نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 57

أليس الجبانة

أليس الجبانة

الفصل 57 “أليس الجبانة”

ثم أخذ في الاعتبار اعتقادًا محليًا من دولة المدينة بلاند، والذي يشير إلى أن ضوء اللهب المشتعل يمكن أن يحمي من القوى الخبيثة. لكن دنكان بدأ بصياغة نظرية مختلفة. لقد اعتقد أن الضوء الناتج عن النيران لم يكن هو ما أبعد الشر، بل النار نفسها. ورأى أنه في ظل ظروف محددة، يمكن للضوء والظلام أن يعكسا أدوارهما. لذلك، ألا ينبغي الوثوق بالشعلة، العنصر الثابت الوحيد في هذه الظروف، قبل كل شيء؟

بينما كان القبطان دنكان يشارك كلماته المرعبة، اندفعت (الكلمات) عبر الدرج ذو الإضاءة الخافتة مثل نسيم الليل البارد، مما ملأ أليس بالحاجة الغريزية للحفاظ على الذات. طويت ذراعيها حول جذعها، في محاولة لاحتواء قلقها حيث حافظت على وتيرة قريبة خلفه. ولم تبدأ في فهم الرسالة المبهمة في عبارة القبطان إلا بعد مرور بعض الوقت، “الأضواء سوداء.”

“قبطان؟” قطع صوت أليس قطار أفكاره. بدت قلقة وتساءلت، “هل لاحظت أي شيء غير عادي هنا؟”

في الواقع، لم تكن المقصورة السفلية للسفينة خالية من الأضواء. صُممت بطريقة مشابهة للجزء العلوي، وتضم أعمدة دعم تصطف على جانبيها، وكل منها مزود بمصباح زيت. لكن ما حير أليس هو حقيقة أن المصابيح فشلت في تسليط الضوء على المناطق المجاورة لها. على العكس من ذلك، بدا أنهم يغطون الفضاء من حولهم بظلام أعمق من ذلك الذي ملأ الزوايا البعيدة للمقصورة.

مع تنهيدة هادئة، استبدل دنكان غطاء البرميل.

وكان التأثير المخيف هو أنه كلما اقترب المرء من مصباح الزيت، كلما زاد الظلام عمقًا. كان الأمر كما لو أن المصابيح تحمل مرآة لعالم معكوس، حيث يولّد النور الظلام. ومع ذلك، فإن هذه القاعدة الغريبة لم تنطبق على فانوس دنكان، الذي كان يعمل بالطريقة النموذجية، ويلقي الضوء كما هو متوقع.

“لقد سمعت ذلك أيضًا. لكن لا تقلقي؛ إنه أمر طبيعي تمامًا،” أجاب دنكان بلا مبالاة، والتفت لإلقاء نظرة أخرى على الدمية، “لماذا أنت متخوفة جدًا؟ أنت معروف باسم الشذوذ 099. أشياء مثل هذه لا ينبغي أن تزعجك.”

ما هو تفسير هذه الظاهرة الغريبة؟ هل يمكن أن يكون نتاج بعض الممتلكات غير المعروفة للبحر الذي لا حدود له؟ أم كان ذلك نتيجة للتفاعل بين قوى البحر والسمات الفريدة لسكان السفينة المفقودين المعروفة باسم الضائعة؟ أم أن الظروف داخل المقصورة –الظلام المقنع بالنور– كانت حقيقية؟ إذا أطفأ أحدهم مصابيح الزيت، فهل سيسمح غيابه للضوء الحقيقي بملء الفضاء؟

وبينما كان يمر أمام المصابيح الغريبة التي ينبعث منها الظلام والمعلقة من أعمدة الدعم، لاحظ دنكان أكوامًا من الحبال متناثرة حول قواعدها. في الوضع الطبيعي، يمكن أن تتسبب هذه الحبال في حوادث تعثر خطيرة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الحبال خرجت عن طريقه من تلقاء نفسها، مما أُفسح له الطريق.

سيطر على دنكان لفترة وجيزة فضول جريء، ورغبة في الاستفادة من قدراته الفريدة لإطفاء المصابيح واختبار فرضيته. ومع ذلك، سرعان ما قُيد بالتفكير العقلاني، مما يذكره بالتداعيات المحتملة لمثل هذا الإجراء. لقد منحته تجاربه السابقة فهمًا مفاده أن كل عنصر في عالمهم يخدم غرضًا ما، بما في ذلك هذه المصابيح الغريبة ذات الضوء الأسود.

من الخلف، اقتربت أليس ببطء. دارت عيناها حول المقصورة لترى البراميل والصناديق الخشبية المكدسة، والغرف المخفية، والممرات المتعرجة التي تؤدي إلى طرق مسدودة. وبصوت خافت، غامرت قائلة، “يبدو أن هذه منطقة تخزين أيضًا… هل يمكن كون هذه سفينة شحن في يوم من الأيام؟”

ثم أخذ في الاعتبار اعتقادًا محليًا من دولة المدينة بلاند، والذي يشير إلى أن ضوء اللهب المشتعل يمكن أن يحمي من القوى الخبيثة. لكن دنكان بدأ بصياغة نظرية مختلفة. لقد اعتقد أن الضوء الناتج عن النيران لم يكن هو ما أبعد الشر، بل النار نفسها. ورأى أنه في ظل ظروف محددة، يمكن للضوء والظلام أن يعكسا أدوارهما. لذلك، ألا ينبغي الوثوق بالشعلة، العنصر الثابت الوحيد في هذه الظروف، قبل كل شيء؟

ترددت أصداء مفاجأته الهادئة وندمه في المقصورة. ولم تغب عنه المفارقة في تقديره السابق. كان الأمر كما لو أنه قام عن غير قصد بتخريب راحته الخاصة.

“قبطان؟” قطع صوت أليس قطار أفكاره. بدت قلقة وتساءلت، “هل لاحظت أي شيء غير عادي هنا؟”

احتوت العديد من المقصورات في هذا المستوى من السفينة على مجموعة متنوعة من الإمدادات الاحتياطية. على الرغم من أن العديد من العناصر تبدو قديمة وفقًا للمعايير المعاصرة، إلا أن وجودها عزز تخمين دنكان السابق حول الضائعة. على الأقل في تصميمها الأولي وبنائها، كانت السفينة مخصصة لرحلات استكشاف طويلة الأمد. صُممت كل حجرة مع ضمانات لمنع اندلاع الحرائق وتفشي الآفات -وهي ميزة تصميمية قد تكون غير ضرورية للرحلات قصيرة المدى.

“لا يوجد أي شيء غير طبيعي،” أجاب دنكان بلهجة ثابتة، محتفظًا بسلوكه الهادئ وهو يواصل رحلته البطيئة للأمام.

وعثر داخل بعض البراميل على مادة ذات لون بني غامق وقوام سميك، مذكرة إياه بالشحم ولكنها خالية من رائحة النفط الخام القوية. من المحتمل أنه كان نوعًا من الوقود الذي تستخدمه السفينة واُحتفظ به في المخزن لفترة طويلة. افترض دنكان أن هذا الوقود ربما جُمع قبل أن تصبح السفينة السفينة الشبحية المعروفة باسم الضائعة، ومن المحتمل أن تخدم أغراض الإضاءة والحماية. منذ انتقال السفينة إلى الحالة الطيفية، أصبحت الغالبية العظمى من البضائع الموجودة في المخزن زائدة عن الحاجة.

وبينما كان يمر أمام المصابيح الغريبة التي ينبعث منها الظلام والمعلقة من أعمدة الدعم، لاحظ دنكان أكوامًا من الحبال متناثرة حول قواعدها. في الوضع الطبيعي، يمكن أن تتسبب هذه الحبال في حوادث تعثر خطيرة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الحبال خرجت عن طريقه من تلقاء نفسها، مما أُفسح له الطريق.

من الخلف، اقتربت أليس ببطء. دارت عيناها حول المقصورة لترى البراميل والصناديق الخشبية المكدسة، والغرف المخفية، والممرات المتعرجة التي تؤدي إلى طرق مسدودة. وبصوت خافت، غامرت قائلة، “يبدو أن هذه منطقة تخزين أيضًا… هل يمكن كون هذه سفينة شحن في يوم من الأيام؟”

خطرت بباله فكرة جديدة: التفاعل بين الضوء والظل في البحر ليس أكثر من وهم خادع ولد في أعماق المحيط. لا يمكن وضع الثقة في الحقائق الظاهرة عند مستوى سطح البحر، ويمكن الاعتماد فقط على لهب المصابيح الذي لا يتزعزع لحراسة الممتلكات الثمينة للضائعة بإخلاص ثابت.

“لا يوجد أي شيء غير طبيعي،” أجاب دنكان بلهجة ثابتة، محتفظًا بسلوكه الهادئ وهو يواصل رحلته البطيئة للأمام.

لاحظ دنكان الأضواء المتوهجة بهدوء وبشعور من التقدير المتجدد. مع إيماءة، أعرب عن موافقته الصامتة وامتنانه تجاه مصابيح الزيت الخافتة بلطف.

بينما كان القبطان دنكان يشارك كلماته المرعبة، اندفعت (الكلمات) عبر الدرج ذو الإضاءة الخافتة مثل نسيم الليل البارد، مما ملأ أليس بالحاجة الغريزية للحفاظ على الذات. طويت ذراعيها حول جذعها، في محاولة لاحتواء قلقها حيث حافظت على وتيرة قريبة خلفه. ولم تبدأ في فهم الرسالة المبهمة في عبارة القبطان إلا بعد مرور بعض الوقت، “الأضواء سوداء.”

رداً على لفتته، اشتعلت المصابيح المنتشرة في جميع أنحاء المقصورة، وتراقصت ألسنة اللهب بحماس. ومع ذلك، لم يكن التأثير الناتج زيادة في السطوع، بل غرقًا أعمق في الظلام الذي استهلك المقصورة بأكملها…

بينما كان القبطان دنكان يشارك كلماته المرعبة، اندفعت (الكلمات) عبر الدرج ذو الإضاءة الخافتة مثل نسيم الليل البارد، مما ملأ أليس بالحاجة الغريزية للحفاظ على الذات. طويت ذراعيها حول جذعها، في محاولة لاحتواء قلقها حيث حافظت على وتيرة قريبة خلفه. ولم تبدأ في فهم الرسالة المبهمة في عبارة القبطان إلا بعد مرور بعض الوقت، “الأضواء سوداء.”

دنكان، “…”

خطرت بباله فكرة جديدة: التفاعل بين الضوء والظل في البحر ليس أكثر من وهم خادع ولد في أعماق المحيط. لا يمكن وضع الثقة في الحقائق الظاهرة عند مستوى سطح البحر، ويمكن الاعتماد فقط على لهب المصابيح الذي لا يتزعزع لحراسة الممتلكات الثمينة للضائعة بإخلاص ثابت.

ترددت أصداء مفاجأته الهادئة وندمه في المقصورة. ولم تغب عنه المفارقة في تقديره السابق. كان الأمر كما لو أنه قام عن غير قصد بتخريب راحته الخاصة.

وبينما كان يمر أمام المصابيح الغريبة التي ينبعث منها الظلام والمعلقة من أعمدة الدعم، لاحظ دنكان أكوامًا من الحبال متناثرة حول قواعدها. في الوضع الطبيعي، يمكن أن تتسبب هذه الحبال في حوادث تعثر خطيرة. ومع ذلك، يبدو أن هذه الحبال خرجت عن طريقه من تلقاء نفسها، مما أُفسح له الطريق.

من الخلف، اقتربت أليس ببطء. دارت عيناها حول المقصورة لترى البراميل والصناديق الخشبية المكدسة، والغرف المخفية، والممرات المتعرجة التي تؤدي إلى طرق مسدودة. وبصوت خافت، غامرت قائلة، “يبدو أن هذه منطقة تخزين أيضًا… هل يمكن كون هذه سفينة شحن في يوم من الأيام؟”

أجاب دنكان بهدوء، وهو يهز رأسه، “إذا كانت هذه سفينة شحن، فلن يتم تخزين البضائع في أعماقها -هناك مبدأ يعرف باسم تكلفة المناولة. لا، هذه الأحكام مخصصة لرحلات المحيط الطويلة التي تقوم بها الضائعة لدعم الطاقم أثناء رحلاتهم المكثفة.”

مع تنهيدة هادئة، استبدل دنكان غطاء البرميل.

رمشت أليس متفاجئة، “إمدادات المحيط؟”

ثم أخذ في الاعتبار اعتقادًا محليًا من دولة المدينة بلاند، والذي يشير إلى أن ضوء اللهب المشتعل يمكن أن يحمي من القوى الخبيثة. لكن دنكان بدأ بصياغة نظرية مختلفة. لقد اعتقد أن الضوء الناتج عن النيران لم يكن هو ما أبعد الشر، بل النار نفسها. ورأى أنه في ظل ظروف محددة، يمكن للضوء والظلام أن يعكسا أدوارهما. لذلك، ألا ينبغي الوثوق بالشعلة، العنصر الثابت الوحيد في هذه الظروف، قبل كل شيء؟

لم يقدم دنكان مزيدًا من التفاصيل وانتقل لتفقد أقرب مخبأ.

وعثر داخل بعض البراميل على مادة ذات لون بني غامق وقوام سميك، مذكرة إياه بالشحم ولكنها خالية من رائحة النفط الخام القوية. من المحتمل أنه كان نوعًا من الوقود الذي تستخدمه السفينة واُحتفظ به في المخزن لفترة طويلة. افترض دنكان أن هذا الوقود ربما جُمع قبل أن تصبح السفينة السفينة الشبحية المعروفة باسم الضائعة، ومن المحتمل أن تخدم أغراض الإضاءة والحماية. منذ انتقال السفينة إلى الحالة الطيفية، أصبحت الغالبية العظمى من البضائع الموجودة في المخزن زائدة عن الحاجة.

سيطر على دنكان لفترة وجيزة فضول جريء، ورغبة في الاستفادة من قدراته الفريدة لإطفاء المصابيح واختبار فرضيته. ومع ذلك، سرعان ما قُيد بالتفكير العقلاني، مما يذكره بالتداعيات المحتملة لمثل هذا الإجراء. لقد منحته تجاربه السابقة فهمًا مفاده أن كل عنصر في عالمهم يخدم غرضًا ما، بما في ذلك هذه المصابيح الغريبة ذات الضوء الأسود.

وفي قسم آخر بين البراميل، صادف دنكان مشهدًا مألوفًا: جبن تجاوز عُمرُهُ عُمرَهُ ولحم الخنزير المقدد بقوة شديدة لدرجة أنه يمكن أن يشقق الحجارة.

من الخلف، اقتربت أليس ببطء. دارت عيناها حول المقصورة لترى البراميل والصناديق الخشبية المكدسة، والغرف المخفية، والممرات المتعرجة التي تؤدي إلى طرق مسدودة. وبصوت خافت، غامرت قائلة، “يبدو أن هذه منطقة تخزين أيضًا… هل يمكن كون هذه سفينة شحن في يوم من الأيام؟”

مع تنهيدة هادئة، استبدل دنكان غطاء البرميل.

“لا يوجد أي شيء غير طبيعي،” أجاب دنكان بلهجة ثابتة، محتفظًا بسلوكه الهادئ وهو يواصل رحلته البطيئة للأمام.

احتوت العديد من المقصورات في هذا المستوى من السفينة على مجموعة متنوعة من الإمدادات الاحتياطية. على الرغم من أن العديد من العناصر تبدو قديمة وفقًا للمعايير المعاصرة، إلا أن وجودها عزز تخمين دنكان السابق حول الضائعة. على الأقل في تصميمها الأولي وبنائها، كانت السفينة مخصصة لرحلات استكشاف طويلة الأمد. صُممت كل حجرة مع ضمانات لمنع اندلاع الحرائق وتفشي الآفات -وهي ميزة تصميمية قد تكون غير ضرورية للرحلات قصيرة المدى.

لم يقدم دنكان مزيدًا من التفاصيل وانتقل لتفقد أقرب مخبأ.

ومع ذلك، فإن الطموحات الاستكشافية الكبرى للسفينة قد اختفت مع طاقمها الأصلي. تحولت السفينة إلى لعنة بحرية، وهي سفينة شبحية تُعرف بين البحارة بالضائعة…

الفصل 57 “أليس الجبانة”

وفي خضم هذه الظروف الغريبة، واصلت أليس ودنكان طريقهما. لقد انتقلوا عبر عدد قليل من مناطق التخزين المميزة قبل الوصول إلى ممر جديد. وهناك، قادهم درج إلى عمق السفينة، نحو مستوى آخر.

رمشت أليس متفاجئة، “إمدادات المحيط؟”

“أشعر… أن الوضع يزداد كآبة بشكل تدريجي هنا…” همست الآنسة دمية، وهي تضم ذراعيها حول نفسها، إلى دنكان، “هل يمكنك سماع الريح؟ ولكن كيف يمكن سماع هبوب الريح داخل المقصورة؟

“لقد سمعت ذلك أيضًا. لكن لا تقلقي؛ إنه أمر طبيعي تمامًا،” أجاب دنكان بلا مبالاة، والتفت لإلقاء نظرة أخرى على الدمية، “لماذا أنت متخوفة جدًا؟ أنت معروف باسم الشذوذ 099. أشياء مثل هذه لا ينبغي أن تزعجك.”

“لقد سمعت ذلك أيضًا. لكن لا تقلقي؛ إنه أمر طبيعي تمامًا،” أجاب دنكان بلا مبالاة، والتفت لإلقاء نظرة أخرى على الدمية، “لماذا أنت متخوفة جدًا؟ أنت معروف باسم الشذوذ 099. أشياء مثل هذه لا ينبغي أن تزعجك.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أعادت كلماته إلى الأذهان معلومات كان قد حصل عليها سابقًا من فتاة تدعى نينا. في هذا العالم، وفر العديد من مجموعات “الشذوذات” و”الرؤى” للجمهور. تعمل هذه القوائم بمثابة أدلة لمساعدة الأشخاص على تجنب المخاطر المحتملة التي قد يواجهونها يوميًا أو التعرف على علامات الأنشطة غير العادية في محيطهم. وبطبيعة الحال، كانت هذه القوائم بعيدة عن أن تكون شاملة، وغالباً ما تحذف العناصر الأكثر خطورة وفريدة من نوعها، مما يجعلها بعيدة عن متناول الوعي العام.

“أشعر… أن الوضع يزداد كآبة بشكل تدريجي هنا…” همست الآنسة دمية، وهي تضم ذراعيها حول نفسها، إلى دنكان، “هل يمكنك سماع الريح؟ ولكن كيف يمكن سماع هبوب الريح داخل المقصورة؟

حاول دنكان جمع المزيد من الأفكار حول الشذوذ 099 من نينا، لكن الفتاة لم تجد هذا التصنيف تحديدًا في أي من كتبها المدرسية.

لم يستطع دنكان إلا أن يتنهد، وخلص إلى أنه على الرغم من أن الدمية قد لا تكون الكيان الأكثر شجاعة، إلا أنها بلا شك الأكثر خجلًا. لحسن الحظ، لم يشهد أي بحار سلوك أليس المهتز بشكل واضح؛ وإلا لكانت سمعتها قد شُوهت بشكل لا يمكن إصلاحه…

يشير هذا إلى أن “دمية أليس الملعونة” إما كانت تحمل سرًا مهمًا دفع الكنيسة والسلطات إلى فرض حظر على المعلومات، أو أن طبيعتها كانت خطيرة للغاية لدرجة أنها تتطلب العزلة المتعمدة عن وعي المجتمع المتحضر. وبغض النظر عن السبب الكامن وراء ذلك، فمن المؤكد أنه لا يمكن أن يكون شيئًا حميدًا أو غير ضار.

“لا يوجد أي شيء غير طبيعي،” أجاب دنكان بلهجة ثابتة، محتفظًا بسلوكه الهادئ وهو يواصل رحلته البطيئة للأمام.

ومع ذلك، عند سماع كلمات دنكان، ارتدت هذه الدمية الغامضة، وتحولت ملامحها إلى تعبير مضطرب، “إن الحصول على رقم أعلى لا يجعلني أكثر شجاعة بالضرورة. أنا الشذوذ 099، وليس الشجاعة 099…”

دنكان، “…”

لم يستطع دنكان إلا أن يتنهد، وخلص إلى أنه على الرغم من أن الدمية قد لا تكون الكيان الأكثر شجاعة، إلا أنها بلا شك الأكثر خجلًا. لحسن الحظ، لم يشهد أي بحار سلوك أليس المهتز بشكل واضح؛ وإلا لكانت سمعتها قد شُوهت بشكل لا يمكن إصلاحه…

وفي خضم هذه الظروف الغريبة، واصلت أليس ودنكان طريقهما. لقد انتقلوا عبر عدد قليل من مناطق التخزين المميزة قبل الوصول إلى ممر جديد. وهناك، قادهم درج إلى عمق السفينة، نحو مستوى آخر.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بينما كان القبطان دنكان يشارك كلماته المرعبة، اندفعت (الكلمات) عبر الدرج ذو الإضاءة الخافتة مثل نسيم الليل البارد، مما ملأ أليس بالحاجة الغريزية للحفاظ على الذات. طويت ذراعيها حول جذعها، في محاولة لاحتواء قلقها حيث حافظت على وتيرة قريبة خلفه. ولم تبدأ في فهم الرسالة المبهمة في عبارة القبطان إلا بعد مرور بعض الوقت، “الأضواء سوداء.”

مع تنهيدة هادئة، استبدل دنكان غطاء البرميل.

 

من الخلف، اقتربت أليس ببطء. دارت عيناها حول المقصورة لترى البراميل والصناديق الخشبية المكدسة، والغرف المخفية، والممرات المتعرجة التي تؤدي إلى طرق مسدودة. وبصوت خافت، غامرت قائلة، “يبدو أن هذه منطقة تخزين أيضًا… هل يمكن كون هذه سفينة شحن في يوم من الأيام؟”

ما هو تفسير هذه الظاهرة الغريبة؟ هل يمكن أن يكون نتاج بعض الممتلكات غير المعروفة للبحر الذي لا حدود له؟ أم كان ذلك نتيجة للتفاعل بين قوى البحر والسمات الفريدة لسكان السفينة المفقودين المعروفة باسم الضائعة؟ أم أن الظروف داخل المقصورة –الظلام المقنع بالنور– كانت حقيقية؟ إذا أطفأ أحدهم مصابيح الزيت، فهل سيسمح غيابه للضوء الحقيقي بملء الفضاء؟

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط