نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 71

التجمع في البالوعات

التجمع في البالوعات

الفصل 71 “التجمع في البالوعات”

في اللحظة التي رفع فيها دنكان تميمة الشمس عالياً ليراها الجميع، غطت طبقة من الصمت التجمع، وبقيت بشكل واضح مثل نبض القلب في غرفة هادئة. ترددت كلماته في السكون، معلقة في الهواء كالهمس الهش والرقيق، “أنا واحد منا.”

في اللحظة التي رفع فيها دنكان تميمة الشمس عالياً ليراها الجميع، غطت طبقة من الصمت التجمع، وبقيت بشكل واضح مثل نبض القلب في غرفة هادئة. ترددت كلماته في السكون، معلقة في الهواء كالهمس الهش والرقيق، “أنا واحد منا.”

عاد الرجل طويل القامة إلى الظهور، يليه العديد من أتباعه ذوي العضلات الذين تمركزوا حول دنكان. قال دنكان ساخرًا وهو يرفع حاجبه، “إذن، بحث آخر بعد الدخول؟ لم أكن أعلم أن هذه قاعدة.”

تبادل عرض صامت من النظرات المفاجئة بين أكثر من عشرة أزواج من المراقبين ذوي العيون الواسعة. فقط بعد مرور موجة الصمت هذه، تحدث الرجل، الذي بدا أنه القائد غير المعلن للمجموعة. كان نحيفًا، شاهقًا فوق الآخرين، وانخفض صوته إلى همس خافت، يلون الإلحاح كل كلمة يقولها، “ضعها جانبًا بسرعة! قد يكون لدينا جواسيس الكنيسة في وسطنا!”

“حيواني الأليف،” قال دنكان، وقد امتلأت نبرته بجو من اللامبالاة، “ألا تستطيع أن ترى؟ إنها مجرد حمامة عادية.”

هل يمكن لهذه التميمة الصغيرة أن تمتلك حقًا مثل هذا التأثير بين هؤلاء مصدقي الشمس المتدينين؟

وجد دنكان متعة عابرة في الفكرة، على الرغم من أن وجهه ظل جامدًا كما كان دائمًا، نصفه مخفي بحجب الغموض الذي يرتديه مثل عباءة. وبينما يخفي التميمة بعناية، رد قائلاً، “إذا كان هناك بالفعل جواسيس للكنيسة حولكم، فإن تجمعكم الواضح سيكون هدفًا أسهل بكثير من تميمة.”

“حيواني الأليف،” قال دنكان، وقد امتلأت نبرته بجو من اللامبالاة، “ألا تستطيع أن ترى؟ إنها مجرد حمامة عادية.”

ومع تلاشي صدى كلماته في السكون، لم يستطع الرجل ذو اللحية الأشيب إلا أن يقول، “نحن لسنا قلقين. قد يلفت اجتماعنا انتباه الأوصياء. قد يتهموننا…”

الفصل 71 “التجمع في البالوعات”

“الصمت!” قطع أمر قائد المجموعة الحاد ثرثرة الرجل المهملة. ثم أعاد توجيه انتباهه إلى دنكان قائلاً، “بالنظر إلى حالة انعدام الأمن الحالية في المدينة، يجب أن نظل حذرين. يمكنك الاقتراب منا، ولكن تجنب الحركات المفاجئة.”

“حيواني الأليف،” قال دنكان، وقد امتلأت نبرته بجو من اللامبالاة، “ألا تستطيع أن ترى؟ إنها مجرد حمامة عادية.”

بينما كان دنكان يسير بشكل عرضي نحو المجموعة، درسه القائد باهتمام، وقام بمسحه من الأعلى إلى الأسفل. وبعد ما بدا كأنه دهرًا، همس الرجل النحيل، “هل تعيش في هذه المدينة كمصدقًا؟”

وجد دنكان متعة عابرة في الفكرة، على الرغم من أن وجهه ظل جامدًا كما كان دائمًا، نصفه مخفي بحجب الغموض الذي يرتديه مثل عباءة. وبينما يخفي التميمة بعناية، رد قائلاً، “إذا كان هناك بالفعل جواسيس للكنيسة حولكم، فإن تجمعكم الواضح سيكون هدفًا أسهل بكثير من تميمة.”

بعد التفكير لفترة وجيزة، أومأ دنكان برأسه، “نعم.”

الفصل 71 “التجمع في البالوعات”

الجسد الذي يسكنه الآن كان بالفعل من سكان المدينة، وهكذا كان الآن أيضًا. لقد قرر أن الصدق هو أفضل سياسة عندما يتعلق الأمر بهذه الحقائق الصارخة.

وعلى الرغم من أن دنكان لم يقض قدرًا كبيرًا من الوقت في المدينة، إلا أنه كان بإمكانه بسهولة أن يستنتج كيف ظهرت مثل هذه “القرحة الحضرية” إلى الوجود.

كانت أجندة دنكان واضحة ومباشرة -التسلل إلى المجموعة المهرطقة تحت ستار الاعتقاد المشترك، واستخراج المعلومات إذا كان ذلك ممكنًا، والحفاظ على مستوى منخفض إذا لم يكن الأمر كذلك، وإذا قبض عليه، يجعل حمامته الأليفة آي تتحول إلى بر الأمان.

اجتاحت موجة من الارتياح دنكان. يبدو أن تكتيكه الأولي للاندماج بين المهرطقين قد نجح. لقد وقع في صف الطائفيين، وتعمق أكثر في المتاهة الغامضة للأزقة الخلفية.

قائد المجموعة، وهو غير مدرك تمامًا للأفكار الخطرة التي تختمر في ذهن ما يسمى بـ “رفيق الإيمان”، تابع، “سمعت أن كنيسة العاصفة هاجمت…”

سواء أغوتهم جاذبية وريث الشمس أو مدفوعين بحقائق الحياة القاسية، فإن ظهور هؤلاء الهراطقة كان له مبرراته الخاصة -ولكن هل كان الأمر مهمًا حقًا؟

“التجمع في المجاري قبل أيام قليلة. كانت طقوس الشمس تجري هناك، لكنها خرجت عن نطاق السيطرة، وعانينا من خسارة فادحة،” اعترف دنكان دون أدنى قدر من الندم، وهو يراقب بعناية ردود أفعال مصدقي الشمس. شعر بانخفاض ملحوظ في حدة التوتر في الهواء، باستثناء قائد المجموعة الذي ظل متمسكًا بسلوكه الحذر، “تمكنت من الهروب مع ثلاثة آخرين، لكننا انفصلنا، وفقدت الاتصال بهم حتى وصلت إليكم جميعًا. أعتقد أن الشمس أرشدتني إلى هنا.”

“إذا كنت بالفعل جاسوساً للكنيسة، فلن يخدم التفتيش أي غرض،” أجاب الرجل النحيل وهو يخرج قطعة قماش متهالكة من جيبه، “هذه مجرد طريقة أكثر صرامة للتحقق. مجرد ضمانة ضرورية. لقد عانينا من فقدان العديد من الإخوة لعدة أسباب على مر السنين.” قام بتوسيع الشريط إلى دنكان. “أمسكه و اقرأ معي.”

رد الرجل طويل القامة بنخر، وتحول انتباهه إلى كتف دنكان وهو يستفسر، “ما هذا؟”

وبعد صمت طويل ومتوتر، أومأ الرجل النحيل برأسه بالموافقة واستعاد الشريط بابتسامة طفيفة، “مرحبًا بك مرة أخرى في مجد اللورد، يا أخي.”

“حيواني الأليف،” قال دنكان، وقد امتلأت نبرته بجو من اللامبالاة، “ألا تستطيع أن ترى؟ إنها مجرد حمامة عادية.”

اغتنمت آي الفرصة المثالية للإعلان عن حضورها، وتخللت بيانه بهديل عالٍ ومميز.

اغتنمت آي الفرصة المثالية للإعلان عن حضورها، وتخللت بيانه بهديل عالٍ ومميز.

بقي الشريط بلا حياة في يده، ولم تظهر عليه أي علامات رد فعل.

“من المؤكد أن هذه الحمامة صوتية…” بدا أن دفاعات الرجل النحيل قد انخفضت، وربما أدت إلى الاعتقاد بأن المخلص الحقيقي لن تكون لديه العادة الغريبة المتمثلة في حمل طائر حول المدينة. أومأ برأسه بالموافقة، ثم قال، “اتبعني، ليس من الآمن التحدث هنا.”

وبعد صمت طويل ومتوتر، أومأ الرجل النحيل برأسه بالموافقة واستعاد الشريط بابتسامة طفيفة، “مرحبًا بك مرة أخرى في مجد اللورد، يا أخي.”

اجتاحت موجة من الارتياح دنكان. يبدو أن تكتيكه الأولي للاندماج بين المهرطقين قد نجح. لقد وقع في صف الطائفيين، وتعمق أكثر في المتاهة الغامضة للأزقة الخلفية.

كان هذا هو مخلفات المدينة، التي تتكون في الغالب من البخار المتكثف المتسرب من الأنابيب القريبة، والمختلط بالمواد الكيميائية الصناعية التي تتسرب من المصانع وتتراكم يومًا بعد يوم في المناطق السفلى من المدينة.

كان الزقاق المتعرج أكثر قتامة وتعقيدًا مما يمكن أن يتخيله دنكان. بدا الأمر كما لو يؤدي إلى القلب المهمل لهذا الجزء المتحلل من المدينة. قام طاقم من المهطرقين بتوجيه دنكان، متسللين عبر الشبكة المعقدة من الأنابيب القديمة التي ينبعث منها البخار، وعبروا الممرات ذات الرائحة الكريهة المغمورة بمياه الصرف الصحي. وصلوا في النهاية إلى مجموعة من المباني المتداعية، وكشفوا عن الجانب القبيح للمدينة البخارية المزدهرة لدنكان.

وكانت القاعدة مخبأة تحت الأرض داخل حدود مصنع مهجور.

لقد كان يعتقد دائمًا أن حياته مع نينا في القطاع الأكثر فقراً في المدينة كانت مثالاً للمشقة. لكن الآن، في مواجهة هذه الأعماق القذرة، بدا متجرهم القديم وكأنه ملاذ حقيقي.

عند فحص قطعة القماش المتسخة، لاحظ دنكان أنها تبدو وكأنها ممزقة من ثوب قديم، وعليها بقع داكنة تشبه الدم المجفف. فكر في أنها أداة غير تقليدية للتحقق من ولاء أعضائهم، ملاحظًا أنه على الرغم من مهاراتهم القتالية المشكوك فيها، فقد قام هؤلاء المنبوذون المحترفون بتحسين إجراءاتهم المضادة ضد عمليات التسلل إلى مستوى معقد للغاية.

بدت غالبية المنازل المتهالكة التي تصطف على جانبي الطريق خالية من الحياة، ومهجورة إلى الأبد. ومع ذلك، من خلال ظلال قلة، يمكن أن يشعر دنكان بنظرة العيون المرهقة والمقفرة التي تراقبهم. ربما ينتمون إلى أفراد بلا مأوى يبحثون عن ملجأ في هذا الجزء المنسي من المدينة، وقد نظر هؤلاء المتفرجون إلى الزوار المتطفلين بلامبالاة.

أفرغت الآن المساحة الممتدة تحت الأرض، والتي كانت على الأرجح مستودعًا سابقًا أو غرفة آلات بالمصنع، ولم يتبق منها سوى بقايا نظام خطوط الأنابيب على السقف ومصابيح الغاز على الجدران التي لم تعد صالحة للعمل. وإدراكًا لمخاطر الظلام الدامس، أضاء الطائفيون الغرفة بمصابيح تغذيها زيت الحوت. كشف ضوءهم الخافت عن جماعة كبيرة بشكل غير متوقع من الطائفيين.

لكن هذه النظرات الحزينة تراجعت على عجل -بعد كل شيء، كان الوجود المهيب للهراطقة كافياً لبث الخوف في المتفرجين.

كان هذا هو مخلفات المدينة، التي تتكون في الغالب من البخار المتكثف المتسرب من الأنابيب القريبة، والمختلط بالمواد الكيميائية الصناعية التي تتسرب من المصانع وتتراكم يومًا بعد يوم في المناطق السفلى من المدينة.

“كما ترى، هذه هي بلاند، دولة المدينة الأكثر ازدهارًا على البحر اللامحدود،” تمتم الرجل الذي يرتدي ملابس سوداء، والذي لفت انتباه دنكان في البداية. بدت كلماته وكأنها موجهة إلى نفسه بقدر ما كانت موجهة إلى دنكان، “إنها نفس القصة في كل مكان -لانسا، والمأوى البارد، وحتى ما يسمى “ملاذ السلام والعدالة” لدى الجان، مأوى الرياح… جميعهم يعترفون أن “شمسهم” تلقي ضوءًا غير متحيز على العالم، مما يجلب الإضاءة والنظام لجميع الكائنات. ولكن كم من ضوء الشمس هذا يتسرب حقًا إلى هذه المزاريب القذرة؟”

تبادل عرض صامت من النظرات المفاجئة بين أكثر من عشرة أزواج من المراقبين ذوي العيون الواسعة. فقط بعد مرور موجة الصمت هذه، تحدث الرجل، الذي بدا أنه القائد غير المعلن للمجموعة. كان نحيفًا، شاهقًا فوق الآخرين، وانخفض صوته إلى همس خافت، يلون الإلحاح كل كلمة يقولها، “ضعها جانبًا بسرعة! قد يكون لدينا جواسيس الكنيسة في وسطنا!”

بقي دنكان صامتا لكنه رفع بصره. في الأعلى توجد شبكة معقدة من أنابيب البخار والوقود الملتوية والمبرومة، تمتد من الطوابق العليا للمدينة والمنطقة الصناعية. كانت الصمامات الضخمة وآليات الضغط تقبع فوق المباني المتهدمة المحيطة مثل الطفيليات الوحشية. كان ضوء الشمس يتسلل عبر الفجوات بين الأنابيب، ملقيًا شحوبًا غير صحي على الأرض المليئة بمياه الصرف الصحي التي تفوح منها رائحة كريهة.

بقي الشريط بلا حياة في يده، ولم تظهر عليه أي علامات رد فعل.

كان هذا هو مخلفات المدينة، التي تتكون في الغالب من البخار المتكثف المتسرب من الأنابيب القريبة، والمختلط بالمواد الكيميائية الصناعية التي تتسرب من المصانع وتتراكم يومًا بعد يوم في المناطق السفلى من المدينة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وعلى الرغم من أن دنكان لم يقض قدرًا كبيرًا من الوقت في المدينة، إلا أنه كان بإمكانه بسهولة أن يستنتج كيف ظهرت مثل هذه “القرحة الحضرية” إلى الوجود.

هؤلاء الهراطقة، الذين اعتقدوا عن حق أنهم أُجبروا على الإقامة في بالوعات المدينة هذه، انتهى بهم الأمر في الأجزاء السفلية من المدينة، حيث قاموا بالقبض على المشردين المفلسين والتضحية بهم. لم يكن أي من الأفراد الأشعث الذين لا يحصى عددهم في هذا الكهف من المواطنين الأكثر ثراءً وامتيازًا في المدينة العليا.

ألقى دنكان نظرة سريعة على الرجل الساخط الذي يرتدي ملابس سوداء، وظل تعبيره غير عاطفي.

الفصل 71 “التجمع في البالوعات”

سواء أغوتهم جاذبية وريث الشمس أو مدفوعين بحقائق الحياة القاسية، فإن ظهور هؤلاء الهراطقة كان له مبرراته الخاصة -ولكن هل كان الأمر مهمًا حقًا؟

اجتاحت موجة من الارتياح دنكان. يبدو أن تكتيكه الأولي للاندماج بين المهرطقين قد نجح. لقد وقع في صف الطائفيين، وتعمق أكثر في المتاهة الغامضة للأزقة الخلفية.

هؤلاء الهراطقة، الذين اعتقدوا عن حق أنهم أُجبروا على الإقامة في بالوعات المدينة هذه، انتهى بهم الأمر في الأجزاء السفلية من المدينة، حيث قاموا بالقبض على المشردين المفلسين والتضحية بهم. لم يكن أي من الأفراد الأشعث الذين لا يحصى عددهم في هذا الكهف من المواطنين الأكثر ثراءً وامتيازًا في المدينة العليا.

هل يمكن لهذه التميمة الصغيرة أن تمتلك حقًا مثل هذا التأثير بين هؤلاء مصدقي الشمس المتدينين؟

باعتباره “غريبًا” لم يفهم بعد هذا العالم بشكل كامل، لم يشعر دنكان بأي اضطرار للحكم على هذه الدولة المدينة. ومع ذلك، باعتباره ضحية سابقة، لم يكن لديه سوى القليل من التعاطف مع هؤلاء الهراطقة.

اغتنمت آي الفرصة المثالية للإعلان عن حضورها، وتخللت بيانه بهديل عالٍ ومميز.

وبدون أن ينطق بكلمة واحدة، وصل أخيرًا إلى مقر المهرطقين.

قائد المجموعة، وهو غير مدرك تمامًا للأفكار الخطرة التي تختمر في ذهن ما يسمى بـ “رفيق الإيمان”، تابع، “سمعت أن كنيسة العاصفة هاجمت…”

وكانت القاعدة مخبأة تحت الأرض داخل حدود مصنع مهجور.

لكن هذه النظرات الحزينة تراجعت على عجل -بعد كل شيء، كان الوجود المهيب للهراطقة كافياً لبث الخوف في المتفرجين.

مثل المخلوقات الليلية التي ترفرف في الظلام، يبدو أن الطائفيين يكتشفون دائمًا الملاذ المثالي. أو ربما كانت المدينة البخارية المزدهرة نفسها، مع عدد لا يحصى من أركانها وزواياها المنسية، هي التي وفرت أرضًا خصبة لمثل هذه الأعمال الشائنة.

بعد التفكير لفترة وجيزة، أومأ دنكان برأسه، “نعم.”

ومن خلال الالتفاف على جدار خارجي شبه منهار للمصنع، فتحوا بوابة حديدية تؤدي إلى هيكل تحت الأرض. على الرغم من أنه كان يأمل في البداية في إشباع فضوله حول “عصر البخار” من خلال استكشاف الأعمال الداخلية للمصنع، إلا أن دنكان حُرم من هذه الفرصة. بدلاً من ذلك، اُصطحب إلى أسفل درج مائل ينحدر إلى عمق المخبأ السري للطوائف.

كانت أجندة دنكان واضحة ومباشرة -التسلل إلى المجموعة المهرطقة تحت ستار الاعتقاد المشترك، واستخراج المعلومات إذا كان ذلك ممكنًا، والحفاظ على مستوى منخفض إذا لم يكن الأمر كذلك، وإذا قبض عليه، يجعل حمامته الأليفة آي تتحول إلى بر الأمان.

أفرغت الآن المساحة الممتدة تحت الأرض، والتي كانت على الأرجح مستودعًا سابقًا أو غرفة آلات بالمصنع، ولم يتبق منها سوى بقايا نظام خطوط الأنابيب على السقف ومصابيح الغاز على الجدران التي لم تعد صالحة للعمل. وإدراكًا لمخاطر الظلام الدامس، أضاء الطائفيون الغرفة بمصابيح تغذيها زيت الحوت. كشف ضوءهم الخافت عن جماعة كبيرة بشكل غير متوقع من الطائفيين.

وبعد صمت طويل ومتوتر، أومأ الرجل النحيل برأسه بالموافقة واستعاد الشريط بابتسامة طفيفة، “مرحبًا بك مرة أخرى في مجد اللورد، يا أخي.”

على الرغم من الهجوم الوحشي الذي شنته الكنيسة على أحد مواقع طقوسهم، كيف من الممكن أن يكون هذا العدد الكبير من مصدقي الشمس ما زالوا يتجمعون معًا؟ هل يتكاثر هؤلاء الطائفيون مثل الفطر في الظلام، ويزدهرون في هذه الظروف الرطبة والقذرة؟ قام دنكان بمسح الطابق السفلي الممتد، في حيرة من مجموعة الشخصيات الغامضة. أعاد الطائفيون نظرته، وكانت عيونهم مليئة بمزيج من الفضول والحذر.

دون أن يلاحظه أحد، رفع دنكان إصبعه بمهارة، مما سمح لخيط من اللهب الأخضر بالتسرب إلى شريط القماش. ثم، محتفظًا بتعبيره الصامت، ردد دعاء الرجل النحيل.

عاد الرجل طويل القامة إلى الظهور، يليه العديد من أتباعه ذوي العضلات الذين تمركزوا حول دنكان. قال دنكان ساخرًا وهو يرفع حاجبه، “إذن، بحث آخر بعد الدخول؟ لم أكن أعلم أن هذه قاعدة.”

“إذا كنت بالفعل جاسوساً للكنيسة، فلن يخدم التفتيش أي غرض،” أجاب الرجل النحيل وهو يخرج قطعة قماش متهالكة من جيبه، “هذه مجرد طريقة أكثر صرامة للتحقق. مجرد ضمانة ضرورية. لقد عانينا من فقدان العديد من الإخوة لعدة أسباب على مر السنين.” قام بتوسيع الشريط إلى دنكان. “أمسكه و اقرأ معي.”

لكن هذه النظرات الحزينة تراجعت على عجل -بعد كل شيء، كان الوجود المهيب للهراطقة كافياً لبث الخوف في المتفرجين.

عند فحص قطعة القماش المتسخة، لاحظ دنكان أنها تبدو وكأنها ممزقة من ثوب قديم، وعليها بقع داكنة تشبه الدم المجفف. فكر في أنها أداة غير تقليدية للتحقق من ولاء أعضائهم، ملاحظًا أنه على الرغم من مهاراتهم القتالية المشكوك فيها، فقد قام هؤلاء المنبوذون المحترفون بتحسين إجراءاتهم المضادة ضد عمليات التسلل إلى مستوى معقد للغاية.

عاد الرجل طويل القامة إلى الظهور، يليه العديد من أتباعه ذوي العضلات الذين تمركزوا حول دنكان. قال دنكان ساخرًا وهو يرفع حاجبه، “إذن، بحث آخر بعد الدخول؟ لم أكن أعلم أن هذه قاعدة.”

عند قبول شريط القماش، انتبه دنكان عندما بدأ الرجل النحيل ترنيمة منخفضة، “باسم اليوم، ليشرق وهج اللورد…”

دون أن يلاحظه أحد، رفع دنكان إصبعه بمهارة، مما سمح لخيط من اللهب الأخضر بالتسرب إلى شريط القماش. ثم، محتفظًا بتعبيره الصامت، ردد دعاء الرجل النحيل.

ترددت هذه العبارات بشكل مألوف في أذني دنكان -وقد ردد طائفي آخر مؤخرًا كلمات مماثلة له- وهو الشخص الذي قدم له تميمة.

عاد الرجل طويل القامة إلى الظهور، يليه العديد من أتباعه ذوي العضلات الذين تمركزوا حول دنكان. قال دنكان ساخرًا وهو يرفع حاجبه، “إذن، بحث آخر بعد الدخول؟ لم أكن أعلم أن هذه قاعدة.”

دون أن يلاحظه أحد، رفع دنكان إصبعه بمهارة، مما سمح لخيط من اللهب الأخضر بالتسرب إلى شريط القماش. ثم، محتفظًا بتعبيره الصامت، ردد دعاء الرجل النحيل.

في اللحظة التي رفع فيها دنكان تميمة الشمس عالياً ليراها الجميع، غطت طبقة من الصمت التجمع، وبقيت بشكل واضح مثل نبض القلب في غرفة هادئة. ترددت كلماته في السكون، معلقة في الهواء كالهمس الهش والرقيق، “أنا واحد منا.”

بقي الشريط بلا حياة في يده، ولم تظهر عليه أي علامات رد فعل.

لقد كان يعتقد دائمًا أن حياته مع نينا في القطاع الأكثر فقراً في المدينة كانت مثالاً للمشقة. لكن الآن، في مواجهة هذه الأعماق القذرة، بدا متجرهم القديم وكأنه ملاذ حقيقي.

وبعد صمت طويل ومتوتر، أومأ الرجل النحيل برأسه بالموافقة واستعاد الشريط بابتسامة طفيفة، “مرحبًا بك مرة أخرى في مجد اللورد، يا أخي.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

الفصل 71 “التجمع في البالوعات”

باعتباره “غريبًا” لم يفهم بعد هذا العالم بشكل كامل، لم يشعر دنكان بأي اضطرار للحكم على هذه الدولة المدينة. ومع ذلك، باعتباره ضحية سابقة، لم يكن لديه سوى القليل من التعاطف مع هؤلاء الهراطقة.

 

كان الزقاق المتعرج أكثر قتامة وتعقيدًا مما يمكن أن يتخيله دنكان. بدا الأمر كما لو يؤدي إلى القلب المهمل لهذا الجزء المتحلل من المدينة. قام طاقم من المهطرقين بتوجيه دنكان، متسللين عبر الشبكة المعقدة من الأنابيب القديمة التي ينبعث منها البخار، وعبروا الممرات ذات الرائحة الكريهة المغمورة بمياه الصرف الصحي. وصلوا في النهاية إلى مجموعة من المباني المتداعية، وكشفوا عن الجانب القبيح للمدينة البخارية المزدهرة لدنكان.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط