نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 398

حلم (4)

حلم (4)

الفصل 398 : حلم (4)

 نظرًا لأن فيرموث كان حالة خاصة حتى بين صفوفهم، فمن الممكن أنه ربما كان قادرًا على حماية عقله تمامًا منذ البداية. 

 

 

شهق يوجين بشدة.

 كان يوجين صامتًا. 

 

ليس هذا فحسب، بل لملك الحصار الشيطاني أيضًا علاقة لا تنفصم مع ملك الدمار الشيطاني. وهذا بسبب – على الرغم من أنهم لم يكونوا متأكدين من الحقيقة الفعلية – في آراء يوجين وعدد قليل من الآخرين، أن ملك الحصار الشيطاني هو الشخص الوحيد الذي يمكنه السيطرة على ملك الدمار الشيطاني.

 كرسي ملفوف بالسلاسل. في اللحظة التي رأى فيها ذلك، أول فكرة تبادرت إلى ذهنه كانت حول ملك الحصار الشيطاني. كلما ظهر هذا الملك الشيطاني، يكون دائمًا مصحوبًا بصوت السلاسل، لديه أيضًا عدد لا يحصى من السلاسل تتدلى خلفه مثل عباءة. 

رفعت السلاسل المتصلة بالكرسي أطرافها في نفس الوقت. ثم تحركوا للالتفاف حول الكرسي وفيرموث. وربطوه من رأسه إلى أخمص قدميه؛ ثم، كما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، حتى أنهم التفوا في الهواء عدة مرات أخرى، مما أدى إلى إنشاء عقدة ضيقة. 

 

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

ليس هذا فحسب، بل لملك الحصار الشيطاني أيضًا علاقة لا تنفصم مع ملك الدمار الشيطاني. وهذا بسبب – على الرغم من أنهم لم يكونوا متأكدين من الحقيقة الفعلية – في آراء يوجين وعدد قليل من الآخرين، أن ملك الحصار الشيطاني هو الشخص الوحيد الذي يمكنه السيطرة على ملك الدمار الشيطاني.

عبس يوجين، “ما نوع هذا الهراء -” تحدثت نوير “ببساطة، أنا أنا لست تابعة لملك الحصار الشيطاني. لقد تم تحقيق كل ما حققته فقط من خلال مجهوداتي الخاصة، وأنا الوحيدة التي تملك السلطة على نفسي.” لهثت نوير. “مستحيل يا هامل! هل أنت فعلا تظهر القلق علي؟ هل تعتقد أنني، من أجلك، خنت ملك الحصار الشيطاني! لذلك كنت قلقًا من أنني قد أعاقب بشدة بسبب ذلك، أليس كذلك؟!” 

 

 

 على الأقل، خلال المرات القليلة الماضية عندما تمكن يوجين من الاقتراب من ملك الدمار الشيطاني، كانت محاولاته لمعرفة المزيد دائمًا يتم التدخل فيها من قبل ملك الحصار الشيطاني. 

“بالطبع، ملك الحصار الشيطاني هو إمبراطور هيلموث، وأنا واحد من الدوقات، ولكن على الرغم من ذلك… هذا لا يعني في الواقع أنني أقسمت على الطاعة لملك الحصار الشيطاني.” قالت نوير “لذلك ليس من الخيانة بالنسبة لي أن أخبرك عن زيارتي إلى رافستا أو ما رأيته هناك”. 

 

 

هنا في رافستا، منطقة الدمار. هنا في المعبد الموجود في أعماق رافستا فيما قد يكون قصر ملك الدمار الشيطاني. هل يمكن أن يكون ملك الحصار الشيطاني قد ظهر هنا لدرء أي متسللين يقتربون دون إذن…. لا، لم يكن هو. 

استغرق يوجين بضع لحظات للتفكير، “إذا كنت تريدين حقًا أن تموتي كثيرًا، فلماذا لا تفتعيل  فقط ثورة ضد ملك الحصار الشيطاني؟ أم يمكنك أن ترمي بنفسك ضد ملك الدمار الشيطاني؟ “

 

 “إذا كان علي أن أقول السبب يا هامل، فهذا بسبب مدى رغبتك في قتلي”، أجابته نوير. 

 أصبح المشهد الضبابي على الجانب الآخر من الحاجز أكثر وضوحًا تدريجيًا. عند رؤية ما يكمن وراء ذلك، حاول يوجين دون وعي المضي قدمًا. ومع ذلك، لم يكن قادرًا على فعل ما يريد. كان ذلك لأن نوير، التي كانت تراقب الذكرى بجانبه، أمسكت بذراعه همست: “لا يمكنك الاقتراب أكثر من ذلك”. 

 

 

 هذا ما لم يستطع يوجين فهمه. 

“على الرغم من أن هذا حلم، إلا أنه لا يزال يعتمد على ما مررت به شخصيًا. ولم أتمكن من رؤية أي شيء بعد هذه النقطة. لذا، حتى لو اقتربت يا هامل، لن تتمكن من رؤية أو الشعور بأي شيء أكثر من هذا.”

 

 

 “فير… فيرموث” شهقت نوير بنبرة مشوشة بينما استمرت في سعال الدم. 

 وكأنما اهتز «الحلم» لإثبات هذه الكلمات. كان الاهتزاز بسبب تضرر وعي نوير بسبب ما شاهدته للتو في الحلم.

 “أردت فقط أن أظهر لك ما رأيته”، كررت نوير. “لأنني اعتقدت أن هذا شيء كنت في حاجة ماسة إلى معرفته. أو ربما كان جزء مني يعتقد أيضًا أنه إذا أظهرت لك هذا… فإن تصورك عني قد يتغير قليلاً. “

 

 

نوير الحلم، التي كانت واقفة هناك في حالة ذهول، تم إلقاؤه فجأة إلى الوراء، والدم يتدفق من عينيها وأنفها وفمها. 

 نظرًا لأن فيرموث كان حالة خاصة حتى بين صفوفهم، فمن الممكن أنه ربما كان قادرًا على حماية عقله تمامًا منذ البداية. 

 

 

 “فير… فيرموث” شهقت نوير بنبرة مشوشة بينما استمرت في سعال الدم. 

 “هناك بعض الأشياء التي أريد أن أسألك عنها،” قال يوجين وهو يستدير إلى نوير بعد تهدئة عواطفه.

 

في الواقع، لم تتمكن نوير من التعدي على أحلام هامل وأحلام أعضاء الفريق الآخرين إلا في المرات القليلة الأولى التي حاولت فيها ذلك، فمنذ نقطة ما فصاعدًا، لم تعد نوير قادرة على اختراق حواجز سيينا وأنيسيه.

 كان الشخص الجالس على الكرسي، ملفوفًا بالسلاسل، هو فيرموث لايونهارت . صر يوجين على أسنانه عند هذا المنظر. بدا فيرموث أكثر إرهاقًا بما لا يقاس مما كان عليه عندما رآه يوجين في الغرفة المظلمة. 

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 

هنا في رافستا، منطقة الدمار. هنا في المعبد الموجود في أعماق رافستا فيما قد يكون قصر ملك الدمار الشيطاني. هل يمكن أن يكون ملك الحصار الشيطاني قد ظهر هنا لدرء أي متسللين يقتربون دون إذن…. لا، لم يكن هو. 

بدا شعره الرمادي الطويل، الذي كان يشبه عرف الأسد، كما لو أنه لم يمشط من سنوات. وتحول إلى عش طائر متشابك. كان رأسه منحنيًا إلى الأسفل لدرجة أنه كان من الصعب رؤية وجهه، ولكن من الطريقة التي تراجعت بها كتفيه، وذراعيه المتدليتين بشكل طفيف على مساند الذراعين، وساقيه الممتدتين بشكل ضعيف أمامه، كان من الممكن تأكيد ما كان عليه. 

 

 

 

كان فيرموث في حالة سيئة. ولم تكن هناك حتى أي علامات على تنفسه. جلس فيرموث هناك في سكون تام كما لو كان محنطا. ارتجف جسد يوجين من الإثارة عندما حاول الذهاب إلى فيرموث مرة أخرى. 

 لكن الشكل الذي ينعكس حاليًا في عيون يوجين لم يكن يشبه فيرموث على الإطلاق. نظرًا للظروف الحالية، لم يكن من الممكن أن تكون هناك فجوة زمنية كبيرة بين فيرموث الذي تحدث إليه أثناء هياج سيف المون لايت وفيرموث المقيد حاليًا على هذا الكرسي بتلك السلاسل. 

 

 “هناك بعض الأشياء التي أريد أن أسألك عنها،” قال يوجين وهو يستدير إلى نوير بعد تهدئة عواطفه.

ومع ذلك، عززت نوير قبضتها على يوجين ورفضت السماح له بالرحيل. ذكّرته نوير “لقد أخبرتك بالفعل، لا فائدة من ذلك.” 

 

 

 

 “اتركيني” سخر يوجين. 

 بعد أن تعرض لهذه النظرة لبضع لحظات، هز يوجين رأسه بهدوء. 

 

 

 “حقًا، على الرغم من أنني أقول هذا من أجلك…”، أطلقت نوير تنهيدة وهي تترك ذراع يوجين. عندها فقط كان يوجين قادرًا على الترنح نحو فيرموث. لكن المسافة بينه وبين فيرموث لم تقصر مهما أراد ذلك. 

 

 

 

وصلت خطوات يوجين إلى خط غير مرئي، حيث كانت أبعد نقطة وصلها هي المكان الذي تقف فيه نوير الحلم حاليًا، ورفضت محاولته للتقدم. 

 

 

 

 “لقد أخبرتك بذلك” همهمت نوير. “كما قلت، هذا هو أقصى ما وصلت إليه عندما حاولت رؤية ما كان على الجانب الآخر من الحاجز. لقد أعاق شيء ما وعيي عندما ركزت على محاولة تجاوز هذا الخط.

 لقد تناثر الحلم إلى أجزاء. وقف يوجين هناك في صمت لبضع لحظات قبل أن يلتفت لينظر إلى اللون الأسود بحثًا عن تفسير. بعد كل شيء، ربما يكون الحلم الذي كانت نوير تنوي إظهاره قد انتهى، ولكن لم يكن الأمر كما لو أن العالم قد انتهى مع نهاية نهاية الحلم.

 

“ربما كان الاستماع إلى هذا المثال مزعجًا، ولكن على أي حال، يجب أن ترى أنه ليس هناك حاجة لأن أتحمل كل هذه المشاكل لمجرد خداعك.” 

على الرغم من أن يوجين ظل يحاول المضي قدمًا، إلا أنه تركه يتعثر مرارًا وتكرارًا في نفس المكان بالضبط. شخر يوجين بغضب وقبض قبضتيه. 

 

 

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 “أنت فيرموث… لايونهارت فيرموث، أليس كذلك؟ ماذا تفعل هناك؟” سألت نوير الحلم بصوت عاجل. استمر الدم الداكن في التدفق من عينيها وأنفها وفمها.

 

 

 

 حتى أن القوة المظلمة الشريرة داخل الحاجز تمكنت من التغلب على دفاعات شيطان على مستوى نوير وتسببت في ضررها. على الرغم من أنها كانت قادرة على تحمل هجوم القوة المظلمة دون السماح لها بتلويثها، إلا أنها لم تستطع حتى أن تتخيل محاولة مقاومتها أو القتال ضدها. 

 

 

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 فهذا فيرموث العظيم. 

في ظل هذه الظروف، بدا وكأن ملك الدمار الشيطاني قد يكون مختبئًا خلف فيرموث، لكن ماذا يعني كل هذا…؟

 

لكن في اللحظة التي تقدمت فيها للأمام، تراجع كل شيء فجأة. كل من الباب الذي انفتح مثل فجوة في الفضاء وفيرموث الذي كان يجلس مقيدًا بالسلاسل خلف المدخل، ثم المعبد، وقصر أميليا ميروين، وحتى مدينة رافستا تحت الأرض. 

 فيرموث اليأس. على مدار الثلاثمائة عام الماضية، كانت نوير تخفي خوفًا من هذا الرجل الجميل والمخيف في نفس الوقت. خلال عصر الحرب، غاصت نوير في أحلام جميع رفاق هذا الرجل، بما في ذلك عيزها هامل. 

 هذا ما لم يستطع يوجين فهمه. 

 

“آهاها!” انفجرت نوير بالضحك، غير قادرة على حبسه لفترة أطول. ” إلهي، هامل، ليس هناك شيء من هذا القبيل. اسمح لي أن أقول هذا بوضوح: أريدك حقًا أن تكرهني كثيرًا لدرجة أنك تحلم بقتلي. أما بالنسبة لسوء الفهم؟ هل هناك سوء فهم بيننا؟ الضغينة من ثلاثمائة سنة مضت؟ أهاهاها، إذا لزم الأمر، فأنا على استعداد لبناء المزيد من الضغائن، هل تعلم؟ أيضاً…ممم تقبلني؟ تكاتف الأيدي؟ يبدو هذا مغريًا للغاية، وأعتقد أنه يمكننا حتى التفكير في قبول بعضنا البعض والتكاتف في السرير. يومًا ما، عندما نحاول أخيرًا قتل بعضنا البعض، أنا… أو من سينتهي به الأمر بالفوز، على ما أعتقد، آمل أن يشعر بتردد طفيف في اللحظة الأخيرة. “

لقد انتهكت أحلام هامل ومولون وسيينا و أنيسيه… حين حاولت غزو أحلام فيرموث. ومع ذلك، لم تجد أي أحلام تنتظرها في قاع قلب فيرموث. لا، بالنسبة للرجل المعروف باسم فيرموث، أشياء مثل الأحلام ببساطة لا تبدو موجودة. 

 “إذا كان علي أن أقول السبب يا هامل، فهذا بسبب مدى رغبتك في قتلي”، أجابته نوير. 

 

 “نعم،” أومأ نوير. “بينما يفكرون في كل الذكريات التي نتشاركها بيننا، آمل أن يتردد الفائز قبل أن يلفظ أنفاس خصمه الأخيرة. وإذا أدى هذا المتغير إلى تغيير النتيجة بين النصر والهزيمة، أشعر أن ذلك سيكون مسليًا للغاية أيضًا.”

 كان لدى جميع رفاقه نوع ما من الأحلام. حلم كامن في أعماق قلوبهم، ويمكنها دائمًا أن تجد في داخلهم مشاعر باقية تتعلق بأحلامهم أو بما يحدث في الواقع – ولكن الغريب أنه لا يبدو أن مثل هذه الأشياء موجودة داخل الرجل المعروف بفيرموث. 

“بكل بساطة، السبب الذي يجعلني أفعل هذه الأشياء من أجلك هو بناء تلك” الذكريات “بيننا. لأن معظم الذكريات التي نشاركها تعود إلى ثلاثمائة عام مضت. ومع ذلك، لقد حدثت أشياء كثيرة بيننا بالفعل منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ ” قالت نوير بابتسامة 

 

 

 ولكن ربما… قد يكون كذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تعلم تعويذة حماية غريبة. تمامًا مثلما تمكن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة عقلية قوية بشكل خاص من حماية عقولهم من خلال قوة الإرادة المطلقة، ربما استخدم فيرموث أيضًا نوعًا من التعويذات لحماية عقله من الغزو.

 

 

 

في الواقع، لم تتمكن نوير من التعدي على أحلام هامل وأحلام أعضاء الفريق الآخرين إلا في المرات القليلة الأولى التي حاولت فيها ذلك، فمنذ نقطة ما فصاعدًا، لم تعد نوير قادرة على اختراق حواجز سيينا وأنيسيه.

 حتى أن القوة المظلمة الشريرة داخل الحاجز تمكنت من التغلب على دفاعات شيطان على مستوى نوير وتسببت في ضررها. على الرغم من أنها كانت قادرة على تحمل هجوم القوة المظلمة دون السماح لها بتلويثها، إلا أنها لم تستطع حتى أن تتخيل محاولة مقاومتها أو القتال ضدها. 

 

 

 نظرًا لأن فيرموث كان حالة خاصة حتى بين صفوفهم، فمن الممكن أنه ربما كان قادرًا على حماية عقله تمامًا منذ البداية. 

‘لقد ظل ملك الدمار الشيطاني صامتًا طوال الثلاثمائة عام الماضية. هل هذا يعني… أن فيرموث يقوم حاليًا بختم ملك الدمار الشيطاني؟’ تساءل يوجين. 

 

لم يكن من الممكن أن تكون هذه أخبارًا جيدة. 

… ولكن هل كان هذا هو الحال حقًا؟ حتى الآن، بعد مرور ثلاثمائة عام، لم يكن لدى نوير أي ثقة في وضع أي افتراضات حوله، أحقا فشلت في التجسس على أحلامه؟

“في هذه الحالة، ما الذي ستكسبينه بالضبط من فعل هذا؟” تساءل يوجين بارتياب. 

 

بدا شعره الرمادي الطويل، الذي كان يشبه عرف الأسد، كما لو أنه لم يمشط من سنوات. وتحول إلى عش طائر متشابك. كان رأسه منحنيًا إلى الأسفل لدرجة أنه كان من الصعب رؤية وجهه، ولكن من الطريقة التي تراجعت بها كتفيه، وذراعيه المتدليتين بشكل طفيف على مساند الذراعين، وساقيه الممتدتين بشكل ضعيف أمامه، كان من الممكن تأكيد ما كان عليه. 

 أو ربما… لقد رأت حقًا ما يكمن في قلب فيرموث. لذا، إذا كان ما رأته حقيقيًا، فهذا يعني…. حاولت نوير أن تنادي باسم فيرموث مرة أخرى، “لايونهارت في -” ولكن في تلك اللحظة بالذات، تحرك فجأة فيرموث، الذي بدا وكأنه متجمد في مكانه. لقد كانت مجرد حركة صغيرة، ولكن الصوت الذي أحدثته كان أكبر بكثير مما يمكن توقعه للوهلة الأولى. 

 “نعم،” أومأ نوير. “بينما يفكرون في كل الذكريات التي نتشاركها بيننا، آمل أن يتردد الفائز قبل أن يلفظ أنفاس خصمه الأخيرة. وإذا أدى هذا المتغير إلى تغيير النتيجة بين النصر والهزيمة، أشعر أن ذلك سيكون مسليًا للغاية أيضًا.”

 

على سبيل المثال، في حقول الثلج في طريقهم نحو مسيرة الفارس، في الفندق بينما كان يوجين يستعد للتسلل إلى قلعة التنين الشيطاني، وآخرها كان على سطح سفينة في بحر سولجالتا. 

تشيشيشيتشينك!

 

 

 

رفعت السلاسل المتصلة بالكرسي أطرافها في نفس الوقت. ثم تحركوا للالتفاف حول الكرسي وفيرموث. وربطوه من رأسه إلى أخمص قدميه؛ ثم، كما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، حتى أنهم التفوا في الهواء عدة مرات أخرى، مما أدى إلى إنشاء عقدة ضيقة. 

 “الأشياء التي أظهرتها لي الآن… أكان كل ذلك حقيقيًا”، أكدت نوير دون انتظار انتهاء حديثه. “أستطيع أن أفهم سبب شعورك بهذه الشكوك يا هامل. بالنسبة لشخص مثلك، الذي يكره الشياطين ويريد قتلنا جميعًا، يجب ألا تريد أن تثق في كلمات شياطين مثلي. ومع ذلك، يا هامل، ما الفائدة التي سأحصل عليها من إظهار “كذبة” كهذه لك؟” 

 

 

 أذهلت نوير من هذه الضجة المفاجئة واتخذ خطوة إلى الوراء. 

 

 

 

 صرير، صرير. 

في ذلك الوقت، يوجين قد رأى فيرموث في وسط هذا الفراغ.

 

 

 الكتلة المتشابكة من السلاسل احدثت ضجيجًا صاخبا عندما رفع فيرموث رأسه من داخل حدودها الضيقة. 

 

 

 

تحت الشعر الفوضوي والأشعث، فتحت عيناه ببطء. في هذه اللحظة، تذكر يوجين معركته ضد ملكة الغضب الشيطاني. على وجه التحديد عندما خرج سيف المون لايت عن السيطرة، وتم جر يوجين إلى فراغ مجهول. 

رفعت السلاسل المتصلة بالكرسي أطرافها في نفس الوقت. ثم تحركوا للالتفاف حول الكرسي وفيرموث. وربطوه من رأسه إلى أخمص قدميه؛ ثم، كما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، حتى أنهم التفوا في الهواء عدة مرات أخرى، مما أدى إلى إنشاء عقدة ضيقة. 

 

 

في ذلك الوقت، يوجين قد رأى فيرموث في وسط هذا الفراغ.

“يا إلهي!” صرخت نوير وهي تحدق في يوجين بتعبير مندهش حقًا. “هاميل، ماذا تقصد بذلك بحق السماء؟ هل تتهمني بالخيانة؟ لكنني لم أكن أبدًا إلى جانب ملك الحصار الشيطاني في المقام الأول!” 

 

 

رغم ذلك… بينما كان صحيحًا أن يوجين رآه هناك، إلا أنه لم يتمكن من رؤية وجه فيرموت مباشرة. ومع ذلك، كان يوجين لا يزال متأكدًا من أن الشكل المتذبذب الذي رآه هناك هو فيرموث، وفي الواقع، كان بالفعل فيرموث. 

 

 

شهق يوجين بشدة.

 لكن الشكل الذي ينعكس حاليًا في عيون يوجين لم يكن يشبه فيرموث على الإطلاق. نظرًا للظروف الحالية، لم يكن من الممكن أن تكون هناك فجوة زمنية كبيرة بين فيرموث الذي تحدث إليه أثناء هياج سيف المون لايت وفيرموث المقيد حاليًا على هذا الكرسي بتلك السلاسل. 

 

 

“على الرغم من أن هذا حلم، إلا أنه لا يزال يعتمد على ما مررت به شخصيًا. ولم أتمكن من رؤية أي شيء بعد هذه النقطة. لذا، حتى لو اقتربت يا هامل، لن تتمكن من رؤية أو الشعور بأي شيء أكثر من هذا.”

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 نوير ابتسمت “هيهي، لكن هذا لا يهم بالنسبة لي، بعد كل شيء، سأكون ميتة بالفعل. أيضًا، هامل، في رأيي… احتمال قتلي لك أعلى بكثير من احتمال قتلي. “

 

 

 رفع فيرموث رأسه وفتح عينيه، لكنه لم يقل شيئًا. ومع ذلك، كان يوجين قادرًا على الشعور بعدة أشياء من هذا الصمت. 

 ولكن ربما… قد يكون كذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تعلم تعويذة حماية غريبة. تمامًا مثلما تمكن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة عقلية قوية بشكل خاص من حماية عقولهم من خلال قوة الإرادة المطلقة، ربما استخدم فيرموث أيضًا نوعًا من التعويذات لحماية عقله من الغزو.

 

في حالة نوير، اعتقدت أنها ستقتل يوجين بالتأكيد يومًا ما. على هذا النحو، شعرت بالحرية في بناء أكبر عدد ممكن من الذكريات ومشاركة المشاعر مع يوجين كما يحلو لها. كل هذا حتى أنه في يوم من الأيام، عندما تقرر أخيرًا المضي قدمًا وقتل يوجين، ستشعر بكل المشاعر التي بنتها له تنهار. 

 مثل مدى اهتراء فيرموث وكيف بدت عينيه غائمتين. 

 تدفقت المشاعر في داخل يوجين ونمت بشكل متزايد، ولكن على الرغم من ذلك، لم يحاول يوجين أن يقول أي شيء له. في النهاية، كان هذا فقط حلم نوير، لذا بغض النظر عما قاله أو فعله يوجين، لن يتمكن فيرموث من إظهار أي نوع من رد الفعل. بعد كل شيء، كل هذا قد حدث بالفعل في الماضي. وسط مشاعره المضطربة، لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بالانزعاج من هذه الحقيقة. 

 

 

حاليا يبدوفيرموث أضعف مما كان عليه في أي وقت في ذكريات يوجين. بدا منكمشا ومتهالكا. إذا كان فيرموث الذي التقى به يوجين في الغرفة المظلمة قد بدا متعبًا ومنهكًا، فإن فيرموث الحالي يبدو مكتئبًا ومكسورًا. “يمكنه على الأقل أن يحاول أن يقول شيئًا ما،” فكر يوجين وهو يحدق في فيرموث. 

في ظل هذه الظروف، بدا وكأن ملك الدمار الشيطاني قد يكون مختبئًا خلف فيرموث، لكن ماذا يعني كل هذا…؟

 

على الرغم من أن يوجين ظل يحاول المضي قدمًا، إلا أنه تركه يتعثر مرارًا وتكرارًا في نفس المكان بالضبط. شخر يوجين بغضب وقبض قبضتيه. 

 تدفقت المشاعر في داخل يوجين ونمت بشكل متزايد، ولكن على الرغم من ذلك، لم يحاول يوجين أن يقول أي شيء له. في النهاية، كان هذا فقط حلم نوير، لذا بغض النظر عما قاله أو فعله يوجين، لن يتمكن فيرموث من إظهار أي نوع من رد الفعل. بعد كل شيء، كل هذا قد حدث بالفعل في الماضي. وسط مشاعره المضطربة، لم يستطع يوجين إلا أن يشعر بالانزعاج من هذه الحقيقة. 

 

 

 “هاميل، أنا أحبك أكثر مما تدرك. لا يهم، حتى لو كنت لا تحبني وتحاول أن تدفعني بعيدًا. “

 صر يوجين على أسنانه بينما كانت نوير الحلم تحدق في فيرموث دون أن تقول كلمة واحدة له. له. وبالمثل، لم يقل فيرموث أي شيء للنوير. 

بدا شعره الرمادي الطويل، الذي كان يشبه عرف الأسد، كما لو أنه لم يمشط من سنوات. وتحول إلى عش طائر متشابك. كان رأسه منحنيًا إلى الأسفل لدرجة أنه كان من الصعب رؤية وجهه، ولكن من الطريقة التي تراجعت بها كتفيه، وذراعيه المتدليتين بشكل طفيف على مساند الذراعين، وساقيه الممتدتين بشكل ضعيف أمامه، كان من الممكن تأكيد ما كان عليه. 

 

“بكل بساطة، السبب الذي يجعلني أفعل هذه الأشياء من أجلك هو بناء تلك” الذكريات “بيننا. لأن معظم الذكريات التي نشاركها تعود إلى ثلاثمائة عام مضت. ومع ذلك، لقد حدثت أشياء كثيرة بيننا بالفعل منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ ” قالت نوير بابتسامة 

 بعد التردد في الصمت لبضع ثوان أخرى، خطت نوير خطوة للأمام. 

هنا في رافستا، منطقة الدمار. هنا في المعبد الموجود في أعماق رافستا فيما قد يكون قصر ملك الدمار الشيطاني. هل يمكن أن يكون ملك الحصار الشيطاني قد ظهر هنا لدرء أي متسللين يقتربون دون إذن…. لا، لم يكن هو. 

 

 

 فوووو!

 سعلت نوير، “مم”. واصل يوجين التعبير عن تكهناته، “أنت لا تريدني أن أكرهك، ولهذا السبب ساعدتني مرات عديدة، والآن تريدني ل… أقبلك وربما نتكاتف معًا للقتال ضد ملك الحصار الشيطاني – “

 

 

لكن في اللحظة التي تقدمت فيها للأمام، تراجع كل شيء فجأة. كل من الباب الذي انفتح مثل فجوة في الفضاء وفيرموث الذي كان يجلس مقيدًا بالسلاسل خلف المدخل، ثم المعبد، وقصر أميليا ميروين، وحتى مدينة رافستا تحت الأرض. 

لقد فكر يوجين في مثل هذا الاحتمال في الماضي. كان هذا لأنه، بين سيف المون لايت ودماء عشيرة لايونهارت، يبدو أن فيرموث لديه الكثير من الروابط مع ملك الدمار الشيطاني. 

 

 في العادة، كان سيتجاهل هراء النوير. أو ربما كان سيحاول ركل مؤخرتها، لكن… يوجين الحالي لم يكن قادرًا على القيام بذلك. وقف هناك، متجمدًا في نفس المكان، بينما كان يحاول فهم ما رآه للتو.

 “هذا هو أقصى ما يمكن أن نصل إليه “أخبرته نوير بمرح. 

رفعت السلاسل المتصلة بالكرسي أطرافها في نفس الوقت. ثم تحركوا للالتفاف حول الكرسي وفيرموث. وربطوه من رأسه إلى أخمص قدميه؛ ثم، كما لو أن ذلك لم يكن كافيًا، حتى أنهم التفوا في الهواء عدة مرات أخرى، مما أدى إلى إنشاء عقدة ضيقة. 

 

وصلت خطوات يوجين إلى خط غير مرئي، حيث كانت أبعد نقطة وصلها هي المكان الذي تقف فيه نوير الحلم حاليًا، ورفضت محاولته للتقدم. 

 لقد تناثر الحلم إلى أجزاء. وقف يوجين هناك في صمت لبضع لحظات قبل أن يلتفت لينظر إلى اللون الأسود بحثًا عن تفسير. بعد كل شيء، ربما يكون الحلم الذي كانت نوير تنوي إظهاره قد انتهى، ولكن لم يكن الأمر كما لو أن العالم قد انتهى مع نهاية نهاية الحلم.

 

 

 

نوير أعطت يوجين ابتسامة مشرقة قبل أن تواصل الحديث، “لا أعتقد أن هناك أي حاجة لأريك ما حدث بعد ذلك. فقد تم طردي من رافستا، وسقطت في البحر، واضطررت إلى النضال من أجل البقاء …. حسنًا، أو ربما تريد أن ترى كيف أبدو عندما أكون مبللة؟ “

 بعد أن تعرض لهذه النظرة لبضع لحظات، هز يوجين رأسه بهدوء. 

 

يعتقد يوجين أيضًا أن كلمات نوير كانت صحيحة، على الأقل في الوقت الحالي. عندما فكر في الأمر بهذه الطريقة، كان بإمكانه فهم كلمات وأفعال نوير قليلاً.

 قبل أن تتلاشى الآثار المتبقية لما رآه يوجين للتو، بدأت نوير بالفعل في الحديث بالهراء. 

لقد فكر يوجين في مثل هذا الاحتمال في الماضي. كان هذا لأنه، بين سيف المون لايت ودماء عشيرة لايونهارت، يبدو أن فيرموث لديه الكثير من الروابط مع ملك الدمار الشيطاني. 

 

 

 في العادة، كان سيتجاهل هراء النوير. أو ربما كان سيحاول ركل مؤخرتها، لكن… يوجين الحالي لم يكن قادرًا على القيام بذلك. وقف هناك، متجمدًا في نفس المكان، بينما كان يحاول فهم ما رآه للتو.

لكن في اللحظة التي تقدمت فيها للأمام، تراجع كل شيء فجأة. كل من الباب الذي انفتح مثل فجوة في الفضاء وفيرموث الذي كان يجلس مقيدًا بالسلاسل خلف المدخل، ثم المعبد، وقصر أميليا ميروين، وحتى مدينة رافستا تحت الأرض. 

 

 “اللعنة”، لعن يوجين في النهاية. 

 “ولكن لماذا أنت مهووسة بي؟” سأل يوجين في حيرة. 

 

 

لم يكن من الممكن أن تكون هذه أخبارًا جيدة. 

 

 

“ومع ذلك، ماذا ستفعل إذا اقتحمت لايونهارت الآن وقتلت إخوتك؟ إذا كنت سأقتل جميع أفراد عائلتك أيضًا؟ أو ربما، إذا تخلصت من سيينا ميردين وكريستينا روجيريس؟ إذا كسرت هذا الشيء المألوف الذي تعتز به إلى قطع صغيرة؟ أو إذا قتلت الأميرة التنين رايميرا، تلك التي تقوم بتربيتها كحيوان أليف؟” 

ولكن على الرغم من ذلك، لم تكن شكوكه قوية مثل المرة الأخيرة التي تلقى فيها مثل هذا الوحي المزعج. 

 

 

 

وذلك لأن يوجين شعر أنه تمكن من تأكيد معظم شكوكه العميقة، لذلك لم تكن هناك حاجة لأن يشعر بالشك. 

 

 

 

 لذا، كان فيرموث ليونهارت حاليًا في رافيستا. مقيدًا بسلاسل الحصار، مشدودا على كرسي، جالسًا داخل معبد مخصص لملك الدمار الشيطاني. 

 

 

 “إذا كان علي أن أقول السبب يا هامل، فهذا بسبب مدى رغبتك في قتلي”، أجابته نوير. 

في ظل هذه الظروف، بدا وكأن ملك الدمار الشيطاني قد يكون مختبئًا خلف فيرموث، لكن ماذا يعني كل هذا…؟

وصلت خطوات يوجين إلى خط غير مرئي، حيث كانت أبعد نقطة وصلها هي المكان الذي تقف فيه نوير الحلم حاليًا، ورفضت محاولته للتقدم. 

 

“بكل بساطة، السبب الذي يجعلني أفعل هذه الأشياء من أجلك هو بناء تلك” الذكريات “بيننا. لأن معظم الذكريات التي نشاركها تعود إلى ثلاثمائة عام مضت. ومع ذلك، لقد حدثت أشياء كثيرة بيننا بالفعل منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ ” قالت نوير بابتسامة 

‘لقد ظل ملك الدمار الشيطاني صامتًا طوال الثلاثمائة عام الماضية. هل هذا يعني… أن فيرموث يقوم حاليًا بختم ملك الدمار الشيطاني؟’ تساءل يوجين. 

 الكتلة المتشابكة من السلاسل احدثت ضجيجًا صاخبا عندما رفع فيرموث رأسه من داخل حدودها الضيقة. 

 

 

لقد فكر يوجين في مثل هذا الاحتمال في الماضي. كان هذا لأنه، بين سيف المون لايت ودماء عشيرة لايونهارت، يبدو أن فيرموث لديه الكثير من الروابط مع ملك الدمار الشيطاني. 

 

 

 

 “هناك بعض الأشياء التي أريد أن أسألك عنها،” قال يوجين وهو يستدير إلى نوير بعد تهدئة عواطفه.

“في هذه الحالة، ما الذي ستكسبينه بالضبط من فعل هذا؟” تساءل يوجين بارتياب. 

 

 

 “الأشياء التي أظهرتها لي الآن… أكان كل ذلك حقيقيًا”، أكدت نوير دون انتظار انتهاء حديثه. “أستطيع أن أفهم سبب شعورك بهذه الشكوك يا هامل. بالنسبة لشخص مثلك، الذي يكره الشياطين ويريد قتلنا جميعًا، يجب ألا تريد أن تثق في كلمات شياطين مثلي. ومع ذلك، يا هامل، ما الفائدة التي سأحصل عليها من إظهار “كذبة” كهذه لك؟” 

 

 

 أو ربما… لقد رأت حقًا ما يكمن في قلب فيرموث. لذا، إذا كان ما رأته حقيقيًا، فهذا يعني…. حاولت نوير أن تنادي باسم فيرموث مرة أخرى، “لايونهارت في -” ولكن في تلك اللحظة بالذات، تحرك فجأة فيرموث، الذي بدا وكأنه متجمد في مكانه. لقد كانت مجرد حركة صغيرة، ولكن الصوت الذي أحدثته كان أكبر بكثير مما يمكن توقعه للوهلة الأولى. 

“قد ترغين فقط في ممارسة الجنس معي” اتهم يوجين بارتياب “أو ربما تريدنني فقط أن أقتل دون أن تتسخ يديك.” 

لقد فكر يوجين في مثل هذا الاحتمال في الماضي. كان هذا لأنه، بين سيف المون لايت ودماء عشيرة لايونهارت، يبدو أن فيرموث لديه الكثير من الروابط مع ملك الدمار الشيطاني. 

 

 

“أهاهاها! هامل، هل أنت جاد في قول ذلك؟ هل تعتقد حقًا أنني سأعتبر شيئًا كهذا مفيدًا؟ ” سألت نوير بابتسامة خطيرة. 

“يبدو أنك لا تفهم حقًا ما يرغب فيه قلبي؟ أنا أقول إنني أريد أن أقتل على يد شخص لديه كراهية خاصة ومهووسة وشديدة لي. ملوك الشياطين… قد يكونون قادرين على قتلي متى شاءوا، لكنني لست شيئًا مميزًا بالنسبة لهم.” قالت نوير مبتسمة وهي تهز رأسها “في المقابل، لا أعتقد أنهما يمثلان وجودًا خاصًا بالنسبة لي أيضًا”

 

نوير الحلم، التي كانت واقفة هناك في حالة ذهول، تم إلقاؤه فجأة إلى الوراء، والدم يتدفق من عينيها وأنفها وفمها. 

على الرغم من أنها ضحكت ظاهريا، إلا أن نوير لم تكن تعبر عن التسلية حقًا. بدلاً من ذلك، كانت تحدق في هامل بنظرة غضب نادراً ما تظهر على وجهها. 

“يبدو أنك لا تفهم حقًا ما يرغب فيه قلبي؟ أنا أقول إنني أريد أن أقتل على يد شخص لديه كراهية خاصة ومهووسة وشديدة لي. ملوك الشياطين… قد يكونون قادرين على قتلي متى شاءوا، لكنني لست شيئًا مميزًا بالنسبة لهم.” قالت نوير مبتسمة وهي تهز رأسها “في المقابل، لا أعتقد أنهما يمثلان وجودًا خاصًا بالنسبة لي أيضًا”

 

 بعد أن تعرض لهذه النظرة لبضع لحظات، هز يوجين رأسه بهدوء. 

 

 

 

 “أعتقد أن ذلك لن يبدو مفيدًا، انت شخص ليس لديه أي منطق سليم،” اعترف يوجين.

“أهاهاها! هامل، هل أنت جاد في قول ذلك؟ هل تعتقد حقًا أنني سأعتبر شيئًا كهذا مفيدًا؟ ” سألت نوير بابتسامة خطيرة. 

 

 

“هذا صحيح،” وافقت نوير بسعادة. “هاميل، أنا الوحيدة التي لديها الحق في العبث معك وأسبب لك الصداع. حتى بدون لعب خدعة كهذه، لا يزال بإمكاني العبث معك بقدر ما أريد. أما بالنسبة لقتلك دون أن تتسخ يدي؟ يا إلهي، هامل، من المستحيل أن أفعل شيئًا كهذا! إذا مت، فأنا من سيقتلك، والشيء نفسه يحدث في الاتجاه المعاكس! ويجب أن تفقد حياتك بيدي حتى يتم موتك بين حضني. “

 “أنت فيرموث… لايونهارت فيرموث، أليس كذلك؟ ماذا تفعل هناك؟” سألت نوير الحلم بصوت عاجل. استمر الدم الداكن في التدفق من عينيها وأنفها وفمها.

 

 صرير، صرير. 

“…أنت… إذا انتهى بك الأمر بإخباري أنك اختلقت كل هذا ككذبة… إذا كنت تخدعينني لقبول قصتك على أنها حقيقية خلال هذه اللحظة الحرجة، ثم تكشفي لاحقًا أنها كاذبة بالفعل، فسوف أكون غاضبًا منك حقًا،” حذرها يوجين بشدة.

 

 

 

” لكي تكون لديك مثل هذه الشكوك، فأنت تعرفني جيدًا حقًا. ومع ذلك، هامل، ما هو السبب الذي قد يجعلني أذهب إلى هذا الحد؟ إذا كان الأمر يتعلق بغرس رغبة قاتلة في شخص لا يكرهني أو يكرهني فعليًا، فنعم، قد أستخدم مثل هذه الطريقة. ومع ذلك… ألا تشعر بالاستياء مني بالفعل، وتكرهني، وتريدني أن أموت؟ لماذا عليّ أن أشعل النيران أعلى من ذلك عندما تكون مشتعلة بالفعل؟” قالت نوير وهي تضحك وهي تداعب خديها بلطف. 

 كان يوجين صامتًا. 

 

 

“ويجب أن أقول، إذا كنت أرغب حقًا في غرس المزيد من الاستياء والكراهية والنية القاتلة والغضب فيك، فليست هناك حاجة لأن أظهر لك هذا النوع من الحلم. بصراحة، فإن تزييف شيء كهذا سيكون أمرًا مرهقًا ومعقدًا وصعبًا للغاية مقارنة بما يستحقه. لأنني إذا أردت التلاعب بمشاعرك في اتجاه معين دون أن يتم اكتشافي، فسأضطر إلى خلق حلم خفي للغاية للقيام بذلك. “

 

 

 

 ظهرت غمازات على خدود النوير عندما بدأت تطفو في الهواء بابتسامة شريرة.

 أشار يوجين، “يجب أن يكون هناك يكون هناك الكثير من الناس غيري الذين يريدون قتلك. حتى لو وضعنا جانبًا جميع البشر، يجب أن يكون هناك عدد لا بأس به من الشياطين أيضًا. ” 

 

 مثل مدى اهتراء فيرموث وكيف بدت عينيه غائمتين. 

“ومع ذلك، ماذا ستفعل إذا اقتحمت لايونهارت الآن وقتلت إخوتك؟ إذا كنت سأقتل جميع أفراد عائلتك أيضًا؟ أو ربما، إذا تخلصت من سيينا ميردين وكريستينا روجيريس؟ إذا كسرت هذا الشيء المألوف الذي تعتز به إلى قطع صغيرة؟ أو إذا قتلت الأميرة التنين رايميرا، تلك التي تقوم بتربيتها كحيوان أليف؟” 

“من المستحيل أنك تحاول أن تقولي شيئًا مثل… ما حدث بيني وبينك هو مجرد سوء فهم، وأن الضغينة بيننا تعود إلى ثلاثمائة عام مضت، وأنك مختلفة الآن، أليس كذلك؟” نظر يوجين إليها بريبة. 

 

 

 بدا أن العالم من حولهم يهتز. كلاهما يقع حاليًا في نطاق وعي يوجين. الآن بعد أن انتهى حلم نوير الذي كانت ترغب في إظهاره له، يمكن أن يتأثر كل شيء في هذا العالم بشكل خطير بمشاعر يوجين المتصاعدة. رمشت نوير في مفاجأة ونظرت إلى جسدها قبل أن ينفجر في الضحك، “أهاهاها!”

 بعد أن تعرض لهذه النظرة لبضع لحظات، هز يوجين رأسه بهدوء. 

 

 

 في مرحلة ما. قبل أن تدرك ذلك، تمزق جسد نوير إلى أشلاء. كانت المشاعر التي تمر عبر يوجين حاليًا مسؤولة عن تمزيق نوير.

 

 

 

 ضحكت نوير وهي تعيد بناء جسدها. وطمأنته “ممم، كنت فقط أعطي مثالاً عن المدى الذي يمكنني أن أذهب إليه”. 

 أذهلت نوير من هذه الضجة المفاجئة واتخذ خطوة إلى الوراء. 

 

 

“ربما كان الاستماع إلى هذا المثال مزعجًا، ولكن على أي حال، يجب أن ترى أنه ليس هناك حاجة لأن أتحمل كل هذه المشاكل لمجرد خداعك.” 

 

 

 ولكن ربما… قد يكون كذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تعلم تعويذة حماية غريبة. تمامًا مثلما تمكن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة عقلية قوية بشكل خاص من حماية عقولهم من خلال قوة الإرادة المطلقة، ربما استخدم فيرموث أيضًا نوعًا من التعويذات لحماية عقله من الغزو.

“في هذه الحالة، ما الذي ستكسبينه بالضبط من فعل هذا؟” تساءل يوجين بارتياب. 

 

 

“حسنًا، الآن، لم أفعل هذا بالضرورة لأنني شعرت أنه كان عليّ الحصول على بعض الفوائد من القيام بذلك، ولكن… إذا اضطررت إلى العثور على سبب، حسنًا…”، فكرت نوير في الأمر. لبضع لحظات قبل أن تنحني عيناها بابتسامة.

 

 

نوير الحلم، التي كانت واقفة هناك في حالة ذهول، تم إلقاؤه فجأة إلى الوراء، والدم يتدفق من عينيها وأنفها وفمها. 

 “هاميل، لقد شعرت بالرغبة في إظهار ذلك لك.” 

 

 

 حتى أن القوة المظلمة الشريرة داخل الحاجز تمكنت من التغلب على دفاعات شيطان على مستوى نوير وتسببت في ضررها. على الرغم من أنها كانت قادرة على تحمل هجوم القوة المظلمة دون السماح لها بتلويثها، إلا أنها لم تستطع حتى أن تتخيل محاولة مقاومتها أو القتال ضدها. 

 كان يوجين صامتًا. 

 

 

 

 “أردت فقط أن أظهر لك ما رأيته”، كررت نوير. “لأنني اعتقدت أن هذا شيء كنت في حاجة ماسة إلى معرفته. أو ربما كان جزء مني يعتقد أيضًا أنه إذا أظهرت لك هذا… فإن تصورك عني قد يتغير قليلاً. “

 

 

الفصل 398 : حلم (4)

 ما الذي تحاول قوله بالضبط؟ تجعد جبين يوجين في عبوس وهو يحدق في نوير.

نوير أعطت يوجين ابتسامة مشرقة قبل أن تواصل الحديث، “لا أعتقد أن هناك أي حاجة لأريك ما حدث بعد ذلك. فقد تم طردي من رافستا، وسقطت في البحر، واضطررت إلى النضال من أجل البقاء …. حسنًا، أو ربما تريد أن ترى كيف أبدو عندما أكون مبللة؟ “

 

تشيشيشيتشينك!

“من المستحيل أنك تحاول أن تقولي شيئًا مثل… ما حدث بيني وبينك هو مجرد سوء فهم، وأن الضغينة بيننا تعود إلى ثلاثمائة عام مضت، وأنك مختلفة الآن، أليس كذلك؟” نظر يوجين إليها بريبة. 

 “الأشياء التي أظهرتها لي الآن… أكان كل ذلك حقيقيًا”، أكدت نوير دون انتظار انتهاء حديثه. “أستطيع أن أفهم سبب شعورك بهذه الشكوك يا هامل. بالنسبة لشخص مثلك، الذي يكره الشياطين ويريد قتلنا جميعًا، يجب ألا تريد أن تثق في كلمات شياطين مثلي. ومع ذلك، يا هامل، ما الفائدة التي سأحصل عليها من إظهار “كذبة” كهذه لك؟” 

 

 ظهرت غمازات على خدود النوير عندما بدأت تطفو في الهواء بابتسامة شريرة.

 سعلت نوير، “مم”. واصل يوجين التعبير عن تكهناته، “أنت لا تريدني أن أكرهك، ولهذا السبب ساعدتني مرات عديدة، والآن تريدني ل… أقبلك وربما نتكاتف معًا للقتال ضد ملك الحصار الشيطاني – “

 

 

 

“آهاها!” انفجرت نوير بالضحك، غير قادرة على حبسه لفترة أطول. ” إلهي، هامل، ليس هناك شيء من هذا القبيل. اسمح لي أن أقول هذا بوضوح: أريدك حقًا أن تكرهني كثيرًا لدرجة أنك تحلم بقتلي. أما بالنسبة لسوء الفهم؟ هل هناك سوء فهم بيننا؟ الضغينة من ثلاثمائة سنة مضت؟ أهاهاها، إذا لزم الأمر، فأنا على استعداد لبناء المزيد من الضغائن، هل تعلم؟ أيضاً…ممم تقبلني؟ تكاتف الأيدي؟ يبدو هذا مغريًا للغاية، وأعتقد أنه يمكننا حتى التفكير في قبول بعضنا البعض والتكاتف في السرير. يومًا ما، عندما نحاول أخيرًا قتل بعضنا البعض، أنا… أو من سينتهي به الأمر بالفوز، على ما أعتقد، آمل أن يشعر بتردد طفيف في اللحظة الأخيرة. “

 نظرًا لأن فيرموث كان حالة خاصة حتى بين صفوفهم، فمن الممكن أنه ربما كان قادرًا على حماية عقله تمامًا منذ البداية. 

 

 

“تردد؟” كرر يوجين غير مصدق بعد توقف. 

 

 

 

 “نعم،” أومأ نوير. “بينما يفكرون في كل الذكريات التي نتشاركها بيننا، آمل أن يتردد الفائز قبل أن يلفظ أنفاس خصمه الأخيرة. وإذا أدى هذا المتغير إلى تغيير النتيجة بين النصر والهزيمة، أشعر أن ذلك سيكون مسليًا للغاية أيضًا.”

 ضحكت نوير وهي تعيد بناء جسدها. وطمأنته “ممم، كنت فقط أعطي مثالاً عن المدى الذي يمكنني أن أذهب إليه”. 

 

 “نعم،” أومأ نوير. “بينما يفكرون في كل الذكريات التي نتشاركها بيننا، آمل أن يتردد الفائز قبل أن يلفظ أنفاس خصمه الأخيرة. وإذا أدى هذا المتغير إلى تغيير النتيجة بين النصر والهزيمة، أشعر أن ذلك سيكون مسليًا للغاية أيضًا.”

“بكل بساطة، السبب الذي يجعلني أفعل هذه الأشياء من أجلك هو بناء تلك” الذكريات “بيننا. لأن معظم الذكريات التي نشاركها تعود إلى ثلاثمائة عام مضت. ومع ذلك، لقد حدثت أشياء كثيرة بيننا بالفعل منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ ” قالت نوير بابتسامة 

 

 

على سبيل المثال، في حقول الثلج في طريقهم نحو مسيرة الفارس، في الفندق بينما كان يوجين يستعد للتسلل إلى قلعة التنين الشيطاني، وآخرها كان على سطح سفينة في بحر سولجالتا. 

“يا إلهي!” صرخت نوير وهي تحدق في يوجين بتعبير مندهش حقًا. “هاميل، ماذا تقصد بذلك بحق السماء؟ هل تتهمني بالخيانة؟ لكنني لم أكن أبدًا إلى جانب ملك الحصار الشيطاني في المقام الأول!” 

 

” لكي تكون لديك مثل هذه الشكوك، فأنت تعرفني جيدًا حقًا. ومع ذلك، هامل، ما هو السبب الذي قد يجعلني أذهب إلى هذا الحد؟ إذا كان الأمر يتعلق بغرس رغبة قاتلة في شخص لا يكرهني أو يكرهني فعليًا، فنعم، قد أستخدم مثل هذه الطريقة. ومع ذلك… ألا تشعر بالاستياء مني بالفعل، وتكرهني، وتريدني أن أموت؟ لماذا عليّ أن أشعل النيران أعلى من ذلك عندما تكون مشتعلة بالفعل؟” قالت نوير وهي تضحك وهي تداعب خديها بلطف. 

 وبعد ذلك، في هذه اللحظة بالذات. 

 

 

 

 “من الآن فصاعدا أيضا، سأحاول التقرب منك كلما أتيحت لي الفرصة. بهذه الطريقة، سيتم بناء المزيد من الذكريات بيننا، و… هام، ربما قد ينمو بعض الارتباط بداخلك أيضًا. ومع ذلك، سنحاول بالتأكيد قتل بعضنا البعض يومًا ما، ولكن بعد أن نقرر من يعيش ومن يموت…”، توقفت نوير ووضعت يدها على صدرها وهي تتخيل مستقبلهما المشترك

“تردد؟” كرر يوجين غير مصدق بعد توقف. 

 

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 “ثم ربما… سأشعر بإحساس كبير بالخسارة. سأندم على قتلك، سأحزن، سأحزن… وربما ينتهي بي الأمر إلى كره نفسي لفعل ذلك. “هاميل، بسببك، قد ينتهي بي الأمر بالشعور بكل أنواع الأشياء للمرة الأولى.” 

 حدق يوجين في نوير بعيون خالية من الفهم وهز رأسه قبل ذلك. قائلًا: “لن أتردد عندما يحين الوقت لقتلك، وبعد قتلك، لن أشعر بأي مشاعر غير الفرح والراحة.” 

 

“ربما كان الاستماع إلى هذا المثال مزعجًا، ولكن على أي حال، يجب أن ترى أنه ليس هناك حاجة لأن أتحمل كل هذه المشاكل لمجرد خداعك.” 

 مثل هذه الأفكار بالتأكيد لا يمكن أن يفهمها أي شخص لديه وجهة نظر عادية. 

 

 

على الرغم من أنها ضحكت ظاهريا، إلا أن نوير لم تكن تعبر عن التسلية حقًا. بدلاً من ذلك، كانت تحدق في هامل بنظرة غضب نادراً ما تظهر على وجهها. 

 حدق يوجين في نوير بعيون خالية من الفهم وهز رأسه قبل ذلك. قائلًا: “لن أتردد عندما يحين الوقت لقتلك، وبعد قتلك، لن أشعر بأي مشاعر غير الفرح والراحة.” 

 

 

 

 نوير ابتسمت “هيهي، لكن هذا لا يهم بالنسبة لي، بعد كل شيء، سأكون ميتة بالفعل. أيضًا، هامل، في رأيي… احتمال قتلي لك أعلى بكثير من احتمال قتلي. “

 كرسي ملفوف بالسلاسل. في اللحظة التي رأى فيها ذلك، أول فكرة تبادرت إلى ذهنه كانت حول ملك الحصار الشيطاني. كلما ظهر هذا الملك الشيطاني، يكون دائمًا مصحوبًا بصوت السلاسل، لديه أيضًا عدد لا يحصى من السلاسل تتدلى خلفه مثل عباءة. 

يعتقد يوجين أيضًا أن كلمات نوير كانت صحيحة، على الأقل في الوقت الحالي. عندما فكر في الأمر بهذه الطريقة، كان بإمكانه فهم كلمات وأفعال نوير قليلاً.

 

 

 

في حالة نوير، اعتقدت أنها ستقتل يوجين بالتأكيد يومًا ما. على هذا النحو، شعرت بالحرية في بناء أكبر عدد ممكن من الذكريات ومشاركة المشاعر مع يوجين كما يحلو لها. كل هذا حتى أنه في يوم من الأيام، عندما تقرر أخيرًا المضي قدمًا وقتل يوجين، ستشعر بكل المشاعر التي بنتها له تنهار. 

 

 

 

 “ولكن لماذا أنت مهووسة بي؟” سأل يوجين في حيرة. 

 “أعتقد أن ذلك لن يبدو مفيدًا، انت شخص ليس لديه أي منطق سليم،” اعترف يوجين.

 

 

 هذا ما لم يستطع يوجين فهمه. 

 

 

 

 “إذا كان علي أن أقول السبب يا هامل، فهذا بسبب مدى رغبتك في قتلي”، أجابته نوير. 

 

 

 “هاميل، أنا أحبك أكثر مما تدرك. لا يهم، حتى لو كنت لا تحبني وتحاول أن تدفعني بعيدًا. “

 أشار يوجين، “يجب أن يكون هناك يكون هناك الكثير من الناس غيري الذين يريدون قتلك. حتى لو وضعنا جانبًا جميع البشر، يجب أن يكون هناك عدد لا بأس به من الشياطين أيضًا. ” 

 

 

 

 “ومع ذلك، لا أحد منهم لديه مشاعر قوية مثل مشاعرك. “لا يوجد أحد مميز مثلك، ولا يوجد أيضًا أحد قادر مثلك،” أشادت نوير بيوجين. 

هنا في رافستا، منطقة الدمار. هنا في المعبد الموجود في أعماق رافستا فيما قد يكون قصر ملك الدمار الشيطاني. هل يمكن أن يكون ملك الحصار الشيطاني قد ظهر هنا لدرء أي متسللين يقتربون دون إذن…. لا، لم يكن هو. 

 

 

استغرق يوجين بضع لحظات للتفكير، “إذا كنت تريدين حقًا أن تموتي كثيرًا، فلماذا لا تفتعيل  فقط ثورة ضد ملك الحصار الشيطاني؟ أم يمكنك أن ترمي بنفسك ضد ملك الدمار الشيطاني؟ “

 

 

“بكل بساطة، السبب الذي يجعلني أفعل هذه الأشياء من أجلك هو بناء تلك” الذكريات “بيننا. لأن معظم الذكريات التي نشاركها تعود إلى ثلاثمائة عام مضت. ومع ذلك، لقد حدثت أشياء كثيرة بيننا بالفعل منذ ذلك الحين، أليس كذلك؟ ” قالت نوير بابتسامة 

“يبدو أنك لا تفهم حقًا ما يرغب فيه قلبي؟ أنا أقول إنني أريد أن أقتل على يد شخص لديه كراهية خاصة ومهووسة وشديدة لي. ملوك الشياطين… قد يكونون قادرين على قتلي متى شاءوا، لكنني لست شيئًا مميزًا بالنسبة لهم.” قالت نوير مبتسمة وهي تهز رأسها “في المقابل، لا أعتقد أنهما يمثلان وجودًا خاصًا بالنسبة لي أيضًا”

في الواقع، لم تتمكن نوير من التعدي على أحلام هامل وأحلام أعضاء الفريق الآخرين إلا في المرات القليلة الأولى التي حاولت فيها ذلك، فمنذ نقطة ما فصاعدًا، لم تعد نوير قادرة على اختراق حواجز سيينا وأنيسيه.

 

“قد ترغين فقط في ممارسة الجنس معي” اتهم يوجين بارتياب “أو ربما تريدنني فقط أن أقتل دون أن تتسخ يديك.” 

 “هاميل، أنا أحبك أكثر مما تدرك. لا يهم، حتى لو كنت لا تحبني وتحاول أن تدفعني بعيدًا. “

 

 

 كرسي ملفوف بالسلاسل. في اللحظة التي رأى فيها ذلك، أول فكرة تبادرت إلى ذهنه كانت حول ملك الحصار الشيطاني. كلما ظهر هذا الملك الشيطاني، يكون دائمًا مصحوبًا بصوت السلاسل، لديه أيضًا عدد لا يحصى من السلاسل تتدلى خلفه مثل عباءة. 

“… سؤال أخير فقط،” قال يوجين بعد تنهد مع تعبير مثير للاشمئزاز. “أنت… هل تلك الأفكار المجنونة الخاصة بك مهمة حقًا بما يكفي لخيانة ملك السجن الشيطاني؟ أليس من المفترض أن تكون إلى جانب ملك السجن الشيطاني؟”

 

 

 

“يا إلهي!” صرخت نوير وهي تحدق في يوجين بتعبير مندهش حقًا. “هاميل، ماذا تقصد بذلك بحق السماء؟ هل تتهمني بالخيانة؟ لكنني لم أكن أبدًا إلى جانب ملك الحصار الشيطاني في المقام الأول!” 

“من المستحيل أنك تحاول أن تقولي شيئًا مثل… ما حدث بيني وبينك هو مجرد سوء فهم، وأن الضغينة بيننا تعود إلى ثلاثمائة عام مضت، وأنك مختلفة الآن، أليس كذلك؟” نظر يوجين إليها بريبة. 

 

 

 كان يوجين في حيرة من أمره، “…ماذا؟” 

“آهاها!” انفجرت نوير بالضحك، غير قادرة على حبسه لفترة أطول. ” إلهي، هامل، ليس هناك شيء من هذا القبيل. اسمح لي أن أقول هذا بوضوح: أريدك حقًا أن تكرهني كثيرًا لدرجة أنك تحلم بقتلي. أما بالنسبة لسوء الفهم؟ هل هناك سوء فهم بيننا؟ الضغينة من ثلاثمائة سنة مضت؟ أهاهاها، إذا لزم الأمر، فأنا على استعداد لبناء المزيد من الضغائن، هل تعلم؟ أيضاً…ممم تقبلني؟ تكاتف الأيدي؟ يبدو هذا مغريًا للغاية، وأعتقد أنه يمكننا حتى التفكير في قبول بعضنا البعض والتكاتف في السرير. يومًا ما، عندما نحاول أخيرًا قتل بعضنا البعض، أنا… أو من سينتهي به الأمر بالفوز، على ما أعتقد، آمل أن يشعر بتردد طفيف في اللحظة الأخيرة. “

 

ليس هذا فحسب، بل لملك الحصار الشيطاني أيضًا علاقة لا تنفصم مع ملك الدمار الشيطاني. وهذا بسبب – على الرغم من أنهم لم يكونوا متأكدين من الحقيقة الفعلية – في آراء يوجين وعدد قليل من الآخرين، أن ملك الحصار الشيطاني هو الشخص الوحيد الذي يمكنه السيطرة على ملك الدمار الشيطاني.

“بالطبع، ملك الحصار الشيطاني هو إمبراطور هيلموث، وأنا واحد من الدوقات، ولكن على الرغم من ذلك… هذا لا يعني في الواقع أنني أقسمت على الطاعة لملك الحصار الشيطاني.” قالت نوير “لذلك ليس من الخيانة بالنسبة لي أن أخبرك عن زيارتي إلى رافستا أو ما رأيته هناك”. 

 ولكن ربما… قد يكون كذلك فقط لأن فيرموث تمكن من تعلم تعويذة حماية غريبة. تمامًا مثلما تمكن الأشخاص الذين يتمتعون بقوة عقلية قوية بشكل خاص من حماية عقولهم من خلال قوة الإرادة المطلقة، ربما استخدم فيرموث أيضًا نوعًا من التعويذات لحماية عقله من الغزو.



 

عبس يوجين، “ما نوع هذا الهراء -” تحدثت نوير “ببساطة، أنا أنا لست تابعة لملك الحصار الشيطاني. لقد تم تحقيق كل ما حققته فقط من خلال مجهوداتي الخاصة، وأنا الوحيدة التي تملك السلطة على نفسي.” لهثت نوير. “مستحيل يا هامل! هل أنت فعلا تظهر القلق علي؟ هل تعتقد أنني، من أجلك، خنت ملك الحصار الشيطاني! لذلك كنت قلقًا من أنني قد أعاقب بشدة بسبب ذلك، أليس كذلك؟!” 

“آهاها!” انفجرت نوير بالضحك، غير قادرة على حبسه لفترة أطول. ” إلهي، هامل، ليس هناك شيء من هذا القبيل. اسمح لي أن أقول هذا بوضوح: أريدك حقًا أن تكرهني كثيرًا لدرجة أنك تحلم بقتلي. أما بالنسبة لسوء الفهم؟ هل هناك سوء فهم بيننا؟ الضغينة من ثلاثمائة سنة مضت؟ أهاهاها، إذا لزم الأمر، فأنا على استعداد لبناء المزيد من الضغائن، هل تعلم؟ أيضاً…ممم تقبلني؟ تكاتف الأيدي؟ يبدو هذا مغريًا للغاية، وأعتقد أنه يمكننا حتى التفكير في قبول بعضنا البعض والتكاتف في السرير. يومًا ما، عندما نحاول أخيرًا قتل بعضنا البعض، أنا… أو من سينتهي به الأمر بالفوز، على ما أعتقد، آمل أن يشعر بتردد طفيف في اللحظة الأخيرة. “

 

 

 عبس يوجين، “لقد اعتقدت أنه لن يكون جيدًا إذا تمكن ملك الحصار الشيطاني من قتلك بدلاً مني! “

 

 

تشيشيشيتشينك!

“كاذب!” اتهمته نوير. “لقد كنت قلق علي! هذا صحيح، لقد خنت ملك الحصار الشيطاني. كل هذا من أجلك يا هامل! من أجل حبنا!”

في ذلك الوقت، يوجين قد رأى فيرموث في وسط هذا الفراغ.

 

 

“متى بالضبط سأستيقظ من هذا الحلم اللعين؟” بصق يوجين بينما كان وجهه ملتويًا ومكشرا في قرف.

ومع ذلك، فإن فيرموث الذي ينظر إليه يوجين حاليًا بدا غريبا أكثر مما كان عليه عندما كان مرئيًا فقط كشخص خافت داخل الفراغ.

 

“…أنت… إذا انتهى بك الأمر بإخباري أنك اختلقت كل هذا ككذبة… إذا كنت تخدعينني لقبول قصتك على أنها حقيقية خلال هذه اللحظة الحرجة، ثم تكشفي لاحقًا أنها كاذبة بالفعل، فسوف أكون غاضبًا منك حقًا،” حذرها يوجين بشدة.

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط