هادئ وطبيعي
شاهدت أليس المجس يسقط ويتدحرج أمام قدمي القبطان ، وتلاشت الحياة بسرعة من الجسد. في الوقت نفسه ، غاص العملاق تحت الماء فورًا واختفى تمامًا من مجال الضائعة ، بدا كما لو كان يهرب في حالة ذعر .
“انظري ، لقد اصطدت سمكة كبيرة!” ركل دنكان المخلوق القبيح الذي لا حياة له الآن بابتسامة مشرقة.
ثم نظرت الدمية لأعلى ولاحظت أن السحب الكثيفة القاتمة التي غطت السماء تتبدد بسرعة غير طبيعية. ومع ذلك ، لم يكن هذا الأهم ، بل الشكل الذي بدت عليه. كانت السحب تشبه الكيان الكامن في الماء ، كما لو كانت ظلًا لذلك المخلوق.
كانت هناك سمكة كبيرة قبيحة – داكنة اللون ، وذات جلد محفور ، ونمط غريب أبيض مائل للرمادي بالقرب من زعانفها ، ونتوئات عظمية تمتد من رأسها.
لكن تلك السلسلة من الأفكار سرعان ما انقطعت بسبب صوت طقطقة ألسنة اللهب القادمة من حافة السطح. نظرت على عجل باتجاه القبطان الذي عاد إلى مظهره المعتاد. هذا الرجل الطويل كانت لديه ابتسامة على وجهه. بابتسامة سعيدة ، لاحظ أليس الواقفة على مسافة غير بعيدة ، ولوح للسيدة الدمية.
“لا مشكلة!” ردت أليس بسرعة فجأة، وبعد ذلك ، كما لو أنها تخفي الجزء المتوتر للغاية من نبرة صوتها ، سرعان ما غيرت الموضوع، “بالمناسبة ، قبطان ، كانت تلك العاصفة قبل قليل مرعبة …”
“انظري ، لقد اصطدت سمكة كبيرة!” ركل دنكان المخلوق القبيح الذي لا حياة له الآن بابتسامة مشرقة.
“ماذا غير ذلك؟ ألم تلاحظي أن الطعام مكرر جدًا؟ ” من الواضح أن دنكان بدا سعيدًا بنفسه ، “يمكننا طهي أو شواء أو حتى تجفيف الأصغر بالملح …. ”
“سمكة كبيرة… سمكة كبيرة؟” ردت أليس ببطء وهي تنظر إلى كتلة اللحم وعينين الملطختين بالدماء على الأرض.
“الأمور تفوق توقعاتي قليلاً ، لكن هذا بسبب افتقاري للخيال والمعرفة.” سرعان ما تدفقت كلمات الماعز بالسرعة المعتادة لشخصيته الثرثارة ، “نعم ، القبطان العظيم دنكان – يستحق أن يعرف بالأعظم والأقوى! لا يوجد شيء خارج عن المألوف يا آنسة أليس. اسمعي ، هذا اعتيادي على الضائعة! دع القبطان يفعل ما يعتقد أنه صحيح ولا تناقشي الموضوع … فقط تذكر هذه الحقيقة من اليوم فصاعدًا: هناك أسماك في مطبخ الضائعة ، والأسماك عنصر لذيذ “.
مع ركلة دنكان ، فتحت نصف العيون على المجس فجأة ، ولكن بعد ذلك أغلقت جميعها.
في الثانية التالية ، صُدمت لرؤية رأس الماعز قد استدار بالفعل في اتجاه المدخل وكان يحدق بها بشدة كما لو كان ينتظر.
“نعم ، سمكة كبيرة ،” قال دنكان بمرح وهو يقفز كالطفل ، “كما ترين ، استغرق الأمر مني الكثير للإمساك بهذا الشيء.”
استغرق الأمر لحظات ، ولكن في النهاية قررت أليس الذهاب إلى مقصورة القبطان. لم تكن تنوي القدوم لرؤية رأس الماعز بعد ان اختبرت مهارات الثرثرة لـ النائب الأول.
على الرغم من أنها كانت مجرد دمية ، إلا أن أليس ما زالت تشعر كما لو أن “عضلة” ترتجف في زاوية عينيها في هذه اللحظة. فتحت فمها للتحدث ، لكنها لم تعرف من أين تبدأ بتصحيح الموضوع.
استغرق الأمر لحظات ، ولكن في النهاية قررت أليس الذهاب إلى مقصورة القبطان. لم تكن تنوي القدوم لرؤية رأس الماعز بعد ان اختبرت مهارات الثرثرة لـ النائب الأول.
نظرت إلى “السمكة” عند قدمي دنكان.
نظرت إلى “السمكة” عند قدمي دنكان.
كانت هناك سمكة كبيرة قبيحة – داكنة اللون ، وذات جلد محفور ، ونمط غريب أبيض مائل للرمادي بالقرب من زعانفها ، ونتوئات عظمية تمتد من رأسها.
إذا كان ذلك ممكنًا ، فهي لا تريد القدوم إلى هناك مرة أخرى.
هناك أيضًا العديد من “الأسماك الصغيرة” المنتشرة حول سطح السفينة.
“سمكة كبيرة… سمكة كبيرة؟” ردت أليس ببطء وهي تنظر إلى كتلة اللحم وعينين الملطختين بالدماء على الأرض.
فقدت أليس فجأة قدرتها على الحديث. حدقت في المشهد أمامها بعيون واسعة ، في “السمكة” الملقاة على سطح السفينة ، في تلك الأشياء التي لم تكن تشبه حتى الـ”سمكة” قبل ثانية.
أخيرًا ، وقعت عيناه على الحمامة على كتفه ، والتي أمالت رأسها.
الآنسة الدمية ، التي تفتقر إلى الخبرة الحياتية ، ما زالت لا تفهم معنى “الشك في الحياة” ، لكن في هذه اللحظة ، كانت لديها شكوك فجأة حول كل شيء ، حتى أنها تتساءل عما إذا كانت “تحلم” – ذلك المجس ، أين ذهبت تلك الأشلاء الدموية؟
“عاصفة؟ أتتحدثين عن تلك الموجة؟ بدا دنكان متشككًا من كلام الدمية، “كانت تلك الموجة بالفعل كبيرة جدًا ، لكنها بعيدة عن أن تسمى عاصفة … ومرة أخرى ، هل سبق لك أن رأيت عاصفة من قبل؟”
لاحظ دنكان مظهرها الغريب وسأل أليس. “أهناك خطب ما؟”
بغض النظر عن مدى سعادة دنكان بالصيد ، فإنه لا يزال يفكر بمنطقية. بعد كل شيء ، السمكة القبيحة ستعطي أي شخص انطباعًا أنها سامة. سيكون الطريق الآمن هو العثور على أحد لتجربتها أولاً.
“أنا …” فتحت أليس فمها ، ولكن بمجرد أن كانت على وشك أن تقول شيئًا ما ، تذكرت فجأة قواعد رأس الماعز.
توترت وهي تميل بشكل لا شعوري إلى الأمام: “أليس هذا حدثًا طبيعيًا على السفينة الضائعة؟ هل يمكن أن يكون القبطان حقًا … ”
على الضائعة ، يتمتع القبطان دنكان بالسلطة المطلقة ، وكلماته هي “حقائق” مطلقة – إذا كان العالم الحقيقي يتعارض مع كلمات القبطان دنكان ، فإن حكم القبطان سيسود.
من بين جميع المرشحين ، كان أول من طرأ على باله هو رأس الماعز في مقصورة القبطان. للأسف ، استبعد هذا الخيار على الفور. ثم نظر إلى الدمية الملعونة المقابلة له. لم تكن أليس مجدية أيضا.
“لا مشكلة!” ردت أليس بسرعة فجأة، وبعد ذلك ، كما لو أنها تخفي الجزء المتوتر للغاية من نبرة صوتها ، سرعان ما غيرت الموضوع، “بالمناسبة ، قبطان ، كانت تلك العاصفة قبل قليل مرعبة …”
“انظري ، لقد اصطدت سمكة كبيرة!” ركل دنكان المخلوق القبيح الذي لا حياة له الآن بابتسامة مشرقة.
“عاصفة؟ أتتحدثين عن تلك الموجة؟ بدا دنكان متشككًا من كلام الدمية، “كانت تلك الموجة بالفعل كبيرة جدًا ، لكنها بعيدة عن أن تسمى عاصفة … ومرة أخرى ، هل سبق لك أن رأيت عاصفة من قبل؟”
شعرت أليس بأن هناك شيئًا ما خطأ في السلوك الشرير للطرف الآخر. أغلقت الباب بسرعة كرد فعل، واقتربت من طاولة الخرائط وسردت كل شيء رأته. بمجرد الانتهاء من ذلك ، ساد صمت غريب وغير مريح للغاية بالغرفة.
قالت أليس: “… أنت على حق.”
لم تبدو آي كمخلوق طبيعي على الإطلاق ، ولكن إذا كان عليك العثور على كائن حي به لحم ودم على متن هذا القارب ، فيبدو أنه لم يتبق سوى هذا الحمامة….
إذا أطلق القبطان دنكان على العاصفة التي غطت البحر بالكامل تقريبًا “موجة” ، إذا هي موجة. إذا أطلق على المجس العملاق ذا العيون والأنياب “سمكة” ، فهو سمكة أيضًا. لا يهم ما رأت أو فكرت.
عاد رأس الماعز أخيرًا من الصمت وأجاب: “كل شيء بخير على الضائعة”. أجاب بسرعة ، قاطعًا كلمات أليس كما لو كان يحاول سد ثغرة في منطقه. “اسمعي ، الضائعة طبيعية ، طبيعية دائمًا ، والقبطان العظيم دنكان كما هو الحال دائمًا!”
“…… لدي شعور بأنكِ متوترة قليلاً. هل أنتِ بخير؟” ما زال دنكان يشعر بوجود خطأ ما في نبرة أليس وزاد ذلك قلقه عليها ، “أهو دوار البحر؟ هل أصبت بدوار البحر؟ ”
توترت وهي تميل بشكل لا شعوري إلى الأمام: “أليس هذا حدثًا طبيعيًا على السفينة الضائعة؟ هل يمكن أن يكون القبطان حقًا … ”
“أنا بخير. الآن فقط اهتزت السفينة قليلاً … “نظرت أليس إلى القبطان أمامها بتعبير قلق. لم تكن تعرف ما إذا كانت ستشعر بالراحة أو الخوف أكثر تجاه هذا الرجل ، “بالمناسبة ، م … ماذا ستفعل بهذه “الأسماك ” ؟”
“أنا بخير. الآن فقط اهتزت السفينة قليلاً … “نظرت أليس إلى القبطان أمامها بتعبير قلق. لم تكن تعرف ما إذا كانت ستشعر بالراحة أو الخوف أكثر تجاه هذا الرجل ، “بالمناسبة ، م … ماذا ستفعل بهذه “الأسماك ” ؟”
“هل هناك حاجة إلى السؤال؟” انفجر دنكان ضاحكًا ، “بالطبع سآكلهم!”
في الثانية التالية ، صُدمت لرؤية رأس الماعز قد استدار بالفعل في اتجاه المدخل وكان يحدق بها بشدة كما لو كان ينتظر.
ذهلت أليس: “… تأكلهم؟”
“أنا بخير. الآن فقط اهتزت السفينة قليلاً … “نظرت أليس إلى القبطان أمامها بتعبير قلق. لم تكن تعرف ما إذا كانت ستشعر بالراحة أو الخوف أكثر تجاه هذا الرجل ، “بالمناسبة ، م … ماذا ستفعل بهذه “الأسماك ” ؟”
“ماذا غير ذلك؟ ألم تلاحظي أن الطعام مكرر جدًا؟ ” من الواضح أن دنكان بدا سعيدًا بنفسه ، “يمكننا طهي أو شواء أو حتى تجفيف الأصغر بالملح …. ”
بعد التردد لمدة عشر ثوانٍ كاملة ، استجمعت أليس أخيرًا الشجاعة لفتح باب مقصورة القبطان.
تحدث بسعادة عن خطته التالية ، ولكن على الرغم من أنه كان واثقًا جدًا ، إلا أنه في الواقع لم يكن متأكدًا مما إذا كان سينجح أم لا – مهاراته في الطهي كانت متوسطة فقط ، ولم تكن لديه خبرة في التعامل مع مثل هذه الأسماك البحرية الضخمة ، وطريقة صنع السمك المجفف لديه القليل من المعرفة النظرية لكن ليس لديه خبرة عملية على الإطلاق.
“ماذا يحدث في الخارج؟” فتح رأس الماعز فمه بإيجاز شديد.
لكن لا توجد طريقة للمعرفة ما لم يحاول ، أليس كذلك؟ طالما أن الأمر لا يسبب اضطراب في معدته ، كل شيء مباح.
فقدت أليس فجأة قدرتها على الحديث. حدقت في المشهد أمامها بعيون واسعة ، في “السمكة” الملقاة على سطح السفينة ، في تلك الأشياء التي لم تكن تشبه حتى الـ”سمكة” قبل ثانية.
بغض النظر عن مدى سعادة دنكان بالصيد ، فإنه لا يزال يفكر بمنطقية. بعد كل شيء ، السمكة القبيحة ستعطي أي شخص انطباعًا أنها سامة. سيكون الطريق الآمن هو العثور على أحد لتجربتها أولاً.
بعد لحظات ، غادر دنكان سطح السفينة مع “صيده” – اقترب وقت الغداء ، ولم يكن قادرًا على الانتظار لتحسين جودة الطعام على هذه السفينة.
من بين جميع المرشحين ، كان أول من طرأ على باله هو رأس الماعز في مقصورة القبطان. للأسف ، استبعد هذا الخيار على الفور. ثم نظر إلى الدمية الملعونة المقابلة له. لم تكن أليس مجدية أيضا.
قالت أليس: “… أنت على حق.”
أخيرًا ، وقعت عيناه على الحمامة على كتفه ، والتي أمالت رأسها.
الآنسة الدمية ، التي تفتقر إلى الخبرة الحياتية ، ما زالت لا تفهم معنى “الشك في الحياة” ، لكن في هذه اللحظة ، كانت لديها شكوك فجأة حول كل شيء ، حتى أنها تتساءل عما إذا كانت “تحلم” – ذلك المجس ، أين ذهبت تلك الأشلاء الدموية؟
لم تبدو آي كمخلوق طبيعي على الإطلاق ، ولكن إذا كان عليك العثور على كائن حي به لحم ودم على متن هذا القارب ، فيبدو أنه لم يتبق سوى هذا الحمامة….
“هل هناك حاجة إلى السؤال؟” انفجر دنكان ضاحكًا ، “بالطبع سآكلهم!”
بعد لحظات ، غادر دنكان سطح السفينة مع “صيده” – اقترب وقت الغداء ، ولم يكن قادرًا على الانتظار لتحسين جودة الطعام على هذه السفينة.
“انظري ، لقد اصطدت سمكة كبيرة!” ركل دنكان المخلوق القبيح الذي لا حياة له الآن بابتسامة مشرقة.
استغرق الأمر لحظات ، ولكن في النهاية قررت أليس الذهاب إلى مقصورة القبطان. لم تكن تنوي القدوم لرؤية رأس الماعز بعد ان اختبرت مهارات الثرثرة لـ النائب الأول.
“الأمور تفوق توقعاتي قليلاً ، لكن هذا بسبب افتقاري للخيال والمعرفة.” سرعان ما تدفقت كلمات الماعز بالسرعة المعتادة لشخصيته الثرثارة ، “نعم ، القبطان العظيم دنكان – يستحق أن يعرف بالأعظم والأقوى! لا يوجد شيء خارج عن المألوف يا آنسة أليس. اسمعي ، هذا اعتيادي على الضائعة! دع القبطان يفعل ما يعتقد أنه صحيح ولا تناقشي الموضوع … فقط تذكر هذه الحقيقة من اليوم فصاعدًا: هناك أسماك في مطبخ الضائعة ، والأسماك عنصر لذيذ “.
إذا كان ذلك ممكنًا ، فهي لا تريد القدوم إلى هناك مرة أخرى.
على الرغم من أنها كانت مجرد دمية ، إلا أن أليس ما زالت تشعر كما لو أن “عضلة” ترتجف في زاوية عينيها في هذه اللحظة. فتحت فمها للتحدث ، لكنها لم تعرف من أين تبدأ بتصحيح الموضوع.
لكن ما حدث اليوم كان غريباً للغاية لدرجة أنها شعرت بأنها مضطرة للتشاور مع السيد رأس الماعز ذي الخبرة في ما إذا كانت هذه ظاهرة طبيعية على متن الضائعة.
“عاصفة؟ أتتحدثين عن تلك الموجة؟ بدا دنكان متشككًا من كلام الدمية، “كانت تلك الموجة بالفعل كبيرة جدًا ، لكنها بعيدة عن أن تسمى عاصفة … ومرة أخرى ، هل سبق لك أن رأيت عاصفة من قبل؟”
لم تنتهك قواعد الطاقم. الاستفسار عن موقف ما لم يكن من المحرمات.
في الثانية التالية ، صُدمت لرؤية رأس الماعز قد استدار بالفعل في اتجاه المدخل وكان يحدق بها بشدة كما لو كان ينتظر.
بعد التردد لمدة عشر ثوانٍ كاملة ، استجمعت أليس أخيرًا الشجاعة لفتح باب مقصورة القبطان.
تحدث بسعادة عن خطته التالية ، ولكن على الرغم من أنه كان واثقًا جدًا ، إلا أنه في الواقع لم يكن متأكدًا مما إذا كان سينجح أم لا – مهاراته في الطهي كانت متوسطة فقط ، ولم تكن لديه خبرة في التعامل مع مثل هذه الأسماك البحرية الضخمة ، وطريقة صنع السمك المجفف لديه القليل من المعرفة النظرية لكن ليس لديه خبرة عملية على الإطلاق.
في الثانية التالية ، صُدمت لرؤية رأس الماعز قد استدار بالفعل في اتجاه المدخل وكان يحدق بها بشدة كما لو كان ينتظر.
على الرغم من أنها كانت مجرد دمية ، إلا أن أليس ما زالت تشعر كما لو أن “عضلة” ترتجف في زاوية عينيها في هذه اللحظة. فتحت فمها للتحدث ، لكنها لم تعرف من أين تبدأ بتصحيح الموضوع.
“ماذا يحدث في الخارج؟” فتح رأس الماعز فمه بإيجاز شديد.
“أنا بخير. الآن فقط اهتزت السفينة قليلاً … “نظرت أليس إلى القبطان أمامها بتعبير قلق. لم تكن تعرف ما إذا كانت ستشعر بالراحة أو الخوف أكثر تجاه هذا الرجل ، “بالمناسبة ، م … ماذا ستفعل بهذه “الأسماك ” ؟”
شعرت أليس بأن هناك شيئًا ما خطأ في السلوك الشرير للطرف الآخر. أغلقت الباب بسرعة كرد فعل، واقتربت من طاولة الخرائط وسردت كل شيء رأته. بمجرد الانتهاء من ذلك ، ساد صمت غريب وغير مريح للغاية بالغرفة.
“انظري ، لقد اصطدت سمكة كبيرة!” ركل دنكان المخلوق القبيح الذي لا حياة له الآن بابتسامة مشرقة.
على الرغم من عدم قدرة التمثال الخشبي على ابداء التعابير ، إلا أن أليس يمكن أن تخبر بوضوح أن الوضع قد تجاوز توقعاته “رفيقها الأول”.
“هذا … أفترض بناءً على رد فعلك …”
توترت وهي تميل بشكل لا شعوري إلى الأمام: “أليس هذا حدثًا طبيعيًا على السفينة الضائعة؟ هل يمكن أن يكون القبطان حقًا … ”
الآنسة الدمية ، التي تفتقر إلى الخبرة الحياتية ، ما زالت لا تفهم معنى “الشك في الحياة” ، لكن في هذه اللحظة ، كانت لديها شكوك فجأة حول كل شيء ، حتى أنها تتساءل عما إذا كانت “تحلم” – ذلك المجس ، أين ذهبت تلك الأشلاء الدموية؟
عاد رأس الماعز أخيرًا من الصمت وأجاب: “كل شيء بخير على الضائعة”. أجاب بسرعة ، قاطعًا كلمات أليس كما لو كان يحاول سد ثغرة في منطقه. “اسمعي ، الضائعة طبيعية ، طبيعية دائمًا ، والقبطان العظيم دنكان كما هو الحال دائمًا!”
إذا أطلق القبطان دنكان على العاصفة التي غطت البحر بالكامل تقريبًا “موجة” ، إذا هي موجة. إذا أطلق على المجس العملاق ذا العيون والأنياب “سمكة” ، فهو سمكة أيضًا. لا يهم ما رأت أو فكرت.
“هذا … أفترض بناءً على رد فعلك …”
نظرت إلى “السمكة” عند قدمي دنكان.
“الأمور تفوق توقعاتي قليلاً ، لكن هذا بسبب افتقاري للخيال والمعرفة.” سرعان ما تدفقت كلمات الماعز بالسرعة المعتادة لشخصيته الثرثارة ، “نعم ، القبطان العظيم دنكان – يستحق أن يعرف بالأعظم والأقوى! لا يوجد شيء خارج عن المألوف يا آنسة أليس. اسمعي ، هذا اعتيادي على الضائعة! دع القبطان يفعل ما يعتقد أنه صحيح ولا تناقشي الموضوع … فقط تذكر هذه الحقيقة من اليوم فصاعدًا: هناك أسماك في مطبخ الضائعة ، والأسماك عنصر لذيذ “.
إذا أطلق القبطان دنكان على العاصفة التي غطت البحر بالكامل تقريبًا “موجة” ، إذا هي موجة. إذا أطلق على المجس العملاق ذا العيون والأنياب “سمكة” ، فهو سمكة أيضًا. لا يهم ما رأت أو فكرت.
إذا كان ذلك ممكنًا ، فهي لا تريد القدوم إلى هناك مرة أخرى.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
