نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 382

رحلة (1)

رحلة (1)

الفصل 382: رحلة (1)

كلماته مرة أخرى أتت صريحة بشكل مثير للصدمة. رمشت سيل بينما تنظر إلى يوجين بصدمة واضحة.

لم يستطع قلب سيل الاستقرار بما يكفي للنوم. على الرغم من أنها تستطيع أن ترى بوضوح في هذه اللحظة، إلا أنها قلقة بشأن استيقاظها في المرة القادمة. هل سَـتستيقظ وهي لا تزال ترى بوضوح كما هي الآن؟ أم أنها سَـترى كما كانت ذات مرة؟ أثار هذا الخوف عدم الارتياح في صدرها.

 

 

أن يتم الإعتراف بك كأفضل محارب لدى عشيرة لايونهارت أو أحد شيوخها — ماذا تعني هذه الألقاب؟ كانت عاجزة ضد ملك الشياطين، العدو اللدود للايونهارت. لقد تسببت بشكل غير مباشر في فقدان حفيدة أخيها وتلميذتها عينها وكان أداؤها أسوأ من صغيرها الآخر، يوجين.

عرفت سيينا وكريستينا جيدًا أنه عندما تغمرها مثل هذه المخاوف، فالنوم بعيد المنال. إن إجبار المرء على النوم أدى فقط إلى تعميق العذاب مع تضاعف الأفكار، لذلك ساعدوها على النوم.

 

 

“الحياة….الماضية؟ لكن حياتك الماضية هي السير هامل.” قالت سيل بتعبير مرتبك.

“……” عم الهدوء في الغرفة.

 

 

 

بجانب سيل النائمة بطريقة سحرية جلست كارمن وديزرا. لم تجف دموع ديزرا تمامًا على وجهها، وأمسكت بيد سيل بحنان أثناء الشهيق. من ناحية أخرى، نظرت كارمن بثبات إلى وجه سيل بينما تشد قبضتيها مرارًا وتكرارًا.

في ذلك الوقت، كان يوجين….مختلفًا. بدا وكأنه يوجين، ولكن في نفس الوقت، ليس هو. كشفت عيناه المضطربة عن الفوضى في الداخل.

 

“وأنت….أنت يوجين لايونهارت، صحيح؟” سألت سيل كما لو أنها تتحقق من صحة المعلومات التي يخزنها عقلها.

العزاء الوحيد هو أنه لا توجد ندوب شوهت وجه سيل. التغيير الوحيد في عينيها.

 

 

 

‘…..كيف يمكن اعتبار هذا شيئًا محظوظًا؟’ فكرت كارمن بمرارة أثناء عضها بقوة في شفتها السفلية. ‘لو كنتُ أقوى….’

 

إذا كانت قد لاحظت نوايا ملك الشياطين قبل أن تستخدم بشكل غير متوقع قوتها الشيطانية….إذا لم تمنح ملك الشياطين الفرصة….لو هزمتها أولًا….

سحبت سيل البطانية التي غطت وجهها، ألقت نظرة خاطفة عليه، ثم قالت: “أنا سيل لايونهارت.”

 

 

ظلت مثل هذه الأفكار تطارد عقل كارمن إلى ما لا نهاية.

“…..” استمر يوجين في التزام الصمت.

 

رأت عيون سيل تنظر إليها. يبدو أن اللون الباهت لقزحية عينها اليسرى يسبب ألمًا مُمَزِقًا في قلب كارمن.

في المعركة ضد ملك الشياطين، تألقت كارمن ببراعة. لقد قطعت معظم جان الظلام. عندما استهلك جنون سيف المون لايت يوجين وغادر ساحة المعركة، كارمن هي التي أوقفت ملك الشياطين. بدونها، لكان ملك الشياطين قد اندلع دون رادع حتى عودة يوجين. لقد مات الكثيرون بالفعل، لكن بدون كارمن، فالخسائر كانت لتكون أسوأ بكثير.

 

 

“لذلك، لا يجب أن تشعر بالذنب أو الندم بسببي. نعم، لقد أظهرت لك….جانبي القبيح….ولكن، حسنًا….لا أرغب في أن أكون أكثر بؤسًا مما كنت عليه في ذلك الوقت.” تابعت سيل بتردد.

‘كم أنا مثيرة للشفقة.’ وبخت كارمن نفسها وهي تشد قبضتيها.

‘فيرموث….لم يكن لديه نية لإبقاء سيف المون لايت موجودًا.’ أدرك يوجين.

 

 

هي تشعر بالاشمئزاز من أفكارها التي تدور حول الما لا نهاية. هي تعلم أن مثل هذه التأملات لا طائل من ورائها، مجرد مبررات ذاتية لأخطاء الماضي. تعرف كارمن جيدًا أن هذه آليات دفاع بسيطة وشعرت بالصدمة من الطريقة التي حاولت بها تبرير ضعفها.

 

 

“هل أنتِ مستاءة مني؟” سأل يوجين أخيرًا بعد الزفير بعمق. استقر على كرسي بجانب السرير.

‘لم أكن جيدة بما فيه الكفاية.’ اعترفت كارمن لنفسها أخيرًا.

في ذلك الوقت، كان يوجين….مختلفًا. بدا وكأنه يوجين، ولكن في نفس الوقت، ليس هو. كشفت عيناه المضطربة عن الفوضى في الداخل.

 

“لا.” نفى يوجين.

وظلت هذه الحقيقة دون تغيير. لديها ثقة في أن الفرص كانت موجودة في القتال ضد ملك الشياطين. لقد شاهدت الثغرات عدة مرات.

“الأمر يهمني حقًا.” قال يوجين بابتسامة مريرة. “لكنني أدركت أنني لست أكثر أهمية منك.”

 

 

ومع ذلك، فقد فشلت في إستغلالها. حتى لو كانت الثغرة واضحة، لم يستجب جسد كارمن كما تمنت. علاوة على ذلك، لم تستطع حتى التأكد مما إذا كانت الثغرات حقيقية أو أنها مجرد إغراءات وضعتها ملك الشياطين. لم تستطع التأكد مما رأته في خضم المعركة.

‘…..كيف يمكن اعتبار هذا شيئًا محظوظًا؟’ فكرت كارمن بمرارة أثناء عضها بقوة في شفتها السفلية. ‘لو كنتُ أقوى….’

 

‘في النهاية، كل ذلك يعود إلى عدم كفايتي.’ اعتقدت كارمن.

“لن يؤلمك الأمر أكثر إذا اضطررت إلى ارتداء رقعة عين أو بقيت معصوبة العين بدلًا من ذلك؟” قالت سيل.

 

سمعت صوتًا، صوت أثلج روحها وجعل دمها يبرد. لم يوضح أحد، لا يوجين ولا أي شخص آخر، لمن ينتمي الصوت، لكن اسمًا واحدا ظهر في ذهن سيل.

أن يتم الإعتراف بك كأفضل محارب لدى عشيرة لايونهارت أو أحد شيوخها — ماذا تعني هذه الألقاب؟ كانت عاجزة ضد ملك الشياطين، العدو اللدود للايونهارت. لقد تسببت بشكل غير مباشر في فقدان حفيدة أخيها وتلميذتها عينها وكان أداؤها أسوأ من صغيرها الآخر، يوجين.

“هدية، تقولين؟” تجهم يوجين.

 

عندما فتحت الباب، ألقت نظرة على يوجين يقف على بعد خطوات قليلة. سيينا وكريستينا ليستا في أي مكان يمكن رؤيته. خوفًا من أن قد يرتجف بسبب العاطفة، طهرت كارمن حلقها بمهارة قبل التحدث.

لأول مرة في حياتها، صدمتها فكرة، ‘أنا ضعيفة.’

“أنا أعلم.” أكد يوجين.

كما لو شعرت باليأس، هبطت يد بلطف على يد كارمن المرتعشة. أصابها الذهول. عندما نظرت إلى الأعلى، وجدت عيون سيل عليها.

“لقد رأى كلانا سلفنا.” أوضحت سيل.

 

“إذن، فقد كان صوت سلفنا؟” سألت.

“سي….” انفصلت شفتاها بشكل لا إرادي. لكنها لم تستطع نطق اسم سيل بالكامل.

 

 

إذا كانت قد لاحظت نوايا ملك الشياطين قبل أن تستخدم بشكل غير متوقع قوتها الشيطانية….إذا لم تمنح ملك الشياطين الفرصة….لو هزمتها أولًا….

رأت عيون سيل تنظر إليها. يبدو أن اللون الباهت لقزحية عينها اليسرى يسبب ألمًا مُمَزِقًا في قلب كارمن.

 

 

 

“….ـل….” ارتجف صوت كارمن عندما انتهت أخيرًا من مناداة اسم سيل بالكامل. صوتها بالكاد مسموع وعلى عكس نبرة صوتها المعتادة.

لقد أنقذتك. لم يكلف الأمر سوى العين اليسرى، ولكن أنا يمكن أن أعطيك حياتي حتى. لذا، أنت مدين لي بدين. لقد ذهبت إلى هذا الحد من أجلك، لذلك عليك أيضًا أن….

 

 

رؤيتها غير واضحة، غائمة بسبب العواطف. متى كانت آخر مرة تدفقت فيها الدموع على وجهها؟ لم تستطع حتى التفكير في مسحهم لأن العواطف طغت عليها. بدلًا من ذلك، كل ما يمكن أن تفعله كارمن هو التمسك بإحكام بيد سيل.

 

 

“….هذه الحقيقة.” أجابت كارمن بعد لحظات طفيفة من التردد.

“أنا بخير تمامًا.” تحدثت سيل بابتسامة مضطربة. “لماذا تبكين، سيدة كارمن؟ أنا لا أبكي، أليس كذلك؟”

لكن الآن الأمر مختلف. يوجين لايونهارت الحقيقي هو من يقف أمام سيل.

“….” لم تستطع كارمن الرد على كلمات سيل الثابتة.

“سي….” انفصلت شفتاها بشكل لا إرادي. لكنها لم تستطع نطق اسم سيل بالكامل.

 

في الغرفة المظلمة، حذر فيرموث من مخاطر سيف المون لايت. ومع ذلك، ألمح أيضًا إلى أنه قد يظل إرثًا.

“همم….قد أكون….تصرفت بحماقة….لا، هذا ليس ما حدث. لقد فعلت ما كان صحيحًا. حتى لو تمكنت من العودة إلى الوراء، كنت سَـأتصرف بنفس الطريقة. وربما، سيدة كارمن، كانت ستفعل الشيء نفسه أيضًا.” تابعت سيل.

 

 

“…..” استمر يوجين في التزام الصمت.

“….هذه الحقيقة.” أجابت كارمن بعد لحظات طفيفة من التردد.

هذا النصل ليس إرثي.

 

“لماذا؟” سأل يوجين بشك.

لم تستطع كارمن دحض هذا البيان. لقد سمعت عن الظروف التي أدت إلى فقدان سيل لعينها اليسرى. كما اعتقدت سيل، كانت كارمن أيضًا ستتصرف بشكل مماثل في هذه الحالة. يوجين هو أهم شخص في ساحة المعركة. حتى لو هلك المئات، يوجين هو الوحيد الذي لا يمكن أن يسقط.

 

 

قال يوجين بوجه صارم: “الشخص الوحيد الذي يمكن أن يقول شيئًا مثل هذا النصل ليس إرثي هو ذلك اللقيط.”

“….كنت سأتصرف بنفس الطريقة.” تمتمت كارمن متفقة معه، ولا تزال متمسكة بقوة بيد سيل.

بجانب سيل النائمة بطريقة سحرية جلست كارمن وديزرا. لم تجف دموع ديزرا تمامًا على وجهها، وأمسكت بيد سيل بحنان أثناء الشهيق. من ناحية أخرى، نظرت كارمن بثبات إلى وجه سيل بينما تشد قبضتيها مرارًا وتكرارًا.

 

عرفت سيينا وكريستينا جيدًا أنه عندما تغمرها مثل هذه المخاوف، فالنوم بعيد المنال. إن إجبار المرء على النوم أدى فقط إلى تعميق العذاب مع تضاعف الأفكار، لذلك ساعدوها على النوم.

استمرت في إمساك يد سيل لفترة أطول قبل أن تدفع نفسها عن الكرسي. ثم مسحت الدموع التي لطخت خديها. أخذت نفسًا عميقًا لتثبيت قلبها المرتجف، وساعدت ديزرا الباكية على الوقوف.

 

 

 

“لكن يا سيل.” قالت كارمن وهي تنظر إليها وهي مستلقية على السرير: “بالنسبة لي، أنت ثمينة ومهمة مثل يوجين بالنسبة لي. لو كنتِ في هذا الموقف بدلًا من يوجين، لكنت….ألقيت بنفسي في طريق الأذى من أجلك.”

 

أجابت سيل: “لو ضحيت بنفسك من أجلي، يا سيدة كارمن، لكنت غالبًا سَـأشعر باستياء مدى الحياة من نفسي.”

 

 

 

تعمَّقت ابتسامة سيل بفعل عمق الظل. إستدارت كارمن بعيدًا مع ابتسامة حزينة.

 

 

 

عندما فتحت الباب، ألقت نظرة على يوجين يقف على بعد خطوات قليلة. سيينا وكريستينا ليستا في أي مكان يمكن رؤيته. خوفًا من أن قد يرتجف بسبب العاطفة، طهرت كارمن حلقها بمهارة قبل التحدث.

 

 

“أعلم أنه لا يمكن إعطاء عين شيطانية للبشر.” تذمرت سيل: “أشعر….بالإختلاف بعض الشيء. هل لأن لدي عينًا شيطانية؟ لا. ليس أنا. إنه الدم المتدفق بداخلي الذي هو فريد من نوعه.”

“هل كان هناك أي ناجين؟” سألت.

“…..” استمر يوجين في التزام الصمت.

 

“توقف عن قول مثل هذه الأشياء الغبية، يوجين. إذا كنت ترغب في وضع افتراضات، فكر في هذا أولا: ماذا لو أخذت باقتراحك ولم انضم إلى الحملة؟ ثم ربما حينها لن أكون قد تعرضت للأذى. وربما في غيابي، ربما تكون قد مُت.” قالت سيل.

أجاب يوجين: “أربعة عشر قزمًا فقط.”

ظلت مثل هذه الأفكار تطارد عقل كارمن إلى ما لا نهاية.

 

 

“الأقزام فقط؟” سألت كارمن.

رأوا رجلًا في الفراغ المقفر المليء بالدمار. لقد صد الصوت يوجين وسيل، وهو صوت تقشعر له الأبدان حتى العظم والروح. تلك التجربة العابرة أشعلت دمائهم. وبدون ذلك، فإن تحول عينها إلى عين شيطانية لم يكن ليحدث.

 

 

“نعم. لا بشر.” أكد يوجين.

 

 

 

أظلم وجه كارمن بعد أن سمعت رده. مع إيماءة طفيفة، مرت هي وديزرا بجانب يوجين.

 

 

 

علقت سيل، مخاطبةً يوجين بينما الباب مغلق خلفه: “لم توجد حاجة لإخلاء الغرفة.”

سمعت صوتًا، صوت أثلج روحها وجعل دمها يبرد. لم يوضح أحد، لا يوجين ولا أي شخص آخر، لمن ينتمي الصوت، لكن اسمًا واحدا ظهر في ذهن سيل.

 

“ومع ذلك، فإن تسمية سلفنا بذلك اللقيط يبدو أنه كثير بعض الشيء.” ضحكت سيل، وتعبيرها الصارم إرتخى قليلًا. بعد توقف، سألت، “ذلك الصوت…لقد سمعته أيضًا، أليس كذلك؟”

نظر يوجين فقط إلى وجه سيل دون أن ينطق بكلمة واحدة.

الفصل 382: رحلة (1)

 

 

“اسمح لي أن أكون واضحة.” تكلمت سيل. شعرت بطفرة من كراهية الذات للعواطف والأفكار التي تأويها. “لقد تصرفتُ بهذه الطريقة لأنني اعتقدتُ أنه الخيار الصحيح.”

الفصل 382: رحلة (1)

“…..” استمر يوجين في التزام الصمت.

“إذا كان الصوت الذي سمعناه هو من سلفنا….إذن إعتبر هذه العين هدية منه.”

 

 

“ربما….ربما كانت هناك طريقة أسلس وأفضل….لكن كما تعلم….افتقرنا إلى رفاهية الاختيار في تلك اللحظة. بطريقة ما، غريزيًا، تحرك جسدي.” أوضحت سيل.

برؤية شفاه يوجين وعبوسه، ضحكت سيل.

 

 

لقد أنقذتك. لم يكلف الأمر سوى العين اليسرى، ولكن أنا يمكن أن أعطيك حياتي حتى. لذا، أنت مدين لي بدين. لقد ذهبت إلى هذا الحد من أجلك، لذلك عليك أيضًا أن….

 

 

 

“لذلك، لا يجب أن تشعر بالذنب أو الندم بسببي. نعم، لقد أظهرت لك….جانبي القبيح….ولكن، حسنًا….لا أرغب في أن أكون أكثر بؤسًا مما كنت عليه في ذلك الوقت.” تابعت سيل بتردد.

 

 

 

يجب أن تعترف بجهودي من أجلك، على كل ما أفعله من أجلك. لن أطلب الكثير. فقط، من حين لآخر، فكر بي….

 

 

 

“هل أنتِ مستاءة مني؟” سأل يوجين أخيرًا بعد الزفير بعمق. استقر على كرسي بجانب السرير.

سمعت صوتًا، صوت أثلج روحها وجعل دمها يبرد. لم يوضح أحد، لا يوجين ولا أي شخص آخر، لمن ينتمي الصوت، لكن اسمًا واحدا ظهر في ذهن سيل.

 

عرفت سيينا وكريستينا جيدًا أنه عندما تغمرها مثل هذه المخاوف، فالنوم بعيد المنال. إن إجبار المرء على النوم أدى فقط إلى تعميق العذاب مع تضاعف الأفكار، لذلك ساعدوها على النوم.

“هل أنا….مستاءة…منك؟” قالت سيل كل كلمة وهي تنظر إلى يوجين في حالة عدم تصديق. “لماذا قد أستاء منك؟”

 

أجاب يوجين بصوت مليء بكراهية الذات: “لو لم أكن عاجزًا، مثل الأحمق، لما تعرضتِ للأذى.”

لم تستطع كارمن دحض هذا البيان. لقد سمعت عن الظروف التي أدت إلى فقدان سيل لعينها اليسرى. كما اعتقدت سيل، كانت كارمن أيضًا ستتصرف بشكل مماثل في هذه الحالة. يوجين هو أهم شخص في ساحة المعركة. حتى لو هلك المئات، يوجين هو الوحيد الذي لا يمكن أن يسقط.

 

 

“توقف عن قول مثل هذه الأشياء الغبية، يوجين. إذا كنت ترغب في وضع افتراضات، فكر في هذا أولا: ماذا لو أخذت باقتراحك ولم انضم إلى الحملة؟ ثم ربما حينها لن أكون قد تعرضت للأذى. وربما في غيابي، ربما تكون قد مُت.” قالت سيل.

ومع ذلك، فقد فشلت في إستغلالها. حتى لو كانت الثغرة واضحة، لم يستجب جسد كارمن كما تمنت. علاوة على ذلك، لم تستطع حتى التأكد مما إذا كانت الثغرات حقيقية أو أنها مجرد إغراءات وضعتها ملك الشياطين. لم تستطع التأكد مما رأته في خضم المعركة.

 

 

ضحكت سيل وهي تنقر بشكل هزلي على جبين يوجين، “بدلًا من إيواء مثل هذه الأفكار الحمقاء، يجب أن تشكرني. اشكرني على إنقاذك.”

“….كنت سأتصرف بنفس الطريقة.” تمتمت كارمن متفقة معه، ولا تزال متمسكة بقوة بيد سيل.

قال يوجين: “لقد شكرتك بالفعل مرات لا تحصى.”

 

 

 

قالت سيل مازحة: “ومع ذلك، فإن سماع الامتنان منك دائمًا ما يكون منعشًا.” سحبت إصبعها، مبتسمة. “إذن، ماذا رأيت تحت البحر؟”

 

“ألستِ مستاءة مني بسبب هذا؟” سأل يوجين مرة أخرى.

 

 

 

“ما هذا الكلام الذي لا معنى له الآن؟ هل ظننت أنني سَـأستاء منك بسبب المغامرة بالذهاب إلى قاع المحيط بدوني؟ بحق الآلهة.” انفجرت سيل في الضحك. “هل تظنني بهذا المستوى الرديء؟ هل تعتقد أنني طفلة؟”

 

فهمت سيل لماذا تصرف يوجين هكذا.

 

 

 

في ذلك الوقت، كان يوجين….مختلفًا. بدا وكأنه يوجين، ولكن في نفس الوقت، ليس هو. كشفت عيناه المضطربة عن الفوضى في الداخل.

“لا.” نفى يوجين.

 

“لماذا تسألين عما هو واضح؟” سأل يوجين بإرتباك.

قالت سيل أخيرًا: “الأمر يهمك.”

“ربما….ربما كانت هناك طريقة أسلس وأفضل….لكن كما تعلم….افتقرنا إلى رفاهية الاختيار في تلك اللحظة. بطريقة ما، غريزيًا، تحرك جسدي.” أوضحت سيل.

 

“لماذا؟” سأل يوجين بشك.

لكن الآن الأمر مختلف. يوجين لايونهارت الحقيقي هو من يقف أمام سيل.

– لم ينبغي أن يكون الأمر بهذه الطريقة.

 

 

“الأمر يهمني حقًا.” قال يوجين بابتسامة مريرة. “لكنني أدركت أنني لست أكثر أهمية منك.”

 

تعثر تعبير سيل عند سماع ما قاله. للحظة، بدت وكأنها تبحث عن كلمات قبل أن تسحب البطانية على نفسها، وتخفي وجهها جزئيًا.

 

 

“هدية؟” سأل يوجين بشك.

إنه مجرد شعور عابر. يوجين لايونهارت، كما عرفته سيل، تحدث دائمًا باندفاع دون أن يفكر أبدًا في كيفية إساءة فهم كلماته. يقول فقط ما يخطر إلى عقله.

– هذا النصل ليس إرثي.

 

لكن الآن الأمر مختلف. يوجين لايونهارت الحقيقي هو من يقف أمام سيل.

تعليقاته الصريحة يمكن أن تبدو ضربة قوية ومفاجئة. مثل هذه التصريحات يمكن أن تجعل وجه أي شخص يحمر.

“لماذا تبالغ هكذا؟ ليس الأمر كما لو أنني أستخدم القوة المظلمة، صحيح؟” قالت سيل.

 

كلماته مرة أخرى أتت صريحة بشكل مثير للصدمة. رمشت سيل بينما تنظر إلى يوجين بصدمة واضحة.

“ما رأيته في المحيط كان من بقايا حياتي الماضية.” أوضح يوجين؛ ربما هو لا يعرف شيئًا عن أفكار سيل.

قال يوجين: “لقد شكرتك بالفعل مرات لا تحصى.”

 

“….ـل….” ارتجف صوت كارمن عندما انتهت أخيرًا من مناداة اسم سيل بالكامل. صوتها بالكاد مسموع وعلى عكس نبرة صوتها المعتادة.

“الحياة….الماضية؟ لكن حياتك الماضية هي السير هامل.” قالت سيل بتعبير مرتبك.

 

 

 

“إذن ربما….الحياة قبل حياتي الماضية؟ على أي حال، ما يكمن في قاع البحر هي بقايا آغاروث. وكما اتضح، لقد كنتُ آغاروث ذات مرة.” تابع يوجين.

“لا.” نفى يوجين.

 

 

كلماته مرة أخرى أتت صريحة بشكل مثير للصدمة. رمشت سيل بينما تنظر إلى يوجين بصدمة واضحة.

 

 

 

“آغاروث؟” سألت. ليست متأكدة مما إذا كانت قد أخطأت في سماعه.

“لماذا تسألين عما هو واضح؟” سأل يوجين بإرتباك.

 

 

“نعم.” أجاب يوجين.

“لا، أنا أفعل.” صَرَّحَتْ سيل بحزم، “في البداية، شعرت بالدهشة ولم أفهم تمامًا. الآن….أنا أفهم.”

 

“لماذا تبالغ هكذا؟ ليس الأمر كما لو أنني أستخدم القوة المظلمة، صحيح؟” قالت سيل.

“كنت أنت إله الحرب آغاروث….أنت؟” سألت مرة أخرى.

أجابت سيل: “لو ضحيت بنفسك من أجلي، يا سيدة كارمن، لكنت غالبًا سَـأشعر باستياء مدى الحياة من نفسي.”

 

“الحياة….الماضية؟ لكن حياتك الماضية هي السير هامل.” قالت سيل بتعبير مرتبك.

“نعم.” رد يوجين.

 

 

بجانب سيل النائمة بطريقة سحرية جلست كارمن وديزرا. لم تجف دموع ديزرا تمامًا على وجهها، وأمسكت بيد سيل بحنان أثناء الشهيق. من ناحية أخرى، نظرت كارمن بثبات إلى وجه سيل بينما تشد قبضتيها مرارًا وتكرارًا.

سحبت سيل البطانية التي غطت وجهها، ألقت نظرة خاطفة عليه، ثم قالت: “أنا سيل لايونهارت.”

“……” عم الهدوء في الغرفة.

“أنا أعلم.” أكد يوجين.

 

 

تعبيره تصلب. حاول أن يقول شيئًا أكثر، لكنه توقف مؤقتًا، وربما غير متأكد مما يجب أن يقول. بعد تنهد طويل، قال: “لست متأكدًا تمامًا. سواء كان ذلك اللقيط شيطانًا أم بشرًا.”

“وأنت….أنت يوجين لايونهارت، صحيح؟” سألت سيل كما لو أنها تتحقق من صحة المعلومات التي يخزنها عقلها.

أن يتم الإعتراف بك كأفضل محارب لدى عشيرة لايونهارت أو أحد شيوخها — ماذا تعني هذه الألقاب؟ كانت عاجزة ضد ملك الشياطين، العدو اللدود للايونهارت. لقد تسببت بشكل غير مباشر في فقدان حفيدة أخيها وتلميذتها عينها وكان أداؤها أسوأ من صغيرها الآخر، يوجين.

 

 

“لماذا تسألين عما هو واضح؟” سأل يوجين بإرتباك.

 

 

استمرت في إمساك يد سيل لفترة أطول قبل أن تدفع نفسها عن الكرسي. ثم مسحت الدموع التي لطخت خديها. أخذت نفسًا عميقًا لتثبيت قلبها المرتجف، وساعدت ديزرا الباكية على الوقوف.

نفخت شفاهها وهي ترمي البطانية بعيدًا. “سواء كنت السير هامل أو إله الحرب، بالنسبة لي….لا يهم. إذا كنت يوجين لايونهارت، فهذا كل ما أحتاجه.”

 

“لايونهارت….” تنهد يوجين بعمق وهو ينظر إلى عين سيل اليسرى. “عينك.”

إذا كانت قد لاحظت نوايا ملك الشياطين قبل أن تستخدم بشكل غير متوقع قوتها الشيطانية….إذا لم تمنح ملك الشياطين الفرصة….لو هزمتها أولًا….

“أعلم أنه لا يمكن إعطاء عين شيطانية للبشر.” تذمرت سيل: “أشعر….بالإختلاف بعض الشيء. هل لأن لدي عينًا شيطانية؟ لا. ليس أنا. إنه الدم المتدفق بداخلي الذي هو فريد من نوعه.”

 

لم يُذكَر السيف الغريب المعروف بإسم سيف المون لايت في سجلات اللايونهارت، ولم يوجد في التاريخ. ولكن عندما أمسك يوجين شفرة المخيفة وضاع في فراغ غريب، أرادت مساعدته. وعندما اقتربت منه في ذلك الفراغ الغريب….

“….ـل….” ارتجف صوت كارمن عندما انتهت أخيرًا من مناداة اسم سيل بالكامل. صوتها بالكاد مسموع وعلى عكس نبرة صوتها المعتادة.

 

 

– لم ينبغي أن يكون الأمر بهذه الطريقة.

 

 

 

– هذا النصل ليس إرثي.

هي تشعر بالاشمئزاز من أفكارها التي تدور حول الما لا نهاية. هي تعلم أن مثل هذه التأملات لا طائل من ورائها، مجرد مبررات ذاتية لأخطاء الماضي. تعرف كارمن جيدًا أن هذه آليات دفاع بسيطة وشعرت بالصدمة من الطريقة التي حاولت بها تبرير ضعفها.

 

 

سمعت صوتًا، صوت أثلج روحها وجعل دمها يبرد. لم يوضح أحد، لا يوجين ولا أي شخص آخر، لمن ينتمي الصوت، لكن اسمًا واحدا ظهر في ذهن سيل.

 

 

 

“فيرموث العظيم.” ترددت، “الجد….المؤسس للايونهارت….لم يكن إنسانًا؟ ربما يمكن أن يكون….شيطانًا؟”

“إذن ربما….الحياة قبل حياتي الماضية؟ على أي حال، ما يكمن في قاع البحر هي بقايا آغاروث. وكما اتضح، لقد كنتُ آغاروث ذات مرة.” تابع يوجين.

“لا.” نفى يوجين.

 

 

 

تعبيره تصلب. حاول أن يقول شيئًا أكثر، لكنه توقف مؤقتًا، وربما غير متأكد مما يجب أن يقول. بعد تنهد طويل، قال: “لست متأكدًا تمامًا. سواء كان ذلك اللقيط شيطانًا أم بشرًا.”

 

“ومع ذلك، فإن تسمية سلفنا بذلك اللقيط يبدو أنه كثير بعض الشيء.” ضحكت سيل، وتعبيرها الصارم إرتخى قليلًا. بعد توقف، سألت، “ذلك الصوت…لقد سمعته أيضًا، أليس كذلك؟”

“إذن، فقد كان صوت سلفنا؟” سألت.

“نعم.” أكد يوجين.

“….هذه الحقيقة.” أجابت كارمن بعد لحظات طفيفة من التردد.

 

 

“إذن، فقد كان صوت سلفنا؟” سألت.

 

 

العزاء الوحيد هو أنه لا توجد ندوب شوهت وجه سيل. التغيير الوحيد في عينيها.

قال يوجين بوجه صارم: “الشخص الوحيد الذي يمكن أن يقول شيئًا مثل هذا النصل ليس إرثي هو ذلك اللقيط.”

أن يتم الإعتراف بك كأفضل محارب لدى عشيرة لايونهارت أو أحد شيوخها — ماذا تعني هذه الألقاب؟ كانت عاجزة ضد ملك الشياطين، العدو اللدود للايونهارت. لقد تسببت بشكل غير مباشر في فقدان حفيدة أخيها وتلميذتها عينها وكان أداؤها أسوأ من صغيرها الآخر، يوجين.

 

“ألستِ مستاءة مني بسبب هذا؟” سأل يوجين مرة أخرى.

هذا النصل ليس إرثي.

 

 

 

المعنى الكامن وراء كلمات فيرموث غير واضح. لم يعرف يوجين ماذا يستنتج منه.

“سي….” انفصلت شفتاها بشكل لا إرادي. لكنها لم تستطع نطق اسم سيل بالكامل.

 

نفخت شفاهها وهي ترمي البطانية بعيدًا. “سواء كنت السير هامل أو إله الحرب، بالنسبة لي….لا يهم. إذا كنت يوجين لايونهارت، فهذا كل ما أحتاجه.”

المكان الذي وجد فيه يوجين سيف المون لايت كان في قبر تحت الصحراء. كان المقبض يطفو فوق التابوت….مع تحطيم النصل إلى قطع. لا يمكن أن يلمع كما كان في أوج عطائه. ومع ذلك، في كل مرة يستل فيها يوجين سيف المون لايت المجزأ، يومض المون لايت بشكل ينذر بالسوء.

 

 

“إذا كان الصوت الذي سمعناه هو من سلفنا….إذن إعتبر هذه العين هدية منه.”

– سيف المون لايت خطير. إنه خطير من نواح كثيرة.

 

 

 

– أخطط لتدمير سيف المون لايت لتخليص العالم منه. لكن قد أفشل. هذا السيف ليس شيئًا يمكن تدميره لمجرد أنك تريد ذلك. لذا بطريقة أو بأخرى….يمكنني صقله وتركه بمثابة إرث لك، هذا إذا كنت، يا هامل، لا تزال تتوقون لسيف المون لايت.

“توقف عن قول مثل هذه الأشياء الغبية، يوجين. إذا كنت ترغب في وضع افتراضات، فكر في هذا أولا: ماذا لو أخذت باقتراحك ولم انضم إلى الحملة؟ ثم ربما حينها لن أكون قد تعرضت للأذى. وربما في غيابي، ربما تكون قد مُت.” قالت سيل.

 

في ذلك الوقت، كان يوجين….مختلفًا. بدا وكأنه يوجين، ولكن في نفس الوقت، ليس هو. كشفت عيناه المضطربة عن الفوضى في الداخل.

في الغرفة المظلمة، حذر فيرموث من مخاطر سيف المون لايت. ومع ذلك، ألمح أيضًا إلى أنه قد يظل إرثًا.

 

– حتى لو وصلت إلى قبري، قد لا تجد سيف المون لايت. لكن لا تشعر بخيبة أمل كبيرة. إذا كان سيف المون لايت لا يزال موجودًا….فهذا يعني أنني فشلت في تدميره. لكنني متأكد من أنني نجحت في جعله قابلًا للتحكم بالنسبة لك، لذلك آمل ألا تسخر مني كثيرا.

 

 

 

بعد سماع مثل هذه الكلمات، افترض يوجين أن فيرموث قد نجح.

“بخصوص عيني.” قالت سيل. “قد يكون الأمر مزعجًا، لكنني أجدها جذَّابة.”

 

 

‘فيرموث….لم يكن لديه نية لإبقاء سيف المون لايت موجودًا.’ أدرك يوجين.

المعنى الكامن وراء كلمات فيرموث غير واضح. لم يعرف يوجين ماذا يستنتج منه.

 

“هل أنتِ مستاءة مني؟” سأل يوجين أخيرًا بعد الزفير بعمق. استقر على كرسي بجانب السرير.

لقد فشل في صقله ولم يستطع تركه كإرث لهامل. ومع ذلك، في قبر الصحراء، وجد سيف المون لايت.

 

 

 

في الأصل، عندما ترك سيف المون لايت هناك، لم يكن فيرموث سليمًا. بدا ممسوسًا، وهاجم سيينا حتى، ثم هناك السيف….

تعثر تعبير سيل عند سماع ما قاله. للحظة، بدت وكأنها تبحث عن كلمات قبل أن تسحب البطانية على نفسها، وتخفي وجهها جزئيًا.

 

 

“….” لم يكن يوجين متأكدًا مما يجب فعله.

 

 

“توقف عن قول مثل هذه الأشياء الغبية، يوجين. إذا كنت ترغب في وضع افتراضات، فكر في هذا أولا: ماذا لو أخذت باقتراحك ولم انضم إلى الحملة؟ ثم ربما حينها لن أكون قد تعرضت للأذى. وربما في غيابي، ربما تكون قد مُت.” قالت سيل.

هياج سيف المون لايت. حتى يوجين جرب الأمر. بدا الأمر كما لو أن المرء نفسه قد يُجرف بفعل المون لايت. لو لم يتدخل ملك الحصار الشيطاني، ولم تقم سيل بإيقاظه….

“لذلك، لا يجب أن تشعر بالذنب أو الندم بسببي. نعم، لقد أظهرت لك….جانبي القبيح….ولكن، حسنًا….لا أرغب في أن أكون أكثر بؤسًا مما كنت عليه في ذلك الوقت.” تابعت سيل بتردد.

 

“نعم.” أجاب يوجين.

‘هل يمتلك سيف المون لايت إرادة؟ أم أنه….ملك الدمار الشيطاني؟’ تساءل يوجين.

“الحياة….الماضية؟ لكن حياتك الماضية هي السير هامل.” قالت سيل بتعبير مرتبك.

 

 

سيف المون لايت هو سيف الدمار.

بجانب سيل النائمة بطريقة سحرية جلست كارمن وديزرا. لم تجف دموع ديزرا تمامًا على وجهها، وأمسكت بيد سيل بحنان أثناء الشهيق. من ناحية أخرى، نظرت كارمن بثبات إلى وجه سيل بينما تشد قبضتيها مرارًا وتكرارًا.

 

– هذا النصل ليس إرثي.

‘ولكن هل يملك ملك الدمار الشيطاني وعيًا حتى؟’ فكر يوجين في هذا.

“سي….” انفصلت شفتاها بشكل لا إرادي. لكنها لم تستطع نطق اسم سيل بالكامل.

 

 

لم يستطع أن يتذكر بالضبط اللحظة التي مات فيها آغاروث، ولكن بقدر ما يمكن أن يعرف يوجين، لم يكن ملك الدمار الشيطاني وجودًا واعيًا مثل ملوك الشياطين الآخرين.

“أعلم أنه لا يمكن إعطاء عين شيطانية للبشر.” تذمرت سيل: “أشعر….بالإختلاف بعض الشيء. هل لأن لدي عينًا شيطانية؟ لا. ليس أنا. إنه الدم المتدفق بداخلي الذي هو فريد من نوعه.”

 

 

“بخصوص عيني.” قالت سيل. “قد يكون الأمر مزعجًا، لكنني أجدها جذَّابة.”

 

“لماذا؟” سأل يوجين بشك.

ومع ذلك، فقد فشلت في إستغلالها. حتى لو كانت الثغرة واضحة، لم يستجب جسد كارمن كما تمنت. علاوة على ذلك، لم تستطع حتى التأكد مما إذا كانت الثغرات حقيقية أو أنها مجرد إغراءات وضعتها ملك الشياطين. لم تستطع التأكد مما رأته في خضم المعركة.

 

 

“لن يؤلمك الأمر أكثر إذا اضطررت إلى ارتداء رقعة عين أو بقيت معصوبة العين بدلًا من ذلك؟” قالت سيل.

وظلت هذه الحقيقة دون تغيير. لديها ثقة في أن الفرص كانت موجودة في القتال ضد ملك الشياطين. لقد شاهدت الثغرات عدة مرات.

 

 

“ليس بالضرورة. إنه لأمر مؤلم أكثر أن تصير عينك عينًا شيطانية.” رد يوجين.

‘…..كيف يمكن اعتبار هذا شيئًا محظوظًا؟’ فكرت كارمن بمرارة أثناء عضها بقوة في شفتها السفلية. ‘لو كنتُ أقوى….’

 

كلماته مرة أخرى أتت صريحة بشكل مثير للصدمة. رمشت سيل بينما تنظر إلى يوجين بصدمة واضحة.

“لماذا تبالغ هكذا؟ ليس الأمر كما لو أنني أستخدم القوة المظلمة، صحيح؟” قالت سيل.

 

 

“إذن ربما….الحياة قبل حياتي الماضية؟ على أي حال، ما يكمن في قاع البحر هي بقايا آغاروث. وكما اتضح، لقد كنتُ آغاروث ذات مرة.” تابع يوجين.

أجاب يوجين: “لا يمكنك أن تعرفي هذا يقينًا.”

– حتى لو وصلت إلى قبري، قد لا تجد سيف المون لايت. لكن لا تشعر بخيبة أمل كبيرة. إذا كان سيف المون لايت لا يزال موجودًا….فهذا يعني أنني فشلت في تدميره. لكنني متأكد من أنني نجحت في جعله قابلًا للتحكم بالنسبة لك، لذلك آمل ألا تسخر مني كثيرا.

 

نظر يوجين فقط إلى وجه سيل دون أن ينطق بكلمة واحدة.

“لا، أنا أفعل.” صَرَّحَتْ سيل بحزم، “في البداية، شعرت بالدهشة ولم أفهم تمامًا. الآن….أنا أفهم.”

 

هناك قوة مقيمة داخل عينها.

 

 

 

“إذا كان الصوت الذي سمعناه هو من سلفنا….إذن إعتبر هذه العين هدية منه.”

سيف المون لايت هو سيف الدمار.

 

 

“هدية؟” سأل يوجين بشك.

“الأقزام فقط؟” سألت كارمن.

 

 

“لقد رأى كلانا سلفنا.” أوضحت سيل.

“بخصوص عيني.” قالت سيل. “قد يكون الأمر مزعجًا، لكنني أجدها جذَّابة.”

 

 

رأوا رجلًا في الفراغ المقفر المليء بالدمار. لقد صد الصوت يوجين وسيل، وهو صوت تقشعر له الأبدان حتى العظم والروح. تلك التجربة العابرة أشعلت دمائهم. وبدون ذلك، فإن تحول عينها إلى عين شيطانية لم يكن ليحدث.

تعبيره تصلب. حاول أن يقول شيئًا أكثر، لكنه توقف مؤقتًا، وربما غير متأكد مما يجب أن يقول. بعد تنهد طويل، قال: “لست متأكدًا تمامًا. سواء كان ذلك اللقيط شيطانًا أم بشرًا.”

 

“همم….قد أكون….تصرفت بحماقة….لا، هذا ليس ما حدث. لقد فعلت ما كان صحيحًا. حتى لو تمكنت من العودة إلى الوراء، كنت سَـأتصرف بنفس الطريقة. وربما، سيدة كارمن، كانت ستفعل الشيء نفسه أيضًا.” تابعت سيل.

“هدية، تقولين؟” تجهم يوجين.

“….كنت سأتصرف بنفس الطريقة.” تمتمت كارمن متفقة معه، ولا تزال متمسكة بقوة بيد سيل.

 

 

برؤية شفاه يوجين وعبوسه، ضحكت سيل.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط