نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 94

حلم نينا الغريب

حلم نينا الغريب

الفصل 94 “حلم نينا الغريب”

“يبدو أمرا جيدا لي!”

ألقت السماء حجابًا داكنًا على شوارع المدينة مع غروب الشمس تحت الأفق. داخل منزلهما المريح، وجد دنكان ونينا أخيرًا لحظة من الهدوء بعد يوم حافل.

استوعب دنكان رواية نينا التفصيلية بتركيز شديد، وقد عقد حاجبيه في التفكير. لم يكن وصفها يشبه الحريق المأساوي الذي حدث في طفولتها أو أي حدث كارثي آخر يمكن أن يتذكره. وبدلاً من ذلك، بدا وكأنه يستحضر صورة غريبة، وسريالية تقريبًا، لمدينتهم، بلاند، كما لو كانت مأخوذة من جدول زمني أو بُعد بديل.

في وقت سابق، كان السيد موريس قد توقف لزيارة، في المقام الأول للحديث عن مشاكل نينا الأخيرة في المدرسة. على الرغم من أن محادثتهم قد تطرقت إلى مواضيع مختلفة، إلا أن دنكان لم ينس السبب الرئيسي للزيارة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أثناء جلوسه على طاولة الطعام في الطابق الثاني، قام دنكان بوضع الزبدة على شريحة من الخبز أثناء طرحه للموضوع. “نينا، معلمك ذكر أنك تواجهين صعوبة في النوم وأنك لم تشعري بتحسن في الآونة الأخيرة. لقد كان هذا يحدث منذ عدة أيام، أليس كذلك؟”

هزت رأسها وعيناها حزينتان، “والأمر الغريب هو أنه لا يوجد شيء مرعب على وجه التحديد يظهر في الحلم، لا توجد مخاطر وشيكة، ولا وحوش – فقط هذا المشهد الكابوسي. يبدو أن المدينة بأكملها قد استهلكها خوف غير مسمى، والحطام المنتشر مثل ندبة تخترق نسيج المجتمع. أشعر بأنني عاجزة عن الحركة، عالقة في ذلك المكان المرتفع، مقيدة بنوع من الحاجز غير المرئي الذي يمنعني من المغادرة.”

أصبحت تعابير وجه نينا مشدودة، ممزوجة بالقلق والمفاجأة. لقد اشتبهت في أن معلمها قد يثير صراعاتها الأخيرة اليوم. لكن ما فاجأها هو أن عمها دنكان -الذي كان بعيدًا عنها سابقًا- أصبح الآن قلقًا حقًا بشأن سلامتها. كان بداخلها مزيج من المشاعر: الدفء المكتشف حديثًا من رعايته والقلق وعدم اليقين بشأن كيفية المضي قدمًا. اعترفت بحذر، “حسنًا، لقد كنت أشعر بالتعب نوعًا ما.”

ضحك دنكان على تصرفات حيوانه الأليف الغريبة. “علينا أن نستمر في ذلك، لكن لا تقلقي. الطيران طوال اليوم أمر مرهق؛ سأضع لك جدولًا أكثر توازنًا بين العمل والراحة في الأيام المقبلة.”

تنهد دنكان وهو يراقب تعابير وجهها باهتمام قائلاً، “يبدو أن السيد موريس على حق. هل تعتقدين أنه شيء مادي أم يمكن أن يكون هناك سبب آخر؟ تذكري، إذا كان هناك شيء يزعجك، فلا بأس بالحديث عنه.”

ترددت نينا للحظات، لكنها بدت أخيرًا مقتنعة بتعبير دنكان الخطير. “حسنًا، ما رأيك أن نزور كنيسة المجتمع في نهاية هذا الأسبوع ونطلب البركة من قس العاصفة؟ إنها أرخص بكثير، وإذا لم ينجح ذلك، يمكننا التفكير في زيارة طبيب نفسي متخصص. هل يبدو هذا معقولا؟”

توقف مؤقتًا وهو يختار كلماته بعناية. “انظري، أنا أفهم أنه في عمرك، قد تكون هناك بعض الأشياء التي لا تشعري بالراحة عند مناقشتها مع شخص بالغ. هذا أمر مفهوم تماما. أنت تكبرين، وتصبحين شخصًا خاصًا بك بأفكارك ومشاعرك، وهذا شيء يجب احترامه. لكن لا تنسي أن طلب المساعدة عندما تكوني في مواجهة هو مصدر قوة وليس ضعفًا. إذا كان هناك أي شيء يمكنني القيام به للمساعدة، فلا تترددي في إخباري. يمكننا العمل من خلال ذلك معًا.”

ألقت السماء حجابًا داكنًا على شوارع المدينة مع غروب الشمس تحت الأفق. داخل منزلهما المريح، وجد دنكان ونينا أخيرًا لحظة من الهدوء بعد يوم حافل.

كان الصدق في صوت دنكان واضحا. لم يكن الإبحار في هذه المياه غير المألوفة سهلاً بالنسبة له. على الرغم من أنه لم يتحمل أبدًا مسؤولية رعاية أحد أفراد الأسرة بعمر نينا من قبل، إلا أن خلفيته في التعامل مع الطلاب المراهقين زودته ببعض الأفكار. وأعرب عن أمله في تحقيق التوازن الصحيح بين الفهم والموثوقية.

“يبدو أمرا جيدا لي!”

بدت نينا غير مرتاحة بعض الشيء إزاء هذا الاهتمام غير المتوقع من جانب عمها، لكنها شعرت داخليًا بالامتنان أكثر من التردد. لوحت بيديها وكأنها تتجاهل خطورة الوضع، التقت بنظرته. “حقًا يا عم دنكان، أنا بخير. لقد كنت أشعر بالنعاس على غير العادة، وأستيقظ فجأة في منتصف الليل، وأحيانًا كنت أرى أحلامًا.” [**: هو خالها في الحقيقة، لكني انا فقط من يُلقب بالخال، لذا سأستمر ب العم..]

من المؤكد أن أحلام نينا المتكررة والمستنزفة عاطفياً بدت وكأنها نوع من “الحالات” التي من شأنها أن تلفت انتباه المتخصصين في مجال الصحة العقلية في عالمهم.

ضربت كلمة “أحلام” على وتر حساس، وعقد دنكان حواجبه. “أحلام؟ هل هي كوابيس؟ هل ربما تكون مرتبطة بالحريق الكبير الذي تعرضت له عندما كنت طفلة؟”

أصبحت تعابير وجه نينا مشدودة، ممزوجة بالقلق والمفاجأة. لقد اشتبهت في أن معلمها قد يثير صراعاتها الأخيرة اليوم. لكن ما فاجأها هو أن عمها دنكان -الذي كان بعيدًا عنها سابقًا- أصبح الآن قلقًا حقًا بشأن سلامتها. كان بداخلها مزيج من المشاعر: الدفء المكتشف حديثًا من رعايته والقلق وعدم اليقين بشأن كيفية المضي قدمًا. اعترفت بحذر، “حسنًا، لقد كنت أشعر بالتعب نوعًا ما.”

لم يكن بوسع دنكان إلا أن تربط حالتها الحالية بحدث مؤلم سابق. كان ذلك على الأرجح لأن عقله كان منشغلاً بقضية قديمة وشظايا شمسية غامضة.

لم يكن بوسع دنكان إلا أن تربط حالتها الحالية بحدث مؤلم سابق. كان ذلك على الأرجح لأن عقله كان منشغلاً بقضية قديمة وشظايا شمسية غامضة.

لكن نينا هزت رأسها لتبدد افتراضه. “لا، الأمر لا يتعلق بطفولتي.”

كان دنكان على وشك أن يقول: “كان عليك أن تذكري هذا سابقًا”، لكنه تمالك نفسه. في ذلك الوقت، كان “عم” نينا المزعوم رجلاً ضعيفًا، منغمسًا في أنشطة طائفة غريبة وكثيرًا ما يغرق أحزانه في الكحول. لم يكن لديها شخصية بالغة جديرة بالثقة لتثق بها. لقد خنق رد فعله الأولي وأعاد توجيه سؤاله. “هل فكرت في التحدث مع أي متخصصين طبيين حول هذا الموضوع، مثل الطبيب؟”

“ثم ما الذي يزعجك؟” انحنى دنكان، وتزايد قلقه، ودعاها إلى مشاركة ما كان يثقل ذهنها.

أومأ دنكان برأسه قائلاً، “نعم، بالضبط، طبيب نفسي.”

“في أحلامي، أجد نفسي جاثمة بشكل غير مستقر على بناء مرتفع لا يمكن تصوره، شيء يشبه ناطحة سحاب شاهقة تخترق السماء فوق المدينة،” بدأت نينا، وكلماتها مشوبة بتدبر بطيء كما لو كانت تسترجع اللحظات. “الشوارع في الأسفل مغطاة بالظلام، ومغطاة بالكامل بالحطام والأنقاض والرماد. يبدو الأمر كما لو أن المدينة بأكملها قد دمرتها بعض الأحداث الكارثية. يبدأ مشهد الدمار هذا من قلب المنطقة السفلى من المدينة ويمتد إلى الخارج، عابراً التقاطعات وحتى يصل إلى المناطق العليا الأكثر ثراءً. يبدو الأمر كما لو أن شيئًا خبيثًا يقوم بتفكيك المدينة بشكل منهجي.”

كان الصدق في صوت دنكان واضحا. لم يكن الإبحار في هذه المياه غير المألوفة سهلاً بالنسبة له. على الرغم من أنه لم يتحمل أبدًا مسؤولية رعاية أحد أفراد الأسرة بعمر نينا من قبل، إلا أن خلفيته في التعامل مع الطلاب المراهقين زودته ببعض الأفكار. وأعرب عن أمله في تحقيق التوازن الصحيح بين الفهم والموثوقية.

هزت رأسها وعيناها حزينتان، “والأمر الغريب هو أنه لا يوجد شيء مرعب على وجه التحديد يظهر في الحلم، لا توجد مخاطر وشيكة، ولا وحوش – فقط هذا المشهد الكابوسي. يبدو أن المدينة بأكملها قد استهلكها خوف غير مسمى، والحطام المنتشر مثل ندبة تخترق نسيج المجتمع. أشعر بأنني عاجزة عن الحركة، عالقة في ذلك المكان المرتفع، مقيدة بنوع من الحاجز غير المرئي الذي يمنعني من المغادرة.”

“متى بدأت هذه الأحلام؟” سأل دنكان أخيرًا بصوتٍ مليئٍ بالجدية.

أخذت نينا نفسًا عميقًا قبل أن تتابع قائلة، “في كل مرة أستيقظ فيها من هذا الحلم، أشعر بالاستنزاف التام، عقليًا وجسديًا. ثم ينتشر هذا الإرهاق إلى يومي، مما يجعل من الصعب علي البقاء مستيقظة في الفصل.”

استوعب دنكان رواية نينا التفصيلية بتركيز شديد، وقد عقد حاجبيه في التفكير. لم يكن وصفها يشبه الحريق المأساوي الذي حدث في طفولتها أو أي حدث كارثي آخر يمكن أن يتذكره. وبدلاً من ذلك، بدا وكأنه يستحضر صورة غريبة، وسريالية تقريبًا، لمدينتهم، بلاند، كما لو كانت مأخوذة من جدول زمني أو بُعد بديل.

استوعب دنكان رواية نينا التفصيلية بتركيز شديد، وقد عقد حاجبيه في التفكير. لم يكن وصفها يشبه الحريق المأساوي الذي حدث في طفولتها أو أي حدث كارثي آخر يمكن أن يتذكره. وبدلاً من ذلك، بدا وكأنه يستحضر صورة غريبة، وسريالية تقريبًا، لمدينتهم، بلاند، كما لو كانت مأخوذة من جدول زمني أو بُعد بديل.

أخذت نينا نفسًا عميقًا قبل أن تتابع قائلة، “في كل مرة أستيقظ فيها من هذا الحلم، أشعر بالاستنزاف التام، عقليًا وجسديًا. ثم ينتشر هذا الإرهاق إلى يومي، مما يجعل من الصعب علي البقاء مستيقظة في الفصل.”

على الأرض، قد يُعزى هذا الكابوس المتكرر إلى التوتر أو العوامل النفسية. ومع ذلك، في عالمهم الحالي الذي لا يمكن التنبؤ به حيث خيمت الظواهر الغريبة والذكريات غير المبررة على حياتهم بالفعل، شعر دنكان بموجة من المخاوف المقلقة تغمره. أولاً، كانت هناك ذكرى غامضة لنينا عن حريق يبدو أنها هي ودنكان فقط يتذكراه. الآن، هذه الأحلام المتكررة، التي تكاد تكون رؤيوية بطبيعتها، أضافت طبقة أخرى من التعقيد.

“تبدو هذه خطة جيدة،” وافق دنكان على الفور، وأومأ برأسه. “لديك خطط لزيارة المتحف في نهاية هذا الأسبوع، أليس كذلك؟ عندما تعودين، يمكننا أن نشق طريقنا إلى الكنيسة. ”

“متى بدأت هذه الأحلام؟” سأل دنكان أخيرًا بصوتٍ مليئٍ بالجدية.

“في أحلامي، أجد نفسي جاثمة بشكل غير مستقر على بناء مرتفع لا يمكن تصوره، شيء يشبه ناطحة سحاب شاهقة تخترق السماء فوق المدينة،” بدأت نينا، وكلماتها مشوبة بتدبر بطيء كما لو كانت تسترجع اللحظات. “الشوارع في الأسفل مغطاة بالظلام، ومغطاة بالكامل بالحطام والأنقاض والرماد. يبدو الأمر كما لو أن المدينة بأكملها قد دمرتها بعض الأحداث الكارثية. يبدأ مشهد الدمار هذا من قلب المنطقة السفلى من المدينة ويمتد إلى الخارج، عابراً التقاطعات وحتى يصل إلى المناطق العليا الأكثر ثراءً. يبدو الأمر كما لو أن شيئًا خبيثًا يقوم بتفكيك المدينة بشكل منهجي.”

“منذ أسبوع أو أسبوعين، وربما قبل ذلك. من الصعب تحديد متى بدأوا بالضبط،” أجابت نينا وهي ترتشف رشفة من وعاء حساء الخضار، وكان صوتها مكتومًا قليلاً. “لم أعطهم الكثير من التفكير في البداية.”

كان دنكان على وشك أن يقول: “كان عليك أن تذكري هذا سابقًا”، لكنه تمالك نفسه. في ذلك الوقت، كان “عم” نينا المزعوم رجلاً ضعيفًا، منغمسًا في أنشطة طائفة غريبة وكثيرًا ما يغرق أحزانه في الكحول. لم يكن لديها شخصية بالغة جديرة بالثقة لتثق بها. لقد خنق رد فعله الأولي وأعاد توجيه سؤاله. “هل فكرت في التحدث مع أي متخصصين طبيين حول هذا الموضوع، مثل الطبيب؟”

كان دنكان على وشك أن يقول: “كان عليك أن تذكري هذا سابقًا”، لكنه تمالك نفسه. في ذلك الوقت، كان “عم” نينا المزعوم رجلاً ضعيفًا، منغمسًا في أنشطة طائفة غريبة وكثيرًا ما يغرق أحزانه في الكحول. لم يكن لديها شخصية بالغة جديرة بالثقة لتثق بها. لقد خنق رد فعله الأولي وأعاد توجيه سؤاله. “هل فكرت في التحدث مع أي متخصصين طبيين حول هذا الموضوع، مثل الطبيب؟”

“متى بدأت هذه الأحلام؟” سأل دنكان أخيرًا بصوتٍ مليئٍ بالجدية.

رفعت نينا عينيها إلى عينيه وقالت، “طبيب نفسي، تقصد؟” [**: هي؟ هي!]

كان الصدق في صوت دنكان واضحا. لم يكن الإبحار في هذه المياه غير المألوفة سهلاً بالنسبة له. على الرغم من أنه لم يتحمل أبدًا مسؤولية رعاية أحد أفراد الأسرة بعمر نينا من قبل، إلا أن خلفيته في التعامل مع الطلاب المراهقين زودته ببعض الأفكار. وأعرب عن أمله في تحقيق التوازن الصحيح بين الفهم والموثوقية.

أومأ دنكان برأسه قائلاً، “نعم، بالضبط، طبيب نفسي.”

على الأرض، قد يُعزى هذا الكابوس المتكرر إلى التوتر أو العوامل النفسية. ومع ذلك، في عالمهم الحالي الذي لا يمكن التنبؤ به حيث خيمت الظواهر الغريبة والذكريات غير المبررة على حياتهم بالفعل، شعر دنكان بموجة من المخاوف المقلقة تغمره. أولاً، كانت هناك ذكرى غامضة لنينا عن حريق يبدو أنها هي ودنكان فقط يتذكراه. الآن، هذه الأحلام المتكررة، التي تكاد تكون رؤيوية بطبيعتها، أضافت طبقة أخرى من التعقيد.

في عالمهم، كان دور الأطباء النفسيين بعيدًا عن أن يكون تافهًا. مع المخاطر الدائمة الكامنة في ظلام الليل وأعماق البحر، والتهديدات التي تهدد دول المدن باستمرار، كانت قضايا الصحة العقلية متفشية بين السكان. وتراوحت الأعراض بين الكوابيس والهلوسة المتكررة والتشوهات المعرفية الشديدة وحتى اضطرابات الشخصية. لقد تطور الطب النفسي إلى حالة متقدمة بشكل لا يصدق. يمكن للمتخصصين الأكثر مهارة في هذا المجال استخدام تقنيات خارقة للطبيعة لإصلاح النفس المكسورة واستعادة التوازن العقلي.

أومأ دنكان برأسه قائلاً، “نعم، بالضبط، طبيب نفسي.”

من المؤكد أن أحلام نينا المتكررة والمستنزفة عاطفياً بدت وكأنها نوع من “الحالات” التي من شأنها أن تلفت انتباه المتخصصين في مجال الصحة العقلية في عالمهم.

أومأ دنكان برأسه قائلاً، “نعم، بالضبط، طبيب نفسي.”

“لم أتحدث مع أي خبراء حول هذا الموضوع،” اعترفت نينا بهدوء. “رسومهم عادة ما تكون فلكية، وهي مجرد أحلام غريبة، لا أكثر.”

بدا أن آي تدحرج عينيها، وتنفش ريشها، وتستمر في الاستلقاء بلا فتور على حافة النافذة.

“لا يزال لهذه الأحلام تأثير ملموس على حياتك اليومية،” أشار دنكان بنبرة مليئة بالإلحاح. “إن وجود مثل هذه الأحلام المتكررة والمؤرقة ليس شيئًا يمكن الاستخفاف به. لقد تلقيت دروسًا حول أهمية الصحة العقلية في المدرسة، أليس كذلك؟”

رفعت نينا عينيها إلى عينيه وقالت، “طبيب نفسي، تقصد؟” [**: هي؟ هي!]

وبينما يتحدث، كان دنكان يُقيّم خياراته بسرعة. فكوابيس نينا المستمرة أمر لا يمكن تجاهله بسهولة. العيش في عالم لم تكن فيه الظواهر الخارقة للطبيعة غير شائعة، كان اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضروريًا للغاية. على الرغم من أنه قد لا يكون خبيرًا في هذا الموضوع، فقد شعر دنكان أن الحاجة إلى استشارة المتخصصين أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

من خلال ملاحظة تعبير دنكان التأملي والحازم، بدا أن حمامته الأليفة آي تفهم غريزيًا أن مستقبلها يتضمن المزيد من العمل الزائد. أصدرت صوتًا يشبه بشكل ملحوظ التنهد البشري، وعبّرت عن مشاعرها.

ومن المثير للاهتمام أن هذا أعطاه أيضًا فرصة للتفاعل مع الممارسين المتخصصين في هذا المجتمع، لقياس كيفية تعاملهم مع الظواهر التي يمكن أن يكون لها جذور خارقة للطبيعة.

الفصل 94 “حلم نينا الغريب”

ترددت نينا للحظات، لكنها بدت أخيرًا مقتنعة بتعبير دنكان الخطير. “حسنًا، ما رأيك أن نزور كنيسة المجتمع في نهاية هذا الأسبوع ونطلب البركة من قس العاصفة؟ إنها أرخص بكثير، وإذا لم ينجح ذلك، يمكننا التفكير في زيارة طبيب نفسي متخصص. هل يبدو هذا معقولا؟”

فكرة الكنيسة، وكاهن العاصفة، وخدم سماوية العاصفة جومونا استحوذت على انتباه دنكان وأثارت فضوله.

الفصل 94 “حلم نينا الغريب”

“تبدو هذه خطة جيدة،” وافق دنكان على الفور، وأومأ برأسه. “لديك خطط لزيارة المتحف في نهاية هذا الأسبوع، أليس كذلك؟ عندما تعودين، يمكننا أن نشق طريقنا إلى الكنيسة. ”

بدا أن آي تدحرج عينيها، وتنفش ريشها، وتستمر في الاستلقاء بلا فتور على حافة النافذة.

“يبدو أمرا جيدا لي!”

هزت رأسها وعيناها حزينتان، “والأمر الغريب هو أنه لا يوجد شيء مرعب على وجه التحديد يظهر في الحلم، لا توجد مخاطر وشيكة، ولا وحوش – فقط هذا المشهد الكابوسي. يبدو أن المدينة بأكملها قد استهلكها خوف غير مسمى، والحطام المنتشر مثل ندبة تخترق نسيج المجتمع. أشعر بأنني عاجزة عن الحركة، عالقة في ذلك المكان المرتفع، مقيدة بنوع من الحاجز غير المرئي الذي يمنعني من المغادرة.”

بعد العشاء، كعادتها، انسحبت نينا إلى غرفتها في وقت أبكر من المعتاد. انسحب دنكان إلى مسكنه الخاص ووجد حمامته الأليفة، آي، جاثمة بهدوء على حافة النافذة.

أثناء جلوسه على طاولة الطعام في الطابق الثاني، قام دنكان بوضع الزبدة على شريحة من الخبز أثناء طرحه للموضوع. “نينا، معلمك ذكر أنك تواجهين صعوبة في النوم وأنك لم تشعري بتحسن في الآونة الأخيرة. لقد كان هذا يحدث منذ عدة أيام، أليس كذلك؟”

كانت الحمامة تحلق طوال اليوم ثم عادت، ويبدو أنها لم تكتشف شيئًا جديرًا بالملاحظة.

بدت نينا غير مرتاحة بعض الشيء إزاء هذا الاهتمام غير المتوقع من جانب عمها، لكنها شعرت داخليًا بالامتنان أكثر من التردد. لوحت بيديها وكأنها تتجاهل خطورة الوضع، التقت بنظرته. “حقًا يا عم دنكان، أنا بخير. لقد كنت أشعر بالنعاس على غير العادة، وأستيقظ فجأة في منتصف الليل، وأحيانًا كنت أرى أحلامًا.” [**: هو خالها في الحقيقة، لكني انا فقط من يُلقب بالخال، لذا سأستمر ب العم..]

أغلق دنكان الباب وسار نحو النافذة. عند رؤيته، رفعا آي جناحها بتكاسل، مردِّدةً تحية خاملة بدت وكأنها، “مرهقة، أسرع…”

كانت الحمامة تحلق طوال اليوم ثم عادت، ويبدو أنها لم تكتشف شيئًا جديرًا بالملاحظة.

قال دنكان، معترفًا بسلوك الطائر المتعب، “لقد أمضيت يومًا طويلًا.” قام بفك “مستشعر الطائفة” بعناية والمثبت على رقبة آي، مضيفًا، “مهمتك ليست بسيطة. كل من نبحث عنه مدفون في مخبأ عميق، خاصة مع مراقبة كنيسة العاصفة عن كثب. وهذا يجعلهم أكثر حذرا.”

بدا أن آي تدحرج عينيها، وتنفش ريشها، وتستمر في الاستلقاء بلا فتور على حافة النافذة.

ضحك دنكان على تصرفات حيوانه الأليف الغريبة. “علينا أن نستمر في ذلك، لكن لا تقلقي. الطيران طوال اليوم أمر مرهق؛ سأضع لك جدولًا أكثر توازنًا بين العمل والراحة في الأيام المقبلة.”

قال دنكان، معترفًا بسلوك الطائر المتعب، “لقد أمضيت يومًا طويلًا.” قام بفك “مستشعر الطائفة” بعناية والمثبت على رقبة آي، مضيفًا، “مهمتك ليست بسيطة. كل من نبحث عنه مدفون في مخبأ عميق، خاصة مع مراقبة كنيسة العاصفة عن كثب. وهذا يجعلهم أكثر حذرا.”

كان دنكان قد اتخذ قراره بتوسيع تحقيقه في وجود الطوائف في المدينة إلى مسعى طويل الأمد. ولم تعد القيود المالية تشكل مشكلة بالنسبة له؛ الصفقة التجارية المهمة التي أبرمها في وقت سابق من ذلك اليوم تركته في وضع مريح. على الرغم من أنه لم يعد بحاجة إلى ملاحقة الطائفيين لزيادة دخله بعد الآن، إلا أنه وجد المهمة ذات قيمة جوهرية لعدة أسباب.

ترددت نينا للحظات، لكنها بدت أخيرًا مقتنعة بتعبير دنكان الخطير. “حسنًا، ما رأيك أن نزور كنيسة المجتمع في نهاية هذا الأسبوع ونطلب البركة من قس العاصفة؟ إنها أرخص بكثير، وإذا لم ينجح ذلك، يمكننا التفكير في زيارة طبيب نفسي متخصص. هل يبدو هذا معقولا؟”

أولاً، الكشف عن عضو رفيع المستوى بين الطائفيين يمكن أن يزود دنكان بمعلومات لا تقدر بثمن. من المرجح أن يمتلك أولئك الموجودون في أعلى التسلسل الهرمي للعبادة رؤى أعمق حول “الشمس” الغامضة، وهو الموضوع الذي أسره لفترة طويلة. وقد يكون لديهم أيضًا معرفة إضافية عن شظية الشمس التي أحدثت مثل هذه الضجة قبل أحد عشر عامًا.

وبينما يتحدث، كان دنكان يُقيّم خياراته بسرعة. فكوابيس نينا المستمرة أمر لا يمكن تجاهله بسهولة. العيش في عالم لم تكن فيه الظواهر الخارقة للطبيعة غير شائعة، كان اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضروريًا للغاية. على الرغم من أنه قد لا يكون خبيرًا في هذا الموضوع، فقد شعر دنكان أن الحاجة إلى استشارة المتخصصين أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

ثانيًا، تسببت فتاة شابة خارقة للطبيعة بشكل فريد مع كلب هيكل عظمي مؤخرًا في حدوث اضطرابات داخل الدولة المدينة. وكانت هذه الفتاة أيضًا بمثابة شوكة مستمرة في خاصرة أتباع الشمس. مفتونًا بأسرار أعماق البحار السحيقة والكائنات الشيطانية المرتبطة بها، كان دنكان حريصًا على اغتنام أي فرصة للتحدث معها حول هذه المواضيع، خاصة بعد محادثاته الأخيرة مع موريس. لقد كان فضوليًا بشكل خاص بشأن ما يسمى بـ “السماء المرصعة بالنجوم” التي قيل إنها تلوح في الأفق فوق المحيط السحيق.

أومأ دنكان برأسه قائلاً، “نعم، بالضبط، طبيب نفسي.”

من خلال ملاحظة تعبير دنكان التأملي والحازم، بدا أن حمامته الأليفة آي تفهم غريزيًا أن مستقبلها يتضمن المزيد من العمل الزائد. أصدرت صوتًا يشبه بشكل ملحوظ التنهد البشري، وعبّرت عن مشاعرها.

ترددت نينا للحظات، لكنها بدت أخيرًا مقتنعة بتعبير دنكان الخطير. “حسنًا، ما رأيك أن نزور كنيسة المجتمع في نهاية هذا الأسبوع ونطلب البركة من قس العاصفة؟ إنها أرخص بكثير، وإذا لم ينجح ذلك، يمكننا التفكير في زيارة طبيب نفسي متخصص. هل يبدو هذا معقولا؟”

“آه،” هدل الطائر، وكانت النغمة مليئة بإحساس الكآبة، “لقد أقيم بيننا حاجز مأساوي من العمل الذي لا ينتهي أبدًا.”

وبينما يتحدث، كان دنكان يُقيّم خياراته بسرعة. فكوابيس نينا المستمرة أمر لا يمكن تجاهله بسهولة. العيش في عالم لم تكن فيه الظواهر الخارقة للطبيعة غير شائعة، كان اتخاذ الاحتياطات اللازمة ضروريًا للغاية. على الرغم من أنه قد لا يكون خبيرًا في هذا الموضوع، فقد شعر دنكان أن الحاجة إلى استشارة المتخصصين أصبحت أكثر وضوحًا من أي وقت مضى.

نظر دنكان إلى آي، مندهشًا إلى حد ما. “مفرداتك واسعة بشكل مثير للإعجاب بالنسبة للطائر!” علق وهو يضحك على التطور الساخر لصديقه ذو الريش.

“منذ أسبوع أو أسبوعين، وربما قبل ذلك. من الصعب تحديد متى بدأوا بالضبط،” أجابت نينا وهي ترتشف رشفة من وعاء حساء الخضار، وكان صوتها مكتومًا قليلاً. “لم أعطهم الكثير من التفكير في البداية.”


آي أفضل شخصية بالرواية للأن!

“لم أتحدث مع أي خبراء حول هذا الموضوع،” اعترفت نينا بهدوء. “رسومهم عادة ما تكون فلكية، وهي مجرد أحلام غريبة، لا أكثر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أغلق دنكان الباب وسار نحو النافذة. عند رؤيته، رفعا آي جناحها بتكاسل، مردِّدةً تحية خاملة بدت وكأنها، “مرهقة، أسرع…”

كانت الحمامة تحلق طوال اليوم ثم عادت، ويبدو أنها لم تكتشف شيئًا جديرًا بالملاحظة.

 

 

“ثم ما الذي يزعجك؟” انحنى دنكان، وتزايد قلقه، ودعاها إلى مشاركة ما كان يثقل ذهنها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط