نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 121

الآنسة الطبيبة النفسية

الآنسة الطبيبة النفسية

الفصل 121 “الآنسة الطبيبة النفسية”

“شكرًا لك،” قالت هايدي، واقفةً في وضع ضعيف وأحنت رأسها امتنانًا. “لا أستطيع التعبير عن مدى امتناني. لولا مساعدتكم، لكنت قد فقدت حياتي في هذا الحريق.”

عندما خرج دنكان ورفاقه من الجناح الغربي للمتحف، رُحب بهم بنضارة الهواء الطلق المنعشة والمنظر الرائع للسماء المشرقة والصافية. كانت شيرلي أول من عبر عن فرحتها. “رائع! لقد نجحنا في ذلك!” صرخت، ووجهها مبتهج مع تحول مفاجئ في العاطفة.

استغرق دنكان لحظة لتفحص بطاقة العمل. لقد صممت بشكل احترافي واحتوى على جميع التفاصيل المتوقعة: عنوان العيادة الواقعة في الجزء العلوي من المدينة، واسم هايدي الكامل، ورقم ترخيصها، وحتى رمز غامض مكون من خمسة أرقام يتكون من حروف وأرقام.

كان دنكان على وشك الإدلاء بتعليق خفيف القلب حول تقلب مزاج شيرلي عندما شعر أن المرأة التي يحملها تبدأ في التحرك بين ذراعيه. يبدو أن مزيج الهواء النقي والهروب الوعر إلى حد ما قد أيقظها أخيرًا من فقدان الوعي.

لم يتوقف ترف المدينة العليا عن إدهاشه أبدًا، ووجد نفسه يهز رأسه داخليًا عند هذه الفكرة.

دون إضاعة لحظة، أنزلها دنكان بعناية على الأرض.

غريب، بدأت استمتع بالرواية.. توقعوا انتظام في التنزيل الاسبوع دا على الاقل.

بدأت حواس هايدي تستيقظ تدريجيًا. أول شيء شعرت به هو ألم نابض في جبهتها. وسرعان ما أعقب ذلك نوبة مفاجئة من السعال، نتيجة للدخان الذي استنشقته أثناء احتجازها في المتحف. ومع ذلك، بمجرد أن هدأت نوبة السعال، بدأت في فهم وضعها. كانت أشعة الشمس الدافئة على بشرتها ورائحة الهواء النقي علامات لا يمكن إنكارها على أنها لم تعد موجودة داخل المتحف المحترق.

“العم … آه، هذا السيد؟” استقرت عيون هايدي على دنكان الذي يقف في مكان قريب. حاولت الوقوف لتشكره، لكن ساقيها ارتعشتا واستسلمتا.

“أنت مستيقظة،” قالت نينا وهي راكعة بجانب هايدي. ظهرت خطوط القلق على وجهها الشاب عندما سألت، “كيف تشعرين؟ هل تشعرين بالألم؟”

“حسنًا،” وافقت نينا أخيرًا، على الرغم من مضضها إلى حد ما. “ما الذي يتضمنه تقييم الصحة العقلية؟ هل يمكننا أن نفعل ذلك هنا؟ هل يجب علي ملء أي نماذج؟”

“الصداع… هل أنقذتيني؟” حدقت هايدي بينما تتكيف عيناها مع الضوء الساطع في الهواء الطلق. “آه، إنها الفتاتان…”

“كما تعلمين، يمكن أن تستفيد نينا حقًا من بعض نصائح الخبراء،” بدأ دنكان وهو يلقي نظرة دافئة على نينا قبل أن يعبث بشعرها بمودة. “لقد كانت تتعامل مع أكثر من مجرد الضغط الناجم عن حريق اليوم. لقد كانت لديها بعض الأحلام المزعجة، وكانت صحتها العاطفية مهتزة بعض الشيء.”

“هل تعرفيننا؟” لم تستطع شيرلي إخفاء دهشتها وبادرت بالسؤال.

“كما تعلمين، يمكن أن تستفيد نينا حقًا من بعض نصائح الخبراء،” بدأ دنكان وهو يلقي نظرة دافئة على نينا قبل أن يعبث بشعرها بمودة. “لقد كانت تتعامل مع أكثر من مجرد الضغط الناجم عن حريق اليوم. لقد كانت لديها بعض الأحلام المزعجة، وكانت صحتها العاطفية مهتزة بعض الشيء.”

$ط”لم نلتقي من قبل، لكني أتذكر رؤيتكما في المتحف،” أوضحت هايدي. جلست في وضعية الجلوس ونظرت حولها وحاولت فهم ما يحيط بها. “هذا هو…”

وشيرلي، حسنًا، كانت شابة قوية واجهت الطوائف والكيانات المظلمة بمفردها، وأطلقت العنان لكلبها الأثيري مثل مذنب الدمار. ولم تكن هي التي تحتاج إلى مساعدة نفسية. إذا كان هناك أي شيء، فإن أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في عبور طريقها قد يحتاجون إلى بعض الدعم الجاد في مجال الصحة العقلية بعد مواجهة غضبها.

“لقد كنت فاقدة للوعي عندما اندلع الحريق،” أوضحت نينا بسرعة. “لقد تمكنت أنا وشيرلي من جرك إلى منطقة أكثر أمانًا. ثم تحدى عمي دنكان النيران ليأتي ليأخذنا. لقد قمنا بحملك للخارج أيضًا. أنت آمنة الآن.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

“العم … آه، هذا السيد؟” استقرت عيون هايدي على دنكان الذي يقف في مكان قريب. حاولت الوقوف لتشكره، لكن ساقيها ارتعشتا واستسلمتا.

لم يتوقف ترف المدينة العليا عن إدهاشه أبدًا، ووجد نفسه يهز رأسه داخليًا عند هذه الفكرة.

“ها هيا،” أمسكها دنكان من خصرها، وثبت وضعيتها المستقيمة.

“هل تعرفيننا؟” لم تستطع شيرلي إخفاء دهشتها وبادرت بالسؤال.

“شكرًا لك،” قالت هايدي، واقفةً في وضع ضعيف وأحنت رأسها امتنانًا. “لا أستطيع التعبير عن مدى امتناني. لولا مساعدتكم، لكنت قد فقدت حياتي في هذا الحريق.”

$ط”لم نلتقي من قبل، لكني أتذكر رؤيتكما في المتحف،” أوضحت هايدي. جلست في وضعية الجلوس ونظرت حولها وحاولت فهم ما يحيط بها. “هذا هو…”

“ليست هناك حاجة للشكر،” طمأنها دنكان بابتسامة لطيفة. “يبدو أن لدينا معرفة مشتركة… سيد موريس، هل تعرفيه؟”

أشارت هايدي إلى نفسها وابتسمت وهي لا تزال تعالج جرح رأسها. “حسنًا، أنا أعرض خدماتي مجانًا.” لقد جفلت عندما لمست عن غير قصد المنطقة المتورمة حيث ضربها الطوب في وقت سابق. “أوه! هذا يؤلم.”

تجمد وجه هايدي للحظات من المفاجأة، ثم نظرت إلى دنكان في حيرة. “هذا والدي… كيف تعرفه؟”

ضحك دنكان قائلًا، “عالم صغير، أليس كذلك؟” ومد يده للمصافحة. “اسمحي لي أن أقدم نفسي رسميًا. أنا دنكان، مالك ومدير متجر للتحف في المدينة السفلى. هذه ابنة أختي، نينا، وهذه الآنسة الشابة…”

“قلادتك،” أشارت دنكان نحو قلادة الجمشت المعلقة حول رقبتها. “لقد اشتراها من متجر التحف الخاص بي.”

أدرك دنكان أن خدمة البريد السريع هذه تستخدم شبكة من أنابيب البخار عالية الضغط وكبسولات موحدة للتوصيل السريع. لم يكن الأمر يقتصر على الرسائل فحسب، بل يشمل أيضًا الطرود الصغيرة. وحتى مع الأخذ في الاعتبار المناولة اليدوية والتأخيرات المحتملة، يمكنها توصيل الطرود من أحد أطراف المدينة إلى الطرف الآخر في غضون ساعات.

ارتسمت نظرة الدهشة على وجه هايدي وهي تنظر إلى قلادتها. “حقًا؟”

“قلادتك،” أشارت دنكان نحو قلادة الجمشت المعلقة حول رقبتها. “لقد اشتراها من متجر التحف الخاص بي.”

ضحك دنكان قائلًا، “عالم صغير، أليس كذلك؟” ومد يده للمصافحة. “اسمحي لي أن أقدم نفسي رسميًا. أنا دنكان، مالك ومدير متجر للتحف في المدينة السفلى. هذه ابنة أختي، نينا، وهذه الآنسة الشابة…”

$ط”لم نلتقي من قبل، لكني أتذكر رؤيتكما في المتحف،” أوضحت هايدي. جلست في وضعية الجلوس ونظرت حولها وحاولت فهم ما يحيط بها. “هذا هو…”

“شيرلي!” قاطعته شيرلي، قلقة من أن دنكان قد يحذفها عن غير قصد إذا لم تقدم نفسها. “يمكنك فقط مناداتي بشيرلي!”

“شكرًا لك،” قالت هايدي، واقفةً في وضع ضعيف وأحنت رأسها امتنانًا. “لا أستطيع التعبير عن مدى امتناني. لولا مساعدتكم، لكنت قد فقدت حياتي في هذا الحريق.”

“هايدي، من الجميل أن ألتقي بكم جميعًا،” صافحت هايدي يد دنكان، ولا تزال تشعر بالإرهاق قليلًا ولكنها تستعيد رباطة جأشها أكثر فأكثر. “أعمل كطبيب نفسي.”

وشيرلي، حسنًا، كانت شابة قوية واجهت الطوائف والكيانات المظلمة بمفردها، وأطلقت العنان لكلبها الأثيري مثل مذنب الدمار. ولم تكن هي التي تحتاج إلى مساعدة نفسية. إذا كان هناك أي شيء، فإن أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في عبور طريقها قد يحتاجون إلى بعض الدعم الجاد في مجال الصحة العقلية بعد مواجهة غضبها.

وهكذا، في ظل الظروف المروعة وغير المتوقعة، وجدت المجموعة نفسها مرتبطة ليس فقط بالأحداث الدرامية التي وقعت في ذلك اليوم ولكن أيضًا من خلال خيوط الحياة الأصغر والمعقدة.

“حسنًا،” وافقت نينا أخيرًا، على الرغم من مضضها إلى حد ما. “ما الذي يتضمنه تقييم الصحة العقلية؟ هل يمكننا أن نفعل ذلك هنا؟ هل يجب علي ملء أي نماذج؟”

“طبيبة نفسية؟” تقوست حواجب دنكان للأعلى في مزيج من المفاجأة والفضول. “هل تمارسين الطب النفسي؟”

عندما خرج دنكان ورفاقه من الجناح الغربي للمتحف، رُحب بهم بنضارة الهواء الطلق المنعشة والمنظر الرائع للسماء المشرقة والصافية. كانت شيرلي أول من عبر عن فرحتها. “رائع! لقد نجحنا في ذلك!” صرخت، ووجهها مبتهج مع تحول مفاجئ في العاطفة.

“نعم، أعلم أنني قد أبدو شابة بعض الشيء، ولكني أؤكد لك أنني مرخصة بالكامل ومؤهلة على مستوى عالٍ،” أجابت هايدي، وقد تلونت نبرة الفخر في صوتها. بدأت بالبحث في حقيبتها، وفي النهاية أخرجت بطاقة عمل مجعدة إلى حد ما وسلمتها إلى دنكان. “هذه هي بطاقة عملي. إذا لزم الأمر، سأكون سعيدة بتقديم استشارة مجانية.”

أشارت هايدي إلى نفسها وابتسمت وهي لا تزال تعالج جرح رأسها. “حسنًا، أنا أعرض خدماتي مجانًا.” لقد جفلت عندما لمست عن غير قصد المنطقة المتورمة حيث ضربها الطوب في وقت سابق. “أوه! هذا يؤلم.”

استغرق دنكان لحظة لتفحص بطاقة العمل. لقد صممت بشكل احترافي واحتوى على جميع التفاصيل المتوقعة: عنوان العيادة الواقعة في الجزء العلوي من المدينة، واسم هايدي الكامل، ورقم ترخيصها، وحتى رمز غامض مكون من خمسة أرقام يتكون من حروف وأرقام.

مباشرة فوق الرمز الأبجدي الرقمي كانت هناك ملاحظة صغيرة: “رمز البريد السريع”. وجد دنكان ذلك مثيرًا للاهتمام. وفقًا لثروة الذكريات التي ورثها، كان هذا الرمز جزءًا من نظام بريد بلاند – وهي خدمة متميزة تكلف ثروة صغيرة، حوالي عشرة أضعاف سعر البريد القياسي. لم تكن الهيئة المضيفة له، التي لم يكن لها عائلة قريبة باستثناء نينا، بحاجة أبدًا إلى اللجوء إلى مثل هذا الخيار البريدي الباهظ التكلفة.

مباشرة فوق الرمز الأبجدي الرقمي كانت هناك ملاحظة صغيرة: “رمز البريد السريع”. وجد دنكان ذلك مثيرًا للاهتمام. وفقًا لثروة الذكريات التي ورثها، كان هذا الرمز جزءًا من نظام بريد بلاند – وهي خدمة متميزة تكلف ثروة صغيرة، حوالي عشرة أضعاف سعر البريد القياسي. لم تكن الهيئة المضيفة له، التي لم يكن لها عائلة قريبة باستثناء نينا، بحاجة أبدًا إلى اللجوء إلى مثل هذا الخيار البريدي الباهظ التكلفة.

تجمد وجه هايدي للحظات من المفاجأة، ثم نظرت إلى دنكان في حيرة. “هذا والدي… كيف تعرفه؟”

أدرك دنكان أن خدمة البريد السريع هذه تستخدم شبكة من أنابيب البخار عالية الضغط وكبسولات موحدة للتوصيل السريع. لم يكن الأمر يقتصر على الرسائل فحسب، بل يشمل أيضًا الطرود الصغيرة. وحتى مع الأخذ في الاعتبار المناولة اليدوية والتأخيرات المحتملة، يمكنها توصيل الطرود من أحد أطراف المدينة إلى الطرف الآخر في غضون ساعات.

“ليست هناك حاجة للشكر،” طمأنها دنكان بابتسامة لطيفة. “يبدو أن لدينا معرفة مشتركة… سيد موريس، هل تعرفيه؟”

لم يتوقف ترف المدينة العليا عن إدهاشه أبدًا، ووجد نفسه يهز رأسه داخليًا عند هذه الفكرة.

الفصل 121 “الآنسة الطبيبة النفسية”

قام دنكان بتخزين بطاقة العمل في جيبه بعناية، ثم أعاد تركيز انتباهه على هايدي، التي بدأت في التحدث مرة أخرى. “بالمناسبة، هل أنتم مهتمون بتقييم ما بعد الصدمة؟”

“ليست هناك حاجة للشكر،” طمأنها دنكان بابتسامة لطيفة. “يبدو أن لدينا معرفة مشتركة… سيد موريس، هل تعرفيه؟”

قوبل عرض هايدي بنظرات حيرة من المجموعة، مما دفعها إلى الإسراع في التفاصيل. “لا أقصد الإساءة لأي شخص. إنها خدمة مجانية. غالبًا ما يعاني الناس من مشاكل نفسية بعد الأحداث المؤلمة، خاصة في أماكن مثل المتاحف المليئة بالأشياء والآثار التاريخية. إن شدة الصدمة، إلى جانب تأثير القطع الأثرية القديمة، يمكن أن تخلق في بعض الأحيان بصمات نفسية دائمة.”

“نعم، أعلم أنني قد أبدو شابة بعض الشيء، ولكني أؤكد لك أنني مرخصة بالكامل ومؤهلة على مستوى عالٍ،” أجابت هايدي، وقد تلونت نبرة الفخر في صوتها. بدأت بالبحث في حقيبتها، وفي النهاية أخرجت بطاقة عمل مجعدة إلى حد ما وسلمتها إلى دنكان. “هذه هي بطاقة عملي. إذا لزم الأمر، سأكون سعيدة بتقديم استشارة مجانية.”

كان من الواضح أن هايدي كانت تبذل قصارى جهدها لتقطير مصطلحاتها المهنية إلى مصطلحات عامة الناس، حذرة من إمكانية إساءة تفسير عرضها حسن النية على أنه متعالي أو غير حساس.

قام دنكان بتخزين بطاقة العمل في جيبه بعناية، ثم أعاد تركيز انتباهه على هايدي، التي بدأت في التحدث مرة أخرى. “بالمناسبة، هل أنتم مهتمون بتقييم ما بعد الصدمة؟”

أما دنكان فلم يشعر بأي إهانة، ولم يرى حاجة إلى أي تقييم نفسي. هو يعلم أن وجوده في حد ذاته قوة لا يستهان بها – فرجل مثله يمكن أن يجعل حتى الأرواح الخبيثة أو الشياطين تفكر مرتين قبل اتخاذ أي خطوة.

“ليست هناك حاجة للشكر،” طمأنها دنكان بابتسامة لطيفة. “يبدو أن لدينا معرفة مشتركة… سيد موريس، هل تعرفيه؟”

وشيرلي، حسنًا، كانت شابة قوية واجهت الطوائف والكيانات المظلمة بمفردها، وأطلقت العنان لكلبها الأثيري مثل مذنب الدمار. ولم تكن هي التي تحتاج إلى مساعدة نفسية. إذا كان هناك أي شيء، فإن أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في عبور طريقها قد يحتاجون إلى بعض الدعم الجاد في مجال الصحة العقلية بعد مواجهة غضبها.

في تلك اللحظة، وجد دنكان نفسه يفكر في الطبقات المعقدة لحياة كل فرد وتجاربه، وكلها تجتمع معًا بطرق غير متوقعة. حتى وسط الفوضى والخطر الذين نجوا للتو، ها هم هنا، يتواصلون من خلال مزيج من الصدفة والكرم والمحن المشتركة.

وشيرلي، حسنًا، كانت شابة قوية واجهت الطوائف والكيانات المظلمة بمفردها، وأطلقت العنان لكلبها الأثيري مثل مذنب الدمار. ولم تكن هي التي تحتاج إلى مساعدة نفسية. إذا كان هناك أي شيء، فإن أولئك الذين لم يحالفهم الحظ في عبور طريقها قد يحتاجون إلى بعض الدعم الجاد في مجال الصحة العقلية بعد مواجهة غضبها.

ومع ذلك، لم يستطع دنكان إلا أن يعتقد أن نينا، ابنة أخته المزعومة، قد تستفيد حقًا من المساعدة النفسية المتخصصة. لم تكن محنة الحريق الأخيرة هي التي تقلقه فحسب؛ كانت نينا تعاني من أحلام مزعجة وتقلبات عاطفية منذ بعض الوقت. لقد أدرك أن خبرته الخاصة لم تكن كافية لمعالجة التعقيدات العقلية والعاطفية التي كانت نينا تتنقل فيها. وعلى الرغم من أن خيار طلب التوجيه الروحي من الكنيسة كان عادةً خيارًا احتياطيًا، فقد أصبح لديهم الآن طبيبة نفسية راغبة ومعتمدة أمامهم مباشرةً، وتقدم خدماتها دون مقابل.

“أنا بخير حقًا يا عمي،” احتجت نينا بهدوء، وكانت غير مرتاحة بعض الشيء لكشف معاناتها.

“كما تعلمين، يمكن أن تستفيد نينا حقًا من بعض نصائح الخبراء،” بدأ دنكان وهو يلقي نظرة دافئة على نينا قبل أن يعبث بشعرها بمودة. “لقد كانت تتعامل مع أكثر من مجرد الضغط الناجم عن حريق اليوم. لقد كانت لديها بعض الأحلام المزعجة، وكانت صحتها العاطفية مهتزة بعض الشيء.”

“حسنًا،” وافقت نينا أخيرًا، على الرغم من مضضها إلى حد ما. “ما الذي يتضمنه تقييم الصحة العقلية؟ هل يمكننا أن نفعل ذلك هنا؟ هل يجب علي ملء أي نماذج؟”

“أنا بخير حقًا يا عمي،” احتجت نينا بهدوء، وكانت غير مرتاحة بعض الشيء لكشف معاناتها.

$ط”لم نلتقي من قبل، لكني أتذكر رؤيتكما في المتحف،” أوضحت هايدي. جلست في وضعية الجلوس ونظرت حولها وحاولت فهم ما يحيط بها. “هذا هو…”

أشارت هايدي إلى نفسها وابتسمت وهي لا تزال تعالج جرح رأسها. “حسنًا، أنا أعرض خدماتي مجانًا.” لقد جفلت عندما لمست عن غير قصد المنطقة المتورمة حيث ضربها الطوب في وقت سابق. “أوه! هذا يؤلم.”

ضحك دنكان قائلًا، “عالم صغير، أليس كذلك؟” ومد يده للمصافحة. “اسمحي لي أن أقدم نفسي رسميًا. أنا دنكان، مالك ومدير متجر للتحف في المدينة السفلى. هذه ابنة أختي، نينا، وهذه الآنسة الشابة…”

“بما أنها تقدم لنا عرضًا، وهي تدين لنا بواحدة نوعًا ما، فلماذا لا؟” تدخلت شيرلي وكسرت صمتها.

كان دنكان على وشك الإدلاء بتعليق خفيف القلب حول تقلب مزاج شيرلي عندما شعر أن المرأة التي يحملها تبدأ في التحرك بين ذراعيه. يبدو أن مزيج الهواء النقي والهروب الوعر إلى حد ما قد أيقظها أخيرًا من فقدان الوعي.

“حسنًا،” وافقت نينا أخيرًا، على الرغم من مضضها إلى حد ما. “ما الذي يتضمنه تقييم الصحة العقلية؟ هل يمكننا أن نفعل ذلك هنا؟ هل يجب علي ملء أي نماذج؟”

دون إضاعة لحظة، أنزلها دنكان بعناية على الأرض.

“للحصول على تقييم شامل، أفضّل مكانًا هادئًا وأكثر خصوصية، وبصراحة تامة، أحتاج إلى أن أكون في حالة بدنية أفضل – خالية من هذه الكتلة المؤلمة على جبهتي،” أجابت هايدي وهي تضحك بخفة. “أنا فخورة بنفسي لإجراء التقييمات الشاملة، وليس مثل بعض الأطباء الذين يكتبون التشخيص بعد بضعة أسئلة. وماذا عن هذا؟ غدًا هو يوم دراسي لك، نينا. إذا كنتُ متاحة في فترة ما بعد الظهر، فيمكنني القدوم إلى منزلك لإجراء جلسة. يمكنني الحصول على عنوانك من والدي.”

“شيرلي!” قاطعته شيرلي، قلقة من أن دنكان قد يحذفها عن غير قصد إذا لم تقدم نفسها. “يمكنك فقط مناداتي بشيرلي!”

توقفت مؤقتًا ولمست جبهتها بحذر مرة أخرى. “في الوقت الحالي، على الرغم من ذلك، أحتاج إلى العثور على بعض المساعدة الطبية لهذا – أوه!”

أشارت هايدي إلى نفسها وابتسمت وهي لا تزال تعالج جرح رأسها. “حسنًا، أنا أعرض خدماتي مجانًا.” لقد جفلت عندما لمست عن غير قصد المنطقة المتورمة حيث ضربها الطوب في وقت سابق. “أوه! هذا يؤلم.”

“هناك رجال شرطة ومتخصصون طبيون في جميع أنحاء الساحة،” أشار دنكان بعد توقف للحظة. “هل تريدين منا مرافقتك؟ نظرًا لوضعك الحالي…”

عندما خرج دنكان ورفاقه من الجناح الغربي للمتحف، رُحب بهم بنضارة الهواء الطلق المنعشة والمنظر الرائع للسماء المشرقة والصافية. كانت شيرلي أول من عبر عن فرحتها. “رائع! لقد نجحنا في ذلك!” صرخت، ووجهها مبتهج مع تحول مفاجئ في العاطفة.

“أنا بخير حقًا،” لوحت لهم هايدي ببساطة. نظرت إلى الدخان المتصاعد من المتحف، مما تسبب في تحول تعبيرها إلى تعبير عن الأسف والحزن. “لقد تحولت إجازتي التي طال انتظارها إلى دخان.”

توقفت مؤقتًا ولمست جبهتها بحذر مرة أخرى. “في الوقت الحالي، على الرغم من ذلك، أحتاج إلى العثور على بعض المساعدة الطبية لهذا – أوه!”

قال دنكان، “من المؤسف أن تتحول العطلة إلى كارثة، لكننا جميعًا ما زلنا واقفين، أليس كذلك؟”

“أنت مستيقظة،” قالت نينا وهي راكعة بجانب هايدي. ظهرت خطوط القلق على وجهها الشاب عندما سألت، “كيف تشعرين؟ هل تشعرين بالألم؟”

“لديك وجهة نظر معينة،” اعترفت هايدي وابتسمت رغم تعبها الواضح. ثم تنهدت، وتمتمت تقريبًا لنفسها، “لو أن هؤلاء الهراطقة فقط أعطوا الأمر قسطًا من الراحة، ربما سأستمتع بالفعل ببعض الوقت. أوه، أنا أعتذر. لا ينبغي لي أن أعبّر عن إحباطاتي للأشخاص الذين التقيت بهم للتو. هذا غير مناسب إلى حد ما بالنسبة لي.”

قال دنكان، “من المؤسف أن تتحول العطلة إلى كارثة، لكننا جميعًا ما زلنا واقفين، أليس كذلك؟”


غريب، بدأت استمتع بالرواية.. توقعوا انتظام في التنزيل الاسبوع دا على الاقل.

“نعم، أعلم أنني قد أبدو شابة بعض الشيء، ولكني أؤكد لك أنني مرخصة بالكامل ومؤهلة على مستوى عالٍ،” أجابت هايدي، وقد تلونت نبرة الفخر في صوتها. بدأت بالبحث في حقيبتها، وفي النهاية أخرجت بطاقة عمل مجعدة إلى حد ما وسلمتها إلى دنكان. “هذه هي بطاقة عملي. إذا لزم الأمر، سأكون سعيدة بتقديم استشارة مجانية.”

ادعوا الله بالرحمة على اخواننا الشهداء في فلسطين وسوريا.

قال دنكان، “من المؤسف أن تتحول العطلة إلى كارثة، لكننا جميعًا ما زلنا واقفين، أليس كذلك؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

قام دنكان بتخزين بطاقة العمل في جيبه بعناية، ثم أعاد تركيز انتباهه على هايدي، التي بدأت في التحدث مرة أخرى. “بالمناسبة، هل أنتم مهتمون بتقييم ما بعد الصدمة؟”

“قلادتك،” أشارت دنكان نحو قلادة الجمشت المعلقة حول رقبتها. “لقد اشتراها من متجر التحف الخاص بي.”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط