نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 107

شديد العدوى

شديد العدوى

الفصل 107 “شديد العدوى”

هل ذلك لأنها لا تزال على قيد الحياة؟ هل يمكن أن تكون روحها الحية تقاوم غريزيًا تعديًا غير معروف؟ أم كانت طبقة حماية غرسها إيمانها ونعمة سماوية؟

ارتفعت أمواج المحيط الهادئة وهبطت في رقصة إيقاعية، مما يوفر رحلة سلسة للسفينة الشبحية المعروفة بـ “الضائعة”. على الرغم من وجودها في البحر لعدة أيام، لم تواجه السفينة القديمة بعد أي جزر أو عوامات أو معالم أخرى يمكن أن تكون بمثابة مساعدات ملاحية في هذه الرحلة التي تبدو لا تنتهي أبدًا.

عندما اقترب دنكان من مجموعة ضوء النجوم الغامضة، شعر بقوة لطيفة ولكن يمكن تمييزها تدفعه مرة أخرى. لم يكن الإحساس ساحقًا. بل بدا الأمر وكأنه إرادة فطرية لا تنضب تحمي نفسها. حدس دنكان أنه من المحتمل أن يتمكن من طمس حاجز اللاوعي هذا بناره الروحية، لكنه قرر عدم القيام بذلك. تراجع قليلاً، وحافظ على مسافة مناسبة من التلألؤ الغامض.

وجد القبطان دنكان، الرجل الذي يقود هذه السفينة الغامضة، أن الرحلة الطويلة لم توفر له فرصة كبيرة للكسل. تتطلب اهتماماته العديدة اهتمامه ومشاركته الفكرية.

كان هذا الرابط الخافت يذكره بعلاقاته القوية مع “صاحب متجر التحف” و”البلوط الأبيض”، لكنه مختلف – أكثر ضعفًا، تقريبا مثل قناة ثانوية تنبع من رابط أكثر تحديدا.

عاد دنكان مرة أخرى إلى العزلة في غرفته الخاصة، ووقعت عيناه لفترة وجيزة على قناع ذهبي على شكل شمس، يقبع بهدوء على مكتبه. ومع ذلك، كان القناع مجرد واحد من أشياء كثيرة في ذهنه، ويمكن أن ينتظر.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

كانت القضايا المتعلقة بأليس أيضًا في مرتبة متأخرة في الوقت الحالي، وكذلك تجارب المتابعة والأبحاث حول “الشذوذ 099” الغامض. كما أن التمرد الصقيعي، وهو انتفاضة كبيرة حدثت قبل خمسة عقود، لم يتطلب التدقيق الفوري منه أيضًا. ومع ذلك، كان هناك قلق واحد بدا شخصيًا للغاية، وكان يجذب قلبه.

فوق مكتبه عُلقت مرآة. ذات مرة، كان سطحها يومض بلهب الزمرد والصور المسقطة. الآن، كان مجرد زجاج عادي بلا حياة. ومع ذلك، شعر دنكان أن “الارتباط” الغامض وغير الملموس تقريبًا الذي شعر به ذات مرة من خلال المرآة لا يزال موجودًا. يبدو أنه يوجهه نحو كاتدرائية تقع في قلب دولة مدينة بلاند.

فوق مكتبه عُلقت مرآة. ذات مرة، كان سطحها يومض بلهب الزمرد والصور المسقطة. الآن، كان مجرد زجاج عادي بلا حياة. ومع ذلك، شعر دنكان أن “الارتباط” الغامض وغير الملموس تقريبًا الذي شعر به ذات مرة من خلال المرآة لا يزال موجودًا. يبدو أنه يوجهه نحو كاتدرائية تقع في قلب دولة مدينة بلاند.

على الرغم من أن عددًا كبيرًا من أضواء النجوم يسكن هذا الفضاء الآخر، والعالم الذي وجد نفسه فيه كان عدد سكانه أقل من عدد سكان الأرض، إلا أنه شكك في أن المجموعة المرئية من النقاط السماوية يمكن أن تمثل كل كائن حي ومتوفى على مستوى العالم. كانت هناك تعقيدات يجب وضعها في الاعتبار: كيف يمكن تحديد عدد المتوفين؟ فهل يشمل الإحصاء كل من مات، أم فقط من بقيت جثثهم؟ هل حتى شظايا الجسد تكفي أم يجب أن يكون الوقت منذ الوفاة ضمن عتبة معينة؟

كان هذا الرابط الخافت يذكره بعلاقاته القوية مع “صاحب متجر التحف” و”البلوط الأبيض”، لكنه مختلف – أكثر ضعفًا، تقريبا مثل قناة ثانوية تنبع من رابط أكثر تحديدا.

منغمسًا في الظلام الدامس الذي يلفه، فكر دنكان بعمق في العلاقة الغامضة التي يبدو أنها كانت تربطه بفانا – المحققة التي لم تقابله جسديًا من قبل. كان عقله يدور بين النظريات والسيناريوهات، ويرفضها واحدة تلو الأخرى، حتى ومضت فكرة جريئة في وعيه.

أغمض دنكان عينيه بلطف، ولاحظ ظهور فتحة صغيرة على بوصلة نحاسية تقع فوق صندوق مكتوب عليه “آي”. من هذه الفجوة الصغيرة، ظهر لهب أخضر أثيري، يحترق بهدوء.

على الرغم من أنه كان دائمًا يتوخى الحذر، ويختار عدم المغامرة بعمق في هذا العالم الغامض، إلا أن مجرد ملاحظة حجم هذه الأضواء المتلألئة قادته إلى التفكير في عددها المذهل. لقد كانت شبكة واسعة ومعقدة، وأدرك أنه كان يتصفح فقط سطح كون أكبر وأكثر تعقيدًا.

وبعد لحظات، وجد نفسه محاطًا بفراغ سماوي، وهو مساحة مظلمة يتخللها عدد لا يحصى من النجوم المتلألئة وتيارات من الضوء المضيء. وخلافا للمناسبات السابقة، امتنع دنكان عن الشروع في “مسيرة روحية”. وبدلاً من ذلك، بقي على حافة دخول عالم الروح، ودرس بدقة الأنماط المعقدة للضوء والنجوم الفردية.

كان هذا الرابط الخافت يذكره بعلاقاته القوية مع “صاحب متجر التحف” و”البلوط الأبيض”، لكنه مختلف – أكثر ضعفًا، تقريبا مثل قناة ثانوية تنبع من رابط أكثر تحديدا.

أولاً، لاحظ النجم الأكثر إشعاعًا في الفضاء، والذي يرمز إلى نفسه الأخرى التي كانت مشغولة بتنظيف أحد المستودعات وجرد متجر التحف. بعد ذلك، لفت انتباهه ضباب من الضوء، أكبر بكثير من نجم نموذجي. كان هذا يمثل “البلوط الأبيض”، وهي سفينة بخارية اصطدمت ذات مرة بشكل كارثي بالضائعة، لكنها تحولت إلى رماد بسبب لهيب دنكان الروحي.

وجد القبطان دنكان، الرجل الذي يقود هذه السفينة الغامضة، أن الرحلة الطويلة لم توفر له فرصة كبيرة للكسل. تتطلب اهتماماته العديدة اهتمامه ومشاركته الفكرية.

من بين بحر من النجوم الغامضة والمبهمة، لفت انتباهه نجم واحد على وجه الخصوص – نجم كان له ارتباط خافت وبعيد المنال به. اقترب دنكان مفتونًا به، وكان حريصًا على فحص هذه المجموعة الغامضة من ضوء النجوم بمزيد من التفصيل.

منغمسًا في الظلام الدامس الذي يلفه، فكر دنكان بعمق في العلاقة الغامضة التي يبدو أنها كانت تربطه بفانا – المحققة التي لم تقابله جسديًا من قبل. كان عقله يدور بين النظريات والسيناريوهات، ويرفضها واحدة تلو الأخرى، حتى ومضت فكرة جريئة في وعيه.

عندما اقترب دنكان من مجموعة ضوء النجوم الغامضة، شعر بقوة لطيفة ولكن يمكن تمييزها تدفعه مرة أخرى. لم يكن الإحساس ساحقًا. بل بدا الأمر وكأنه إرادة فطرية لا تنضب تحمي نفسها. حدس دنكان أنه من المحتمل أن يتمكن من طمس حاجز اللاوعي هذا بناره الروحية، لكنه قرر عدم القيام بذلك. تراجع قليلاً، وحافظ على مسافة مناسبة من التلألؤ الغامض.

تراجع دنكان بهدوء، وهو يفكر في هذه التعقيدات بينما يتجه بحذر نحو مجموعة أخرى قريبة من أضواء النجوم. أوقف يده للحظة واحدة فقط قبل الاتصال – لا تراجع ولا تنافر.

لقد اشتبه في أن الكيان الذي يمثله ضوء النجم هذا على الأرجح هو فانا، المحققة التي احمل أيضًا لقب قديسة العاصفة – كيان خارق هائل. من المحتمل أن يؤدي إجراء الاتصال بشكل متهور إلى تنبيه ليس فقط فانا، ولكن في أسوأ السيناريوهات، حتى السماوي أو اللورد الذي تخدمه. ونظرًا لفهم دنكان المحدود لسماويين هذا العالم، لم يكن مستعدًا للمقامرة.

تراجع دنكان بهدوء، وهو يفكر في هذه التعقيدات بينما يتجه بحذر نحو مجموعة أخرى قريبة من أضواء النجوم. أوقف يده للحظة واحدة فقط قبل الاتصال – لا تراجع ولا تنافر.

علاوة على ذلك، فقد فكر في طبيعة هذا التنافر الخافت ولكن الواضح المنبعث من ضوء النجوم. يبدو أن كل نقطة من هذه النقاط السماوية لها سماتها الفريدة. عندما استولى لأول مرة على الجسد المسمى بـ “الذبيحة”، لم يواجه مثل هذه المقاومة. كما أنه لم يشعر بأي مقاومة عندما سكن جسد رون المتوفى حديثًا، وهو أحد الطائفيين. إذًا، لماذا صده ضوء النجوم الخاص بفانا؟

على الرغم من أنه كان دائمًا يتوخى الحذر، ويختار عدم المغامرة بعمق في هذا العالم الغامض، إلا أن مجرد ملاحظة حجم هذه الأضواء المتلألئة قادته إلى التفكير في عددها المذهل. لقد كانت شبكة واسعة ومعقدة، وأدرك أنه كان يتصفح فقط سطح كون أكبر وأكثر تعقيدًا.

هل ذلك لأنها لا تزال على قيد الحياة؟ هل يمكن أن تكون روحها الحية تقاوم غريزيًا تعديًا غير معروف؟ أم كانت طبقة حماية غرسها إيمانها ونعمة سماوية؟

“هل يمكن أن يكون هذا مصدر الاتصال؟” ومع استقرار الفكرة، وجد دنكان نفسه مقتنعًا بشكل متزايد. اتسعت عيناه، وهو يحدق في يديه كما لو كان يتوقع منهم أن يقدموا نوعًا من الإجابة. وفي نهاية المطاف، تحولت نظرة المفاجأة إلى ابتسامة ساخرة مشوبة بعدم التصديق. “يا لها من طريقة معقدة بشكل سخيف لتصبح متصلاً عبر الزمان والمكان.”

تراجع دنكان بهدوء، وهو يفكر في هذه التعقيدات بينما يتجه بحذر نحو مجموعة أخرى قريبة من أضواء النجوم. أوقف يده للحظة واحدة فقط قبل الاتصال – لا تراجع ولا تنافر.

ترك ذلك دنكان أمام سؤال واحد عالق دون حل: متى وتحت أي ظروف شُكلت هذه العلاقة الغامضة بينهما؟

وفي محاولات لاحقة مع مجموعات مختلفة من أضواء النجوم، لم يجد أيًا منها يرفض حضوره الروحي. في الواقع، في بعض هذه الكوكبات الضوئية، استشعر عناصر جديدة. بدا أن البعض يشع جوهر الحياة نفسها، بينما بدا البعض الآخر وكأنه يتراجع بمهارة كما لو كانوا ينكمشون بشكل غريزي بعيدًا عن قوة ساحقة وشيكة تشبه ظل الموت.

هل يمكن أن يكون الرابط بينهما مرتبطًا بالجسد الأول الذي استولى عليه خلال حفل تضحية الشمس في دولة مدينة بلاند؟

تراجع إلى مساحة لا يمكن لأي مجموعة من ضوء النجوم أن تصل إليها، ونظر دنكان إلى يديه. دارت ألسنة اللهب الخضراء الأثيرية في الظلام، وألقت ظلالاً من عالم آخر نسجت عبر الفجوات بين أصابعه.

أغمض دنكان عينيه بلطف، ولاحظ ظهور فتحة صغيرة على بوصلة نحاسية تقع فوق صندوق مكتوب عليه “آي”. من هذه الفجوة الصغيرة، ظهر لهب أخضر أثيري، يحترق بهدوء.

لقد لاحظ أنه مع كل “مسيرة روحية” لاحقة، أصبحت سيطرته وإدراكه لهذه النيران الغامضة أكثر دقة. ومن المثير للدهشة أنه أصبح بإمكانه الآن الشعور بعلامات الحياة داخل تلك المجموعات البعيدة من ضوء النجوم.

وبعد لحظات، وجد نفسه محاطًا بفراغ سماوي، وهو مساحة مظلمة يتخللها عدد لا يحصى من النجوم المتلألئة وتيارات من الضوء المضيء. وخلافا للمناسبات السابقة، امتنع دنكان عن الشروع في “مسيرة روحية”. وبدلاً من ذلك، بقي على حافة دخول عالم الروح، ودرس بدقة الأنماط المعقدة للضوء والنجوم الفردية.

مع جبين مجعد قليلاً، حول دنكان نظرته إلى الظلام المترامي الأطراف أمامه. هناك، تناثر عدد لا يحصى من وخزات الضوء في المساحة الشاسعة، مما خلق لوحة فوضوية ولكنها مذهلة.

فوق مكتبه عُلقت مرآة. ذات مرة، كان سطحها يومض بلهب الزمرد والصور المسقطة. الآن، كان مجرد زجاج عادي بلا حياة. ومع ذلك، شعر دنكان أن “الارتباط” الغامض وغير الملموس تقريبًا الذي شعر به ذات مرة من خلال المرآة لا يزال موجودًا. يبدو أنه يوجهه نحو كاتدرائية تقع في قلب دولة مدينة بلاند.

على الرغم من أنه كان دائمًا يتوخى الحذر، ويختار عدم المغامرة بعمق في هذا العالم الغامض، إلا أن مجرد ملاحظة حجم هذه الأضواء المتلألئة قادته إلى التفكير في عددها المذهل. لقد كانت شبكة واسعة ومعقدة، وأدرك أنه كان يتصفح فقط سطح كون أكبر وأكثر تعقيدًا.

ارتفعت أمواج المحيط الهادئة وهبطت في رقصة إيقاعية، مما يوفر رحلة سلسة للسفينة الشبحية المعروفة بـ “الضائعة”. على الرغم من وجودها في البحر لعدة أيام، لم تواجه السفينة القديمة بعد أي جزر أو عوامات أو معالم أخرى يمكن أن تكون بمثابة مساعدات ملاحية في هذه الرحلة التي تبدو لا تنتهي أبدًا.

في البداية، كان دنكان يعمل على افتراض أن أضواء النجوم في هذا العالم الأثيري تمثل جثث المتوفين حديثًا والتي تستوفي شروطًا معينة. شُكلت هذه الفكرة بناءً على تجربتيه الأوليين في الارتباط الروحي بالجثث. ومع ذلك، فإن الحيوية التي يشعر بها الآن تنبعث من بعض هذه النقاط السماوية تتحدى فرضيته الأصلية.

فوق مكتبه عُلقت مرآة. ذات مرة، كان سطحها يومض بلهب الزمرد والصور المسقطة. الآن، كان مجرد زجاج عادي بلا حياة. ومع ذلك، شعر دنكان أن “الارتباط” الغامض وغير الملموس تقريبًا الذي شعر به ذات مرة من خلال المرآة لا يزال موجودًا. يبدو أنه يوجهه نحو كاتدرائية تقع في قلب دولة مدينة بلاند.

ومن الواضح أن هذه النجوم لم تقتصر على تمثيل المتوفى؛ كما أنها شملت الكائنات الحية. كانت تجاربه الأولية مع حيازة الجثث ظرفية وليست مؤشرًا على قاعدة عالمية.

وبعد لحظات، وجد نفسه محاطًا بفراغ سماوي، وهو مساحة مظلمة يتخللها عدد لا يحصى من النجوم المتلألئة وتيارات من الضوء المضيء. وخلافا للمناسبات السابقة، امتنع دنكان عن الشروع في “مسيرة روحية”. وبدلاً من ذلك، بقي على حافة دخول عالم الروح، ودرس بدقة الأنماط المعقدة للضوء والنجوم الفردية.

كانت فانا، المحققة التي حددها بين النجوم، مثالاً على ذلك. إنها على قيد الحياة بلا شك.

لقد صدمته خصوصية الموقف بشدة. كيف يمكن لمثل هذا الحيازة العابرة والبسيطة ومجرد التداخل الزمني في مكان واحد أن يولد مثل هذا الحبل الروحي غير العادي؟ كانت الفكرة محيرة ومثيرة للاهتمام في نفس الوقت، مما تركه مع شعور بالقبول الحائر. كان الأمر كما لو أن الكون قد قدم له لغزًا، وهو اللغز الذي دعاه إلى حل تعقيداته المعقدة.

هل من الممكن إذن أن تمثل هذه النجوم التي لا تعد ولا تحصى كل كائن حي ومتوفى في هذا العالم؟

وفي محاولات لاحقة مع مجموعات مختلفة من أضواء النجوم، لم يجد أيًا منها يرفض حضوره الروحي. في الواقع، في بعض هذه الكوكبات الضوئية، استشعر عناصر جديدة. بدا أن البعض يشع جوهر الحياة نفسها، بينما بدا البعض الآخر وكأنه يتراجع بمهارة كما لو كانوا ينكمشون بشكل غريزي بعيدًا عن قوة ساحقة وشيكة تشبه ظل الموت.

ظهرت هذه الفكرة بشكل طبيعي في ذهنه، واكتسبت ما يشبه المعقولية. لكن دنكان هز رأسه، نافيًا هذه الفكرة بنفس السرعة التي ظهرت بها على السطح. وكان من السابق لأوانه القفز إلى مثل هذه الاستنتاجات الشاملة.

أثارت هذه المقاومة الغريبة فضول دنكان حول طبيعة ومدى “القوة القائمة على التصديق” في هذا العالم. بغض النظر عن مدى قوة الحاجز الوقائي الذي تم إنشاؤه من خلال تصديق فانا، فقد فشل في عرقلة اتصال أعمق، وإن كان خفيًا، بينها وبين دنكان.

على الرغم من أن عددًا كبيرًا من أضواء النجوم يسكن هذا الفضاء الآخر، والعالم الذي وجد نفسه فيه كان عدد سكانه أقل من عدد سكان الأرض، إلا أنه شكك في أن المجموعة المرئية من النقاط السماوية يمكن أن تمثل كل كائن حي ومتوفى على مستوى العالم. كانت هناك تعقيدات يجب وضعها في الاعتبار: كيف يمكن تحديد عدد المتوفين؟ فهل يشمل الإحصاء كل من مات، أم فقط من بقيت جثثهم؟ هل حتى شظايا الجسد تكفي أم يجب أن يكون الوقت منذ الوفاة ضمن عتبة معينة؟

ظهرت هذه الفكرة بشكل طبيعي في ذهنه، واكتسبت ما يشبه المعقولية. لكن دنكان هز رأسه، نافيًا هذه الفكرة بنفس السرعة التي ظهرت بها على السطح. وكان من السابق لأوانه القفز إلى مثل هذه الاستنتاجات الشاملة.

ثم هناك حالات شاذة، مثل ضباب الضوء المنتشر الذي يتوافق مع “البلوط الأبيض” – وهي سفينة أظهرت تمثيلها السماوي الخاص في هذا العالم. فكيف يمكن تفسير هذه الخصوصيات؟

أغمض دنكان عينيه بلطف، ولاحظ ظهور فتحة صغيرة على بوصلة نحاسية تقع فوق صندوق مكتوب عليه “آي”. من هذه الفجوة الصغيرة، ظهر لهب أخضر أثيري، يحترق بهدوء.

وبالتالي، فمن السابق لأوانه تصنيف هذه الأضواء النجمية بشكل نهائي على أنها فهرس شامل للأحياء والمتوفين في العالم – على الأقل حتى يجمع أدلة كافية لإثبات مثل هذا الادعاء.

ومع ذلك، كانت هناك نقطة واحدة واضحة لا جدال فيها: لم تظهر جميع أضواء النجوم تقريبًا أي علامات نفور تجاهه. كان الاستثناء هو ضوء النجوم المرتبط بفانا، قديسة العاصفة، الذي أظهر هالة الحماية الذاتية.

استرجعت ذاكرة دنكان خطواته إلى وصوله الأولي إلى هذه الأرض الأجنبية. يتذكر بوضوح التدخل في طقوس التضحية الشمسية، والسيطرة على الجسد الذي كان من المفترض أن يقدم. وبعد تعطيل الحفل، تخلى عن ذلك الجسد، ونقل جوهره إلى مكان آخر. بعد فترة وجيزة، قادت فانا عملية لمداهمة الطائفيين المسؤولين عن الطقوس، وقبضت على أولئك الذين بقوا ومن المحتمل أن يشرفوا على تنظيف المشهد الفوضوي الذي تركه في أعقابه.

أثارت هذه المقاومة الغريبة فضول دنكان حول طبيعة ومدى “القوة القائمة على التصديق” في هذا العالم. بغض النظر عن مدى قوة الحاجز الوقائي الذي تم إنشاؤه من خلال تصديق فانا، فقد فشل في عرقلة اتصال أعمق، وإن كان خفيًا، بينها وبين دنكان.

الفصل 107 “شديد العدوى”

ترك ذلك دنكان أمام سؤال واحد عالق دون حل: متى وتحت أي ظروف شُكلت هذه العلاقة الغامضة بينهما؟

فوق مكتبه عُلقت مرآة. ذات مرة، كان سطحها يومض بلهب الزمرد والصور المسقطة. الآن، كان مجرد زجاج عادي بلا حياة. ومع ذلك، شعر دنكان أن “الارتباط” الغامض وغير الملموس تقريبًا الذي شعر به ذات مرة من خلال المرآة لا يزال موجودًا. يبدو أنه يوجهه نحو كاتدرائية تقع في قلب دولة مدينة بلاند.

منغمسًا في الظلام الدامس الذي يلفه، فكر دنكان بعمق في العلاقة الغامضة التي يبدو أنها كانت تربطه بفانا – المحققة التي لم تقابله جسديًا من قبل. كان عقله يدور بين النظريات والسيناريوهات، ويرفضها واحدة تلو الأخرى، حتى ومضت فكرة جريئة في وعيه.

وبعد لحظات، وجد نفسه محاطًا بفراغ سماوي، وهو مساحة مظلمة يتخللها عدد لا يحصى من النجوم المتلألئة وتيارات من الضوء المضيء. وخلافا للمناسبات السابقة، امتنع دنكان عن الشروع في “مسيرة روحية”. وبدلاً من ذلك، بقي على حافة دخول عالم الروح، ودرس بدقة الأنماط المعقدة للضوء والنجوم الفردية.

هل يمكن أن يكون الرابط بينهما مرتبطًا بالجسد الأول الذي استولى عليه خلال حفل تضحية الشمس في دولة مدينة بلاند؟

على الرغم من أن عددًا كبيرًا من أضواء النجوم يسكن هذا الفضاء الآخر، والعالم الذي وجد نفسه فيه كان عدد سكانه أقل من عدد سكان الأرض، إلا أنه شكك في أن المجموعة المرئية من النقاط السماوية يمكن أن تمثل كل كائن حي ومتوفى على مستوى العالم. كانت هناك تعقيدات يجب وضعها في الاعتبار: كيف يمكن تحديد عدد المتوفين؟ فهل يشمل الإحصاء كل من مات، أم فقط من بقيت جثثهم؟ هل حتى شظايا الجسد تكفي أم يجب أن يكون الوقت منذ الوفاة ضمن عتبة معينة؟

استرجعت ذاكرة دنكان خطواته إلى وصوله الأولي إلى هذه الأرض الأجنبية. يتذكر بوضوح التدخل في طقوس التضحية الشمسية، والسيطرة على الجسد الذي كان من المفترض أن يقدم. وبعد تعطيل الحفل، تخلى عن ذلك الجسد، ونقل جوهره إلى مكان آخر. بعد فترة وجيزة، قادت فانا عملية لمداهمة الطائفيين المسؤولين عن الطقوس، وقبضت على أولئك الذين بقوا ومن المحتمل أن يشرفوا على تنظيف المشهد الفوضوي الذي تركه في أعقابه.

إذا كانت هناك لحظة من الزمن يمكن أن تكون بمثابة نقطة التقاء لوجودهما المنفصل، فإن تلك الحادثة التي وقعت في موقع التضحية الشمسية ستكون الأكثر منطقية.

لقد صدمته خصوصية الموقف بشدة. كيف يمكن لمثل هذا الحيازة العابرة والبسيطة ومجرد التداخل الزمني في مكان واحد أن يولد مثل هذا الحبل الروحي غير العادي؟ كانت الفكرة محيرة ومثيرة للاهتمام في نفس الوقت، مما تركه مع شعور بالقبول الحائر. كان الأمر كما لو أن الكون قد قدم له لغزًا، وهو اللغز الذي دعاه إلى حل تعقيداته المعقدة.

لقد كان جسدًا بسيطًا مهجورًا، مجرد موقع جغرافي كان موجودًا فيه، وإن كان في أوقات مختلفة.

منغمسًا في الظلام الدامس الذي يلفه، فكر دنكان بعمق في العلاقة الغامضة التي يبدو أنها كانت تربطه بفانا – المحققة التي لم تقابله جسديًا من قبل. كان عقله يدور بين النظريات والسيناريوهات، ويرفضها واحدة تلو الأخرى، حتى ومضت فكرة جريئة في وعيه.

“هل يمكن أن يكون هذا مصدر الاتصال؟” ومع استقرار الفكرة، وجد دنكان نفسه مقتنعًا بشكل متزايد. اتسعت عيناه، وهو يحدق في يديه كما لو كان يتوقع منهم أن يقدموا نوعًا من الإجابة. وفي نهاية المطاف، تحولت نظرة المفاجأة إلى ابتسامة ساخرة مشوبة بعدم التصديق. “يا لها من طريقة معقدة بشكل سخيف لتصبح متصلاً عبر الزمان والمكان.”

ومع ذلك، كانت هناك نقطة واحدة واضحة لا جدال فيها: لم تظهر جميع أضواء النجوم تقريبًا أي علامات نفور تجاهه. كان الاستثناء هو ضوء النجوم المرتبط بفانا، قديسة العاصفة، الذي أظهر هالة الحماية الذاتية.

لقد صدمته خصوصية الموقف بشدة. كيف يمكن لمثل هذا الحيازة العابرة والبسيطة ومجرد التداخل الزمني في مكان واحد أن يولد مثل هذا الحبل الروحي غير العادي؟ كانت الفكرة محيرة ومثيرة للاهتمام في نفس الوقت، مما تركه مع شعور بالقبول الحائر. كان الأمر كما لو أن الكون قد قدم له لغزًا، وهو اللغز الذي دعاه إلى حل تعقيداته المعقدة.

إذا كانت هناك لحظة من الزمن يمكن أن تكون بمثابة نقطة التقاء لوجودهما المنفصل، فإن تلك الحادثة التي وقعت في موقع التضحية الشمسية ستكون الأكثر منطقية.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أولاً، لاحظ النجم الأكثر إشعاعًا في الفضاء، والذي يرمز إلى نفسه الأخرى التي كانت مشغولة بتنظيف أحد المستودعات وجرد متجر التحف. بعد ذلك، لفت انتباهه ضباب من الضوء، أكبر بكثير من نجم نموذجي. كان هذا يمثل “البلوط الأبيض”، وهي سفينة بخارية اصطدمت ذات مرة بشكل كارثي بالضائعة، لكنها تحولت إلى رماد بسبب لهيب دنكان الروحي.

ارتفعت أمواج المحيط الهادئة وهبطت في رقصة إيقاعية، مما يوفر رحلة سلسة للسفينة الشبحية المعروفة بـ “الضائعة”. على الرغم من وجودها في البحر لعدة أيام، لم تواجه السفينة القديمة بعد أي جزر أو عوامات أو معالم أخرى يمكن أن تكون بمثابة مساعدات ملاحية في هذه الرحلة التي تبدو لا تنتهي أبدًا.

 

أغمض دنكان عينيه بلطف، ولاحظ ظهور فتحة صغيرة على بوصلة نحاسية تقع فوق صندوق مكتوب عليه “آي”. من هذه الفجوة الصغيرة، ظهر لهب أخضر أثيري، يحترق بهدوء.

لقد لاحظ أنه مع كل “مسيرة روحية” لاحقة، أصبحت سيطرته وإدراكه لهذه النيران الغامضة أكثر دقة. ومن المثير للدهشة أنه أصبح بإمكانه الآن الشعور بعلامات الحياة داخل تلك المجموعات البعيدة من ضوء النجوم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط