نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 117

متحف

متحف

الفصل 117 “متحف”

سماويون غريبون من أبعاد أخرى؟ لم يكن لديهم شيء عليها.

عندما خرجت هايدي من سيارتها، اصطدم كعباها بالساحة المرصوفة بالحصى الممتدة أمام المتحف الكبير. توقفت لتستنشق بعمق، مستمتعةً برائحة هواء البحر المنعشة والمالحة قليلًا التي تملأ رئتيها. الأمر كما لو أن الريح المنعشة لم تكتسح ملابسها فحسب، بل روحها أيضًا، لتبدد أسابيع من التوتر والتعب المتراكم. للحظة عابرة، شعرت بشعور من الراحة يغمرها.

سماويون غريبون من أبعاد أخرى؟ لم يكن لديهم شيء عليها.

كانت هايدي، وهي طبيبة نفسية شابة متفانية، تغرق في العمل طوال الشهر الماضي دون أن تأخذ استراحة. لقد وجدت نفسها متورطة في حياة الأفراد غير المستقرين الذين كانوا جزءًا من طائفة خطيرة. كانت حماستهم مقلقة. هذيانهم غالبًا ما يكون وهميًا. إن الانغماس في مثل هذه الفوضى العاطفية يومًا بعد يوم قد أثر سلبًا على هايدي. لقد كانت تعاني من ليالي بلا نوم وتعاني من أحلام مزعجة ومضجرة. شعرت كما لو أن الطاقة المجنونة لمرضاها بدأت تتسرب إلى نفسها.

لمعت عيون المرشد، ومن الواضح أنه مستمتع بالخطبة. “آه، تقول الأسطورة – وتذكر، إنها مجرد أسطورة – أن إحدى سفن الشحن التابعة للأخوين بال واجهت ضبابًا كثيفًا وغامضًا أثناء رحلة عودتها. في ذلك الضباب، واجهت السفينة مواجهة تقشعر لها الأبدان مع سفينة أشباح مشتعلة. لقد مرا بالقرب من بعضهما البعض، وكانت معجزة أنهما لم يتصادما.”

ولكن اليوم مختلف. اليوم، ليست بحاجة إلى الخوض في فترات الاستراحة الملتوية للعقول المضطربة.

ارتدى عددٌ قليلٌ من مرشدي المتحف، المنتشرين في جميع أنحاء القاعة، شارات رسمية وسماعات رأس، ويساعدون مجموعة من السياح على التنقل في طريقهم. بدا هؤلاء السائحون في حيرة من أمرهم وكأن تصميم المتاهة للمتحف قد أربكهم. كانوا يحاولون تحديد موقع منطقة العرض الرئيسية، التي يُزعم أنها تضم أهم القطع الأثرية في المتحف.

في ذلك الوقت بالضبط، هبت عاصفة من نسيم البحر المالح في الشارع المرصوف بالحصى، فداعبت حاشية تنورتها الفضفاضة وجذبت القبعة ذات الحواف العريضة الموضوعة على رأسها. رفعت يدها لتأمين قبعتها وتنورتها، ونظرت إلى الهيكل المهيب أمامها مثل سيدة غريبة تخفي ملابسها الداخلية عن أعين المتطفلين. [**: ما تلبسي عباية زي الستات المحترمات ولفي حجاب على وشك وهتكوني كويسة ومش هتقلقي..]

عند سماع هذه الكلمات، انقبض قلب دنكان بمزيج من الخوف والأدرينالين. كان عقله يتسارع، وهو يغربل خيوط المكائد والخطر العديدة التي واجهها بالفعل. مع شعور غارق بالخوف، اتضح له أن دوره في هذا النسيج المتاهة من الأحداث كان على الأرجح بعيدًا عن الانتهاء.

كان المتحف فخمًا وأنيقًا، وترتفع قبته الأنيقة فوق أجنحته الجانبية المصممة بشكل جميل. لم يكن واحدًا من أكبر المتاحف في دولة مدينة بلاند فحسب، بل كان أيضًا واحدًا من أكثر المتاحف شهرة وأسطورية.

بعد أن خرج دنكان من أحلام اليقظة، وقف فجأة من على المقاعد. ولم يكن الوحيد الذي لاحظ الدخان والنار المشؤومين. توقف المارة وقد علت وجوههم القلق والفضول. اجتاح زخم مفاجئ ومذعور الحشد. بدأ الناس يركضون في اتجاهات عشوائية، وأقدامهم تضرب الشوارع المرصوفة بالحصى. ترددت صيحات حادة عبر ضجيج المدينة، “المتحف يحترق! المتحف يحترق!”

وبينما تتجه هايدي نحو المدخل، التقطت أذنيها مقتطفات من قصة يرويها مرشد سياحي ذو شخصية جذابة يتحدث إلى جمهور من السياح. كان جرس صوت المرشد عميقًا ورنانًا، ويجذب الانتباه دون عناء.

كانت هايدي، وهي طبيبة نفسية شابة متفانية، تغرق في العمل طوال الشهر الماضي دون أن تأخذ استراحة. لقد وجدت نفسها متورطة في حياة الأفراد غير المستقرين الذين كانوا جزءًا من طائفة خطيرة. كانت حماستهم مقلقة. هذيانهم غالبًا ما يكون وهميًا. إن الانغماس في مثل هذه الفوضى العاطفية يومًا بعد يوم قد أثر سلبًا على هايدي. لقد كانت تعاني من ليالي بلا نوم وتعاني من أحلام مزعجة ومضجرة. شعرت كما لو أن الطاقة المجنونة لمرضاها بدأت تتسرب إلى نفسها.

“كان هذا المبنى الرائع، الذي شُيد عام 1802، جزءًا من إمبراطورية التجارة البحرية للأخوين بال،” بدأ المرشد قائلًا. “في أيام مجده، كان بمثابة المستودع الأكثر شمولًا في بلاند، ورابطة لثروة لا مثيل لها. لقد كان رمزًا لذروة بلاند في النجاح التجاري. ولكن في عام 1822، حدثت حادثة غامضة قلبت مجرى مصير هذا المبنى.”

ولكن اليوم مختلف. اليوم، ليست بحاجة إلى الخوض في فترات الاستراحة الملتوية للعقول المضطربة.

أثير الفضول، وسأل أحد الحضور، “ماذا حدث في ذلك الوقت؟”

عندما خرجت هايدي من سيارتها، اصطدم كعباها بالساحة المرصوفة بالحصى الممتدة أمام المتحف الكبير. توقفت لتستنشق بعمق، مستمتعةً برائحة هواء البحر المنعشة والمالحة قليلًا التي تملأ رئتيها. الأمر كما لو أن الريح المنعشة لم تكتسح ملابسها فحسب، بل روحها أيضًا، لتبدد أسابيع من التوتر والتعب المتراكم. للحظة عابرة، شعرت بشعور من الراحة يغمرها.

لمعت عيون المرشد، ومن الواضح أنه مستمتع بالخطبة. “آه، تقول الأسطورة – وتذكر، إنها مجرد أسطورة – أن إحدى سفن الشحن التابعة للأخوين بال واجهت ضبابًا كثيفًا وغامضًا أثناء رحلة عودتها. في ذلك الضباب، واجهت السفينة مواجهة تقشعر لها الأبدان مع سفينة أشباح مشتعلة. لقد مرا بالقرب من بعضهما البعض، وكانت معجزة أنهما لم يتصادما.”

ارتدى عددٌ قليلٌ من مرشدي المتحف، المنتشرين في جميع أنحاء القاعة، شارات رسمية وسماعات رأس، ويساعدون مجموعة من السياح على التنقل في طريقهم. بدا هؤلاء السائحون في حيرة من أمرهم وكأن تصميم المتاهة للمتحف قد أربكهم. كانوا يحاولون تحديد موقع منطقة العرض الرئيسية، التي يُزعم أنها تضم أهم القطع الأثرية في المتحف.

“من المثير للدهشة أن سفينة الشحن التابعة للأخوين بال تمكنت من الهروب من الضباب وعادت إلى الميناء سالمة. ومع ذلك، تغير البحارة بشكل لا رجعة فيه. تسرب الجنون إلى قلوبهم وانتشر بسرعة كالنار في الهشيم عبر أسطول الأخوين بال بأكمله. خلال الأشهر اللاحقة، وقعت سلسلة من الأحداث المروعة التي لا يمكن تفسيرها. واجهت السفن كوارث – اندلعت حركات تمرد، واختفى أفراد الطاقم بشكل غامض، حتى أن بعضهم أجرى طقوسًا مروعة لاسترضاء السماويين الغامضين.”

عندما خرجت هايدي من سيارتها، اصطدم كعباها بالساحة المرصوفة بالحصى الممتدة أمام المتحف الكبير. توقفت لتستنشق بعمق، مستمتعةً برائحة هواء البحر المنعشة والمالحة قليلًا التي تملأ رئتيها. الأمر كما لو أن الريح المنعشة لم تكتسح ملابسها فحسب، بل روحها أيضًا، لتبدد أسابيع من التوتر والتعب المتراكم. للحظة عابرة، شعرت بشعور من الراحة يغمرها.

“ولم ينته الأمر عند هذا الحد. السفن التي كان من المفترض أن تبحر في المياه الهادئة واجهت عواصف عنيفة. التقى آخرون بالجبال الجليدية في المناطق الاستوائية. خربت الغلايات وتفجرت المتفجرات وانقلب البحارة على بعضهم البعض. أدت هذه المآسي التي لا يمكن تفسيرها في النهاية إلى إغراق الإمبراطورية التجارية للأخوين بال، مما أجبرهم على إعلان إفلاسهم وإعادة الهيكلة بحلول نهاية ذلك العام المشؤوم.”

وبينما تتجه هايدي نحو المدخل، التقطت أذنيها مقتطفات من قصة يرويها مرشد سياحي ذو شخصية جذابة يتحدث إلى جمهور من السياح. كان جرس صوت المرشد عميقًا ورنانًا، ويجذب الانتباه دون عناء.

وبينما تستمع إلى هذه الحكاية الآسرة، شعرت هايدي بأن مخاوفها وضغوطها تتلاشى مؤقتًا في الخلفية. بدا كما لو أن نسيم البحر المنعش لم ينظف رئتيها فحسب، بل أيضًا عقلها الفوضوي، مما منحها فترة راحة قصيرة ولكن ذات معنى.

“بالطبع، ما هذا إلا محض شائعات،” وسرعان ما طمأن المرشد الجمهور قائلًا. “لقد فتش هذا المتحف بدقة وبورك من قبل السلطات الروحية. يقوم فريق يقظ من الحراس بدوريات في قاعاته للتأكد من عدم حدوث أي ضرر خارق للطبيعة. يمكنك استكشاف المتحف براحة بال تامة. ومع ذلك، إذا كنت مفتونًا بهذه الروايات الشبحية، فإن المتحف يقدم تجربة “غرفة المغامرات”، المصممة لتغمرك في الأساطير المخيفة. فقط تأكد من الخضوع لمعمودية رمزية واجتياز اختبار الشجاعة في كنيسة بلازا القريبة قبل الدخول.”

“كما تقول القصة،” استمر صوت المرشد السياحي في الترديد عبر الساحة، “قام الأخوان بال، في محاولة لإنقاذ بعض الشرف بعد سقوطهما المذهل، بتصفية أصولهما المتبقية. وقد أهدي جزء كبير من تلك الأصول، بما في ذلك هذا المبنى الكبير الذي نقف أمامه، إلى سلطات دولة مدينة بلاند. على مدى عقود، خضع المبنى للعديد من التجديدات والتحولات. وبحلول عام 1855، أعيد تحديد مصيره مرة أخرى، وهذه المرة كمتحف بحري – وهو الدور الذي قام به بإخلاص لما يقرب من قرن من الزمان.” [**: يعني السنة حاليًا في حدود ١٩٦٠.]

“بالطبع، ما هذا إلا محض شائعات،” وسرعان ما طمأن المرشد الجمهور قائلًا. “لقد فتش هذا المتحف بدقة وبورك من قبل السلطات الروحية. يقوم فريق يقظ من الحراس بدوريات في قاعاته للتأكد من عدم حدوث أي ضرر خارق للطبيعة. يمكنك استكشاف المتحف براحة بال تامة. ومع ذلك، إذا كنت مفتونًا بهذه الروايات الشبحية، فإن المتحف يقدم تجربة “غرفة المغامرات”، المصممة لتغمرك في الأساطير المخيفة. فقط تأكد من الخضوع لمعمودية رمزية واجتياز اختبار الشجاعة في كنيسة بلازا القريبة قبل الدخول.”

توقف المرشد مؤقتًا لإحداث تأثير درامي قبل أن يضيف، “حتى اليوم، تزعم الشائعات أن ظلال الأخوين بال وأسطولهما المشؤوم لا تزال تطارد هذا المكان. يقول البعض أنهم رأوا ظهورات الإخوة نفسيهما، وها يتجولان في مكاتبهما القديمة. وأفاد آخرون عن لقاءات مع موظفين أشباح، يرتدون زي شركة التجارة البحرية المنحلة الآن، ويبدون ضائعين ويستفسرون عن مواقع المكاتب التي لم تعد موجودة.”

أدرك دنكان أن القصة “الحقيقية” قد حجبت، وغطت بغطاء من المعلومات التي تلاعب بها والتي نشرتها سلطات الدولة المدينة. ومع ذلك، لم يتمكن على الفور من ربط هذا التعتيم بأي كيان معين – سواء مجلس المدينة أو كنيسة العاصفة الغامضة. في عالم مليء بالأحداث الخارقة للطبيعة، من الممكن تمامًا أن يكون هناك شذوذ قوي قد خيم على تصور الجميع، مما أدى إلى تغيير ما قبله الناس على أنه “حقيقة”.

“بالطبع، ما هذا إلا محض شائعات،” وسرعان ما طمأن المرشد الجمهور قائلًا. “لقد فتش هذا المتحف بدقة وبورك من قبل السلطات الروحية. يقوم فريق يقظ من الحراس بدوريات في قاعاته للتأكد من عدم حدوث أي ضرر خارق للطبيعة. يمكنك استكشاف المتحف براحة بال تامة. ومع ذلك، إذا كنت مفتونًا بهذه الروايات الشبحية، فإن المتحف يقدم تجربة “غرفة المغامرات”، المصممة لتغمرك في الأساطير المخيفة. فقط تأكد من الخضوع لمعمودية رمزية واجتياز اختبار الشجاعة في كنيسة بلازا القريبة قبل الدخول.”

“بالطبع، ما هذا إلا محض شائعات،” وسرعان ما طمأن المرشد الجمهور قائلًا. “لقد فتش هذا المتحف بدقة وبورك من قبل السلطات الروحية. يقوم فريق يقظ من الحراس بدوريات في قاعاته للتأكد من عدم حدوث أي ضرر خارق للطبيعة. يمكنك استكشاف المتحف براحة بال تامة. ومع ذلك، إذا كنت مفتونًا بهذه الروايات الشبحية، فإن المتحف يقدم تجربة “غرفة المغامرات”، المصممة لتغمرك في الأساطير المخيفة. فقط تأكد من الخضوع لمعمودية رمزية واجتياز اختبار الشجاعة في كنيسة بلازا القريبة قبل الدخول.”

عندما بدأ المرشد ومجموعة السائحين بالتفرق، شعرت هايدي أن خطواتها أصبحت ثقيلة على نحو غير معهود. التاريخ المؤلم لشركة التجارة البحرية، والأسطول الملعون، والضباب الكارثي، والأشباح الباقية – دارت هذه الأفكار في ذهنها. بالنظر إلى عملها الأخير مع الطائفيين المضطربين بشدة والشائعات المثيرة للقلق التي صادفتها في التقارير الرسمية، بدأت في إعادة تخمين قرارها بقضاء يوم إجازتها في هذا المتحف بالذات. ربما كان من الأفضل لها استكشاف الأجزاء الأقل بريقًا في المدينة أو الاستجابة لاقتراح والدها بزيارة متجر تحف انتقائي.

بسبب الإحباط بسبب عدم وجود أدلة قابلة للتنفيذ، وجد دنكان مقعدًا فارغًا على جانب الطريق. جلس وتصفح صفحات مجلته التي اشتراها حديثًا، وهو يفكر في خطواته التالية في اللغز المعقد الذي وجد نفسه متورطًا فيه.

ومع ذلك، لم يستغرق الأمر من هايدي سوى بضع ثوانٍ لرفض تحفظاتها. وبإحساس متجدد بالعزيمة، تقدمت نحو مدخل المتحف المهيب. كان لدى المرشدين موهبة تزيين الحكايات لجذب جمهورهم. كانت سفن الأشباح والضباب المخيف والبحارة المسكونين عناصر أساسية في معظم الأساطير البحرية. علاوة على ذلك، إذا كان المتحف ذو التاريخ المشكوك فيه يمكن أن يزعجها، فما الذي يمكن أن ينتظرها في متجر عتيق مليء بآثار الماضي؟

“من المثير للدهشة أن سفينة الشحن التابعة للأخوين بال تمكنت من الهروب من الضباب وعادت إلى الميناء سالمة. ومع ذلك، تغير البحارة بشكل لا رجعة فيه. تسرب الجنون إلى قلوبهم وانتشر بسرعة كالنار في الهشيم عبر أسطول الأخوين بال بأكمله. خلال الأشهر اللاحقة، وقعت سلسلة من الأحداث المروعة التي لا يمكن تفسيرها. واجهت السفن كوارث – اندلعت حركات تمرد، واختفى أفراد الطاقم بشكل غامض، حتى أن بعضهم أجرى طقوسًا مروعة لاسترضاء السماويين الغامضين.”

باعتبارها طبيبة نفسيًا تتعامل يوميًا مع تعقيدات العقل البشري وتعقيداته – وأحيانًا في أقصى حالاته – ما الذي يمكن أن يكون أكثر إثارة للخوف؟ لقد واجهت أسوأ بكثير من الخرافات والأساطير. بعد كل شيء، لقد حدقت في الممرات المظلمة للنفسية البشرية.

“ولم ينته الأمر عند هذا الحد. السفن التي كان من المفترض أن تبحر في المياه الهادئة واجهت عواصف عنيفة. التقى آخرون بالجبال الجليدية في المناطق الاستوائية. خربت الغلايات وتفجرت المتفجرات وانقلب البحارة على بعضهم البعض. أدت هذه المآسي التي لا يمكن تفسيرها في النهاية إلى إغراق الإمبراطورية التجارية للأخوين بال، مما أجبرهم على إعلان إفلاسهم وإعادة الهيكلة بحلول نهاية ذلك العام المشؤوم.”

سماويون غريبون من أبعاد أخرى؟ لم يكن لديهم شيء عليها.

“كان هذا المبنى الرائع، الذي شُيد عام 1802، جزءًا من إمبراطورية التجارة البحرية للأخوين بال،” بدأ المرشد قائلًا. “في أيام مجده، كان بمثابة المستودع الأكثر شمولًا في بلاند، ورابطة لثروة لا مثيل لها. لقد كان رمزًا لذروة بلاند في النجاح التجاري. ولكن في عام 1822، حدثت حادثة غامضة قلبت مجرى مصير هذا المبنى.”

شعرت بالجرأة، وكأنها محارب ينطلق للمعركة، مرت عبر نقطة تفتيش التذاكر بسهولة. بقلب مملوء بالهدف، فتحت الأبواب المزخرفة ودخلت إلى القاعات الجليلة للمتحف البحري. لن تردعها أي أشباح باقية أو لعنات قديمة؛ لقد عقدت العزم على تحقيق أقصى استفادة من يوم إجازتها الذي كانت في أمس الحاجة إليه.

بعد أن شعرت هايدي بأن مخاوفها السابقة تتبدد، قررت أن تتبع الفتيات الصغيرات إلى قاعة المعرض الرئيسية، وكانت خطواتها خفيفة تحسبًا لزيارة هادئة وتعليمية.

داخل المتحف البحري، لاحظت هايدي أن عدد الزوار منخفضٌ بشكل مدهش بالنسبة لمثل هذه المؤسسة الموقرة. وتكهنت بأن الحشد المتناثر قد يكون بسبب حقيقة أنها ليست في يوم عطلة رسمية. كانت القاعة الكبرى في الطابق الأرضي تنضح بفراغ غريب تقريبًا، وكانت المساحة الشاسعة أكثر صمتًا مما توقعت.

كانت هايدي، وهي طبيبة نفسية شابة متفانية، تغرق في العمل طوال الشهر الماضي دون أن تأخذ استراحة. لقد وجدت نفسها متورطة في حياة الأفراد غير المستقرين الذين كانوا جزءًا من طائفة خطيرة. كانت حماستهم مقلقة. هذيانهم غالبًا ما يكون وهميًا. إن الانغماس في مثل هذه الفوضى العاطفية يومًا بعد يوم قد أثر سلبًا على هايدي. لقد كانت تعاني من ليالي بلا نوم وتعاني من أحلام مزعجة ومضجرة. شعرت كما لو أن الطاقة المجنونة لمرضاها بدأت تتسرب إلى نفسها.

ارتدى عددٌ قليلٌ من مرشدي المتحف، المنتشرين في جميع أنحاء القاعة، شارات رسمية وسماعات رأس، ويساعدون مجموعة من السياح على التنقل في طريقهم. بدا هؤلاء السائحون في حيرة من أمرهم وكأن تصميم المتاهة للمتحف قد أربكهم. كانوا يحاولون تحديد موقع منطقة العرض الرئيسية، التي يُزعم أنها تضم أهم القطع الأثرية في المتحف.

وبينما تتفحص هايدي القاعة، رأت فتاتين في سن المراهقة يبدو أن عمرهما حوالي 16 أو 17 عامًا، ربما من طلاب المدارس الثانوية. سارت الفتاتان جنبًا إلى جنب نحو المدخل المقوس لقاعة العرض الرئيسية، منغمستين في محادثة مبهجة ويتخلل حوارهما دفقات من الضحك. كان الجو في المتحف وحيدًا بشكل متناقض ولكنه جذاب، مليئًا بالإضاءة الناعمة التي ألقت وهجًا دافئًا على المعارض والزوار على حدٍ سواء.

كان يهيمن على الطرف البعيد من القاعة الكبرى جدار شاهق، عُرض عليه هيكل عظمي مذهل لحوت. وبجواره نماذج مصنوعة ببراعة لمختلف السفن التاريخية، تعرض كل منها مستوى معقدًا من التفاصيل. ولإضفاء الحيوية على هذه الزاوية من القاعة، كان هناك مترجم يرتدي زي قبطان سفينة من القرن التاسع عشر، ويعلم بحماس مجموعة صغيرة من الأطفال الفروق الدقيقة في الحرب البحرية المبكرة وتكنولوجيا الإبحار.

الفصل 117 “متحف”

وبينما تتفحص هايدي القاعة، رأت فتاتين في سن المراهقة يبدو أن عمرهما حوالي 16 أو 17 عامًا، ربما من طلاب المدارس الثانوية. سارت الفتاتان جنبًا إلى جنب نحو المدخل المقوس لقاعة العرض الرئيسية، منغمستين في محادثة مبهجة ويتخلل حوارهما دفقات من الضحك. كان الجو في المتحف وحيدًا بشكل متناقض ولكنه جذاب، مليئًا بالإضاءة الناعمة التي ألقت وهجًا دافئًا على المعارض والزوار على حدٍ سواء.

بسبب الإحباط بسبب عدم وجود أدلة قابلة للتنفيذ، وجد دنكان مقعدًا فارغًا على جانب الطريق. جلس وتصفح صفحات مجلته التي اشتراها حديثًا، وهو يفكر في خطواته التالية في اللغز المعقد الذي وجد نفسه متورطًا فيه.

بعد أن شعرت هايدي بأن مخاوفها السابقة تتبدد، قررت أن تتبع الفتيات الصغيرات إلى قاعة المعرض الرئيسية، وكانت خطواتها خفيفة تحسبًا لزيارة هادئة وتعليمية.

داخل المتحف البحري، لاحظت هايدي أن عدد الزوار منخفضٌ بشكل مدهش بالنسبة لمثل هذه المؤسسة الموقرة. وتكهنت بأن الحشد المتناثر قد يكون بسبب حقيقة أنها ليست في يوم عطلة رسمية. كانت القاعة الكبرى في الطابق الأرضي تنضح بفراغ غريب تقريبًا، وكانت المساحة الشاسعة أكثر صمتًا مما توقعت.

في تلك اللحظة، انبعثت رائحة غريبة وخافتة في الهواء – تشبه شيئًا يحترق. لقد كانت خفية ولكن لا لبس فيها.

كانت هايدي، وهي طبيبة نفسية شابة متفانية، تغرق في العمل طوال الشهر الماضي دون أن تأخذ استراحة. لقد وجدت نفسها متورطة في حياة الأفراد غير المستقرين الذين كانوا جزءًا من طائفة خطيرة. كانت حماستهم مقلقة. هذيانهم غالبًا ما يكون وهميًا. إن الانغماس في مثل هذه الفوضى العاطفية يومًا بعد يوم قد أثر سلبًا على هايدي. لقد كانت تعاني من ليالي بلا نوم وتعاني من أحلام مزعجة ومضجرة. شعرت كما لو أن الطاقة المجنونة لمرضاها بدأت تتسرب إلى نفسها.

….

وكان تحقيقه الأخير حول أنقاض مصنع غامض غير حاسم بشكل مخيب للآمال. بعد الانفصال عن شريكينه القصيرين شيرلي ودوغ، تجول في المنطقة المجاورة للشارع السادس لفترة طويلة، واستفسر من السكان المحليين عن أي شيء غير عادي ربما لاحظوه. ولسوء الحظ، يبدو أن المواطن العادي كان أعمى عن الحقائق المخفية التي تكمن وراء واجهة عالمه. ولم تكن ذكرياتهم أكثر تنويرًا من الرواية الرسمية؛ لقد اعتقدوا أن تدهور المنطقة كان بسبب التلوث الكيميائي المتبقي والإهمال المدني – وهي وجهة نظر تعكس ما شاركه الرجل العجوز الذي كان يتشمس في وقت سابق.

وفي مكان آخر من المدينة، نزل دنكان من حافلة تعمل بالبخار عند تقاطع طرق مزدحم. شق طريقه إلى كشك بيع الصحف القريب واشترى مجلة ترفيهية كوسيلة للتسلية لملء وقت فراغه.

“كما تقول القصة،” استمر صوت المرشد السياحي في الترديد عبر الساحة، “قام الأخوان بال، في محاولة لإنقاذ بعض الشرف بعد سقوطهما المذهل، بتصفية أصولهما المتبقية. وقد أهدي جزء كبير من تلك الأصول، بما في ذلك هذا المبنى الكبير الذي نقف أمامه، إلى سلطات دولة مدينة بلاند. على مدى عقود، خضع المبنى للعديد من التجديدات والتحولات. وبحلول عام 1855، أعيد تحديد مصيره مرة أخرى، وهذه المرة كمتحف بحري – وهو الدور الذي قام به بإخلاص لما يقرب من قرن من الزمان.” [**: يعني السنة حاليًا في حدود ١٩٦٠.]

وكان تحقيقه الأخير حول أنقاض مصنع غامض غير حاسم بشكل مخيب للآمال. بعد الانفصال عن شريكينه القصيرين شيرلي ودوغ، تجول في المنطقة المجاورة للشارع السادس لفترة طويلة، واستفسر من السكان المحليين عن أي شيء غير عادي ربما لاحظوه. ولسوء الحظ، يبدو أن المواطن العادي كان أعمى عن الحقائق المخفية التي تكمن وراء واجهة عالمه. ولم تكن ذكرياتهم أكثر تنويرًا من الرواية الرسمية؛ لقد اعتقدوا أن تدهور المنطقة كان بسبب التلوث الكيميائي المتبقي والإهمال المدني – وهي وجهة نظر تعكس ما شاركه الرجل العجوز الذي كان يتشمس في وقت سابق.

كان يهيمن على الطرف البعيد من القاعة الكبرى جدار شاهق، عُرض عليه هيكل عظمي مذهل لحوت. وبجواره نماذج مصنوعة ببراعة لمختلف السفن التاريخية، تعرض كل منها مستوى معقدًا من التفاصيل. ولإضفاء الحيوية على هذه الزاوية من القاعة، كان هناك مترجم يرتدي زي قبطان سفينة من القرن التاسع عشر، ويعلم بحماس مجموعة صغيرة من الأطفال الفروق الدقيقة في الحرب البحرية المبكرة وتكنولوجيا الإبحار.

أدرك دنكان أن القصة “الحقيقية” قد حجبت، وغطت بغطاء من المعلومات التي تلاعب بها والتي نشرتها سلطات الدولة المدينة. ومع ذلك، لم يتمكن على الفور من ربط هذا التعتيم بأي كيان معين – سواء مجلس المدينة أو كنيسة العاصفة الغامضة. في عالم مليء بالأحداث الخارقة للطبيعة، من الممكن تمامًا أن يكون هناك شذوذ قوي قد خيم على تصور الجميع، مما أدى إلى تغيير ما قبله الناس على أنه “حقيقة”.

“من المثير للدهشة أن سفينة الشحن التابعة للأخوين بال تمكنت من الهروب من الضباب وعادت إلى الميناء سالمة. ومع ذلك، تغير البحارة بشكل لا رجعة فيه. تسرب الجنون إلى قلوبهم وانتشر بسرعة كالنار في الهشيم عبر أسطول الأخوين بال بأكمله. خلال الأشهر اللاحقة، وقعت سلسلة من الأحداث المروعة التي لا يمكن تفسيرها. واجهت السفن كوارث – اندلعت حركات تمرد، واختفى أفراد الطاقم بشكل غامض، حتى أن بعضهم أجرى طقوسًا مروعة لاسترضاء السماويين الغامضين.”

في الوقت الحالي، يبدو أن جذور هذا التشويه لم تكن موجودة في أنقاض المصنع ولا في منطقة الشارع السادس الأوسع. إذا كان ما يسمى “المصدر” جزءًا من كيان سماوي ما، فإنه يظل بعيد المنال، ومختبئًا في مكان أكثر غموضًا.

في تلك اللحظة، انبعثت رائحة غريبة وخافتة في الهواء – تشبه شيئًا يحترق. لقد كانت خفية ولكن لا لبس فيها.

بسبب الإحباط بسبب عدم وجود أدلة قابلة للتنفيذ، وجد دنكان مقعدًا فارغًا على جانب الطريق. جلس وتصفح صفحات مجلته التي اشتراها حديثًا، وهو يفكر في خطواته التالية في اللغز المعقد الذي وجد نفسه متورطًا فيه.

وبينما تستمع إلى هذه الحكاية الآسرة، شعرت هايدي بأن مخاوفها وضغوطها تتلاشى مؤقتًا في الخلفية. بدا كما لو أن نسيم البحر المنعش لم ينظف رئتيها فحسب، بل أيضًا عقلها الفوضوي، مما منحها فترة راحة قصيرة ولكن ذات معنى.

كان أتباع الشمس السوداء الغامضون يزرعون الفوضى في جميع أنحاء دولة مدينة بلاند في سعيهم الدؤوب للحصول على جزء من الشمس – جسم سماوي يكتنفه الغموض والأهمية الكونية. في الوقت نفسه، بدا أن ذكريات نينا المجزأة وأحلامها المؤلمة تتقارب في هذا الجزء بالذات، مما يشير ضمنًا إلى وجود علاقة مقلقة وغير مفهومة بينها وبين موضوع رغبة الطائفة. كان دنكان أيضًا قد أطلع على جوهر هذه الشمس الغامضة من خلال قناع الشمس القديم، حيث واجه كيانًا غريبًا للغاية ولا يوصف لدرجة أنه بدا شيطانيًا تقريبًا. ومن اللافت للنظر أن هذا الكيان قد تواصل معه كما لو كان يطلب المساعدة أو يدعوه إلى الدراما السماوية.

كان أتباع الشمس السوداء الغامضون يزرعون الفوضى في جميع أنحاء دولة مدينة بلاند في سعيهم الدؤوب للحصول على جزء من الشمس – جسم سماوي يكتنفه الغموض والأهمية الكونية. في الوقت نفسه، بدا أن ذكريات نينا المجزأة وأحلامها المؤلمة تتقارب في هذا الجزء بالذات، مما يشير ضمنًا إلى وجود علاقة مقلقة وغير مفهومة بينها وبين موضوع رغبة الطائفة. كان دنكان أيضًا قد أطلع على جوهر هذه الشمس الغامضة من خلال قناع الشمس القديم، حيث واجه كيانًا غريبًا للغاية ولا يوصف لدرجة أنه بدا شيطانيًا تقريبًا. ومن اللافت للنظر أن هذا الكيان قد تواصل معه كما لو كان يطلب المساعدة أو يدعوه إلى الدراما السماوية.

شعر دنكان على نحو متزايد بأنه شخصية في قصة معقدة، دمية عالقة في شبكة معقدة من الخيوط الكونية، كل خيط يسحبه إلى أعماق ألغاز بالكاد يستطيع فهمها.

بعد أن خرج دنكان من أحلام اليقظة، وقف فجأة من على المقاعد. ولم يكن الوحيد الذي لاحظ الدخان والنار المشؤومين. توقف المارة وقد علت وجوههم القلق والفضول. اجتاح زخم مفاجئ ومذعور الحشد. بدأ الناس يركضون في اتجاهات عشوائية، وأقدامهم تضرب الشوارع المرصوفة بالحصى. ترددت صيحات حادة عبر ضجيج المدينة، “المتحف يحترق! المتحف يحترق!”

في البداية، عندما وطأت قدمه منطقة بلاند، نقطة دخوله إلى عالم كان يعتقد أنه يجسد السمات المميزة لمجتمعٍ متحضر، كان لديه انطباع بأنه ملاذ للسلام والازدهار والهدوء. ولم يكن من الممكن أن يكون مخطئًا أكثر من ذلك؛ لقد تحولت “محطته الأولى” إلى دوامة من التعقيدات التي لا يمكن فهمها والمخاطر التي تلوح في الأفق.

“بالطبع، ما هذا إلا محض شائعات،” وسرعان ما طمأن المرشد الجمهور قائلًا. “لقد فتش هذا المتحف بدقة وبورك من قبل السلطات الروحية. يقوم فريق يقظ من الحراس بدوريات في قاعاته للتأكد من عدم حدوث أي ضرر خارق للطبيعة. يمكنك استكشاف المتحف براحة بال تامة. ومع ذلك، إذا كنت مفتونًا بهذه الروايات الشبحية، فإن المتحف يقدم تجربة “غرفة المغامرات”، المصممة لتغمرك في الأساطير المخيفة. فقط تأكد من الخضوع لمعمودية رمزية واجتياز اختبار الشجاعة في كنيسة بلازا القريبة قبل الدخول.”

وبينما يجلس يفكر في هذه الأفكار المزعجة، أخرج دنكان تنهيدة استسلام وهز رأسه بلطف. في هذه اللحظة لفت انتباهه شيء ما في رؤيته المحيطية – عمود داكن وغير عادي من الدخان يصعد إلى السماء من شارع ليس بعيدًا جدًا. وداخل هذه السحابة الصاعدة، رأى ومضات مزعجة من النيران البرتقالية والحمراء تتراقص بشكل خطير.

عندما بدأ المرشد ومجموعة السائحين بالتفرق، شعرت هايدي أن خطواتها أصبحت ثقيلة على نحو غير معهود. التاريخ المؤلم لشركة التجارة البحرية، والأسطول الملعون، والضباب الكارثي، والأشباح الباقية – دارت هذه الأفكار في ذهنها. بالنظر إلى عملها الأخير مع الطائفيين المضطربين بشدة والشائعات المثيرة للقلق التي صادفتها في التقارير الرسمية، بدأت في إعادة تخمين قرارها بقضاء يوم إجازتها في هذا المتحف بالذات. ربما كان من الأفضل لها استكشاف الأجزاء الأقل بريقًا في المدينة أو الاستجابة لاقتراح والدها بزيارة متجر تحف انتقائي.

بعد أن خرج دنكان من أحلام اليقظة، وقف فجأة من على المقاعد. ولم يكن الوحيد الذي لاحظ الدخان والنار المشؤومين. توقف المارة وقد علت وجوههم القلق والفضول. اجتاح زخم مفاجئ ومذعور الحشد. بدأ الناس يركضون في اتجاهات عشوائية، وأقدامهم تضرب الشوارع المرصوفة بالحصى. ترددت صيحات حادة عبر ضجيج المدينة، “المتحف يحترق! المتحف يحترق!”

….

عند سماع هذه الكلمات، انقبض قلب دنكان بمزيج من الخوف والأدرينالين. كان عقله يتسارع، وهو يغربل خيوط المكائد والخطر العديدة التي واجهها بالفعل. مع شعور غارق بالخوف، اتضح له أن دوره في هذا النسيج المتاهة من الأحداث كان على الأرجح بعيدًا عن الانتهاء.

في البداية، عندما وطأت قدمه منطقة بلاند، نقطة دخوله إلى عالم كان يعتقد أنه يجسد السمات المميزة لمجتمعٍ متحضر، كان لديه انطباع بأنه ملاذ للسلام والازدهار والهدوء. ولم يكن من الممكن أن يكون مخطئًا أكثر من ذلك؛ لقد تحولت “محطته الأولى” إلى دوامة من التعقيدات التي لا يمكن فهمها والمخاطر التي تلوح في الأفق.


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“كان هذا المبنى الرائع، الذي شُيد عام 1802، جزءًا من إمبراطورية التجارة البحرية للأخوين بال،” بدأ المرشد قائلًا. “في أيام مجده، كان بمثابة المستودع الأكثر شمولًا في بلاند، ورابطة لثروة لا مثيل لها. لقد كان رمزًا لذروة بلاند في النجاح التجاري. ولكن في عام 1822، حدثت حادثة غامضة قلبت مجرى مصير هذا المبنى.”

أدرك دنكان أن القصة “الحقيقية” قد حجبت، وغطت بغطاء من المعلومات التي تلاعب بها والتي نشرتها سلطات الدولة المدينة. ومع ذلك، لم يتمكن على الفور من ربط هذا التعتيم بأي كيان معين – سواء مجلس المدينة أو كنيسة العاصفة الغامضة. في عالم مليء بالأحداث الخارقة للطبيعة، من الممكن تمامًا أن يكون هناك شذوذ قوي قد خيم على تصور الجميع، مما أدى إلى تغيير ما قبله الناس على أنه “حقيقة”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط