نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 66

صباح جميل على متن الضائعة

صباح جميل على متن الضائعة

الفصل 66 “صباح جميل على متن الضائعة”

“إنها تتصارع مع أزمة وجودية كبيرة،” أجاب دنكان وهو يرفع كأسه ويبتسم ابتسامة خبيثة. “أظن أنك لن تضطر إلى تحمل مشاجراتها مع الأشياء الجامدة الأخرى على متن السفينة لفترة من الوقت. ولكن هناك ما يثير فضولي..”

“أليس، كوني حذرة حول رأسك!” كان هذا هو الهدير الخشن الذي انطلق من دنكان، مما أدى إلى تحطيم أجواء الصباح الهادئة على متن السفينة المعروفة بالضائعة.

“آه… نعم، أنت على حق،” تراجع رأس الماعز بسرعة، “لقد قفزت إلى الاستنتاجات وافترضت خطأً أنك كنت تخطط للإبحار بسفينتنا نحو تلك الدول المدينة… يمكننا تجاهل هذه الفكرة بأمان الآن. صحيح أن الغزو المباشر لتلك الدول المدن سوف ينطوي على مخاطر غير ضرورية…”

في الوقت الحالي، يقف قبطان السفينة خارج المقصورة ويشير بإصبعه بغضب إلى مشهد مرعب: رأس دمية مقطوعة، تتأرجح بشكل مشؤوم من عارضة قريبة. أدى التهيج إلى ارتعاش ملامحه وهو يشاهد جسد الدمية، التي حددت على أنها أليس، يرتعش بشدة في محاولة لاستعادة رأسها المخلوع.

“أليس، كوني حذرة حول رأسك!” كان هذا هو الهدير الخشن الذي انطلق من دنكان، مما أدى إلى تحطيم أجواء الصباح الهادئة على متن السفينة المعروفة بالضائعة.

بصوت يدل على الانتهاء، “فرقعة” مُرضية، تمكنت أليس من إعادة ربط رأسها بجسدها. ثم هرعت بسرعة إلى دنكان، وهربت منها ضحكة خجولة.

والأهم من ذلك، أن هذا الرد يتماشى مع صورته كـ “القبطان دنكان”، القبطان الشبح سيئ السمعة الذي حكم البحر بلا حدود بسمعة الخوف والغموض.

“كفى هذه الضحكة السخيفة،” رد دنكان ونظرته فاترة. “ما الذي جعلك تعتقدين أنه من الجيد أن تعلقي رأسك خارج مقصورتي في هذه الساعة الشريرة من الصباح؟ هل كنت تلعبين بالمرصاد؟ لدينا حمامة لهذه المهمة.” كان غضبه مبررا. ففي نهاية المطاف، لم يكن من المعتاد أن يرى المرء رأسًا مقطوعًا معلقًا خارج باب مقصورتهم كل يوم، بينما كانت الشمس بالكاد تشرق.

نظرت أليس على وشك الانفجار في البكاء، “أيها القبطان، لماذا تفكر حتى في مثل هذه الفكرة المروعة…”

“لقد غسلت شعري هذا الصباح،” أجابت أليس، وكان صوتها بالكاد همسًا. بدت وكأنها تتقلص تحت رقابة دنكان الشديدة. “لم يكن شعري يجف بالسرعة الكافية، لذلك اعتقدت أنه سيكون من الجيد تعليقه أعلى ليستقبل النسيم…”

“في المستقبل، دعونا نتجنب أي اقتراحات بالغزو،” حذر دنكان، وهو يثبت رأس الماعز بنظرة صارمة. “لقد انعزلنا عن العالم لأكثر من قرن. هدفي الحالي هو البقاء على اطلاع على التقدم والتطورات المجتمعية، والتي قد تتطلب العديد من التعديلات طويلة المدى من جانبنا. وإلى أن أقدم توجيهات واضحة، لنبتعد عن الافتراضات غير المبررة.”

صمت ثقيل أعقب شرحها. نظرت أليس بحذر إلى دنكان، “قبطان… هل أنت منزعج؟”

رد دنكان بجو من التبرير قائلاً، “ألم تستخدمي رأس السمكة لتحضير الحساء؟ لذلك، أليس من الناحية الفنية “حساء رأس السمك”؟”

“نعم، أنتِ على حق،” أجاب دنكان أخيرًا، وهو يخفي ابتسامته بينما يسحب نفسًا عميقًا. من وجهة نظر أليس، كانت تصرفاتها منطقية. لم يكن الأمر كما لو كان هذا هو الحدث الوحيد غير العادي على متن السفينة. بعد كل شيء، لديهم ملاعق وشوك للنوم ودلو يستمتع بحمامات الشمس في مؤخرة السفينة. ربما حان الوقت ليتصالح مع الطبيعة غير التقليدية لسفينته.

علقت أليس في مكانها، ولم تتمكن من إنهاء حديثها، خوفًا من تعرضها لتوبيخ قاسٍ. لقد فكرت بشكل أفضل في نطق عبارة “قبطان، هل أنت شيطان؟” بصوت عال. بعد كل شيء، لم تكن ترغب في إثارة صراخ طويل آخر من رأس الماعز المقيم في السفينة.

لقد تكيفت أليس بشكل جيد مع الحياة على متن السفينة، وبطريقتها الخاصة، وجدت مكانها….

“كفى هذه الضحكة السخيفة،” رد دنكان ونظرته فاترة. “ما الذي جعلك تعتقدين أنه من الجيد أن تعلقي رأسك خارج مقصورتي في هذه الساعة الشريرة من الصباح؟ هل كنت تلعبين بالمرصاد؟ لدينا حمامة لهذه المهمة.” كان غضبه مبررا. ففي نهاية المطاف، لم يكن من المعتاد أن يرى المرء رأسًا مقطوعًا معلقًا خارج باب مقصورتهم كل يوم، بينما كانت الشمس بالكاد تشرق.

“قبطان، أنت لست منزعجا!” ضحكت أليس، وبدأت تفهم خصوصيات دنكان. ورغم أنها تكن له احترامًا كبيرًا، إلا أنها لم تعد تشعر بالخوف كما كانت عليه في أول يوم لها على متن السفينة. حتى أنها غامرت بالتفاوض، “لذا، أيها القبطان، هل يمكنني الاستمرار في تعليق رأسي…”

بصوت يدل على الانتهاء، “فرقعة” مُرضية، تمكنت أليس من إعادة ربط رأسها بجسدها. ثم هرعت بسرعة إلى دنكان، وهربت منها ضحكة خجولة.

“لا، في أي مكان سوى خارج مقصورتي،” أجاب دنكان وهو يلقي نظرة صارمة على الدمية. “أفضل ألا أستيقظ على رؤية رأس أحد أفراد الطاقم مقطوع الرأس كل صباح.”

أجاب دنكان بهز كتفيه رافضًا، “بصراحة، كان هذا السؤال يزعجني منذ أن تناولنا حساء رأس السمكة.”

أومأت أليس برأسها بطاعة، “أوه، حسنًا…”

“نعم، أنتِ على حق،” أجاب دنكان أخيرًا، وهو يخفي ابتسامته بينما يسحب نفسًا عميقًا. من وجهة نظر أليس، كانت تصرفاتها منطقية. لم يكن الأمر كما لو كان هذا هو الحدث الوحيد غير العادي على متن السفينة. بعد كل شيء، لديهم ملاعق وشوك للنوم ودلو يستمتع بحمامات الشمس في مؤخرة السفينة. ربما حان الوقت ليتصالح مع الطبيعة غير التقليدية لسفينته.

ومع ذلك، كانت شكوك دنكان واضحة. ولم يكن مقتنعًا تمامًا بأن هذا الحادث لن يحدث مرة أخرى.

لم يكن أمام أليس خيار سوى الموافقة، “أنت على حق، قبطان…”

“قبطان؟” بدت أليس غير متأكدة عندما لاحظت عينيه الساهرة عليها. “لماذا تحدق بي…؟”

الفصل 66 “صباح جميل على متن الضائعة”

أجاب دنكان مستغرقًا في التفكير، “مجرد فكرة، بما أنك قد تفقدي شعرك… كيف يمكنك بالضبط إعادة نموه؟”

“في المستقبل، دعونا نتجنب أي اقتراحات بالغزو،” حذر دنكان، وهو يثبت رأس الماعز بنظرة صارمة. “لقد انعزلنا عن العالم لأكثر من قرن. هدفي الحالي هو البقاء على اطلاع على التقدم والتطورات المجتمعية، والتي قد تتطلب العديد من التعديلات طويلة المدى من جانبنا. وإلى أن أقدم توجيهات واضحة، لنبتعد عن الافتراضات غير المبررة.”

بدت أليس مصعوقة للحظات، وكان تعبيرها يعكس حالة الصدمة التي كانت تعاني منها. وبعد لحظة، فهمت أخيرًا الآثار المترتبة على سؤال دنكان. “أنا… أنا… لم أفكر في الأمر حقًا! قبطان أنت… ”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

علقت أليس في مكانها، ولم تتمكن من إنهاء حديثها، خوفًا من تعرضها لتوبيخ قاسٍ. لقد فكرت بشكل أفضل في نطق عبارة “قبطان، هل أنت شيطان؟” بصوت عال. بعد كل شيء، لم تكن ترغب في إثارة صراخ طويل آخر من رأس الماعز المقيم في السفينة.

بدت أليس مصعوقة للحظات، وكان تعبيرها يعكس حالة الصدمة التي كانت تعاني منها. وبعد لحظة، فهمت أخيرًا الآثار المترتبة على سؤال دنكان. “أنا… أنا… لم أفكر في الأمر حقًا! قبطان أنت… ”

متجاهلاً رد أليس الخانق، أعاد دنكان توجيه المحادثة، “أليس، بينما يمكنك التحرك مثل الإنسان، فإنك تمتلكين جسد دمية. أنت لا تستهلكي طعامًا أو شرابًا، وأجزائك عرضة للانفصال بشكل عشوائي. ألا يعني ذلك أن شعرك، بمجرد تساقطه، لا يمكن أن يتجدد؟ غسله من شأنه أن يسرع هذه العملية… وألا يؤدي التمشيط إلى تفاقم الوضع أكثر؟”

بصوت يدل على الانتهاء، “فرقعة” مُرضية، تمكنت أليس من إعادة ربط رأسها بجسدها. ثم هرعت بسرعة إلى دنكان، وهربت منها ضحكة خجولة.

نظرت أليس على وشك الانفجار في البكاء، “أيها القبطان، لماذا تفكر حتى في مثل هذه الفكرة المروعة…”

بعد محادثتهما الصباحية الغريبة، ذهبت أليس في مقصورتها، ويبدو أنها في حالة نشوة. وبدت مثقلة بالتفكير في مستقبلها. في هذه الأثناء، كان دنكان في أعلى مستوياته، بعد أن نجح في تنفيذ مقلبه الشيطاني. انتقل إلى غرفة الخرائط، حيث تناول إفطاره المعتاد المكون من الجبن المفروم والمشروبات الروحية، وهي آخر بقايا إمداداته من أرض بلاند.

أجاب دنكان بهز كتفيه رافضًا، “بصراحة، كان هذا السؤال يزعجني منذ أن تناولنا حساء رأس السمكة.”

ألقى دنكان نظرة سريعة عليه، وأثار فضوله، “لماذا هذا الهدوء؟”

أليس، التي تفاجأت بالإشارة غير المتوقعة إلى الحساء، تمكنت من كتم شهقتها، “لكنني طهيت حساء السمك…”

“آه… نعم، أنت على حق،” تراجع رأس الماعز بسرعة، “لقد قفزت إلى الاستنتاجات وافترضت خطأً أنك كنت تخطط للإبحار بسفينتنا نحو تلك الدول المدينة… يمكننا تجاهل هذه الفكرة بأمان الآن. صحيح أن الغزو المباشر لتلك الدول المدن سوف ينطوي على مخاطر غير ضرورية…”

رد دنكان بجو من التبرير قائلاً، “ألم تستخدمي رأس السمكة لتحضير الحساء؟ لذلك، أليس من الناحية الفنية “حساء رأس السمك”؟”

رد دنكان بجو من التبرير قائلاً، “ألم تستخدمي رأس السمكة لتحضير الحساء؟ لذلك، أليس من الناحية الفنية “حساء رأس السمك”؟”

لم يكن أمام أليس خيار سوى الموافقة، “أنت على حق، قبطان…”

لقد تكيفت أليس بشكل جيد مع الحياة على متن السفينة، وبطريقتها الخاصة، وجدت مكانها….

وبهذا، تحول الصباح الهادئ على متن الضائعة تدريجيًا إلى تفاهم متبادل وقبول لخصوصيات البعض.

بدت أليس مصعوقة للحظات، وكان تعبيرها يعكس حالة الصدمة التي كانت تعاني منها. وبعد لحظة، فهمت أخيرًا الآثار المترتبة على سؤال دنكان. “أنا… أنا… لم أفكر في الأمر حقًا! قبطان أنت… ”

بعد محادثتهما الصباحية الغريبة، ذهبت أليس في مقصورتها، ويبدو أنها في حالة نشوة. وبدت مثقلة بالتفكير في مستقبلها. في هذه الأثناء، كان دنكان في أعلى مستوياته، بعد أن نجح في تنفيذ مقلبه الشيطاني. انتقل إلى غرفة الخرائط، حيث تناول إفطاره المعتاد المكون من الجبن المفروم والمشروبات الروحية، وهي آخر بقايا إمداداته من أرض بلاند.

صمت ثقيل أعقب شرحها. نظرت أليس بحذر إلى دنكان، “قبطان… هل أنت منزعج؟”

“يا قبطان، يبدو أن شيئًا ما قد أزعج أليس،” استفسر رأس الماعز، وهو يشعر بالهدوء غير المعتاد. “بدت منشغلة عندما عادت إلى مسكنها، حتى أنها أغلقت الباب مرتين… هل يزعجها شيء؟”

وبهذا، تحول الصباح الهادئ على متن الضائعة تدريجيًا إلى تفاهم متبادل وقبول لخصوصيات البعض.

“إنها تتصارع مع أزمة وجودية كبيرة،” أجاب دنكان وهو يرفع كأسه ويبتسم ابتسامة خبيثة. “أظن أنك لن تضطر إلى تحمل مشاجراتها مع الأشياء الجامدة الأخرى على متن السفينة لفترة من الوقت. ولكن هناك ما يثير فضولي..”

“إنها تتصارع مع أزمة وجودية كبيرة،” أجاب دنكان وهو يرفع كأسه ويبتسم ابتسامة خبيثة. “أظن أنك لن تضطر إلى تحمل مشاجراتها مع الأشياء الجامدة الأخرى على متن السفينة لفترة من الوقت. ولكن هناك ما يثير فضولي..”

“همم؟ ما الذي أثار اهتمامك؟”

توقف دنكان للتفكير في رده، “لقد لاحظت أنه بعد قرن من التقدم المتواصل، تطور العالم إلى شيء أكثر روعة بكثير مما كنت أتصوره في البداية.”

“بمجرد أن يتساقط شعر الدمية الملعونة، هل تصبح صلعاةً في النهاية؟” وجه دنكان المحادثة إلى الشخصية الخشبية. “ألا ينبغي لكائن خارق للطبيعة أن يمتلك القدرة على الحفاظ على نفسه؟ كنت أرغب في التعمق في هذا الأمر، لكن أليس سارعت بالخروج قبل أن نتمكن من استكشاف الموضوع بالكامل.”

لم يكن أمام أليس خيار سوى الموافقة، “أنت على حق، قبطان…”

في الواقع ظل رأس الماعز صامتًا لمرة واحدة بسبب موضوع ما.

رد دنكان بجو من التبرير قائلاً، “ألم تستخدمي رأس السمكة لتحضير الحساء؟ لذلك، أليس من الناحية الفنية “حساء رأس السمك”؟”

ألقى دنكان نظرة سريعة عليه، وأثار فضوله، “لماذا هذا الهدوء؟”

في النهاية، وجد رأس الماعز كلماته، “قبطان، إن أسلوب استجوابك هو شيء لا أجرؤ على الترفيه عنه. أنت حقًا أقوى قوة في الطبيعة عبر البحر الذي لا حدود له…”

“لا، في أي مكان سوى خارج مقصورتي،” أجاب دنكان وهو يلقي نظرة صارمة على الدمية. “أفضل ألا أستيقظ على رؤية رأس أحد أفراد الطاقم مقطوع الرأس كل صباح.”

هز دنكان كتفيه، ونهض من مقعده خلف طاولة رسم الخرائط.

“همم؟ ما الذي أثار اهتمامك؟”

“سأذهب،” أخبر دنكان رأس الماعز، بينما أشار إلى الحمامة المدعوة آي بنقرة بسيطة من أصابعه، “أنت المسؤول حتى أعود، وفقًا لترتيباتنا المعتادة.”

“قبطان؟” بدت أليس غير متأكدة عندما لاحظت عينيه الساهرة عليها. “لماذا تحدق بي…؟”

“بالطبع يا قبطان. باعتباري مساعدك الأول المخلص، لن أخيب ظنك!” استجاب رأس الماعز بإيماءة حماسية مفعمة بالحيوية المنعشة. ومع ذلك، فقد أثير فضوله. “لكن يا قبطان، لقد كنت تغامر مؤخرًا بجولات روحانية في كثير من الأحيان. هل هناك شيء ما في البر الرئيسي أثار اهتمامك؟”

وبهذا، تحول الصباح الهادئ على متن الضائعة تدريجيًا إلى تفاهم متبادل وقبول لخصوصيات البعض.

توقف دنكان للتفكير في رده، “لقد لاحظت أنه بعد قرن من التقدم المتواصل، تطور العالم إلى شيء أكثر روعة بكثير مما كنت أتصوره في البداية.”

 

وكان تصريحه استراتيجياً، حيث قدم تفسيراً معقولاً لزياراته البرية المتكررة دون الكشف عن جهله بالحالة الراهنة للعالم. كما أنها وضعت الأساس لرحلات محتملة للعودة إلى الحضارة على متن الضائعة في المستقبل.

علقت أليس في مكانها، ولم تتمكن من إنهاء حديثها، خوفًا من تعرضها لتوبيخ قاسٍ. لقد فكرت بشكل أفضل في نطق عبارة “قبطان، هل أنت شيطان؟” بصوت عال. بعد كل شيء، لم تكن ترغب في إثارة صراخ طويل آخر من رأس الماعز المقيم في السفينة.

والأهم من ذلك، أن هذا الرد يتماشى مع صورته كـ “القبطان دنكان”، القبطان الشبح سيئ السمعة الذي حكم البحر بلا حدود بسمعة الخوف والغموض.

“كفى هذه الضحكة السخيفة،” رد دنكان ونظرته فاترة. “ما الذي جعلك تعتقدين أنه من الجيد أن تعلقي رأسك خارج مقصورتي في هذه الساعة الشريرة من الصباح؟ هل كنت تلعبين بالمرصاد؟ لدينا حمامة لهذه المهمة.” كان غضبه مبررا. ففي نهاية المطاف، لم يكن من المعتاد أن يرى المرء رأسًا مقطوعًا معلقًا خارج باب مقصورتهم كل يوم، بينما كانت الشمس بالكاد تشرق.

مما أثار ارتياح دنكان، أن رأس الماعز لم يعترض على تفسيره كما كان يخشى، بل تبنى قراره بدلاً من ذلك. “آه، هذا أمر منطقي، أيها القبطان. على مر السنين، لا بد أن هذه الدول المدن قد شهدت تحولات جذرية، مما يوفر الكثير من الجاذبية لإثارة اهتمامك. أستطيع أن أفهم رغبتك في كسر الرتابة… في هذه الحالة، هل يجب علينا تجهيز الضائعة؟ ما هي الدولة المدينة التي تفكر في استكشافها؟ بلاند؟ لانسا؟ أو ربما في مكان ما في الشمال؟”

“آه… نعم، أنت على حق،” تراجع رأس الماعز بسرعة، “لقد قفزت إلى الاستنتاجات وافترضت خطأً أنك كنت تخطط للإبحار بسفينتنا نحو تلك الدول المدينة… يمكننا تجاهل هذه الفكرة بأمان الآن. صحيح أن الغزو المباشر لتلك الدول المدن سوف ينطوي على مخاطر غير ضرورية…”

كان دنكان في البداية ممتنًا للاستجابة الحماسية لرأس الماعز، لكن أصبح رضاه مشوبًا بالقلق حيث بدأت المحادثة تميل نحو مخطط غزو محتمل. “انتظر لحظة. متى ذكرت أي شيء عن غزو دولة المدينة؟ سيكون من الإسراف إلى حد ما تدمير شيء يحتمل أن يكون مثيرًا للاهتمام، أليس كذلك؟”

“في المستقبل، دعونا نتجنب أي اقتراحات بالغزو،” حذر دنكان، وهو يثبت رأس الماعز بنظرة صارمة. “لقد انعزلنا عن العالم لأكثر من قرن. هدفي الحالي هو البقاء على اطلاع على التقدم والتطورات المجتمعية، والتي قد تتطلب العديد من التعديلات طويلة المدى من جانبنا. وإلى أن أقدم توجيهات واضحة، لنبتعد عن الافتراضات غير المبررة.”

“آه… نعم، أنت على حق،” تراجع رأس الماعز بسرعة، “لقد قفزت إلى الاستنتاجات وافترضت خطأً أنك كنت تخطط للإبحار بسفينتنا نحو تلك الدول المدينة… يمكننا تجاهل هذه الفكرة بأمان الآن. صحيح أن الغزو المباشر لتلك الدول المدن سوف ينطوي على مخاطر غير ضرورية…”

أجاب دنكان مستغرقًا في التفكير، “مجرد فكرة، بما أنك قد تفقدي شعرك… كيف يمكنك بالضبط إعادة نموه؟”

“في المستقبل، دعونا نتجنب أي اقتراحات بالغزو،” حذر دنكان، وهو يثبت رأس الماعز بنظرة صارمة. “لقد انعزلنا عن العالم لأكثر من قرن. هدفي الحالي هو البقاء على اطلاع على التقدم والتطورات المجتمعية، والتي قد تتطلب العديد من التعديلات طويلة المدى من جانبنا. وإلى أن أقدم توجيهات واضحة، لنبتعد عن الافتراضات غير المبررة.”

“أليس، كوني حذرة حول رأسك!” كان هذا هو الهدير الخشن الذي انطلق من دنكان، مما أدى إلى تحطيم أجواء الصباح الهادئة على متن السفينة المعروفة بالضائعة.

“فهمت يا قبطان.” أومأ رأس الماعز بطاعة ممتثلًا.

“أليس، كوني حذرة حول رأسك!” كان هذا هو الهدير الخشن الذي انطلق من دنكان، مما أدى إلى تحطيم أجواء الصباح الهادئة على متن السفينة المعروفة بالضائعة.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

“لا، في أي مكان سوى خارج مقصورتي،” أجاب دنكان وهو يلقي نظرة صارمة على الدمية. “أفضل ألا أستيقظ على رؤية رأس أحد أفراد الطاقم مقطوع الرأس كل صباح.”

 

في النهاية، وجد رأس الماعز كلماته، “قبطان، إن أسلوب استجوابك هو شيء لا أجرؤ على الترفيه عنه. أنت حقًا أقوى قوة في الطبيعة عبر البحر الذي لا حدود له…”

ومع ذلك، كانت شكوك دنكان واضحة. ولم يكن مقتنعًا تمامًا بأن هذا الحادث لن يحدث مرة أخرى.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط