نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 377

الهاوية (1)

الهاوية (1)

الفصل 377: الهاوية (1)

 

اتسعت كل عين حولها في رعب. نزل البطل بعد هزيمة ملك الغضب الشيطاني المتجسد. ومع ذلك، في تحول غير متوقع للأحداث، قام فجأة بدفع خنجر في صدر الأميرة التي كانت تقدم له الجوائز. إنه مقدر للبطل أن ينحت اسمه في سجلات التاريخ لكنه فعل الآن شيئًا لا يمكن تصوره. الصدمة من هذا أمرٌ لا مفر منه لأولئك الذين لا يدركون الظروف الكامنة. وقد فاجأ هذا نوير نفسها كذلك.

 

 

 

من المؤكد أنها لم تتوقع هجومًا مفاجئًا دون حتى تبادل كلمة واحدة، ومع هذا الخنجر ليس أقل — مكونًا ليس من المعدن ولكن من القوة الإلهية. على الرغم من أنه اخترق القلب مباشرة، إلا أنه لم يسبب أي ضرر أو ألم لسكاليا، المالك الحقيقي لهذا الجسد. ومع ذلك، الأمر مختلف بالنسبة لِـنوير. شعرت كما لو أن صدرها قد أُختُرِقَ حقًا — لا، الألم أبعد من ذلك.

“هل تعتقد أنني سوف أكذب بخصوص شيء كهذا؟ حذرتهم سيينا بنبرة حازمة “التطهير سينتهي قريبًا، لذا لا تقتربوا أكثر من ذلك.” بعد هذا التحذير الصارم، تبادلت سيينا نظرة مع كريستينا، التي اقتربت بآثار دم في زاوية فمها، ودخلوا الحاجز معًا.

 

 

نوير لا تتملك سكاليًا باستخدام جسدها الحقيقي ولكنها تستخدم شيطان ليلي منخفض المستوى للتحكم في جسد سكاليا. لم يستطع شيطان الليل تحمل قوة الخنجر، وانتقلت المعاناة التي عانى منها مباشرة إلى نوير، التي تتحكم في شيطان الليل.

ومع ذلك، لم ينته الأمر تمامًا. على الأقل بالنسبة لِـيوجين، لم ينته الأمر بعد، حيث بقي لديه شيء ليفعله.

 

“أوه، يمكنك أن تكون أكثر لطفًا بكلماتك. هامل، حتى بدون إلحاحك، سأغادر قريبًا. ولكن قبل أن أذهب، هل يمكن أن تقول لي شيئا واحدًا؟” سألت نوير بخبث.

‘كم هذا رائع.’ فكرت نوير.

 

 

 

لقد أحست الموت الزاحف، وهو إحساس مألوف وغريب بالنسبة لها. طوال حياتها، واجهت الموت عدة مرات. وهكذا، لم تختبر أي إثارة في مثل هذا الموت.

وصلوا أخيرًا إلى قاع الهاوية.

 

 

لكن — هذه قصة أخرى كاملة إذا كان الخصم هامل. الموت الذي كان دنيويا في يوم من الأيام، مألوفًا وحتى مملًا صار مبهجًا، لذيذًا وحلوًا لمجرد أن هامل هو الشخص الذي أهداه لها.

“سأعود قريبًا.” مرة أخرى، تنهد يوجين بشدة قبل البدء في التحرك.

 

 

هناك نية قتل دون عوائق، وبدا قرار القتل دون عناء لبدء الحوار أو سماع كلماتها منعشًا. حتى الآن، ومضت عيون هامل بالكراهية والنية القاتلة. لم يظهر أي ذرة من التردد أو الشك في أفعاله.

“هل تعتقد أنني سوف أكذب بخصوص شيء كهذا؟ حذرتهم سيينا بنبرة حازمة “التطهير سينتهي قريبًا، لذا لا تقتربوا أكثر من ذلك.” بعد هذا التحذير الصارم، تبادلت سيينا نظرة مع كريستينا، التي اقتربت بآثار دم في زاوية فمها، ودخلوا الحاجز معًا.

 

 

ما أثار إعجاب نوير بشكل خاص هو الخنجر الموجود الآن في صدرها. إنها شفرة من القوة الإلهية، لكنها ليست سلاحًا معدًا لملك الشياطين. لو كان كذلك، لكان قد تم استخدامه منذ فترة طويلة. امتنع هامل عن استخدام هذا السلاح طوال المعركة مع ملك الشياطين. ماذا يعني هذا؟

 

‘إنه مخصص لي.’ إستنتجت نوير.

 

 

[أنت خائف؟] أصبح صوت تيمبست بالكاد مسموعًا. هذا غالبًا بسبب سيطرة قوة الحصار على المكان.

لا يخلقه الآن. بدلًا من ذلك، إحتفظ به معه بعد إعداده مسبقًا.

وصلوا أخيرًا إلى قاع الهاوية.

 

السلطة التي تمثلها العين الشيطانية تشبه معجزة القوة الإلهية أكثر من السحر. لا تتطلب أي صيغ أو أي شيء كهذا. قوة العين الشيطانية تأتي من خلال الإرادة والقوة المظلمة فقط.

‘كان يعلم أنني سآتي.’ شعرت نوير بقشعريرة من الإثارة عند تخيل هذه الفكرة.

“نعم.” وافقت سيل، وحاولت تعديل تعابير وجهها.

 

 

أليسا متوافقين جدًا؟ مثالي.

 

 

 

ابتسمت نوير ابتسامة زاهية وهي تركع على ركبة واحدة. دعم يوجين خصرها لمنعها من الانهيار، وإحتضنها كما يحتضن العشاق بعضهم.

 

 

 

“ألا نعرف بعضنا البعض جيدًا؟” همست نوير بهدوء.

بابتسامة مريرة، هز يوجين رأسه، “من فضلك، ابقي مع سيل.”

 

“ما هو بالضبط؟ في حياتي الطويلة، لم أر مثل هذا السيف من قبل. ذلك اللون الأحمر….إنه يختلف عن القوة الإلهية الممنوحة من خلال الإيمان البشري. إنه أكثر جوهرية، وأكثر بدائية….” قالت نوير، وهي تفكر في الهوية الحقيقية لسلاح هامل.

دون أن يكلف نفسه عناء الرد على كلماتها، لوى يوجين الخنجر أعمق. لقد دعم خصرها لتجنب إصابة جسد سكاليا، لكن عند رؤية ابتسامة نوير وسماع كلماتها، شعر أنه فعل شيئًا غير ضروري.

 

 

البحر لا يزال منفصلا، وهو مشهد تتذمر منه أطقم السفن الأخرى فيما بينها. متكئا بشكل غير مستقر على الدرابزين، استدار يوجين وأعلن، “أنا أقول هذا فقط للتحذير، لكن، لا يسمح لأي شخص بإتباعي إلى هناك.”

“أميرة!”

دون أن يكلف نفسه عناء الرد على كلماتها، لوى يوجين الخنجر أعمق. لقد دعم خصرها لتجنب إصابة جسد سكاليا، لكن عند رؤية ابتسامة نوير وسماع كلماتها، شعر أنه فعل شيئًا غير ضروري.

“الـ-السير يوجين! ماذا تفعل بالضبط؟!”

 

صرخ إيفيتش وأورتوس أثناء اندفاعهما. بعد التجمد في مكانه، بدأ الحرس الملكي في التحرك نحو يوجين.

“هل يجب أن أحاول استخدامها؟” سألت سيل بحذر.

 

بعد فحصها عن كثب، لم يبدو أن عين سيل الشيطانية تستخدم القوة المظلمة كقوة دافعة لها. لقد وجهت بعض القوة الإلهية إليها بحذر، لكن ليس هناك رد فعل سلبي على الإطلاق.

في تلك اللحظة، وصلت سيينا من السماء.

هبط يوجين على الأرض. على الرغم من أنه توقع أن يكون قاع البحر رطبًا، إلا أنه لم يكن كذلك على الإطلاق. على عكس توقعاته، بدت الأرض صلبة بشكل غير قابل للكسر.

 

 

“انتظروا.” أمرت سيينا وهي تنظر أثناء رفع فروست.

استمر تيمبست، [استيائي موجه إلى ملك الحصار الشيطاني، وليس الغضب. إستيائي بسبب الحملة الشمالية التي لم تكتمل. ما زلت أتذكر المشهد في قمة بابل. كيف بدت الرياح هناك وكيف كنتُ عاجزًا.]

 

“هل يجب أن أحاول استخدامها؟” سألت سيل بحذر.

كوونغ!

 

حاجز سحري لف المناطق المحيطة، ومنع الآخرين من الدخول وسد الطريق.

نظر يوجين إلى نوير دون قول شيء.

 

 

صرحت سيينا رسميا: “بقي جزء من حقد ملك الشياطين داخل الأميرة سكاليا.”

“إنه لأمر مثير للإعجاب أنكِ لم تتغيري ولو قليلًا بعد كل هذا الوقت، سيينا ميردين. وأنت….هيه، من قد تكونين؟ كريستينا روجرس؟ أو ربما، هل أنتِ في الواقع تناسخ انيسيه سليوود؟”

 

هبط يوجين على الأرض. على الرغم من أنه توقع أن يكون قاع البحر رطبًا، إلا أنه لم يكن كذلك على الإطلاق. على عكس توقعاته، بدت الأرض صلبة بشكل غير قابل للكسر.

“سيدة سيينا، ماذا تقولين….؟” جاء رد مذهول.

“أنا بخير.” ومع ذلك، طمأنت سيل الجميع بابتسامة. نظرت إلى سيينا وكريستينا، اللتان يمسكان بيديها، وتابعت، “هل انتهى كل شيء؟”

 

خلف يوجين، جلست سيل، متجعدة على الأرض، ولا تزال غير قادرة على فهم الوضع بشكل كامل. ترتجف قليلا بسبب إحساس غير مألوف في عينها اليسرى. هرعت سيينا وكريستينا بالقرب منها.

“هل تعتقد أنني سوف أكذب بخصوص شيء كهذا؟ حذرتهم سيينا بنبرة حازمة “التطهير سينتهي قريبًا، لذا لا تقتربوا أكثر من ذلك.” بعد هذا التحذير الصارم، تبادلت سيينا نظرة مع كريستينا، التي اقتربت بآثار دم في زاوية فمها، ودخلوا الحاجز معًا.

 

 

“لم أفعل شيئًا.” أصرت نوير بصدق، وشعرت حقًا بأنها تُتهم الآن زورًا. “فكر في الأمر منطقيا، هامل. على الرغم من أنني موهوبة للغاية، إلا أنني لا أمتلك القدرة على زرع عين شيطانية في البشر. أنت تعرف هذا أيضًا، أليس كذلك؟ من المستحيل على البشر أن يمتلكوا عينًا شيطانية.”

ترددت ضحكة من نوير وهي تشاهد سيينا، “اهاها….على الرغم من أننا لم نكن قريبين جدًا، ألا يمكننا فقط تبادل التحيات بعد لقاء بعضنا البعض بعد ثلاثمائة عام؟”

بعد الشعور بالامتنان لبنيته القوية، ترنح يوجين خارج الحاجز. هو على يقين من أن العديد من الناس هنا لديهم أسئلة معلقة والرغبة في التحدث إليه. ومع ذلك، لم يقترب أحد من يوجين.

“إخرسي أيتها العاهرة.” أجابت سيينا ببرود.

خشي أن يؤدي عدم القيام بأي شيء إلى ذوبان مخاوفه في اللاوعي، والاختباء إلى الأبد. ولم يكن هذا ما أراده يوجين.

 

 

لم تؤثر شدة الإهانة على نوير، التي ضحكت أكثر بمرح.

 

 

عين شيطانية….؟ لمست سيل عينها اليسرى، ووجدت الألم المستمر قد اختفى ورؤيتها واضحة مثل عينها اليمنى. عندها بزغ ذلك الإدراك عليها — تحول عينها لا رجعة فيه. يمكن أن تشعر بذلك في أعماقها.

“إنه لأمر مثير للإعجاب أنكِ لم تتغيري ولو قليلًا بعد كل هذا الوقت، سيينا ميردين. وأنت….هيه، من قد تكونين؟ كريستينا روجرس؟ أو ربما، هل أنتِ في الواقع تناسخ انيسيه سليوود؟”

صرحت سيينا رسميا: “بقي جزء من حقد ملك الشياطين داخل الأميرة سكاليا.”

ردت كريستينا بنظرة غاضبة بدلًا من الرد على كلمات نوير. من الأفضل إبقاء المعلومات حول وجودها سرًا، وهو شعور شاركته معها انيسيه.

“بالطبع، إذا كان ملك الحصار الشيطاني، فربما يمكنه زرع عين شيطانية في البشر. ولكن أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك. بعد كل شيء، أنا لست ملك شياطين.”

 

“أكاذيب.”

هزت نوير كتفيها واستدارت لتنظر إلى يوجين، قائلة بسرور، “أنا سعيدة يا هامل.”

لقد دفع نفسه إلى أقصى حد في معركة اليوم. بدون المعجزات والبركات، تساءل عن عدد المرات التي كان سيموت فيها. استخدام الاشتعال ترك جسده في حالة رهيبة. لحسن الحظ، جسده الحالي، جسد يوجين لايونهارت، قوي بشكل طبيعي. لو كان في جسد حياته السابقة، لكان بالتأكيد طريح الفراش الآن، غير قادر على المشي.

بدأت شيطانة الليل التي تمتلك سكاليا تُنقَّى وتختفي ببطء. حتى نوير لم تستطع فعل أي شيء لتغيير النتيجة.

 

 

‘كم هذا رائع.’ فكرت نوير.

“كنت تعلم أنني قادمة وأعددت هدية لي. للأسف، لم أحضر لك أي هدايا. يبدو أنني أفتقر إلى الاستعدادات وبعد النظر هذه المرة.” تجاذبت نوير اطراف الحديث بهدوء، بينما هدر يوجين، “ماذا فعلت؟”

“ألا نعرف بعضنا البعض جيدًا؟” همست نوير بهدوء.

خلف يوجين، جلست سيل، متجعدة على الأرض، ولا تزال غير قادرة على فهم الوضع بشكل كامل. ترتجف قليلا بسبب إحساس غير مألوف في عينها اليسرى. هرعت سيينا وكريستينا بالقرب منها.

 

 

ليس لديه نية للإتكاء على أي شخص. مر بجانب كارمن وتجاوزها مكملًا طريقه.

“أفهم كيف قد يبدو هذا، لكنني أؤكد لك أنه مجرد سوء فهم. هامل، لم أفعل أي شيء…. أوه، أنا آسفة، هامل.” قالت نوير قبل إلقاء نظرة جانبية على سيل: “لقد انزلق لساني للتو. همم….لا، يبدو الأمر على ما يرام. منذ متى هي تعرف عن هويتك؟ بالتأكيد، ليس قبلي، صحيح؟”

 

“سألتُ، ماذا فعلت.” كرر يوجين كلامه غاضبًا.

[عندما تصعد في النهاية إلى بابل، قد لا تحتاج إلى مساعدة من وينِد أو أنا. أليس كذلك بالفعل، هامل؟ لديك أسلحة هائلة لا يمكن مقارنتها بوينيد. حتى العواصف التي أنا، ملك الأرواح في عالم الروح، يمكن أن يستحضرها في هذا العالم لن تكون أكثر عنفًا من تلك التي يمكنك إنشاؤها بنفسك.] بدا تيمبست حزينًا.

 

 

“لم أفعل شيئًا.” أصرت نوير بصدق، وشعرت حقًا بأنها تُتهم الآن زورًا. “فكر في الأمر منطقيا، هامل. على الرغم من أنني موهوبة للغاية، إلا أنني لا أمتلك القدرة على زرع عين شيطانية في البشر. أنت تعرف هذا أيضًا، أليس كذلك؟ من المستحيل على البشر أن يمتلكوا عينًا شيطانية.”

 

تبع ذلك صمتٌ قبل أن تستمر نوير، “الشيء نفسه ينطبق على السحرة السود. على الرغم من تكوين عقود مع شياطين رفيعة المستوى أو حتى مع ملوك الشياطين مباشرة، فإن جوهرهم كإنسان لا يتغير. لهذا السبب كان إدموند مهووسا بتغيير عرقه ليولد من جديد كملك شياطين. بغض النظر عن مدى ارتفاع الساحر الأسود، لا يمكنهم الاستمتاع بامتيازات الشياطين طالما يظلون بشرًا.”

 

يوجين يعرف جيدا ما تقوله نوير. إنها حقيقة أن الشيطان لا يمكن أن يقيم داخل الإنسان.

 

 

[عندما تصعد في النهاية إلى بابل، قد لا تحتاج إلى مساعدة من وينِد أو أنا. أليس كذلك بالفعل، هامل؟ لديك أسلحة هائلة لا يمكن مقارنتها بوينيد. حتى العواصف التي أنا، ملك الأرواح في عالم الروح، يمكن أن يستحضرها في هذا العالم لن تكون أكثر عنفًا من تلك التي يمكنك إنشاؤها بنفسك.] بدا تيمبست حزينًا.

“بالطبع، إذا كان ملك الحصار الشيطاني، فربما يمكنه زرع عين شيطانية في البشر. ولكن أنا لا أستطيع أن أفعل ذلك. بعد كل شيء، أنا لست ملك شياطين.”

 

عين شيطانية….؟ لمست سيل عينها اليسرى، ووجدت الألم المستمر قد اختفى ورؤيتها واضحة مثل عينها اليمنى. عندها بزغ ذلك الإدراك عليها — تحول عينها لا رجعة فيه. يمكن أن تشعر بذلك في أعماقها.

حاجز سحري لف المناطق المحيطة، ومنع الآخرين من الدخول وسد الطريق.

 

 

ولكن قبل مرور فترة طويلة، شيء أقرب إلى غريزة متجذرة في عمق وجودها ظهرت في سيل. لقد فهمت أن عينها اليسرى لم تعد عادية؛ بل تؤوي قوة مقلقة.

 

 

“انتظروا.” أمرت سيينا وهي تنظر أثناء رفع فروست.

“لا أعرف أي شيء عن هذا الأمر. أنا فقط….هامل، حاولت أن أعتني بجروح تلك الطفلة من أجلك.” جادلت نوير، في محاولة لتخليص نفسها من سوء الفهم.

 

 

استمر تيمبست، [استيائي موجه إلى ملك الحصار الشيطاني، وليس الغضب. إستيائي بسبب الحملة الشمالية التي لم تكتمل. ما زلت أتذكر المشهد في قمة بابل. كيف بدت الرياح هناك وكيف كنتُ عاجزًا.]

لم تعد تتوقع امتنان هامل بسبب إيقاظ سيل عن غير قصد للعين الشيطانية. ومع ذلك، لم تأسف نوير على هذه الحقيقة. شعرت بمزيد من الفرح والبهجة، مع العلم أنها احتلت مكانا في ذهن هامل وحتى أنها تلقت هدية منه.

“إخرسي أيتها العاهرة.” أجابت سيينا ببرود.

 

 

“لكنني أعرف هذا، هامل. العين الشيطانية الخاصة بهذه الطفلة….مميزة. انها تؤوي اثنين من القدرات المتميزة. أحدها هي عين الظلام الشيطانية الخاصة بإيريس. والأخرى….حسنا، هل نسميها عين التجميد الشيطانية؟ ما رأيك؟” قالت نوير ببطء.

“الـ-السير يوجين! ماذا تفعل بالضبط؟!”

 

 

“إخرسي.” رد يوجين.

“هل تشعرين….بالغرابة أو أي شيء؟” سأل بحذر أثناء الاقتراب منها.

 

 

“أوه، يمكنك أن تكون أكثر لطفًا بكلماتك. هامل، حتى بدون إلحاحك، سأغادر قريبًا. ولكن قبل أن أذهب، هل يمكن أن تقول لي شيئا واحدًا؟” سألت نوير بخبث.

تذمر يوجين أثناء المشي على الأرض الصلبة. “أنا خائف من هل أنا أستطيع التعامل مع الأمر.”

 

هناك نية قتل دون عوائق، وبدا قرار القتل دون عناء لبدء الحوار أو سماع كلماتها منعشًا. حتى الآن، ومضت عيون هامل بالكراهية والنية القاتلة. لم يظهر أي ذرة من التردد أو الشك في أفعاله.

تلاشى صوت نوير تدريجيًا عندما تشبثت بوعيها المنجرف وهمست، “السيف الذي قتل ملك الشياطين.”

لقد شهدت زوال ملك الشياطين. لم تعد السماء مظلمة، ولم يعد البحر أحمر. لم يعد الهواء مليئًا بالرائحة الكريهة من اللحم والدم المتعفن ولا بالضوضاء المؤلمة للحشرات الصاخبة.

نظر يوجين إلى نوير دون قول شيء.

رفع بهدوء عباءة الظلام. مستشعرًا نيته، خرجت مير ورايميرا من ثنايا الثوب. بدت على وجوههم تعبيرات معقدة عن السؤال والقلق، غير قادرَتين على فهم أفكار يوجين بشكل كامل.

 

 

“ما هو بالضبط؟ في حياتي الطويلة، لم أر مثل هذا السيف من قبل. ذلك اللون الأحمر….إنه يختلف عن القوة الإلهية الممنوحة من خلال الإيمان البشري. إنه أكثر جوهرية، وأكثر بدائية….” قالت نوير، وهي تفكر في الهوية الحقيقية لسلاح هامل.

 

 

ووش!

“لا أعرف.” قال يوجين بصوت بارد قبل سحب خنجره.

 

 

“أكاذيب.”

 

كان هذا الاتهام هو الكلمة الأخيرة التي يمكن أن تنطق بها نوير قبل أن تتلاشى. مع تضاؤل رؤيتها، نظرت نوير مباشرة إلى يوجين. مع صوت تفرق الضباب، تدفق ضباب أسود من جسم سكاليا. تجاهل يوجين الضباب المتبدد وفحص حالة سكاليا. تم تنقية الشيطان الليلي الذي يفسد عقلها، لكن وعي سكاليا لم يعد.

 

 

[هاهاها! ليس هناك حاجة. يوما ما….عندما تصل إلى بابل، عندما تواجه ملك الحصار الشيطاني، سأساعدك بطريقتي الخاصة تماما مثل هذه المرة. هذا يكفي بالنسبة لي. أنا راضٍ عن ذلك.] قال تيمبست ضاحكًا.

‘يا لها من أميرة غير محظوظة.’ فكر يوجين. بعد أن تملكها شيطان ليل مرتين، ومن قبل نوير جيابيلا نفسها ليس أقل من ذلك، هو شيء غير محظوظ حقًا. بعد وضع سكاليا بعناية على الأرض، التفت يوجين للنظر إلى سيل.

صرحت سيينا رسميا: “بقي جزء من حقد ملك الشياطين داخل الأميرة سكاليا.”

 

 

“هل تشعرين….بالغرابة أو أي شيء؟” سأل بحذر أثناء الاقتراب منها.

“أكاذيب.”

 

[هاهاها! ليس هناك حاجة. يوما ما….عندما تصل إلى بابل، عندما تواجه ملك الحصار الشيطاني، سأساعدك بطريقتي الخاصة تماما مثل هذه المرة. هذا يكفي بالنسبة لي. أنا راضٍ عن ذلك.] قال تيمبست ضاحكًا.

لم ترد سيل على الفور. بدلا من ذلك، نظرت بالتناوب إلى كريستينا وسيينا. الاثنان يمسكان بكل من يديها.

لم تعد تتوقع امتنان هامل بسبب إيقاظ سيل عن غير قصد للعين الشيطانية. ومع ذلك، لم تأسف نوير على هذه الحقيقة. شعرت بمزيد من الفرح والبهجة، مع العلم أنها احتلت مكانا في ذهن هامل وحتى أنها تلقت هدية منه.

 

 

“اممم….ليس حقًا….؟” ردت سيل بتعبير هش.

 

 

 

توصلت سيينا وكريستينا وانيسيه إلى نفس النتيجة بعد مراقبتها. ليس هناك أثر للقوة المظلمة في جسد سيل، ولا أي علامات على السحر الأسود. في المقام الأول، العين الشيطانية ليست سحرًا أو سحرًا أسودًا — مجرد عضو يستخدم القوة المظلمة.

 

 

اتسعت كل عين حولها في رعب. نزل البطل بعد هزيمة ملك الغضب الشيطاني المتجسد. ومع ذلك، في تحول غير متوقع للأحداث، قام فجأة بدفع خنجر في صدر الأميرة التي كانت تقدم له الجوائز. إنه مقدر للبطل أن ينحت اسمه في سجلات التاريخ لكنه فعل الآن شيئًا لا يمكن تصوره. الصدمة من هذا أمرٌ لا مفر منه لأولئك الذين لا يدركون الظروف الكامنة. وقد فاجأ هذا نوير نفسها كذلك.

السلطة التي تمثلها العين الشيطانية تشبه معجزة القوة الإلهية أكثر من السحر. لا تتطلب أي صيغ أو أي شيء كهذا. قوة العين الشيطانية تأتي من خلال الإرادة والقوة المظلمة فقط.

 

 

 

لكن هذا ما جعل هذا الوضع أكثر غرابة. ليس هناك أي أثر للقوة المظلمة في سيل، فكيف يمكن للعين الشيطانية أن تحافظ على وجودها؟

 

“هل يجب أن أحاول استخدامها؟” سألت سيل بحذر.

‘كان يعلم أنني سآتي.’ شعرت نوير بقشعريرة من الإثارة عند تخيل هذه الفكرة.

 

 

“لا.” أجاب يوجين على الفور. على الرغم من أن استخدام قوة العين الشيطانية يمكن أن يكشف عن حقائق أخرى غير معروفة، إلا أنه ليس الوقت المناسب لاختبارها لأن الجميع لم يكونوا في أفضل حالة.

[هاهاها! ليس هناك حاجة. يوما ما….عندما تصل إلى بابل، عندما تواجه ملك الحصار الشيطاني، سأساعدك بطريقتي الخاصة تماما مثل هذه المرة. هذا يكفي بالنسبة لي. أنا راضٍ عن ذلك.] قال تيمبست ضاحكًا.

 

 

“سيل. أنتِ مرهقة أيضًا. سيكون من الأفضل التحقق من حالتك لاحقًا بعد أن يحصل الجميع على قسط وافر من الراحة.” نصحت كريستينا بتعبير صارم.

 

 

 

بعد فحصها عن كثب، لم يبدو أن عين سيل الشيطانية تستخدم القوة المظلمة كقوة دافعة لها. لقد وجهت بعض القوة الإلهية إليها بحذر، لكن ليس هناك رد فعل سلبي على الإطلاق.

 

 

 

هل يمكن أن تكون تستخدم الطاقة السحرية بدلًا من ذلك؟ أو ربما تستخدم الطاقة البدائية المتأصلة في البشر كمصدر للطاقة؟ إذا كان هذا هو الأخير، فقد تكون العين الشيطانية خطيرة للغاية. بعد كل شيء، الطاقة البدائية للبشر مرادفة لقوة حياتهم، باختصار، عمره.

تذمر يوجين أثناء المشي على الأرض الصلبة. “أنا خائف من هل أنا أستطيع التعامل مع الأمر.”

 

“هل تعتقد أنني سوف أكذب بخصوص شيء كهذا؟ حذرتهم سيينا بنبرة حازمة “التطهير سينتهي قريبًا، لذا لا تقتربوا أكثر من ذلك.” بعد هذا التحذير الصارم، تبادلت سيينا نظرة مع كريستينا، التي اقتربت بآثار دم في زاوية فمها، ودخلوا الحاجز معًا.

“نعم.” وافقت سيل، وحاولت تعديل تعابير وجهها.

“أنا بخير.” ومع ذلك، طمأنت سيل الجميع بابتسامة. نظرت إلى سيينا وكريستينا، اللتان يمسكان بيديها، وتابعت، “هل انتهى كل شيء؟”

 

لقد شهدت زوال ملك الشياطين. لم تعد السماء مظلمة، ولم يعد البحر أحمر. لم يعد الهواء مليئًا بالرائحة الكريهة من اللحم والدم المتعفن ولا بالضوضاء المؤلمة للحشرات الصاخبة.

لم تهدأ تماما بعد. حاولت سيل قصارى جهدها لتكون متفائلة. لقد تجنبت بصعوبة أن تعيش حياتها كلها كفرد أعور؛ أليس هذا شيئا يجب أن تكون شاكرة له؟ لكن على الرغم من جهودها لرؤية الأشياء بشكل إيجابي، إلا أن مزاجها لم يتحسن بشكل ملحوظ.

‘يجب أن يكون أنا.’ عند التوصل إلى هذا القرار، ابتعد يوجين بإصرار.

 

لا يخلقه الآن. بدلًا من ذلك، إحتفظ به معه بعد إعداده مسبقًا.

“أنا بخير.” ومع ذلك، طمأنت سيل الجميع بابتسامة. نظرت إلى سيينا وكريستينا، اللتان يمسكان بيديها، وتابعت، “هل انتهى كل شيء؟”

 

لقد شهدت زوال ملك الشياطين. لم تعد السماء مظلمة، ولم يعد البحر أحمر. لم يعد الهواء مليئًا بالرائحة الكريهة من اللحم والدم المتعفن ولا بالضوضاء المؤلمة للحشرات الصاخبة.

‘كان يعلم أنني سآتي.’ شعرت نوير بقشعريرة من الإثارة عند تخيل هذه الفكرة.

 

“الـ-السير يوجين! ماذا تفعل بالضبط؟!”

“ليس بعد.”

 

على عكس توقعات سيل، هكذا أجاب يوجين. مات ملك الشياطين، ولم يبق مرؤوس واحد لها. غادرت نوير جيابيلا قد، ولم يوجد أي أثر لملك الحصار الشيطاني.

 

 

لكنها لم تستطع. بدا تعبير يوجين غير مألوف لها أكثر من أي وقت مضى.

ومع ذلك، لم ينته الأمر تمامًا. على الأقل بالنسبة لِـيوجين، لم ينته الأمر بعد، حيث بقي لديه شيء ليفعله.

 

 

 

“إذهب.” سيينا هي التي كسرت الصمت. “لديك شيء لتراه هناك، أليس كذلك؟”

 

عندما انقسم البحر بالسيف المقدس، رأت سيينا ما يكمن في الأعماق التي لا يمكن تصورها أدناه. على الرغم من أنها لم تستطع فهم ما هو تمامًا، إلا أن جزءًا منها أراد أن يسأل يوجين عن شرح له على الفور. بدلًا من القول، إذهب ما أرادت حقا أن تقوله، دعونا نذهب معا.

لم تعد تتوقع امتنان هامل بسبب إيقاظ سيل عن غير قصد للعين الشيطانية. ومع ذلك، لم تأسف نوير على هذه الحقيقة. شعرت بمزيد من الفرح والبهجة، مع العلم أنها احتلت مكانا في ذهن هامل وحتى أنها تلقت هدية منه.

 

هزت نوير كتفيها واستدارت لتنظر إلى يوجين، قائلة بسرور، “أنا سعيدة يا هامل.”

لكنها لم تستطع. بدا تعبير يوجين غير مألوف لها أكثر من أي وقت مضى.

 

 

 

“هناك بالفعل شيء أحتاج إلى التحقق منه.” يوجين أيضا لم يفرط في كلماته وأطلق تنهيدة قصيرة.

 

 

أوضح يوجين: “لم أستخدم وينِد لقتل ملك الشياطين.”

في عقله عاصفة صاخبة من الأفكار، متشابكة وملتوية. حاول فرز المشاعر الدوامة، لكن محاولاته غير مجدية؛ كلما فكر أكثر، بدا أنها صارت أكثر تعقيدًا. ذكرته باللحظات العابرة بعد الاستيقاظ من الحلم مباشرة عندما لا يزال من الممكن تذكر التفاصيل بوضوح. ولكن مع مرور الوقت وتدخلت أفكار أخرى على العقل المستيقظ، يتلاشى الحلم، ويكاد يُنسى من أفكار المرء. شعر كما لو أن تلك الأفكار تختفي من عقله.

“أوه، يمكنك أن تكون أكثر لطفًا بكلماتك. هامل، حتى بدون إلحاحك، سأغادر قريبًا. ولكن قبل أن أذهب، هل يمكن أن تقول لي شيئا واحدًا؟” سألت نوير بخبث.

 

صرخ إيفيتش وأورتوس أثناء اندفاعهما. بعد التجمد في مكانه، بدأ الحرس الملكي في التحرك نحو يوجين.

خشي أن يؤدي عدم القيام بأي شيء إلى ذوبان مخاوفه في اللاوعي، والاختباء إلى الأبد. ولم يكن هذا ما أراده يوجين.

 

 

 

“سأعود قريبًا.” مرة أخرى، تنهد يوجين بشدة قبل البدء في التحرك.

‘يجب أن يكون أنا.’ عند التوصل إلى هذا القرار، ابتعد يوجين بإصرار.

 

توصلت سيينا وكريستينا وانيسيه إلى نفس النتيجة بعد مراقبتها. ليس هناك أثر للقوة المظلمة في جسد سيل، ولا أي علامات على السحر الأسود. في المقام الأول، العين الشيطانية ليست سحرًا أو سحرًا أسودًا — مجرد عضو يستخدم القوة المظلمة.

لكن قدميه ظلتا متجذرتين على الأرض. تم إعاقته بسبب مخاوف عن سيل، سيينا، كريستينا وانيسيه. ربما يجب أن يأتوا معه؟

 

‘لا.’ قرر يوجين بحزم.

 

 

بابتسامة مريرة، هز يوجين رأسه، “من فضلك، ابقي مع سيل.”

رفع بهدوء عباءة الظلام. مستشعرًا نيته، خرجت مير ورايميرا من ثنايا الثوب. بدت على وجوههم تعبيرات معقدة عن السؤال والقلق، غير قادرَتين على فهم أفكار يوجين بشكل كامل.

أوضح يوجين: “لم أستخدم وينِد لقتل ملك الشياطين.”

 

 

كان يوجين يفكر فقط: لم يرغب في إظهارهم — وليس الاضطراب في ذهنه ولا ما سيجده في الأعماق أدناه. أول من يشاهده، ليشعر به، ليحكم عليه — يجب أن يكون هو وهو وحده.

 

 

غرق يوجين فجأة.

‘يجب أن يكون أنا.’ عند التوصل إلى هذا القرار، ابتعد يوجين بإصرار.

 

 

 

لقد دفع نفسه إلى أقصى حد في معركة اليوم. بدون المعجزات والبركات، تساءل عن عدد المرات التي كان سيموت فيها. استخدام الاشتعال ترك جسده في حالة رهيبة. لحسن الحظ، جسده الحالي، جسد يوجين لايونهارت، قوي بشكل طبيعي. لو كان في جسد حياته السابقة، لكان بالتأكيد طريح الفراش الآن، غير قادر على المشي.

‘يا لها من أميرة غير محظوظة.’ فكر يوجين. بعد أن تملكها شيطان ليل مرتين، ومن قبل نوير جيابيلا نفسها ليس أقل من ذلك، هو شيء غير محظوظ حقًا. بعد وضع سكاليا بعناية على الأرض، التفت يوجين للنظر إلى سيل.

 

 

بعد الشعور بالامتنان لبنيته القوية، ترنح يوجين خارج الحاجز. هو على يقين من أن العديد من الناس هنا لديهم أسئلة معلقة والرغبة في التحدث إليه. ومع ذلك، لم يقترب أحد من يوجين.

 

 

 

“هل تحتاج إلى مساعدة؟” سألت كارمن بدلًا من الاقتراب منه.

 

 

نظر يوجين إلى نوير دون قول شيء.

بابتسامة مريرة، هز يوجين رأسه، “من فضلك، ابقي مع سيل.”

في تلك اللحظة، وصلت سيينا من السماء.

ليس لديه نية للإتكاء على أي شخص. مر بجانب كارمن وتجاوزها مكملًا طريقه.

“لا أعرف.” قال يوجين بصوت بارد قبل سحب خنجره.

 

 

البحر لا يزال منفصلا، وهو مشهد تتذمر منه أطقم السفن الأخرى فيما بينها. متكئا بشكل غير مستقر على الدرابزين، استدار يوجين وأعلن، “أنا أقول هذا فقط للتحذير، لكن، لا يسمح لأي شخص بإتباعي إلى هناك.”

 

لم ينتظر الرد. على الرغم من تحذير الآخرين من الذهاب، إلا أنه لم يتردد في القفز في البحر بنفسه.

 

 

“أوه، يمكنك أن تكون أكثر لطفًا بكلماتك. هامل، حتى بدون إلحاحك، سأغادر قريبًا. ولكن قبل أن أذهب، هل يمكن أن تقول لي شيئا واحدًا؟” سألت نوير بخبث.

ووش!

لقد شهدت زوال ملك الشياطين. لم تعد السماء مظلمة، ولم يعد البحر أحمر. لم يعد الهواء مليئًا بالرائحة الكريهة من اللحم والدم المتعفن ولا بالضوضاء المؤلمة للحشرات الصاخبة.

إلتقطته رياح، ومنعت سقوطه. تيمبست. ممسكًا وينِد داخل عباءته، ضحك يوجين، ” ألست مستاءً؟”

 

[ماذا تقصد؟] سأل تيمبست.

‘يجب أن يكون أنا.’ عند التوصل إلى هذا القرار، ابتعد يوجين بإصرار.

 

 

أوضح يوجين: “لم أستخدم وينِد لقتل ملك الشياطين.”

لكن — هذه قصة أخرى كاملة إذا كان الخصم هامل. الموت الذي كان دنيويا في يوم من الأيام، مألوفًا وحتى مملًا صار مبهجًا، لذيذًا وحلوًا لمجرد أن هامل هو الشخص الذي أهداه لها.

 

 

[ليس الأمر كما لو أنك لم تكن بحاجة إلى مساعدتي على الإطلاق، رغم ذلك.] استجابت تيمبست ضاحكًا.

لكنها لم تستطع. بدا تعبير يوجين غير مألوف لها أكثر من أي وقت مضى.

 

 

لم يكن سحر سيينا فقط هو الذي استدعى الرياح لدفع الأسطول. لعب تيمبست أيضًا دورًا في هذا حيث استجابت الرياح أيضًا لإرادة تيمبست. علاوة على ذلك، في كل مرة يتهاوى فيها يوجين أثناء المعركة في السماء، تيمبست هو الذي يساعده على الإستقرار بصمت.

“أميرة!”

 

اتسعت كل عين حولها في رعب. نزل البطل بعد هزيمة ملك الغضب الشيطاني المتجسد. ومع ذلك، في تحول غير متوقع للأحداث، قام فجأة بدفع خنجر في صدر الأميرة التي كانت تقدم له الجوائز. إنه مقدر للبطل أن ينحت اسمه في سجلات التاريخ لكنه فعل الآن شيئًا لا يمكن تصوره. الصدمة من هذا أمرٌ لا مفر منه لأولئك الذين لا يدركون الظروف الكامنة. وقد فاجأ هذا نوير نفسها كذلك.

[أنا لا أشعر بخيبة أمل، هامل.] صرَّح تيمبست.

“أنا بخير.” ومع ذلك، طمأنت سيل الجميع بابتسامة. نظرت إلى سيينا وكريستينا، اللتان يمسكان بيديها، وتابعت، “هل انتهى كل شيء؟”

 

[يجب أن تكون تعرف….ومع ذلك، لا أستطيع قراءة مشاعرك. ألا تريد أن تظهر ذلك؟] سأله تيمبست.

ارتفع يوجين فوق البحر، ودعمت الرياح جسده ودفعته.

 

 

 

استمر تيمبست، [استيائي موجه إلى ملك الحصار الشيطاني، وليس الغضب. إستيائي بسبب الحملة الشمالية التي لم تكتمل. ما زلت أتذكر المشهد في قمة بابل. كيف بدت الرياح هناك وكيف كنتُ عاجزًا.]

كان هذا الاتهام هو الكلمة الأخيرة التي يمكن أن تنطق بها نوير قبل أن تتلاشى. مع تضاؤل رؤيتها، نظرت نوير مباشرة إلى يوجين. مع صوت تفرق الضباب، تدفق ضباب أسود من جسم سكاليا. تجاهل يوجين الضباب المتبدد وفحص حالة سكاليا. تم تنقية الشيطان الليلي الذي يفسد عقلها، لكن وعي سكاليا لم يعد.

قرر يوجين البقاء هادئًا والاستماع فقط إلى تيمبست.

“هل تحتاج إلى مساعدة؟” سألت كارمن بدلًا من الاقتراب منه.

 

تبع ذلك صمتٌ قبل أن تستمر نوير، “الشيء نفسه ينطبق على السحرة السود. على الرغم من تكوين عقود مع شياطين رفيعة المستوى أو حتى مع ملوك الشياطين مباشرة، فإن جوهرهم كإنسان لا يتغير. لهذا السبب كان إدموند مهووسا بتغيير عرقه ليولد من جديد كملك شياطين. بغض النظر عن مدى ارتفاع الساحر الأسود، لا يمكنهم الاستمتاع بامتيازات الشياطين طالما يظلون بشرًا.”

[عندما تصعد في النهاية إلى بابل، قد لا تحتاج إلى مساعدة من وينِد أو أنا. أليس كذلك بالفعل، هامل؟ لديك أسلحة هائلة لا يمكن مقارنتها بوينيد. حتى العواصف التي أنا، ملك الأرواح في عالم الروح، يمكن أن يستحضرها في هذا العالم لن تكون أكثر عنفًا من تلك التي يمكنك إنشاؤها بنفسك.] بدا تيمبست حزينًا.

 

 

 

قال يوجين: “حسنا، عندما أقاتل ملك الحصار الشيطاني، سأظل ألوح بِـوينِد عدة مرات.”

 

 

 

[هاهاها! ليس هناك حاجة. يوما ما….عندما تصل إلى بابل، عندما تواجه ملك الحصار الشيطاني، سأساعدك بطريقتي الخاصة تماما مثل هذه المرة. هذا يكفي بالنسبة لي. أنا راضٍ عن ذلك.] قال تيمبست ضاحكًا.

“سيل. أنتِ مرهقة أيضًا. سيكون من الأفضل التحقق من حالتك لاحقًا بعد أن يحصل الجميع على قسط وافر من الراحة.” نصحت كريستينا بتعبير صارم.

 

 

نظر يوجين إلى الأسفل. البحر مفتوج، والمياه لا تتدفق ولا تندمج مع بعضها البعض. جنبا إلى جنب مع الرياح، نزل يوجين إلى أسفل الهوة، إلى الهاوية.

تبع ذلك صمتٌ قبل أن تستمر نوير، “الشيء نفسه ينطبق على السحرة السود. على الرغم من تكوين عقود مع شياطين رفيعة المستوى أو حتى مع ملوك الشياطين مباشرة، فإن جوهرهم كإنسان لا يتغير. لهذا السبب كان إدموند مهووسا بتغيير عرقه ليولد من جديد كملك شياطين. بغض النظر عن مدى ارتفاع الساحر الأسود، لا يمكنهم الاستمتاع بامتيازات الشياطين طالما يظلون بشرًا.”

 

 

[ما الذي يكمن هناك….؟] سأل تيمبست بفضول.

 

 

تذمر يوجين أثناء المشي على الأرض الصلبة. “أنا خائف من هل أنا أستطيع التعامل مع الأمر.”

أجاب يوجين: “لا أعرف.” ولم يبدو مقنعا.

لم تهدأ تماما بعد. حاولت سيل قصارى جهدها لتكون متفائلة. لقد تجنبت بصعوبة أن تعيش حياتها كلها كفرد أعور؛ أليس هذا شيئا يجب أن تكون شاكرة له؟ لكن على الرغم من جهودها لرؤية الأشياء بشكل إيجابي، إلا أن مزاجها لم يتحسن بشكل ملحوظ.

 

قرر يوجين البقاء هادئًا والاستماع فقط إلى تيمبست.

[يجب أن تكون تعرف….ومع ذلك، لا أستطيع قراءة مشاعرك. ألا تريد أن تظهر ذلك؟] سأله تيمبست.

ابتسمت نوير ابتسامة زاهية وهي تركع على ركبة واحدة. دعم يوجين خصرها لمنعها من الانهيار، وإحتضنها كما يحتضن العشاق بعضهم.

 

 

“إنه شعور معقد.” تمتم يوجين بابتسامة مريرة. “لا أريد أن أقبله بدلًا من عدم الرغبة في إظهاره. بصراحة، لا أريد حتى رؤيته.”

“ما هو بالضبط؟ في حياتي الطويلة، لم أر مثل هذا السيف من قبل. ذلك اللون الأحمر….إنه يختلف عن القوة الإلهية الممنوحة من خلال الإيمان البشري. إنه أكثر جوهرية، وأكثر بدائية….” قالت نوير، وهي تفكر في الهوية الحقيقية لسلاح هامل.

[لماذا؟] سأل تيمبست، في حيرة.

 

 

 

اعترف يوجين بصراحة: “لأنني خائف.”

 

 

وصلوا أخيرًا إلى قاع الهاوية.

وصلوا أخيرًا إلى قاع الهاوية.

 

 

 

هبط يوجين على الأرض. على الرغم من أنه توقع أن يكون قاع البحر رطبًا، إلا أنه لم يكن كذلك على الإطلاق. على عكس توقعاته، بدت الأرض صلبة بشكل غير قابل للكسر.

لقد شهدت زوال ملك الشياطين. لم تعد السماء مظلمة، ولم يعد البحر أحمر. لم يعد الهواء مليئًا بالرائحة الكريهة من اللحم والدم المتعفن ولا بالضوضاء المؤلمة للحشرات الصاخبة.

 

 

[أنت خائف؟] أصبح صوت تيمبست بالكاد مسموعًا. هذا غالبًا بسبب سيطرة قوة الحصار على المكان.

 

 

 

تذمر يوجين أثناء المشي على الأرض الصلبة. “أنا خائف من هل أنا أستطيع التعامل مع الأمر.”

 

غرق يوجين فجأة.

هل يمكن أن تكون تستخدم الطاقة السحرية بدلًا من ذلك؟ أو ربما تستخدم الطاقة البدائية المتأصلة في البشر كمصدر للطاقة؟ إذا كان هذا هو الأخير، فقد تكون العين الشيطانية خطيرة للغاية. بعد كل شيء، الطاقة البدائية للبشر مرادفة لقوة حياتهم، باختصار، عمره.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط