نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 109

منتزع النار

منتزع النار

الفصل 109 “منتزع النار”

شعر دنكان بإحساس مفاجئ وساحق بالهبوط في الفضاء كما لو كان يسقط دون حسيب ولا رقيب. يبدو أن هذا الشعور قطع على الفور علاقته الروحية بالكيان الغامض الذي كان يراقبه. قبل أن يتمكن من الرد، اختفى الشكل العملاق الغريب من بصره. عندما عاد دنكان إلى رشده، أدرك أنه عاد إلى الكرسي داخل مقر القبطان.

بعد فترة راحة قصيرة لجمع أفكاره واستعادة رباطة جأشه، خرج دنكان من غرفة نومه. التمثال ذو رأس الماعز، الذي كان يتابع شارد الذهن جدول رسم الخرائط، أدار رأسه على الفور عند سماع صوت الحركة. أولاً، تحقق لمعرفة ما إذا كان دنكان بمفرده أم برفقة الحمامة، وعند رؤية دنكان، تنفس براحة بشكل واضح.

جلس يرتجف، وقد اهتز بشكل واضح من رؤية بحر من النيران ملطخ بالدم. الصورة المؤلمة قد حفرت نفسها في ذهنه.

شعر دنكان بإحساس مفاجئ وساحق بالهبوط في الفضاء كما لو كان يسقط دون حسيب ولا رقيب. يبدو أن هذا الشعور قطع على الفور علاقته الروحية بالكيان الغامض الذي كان يراقبه. قبل أن يتمكن من الرد، اختفى الشكل العملاق الغريب من بصره. عندما عاد دنكان إلى رشده، أدرك أنه عاد إلى الكرسي داخل مقر القبطان.

وبعد عدة ثوان من الصمت المخدر والفوضى الداخلية، تمكن دنكان من استجماع عقله. بشكل لا إرادي تقريبًا، تمتم بعبارة غامضة بدا لها صدى في رأسه.

بغض النظر عما إذا كان الكيان السماوي، الذي يشبه الشمس، يتواصل معه بالفعل، فقد عرف دنكان أن هذه لم تكن معضلة يمكنه معالجتها الآن. لا يزال يتعامل مع التهديد المباشر الذي تشكله مجموعة من الطوائف في دولة مدينة بلاند. لم يكن لديه القدرة ولا السلطة لمواجهة “سماوي الشمس” الغامض الذي بدا أنه المحور الروحي لهذه الطائفة السرية.

“منتزع النار، أطفئني، من فضلك…”

فرك دنكان صدغيه، وفكر في العواقب. كان الكيان بلا شك هو الذي يعبده أتباع “الشمس الحقيقية القديمة” – نسختهم من “الشمس الحقيقية”.

عابسًا، كان دنكان متأكدًا من أنه لم يسمع الكلمات بشكل خاطئ. وجد نفسه يتساءل عما إذا كان الكيان السماوي الذي لاحظه – الذي يشبه الشمس ولكنه مختلف بشكل غريب – قد أبلغه بالفعل بهذا النداء. هل شعر بطريقة ما بملاحظته المتطفلة وأرسل إشارة استغاثة؟

أثناء حديثه، بدأ التمثال يشعر بشيء غير عادي في استفسار دنكان. “لماذا هذا الاهتمام المفاجئ؟ هل حدث شئ؟”

فرك دنكان صدغيه، وفكر في العواقب. كان الكيان بلا شك هو الذي يعبده أتباع “الشمس الحقيقية القديمة” – نسختهم من “الشمس الحقيقية”.

انحنى دنكان إلى الوراء، ينضح بالثقة. “كنت أفكر فقط في كيفية رد فعل هؤلاء الأتباع إذا اكتشفوا أن سماويهم الموقر يتعذب في الواقع بسبب تصديقهم ذاته. أن البركات التي يعملون بجد لكسبها ليست أكثر من منتجات ثانوية للسوائل المتحللة التي تنزف من جثة محترقة. سيكون الأمر مثيرًا للسخرية بشدة، ألا تعتقد ذلك؟ نكتة مروعة إلى حد ما.”

خلال اللحظة القصيرة التي لمح فيها الجسم السماوي لأول مرة، أذهل بمظهره. من إحدى الزوايا، بدا تمامًا مثل النجوم التي يتذكرها من الأرض – مشتعلة بالطاقة الكونية. ومع ذلك، كان الجانب الآخر مشهدًا مقلقًا تمامًا: مقلة عين عملاقة. ولم يكن هذا كل شيء؛ تذكر دنكان أيضًا الأطراف المريضة والذابلة التي تلتف حول حدقة العين.

بفكرة، أطفأ دنكان اللهب الأخضر الأثيري المتراقص على أطراف أصابعه، وتركه في صمت تأملي.

من مظهره العام والهالة المنبعثة، بدا الكيان بعيدًا عن أن يكون جيدًا؛ في الواقع، بدا وكأنه ميت. يبدو أن هناك إحساسًا ملموسًا بانعدام الحياة ينضح من جسده، ويمكن اكتشافه حتى من مسافة بعيدة.

أثناء حديثه، بدأ التمثال يشعر بشيء غير عادي في استفسار دنكان. “لماذا هذا الاهتمام المفاجئ؟ هل حدث شئ؟”

وصل دنكان إلى نتيجة مقلقة: لقد كان يراقب جثة سماوي قديم محترقة. والآن، يبدو أن هذا السماوي المتوفى يطلب منه المساعدة، ليطفئ اللهب الأبدي الذي استهلكه. لقد كانت فكرة متناقضة ومروعة في نفس الوقت، ولكن في عالم يبدو فيه المنطق غالبًا غائبًا، بدا الأمر مناسبًا بشكل غريب.

ببطء، بدأ دنكان في تنظيم أفكاره المختلطة. وأشار إلى أنه خلال تلك اللحظة العابرة التي تجسس فيها على الكيان، أشار إليه بـ “منتزع النار”. هل يمكن حقًا أن تكون هذه الكتلة من اللحم السماوي والنار قد شعرت بوجوده؟ هل كان التواصل معه تحديداً؟

وإذا كان نداء الكيان موجها إليه فعلا، فإن رسالته واضحة.

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي نية “لإنقاذ” أي سماوي شمس، إلا أن دنكان ظل مهتمًا بشدة بالأسرار التي تخفيها الطائفة التي تصدق الشمس. كان أيضًا مدفوعًا بالفضول حول تاريخ العالم قبل الحدث المعروف باسم الإبادة الكبرى. لقد كان يشك في أن كشف هذه الألغاز سيضعه وجهاً لوجه مع بعض الحقائق الرائدة.

خفض دنكان نظرته وفرك أصابعه بلطف. عند أطرافهم، ومضت مجموعة من اللهب الأخضر بهدوء. كان الأمر كما لو كان مستعدًا، في أي لحظة، للمطالبة أو “انتزاع” قوى خارقة أخرى قد تكون موجودة في الكون.

“منتزع النار، أطفئني، من فضلك…”

بفكرة، أطفأ دنكان اللهب الأخضر الأثيري المتراقص على أطراف أصابعه، وتركه في صمت تأملي.

موجة من الرضا ملأت دنكان بعد أن صدم التمثال الثرثار عادة.

بغض النظر عما إذا كان الكيان السماوي، الذي يشبه الشمس، يتواصل معه بالفعل، فقد عرف دنكان أن هذه لم تكن معضلة يمكنه معالجتها الآن. لا يزال يتعامل مع التهديد المباشر الذي تشكله مجموعة من الطوائف في دولة مدينة بلاند. لم يكن لديه القدرة ولا السلطة لمواجهة “سماوي الشمس” الغامض الذي بدا أنه المحور الروحي لهذه الطائفة السرية.

علاوة على ذلك، حتى لو أراد مساعدة الجسم السماوي المحترق، فكيف يمكنه ذلك؟ كان لهبه الأخضر الطيفي ضئيلاً مقارنة بالكيان الضخم الذي شهده. حتى لو سكب كل أوقية من طاقته فيه، فمن الصعب أن يحدث أي تأثير. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجرد قيام الكيان بالتواصل للحصول على المساعدة لا يعني أنه حليف بطبيعته. ماذا لو كان إطفاء النيران على جسده سيكشف عن بعض القوة الرهيبة؟ قد لا يمتلك المخلوق الضخم حساسيات بشرية. قد لا يرد بالمثل اللطف. بدلاً من ذلك، يمكن أن يبيده بسهولة، لا سيما بالنظر إلى مدى حقد الطائفة التي تتبعه.

علاوة على ذلك، حتى لو أراد مساعدة الجسم السماوي المحترق، فكيف يمكنه ذلك؟ كان لهبه الأخضر الطيفي ضئيلاً مقارنة بالكيان الضخم الذي شهده. حتى لو سكب كل أوقية من طاقته فيه، فمن الصعب أن يحدث أي تأثير. بالإضافة إلى ذلك، فإن مجرد قيام الكيان بالتواصل للحصول على المساعدة لا يعني أنه حليف بطبيعته. ماذا لو كان إطفاء النيران على جسده سيكشف عن بعض القوة الرهيبة؟ قد لا يمتلك المخلوق الضخم حساسيات بشرية. قد لا يرد بالمثل اللطف. بدلاً من ذلك، يمكن أن يبيده بسهولة، لا سيما بالنظر إلى مدى حقد الطائفة التي تتبعه.

إن التصرف بشكل متهور في مواجهة مثل هذه القوة الشبيهة بالسماوي، دون فهم مناسب، سيكون أمرًا غير حكيم على الإطلاق.

“آه، أيها القبطان العظيم، لقد حافظ مساعدك الأول المخلص دائمًا على سيطرته الثابتة على السفينة في غيابك. كيف كانت رحلتك البعيدة؟ لقد شعرت أن روحك تغامر بالذهاب إلى مكان بعيد مرة أخرى – على الرغم من أنه من الواضح أنها ليست دولة مدينة يسكنها البشر. إذا كنت تخطط للذهاب إلى هذا الحد في المرة القادمة، فربما تفكر في بعض التخطيط المسبق…”

هز دنكان رأسه، وأعرب عن أسفه داخليًا لافتقاره إلى المعرفة والفهم. لقد فكر في الاحتمال الكئيب بأنه قد لا يواجه أبدًا “أشعة الشمس” النقية والصافية التي يتذكرها من حياته الأرضية مرة أخرى في هذا العالم الغريب.

موجة من الرضا ملأت دنكان بعد أن صدم التمثال الثرثار عادة.

ألقى نظرة سريعة على الطاولة حيث يوجد قناع ذهبي، مصمم ليشبه الشمس. بدا الأمر مشوهًا بعض الشيء بعد رحلته الأخيرة إلى العالم الآخر. عندما التقطه ومرر أصابعه على محيطه، سمع صوت طقطقة خافت. وعلى الرغم من كونه مصنوعًا من الحديد ومغطى بالنحاس، إلا أن القناع بدا وكأنه تعرض للتآكل السريع، كما لو أنه قد نجا من مليون سنة في غضون لحظات. وقبل أن يعرف ما يحدث، انهار القناع وتحول إلى غبار في يديه.

فرك دنكان صدغيه، وفكر في العواقب. كان الكيان بلا شك هو الذي يعبده أتباع “الشمس الحقيقية القديمة” – نسختهم من “الشمس الحقيقية”.

في تلك اللحظة، رفرفت آي، طائرته الأليفة، ونشرت جناحيها أمامه، مقلدة شيئًا أقرب إلى “سعيد، بوب، ذهب!”

أخيرًا تحدث التمثال ذو رأس الماعز، وكانت لهجته مشوبة بإحساس بالهزيمة. “الموضوع حساس للغاية… أتردد في تقديم أي تعليق إضافي. كل ما يمكنني قوله هو أن القبطان يمتلك حكمة كبيرة.”

بالكاد انتبه دنكان إلى تصرفات آي الغريبة. لقد كان مستغرقًا جدًا في إنجازاته الخاصة. لم يكن القناع سوى تقليد رخيص الثمن، أو “أثر مقدس أنتج بكميات كبيرة”، إذا جاز التعبير. وكان من الطبيعي أن يأتي استخدامه بعواقب غير مقصودة.

“منتزع النار، أطفئني، من فضلك…”

“ربما، في المستقبل، سأحتاج إلى العثور على القطعة الأثرية الحقيقية…” تأمل دنكان وهو يراقب جزيئات الغبار تطفو بعيدًا. “وبهذا المعدل، لا يمكن لهذا المزيف أن يتحمل حتى بضع ثوانٍ من التعرض للقوة الحقيقية.”

ببطء، بدأ دنكان في تنظيم أفكاره المختلطة. وأشار إلى أنه خلال تلك اللحظة العابرة التي تجسس فيها على الكيان، أشار إليه بـ “منتزع النار”. هل يمكن حقًا أن تكون هذه الكتلة من اللحم السماوي والنار قد شعرت بوجوده؟ هل كان التواصل معه تحديداً؟

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي نية “لإنقاذ” أي سماوي شمس، إلا أن دنكان ظل مهتمًا بشدة بالأسرار التي تخفيها الطائفة التي تصدق الشمس. كان أيضًا مدفوعًا بالفضول حول تاريخ العالم قبل الحدث المعروف باسم الإبادة الكبرى. لقد كان يشك في أن كشف هذه الألغاز سيضعه وجهاً لوجه مع بعض الحقائق الرائدة.

وإذا كان نداء الكيان موجها إليه فعلا، فإن رسالته واضحة.

يدرك كل باحث أن العلم غالبًا ما يتطلب دعمًا ماليًا كبيرًا، وقد رأى دنكان في أتباع “سماوي الشمس الحقيقي” مصدرًا محتملاً لهذا التمويل الذي تشتد الحاجة إليه. يجب قص هذه “الأغنام الطائفية”، كما كان يعتقد، للحصول على كل “الصوف” الذي يمكنهم توفيره. لم تكن اهتماماته أكاديمية فقط؛ كان هناك جانب عملي لفضوله.

وبينما يفكر في هذا الحديث، لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان تصوره لرأس الماعز – والسفينة ككل – قد تغير. في السابق، كان يعتبر التمثال خبيثًا وخطيرًا، وهو من بقايا الأوقات والنوايا المظلمة. ومع ذلك، يبدو أن هذا الانطباع المشؤوم يتضاءل الآن. الأمر كما لو أن السفينة نفسها، التي كانت في السابق مجالًا للظلام والمخاطر الكامنة، تتحول، وتعكس وجهات نظره المتطورة وثقته المتزايدة.

بعد فترة راحة قصيرة لجمع أفكاره واستعادة رباطة جأشه، خرج دنكان من غرفة نومه. التمثال ذو رأس الماعز، الذي كان يتابع شارد الذهن جدول رسم الخرائط، أدار رأسه على الفور عند سماع صوت الحركة. أولاً، تحقق لمعرفة ما إذا كان دنكان بمفرده أم برفقة الحمامة، وعند رؤية دنكان، تنفس براحة بشكل واضح.

وبعد عدة ثوان من الصمت المخدر والفوضى الداخلية، تمكن دنكان من استجماع عقله. بشكل لا إرادي تقريبًا، تمتم بعبارة غامضة بدا لها صدى في رأسه.

“آه، أيها القبطان العظيم، لقد حافظ مساعدك الأول المخلص دائمًا على سيطرته الثابتة على السفينة في غيابك. كيف كانت رحلتك البعيدة؟ لقد شعرت أن روحك تغامر بالذهاب إلى مكان بعيد مرة أخرى – على الرغم من أنه من الواضح أنها ليست دولة مدينة يسكنها البشر. إذا كنت تخطط للذهاب إلى هذا الحد في المرة القادمة، فربما تفكر في بعض التخطيط المسبق…”

بفكرة، أطفأ دنكان اللهب الأخضر الأثيري المتراقص على أطراف أصابعه، وتركه في صمت تأملي.

متجاهلاً هراء التمثال، انطلق دنكان إلى الصيد. “كم تعرف عن “سماوي الشمس الحقيقي” الذي يصدقه أتباع الشمس؟”

بعد قضاء بعض الوقت مع هذا التمثال الذي يحمل رأس الماعز، أصبح دنكان معتادًا على مراوغاته. لقد كان واثقًا بما يكفي للتحدث بحرية أكبر، مع الاحتفاظ بالحذر فيما يتعلق فقط بالموضوعات الأكثر حساسية المتعلقة بالاختفاء الغامض. بخلاف ذلك، شعر أنه يستطيع أن يسأل أي شيء، تمامًا كما يفعل الآن.

بفكرة، أطفأ دنكان اللهب الأخضر الأثيري المتراقص على أطراف أصابعه، وتركه في صمت تأملي.

بدا رأس الماعز مندهشًا للحظات ثم تردد. “بصراحة، معرفتي محدودة. أعلم أن أتباع الشمس هؤلاء متعصبون وحمقى تمامًا، لكن فيما يتعلق بالهوية الفعلية للسماوي الذي يصدقونه… ليست لدي أدنى فكرة. ما أعرفه هو أن البركات التي يزعمون أنهم يحصلون عليها حقيقية؛ وهذا جزء من سبب نجاح إيمانهم في الانتشار على نطاق واسع على مر السنين.”

على الرغم من أنه لم يكن لديه أي نية “لإنقاذ” أي سماوي شمس، إلا أن دنكان ظل مهتمًا بشدة بالأسرار التي تخفيها الطائفة التي تصدق الشمس. كان أيضًا مدفوعًا بالفضول حول تاريخ العالم قبل الحدث المعروف باسم الإبادة الكبرى. لقد كان يشك في أن كشف هذه الألغاز سيضعه وجهاً لوجه مع بعض الحقائق الرائدة.

أثناء حديثه، بدأ التمثال يشعر بشيء غير عادي في استفسار دنكان. “لماذا هذا الاهتمام المفاجئ؟ هل حدث شئ؟”

من مظهره العام والهالة المنبعثة، بدا الكيان بعيدًا عن أن يكون جيدًا؛ في الواقع، بدا وكأنه ميت. يبدو أن هناك إحساسًا ملموسًا بانعدام الحياة ينضح من جسده، ويمكن اكتشافه حتى من مسافة بعيدة.

انحنى دنكان إلى الوراء، ينضح بالثقة. “كنت أفكر فقط في كيفية رد فعل هؤلاء الأتباع إذا اكتشفوا أن سماويهم الموقر يتعذب في الواقع بسبب تصديقهم ذاته. أن البركات التي يعملون بجد لكسبها ليست أكثر من منتجات ثانوية للسوائل المتحللة التي تنزف من جثة محترقة. سيكون الأمر مثيرًا للسخرية بشدة، ألا تعتقد ذلك؟ نكتة مروعة إلى حد ما.”

بغض النظر عما إذا كان الكيان السماوي، الذي يشبه الشمس، يتواصل معه بالفعل، فقد عرف دنكان أن هذه لم تكن معضلة يمكنه معالجتها الآن. لا يزال يتعامل مع التهديد المباشر الذي تشكله مجموعة من الطوائف في دولة مدينة بلاند. لم يكن لديه القدرة ولا السلطة لمواجهة “سماوي الشمس” الغامض الذي بدا أنه المحور الروحي لهذه الطائفة السرية.

خيم صمت ثقيل على الغرفة، بدا خلالها التمثال ذو رأس الماعز مترددًا في مواصلة الحديث حول مثل هذا الموضوع الصادم. أخيرًا، كسر دنكان حاجز الصمت بنظرة فضولية. “ماذا جرى؟ أنت عادةً ثرثار للغاية، وتعلق على هذا أو ذاك. لماذا هذا الهدوء فجأة؟”

خفض دنكان نظرته وفرك أصابعه بلطف. عند أطرافهم، ومضت مجموعة من اللهب الأخضر بهدوء. كان الأمر كما لو كان مستعدًا، في أي لحظة، للمطالبة أو “انتزاع” قوى خارقة أخرى قد تكون موجودة في الكون.

أخيرًا تحدث التمثال ذو رأس الماعز، وكانت لهجته مشوبة بإحساس بالهزيمة. “الموضوع حساس للغاية… أتردد في تقديم أي تعليق إضافي. كل ما يمكنني قوله هو أن القبطان يمتلك حكمة كبيرة.”

أثناء حديثه، بدأ التمثال يشعر بشيء غير عادي في استفسار دنكان. “لماذا هذا الاهتمام المفاجئ؟ هل حدث شئ؟”

موجة من الرضا ملأت دنكان بعد أن صدم التمثال الثرثار عادة.

هل من الممكن أن البيئة أصبحت أكثر حيوية وأكثر إنعاش – ببساطة أفضل – استجابة لعقليته المتغيرة؟ ربما كانت معرفته وفهمه المكتشف حديثًا لا تغير فقط الطريقة التي يرى بها محيطه، ولكن أيضًا كيفية استجابة تلك البيئة له. لقد كانت فكرة محيرة، وشعر دنكان بإحساس جديد بالسيطرة والهدف أثناء تنقله عبر هذا العالم الغامض المتغير باستمرار.

وبينما يفكر في هذا الحديث، لم يستطع إلا أن يتساءل عما إذا كان تصوره لرأس الماعز – والسفينة ككل – قد تغير. في السابق، كان يعتبر التمثال خبيثًا وخطيرًا، وهو من بقايا الأوقات والنوايا المظلمة. ومع ذلك، يبدو أن هذا الانطباع المشؤوم يتضاءل الآن. الأمر كما لو أن السفينة نفسها، التي كانت في السابق مجالًا للظلام والمخاطر الكامنة، تتحول، وتعكس وجهات نظره المتطورة وثقته المتزايدة.

هل من الممكن أن البيئة أصبحت أكثر حيوية وأكثر إنعاش – ببساطة أفضل – استجابة لعقليته المتغيرة؟ ربما كانت معرفته وفهمه المكتشف حديثًا لا تغير فقط الطريقة التي يرى بها محيطه، ولكن أيضًا كيفية استجابة تلك البيئة له. لقد كانت فكرة محيرة، وشعر دنكان بإحساس جديد بالسيطرة والهدف أثناء تنقله عبر هذا العالم الغامض المتغير باستمرار.

متجاهلاً هراء التمثال، انطلق دنكان إلى الصيد. “كم تعرف عن “سماوي الشمس الحقيقي” الذي يصدقه أتباع الشمس؟”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

أخيرًا تحدث التمثال ذو رأس الماعز، وكانت لهجته مشوبة بإحساس بالهزيمة. “الموضوع حساس للغاية… أتردد في تقديم أي تعليق إضافي. كل ما يمكنني قوله هو أن القبطان يمتلك حكمة كبيرة.”

من مظهره العام والهالة المنبعثة، بدا الكيان بعيدًا عن أن يكون جيدًا؛ في الواقع، بدا وكأنه ميت. يبدو أن هناك إحساسًا ملموسًا بانعدام الحياة ينضح من جسده، ويمكن اكتشافه حتى من مسافة بعيدة.

 

خفض دنكان نظرته وفرك أصابعه بلطف. عند أطرافهم، ومضت مجموعة من اللهب الأخضر بهدوء. كان الأمر كما لو كان مستعدًا، في أي لحظة، للمطالبة أو “انتزاع” قوى خارقة أخرى قد تكون موجودة في الكون.

“ربما، في المستقبل، سأحتاج إلى العثور على القطعة الأثرية الحقيقية…” تأمل دنكان وهو يراقب جزيئات الغبار تطفو بعيدًا. “وبهذا المعدل، لا يمكن لهذا المزيف أن يتحمل حتى بضع ثوانٍ من التعرض للقوة الحقيقية.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط