نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

desolate era 83

83- دفء

83- دفء

نظر  جي يي تشوان  إلى ابنه وبعد تردد، قال “كل ما يمكنني قوله لك هو أنه تلميذ لجبل التنين الثلجي، وأن جده هو قائد أحد فروعهم، وهو شخص على مستوى بدائي”

“بعد أن أموت”  نظرت  سنو  إلى  يي تشوان  بجانبها.  “بعد أن أُحرق، أُنشروا رمادي على بحيرة  سربنج .   يي تشوان، لن تغار، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

تغير وجه  نينج .

 

 

 

 

 

مخلوق داو بدائي؟

كانت عيون  يي تشوان  رطبة.  لقد أُجبر على الضحك  “أشعر بالغيرة قليلاً، في الواقع.  على أية حال، بعد موتي، رمادي سَيُنْشَرُ أيضاً على بحيرةِ  سربنج.  في ذلك الوقت، سنكون معا مرة أخرى، أليس كذلك؟”

 

ضحكت  سنو.

 

 

“هو نفسه مجرد  تلميذ زيفو  ولا يستحق أن يُخاف منه”  هزّ  يي تشوان  رأسه.  “لكن خلفه يقف داويست بدائي … نحن حقا لا نستطيع إغضابه!  إذا كافحنا ضده، ستكون النتيجة الوحيدة هي إبادة عشيرة  جي  بأكملها.  لهذا أنا وأمك لم نتطرق لهذا الموضوع ولا تفوهنا بكلمة واحدة أمامك، منذ ذلك الحين، بعد عودتنا خلسة أنا وأمك لعشيرة  جي.  على أية حال، ذلك الشخص، على الأغلب، لَمْ يقم بأي اعتبار لي أو لأمك مطلقاً.

 

 

“أمي!”  بدأ  نينج  بالبكاء، وأطلق صوت هدير محطمٍ للقلب.

 

“هذا هو ….؟” نظر  نينج  إلى ملابس فرو الوحش.

نظر  يي تشوان  إلى ابنه  “أنت الآن راشد، وموهوب جدا.  وفقاً لما قاله ذلك الخبير  مو، من الممكن أن تنضم يوماً ما إلى حراس تنين المطر.  لهذا السبب أخبرتك بهذا وإلا … كنت أخطط أن لا أقول لك أبدا”

 

 

دمعت عيون  نينج، ولم يستطع الامتناع عن البكاء.

 

 

“ما اسمه؟”  أكمل  نينج  سلسلة أسئلته.

 

 

نظر  يي تشوان  إلى ابنه  “أنت الآن راشد، وموهوب جدا.  وفقاً لما قاله ذلك الخبير  مو، من الممكن أن تنضم يوماً ما إلى حراس تنين المطر.  لهذا السبب أخبرتك بهذا وإلا … كنت أخطط أن لا أقول لك أبدا”

 

“ما اسمه؟”  أكمل  نينج  سلسلة أسئلته.

“عندما تصبح خبير وانشيانغ، أنا سأخبرك”  قال  يي تشوان  “في حالة موتي، عمك  وايت  سَيُخبرُك.  في تلك السنة، عمك  وايت  خاطر بحياته ليحمل أمك ويهرب، لقد أنقذ حياتك وعرف بالضبط ما حدث في تلك السنة”

 

 

بينما كان  نينج  يعرضها، هبت الرياح نحوه، مثل يد والدته، تداعب وجهه بلطف.  كانت لمسة الرياح مُداعبة لشخص لا يريد تركه.

 

 

قال  نينج  بحماسة، “لا يمكنك إخباري الآن؟”

أصبحت تحركات  نينج  أكثر روعة، وبدا وكأنه تحول حقاً إلى رخ عملاق يتحرك بسرعة أكبر وبحرية أكبر، وبرشاقة لا تقارن.

 

 

 

 

“ما الفائدة إذا أخبرتك؟”  قال  يي تشوان  “هل ستذهب لتنتقم؟  سيقودك ذلك للموت فحسب! اولا تحلى بالصبر.  بعد ان تصبر بضع سنوات، ستكون قد هدأت أنت ايضا”

“رياح!”

 

“أختي الصغيرة”  التفت هذا الرجل طويل القامة كالجبل لينظر إليها.

 

“بعد أن أموت”  نظرت  سنو  إلى  يي تشوان  بجانبها.  “بعد أن أُحرق، أُنشروا رمادي على بحيرة  سربنج .   يي تشوان، لن تغار، أليس كذلك؟”

“تذكر!”

 

 

 

 

حدق  يي تشوان  في  نينج  “لا تدع البغض يعمي عينيك.  في هذا العالم الشاسع الذي لا نهاية له، تنتشر المذابح والكراهية في كل مكان.  من المؤكد أنك ستغادر جبل  سوالو  يوماً ما.  في العالم مترامي الأطراف، يصعب التعامل مع هذه المدارس الكبرى والعشائر والطوائف القوية.   جبل التنين الثلجي  ليس أكثر من حجر رحى تشحذ عليه سيفك، في طريقك لتصير خالدا!”

“رياح!”

 

 

 

 

أومأ  نينج  قليلا.

 

 

 

 

غادر  نينج  مدينة المقاطعة الغربية ليعيش على الجزيرة في بحيرة  سربنج.

“يستقر مستقبل كل من عشيرة  جي  وعشيرة  يوشي  عليك، مفهوم؟”  قال  يي تشوان .  “أن تصبح مشهورا في هذا العالم الذي لا حدود له، وأن تجعل  جبل التنين الثلجي  ومختلف القوى الأخرى تخفض رؤوسها وتذعن لك؛ هذا ما نتمناه انا وأمك”

 

 

 

 

 

“حاضر”  أومأ  نينج  رسميا.

 

 

 

 

 

“إجعلني أنا وأمك فخورين بك!” حدق  يي تشوان  في إبنه.  “بُني!”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

“اختبرت أمك أمورا كثيرة في هذه الحياة”  قالت  سنو  ببطء  “عندما كنت رضيعة، عشت في عشيرة كبيرة ذات آفاق مجيدة غير محدودة.  عندما كنت صغيرة، هربت إلى جانب أبي، وأخيراً قابلت والدك وغامرت بجانبه.  بعد ذلك، عشت عشر سنوات مسالمة في عشيرة  جي.  أنا اشعر حقا بالاكتفاء”

 

 

 

 

 

 

 

حدق  يي تشوان  في  نينج  “لا تدع البغض يعمي عينيك.  في هذا العالم الشاسع الذي لا نهاية له، تنتشر المذابح والكراهية في كل مكان.  من المؤكد أنك ستغادر جبل  سوالو  يوماً ما.  في العالم مترامي الأطراف، يصعب التعامل مع هذه المدارس الكبرى والعشائر والطوائف القوية.   جبل التنين الثلجي  ليس أكثر من حجر رحى تشحذ عليه سيفك، في طريقك لتصير خالدا!”

هبت رياح الخريف.   تساقطت الأوراق الجافة.

 

 

 

 

 

كانت  يوشي سنو  تجلس على مقعد طويل أمام غرفتها.   فرو الوحش الذي وُضع على المقعد كان دافئا وناعما.   كانت هناك طبقة من فراء الوحش على جسد  سنو  أيضاً.   كان وجهها أكثر شحوباً الآن، ثم أمسكت بيد ابنها، والتفتت قائلة نحو  يي تشوان  الذي كان واقفا بجانبها “يي تشوان، أحضر فرو الوحوش ذاك”

 

 

 

 

“أخي الكبير، أختي الكبيرة، أبي … أنا قادمة”

“حسنا”  دخل  يي تشوان  على الفور الى الغرفة عائدا بسرعة وهو يحمل كومة من ثياب فرو الوحش.

 

 

 

 

 

“هذا هو ….؟” نظر  نينج  إلى ملابس فرو الوحش.

 

 

 

 

 

قالت  يي تشوان  “أمك لم يكن لديها أي شيء تفعله في الأيام الأخيرة، لذلك كانت تقوم بخياطة ملابس فرو الوحش هذه.  كل خيط وغرز هو عمل أمك”  جلست  سنو  هناك بهدوء، “هناك عدد لا بأس به حتى الآن.  أنا صنعت فقط 12 مجموعة من الملابس في الأشهر الثلاثة الماضية، جميعها مناسبة لحجمك ومكانتك الحالية.  في المستقبل، لن تكون امك بجانبك، لكنَّ هذه الثياب سترافقك”

 

 

“إجعلني أنا وأمك فخورين بك!” حدق  يي تشوان  في إبنه.  “بُني!”

 

أومأ  نينج  قليلا.

دمعت عيون  نينج، ولم يستطع الامتناع عن البكاء.

 

 

 

 

 

“لا تبكي”  لامست  سنو  وجه ابنها بلطف.  “أعرف أنه قريباً، لن أدوم طويلاً”

 

 

ببطء…….

 

“أمي!”  كان صوت  نينج  يرتجف.

“أمي!”  كان صوت  نينج  يرتجف.

 

 

“هو نفسه مجرد  تلميذ زيفو  ولا يستحق أن يُخاف منه”  هزّ  يي تشوان  رأسه.  “لكن خلفه يقف داويست بدائي … نحن حقا لا نستطيع إغضابه!  إذا كافحنا ضده، ستكون النتيجة الوحيدة هي إبادة عشيرة  جي  بأكملها.  لهذا أنا وأمك لم نتطرق لهذا الموضوع ولا تفوهنا بكلمة واحدة أمامك، منذ ذلك الحين، بعد عودتنا خلسة أنا وأمك لعشيرة  جي.  على أية حال، ذلك الشخص، على الأغلب، لَمْ يقم بأي اعتبار لي أو لأمك مطلقاً.

 

“أمي!”  بدأ  نينج  بالبكاء، وأطلق صوت هدير محطمٍ للقلب.

“اختبرت أمك أمورا كثيرة في هذه الحياة”  قالت  سنو  ببطء  “عندما كنت رضيعة، عشت في عشيرة كبيرة ذات آفاق مجيدة غير محدودة.  عندما كنت صغيرة، هربت إلى جانب أبي، وأخيراً قابلت والدك وغامرت بجانبه.  بعد ذلك، عشت عشر سنوات مسالمة في عشيرة  جي.  أنا اشعر حقا بالاكتفاء”

 

 

 

 

 

كانت دموع  نينج  تنهمر دون توقف.  لم يستطع السيطرة عليهم مهما حاول.  الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو ضمّ والدته باستمرار.  لم تعد يد أمه ناعمة، أصبحت خشنة وجلدية مثل ورقة جافة بدون أي حيوية.

 

 

توقف  نينج  من مسافة بعيدة.  ارتعد جسده بأكمله، أخذ خطوة بعد أخرى، ومشى بجانب أُمِّهِ، ثم ركع.

 

ركضت الطفلة  سنو  إلى الأمام، وركضت إلى جانب أخيها الأكبر، وأختها الكبرى، وأبيها.  معاً مجدداً …. كانوا معاً أخيراً.

قالت  سنو  ببطء، “في جسدك سلالة عشيرة  جي، وكذلك سلالة عشيرة  يوشي.  أن تُنجبك أمك هي أعظم فخر في الحياة”

مستلقية بين ذراعي  يي تشوان، أغلقت  سنو  عينيها.

 

 

 

مخلوق داو بدائي؟

“أمي”  حدق  نينج  في أمه.

 

 

“اااه … اااه …. ااااااااااااااه”  فتح  يي تشوان  فمه مسبباً بعض الضوضاء، لكنه لم يستطع التحدث.  أمسك بزوجته بإمساك شديد، رافعا رأسه عاليا، لكن الدموع كانت لا تزال تنهمر.

 

 

“نينج، بني … في المستقبل، هل ستمكث لفترة طويلة في بحيرة  سربنج ؟”  نظرت  سنو  إلى ابنها.

“ما اسمه؟”  أكمل  نينج  سلسلة أسئلته.

 

 

 

 

أومأ  نينج .

 

 

 

 

 

كممارس خالد، على المرء أن يكون لديه قاعدة، بعد كل شيء.  كانت مدينة المقاطعة الغربية مزدحمة وكان بها الكثير من الناس.  كانت بحيرة  سربنج  أكثر هدوء.  بالإضافة إلى ذلك، كان لبحيرة  سربنج  القصر المائي … في المستقبل، سيفضل البقاء في البحيرة.

 

 

 

 

 

“بعد أن أموت”  نظرت  سنو  إلى  يي تشوان  بجانبها.  “بعد أن أُحرق، أُنشروا رمادي على بحيرة  سربنج .   يي تشوان، لن تغار، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

 

كانت عيون  يي تشوان  رطبة.  لقد أُجبر على الضحك  “أشعر بالغيرة قليلاً، في الواقع.  على أية حال، بعد موتي، رمادي سَيُنْشَرُ أيضاً على بحيرةِ  سربنج.  في ذلك الوقت، سنكون معا مرة أخرى، أليس كذلك؟”

 

 

 

 

 

ضحكت  سنو.

 

 

 

 

“نينج، بني”  كان صوت  سنو  يزداد ضعفاً.  لقد ابتسمت “أريد أن ألقي نظرة على  مراوغة أجنحة الرياح  لعشيرة  يوشي.  قدِّم لي تمثيلية”

عانق  يي تشوان  زوجته بلطف.

 

 

 

 

 

“نينج، بني”  كان صوت  سنو  يزداد ضعفاً.  لقد ابتسمت “أريد أن ألقي نظرة على  مراوغة أجنحة الرياح  لعشيرة  يوشي.  قدِّم لي تمثيلية”

 

 

 

 

 

“حاضر يا أمي”  وقف  نينج  على قدميه.

 

 

 

 

 

خلفه، من العدم، ظهر زوج من الأجنحة.  بعد ذلك، قاوم بعنف الألم في قلبه، وبدأ  نينج  بتنفيذ  مراوغة أجنحة الرياح.  تحرك  نينج  مثل رخ عملاق، ينزلق في الهواء، يهبط على سطح بعيد، ثم مع وميض آخر ينزلق إلى مكان آخر.  ارتعدت جناحيه، وكانت تحركاته كالوهم.

تغير وجه  نينج .

 

“نينج، بني … في المستقبل، هل ستمكث لفترة طويلة في بحيرة  سربنج ؟”  نظرت  سنو  إلى ابنها.

 

 

في هذه اللحظة، كان  نينج  يركز من كل قلبه على إظهار المراوغة، لأن هذا كان آخر طلب من أمه.

 

 

 

 

 

“رياح!”

 

 

 

 

 

“رياح!”

 

 

 

 

 

بينما كان  نينج  يعرضها، هبت الرياح نحوه، مثل يد والدته، تداعب وجهه بلطف.  كانت لمسة الرياح مُداعبة لشخص لا يريد تركه.

بينما كان  نينج  يعرضها، هبت الرياح نحوه، مثل يد والدته، تداعب وجهه بلطف.  كانت لمسة الرياح مُداعبة لشخص لا يريد تركه.

 

 

 

 

ببطء…….

“حاضر يا أمي”  وقف  نينج  على قدميه.

 

“الرخ العظيم”  أضاءت عينا  سنو  وهي تشاهد “الرخ العظيم …”

 

 

أصبحت تحركات  نينج  أكثر روعة، وبدا وكأنه تحول حقاً إلى رخ عملاق يتحرك بسرعة أكبر وبحرية أكبر، وبرشاقة لا تقارن.

 

 

 

 

 

لقد كان رخ عملاق، رخ عملاق يطير في السماء وراء السماوات التسع.  لقد كان  نينج، دون وعي منه، يدمج تلك البصيرة التي اكتسبها في تلك الليلة في المعنى الحقيقي للرياح، ويدمجها مع مراوغة أجنحة الرياح.  حتى أنه أدمج فيها بعض المشاعر العميقة، كالطير الذي كان يتوق الى الرياح.

 

 

 

 

 

“الرخ العظيم”  أضاءت عينا  سنو  وهي تشاهد “الرخ العظيم …”

 

 

 

 

 

يبدو أنها رأت أخوها الأكبر.

 

 

 

 

 

ذلك الرجل الطويل القوي الذي كان يحميها وتعتز به منذ صِغرها.  استعمال أخوها لهاته التقنية كان مشابهاً للطريقة التي بدت بها مراوغة  نينج …..

 

 

كممارس خالد، على المرء أن يكون لديه قاعدة، بعد كل شيء.  كانت مدينة المقاطعة الغربية مزدحمة وكان بها الكثير من الناس.  كانت بحيرة  سربنج  أكثر هدوء.  بالإضافة إلى ذلك، كان لبحيرة  سربنج  القصر المائي … في المستقبل، سيفضل البقاء في البحيرة.

 

 

“الأخ الأكبر …”  يبدو أنّ  سنو  عادت للماضي.

“أمي!”  كان صوت  نينج  يرتجف.

 

 

 

 

فناء كبير.  كان شقيقها الأكبر هناك يتدرب على  مراوغة أجنحة الرياح، في حين كانت هي، وهي صغيرة، تجوب المكان وهي تصرخ  “أخي الكبير، أخي الكبير”

 

 

 

 

 

“أختي الصغيرة”  التفت هذا الرجل طويل القامة كالجبل لينظر إليها.

 

 

 

 

 

“أختي الكبيرة، أبي”  لقد رأت شخصيتين، إحداهما رجل أنيق في منتصف العمر ذو لحية طويلة، بينما كانت الأخرى تبدو امرأة باردة ومتغطرسة.  كان هذا والدها، وتلك أختها الكبيرة.

 

 

 

 

 

“أخي الكبير، أختي الكبيرة، أبي … أنا قادمة”

 

 

 

 

 

ركضت الطفلة  سنو  إلى الأمام، وركضت إلى جانب أخيها الأكبر، وأختها الكبرى، وأبيها.  معاً مجدداً …. كانوا معاً أخيراً.

 

 

فناء كبير.  كان شقيقها الأكبر هناك يتدرب على  مراوغة أجنحة الرياح، في حين كانت هي، وهي صغيرة، تجوب المكان وهي تصرخ  “أخي الكبير، أخي الكبير”

 

 

 

تغير وجه  نينج .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مستلقية بين ذراعي  يي تشوان، أغلقت  سنو  عينيها.

 

 

كان مثل ….

 

 

كانت هناك إبتسامة هادئة على وجهها.

 

 

 

 

“إجعلني أنا وأمك فخورين بك!” حدق  يي تشوان  في إبنه.  “بُني!”

“اااه … اااه …. ااااااااااااااه”  فتح  يي تشوان  فمه مسبباً بعض الضوضاء، لكنه لم يستطع التحدث.  أمسك بزوجته بإمساك شديد، رافعا رأسه عاليا، لكن الدموع كانت لا تزال تنهمر.

 

 

“ما الفائدة إذا أخبرتك؟”  قال  يي تشوان  “هل ستذهب لتنتقم؟  سيقودك ذلك للموت فحسب! اولا تحلى بالصبر.  بعد ان تصبر بضع سنوات، ستكون قد هدأت أنت ايضا”

 

 

توقف  نينج  من مسافة بعيدة.  ارتعد جسده بأكمله، أخذ خطوة بعد أخرى، ومشى بجانب أُمِّهِ، ثم ركع.

 

 

 

 

“أمي”  حدق  نينج  في أمه.

“أمي!”  بدأ  نينج  بالبكاء، وأطلق صوت هدير محطمٍ للقلب.

“رياح!”

 

نظر  جي يي تشوان  إلى ابنه وبعد تردد، قال “كل ما يمكنني قوله لك هو أنه تلميذ لجبل التنين الثلجي، وأن جده هو قائد أحد فروعهم، وهو شخص على مستوى بدائي”

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

انتشر الصوت خارج الفناء.  الخدم في الخارج، الذين سمعوا صراخ سيدهم الشاب  جي نينج، الممتلئ بكرب وبؤس وحزن، فهموا على الفور أن سيدتهم قد ماتت بالفعل.  لم يستطيعوا كلهم إلا ان يخفضوا رؤوسهم ودموعهم تنهمر لن ينسوا أبداً سيدتهم الخيرة.

 

 

 

 

 

 

الاستلقاء في حضن أمه الدافئ جداً.

 

 

 

كانت  يوشي سنو  تجلس على مقعد طويل أمام غرفتها.   فرو الوحش الذي وُضع على المقعد كان دافئا وناعما.   كانت هناك طبقة من فراء الوحش على جسد  سنو  أيضاً.   كان وجهها أكثر شحوباً الآن، ثم أمسكت بيد ابنها، والتفتت قائلة نحو  يي تشوان  الذي كان واقفا بجانبها “يي تشوان، أحضر فرو الوحوش ذاك”

 

 

 

 

 

“تذكر!”

غادر  نينج  مدينة المقاطعة الغربية ليعيش على الجزيرة في بحيرة  سربنج.

كانت دموع  نينج  تنهمر دون توقف.  لم يستطع السيطرة عليهم مهما حاول.  الشيء الوحيد الذي يمكنه فعله هو ضمّ والدته باستمرار.  لم تعد يد أمه ناعمة، أصبحت خشنة وجلدية مثل ورقة جافة بدون أي حيوية.

 

 

 

“إجعلني أنا وأمك فخورين بك!” حدق  يي تشوان  في إبنه.  “بُني!”

وفقا لرغبات أمه الميتة، نثر هو شخصيا رمادها في مياه بحيرة  سربنج.  من ذلك اليوم فصاعداً، اكتسب  نينج  هواية جديدة.  كان يحب ان يستلقي على متن مركب صغير، تاركا إياه ينجرف بحرية في مياه بحيرة  سربنج.

 

 

 

 

 

كان مثل ….

 

 

 

 

أومأ  نينج .

الاستلقاء في حضن أمه الدافئ جداً.

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط