نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 56

غوص

غوص

الفصل 56 “غوص”

أينما وصل ضوء الفانوس، سادت أجواء مؤرقة، ولكن داخل الوهج، شعر دنكان بإحساس غريب بالهدوء والسيطرة. كان الأمر كما لو أنه يستطيع أن يدرك بمهارة أن قوته تمتد مع ضوء الفانوس، لتكشف عن التفاصيل المعقدة للمناطق المحيطة في عين عقله أينما لمست الإضاءة.

مع وصول الطبق الأخير، وجد دنكان نفسه غير قادر على استحضار إرادته لتذوق وعاء حساء السمك الذي أعدته أليس. لم يكن ذلك بسبب قلة الجوع بل بسبب الذكرى المزعجة لرؤية رأس الآنسة دمية يتدحرج عن طريق الخطأ في وعاء الحساء مما جعل الطبق مقلقًا. لم يكن هذا المشهد شيئًا يمكن اعتباره مجرد حادث غير ضار. وبدلاً من ذلك، استحضرت صور السحر والنبوءات القاتلة في ذهن دنكان.

ما الذي يمكن أن يتوقعه دنكان بشكل واقعي من كيانين ليس لديهما فهم للذوق البشري والمطبخ؟

ملاحظة تردد دنكان والملعقة التي لم تمسها، ظهر ظل من خيبة الأمل على وجه الآنسة دمية. وفي مزيج من القلق والخوف، عبثت بتوتر بطرف تنورتها بكلتا يديها قبل أن تستجمع شجاعتها لتسأل، “قبطان، هل أنت مستاء مني؟”

“…عفوًا؟” بدت أليس مندهشة للحظة، واستغرقت بعض الوقت لفهم كلماته، “الأضواء… مظلمة؟”

بضجر، حول دنكان نظرته إلى الدمية القلقة وطمأنها، “إذا كان هناك شيء يزعجك على متن السفينة، فلا تترددي في مشاركته معي…”

على الفور، اشتعلت مجموعة نابضة بالحيوية من النيران الخضراء داخل غطاء المصباح، وأصدرت وهجًا ثابتًا وفريدًا أضاء المنطقة المجاورة مباشرة.

“لكن… أنا لست…” تلعثمت أليس، مندهشة.

لقد تحولت إلى شكل طائرها الطيفي الميت الحي -على الرغم من أن دنكان لم “ينشط” الطائر عمدًا، إلا أنه يبدو أنه خضع “للتحول” تلقائيًا تحت تأثير ضوء الفانوس.

“حسنًا، ربما ينبغي عليك تجنب المطبخ لفترة من الوقت،” اقترح دنكان بشكل مرتجل. ومع ذلك، سرعان ما لاحظ شرارة من الحزن تشتعل في عيني أليس. هز رأسه، وسرعان ما صحح نفسه، “لا، لا تأخذي الأمر بطريقة خاطئة. نواياك طيبة، وأنا أقدر جهودك حقًا، لكن الطبخ مهمة حساسة. إذا لم يكن الشخص مألوفًا، فلا بد أن تقع حوادث. من الأفضل أن تأخذي الأمور ببطء وأن تتغلبي عليها تدريجياً.”

مسلحًا بفانوسه وبندقية فلينتلوك، اجتاز دنكان، برفقة أليس، السطح المهجور، وتنقل عبر المقصورة العلوية نحو السلالم -كان هذا هو المكان الذي وصلت فيه استكشافاته السابقة إلى أقصى حدودها.

على الفور، ارتفعت معنويات أليس بسبب طمأنة دنكان. وتساءلت بفارغ الصبر، “إذن… هل يمكنني تجربة الطهي مرة أخرى لاحقًا؟”

فجأة، ظهر صوت رأس الماعز الخشن من الظلال القريبة، “آه، يبدو أن جوف السفينة يسبب ضجة مرة أخرى. أيها القبطان، هل تهتم بالمغامرة والرؤية بنفسك؟”

استغرق دنكان لحظة لجمع أفكاره قبل أن يومئ برأسه موافقًا، “فقط تذكري أن تكوني حذرةً.”

ملاحظة تردد دنكان والملعقة التي لم تمسها، ظهر ظل من خيبة الأمل على وجه الآنسة دمية. وفي مزيج من القلق والخوف، عبثت بتوتر بطرف تنورتها بكلتا يديها قبل أن تستجمع شجاعتها لتسأل، “قبطان، هل أنت مستاء مني؟”

لم يستطع إلا أن يفكر في أن الدمية “الملعونة” كانت مضطربة على متن السفينة الضائعة. ربما كانت لدى أليس رغبة متأصلة في المساهمة في عمليات السفينة لتجعل نفسها تشعر بأنها مفيدة. لقد كانت تمتلك عقلًا واعيًا وشخصية فريدة، ولم يكن من حق دنكان أن يحرمها من حقها في أن تكون جزءًا من حياة السفينة دون أن تظهر كشخصية قمعية مباشرة من الفيلم.

سواء عاجلًا أم آجلًا، سيتعين على دنكان توسيع نطاق استكشافاته لتشمل بقية الضائعة، وكلما فعل ذلك مبكرًا، كان أفضل… لم يكن تجاهل التهديدات المحتملة بعيدًا عن الأنظار طريقته في التعامل مع المواقف.

وبالمقارنة، فإن السماح لأليس بالمساعدة في المطبخ، على الرغم من الحوادث العرضية، كان أكثر أمانًا بكثير من تكليفها بواجبات السفينة التي تنطوي على الحبال أو المراسي أو قذائف المدفعية. كانت المخاطر في مطبخ السفينة الضائعة طفيفة نسبيًا.

نظر مرة أخرى إلى وعاء حساء السمك بجانبه. بصراحة الطعم كان عادي على الرغم من أن التوابل على متن الطائرة كانت محدودة، إلا أن إعداد الطبق كان أكثر من مُرضٍ.

نظر مرة أخرى إلى وعاء حساء السمك بجانبه. بصراحة الطعم كان عادي على الرغم من أن التوابل على متن الطائرة كانت محدودة، إلا أن إعداد الطبق كان أكثر من مُرضٍ.

خارج المقصورة، انفتحت عباءة الليل تدريجيًا، وغمر البحر البحر بالتوهج البارد الناتج عن خلق العالم، وألقى ضوءًا شبحيًا على السطح المهجور للسفينة الوهمية والأشرعة الطيفية التي تصدر حفيفًا بلطف مع النسيم.

ما الذي يمكن أن يتوقعه دنكان بشكل واقعي من كيانين ليس لديهما فهم للذوق البشري والمطبخ؟

على الفور، اشتعلت مجموعة نابضة بالحيوية من النيران الخضراء داخل غطاء المصباح، وأصدرت وهجًا ثابتًا وفريدًا أضاء المنطقة المجاورة مباشرة.

قبل أن يتمكن من التعمق في أفكاره، انطلق صوت أليس إليه من الجانب، وأعاده إلى الواقع. “أم … قبطان، هل تريد مني أن أقوم بإعداد شيء آخر لك؟ لقد تعلمت كيفية شواء السمك وتحضير شرائح السمك المقلية من السيد رأس الماعز. لدي بعض الأشياء جاهزة في المطبخ…”

“أنا لست جائعًا حقًا،” هز دنكان رأسه. في الواقع، لم يكن جسده بحاجة إلى الكثير من الطعام. لقد استمر في روتين ثلاث وجبات يوميًا فقط للحفاظ على مظهر من مظاهر حياته البشرية. لقد قام حساء أليس بعمل جيد في إشباع أي شهية قد تكون لديه. نهض من مقعده وقال، “أعتقد أنني سأقوم بجولة حول الكبائن.”

“أنت متجه إلى الكبائن؟” كانت مفاجأة أليس واضحة في صوتها، وسرعان ما تبعها تحول في سلوكها حيث بدا أن هناك شيئًا ما يخطر ببالها. ظهرت نظرة قلق على وجهها عندما سألت بحذر، “هل يمكنك… ربما التحقق من “أدناها” أثناء وجودك هناك؟”

فجأة، رفرفت الحمامة آي وجلست على كتف دنكان.

“أدناه؟” ردد دنكان ذلك، وقد عقد حواجبه في ارتباك.

ما الذي يمكن أن يتوقعه دنكان بشكل واقعي من كيانين ليس لديهما فهم للذوق البشري والمطبخ؟

أوضحت أليس، “الكبائن الأعمق -أعني تلك المناطق التي يُحظر عليّ الذهاب إليها. هناك دائمًا أصوات صرير غريبة يبدو أنها تنبعث من هناك. في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما يهمس تحت ألواح الأرضية. هل يمكنك النظر في الأمر؟ أشعر بالقلق من احتمال حدوث شيء غير عادي هناك…”

 

أثارت لهجة الآنسة دمية القلقة وتعبيرها فضول دنكان.

مسلحًا بفانوسه وبندقية فلينتلوك، اجتاز دنكان، برفقة أليس، السطح المهجور، وتنقل عبر المقصورة العلوية نحو السلالم -كان هذا هو المكان الذي وصلت فيه استكشافاته السابقة إلى أقصى حدودها.

أعماق الضائعة… كانت تلك منطقة غير مستكشفة بالنسبة له!

خارج المقصورة، انفتحت عباءة الليل تدريجيًا، وغمر البحر البحر بالتوهج البارد الناتج عن خلق العالم، وألقى ضوءًا شبحيًا على السطح المهجور للسفينة الوهمية والأشرعة الطيفية التي تصدر حفيفًا بلطف مع النسيم.

على عكس الطوابق العليا الصاخبة، كانت المستويات الأدنى للسفينة تحمل هالة من الخطر والانزعاج. عندما تولى القيادة في البداية ولم يكن قد استغل قوة نيران الأشباح بشكل كامل، كان قد غامر بالهبوط إلى مستويات قليلة فقط قبل أن يقرر تأجيل الاستكشاف. كان ينوي الاستئناف في وقت لاحق، لكن الظروف تغيرت بشكل أسرع من خططه.

مع وصول الطبق الأخير، وجد دنكان نفسه غير قادر على استحضار إرادته لتذوق وعاء حساء السمك الذي أعدته أليس. لم يكن ذلك بسبب قلة الجوع بل بسبب الذكرى المزعجة لرؤية رأس الآنسة دمية يتدحرج عن طريق الخطأ في وعاء الحساء مما جعل الطبق مقلقًا. لم يكن هذا المشهد شيئًا يمكن اعتباره مجرد حادث غير ضار. وبدلاً من ذلك، استحضرت صور السحر والنبوءات القاتلة في ذهن دنكان.

فجأة، ظهر صوت رأس الماعز الخشن من الظلال القريبة، “آه، يبدو أن جوف السفينة يسبب ضجة مرة أخرى. أيها القبطان، هل تهتم بالمغامرة والرؤية بنفسك؟”

بضجر، حول دنكان نظرته إلى الدمية القلقة وطمأنها، “إذا كان هناك شيء يزعجك على متن السفينة، فلا تترددي في مشاركته معي…”

قبل أن تتاح لدنكان الفرصة للرد، انطلق رأس الماعز، دون انزعاج، في حديث عاطفي، “فكر في هذا القبطان، لقد مر وقت طويل منذ أن أولت أي اهتمام بالطوابق السفلية. تستحق السفينة أيضًا اهتمام القبطان، نظرًا لأنها كانت مغمورة في البحر اللامحدود لفترة طويلة… هل ترغب في أخذ فانوسك معك؟ إنه المكان الذي تركته فيه تمامًا، خلف الباب مباشرةً… لقد كنت منشغلًا بالشؤون الموجودة في الطوابق العليا، مما تسبب في اضطراب الكثير في الأسفل. ليس لديك أي فكرة عن مدى تأثير شكاواهم المتواصلة على أعصابي. بعد كل شيء، أنا مخلوق يسوده الهدوء، وأصوات الصرير الليلية هذه ليست سلمية على الإطلاق…”

أينما وصل ضوء الفانوس، سادت أجواء مؤرقة، ولكن داخل الوهج، شعر دنكان بإحساس غريب بالهدوء والسيطرة. كان الأمر كما لو أنه يستطيع أن يدرك بمهارة أن قوته تمتد مع ضوء الفانوس، لتكشف عن التفاصيل المعقدة للمناطق المحيطة في عين عقله أينما لمست الإضاءة.

ألقي دنكان نظرة صامتة على رأس الماعز، مما جعله يتوقف عن الثرثرة على الفور.

فجأة، ظهر صوت رأس الماعز الخشن من الظلال القريبة، “آه، يبدو أن جوف السفينة يسبب ضجة مرة أخرى. أيها القبطان، هل تهتم بالمغامرة والرؤية بنفسك؟”

بصدق، بعد الاستماع إلى خطبة رأس الماعز، أصبح احتمال النزول إلى بطن السفينة أقل إغراءً. رسم رأس الماعز صورة للمستويات الدنيا التي تتأثر بشدة بالبحر اللامحدود، مما يشير إلى أنها قد تكون المواقع الأكثر احتمالاً للمفاجآت غير المرحب بها!

“ها هنا،” طمأنها دنكان، ورفع الفانوس إلى مستوى عينيه. لقد منحته قوة اللهب الأخضر في الداخل نظرة ثاقبة للظروف في المقصورات السفلية، “الأمر فقط أن الأضواء ليست من السطوع، بل من الظلام.”

ومع ذلك، فإن لحظة التردد هذه استمرت لثانية واحدة فقط.

“…عفوًا؟” بدت أليس مندهشة للحظة، واستغرقت بعض الوقت لفهم كلماته، “الأضواء… مظلمة؟”

سواء عاجلًا أم آجلًا، سيتعين على دنكان توسيع نطاق استكشافاته لتشمل بقية الضائعة، وكلما فعل ذلك مبكرًا، كان أفضل… لم يكن تجاهل التهديدات المحتملة بعيدًا عن الأنظار طريقته في التعامل مع المواقف.

على عكس الطوابق العليا الصاخبة، كانت المستويات الأدنى للسفينة تحمل هالة من الخطر والانزعاج. عندما تولى القيادة في البداية ولم يكن قد استغل قوة نيران الأشباح بشكل كامل، كان قد غامر بالهبوط إلى مستويات قليلة فقط قبل أن يقرر تأجيل الاستكشاف. كان ينوي الاستئناف في وقت لاحق، لكن الظروف تغيرت بشكل أسرع من خططه.

لقد كانت السفينة الضائعة عبارة عن سفينة ضخمة، تمتد على طول كبير وتتميز بمتاهة معقدة من الطبقات والأقسام داخل أعماقها. على هذا النحو، كانت معرفة دنكان مقتصرة في الغالب على المستويات العليا: سطح السفينة، وكبائن الطبقة العليا، ومستودع الذخيرة الموجود أسفل سطح السفينة مباشرةً، وأماكن المدفعية، وغرف التخزين، واحتياطيات المياه العذبة، وجزء من أماكن معيشة الطاقم. كل هذه المناطق كانت فوق خط الماء. أي شيء يقع تحته قد اُبتلع بشكل أساسي من خلال مساحة البحر اللامحدود.

سواء عاجلًا أم آجلًا، سيتعين على دنكان توسيع نطاق استكشافاته لتشمل بقية الضائعة، وكلما فعل ذلك مبكرًا، كان أفضل… لم يكن تجاهل التهديدات المحتملة بعيدًا عن الأنظار طريقته في التعامل مع المواقف.

على الرغم من ذلك، كان دنكان بالفعل هو القبطان المعين للسفينة، وكانت الضائعة بمثابة معقل له في هذا العالم الغريب، وشكلت قاعدة عملياته الأساسية. كان بإمكانه التغاضي عن أمور أخرى والبقاء غير مدرك بسعادة، لكن أهمية هذه السفينة لبقائه كانت ذات أهمية قصوى. ومع فهم أعمق لقدرات السفينة المحتملة الآن، أدرك أنه في أوقات الأزمات الشديدة، يمكن أن تكون السفينة الضائعة بمثابة ملجأ لإنقاذ حياته.

على الفور، اشتعلت مجموعة نابضة بالحيوية من النيران الخضراء داخل غطاء المصباح، وأصدرت وهجًا ثابتًا وفريدًا أضاء المنطقة المجاورة مباشرة.

علاوة على ذلك، فإن إصرار رأس الماعز على ضرورة اهتمام القبطان بجوف السفينة كان أمرًا لا يمكنه تجاهله.

“أدناه؟” ردد دنكان ذلك، وقد عقد حواجبه في ارتباك.

لقد أهمل “القبطان” المقصورات السفلية لفترة طويلة… وإذا استمر هذا التجاهل، فإن احتمال وقوع حادث معاكس لم يكن مستبعدا.

أثارت هذه الملاحظة سيلاً من الأفكار في دنكان، وتخمين التداعيات المحتملة.

بدافع من هذه الفكرة، نهض دنكان على الفور من كرسيه واقترب من الباب لاستعادة الفانوس كما نصحه رأس الماعز.

كان الفانوس عبارة عن قطعة أثرية مكونة من إطار نحاسي رفيع على شكل منشور سداسي يحيط بغطاء مصباح زجاجي، مما يضفي عليه هالة من الغموض. إن الهيكل الشبيه بالفتيل الموجود داخل غطاء المصباح يضيف فقط إلى تصميمه المثير للاهتمام.

لم يكن متأكدًا مما يكمن في الجزء السفلي من السفينة، لكنه يعلم أنها لا تزال جزءًا من السفينة الضائعة. ونظرًا لأنه نجح في “تولي القيادة”، فقد افترض أن قاع السفينة لا يمكن أن يشكل خطرًا شديدًا. علاوة على ذلك، مع رفقة أليس، قد يكون قادرًا على الاعتماد على مساعدتها إذا لزم الأمر.

امتنع دنكان عن إظهار أي فضول أو طلب التوجيه من رأس الماعز. بعد لحظة من التأمل الصامت، حاول استدعاء نار الشبح الخضراء من داخل نفسه وتوجيهها إلى الفانوس.

“أنت متجه إلى الكبائن؟” كانت مفاجأة أليس واضحة في صوتها، وسرعان ما تبعها تحول في سلوكها حيث بدا أن هناك شيئًا ما يخطر ببالها. ظهرت نظرة قلق على وجهها عندما سألت بحذر، “هل يمكنك… ربما التحقق من “أدناها” أثناء وجودك هناك؟”

على الفور، اشتعلت مجموعة نابضة بالحيوية من النيران الخضراء داخل غطاء المصباح، وأصدرت وهجًا ثابتًا وفريدًا أضاء المنطقة المجاورة مباشرة.

لم يكن متأكدًا مما يكمن في الجزء السفلي من السفينة، لكنه يعلم أنها لا تزال جزءًا من السفينة الضائعة. ونظرًا لأنه نجح في “تولي القيادة”، فقد افترض أن قاع السفينة لا يمكن أن يشكل خطرًا شديدًا. علاوة على ذلك، مع رفقة أليس، قد يكون قادرًا على الاعتماد على مساعدتها إذا لزم الأمر.

أينما وصل ضوء الفانوس، سادت أجواء مؤرقة، ولكن داخل الوهج، شعر دنكان بإحساس غريب بالهدوء والسيطرة. كان الأمر كما لو أنه يستطيع أن يدرك بمهارة أن قوته تمتد مع ضوء الفانوس، لتكشف عن التفاصيل المعقدة للمناطق المحيطة في عين عقله أينما لمست الإضاءة.

أوضحت أليس، “الكبائن الأعمق -أعني تلك المناطق التي يُحظر عليّ الذهاب إليها. هناك دائمًا أصوات صرير غريبة يبدو أنها تنبعث من هناك. في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما يهمس تحت ألواح الأرضية. هل يمكنك النظر في الأمر؟ أشعر بالقلق من احتمال حدوث شيء غير عادي هناك…”

فجأة، رفرفت الحمامة آي وجلست على كتف دنكان.

نظر مرة أخرى إلى وعاء حساء السمك بجانبه. بصراحة الطعم كان عادي على الرغم من أن التوابل على متن الطائرة كانت محدودة، إلا أن إعداد الطبق كان أكثر من مُرضٍ.

لقد تحولت إلى شكل طائرها الطيفي الميت الحي -على الرغم من أن دنكان لم “ينشط” الطائر عمدًا، إلا أنه يبدو أنه خضع “للتحول” تلقائيًا تحت تأثير ضوء الفانوس.

“حسنًا، ربما ينبغي عليك تجنب المطبخ لفترة من الوقت،” اقترح دنكان بشكل مرتجل. ومع ذلك، سرعان ما لاحظ شرارة من الحزن تشتعل في عيني أليس. هز رأسه، وسرعان ما صحح نفسه، “لا، لا تأخذي الأمر بطريقة خاطئة. نواياك طيبة، وأنا أقدر جهودك حقًا، لكن الطبخ مهمة حساسة. إذا لم يكن الشخص مألوفًا، فلا بد أن تقع حوادث. من الأفضل أن تأخذي الأمور ببطء وأن تتغلبي عليها تدريجياً.”

أثارت هذه الملاحظة سيلاً من الأفكار في دنكان، وتخمين التداعيات المحتملة.

نظر مرة أخرى إلى وعاء حساء السمك بجانبه. بصراحة الطعم كان عادي على الرغم من أن التوابل على متن الطائرة كانت محدودة، إلا أن إعداد الطبق كان أكثر من مُرضٍ.

يبدو أن الفانوس يسلط قوته الخاصة على البيئة المحيطة بأقل قدر من التبديد أثناء إنشاء “مجال القوة” الذي يجمع بين وظائف الكشف والتحذير وحتى التحكم. من الواضح أن هذه الميزة أثبتت أنها مناسبة تمامًا للاستكشاف المطول في مناطق غير مألوفة أو يحتمل أن تكون محفوفة بالمخاطر.

“حسنًا، ربما ينبغي عليك تجنب المطبخ لفترة من الوقت،” اقترح دنكان بشكل مرتجل. ومع ذلك، سرعان ما لاحظ شرارة من الحزن تشتعل في عيني أليس. هز رأسه، وسرعان ما صحح نفسه، “لا، لا تأخذي الأمر بطريقة خاطئة. نواياك طيبة، وأنا أقدر جهودك حقًا، لكن الطبخ مهمة حساسة. إذا لم يكن الشخص مألوفًا، فلا بد أن تقع حوادث. من الأفضل أن تأخذي الأمور ببطء وأن تتغلبي عليها تدريجياً.”

“قبطان… هل يمكنني مرافقتك؟”

لم يستطع إلا أن يفكر في أن الدمية “الملعونة” كانت مضطربة على متن السفينة الضائعة. ربما كانت لدى أليس رغبة متأصلة في المساهمة في عمليات السفينة لتجعل نفسها تشعر بأنها مفيدة. لقد كانت تمتلك عقلًا واعيًا وشخصية فريدة، ولم يكن من حق دنكان أن يحرمها من حقها في أن تكون جزءًا من حياة السفينة دون أن تظهر كشخصية قمعية مباشرة من الفيلم.

استدار دنكان ليجد أليس تقف خلفه بالفعل. كانت الدمية الفضولية تتفحص الفانوس بنظرة ثاقبة، وأضاء الترقب ملامحها، “لم أغامر بالدخول إلى المستوى الأدنى بعد! ذكر السيد رأس الماعز أنني لا أستطيع النزول دون موافقتك…”

“أنت متجه إلى الكبائن؟” كانت مفاجأة أليس واضحة في صوتها، وسرعان ما تبعها تحول في سلوكها حيث بدا أن هناك شيئًا ما يخطر ببالها. ظهرت نظرة قلق على وجهها عندما سألت بحذر، “هل يمكنك… ربما التحقق من “أدناها” أثناء وجودك هناك؟”

توقفت دنكان للحظات للتفكير في طلبها قبل أن تعطي إيماءة طفيفة بالموافقة، “جيد جدًا.”

استغرق دنكان لحظة لجمع أفكاره قبل أن يومئ برأسه موافقًا، “فقط تذكري أن تكوني حذرةً.”

لم يكن متأكدًا مما يكمن في الجزء السفلي من السفينة، لكنه يعلم أنها لا تزال جزءًا من السفينة الضائعة. ونظرًا لأنه نجح في “تولي القيادة”، فقد افترض أن قاع السفينة لا يمكن أن يشكل خطرًا شديدًا. علاوة على ذلك، مع رفقة أليس، قد يكون قادرًا على الاعتماد على مساعدتها إذا لزم الأمر.

“…عفوًا؟” بدت أليس مندهشة للحظة، واستغرقت بعض الوقت لفهم كلماته، “الأضواء… مظلمة؟”

ظل رأس الماعز منعزلاً على طاولة رسم الخرائط، ولم يقدم أي تعليق على ترتيبهما. من وجهة نظره، بدا تفتيش القبطان للمركبة المختفية، برفقة مساعد، أمرًا عاديًا تمامًا.

“ها هنا،” طمأنها دنكان، ورفع الفانوس إلى مستوى عينيه. لقد منحته قوة اللهب الأخضر في الداخل نظرة ثاقبة للظروف في المقصورات السفلية، “الأمر فقط أن الأضواء ليست من السطوع، بل من الظلام.”

خارج المقصورة، انفتحت عباءة الليل تدريجيًا، وغمر البحر البحر بالتوهج البارد الناتج عن خلق العالم، وألقى ضوءًا شبحيًا على السطح المهجور للسفينة الوهمية والأشرعة الطيفية التي تصدر حفيفًا بلطف مع النسيم.

ظل رأس الماعز منعزلاً على طاولة رسم الخرائط، ولم يقدم أي تعليق على ترتيبهما. من وجهة نظره، بدا تفتيش القبطان للمركبة المختفية، برفقة مساعد، أمرًا عاديًا تمامًا.

مسلحًا بفانوسه وبندقية فلينتلوك، اجتاز دنكان، برفقة أليس، السطح المهجور، وتنقل عبر المقصورة العلوية نحو السلالم -كان هذا هو المكان الذي وصلت فيه استكشافاته السابقة إلى أقصى حدودها.

ظل رأس الماعز منعزلاً على طاولة رسم الخرائط، ولم يقدم أي تعليق على ترتيبهما. من وجهة نظره، بدا تفتيش القبطان للمركبة المختفية، برفقة مساعد، أمرًا عاديًا تمامًا.

قالت أليس وهي واقفة على رأس الدرج وتحدق بقلق في المساحة المعتمة بالأسفل، “الجو مظلم بشكل مخيف هناك، ألا يوجد أي مصدر للضوء؟ كل مكان آخر على متن السفينة مضاء بمصباح زيت لا ينطفئ أبدًا…”

فجأة، ظهر صوت رأس الماعز الخشن من الظلال القريبة، “آه، يبدو أن جوف السفينة يسبب ضجة مرة أخرى. أيها القبطان، هل تهتم بالمغامرة والرؤية بنفسك؟”

“ها هنا،” طمأنها دنكان، ورفع الفانوس إلى مستوى عينيه. لقد منحته قوة اللهب الأخضر في الداخل نظرة ثاقبة للظروف في المقصورات السفلية، “الأمر فقط أن الأضواء ليست من السطوع، بل من الظلام.”

أعماق الضائعة… كانت تلك منطقة غير مستكشفة بالنسبة له!

“…عفوًا؟” بدت أليس مندهشة للحظة، واستغرقت بعض الوقت لفهم كلماته، “الأضواء… مظلمة؟”

“حسنًا، ربما ينبغي عليك تجنب المطبخ لفترة من الوقت،” اقترح دنكان بشكل مرتجل. ومع ذلك، سرعان ما لاحظ شرارة من الحزن تشتعل في عيني أليس. هز رأسه، وسرعان ما صحح نفسه، “لا، لا تأخذي الأمر بطريقة خاطئة. نواياك طيبة، وأنا أقدر جهودك حقًا، لكن الطبخ مهمة حساسة. إذا لم يكن الشخص مألوفًا، فلا بد أن تقع حوادث. من الأفضل أن تأخذي الأمور ببطء وأن تتغلبي عليها تدريجياً.”

اختار دنكان عدم الرد لفظيًا، بل سار للأمام ببساطة والفانوس يلقي أمامه طريقًا من الضوء. وأشار إلى أليس أن تتبعه، مذكرًا إياها بلطف، “لا تتفاجأي؛ فنحن، بعد كل شيء، تحت سطح البحر.”

استغرق دنكان لحظة لجمع أفكاره قبل أن يومئ برأسه موافقًا، “فقط تذكري أن تكوني حذرةً.”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أوضحت أليس، “الكبائن الأعمق -أعني تلك المناطق التي يُحظر عليّ الذهاب إليها. هناك دائمًا أصوات صرير غريبة يبدو أنها تنبعث من هناك. في بعض الأحيان، يبدو الأمر كما لو أن شخصًا ما يهمس تحت ألواح الأرضية. هل يمكنك النظر في الأمر؟ أشعر بالقلق من احتمال حدوث شيء غير عادي هناك…”

لقد تحولت إلى شكل طائرها الطيفي الميت الحي -على الرغم من أن دنكان لم “ينشط” الطائر عمدًا، إلا أنه يبدو أنه خضع “للتحول” تلقائيًا تحت تأثير ضوء الفانوس.

 

“أنا لست جائعًا حقًا،” هز دنكان رأسه. في الواقع، لم يكن جسده بحاجة إلى الكثير من الطعام. لقد استمر في روتين ثلاث وجبات يوميًا فقط للحفاظ على مظهر من مظاهر حياته البشرية. لقد قام حساء أليس بعمل جيد في إشباع أي شهية قد تكون لديه. نهض من مقعده وقال، “أعتقد أنني سأقوم بجولة حول الكبائن.”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط