نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 116

كل شيء طبيعي

كل شيء طبيعي

الفصل 116 “كل شيء طبيعي”

وعلى الرغم من طمأنة دانتي، ظل وجه فانا متوترًا. واصلت فحص عينه الياقوتية بدقة. وبعد توقف طويل غير مريح، أعربت أخيرًا عن مخاوفها قائلة، “هل هناك أي شيء آخر تشعر به؟ هل هناك أي إحساس بالحرقان أو الألم الحاد؟ أو ربما ترى أي رؤى غريبة أو هلوسة من خلال تلك العين؟”

ابتعدت شيرلي بخفة مع دوغ خلفها حتى اختفيا في الأفق. راقبها دنكان باهتمام، وكانت عيناه تتتبع تحركاتها حتى لم تعد مرئية. ومع رحيلها، تحول انتباهه مرة أخرى إلى المصنع المحترق الذي يقبع أمامه.

“أنا… سأنتظر دقيقتين أخريين،” أجابت شيرلي، وهي تمرر أصابعها خلال شعرها المتشابك. ارتجف صوتها قليلًا. “أشعر أن ساقي كالجيلي. فقط أعطني دقيقة أخرى أو نحو ذلك.”

بعد أن هدأت النيران الغامضة، استعاد الحاجز المخفي الذي كان يخفي الحالة الحقيقية للمصنع نفسه. وعادت المناظر الطبيعية إلى مظهرها “الطبيعي” وكأن شيئا لم يحدث. لقد تبخر الرماد الناتج عن الحريق الاستثنائي بشكل غامض، ولم يترك أي أثر للجحيم الذي التهم المصنع.

تحركت عيون دنكان إلى الأعلى، وغادرت المصنع واستقرت في السماء فوق رأسه. لم يستطع إلا أن يفكر في حاجز غير مرئي يشبه الستارة يلف المنطقة بأكملها، ويحجب الحقائق القاسية المخبأة تحت الحياة اليومية. على الرغم من أن المنطقة السادسة ليست مكتظة بالسكان، إلا أنها تضم بضعة آلاف من السكان. وكان هذا الحجاب غير المرئي يخفي عنهم الحالة الحقيقية للأشياء لمدة أحد عشر عامًا مؤلمة.

تحركت عيون دنكان إلى الأعلى، وغادرت المصنع واستقرت في السماء فوق رأسه. لم يستطع إلا أن يفكر في حاجز غير مرئي يشبه الستارة يلف المنطقة بأكملها، ويحجب الحقائق القاسية المخبأة تحت الحياة اليومية. على الرغم من أن المنطقة السادسة ليست مكتظة بالسكان، إلا أنها تضم بضعة آلاف من السكان. وكان هذا الحجاب غير المرئي يخفي عنهم الحالة الحقيقية للأشياء لمدة أحد عشر عامًا مؤلمة.

ردًا على ذلك، لم يكن بوسع دانتي إلا أن يتنهد.

لقد نسي الجميع بطريقة ما الحريق الهائل الذي اندلع هنا. وبدلًا من ذلك، كان الإجماع العام هو أن تدهور المنطقة كان بسبب “تسرب كيميائي” من المصنع.

عندما خطرت هذه الفكرة في ذهن دنكان، تجعدت حواجب دنكان في حالة من الارتباك والقلق. وبحسب دوغ، لم تكن هناك ملوثات كيميائية باقية في المنطقة المحيطة بالمصنع. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تحدث ولادة في المنطقة السادسة منذ أكثر من عقد من الزمان؟

عندما خطرت هذه الفكرة في ذهن دنكان، تجعدت حواجب دنكان في حالة من الارتباك والقلق. وبحسب دوغ، لم تكن هناك ملوثات كيميائية باقية في المنطقة المحيطة بالمصنع. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تحدث ولادة في المنطقة السادسة منذ أكثر من عقد من الزمان؟

حدق دنكان في السماء وهو يفكر بعمق. لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذا الحاجز غير المرئي ربما يخفي أكثر مما كان يظن في البداية.

هل يمكن أن يكون هناك نوع من القوة الخارقة للطبيعة تمنع ظهور حياة جديدة في هذا المجتمع المحاصر؟

بعد توقف قصير، أجاب دوغ، “قد يكون ذلك جماحًا عابرًا من جانبه، أو ربما أنه يراقبك على وجه التحديد. ما يقلقني هو أنه بعد أن التقينا بمثل هذا الكائن القوي، فمن المحتمل أن مصائرنا أصبحت الآن مترابطة.”

حدق دنكان في السماء وهو يفكر بعمق. لقد أصبح من الواضح بشكل متزايد أن هذا الحاجز غير المرئي ربما يخفي أكثر مما كان يظن في البداية.

…..

…..

“انتظر،” قالت فانا وهي تنتقل بخفة إلى دانتي. وضعت يدها بلطف بالقرب من منطقة عينه النازفة وبدأت في ترديد مقاطع من “مخطوطة العاصفة” بهدوء. “ليشفي نسيم البحر الجسد الجريح ويرطبه؛ فليتحسن هذا البلاء ويعود إلى حالته الأصلية.”

في هذه الأثناء، وعلى مسافة ما من المنطقة السادسة، أطلت شيرلي بحذر نظرة خاطفة على رأسها من زقاق معتم. قامت بمسح المنطقة بعصبية بحثًا عن أي ضباط يقومون بدوريات قبل أن تتحدث بهدوء إلى زاوية مظلمة بجوارها.

“إن تناول الطعام بالأخلاق الحميدة ليس مجرد إجراء شكلي، فانا؛ إنها ضرورية للتفاعلات الاجتماعية، بما في ذلك الزواج،” قال دانتي محذرًا، ووجهه مليء بالقلق. نظر إلى ابنة أخيه، التي كانت في سن الزواج ولكنها لم تقدم بعد أي شركاء رومانسيين للعائلة. “إنك تجعلين من نفسك شخصًا غير مرغوب فيه، إلا إذا كانت تلك السفينة قد أبحرت بالفعل.”

بدا أن الزاوية تستضيف شكلًا غير عادي من الظلام، كما لو أن الظل نفسه قد تحول إلى مادة سميكة وملموسة. كان هذا هو المكان الذي اختبأ فيه دوغ، وأصدر صوتًا خافتًا لا يمكن تمييزه، “لم نهرب بمفردنا، لقد سمح لنا بالمغادرة.”

عندما خطرت هذه الفكرة في ذهن دنكان، تجعدت حواجب دنكان في حالة من الارتباك والقلق. وبحسب دوغ، لم تكن هناك ملوثات كيميائية باقية في المنطقة المحيطة بالمصنع. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لم تحدث ولادة في المنطقة السادسة منذ أكثر من عقد من الزمان؟

“إنه في الأساس نفس الشيء،” ردت شيرلي وهي تلوح بيدها باستخفاف بينما تجلس بشكل غير رسمي على الأرض القذرة. “كان ذلك مرعبًا للغاية. كنت خائفة جدًا لدرجة أنني لم أجرؤ حتى على التنفس، ناهيك عن الشتم. كان علي أن أتظاهر بأنني هذا الشخص اللطيف البريء. لن تفهم يا دوغ.”

وفي الوقت نفسه، في وقت الغداء في مكان مختلف، قامت فانا بشكل عشوائي بإدخال قطع من الخبز المغطى بالمربى في فمها. بالكاد مضغت بينما قامت على عجل بمسح وثيقة موجزة موضوعة بجانبها. شعرت بالطعام يلتصق بحلقها، فأمسكت بكأس من الطاولة وأخذت منه عدة جرعات كبيرة.

“أنا أفهم أكثر مما تعتقدين،” انبعث صوت مظلم من الزاوية الغامضة. “ما هو شعورك بالسير بجوار ظل الفضاء الجزئي المبتسم؟ هل هذا أكثر استنزافًا من التعامل مع مجموعة من المأمورين والحراس المخيفين؟”

ابتعدت شيرلي بخفة مع دوغ خلفها حتى اختفيا في الأفق. راقبها دنكان باهتمام، وكانت عيناه تتتبع تحركاتها حتى لم تعد مرئية. ومع رحيلها، تحول انتباهه مرة أخرى إلى المصنع المحترق الذي يقبع أمامه.

“توقف عن الثرثرة، إنني أشعر بالبرد،” قالت شيرلي وهي تدير عينيها بانزعاج. “لقد شعرت بالفزع اليوم فقط بسبب تلك القصص المزعجة التي ملأت رأسي بها في المرة الأخيرة. من كان يظن أن شخصًا بهذه القوة سوف يتنكر كمواطن عادي؟ حتى أن الرجل ركب الحافلة ودفع الأجرة مثلنا. كيف كان من المفترض أن نعرف أننا سنلتقي به بهذه الطريقة؟”

بدا أن الزاوية تستضيف شكلًا غير عادي من الظلام، كما لو أن الظل نفسه قد تحول إلى مادة سميكة وملموسة. كان هذا هو المكان الذي اختبأ فيه دوغ، وأصدر صوتًا خافتًا لا يمكن تمييزه، “لم نهرب بمفردنا، لقد سمح لنا بالمغادرة.”

بعد توقف قصير، أجاب دوغ، “قد يكون ذلك جماحًا عابرًا من جانبه، أو ربما أنه يراقبك على وجه التحديد. ما يقلقني هو أنه بعد أن التقينا بمثل هذا الكائن القوي، فمن المحتمل أن مصائرنا أصبحت الآن مترابطة.”

للحظة وجيزة، شعرت العين الياقوتية بالدفء قبل أن تعود إلى درجة حرارتها الباردة المعتادة.

ركضت قشعريرة طفيفة أسفل العمود الفقري لشيرلي. “إذن أنت تقول أننا لا بد أن نلتقي به مرة أخرى؟ هل يمكننا تجنب ذلك من فضلك؟”

ظل دوغ صامتًا، وأصدر صوتًا ناعمًا خشنًا يشبه الشخير. بدأ الظل الذي كان يختبئ فيه في الانكماش، واندمج أخيرًا في ظل شيرلي.

“ألا تتذكرين كلمات فراقه؟” أطلق دوغ تنهيدة. “قال أنه سيجدنا.”

ركضت قشعريرة طفيفة أسفل العمود الفقري لشيرلي. “إذن أنت تقول أننا لا بد أن نلتقي به مرة أخرى؟ هل يمكننا تجنب ذلك من فضلك؟”

خفضت شيرلي رأسها متأملة، وصمتت لبضع لحظات. وكسر دوغ فترة الصمت مرة أخرى، “كيف تشعرين إذن؟ خائفة؟ نادمة؟ لقد حذرتك من أن الدخول إلى عالم الخوارق يعني أنه سيتعين عليك التعامل مع كيانات تتجاوز بكثير الفهم البشري. لو أنك استمعت إلي قبل بضعة أشهر وتجنبت الخوض في ألغاز الماضي، لكنت لا تزالي تعيشين حياة هادئة ودنيوية.”

أجابت فانا، “أليس هذا هو المغزى من الوفاء بعهدي الثاني والثالث؟”

“أنا لست نادمة على أي شيء!” انفجرت شيرلي، وأبقت رأسها منخفضًا لكن صوتها كان سميكًا بالتحدي. “لم أشعر قط بالندم منذ البداية، ولا أخطط للبدء الآن. كفى كلامًا انهزاميًا.”

ممم.. ممم… كل شيء طبيعي

“حسنًا، حسنًا، لقد فهمت الأمر،” توقف دوغ عن الحديث. “هل استراحت بما فيه الكفاية؟ هل يجب أن نتحرك؟ أليس لدى “معارفك الجدد” اجتماع مخطط معك؟”

رمش دانتي وهو يقابل نظرة فانا. كان العالم كما يراه ينعكس في عينه الياقوتية الغامضة. وما رآه كان مقلقًا. اشتعلت النيران خلف فانا، وحولت غرفة الطعام إلى خلفية مروعة. الجدران المحروقة، والأثاث المغطى بالرماد، والحطام المنصهر الذي لا يمكن تمييزه، والبقايا المتفحمة المعلقة من السقف، كما لو كانت علامات تنذر بهلاك وشيك.

“أنا… سأنتظر دقيقتين أخريين،” أجابت شيرلي، وهي تمرر أصابعها خلال شعرها المتشابك. ارتجف صوتها قليلًا. “أشعر أن ساقي كالجيلي. فقط أعطني دقيقة أخرى أو نحو ذلك.”

توقفت فانا للتفكير في كلماته، وأبطأت أخيرًا وتيرة تناول الطعام. تحول وجهها إلى اللون الوردي، مما يكشف عن عدم ارتياحها. “حسنًا، ليس الأمر كما لو أحوز الكثير من وقت الفراغ. إن مسؤولياتي كمحققة في كنيسة العاصفة تأخذ وقتًا طويلًا إلى حد ما.”

ظل دوغ صامتًا، وأصدر صوتًا ناعمًا خشنًا يشبه الشخير. بدأ الظل الذي كان يختبئ فيه في الانكماش، واندمج أخيرًا في ظل شيرلي.

“توقف عن الثرثرة، إنني أشعر بالبرد،” قالت شيرلي وهي تدير عينيها بانزعاج. “لقد شعرت بالفزع اليوم فقط بسبب تلك القصص المزعجة التي ملأت رأسي بها في المرة الأخيرة. من كان يظن أن شخصًا بهذه القوة سوف يتنكر كمواطن عادي؟ حتى أن الرجل ركب الحافلة ودفع الأجرة مثلنا. كيف كان من المفترض أن نعرف أننا سنلتقي به بهذه الطريقة؟”

…..

علقت فانا رأسها إلى الأسفل، وتضاءل فجأة حضورها الطويل والمهيمن. كانت تشبه طفلة مؤدبة. “العهود ليست شيئًا يمكن للمرء التراجع عنه ببساطة. إنها وعود مقدسة أمام السماوية نفسها. علاوة على ذلك، لم أقطع هذا العهد بشكل متهور. العديد من الحارسات يلتزمن بنفس الالتزام. إنه يرمز إلى الشجاعة التي منحتها لنا العاصفة ويظهر إخلاصنا للسماوية.”

وفي الوقت نفسه، في وقت الغداء في مكان مختلف، قامت فانا بشكل عشوائي بإدخال قطع من الخبز المغطى بالمربى في فمها. بالكاد مضغت بينما قامت على عجل بمسح وثيقة موجزة موضوعة بجانبها. شعرت بالطعام يلتصق بحلقها، فأمسكت بكأس من الطاولة وأخذت منه عدة جرعات كبيرة.

فجأة، توقفت فانا، واتسعت عيناها عندما أشارت إلى عين دانتي الاصطناعية الياقوتية. “عمي، هناك دم يتسرب من المنطقة المحيطة بعينك. هل أنت بخير؟”

عبر الطاولة، انبعث صوت العم دانتي، مشوبًا بالانزعاج. “فانا، بحق السماء، أظهري بعض آداب المائدة. وتوقفي عن شرب الكحول كما لو كان الماء.”

“لن ينتظر عبدة الأصنام حتى أنهي وجبة مكونة من أربعة أطباق. كلما أكلت بشكل أسرع، كلما تمكنت من إرسالهم للقاء أي سماوي يصدقونه،” ردت فانا، وهي تنظر إلى عمها بينما كانت تكافح من أجل ابتلاع طعامها شبه الممضوغ. “ليس الأمر وكأننا في مأدبة فاخرة أو شيء من هذا القبيل.”

“لن ينتظر عبدة الأصنام حتى أنهي وجبة مكونة من أربعة أطباق. كلما أكلت بشكل أسرع، كلما تمكنت من إرسالهم للقاء أي سماوي يصدقونه،” ردت فانا، وهي تنظر إلى عمها بينما كانت تكافح من أجل ابتلاع طعامها شبه الممضوغ. “ليس الأمر وكأننا في مأدبة فاخرة أو شيء من هذا القبيل.”

توقفت فانا للتفكير في كلماته، وأبطأت أخيرًا وتيرة تناول الطعام. تحول وجهها إلى اللون الوردي، مما يكشف عن عدم ارتياحها. “حسنًا، ليس الأمر كما لو أحوز الكثير من وقت الفراغ. إن مسؤولياتي كمحققة في كنيسة العاصفة تأخذ وقتًا طويلًا إلى حد ما.”

“إن تناول الطعام بالأخلاق الحميدة ليس مجرد إجراء شكلي، فانا؛ إنها ضرورية للتفاعلات الاجتماعية، بما في ذلك الزواج،” قال دانتي محذرًا، ووجهه مليء بالقلق. نظر إلى ابنة أخيه، التي كانت في سن الزواج ولكنها لم تقدم بعد أي شركاء رومانسيين للعائلة. “إنك تجعلين من نفسك شخصًا غير مرغوب فيه، إلا إذا كانت تلك السفينة قد أبحرت بالفعل.”

تنهد بعمق، وكان وجه دانتي مليئا بالقلق. “يجب عليك حقًا إعادة النظر في هذا العهد الذي قطعته على نفسك، العهد المتعلق بقبول فرد قوي فقط كشريك حياتك. كان ينبغي على الأسقف فالنتاين أن ينصحك بعدم القيام بمثل هذا الإلتزام المتسرع.”

توقفت فانا للتفكير في كلماته، وأبطأت أخيرًا وتيرة تناول الطعام. تحول وجهها إلى اللون الوردي، مما يكشف عن عدم ارتياحها. “حسنًا، ليس الأمر كما لو أحوز الكثير من وقت الفراغ. إن مسؤولياتي كمحققة في كنيسة العاصفة تأخذ وقتًا طويلًا إلى حد ما.”

“ألا تتذكرين كلمات فراقه؟” أطلق دوغ تنهيدة. “قال أنه سيجدنا.”

هز دانتي رأسه، غير متأثر بشكل واضح. “لا تمنع كنيسة العاصفة رجال الدين، بما في ذلك المحققون، من الزواج أو تكوين عائلات. لقد قمت بالاطلاع على “مخطوطة العاصفة”؛ انها ليست ضد القواعد. ألم تقابلي أي شخص يستوفي معاييرك؟”

“لن ينتظر عبدة الأصنام حتى أنهي وجبة مكونة من أربعة أطباق. كلما أكلت بشكل أسرع، كلما تمكنت من إرسالهم للقاء أي سماوي يصدقونه،” ردت فانا، وهي تنظر إلى عمها بينما كانت تكافح من أجل ابتلاع طعامها شبه الممضوغ. “ليس الأمر وكأننا في مأدبة فاخرة أو شيء من هذا القبيل.”

تململت فانا، وهي تدس الخبز الموجود على طبقها بسكينها وهي تنظر إلى الأسفل. “المشكلة هي أنه لم يكن هناك أي شخص قوي بما فيه الكفاية ليكون شريكي.”

“أنا لست نادمة على أي شيء!” انفجرت شيرلي، وأبقت رأسها منخفضًا لكن صوتها كان سميكًا بالتحدي. “لم أشعر قط بالندم منذ البداية، ولا أخطط للبدء الآن. كفى كلامًا انهزاميًا.”

تنهد بعمق، وكان وجه دانتي مليئا بالقلق. “يجب عليك حقًا إعادة النظر في هذا العهد الذي قطعته على نفسك، العهد المتعلق بقبول فرد قوي فقط كشريك حياتك. كان ينبغي على الأسقف فالنتاين أن ينصحك بعدم القيام بمثل هذا الإلتزام المتسرع.”

عندما بدأت صلاة فانا، شعر دانتي بإحساس خفيف بالوخز حول المنطقة المصابة. وبعد لحظات، توقف النزيف الطفيف. “ليست هناك حاجة حقًا للقلق كثيرًا،” قال دانتي بصوت مشوب بنبرة مستسلمة. “هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا على مر السنين. الطرف الاصطناعي مصنوع من المعدن البارد والفلز. “الصراعات البسيطة” العرضية مع الأنسجة الحية تعتبر أمرًا مساوٍ للدورة.”

علقت فانا رأسها إلى الأسفل، وتضاءل فجأة حضورها الطويل والمهيمن. كانت تشبه طفلة مؤدبة. “العهود ليست شيئًا يمكن للمرء التراجع عنه ببساطة. إنها وعود مقدسة أمام السماوية نفسها. علاوة على ذلك، لم أقطع هذا العهد بشكل متهور. العديد من الحارسات يلتزمن بنفس الالتزام. إنه يرمز إلى الشجاعة التي منحتها لنا العاصفة ويظهر إخلاصنا للسماوية.”

بعد أن هدأت النيران الغامضة، استعاد الحاجز المخفي الذي كان يخفي الحالة الحقيقية للمصنع نفسه. وعادت المناظر الطبيعية إلى مظهرها “الطبيعي” وكأن شيئا لم يحدث. لقد تبخر الرماد الناتج عن الحريق الاستثنائي بشكل غامض، ولم يترك أي أثر للجحيم الذي التهم المصنع.

نظر دانتي إلى ابنة أخيه التي كانت تعلو عليه برأس ونصف، وسألها، “هل فكرت يومًا أنه ربما يمكنك تدريب نفسك لتصبحي قوية جدًا بحيث لا يمكن لأحد أن يضاهيك؟”

ومع ذلك، سارعت فانا إلى استعادة رباطة جأشها. لقد أكملت ما تبقى من وجبتها بسرعة مذهلة وبدأت في جمع المواد الإعلامية الخاصة بها، استعدادًا للخروج. “لقد انتهيت من تناول الطعام يا عمي، لذا سأذهب في طريقي. أي شيء آخر؟”

أجابت فانا، “أليس هذا هو المغزى من الوفاء بعهدي الثاني والثالث؟”

ومع ذلك، سارعت فانا إلى استعادة رباطة جأشها. لقد أكملت ما تبقى من وجبتها بسرعة مذهلة وبدأت في جمع المواد الإعلامية الخاصة بها، استعدادًا للخروج. “لقد انتهيت من تناول الطعام يا عمي، لذا سأذهب في طريقي. أي شيء آخر؟”

ردًا على ذلك، لم يكن بوسع دانتي إلا أن يتنهد.

توقفت فانا للتفكير في كلماته، وأبطأت أخيرًا وتيرة تناول الطعام. تحول وجهها إلى اللون الوردي، مما يكشف عن عدم ارتياحها. “حسنًا، ليس الأمر كما لو أحوز الكثير من وقت الفراغ. إن مسؤولياتي كمحققة في كنيسة العاصفة تأخذ وقتًا طويلًا إلى حد ما.”

أصبح موضوع احتمالات زواج فانا موضوعًا متكررًا للمحادثة بين العم وابنة أخته على مدار السنوات القليلة الماضية، وكان الأمر دائمًا ينتهي بمأزق محرج. اليوم ليس مختلفًا.

تنهد بعمق، وكان وجه دانتي مليئا بالقلق. “يجب عليك حقًا إعادة النظر في هذا العهد الذي قطعته على نفسك، العهد المتعلق بقبول فرد قوي فقط كشريك حياتك. كان ينبغي على الأسقف فالنتاين أن ينصحك بعدم القيام بمثل هذا الإلتزام المتسرع.”

ومع ذلك، سارعت فانا إلى استعادة رباطة جأشها. لقد أكملت ما تبقى من وجبتها بسرعة مذهلة وبدأت في جمع المواد الإعلامية الخاصة بها، استعدادًا للخروج. “لقد انتهيت من تناول الطعام يا عمي، لذا سأذهب في طريقي. أي شيء آخر؟”

بعد أن هدأت النيران الغامضة، استعاد الحاجز المخفي الذي كان يخفي الحالة الحقيقية للمصنع نفسه. وعادت المناظر الطبيعية إلى مظهرها “الطبيعي” وكأن شيئا لم يحدث. لقد تبخر الرماد الناتج عن الحريق الاستثنائي بشكل غامض، ولم يترك أي أثر للجحيم الذي التهم المصنع.

فجأة، توقفت فانا، واتسعت عيناها عندما أشارت إلى عين دانتي الاصطناعية الياقوتية. “عمي، هناك دم يتسرب من المنطقة المحيطة بعينك. هل أنت بخير؟”

رمش دانتي وهو يقابل نظرة فانا. كان العالم كما يراه ينعكس في عينه الياقوتية الغامضة. وما رآه كان مقلقًا. اشتعلت النيران خلف فانا، وحولت غرفة الطعام إلى خلفية مروعة. الجدران المحروقة، والأثاث المغطى بالرماد، والحطام المنصهر الذي لا يمكن تمييزه، والبقايا المتفحمة المعلقة من السقف، كما لو كانت علامات تنذر بهلاك وشيك.

“دم؟ ماذا؟” كان دانتي منزعجًا بشكل واضح. وسرعان ما لمس المنطقة القريبة من عينه الاصطناعية وشعر بالفعل بالبلل. أمسك بمرآة، ورأى أن الدم ينزف ببطء من حواف الجرم السماوي الياقوتي، ويتدفق إلى أسفل الأنسجة الندبية المحيطة. وعلى الرغم من أن الكمية قليلة، إلا أن المنظر مربك للغاية.

ردًا على ذلك، لم يكن بوسع دانتي إلا أن يتنهد.

“انتظر،” قالت فانا وهي تنتقل بخفة إلى دانتي. وضعت يدها بلطف بالقرب من منطقة عينه النازفة وبدأت في ترديد مقاطع من “مخطوطة العاصفة” بهدوء. “ليشفي نسيم البحر الجسد الجريح ويرطبه؛ فليتحسن هذا البلاء ويعود إلى حالته الأصلية.”

“أنا لست نادمة على أي شيء!” انفجرت شيرلي، وأبقت رأسها منخفضًا لكن صوتها كان سميكًا بالتحدي. “لم أشعر قط بالندم منذ البداية، ولا أخطط للبدء الآن. كفى كلامًا انهزاميًا.”

عندما بدأت صلاة فانا، شعر دانتي بإحساس خفيف بالوخز حول المنطقة المصابة. وبعد لحظات، توقف النزيف الطفيف. “ليست هناك حاجة حقًا للقلق كثيرًا،” قال دانتي بصوت مشوب بنبرة مستسلمة. “هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا على مر السنين. الطرف الاصطناعي مصنوع من المعدن البارد والفلز. “الصراعات البسيطة” العرضية مع الأنسجة الحية تعتبر أمرًا مساوٍ للدورة.”

رمش دانتي وهو يقابل نظرة فانا. كان العالم كما يراه ينعكس في عينه الياقوتية الغامضة. وما رآه كان مقلقًا. اشتعلت النيران خلف فانا، وحولت غرفة الطعام إلى خلفية مروعة. الجدران المحروقة، والأثاث المغطى بالرماد، والحطام المنصهر الذي لا يمكن تمييزه، والبقايا المتفحمة المعلقة من السقف، كما لو كانت علامات تنذر بهلاك وشيك.

وعلى الرغم من طمأنة دانتي، ظل وجه فانا متوترًا. واصلت فحص عينه الياقوتية بدقة. وبعد توقف طويل غير مريح، أعربت أخيرًا عن مخاوفها قائلة، “هل هناك أي شيء آخر تشعر به؟ هل هناك أي إحساس بالحرقان أو الألم الحاد؟ أو ربما ترى أي رؤى غريبة أو هلوسة من خلال تلك العين؟”

هز دانتي رأسه، غير متأثر بشكل واضح. “لا تمنع كنيسة العاصفة رجال الدين، بما في ذلك المحققون، من الزواج أو تكوين عائلات. لقد قمت بالاطلاع على “مخطوطة العاصفة”؛ انها ليست ضد القواعد. ألم تقابلي أي شخص يستوفي معاييرك؟”

رمش دانتي وهو يقابل نظرة فانا. كان العالم كما يراه ينعكس في عينه الياقوتية الغامضة. وما رآه كان مقلقًا. اشتعلت النيران خلف فانا، وحولت غرفة الطعام إلى خلفية مروعة. الجدران المحروقة، والأثاث المغطى بالرماد، والحطام المنصهر الذي لا يمكن تمييزه، والبقايا المتفحمة المعلقة من السقف، كما لو كانت علامات تنذر بهلاك وشيك.

“ألا تتذكرين كلمات فراقه؟” أطلق دوغ تنهيدة. “قال أنه سيجدنا.”

للحظة وجيزة، شعرت العين الياقوتية بالدفء قبل أن تعود إلى درجة حرارتها الباردة المعتادة.

“أنا أفهم أكثر مما تعتقدين،” انبعث صوت مظلم من الزاوية الغامضة. “ما هو شعورك بالسير بجوار ظل الفضاء الجزئي المبتسم؟ هل هذا أكثر استنزافًا من التعامل مع مجموعة من المأمورين والحراس المخيفين؟”

“بالطبع لا، كل شيء يبدو طبيعيًا تمامًا لي،” تمكن دانتي من الابتسام، وبذل قصارى جهده ليبدو مقنعًا.

ركضت قشعريرة طفيفة أسفل العمود الفقري لشيرلي. “إذن أنت تقول أننا لا بد أن نلتقي به مرة أخرى؟ هل يمكننا تجنب ذلك من فضلك؟”


ممم.. ممم… كل شيء طبيعي

عندما بدأت صلاة فانا، شعر دانتي بإحساس خفيف بالوخز حول المنطقة المصابة. وبعد لحظات، توقف النزيف الطفيف. “ليست هناك حاجة حقًا للقلق كثيرًا،” قال دانتي بصوت مشوب بنبرة مستسلمة. “هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها شيء كهذا على مر السنين. الطرف الاصطناعي مصنوع من المعدن البارد والفلز. “الصراعات البسيطة” العرضية مع الأنسجة الحية تعتبر أمرًا مساوٍ للدورة.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

ومع ذلك، سارعت فانا إلى استعادة رباطة جأشها. لقد أكملت ما تبقى من وجبتها بسرعة مذهلة وبدأت في جمع المواد الإعلامية الخاصة بها، استعدادًا للخروج. “لقد انتهيت من تناول الطعام يا عمي، لذا سأذهب في طريقي. أي شيء آخر؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط