نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 112

شارع متهدم

شارع متهدم

الفصل 112 “شارع متهدم”

سارت شيرلي بحذر بجانب دنكان، مدركة تمامًا الصمت الثقيل الذي يلفهما. لم يفعل الهدوء شيئًا يذكر لتهدئة توترها المتزايد. وبدلاً من ذلك، زاد من شعورها بأنها محاصرة وخائفة. لقد شعرت أن هذا القلق لم يكن خاصًا بها فحسب، بل كان الكثير منه ينبع من رفيقها الكلب، دوغ.

سارت شيرلي بحذر بجانب دنكان، مدركة تمامًا الصمت الثقيل الذي يلفهما. لم يفعل الهدوء شيئًا يذكر لتهدئة توترها المتزايد. وبدلاً من ذلك، زاد من شعورها بأنها محاصرة وخائفة. لقد شعرت أن هذا القلق لم يكن خاصًا بها فحسب، بل كان الكثير منه ينبع من رفيقها الكلب، دوغ.

شعر دنكان أن شيرلي تتراجع. كانت روايتها موجزة عن قصد وتفتقر إلى التفاصيل. لقد كانت تعمل وفقًا لغريزة الحفاظ على الذات، حتى عندما تواجه كيانًا قويًا مثل دنكان الذي لم يكن لديها سوى القليل من الدفاعات ضده. كانت تميل إلى حماية نفسها بعدم إفشاء جميع أسرارها.

شارك الاثنان في رابطة تكافلية فريدة سمحت للعواطف بالمرور بينهما. كان من الواضح أن دوغ خائف، وكانت مشاعره تتسرب إليها، مما جعل الجو أكثر خنقًا.

بعد أن اهتز الرجل المسن من حالته الضعيفة بسبب السؤال، جلس وتفحص دنكان وشيرلي بمزيج من الفضول والشك. “المُصلى؟ آه، لقد أغلق ذاك المكان لبعض الوقت. السماء وحدها تعرف أين اختفت الراهبة،” قال وهو يهز رأسه. “من الغريب أنه في كثير من الأحيان لا يغامر الغرباء بالدخول إلى هذا الجزء من المدينة. ما الذي أتى بكما إلى هنا؟”

في محاولة يائسة لكسر حاجز الصمت، غامر شيرلي بالتعليق بهدوء، “كما تعلم، كان هناك وقت لم يكن علي فيه القلق بشأن التذاكر. كان لدى دوغ طريقة للتأكد من أنه سنتُجاهل.”

كانت نبرة صوت شيرلي خافتة بشكل ملحوظ عندما روت هذه الذكريات، مما يشير بوضوح إلى أنها مصدر إزعاج لها. اختار دنكان عدم دفعها أكثر. “اقترح بعض أتباع طائفة الشمس أنك متحالفة مع طائفة الإبادة. يجادلون بأن أعضاء تلك الطائفة فقط هم من لديهم القدرة على استدعاء شياطين الظل. لكن يبدو أنك لا ترين الأمر بهذه الطريقة.”

رفع دنكان حاجبه بفضول. “هل تشيرين إلى”التنكر” الذي يخلقه لك دوغ؟ نوع من التلاعب المعرفي الذي يجعل الناس لا يلاحظونك؟”

كانت نبرة صوت شيرلي خافتة بشكل ملحوظ عندما روت هذه الذكريات، مما يشير بوضوح إلى أنها مصدر إزعاج لها. اختار دنكان عدم دفعها أكثر. “اقترح بعض أتباع طائفة الشمس أنك متحالفة مع طائفة الإبادة. يجادلون بأن أعضاء تلك الطائفة فقط هم من لديهم القدرة على استدعاء شياطين الظل. لكن يبدو أنك لا ترين الأمر بهذه الطريقة.”

تذكر كيف تسللت شيرلي ذات مرة إلى مخبأ الطائفيين السري باستخدام تقنية مماثلة منحها دوغ. لكنه سرعان ما رفض الفكرة قائلاً، “لا يمكن الاعتماد عليها إلى هذا الحد. في المرة الماضية، رأى شخص ما الأمر، واليوم قُبض عليك من قبل محصلة التذاكر.”

“نعم نعم. مرحبًا بك،” أجاب الرجل العجوز، بالكاد يرفع عينيه عن مكانه المشمس بينما يلوح بيده مرة أخرى، هذه المرة في لفتة غامضة بدت وكأنها تحوم بين الفصل والوداع. “اعتنيا بنفسيكما.”

شعرت شيرلي بألم من الاستياء من كلمات دنكان. لم يكن الأمر أن قدرات دوغ قد خذلتهما. بدلاً من ذلك، رُصدوا من قبل هذا الكيان الخبيث القوي بما يكفي لاختراق تمويه دوغ. ومع ذلك، فقد ابتلعت شكاويها وضحكت بزيف، “هاها، ربما تكون على حق.”

غارقًا في هذه الأفكار، استقرت عيناه على رجل مسن ذو شعر رمادي يجلس خارج متجر صغير، ويبدو أنه يستمتع بأشعة الشمس. بدا الرجل مرتبكًا بعض الشيء، ومتحيرًا تقريبًا، عندما لاحظ وجهين غير مألوفين يمران في الشارع. كان الأمر كما لو أن نظرة الرجل المشوشة كانت صورة مصغرة للشعور الأكبر بالتدهور وعدم اليقين الذي ساد المنطقة.

هز دنكان رأسه، على ما يبدو غير مبالٍ باضطرابها الداخلي. ما أثار اهتمامه أكثر هو خط تحقيقاتها الحالي. “لماذا أنت مهتمة جدًا بالحادثة التي وقعت قبل أحد عشر عامًا؟”

شعر دنكان أن شيرلي تتراجع. كانت روايتها موجزة عن قصد وتفتقر إلى التفاصيل. لقد كانت تعمل وفقًا لغريزة الحفاظ على الذات، حتى عندما تواجه كيانًا قويًا مثل دنكان الذي لم يكن لديها سوى القليل من الدفاعات ضده. كانت تميل إلى حماية نفسها بعدم إفشاء جميع أسرارها.

في البداية، ترددت شيرلي. هناك شيء بداخلها يحذرها من الكشف عن الكثير، لكنها سرعان ما تجاهلت هذا الشعور. إن محاولة إخفاء الأسرار عن شخص غامض وفي عالم آخر مثل دنكان ستكون عديمة الجدوى. وأخيرًا، أجابت بهدوء، “أنا فقط أحاول معرفة ما حدث لوالدي في ذلك الوقت.”

وأضافت بسرعة، متوقعة منه أن يجد مخاوفها تافهة، “أنا أدرك أن شخصًا من طبيعتك قد يجد الارتباطات العاطفية لدى مجرد بشر مثلنا غير ذات أهمية، ولكن…”

وأضافت بسرعة، متوقعة منه أن يجد مخاوفها تافهة، “أنا أدرك أن شخصًا من طبيعتك قد يجد الارتباطات العاطفية لدى مجرد بشر مثلنا غير ذات أهمية، ولكن…”

فكر دنكان لفترة وجيزة في استخدام التخويف لانتزاع المزيد من المعلومات من شيرلي لكنه رفض الفكرة. مثل هذا التكتيك لن يؤدي بالضرورة إلى الحقيقة الكاملة، خاصة في ظل انعدام الثقة القائم بينهما. في الوقت الحالي، قرر ترك الموضوع جانبًا.

“لا، لقد فهمت ذلك،” قاطعها دنكان قائلاً، متوقعًا أنها ستملأ جملتها بتوضيحات غير ضرورية. “إنه سبب مهم للنظر إلى الماضي.”

“أنا لا أنتمي إلى أي طائفة! الشيء الوحيد الذي أؤمن به هو نفسي،” ردت شيرلي بشكل انعكاسي تقريبًا، وكان صوتها مشوبًا بالغضب. أدركت أن نبرة صوتها قد تكون حادة جدًا، فقامت بسرعة بتعديل صوتها ليبدو أكثر تناغمًا. “لقد واجهت دوغ منذ أحد عشر عامًا.”

ثم التقت عيناه بعينيها بنظرة ثاقبة. “هل كان والديك على صلة بتسرب الغاز هذا منذ أحد عشر عامًا؟ أم كانوا ضحايا الطائفيين؟”

ثم التقت عيناه بعينيها بنظرة ثاقبة. “هل كان والديك على صلة بتسرب الغاز هذا منذ أحد عشر عامًا؟ أم كانوا ضحايا الطائفيين؟”

لقد فاجأ السؤال شيرلي. تساءلت عن سبب اهتمام شخص مثل دنكان بتاريخها الشخصي. ومع ذلك، أجابت بصراحة، “لقد اختفيا منذ أحد عشر عامًا. ربما تكون كلمة “اختفوا” تعبيرًا طفيفًا؛ لقد ماتا. وظروف وفاتهما غير معروفة. منذ ذلك الحين، كنت أنا ودوغ نتنقل عبر الحياة.”

وهنا توقف الرجل وأطلق تنهيدة ثقيلة وكأنه مثقل بالكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها. “في السنوات الإحدى عشرة الماضية، لم يولد طفل واحد في هذا الحي.”

كانت نبرة صوت شيرلي خافتة بشكل ملحوظ عندما روت هذه الذكريات، مما يشير بوضوح إلى أنها مصدر إزعاج لها. اختار دنكان عدم دفعها أكثر. “اقترح بعض أتباع طائفة الشمس أنك متحالفة مع طائفة الإبادة. يجادلون بأن أعضاء تلك الطائفة فقط هم من لديهم القدرة على استدعاء شياطين الظل. لكن يبدو أنك لا ترين الأمر بهذه الطريقة.”

استمع دنكان إلى شرح شيرلي المستنير وتمتم بموافقة غير ملزمة. وفي حين تمكن من تصور التحولات الديموغرافية التي أدت إلى شيخوخة هذه الأحياء، إلا أن جو الركود والانحدار بدا أكثر وضوحا مما كان يتوقع. [**: الديموغرافية هي علم السكان.]

“أنا لا أنتمي إلى أي طائفة! الشيء الوحيد الذي أؤمن به هو نفسي،” ردت شيرلي بشكل انعكاسي تقريبًا، وكان صوتها مشوبًا بالغضب. أدركت أن نبرة صوتها قد تكون حادة جدًا، فقامت بسرعة بتعديل صوتها ليبدو أكثر تناغمًا. “لقد واجهت دوغ منذ أحد عشر عامًا.”

“هذا أمر معتاد بالنسبة لهذه الأحياء القديمة،” أجابت شيرلي، بادية الأمر كأنه واقعٌ تمامًا. “أي شخص قادر على تحمل التكاليف قد انتقل إلى مناطق أكثر ازدهارًا. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يبقون إما من كبار السن أو أولئك الذين يفتقرون إلى الوسائل أو الطموح للتحرك. علاوة على ذلك، فإن غياب المدارس المجتمعية في مثل هذه الأحياء يعني أن الأطفال عادة ما ينتقلون مع أسرهم.”

عند سماع ذلك، توقف دنكان فجأة في مساره وثبت عينيه عليها باهتمام. “منذ أحد عشر عاما؟ هذا يعني…”

هز دنكان رأسه، على ما يبدو غير مبالٍ باضطرابها الداخلي. ما أثار اهتمامه أكثر هو خط تحقيقاتها الحالي. “لماذا أنت مهتمة جدًا بالحادثة التي وقعت قبل أحد عشر عامًا؟”

“نعم، كان ذلك بعد الحادث الذي يتعلق بـ “تسرب المصنع”،” توقفت شيرلي أيضًا عن المشي ونظرت إلى الأسفل أثناء حديثها. “التفاصيل ضبابية بالنسبة لي ولدوغ. ربما استدعي دوغ من قبل شخص ما من طائفة الإبادة، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فمن المحتمل أن يكون هذا الشخص قد قُتل على يد حراس كنيسة العاصفة. بطريقة ما، بعد ذلك، أصبحنا أنا ودوغ متصلين… وأصبحنا “مرتبطين” ببعضنا البعض.”

“أنا لا أنتمي إلى أي طائفة! الشيء الوحيد الذي أؤمن به هو نفسي،” ردت شيرلي بشكل انعكاسي تقريبًا، وكان صوتها مشوبًا بالغضب. أدركت أن نبرة صوتها قد تكون حادة جدًا، فقامت بسرعة بتعديل صوتها ليبدو أكثر تناغمًا. “لقد واجهت دوغ منذ أحد عشر عامًا.”

شعر دنكان أن شيرلي تتراجع. كانت روايتها موجزة عن قصد وتفتقر إلى التفاصيل. لقد كانت تعمل وفقًا لغريزة الحفاظ على الذات، حتى عندما تواجه كيانًا قويًا مثل دنكان الذي لم يكن لديها سوى القليل من الدفاعات ضده. كانت تميل إلى حماية نفسها بعدم إفشاء جميع أسرارها.

“هل أبدو وكأنني أكذب؟ لقد قضيت معظم حياتي في هذا المكان،” قال الرجل العجوز وهو يقلب عينيه بإحباط واضح. “إذا سألتني، فهذا خطأ المصنع. التلوث من ذلك المكان قد لعن الأرض.”

فكر دنكان لفترة وجيزة في استخدام التخويف لانتزاع المزيد من المعلومات من شيرلي لكنه رفض الفكرة. مثل هذا التكتيك لن يؤدي بالضرورة إلى الحقيقة الكاملة، خاصة في ظل انعدام الثقة القائم بينهما. في الوقت الحالي، قرر ترك الموضوع جانبًا.

وأضافت بسرعة، متوقعة منه أن يجد مخاوفها تافهة، “أنا أدرك أن شخصًا من طبيعتك قد يجد الارتباطات العاطفية لدى مجرد بشر مثلنا غير ذات أهمية، ولكن…”

عندما استأنفا المشي، تفحصت عيون دنكان الشوارع المتهدمة إلى حد ما، ملاحظًا المشاة بلا هدف والذين كان معظمهم في منتصف العمر أو كبار السن. “من غير المعتاد عدم رؤية أي أطفال تقريبًا،” قال متأملاً. “معظم الناس في الشوارع إما من كبار السن أو في منتصف العمر، وحتى الشباب نادرون.”

“هذا أمر معتاد بالنسبة لهذه الأحياء القديمة،” أجابت شيرلي، بادية الأمر كأنه واقعٌ تمامًا. “أي شخص قادر على تحمل التكاليف قد انتقل إلى مناطق أكثر ازدهارًا. غالبًا ما يكون الأشخاص الذين يبقون إما من كبار السن أو أولئك الذين يفتقرون إلى الوسائل أو الطموح للتحرك. علاوة على ذلك، فإن غياب المدارس المجتمعية في مثل هذه الأحياء يعني أن الأطفال عادة ما ينتقلون مع أسرهم.”

عند سماع ذلك، توقف دنكان فجأة في مساره وثبت عينيه عليها باهتمام. “منذ أحد عشر عاما؟ هذا يعني…”

استمع دنكان إلى شرح شيرلي المستنير وتمتم بموافقة غير ملزمة. وفي حين تمكن من تصور التحولات الديموغرافية التي أدت إلى شيخوخة هذه الأحياء، إلا أن جو الركود والانحدار بدا أكثر وضوحا مما كان يتوقع. [**: الديموغرافية هي علم السكان.]

“نحن فقط نزور صديقًا،” أجاب دنكان بلا مبالاة، غير راغب في الخوض في مهمتهم الفعلية. “إذن هذا المكان لا يجذب الكثير من الزوار؟ لماذا نعتقد ذلك؟”

غارقًا في هذه الأفكار، استقرت عيناه على رجل مسن ذو شعر رمادي يجلس خارج متجر صغير، ويبدو أنه يستمتع بأشعة الشمس. بدا الرجل مرتبكًا بعض الشيء، ومتحيرًا تقريبًا، عندما لاحظ وجهين غير مألوفين يمران في الشارع. كان الأمر كما لو أن نظرة الرجل المشوشة كانت صورة مصغرة للشعور الأكبر بالتدهور وعدم اليقين الذي ساد المنطقة.

تبادل دنكان وشيرلي نظرة سريعة ذات معنى قبل أن يتحدث مرة أخرى. “لقد عثرت على مقال صحفي قديم يزعم أن المنطقة المحيطة بالمصنع قد طُهرت وأصبحت الآن آمنة.”

أثناء سيره على نحوٍ هادف، اقترب دنكان من الرجل المسن الذي كان يتشمس عند مدخل متجره الصغير الذي تضرر بسبب الطقس. كانت شيرلي مجرد ظل ملتصق بكعبيه.

في هذه الأثناء، واصلت شيرلي، التي كانت فضولية دائمًا ولم تدع فرصة لجمع المعلومات تفوتها، سلسلة استجوابها مع الرجل المسن. لقد بحثت في مواضيع مختلفة، بما في ذلك تاريخ المصنع، وحياة السكان الذين اختاروا البقاء في هذه المنطقة السادسة المتدهورة، وعدد الأشخاص الذين اضطروا – أو كانوا محظوظين بما فيه الكفاية – إلى الانتقال خلال الأحد عشر سنة الماضية.

“صباح الخير،” استقبله دنكان بحرارة، مما زاد من مظهر الاهتمام المهذب. “نحن زائرين من المنطقة الرابعة، ونتطلع إلى تقديم احترامنا في الكنيسة المحلية. هل تعرف أين يمكن أن نجدها؟”

أثناء سيره على نحوٍ هادف، اقترب دنكان من الرجل المسن الذي كان يتشمس عند مدخل متجره الصغير الذي تضرر بسبب الطقس. كانت شيرلي مجرد ظل ملتصق بكعبيه.

في الواقع، لم يكن لدى دنكان اهتمام كبير بموقع الكنيسة. وكان استفساره مجرد ذريعة لبدء محادثة مع أحد السكان المحليين الذي قد يقدم نظرة ثاقبة للمجتمع.

يكتشف الغامض والمثير، يستنتج بالعقل الكبير، دنكان الشبح العظيم يسعى دائمًا

بعد أن اهتز الرجل المسن من حالته الضعيفة بسبب السؤال، جلس وتفحص دنكان وشيرلي بمزيج من الفضول والشك. “المُصلى؟ آه، لقد أغلق ذاك المكان لبعض الوقت. السماء وحدها تعرف أين اختفت الراهبة،” قال وهو يهز رأسه. “من الغريب أنه في كثير من الأحيان لا يغامر الغرباء بالدخول إلى هذا الجزء من المدينة. ما الذي أتى بكما إلى هنا؟”

كانت نبرة صوت شيرلي خافتة بشكل ملحوظ عندما روت هذه الذكريات، مما يشير بوضوح إلى أنها مصدر إزعاج لها. اختار دنكان عدم دفعها أكثر. “اقترح بعض أتباع طائفة الشمس أنك متحالفة مع طائفة الإبادة. يجادلون بأن أعضاء تلك الطائفة فقط هم من لديهم القدرة على استدعاء شياطين الظل. لكن يبدو أنك لا ترين الأمر بهذه الطريقة.”

“نحن فقط نزور صديقًا،” أجاب دنكان بلا مبالاة، غير راغب في الخوض في مهمتهم الفعلية. “إذن هذا المكان لا يجذب الكثير من الزوار؟ لماذا نعتقد ذلك؟”

تبادل دنكان وشيرلي نظرة سريعة ذات معنى قبل أن يتحدث مرة أخرى. “لقد عثرت على مقال صحفي قديم يزعم أن المنطقة المحيطة بالمصنع قد طُهرت وأصبحت الآن آمنة.”

“إنه خطأ ذلك المصنع اللعين،” تذمر الرجل العجوز وصوته مشوب بالمرارة. “منذ وقوع الكارثة قبل سنوات، أصبح محيط المصنع أرضًا قاحلة مدمره. يقولون أن التسريبات الكيميائية لم تنظف بشكل صحيح. حتى الناس من المناطق المجاورة يمنحون هذه المنطقة مكانًا واسعًا. من سيكون متهورًا بما يكفي ليقترب؟”

تبادل دنكان وشيرلي نظرة سريعة ذات معنى قبل أن يتحدث مرة أخرى. “لقد عثرت على مقال صحفي قديم يزعم أن المنطقة المحيطة بالمصنع قد طُهرت وأصبحت الآن آمنة.”

“نعم نعم. مرحبًا بك،” أجاب الرجل العجوز، بالكاد يرفع عينيه عن مكانه المشمس بينما يلوح بيده مرة أخرى، هذه المرة في لفتة غامضة بدت وكأنها تحوم بين الفصل والوداع. “اعتنيا بنفسيكما.”

شخر الرجل العجوز وبصق على الجانب في سخرية. “الصحف؟ سيخبرونك بكل أنواع القصص الجميلة. حتى أنهم يزعمون أن محافظنا الجديد سيقوم بتجديد المنطقة الصناعية الغربية بأكملها! ولكن ما هو الواقع؟ الجانب الغربي يتدهور أكثر كل يوم، وهذا المصنع هنا لا يزال مجرد قشرة متحللة. أقول لك، في الماضي، كان هذا المكان، المنطقة السادسة، أحد أكثر المناطق ازدهارًا في المدينة السفلى. أنظر إليها الآن.”

وهنا توقف الرجل وأطلق تنهيدة ثقيلة وكأنه مثقل بالكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها. “في السنوات الإحدى عشرة الماضية، لم يولد طفل واحد في هذا الحي.”

باغتنام الفرصة التي قدمها الجمهور اليقظ، بدا الرجل المسن قد استعاد نشاطه، واستبدل سباته السابق برغبة عاطفية في التعبير عن شكاواه. شعر دنكان أن الرثاء المطول كان وشيكًا، وسرعان ما أعاد توجيه المحادثة. “لا يسعني إلا أن ألاحظ أن هناك عددًا قليلاً جدًا من الأطفال أو الشباب هنا. هل نقلوا جميعًا؟”

في محاولة يائسة لكسر حاجز الصمت، غامر شيرلي بالتعليق بهدوء، “كما تعلم، كان هناك وقت لم يكن علي فيه القلق بشأن التذاكر. كان لدى دوغ طريقة للتأكد من أنه سنتُجاهل.”

“لا، الأمر لا يتعلق بالنقل. قد تكون منازلنا قديمة، ولكننا على الأقل نستطيع تحمل الإيجار. في مناطق أخرى، حظًا سعيدًا في ذلك،” هز الرجل العجوز رأسه في الرفض. “السبب وراء عدم رؤيتك للشباب هو سبب بسيط: لقد كبرنا جميعًا. وأما الأطفال…”

شعر دنكان أن شيرلي تتراجع. كانت روايتها موجزة عن قصد وتفتقر إلى التفاصيل. لقد كانت تعمل وفقًا لغريزة الحفاظ على الذات، حتى عندما تواجه كيانًا قويًا مثل دنكان الذي لم يكن لديها سوى القليل من الدفاعات ضده. كانت تميل إلى حماية نفسها بعدم إفشاء جميع أسرارها.

وهنا توقف الرجل وأطلق تنهيدة ثقيلة وكأنه مثقل بالكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها. “في السنوات الإحدى عشرة الماضية، لم يولد طفل واحد في هذا الحي.”

ظل دنكان صامتًا للحظة، وانجرفت نظراته نحو المخطط البعيد للمصنع المهجور الذي كان قد حدده مسبقًا على الخريطة. يبدو أن الهيكل الذي يلوح في الأفق يلقي شحوبًا طيفيًا على الشارع بأكمله كما لو أن وجوده المتحلل قد تسرب إلى جو المجتمع ذاته.

اتسعت عيون دنكان في دهشة حقيقية. “أحد عشر عامًا دون ولادة واحدة؟ يمكن أن يكون حقيقة واقعية؟”

في الواقع، لم يكن لدى دنكان اهتمام كبير بموقع الكنيسة. وكان استفساره مجرد ذريعة لبدء محادثة مع أحد السكان المحليين الذي قد يقدم نظرة ثاقبة للمجتمع.

“هل أبدو وكأنني أكذب؟ لقد قضيت معظم حياتي في هذا المكان،” قال الرجل العجوز وهو يقلب عينيه بإحباط واضح. “إذا سألتني، فهذا خطأ المصنع. التلوث من ذلك المكان قد لعن الأرض.”

وهنا توقف الرجل وأطلق تنهيدة ثقيلة وكأنه مثقل بالكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها. “في السنوات الإحدى عشرة الماضية، لم يولد طفل واحد في هذا الحي.”

عالج دنكان هذا الوحي المثير للقلق، مفكرًا في الآثار المزعجة التي يحملها على المجتمع بأكمله. إذا كان ما قاله الرجل المسن صحيحًا، فإن الحي – وربما حتى المناطق الأوسع – كان في حالة من التدهور غير المسبوق، والذي يعزى إلى إرث الخراب البيئي.

عندما استأنفا المشي، تفحصت عيون دنكان الشوارع المتهدمة إلى حد ما، ملاحظًا المشاة بلا هدف والذين كان معظمهم في منتصف العمر أو كبار السن. “من غير المعتاد عدم رؤية أي أطفال تقريبًا،” قال متأملاً. “معظم الناس في الشوارع إما من كبار السن أو في منتصف العمر، وحتى الشباب نادرون.”

ظل دنكان صامتًا للحظة، وانجرفت نظراته نحو المخطط البعيد للمصنع المهجور الذي كان قد حدده مسبقًا على الخريطة. يبدو أن الهيكل الذي يلوح في الأفق يلقي شحوبًا طيفيًا على الشارع بأكمله كما لو أن وجوده المتحلل قد تسرب إلى جو المجتمع ذاته.

في الواقع، لم يكن لدى دنكان اهتمام كبير بموقع الكنيسة. وكان استفساره مجرد ذريعة لبدء محادثة مع أحد السكان المحليين الذي قد يقدم نظرة ثاقبة للمجتمع.

في هذه الأثناء، واصلت شيرلي، التي كانت فضولية دائمًا ولم تدع فرصة لجمع المعلومات تفوتها، سلسلة استجوابها مع الرجل المسن. لقد بحثت في مواضيع مختلفة، بما في ذلك تاريخ المصنع، وحياة السكان الذين اختاروا البقاء في هذه المنطقة السادسة المتدهورة، وعدد الأشخاص الذين اضطروا – أو كانوا محظوظين بما فيه الكفاية – إلى الانتقال خلال الأحد عشر سنة الماضية.

ظل دنكان صامتًا للحظة، وانجرفت نظراته نحو المخطط البعيد للمصنع المهجور الذي كان قد حدده مسبقًا على الخريطة. يبدو أن الهيكل الذي يلوح في الأفق يلقي شحوبًا طيفيًا على الشارع بأكمله كما لو أن وجوده المتحلل قد تسرب إلى جو المجتمع ذاته.

ومع ذلك، يبدو أن احتياطيات الصبر لدى الرجل العجوز قد استنفدت. ربما كان قد سئم من سرد الحكاية الكئيبة للحي الذي يقيم فيه، أو ربما وجد ببساطة أن أسئلة شيرلي تطفلية للغاية. وبغض النظر عن ذلك، لوح يده في لفتة رافضة، وأصبحت كلماته فظة، وقدم إجابات مقتضبة وسطحية على استفساراتها.

“نعم نعم. مرحبًا بك،” أجاب الرجل العجوز، بالكاد يرفع عينيه عن مكانه المشمس بينما يلوح بيده مرة أخرى، هذه المرة في لفتة غامضة بدت وكأنها تحوم بين الفصل والوداع. “اعتنيا بنفسيكما.”

“لنذهب،” قاطع دنكان فجأة، وشعر بالتوتر وقرر توجيه شيرلي بعيدًا قبل أن ينفد صبرها ويتصاعد الوضع. ألقى نظرة أخيرة على الرجل المسن، الذي كان قد حول انتباهه بالفعل مرة أخرى إلى حمامات الشمس وأومأ له برأسه قليلاً باحترام. “شكرًا لك على وقتك.”

في هذه الأثناء، واصلت شيرلي، التي كانت فضولية دائمًا ولم تدع فرصة لجمع المعلومات تفوتها، سلسلة استجوابها مع الرجل المسن. لقد بحثت في مواضيع مختلفة، بما في ذلك تاريخ المصنع، وحياة السكان الذين اختاروا البقاء في هذه المنطقة السادسة المتدهورة، وعدد الأشخاص الذين اضطروا – أو كانوا محظوظين بما فيه الكفاية – إلى الانتقال خلال الأحد عشر سنة الماضية.

“نعم نعم. مرحبًا بك،” أجاب الرجل العجوز، بالكاد يرفع عينيه عن مكانه المشمس بينما يلوح بيده مرة أخرى، هذه المرة في لفتة غامضة بدت وكأنها تحوم بين الفصل والوداع. “اعتنيا بنفسيكما.”

“لا، لقد فهمت ذلك،” قاطعها دنكان قائلاً، متوقعًا أنها ستملأ جملتها بتوضيحات غير ضرورية. “إنه سبب مهم للنظر إلى الماضي.”

شرع دنكان وشيرلي في الابتعاد، لكن بينما فعلا ذلك، بدا أن ثقل ما كشفه الرجل العجوز قد استقر عليهما. من الواضح أن المشاكل التي ابتلي بها هذا المجتمع عميقة – وربما أعمق مما توقعاه في البداية – وكانت على الأرجح أعراضًا لقضايا أكبر امتدت إلى ما هو أبعد من حدود هذه المنطقة المتهالكة.

وهنا توقف الرجل وأطلق تنهيدة ثقيلة وكأنه مثقل بالكلمات التي كان على وشك أن ينطق بها. “في السنوات الإحدى عشرة الماضية، لم يولد طفل واحد في هذا الحي.”


يكتشف الغامض والمثير، يستنتج بالعقل الكبير، دنكان الشبح العظيم يسعى دائمًا

ومع ذلك، يبدو أن احتياطيات الصبر لدى الرجل العجوز قد استنفدت. ربما كان قد سئم من سرد الحكاية الكئيبة للحي الذي يقيم فيه، أو ربما وجد ببساطة أن أسئلة شيرلي تطفلية للغاية. وبغض النظر عن ذلك، لوح يده في لفتة رافضة، وأصبحت كلماته فظة، وقدم إجابات مقتضبة وسطحية على استفساراتها.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

في محاولة يائسة لكسر حاجز الصمت، غامر شيرلي بالتعليق بهدوء، “كما تعلم، كان هناك وقت لم يكن علي فيه القلق بشأن التذاكر. كان لدى دوغ طريقة للتأكد من أنه سنتُجاهل.”

هز دنكان رأسه، على ما يبدو غير مبالٍ باضطرابها الداخلي. ما أثار اهتمامه أكثر هو خط تحقيقاتها الحالي. “لماذا أنت مهتمة جدًا بالحادثة التي وقعت قبل أحد عشر عامًا؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط