نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 376

ملك الغضب الشيطاني (10)

ملك الغضب الشيطاني (10)

الفصل 376: ملك الغضب الشيطاني (10)

 

حاول ملك الشياطين الهروب من النطاق، لكنها فشلت. ثم سكبت كل قوتها المظلمة المتبقية لتفعيل قدرة عينها الشيطانية. أخيرًا، حاولت صد الضربة بإستخدام يديها مباشرة.

بينما يوجين يقف هناك في صمت، اقترب شخص ما من جانبه.

 

“البطل، الشجاع يوجين لايونهارت! لقد تمكنت حقًا من إخضاع ملك الغضب الشيطاني! نيابة عن عائلة شيموين الملكية، نحن، الأميرة، سكاليا أنيموس، نثني عليك على جهودك القصوى!” أعلنت نوير.

لكن ذلك مستحيل. في اللحظة التي لمستها فيها الضربة المائلة، لم يكن أمام ملك الشياطين خيار سوى التعرف على هذه الحقيقة. تمامًا كما في الماضي البعيد، جعل هذا السيف ملك الشياطين يدرك معنى الهزيمة.

يبدو أن السيف مصنوع من….ضوء أحمر. على الرغم من أنه صار الآن خافتا ويتلاشى مقارنة بعندما سحب يوجين السيف لأول مرة من صدره، إلا أنه أطلق ضوءًا أحمر شديدًا لدرجة أنه محى ظلام مملكة الشياطين ونور السيف المقدس.

 

 

تمكن والدها، ملك الغضب الشيطاني السابق، من الهروب من هزيمته، لكن….إيريس، ملك الغضب الشيطاني الحالي، لم تتمكن حتى من الهروب.

لقد اختفى السيف الإلهي تمامًا الآن. ظلت سيينا متمسكة بعناد إلى جانبه، لكن يوجين لم ينتبه إلى سيينا. ومع ذلك، لم تجد سيينا خطأ معه بشأن هذا.

 

 

الضوء الأحمر إنتشر في كل مكان.

 

 

‘كم هذا سخيف.’ هزت نوير رأسها.

“هاها….” ضحكت ملك الشياطين وهي تتراجع ببطء.

 

 

لم ترغب في خفض رأسها. ليس لديها رغبة في رؤية ما حدث بجسدها مباشرة. ومع ذلك، قاد حدسها ملك الشياطين إلى إدراك أشياء كثيرة. لقد هزمت بالفعل، والموت قادمٌ لها قريبًا.

 

 

تم دفع خنجر مستل من بين ثنايا عباءته في صدر سكاليا.

الموت الذي من المستحيل بالنسبة لها تجنبه.

 

 

‘هل يمكن لدواء مصنوع من قرن التنين الأزرق حقًا أن يكون له مثل هذا التأثير؟’ تساءلت نوير.

“هاها….هاهاها….ها….” لم تستطع ملك الشياطين إلا أن تضحك بدافع الإحباط.

 

 

 

ماذا عن النضال النهائي؟ لكنها لم تستطع حتى فعل ذلك. عندما مدت يديها نحو الضربة المائلة المقتربة، مثل هذا آخر نضال عقيم يمكن أن يقدمه ملك الشياطين.

 

 

 

“هل….” تحدثت ملك الشياطين بعد الوقوف هناك بصمت. “….رأيت ذلك أيضًا؟ أو ربما، هل يمكن أن تكون قد تذكرت؟”

قد تبدو الظاهرة الغريبة التي فصلت البحر إلى قاع البحر بينما تركت أسوار البحر واقفة منفصلة دون أن تتدفق إلى أسفل مثيرة للإعجاب للبشر، لكنها ليست شيئًا رائعًا لِـنوير. على الرغم من أنها لم تر الهدف من القيام بذلك، إذا اضطرت إلى ذلك، يمكن لنوير أيضًا تقسيم البحر عشرات المرات إذا أرادت ذلك.

‘هل هناك حاجة للرد على هذا النوع من الأسئلة؟’ نظر يوجين إلى ملك الشياطين بعيون باردة.

لم ترغب ملك الشياطين أيضًا في ترك أي كلمات أسف أخيرة في هذه الحالة، معتبرةً أن مثل هذا الفعل قذر ومخجل. لأنه، من منظور ملك الشياطين أو إيريس، هي لم ترتكب أي خطأ.

 

“يستحيل أن تمتلك عينك….قدرتين؟” تعجبت نوير.

لم توجد أي جروح مرئية على جسم إيريس. ومع ذلك، فإن السيف المقدس قد قطع عمق ملك الشياطين. من المستحيل على ملك الشياطين الحالي أن يُبعَثَ من جديد بعد الإصابة بمثل هذه الجروح.

إهتزت أكتاف إيريس بسبب ضحكها. مع استمرار اللعنة في التدفق من شفتيها، تسارع تفكك جسدها. رفعت إيريس إصبعها المتحلل للإشارة إلى يوجين وسيينا.

 

إذا شعر بالمسؤولية عن كل حالة وفاة حدثت في ساحة المعركة وسمح لنفسه بأن يكون مثقلًا بهذا الذنب، فلن يتمكن يوجين أبدًا من الحفاظ على سلامته العقلية. حتى لو لم يكن قد اختار المشاركة في هذه المعركة، لكان الكثير من الناس قد ماتوا في النهاية أكثر من أولئك الذين ماتوا هنا اليوم.

بعبارة أخرى، الكلمات التي يقولها ملك الشياطين الآن هي الكلمات الأخيرة التي ستتركها في هذا العالم.

تلعثمت سيل، “عين….عين شيطانية….؟”

 

أوضحت سيينا وهي تمسح دموعها بأصابعها، “لأنني سعيدة.”

“إنقلعي.” شخر يوجين.

صفعت يد سيينا إيريس مرة أخرى.

 

“قبل ثلاثمائة عام، عندما هزمنا ملك الغضب الشيطاني، كان لا يزال هناك أشخاص أقاموا الحداد على موت الغضب. أنت، أوبيرون ومرؤوسيك.” خاطب يوجين أخيرًا إيريس. “لكن الآن، لا يوجد أحد سيحزن على موتك. بدلا من ذلك، سوف يسخرون منك فقط.”

فقط لأن تلك هي كلماتها الأخيرة لا يعني أن يوجين يجب أن يحترمها. بالنسبة لِـيوجين، شيء مثل ملك الشياطين هو وجودٌ لا ينبغي أبدا احترامه أو التعامل معه بأي طريقة. لا، حتى لو وُضِعَتْ جانبًا حقيقة أنها ملك شياطين، إيريس نفسها ليست شخصًا يمكنه احترامه.

تلك التيارات الهوائية ذات الدم الأحمر، التي انتشرت فجأة من محجر العين الذي عولج بإكسير وماء مقدس، ابتلعت كل الدواء الشافي لملوك شيموين دون إراقة جسيم واحد. بعد ذلك، أُعيد فتح عيني سيل كما لو أنهما هناك منذ البداية.

 

لا تزال عيناها تحملان اللون الذهبي لعشيرة لايونهارت. ومع ذلك، فإن العين اليسرى المولودة حديثًا تمتلك ظلًا مختلفًا قليلًا عن العين اليمنى الأصلية….

من منظور يوجين، إيريس عاهرة لعينة.

أخيرًا، اختفت إيريس، ملك الغضب الشيطاني، تمامًا. لقد تبددت في رماد أسود طفت في الهواء للحظة قبل أن تختفي. أصبحت السماء المظلمة على الفور أكثر إشراقًا في غمضة عين، بينما عاد البحر الأحمر الداكن أيضًا إلى لونه الأزرق الأصلي في وقت واحد.

 

لكن كل أفكار سيل ركزت على شيء مختلف. على الرغم من أن سكاليا أمامها مباشرة، إلا أن أفكار سيل الوحيدة هي عن يوجين.

كأول جان ظلام، أفسدت العديد من حُماة الجان الذين اتبعوا أمرها ذات مرة وقتلوا بوحشية أولئك الذين قاوموا. حتى بعد ذلك، أثناء قيادتها لجيوش الغضب، ارتكبت أعمالًا لا حصر لها لا ينبغي أن يفعلها جان أبدًا عند مواجهة جان آخر أثناء ذبح ودوس كل أولئك الذين كانوا رفاقها في الماضي. بعد ذلك، استمرت في العمل كقائدة لجيوش الغضب وقتلت عددًا لا يحصى من الناس.

 

 

لقد دفعته بعيدا ثم سقطت إلى الأمام لتأخذ مكانه….لكنها لم تستطع تذكر أي شيء بعد ذلك. هل تمكنت من إنقاذ يوجين كما كانت تأمل؟ ماذا عن المعركة ضد ملك الشياطين؟

لم يعرف ما الذي حدث مع إيريس بعد انتهاء الحرب. لم يعرف أي نوع من القرف قد شاركت فيه في هيلموث. لكن هذا بصراحة لم يهم يوجين.

 

 

 

ومع ذلك، هو يعرف الأشياء التي قامت بها في هذا البحر. وقد ترك هذا يوجين مع رأي محدد عنها على أساس ما حصل بعد الوصول إلى هذا البحر.

 

 

 

مات الكثير من الناس بسببها. ساحة المعركة هذه واحدة فقط من ساحات القتال العديدة التي اختار يوجين المشاركة فيها. ومع ذلك، فقد عانى يوجين من ساحات معارك أسوأ بكثير من هذه المعركة.

“عزيزي يوجين.” قالت نوير، لم تعد تلعب دور الأميرة سكاليا.

 

 

إذا شعر بالمسؤولية عن كل حالة وفاة حدثت في ساحة المعركة وسمح لنفسه بأن يكون مثقلًا بهذا الذنب، فلن يتمكن يوجين أبدًا من الحفاظ على سلامته العقلية. حتى لو لم يكن قد اختار المشاركة في هذه المعركة، لكان الكثير من الناس قد ماتوا في النهاية أكثر من أولئك الذين ماتوا هنا اليوم.

 

 

اقترب وجه نوير تدريجيًا من وجه سيل.

ومع ذلك، بدلًا من الشعور بالذنب، من المقبول بالنسبة له أن يشعر بالغضب بدلًا من ذلك. من الصحي بالنسبة له أن يكره خصومه. يوجين فقط من هذا النوع من الأشخاص، وحتى في هذه اللحظة بالذات، هو ملتزم بمثل هذا السلوك.

 

 

ستاب!

ليس لدى يوجين أي نية للاستماع إلى كلمات ملك الشياطين الأخيرة. ليس لديه نية للتحدث إلى ملك الشياطين أيضًا. في البداية، شعر ببعض الشكوك حول هذا الوضع العام. ومع ذلك، لم يشعر حاليًا أن هناك حاجة لاستجواب ملك الشياطين حول هذه الشكوك.

 

 

 

من المؤكد أن يوجين قد لاحظ شيئًا من أسئلة ملك الشياطين. لقد سألته إذا كان يتذكر ذلك. لكن في المقام الأول، هذا شيء نشأ من داخل يوجين.

لم تشرق عين سيل بضوء ساطع. بدلا من ذلك، بدت غائمة. يبدو أن القزحية المحيطة ببؤبؤها شديد السواد صار أصفرًا غامقًا غامضًا بدلًا من اللون الذهبي الأصلي.

 

 

أيضًا، ليس هناك ما يكفي من الوقت لإجراء مثل هذه المحادثة مع ملك الشياطين أيضًا.

‘هل يمكن لدواء مصنوع من قرن التنين الأزرق حقًا أن يكون له مثل هذا التأثير؟’ تساءلت نوير.

 

 

بينما يوجين يقف هناك في صمت، اقترب شخص ما من جانبه.

هل يمكن أن يطلق عليه حقا تجديد؟ هل سيكون من الأفضل أن تسميته ولادة جديدة؟ في رأي نوير، ما حدث الآن هو اختيار العين الشيطانية بطريقة ما أن تولد من جديد في ذلك المكان. من الأساس، العيون الشيطانية ليست شيئًا لا يمكن أن يولد به أو يتلقاه سوى الشياطين؛ حتى لو أرادوا ذلك، لا توجد طريقة لامتلاك البشر لها.

 

سكبت كل ما تبقى لها من ندم، غضب، كراهية، نية قتل، غضب عارم والعواطف الأخرى المحيطة بموتها القادم في اللعنة التي بصقتها.

سيينا ميردين. شفتاها حمراوتان من الدم الذي سعلته. نظرت سيينا إلى ملك الشياطين، ونظرت ملك الشياطين إلى سيينا، وجهها هادئ وفارغ.

 

 

 

“ها!” ارتجفت شفاه ملك الشياطين وهي تضحك.

 

 

قد تبدو الظاهرة الغريبة التي فصلت البحر إلى قاع البحر بينما تركت أسوار البحر واقفة منفصلة دون أن تتدفق إلى أسفل مثيرة للإعجاب للبشر، لكنها ليست شيئًا رائعًا لِـنوير. على الرغم من أنها لم تر الهدف من القيام بذلك، إذا اضطرت إلى ذلك، يمكن لنوير أيضًا تقسيم البحر عشرات المرات إذا أرادت ذلك.

لم ترغب ملك الشياطين أيضًا في ترك أي كلمات أسف أخيرة في هذه الحالة، معتبرةً أن مثل هذا الفعل قذر ومخجل. لأنه، من منظور ملك الشياطين أو إيريس، هي لم ترتكب أي خطأ.

 

 

 

أما ندمها على وفاتها ومخاوفها، فقد رفضت تمامًا الكشف عن مثل هذه الأشياء أمام هؤلاء الأعداء البغيضين.

 

 

 

بدلًا من ذلك، أعلنت إيريس لعنة، “سَـتفشلون.”

 

سكبت كل ما تبقى لها من ندم، غضب، كراهية، نية قتل، غضب عارم والعواطف الأخرى المحيطة بموتها القادم في اللعنة التي بصقتها.

“إنه سر.” شخر يوجين.

 

شيء آخر مفاجئ هو ما حدث للتو مع سيل.

“أنتم جميعًا بشر، سَـتفشلون بالتأكيد. لن تحققوا أي شيء أبدًا.” مع كل كلمة قالتها، جسد إيريس يتفكك. بينما عيناها الحمراوان تتألقان بغضب، واصلت حديثها، “لن تفهم أبدًا نوع الوحش المسمى بملك الحصار الشيطاني حقًا. حتى لو قمت بالتضحية بكل شيء، فَسَـتظل غير قادر على هزيمة ملك الحصار الشيطاني.”

إذن، هل ستصاب سيينا بالإكتئاب بسبب إختفاء هدفها؟ مستحيل. لانتقامها معنى فقط لأنه قد تحقق.

طارت لعنة موتها عليهم مثل شبح مشؤوم. اللعنة التي سقطت من شفاه إيريس جعلت المساحة المحيطة بهم ترتجف وظللت عقل يوجين. شم يوجين رائحة الدم وسمع أصوات الصراخ والضحك والسلاسل.

 

 

ليس لدى يوجين أي نية للاستماع إلى كلمات ملك الشياطين الأخيرة. ليس لديه نية للتحدث إلى ملك الشياطين أيضًا. في البداية، شعر ببعض الشكوك حول هذا الوضع العام. ومع ذلك، لم يشعر حاليًا أن هناك حاجة لاستجواب ملك الشياطين حول هذه الشكوك.

“سيتم ملء مستقبلك بيأس لا مفر منه ولا يقاوم. مصيرك….” توقفت إيريس قبل أن تنفجر في ضحك مسعور،”ها….هاهاها! هذا صحيح. يبدو أن القدر يعيد نفسه حقًا. تمامًا مثل كيف، قبل ثلاثمائة عام، تمكن فيرموث من التغلب على الغضب فقط للركوع أمام الحصار، سيكون الأمر نفسه هذه المرة أيضًا. لأنه الأمر كان دائمًا….كان دائمًا هكذا وسيظل هكذا.”

 

إهتزت أكتاف إيريس بسبب ضحكها. مع استمرار اللعنة في التدفق من شفتيها، تسارع تفكك جسدها. رفعت إيريس إصبعها المتحلل للإشارة إلى يوجين وسيينا.

 

 

بينما يوجين يقف هناك في صمت، اقترب شخص ما من جانبه.

“أنتم….بالتأكيد….سَـتموتون.” تعهدت إيريس. “لن يسمح لكم أبدًا بالنجاة—”

 

“أيتها العاهرة المجنونة.” قالت سيينا، التي ظلت تستمع بصمت، فجأة.

لم يرد يوجين على هذه الكلمات. قد يكون جسده يصرخ في عذاب الآن بعد أن انتهى الاشتعال، لكن يوجين تجاهل تلك الصرخات وأجبر جسده على التسارع.

 

 

بعيون باردة قاسية، طارت في السماء نحو إيريس.

 

 

“أنا لا أعرف أي شيء عن فشلنا أو أي شيء آخر قلتِه، ولكن أولًا وقبل كل شيء، أنتِ بالتأكيد تموتين أمامنا الآن، أليس كذلك؟” سخرت سيينا.

 

 

 

بام!

ستاب!

اصطدمت راحة يدها المفتوحة بخد إيريس.

صفعت يد سيينا إيريس مرة أخرى.

 

ومع ذلك، لم يشعر يوجين بنفس الشعور. هو يعرف هوية الشخص الذي يتملك سكاليا حاليًا، وبإمكانه رؤية سيل مستلقية عند قدميها. عندما حاولت سيل أن تقف على قدميها، لاحظ يوجين أيضًا أن هناك شيئا مختلفًا في عين سيل اليسرى.

واصلت سيينا، “في النهاية، لعنتك هي مجرد كلمات فراق لا معنى لها تصدر من خاسرة، إيريس. فى النهاية، ما الذي تركتِهِ وراءك بالضبط كإرث؟ حتى أنكِ قتلتِ كل جان الظلام الذين تبعوك إلى هنا. حتى بعد الذهاب إلى هذا الحد، ما زلتِ غير قادرة على تحقيق أي شيء، لا شيء على الإطلاق.”

 

بام!

“ها!” ارتجفت شفاه ملك الشياطين وهي تضحك.

صفعت يد سيينا إيريس مرة أخرى.

 

 

ومع ذلك، بدلًا من الشعور بالذنب، من المقبول بالنسبة له أن يشعر بالغضب بدلًا من ذلك. من الصحي بالنسبة له أن يكره خصومه. يوجين فقط من هذا النوع من الأشخاص، وحتى في هذه اللحظة بالذات، هو ملتزم بمثل هذا السلوك.

“حتى بعد أن صارتِ ملك شياطين، ماذا فعلت؟” سألت سيينا ساخرة. “إيريس، على الرغم من أنكِ قد صرتِ ملك شياطين، لا يمكنك حتى مغادرة هذا البحر. لن يعرف العالم أبدًا اسمك أو اسم ملك الغضب الشيطاني الجديد. آه، يبدو أنني ارتكبت خطأ. بحلول الغد، سيعرف العالم كله ملك الغضب الشيطاني، على الرغم من أنهم سيعرفونه على أنه اسم أحمق مات قبل ثلاثمائة عام وهلك في هذا العصر أيضًا.”

“ما هو بالضبط هذا السيف؟” أدارت سيينا رأسها وسألت، وهي تمسح بعض الدموع الصغيرة.

لم تستمر سيينا في صفع إيريس.

ماذا عن النضال النهائي؟ لكنها لم تستطع حتى فعل ذلك. عندما مدت يديها نحو الضربة المائلة المقتربة، مثل هذا آخر نضال عقيم يمكن أن يقدمه ملك الشياطين.

 

ومع ذلك، لم يشعر يوجين بنفس الشعور. هو يعرف هوية الشخص الذي يتملك سكاليا حاليًا، وبإمكانه رؤية سيل مستلقية عند قدميها. عندما حاولت سيل أن تقف على قدميها، لاحظ يوجين أيضًا أن هناك شيئا مختلفًا في عين سيل اليسرى.

أثناء هز معصمها، سخرت من إيريس، “هل ترين ما فعلتِه، إيريس؟ حتى بعد التخلي عن عائلتك، ما زلتِ فشلت. وقد لطخت الطين على اسم الشخص الذي أحببته وإحترمتِه، الشخص الذي حزنتِ عليه، ملك الغضب الشيطاني. لقد فشلت في كل شيء، ومع كل هذا….أنتِ لا تزالين تعتقدين أن لديك الحق في القول لنا أننا سوف نفشل؟”

إذا شعر بالمسؤولية عن كل حالة وفاة حدثت في ساحة المعركة وسمح لنفسه بأن يكون مثقلًا بهذا الذنب، فلن يتمكن يوجين أبدًا من الحفاظ على سلامته العقلية. حتى لو لم يكن قد اختار المشاركة في هذه المعركة، لكان الكثير من الناس قد ماتوا في النهاية أكثر من أولئك الذين ماتوا هنا اليوم.

ارتجفت عيون إيريس. فتحت فمها لتقول شيئًا، لكن يد سيينا إلتفَّت حول حلق إيريس.

 

 

 

“حياتك، وجودك ذاته، لا يحمل أي معنى أو قيمة.” قالت سيينا ببرود: “ومع ذلك، بالنسبة لنا….بالنسبة لي، هناك شيء ما. لأنني على الأقل سأستمتع بمشاهدتكِ تموتين. أشعر بسعادة غامرة لرؤيتك، الشخص الذي أردتُ قتله، يموت دون تحقيق أي شيء.”

 

لا يزال بإمكانها أن تتذكر بوضوح جثث الجان الذين ماتوا بعد حرقهم أحياء.

 

 

تحطم خاتمه تمامًا. والسيف الإلهي يتكسر تدريجيًا ويختفي. نظر يوجين إلى السيف الإلهي بمشاعر مريرة ومعقدة.

“قبل ثلاثمائة عام، عندما هزمنا ملك الغضب الشيطاني، كان لا يزال هناك أشخاص أقاموا الحداد على موت الغضب. أنت، أوبيرون ومرؤوسيك.” خاطب يوجين أخيرًا إيريس. “لكن الآن، لا يوجد أحد سيحزن على موتك. بدلا من ذلك، سوف يسخرون منك فقط.”

بعيون باردة قاسية، طارت في السماء نحو إيريس.

اختفى جسد إيريس بالكامل تقريبًا. بالكاد بقي منها أي شيء، وليس شعرها أو أنفها أو شفتيها. ومع ذلك، لا يزال من الممكن تخمين مشاعر إيريس من الطريقة التي كانت ترتجف بها عيناها المفتوحتان على مصراعيها.

أما ندمها على وفاتها ومخاوفها، فقد رفضت تمامًا الكشف عن مثل هذه الأشياء أمام هؤلاء الأعداء البغيضين.

 

مات الكثير من الناس بسببها. ساحة المعركة هذه واحدة فقط من ساحات القتال العديدة التي اختار يوجين المشاركة فيها. ومع ذلك، فقد عانى يوجين من ساحات معارك أسوأ بكثير من هذه المعركة.

“ومع ذلك، أنت، التي ستموت هنا والآن، يمكنكِ أن تعرفي ما إذا كنا سوف نفشل؟” سأل يوجين.

“إنقلعي.” شخر يوجين.

 

 

حتى لو كانت لا تزال لديها شفاه، ليس لدى إيريس الإرادة لمواصلة الرد. الحقيقة التي رفضت الاعتراف بها حتى النهاية مزقت كل مشاعرها الأخيرة المتبقية إلى أجزاء. لقد لعنتهم ليشعروا باليأس، لكن إيريس الآن هي التي تشعر باليأس التام.

ماذا عن النضال النهائي؟ لكنها لم تستطع حتى فعل ذلك. عندما مدت يديها نحو الضربة المائلة المقتربة، مثل هذا آخر نضال عقيم يمكن أن يقدمه ملك الشياطين.

 

 

‘آآآه، آآآآآآآآه.’

مالت نحو يوجين، وسألت: “سر؟ عند هذه النقطة، ما هي الأسرار التي يمكن أن تكون بيننا؟”

على الرغم من أن صوتها لا يمكن سماعه، إلا أن إيريس تبكي. عيناها، اللتان كانتا آخر ما اختفى، ترتجفان بدموع لا تخرج.

 

 

الضوء الأحمر إنتشر في كل مكان.

أخيرًا، اختفت إيريس، ملك الغضب الشيطاني، تمامًا. لقد تبددت في رماد أسود طفت في الهواء للحظة قبل أن تختفي. أصبحت السماء المظلمة على الفور أكثر إشراقًا في غمضة عين، بينما عاد البحر الأحمر الداكن أيضًا إلى لونه الأزرق الأصلي في وقت واحد.

 

 

تلعثمت سيل، “عين….عين شيطانية….؟”

نظر يوجين إلى السيف الإلهي الذي يحمله في يده اليسرى.

بام!

 

 

تحطم خاتمه تمامًا. والسيف الإلهي يتكسر تدريجيًا ويختفي. نظر يوجين إلى السيف الإلهي بمشاعر مريرة ومعقدة.

‘يا إلهي.’ أدركت نوير فجأة.

 

ليس لديها حتى أدنى تعاطف مع إيريس. الدموع التي تذرفها سيينا حاليًا هي دموع الرضا عن رؤيتها لموت أكثر عدو كرهته في الثلاثمائة عام الماضية.

“لماذا تبكين؟” رفع يوجين رأسه وسأل.

ومع ذلك، لم يشعر يوجين بنفس الشعور. هو يعرف هوية الشخص الذي يتملك سكاليا حاليًا، وبإمكانه رؤية سيل مستلقية عند قدميها. عندما حاولت سيل أن تقف على قدميها، لاحظ يوجين أيضًا أن هناك شيئا مختلفًا في عين سيل اليسرى.

 

 

لقد رأى سيينا، التي تقف بجانبه، تذرف الدموع بصمت.

 

لم يعرف ما الذي حدث مع إيريس بعد انتهاء الحرب. لم يعرف أي نوع من القرف قد شاركت فيه في هيلموث. لكن هذا بصراحة لم يهم يوجين.

أوضحت سيينا وهي تمسح دموعها بأصابعها، “لأنني سعيدة.”

 

ليس لديها حتى أدنى تعاطف مع إيريس. الدموع التي تذرفها سيينا حاليًا هي دموع الرضا عن رؤيتها لموت أكثر عدو كرهته في الثلاثمائة عام الماضية.

ابتسمت نوير، “هذا….هذا رائع حقًا. الظلام الذي منع إيريس من المضي قدما. كانت تلك قوة عين الظلام الشيطانية.”

 

 

إذن، هل ستصاب سيينا بالإكتئاب بسبب إختفاء هدفها؟ مستحيل. لانتقامها معنى فقط لأنه قد تحقق.

“ومع ذلك، أنت، التي ستموت هنا والآن، يمكنكِ أن تعرفي ما إذا كنا سوف نفشل؟” سأل يوجين.

 

 

“ما هو بالضبط هذا السيف؟” أدارت سيينا رأسها وسألت، وهي تمسح بعض الدموع الصغيرة.

 

 

هذا أيضًا ليس مفاجأة كبيرة لِـنوير. هي تثق في أنه إذا كان هامل هو الذي يقاتلها، فسيكون قادرًا على قتل ملك الشياطين. بعد كل شيء، لن يستطيع الانتقال إلى المرحلة التالية دون قتل ملك الغضب الشيطاني أولًا.

السيف في يد يوجين اليسرى….ليس له أي كتلة مادية. ليس مصنوعًا من الطاقة السحرية أيضًا. بطبيعة الحال، هذا يعني أنه لا يمكن أن يكون تعويذة.

لكن كل أفكار سيل ركزت على شيء مختلف. على الرغم من أن سكاليا أمامها مباشرة، إلا أن أفكار سيل الوحيدة هي عن يوجين.

 

أما ندمها على وفاتها ومخاوفها، فقد رفضت تمامًا الكشف عن مثل هذه الأشياء أمام هؤلاء الأعداء البغيضين.

يبدو أن السيف مصنوع من….ضوء أحمر. على الرغم من أنه صار الآن خافتا ويتلاشى مقارنة بعندما سحب يوجين السيف لأول مرة من صدره، إلا أنه أطلق ضوءًا أحمر شديدًا لدرجة أنه محى ظلام مملكة الشياطين ونور السيف المقدس.

 

 

‘هل هناك حاجة للرد على هذا النوع من الأسئلة؟’ نظر يوجين إلى ملك الشياطين بعيون باردة.

“إنه سر.” شخر يوجين.

تم دفع خنجر مستل من بين ثنايا عباءته في صدر سكاليا.

 

 

صار الضوء في عيني سيينا أكثر حدة عند سماع هذا الرد.

 

 

“سيتم ملء مستقبلك بيأس لا مفر منه ولا يقاوم. مصيرك….” توقفت إيريس قبل أن تنفجر في ضحك مسعور،”ها….هاهاها! هذا صحيح. يبدو أن القدر يعيد نفسه حقًا. تمامًا مثل كيف، قبل ثلاثمائة عام، تمكن فيرموث من التغلب على الغضب فقط للركوع أمام الحصار، سيكون الأمر نفسه هذه المرة أيضًا. لأنه الأمر كان دائمًا….كان دائمًا هكذا وسيظل هكذا.”

مالت نحو يوجين، وسألت: “سر؟ عند هذه النقطة، ما هي الأسرار التي يمكن أن تكون بيننا؟”

 

“سأخبرك عن الأمر بعد أن أنتهي.” راوغ يوجين.

 

 

بينما يوجين يقف هناك في صمت، اقترب شخص ما من جانبه.

لقد اختفى السيف الإلهي تمامًا الآن. ظلت سيينا متمسكة بعناد إلى جانبه، لكن يوجين لم ينتبه إلى سيينا. ومع ذلك، لم تجد سيينا خطأ معه بشأن هذا.

 

 

“حتى بعد أن صارتِ ملك شياطين، ماذا فعلت؟” سألت سيينا ساخرة. “إيريس، على الرغم من أنكِ قد صرتِ ملك شياطين، لا يمكنك حتى مغادرة هذا البحر. لن يعرف العالم أبدًا اسمك أو اسم ملك الغضب الشيطاني الجديد. آه، يبدو أنني ارتكبت خطأ. بحلول الغد، سيعرف العالم كله ملك الغضب الشيطاني، على الرغم من أنهم سيعرفونه على أنه اسم أحمق مات قبل ثلاثمائة عام وهلك في هذا العصر أيضًا.”

لأنها تعرف بالضبط إلى أين ينظر يوجين.

 

 

 

* * *

لا يزال بإمكانها أن تتذكر بوضوح جثث الجان الذين ماتوا بعد حرقهم أحياء.

عندما انقسم البحر، لم تتفاجئ سكاليا — التي هي نوير جيابيلا — بهذه الظاهرة.

 

 

‘كم هذا سخيف.’ هزت نوير رأسها.

إنقسم البحر؟ ما المثير للإعجاب في ذلك؟

لأنها تعرف بالضبط إلى أين ينظر يوجين.

قد تبدو الظاهرة الغريبة التي فصلت البحر إلى قاع البحر بينما تركت أسوار البحر واقفة منفصلة دون أن تتدفق إلى أسفل مثيرة للإعجاب للبشر، لكنها ليست شيئًا رائعًا لِـنوير. على الرغم من أنها لم تر الهدف من القيام بذلك، إذا اضطرت إلى ذلك، يمكن لنوير أيضًا تقسيم البحر عشرات المرات إذا أرادت ذلك.

 

 

 

أما بالنسبة لقتل ملك الشياطين؟

 

هذا أيضًا ليس مفاجأة كبيرة لِـنوير. هي تثق في أنه إذا كان هامل هو الذي يقاتلها، فسيكون قادرًا على قتل ملك الشياطين. بعد كل شيء، لن يستطيع الانتقال إلى المرحلة التالية دون قتل ملك الغضب الشيطاني أولًا.

لكن ذلك مستحيل. في اللحظة التي لمستها فيها الضربة المائلة، لم يكن أمام ملك الشياطين خيار سوى التعرف على هذه الحقيقة. تمامًا كما في الماضي البعيد، جعل هذا السيف ملك الشياطين يدرك معنى الهزيمة.

 

 

السيف والقوة التي استخلصها هامل في النهاية أكثر إثارة للدهشة من تقسيمه للبحر أو قتل ملك الشياطين.

لأنها تعرف بالضبط إلى أين ينظر يوجين.

 

أُصيبت سيل بصدمة كبيرة عند الاستيقاظ من جديد.

شيء آخر مفاجئ هو ما حدث للتو مع سيل.

 

 

حاول ملك الشياطين الهروب من النطاق، لكنها فشلت. ثم سكبت كل قوتها المظلمة المتبقية لتفعيل قدرة عينها الشيطانية. أخيرًا، حاولت صد الضربة بإستخدام يديها مباشرة.

‘كم هذا سخيف.’ هزت نوير رأسها.

 

 

 

عادة، لن يكون لدى نوير مثل هذه الأفكار. هذا لأنها، بصفتها صاحبة عين الخيال، ليس هناك شيء تقريبًا يمكن أن يبدو حقًا سخيفًا بالنسبة لها. الأشياء الوحيدة التي يمكن أن تفكر فيها نوير على أنها سخيفة ومن المستحيل عليها حتى تخيلها هي أشياء مثل موتها.

“البطل، الشجاع يوجين لايونهارت! لقد تمكنت حقًا من إخضاع ملك الغضب الشيطاني! نيابة عن عائلة شيموين الملكية، نحن، الأميرة، سكاليا أنيموس، نثني عليك على جهودك القصوى!” أعلنت نوير.

 

لا يزال بإمكانها أن تتذكر بوضوح جثث الجان الذين ماتوا بعد حرقهم أحياء.

ومع ذلك، ما تراه الآن هو شيء سخيف حقا. على أقل تقدير، في كل السنوات التي عاشتها حتى الآن، لم تر نوير شيئا كهذا من قبل، ولم تسمع أدنى إشاعة عن حدوث ذلك. وعلى الرغم من كل شيء آخر تدخلت فيه، لم تفعل نوير أي شيء لإحداث هذه النتيجة.

 

 

يبدو أن السيف مصنوع من….ضوء أحمر. على الرغم من أنه صار الآن خافتا ويتلاشى مقارنة بعندما سحب يوجين السيف لأول مرة من صدره، إلا أنه أطلق ضوءًا أحمر شديدًا لدرجة أنه محى ظلام مملكة الشياطين ونور السيف المقدس.

كل ما فعلته هو الشعور بالتعاطف مع هذه الفتاة الشابة الجميلة التي دُمِّرَتْ إحدى عينيها. أيضًا، لأنها أرادت أن تسمع الشكر على مضض من هامل، فقد أضافت للتو القليل من المساعدة إلى الإسعافات الأولية المطبقة على جروح سيل.

لكن هذه فكرة سخيفة. لم تدخر نوير حتى فكرة ثانية للنظر في هذا الاحتمال. حتى لو قبلت أن الدواء الشافي للعائلة المالكة يمكن أن يجدد عينًا مدمرة تمامًا، ودعنا نقل فقط أنه قد يكون هناك بالفعل شيء مميز حول تلك العين المجددة….

 

بينما يوجين يقف هناك في صمت، اقترب شخص ما من جانبه.

ليس الأمر كما لو أنها طبقت أي شيء مريب فوق تلك الإسعافات الأولية. لقد سكبت ببساطة الدواء الشافي لعائلة شيموين الملكية في حوزة سكاليا في محجر عين سيل الأيسر الفارغ.

الموت الذي من المستحيل بالنسبة لها تجنبه.

 

قد تبدو الظاهرة الغريبة التي فصلت البحر إلى قاع البحر بينما تركت أسوار البحر واقفة منفصلة دون أن تتدفق إلى أسفل مثيرة للإعجاب للبشر، لكنها ليست شيئًا رائعًا لِـنوير. على الرغم من أنها لم تر الهدف من القيام بذلك، إذا اضطرت إلى ذلك، يمكن لنوير أيضًا تقسيم البحر عشرات المرات إذا أرادت ذلك.

‘هل يمكن لدواء مصنوع من قرن التنين الأزرق حقًا أن يكون له مثل هذا التأثير؟’ تساءلت نوير.

 

 

ومع ذلك، هو يعرف الأشياء التي قامت بها في هذا البحر. وقد ترك هذا يوجين مع رأي محدد عنها على أساس ما حصل بعد الوصول إلى هذا البحر.

لكن هذه فكرة سخيفة. لم تدخر نوير حتى فكرة ثانية للنظر في هذا الاحتمال. حتى لو قبلت أن الدواء الشافي للعائلة المالكة يمكن أن يجدد عينًا مدمرة تمامًا، ودعنا نقل فقط أنه قد يكون هناك بالفعل شيء مميز حول تلك العين المجددة….

 

 

شيء آخر مفاجئ هو ما حدث للتو مع سيل.

ومع ذلك، من المستحيل أن تكون النتيجة شيطانية. ومع ذلك، تذكرت نوير بوضوح ما رأته للتو. في اللحظة التي سكبت فيها الدواء الشافي، لا، قبل أن يلمسها الدواء الشافي، عين سيل المفقودة تجددت بالفعل.

لم تستمر سيينا في صفع إيريس.

 

 

هل يمكن أن يطلق عليه حقا تجديد؟ هل سيكون من الأفضل أن تسميته ولادة جديدة؟ في رأي نوير، ما حدث الآن هو اختيار العين الشيطانية بطريقة ما أن تولد من جديد في ذلك المكان. من الأساس، العيون الشيطانية ليست شيئًا لا يمكن أن يولد به أو يتلقاه سوى الشياطين؛ حتى لو أرادوا ذلك، لا توجد طريقة لامتلاك البشر لها.

 

 

أخيرًا، اختفت إيريس، ملك الغضب الشيطاني، تمامًا. لقد تبددت في رماد أسود طفت في الهواء للحظة قبل أن تختفي. أصبحت السماء المظلمة على الفور أكثر إشراقًا في غمضة عين، بينما عاد البحر الأحمر الداكن أيضًا إلى لونه الأزرق الأصلي في وقت واحد.

تلك التيارات الهوائية ذات الدم الأحمر، التي انتشرت فجأة من محجر العين الذي عولج بإكسير وماء مقدس، ابتلعت كل الدواء الشافي لملوك شيموين دون إراقة جسيم واحد. بعد ذلك، أُعيد فتح عيني سيل كما لو أنهما هناك منذ البداية.

اختفى جسد إيريس بالكامل تقريبًا. بالكاد بقي منها أي شيء، وليس شعرها أو أنفها أو شفتيها. ومع ذلك، لا يزال من الممكن تخمين مشاعر إيريس من الطريقة التي كانت ترتجف بها عيناها المفتوحتان على مصراعيها.

 

لقد اختفى السيف الإلهي تمامًا الآن. ظلت سيينا متمسكة بعناد إلى جانبه، لكن يوجين لم ينتبه إلى سيينا. ومع ذلك، لم تجد سيينا خطأ معه بشأن هذا.

لا تزال عيناها تحملان اللون الذهبي لعشيرة لايونهارت. ومع ذلك، فإن العين اليسرى المولودة حديثًا تمتلك ظلًا مختلفًا قليلًا عن العين اليمنى الأصلية….

لم تشرق عين سيل بضوء ساطع. بدلا من ذلك، بدت غائمة. يبدو أن القزحية المحيطة ببؤبؤها شديد السواد صار أصفرًا غامقًا غامضًا بدلًا من اللون الذهبي الأصلي.

 

 

أُصيبت سيل بصدمة كبيرة عند الاستيقاظ من جديد.

 

 

أخيرًا، اختفت إيريس، ملك الغضب الشيطاني، تمامًا. لقد تبددت في رماد أسود طفت في الهواء للحظة قبل أن تختفي. أصبحت السماء المظلمة على الفور أكثر إشراقًا في غمضة عين، بينما عاد البحر الأحمر الداكن أيضًا إلى لونه الأزرق الأصلي في وقت واحد.

تمامًا مثل نوير، لم تتمكن أيضًا من التحكم في دهشتها. بيد مرتجفة، لمست وجهها بعناية.

 

 

 

تذكرت عينها اليسرى تختفي مع صوت فرقعة. تحولت رؤيتها إلى اللون الأحمر ثم صارت مظلمة. هذا هو المكان الذي انتهت فيه ذكرياتها عن الحدث.

 

 

 

ومع ذلك، فإن ما تتذكره كان كافيا لها لمعرفة ما حدث لها. عينها قد دمرت بالكامل. أو على الأقل، كان هذا ما ينبغي أن يكون قد حدث قبل أن تفقد وعيها.

“حياتك، وجودك ذاته، لا يحمل أي معنى أو قيمة.” قالت سيينا ببرود: “ومع ذلك، بالنسبة لنا….بالنسبة لي، هناك شيء ما. لأنني على الأقل سأستمتع بمشاهدتكِ تموتين. أشعر بسعادة غامرة لرؤيتك، الشخص الذي أردتُ قتله، يموت دون تحقيق أي شيء.”

 

 

‘إذن ماذا حدث؟’ تساءلت سيل.

 

 

 

في اللحظة التي استعادت فيها وعيها، تسرب ضوء فجأة إلى العين التي من المفترض أن تكون غير قادرة على رؤية أي شيء. أول شيء رأته سيل عندما عادت إلى رشدها هو تعبير سكاليا المرتبك للغاية.

حتى لو كانت لا تزال لديها شفاه، ليس لدى إيريس الإرادة لمواصلة الرد. الحقيقة التي رفضت الاعتراف بها حتى النهاية مزقت كل مشاعرها الأخيرة المتبقية إلى أجزاء. لقد لعنتهم ليشعروا باليأس، لكن إيريس الآن هي التي تشعر باليأس التام.

 

 

لكن كل أفكار سيل ركزت على شيء مختلف. على الرغم من أن سكاليا أمامها مباشرة، إلا أن أفكار سيل الوحيدة هي عن يوجين.

 

 

سألتها نوير، “لماذا، أنتِ يا سليلة فيرموث، التي تحمل دم عشيرة لايونهارت، قد مُنحتِ عينًا شيطانية؟ وليس فقط أي عين شيطانية، ولكن عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس فوق ذلك.”

لقد دفعته بعيدا ثم سقطت إلى الأمام لتأخذ مكانه….لكنها لم تستطع تذكر أي شيء بعد ذلك. هل تمكنت من إنقاذ يوجين كما كانت تأمل؟ ماذا عن المعركة ضد ملك الشياطين؟

تم دفع خنجر مستل من بين ثنايا عباءته في صدر سكاليا.

بالنظر إلى رأس سكاليا، رأت سيل يوجين يقف عاليًا في السماء المظلمة. رأت يوجين يقف هناك ببساطة عندما اقترب منه ملك الشياطين. في اللحظة التي اعتقدت أنها لا تستطيع السماح لإيريس بالاقتراب منها، ارتفعت درجة حرارة عينها اليسرى وبدأت في الخفقان كما لو أنها وخزت بمكواة لحام.

لم يعرف ما الذي حدث مع إيريس بعد انتهاء الحرب. لم يعرف أي نوع من القرف قد شاركت فيه في هيلموث. لكن هذا بصراحة لم يهم يوجين.

 

 

همست نوير وهي تفحص عين سيل اليسرى عن كثب: “إنها حقًا عين شيطانية.”

‘هل يمكن لدواء مصنوع من قرن التنين الأزرق حقًا أن يكون له مثل هذا التأثير؟’ تساءلت نوير.

 

إذا شعر بالمسؤولية عن كل حالة وفاة حدثت في ساحة المعركة وسمح لنفسه بأن يكون مثقلًا بهذا الذنب، فلن يتمكن يوجين أبدًا من الحفاظ على سلامته العقلية. حتى لو لم يكن قد اختار المشاركة في هذه المعركة، لكان الكثير من الناس قد ماتوا في النهاية أكثر من أولئك الذين ماتوا هنا اليوم.

لم تشرق عين سيل بضوء ساطع. بدلا من ذلك، بدت غائمة. يبدو أن القزحية المحيطة ببؤبؤها شديد السواد صار أصفرًا غامقًا غامضًا بدلًا من اللون الذهبي الأصلي.

سيينا ميردين. شفتاها حمراوتان من الدم الذي سعلته. نظرت سيينا إلى ملك الشياطين، ونظرت ملك الشياطين إلى سيينا، وجهها هادئ وفارغ.

 

ومع ذلك، هو يعرف الأشياء التي قامت بها في هذا البحر. وقد ترك هذا يوجين مع رأي محدد عنها على أساس ما حصل بعد الوصول إلى هذا البحر.

“ما استخدمتِه الآن هو عينك الشيطانية. ولكن يبدو أنكِ استخدمتها دون أن تدركِ أنكِ تفعلين ذلك؟” شككت نوير.

 

 

أما ندمها على وفاتها ومخاوفها، فقد رفضت تمامًا الكشف عن مثل هذه الأشياء أمام هؤلاء الأعداء البغيضين.

تلعثمت سيل، “عين….عين شيطانية….؟”

 

ابتسمت نوير، “هذا….هذا رائع حقًا. الظلام الذي منع إيريس من المضي قدما. كانت تلك قوة عين الظلام الشيطانية.”

 

تألقت عيون نوير بفضول. أمسكت خدي سيل بقوة بكلتا يديها، وقرَّبت وجهها من وجه سيل.

 

 

كل ما فعلته هو الشعور بالتعاطف مع هذه الفتاة الشابة الجميلة التي دُمِّرَتْ إحدى عينيها. أيضًا، لأنها أرادت أن تسمع الشكر على مضض من هامل، فقد أضافت للتو القليل من المساعدة إلى الإسعافات الأولية المطبقة على جروح سيل.

سألتها نوير، “لماذا، أنتِ يا سليلة فيرموث، التي تحمل دم عشيرة لايونهارت، قد مُنحتِ عينًا شيطانية؟ وليس فقط أي عين شيطانية، ولكن عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس فوق ذلك.”

كل ما فعلته هو الشعور بالتعاطف مع هذه الفتاة الشابة الجميلة التي دُمِّرَتْ إحدى عينيها. أيضًا، لأنها أرادت أن تسمع الشكر على مضض من هامل، فقد أضافت للتو القليل من المساعدة إلى الإسعافات الأولية المطبقة على جروح سيل.

هل أعطتها إيريس هذه العين؟ لكن هذا سخيف تمامًا. ما السبب الذي قد يدفع إيريس للقيام بذلك؟ أو ربما….هل هو إختيار عين الظلام الشيطانية؟ هل هذه آثار القوة المتبقية منذ اللحظة التي فقدت فيها سيل تلك العين؟

السيف في يد يوجين اليسرى….ليس له أي كتلة مادية. ليس مصنوعًا من الطاقة السحرية أيضًا. بطبيعة الحال، هذا يعني أنه لا يمكن أن يكون تعويذة.

‘هذا لا معنى له أيضًا.’ قررت نوير. ‘يستحيل أن تظهر العين الشيطانية لسبب كهذا.’

‘كم هذا سخيف.’ هزت نوير رأسها.

إذا كان تدمير عينك من قبل عين شيطانية هو الدافع وراء ولادة عين شيطانية جديدة في مكانها، فإن نوير كانت لتزرع بالفعل لدى عدد لا يحصى من البشر والشياطين بعيون شيطانية على مدار الثلاثمائة عام الماضية.

لقد اختفى السيف الإلهي تمامًا الآن. ظلت سيينا متمسكة بعناد إلى جانبه، لكن يوجين لم ينتبه إلى سيينا. ومع ذلك، لم تجد سيينا خطأ معه بشأن هذا.

 

لم يرد يوجين على هذه الكلمات. قد يكون جسده يصرخ في عذاب الآن بعد أن انتهى الاشتعال، لكن يوجين تجاهل تلك الصرخات وأجبر جسده على التسارع.

توقفت نوير، “انتظري….ما الذي تسبب في تجميد إيريس في مكانها هكذا؟ ألا ينبغي أن تكون لعين الظلام الشيطانية هذا النوع من القدرات؟”

لأنها تعرف بالضبط إلى أين ينظر يوجين.

اقترب وجه نوير تدريجيًا من وجه سيل.

“أنتم….بالتأكيد….سَـتموتون.” تعهدت إيريس. “لن يسمح لكم أبدًا بالنجاة—”

 

ابتسمت نوير، “هذا….هذا رائع حقًا. الظلام الذي منع إيريس من المضي قدما. كانت تلك قوة عين الظلام الشيطانية.”

تم إيقاف تصرفات إيريس من قبل بعض القوة الخارجية. لم تكن هذه قدرة يجب أن تمتلكها عين الظلام. ليس ذلك بسبب سحر سيينا أو معجزات القديسة أيضا. لقد استولت على قوة تتعارض مع كل الأسباب: قوة الشيطان.

سيينا ميردين. شفتاها حمراوتان من الدم الذي سعلته. نظرت سيينا إلى ملك الشياطين، ونظرت ملك الشياطين إلى سيينا، وجهها هادئ وفارغ.

 

ستاب!

“يستحيل أن تمتلك عينك….قدرتين؟” تعجبت نوير.

 

 

 

هي فضولية.

 

 

 

إذا كان بإمكانها شق طريقها، شعرت نوير حقًا وكأنها ستقتلع عيون سيل الآن لفحصها. ولكن إذا كان ذلك يعتبر تجاوزًا للحدود، فإن أقل ما أرادته نوير هو أخذ الشخص الذي أمامها كله بعيدًا معها.

“ها!” ارتجفت شفاه ملك الشياطين وهي تضحك.

 

“لماذا تبكين؟” رفع يوجين رأسه وسأل.

ومع ذلك، لن تكون قادرة على تلبية مثل هذه الحوافز. نية قاتلة أرسلت الرعشات أسفل عمودها الفقري دفعت نوير إلى الوقوف.

لم يرد يوجين على هذه الكلمات. قد يكون جسده يصرخ في عذاب الآن بعد أن انتهى الاشتعال، لكن يوجين تجاهل تلك الصرخات وأجبر جسده على التسارع.

 

 

“كم هذا رائع!” صاحت نوير بابتسامة خبيثة وهي تنشر ذراعيها على نطاق واسع.

 

 

هل أعطتها إيريس هذه العين؟ لكن هذا سخيف تمامًا. ما السبب الذي قد يدفع إيريس للقيام بذلك؟ أو ربما….هل هو إختيار عين الظلام الشيطانية؟ هل هذه آثار القوة المتبقية منذ اللحظة التي فقدت فيها سيل تلك العين؟

لقد رصدت يوجين وسيينا ينزلان في اتجاهها. القديسة وكارمن والآخرون يحلقون أيضًا من السفن الموجودة في المقدمة.

الفصل 376: ملك الغضب الشيطاني (10)

 

الموت الذي من المستحيل بالنسبة لها تجنبه.

“البطل، الشجاع يوجين لايونهارت! لقد تمكنت حقًا من إخضاع ملك الغضب الشيطاني! نيابة عن عائلة شيموين الملكية، نحن، الأميرة، سكاليا أنيموس، نثني عليك على جهودك القصوى!” أعلنت نوير.

 

 

 

بدأت تمثل بشكل مثالي. من وجهة نظر نوير، أفعالها الحالية مجرد مزحة غير رسمية بين الأصدقاء.

 

 

الضوء الأحمر إنتشر في كل مكان.

ومع ذلك، لم يشعر يوجين بنفس الشعور. هو يعرف هوية الشخص الذي يتملك سكاليا حاليًا، وبإمكانه رؤية سيل مستلقية عند قدميها. عندما حاولت سيل أن تقف على قدميها، لاحظ يوجين أيضًا أن هناك شيئا مختلفًا في عين سيل اليسرى.

تم دفع خنجر مستل من بين ثنايا عباءته في صدر سكاليا.

 

في الحقيقة، أرادت أن تدعوه عزيزي هامل، لكن نوير لم ترغب في مشاركة السر الجميل الذي تم الاحتفاظ به بينهما مع بقية القمامة التي تم جمعها هنا.

‘يا إلهي.’ أدركت نوير فجأة.

“هل….” تحدثت ملك الشياطين بعد الوقوف هناك بصمت. “….رأيت ذلك أيضًا؟ أو ربما، هل يمكن أن تكون قد تذكرت؟”

 

اقترب وجه نوير تدريجيًا من وجه سيل.

‘هذا قد يسبب سوء فهم.’ سرعان ما أدركت نوير الموقف وأخذت خطوة بعيدًا عن سيل.

 

 

 

“عزيزي يوجين.” قالت نوير، لم تعد تلعب دور الأميرة سكاليا.

 

 

 

في الحقيقة، أرادت أن تدعوه عزيزي هامل، لكن نوير لم ترغب في مشاركة السر الجميل الذي تم الاحتفاظ به بينهما مع بقية القمامة التي تم جمعها هنا.

 

 

شيء آخر مفاجئ هو ما حدث للتو مع سيل.

ابتسمت نوير بشكل ساحر، “يبدو أنك قد توصلت إلى سوء فهم كبير—”

 

لم يرد يوجين على هذه الكلمات. قد يكون جسده يصرخ في عذاب الآن بعد أن انتهى الاشتعال، لكن يوجين تجاهل تلك الصرخات وأجبر جسده على التسارع.

 

 

 

ستاب!

 

تم دفع خنجر مستل من بين ثنايا عباءته في صدر سكاليا.

“هل….” تحدثت ملك الشياطين بعد الوقوف هناك بصمت. “….رأيت ذلك أيضًا؟ أو ربما، هل يمكن أن تكون قد تذكرت؟”

“ها!” ارتجفت شفاه ملك الشياطين وهي تضحك.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط