نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 96

تناظر

تناظر

الفصل 96 “تناظر”

أعاد دنكان انتباهه الكامل إلى السفينة، ونهض من كرسيه، ومد ذراعيه وساقيه في تمدد مُرضٍ. انجذبت عيناه على الفور إلى مكتبه، حيث كانت حمامته الأليفة تسير بشكل عرضي على طول الحافة. وبجوار الطائر كان هناك قناع شمس غامض، وكان مظهره الخارجي الذهبي يتلألأ بطريقة تكاد تكون من عالم آخر، حيث اخترقت آخر أشعة الشمس الغاربة النافذة. بدا القناع حيًا، وتوهجت أنماطه المعقدة كما لو أنه مشحون ببعض الطاقة الأثيرية.

في مقر القبطان المريح والمنظم جيدًا على متن الضائعة، استيقظ دنكان بلطف من حالة من التأمل، وذراعاه مطويتان بدقة على جذعه. استغرق لحظة وجيزة لإعادة توجيه نفسه، وقام بمسح محيطه بألفة لا يمكن أن يمتلكها سوى القبطان. لم يشعر بأي إزعاج أو أمراض فورية، فتنفس براحة.

الرؤية ٠٠٥، رقم جيد

قام دنكان بعد ذلك بنقل تركيزه الأساسي إلى الواقع على متن السفينة الشبحية. وفي الوقت نفسه، حافظ على سيطرته على جسد آخر – نفسه الجسدية – التي تُركت في دولة مدينة بلاند. كانت هذه النسخة الثانوية من دنكان تتنقل بشكل غريب بين ممرات متجر التحف الذي يملكه هناك. وبشكل منهجي، قام بترتيب الطابق الأرضي، وإزالة الغبار عن التحف وإعادة ترتيب القطع الأثرية، قبل تعليق لافتة “مغلق” على الباب الأمامي للمتجر.

مشى دنكان نحو المرآة، ومد يده حتى تلامس اللهب الأخضر الوامض مع السطح الزجاجي. كما لو كان يسترشد بقانون غير مرئي، انتشرت النار الأثيرية عبر الزجاج، وتدور وتتتالي مثل الضوء السائل. ظهرت قناة من الضوء المتلألئ ذو اللون الأخضر على السطح، متحدة في نفس “النافذة” التي لمحها في لحظة الظلام السابقة. بدافع الفضول، انحنى ليفحص بدقة.

أعاد دنكان انتباهه الكامل إلى السفينة، ونهض من كرسيه، ومد ذراعيه وساقيه في تمدد مُرضٍ. انجذبت عيناه على الفور إلى مكتبه، حيث كانت حمامته الأليفة تسير بشكل عرضي على طول الحافة. وبجوار الطائر كان هناك قناع شمس غامض، وكان مظهره الخارجي الذهبي يتلألأ بطريقة تكاد تكون من عالم آخر، حيث اخترقت آخر أشعة الشمس الغاربة النافذة. بدا القناع حيًا، وتوهجت أنماطه المعقدة كما لو أنه مشحون ببعض الطاقة الأثيرية.

تتمتع المرايا بارتباط رمزي طويل الأمد بالبصيرة والعرافة في التقاليد الصوفية المختلفة. فهي لا تعتبر مجرد أسطح عاكسة، بل هي امتدادات للقدرات المعرفية للفرد، مما يتيح الرؤية في عوالم محجوبة عن الإدراك العادي.

بالعودة إلى دولة مدينة بلاند، استغرق الجسد الثانوي لحظة بعد تعليق لافتة “مغلق” للتحدث مع أحد الجيران الذي كان عائداً إلى المنزل. وتبادل المجاملات والأحاديث حول طقس اليوم والبيئة الاقتصادية الحالية. على الرغم من أن تعبيرات وجهه جامدة بعض الشيء وأن حديثه لم يكن سلسًا كما كان من قبل، إلا أن الجار لم يفكر كثيرًا في الأمر. ما زال يتذكر دنكان كرجل حارب ذات مرة إدمان القمار وإدمان الكحول، وفي نظرهم، كانت حياته المحترمة الحالية مفاجئة بما فيه الكفاية. بدت لمسة من الإحراج تافهة مقارنة برحلته التحويلية.

“كفى، كفى، كفى! لم يكن عليّ أن أسأل،” صرخ دنكان منزعجًا. لقد شعر أن التحدث إلى هذا الطائر بمثابة مصارعة مع ظواهر فيزياء الكم التي لا يمكن التنبؤ بها – لم يكن التواصل ولا التفسير واضحًا أو دقيقًا. بعد إسكات الحمامة، أعاد دنكان تركيز طاقاته، محاولًا استعادة ذلك الإحساس بعيد المنال، ذلك “الهمس” الغامض الذي لفت انتباهه للحظات.

بالعودة إلى متن الضائعة، ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفاه دنكان. كان مقتنعًا بأنه أدار التفاعل الاجتماعي في بلاند عن بُعد دون إثارة الشكوك، وأعاد انتباهه إلى قناع الشمس الموجود على مكتبه.

مندهشًا، تجمد دنكان في مساراته.

كانت المهام المباشرة في بلاند محدودة، لا سيما بسبب قوانين حظر التجول الصارمة في الدولة المدينة. كان وقت الليل هو الأكثر ملاءمةً لأن تكون شخصية دنكان “الأصلية” نشطة على متن الضائعة. لدى دنكان خطط لتحقيق أقصى استفادة من هذه العزلة من خلال الدراسة الدقيقة لقناع الشمس الغامض، والذي اقتناه مؤخرًا من كاهن الشمسيين.

ومع ذلك، هناك شيء أخبر دنكان أن هذه المرآة المادية يمكن أن تكون أكثر مما ظهرت، خاصة في ضوء النيران الغامضة و”الاتصال” بعيد المنال الذي شعر به للتو.

كان القناع باردًا وثقيلًا، مما يشير إلى أنه مصنوع من مادة مادية، ربما من الذهب الخالص. أثار حمله بين يديه موجة من الأفكار. وتساءل جانبه العملي عما إذا كان من الممكن صهر القناع وبيعه مقابل ربح جيد. على الرغم من أنه تمكن من تجنب المشاكل المالية المباشرة في بلاند، إلا أن الموارد الإضافية كانت دائمًا مفيدة في الآلية المعقدة للمجتمع البشري.

كانت المهام المباشرة في بلاند محدودة، لا سيما بسبب قوانين حظر التجول الصارمة في الدولة المدينة. كان وقت الليل هو الأكثر ملاءمةً لأن تكون شخصية دنكان “الأصلية” نشطة على متن الضائعة. لدى دنكان خطط لتحقيق أقصى استفادة من هذه العزلة من خلال الدراسة الدقيقة لقناع الشمس الغامض، والذي اقتناه مؤخرًا من كاهن الشمسيين.

بالتفكير أكثر، نظر دنكان في المكاسب الأخرى المحتملة من مجتمع الشمسيين. يمكن استخراج المعلومات، ويمكن المطالبة بالمكافآت من خلال الإبلاغ عنها، ويمكن تأمين القطع الأثرية السحرية لتحقيق أهداف شخصية. إذا كانت أي من العناصر تفتقر إلى فائدة فورية، فإنه يبدو من المنطقي تمامًا إعادة توظيفها لتحقيق مكاسب مالية. بعد كل شيء، كان دنكان يعلم أن الموارد – سواء كانت نقدية أو معلوماتية أو غامضة – هي أدوات للبقاء في عالم مليء بعدم القدرة على التنبؤ.

الرؤية ٠٠٥، رقم جيد

وجد دنكان نفسه عالقًا في لحظة من التفكير العميق وهو يداعب ذقنه وهو يتأمل قائلاً، “هؤلاء الشمسيون هم مناجم ذهب حقيقية من الرأس إلى أخمص القدمين.”

تتمتع المرايا بارتباط رمزي طويل الأمد بالبصيرة والعرافة في التقاليد الصوفية المختلفة. فهي لا تعتبر مجرد أسطح عاكسة، بل هي امتدادات للقدرات المعرفية للفرد، مما يتيح الرؤية في عوالم محجوبة عن الإدراك العادي.

حمامته الأليفة آي، التي كانت حتى تلك اللحظة تتجول بلا هدف حول الطاولة، توقفت فجأة وأمالت رأسها نحو دنكان. وبصوت أنثوي حاد على نحو مدهش، صرخت قائلة، “تحلي ببعض التعاطف، تحلى ببعض التعاطف!”

توقفت لفترة وجيزة، واستجابت الحمامة برفرفة جناحيها وبدأ لحن متنافر تمامًا، “استمع~ إلى صرخات البحر~ يندب قلبًا مكسورًا آخر~”

“مدخلات ليست ذات صلة من طائر،” رد دنكان وهو ينظر إلى آي باستخفاف. “أنت لست مؤهلة لإصدار حكم علي.” وبهذا، قام بتجهيز أطراف أصابعه لاستدعاء النيران الأثيرية، بهدف تنقية قناع الشمس من الداخل إلى الخارج. لقد أراد أن يكون القناع خاليًا من أي طاقات عالقة محتملة قبل إجراء أي اختبارات أو دراسات جادة عليه.

بعناية، أغلق عينيه، وضبط التوجيه “الاتجاهي” المنبثق من النيران. وفي كفن الظلام الذي كان يحيط به، رأى بصيصًا خافتًا من الضوء يتجسد أمامه.

ومضت النيران الخضراء الغريبة في الحياة على أطراف أصابعه. وبينما كان على وشك توجيه هذه الطاقة السحرية إلى القناع، سمع همسًا ناعمًا وغير مسموع تقريبًا بدا وكأنه ينبعث من جوهر كيانه، “… من المحتمل أن يربطهم هذا بالضائعة…”

عندما قامت فانا بمراجعة الوثيقة، تأكدت بصرامة من أن كل كلمة وجملة لها صدى مع بنية الصلاة المقدسة وغير الملموسة. كان الهدف من هذا التمرين الدقيق هو تجنب ملاحظة قبطان سفينة الأشباح المعروفة باسم الرؤية 005.

مندهشًا، تجمد دنكان في مساراته.

ونظر نحو آي وتساءل، “هل سمعت أي أصوات الآن؟”

ونظر نحو آي وتساءل، “هل سمعت أي أصوات الآن؟”

بالتفكير أكثر، نظر دنكان في المكاسب الأخرى المحتملة من مجتمع الشمسيين. يمكن استخراج المعلومات، ويمكن المطالبة بالمكافآت من خلال الإبلاغ عنها، ويمكن تأمين القطع الأثرية السحرية لتحقيق أهداف شخصية. إذا كانت أي من العناصر تفتقر إلى فائدة فورية، فإنه يبدو من المنطقي تمامًا إعادة توظيفها لتحقيق مكاسب مالية. بعد كل شيء، كان دنكان يعلم أن الموارد – سواء كانت نقدية أو معلوماتية أو غامضة – هي أدوات للبقاء في عالم مليء بعدم القدرة على التنبؤ.

توقفت لفترة وجيزة، واستجابت الحمامة برفرفة جناحيها وبدأ لحن متنافر تمامًا، “استمع~ إلى صرخات البحر~ يندب قلبًا مكسورًا آخر~”

“كفى، كفى، كفى! لم يكن عليّ أن أسأل،” صرخ دنكان منزعجًا. لقد شعر أن التحدث إلى هذا الطائر بمثابة مصارعة مع ظواهر فيزياء الكم التي لا يمكن التنبؤ بها – لم يكن التواصل ولا التفسير واضحًا أو دقيقًا. بعد إسكات الحمامة، أعاد دنكان تركيز طاقاته، محاولًا استعادة ذلك الإحساس بعيد المنال، ذلك “الهمس” الغامض الذي لفت انتباهه للحظات.

كان على يقين من أنه لم يتخيل ذلك. كان الصوت شابًا ولكنه مملوء بوقار غريب. في الوقت نفسه، اكتشف أيضًا “رابطًا” غامضًا، أضعف بكثير من الرابطة النفسية التي تربطه بجسده الآخر في بلاند ولكنها حقيقية لا يمكن إنكارها.

ونظر نحو آي وتساءل، “هل سمعت أي أصوات الآن؟”

باختياره وضع القناع الذهبي جانبًا في الوقت الحالي، حول دنكان انتباهه إلى النيران الأثيرية الخضراء التي لا تزال تومض في متناول يده. لقد شعر أن هذا الارتباط الهش الذي شعر به كان مرتبطًا بطريقة ما بالنار العنصرية التي استدعاها.

تتمتع المرايا بارتباط رمزي طويل الأمد بالبصيرة والعرافة في التقاليد الصوفية المختلفة. فهي لا تعتبر مجرد أسطح عاكسة، بل هي امتدادات للقدرات المعرفية للفرد، مما يتيح الرؤية في عوالم محجوبة عن الإدراك العادي.

بعناية، أغلق عينيه، وضبط التوجيه “الاتجاهي” المنبثق من النيران. وفي كفن الظلام الذي كان يحيط به، رأى بصيصًا خافتًا من الضوء يتجسد أمامه.

توقفت لفترة وجيزة، واستجابت الحمامة برفرفة جناحيها وبدأ لحن متنافر تمامًا، “استمع~ إلى صرخات البحر~ يندب قلبًا مكسورًا آخر~”

كان الضوء يشبه بشكل غامض “نافذة”، وخلف تلك النافذة، بدا أن أشكالًا غير واضحة تتحرك. لم يتمكن دنكان من فهم التفاصيل أو سماع أي أصوات تنبعث من الجانب الآخر، ومع ذلك شعر بإحساس بالهدف من النيران التي كانت ترشده.

بالعودة إلى دولة مدينة بلاند، استغرق الجسد الثانوي لحظة بعد تعليق لافتة “مغلق” للتحدث مع أحد الجيران الذي كان عائداً إلى المنزل. وتبادل المجاملات والأحاديث حول طقس اليوم والبيئة الاقتصادية الحالية. على الرغم من أن تعبيرات وجهه جامدة بعض الشيء وأن حديثه لم يكن سلسًا كما كان من قبل، إلا أن الجار لم يفكر كثيرًا في الأمر. ما زال يتذكر دنكان كرجل حارب ذات مرة إدمان القمار وإدمان الكحول، وفي نظرهم، كانت حياته المحترمة الحالية مفاجئة بما فيه الكفاية. بدت لمسة من الإحراج تافهة مقارنة برحلته التحويلية.

فتح عينيه ونظر في الاتجاه الذي أشرق فيه الضوء الأثيري لفترة وجيزة. ولدهشته رأى مرآة عادية معلقة بجانب باب مسكنه. لقد كانت مرآة بسيطة بيضاوية الشكل ومغطاة بإطار خشبي داكن، عادية تمامًا وخالية من أي سمات خارقة للطبيعة، تمامًا مثل شيء يمكن العثور عليه في أي منزل نموذجي.

عادة، توزع هذه الإعلانات على سلطات الميناء في غضون 24 ساعة من وقوع الحادث. ومع ذلك، فإن الكشف عن “الشذوذ 099” تعرض للتأخير. لم يكن الأمر يتعلق فقط بهذا الشذوذ بالذات؛ كما أنها تنطوي أيضًا على شيء يشار إليه باسم الرؤية 005. وهذا يتطلب من البابا والأساقفة توخي الحذر الشديد، ومعايرة اللغة بعناية لتوفير معلومات دقيقة مع تجنب التدقيق غير المرغوب فيه من الكيان الأثيري المعروف باسم الرؤية 005.

ومع ذلك، هناك شيء أخبر دنكان أن هذه المرآة المادية يمكن أن تكون أكثر مما ظهرت، خاصة في ضوء النيران الغامضة و”الاتصال” بعيد المنال الذي شعر به للتو.

كان الضوء يشبه بشكل غامض “نافذة”، وخلف تلك النافذة، بدا أن أشكالًا غير واضحة تتحرك. لم يتمكن دنكان من فهم التفاصيل أو سماع أي أصوات تنبعث من الجانب الآخر، ومع ذلك شعر بإحساس بالهدف من النيران التي كانت ترشده.

شعر دنكان أن الشعلة الأثيرية التي استحضرها تحتاج إلى وسيلة لتقوية العلاقة الدقيقة التي اكتشفها للتو. عندما تذكر الرؤية سريعة الزوال والتوجيه الاتجاهي الذي أحس به، شك في أن المرآة المتواضعة المعلقة بجانب الباب قد تكون بمثابة تلك الوسيلة.

بعناية، أغلق عينيه، وضبط التوجيه “الاتجاهي” المنبثق من النيران. وفي كفن الظلام الذي كان يحيط به، رأى بصيصًا خافتًا من الضوء يتجسد أمامه.

تتمتع المرايا بارتباط رمزي طويل الأمد بالبصيرة والعرافة في التقاليد الصوفية المختلفة. فهي لا تعتبر مجرد أسطح عاكسة، بل هي امتدادات للقدرات المعرفية للفرد، مما يتيح الرؤية في عوالم محجوبة عن الإدراك العادي.

كانت المرأة، واسمها فانا، تفحص بدقة كل سطر من الوثيقة التي كانت تحملها. لقد كان إعلانًا رسميًا صاغه بشكل جماعي أساقفة من مختلف الدول المدن ثم صدق عليه البابا في كاتدرائية العاصفة. تم إجراء هذه العملية المعقدة في حالة من الصدى النفسي، وهي وسيلة للتعاون بعيد المدى تحميها وتقدسها سماوية العاصفة للقضاء على أي خطر فساد من قبل قوى خارجية أو حالات شاذة.

مشى دنكان نحو المرآة، ومد يده حتى تلامس اللهب الأخضر الوامض مع السطح الزجاجي. كما لو كان يسترشد بقانون غير مرئي، انتشرت النار الأثيرية عبر الزجاج، وتدور وتتتالي مثل الضوء السائل. ظهرت قناة من الضوء المتلألئ ذو اللون الأخضر على السطح، متحدة في نفس “النافذة” التي لمحها في لحظة الظلام السابقة. بدافع الفضول، انحنى ليفحص بدقة.

توقفت لفترة وجيزة، واستجابت الحمامة برفرفة جناحيها وبدأ لحن متنافر تمامًا، “استمع~ إلى صرخات البحر~ يندب قلبًا مكسورًا آخر~”

في اللعب المرتعش لهذه البوابة المضيئة، رأى دنكان مساحة داخلية مضاءة بالمصابيح بشكل دافئ. كانت امرأة طويلة القامة، تدير ظهرها للنافذة، منهمكة في قراءة وثيقة في وضح النهار المحتضر. لقد بدت وكأنها غير مدركة بسعادة للمراقب الشبحي الموجود على الجانب الآخر من الزجاج.

بصفتهم مشرفين على هذه المعرفة والمراقبين المعينين لهذه الحالات الشاذة الخطيرة، يقع على عاتق كنيسة العاصفة بث هذه المعلومات. لم يكن ذلك تشويهًا لسمعتهم، بل كان واجبًا أخلاقيًا وواجبًا مقدسًا يدينون به للشعب.

كانت المرأة، واسمها فانا، تفحص بدقة كل سطر من الوثيقة التي كانت تحملها. لقد كان إعلانًا رسميًا صاغه بشكل جماعي أساقفة من مختلف الدول المدن ثم صدق عليه البابا في كاتدرائية العاصفة. تم إجراء هذه العملية المعقدة في حالة من الصدى النفسي، وهي وسيلة للتعاون بعيد المدى تحميها وتقدسها سماوية العاصفة للقضاء على أي خطر فساد من قبل قوى خارجية أو حالات شاذة.

تتمتع المرايا بارتباط رمزي طويل الأمد بالبصيرة والعرافة في التقاليد الصوفية المختلفة. فهي لا تعتبر مجرد أسطح عاكسة، بل هي امتدادات للقدرات المعرفية للفرد، مما يتيح الرؤية في عوالم محجوبة عن الإدراك العادي.

خدمت الرسالة غرضًا فريدًا وعاجلًا: تنبيه البحارة الذين يبحرون في البحر بلا حدود بشأن جسم شاذ رفيع المستوى تحرر من حدود الحضارة والسيطرة.

كانت المرأة، واسمها فانا، تفحص بدقة كل سطر من الوثيقة التي كانت تحملها. لقد كان إعلانًا رسميًا صاغه بشكل جماعي أساقفة من مختلف الدول المدن ثم صدق عليه البابا في كاتدرائية العاصفة. تم إجراء هذه العملية المعقدة في حالة من الصدى النفسي، وهي وسيلة للتعاون بعيد المدى تحميها وتقدسها سماوية العاصفة للقضاء على أي خطر فساد من قبل قوى خارجية أو حالات شاذة.

ولم تكن مثل هذه التحذيرات أمورا تافهة. لا تختفي الحالات الشاذة ببساطة عند إطلاقها في البحر المفتوح. قد يكون أعماق المحيطات مفترسًا كبيرًا، لكن الحالات الشاذة تظل استثناءات لهذه القاعدة. وكثيرًا ما يتحولون إلى أشباح بحرية، يطاردون ضواحي الطرق المعروفة ويشكلون تهديدات خطيرة للبحارة، مثل الذئاب المفترسة التي تتربص حول قطيع من الأغنام. غالبًا ما أدت المواجهات غير المنضبطة مع مثل هذه الحالات الشاذة إلى وفاة البحارة عامًا بعد عام.

في اللعب المرتعش لهذه البوابة المضيئة، رأى دنكان مساحة داخلية مضاءة بالمصابيح بشكل دافئ. كانت امرأة طويلة القامة، تدير ظهرها للنافذة، منهمكة في قراءة وثيقة في وضح النهار المحتضر. لقد بدت وكأنها غير مدركة بسعادة للمراقب الشبحي الموجود على الجانب الآخر من الزجاج.

بصفتهم مشرفين على هذه المعرفة والمراقبين المعينين لهذه الحالات الشاذة الخطيرة، يقع على عاتق كنيسة العاصفة بث هذه المعلومات. لم يكن ذلك تشويهًا لسمعتهم، بل كان واجبًا أخلاقيًا وواجبًا مقدسًا يدينون به للشعب.

عادة، توزع هذه الإعلانات على سلطات الميناء في غضون 24 ساعة من وقوع الحادث. ومع ذلك، فإن الكشف عن “الشذوذ 099” تعرض للتأخير. لم يكن الأمر يتعلق فقط بهذا الشذوذ بالذات؛ كما أنها تنطوي أيضًا على شيء يشار إليه باسم الرؤية 005. وهذا يتطلب من البابا والأساقفة توخي الحذر الشديد، ومعايرة اللغة بعناية لتوفير معلومات دقيقة مع تجنب التدقيق غير المرغوب فيه من الكيان الأثيري المعروف باسم الرؤية 005.

عادة، توزع هذه الإعلانات على سلطات الميناء في غضون 24 ساعة من وقوع الحادث. ومع ذلك، فإن الكشف عن “الشذوذ 099” تعرض للتأخير. لم يكن الأمر يتعلق فقط بهذا الشذوذ بالذات؛ كما أنها تنطوي أيضًا على شيء يشار إليه باسم الرؤية 005. وهذا يتطلب من البابا والأساقفة توخي الحذر الشديد، ومعايرة اللغة بعناية لتوفير معلومات دقيقة مع تجنب التدقيق غير المرغوب فيه من الكيان الأثيري المعروف باسم الرؤية 005.

“كفى، كفى، كفى! لم يكن عليّ أن أسأل،” صرخ دنكان منزعجًا. لقد شعر أن التحدث إلى هذا الطائر بمثابة مصارعة مع ظواهر فيزياء الكم التي لا يمكن التنبؤ بها – لم يكن التواصل ولا التفسير واضحًا أو دقيقًا. بعد إسكات الحمامة، أعاد دنكان تركيز طاقاته، محاولًا استعادة ذلك الإحساس بعيد المنال، ذلك “الهمس” الغامض الذي لفت انتباهه للحظات.

عندما قامت فانا بمراجعة الوثيقة، تأكدت بصرامة من أن كل كلمة وجملة لها صدى مع بنية الصلاة المقدسة وغير الملموسة. كان الهدف من هذا التمرين الدقيق هو تجنب ملاحظة قبطان سفينة الأشباح المعروفة باسم الرؤية 005.

باختياره وضع القناع الذهبي جانبًا في الوقت الحالي، حول دنكان انتباهه إلى النيران الأثيرية الخضراء التي لا تزال تومض في متناول يده. لقد شعر أن هذا الارتباط الهش الذي شعر به كان مرتبطًا بطريقة ما بالنار العنصرية التي استدعاها.

لكن في تلك اللحظة، فدنكان، مختبئًا داخل شريحة من الضوء والظل على نافذتها، تنصت خلسة على محتويات الوثيقة. لو علم قبطان السفينة الشبحية بهذا الأمر، لكان بلا شك قد أصيب بالصدمة والفضول.

ومع ذلك، هناك شيء أخبر دنكان أن هذه المرآة المادية يمكن أن تكون أكثر مما ظهرت، خاصة في ضوء النيران الغامضة و”الاتصال” بعيد المنال الذي شعر به للتو.


الرؤية ٠٠٥، رقم جيد

أعاد دنكان انتباهه الكامل إلى السفينة، ونهض من كرسيه، ومد ذراعيه وساقيه في تمدد مُرضٍ. انجذبت عيناه على الفور إلى مكتبه، حيث كانت حمامته الأليفة تسير بشكل عرضي على طول الحافة. وبجوار الطائر كان هناك قناع شمس غامض، وكان مظهره الخارجي الذهبي يتلألأ بطريقة تكاد تكون من عالم آخر، حيث اخترقت آخر أشعة الشمس الغاربة النافذة. بدا القناع حيًا، وتوهجت أنماطه المعقدة كما لو أنه مشحون ببعض الطاقة الأثيرية.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

ونظر نحو آي وتساءل، “هل سمعت أي أصوات الآن؟”

في مقر القبطان المريح والمنظم جيدًا على متن الضائعة، استيقظ دنكان بلطف من حالة من التأمل، وذراعاه مطويتان بدقة على جذعه. استغرق لحظة وجيزة لإعادة توجيه نفسه، وقام بمسح محيطه بألفة لا يمكن أن يمتلكها سوى القبطان. لم يشعر بأي إزعاج أو أمراض فورية، فتنفس براحة.

 

بالعودة إلى متن الضائعة، ارتسمت ابتسامة ناعمة على شفاه دنكان. كان مقتنعًا بأنه أدار التفاعل الاجتماعي في بلاند عن بُعد دون إثارة الشكوك، وأعاد انتباهه إلى قناع الشمس الموجود على مكتبه.

عادة، توزع هذه الإعلانات على سلطات الميناء في غضون 24 ساعة من وقوع الحادث. ومع ذلك، فإن الكشف عن “الشذوذ 099” تعرض للتأخير. لم يكن الأمر يتعلق فقط بهذا الشذوذ بالذات؛ كما أنها تنطوي أيضًا على شيء يشار إليه باسم الرؤية 005. وهذا يتطلب من البابا والأساقفة توخي الحذر الشديد، ومعايرة اللغة بعناية لتوفير معلومات دقيقة مع تجنب التدقيق غير المرغوب فيه من الكيان الأثيري المعروف باسم الرؤية 005.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط