نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

التناسخ اللعين 399

حلم (5)

حلم (5)

الفصل 399 : حلم (5)

وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.

فتح يوجين عينيه.

غيرت صيحة فرحها الأجواء في قاعة المأدبة تمامًا. بعد تبادل بعض النظرات، بدأت الفرقة في عزف بعض الموسيقى الأكثر حيوية، وانزلقت النظرات المثبتة على يوجين بهدوء بعيدًا عنه.

 

 

كان أول شيء رآه هو وجه نوير، الذي يضغط على أنفه مباشرةً. ينبغي أن تكون هي الأخرى قد استيقظت للتو كما استيقظ يوجين، ولكن لا، بدا أنها لم تكن نائمة أصلاً.

 

 

على الرغم من أنه في الواقع، مهما حاول جاهدًا أن يقدّر ذلك، لم يكن ذلك مفيدًا. على الرغم من أنه كان يستمع إلى هذا النوع من الموسيقى منذ صغره كجزء من تعليمه الأرستقراطي، سواء كان ذلك في حياته السابقة أو في حياته الحالية، إلا أن يوجين لم يكن لديه أي فكرة فيما يتعلق بالموسيقى، كما أنه كان يفتقر إلى الحساسية اللازمة للإحساس بالفروق الدقيقة عند تذوق الموسيقى. 

“اغربي عن وجهي!” هدر يوجين ودفع كرسيه إلى الوراء بتعبير مثير للاشمئزاز.

اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.

 

 

نوير، التي كانت تستمتع بكونها قريبة بما فيه الكفاية لتشعر بأنفاس يوجين وهي تدغدغ جلدها، نقرت بلسانها في خيبة أمل وقالت

 

 

 

 “كان يمكن أن يكون الأمر رومانسيًا للغاية لو أنك ارتعشت إلى الأمام على حين غرة وتصادف أن تلامست شفتانا”.

 

 

كان مثل هذا الزوج، الذي تمكن من تجاوز أكثر من ثلاثمائة عام، يمسك الآن بأيدي بعضهما البعض ويرقصان أمام لوفليان….

لقد اقتربت منه في المقام الأول لأنها كانت تأمل صراحة أن يحدث مثل هذا الشيء. إذا كان كل ما أرادته نوير هو قبلة، كان بإمكانها أن تمضي قدمًا وتفعل ذلك متى شاءت بينما كان يوجين لا يزال عالقًا داخل الحلم، لكن لم يكن هذا هو نوع الغزل الذي تفضله نوير.

 

 

تنهدت ملكيث “على أي حال، على أي حال، لقد أحزنتني كلماتك حقًا. لهذا أطلب منك أن تعيرني وينيد.”

حدّق يوجين في نوير، التي كانت تلعق شفتيها بلا مبالاة، ونظر إلى السماء. على الرغم من أنهم شعروا وكأنهم كانوا داخل الحلم لبعض الوقت، إلا أنه لم يبدو أن الكثير من الوقت قد مر في الواقع.

 

 

 

كانت الموسيقى تعزف في قاعة المأدبة في الأسفل كما لو أن المجتمعين أرادوا أن ينعشوا المزاج المكبوت. ومع ذلك، كانت أصوات الاستمتاع المعتادة التي يجب أن تُسمع من المأدبة غائبة. كان كل من في المأدبة لا يزال مشتتًا بفكرة وجود يوجين ونوير معًا بينما كانا يصعدان إلى البرج للحصول على بعض الخصوصية.

 

 

من كان يتخيل أن معلم البرج الأحمر الجاد للغاية سيأخذ على عاتقه العزف أمام الجمهور؟ التفتت ملكيث وهيريدوس، اللذان كانا يشغلان نفس المنصبين كأسياد البرج، لينظرا إلى لوفليان في دهشة.

بعد التحديق في نوير لبضع لحظات أخرى، أطلق يوجين تنهيدة محبطة وبدأ يحك رأسه في انزعاج.

وعلى الرغم من أنه لم يكن مشروبًا يُفترض عادةً أن يُبتلع في جرعة واحدة، إلا أنه سكب الشمبانيا في حلقه لتهدئة معدته المضطربة.

 

ومع ذلك، في ذلك الوقت، كان يوجين مراهقًا في السابعة عشرة من عمره فقط، ولم يكن قد تم الاعتراف به كبطل بعد؛ وكانت هذه أيضًا أول مرة يلتقي فيها كارمن.

“كنت على حق، أليس كذلك؟” سأل نوير بابتسامة مشرقة قبل أن يواصل الحديث. “أخبرتك أنك ستندم إذا اخترت عدم رؤيته. “ألم أكن على حق؟

 

 

لقد سكب ملكيث هذا السيل من الكلمات دون أن تتوقف للتنفس.

ظل يوجين صامتاً.

 

 

ظل يوجين صامتاً.

فابتسمت نوير “مستحيل يا هامل. أيمكن أنك ترفض الرد حالياً لأن ذلك سيجرح كبرياءك؟ تعجبني حقاً شخصيتك الرائعة. هل أسميها إحدى جاذبيتك غير المتوقعة؟ لطيف للغاية.”

اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.

 

 

“ألن تذهبي بالفعل؟” بالكاد تمكن يوجين من طحن الكلمات، حتى عندما كان يغلي من الداخل غاضبًا.

أما سيينا، التي كانت تجري محادثة تافهة بينما كانت تقف في مجموعة مع لوفليان وملكيث وهيريدوس، فقد ارتجفت فجأة واليد التي كانت تحمل الشمبانيا ترتجف عندما رأت يوجين يبدأ في الاقتراب منها.

 

 

ابتسمت نوير ابتسامة عريضة وهي تنهض “لنجعل ذكرياتنا اليوم أكثر جمالاً، ما رأيك أن ننزل إلى الطابق السفلي ونأخذ دوراً على حلبة الرقص؟”

والآن بعد أن فكرت في الأمر على هذا النحو، بدت رغبتها في الرقص مع يوجين، يدًا بيد في قاعة الولائم، تافهة إلى حد ما. وإذا ما انتهى بهما المطاف حقًا بالرقص معًا، فلا بد أن يكون ذلك الحدث من النوع الذي سيجعلها سعيدة كلما فكرت فيه في المستقبل – وفي الوقت نفسه ذكرى مؤلمة ستسبب لها الألم بمجرد أن تختبر خسارته.

 

 

بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.

 

 

 

ردت مبتسمة “أصابعك طويلة جداً.”

التقت عيناها بنظرات أولئك الذين يحدقون بها من قاعة المأدبة في الأسفل.

 

عبست ملكيث “أنت…. مهما كان الأمر، ألا تعتقد أنه من المبالغة أن تشتم أختك الكبيرة هكذا؟ في الماضي، كنت تعاملني دائمًا باحترام بينما كنت تناديني بالأخت الكبرى ملكيث، ولكنك الآن وقد كبرت بسبب كل من يناديك بالبطل، تجرؤ حتى على سب أختك الكبرى هكذا؟”

“حسبك!” نبح يوجين.

 

 

 

“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.

كان يوجين يشعر بأن النظرات تلاحق كل تصرف من تصرفاته. على الرغم من أن الجميع بدا فضوليًا بشأن نوع المحادثة التي ربما تكون قد دارت بين يوجين ونوير، إلا أن أحدًا لم يكن على استعداد للسؤال عن ذلك صراحة.

 

 

التقت عيناها بنظرات أولئك الذين يحدقون بها من قاعة المأدبة في الأسفل.

 

 

 

بعد أن لاحظت بعض النظرات الشرسة القادمة من سيينا وكريستينا وسيل، ابتسمت نوير “على الرغم من تصرفك ببراءة شديدة وتظاهرك بعدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء… يبدو أنك ما زلت مجرد رجل، أليس كذلك؟”

وبدون أن ينهض من مقعده، حدّق يوجين في نوير بينما كانت تطير إلى الأعلى. صعدت نوير إلى السقف، الذي كان قد تم سحره ليبدو مثل سماء الليل، ومرت بسهولة عبر الهيكل المادي قبل أن تختفي.

 

 

“ماذا تقصدين بذلك؟” طالبها يوجين.

 

 

 

“فقط بحساب النساء اللاتي يمكنني رؤيتهن حاليًا، لقد فتنت بالفعل ثلاث منهن” اتهمت نوير قائلة “على الرغم من ذلك، بالفعل، مع مظهرك ومهاراتك… ثلاثة ليست بالكثيرة، أليس كذلك؟ إذا جمعنا كل الفتيات الشابات المهتمات بك، يمكننا أن نجمعهن على طول الطريق من ضيعة لايونهارت إلى عاصمة كيهل”.

 

 

 

لم تكن هناك أي مشاعر غيرة في صوتها. لم يكن لدى نوير أدنى شك في أن العلاقة بينها وبين يوجين كانت العلاقة الأكثر صدقًا وعمقًا ورومانسية التي قد تكون لدى يوجين.

“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.

 

 

كانت علاقتهما علاقة أكثر عاطفية وإخلاصًا من قصة الحب العادية. لا يمكن للعشاق العاديين أن يختبروا علاقة تقتصر على عمر واحد فقط، لكن نوير تشارك مع يوجين رابطة ومصير يدوم حرفيًا إلى ما بعد القبر.

 

 

ظل يوجين صامتاً.

“الرقص، همم…”، تمتمت نوير لنفسها.

 

 

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

والآن بعد أن فكرت في الأمر على هذا النحو، بدت رغبتها في الرقص مع يوجين، يدًا بيد في قاعة الولائم، تافهة إلى حد ما. وإذا ما انتهى بهما المطاف حقًا بالرقص معًا، فلا بد أن يكون ذلك الحدث من النوع الذي سيجعلها سعيدة كلما فكرت فيه في المستقبل – وفي الوقت نفسه ذكرى مؤلمة ستسبب لها الألم بمجرد أن تختبر خسارته.

 

 

“اغربي عن وجهي!” هدر يوجين ودفع كرسيه إلى الوراء بتعبير مثير للاشمئزاز.

قررت نوير بحزم “لنرقص في المرة القادمة”.

الشخص الوحيد الذي كان سيطرح مثل هذا السؤال دون أن يهتم بالاهتمام الذي سيجذب الانتباه إليها هو ملكيث.

 “بعد كل شيء، هذا ليس مسرحًا معدًا لنا نحن الاثنين فقط.”

 

 

 

بالنسبة لمناسبة بالغة الأهمية كهذه، لم تكن ترغب في أن تكون “الأولى” في مكان كهذا. فبالرغم من أنها كانت، بطريقتها الخاصة، قاعة مأدبة فاخرة ومزخرفة، إلا أنها كانت أقل بكثير من معايير نوير.

وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.

 

ردت مبتسمة “أصابعك طويلة جداً.”

وبضحكة مقهقهة، كشفت نوير عن جناحيها الأسودين الشبيهين بجناحي الخفاش، “إذا قررت المجيء إلى مدينتي لمجرد الاستمتاع بدلاً من قتلي، فسأحرص على الترحيب بك ترحيباً حاراً”.

 

 

…هل سيظل ذلك ممكنًا الآن؟ لم تكن الظروف متشابهة تماماً. كانت نوير في الماضي أضعف مما هي عليه الآن، ولم تكن قادرة على استخدام العين الشيطانية على شخص يقف أمامها مباشرة. لطالما استهدفتا بشراسة، ففي اللحظة التي اضطر فيها يوجين ورفاقه إلى أخذ قسط من الراحة بعد أن أنهكهم التعب من رحلتهم عبر عالم الشياطين.

لوحت نوير بلطف مودعةً يوجين وهي ترتفع في الهواء.

 

 

 بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.

وبدون أن ينهض من مقعده، حدّق يوجين في نوير بينما كانت تطير إلى الأعلى. صعدت نوير إلى السقف، الذي كان قد تم سحره ليبدو مثل سماء الليل، ومرت بسهولة عبر الهيكل المادي قبل أن تختفي.

فتح يوجين عينيه.

 

لقد سكب ملكيث هذا السيل من الكلمات دون أن تتوقف للتنفس.

“هاه”، أطلق يوجين تنهيدة طويلة بمجرد أن تأكد من مغادرة نوير بالفعل.

في قتال حيث يكون كلاهما مصممين حقًا على قتل بعضهما البعض، هل سيظل يوجين قادرًا على البقاء على واعيا؟

 

فابتسمت نوير “مستحيل يا هامل. أيمكن أنك ترفض الرد حالياً لأن ذلك سيجرح كبرياءك؟ تعجبني حقاً شخصيتك الرائعة. هل أسميها إحدى جاذبيتك غير المتوقعة؟ لطيف للغاية.”

بينما كان يميل كرسيه إلى الخلف على رجليه الخلفيتين، تجعد جبين يوجين في التفكير.

 

 

كان يوجين ينقر أطراف حذائه بخمول وهو يتذكر طفولته. كان قوامه غير العادي، مصحوبًا بأطرافه الطويلة، يمكن أن يجعل أي مراقب يعتقد أنه راقص محترف جدًا بمجرد هز جسده بقسوة مع الإيقاع.

اعترف يوجين لنفسه قائلاً: “إنها وحش أكثر مما كنت أعتقد”.

قررت نوير بحزم “لنرقص في المرة القادمة”.

 

احتج يوجين قائلاً “متى دعوتك بأختي الكبيرة يا سيدة ملكيث؟”

ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان يمكن اعتبار تلك المرأة بالفعل واحدة من حفنة من الشياطين ذوي الرتب العليا التي كانت الأقوى من بين جميع الشياطين باستثناء ملوك الشياطين.

 

 

 

 ولكن الآن – كانت قد راكمت ما يكفي من القوة بحيث لم تعد هناك حاجة لاستبعاد ملوك الشياطين.

 

 

“بالمناسبة، هل تمكنت من معرفة ماركة ملابس السباحة تلك؟”

خلال المرات القليلة التي قابلها فيها في الماضي، كان يوجين قادرًا بالفعل على الشعور بقوة نوير ومدى ارتفاع مستواها. ومع ذلك، كانت هذه هي المرة الأولى التي يختبر فيها قدرة نوير بشكل صحيح.

 

 

“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.

كان الحلم الذي رآه للتو واقعيًا بشكل لا يصدق، لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يدرك أنه كان حلمًا لو لم يكن يعرف أنه حلم منذ البداية. في الحلم، لم تكن نوير وحدها التي كانت مركز الحلم، والتي بدت واقعية بشكل واضح، بل كل ما رأته واختبرته بدا حقيقيًا أيضًا.

 

 

بالنسبة لمناسبة بالغة الأهمية كهذه، لم تكن ترغب في أن تكون “الأولى” في مكان كهذا. فبالرغم من أنها كانت، بطريقتها الخاصة، قاعة مأدبة فاخرة ومزخرفة، إلا أنها كانت أقل بكثير من معايير نوير.

حكم يوجين قائلاً “فقط بالمقارنة الأساسية، إنها أقوى بكثير من إيريس”.

 

 

قرر يوجين “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.

كانت قوية بما يكفي لجعل حتى رايزاكيا تشعر بأنها تافهة. حتى مع ظهور إيريس أمامها كملك الغضب الشيطاني الجديد، كانت نوير لا تزال قادرًا على النظر إليها بتسلية.

 

 

 

عبس يوجين، ‘فقط من حيث قوتها المظلمة وحدها، لقد تجاوزت بالفعل مستوى ملك شيطان عادي. وبما أن تلك العاهرة المجنونة لم تتخذ أي احتياطات، فقد تمكنت من الحفاظ على وعيي ولكن….’

“استسلمت؟ لا وجود لكلمة “استسلم” في قاموسي، قاموس ملكيث الخايا. بصراحة يا يوجين، حتى في رأيك، إنه يتمادى كثيرًا، أليس كذلك؟ لا، فقط فكر في الأمر. لقد قبلني ثلاثة من ملوك الأرواح بالفعل.  ملك أرواح البرق، وملك أرواح الأرض، وملك أرواح النار جميعهم راضون وقانعون وسعداء بتوقيع عقد معي. فلماذا تيمبست هو الوحيد الذي يستمر في الرفض؟ ألا يعني هذا أن تيمبست هو الغريب؟ أنت تفهم ما أقوله، أليس كذلك؟” 

 

 

في قتال حيث يكون كلاهما مصممين حقًا على قتل بعضهما البعض، هل سيظل يوجين قادرًا على البقاء على واعيا؟

 

 

 

فنوير وحش يمكنه أن يحول النعاس العابر إلى نعاس لا ينتهي بمجرد لمسة. حتى لو كان ذلك لمجرد غمضة عين، إذا نام يوجين، فقد ينجذب وعيه إلى حلم لا نهاية له. ما كان أكثر رعبًا هو أن استخدام نوير للتنويم المغناطيسي والتنويم الذي قامت به من خلال عين شيطان الخيال يمكن أن يستهدف بالفعل أكثر من شخص واحد في وقت واحد.

 

 

تنهد يوجين قائلاً “على الأقل هناك بعض الأخبار الجيدة… أنا قادر على مقاومتها”.

إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.

“فقط بحساب النساء اللاتي يمكنني رؤيتهن حاليًا، لقد فتنت بالفعل ثلاث منهن” اتهمت نوير قائلة “على الرغم من ذلك، بالفعل، مع مظهرك ومهاراتك… ثلاثة ليست بالكثيرة، أليس كذلك؟ إذا جمعنا كل الفتيات الشابات المهتمات بك، يمكننا أن نجمعهن على طول الطريق من ضيعة لايونهارت إلى عاصمة كيهل”.

 

 

والآن بعد أن أصبحت أقوى مما كانت عليه في ذلك الوقت بشكل لا يضاهى… مهما كان عدد الجنود الذين تم إحضارهم ضدها، فإنهم جميعًا سيُبادون في اللحظة التي يدخلون فيها في مرمى بصر نوير.

 

 

على الرغم من أنه في الواقع، مهما حاول جاهدًا أن يقدّر ذلك، لم يكن ذلك مفيدًا. على الرغم من أنه كان يستمع إلى هذا النوع من الموسيقى منذ صغره كجزء من تعليمه الأرستقراطي، سواء كان ذلك في حياته السابقة أو في حياته الحالية، إلا أن يوجين لم يكن لديه أي فكرة فيما يتعلق بالموسيقى، كما أنه كان يفتقر إلى الحساسية اللازمة للإحساس بالفروق الدقيقة عند تذوق الموسيقى. 

تنهد يوجين قائلاً “على الأقل هناك بعض الأخبار الجيدة… أنا قادر على مقاومتها”.

 بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.

 

 

ولكن ماذا عن سيينا وأنيسيه؟ لقد عانوا كثيرًا منذ ثلاثمائة سنة مضت بسبب نوير، ولكنهم مع ذلك استطاعوا أن يظهروا بعض المقاومة للقدرة منذ البداية.

إله الحرب، أجاروث.

 

غيرت صيحة فرحها الأجواء في قاعة المأدبة تمامًا. بعد تبادل بعض النظرات، بدأت الفرقة في عزف بعض الموسيقى الأكثر حيوية، وانزلقت النظرات المثبتة على يوجين بهدوء بعيدًا عنه.

…هل سيظل ذلك ممكنًا الآن؟ لم تكن الظروف متشابهة تماماً. كانت نوير في الماضي أضعف مما هي عليه الآن، ولم تكن قادرة على استخدام العين الشيطانية على شخص يقف أمامها مباشرة. لطالما استهدفتا بشراسة، ففي اللحظة التي اضطر فيها يوجين ورفاقه إلى أخذ قسط من الراحة بعد أن أنهكهم التعب من رحلتهم عبر عالم الشياطين.

 

 

 

وبعبارة أخرى، لم تتعرض سيينا وأنيسيه أبدًا لإلقاء “مباشر” للعين الشيطانية.

 

 

 

‘السبب في قدرتي على مقاومته يجب أن يكون القدر الضئيل من الألوهية التي أمتلكها.’ وأدرك يوجين أن ذلك سيزداد قوة مع مرور الوقت.

في النهاية، كان الأمر كما قالت نوير. إذا تقاتل يوجين ونوير، فعلى الأرجح – لا – بل من شبه المؤكد أن تفوز نوير. حتى يوجين نفسه لم يستطع أن يحدد أي إمكانية للنصر في معركة ضد مثل هذه الشيطانة القوية بشكل يبعث على السخرية.

 

 

كلما كثر الايمان الذي يتلقاه. ازدادت قوة ألوهيته. أخذ يوجين هذه الحقيقة كتعزية صغيرة وأطلق تنهيدة عميقة.

“هل فعلت تلك العاهرة، نوير، أي شيء مزعج لك؟”

 

 

في النهاية، كان الأمر كما قالت نوير. إذا تقاتل يوجين ونوير، فعلى الأرجح – لا – بل من شبه المؤكد أن تفوز نوير. حتى يوجين نفسه لم يستطع أن يحدد أي إمكانية للنصر في معركة ضد مثل هذه الشيطانة القوية بشكل يبعث على السخرية.

 

 

 

حتى بينما كان يوجين غارقًا في التفكير، كان وجهه متجهما، استمرت الموسيقى في التدفق نحوه من قاعة المأدبة بالأسفل. على الرغم من أن الجميع شاهدوا نوير تغلدر قاعة المأدبة، إلا أن ذلك لا يعني أن بإمكانهم استئناف المأدبة كما لو أن شيئًا لم يحدث. كان هذا لأن يوجين، الذي يمكن اعتباره بطل هذه المأدبة، لا يزال معزولاً في البرج.

ولكن ماذا عن سيينا وأنيسيه؟ لقد عانوا كثيرًا منذ ثلاثمائة سنة مضت بسبب نوير، ولكنهم مع ذلك استطاعوا أن يظهروا بعض المقاومة للقدرة منذ البداية.

 

 

“ما هذا التعبير؟” تساءلت سيينا وهي تصعد إلى الشرفة بعد أن جاءت للبحث عن يوجين شخصيًا بمجرد أن فشل في العودة سريعًا. 

 

 

بينما كان يميل كرسيه إلى الخلف على رجليه الخلفيتين، تجعد جبين يوجين في التفكير.

“هل فعلت تلك العاهرة، نوير، أي شيء مزعج لك؟”

ظل يوجين صامتاً.

 

 

وعد يوجين قائلاً “سأخبركم عن ذلك لاحقًا”، بينما كان يوجين يلطف تعابير وجهه.

كلما كثر الايمان الذي يتلقاه. ازدادت قوة ألوهيته. أخذ يوجين هذه الحقيقة كتعزية صغيرة وأطلق تنهيدة عميقة.

 

وبدون أن ينهض من مقعده، حدّق يوجين في نوير بينما كانت تطير إلى الأعلى. صعدت نوير إلى السقف، الذي كان قد تم سحره ليبدو مثل سماء الليل، ومرت بسهولة عبر الهيكل المادي قبل أن تختفي.

ان فيرموث في رافيستا. لم تكن هذه المعلومة شيئًا سيحتفظ به يوجين لنفسه. كان عليه أن يشارك هذه الأخبار مع رفاقه سيينا وكريستينا وأنيسيه. لكن رغم ذلك، لم يستطع أن يخبرهم على الفور.

 

 

إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.

يمكن وصف هذه المأدبة المزينة بفخامة بأنها خاتمة المهرجان الاحتفالي البهيج بذكرى أول هزيمة البطل، يوجين لايونهارت، لملك شيطاني. 

بعد أن لاحظت بعض النظرات الشرسة القادمة من سيينا وكريستينا وسيل، ابتسمت نوير “على الرغم من تصرفك ببراءة شديدة وتظاهرك بعدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء… يبدو أنك ما زلت مجرد رجل، أليس كذلك؟”

 

 

الجو هنا قد أصبح باردًا بالفعل بسبب التطفل المفاجئ للشياطين. فلو كان يوجين سيخفّض المزاج أكثر من ذلك، لفسدت هذه المأدبة.

 بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.

 

 

قرر يوجين “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.

 

 

 

من أجل الضيوف الذين جاءوا إلى هنا – أو بالأحرى من أجل منع أي ضرر يلحق بوقارهم للبطل – على يوجين أن يعود إلى المأدبة بابتسامة هادئة على وجهه.

 

 

“همم…”، زمّت سيينا شفتيها وهي تتفحص تعابير وجه يوجين، ثم ناولت يوجين كأسًا من الشمبانيا التي كانت تحملها في إحدى يديها. “من المستحيل أن تكون قد فعلت شيئًا لا يمكنك التحدث عنه مع تلك العاهرة، أليس كذلك؟”

 

 

فخر لايونهارت.

“إذن حتى أنت ستقولين أشياء غريبة كهذه؟” تذمر يوجين وهو يقبل المشروب.

فابتسمت نوير “مستحيل يا هامل. أيمكن أنك ترفض الرد حالياً لأن ذلك سيجرح كبرياءك؟ تعجبني حقاً شخصيتك الرائعة. هل أسميها إحدى جاذبيتك غير المتوقعة؟ لطيف للغاية.”

 

كان يوجين ينقر أطراف حذائه بخمول وهو يتذكر طفولته. كان قوامه غير العادي، مصحوبًا بأطرافه الطويلة، يمكن أن يجعل أي مراقب يعتقد أنه راقص محترف جدًا بمجرد هز جسده بقسوة مع الإيقاع.

وعلى الرغم من أنه لم يكن مشروبًا يُفترض عادةً أن يُبتلع في جرعة واحدة، إلا أنه سكب الشمبانيا في حلقه لتهدئة معدته المضطربة.

 

 

قررت نوير بحزم “لنرقص في المرة القادمة”.

وبدلاً من الاستمرار في طرح المزيد من الأسئلة، انفجرت سيينا في الضحك، “إذا كنت تشعر بتحسن يا تلميذي، فلننزل معًا”.

على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على إجابة محددة، إلا أن لوفليان خمن أن يوجين كان بالفعل تجسيدًا لهامل. كان هذا هو السبب في أن لوفليان لم يستطع إلا أن يشعر باندفاع عاطفي كبير في هذه اللحظة.

 

 

ابتسم يوجين مبتسماً “هناك شيء ما يبدو غريباً عندما تستخدمين هذا النوع من اللهجة معي….”

كان مثل هذا الزوج، الذي تمكن من تجاوز أكثر من ثلاثمائة عام، يمسك الآن بأيدي بعضهما البعض ويرقصان أمام لوفليان….

 

ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان يمكن اعتبار تلك المرأة بالفعل واحدة من حفنة من الشياطين ذوي الرتب العليا التي كانت الأقوى من بين جميع الشياطين باستثناء ملوك الشياطين.

بعد تبادل بعض الكلمات الخفيفة مع بعضهما البعض، نزل يوجين وسيينا إلى قاعة المأدبة معًا.

لذا قررت ملكيث أن تقدم احترامها لنوير، بغض النظر عن حقيقة أن الأخيرة كانت شيطانة من الشياطين، وكان لديها فضول حقيقي لمعرفة مصدر البكيني الذي ارتدته نوير.

 

“الرقص، همم…”، تمتمت نوير لنفسها.

كان يوجين يشعر بأن النظرات تلاحق كل تصرف من تصرفاته. على الرغم من أن الجميع بدا فضوليًا بشأن نوع المحادثة التي ربما تكون قد دارت بين يوجين ونوير، إلا أن أحدًا لم يكن على استعداد للسؤال عن ذلك صراحة.

احتج يوجين قائلاً “متى دعوتك بأختي الكبيرة يا سيدة ملكيث؟”

 

 

“بالمناسبة، هل تمكنت من معرفة ماركة ملابس السباحة تلك؟”

“حسنًا”، اتخذ يوجين قرارًا وتوجه نحو سيينا.

 

“ماذا تقصدين بذلك؟” طالبها يوجين.

الشخص الوحيد الذي كان سيطرح مثل هذا السؤال دون أن يهتم بالاهتمام الذي سيجذب الانتباه إليها هو ملكيث.

 

 

 

لم تكن مجرد مزحة لتخفيف حدة المزاج الذي كان لا يزال متوترًا أيضًا. عندما يتعلق الأمر بخيارات الأزياء غير التقليدية، لا يتفوق على ملكيث أحد، ولكن في مأدبة اليوم، طغت عليها نوير تمامًا.

قرر يوجين “لا يمكننا السماح بحدوث ذلك”.

 

“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.

ومع ذلك، كان مظهر نوير غير تقليدي للغاية، ولكنه كان جميلاً جداً في الوقت نفسه، لدرجة أن ملكيث لم يكن لديها خيار سوى الاعتراف بهزيمتها. 

 

 

 

لذا قررت ملكيث أن تقدم احترامها لنوير، بغض النظر عن حقيقة أن الأخيرة كانت شيطانة من الشياطين، وكان لديها فضول حقيقي لمعرفة مصدر البكيني الذي ارتدته نوير.

 

 

 

“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.

 

 

إذن حتى لو كنت تقود جيشًا من الجنود يعد بمئات الآلاف، فسيكون كل ذلك بلا معنى أمام ملكة شياطين الليل. لقد ثبت هذا بالفعل في الماضي البعيد، خلال حقبة الحرب، عندما قادت نوير بسهولة جيشًا كبيرًا بلغ عدده ثلاثين ألفًا في المجمل إلى البرية قبل أن تغرقهم.

عبست ملكيث “أنت…. مهما كان الأمر، ألا تعتقد أنه من المبالغة أن تشتم أختك الكبيرة هكذا؟ في الماضي، كنت تعاملني دائمًا باحترام بينما كنت تناديني بالأخت الكبرى ملكيث، ولكنك الآن وقد كبرت بسبب كل من يناديك بالبطل، تجرؤ حتى على سب أختك الكبرى هكذا؟”

 

 

أومأ رئيس المجلس كلاين برأسه موافقًا

احتج يوجين قائلاً “متى دعوتك بأختي الكبيرة يا سيدة ملكيث؟”

الشخص الوحيد الذي كان سيطرح مثل هذا السؤال دون أن يهتم بالاهتمام الذي سيجذب الانتباه إليها هو ملكيث.

 

ظهرت حمرة خجل على وجنتي سيينا. وقبل أن تتمكن حتى من إعطاء ردها، كانت الدموع تنهمر بالفعل من عيني لوفليان.

تنهدت ملكيث “على أي حال، على أي حال، لقد أحزنتني كلماتك حقًا. لهذا أطلب منك أن تعيرني وينيد.”

[غااااه!] أطلق تيمبست صرخة رهيبة.

 

 

“ألم تستسلمي بعد؟”. تنهد يوجين.

 

 

 

“استسلمت؟ لا وجود لكلمة “استسلم” في قاموسي، قاموس ملكيث الخايا. بصراحة يا يوجين، حتى في رأيك، إنه يتمادى كثيرًا، أليس كذلك؟ لا، فقط فكر في الأمر. لقد قبلني ثلاثة من ملوك الأرواح بالفعل.  ملك أرواح البرق، وملك أرواح الأرض، وملك أرواح النار جميعهم راضون وقانعون وسعداء بتوقيع عقد معي. فلماذا تيمبست هو الوحيد الذي يستمر في الرفض؟ ألا يعني هذا أن تيمبست هو الغريب؟ أنت تفهم ما أقوله، أليس كذلك؟” 

 

 

بينما كان يميل كرسيه إلى الخلف على رجليه الخلفيتين، تجعد جبين يوجين في التفكير.

لقد سكب ملكيث هذا السيل من الكلمات دون أن تتوقف للتنفس.

 

 

كان مثل هذا الزوج، الذي تمكن من تجاوز أكثر من ثلاثمائة عام، يمسك الآن بأيدي بعضهما البعض ويرقصان أمام لوفليان….

على الرغم من أن  قوة ملكيث قد طغت على عقله مؤقتًا، إلا أنه عندما فكر في الأمر بمنطقية، كان على يوجين أن يعترف بأن كلمات ملكيث كانت صحيحة. حتى لو لم تكن هي الشخص الأكثر غرابة، فقد كان صحيحاً أن ملكيث كانت مستدعية أرواح موهوبة بشكل غير مسبوق وتمكنت من إبرام عقد مع ثلاثة ملوك أرواح.

“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.

 

“استسلمت؟ لا وجود لكلمة “استسلم” في قاموسي، قاموس ملكيث الخايا. بصراحة يا يوجين، حتى في رأيك، إنه يتمادى كثيرًا، أليس كذلك؟ لا، فقط فكر في الأمر. لقد قبلني ثلاثة من ملوك الأرواح بالفعل.  ملك أرواح البرق، وملك أرواح الأرض، وملك أرواح النار جميعهم راضون وقانعون وسعداء بتوقيع عقد معي. فلماذا تيمبست هو الوحيد الذي يستمر في الرفض؟ ألا يعني هذا أن تيمبست هو الغريب؟ أنت تفهم ما أقوله، أليس كذلك؟” 

وبالنظر إلى ردة فعل ملوك الأرواح على تصرفات ملكيث الحمقاء في الميناء وحقيقة أنهم لم يعترضوا عندما استخدمت تعويذة التوقيع، دمج الأرواح، لمجرد السير في الموكب… يبدو أيضاً أن ملوك الأرواح كانوا راضين عن عقودهم مع ملكيث.

 

 

 

[انتظر يا هامل، هناك مشكلة في هذا الرأي. بما أنهم قد أبرموا عقدًا بالفعل، أليس من الطبيعي أن يتبعوا طلبات مستدعي الأرواح؟ وأيضًا، على الرغم من أنني لست متأكدًا بشأن الأرض والبرق، إلا أننا نعلم أن ملك ارواح النار لم يوقع عقدًا مع ملكيث لأنه وافق عليها. لم يوقع العقد إلا بعد أن أثبتت ملكيث تصميمها على منع ولادة ملك شياطيني جديد،] تحدث صوت تيمبست بإلحاح داخل رأس يوجين.

التقت عيناها بنظرات أولئك الذين يحدقون بها من قاعة المأدبة في الأسفل.

 

أومأ رئيس المجلس كلاين برأسه موافقًا

وبما أنه كان لكلا الطرفين وجهة نظر، أومأ يوجين برأسه بجلال قاضي المحكمة العليا الصارم وقال: “إذا كان هذا هو شعور السيدة ملكيث، فأنا على استعداد لإعارتك وينيد لبعض الوقت، مع مراعاة بعض الشروط”.

 

 

سأل يوجين تيمبست  “من تظنني ؟”

أطلق تيمبست زئيراً، [هامل! هل فقدت عقلك؟ بالإضافة إلى أن وينيد ليس ملكاً لك. إنه كنز من كنوز عشيرة لايونهارت! وهذا يعني أن فيرموث عهد به إلى حماية العشيرة! سيكون من السخف أن تعيره لشخص ما بمحض إرادتك!]

 

 

 

وبالتفكير في الأمر، كان لدى تيمبست وجهة نظر أيضاً. عندما كان يدرس في أروث، كان على يوجين أن يحصل على ضمانة كارمن وفرسان الأسد الأسود ككل لإعارة وينيد لملكيث لفترة وجيزة.

 

 

 

ومع ذلك، في ذلك الوقت، كان يوجين مراهقًا في السابعة عشرة من عمره فقط، ولم يكن قد تم الاعتراف به كبطل بعد؛ وكانت هذه أيضًا أول مرة يلتقي فيها كارمن.

 

 

 

“هل هذا جيد؟” أدار يوجين رأسه وسأل

 

 

 

ولكن ماذا عن الآن؟

على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على إجابة محددة، إلا أن لوفليان خمن أن يوجين كان بالفعل تجسيدًا لهامل. كان هذا هو السبب في أن لوفليان لم يستطع إلا أن يشعر باندفاع عاطفي كبير في هذه اللحظة.

 

 وافقت كارمن بسهولة على طلب يوجين بإيماءة رأس، “طالما كانت الشروط مناسبة”.

سأل يوجين تيمبست  “من تظنني ؟”

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

 

 

إله الحرب، أجاروث.

 

 

 

فخر لايونهارت.

ملكة شياطين الليل، نوير جيابيلا؛ حتى قبل ثلاثمائة عام، كان يمكن اعتبار تلك المرأة بالفعل واحدة من حفنة من الشياطين ذوي الرتب العليا التي كانت الأقوى من بين جميع الشياطين باستثناء ملوك الشياطين.

 

بطل النور

بطل النور

 

 

الأسد الأسود…. 

ومع ذلك، في ذلك الوقت، كان يوجين مراهقًا في السابعة عشرة من عمره فقط، ولم يكن قد تم الاعتراف به كبطل بعد؛ وكانت هذه أيضًا أول مرة يلتقي فيها كارمن.

 

ومع ذلك، كان مظهر نوير غير تقليدي للغاية، ولكنه كان جميلاً جداً في الوقت نفسه، لدرجة أن ملكيث لم يكن لديها خيار سوى الاعتراف بهزيمتها. 

 وافقت كارمن بسهولة على طلب يوجين بإيماءة رأس، “طالما كانت الشروط مناسبة”.

 

 

أومأ رئيس المجلس كلاين برأسه موافقًا

“كيف لي أن أعرف ذلك؟” لعن يوجين.

 

ان فيرموث في رافيستا. لم تكن هذه المعلومة شيئًا سيحتفظ به يوجين لنفسه. كان عليه أن يشارك هذه الأخبار مع رفاقه سيينا وكريستينا وأنيسيه. لكن رغم ذلك، لم يستطع أن يخبرهم على الفور.

 “ليس الأمر كما لو كنت ستسلمه بالكامل، لذا لا يهم حقًا إذا كان الأمر مجرد السماح لها باستعارته لبضعة أيام”.

“يا معلمة”، نادى يوجين على سيينا.

 

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

“يوجين، افعل ما يحلو لك”، كما أومأ غيلياد بإيماءة أخيرة بالموافقة.

 

 

فتح يوجين عينيه.

[غااااه!] أطلق تيمبست صرخة رهيبة.

 

 

 

“كيااه!” هتفت ملكيث في حماس.

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

 

 

غيرت صيحة فرحها الأجواء في قاعة المأدبة تمامًا. بعد تبادل بعض النظرات، بدأت الفرقة في عزف بعض الموسيقى الأكثر حيوية، وانزلقت النظرات المثبتة على يوجين بهدوء بعيدًا عنه.

 

 

 بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.

ومع تغير الأجواء ببطء، أغمض يوجين عينيه لبضع لحظات للاستماع إلى الموسيقى.

وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.

 

حتى بينما كان يوجين غارقًا في التفكير، كان وجهه متجهما، استمرت الموسيقى في التدفق نحوه من قاعة المأدبة بالأسفل. على الرغم من أن الجميع شاهدوا نوير تغلدر قاعة المأدبة، إلا أن ذلك لا يعني أن بإمكانهم استئناف المأدبة كما لو أن شيئًا لم يحدث. كان هذا لأن يوجين، الذي يمكن اعتباره بطل هذه المأدبة، لا يزال معزولاً في البرج.

على الرغم من أنه في الواقع، مهما حاول جاهدًا أن يقدّر ذلك، لم يكن ذلك مفيدًا. على الرغم من أنه كان يستمع إلى هذا النوع من الموسيقى منذ صغره كجزء من تعليمه الأرستقراطي، سواء كان ذلك في حياته السابقة أو في حياته الحالية، إلا أن يوجين لم يكن لديه أي فكرة فيما يتعلق بالموسيقى، كما أنه كان يفتقر إلى الحساسية اللازمة للإحساس بالفروق الدقيقة عند تذوق الموسيقى. 

 وافقت كارمن بسهولة على طلب يوجين بإيماءة رأس، “طالما كانت الشروط مناسبة”.

 

والآن بعد أن فكرت في الأمر على هذا النحو، بدت رغبتها في الرقص مع يوجين، يدًا بيد في قاعة الولائم، تافهة إلى حد ما. وإذا ما انتهى بهما المطاف حقًا بالرقص معًا، فلا بد أن يكون ذلك الحدث من النوع الذي سيجعلها سعيدة كلما فكرت فيه في المستقبل – وفي الوقت نفسه ذكرى مؤلمة ستسبب لها الألم بمجرد أن تختبر خسارته.

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

لم تكن مجرد مزحة لتخفيف حدة المزاج الذي كان لا يزال متوترًا أيضًا. عندما يتعلق الأمر بخيارات الأزياء غير التقليدية، لا يتفوق على ملكيث أحد، ولكن في مأدبة اليوم، طغت عليها نوير تمامًا.

 

كان الحلم الذي رآه للتو واقعيًا بشكل لا يصدق، لدرجة أنه كان من المستحيل عليه أن يدرك أنه كان حلمًا لو لم يكن يعرف أنه حلم منذ البداية. في الحلم، لم تكن نوير وحدها التي كانت مركز الحلم، والتي بدت واقعية بشكل واضح، بل كل ما رأته واختبرته بدا حقيقيًا أيضًا.

ومع ذلك، كان بإمكانه على الأقل أن يرقص وهو يتابع تدفق الإيقاع. ربما لم يكن هذا هو الحال في حياته السابقة، ولكن في هذه الحياة، كان قد تلقى تعليماً شاملاً في كيفية القيام بذلك.

بعد تبادل بعض الكلمات الخفيفة مع بعضهما البعض، نزل يوجين وسيينا إلى قاعة المأدبة معًا.

 

 

واحد، اثنان، واحد، اثنان، ثلاثة.

كانت قوية بما يكفي لجعل حتى رايزاكيا تشعر بأنها تافهة. حتى مع ظهور إيريس أمامها كملك الغضب الشيطاني الجديد، كانت نوير لا تزال قادرًا على النظر إليها بتسلية.

 

فنوير وحش يمكنه أن يحول النعاس العابر إلى نعاس لا ينتهي بمجرد لمسة. حتى لو كان ذلك لمجرد غمضة عين، إذا نام يوجين، فقد ينجذب وعيه إلى حلم لا نهاية له. ما كان أكثر رعبًا هو أن استخدام نوير للتنويم المغناطيسي والتنويم الذي قامت به من خلال عين شيطان الخيال يمكن أن يستهدف بالفعل أكثر من شخص واحد في وقت واحد.

كان يوجين ينقر أطراف حذائه بخمول وهو يتذكر طفولته. كان قوامه غير العادي، مصحوبًا بأطرافه الطويلة، يمكن أن يجعل أي مراقب يعتقد أنه راقص محترف جدًا بمجرد هز جسده بقسوة مع الإيقاع.

 

 

 

“حسنًا”، اتخذ يوجين قرارًا وتوجه نحو سيينا.

 

 

 

أما سيينا، التي كانت تجري محادثة تافهة بينما كانت تقف في مجموعة مع لوفليان وملكيث وهيريدوس، فقد ارتجفت فجأة واليد التي كانت تحمل الشمبانيا ترتجف عندما رأت يوجين يبدأ في الاقتراب منها.

بدلاً من الرد، رفع يوجين إصبعه الأوسط. بينما كانت نوير تنظر بفضول إلى إصبع يوجين الطويل، استندت نوير إلى الوراء على السور.

 

 

“يا معلمة”، نادى يوجين على سيينا.

مرّ قوس من الضوء المتلألئ على الأوتار محدثًا موسيقى ساحرة.

 

 

لم يتمكن من من مناداتها باسمها حيث كان هناك الكثير من الأعين التي كانت تراقبه. وبينما كان يدير تعابيره بحذر، توقف يوجين بأدب أمام سيينا.

 

 

 

“هل أنتِ على استعداد لمنح تلميذتك دورًا على حلبة الرقص؟” طلب يوجين رسميًا.

 “كان يمكن أن يكون الأمر رومانسيًا للغاية لو أنك ارتعشت إلى الأمام على حين غرة وتصادف أن تلامست شفتانا”.

 

 

ظهرت حمرة خجل على وجنتي سيينا. وقبل أن تتمكن حتى من إعطاء ردها، كانت الدموع تنهمر بالفعل من عيني لوفليان.

ظهر بين يديه كمان منحني بشكل جميل. وبجانب السحر، كان العزف على هذه الآلة هو المهارة التي كان لوفليان أكثر من غيره من السحرة. فمنذ أن كان شاباً يافعاً، كان العزف على هذه الآلة الموسيقية شغفه. 

 

 

على الرغم من أنه لم يتمكن من الحصول على إجابة محددة، إلا أن لوفليان خمن أن يوجين كان بالفعل تجسيدًا لهامل. كان هذا هو السبب في أن لوفليان لم يستطع إلا أن يشعر باندفاع عاطفي كبير في هذه اللحظة.

 ومع ذلك، ودون أن يشعر ولو بأدنى ذرة من الحرج، وضع لوفليان الكمان على كتفه وأسند ذقنه على مسند الذقن.

 

 

 بطلان – كانا قد لقيا نهاية مأساوية قبل ثلاثمائة عام وفقدا فرصتهما في السعادة – كانا الآن يستعيدان رومانسيتهما السابقة.

 

 

 

لقد تجسد المحارب الذي مات وحيدًا في المعركة كبطل، والساحر البارع الذي عاش في عزلة لمئات السنين، مملوءًا بالحزن رغم إعجاب العالم به. 

 

 

“كيااه!” هتفت ملكيث في حماس.

كان مثل هذا الزوج، الذي تمكن من تجاوز أكثر من ثلاثمائة عام، يمسك الآن بأيدي بعضهما البعض ويرقصان أمام لوفليان….

 

 

 

في هذه الحالة، لم يكن هناك أي طريقة يمكن لوفليان سوفيس – الذي كان قد كرّس الحكيمة سيينا كمعلمته الأكبر والذي أصبح بطريقة ما معلم يوجين لايونهارت، الذي كان يُعرف سابقًا باسم هامل الغبي – أن يشاهد هذا يحدث دون أن يفعل أي شيء. 

“يوجين، افعل ما يحلو لك”، كما أومأ غيلياد بإيماءة أخيرة بالموافقة.

 

 

قام لوفليان على الفور بإشارة غامضة باليد لاستدعاء شيء ما.

حدّق يوجين في نوير، التي كانت تلعق شفتيها بلا مبالاة، ونظر إلى السماء. على الرغم من أنهم شعروا وكأنهم كانوا داخل الحلم لبعض الوقت، إلا أنه لم يبدو أن الكثير من الوقت قد مر في الواقع.

 

بعد أن لاحظت بعض النظرات الشرسة القادمة من سيينا وكريستينا وسيل، ابتسمت نوير “على الرغم من تصرفك ببراءة شديدة وتظاهرك بعدم الاهتمام بمثل هذه الأشياء… يبدو أنك ما زلت مجرد رجل، أليس كذلك؟”

ظهر بين يديه كمان منحني بشكل جميل. وبجانب السحر، كان العزف على هذه الآلة هو المهارة التي كان لوفليان أكثر من غيره من السحرة. فمنذ أن كان شاباً يافعاً، كان العزف على هذه الآلة الموسيقية شغفه. 

بطل النور

 

…هل سيظل ذلك ممكنًا الآن؟ لم تكن الظروف متشابهة تماماً. كانت نوير في الماضي أضعف مما هي عليه الآن، ولم تكن قادرة على استخدام العين الشيطانية على شخص يقف أمامها مباشرة. لطالما استهدفتا بشراسة، ففي اللحظة التي اضطر فيها يوجين ورفاقه إلى أخذ قسط من الراحة بعد أن أنهكهم التعب من رحلتهم عبر عالم الشياطين.

وحتى يومنا هذا، كان هذا الكمان شيئاً يعزف عليه في عزلة الساعات الأولى من الصباح الباكر عندما يكون ممتلئاً بالعاطفة. علاوة على ذلك، كان هذا كمانًا سحريًا.

 

 

 

أعلن لوفليان “اسمحوا لي أن أعزف للجميع أغنية”.

 

 

أطلق تيمبست زئيراً، [هامل! هل فقدت عقلك؟ بالإضافة إلى أن وينيد ليس ملكاً لك. إنه كنز من كنوز عشيرة لايونهارت! وهذا يعني أن فيرموث عهد به إلى حماية العشيرة! سيكون من السخف أن تعيره لشخص ما بمحض إرادتك!]

من كان يتخيل أن معلم البرج الأحمر الجاد للغاية سيأخذ على عاتقه العزف أمام الجمهور؟ التفتت ملكيث وهيريدوس، اللذان كانا يشغلان نفس المنصبين كأسياد البرج، لينظرا إلى لوفليان في دهشة.

 

 

كلما كثر الايمان الذي يتلقاه. ازدادت قوة ألوهيته. أخذ يوجين هذه الحقيقة كتعزية صغيرة وأطلق تنهيدة عميقة.

 ومع ذلك، ودون أن يشعر ولو بأدنى ذرة من الحرج، وضع لوفليان الكمان على كتفه وأسند ذقنه على مسند الذقن.

حكم يوجين قائلاً “فقط بالمقارنة الأساسية، إنها أقوى بكثير من إيريس”.

 

“حسناً، حسناً. ليس الأمر وكأنك طفل، لا أعرف لماذا تتصرف بحياء شديد تجاه أشياء كهذه”، تذمرت نوير وهي تميل برأسها إلى الجانب وتنظر إلى الأسفل من الشرفة.

تيتيري تيري تري~ (لما اقول سبايدر مان)

على الرغم من أن  قوة ملكيث قد طغت على عقله مؤقتًا، إلا أنه عندما فكر في الأمر بمنطقية، كان على يوجين أن يعترف بأن كلمات ملكيث كانت صحيحة. حتى لو لم تكن هي الشخص الأكثر غرابة، فقد كان صحيحاً أن ملكيث كانت مستدعية أرواح موهوبة بشكل غير مسبوق وتمكنت من إبرام عقد مع ثلاثة ملوك أرواح.

 

 

مرّ قوس من الضوء المتلألئ على الأوتار محدثًا موسيقى ساحرة.

 

لم يستطع أن يتذكر ذلك بوضوح، لكنه شعر أن ذلك لا بد أن يكون قد حدث أيضًا عندما كان أجاروث.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط