نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 98

أليس لا تعرف شيئًا

أليس لا تعرف شيئًا

الفصل 98 “أليس لا تعرف شيئًا”

لاحظت أليس تحول دنكان المفاجئ إلى سلوك أكثر جدية، وأدركت أن هذا ليس الوقت المناسب للتفاهة. وسرعان ما وضعت بكرة الخيط جانبًا، وأسكتت ابتسامتها المرحة، وجلست على صندوق خشبي بجوار السرير. كانت جلستها منتصبة بشكل لا تشوبه شائبة، ويداها مطويتان بدقة على حجرها، مما ينضح بجو من رباطة جأش رشيقة.

تصور هذا المشهد المقلق: تجد نفسك على متن سفينة أشباح، والخشب تحت قدميك يصدر صريرًا مخيفًا أثناء تنقلك عبر ممر خافت الإضاءة. تصل إلى النهاية وتدفع الباب الخشبي الثقيل البالي لفتحه. الغرفة في الداخل معتمة، ولا تضاء إلا بمصابيح الزيت الخافتة التي تلقي وهجًا مشؤومًا. في هذا الضوء المتغير باستمرار، تكتشف دمية مقطوعة الرأس ترتدي ثوبًا قوطيًا داكنًا تجلس أمام مرآة زينة عتيقة. ومن المثير للدهشة أن رأس الدمية محتضن بين يديها. أثناء المشاهدة، يدور الرأس المنفصل ببطء لمواجهتك، ويكشف عن ابتسامة ثابتة ومزعجة.

وبينما واصل دنكان سلسلة أسئلته، كانت الإجابات – أو عدم وجودها – متوافقة مع ما كان يشتبه فيه بالفعل.

لو لم يكن دنكان قد أمضى أيامًا عديدة على هذه السفينة الغريبة واعتاد على أليس، لكان قد سحب سلاحه بسرعة واقترب بحذر. لكنه يعرف أليس، أو اعتقد أنه يعرفها، على أي حال.

فحص دنكان الأدوات والحلي القديمة. من المحتمل أن يكون عمرها قرنًا من الزمان، وهي بقايا من حياة سابقة على متن الضائعة، وربما كانت مزينة بالشعر أو ارتديت على صدور من سبق تواجدهم هنا.

على ما يبدو غير مدركة للهالة المزعجة التي خلقتها، قامت أليس على الفور بإرجاع رأسها إلى رقبتها بصوت “فرقعة” مسموع. أصبحت على الفور أكثر حيوية، وأضاءت عيناها الزجاجية كما لو كانت بشرية. ابتسمت بابتسامة مشرقة ومبهجة، وحيت دنكان، “مساء الخير يا قبطان! هل كنت تبحث عني؟”

لقد جعلت تصرفات أليس دنكان متشككًا وعاجزًا عن الكلام للحظات، مما جعله يتساءل عن مدى معرفته حقًا بهذه الدمية الغريبة والعاطفية.

استغرق الأمر من دنكان لحظة ليجمع شتات نفسه. مرتابًا، قام بفحص أليس لأعلى ولأسفل لفترة طويلة بشكل غير مريح قبل أن يتحدث. “ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم؟ أخبرني رأس الماعز أنك كنت في المقصورة تحصي خصلات الشعر. عن اي شيء يدور هذا؟”

كان دنكان على وشك الإدلاء بملاحظة ساخرة عندما وقعت عيناه على شيء ما على حافة طاولة الزينة. من الواضح أن بكرة من الخيط قد تدحرجت من إحدى الزوايا المخفية، ولف حولها خيوط من الشعر الأبيض الفضي. وكان مصدر الشعر واضحا بشكل مؤلم.

أدارت أليس رقبتها بلطف، وتمددت كما لو كانت تريد إرخاء عضلات وهمية، واستخدمت يديها الدميتين الصغيرتين لفرد شعرها الأشعث. بدت خجولة بعض الشيء عندما أجابت، “آه، حسنًا، كنت أقوم فقط بتقييم كمية الشعر المتبقية لدي، كما ترى.”

لوح بإصبعه بمهارة إلى الجانب، وأشار إلى كرسي محك على الأرض ووضع نفسه خلفه. لقد غرق في التفكير، وهو يكافح من أجل استعادة سلوكه الصارم والمتسلط، وعينيه المغلقتين مع أليس.

كان دنكان على وشك الإدلاء بملاحظة ساخرة عندما وقعت عيناه على شيء ما على حافة طاولة الزينة. من الواضح أن بكرة من الخيط قد تدحرجت من إحدى الزوايا المخفية، ولف حولها خيوط من الشعر الأبيض الفضي. وكان مصدر الشعر واضحا بشكل مؤلم.

لأسباب لم يتمكن من التعبير عنها تمامًا، وجد دنكان دائمًا صعوبة في التحكم في عواطفه حول أليس. حتى عندما دخل هذا العالم الغريب لأول مرة، تمكن من الحفاظ على هدوئه عند التعامل مع رأس الماعز. يمكنه حتى أن يحافظ على وجه هادئ عندما كان يؤدي بعض الطقوس المظلمة التي تنطوي على ضحية محاطة ببقايا مروعة. لكن أليس، بصفاتها المزعجة ولكن المحببة بشكل غريب، بدت دائمًا وكأنها تزعزع توازنه العاطفي.

كان وجه دنكان غير قابل للقراءة. لقد حدق ببساطة بعدم التصديق الصامت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

بعد أن لاحظت أليس تركيز دنكان، التقطت على عجل بكرة الخيط. نظرت إليه مباشرة في عينيه، وأصبح وجهها جديًا فجأة وهي تشرح، “هل ترى هذا الخصلة؟ اسمها ميفي. وهذا هنا هو بولي، وهذا هو فيميا، وهكذا.”

اتسعت عيون أليس في حالة من الذعر. “انتظر، هل تخطط لاختطاف صانع الدمى وإحضاره على متن السفينة؟”

لم يكن بوسع دنكان إلا أن تثار دهشته. “هل تقومين بتسمية كل خصلة من الشعر المتساقط؟”

تصور هذا المشهد المقلق: تجد نفسك على متن سفينة أشباح، والخشب تحت قدميك يصدر صريرًا مخيفًا أثناء تنقلك عبر ممر خافت الإضاءة. تصل إلى النهاية وتدفع الباب الخشبي الثقيل البالي لفتحه. الغرفة في الداخل معتمة، ولا تضاء إلا بمصابيح الزيت الخافتة التي تلقي وهجًا مشؤومًا. في هذا الضوء المتغير باستمرار، تكتشف دمية مقطوعة الرأس ترتدي ثوبًا قوطيًا داكنًا تجلس أمام مرآة زينة عتيقة. ومن المثير للدهشة أن رأس الدمية محتضن بين يديها. أثناء المشاهدة، يدور الرأس المنفصل ببطء لمواجهتك، ويكشف عن ابتسامة ثابتة ومزعجة.

أومأت أليس برأسها، وكان صوتها مليئًا بالجاذبية المهيبة، مشوبًا بحزن طفيف. “نعم، فقط لإحياء الذكرى. لقد أخبرتني ذات مرة، أتذكر؟ أنا مجرد دمية، والدمى لا تنمو شعرها بشكل طبيعي. لذا، في حالة خسارتي لكل ذلك يومًا ما، لا يزال بإمكاني التمسك بالقائمة والاعتزاز بالأوقات الرائعة التي أمضيتها مع كل خصلة…”

أثناء تقدمه للتحقيق، لاحظ دنكان الجزء الداخلي المبطن بالمخمل الأحمر الفاخر. كانت توجد في أحد أركان الصندوق عدة أشياء عشوائية: مشط، وبكرة خيط تستخدم في لف شعرها الأبيض الفضي، ومرآة صغيرة محمولة باليد، وبعض الحلي المعدنية القديمة.

وقع دنكان في حيرة شديدة من عاطفية أليس الغريبة. حتى أنه نسي للحظة سبب زيارته الأولى للغرفة. جمع أفكاره وقال أخيرًا، “لقد ذكرت ذلك مرتجلًا فقط، أليس؛ ليس عليك أن تأخذي الأمر حرفيًا. لا عجب أنك كنت منعزلة في هذه المقصورة خلال الأيام القليلة الماضية. هل تجلسين هنا يوميًا، تحصي وتسمي كل خصلة من شعرك المتساقط؟”

منذ اللحظة الأولى التي التقيا فيها، أعلنت أليس جهلها التام بأصولها وماضيها. لم تكن تتذكر أو تفهم ما يشير إليه “الشذوذ 099”، ولم يكن لديها أي وعي بدولة مدينة صقيع، وبالتأكيد لم تكن لديها معرفة بملكتها الراحلة، التي قيل إنها توفيت قبل حوالي خمسين عامًا.

لقد جعلت تصرفات أليس دنكان متشككًا وعاجزًا عن الكلام للحظات، مما جعله يتساءل عن مدى معرفته حقًا بهذه الدمية الغريبة والعاطفية.

منذ اللحظة الأولى التي التقيا فيها، أعلنت أليس جهلها التام بأصولها وماضيها. لم تكن تتذكر أو تفهم ما يشير إليه “الشذوذ 099”، ولم يكن لديها أي وعي بدولة مدينة صقيع، وبالتأكيد لم تكن لديها معرفة بملكتها الراحلة، التي قيل إنها توفيت قبل حوالي خمسين عامًا.

أومأت أليس برأسها ببراءة مؤكدة سلوكها الغريب. “نعم هذا صحيح.”

“دولة مدينة صقيع؟ أه نعم. سمعت البحارة يتحدثون عن ذلك عندما كنت مخزنًا في صندوقي،” تذكرت أليس وعينيها بعيدتين وهي تغربل الذكريات المجزأة. “يقال إنها مدينة محاطة بالمياه الجليدية، حيث الميناء البارد كميناء رئيسي وبوابة بين المنطقة الشمالية والمياه المركزية الأخرى. لكن يجب أن أعترف أن هذا يتعلق بمدى معرفتي. لم أكن هناك قط.”

تمكن دنكان من الحفاظ على تعبير رواقي لكنه تنهد بهزيمة بعد توقف مؤقت. “حسنًا، بمجرد عودتنا إلى الدولة المدينة، سأبحث عن شخص متخصص في… استبدال الشعر، أو شيء من هذا القبيل.”

لقد اهتز من أحلام اليقظة بصوت أليس المشوب بالقلق. “قبطان؟ قبطان، هل هناك شيء ما؟”

اتسعت عيون أليس في حالة من الذعر. “انتظر، هل تخطط لاختطاف صانع الدمى وإحضاره على متن السفينة؟”

أومأت أليس برأسها، وكان صوتها مليئًا بالجاذبية المهيبة، مشوبًا بحزن طفيف. “نعم، فقط لإحياء الذكرى. لقد أخبرتني ذات مرة، أتذكر؟ أنا مجرد دمية، والدمى لا تنمو شعرها بشكل طبيعي. لذا، في حالة خسارتي لكل ذلك يومًا ما، لا يزال بإمكاني التمسك بالقائمة والاعتزاز بالأوقات الرائعة التي أمضيتها مع كل خصلة…”

أدار دنكان عينيه، وأطلق عليها نظرة صارمة. “كنت أفكر أكثر على غرار شراء بعض الشعر المستعار لك. هل تعتقدين حقًا أن قبطان سفينة الأشباح، الضائعة، الذي يبحر في مياه البحر اللامحدود المحفوفة بالمخاطر، سيلجأ إلى اختطاف صانع دمى؟ ”

تنهد دنكان، ولم يتفاجأ من رد فعلها. “من الناحية الفنية، يجب أن تكون شخصًا “معتادًا” عليه، على الرغم من ادعائك بخلاف ذلك. حسنًا، سأأخذ بكلامك على محمل الجد. لننتقل – ماذا عن دولة مدينة صقيع؟ هل سمعت عن ذلك المكان؟ هل يدق أي أجراس؟”

تمتمت أليس تحت أنفاسها، “حسنًا، من غير المرجح أيضًا أن يتسلل قبطان مخيف يُشار إليه باسم “كارثة البحر اللامحدود المتحركة” إلى المدن البشرية بغرض شراء الشعر المستعار…” أدركت أنها تحدثت بصوت عالٍ، لقد صححت نفسها على عجل. “آه، ربما يجب أن أحفظ لساني، هيهي…”

بعد لحظة من التأمل، اكتشف دنكان أن سحرها الفريد، “أسلوب أليس”، هو ما وجد صعوبة في مقاومته.

شعر دنكان بموجة من التعب تغمره. “كفى هذا الهراء،” قال وهو يلوح بيده باستخفاف، متذكرًا أخيرًا سبب بحثه عن أليس في المقام الأول. “اجلسي يا أليس. لدي شيء مهم لمناقشته معك.”

يبدو أن حيرة أليس تزداد عمقًا، مما يترك دنكان يتساءل عن مقدار ما يعرفه بالفعل عن هذه الدمية الغامضة التي أبحرت معه عبر البحر اللامحدود.

لاحظت أليس تحول دنكان المفاجئ إلى سلوك أكثر جدية، وأدركت أن هذا ليس الوقت المناسب للتفاهة. وسرعان ما وضعت بكرة الخيط جانبًا، وأسكتت ابتسامتها المرحة، وجلست على صندوق خشبي بجوار السرير. كانت جلستها منتصبة بشكل لا تشوبه شائبة، ويداها مطويتان بدقة على حجرها، مما ينضح بجو من رباطة جأش رشيقة.

مع هذا التركيز الجديد، ضاقت عيون دنكان عندما استقرت على الصندوق الخشبي المتقن الموجود في الغرفة. كانت أليس تجلس حاليًا فوقه.

لأسباب لم يتمكن من التعبير عنها تمامًا، وجد دنكان دائمًا صعوبة في التحكم في عواطفه حول أليس. حتى عندما دخل هذا العالم الغريب لأول مرة، تمكن من الحفاظ على هدوئه عند التعامل مع رأس الماعز. يمكنه حتى أن يحافظ على وجه هادئ عندما كان يؤدي بعض الطقوس المظلمة التي تنطوي على ضحية محاطة ببقايا مروعة. لكن أليس، بصفاتها المزعجة ولكن المحببة بشكل غريب، بدت دائمًا وكأنها تزعزع توازنه العاطفي.

“لا تشكريني الآن،” نبه دنكان وهو يضع دبوس الشعر في جيب معطفه. “ما زلنا لم ننته من مناقشة شيء مهم. أليس، من المهم أن تستمعي عن كثب. هذا يتعلق بطبيعتك ذاتها، وهي مناقشة لا يمكننا تحمل التأخير لفترة أطول.”

بعد لحظة من التأمل، اكتشف دنكان أن سحرها الفريد، “أسلوب أليس”، هو ما وجد صعوبة في مقاومته.

لأسباب لم يتمكن من التعبير عنها تمامًا، وجد دنكان دائمًا صعوبة في التحكم في عواطفه حول أليس. حتى عندما دخل هذا العالم الغريب لأول مرة، تمكن من الحفاظ على هدوئه عند التعامل مع رأس الماعز. يمكنه حتى أن يحافظ على وجه هادئ عندما كان يؤدي بعض الطقوس المظلمة التي تنطوي على ضحية محاطة ببقايا مروعة. لكن أليس، بصفاتها المزعجة ولكن المحببة بشكل غريب، بدت دائمًا وكأنها تزعزع توازنه العاطفي.

لوح بإصبعه بمهارة إلى الجانب، وأشار إلى كرسي محك على الأرض ووضع نفسه خلفه. لقد غرق في التفكير، وهو يكافح من أجل استعادة سلوكه الصارم والمتسلط، وعينيه المغلقتين مع أليس.

أضاء وجه أليس على الفور. “حقًا يا قبطان؟ هذا لطفًا منك!”

“راي نورا. هل يبدو هذا الاسم مألوفًا بالنسبة لك؟”

تمتمت أليس تحت أنفاسها، “حسنًا، من غير المرجح أيضًا أن يتسلل قبطان مخيف يُشار إليه باسم “كارثة البحر اللامحدود المتحركة” إلى المدن البشرية بغرض شراء الشعر المستعار…” أدركت أنها تحدثت بصوت عالٍ، لقد صححت نفسها على عجل. “آه، ربما يجب أن أحفظ لساني، هيهي…”

“راي نورا؟” رمشت عيون أليس في حيرة حقيقية، خالية من أي علامة على الخداع. “لا أستطيع أن أقول أنني سمعت عنه. يبدو وكأنه اسم امرأة، أنيقة ونبيلة. هل هي شخص تعرفه؟”

“راي نورا؟” رمشت عيون أليس في حيرة حقيقية، خالية من أي علامة على الخداع. “لا أستطيع أن أقول أنني سمعت عنه. يبدو وكأنه اسم امرأة، أنيقة ونبيلة. هل هي شخص تعرفه؟”

تنهد دنكان، ولم يتفاجأ من رد فعلها. “من الناحية الفنية، يجب أن تكون شخصًا “معتادًا” عليه، على الرغم من ادعائك بخلاف ذلك. حسنًا، سأأخذ بكلامك على محمل الجد. لننتقل – ماذا عن دولة مدينة صقيع؟ هل سمعت عن ذلك المكان؟ هل يدق أي أجراس؟”

أومأت أليس برأسها، وكان صوتها مليئًا بالجاذبية المهيبة، مشوبًا بحزن طفيف. “نعم، فقط لإحياء الذكرى. لقد أخبرتني ذات مرة، أتذكر؟ أنا مجرد دمية، والدمى لا تنمو شعرها بشكل طبيعي. لذا، في حالة خسارتي لكل ذلك يومًا ما، لا يزال بإمكاني التمسك بالقائمة والاعتزاز بالأوقات الرائعة التي أمضيتها مع كل خصلة…”

يبدو أن حيرة أليس تزداد عمقًا، مما يترك دنكان يتساءل عن مقدار ما يعرفه بالفعل عن هذه الدمية الغامضة التي أبحرت معه عبر البحر اللامحدود.

شعر دنكان بموجة من التعب تغمره. “كفى هذا الهراء،” قال وهو يلوح بيده باستخفاف، متذكرًا أخيرًا سبب بحثه عن أليس في المقام الأول. “اجلسي يا أليس. لدي شيء مهم لمناقشته معك.”

“دولة مدينة صقيع؟ أه نعم. سمعت البحارة يتحدثون عن ذلك عندما كنت مخزنًا في صندوقي،” تذكرت أليس وعينيها بعيدتين وهي تغربل الذكريات المجزأة. “يقال إنها مدينة محاطة بالمياه الجليدية، حيث الميناء البارد كميناء رئيسي وبوابة بين المنطقة الشمالية والمياه المركزية الأخرى. لكن يجب أن أعترف أن هذا يتعلق بمدى معرفتي. لم أكن هناك قط.”

الفصل 98 “أليس لا تعرف شيئًا”

“وماذا عن اسم “أليس المقصلة”؟” بحث دنكان أكثر.

“راي نورا. هل يبدو هذا الاسم مألوفًا بالنسبة لك؟”

ارتدت أليس تعبيرًا محيرًا. “حسنًا، أليس هو اسمي، ولكن المقصلة؟ ما هذا؟”

 

وبينما واصل دنكان سلسلة أسئلته، كانت الإجابات – أو عدم وجودها – متوافقة مع ما كان يشتبه فيه بالفعل.

تمكن دنكان من الحفاظ على تعبير رواقي لكنه تنهد بهزيمة بعد توقف مؤقت. “حسنًا، بمجرد عودتنا إلى الدولة المدينة، سأبحث عن شخص متخصص في… استبدال الشعر، أو شيء من هذا القبيل.”

وهذا في الأساس ما كان يتوقعه.

وكان من غير المرجح أن تمتلك القدرة المعرفية لتظاهر استجاباتها الحقيقية بهذا القدر من الإقناع. إنها ببساطة لا تبدو قادرة على مثل هذه الحيلة المعقدة.

منذ اللحظة الأولى التي التقيا فيها، أعلنت أليس جهلها التام بأصولها وماضيها. لم تكن تتذكر أو تفهم ما يشير إليه “الشذوذ 099”، ولم يكن لديها أي وعي بدولة مدينة صقيع، وبالتأكيد لم تكن لديها معرفة بملكتها الراحلة، التي قيل إنها توفيت قبل حوالي خمسين عامًا.

أدار دنكان عينيه، وأطلق عليها نظرة صارمة. “كنت أفكر أكثر على غرار شراء بعض الشعر المستعار لك. هل تعتقدين حقًا أن قبطان سفينة الأشباح، الضائعة، الذي يبحر في مياه البحر اللامحدود المحفوفة بالمخاطر، سيلجأ إلى اختطاف صانع دمى؟ ”

في حين أن دنكان لم يتوقع في الواقع تلقي أي إجابات كاشفة، إلا أنه لا يزال يشعر أنه من الضروري قياس ردود أفعال أليس تجاه هذه المصطلحات الأساسية. الآن، بعد أن أنهى اختباره المرتجل، توصل إلى نتيجة مفادها أن أليس ظلت كما بدت: دمية ساذجة، وإن كانت غريبة.

فصلين اليوم.

وكان من غير المرجح أن تمتلك القدرة المعرفية لتظاهر استجاباتها الحقيقية بهذا القدر من الإقناع. إنها ببساطة لا تبدو قادرة على مثل هذه الحيلة المعقدة.

وكما عرف بشكل غريزي اسم “دنكان أبنومار” عند وصوله على هذه السفينة، فقد أدرك الآن أن الشعور الغريب الذي أثاره دبوس الشعر هو صدى آخر من أعماق تاريخه المجزأ. لقد تركه هذا الوحي متأملًا بعمق، متأملًا في الشبكة المعقدة من المشاعر التي أثارتها هذه القطعة الأثرية التي تبدو غير مهمة.

قاد هذا دنكان إلى خط فكري آخر. فبدلاً من التركيز على أليس، هل ينبغي أن يوجه انتباهه نحو “تابوتها”، الصندوق الخشبي الفخم الذي بدت متعلقةً به بشدة؟

 

مع هذا التركيز الجديد، ضاقت عيون دنكان عندما استقرت على الصندوق الخشبي المتقن الموجود في الغرفة. كانت أليس تجلس حاليًا فوقه.

كان وجه دنكان غير قابل للقراءة. لقد حدق ببساطة بعدم التصديق الصامت.

كان هذا الصندوق، المصمم بشكل واضح لإيواء الدمى، شيئًا تعتز به أليس. لقد استخدمته كمقعد وكمستودع لأغراضها الشخصية. ومن المعروف أنها تنام فيه، على الرغم من توفر سرير مناسب تمامًا.

أومأت أليس برأسها ببراءة مؤكدة سلوكها الغريب. “نعم هذا صحيح.”

“افتحي الصندوق. دعيني ألقي نظرة،” أمر دنكان.

أدارت أليس رقبتها بلطف، وتمددت كما لو كانت تريد إرخاء عضلات وهمية، واستخدمت يديها الدميتين الصغيرتين لفرد شعرها الأشعث. بدت خجولة بعض الشيء عندما أجابت، “آه، حسنًا، كنت أقوم فقط بتقييم كمية الشعر المتبقية لدي، كما ترى.”

بدت أليس في حيرة بعض الشيء ولكنها مطيعة، قفزت من صندوقها العزيز وشرعت في فتح الغطاء وفتحه.

أثناء تقدمه للتحقيق، لاحظ دنكان الجزء الداخلي المبطن بالمخمل الأحمر الفاخر. كانت توجد في أحد أركان الصندوق عدة أشياء عشوائية: مشط، وبكرة خيط تستخدم في لف شعرها الأبيض الفضي، ومرآة صغيرة محمولة باليد، وبعض الحلي المعدنية القديمة.

على ما يبدو غير مدركة للهالة المزعجة التي خلقتها، قامت أليس على الفور بإرجاع رأسها إلى رقبتها بصوت “فرقعة” مسموع. أصبحت على الفور أكثر حيوية، وأضاءت عيناها الزجاجية كما لو كانت بشرية. ابتسمت بابتسامة مشرقة ومبهجة، وحيت دنكان، “مساء الخير يا قبطان! هل كنت تبحث عني؟”

“لقد وجدت هذه الأشياء في مقصورة أخرى على متن السفينة،” بدأت أليس وهي تشير إلى العناصر المتنوعة كما شرحت بعناية. “لقد سألت السيد رأس الماعز، وأكد أنه ليست ملك أحد. هل يمكنني الاحتفاظ بهم؟ أجدهم جميلين للغاية.”

يبدو أن حيرة أليس تزداد عمقًا، مما يترك دنكان يتساءل عن مقدار ما يعرفه بالفعل عن هذه الدمية الغامضة التي أبحرت معه عبر البحر اللامحدود.

فحص دنكان الأدوات والحلي القديمة. من المحتمل أن يكون عمرها قرنًا من الزمان، وهي بقايا من حياة سابقة على متن الضائعة، وربما كانت مزينة بالشعر أو ارتديت على صدور من سبق تواجدهم هنا.

لم يكن بوسع دنكان إلا أن تثار دهشته. “هل تقومين بتسمية كل خصلة من الشعر المتساقط؟”

أصاب البرد العمود الفقري لدنكان وهو يفكر في التاريخ الغامض لهذه العناصر وأصحابها الأصليين. والأهم من ذلك، ما الذي قد تعنيه بالنسبة لأليس، الدمية التي ليس لها ماضي سوى صندوق مليء بالأسرار.

مع هذا التركيز الجديد، ضاقت عيون دنكان عندما استقرت على الصندوق الخشبي المتقن الموجود في الغرفة. كانت أليس تجلس حاليًا فوقه.

“لديك الحرية في الاحتفاظ بهم،” أومأ دنكان برأسه، وما زالت نظراته تفحص محتويات الصندوق. وقعت عيناه على شيء معين، فسحب يده بشكل غريزي تقريبًا لالتقاطه. “ما هذا؟”

اتسعت عيون أليس في حالة من الذعر. “انتظر، هل تخطط لاختطاف صانع الدمى وإحضاره على متن السفينة؟”

كان في يده دبوس شعر مصنوع بدقة، على عكس أي حلية نموذجية يتوقع المرء العثور عليها على متن الضائعة. كان على شكل ريشة فضية، وبدا أنه تموج بأنماط معقدة تشبه الموجة. على الرغم من أنه من المفترض أن يكون قديمًا مثل العناصر الأخرى الموجودة في الصندوق، إلا أن هذا بالذات بدا أصليًا، كما لو أنه يتحدى مرور الوقت.

كان وجه دنكان غير قابل للقراءة. لقد حدق ببساطة بعدم التصديق الصامت.

بينما دنكان يفحص دبوس الشعر، اجتاحه شعور لا يمكن تفسيره بالحنين. اسم، بعيد المنال بشكل مثير، طار على حافة وعيه.

“دولة مدينة صقيع؟ أه نعم. سمعت البحارة يتحدثون عن ذلك عندما كنت مخزنًا في صندوقي،” تذكرت أليس وعينيها بعيدتين وهي تغربل الذكريات المجزأة. “يقال إنها مدينة محاطة بالمياه الجليدية، حيث الميناء البارد كميناء رئيسي وبوابة بين المنطقة الشمالية والمياه المركزية الأخرى. لكن يجب أن أعترف أن هذا يتعلق بمدى معرفتي. لم أكن هناك قط.”

لماذا؟ لماذا أثار هذا الجسم الصغير والحساس مثل هذه الاستجابة العاطفية القوية، وإن كانت غير محددة؟

فصلين اليوم.

في تلك اللحظة، كان لدى دنكان إلهامٌ مفاجئ.

وكان من غير المرجح أن تمتلك القدرة المعرفية لتظاهر استجاباتها الحقيقية بهذا القدر من الإقناع. إنها ببساطة لا تبدو قادرة على مثل هذه الحيلة المعقدة.

وكما عرف بشكل غريزي اسم “دنكان أبنومار” عند وصوله على هذه السفينة، فقد أدرك الآن أن الشعور الغريب الذي أثاره دبوس الشعر هو صدى آخر من أعماق تاريخه المجزأ. لقد تركه هذا الوحي متأملًا بعمق، متأملًا في الشبكة المعقدة من المشاعر التي أثارتها هذه القطعة الأثرية التي تبدو غير مهمة.

لأسباب لم يتمكن من التعبير عنها تمامًا، وجد دنكان دائمًا صعوبة في التحكم في عواطفه حول أليس. حتى عندما دخل هذا العالم الغريب لأول مرة، تمكن من الحفاظ على هدوئه عند التعامل مع رأس الماعز. يمكنه حتى أن يحافظ على وجه هادئ عندما كان يؤدي بعض الطقوس المظلمة التي تنطوي على ضحية محاطة ببقايا مروعة. لكن أليس، بصفاتها المزعجة ولكن المحببة بشكل غريب، بدت دائمًا وكأنها تزعزع توازنه العاطفي.

لقد اهتز من أحلام اليقظة بصوت أليس المشوب بالقلق. “قبطان؟ قبطان، هل هناك شيء ما؟”

“لديك الحرية في الاحتفاظ بهم،” أومأ دنكان برأسه، وما زالت نظراته تفحص محتويات الصندوق. وقعت عيناه على شيء معين، فسحب يده بشكل غريزي تقريبًا لالتقاطه. “ما هذا؟”

“أعتذر يا أليس. لا أستطيع أن أسمح لك بالاحتفاظ بدبوس الشعر هذا،” قال دنكان وهو يعود فجأة إلى الحاضر. وشعر أن تغيره المفاجئ في المزاج قد يزعج الدمية الساذجة، وأضاف على عجل، “لا تقلقي. عندما نصل إلى الدولة المدينة، سأشتري لك أخر جديد. كل هذه العناصر، في نهاية المطاف، قديمة جدًا.”

أومأت أليس برأسها ببراءة مؤكدة سلوكها الغريب. “نعم هذا صحيح.”

أضاء وجه أليس على الفور. “حقًا يا قبطان؟ هذا لطفًا منك!”

“لا تشكريني الآن،” نبه دنكان وهو يضع دبوس الشعر في جيب معطفه. “ما زلنا لم ننته من مناقشة شيء مهم. أليس، من المهم أن تستمعي عن كثب. هذا يتعلق بطبيعتك ذاتها، وهي مناقشة لا يمكننا تحمل التأخير لفترة أطول.”

أضاء وجه أليس على الفور. “حقًا يا قبطان؟ هذا لطفًا منك!”


فصلين اليوم.

تمكن دنكان من الحفاظ على تعبير رواقي لكنه تنهد بهزيمة بعد توقف مؤقت. “حسنًا، بمجرد عودتنا إلى الدولة المدينة، سأبحث عن شخص متخصص في… استبدال الشعر، أو شيء من هذا القبيل.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وكما عرف بشكل غريزي اسم “دنكان أبنومار” عند وصوله على هذه السفينة، فقد أدرك الآن أن الشعور الغريب الذي أثاره دبوس الشعر هو صدى آخر من أعماق تاريخه المجزأ. لقد تركه هذا الوحي متأملًا بعمق، متأملًا في الشبكة المعقدة من المشاعر التي أثارتها هذه القطعة الأثرية التي تبدو غير مهمة.

“راي نورا؟” رمشت عيون أليس في حيرة حقيقية، خالية من أي علامة على الخداع. “لا أستطيع أن أقول أنني سمعت عنه. يبدو وكأنه اسم امرأة، أنيقة ونبيلة. هل هي شخص تعرفه؟”

 

وبينما واصل دنكان سلسلة أسئلته، كانت الإجابات – أو عدم وجودها – متوافقة مع ما كان يشتبه فيه بالفعل.

“وماذا عن اسم “أليس المقصلة”؟” بحث دنكان أكثر.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط