نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 65

أليس المقصلة

أليس المقصلة

الفصل 65 “أليس المقصلة”

“يفتقر هذا الشذوذ إلى القدرات المعرفية والوعي، لكنه يبدو قادرًا للغاية على استشعار محيطه وممارسة التأثير الخارجي.”

بعد نزول القبطان لورانس من البلوط الأبيض، أنشأ مأوى مرتجل لاستخدامه. كانت غرفة مليئة بالرائحة المهدئة لحرق البخور، حيث عرضت رموز الحماية، الرونية العاصفة، بعناية على تمائم مختلفة. ولحماية المكان بشكل أكبر، قام الكهنة بوضع أربعة ألواح حدودية برونزية بشكل استراتيجي في كل زاوية، وبالتالي خلق حاجز وقائي غير مرئي ضد القوى الخبيثة.

علاوة على ذلك، أحضر الكهنة قانون العاصفة، وهو كتاب مقدس من كاتدرائيتهم، إلى هذا الحرم. أضاف قانون العاصفة، الذي يعتبر الدرع ضد كل الشرور، طبقة إضافية من التحصين الروحي.

“يظهر تابوت الدمية أيضًا سمة غريبة تتمثل في التحرك بشكل مستقل أثناء حالته غير المنضبطة. إن سرعتها وقوتها غير عادية، وتُظهر موهبة خارقة للهروب من الاحتواء بعدد لا يحصى من الطرق المذهلة. علاوة على ذلك، فإن التابوت نفسه يتمتع بمتانة هائلة. وكلما طالت فترة بقائه حرا، كلما أصبح الضرر الذي يلحقه أكثر انتشارا وكارثة.”

بمجرد أن أصبح كل شيء جاهزًا، دخل القبطان لورانس إلى الغرفة برفقة المحققة فانا.

بمجرد أن أصبح كل شيء جاهزًا، دخل القبطان لورانس إلى الغرفة برفقة المحققة فانا.

“آمل ألا تمانع ترتيبنا هنا،” قالت فانا بنبرة خفيفة ولكن حازمة. لقد أيدت ضبط النفس والاحترام المتوقع من شخص يشغل منصبًا رفيع المستوى داخل الكهنوت. “كل ما فعلناه هو من أجل سلامتك.”

فصلين بس اليوم لعبض الأسباب..

“بالطبع، السلامة هي الأولوية القصوى،” أجاب القبطان لورانس، وأومأ برأسه متفهمًا ونظر حول الغرفة، وسقطت نظراته على الأشياء المقدسة. عند رؤيتهم، شعر بشعور من الطمأنينة يغمره، مما خفف بعضًا من تعبه. “محاطًا بكل هذه العناصر الوقائية، أشعر بالثقة من أن أي فساد قياسي لن يصمد للحظة واحدة هنا…”

في البداية، افترضت أن ما يسمى “لقاء” القبطان لورانس مع الضائعة كان مجرد رؤية بسيطة، أو على الأكثر، مرور بعيد للسفينة الشبح. ومع ذلك، قام القبطان بتفصيل اصطدام مباشر مع السفينة الشبح، حتى أنهم مروا بتجربة الاقتراب من الموت، وكادوا أن يتحولوا إلى شكل أثيري. حقيقة أنهم نجوا من مثل هذا اللقاء كانت شهادة على حظهم المطلق!

“هذا هو الأمل بالفعل،” وردت فانا قائلة، معترفة بمشاعره. ثم طلبت منه أن يبدأ قصته، “والآن، لماذا لا نبدأ من البداية؟ من فضلك، أخبرني بكل شيء عن الضائعة. لنبدأ من اللحظة التي رأيت فيها السفينة لأول مرة.”

“يفتقر هذا الشذوذ إلى القدرات المعرفية والوعي، لكنه يبدو قادرًا للغاية على استشعار محيطه وممارسة التأثير الخارجي.”

بدأ القبطان لورانس، وهو يشعر براحة أكبر، في سرد أحداث الحادثة المروعة، “هكذا حدث الأمر…”

ولم يتراجع عن شيء في روايته للمحققة. كانت التفاصيل التي شاركها محددة للغاية لدرجة أنه ناقش ما تناوله على الإفطار في ذلك اليوم وأوقات وجبات البحارة على متن سفينته. طُلب من أولئك الذين لم يكن متأكدًا من تجاربهم أو لم يكن على علم بها أن يسجلوا وجهات نظرهم في سجل القبطان لهذا الغرض بالذات.

وجهت فانا نظرتها نحوه، “أليس هذا ما كنت تؤمن به دائمًا؟”

نظرًا لكونه قبطانًا متمرسًا، أدرك لورانس جيدًا أن الأحداث غير العادية غالبًا ما يشار إليها من خلال أحداث تبدو عادية والتي قد يرفضها معظم الناس باعتبارها أحداثًا يومية حتى فوات الأوان. ولذلك، كان الإجراء الصحيح هو توثيق تجارب الجميع للمقارنة، وأي تناقضات من شأنها أن توفر أدلة حيوية حول مكان تركيز التحقيق.

توقفت للحظة لتجميع أفكارها وتنظيم المعلومات، وبدأت قائلة، “الشذوذ 099، أو “نعش الدمية”، يأخذ شكل صندوق خشبي مصنوع بشكل رائع يشبه التابوت. في الداخل تكمن دمية مرتاحة. وتعكس الدمية المزينة بشعر فضي وفستان أرجواني شكل الإنسان العادي.”

بينما تستمع فانا بانتباه إلى تجربة القبطان لورانس المروعة، تجعد جبينها من القلق. كان الوضع أكثر خطورة وغرابة مما توقعته في الأصل.

“أنا أدرك أنك على دراية بطريقة ختم 099 بالفعل، لذلك ليست هناك حاجة لي لتكرار ذلك. وعن الخطورة التي يشكلها…”

في البداية، افترضت أن ما يسمى “لقاء” القبطان لورانس مع الضائعة كان مجرد رؤية بسيطة، أو على الأكثر، مرور بعيد للسفينة الشبح. ومع ذلك، قام القبطان بتفصيل اصطدام مباشر مع السفينة الشبح، حتى أنهم مروا بتجربة الاقتراب من الموت، وكادوا أن يتحولوا إلى شكل أثيري. حقيقة أنهم نجوا من مثل هذا اللقاء كانت شهادة على حظهم المطلق!

“يفتقر هذا الشذوذ إلى القدرات المعرفية والوعي، لكنه يبدو قادرًا للغاية على استشعار محيطه وممارسة التأثير الخارجي.”

“شرفك؟” لاحظ القبطان القديم لورانس أن فانا صمتت لفترة طويلة. شعرت بعدم الارتياح، ولوح بيدها أمامها، محاولًا إعادتها من أفكارها. “ما هي أفكارك حول الضائعة؟ هل تعتقدين أن السفينة هاجمتنا بسبب الشذوذ 099؟”

“إن قطع الرأس أمر لا مفر منه ولا رجعة فيه، محصن ضد وسائل الحماية، ولا يتأثر ببركة أو تسليح. يبدو أن الشرط الوحيد للاختيار هو نزوة الدمية التعسفية. سيقطع رأس الفرد المحكوم عليه فورًا بعد الركوع. عندها فقط تدخل الدمية في فترة من عدم النشاط تدوم من أربع إلى ست ساعات. وبعد ذلك، تستأنف روتينها القاتل، وتحدد هدفها التالي وتديم الدورة. وحتى الآن، لم ينج أي شخص اختير.”

وجهت فانا نظرتها نحوه، “أليس هذا ما كنت تؤمن به دائمًا؟”

كان هناك شعور واضح بالارتياح على وجه القبطان لورانس.

“لطالما أميل إلى هذا التفسير، ولكن الآن أجد نفسي أشكك في هذا الاعتقاد،” اعترف لورانس وهو يتنهد. “خاصة بعد أن ذكرت أن القبطان الشبح قد وسع نفوذه مؤخرًا ليشمل دولة المدينة بلاند… هذا يجعلني أعتقد أن الوضع أكثر تعقيدًا مما افترضنا في البداية.”

“بالإضافة إلى ذلك…” تعثر صوت القبطان لورانس، وبدا مترددًا. استجمع قوته وسأل أخيرًا، “أود أن أفهم ما الذي يجعل الشذوذ 099 مميزًا جدًا؟” توقف لفترة وجيزة قبل أن يسارع للتوضيح، “بالطبع، عندما كُلفت بمهمة المرافقة، تلقيت ملخصًا يوضح إجراءات الختم لـ 099 وطريقة التخلص منه في حالات الطوارئ. ومع ذلك، لم تتم مشاركة تاريخها أو أصولها معي أبدًا. كما تعلمين، إنها إحدى “الشذوذات” ضمن أول مائة رقم. بالنسبة للأشخاص مثلي، كلما قلت معرفتنا، كلما كان ذلك أكثر أمانًا. لكن الآن بعد أن استولت الضائعة على 099، أعتقد أنه أصبح خارج نطاق السيطرة تمامًا. لذا…”

“لا يمكن لأحد أن يفهم حقًا ما يدور في ذهن القبطان الشبح،” هزت فانا رأسها في استسلام. “في الوقت الحالي، كل ما يمكننا فعله هو إجراء فحص شامل للبلوط الأبيض للتأكد من أن السفينة لا تؤوي أي “متسللين”. يجب أن أبلغك أنك وطاقمكم ستواجهون بعض المضايقات في الأيام القادمة حيث لا يمكننا السماح لأي منكم بالتفاعل مع أي شخص خارج الكنيسة. وسيظل هذا الترتيب قائما حتى الانتهاء من التحقيق… وسيمتد أيضا إلى الزيارات العائلية.”

“لطالما أميل إلى هذا التفسير، ولكن الآن أجد نفسي أشكك في هذا الاعتقاد،” اعترف لورانس وهو يتنهد. “خاصة بعد أن ذكرت أن القبطان الشبح قد وسع نفوذه مؤخرًا ليشمل دولة المدينة بلاند… هذا يجعلني أعتقد أن الوضع أكثر تعقيدًا مما افترضنا في البداية.”

“بالطبع، أنا أفهم الضرورة،” أجاب القبطان لورانس وهو يحني رأسه متفهمًا. وبعد صمت، سأل السؤال الذي كان يؤرقه، “إذن… فيما يتعلق بسرقة الشذوذ 099…”

وبينما تروي المحققة الشابة التفاصيل المروعة بنبرة هادئة ومتوازنة، شعر القبطان لورانس بإحساس زاحف بالرعب، مما جعل شعره يقف على نهايته.

لقد فهمت فانا مخاوف القبطان.

ومع ذلك، امتلكت فانا فكرة أخرى، اختارت عدم النطق بها: في الأساس، امتدت “الشذوذات” نفسها إلى الحافة غير المستقرة المتمثلة في الاحتواء والانتشار. وبالتالي، يمكن أن يفقد العديد من سكان المدن حياتهم بسبب مثل هذه الظواهر الخارجة عن السيطرة. ونظراً للطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها لمثل هذه الظروف، لا يمكن لأحد أن يضمن أي شيء بثقة.

كان الرعب المخيف الذي استحضرته الرؤية البحرية الشبحية بمثابة تهديد يلوح في الأفق للحضارة بأكملها. ومع ذلك، قبل مواجهة هذه المخاطر الكبيرة والطويلة الأمد، كان القبطان، مثل أي شخص آخر، رجلاً عاديًا لديه عائلة يعيلها. علاوة على ذلك، فقد عانى من فقدان الشذوذ 099 بسبب القرصنة. ولم يكن من الممكن لرجل عادي مثله أن يتحمل هذا العبء الهائل وحده.

بدأ القبطان لورانس، وهو يشعر براحة أكبر، في سرد أحداث الحادثة المروعة، “هكذا حدث الأمر…”

“كن مطمئنًا، ستتعامل الكنيسة مع الموقف من خلال شرح الظروف لسلطات الدولة المدينة وجمعية المستكشفين،” قالت بلطف. “إن ظهور الضائعة هو قوة قاهرة لا يمكن إنكارها، ولا يمكن وضع فقدان الشذوذ 099 على عاتقكم. حتى لو عينت سفينة الكنيسة لمرافقة، فإن النتيجة قد تكون متطابقة.”

“من بين الحوادث القليلة الموثقة التي تدور حول تابوت الدمية، لم ينج سوى قديس منفرد. ومع ذلك، فإن هذا القديس بالذات يحمل سلالة مدينة فروست الشمالية. لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع ما إذا كانت قوة القديس هي التي انتصرت في اليوم أو ما إذا كان رأفة الشذوذ على ما يبدو قد لعبت دورها.”

كان هناك شعور واضح بالارتياح على وجه القبطان لورانس.

“إن قطع الرأس أمر لا مفر منه ولا رجعة فيه، محصن ضد وسائل الحماية، ولا يتأثر ببركة أو تسليح. يبدو أن الشرط الوحيد للاختيار هو نزوة الدمية التعسفية. سيقطع رأس الفرد المحكوم عليه فورًا بعد الركوع. عندها فقط تدخل الدمية في فترة من عدم النشاط تدوم من أربع إلى ست ساعات. وبعد ذلك، تستأنف روتينها القاتل، وتحدد هدفها التالي وتديم الدورة. وحتى الآن، لم ينج أي شخص اختير.”

ومع ذلك، امتلكت فانا فكرة أخرى، اختارت عدم النطق بها: في الأساس، امتدت “الشذوذات” نفسها إلى الحافة غير المستقرة المتمثلة في الاحتواء والانتشار. وبالتالي، يمكن أن يفقد العديد من سكان المدن حياتهم بسبب مثل هذه الظواهر الخارجة عن السيطرة. ونظراً للطبيعة التي لا يمكن التنبؤ بها لمثل هذه الظروف، لا يمكن لأحد أن يضمن أي شيء بثقة.

بمجرد أن أصبح كل شيء جاهزًا، دخل القبطان لورانس إلى الغرفة برفقة المحققة فانا.

“بالإضافة إلى ذلك…” تعثر صوت القبطان لورانس، وبدا مترددًا. استجمع قوته وسأل أخيرًا، “أود أن أفهم ما الذي يجعل الشذوذ 099 مميزًا جدًا؟” توقف لفترة وجيزة قبل أن يسارع للتوضيح، “بالطبع، عندما كُلفت بمهمة المرافقة، تلقيت ملخصًا يوضح إجراءات الختم لـ 099 وطريقة التخلص منه في حالات الطوارئ. ومع ذلك، لم تتم مشاركة تاريخها أو أصولها معي أبدًا. كما تعلمين، إنها إحدى “الشذوذات” ضمن أول مائة رقم. بالنسبة للأشخاص مثلي، كلما قلت معرفتنا، كلما كان ذلك أكثر أمانًا. لكن الآن بعد أن استولت الضائعة على 099، أعتقد أنه أصبح خارج نطاق السيطرة تمامًا. لذا…”

علاوة على ذلك، أحضر الكهنة قانون العاصفة، وهو كتاب مقدس من كاتدرائيتهم، إلى هذا الحرم. أضاف قانون العاصفة، الذي يعتبر الدرع ضد كل الشرور، طبقة إضافية من التحصين الروحي.

“هذا مقبول،” أومأت فانا برأسها، وقاطعته قبل أن يتمكن من الانتهاء. “بالنظر إلى أن الشذوذ 099 أصبح الآن خارج نطاق فهم الحضارة، فإن الخطوة التالية هي نشر التفاصيل ذات الصلة إلى جمعية المستكشفين وجميع الأفراد القادرين عبر مختلف دول المدن. باعتبارك عضوًا في المجموعة السابقة وآخر شخص يتفاعل مع 099، من حقك أن تعرف.”

“يظهر تابوت الدمية أيضًا سمة غريبة تتمثل في التحرك بشكل مستقل أثناء حالته غير المنضبطة. إن سرعتها وقوتها غير عادية، وتُظهر موهبة خارقة للهروب من الاحتواء بعدد لا يحصى من الطرق المذهلة. علاوة على ذلك، فإن التابوت نفسه يتمتع بمتانة هائلة. وكلما طالت فترة بقائه حرا، كلما أصبح الضرر الذي يلحقه أكثر انتشارا وكارثة.”

توقفت للحظة لتجميع أفكارها وتنظيم المعلومات، وبدأت قائلة، “الشذوذ 099، أو “نعش الدمية”، يأخذ شكل صندوق خشبي مصنوع بشكل رائع يشبه التابوت. في الداخل تكمن دمية مرتاحة. وتعكس الدمية المزينة بشعر فضي وفستان أرجواني شكل الإنسان العادي.”

“يظهر تابوت الدمية أيضًا سمة غريبة تتمثل في التحرك بشكل مستقل أثناء حالته غير المنضبطة. إن سرعتها وقوتها غير عادية، وتُظهر موهبة خارقة للهروب من الاحتواء بعدد لا يحصى من الطرق المذهلة. علاوة على ذلك، فإن التابوت نفسه يتمتع بمتانة هائلة. وكلما طالت فترة بقائه حرا، كلما أصبح الضرر الذي يلحقه أكثر انتشارا وكارثة.”

“اكتشف الشذوذ في البداية في المياه الباردة للبحر البارد في الشمال. وتحمل الدمية شبهًا صارخًا بالملكة راي نورا، التي خلعت من العرش وأعدمت على يد المتمردين قبل حوالي خمسين عاماً. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس يربط بين الكيانين.”

توقفت للحظة لتجميع أفكارها وتنظيم المعلومات، وبدأت قائلة، “الشذوذ 099، أو “نعش الدمية”، يأخذ شكل صندوق خشبي مصنوع بشكل رائع يشبه التابوت. في الداخل تكمن دمية مرتاحة. وتعكس الدمية المزينة بشعر فضي وفستان أرجواني شكل الإنسان العادي.”

“يفتقر هذا الشذوذ إلى القدرات المعرفية والوعي، لكنه يبدو قادرًا للغاية على استشعار محيطه وممارسة التأثير الخارجي.”

بعد نزول القبطان لورانس من البلوط الأبيض، أنشأ مأوى مرتجل لاستخدامه. كانت غرفة مليئة بالرائحة المهدئة لحرق البخور، حيث عرضت رموز الحماية، الرونية العاصفة، بعناية على تمائم مختلفة. ولحماية المكان بشكل أكبر، قام الكهنة بوضع أربعة ألواح حدودية برونزية بشكل استراتيجي في كل زاوية، وبالتالي خلق حاجز وقائي غير مرئي ضد القوى الخبيثة.

“أنا أدرك أنك على دراية بطريقة ختم 099 بالفعل، لذلك ليست هناك حاجة لي لتكرار ذلك. وعن الخطورة التي يشكلها…”

كان هناك شعور واضح بالارتياح على وجه القبطان لورانس.

“أولاً، تميل “تابوت الدمية” إلى “الاستقرار”. إذا بقيت في منطقة معينة لفترة طويلة، فإنها تبدأ في المطالبة بالمنطقة باعتبارها أراضيها. بعد ذلك، يصبح تحريك 099 أمرًا صعبًا بشكل متزايد لأنه يوسع تأثيره تدريجيًا على المنطقة المحيطة. كما يضعف الختم الموجود عليه بشكل كبير، ويزيد احتمال فقدان السيطرة عليه. تظهر العديد من الشذوذات هذه الميزة. وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعنا إلى استخدام خدماتكم لنقل 099 –لعرقلة توسعها دون رادع.”

“بالطبع، السلامة هي الأولوية القصوى،” أجاب القبطان لورانس، وأومأ برأسه متفهمًا ونظر حول الغرفة، وسقطت نظراته على الأشياء المقدسة. عند رؤيتهم، شعر بشعور من الطمأنينة يغمره، مما خفف بعضًا من تعبه. “محاطًا بكل هذه العناصر الوقائية، أشعر بالثقة من أن أي فساد قياسي لن يصمد للحظة واحدة هنا…”

“ثانيًا، في الحالة المؤسفة التي يفقد فيها تابوت الدمية السيطرة، فإن جميع الكيانات البشرية داخل دائرة نصف قطرها معينة -سواء كانت الجان أو الأقزام أو العفاريت أو الأجناس الأخرى- تصبح أهدافًا محتملة. تظل تفاصيل معايير اختيار الهدف غير معروفة بالنسبة لنا. كل ما يمكننا قوله على وجه اليقين هو أن أولئك الذين وقعوا في شرك قوتها يفقدون على الفور استقلاليتهم في تحركاتهم. يتم التلاعب بهم مثل الدمى المتحركة، حيث يجبرون على السجود في اتجاه التابوت، في عمل يذكرنا بشخص يكرم ملكة. وبمجرد الانتهاء من هذه الطاعة… سيقطع رأس الفرد على الفور.”

كان الرعب المخيف الذي استحضرته الرؤية البحرية الشبحية بمثابة تهديد يلوح في الأفق للحضارة بأكملها. ومع ذلك، قبل مواجهة هذه المخاطر الكبيرة والطويلة الأمد، كان القبطان، مثل أي شخص آخر، رجلاً عاديًا لديه عائلة يعيلها. علاوة على ذلك، فقد عانى من فقدان الشذوذ 099 بسبب القرصنة. ولم يكن من الممكن لرجل عادي مثله أن يتحمل هذا العبء الهائل وحده.

“إن قطع الرأس أمر لا مفر منه ولا رجعة فيه، محصن ضد وسائل الحماية، ولا يتأثر ببركة أو تسليح. يبدو أن الشرط الوحيد للاختيار هو نزوة الدمية التعسفية. سيقطع رأس الفرد المحكوم عليه فورًا بعد الركوع. عندها فقط تدخل الدمية في فترة من عدم النشاط تدوم من أربع إلى ست ساعات. وبعد ذلك، تستأنف روتينها القاتل، وتحدد هدفها التالي وتديم الدورة. وحتى الآن، لم ينج أي شخص اختير.”

بمجرد أن أصبح كل شيء جاهزًا، دخل القبطان لورانس إلى الغرفة برفقة المحققة فانا.

“يظهر تابوت الدمية أيضًا سمة غريبة تتمثل في التحرك بشكل مستقل أثناء حالته غير المنضبطة. إن سرعتها وقوتها غير عادية، وتُظهر موهبة خارقة للهروب من الاحتواء بعدد لا يحصى من الطرق المذهلة. علاوة على ذلك، فإن التابوت نفسه يتمتع بمتانة هائلة. وكلما طالت فترة بقائه حرا، كلما أصبح الضرر الذي يلحقه أكثر انتشارا وكارثة.”

بينما تستمع فانا بانتباه إلى تجربة القبطان لورانس المروعة، تجعد جبينها من القلق. كان الوضع أكثر خطورة وغرابة مما توقعته في الأصل.

“من بين الحوادث القليلة الموثقة التي تدور حول تابوت الدمية، لم ينج سوى قديس منفرد. ومع ذلك، فإن هذا القديس بالذات يحمل سلالة مدينة فروست الشمالية. لا يمكننا أن نقول بشكل قاطع ما إذا كانت قوة القديس هي التي انتصرت في اليوم أو ما إذا كان رأفة الشذوذ على ما يبدو قد لعبت دورها.”

“يفتقر هذا الشذوذ إلى القدرات المعرفية والوعي، لكنه يبدو قادرًا للغاية على استشعار محيطه وممارسة التأثير الخارجي.”

وبينما تروي المحققة الشابة التفاصيل المروعة بنبرة هادئة ومتوازنة، شعر القبطان لورانس بإحساس زاحف بالرعب، مما جعل شعره يقف على نهايته.

“بالإضافة إلى ذلك…” تعثر صوت القبطان لورانس، وبدا مترددًا. استجمع قوته وسأل أخيرًا، “أود أن أفهم ما الذي يجعل الشذوذ 099 مميزًا جدًا؟” توقف لفترة وجيزة قبل أن يسارع للتوضيح، “بالطبع، عندما كُلفت بمهمة المرافقة، تلقيت ملخصًا يوضح إجراءات الختم لـ 099 وطريقة التخلص منه في حالات الطوارئ. ومع ذلك، لم تتم مشاركة تاريخها أو أصولها معي أبدًا. كما تعلمين، إنها إحدى “الشذوذات” ضمن أول مائة رقم. بالنسبة للأشخاص مثلي، كلما قلت معرفتنا، كلما كان ذلك أكثر أمانًا. لكن الآن بعد أن استولت الضائعة على 099، أعتقد أنه أصبح خارج نطاق السيطرة تمامًا. لذا…”

كانت فكرته الأولية هي: من المؤكد أن سلطات دولة المدينة لا تقدم أموالها بسهولة! فلا عجب أن الأجر مقابل مرافقة الشذوذ 099 هو ما يقرب من خمسة أضعاف أجر الشذوذ النموذجي. التجاهل التام للإجراءات الدفاعية، والاهتمام التعسفي للدمية، وقطع الرأس الذي لا مفر منه -كل ذلك كان مرعبًا حقًا!

“بالطبع، السلامة هي الأولوية القصوى،” أجاب القبطان لورانس، وأومأ برأسه متفهمًا ونظر حول الغرفة، وسقطت نظراته على الأشياء المقدسة. عند رؤيتهم، شعر بشعور من الطمأنينة يغمره، مما خفف بعضًا من تعبه. “محاطًا بكل هذه العناصر الوقائية، أشعر بالثقة من أن أي فساد قياسي لن يصمد للحظة واحدة هنا…”

وبينما يتصارع مع هذه الاكتشافات، قاطع صوت المحققة فانا تأملاته مرة أخرى. “نظرًا للقدرات المرعبة لتابوت الدمية، فقد منحتها الكنائس لقبًا فريدًا عند توثيق الشذوذ 099. وقد سُميت على اسم أداة الإعدام المروعة التي استخدمها المتمردون لقطع رأس ملكة الصقيع قبل نصف قرن: أليس المقصلة.”

“اكتشف الشذوذ في البداية في المياه الباردة للبحر البارد في الشمال. وتحمل الدمية شبهًا صارخًا بالملكة راي نورا، التي خلعت من العرش وأعدمت على يد المتمردين قبل حوالي خمسين عاماً. ومع ذلك، لا يوجد دليل ملموس يربط بين الكيانين.”


فصلين بس اليوم لعبض الأسباب..

كان هناك شعور واضح بالارتياح على وجه القبطان لورانس.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لطالما أميل إلى هذا التفسير، ولكن الآن أجد نفسي أشكك في هذا الاعتقاد،” اعترف لورانس وهو يتنهد. “خاصة بعد أن ذكرت أن القبطان الشبح قد وسع نفوذه مؤخرًا ليشمل دولة المدينة بلاند… هذا يجعلني أعتقد أن الوضع أكثر تعقيدًا مما افترضنا في البداية.”

“هذا مقبول،” أومأت فانا برأسها، وقاطعته قبل أن يتمكن من الانتهاء. “بالنظر إلى أن الشذوذ 099 أصبح الآن خارج نطاق فهم الحضارة، فإن الخطوة التالية هي نشر التفاصيل ذات الصلة إلى جمعية المستكشفين وجميع الأفراد القادرين عبر مختلف دول المدن. باعتبارك عضوًا في المجموعة السابقة وآخر شخص يتفاعل مع 099، من حقك أن تعرف.”

 

بدأ القبطان لورانس، وهو يشعر براحة أكبر، في سرد أحداث الحادثة المروعة، “هكذا حدث الأمر…”

“أنا أدرك أنك على دراية بطريقة ختم 099 بالفعل، لذلك ليست هناك حاجة لي لتكرار ذلك. وعن الخطورة التي يشكلها…”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط