نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 64

لقاء البلوط الأبيض مع دنكان

لقاء البلوط الأبيض مع دنكان

الفصل 64 “لقاء البلوط الأبيض مع دنكان”

كانت العودة المظفرة للبلوط الأبيض، وهي أعجوبة حديثة في هندسة السفن البخارية وامتلاكها الفخور لجمعية المستكشفين، بمثابة حدث مهم. بعد فترة مزعجة من صمت الراديو غير المتوقع، انحرفت خلالها السفينة بشكل غامض عن طريقها المحدد مسبقًا، عادت إلى الظهور في النهاية، وانجرفت بلا هدف إلى ميناء دولة المدينة بلاند المستقلة.

“مرحبًا، قبطان لورانس. أنا المحققة فانا، المعينة من قبل كنيسة العاصفة،” بدأت فانا بتحية واضحة وحازمة، متجنبة أي مجاملات غير ضرورية. “لنتخطى الشكليات. أولاً، يجب أن أعرب عن اعتذارنا عن عمليات التفتيش الصارمة التي قامت بها دولة المدينة والكنيسة. آمل بصدق أن تتمكن أنت وطاقمك من فهم حاجتنا إلى الحذر.”

تجمعت مجموعة من المتفرجين القلقين في ترقب، وثبتت عيونهم على الشكل الغامض للسفينة وهي تقترب ببطء من أفق المحيط. وقفت المحققة فانا، وهي شخصية هائلة، وسط الحشد، ونظرتها الثابتة لا تبتعد أبدًا عن السفينة.

أطلقت فانا تنهيدة ثقيلة، “نظرًا لأنك واجهت هذا الأمر، فقد يكون الوضع أكثر خطورة مما توقعنا في البداية. قبطان لورانس، قد لا تكون الوحيد الذي تعامل مؤخرًا مع الضائعة. نحن بحاجة إلى العثور على موقع أكثر عزلة. أحتاج إلى أن أفهم تمامًا مدى ما حدث.”

بمجرد أن تردد صدى صافرة البلوط الأبيض فوق الامتداد المائي، عاد المرفأ إلى الحياة. تولى عمال الرصيف أدوارهم، حيث تواصلوا مع السفينة القادمة باستخدام لغة تقليدية تتمثل في الفوانيس والأعلام. في الوقت نفسه، قام حراس الكنيسة، وهم وحدة خاصة مكلفة بمهمة تفعيل آثار أعماق البحار، بالعمل على القطع الأثرية القديمة التي وضعت بشكل استراتيجي على الرصيف رقم 1 في الليلة السابقة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت هذه الآثار المثيرة للإعجاب، وعلامات الحدود البرونزية الكبيرة المزينة باسم جومونا، سماوية العاصفة، بمثابة حراس أبديين، توفر الحماية السماوية. توهجت قواعدها، المليئة بالزيوت المقدسة والتوابل العطرية، في ضوء الشمس الدافئة الباهتة. عند التنشيط، حولت هذه العلامات منطقة إرساء البلوط الأبيض إلى مساحة مقدسة، وهي منطقة تحت النظرة الحامية للسماوية نفسها.

كانت هذه الآثار المثيرة للإعجاب، وعلامات الحدود البرونزية الكبيرة المزينة باسم جومونا، سماوية العاصفة، بمثابة حراس أبديين، توفر الحماية السماوية. توهجت قواعدها، المليئة بالزيوت المقدسة والتوابل العطرية، في ضوء الشمس الدافئة الباهتة. عند التنشيط، حولت هذه العلامات منطقة إرساء البلوط الأبيض إلى مساحة مقدسة، وهي منطقة تحت النظرة الحامية للسماوية نفسها.

في غضون ذلك، بدأ حراس الشرطة الذين أرسلوا من مجلس المدينة بتأمين المنطقة المحيطة. على الرغم من أنهم كانوا يفتقرون إلى الخبرة في التعامل مع الظواهر الخارقة للطبيعة، إلا أنهم بارعون في التعامل مع تهديدات العالم الحقيقي. لقد كانوا يعلمون جيدًا أنه على الرغم من أن الرصاص العادي قد يكون عديم الجدوى ضد اللعنات الأثيرية، إلا أنه أثبت فعاليته بشكل لا يصدق عند مكافحة التهديدات الملموسة.

 

في بعض الأحيان، وجدت المحققة فانا نفسها تقدر التقدم التكنولوجي الحديث. لقد وفرت عجائب الهندسة الميكانيكية هذه حتى للأفراد العاديين بعض القدرة على التعامل مع الأحداث الخارقة للطبيعة. أدى الدعم المقدم من المدافع الرشاشة والمدافع إلى انخفاض كبير في معدلات الوفيات بين مواطنيها في الكنيسة على مر السنين.

“نعم… نعم، لقد حدث ذلك،” أكد لورانس، وقد تسللت نبرة من الذعر إلى صوته عندما بدأ يدرك حجم الموقف. “أيها المحققة، هل كان هناك شيء…؟”

تحولت نظرة فانا من النشاط النابض بالحياة في الرصيف إلى المحيط اللامحدود. عندما امتلأت صافرة البلوط الأبيض الثانية بالهواء واتبعت السفينة الأضواء التوجيهية للرصيف، بدأت في إبطاء اقترابها، وتوقفت أخيرًا على مسافة آمنة من الرصيف.

 

أطلق كاهن يقف إلى جانب فانا تنهيدة مرتاحة. “لقد امتثلت البلوط الأبيض لتوجيهاتنا. يبدو أن السفينة تظل تحت قيادة “بشرية”.”

“لقد أخذت الضائعة الشذوذ 099؟” عقدت فانا حواجبها معًا في قلق، ثم سألت، “وبعد ذلك؟ ببساطة سمحت لكم بالمغادرة؟”

لكن فانا لم توافق على ذلك، وهزت رأسها قائلة، “لا يمكننا أن نكون متأكدين بعد. غالبًا ما يبدو أن العديد من المتأثرين بالشذوذات أو الظواهر الدنيوية الأخرى لا يمكن تمييزهم عن الأفراد العاديين حتى يحدث تحول مفاجئ. أرسل إشارة للفريق الثاني لإرسال وحدة التفتيش ووضع المدفعية الساحلية على أهبة الاستعداد. إذا حدث أي شيء غير عادي… أعط الأمر بإطلاق النار.”

في الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن كل شيء طبيعيٌ بالنسبة للسفينة -وهي الأخبار الأكثر إيجابية التي كانت تأمل فيها. ولم يزعجها ذكر حالة خاصة للإبلاغ عنها. بعد كل شيء، سيكون من الغريب أن السفينة التي اختفت في ظروف غامضة وعادت للظهور في الميناء لم يكن لديها أي ظروف غير عادية للإبلاغ عنها.

نقلت توجيهات المحقق فانا بسرعة. نظرًا لتعرض نظام الاتصالات المعقد في البلوط الأبيض لأضرار جسيمة، فإن وسيلة الاتصال الوحيدة المتاحة هي الأضواء والأعلام. أدى هذا إلى بدء عرض باليه معقد من الإشارات الضوئية واتصالات الإشارة، والتي استجابت لها السفينة بإضاءة ثلاثة أضواء على مقدمتها، تلاها نشر سلم حبلي من جانبها.

هذا البروتوكول الصارم، الذي يمكن أن يبدو قاسيًا وعنيدًا، لم يكن نابعًا من حقد. بل كان نتيجة “قانون البقاء” الذي تُوصل إليه بشق الأنفس والذي ابتكرته المجتمعات البشرية بشق الأنفس على مر الزمن. ومن غير المستغرب أن تكون هناك دول مدن إما فشلت في الالتزام بهذه القواعد الصارمة أو رفضت الامتثال لها تمامًا. توجد الآن معظم هذه الدول المتمردة في الغالب ضمن الفصول الأولى من كتب التاريخ المدرسية في المدارس المتوسطة، وتشكل أجزاء أساسية من منهج الامتحانات النهائية.

من الرصيف، أطلق زورق آلي بسرعة. أبحرت السفينة الصغيرة عبر المياه بوتيرة سريعة، مدعومة بمحرك بخاري مدمج وفعال. كان على متن هذا القارب ثمانية حراس متخصصين وكاهن العاصفة. بدأ هؤلاء الخدم المتدينون واجبهم الاحتفالي بإشعال البخور واستدعاء الاسم المقدس لسماوية العاصفة. وبدلاً من الصعود إلى السفينة على الفور، داروا حول منطقة البلوط الأبيض، ونثروا الزيت المقدس المشتق من نوع معين من الأعشاب البحرية في المياه المحيطة.

اكتشف لورانس لمحة من الشك في عينيها، وأوضح على عجل، “نحن جميعًا سالمين، لكن الضائعة استحوذت على الشذوذ 099، نعش الدمية. لدي حدس أن السفينة الشبحية جاءت خصيصًا لها.”

بمجرد أن لامس الزيت المبارك البحر، تألق في شكل تقزح متلألئ، ينبعث منه وهجًا ناعمًا من عالم آخر. انتشرت القطرات المتناثرة، واندمجت ببطء مع بعضها البعض حتى شكلت في النهاية هالة مضيئة غطت البلوط الأبيض.

“مرحبًا، قبطان لورانس. أنا المحققة فانا، المعينة من قبل كنيسة العاصفة،” بدأت فانا بتحية واضحة وحازمة، متجنبة أي مجاملات غير ضرورية. “لنتخطى الشكليات. أولاً، يجب أن أعرب عن اعتذارنا عن عمليات التفتيش الصارمة التي قامت بها دولة المدينة والكنيسة. آمل بصدق أن تتمكن أنت وطاقمك من فهم حاجتنا إلى الحذر.”

بمجرد اكتمال هذه الدائرة المقدسة، اقترب رجال الدين على القارب بحذر من السفينة، وصعدوا إلى سطح السفينة عبر سلم الحبال المتأرجح. من موقعها المرتفع في برج المراقبة، أشرفت المحققة فانا على هذه الطقوس الرائعة.

بمجرد أن لامس الزيت المبارك البحر، تألق في شكل تقزح متلألئ، ينبعث منه وهجًا ناعمًا من عالم آخر. انتشرت القطرات المتناثرة، واندمجت ببطء مع بعضها البعض حتى شكلت في النهاية هالة مضيئة غطت البلوط الأبيض.

كانت مهمة العودة بأمان لسفينة كان يُفترض أنها فقدت في البحر، وإعادتها إلى الميناء، بمثابة مسعى محفوف بالمخاطر. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لسفينة مثل البلوط الأبيض، المعروفة بأنها حملت بضائع غير طبيعية في رحلاتها السابقة. قبل أن تتمكن من الرسو في ميناء بلاند، كان عليها أن تخضع لفحص أولي على مسافة آمنة بحثًا عن الفساد المحتمل من قبل قوى أخرى. بمجرد اعتبارها آمنة، يمكن للسفينة أن تقترب من الرصيف، لكن لم يُسمح للطاقم بالنزول. طُلب منهم الخضوع لجولة ثانية من عمليات التفتيش الشاملة من قبل رجال الدين بينما تخضع السفينة نفسها لعملية فحص وتنقية شاملة.

“قد تحتاج أنت وطاقمك إلى تمديد إقامتك في الرصيف لبضعة أيام أخرى، يا قبطان،” أعلنت بنبرة حادة. “هذا أمر خطير، خطير للغاية. أنتم… انتظروا، لقد واجهتم الضائعة، ونجوتم جميعًا؟”

بعد ذلك، يُحصر جميع الأفراد الموجودين على متن السفينة في المراقبة في الكنيسة الموجودة على رصيف الميناء، وهي عملية يمكن أن تستمر لعدة أيام إلى أسابيع. وستحتاج السفينة أيضًا إلى الخضوع لعملية تطهير بالبخور لمدة أسبوع. فقط بعد تنفيذ هذه الإجراءات بنجاح، سيجرؤ العالم المتحضر على احتضان هؤلاء المتجولين البحريين، الذين فُقدوا ثم عُثر عليهم. إذا فشلت أي مرحلة من هذه العملية الصارمة، فإن البلوط الأبيض وطاقمها سيواجهون قبرًا مائيًا. ومع ذلك، فإن أرواحهم ستجد العزاء في أحضان سماوية العاصفة، جومونا.

بمجرد أن تردد صدى صافرة البلوط الأبيض فوق الامتداد المائي، عاد المرفأ إلى الحياة. تولى عمال الرصيف أدوارهم، حيث تواصلوا مع السفينة القادمة باستخدام لغة تقليدية تتمثل في الفوانيس والأعلام. في الوقت نفسه، قام حراس الكنيسة، وهم وحدة خاصة مكلفة بمهمة تفعيل آثار أعماق البحار، بالعمل على القطع الأثرية القديمة التي وضعت بشكل استراتيجي على الرصيف رقم 1 في الليلة السابقة.

هذا البروتوكول الصارم، الذي يمكن أن يبدو قاسيًا وعنيدًا، لم يكن نابعًا من حقد. بل كان نتيجة “قانون البقاء” الذي تُوصل إليه بشق الأنفس والذي ابتكرته المجتمعات البشرية بشق الأنفس على مر الزمن. ومن غير المستغرب أن تكون هناك دول مدن إما فشلت في الالتزام بهذه القواعد الصارمة أو رفضت الامتثال لها تمامًا. توجد الآن معظم هذه الدول المتمردة في الغالب ضمن الفصول الأولى من كتب التاريخ المدرسية في المدارس المتوسطة، وتشكل أجزاء أساسية من منهج الامتحانات النهائية.

في الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن كل شيء طبيعيٌ بالنسبة للسفينة -وهي الأخبار الأكثر إيجابية التي كانت تأمل فيها. ولم يزعجها ذكر حالة خاصة للإبلاغ عنها. بعد كل شيء، سيكون من الغريب أن السفينة التي اختفت في ظروف غامضة وعادت للظهور في الميناء لم يكن لديها أي ظروف غير عادية للإبلاغ عنها.

ومع مرور كل ثانية، تزايد الترقب بينما ينتظر الجميع إشارة من فريق التفتيش. لم يكن هناك سوى نتيجتين محتملتين -إذا اعتبرت السفينة آمنة، فسيقومون بإرسال طلب الإرساء عبر رابط التخاطر الفريد الخاص بهم. ومع ذلك، إذا تبين أن السفينة مصابة أو معرضة للخطر، فإنهم سيصمدون في مكانهم، ويقاتلون حتى أنفاسهم الأخيرة، وفي النهاية يفجرون مخزون النتروجليسرين الموجود على زورقهم الآلي قبل أن يستسلموا.

عند سماع وابل من الأسئلة، أظهر وجه لورانس مزيجًا من الذعر والتوتر. تنهد، وألقى نظرة متخوفة حوله، ثم بدأ يحكي قصته بصوت هامس وخافت. “قد تجدين هذا أمرًا صعب التصديق… لكننا… واجهنا الضائعة الأسطورية…”

في مواجهة سفينة محيطية شاسعة مثل البلوط الأبيض، خاصة إذا كانت موبوءة تمامًا بنوع من الشذوذ في الفضاء الفرعي أو أي كيان هائل آخر، لن يكون لدى فريق التفتيش الصغير أي فرصة تقريبًا للبقاء على قيد الحياة والعودة.

مع ثني ذراعيها، نقرت فانا بخفة على المعدن الصلب لدرعها، وغرق عقلها في بحر من الأفكار.

مع ثني ذراعيها، نقرت فانا بخفة على المعدن الصلب لدرعها، وغرق عقلها في بحر من الأفكار.

في الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن كل شيء طبيعيٌ بالنسبة للسفينة -وهي الأخبار الأكثر إيجابية التي كانت تأمل فيها. ولم يزعجها ذكر حالة خاصة للإبلاغ عنها. بعد كل شيء، سيكون من الغريب أن السفينة التي اختفت في ظروف غامضة وعادت للظهور في الميناء لم يكن لديها أي ظروف غير عادية للإبلاغ عنها.

وفجأة، انطلق قرع الأجراس الإيقاعي من الكنيسة الجذابة الواقعة على الرصيف، وتخللته ثلاث صيحات طويلة من صمامات ضغط البخار المحيطة ببرج الجرس. وكان رجال الدين في الكنيسة قد تلقوا الرسالة المنتظرة بفارغ الصبر من فريق التفتيش، وكانت الأجراس والصافرات مدوية تبث إلى جميع الفرق الموجودة على الرصيف: السفينة آمنة. تطلب السفينة البلوط الأبيض إذنًا بالرسو، وهناك حالة خاصة يجب الإبلاغ عنها.

“قلت أنك قد تجدين أنه من الصعب تصديق…”

خرجت تنهيدة ارتياح من شفتي فانا.

ومع مرور كل ثانية، تزايد الترقب بينما ينتظر الجميع إشارة من فريق التفتيش. لم يكن هناك سوى نتيجتين محتملتين -إذا اعتبرت السفينة آمنة، فسيقومون بإرسال طلب الإرساء عبر رابط التخاطر الفريد الخاص بهم. ومع ذلك، إذا تبين أن السفينة مصابة أو معرضة للخطر، فإنهم سيصمدون في مكانهم، ويقاتلون حتى أنفاسهم الأخيرة، وفي النهاية يفجرون مخزون النتروجليسرين الموجود على زورقهم الآلي قبل أن يستسلموا.

في الوقت الحالي، على الأقل، يبدو أن كل شيء طبيعيٌ بالنسبة للسفينة -وهي الأخبار الأكثر إيجابية التي كانت تأمل فيها. ولم يزعجها ذكر حالة خاصة للإبلاغ عنها. بعد كل شيء، سيكون من الغريب أن السفينة التي اختفت في ظروف غامضة وعادت للظهور في الميناء لم يكن لديها أي ظروف غير عادية للإبلاغ عنها.

كانت هذه الآثار المثيرة للإعجاب، وعلامات الحدود البرونزية الكبيرة المزينة باسم جومونا، سماوية العاصفة، بمثابة حراس أبديين، توفر الحماية السماوية. توهجت قواعدها، المليئة بالزيوت المقدسة والتوابل العطرية، في ضوء الشمس الدافئة الباهتة. عند التنشيط، حولت هذه العلامات منطقة إرساء البلوط الأبيض إلى مساحة مقدسة، وهي منطقة تحت النظرة الحامية للسماوية نفسها.

ببطء ولكن بثبات، وجهت البلوط الأبيض إلى مرساتها. هذه السفينة المرنة، بعد أن تحدت عواصف لا حصر لها، تعود أخيرًا إلى رصيف العالم المتحضر الآمن. وعلى الرغم من أنه لم يُسمح للطاقم بعد أن تطأ أقدامهم اليابسة، فمن المؤكد أنهم يستطيعون أن يتنفسوا براحة.

“لا، الجزء الذي بعد ذلك.”

عندما صعد فريق ثانٍ من حراس الكنيسة إلى السفينة بطريقة منظمة لإجراء فحص شامل ومقابلة، خرجت فانا من برج المراقبة. لقد قادت بنفسها مجموعة من الكهنة إلى الرصيف، وعبرت فوق لوح خشبي طويل لتخطو على سطح السفينة البلوط الأبيض. وهناك قابلها رجل ذو شعر أبيض وبنية قوية هو قبطان السفينة.

“ثم…” بدأ يقول ولكن قاطعته فانا على الفور.

بدا القبطان المخضرم منهكًا، وكانت آثار التوتر لفترات طويلة واضحة في سلوكه. ومع ذلك، عندما رأى فانا، محققة الكنيسة، تقترب منه، تمكن من حشد قوته وتقدم لاستقبالها.

عندما وقفت فانا أمامه، تحول تعبير فانا الصارم إلى تعبير مفاجئ تمامًا. كافح لورانس لتفسير التغيير المفاجئ في سلوكها، ولكن يبدو أنه يعكس سلوكه عندما صادف الضائعة لأول مرة.

“مرحبًا، قبطان لورانس. أنا المحققة فانا، المعينة من قبل كنيسة العاصفة،” بدأت فانا بتحية واضحة وحازمة، متجنبة أي مجاملات غير ضرورية. “لنتخطى الشكليات. أولاً، يجب أن أعرب عن اعتذارنا عن عمليات التفتيش الصارمة التي قامت بها دولة المدينة والكنيسة. آمل بصدق أن تتمكن أنت وطاقمك من فهم حاجتنا إلى الحذر.”

لكن فانا لم توافق على ذلك، وهزت رأسها قائلة، “لا يمكننا أن نكون متأكدين بعد. غالبًا ما يبدو أن العديد من المتأثرين بالشذوذات أو الظواهر الدنيوية الأخرى لا يمكن تمييزهم عن الأفراد العاديين حتى يحدث تحول مفاجئ. أرسل إشارة للفريق الثاني لإرسال وحدة التفتيش ووضع المدفعية الساحلية على أهبة الاستعداد. إذا حدث أي شيء غير عادي… أعط الأمر بإطلاق النار.”

“بالطبع أيتها المحققة،” أجاب القبطان لورانس، وهو يومئ برأسه متفهمًا. لقد كان مستعدًا ذهنيًا لمثل هذا التدقيق الصارم، نظرًا لفترة الصمت الطويلة التي عاشتها البلوط الأبيض.

اعترفت فانا برده بإيماءة مقتضبة. “هل يمكنك أن تشرح لنا ما حدث في البلوط الأبيض؟ ما الذي أدى إلى فقدان الاتصال؟ ولماذا انحرفت عن طريق مجهول؟ والأهم من ذلك، ماذا عن الشذوذ 099، البضائع الشاذة التي كنت تنقلها؟”

خرجت تنهيدة ارتياح من شفتي فانا.

عند سماع وابل من الأسئلة، أظهر وجه لورانس مزيجًا من الذعر والتوتر. تنهد، وألقى نظرة متخوفة حوله، ثم بدأ يحكي قصته بصوت هامس وخافت. “قد تجدين هذا أمرًا صعب التصديق… لكننا… واجهنا الضائعة الأسطورية…”

“لقد أخذت الضائعة الشذوذ 099؟” عقدت فانا حواجبها معًا في قلق، ثم سألت، “وبعد ذلك؟ ببساطة سمحت لكم بالمغادرة؟”

عندما وقفت فانا أمامه، تحول تعبير فانا الصارم إلى تعبير مفاجئ تمامًا. كافح لورانس لتفسير التغيير المفاجئ في سلوكها، ولكن يبدو أنه يعكس سلوكه عندما صادف الضائعة لأول مرة.

عند سماع وابل من الأسئلة، أظهر وجه لورانس مزيجًا من الذعر والتوتر. تنهد، وألقى نظرة متخوفة حوله، ثم بدأ يحكي قصته بصوت هامس وخافت. “قد تجدين هذا أمرًا صعب التصديق… لكننا… واجهنا الضائعة الأسطورية…”

“محققة…؟” غامر لورانس بحذر.

“لقد أخذت الضائعة الشذوذ 099؟” عقدت فانا حواجبها معًا في قلق، ثم سألت، “وبعد ذلك؟ ببساطة سمحت لكم بالمغادرة؟”

“القبطان لورانس،” خرجت فانا من ذهولها القصير، وحدقت نظرتها باهتمام على القبطان الذي يقف أمامها. “هل يمكنك تكرار ما قلته للتو؟”

“قلت أنك قد تجدين أنه من الصعب تصديق…”

“قلت أنك قد تجدين أنه من الصعب تصديق…”

تجمعت مجموعة من المتفرجين القلقين في ترقب، وثبتت عيونهم على الشكل الغامض للسفينة وهي تقترب ببطء من أفق المحيط. وقفت المحققة فانا، وهي شخصية هائلة، وسط الحشد، ونظرتها الثابتة لا تبتعد أبدًا عن السفينة.

“لا، الجزء الذي بعد ذلك.”

أطلق كاهن يقف إلى جانب فانا تنهيدة مرتاحة. “لقد امتثلت البلوط الأبيض لتوجيهاتنا. يبدو أن السفينة تظل تحت قيادة “بشرية”.”

“لقد واجهنا الضائعة الأسطورية…”

ببطء ولكن بثبات، وجهت البلوط الأبيض إلى مرساتها. هذه السفينة المرنة، بعد أن تحدت عواصف لا حصر لها، تعود أخيرًا إلى رصيف العالم المتحضر الآمن. وعلى الرغم من أنه لم يُسمح للطاقم بعد أن تطأ أقدامهم اليابسة، فمن المؤكد أنهم يستطيعون أن يتنفسوا براحة.

“أنا أصدقك،” قالت فانا، تاركة لورانس في حيرة إلى حد ما.

كانت العودة المظفرة للبلوط الأبيض، وهي أعجوبة حديثة في هندسة السفن البخارية وامتلاكها الفخور لجمعية المستكشفين، بمثابة حدث مهم. بعد فترة مزعجة من صمت الراديو غير المتوقع، انحرفت خلالها السفينة بشكل غامض عن طريقها المحدد مسبقًا، عادت إلى الظهور في النهاية، وانجرفت بلا هدف إلى ميناء دولة المدينة بلاند المستقلة.

“ثم…” بدأ يقول ولكن قاطعته فانا على الفور.

“لا، الجزء الذي بعد ذلك.”

“قد تحتاج أنت وطاقمك إلى تمديد إقامتك في الرصيف لبضعة أيام أخرى، يا قبطان،” أعلنت بنبرة حادة. “هذا أمر خطير، خطير للغاية. أنتم… انتظروا، لقد واجهتم الضائعة، ونجوتم جميعًا؟”

في مواجهة سفينة محيطية شاسعة مثل البلوط الأبيض، خاصة إذا كانت موبوءة تمامًا بنوع من الشذوذ في الفضاء الفرعي أو أي كيان هائل آخر، لن يكون لدى فريق التفتيش الصغير أي فرصة تقريبًا للبقاء على قيد الحياة والعودة.

اكتشف لورانس لمحة من الشك في عينيها، وأوضح على عجل، “نحن جميعًا سالمين، لكن الضائعة استحوذت على الشذوذ 099، نعش الدمية. لدي حدس أن السفينة الشبحية جاءت خصيصًا لها.”

خرجت تنهيدة ارتياح من شفتي فانا.

“لقد أخذت الضائعة الشذوذ 099؟” عقدت فانا حواجبها معًا في قلق، ثم سألت، “وبعد ذلك؟ ببساطة سمحت لكم بالمغادرة؟”

“لقد واجهنا الضائعة الأسطورية…”

“نعم… نعم، لقد حدث ذلك،” أكد لورانس، وقد تسللت نبرة من الذعر إلى صوته عندما بدأ يدرك حجم الموقف. “أيها المحققة، هل كان هناك شيء…؟”

“قد تحتاج أنت وطاقمك إلى تمديد إقامتك في الرصيف لبضعة أيام أخرى، يا قبطان،” أعلنت بنبرة حادة. “هذا أمر خطير، خطير للغاية. أنتم… انتظروا، لقد واجهتم الضائعة، ونجوتم جميعًا؟”

أطلقت فانا تنهيدة ثقيلة، “نظرًا لأنك واجهت هذا الأمر، فقد يكون الوضع أكثر خطورة مما توقعنا في البداية. قبطان لورانس، قد لا تكون الوحيد الذي تعامل مؤخرًا مع الضائعة. نحن بحاجة إلى العثور على موقع أكثر عزلة. أحتاج إلى أن أفهم تمامًا مدى ما حدث.”

اعترفت فانا برده بإيماءة مقتضبة. “هل يمكنك أن تشرح لنا ما حدث في البلوط الأبيض؟ ما الذي أدى إلى فقدان الاتصال؟ ولماذا انحرفت عن طريق مجهول؟ والأهم من ذلك، ماذا عن الشذوذ 099، البضائع الشاذة التي كنت تنقلها؟”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بدا القبطان المخضرم منهكًا، وكانت آثار التوتر لفترات طويلة واضحة في سلوكه. ومع ذلك، عندما رأى فانا، محققة الكنيسة، تقترب منه، تمكن من حشد قوته وتقدم لاستقبالها.

 

أطلقت فانا تنهيدة ثقيلة، “نظرًا لأنك واجهت هذا الأمر، فقد يكون الوضع أكثر خطورة مما توقعنا في البداية. قبطان لورانس، قد لا تكون الوحيد الذي تعامل مؤخرًا مع الضائعة. نحن بحاجة إلى العثور على موقع أكثر عزلة. أحتاج إلى أن أفهم تمامًا مدى ما حدث.”

كانت مهمة العودة بأمان لسفينة كان يُفترض أنها فقدت في البحر، وإعادتها إلى الميناء، بمثابة مسعى محفوف بالمخاطر. كان هذا صحيحًا بشكل خاص بالنسبة لسفينة مثل البلوط الأبيض، المعروفة بأنها حملت بضائع غير طبيعية في رحلاتها السابقة. قبل أن تتمكن من الرسو في ميناء بلاند، كان عليها أن تخضع لفحص أولي على مسافة آمنة بحثًا عن الفساد المحتمل من قبل قوى أخرى. بمجرد اعتبارها آمنة، يمكن للسفينة أن تقترب من الرصيف، لكن لم يُسمح للطاقم بالنزول. طُلب منهم الخضوع لجولة ثانية من عمليات التفتيش الشاملة من قبل رجال الدين بينما تخضع السفينة نفسها لعملية فحص وتنقية شاملة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط