي اندلع مع كل ضربة بقبضتها إخترقت هجمات إيريس الشيطانية وتناثرت قوتها المظلمة. تحت هذه الموجة من الضربات، تم دفع جسد ملك الشياطين ببطء.

هناك أيضًا قناصة يطلقون النار على ملك الشياطين من السفينة الأخرى. إذا كانوا مجرد قناصة عاديين، لتعامل معهم درع القوة المظلمة بشكل كافٍ. ومع ذلك، من بين القناصة، هناك بضع طلقات أكثر قوة مختلطة يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

 

بعد هزه عدة مرات، رفرفت رموش يوجين.

وتيرة المعركة مختلفة عما كانت عليه عندما تقاتلت إيريس مع يوجين. على عكس أولئك الذين استخدموا سيفًا أو أسلحة أخرى، استخدمت كارمن جسدها بالكامل، وليس فقط قبضتيها. إذا تصدى الخصم لقبضتها، فإن ساقها ستطير على الفور، وإذا تهرب الخصم من ساقها، فإنها ستضرب مرة أخرى بقبضتها.

 

 

تصلب تعبير سيل عندما مدت يديها إلى عباءة الظلام.

ولم تهاجم بخفة أيضًا. لا يهم أن كارمن ليس لديها قوة إلهية لأن كارمن تمتلك حاليا قوة القديسة تدعمها من الخلف. هناك أيضا العشرات من الكهنة المتعاونين مع القديسة.

….افعل أي شيء، هذا ما كانت تحاول قوله، ولكن فجأة ظهر صوت عال.

 

غرق وعيها في وسط الفراغ. هنا، لم تستطع سماع أي شيء. من الواضح أنها تنظر حولها بأم عينيها، ودخل وعيها بالكامل في هذا الفراغ، لكن هذا لم يمنحها أي شعور بالاستقرار.

عضت إيريس شفتها، ‘كم هذا مزعج.’

 

هناك أيضًا قناصة يطلقون النار على ملك الشياطين من السفينة الأخرى. إذا كانوا مجرد قناصة عاديين، لتعامل معهم درع القوة المظلمة بشكل كافٍ. ومع ذلك، من بين القناصة، هناك بضع طلقات أكثر قوة مختلطة يجب أن تؤخذ على محمل الجد.

عندما اقترب منه الموت، رفع أدول درعه فقط دون أن يتفاجئ. بدلًا من التراجع، تقدم إلى الأمام مع رفع درعه عاليًا.

 

 

خاصة سيينا ميردين، تلك الساحرة اللعينة مزجت تعويذتها مع طلقات القناصة لتضخيم قوتهم، وخلال وابل القنص هذا، هي تلقي سرًا تعاويذها الخاصة لاستهداف النقاط العمياء لملك الشياطين.

 

 

لمع ضوء داخل عينها الشيطانية، ضوء شرير، مشؤوم ومرعب.

‘كم هذا مزعج.’ فكرت إيريس بغضب.

 

 

صحيح أن الضوء المشؤوم المنبعث من هذا السيف قد نجح في دفع ملك الشياطين إلى الزاوية، لكن هذا الضوء المشؤوم والمخيف ليس خطيرًا على ملك الشياطين فحسب، بل أيضًا يهدد يوجين. السبب الذي جعل يوجين فاقدًا للوعي حاليا له علاقة بهذا السيف.

أولئك الذين لا ينبغي أن يكونوا جديرين بأي اهتمام من إيريس استمروا في مهاجمتها دون خوف. الآن بعد أن اختفى جميع أتباع ملك الشياطين، صار الجميع أحرارًا في مهاجمة ملك الشياطين.

سكبت كارمن كل قوتها في محاربة ملك الشياطين. تدفقت لكماتها بلا نهاية، واللهب الذي اندلع مع كل ضربة بقبضتها إخترقت هجمات إيريس الشيطانية وتناثرت قوتها المظلمة. تحت هذه الموجة من الضربات، تم دفع جسد ملك الشياطين ببطء.

 

تماما مثل كلمة الجنون ضمنًا، إمساك السيف يمكن أن يدفع إلى الجنون. في اللحظة التي يمسك فيها المرء بالسيف في يده، يبدو وكأن عقله يمكن أن يتحول إلى شيء آخر. بغض النظر عن مدى قوة الثبات العقلي، من المستحيل مقاومة جنون سيف المون لايت.

أحاط البالادين بملك الشياطين وهم يصرخون بأسماء الآلهة التي خدموها. تم حظر درع القوة المظلمة الذي فجرته إيريس لمحاولة التخلص منهم بواسطة حاجز من القوة الإلهية المركزة.

‘كم هذا مزعج.’ استمر انزعاج إيريس في الارتفاع مع كل لحظة.

 

‘….حياتك أكثر قيمة بكثير من خاصتي.’ إعتقدت سيل وهي تسقط إلى الأمام.

‘كم هذا مزعج.’ استمر انزعاج إيريس في الارتفاع مع كل لحظة.

تابع الصوت، “السيف لم يكن جزءًا من خطتي.”

 

 

‘لماذا لا يزالون مستمرين حتى الآن؟ ألا يخافون حقًا من الموت؟’ شعرت ملك الشياطين بشعور جاد من الشك.

 

 

 

لم يتم صد جميع هجماتها. منذ أن بدأت هذه المعركة، لقي عشرات الأشخاص حتفهم بالفعل على يد ملك الشياطين.

 

 

 

هذا طبيعي فقط. لا يمكن لأي شخص أن يكون قويًا وسريعًا مثل كارمن. القديسة والكهنة يمارسون قوتهم الإلهية باستمرار، ولكن حتى عندما قاتلوا قبل ثلاثمائة عام، كان الناس يموتون حتى تحت نعمة النور. بعد كل شيء، بغض النظر عن عدد الجروح التي يشفيها الكهنة، إذا تم تفجير رأس شخص ما أو ثقب قلبه، فلن يتمكنوا من فعل أي شيء لإنقاذ هذا الشخص.

 

 

 

‘إذن لماذا لا يخافون؟’ تساءلت إيريس.

 

 

 

هذا أكبر مصدر للشك لدى ملك الشياطين الآن. على الرغم من أن السحر الإلهي يمكن أن يمحو الخوف ويعزز الشجاعة، إلا أنه ليس مثاليًا. إلى حد ما، كل ما يمكن فعله هو تحريف المشاعر الموجودة. علاوة على ذلك، نظرًا لأن قوة الغضب المظلمة قادرة بشكل خاص على التسبب في تدمير الحالات العقلية للناس، من المستحيل على السحر الإلهي قمع المشاعر تمامًا مثل الخوف في معركة كهذه.

هل هذه إشارة من حدسها كما شعرت سابقًا؟ أو ربما تحذير محفور في الدم الذي يتدفق عبر عروقها؟

 

لكن مع ذلك، أفعالهم ذات مغزى.

على سبيل المثال، ما حدث في وقت سابق، عندما سحب جميع أتباع ملك الشياطين قلوبهم وعرضوها لملك الغضب الشيطاني. تلك الطقوس قد حفرت الخوف في أذهان معظم البشر هنا.

وووووش!

 

 

كم هو حلو مذاق الخوف المحفور في قلوب آلاف الناس بالضبط؟ ومع ذلك، لم تستطع الآن أن تشعر بأي حلاوة كما كانت من قبل. بدلًا من ذلك، المشاعر المختلفة التي تسببت في شعور ملك الشياطين بالاستياء تصاعدت في مكانها.

 

 

 

عواطف مثل الشجاعة، الثقة، الأمل والإيمان بالنور.

 

 

وووووش!

بام!

 

تم إلقاء رأس ملك الشياطين. سقط سهم بين عينيها وانفجر من مؤخرة جمجمتها. سحبت ملك الشياطين رأسها على الفور إلى الأمام مرة أخرى. تم تدمير السهم بقوة مظلمة، لكن نقاطًا لا حصر لها من السحر ألقت بظلالها على رؤيتها عندما عاد بصرها.

“ما هو….هذا؟” سيل، التي تفحص يوجين، تمتمت دون وعي.

 

 

بام! بام! بام! بام! بام!

 

تخبطت ملك الشياطين إلى الوراء. صارت قدرتها على إحياء نفسها أبطأ. القوة المظلمة التي إعتقدت دائمًا أنها لا نهائية ثَبُتَ أنها ليست حقًا كذلك.

 

 

 

عندما انفجرت النقاط السحرية، دخلت كارمن والمحاربين الآخرين من خلال الانفجارات.

لم تطِر ملك الشياطين من السفينة الغارقة. بدلا من تصحيح نفسها واستعادة توازنها، وضعت إيريس نفسها في وضع قريب من البحر. أمالت رأسها قليلا كما لو أن إيريس تنظر إلى شيء آخر غير السماء أعلاها.

 

 

هذه أرض محرمة وهم الآن يدخلونها. من بين هؤلاء المحاربين، لا بد من وجود أكثر من عدد قليل ممن لا يريدون الموت هنا. وهذا هو الحال بالفعل. لم يفكر الكثير منهم أبدًا في الدخول في معركة ضد ملك الشياطين حتى قبل أيام قليلة فقط. لكن الآن، لم يمتلكوا خيارًا سوى القيام بذلك. إنها مجرد مسألة حظ سيء.

 

 

 

جان الظلام الذي جاءوا إلى هنا لإخضاعها قد تحولت إلى ملك شياطين. أراد معظمهم التراجع بهدوء وإعادة تقييم الموقف، لكن البطل والقديسة والساحرة الأسطورية الذين ظهروا فجأة أمامهم أصروا على أن هذه هي أفضل فرصة لقتلها.

 

 

ظل يوجين دائما يخفي الحقيقة حول سيف المون لايت. حتى عندما استخدمه ضد إيوارد في قلعة البلاك لايونز، سحب سيف المون لايت فقط عندما أغمي على كل من تم القبض عليه لاستخدامه كذبيحة. لقد سحب سيف المون لايت فقط عندما كان في حاجة ماسة لقتل شخص ما، وفي الواقع، في معظم المعارك، لم يتم دفع يوجين بقوة كافية إلى الزاوية للاعتماد على سيف المون لايت.

تم سحب معظمهم للمشاركة في المعركة بدافع الشعور بالوعي الذاتي. أرادوا الهرب؛ لم يرغبوا في القتال أو الموت، لكنهم إضطروا لتجاهل هذه الرغبات بسبب الحاجة إلى الاحترام والهيبة. هناك أيضًا بعض الذين وجدوا فقط صعوبة في الذهاب ضد هذا الاتجاه، الذين لم يُترَكوا مع أي خيار سوى الذهاب إلى جانب الخطة.

 

 

مع نزول ملك الغضب الشيطاني على لافيرسيا، إذا تغيبت سيينا أو القديستان، فإن التوازن الهش هنا سينهار على الفور.

لا يهم كيف، كل أولئك الذين يهاجمون ملك الشياطين حاليًا إمتلكوا فكرة واحدة. لم يرغبوا في المجد. كما أنهم لم يجرؤوا على توقع انتصار لا يزال بعيدًا عن متناول أيديهم.

هم ليسوا البطل. ليسوا القديسة أيضًا. فلماذا بالضبط هي تحاربهم؟

 

تذكرت إيريس ما رأته في الهاوية المختومة تحت هذا البحر المضطرب، وتذكرت ملك الغضب الشيطاني السابق. لم يختف دعمه لها بعد وفاته؛ حتى الآن، شعرت أنه يدعمها من الخلف.

فكرتهم الوحيدة هي….بما أنه لا خيار آخر، فَـعليهم فقط القيام بذلك. على الرغم من أن كلًّا منهم شعر بأنه سيكون من الجيد أن يأخذ شخص آخر مكانه، لا يوجد أي شخص آخر فعل ذلك من أجلهم.

….افعل أي شيء، هذا ما كانت تحاول قوله، ولكن فجأة ظهر صوت عال.

 

 

لأنه لا خيار آخر، لأنهم هنا بالفعل، لأن الكثير من الناس قد ماتوا بالفعل، وأيضا….لأنهم إذا تركوها هكذا، فإن الكثير من الناس سيقتلون على يد ملك الشياطين.

رن صوت إنفجار داخل رأسها.

 

—يمكنها أن ترى شيئا غامضًا. الشيء الذي أرادت سيل رؤيته في هذا المكان.

قناعتهم وإحساسهم بالعدالة ضحل. الدافع الأساسي لمعظمهم هو أنه ليس لديهم خيار آخر.

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

 

هذه أرض محرمة وهم الآن يدخلونها. من بين هؤلاء المحاربين، لا بد من وجود أكثر من عدد قليل ممن لا يريدون الموت هنا. وهذا هو الحال بالفعل. لم يفكر الكثير منهم أبدًا في الدخول في معركة ضد ملك الشياطين حتى قبل أيام قليلة فقط. لكن الآن، لم يمتلكوا خيارًا سوى القيام بذلك. إنها مجرد مسألة حظ سيء.

لم يوجد حتى سبب البطولة. بطبيعتهم، ليس معظم البشر بطوليين أو عادلين أو كاملين، وهذا ينطبق على معظم أولئك الذين يقاتلون حاليًا ضد ملك الشياطين.

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

 

 

لكن مع ذلك، أفعالهم ذات مغزى.

 

 

هذه اللحظات….بدت ثمينة للغاية وهادئة لسيل. في الواقع، لم تسجل آذان سيل حاليا أي أصوات. على الرغم من أنها قد تشعر بالحرج من الاعتراف بذلك، إلا أنها اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل أن يتوقف الوقت في هذه اللحظة.

ولكن أفكار ملك الشياطين أثناء صر أسنانها مختلفة، ‘كم هذا بلا معنى.’

نتيجة لذلك، لم تعرف سيل الكثير عن سيف المون لايت. قد يكون هناك كل أنواع الأسلحة في قبو كنز عشيرة لايونهارت، لكنها لم تر ذات مرة سيفًا يمكن أن ينبعث منه مثل هذا الضوء المشؤوم.

لقد سئمت من هذا. مجرد حشرات، جراثيم غير المهمة، رجال ونساء لن يتمكنوا حتى من تغيير أي شيء بمفردهم. هذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر، ولكن — من خلال الاجتماع معًا في مجموعة وإلقاء أنفسهم حتى وفاتهم — بدأوا في جعل ملك الشياطين يشعر بالدوار.

 

 

لقد حاربت عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس من قبل. لمحاربة هذه العين الشيطانية، يحتاج المرء أولًا إلى فهم خصائص المادة المظلمة، ولكن القول أسهل من الفعل لتحديد هذه الخصائص أثناء إحتدام المعركة.

هم ليسوا البطل. ليسوا القديسة أيضًا. فلماذا بالضبط هي تحاربهم؟

 

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

 

 

 

بوووووم!

 

في هذا النوع من المواقف، من الواضح من سيكون أول من يموت. أولئك الضعفاء. أولئك الذين لم يحالفهم الحظ أو الذين اقتربوا للتو. أولئك الذين أفرطوا في ثقتهم بأنفسهم وغطرستهم.

 

 

تماما مثل كلمة الجنون ضمنًا، إمساك السيف يمكن أن يدفع إلى الجنون. في اللحظة التي يمسك فيها المرء بالسيف في يده، يبدو وكأن عقله يمكن أن يتحول إلى شيء آخر. بغض النظر عن مدى قوة الثبات العقلي، من المستحيل مقاومة جنون سيف المون لايت.

ثم هناك أولئك الذين ضحوا بأنفسهم عمدًا.

 

 

 

عندما أطلقت العين الشيطانية شعاعًا من الضوء، فجَّرتْ انيسيه أيضًا الضوء. كريستينا، التي عادت بالفعل إلى رشدها، تلت صلاة مع انيسيه. صلى العشرات من الكهنة الذين اتبعوا قيادة القديسة من أجل نفس معجزة انيسيه.

بعد احتفالها الأولي، نشأت مخاوف، ‘إنه هادئ للغاية.’

 

 

ومع ذلك، حتى قوتهم الإلهية ليس لا نهائية. احتاجت انيسيه لقمع القوة المظلمة، ومنح مباركتها للآخرين، وتجديد الجروح بسرعة البرق، ومنع العديد من الهجمات القاتلة، وحتى مهاجمة ملك الشياطين كلما رأت ثغرة.

 

 

 

كل هذه الواجبات تباطأت قليلًا في تكوين حاجز انيسيه.

 

 

لكن الآن، اعتقدت أنها محظوظة لوضعها في هذا المكان.

المرتبة الثالثة من بين أفضل اثني عشر شيموين، بالادين أدولكان هو رجل هادئ. منذ تحرك البعثة، تمكن عدد قليل فقط من الناس من التحدث معه. حتى بعد أن تغيرت مهمتهم من إخضاع إمبراطورة القراصنة إلى إبادة ملك الشياطين، لم يعبر أدول عن أي آراء وأيَّدَ بصمت قرار البطل والقديسة.

 

 

….افعل أي شيء، هذا ما كانت تحاول قوله، ولكن فجأة ظهر صوت عال.

عندما اقترب منه الموت، رفع أدول درعه فقط دون أن يتفاجئ. بدلًا من التراجع، تقدم إلى الأمام مع رفع درعه عاليًا.

 

 

 

لم يكن أدول هو الوحيد الذي تحرك عكس الحشد. جميع البالادين تحركوا إلى الأمام بينما يمسكون بدروعهم مثل أدول.

وتيرة المعركة مختلفة عما كانت عليه عندما تقاتلت إيريس مع يوجين. على عكس أولئك الذين استخدموا سيفًا أو أسلحة أخرى، استخدمت كارمن جسدها بالكامل، وليس فقط قبضتيها. إذا تصدى الخصم لقبضتها، فإن ساقها ستطير على الفور، وإذا تهرب الخصم من ساقها، فإنها ستضرب مرة أخرى بقبضتها.

 

 

‘آه….’ تفاجئت إيريس.

 

 

بالطبع، لم يحدث شيء مثل توقف الوقت. سقطت سيل، لا تزال تعانق يوجين بإحكام. لمنع انتقال أي صدمة إلى يوجين عندما يهبطون، بدأت في تقليل سرعتها وهي لا تزال في الجو.

كارمن، التي لا تزال على مقربة، ألقت بنفسها إلى الوراء. قام أدول بإمالة درعه وجسده بزاوية من شأنها أن تبقي كارمن بعيدًا عن الخطر. بعيون واسعة، نظرت كارمن إلى أدول وبقية البالادين.

عندما أطلقت العين الشيطانية شعاعًا من الضوء، فجَّرتْ انيسيه أيضًا الضوء. كريستينا، التي عادت بالفعل إلى رشدها، تلت صلاة مع انيسيه. صلى العشرات من الكهنة الذين اتبعوا قيادة القديسة من أجل نفس معجزة انيسيه.

 

كل هذه الواجبات تباطأت قليلًا في تكوين حاجز انيسيه.

سيل أسود اجتاح البالادين. ثم اختفوا جميعًا من العالم دون أن يتركوا وراءهم أي كلمات أخيرة.

بام!

 

مدمر السماء، شكل المصير.

رووااااار!

وتيرة المعركة مختلفة عما كانت عليه عندما تقاتلت إيريس مع يوجين. على عكس أولئك الذين استخدموا سيفًا أو أسلحة أخرى، استخدمت كارمن جسدها بالكامل، وليس فقط قبضتيها. إذا تصدى الخصم لقبضتها، فإن ساقها ستطير على الفور، وإذا تهرب الخصم من ساقها، فإنها ستضرب مرة أخرى بقبضتها.

حاجز مشيد بعناية صد موجة القوة المظلمة. أُطلِقَ رمح سحري من خلف الحاجز الذي يغطي جسد ملك الشياطين، مما أدى إلى تقسيم سيل القوة المظلمة إلى قسمين، من بدايتها حتى النهاية.

في هذا النوع من المواقف، من الواضح من سيكون أول من يموت. أولئك الضعفاء. أولئك الذين لم يحالفهم الحظ أو الذين اقتربوا للتو. أولئك الذين أفرطوا في ثقتهم بأنفسهم وغطرستهم.

 

 

لكن لافيرسيا انقسمت أيضًا إلى قسمين. بدأت البحار الحمراء الداكنة في الأسفل تتخبط عندما ابتلعت السفينة. لهثت سيينا وكريستينا للتنفس حيث فعلوا بسرعة ما هو ضروري. تم سحب كل من كان على متن لافيرسيا الغارقة في الهواء.

 

 

 

“هاها….هاهاهاها!” ضحكت إيريس فجأة.

وعيه ضبابي، ويعاني من صداع شديد. كما شعر بجسده الضعيف.

 

لم تستطع سيل معرفة إلى من ينتمي الصوت.

تم الترويح عن بعض مشاعرها المستاءة.

ومع ذلك، لم تستطع فعل ذلك. ذلك لأنه كان في الواقع ذلك الصوت الذي سمعوه في النهاية….الذي دفع يوجين وسيل للخروج من تلك المساحة بينما بقيا هناك بمفردهما.

 

 

هذا صحيح. نظرًا لأنها لا تريد منهم أن يضيعوا المزيد من وقتها عليهم، فعليها فقط قتلهم وجعلهم يعرفون منزلتهم. هذا هو الحل الأسهل لدى ملك الشياطين. هنا والآن، لم يتبق أحد من أتباع ملك الشياطين. ومع ذلك، في هذه اللحظة، لم تشعر ملك الشياطين بأي وَحدة.

 

 

 

تذكرت إيريس ما رأته في الهاوية المختومة تحت هذا البحر المضطرب، وتذكرت ملك الغضب الشيطاني السابق. لم يختف دعمه لها بعد وفاته؛ حتى الآن، شعرت أنه يدعمها من الخلف.

 

 

 

لسداد دعمه، ما احتاجت إلى فعله هو تمزيق الجميع هنا إلى قطع بيديها العاريتين.

 

 

عندما هبطت سيل، تمكنت من سماع صوت تمتمة، “سيدي البطل….”

لم تطِر ملك الشياطين من السفينة الغارقة. بدلا من تصحيح نفسها واستعادة توازنها، وضعت إيريس نفسها في وضع قريب من البحر. أمالت رأسها قليلا كما لو أن إيريس تنظر إلى شيء آخر غير السماء أعلاها.

“هل….سحبتِني من هناك؟” سأل يوجين.

 

“ما كان يجب أن يحدث هذا.” جاء صوت من العدم.

لمع ضوء داخل عينها الشيطانية، ضوء شرير، مشؤوم ومرعب.

تابع الصوت، “السيف لم يكن جزءًا من خطتي.”

 

 

لم تُصدِر عينها الشيطانية أي ضوء ردا على ذلك، ولكنها بدأت بدلا من ذلك في بث الظلام الذي يكمن في الأسفل.

 

 

 

* * *

هل يجب أن تمزق أصابعه بقوة واحدة تلو الأخرى؟ أو هل يجب أن تبتر بجرأة المعصم فقط؟ سمعت أن قديسة لديها الندبات قادرة حتى على ربط الأطراف المقطوعة، لكنها….لم تعرف يقينًا هل مثل هذا الشيء ممكن أم لا.

هناك العديد من الأسباب التي منعت سيينا، كريستينا وانيسيه من البحث عن إيريس.

يوجين غير قادر حاليًا على رفع إصبعه. بالطبع، لو وُضِعَ في موقف محفوف بالمخاطر حقا حيث يكون قد أُلقي في البحر، لكانت سيينا أو القديستين قد أعطوا الأولوية للعودة إلى الوراء وإنقاذ يوجين. لكن لحسن الحظ، يوجين ليس في خطر كبير، لأنه لم يسقط في البحر.

 

 

مع نزول ملك الغضب الشيطاني على لافيرسيا، إذا تغيبت سيينا أو القديستان، فإن التوازن الهش هنا سينهار على الفور.

‘إنه بخير. يجب أن يكون.’ استمرت سيل في القول لنفسها.

 

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

صحيح أن ملك الشياطين قد أُضعف من المعركة السابقة، لكن هذا لا يعني أنها صارت الآن عاجزة. كقاعدة عامة، الوحوش البرية تكون في أخطر حالاتها عندما تصاب. عندما يقترب موت شخص ما، لن يكون لديه خيار سوى النضال اليائس من أجل البقاء، وهذا ينطبق على ملك الشياطين أيضًا.

على سبيل المثال، ما حدث في وقت سابق، عندما سحب جميع أتباع ملك الشياطين قلوبهم وعرضوها لملك الغضب الشيطاني. تلك الطقوس قد حفرت الخوف في أذهان معظم البشر هنا.

 

لقد حاربت عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس من قبل. لمحاربة هذه العين الشيطانية، يحتاج المرء أولًا إلى فهم خصائص المادة المظلمة، ولكن القول أسهل من الفعل لتحديد هذه الخصائص أثناء إحتدام المعركة.

يوجين غير قادر حاليًا على رفع إصبعه. بالطبع، لو وُضِعَ في موقف محفوف بالمخاطر حقا حيث يكون قد أُلقي في البحر، لكانت سيينا أو القديستين قد أعطوا الأولوية للعودة إلى الوراء وإنقاذ يوجين. لكن لحسن الحظ، يوجين ليس في خطر كبير، لأنه لم يسقط في البحر.

 

 

 

هذا لأن سيينا والقديستين ليسوا الوحيدين الذين تتبعوا المكان الذي اختارت فيه سلاسل الحصار رمي يوجين إليه.

 

 

تصلب تعبير سيل عندما مدت يديها إلى عباءة الظلام.

لا يزال هناك سيل لايونهارت. بدلا من أن تتمركز في لافيرسيا أو فورميري، بقيت مع الأسطول الاحتياطي. على الرغم من أن المعركة في المقدمة مهمة، إلا أن هذا لا يعني أنه يمكن ببساطة تجاهل المعركة في المؤخرة.

 

 

سرعان ما اختارت سيل اختيارها.

نتيجة لذلك، تمركز العديد من النخب، بما في ذلك أورتوس، مع الأسطول الاحتياطي، وسيل من بين هؤلاء. بطبيعة الحال، سيل غير راضية عن موقعها الحالي. بعد كل شيء، بمهاراتها، ستكون قوية بما يكفي لمحاربة جان الظلام إما في لافيرسيا أو فورميري.

حتى الآن، ليس هناك شيء يمكن أن يوقف سيل. مع النيران البيضاء التي ترفرف حول سيل مثل بدة، قفزت من سفينة إلى أخرى. لم تتحول عيناها إلى المعركة في الجبهة، ولكن تم تثبيتهما على المكان الذي سقط إليه يوجين.

 

أرادت سيل أن تقول، ‘هذا صحيح.’ بابتسامة.

لكن الآن، اعتقدت أنها محظوظة لوضعها في هذا المكان.

كارمن، التي لا تزال على مقربة، ألقت بنفسها إلى الوراء. قام أدول بإمالة درعه وجسده بزاوية من شأنها أن تبقي كارمن بعيدًا عن الخطر. بعيون واسعة، نظرت كارمن إلى أدول وبقية البالادين.

 

 

سفن القراصنة الضخمة والمثيرة للاشمئزاز والوحوش التي قفزت من تلك السفن مع هدير وحشي تحولت جميعها إلى رماد واختفت.

بالطبع، لم يحدث شيء مثل توقف الوقت. سقطت سيل، لا تزال تعانق يوجين بإحكام. لمنع انتقال أي صدمة إلى يوجين عندما يهبطون، بدأت في تقليل سرعتها وهي لا تزال في الجو.

 

 

حتى الآن، ليس هناك شيء يمكن أن يوقف سيل. مع النيران البيضاء التي ترفرف حول سيل مثل بدة، قفزت من سفينة إلى أخرى. لم تتحول عيناها إلى المعركة في الجبهة، ولكن تم تثبيتهما على المكان الذي سقط إليه يوجين.

‘لماذا لا يزالون مستمرين حتى الآن؟ ألا يخافون حقًا من الموت؟’ شعرت ملك الشياطين بشعور جاد من الشك.

 

وووووش!

‘إنه بخير. يجب أن يكون.’ استمرت سيل في القول لنفسها.

 

 

 

أدركت أنه من أجل هذه اللحظة لقد تحملت مثل ذلك التدريب القاسي. جسدها خفيف مثل الريش وحر مثل الرياح، مما سمح لها بالتحرك تماما كما أرادت.

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

 

 

قفزت يدا سيل من على سطح أقرب سفينة، لتلتقطا يوجين الساقط. لحسن الحظ، لم يحدث شيء لإبعاده عن أصابعها. أمسكت يدا سيل بِـيوجين، ثم سحبت يديها الممدودتين لعناق يوجين عن قرب.

هم ليسوا البطل. ليسوا القديسة أيضًا. فلماذا بالضبط هي تحاربهم؟

 

هذه اللحظات….بدت ثمينة للغاية وهادئة لسيل. في الواقع، لم تسجل آذان سيل حاليا أي أصوات. على الرغم من أنها قد تشعر بالحرج من الاعتراف بذلك، إلا أنها اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل أن يتوقف الوقت في هذه اللحظة.

هذه اللحظات….بدت ثمينة للغاية وهادئة لسيل. في الواقع، لم تسجل آذان سيل حاليا أي أصوات. على الرغم من أنها قد تشعر بالحرج من الاعتراف بذلك، إلا أنها اعتقدت أنه قد يكون من الأفضل أن يتوقف الوقت في هذه اللحظة.

“ما كان يجب أن يحدث هذا.” جاء صوت من العدم.

 

 

بالطبع، لم يحدث شيء مثل توقف الوقت. سقطت سيل، لا تزال تعانق يوجين بإحكام. لمنع انتقال أي صدمة إلى يوجين عندما يهبطون، بدأت في تقليل سرعتها وهي لا تزال في الجو.

 

 

ارتجف جسد سيل. بسبب دمها الخاص، لم يُملأ عقل سيل بالجنون بسبب سيف المون لايت.

بعد احتفالها الأولي، نشأت مخاوف، ‘إنه هادئ للغاية.’

 

حتى لو فقد يوجين وعيه، من الغريب أن تظل مير ورايميرا، اللذان داخل عباءته، هادئين أيضًا. منذ أن تم وضع يوجين في مثل هذه الحالة، ينبغي أن يكون هذان الشخصان أول من يخرج من العباءة ويعتني بِـيوجين.

 

 

 

تصلب تعبير سيل عندما مدت يديها إلى عباءة الظلام.

عواطف مثل الشجاعة، الثقة، الأمل والإيمان بالنور.

 

 

داخل تلك المساحة اللامتناهية والخاملة، حركت سيل يديها بهذه الطريقة وتلك، لكنها لم تتمكن من الإمساك بأي شيء. إذا كانا على ما يرام، يجب أن تمد مير أو رايميرا يدها وتمسك بيدها، لكن….هل فقد الاثنان وعيهما أيضًا؟ في الوقت الحالي، ليس لدى سيل أي طريقة لتأكيد ذلك.

 

 

سيل أسود اجتاح البالادين. ثم اختفوا جميعًا من العالم دون أن يتركوا وراءهم أي كلمات أخيرة.

عندما هبطت سيل، تمكنت من سماع صوت تمتمة، “سيدي البطل….”

 

تجمع أفراد طاقم هذه السفينة الذين نجوا من المعركة حول سيل ويوجين.

لسداد دعمه، ما احتاجت إلى فعله هو تمزيق الجميع هنا إلى قطع بيديها العاريتين.

 

 

جميع أطباء الأسطول متمركزين على سفينة الإخلاء….هل يجب أن تتوجه إلى هناك؟ أو هل سيكون من الأفضل التوجه إلى الأمام وطلب المساعدة من الكهنة؟

‘لـ-لا.’ قاومت سيل.

لا، قبل ذلك، أول شيء عليها فعله هو التحقق من وضع يوجين الحالي على الفور. إذا كانت مجرد إسعافات أولية، يمكن أن تفعل سيل ذلك أيضًا على الأقل.

فوجئت لأنها لاحظت كيف أن يد يوجين اليسرى عالقة على مقبض سيف المون لايت.

 

 

“ما هو….هذا؟” سيل، التي تفحص يوجين، تمتمت دون وعي.

 

 

 

فوجئت لأنها لاحظت كيف أن يد يوجين اليسرى عالقة على مقبض سيف المون لايت.

 

 

أدركت أنه من أجل هذه اللحظة لقد تحملت مثل ذلك التدريب القاسي. جسدها خفيف مثل الريش وحر مثل الرياح، مما سمح لها بالتحرك تماما كما أرادت.

ظل يوجين دائما يخفي الحقيقة حول سيف المون لايت. حتى عندما استخدمه ضد إيوارد في قلعة البلاك لايونز، سحب سيف المون لايت فقط عندما أغمي على كل من تم القبض عليه لاستخدامه كذبيحة. لقد سحب سيف المون لايت فقط عندما كان في حاجة ماسة لقتل شخص ما، وفي الواقع، في معظم المعارك، لم يتم دفع يوجين بقوة كافية إلى الزاوية للاعتماد على سيف المون لايت.

ليس لدى كارمن أي قوة إلهية، وليس لديها سيف المون لايت. لم تعرف كيف تستخدم السحر، وليس لديها أي أسلحة أخرى يمكنها استخدامها.

 

ومع ذلك، فقد عرفت هذا أيضًا على الأقل — على الرغم من أنه بدلا من أنها فهمت، فالأمر مجرد حدس — هذا السيف، الذي فقد نصف قطعه، خطير للغاية.

نتيجة لذلك، لم تعرف سيل الكثير عن سيف المون لايت. قد يكون هناك كل أنواع الأسلحة في قبو كنز عشيرة لايونهارت، لكنها لم تر ذات مرة سيفًا يمكن أن ينبعث منه مثل هذا الضوء المشؤوم.

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

 

لم تستطع معرفة ما هو، لكن التهديد بدا واضحا.

ومع ذلك، فقد عرفت هذا أيضًا على الأقل — على الرغم من أنه بدلا من أنها فهمت، فالأمر مجرد حدس — هذا السيف، الذي فقد نصف قطعه، خطير للغاية.

سيل أسود اجتاح البالادين. ثم اختفوا جميعًا من العالم دون أن يتركوا وراءهم أي كلمات أخيرة.

 

 

صحيح أن الضوء المشؤوم المنبعث من هذا السيف قد نجح في دفع ملك الشياطين إلى الزاوية، لكن هذا الضوء المشؤوم والمخيف ليس خطيرًا على ملك الشياطين فحسب، بل أيضًا يهدد يوجين. السبب الذي جعل يوجين فاقدًا للوعي حاليا له علاقة بهذا السيف.

سيل أسود اجتاح البالادين. ثم اختفوا جميعًا من العالم دون أن يتركوا وراءهم أي كلمات أخيرة.

 

لم يوجد حتى سبب البطولة. بطبيعتهم، ليس معظم البشر بطوليين أو عادلين أو كاملين، وهذا ينطبق على معظم أولئك الذين يقاتلون حاليًا ضد ملك الشياطين.

مدت سيل يدها نحو السيف بتعبير قاسي.

 

 

حاجز مشيد بعناية صد موجة القوة المظلمة. أُطلِقَ رمح سحري من خلف الحاجز الذي يغطي جسد ملك الشياطين، مما أدى إلى تقسيم سيل القوة المظلمة إلى قسمين، من بدايتها حتى النهاية.

ولكن ما الذي من المفترض أن تفعله بالضبط؟ أصابعه ليست مدمجة في المقبض المسحوق فحسب، بل تم دمج أصابعه والمقبض معًا حرفيًا.

بام!

 

وتدفق هذا الدم أيضًا داخل عروق سيل.

هل يجب أن تمزق أصابعه بقوة واحدة تلو الأخرى؟ أو هل يجب أن تبتر بجرأة المعصم فقط؟ سمعت أن قديسة لديها الندبات قادرة حتى على ربط الأطراف المقطوعة، لكنها….لم تعرف يقينًا هل مثل هذا الشيء ممكن أم لا.

 

 

 

فكرت سيل مع نفسها، ‘إذا لم ينجح شيء، ثم سأضطر إلى قطع معصمه، لكن أولًا….’

 

يجب اختيار هذا النوع من الحلول فقط في حالة سيناريو أسوأ الحالات. بعد أن أخذت نفسًا عميقًا، أمسكت سيل بيد يوجين وسيف المون لايت.

لأنه لا خيار آخر، لأنهم هنا بالفعل، لأن الكثير من الناس قد ماتوا بالفعل، وأيضا….لأنهم إذا تركوها هكذا، فإن الكثير من الناس سيقتلون على يد ملك الشياطين.

 

تلاشى الفراغ. لم يكن للصوت أيضًا ما يقوله.

منذ ثلاثمائة عام مضت، كانت هناك حقيقة ثابتة مفادها أنه لا يمكن لأي شخص فقط حمل سيف المون لايت. حتى الأقوى في تلك الحقبة، مثل هامل ومولون، لم يتمكنوا من مقاومة الجنون المشؤوم الذي نقله سيف المون لايت إلى حامله.

 

 

صحيح أن الضوء المشؤوم المنبعث من هذا السيف قد نجح في دفع ملك الشياطين إلى الزاوية، لكن هذا الضوء المشؤوم والمخيف ليس خطيرًا على ملك الشياطين فحسب، بل أيضًا يهدد يوجين. السبب الذي جعل يوجين فاقدًا للوعي حاليا له علاقة بهذا السيف.

تماما مثل كلمة الجنون ضمنًا، إمساك السيف يمكن أن يدفع إلى الجنون. في اللحظة التي يمسك فيها المرء بالسيف في يده، يبدو وكأن عقله يمكن أن يتحول إلى شيء آخر. بغض النظر عن مدى قوة الثبات العقلي، من المستحيل مقاومة جنون سيف المون لايت.

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه ليس هناك أي تأثير آخر. في اللحظة التي حملت فيها سيف المون لايت، تم نقل عقلها بعيدًا إلى مكان ليس جزءا من هذا الواقع. الجنون الذي يستهلك يوجين حاليًا قد جر سيل أيضا.

 

ظل يوجين دائما يخفي الحقيقة حول سيف المون لايت. حتى عندما استخدمه ضد إيوارد في قلعة البلاك لايونز، سحب سيف المون لايت فقط عندما أغمي على كل من تم القبض عليه لاستخدامه كذبيحة. لقد سحب سيف المون لايت فقط عندما كان في حاجة ماسة لقتل شخص ما، وفي الواقع، في معظم المعارك، لم يتم دفع يوجين بقوة كافية إلى الزاوية للاعتماد على سيف المون لايت.

لكن فيرموث لم يتمكن من حمل سيف المون لايت فحسب، بل إنه قام بإستعماله في المعركة. الشيء نفسه ينطبق على يوجين. المؤهل المطلوب لحمل سيف المون لايت ليس الثبات العقلي بل سمة خاصة معينة. تكمن هذه السمة الخاصة في دم فيرموث، دم عشيرة لايونهارت.

تحولت رؤيتها في عينها اليسرى إلى اللون الأحمر ثم أظلمت.

 

 

وتدفق هذا الدم أيضًا داخل عروق سيل.

لحسن الحظ، لم تُجرَف سيل تمامًا، وعاد وعيها إلى الظهور في الفراغ المتبقي بعد تدمير العالم وانهيار كل الأشياء.

 

لم تستطع سيل معرفة إلى من ينتمي الصوت.

ارتجف جسد سيل. بسبب دمها الخاص، لم يُملأ عقل سيل بالجنون بسبب سيف المون لايت.

بوم! بوم! بوم!

 

لم تطِر ملك الشياطين من السفينة الغارقة. بدلا من تصحيح نفسها واستعادة توازنها، وضعت إيريس نفسها في وضع قريب من البحر. أمالت رأسها قليلا كما لو أن إيريس تنظر إلى شيء آخر غير السماء أعلاها.

ومع ذلك، هذا لا يعني أنه ليس هناك أي تأثير آخر. في اللحظة التي حملت فيها سيف المون لايت، تم نقل عقلها بعيدًا إلى مكان ليس جزءا من هذا الواقع. الجنون الذي يستهلك يوجين حاليًا قد جر سيل أيضا.

جميع أطباء الأسطول متمركزين على سفينة الإخلاء….هل يجب أن تتوجه إلى هناك؟ أو هل سيكون من الأفضل التوجه إلى الأمام وطلب المساعدة من الكهنة؟

 

 

‘لـ-لا.’ قاومت سيل.

 

 

بعد بعض التردد، هزت سيل رأسها أخيرا، “لم أفعل….”

لحسن الحظ، لم تُجرَف سيل تمامًا، وعاد وعيها إلى الظهور في الفراغ المتبقي بعد تدمير العالم وانهيار كل الأشياء.

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

 

 

‘هذا خطير.’ إذا لم تكن حذرة، فقد تنجرف تمامًا وتفقد كل إحساس بالذات.

منذ ثلاثمائة عام مضت، كانت هناك حقيقة ثابتة مفادها أنه لا يمكن لأي شخص فقط حمل سيف المون لايت. حتى الأقوى في تلك الحقبة، مثل هامل ومولون، لم يتمكنوا من مقاومة الجنون المشؤوم الذي نقله سيف المون لايت إلى حامله.

 

 

على الرغم من التحذيرات المتكررة من حدسها، لم تترك سيل سيف المون لايت. هذا لأن سيل أكثر قلقًا بشأن الخطر المباشر الذي قد يتعرض له يوجين بدلًا من الخطر على نفسها إذا استمرت في حمل السيف بهذه الطريقة.

ليس لدى كارمن أي قوة إلهية، وليس لديها سيف المون لايت. لم تعرف كيف تستخدم السحر، وليس لديها أي أسلحة أخرى يمكنها استخدامها.

 

 

هي بحاجة إلى الاقتراب.

لمع ضوء داخل عينها الشيطانية، ضوء شرير، مشؤوم ومرعب.

 

قفزت يدا سيل من على سطح أقرب سفينة، لتلتقطا يوجين الساقط. لحسن الحظ، لم يحدث شيء لإبعاده عن أصابعها. أمسكت يدا سيل بِـيوجين، ثم سحبت يديها الممدودتين لعناق يوجين عن قرب.

هي بحاجة إلى التعمق أكثر.

هل هذه إشارة من حدسها كما شعرت سابقًا؟ أو ربما تحذير محفور في الدم الذي يتدفق عبر عروقها؟

 

ولكن ما الذي من المفترض أن تفعله بالضبط؟ أصابعه ليست مدمجة في المقبض المسحوق فحسب، بل تم دمج أصابعه والمقبض معًا حرفيًا.

غرق وعيها في وسط الفراغ. هنا، لم تستطع سماع أي شيء. من الواضح أنها تنظر حولها بأم عينيها، ودخل وعيها بالكامل في هذا الفراغ، لكن هذا لم يمنحها أي شعور بالاستقرار.

 

 

 

الشيء الوحيد الذي يمكن أن تتأكد منه في هذا المكان هو أنها يجب ألا تتخلى عن مقبض السيف. أيضًا—

 

“يجب أن تغادري.”

ترددت سيل، “أنا….”

—يمكنها أن ترى شيئا غامضًا. الشيء الذي أرادت سيل رؤيته في هذا المكان.

 

 

ظل يوجين دائما يخفي الحقيقة حول سيف المون لايت. حتى عندما استخدمه ضد إيوارد في قلعة البلاك لايونز، سحب سيف المون لايت فقط عندما أغمي على كل من تم القبض عليه لاستخدامه كذبيحة. لقد سحب سيف المون لايت فقط عندما كان في حاجة ماسة لقتل شخص ما، وفي الواقع، في معظم المعارك، لم يتم دفع يوجين بقوة كافية إلى الزاوية للاعتماد على سيف المون لايت.

يوجين. جالسا هناك بلا حياة، ولا يزال عالقا في الصور التي أظهرها له سيف المون لايت.

عندما اقترب منه الموت، رفع أدول درعه فقط دون أن يتفاجئ. بدلًا من التراجع، تقدم إلى الأمام مع رفع درعه عاليًا.

 

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

وصل وعي سيل إلى يوجين.

لكن هذا وحده بدا كافيًا.

 

جان الظلام الذي جاءوا إلى هنا لإخضاعها قد تحولت إلى ملك شياطين. أراد معظمهم التراجع بهدوء وإعادة تقييم الموقف، لكن البطل والقديسة والساحرة الأسطورية الذين ظهروا فجأة أمامهم أصروا على أن هذه هي أفضل فرصة لقتلها.

“ما كان يجب أن يحدث هذا.” جاء صوت من العدم.

بدأ غضب ملك الشياطين يغلي. تحول الغضب والجنون بسبب عزلتها الذاتية إلى نية قتل، وبمجرد سكب هذه النية في عينها الشيطانية، سرعان ما تشبعت رغبتها في وفاتهم.

 

 

لم تستطع سيل معرفة إلى من ينتمي الصوت.

 

 

 

تابع الصوت، “السيف لم يكن جزءًا من خطتي.”

سفن القراصنة الضخمة والمثيرة للاشمئزاز والوحوش التي قفزت من تلك السفن مع هدير وحشي تحولت جميعها إلى رماد واختفت.

وووووش!

 

تلاشى الفراغ. لم يكن للصوت أيضًا ما يقوله.

تذكرت إيريس ما رأته في الهاوية المختومة تحت هذا البحر المضطرب، وتذكرت ملك الغضب الشيطاني السابق. لم يختف دعمه لها بعد وفاته؛ حتى الآن، شعرت أنه يدعمها من الخلف.

 

“آه….” تأوه يوجين بينما فُتِحَتْ عيناه ببطء.

“غااا!” أطلقت سيل أنفاسها التي كانت تحتجزها وغرقت.

 

 

 

في مرحلة ما، سقطت يدها بعيدًا عن سيف المون لايت، لكن يدها الأخرى ظلت تمسك بإحكام بمعصم يوجين.

ليس لدى كارمن أي قوة إلهية، وليس لديها سيف المون لايت. لم تعرف كيف تستخدم السحر، وليس لديها أي أسلحة أخرى يمكنها استخدامها.

 

تذكرت إيريس ما رأته في الهاوية المختومة تحت هذا البحر المضطرب، وتذكرت ملك الغضب الشيطاني السابق. لم يختف دعمه لها بعد وفاته؛ حتى الآن، شعرت أنه يدعمها من الخلف.

تلهث من أجل التنفس، ركضت عيون سيل نحو يوجين. لحسن الحظ، تم الآن فصل يدي يوجين ومقبض السيف، اللذين تم دمجهما معًا.

 

 

على الرغم من التحذيرات المتكررة من حدسها، لم تترك سيل سيف المون لايت. هذا لأن سيل أكثر قلقًا بشأن الخطر المباشر الذي قد يتعرض له يوجين بدلًا من الخطر على نفسها إذا استمرت في حمل السيف بهذه الطريقة.

“يوجين!” صرخت سيل بشكل محموم وهي تهز يوجين من كتفيه.

عندما انفجرت النقاط السحرية، دخلت كارمن والمحاربين الآخرين من خلال الانفجارات.

 

بعد بعض التردد، هزت سيل رأسها أخيرا، “لم أفعل….”

بعد هزه عدة مرات، رفرفت رموش يوجين.

لقد كان في عالم مليء بالعدم. داخل وسط هذا الفراغ الذي خلفه الدمار، رأى هيئة شخص ما. وفي النهاية….سمع صوتا.

 

 

“آه….” تأوه يوجين بينما فُتِحَتْ عيناه ببطء.

هي بحاجة إلى الاقتراب.

 

لكن الآن، اعتقدت أنها محظوظة لوضعها في هذا المكان.

وعيه ضبابي، ويعاني من صداع شديد. كما شعر بجسده الضعيف.

تحولت رؤيتها في عينها اليسرى إلى اللون الأحمر ثم أظلمت.

 

لقد سئمت من هذا. مجرد حشرات، جراثيم غير المهمة، رجال ونساء لن يتمكنوا حتى من تغيير أي شيء بمفردهم. هذا ما ينبغي أن يكون عليه الأمر، ولكن — من خلال الاجتماع معًا في مجموعة وإلقاء أنفسهم حتى وفاتهم — بدأوا في جعل ملك الشياطين يشعر بالدوار.

هل وصل في نهاية المطاف إلى حد إستخدام الكثير من احتياطياته السحرية عندما إهتاج سيف المون لايت؟ أو هل أن حالته الحالية بسبب ما رآه عندما تم سحب وعيه من جسده؟

 

“سيل….؟” نادى يوجين بإسم سيل بصوت أجش.

لم تستطع سيل معرفة إلى من ينتمي الصوت.

 

أرادت سيل أن تقول، ‘هذا صحيح.’ بابتسامة.

بدأت الذكريات الغامضة في إعادة الاتصال ببطء، وملء الموقف.

فكرتهم الوحيدة هي….بما أنه لا خيار آخر، فَـعليهم فقط القيام بذلك. على الرغم من أن كلًّا منهم شعر بأنه سيكون من الجيد أن يأخذ شخص آخر مكانه، لا يوجد أي شخص آخر فعل ذلك من أجلهم.

 

 

لقد كان في عالم مليء بالعدم. داخل وسط هذا الفراغ الذي خلفه الدمار، رأى هيئة شخص ما. وفي النهاية….سمع صوتا.

 

 

الفصل 373: ملك الغضب الشيطاني (7)

“هل….سحبتِني من هناك؟” سأل يوجين.

ولم تهاجم بخفة أيضًا. لا يهم أن كارمن ليس لديها قوة إلهية لأن كارمن تمتلك حاليا قوة القديسة تدعمها من الخلف. هناك أيضا العشرات من الكهنة المتعاونين مع القديسة.

 

صحيح أن ملك الشياطين قد أُضعف من المعركة السابقة، لكن هذا لا يعني أنها صارت الآن عاجزة. كقاعدة عامة، الوحوش البرية تكون في أخطر حالاتها عندما تصاب. عندما يقترب موت شخص ما، لن يكون لديه خيار سوى النضال اليائس من أجل البقاء، وهذا ينطبق على ملك الشياطين أيضًا.

أرادت سيل أن تقول، ‘هذا صحيح.’ بابتسامة.

 

 

هذه أرض محرمة وهم الآن يدخلونها. من بين هؤلاء المحاربين، لا بد من وجود أكثر من عدد قليل ممن لا يريدون الموت هنا. وهذا هو الحال بالفعل. لم يفكر الكثير منهم أبدًا في الدخول في معركة ضد ملك الشياطين حتى قبل أيام قليلة فقط. لكن الآن، لم يمتلكوا خيارًا سوى القيام بذلك. إنها مجرد مسألة حظ سيء.

ومع ذلك، لم تستطع فعل ذلك. ذلك لأنه كان في الواقع ذلك الصوت الذي سمعوه في النهاية….الذي دفع يوجين وسيل للخروج من تلك المساحة بينما بقيا هناك بمفردهما.

 

 

لم تطِر ملك الشياطين من السفينة الغارقة. بدلا من تصحيح نفسها واستعادة توازنها، وضعت إيريس نفسها في وضع قريب من البحر. أمالت رأسها قليلا كما لو أن إيريس تنظر إلى شيء آخر غير السماء أعلاها.

ترددت سيل، “أنا….”

“هل….سحبتِني من هناك؟” سأل يوجين.

لقد غاصت سيل بعمق في هذا الفراغ لتجد يوجين. ومع ذلك، هناك قوة أخرى مسؤولة عن دفع كل من يوجين وسيل إلى الخروج من هناك.

أولئك الذين لا ينبغي أن يكونوا جديرين بأي اهتمام من إيريس استمروا في مهاجمتها دون خوف. الآن بعد أن اختفى جميع أتباع ملك الشياطين، صار الجميع أحرارًا في مهاجمة ملك الشياطين.

 

‘هذا خطير.’ إذا لم تكن حذرة، فقد تنجرف تمامًا وتفقد كل إحساس بالذات.

بعد بعض التردد، هزت سيل رأسها أخيرا، “لم أفعل….”

 

….افعل أي شيء، هذا ما كانت تحاول قوله، ولكن فجأة ظهر صوت عال.

ومع ذلك، المعركة بعيدة كل البعد عن السهولة.

 

لكن مع ذلك، أفعالهم ذات مغزى.

اهتز البحر، وشعرت سيل بصدمة من خلالها.

 

 

“آه….” تأوه يوجين بينما فُتِحَتْ عيناه ببطء.

هل هذه إشارة من حدسها كما شعرت سابقًا؟ أو ربما تحذير محفور في الدم الذي يتدفق عبر عروقها؟

 

لم تستطع معرفة ما هو، لكن التهديد بدا واضحا.

في مرحلة ما، سقطت يدها بعيدًا عن سيف المون لايت، لكن يدها الأخرى ظلت تمسك بإحكام بمعصم يوجين.

 

 

سرعان ما اختارت سيل اختيارها.

هذا أكبر مصدر للشك لدى ملك الشياطين الآن. على الرغم من أن السحر الإلهي يمكن أن يمحو الخوف ويعزز الشجاعة، إلا أنه ليس مثاليًا. إلى حد ما، كل ما يمكن فعله هو تحريف المشاعر الموجودة. علاوة على ذلك، نظرًا لأن قوة الغضب المظلمة قادرة بشكل خاص على التسبب في تدمير الحالات العقلية للناس، من المستحيل على السحر الإلهي قمع المشاعر تمامًا مثل الخوف في معركة كهذه.

 

 

تحركت يدها بسرعة ودفعت يوجين إلى الجانب، لكن ذلك لم يكفِ. هي بحاجة إلى تلقي الضربة بدلًا عنه. ليس لديها خيار آخر. لم تستطع أن تعرف يقينًا هل جميع الأرواح متساوية حقًا أم لا، ولكن، لا يهم إذا كانت هنا في ساحة المعركة هذه….أو في المستقبل القادم….

ومع ذلك، حتى قوتهم الإلهية ليس لا نهائية. احتاجت انيسيه لقمع القوة المظلمة، ومنح مباركتها للآخرين، وتجديد الجروح بسرعة البرق، ومنع العديد من الهجمات القاتلة، وحتى مهاجمة ملك الشياطين كلما رأت ثغرة.

‘….حياتك أكثر قيمة بكثير من خاصتي.’ إعتقدت سيل وهي تسقط إلى الأمام.

وتيرة المعركة مختلفة عما كانت عليه عندما تقاتلت إيريس مع يوجين. على عكس أولئك الذين استخدموا سيفًا أو أسلحة أخرى، استخدمت كارمن جسدها بالكامل، وليس فقط قبضتيها. إذا تصدى الخصم لقبضتها، فإن ساقها ستطير على الفور، وإذا تهرب الخصم من ساقها، فإنها ستضرب مرة أخرى بقبضتها.

 

لمع ضوء داخل عينها الشيطانية، ضوء شرير، مشؤوم ومرعب.

تحولت رؤيتها في عينها اليسرى إلى اللون الأحمر ثم أظلمت.

 

 

 

رن صوت إنفجار داخل رأسها.

 

فكرتهم الوحيدة هي….بما أنه لا خيار آخر، فَـعليهم فقط القيام بذلك. على الرغم من أن كلًّا منهم شعر بأنه سيكون من الجيد أن يأخذ شخص آخر مكانه، لا يوجد أي شخص آخر فعل ذلك من أجلهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط