نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 100

الخيال والواقع في التاريخ

الخيال والواقع في التاريخ

الفصل 100 “الخيال والواقع في التاريخ”

نشاز من الصراخ، وصيحات الرعب، والصوت الساحق للصروح العملاقة التي تتشقق وتتفكك، يليها الزئير الغاضب للأمواج الفوضوية التي تصطدم ببعضها البعض.

“قبطان، هل أنت متأكد تمامًا أن هذا آمن؟” سألت أليس وقد امتلأت عيناها بالخوف وهي تحدق في اللهب الوامض الصغير لللهب الشبحي في كف دنكان. لم تستطع إلا أن تتمسك باستمرار بزخرفة الدانتيل التي تزين فستانها. “أفضل ألا تحرق غرفتي، إذا لم يكن لديك مانع.”

تباينت تعابير وجهه بين الارتباك والتفكير العميق، إذ وجد نفسه قد عاد إلى عالم الواقع الملموس، بعيدًا عن الرؤى التاريخية المضطربة والأصوات المنذرة التي غلف وعيه مؤخرًا. على الرغم من أنه عاد وسط الأماكن المألوفة وأصوات المحيط الهادئة، إلا أن الأسئلة المؤلمة التي نشأت مما شاهده للتو ظلت باقية، وتلقي بظلال أكبر على أفكاره.

قام دنكان بموازنة شعلة اللهب الشبحي في يده بعناية. ألقى نظرة غاضبة بعض الشيء على أليس أثناء قيامه بمسح المنطقة المجاورة لـ “تابوتها” الخشبي الغامض كما لو كان يبحث عن المكان المثالي لتطبيق اللهب. “أليس، سيطرتي على اللهب لا تشوبها شائبة. ألا تثقي في مهاراتي؟”

إذا كان على دنكان أن يرسم تشبيهًا، فإن استخدام اللهب للتلاعب بتميمة الشمس سيكون بمثابة مهمة بسيطة، أقرب إلى ملء كوب بالماء. ولكن في الوقت الحالي، كان الإحساس مختلفًا تمامًا – تدفق لهبه الشبحي إلى ما بدا وكأنه بحيرة لا حدود لها. كان حجم التجارب متباينًا للغاية، وكان مثل مقارنة يراعة بالمنارة.

في اللحظة التي سمعت فيها كلمات دنكان، حركت أليس يديها في الهواء على عجل، كما لو كانت تحاول التخلص من مخاوفها السابقة. “أوه، أنا أفعل ذلك يا قبطان، أنا أفعل ذلك حقًا.”

نزل نصل المقصلة بنهاية مرعبة.

بعد أن شعر دنكان بالاطمئنان من ردها، أعاد توجيه تركيزه إلى الداخل، وأصبح تعبيره تعبيرًا عن التركيز العميق.

نظرًا للظروف الحالية على متن سفينتهم، لم يكن إجراء فحص كامل لـ “التابوت” الخشبي الغريب الخاص بأليس أمرًا عمليًا في الوقت الحالي. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يستطيع إجراء نوع من “التحقيق الأولي”. بفضل براعته المتزايدة في التعامل مع اللهب الشبحي، شعر دنكان أنه على وشك اكتشاف طرق جديدة لاستخدام هذا اللهب الفريد لاستكشاف الخصائص الخفية للأشياء الخارقة للطبيعة.

نظرًا للظروف الحالية على متن سفينتهم، لم يكن إجراء فحص كامل لـ “التابوت” الخشبي الغريب الخاص بأليس أمرًا عمليًا في الوقت الحالي. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يستطيع إجراء نوع من “التحقيق الأولي”. بفضل براعته المتزايدة في التعامل مع اللهب الشبحي، شعر دنكان أنه على وشك اكتشاف طرق جديدة لاستخدام هذا اللهب الفريد لاستكشاف الخصائص الخفية للأشياء الخارقة للطبيعة.

سمع صوت أمواج المحيط المتكسرة، والمياه ترتطم بشاطئ غير مألوف. صفرت رياح باردة أمام الجدران القديمة الشاهقة التي بدت متجمدة في زمن منسي. كانت هناك شخصيات غامضة وضبابية تدور في الأرجاء، بالكاد يمكن تمييز أشكالها في الضوء الخافت.

على الرغم من أن دنكان لديه تحفظات بشأن استخدام اللهب مباشرة على أليس، إلا أنه اعتبر أن فحص صندوقها الخشبي المزخرف أقل خطورة بكثير.

“…سيعمل المحافظ الجديد قريباً على إعادة الاستقرار إلى المنطقة؛ سيتم القضاء على جميع الوثائق والتحف المرتبطة بـ “مشروع الهاوية”… أي مخبر يتقدم عن طيب خاطر قد يُمنح فرصة الرأفة…”

بعد إعداد نفسه عقليًا وجسديًا، مد دنكان يده بعناية. تراقصت خصلة رفيعة من النار الأثيرية من طرف إصبعه، وشقت طريقها إلى السطح المنحوت بشكل معقد للصندوق الخشبي.

تشدد جبين دنكان في حالة من عدم الارتياح. وعلى الرغم من أنه يفهم فكريًا أنه يشهد جزءًا طيفيًا من التاريخ، إلا أن حقيقة أن المرأة تحمل وجه أليس دفعته إلى اتخاذ خطوة غريزية إلى الأمام. كان الأمر كما لو أنه اضطر للتواصل معها.

عند الاتصال، بدا أن اللهب الشبحي يذوب في الخشب كما لو كان انعكاسًا شبحيًا. اتسعت عيون أليس، مفتونة بما تشاهده. وبعد بضع ثوان من الصمت المتوتر، اندلع فجأة حريق سريالي في مجال رؤيتها.

استدارت ملكة الصقيع بعيدًا، وتراجعت نظرتها كما لو أنها وصلت إلى إدراك عميق. تلميح من الارتياح غسلها على وجهها الرواقي عادة. وبدا أنها توجه كلماتها التالية إلى الجلاد الذي بجانبها، “انطلق قبل أن تغرب الشمس.”

بدأ لهب الشبح يحترق داخل الصندوق الخشبي، وينتشر من الداخل إلى الخارج. للحظة وجيزة، بدا الصندوق شبه شفاف حيث ملأ كل زاوية وركن ليكشف عن هيكله الداخلي “الهيكل العظمي” في عرض خيالي.

نشأت مشاعر غريبة داخل دنكان عندما نظر إلى المرأة، التي كانت صورة طبق الأصل لأليس. على الرغم من أنه فهم أن هذا كان “الأصل” التاريخي، إلا أن عقله كان لا محالة مليئًا بأفكار أليس المبهجة والمفعمة بالحيوية الموجودة حاليًا على سفينته. انقطع تفكيره فجأة بصوت بدا وكأنه يتجسد من فراغ، “لقد حان وقتك يا ملكة الصقيع.”

“يا إلهي، يا قبطان، إنه يحترق بالفعل! انظر إليه!” صرخت أليس، وكان صوتها مشوبًا بالرهبة والإثارة.

 

ومع ذلك، لم يرد دنكان. في تلك اللحظة، كان كل اهتمامه منصبًا على الحفاظ على السيطرة على اللهب الشبحي واستشعار تعقيدات “التابوت” الغامض. كان يراقب، في حالة نشوة تقريبًا، النيران تتلألأ داخل الصندوق الذي أصبح الآن شبه شفاف. يبدو أن تعجبات أليس تأتي من عالم بعيد، بالكاد تخترق حالته المركزة.

عند الاتصال، بدا أن اللهب الشبحي يذوب في الخشب كما لو كان انعكاسًا شبحيًا. اتسعت عيون أليس، مفتونة بما تشاهده. وبعد بضع ثوان من الصمت المتوتر، اندلع فجأة حريق سريالي في مجال رؤيتها.

شعر دنكان بإحساس عميق بالهدوء يغمره، وتلاشت الضوضاء المحيطة به، حتى أمواج البحر الهائجة الدائمة، بعيدًا عن وعيه. لقد شعر أن طاقته الروحية تمتد إلى “عالم” واسع وغير مستكشف، وبدأ عدد متزايد من “الأحاسيس” يتدفق إلى وعيه من خلال القناة التي أنشأها اللهب الشبحي.

“قم بتوجيه جميع القوات المتاحة لمطاردة سفينة المتمردين، ضباب البحر، بالإضافة إلى أي منشقين عن قواتنا البحرية… قم بالقبض عليهم، أحياء أو أموات… انتظر، ما هذا الضجيج؟ الإخلاء على الفور. الهيكل على وشك الانهيار!”

اختلفت هذه تجربة تمامًا عما كانت عليه عندما استخدم هذه النيران سابقًا لتعديل تميمة شمسية. بدت الاحتمالات لا نهاية لها، وقد اجتاحته الإثارة الجديدة حول ما قد يكتشفه بعد ذلك.

على الرغم من أن دنكان لديه تحفظات بشأن استخدام اللهب مباشرة على أليس، إلا أنه اعتبر أن فحص صندوقها الخشبي المزخرف أقل خطورة بكثير.

إذا كان على دنكان أن يرسم تشبيهًا، فإن استخدام اللهب للتلاعب بتميمة الشمس سيكون بمثابة مهمة بسيطة، أقرب إلى ملء كوب بالماء. ولكن في الوقت الحالي، كان الإحساس مختلفًا تمامًا – تدفق لهبه الشبحي إلى ما بدا وكأنه بحيرة لا حدود لها. كان حجم التجارب متباينًا للغاية، وكان مثل مقارنة يراعة بالمنارة.

هل يمكن أن يكون هذا هو الفرق بين جسم سحري أنتج بكميات كبيرة وشذوذ عالي المستوى، وهو جسم حصل على المرتبة 099؟

نظرًا للظروف الحالية على متن سفينتهم، لم يكن إجراء فحص كامل لـ “التابوت” الخشبي الغريب الخاص بأليس أمرًا عمليًا في الوقت الحالي. ومع ذلك، هذا لا يعني أنه لا يستطيع إجراء نوع من “التحقيق الأولي”. بفضل براعته المتزايدة في التعامل مع اللهب الشبحي، شعر دنكان أنه على وشك اكتشاف طرق جديدة لاستخدام هذا اللهب الفريد لاستكشاف الخصائص الخفية للأشياء الخارقة للطبيعة.

ضرب إلهام مفاجئ دنكان. في تلك اللحظة بالضبط، شعر أن علاقته باللهب وصلت إلى ذروتها. أصبح نقل الطاقة الروحية سلسًا فجأة، وأصبح سائلًا مثل النهر في كامل تدفقه. اندفع طوفان من “الذكريات” إلى وعيه، وأغرق عقله بصور حية.

اختلفت هذه تجربة تمامًا عما كانت عليه عندما استخدم هذه النيران سابقًا لتعديل تميمة شمسية. بدت الاحتمالات لا نهاية لها، وقد اجتاحته الإثارة الجديدة حول ما قد يكتشفه بعد ذلك.

سمع صوت أمواج المحيط المتكسرة، والمياه ترتطم بشاطئ غير مألوف. صفرت رياح باردة أمام الجدران القديمة الشاهقة التي بدت متجمدة في زمن منسي. كانت هناك شخصيات غامضة وضبابية تدور في الأرجاء، بالكاد يمكن تمييز أشكالها في الضوء الخافت.

ظهرت المزيد من الشخصيات الطيفية، متجمعة حول المقصلة. على الرغم من مقاومتها، تم التغلب على ملكة الصقيع أخيرًا وأجبرت على الركوع تحت أداة وفاتها القاتمة. على الرغم من أنها كانت راكعة في الغبار البارد الذي لا يرحم، إلا أنها رفعت رأسها لتحدق برزانة في الجدران الشاهقة لدولة مدينة بعيدة وغامضة. بدأت شفرة المقصلة في الصعود البطيء، وأصدرت الرافعة صوتًا صارخًا يخترق الهواء الثقيل.

شعر دنكان وكأنه يطفو على ارتفاع بضعة أمتار فوق سطح الأرض. مندهشًا، نظر حوله ورأى مدينة أجنبية ومنصات مرتفعة تصطف على طول الساحل. كان يحيط بهذه المنصات عدد لا يحصى من الأشكال الغامضة – على ما يبدو حشد من الناس، ولكن لم يكن أي منها واضحًا بشكل فردي.

لكن في اللحظة التي بدأ فيها الحركة، حدث أغرب شيء – أمالت ملكة الصقيع رأسها فجأة، وأغلقت عينيها على نقطة في الفضاء حيث يقف دنكان، وهو مكان كان ينبغي أن يكون شاغرًا في سياقها التاريخي. فتحت فمها وتحدثت بهدوء ولكن بوضوح، “أيًا كنت، من فضلك لا تلوث التاريخ.” [**: للدرجة دي قوة دنكان! يقدر يأثر في التاريخ؟]

تردد صدى نشاز مؤرق في كل الاتجاهات. بدا الأمر وكأنه تذمر حشد من الناس، ولكن بينما يحاول دنكان فهم ذلك، أدرك أن هذه ليست أصواتًا بشرية منخرطة في المحادثة. وبدلاً من ذلك، كان ما سمعه عبارة عن “مونولوجات داخلية” لا تعد ولا تحصى – فوضى مختلطة من الأفكار، وصلوات إلى السماويين، وحديث عصبي متعصب، وتوسلات تنبثق من مكان من الخوف العميق.

بعد إعداد نفسه عقليًا وجسديًا، مد دنكان يده بعناية. تراقصت خصلة رفيعة من النار الأثيرية من طرف إصبعه، وشقت طريقها إلى السطح المنحوت بشكل معقد للصندوق الخشبي.

على الرغم من أن هذه “الظلال” كانت صامتة، إلا أن أصواتهم الداخلية ترددت عبر المنصة مثل عاصفة هوجاء.

نشأ شعور عميق داخل دنكان، مما أجبره على إدارة رأسه. مضاءً بنور سماوي خافت، رأى مشهدًا مخيفًا – مقصلة شاهقة، نصلها يلمع بشكل مشؤوم في الظلام.

نشأ شعور عميق داخل دنكان، مما أجبره على إدارة رأسه. مضاءً بنور سماوي خافت، رأى مشهدًا مخيفًا – مقصلة شاهقة، نصلها يلمع بشكل مشؤوم في الظلام.

 

من خلال ربط هذه الرؤية بمعرفته التاريخية المحدودة وخلفية الشذوذ 099، فهم دنكان فجأة مكان وجوده.

سقطت نظرته تحت المقصلة، ومع تبلور وعيه، أصبح التركيز على الشكل الضبابي الذي يقف تحتها أكثر حدة.

غطت موجة عارمة من الظلام كل شيء، وبدأت اللوحة التاريخية في التشظي، والتفكك إلى أشعة مجزأة من الضوء. شعر دنكان أن ارتباطه الروحي بهذا المشهد الطيفي يضعف بسرعة، وهو مؤشر واضح على أن هذه اللحظة المؤرقة تقترب من نهايتها. ومع انهيار الرؤية، التقطت حواسه قطعًا من الأصوات المفككة والمتقلبة. كانت الأصوات تتلاشى، لكنه تمكن من التقاط أجزاء وأجزاء من المحادثة –

لقد كانت الملكة – ملكة الصقيع، التي أعدمها المتمردون قبل حوالي خمسين عامًا. تدفق شعرها الفضي مثل شلال جاري، واحتفظت عيناها الأرجوانيتان الفاتحتان ببريقهما حتى في الظلام الدامس. كانت ترتدي ثوبًا رقيقًا فقط على الرغم من البرد، وضغطت على أسنانها لقمع أي علامات ارتعاش.

“يا إلهي، يا قبطان، إنه يحترق بالفعل! انظر إليه!” صرخت أليس، وكان صوتها مشوبًا بالرهبة والإثارة.

كان وجهها مطابقًا لوجه أليس.

شعر دنكان بإحساس عميق بالهدوء يغمره، وتلاشت الضوضاء المحيطة به، حتى أمواج البحر الهائجة الدائمة، بعيدًا عن وعيه. لقد شعر أن طاقته الروحية تمتد إلى “عالم” واسع وغير مستكشف، وبدأ عدد متزايد من “الأحاسيس” يتدفق إلى وعيه من خلال القناة التي أنشأها اللهب الشبحي.

نشأت مشاعر غريبة داخل دنكان عندما نظر إلى المرأة، التي كانت صورة طبق الأصل لأليس. على الرغم من أنه فهم أن هذا كان “الأصل” التاريخي، إلا أن عقله كان لا محالة مليئًا بأفكار أليس المبهجة والمفعمة بالحيوية الموجودة حاليًا على سفينته. انقطع تفكيره فجأة بصوت بدا وكأنه يتجسد من فراغ، “لقد حان وقتك يا ملكة الصقيع.”

“…سيعمل المحافظ الجديد قريباً على إعادة الاستقرار إلى المنطقة؛ سيتم القضاء على جميع الوثائق والتحف المرتبطة بـ “مشروع الهاوية”… أي مخبر يتقدم عن طيب خاطر قد يُمنح فرصة الرأفة…”

كان الصوت الذي تحدث جليديًا وباردًا، لكنه يحمل قوة أثيرية بدت وكأنها تخترق ضباب العصور، ويتردد صداها بشكل مخيف حول موقع الإعدام بجوار المقصلة.

“يا إلهي، يا قبطان، إنه يحترق بالفعل! انظر إليه!” صرخت أليس، وكان صوتها مشوبًا بالرهبة والإثارة.

في لحظة، لاحظ دنكان شخصيتين طيفيتين تتجسدان فجأة بجانب ملكة الصقيع. لقد تحركا نحوها بقصد واضح هو إجبارها على الركوع تحت النصل الحاد للمقصلة. ومع ذلك، ظلت ملكة الصقيع ثابتة، وحملها الملكي جعل الشخصيات الشبحية تبدو غير فعالة وضعيفة كما لو كانا طفلين يحاولان مهمة تتجاوز قدراتهم بكثير.

ارتفعت حدة الأصوات المتنافرة التي كانت تتردد حول دنكان، لتصبح موجة صاخبة من التنافر. يبدو أن الشخصيات الغامضة التي كانت تغمغم بشكل غير مفهوم تتمايل وتتحرك، وتمتزج أشكالها الغامضة مع صيحات وصرخات مميزة. وتردد نفس الصوت المخيف مرة أخرى، ولكن هذه المرة مصحوبًا بتيار خفي من الغضب، “الصمت! الصمت! حافظ على النظام على أرض الإعدام!”

كان الصوت الذي تحدث جليديًا وباردًا، لكنه يحمل قوة أثيرية بدت وكأنها تخترق ضباب العصور، ويتردد صداها بشكل مخيف حول موقع الإعدام بجوار المقصلة.

ظهرت المزيد من الشخصيات الطيفية، متجمعة حول المقصلة. على الرغم من مقاومتها، تم التغلب على ملكة الصقيع أخيرًا وأجبرت على الركوع تحت أداة وفاتها القاتمة. على الرغم من أنها كانت راكعة في الغبار البارد الذي لا يرحم، إلا أنها رفعت رأسها لتحدق برزانة في الجدران الشاهقة لدولة مدينة بعيدة وغامضة. بدأت شفرة المقصلة في الصعود البطيء، وأصدرت الرافعة صوتًا صارخًا يخترق الهواء الثقيل.

“قم بتوجيه جميع القوات المتاحة لمطاردة سفينة المتمردين، ضباب البحر، بالإضافة إلى أي منشقين عن قواتنا البحرية… قم بالقبض عليهم، أحياء أو أموات… انتظر، ما هذا الضجيج؟ الإخلاء على الفور. الهيكل على وشك الانهيار!”

تشدد جبين دنكان في حالة من عدم الارتياح. وعلى الرغم من أنه يفهم فكريًا أنه يشهد جزءًا طيفيًا من التاريخ، إلا أن حقيقة أن المرأة تحمل وجه أليس دفعته إلى اتخاذ خطوة غريزية إلى الأمام. كان الأمر كما لو أنه اضطر للتواصل معها.

آآخخ.. كان قرار حكيم لترجمة الرواية دي!! اوه، المئوية الأولى..

لكن في اللحظة التي بدأ فيها الحركة، حدث أغرب شيء – أمالت ملكة الصقيع رأسها فجأة، وأغلقت عينيها على نقطة في الفضاء حيث يقف دنكان، وهو مكان كان ينبغي أن يكون شاغرًا في سياقها التاريخي. فتحت فمها وتحدثت بهدوء ولكن بوضوح، “أيًا كنت، من فضلك لا تلوث التاريخ.” [**: للدرجة دي قوة دنكان! يقدر يأثر في التاريخ؟]

في اللحظة التي سمعت فيها كلمات دنكان، حركت أليس يديها في الهواء على عجل، كما لو كانت تحاول التخلص من مخاوفها السابقة. “أوه، أنا أفعل ذلك يا قبطان، أنا أفعل ذلك حقًا.”

تجمد دنكان على حين غرة. وتصاعدت دهشته عندما صرخ صوت آخر بالقرب من المقصلة، “مع من تتحدثين؟!”

بدأ لهب الشبح يحترق داخل الصندوق الخشبي، وينتشر من الداخل إلى الخارج. للحظة وجيزة، بدا الصندوق شبه شفاف حيث ملأ كل زاوية وركن ليكشف عن هيكله الداخلي “الهيكل العظمي” في عرض خيالي.

استدارت ملكة الصقيع بعيدًا، وتراجعت نظرتها كما لو أنها وصلت إلى إدراك عميق. تلميح من الارتياح غسلها على وجهها الرواقي عادة. وبدا أنها توجه كلماتها التالية إلى الجلاد الذي بجانبها، “انطلق قبل أن تغرب الشمس.”

نشاز من الصراخ، وصيحات الرعب، والصوت الساحق للصروح العملاقة التي تتشقق وتتفكك، يليها الزئير الغاضب للأمواج الفوضوية التي تصطدم ببعضها البعض.

نزل نصل المقصلة بنهاية مرعبة.

استدارت ملكة الصقيع بعيدًا، وتراجعت نظرتها كما لو أنها وصلت إلى إدراك عميق. تلميح من الارتياح غسلها على وجهها الرواقي عادة. وبدا أنها توجه كلماتها التالية إلى الجلاد الذي بجانبها، “انطلق قبل أن تغرب الشمس.”

غطت موجة عارمة من الظلام كل شيء، وبدأت اللوحة التاريخية في التشظي، والتفكك إلى أشعة مجزأة من الضوء. شعر دنكان أن ارتباطه الروحي بهذا المشهد الطيفي يضعف بسرعة، وهو مؤشر واضح على أن هذه اللحظة المؤرقة تقترب من نهايتها. ومع انهيار الرؤية، التقطت حواسه قطعًا من الأصوات المفككة والمتقلبة. كانت الأصوات تتلاشى، لكنه تمكن من التقاط أجزاء وأجزاء من المحادثة –

إذا كان على دنكان أن يرسم تشبيهًا، فإن استخدام اللهب للتلاعب بتميمة الشمس سيكون بمثابة مهمة بسيطة، أقرب إلى ملء كوب بالماء. ولكن في الوقت الحالي، كان الإحساس مختلفًا تمامًا – تدفق لهبه الشبحي إلى ما بدا وكأنه بحيرة لا حدود لها. كان حجم التجارب متباينًا للغاية، وكان مثل مقارنة يراعة بالمنارة.

“…لقد ماتت ملكة الصقيع. لقد قطعنا قناة الضائعة للعودة إلى العالم الحقيقي…”

“… حاولت راي نورا بناء ضائعة ثانية… لقد تواطأت مع ظلال الفضاء الفرعي، والدليل لا يمكن دحضه، إنها تستحق الموت…”

نشاز من الصراخ، وصيحات الرعب، والصوت الساحق للصروح العملاقة التي تتشقق وتتفكك، يليها الزئير الغاضب للأمواج الفوضوية التي تصطدم ببعضها البعض.

بقيت هذه المقتطفات في ذهنه، يتردد صداها مثل الأصداء عندما شعر بنفسه ينتزع من الرؤية المتحللة. بقي دنكان في حالة من الارتباك العميق، حيث أثارت التجربة الغامضة أسئلة أكثر مما قدمت إجابات.

 

“…سيعمل المحافظ الجديد قريباً على إعادة الاستقرار إلى المنطقة؛ سيتم القضاء على جميع الوثائق والتحف المرتبطة بـ “مشروع الهاوية”… أي مخبر يتقدم عن طيب خاطر قد يُمنح فرصة الرأفة…”

تشدد جبين دنكان في حالة من عدم الارتياح. وعلى الرغم من أنه يفهم فكريًا أنه يشهد جزءًا طيفيًا من التاريخ، إلا أن حقيقة أن المرأة تحمل وجه أليس دفعته إلى اتخاذ خطوة غريزية إلى الأمام. كان الأمر كما لو أنه اضطر للتواصل معها.

“قم بتوجيه جميع القوات المتاحة لمطاردة سفينة المتمردين، ضباب البحر، بالإضافة إلى أي منشقين عن قواتنا البحرية… قم بالقبض عليهم، أحياء أو أموات… انتظر، ما هذا الضجيج؟ الإخلاء على الفور. الهيكل على وشك الانهيار!”

سمع صوت أمواج المحيط المتكسرة، والمياه ترتطم بشاطئ غير مألوف. صفرت رياح باردة أمام الجدران القديمة الشاهقة التي بدت متجمدة في زمن منسي. كانت هناك شخصيات غامضة وضبابية تدور في الأرجاء، بالكاد يمكن تمييز أشكالها في الضوء الخافت.

نشاز من الصراخ، وصيحات الرعب، والصوت الساحق للصروح العملاقة التي تتشقق وتتفكك، يليها الزئير الغاضب للأمواج الفوضوية التي تصطدم ببعضها البعض.

قام دنكان بموازنة شعلة اللهب الشبحي في يده بعناية. ألقى نظرة غاضبة بعض الشيء على أليس أثناء قيامه بمسح المنطقة المجاورة لـ “تابوتها” الخشبي الغامض كما لو كان يبحث عن المكان المثالي لتطبيق اللهب. “أليس، سيطرتي على اللهب لا تشوبها شائبة. ألا تثقي في مهاراتي؟”

وفجأة، شعر دنكان كما لو أنه قُذف من هاوية الظلام الدامس، كما لو كان غواصًا يعود إلى سطح الماء من أعمق خنادق المحيط. كانت آخر الأحاسيس التي أحاطت به في الظلام هي الأصوات المروعة – الأصوات التي بدت وكأنها تردد صدى الانهيار الكارثي لجرف صخري يغرق في المحيط من حافة الأرض.

تردد صدى نشاز مؤرق في كل الاتجاهات. بدا الأمر وكأنه تذمر حشد من الناس، ولكن بينما يحاول دنكان فهم ذلك، أدرك أن هذه ليست أصواتًا بشرية منخرطة في المحادثة. وبدلاً من ذلك، كان ما سمعه عبارة عن “مونولوجات داخلية” لا تعد ولا تحصى – فوضى مختلطة من الأفكار، وصلوات إلى السماويين، وحديث عصبي متعصب، وتوسلات تنبثق من مكان من الخوف العميق.

كان دنكان قد شهد للتو جزءًا من حقبة انتهت منذ فترة طويلة، وهي حقبة بدا أنها تذوب في هاوية من الصمت الأبدي.

“…لقد ماتت ملكة الصقيع. لقد قطعنا قناة الضائعة للعودة إلى العالم الحقيقي…”

لقد التقى بشخصية طيفية من سجلات التاريخ، شخصية توسلت إليه بعدم العبث بسجلات الماضي.

نشاز من الصراخ، وصيحات الرعب، والصوت الساحق للصروح العملاقة التي تتشقق وتتفكك، يليها الزئير الغاضب للأمواج الفوضوية التي تصطدم ببعضها البعض.

تدريجيًا، فتح عينيه ليجد نفسه مرة أخرى في مقصورته المألوفة على متن سفينته، محاطًا بالأصوات المريحة لأمواج المحيط التي تضرب السفينة بلطف. جلست أمامه الدمية التي تعرف عليها، وهي كيان كان يفصل رأسه بمرح بـ “فرقعة” مسموعة، فقط ليعيد ربطه بسعادة بعد لحظة.

سمع صوت أمواج المحيط المتكسرة، والمياه ترتطم بشاطئ غير مألوف. صفرت رياح باردة أمام الجدران القديمة الشاهقة التي بدت متجمدة في زمن منسي. كانت هناك شخصيات غامضة وضبابية تدور في الأرجاء، بالكاد يمكن تمييز أشكالها في الضوء الخافت.

دنكان، “…؟”

نشأت مشاعر غريبة داخل دنكان عندما نظر إلى المرأة، التي كانت صورة طبق الأصل لأليس. على الرغم من أنه فهم أن هذا كان “الأصل” التاريخي، إلا أن عقله كان لا محالة مليئًا بأفكار أليس المبهجة والمفعمة بالحيوية الموجودة حاليًا على سفينته. انقطع تفكيره فجأة بصوت بدا وكأنه يتجسد من فراغ، “لقد حان وقتك يا ملكة الصقيع.”

تباينت تعابير وجهه بين الارتباك والتفكير العميق، إذ وجد نفسه قد عاد إلى عالم الواقع الملموس، بعيدًا عن الرؤى التاريخية المضطربة والأصوات المنذرة التي غلف وعيه مؤخرًا. على الرغم من أنه عاد وسط الأماكن المألوفة وأصوات المحيط الهادئة، إلا أن الأسئلة المؤلمة التي نشأت مما شاهده للتو ظلت باقية، وتلقي بظلال أكبر على أفكاره.

لكن في اللحظة التي بدأ فيها الحركة، حدث أغرب شيء – أمالت ملكة الصقيع رأسها فجأة، وأغلقت عينيها على نقطة في الفضاء حيث يقف دنكان، وهو مكان كان ينبغي أن يكون شاغرًا في سياقها التاريخي. فتحت فمها وتحدثت بهدوء ولكن بوضوح، “أيًا كنت، من فضلك لا تلوث التاريخ.” [**: للدرجة دي قوة دنكان! يقدر يأثر في التاريخ؟]


آآخخ.. كان قرار حكيم لترجمة الرواية دي!!
اوه، المئوية الأولى..

بقيت هذه المقتطفات في ذهنه، يتردد صداها مثل الأصداء عندما شعر بنفسه ينتزع من الرؤية المتحللة. بقي دنكان في حالة من الارتباك العميق، حيث أثارت التجربة الغامضة أسئلة أكثر مما قدمت إجابات.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

شعر دنكان بإحساس عميق بالهدوء يغمره، وتلاشت الضوضاء المحيطة به، حتى أمواج البحر الهائجة الدائمة، بعيدًا عن وعيه. لقد شعر أن طاقته الروحية تمتد إلى “عالم” واسع وغير مستكشف، وبدأ عدد متزايد من “الأحاسيس” يتدفق إلى وعيه من خلال القناة التي أنشأها اللهب الشبحي.

تشدد جبين دنكان في حالة من عدم الارتياح. وعلى الرغم من أنه يفهم فكريًا أنه يشهد جزءًا طيفيًا من التاريخ، إلا أن حقيقة أن المرأة تحمل وجه أليس دفعته إلى اتخاذ خطوة غريزية إلى الأمام. كان الأمر كما لو أنه اضطر للتواصل معها.

 

شعر دنكان بإحساس عميق بالهدوء يغمره، وتلاشت الضوضاء المحيطة به، حتى أمواج البحر الهائجة الدائمة، بعيدًا عن وعيه. لقد شعر أن طاقته الروحية تمتد إلى “عالم” واسع وغير مستكشف، وبدأ عدد متزايد من “الأحاسيس” يتدفق إلى وعيه من خلال القناة التي أنشأها اللهب الشبحي.

ومع ذلك، لم يرد دنكان. في تلك اللحظة، كان كل اهتمامه منصبًا على الحفاظ على السيطرة على اللهب الشبحي واستشعار تعقيدات “التابوت” الغامض. كان يراقب، في حالة نشوة تقريبًا، النيران تتلألأ داخل الصندوق الذي أصبح الآن شبه شفاف. يبدو أن تعجبات أليس تأتي من عالم بعيد، بالكاد تخترق حالته المركزة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط