نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 125

لنتعرف على بعضنا البعض

لنتعرف على بعضنا البعض

الفصل 125 “لنتعرف على بعضنا البعض”

معتقدة أن نينا كانت خائفة، قاطعتها شيرلي على عجل، “لقد حذرتك من أنه قد يكون…”

دون علم نينا، كانت شيرلي تؤوي عددًا كبيرًا من الأفكار وراء ابتسامتها الجامدة غير المريحة. بالنسبة لنينا، كانت التجربة مثيرة ومذهلة على حد سواء؛ لم تكن أبدًا قريبة جدًا من شخص تعتقد حقًا أنه خارق للطبيعة – فالزيارات المنتظمة للكنيسة ببساطة لا تقارن. كان فهمها للخوارق والصوفية يعتمد فقط على ما قرأته في الكتب. بالنسبة لها، كانت شيرلي، التي اعتقدت أنها تسللت إلى مدرستهم تحت ستار “الوهم الخارق للطبيعة”، ملفوفة في لغز أثار خيالها وملأها بالدهشة.

أجابت شيرلي وهي على وشك البكاء، “أقسم أنني لن أتهرب مرة أخرى أبدًا، حسنًا؟”

كانت نينا مفتونة جدًا لدرجة أنها وضعت جانبًا مؤقتًا أي تحفظات بشأن خيانة شيرلي المحتملة. أصبحت مستهلكة بالفضول حول حياة شيرلي المفترضة المليئة بالمغامرات الخارقة للطبيعة – وهي حياة تستحضر في الغالب من خيالها الخصب. “أين تقيمين عادة؟ هل لديك ملاذ أو قاعدة مخفية؟ هل أنت جزء من مجتمع سري غامض؟ هل تلجأين إلى الأنفاق تحت الأرض أو الكهوف المنعزلة؟ هل لديك مستودع مليء بالآثار والتحف الغامضة؟ هل ولدت بهذه القوى أم اكتسبت شيئًا سحريًا منحها لك؟ هل أنت واحد من هؤلاء “السحرة الغامضين” الأسطوريين؟ لقد قرأت عن هذه الفئة القديمة من قائلي التعاويذ الذين لا يعتمدون على السماويين في قدراتهم، بل يستمدون بدلاً من ذلك من نسبهم. ما هو النظام الغذائي الخاص بك مثلًا؟ هل تستهلكين أنواعًا غريبة من الشاي أو ربما دماء الحيوانات؟ أوه، أنت تأكلين مثل أي شخص آخر؟ حقًا؟”

أومأت نينا برأسها. بعد ذلك، كما لو أن فكرة مفاجئة قد خطرت ببالها، تفحصت شيرلي باهتمام. “إذن، ما الذي تبحثين عنه حقًا هنا؟ هل صداقتك معي مجرد جزء من هذا “التحقيق”؟”

جاء وابل أسئلة نينا بسرعة كبيرة لدرجة أنها طغت على شيرلي، التي شعرت أنها أصبحت قلقة بشكل متزايد. لم يكن الأمر أن شيرلي لم تستطع الرد على أسئلة نينا؛ بل وجود دنكان في مكان قريب.

“حسنًا، مظهرك مخيف بعض الشيء،” اعترفت نينا، وتوقفت لتجميع أفكارها. ثم أضاء وجهها بابتسامة متوهجة، “لكن لدي طبيعة قوية جدًا عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء!”

منذ البداية، كان دنكان يراقب بهدوء التفاعل بين الفتاتين، وكانت تعابير وجهه تتسم بالدفء والترحيب، على غرار الطريقة التي قد يرحب بها أحد الوالدين بصديق الطفل الذي جاء ليلعب معه. لقد بدا ودودًا وودودًا وخاليًا تمامًا من الحقد.

ليس الأمر أنها لم تواجه خطرًا من قبل. لقد اعتمدت في كثير من الأحيان على قدرات دوغ المذهلة للتحرك دون أن تكتشف، واشتركت مع الطوائف السرية، وتفاوضت على هدنة مع سلطات إنفاذ القانون، بل وتعاملت مع كهنة في كنائس منعزلة. ومع ذلك، فإن إجمالي التوتر والإثارة من كل تلك التجارب الماضية لم يعادل ما شعرت به في الدقائق العشر التي قضتها في متجر التحف هذا. بدا المتجر وكأنه يمكن أن يكون بمثابة بوابة إلى عالم آخر، بوابة إلى مساحات فرعية الأبعاد لا يستطيع معظم الناس حتى تصورها.

ومع ذلك، في كل مرة يضحك فيها، كانت شيرلي تشعر بقشعريرة لا إرادية، وتتصبب عرقا باردا.

“يبدو أنك خائفة بشكل غير عادي من عمي،” لاحظت نينا. على الرغم من أنها لم تكن على علم بالخفايا الاجتماعية في كثير من الأحيان، إلا أنها لم تستطع التغاضي عن سلوك شيرلي الغريب. وبالعودة إلى سلوك شيرلي السابق في المتحف، شعرت بأنها مضطرة إلى التساؤل، “ماذا… ما الذي حدث بالضبط بينك وبين عمي؟”

“يبدو أنك خائفة بشكل غير عادي من عمي،” لاحظت نينا. على الرغم من أنها لم تكن على علم بالخفايا الاجتماعية في كثير من الأحيان، إلا أنها لم تستطع التغاضي عن سلوك شيرلي الغريب. وبالعودة إلى سلوك شيرلي السابق في المتحف، شعرت بأنها مضطرة إلى التساؤل، “ماذا… ما الذي حدث بالضبط بينك وبين عمي؟”

منذ البداية، كان دنكان يراقب بهدوء التفاعل بين الفتاتين، وكانت تعابير وجهه تتسم بالدفء والترحيب، على غرار الطريقة التي قد يرحب بها أحد الوالدين بصديق الطفل الذي جاء ليلعب معه. لقد بدا ودودًا وودودًا وخاليًا تمامًا من الحقد.

“لا شيء… لا شيء على الإطلاق!” استجابت شيرلي، وكادت أن تقفز من مقعدها وهي تلوح بيديها بشدة باستخفاف. “ماذا يمكن أن يحدث بيني وبين عمك؟ أنا مجرد طفلة، بعد كل شيء…”

اغتنمت نينا اللحظة التي تفاجأت فيها شيرلي، وبدأت المحادثة بحذر مع دوغ. “السيد دوا؟ أو هل “السيد” لا تنطبق هنا؟”

عند سماع الحديث بين الشابتين، شعر دنكان أن شيئًا ما لم يكن صحيحًا تمامًا. لقد أدرك أنه لا يستطيع السماح بمواصلة محادثتهما دون رادع. قبل أن تتمكن شيرلي من نطق كلمة أخرى، تعمد دنكان تطهير حنجرته لقطع تدفقها. “في الواقع، القضية ليست خطيرة. قُبض على شيرلي وهي تتهرب من أجرة الحافلة العامة، وصادف أنني من أمسك بها متلبسة.”

“منذ أحد عشر عاما؟ حريق؟” اتسعت عيون نينا بصدمة، وصوتها مليء بالدهشة. “انتظري، أنت تقولين أنك تعرفين عن هذا الحريق الهائل الذي حدث منذ أحد عشر عامًا؟”

“حقًا؟ فقط بسبب ذلك؟” حولت نينا عينيها نحو شيرلي، وكان من الواضح أنها مندهشة. “لا يبدو أن هذا شيئًا من شأنه أن يسبب مثل هذا الاضطراب العاطفي. لكن عمي على حق. التهرب من الأجرة أمر خاطئ.”

أجابت شيرلي وهي على وشك البكاء، “أقسم أنني لن أتهرب مرة أخرى أبدًا، حسنًا؟”

“الكيانات من طبيعتي لا تمتلك جنسًا،” أجاب دوغ بصوت مكتوم إلى حد ما ولكنه مشوب بعنصر المفاجأة. “ومع ذلك، إذا كان ذلك يجعلك أكثر راحة، فيمكنك مخاطبتي باسم “السيد دوغ”. أنت… ألست خائفةً مني؟”

أومأت نينا برأسها. بعد ذلك، كما لو أن فكرة مفاجئة قد خطرت ببالها، تفحصت شيرلي باهتمام. “إذن، ما الذي تبحثين عنه حقًا هنا؟ هل صداقتك معي مجرد جزء من هذا “التحقيق”؟”

مع إيماءة، مددت ذراعها ببطء إلى أعلى. بدأ جو الغرفة يتغير بشكل كبير.

قامت شيرلي بتقويم وضعيتها، وتحولت عيناها إلى جانب واحد كما لو كانت تتهرب من السؤال. ولكن عندما بدأت نظرتها تنجرف، اصطدمت بنظرة دنكان التي لا تتزعزع.

الفصل 125 “لنتعرف على بعضنا البعض”

“أنا أحقق في حريق وقع قبل أحد عشر عامًا،” اعترفت شيرلي أخيرًا، وخفضت رأسها قليلًا كما لو كانت قد توصلت إلى بعض الإدراك أو ربما تستسلم أخيرًا لفكرة الكشف الكامل. “الحدث المعروف رسميًا باسم التسرب الكيميائي في المصنع بالحي السادس.”

ليس الأمر أنها لم تواجه خطرًا من قبل. لقد اعتمدت في كثير من الأحيان على قدرات دوغ المذهلة للتحرك دون أن تكتشف، واشتركت مع الطوائف السرية، وتفاوضت على هدنة مع سلطات إنفاذ القانون، بل وتعاملت مع كهنة في كنائس منعزلة. ومع ذلك، فإن إجمالي التوتر والإثارة من كل تلك التجارب الماضية لم يعادل ما شعرت به في الدقائق العشر التي قضتها في متجر التحف هذا. بدا المتجر وكأنه يمكن أن يكون بمثابة بوابة إلى عالم آخر، بوابة إلى مساحات فرعية الأبعاد لا يستطيع معظم الناس حتى تصورها.

“منذ أحد عشر عاما؟ حريق؟” اتسعت عيون نينا بصدمة، وصوتها مليء بالدهشة. “انتظري، أنت تقولين أنك تعرفين عن هذا الحريق الهائل الذي حدث منذ أحد عشر عامًا؟”

“كنت أيضًا في السادسة من عمري في ذلك العام. لقد مات والداي أيضًا في ذلك الحريق بالذات، وذكرياتي عنه واضحة تمامًا،” قالت شيرلي وهي تنظر إلى نينا. “الآن أصبح من المنطقي لماذا شعر دوغ بشيء مألوف عنك.”

“هل أنت على علم بذلك؟” تفاجأت شيرلي بنفس القدر، ونهضت من كرسيها فجأة. “هل تأثرت أيضًا بهذا الحريق؟”

هز دنكان رأسه، ثم التفت إلى شيرلي بتعبير مستسلم، “حسنًا، إذا أصرت، دعي دوغ يدخل. إنه من الناحية الفنية “ضيف” اليوم، أليس كذلك؟”

“بالتأكيد، لقي والداي حتفهما في ذلك الحريق. كنت في السادسة من عمري فقط في ذلك الوقت، وكان العم دنكان هو الذي أنقذني،” أوضحت نينا، وهي تومئ بيديها كما لو كانت تحاول رسم المشهد بشكل أكثر وضوحًا. “لكن منذ تلك الحادثة، أخبرني الجميع أنني كنت في حيرة من أمري بسبب الأبخرة السامة الموجودة في الهواء. وأصروا جميعا على أنه لم يكن هناك حريق على الإطلاق. حتى أن الصحف زعمت فيما بعد أنه لم يكن سوى حادث صناعي…”

“لقد جعلتني الآن أكثر فضولًا،” ردت نينا، وقد وصل فضولها إلى آفاق جديدة، شجعتها النغمات التحذيرية لكل من عمها دنكان وشيرلي. “أريد حقًا مقابلة هذا “السيد دوغ” واكتشف سبب تسميته بهذا الاسم الغريب.” [**: لان اسمه يعني كلب.]

“كنت أيضًا في السادسة من عمري في ذلك العام. لقد مات والداي أيضًا في ذلك الحريق بالذات، وذكرياتي عنه واضحة تمامًا،” قالت شيرلي وهي تنظر إلى نينا. “الآن أصبح من المنطقي لماذا شعر دوغ بشيء مألوف عنك.”

“هل أنت على علم بذلك؟” تفاجأت شيرلي بنفس القدر، ونهضت من كرسيها فجأة. “هل تأثرت أيضًا بهذا الحريق؟”

قبل أن تتمكن من توضيح الأمر، تدخل دنكان. “إذن كان دوغ هو من أرشدك للاقتراب من نينا والتسلل إلى المدرسة؟ حتى أنك لم تكوني مدركة تمامًا للسبب وراء ذلك، ولهذا السبب بدت مذهولة للغاية عندما تحدثت نينا الآن؟”

ومع ذلك، في كل مرة يضحك فيها، كانت شيرلي تشعر بقشعريرة لا إرادية، وتتصبب عرقا باردا.

في مواجهة نظرة دنكان الهادئة، أومأت شيرلي برأسها على عجل تأكيدًا. من ناحية أخرى، بدت نينا مرتبكة. “دوغ؟ من هو دوغ؟”

“لقد جعلتني الآن أكثر فضولًا،” ردت نينا، وقد وصل فضولها إلى آفاق جديدة، شجعتها النغمات التحذيرية لكل من عمها دنكان وشيرلي. “أريد حقًا مقابلة هذا “السيد دوغ” واكتشف سبب تسميته بهذا الاسم الغريب.” [**: لان اسمه يعني كلب.]

“دوغ هو…” بدأت شيرلي لكنها ترددت للحظات. انتقلت عيناها إلى دنكان، ثم عادت إلى نينا. “دوغ هو رفيقي، صديقي. إنه معي دائمًا، ولكن قد تجدين مظهره مم… مقلقًا قليلًا.”

كانت نينا منبهرة. حدقت في دوغ في عجب رخو لما بدا وكأنه لحظة لا نهاية لها قبل أن تنفجر أخيرًا قائلة، “آه!”

عندما تلفظت شيرلي بهذه الكلمات عن دوغ، شعرت بانزعاج غريب، يكاد يكون متناقضًا، يتدفق بداخلها. هذا إلى حد كبير لأن دنكان يجلس بجوارهم مباشرةً، وهو كيان أكثر رعبًا بكثير مما يمكن أن يكون عليه دوغ. ما جعل الأمر أكثر غرابة هو أن هذا الكائن الخبيث كان على اتصال وثيق ومتكرر مع نينا. هنا كانت شيرلي تخضع لـ “تفضيلات دنكان الشخصية”، مما جعل الأمر يبدو كما لو كان دوغ هو الوجود الأكثر رعبًا في الغرفة بينما يتعامل مع التهديد الحقيقي كما لو كان إنسانًا غير ضار.

ليس الأمر أنها لم تواجه خطرًا من قبل. لقد اعتمدت في كثير من الأحيان على قدرات دوغ المذهلة للتحرك دون أن تكتشف، واشتركت مع الطوائف السرية، وتفاوضت على هدنة مع سلطات إنفاذ القانون، بل وتعاملت مع كهنة في كنائس منعزلة. ومع ذلك، فإن إجمالي التوتر والإثارة من كل تلك التجارب الماضية لم يعادل ما شعرت به في الدقائق العشر التي قضتها في متجر التحف هذا. بدا المتجر وكأنه يمكن أن يكون بمثابة بوابة إلى عالم آخر، بوابة إلى مساحات فرعية الأبعاد لا يستطيع معظم الناس حتى تصورها.

اغتنمت نينا اللحظة التي تفاجأت فيها شيرلي، وبدأت المحادثة بحذر مع دوغ. “السيد دوا؟ أو هل “السيد” لا تنطبق هنا؟”

في هذه الأثناء، كان اهتمام نينا منصبًا على محاولة تحديد مكان دوغ، صديق شيرلي الغامض. بعد مسح الغرفة باهتمام لبعض الوقت، كسرت حاجز الصمت أخيرًا. “لماذا لا تدع “دوغ” يخرج ويقابلني؟ إذا كان صديقك، فمما تخافين؟”

أومأت نينا برأسها. بعد ذلك، كما لو أن فكرة مفاجئة قد خطرت ببالها، تفحصت شيرلي باهتمام. “إذن، ما الذي تبحثين عنه حقًا هنا؟ هل صداقتك معي مجرد جزء من هذا “التحقيق”؟”

بينما كانت شيرلي تفكر في الرد، نقر دنكان بلطف على الطاولة وخاطب نينا قائلًا، “قد ترغبين في تجهيز نفسك عاطفيًا. لقد رأيت دوغ، وهو ليس ما يمكن أن تسميه ممتعًا من الناحية الجمالية.”

كانت الغرفة مليئة بإحساس غير عادي ولكن واضح من الصداقة الحميمة. حتى وسط النيران المظلمة والسحب العالقة من الدخان الأثيري، تواجد شعور غير متوقع ولكن لا لبس فيه بأنه، في هذه اللحظة الغريبة، يمكن أن يزدهر شيء مثل الصداقة.

“لقد جعلتني الآن أكثر فضولًا،” ردت نينا، وقد وصل فضولها إلى آفاق جديدة، شجعتها النغمات التحذيرية لكل من عمها دنكان وشيرلي. “أريد حقًا مقابلة هذا “السيد دوغ” واكتشف سبب تسميته بهذا الاسم الغريب.” [**: لان اسمه يعني كلب.]

هز دنكان رأسه، ثم التفت إلى شيرلي بتعبير مستسلم، “حسنًا، إذا أصرت، دعي دوغ يدخل. إنه من الناحية الفنية “ضيف” اليوم، أليس كذلك؟”

نظر دنكان إلى شيرلي، ولم يظهر على وجهه أي مشاعر واضحة. “يجب أن أعترف أنني لم أواجه مطلقًا مخلوقًا مثل دوغ يعبر عن نفسه بهذه الطريقة… البلاغية. إنه في الواقع محبب إلى حد ما.”

في ظل الظروف العادية، كانت شيرلي تحرس اتفاقها السري مع دوغ بحماسة. في مدينة يسود فيها النظام، كان الارتباط بالكيانات الشيطانية من المحرمات للغاية. حتى تلميح من الهالة الشيطانية يمكن أن يجلب القوة الكاملة لكنيسة العاصفة، مجهزة بالمدفعية الثقيلة والمدافع الرشاشة، عليها.

“دوغ هو…” بدأت شيرلي لكنها ترددت للحظات. انتقلت عيناها إلى دنكان، ثم عادت إلى نينا. “دوغ هو رفيقي، صديقي. إنه معي دائمًا، ولكن قد تجدين مظهره مم… مقلقًا قليلًا.”

ومع ذلك، ها هي، حيث طلب منها مخلوق من الفضاء الفرعي استدعاء دوغ إلى مستوى الوجود هذا.

عندما تلفظت شيرلي بهذه الكلمات عن دوغ، شعرت بانزعاج غريب، يكاد يكون متناقضًا، يتدفق بداخلها. هذا إلى حد كبير لأن دنكان يجلس بجوارهم مباشرةً، وهو كيان أكثر رعبًا بكثير مما يمكن أن يكون عليه دوغ. ما جعل الأمر أكثر غرابة هو أن هذا الكائن الخبيث كان على اتصال وثيق ومتكرر مع نينا. هنا كانت شيرلي تخضع لـ “تفضيلات دنكان الشخصية”، مما جعل الأمر يبدو كما لو كان دوغ هو الوجود الأكثر رعبًا في الغرفة بينما يتعامل مع التهديد الحقيقي كما لو كان إنسانًا غير ضار.

“… حسنًا،” قات بهدوء.

جاء وابل أسئلة نينا بسرعة كبيرة لدرجة أنها طغت على شيرلي، التي شعرت أنها أصبحت قلقة بشكل متزايد. لم يكن الأمر أن شيرلي لم تستطع الرد على أسئلة نينا؛ بل وجود دنكان في مكان قريب.

مع إيماءة، مددت ذراعها ببطء إلى أعلى. بدأ جو الغرفة يتغير بشكل كبير.

قبل أن تتمكن من توضيح الأمر، تدخل دنكان. “إذن كان دوغ هو من أرشدك للاقتراب من نينا والتسلل إلى المدرسة؟ حتى أنك لم تكوني مدركة تمامًا للسبب وراء ذلك، ولهذا السبب بدت مذهولة للغاية عندما تحدثت نينا الآن؟”

لدهشة نينا الكاملة وقلقها المتزايد، اندلعت موجة من النيران المظلمة حول شيرلي، مصحوبة بعمود كثيف من الهواء المليء بالدخان. ومن داخل هذه النيران، تجسدت السلاسل، وتنتشرت وتمتد في الضباب. مع تصاعد النار والدخان الداكن، ظهر شكل كيان شيطاني تدريجيًا، وتجسد في الطرف الآخر من السلاسل الممتدة.

“أنا أحقق في حريق وقع قبل أحد عشر عامًا،” اعترفت شيرلي أخيرًا، وخفضت رأسها قليلًا كما لو كانت قد توصلت إلى بعض الإدراك أو ربما تستسلم أخيرًا لفكرة الكشف الكامل. “الحدث المعروف رسميًا باسم التسرب الكيميائي في المصنع بالحي السادس.”

في غضون ثوانٍ، تحول كلب الصيد الأسود إلى كرة ضيقة، وغطت كفوفه الأمامية رأسه كما لو كان يحاول إخفاء الميزة الأكثر إثارة للقلق في مظهره. محاطًا بضباب من الدخان الداكن، تحدث إلى نينا بصوت خافت إلى حد ما ولكن واضح، “مساء الخير يا آنسة. اسمي دوغ. أنا بمثابة صديق شيرلي ورفيق الحماية. أنا أدرك أن شكلي الجسدي قد لا يتوافق مع معايير الجمال البشرية النموذجية، ولكن إذا تعاملت مع مظهري بشعور من التجريد والانفتاح، فيمكنك القول إنني مجرد مجموعة من العظام مرتبة بشكل إبداعي ومحاطة بإطار رائع. مزيج من النيران الملونة…”

لدهشة نينا الكاملة وقلقها المتزايد، اندلعت موجة من النيران المظلمة حول شيرلي، مصحوبة بعمود كثيف من الهواء المليء بالدخان. ومن داخل هذه النيران، تجسدت السلاسل، وتنتشرت وتمتد في الضباب. مع تصاعد النار والدخان الداكن، ظهر شكل كيان شيطاني تدريجيًا، وتجسد في الطرف الآخر من السلاسل الممتدة.

نظر دنكان إلى شيرلي، ولم يظهر على وجهه أي مشاعر واضحة. “يجب أن أعترف أنني لم أواجه مطلقًا مخلوقًا مثل دوغ يعبر عن نفسه بهذه الطريقة… البلاغية. إنه في الواقع محبب إلى حد ما.”

ومع ذلك، في كل مرة يضحك فيها، كانت شيرلي تشعر بقشعريرة لا إرادية، وتتصبب عرقا باردا.

كانت نينا منبهرة. حدقت في دوغ في عجب رخو لما بدا وكأنه لحظة لا نهاية لها قبل أن تنفجر أخيرًا قائلة، “آه!”

“حسنًا، مظهرك مخيف بعض الشيء،” اعترفت نينا، وتوقفت لتجميع أفكارها. ثم أضاء وجهها بابتسامة متوهجة، “لكن لدي طبيعة قوية جدًا عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء!”

معتقدة أن نينا كانت خائفة، قاطعتها شيرلي على عجل، “لقد حذرتك من أنه قد يكون…”

قبل أن تتمكن من توضيح الأمر، تدخل دنكان. “إذن كان دوغ هو من أرشدك للاقتراب من نينا والتسلل إلى المدرسة؟ حتى أنك لم تكوني مدركة تمامًا للسبب وراء ذلك، ولهذا السبب بدت مذهولة للغاية عندما تحدثت نينا الآن؟”

ولكن قبل أن تتمكن من إنهاء تفكيرها، واصلت نينا تعجبها السابق بحماس، “هذا مذهل تمامًا!”

في هذه الأثناء، كان اهتمام نينا منصبًا على محاولة تحديد مكان دوغ، صديق شيرلي الغامض. بعد مسح الغرفة باهتمام لبعض الوقت، كسرت حاجز الصمت أخيرًا. “لماذا لا تدع “دوغ” يخرج ويقابلني؟ إذا كان صديقك، فمما تخافين؟”

كانت شيرلي في حيرة. “…حقًا؟”

كانت الغرفة مليئة بإحساس غير عادي ولكن واضح من الصداقة الحميمة. حتى وسط النيران المظلمة والسحب العالقة من الدخان الأثيري، تواجد شعور غير متوقع ولكن لا لبس فيه بأنه، في هذه اللحظة الغريبة، يمكن أن يزدهر شيء مثل الصداقة.

اغتنمت نينا اللحظة التي تفاجأت فيها شيرلي، وبدأت المحادثة بحذر مع دوغ. “السيد دوا؟ أو هل “السيد” لا تنطبق هنا؟”

“كنت أيضًا في السادسة من عمري في ذلك العام. لقد مات والداي أيضًا في ذلك الحريق بالذات، وذكرياتي عنه واضحة تمامًا،” قالت شيرلي وهي تنظر إلى نينا. “الآن أصبح من المنطقي لماذا شعر دوغ بشيء مألوف عنك.”

“الكيانات من طبيعتي لا تمتلك جنسًا،” أجاب دوغ بصوت مكتوم إلى حد ما ولكنه مشوب بعنصر المفاجأة. “ومع ذلك، إذا كان ذلك يجعلك أكثر راحة، فيمكنك مخاطبتي باسم “السيد دوغ”. أنت… ألست خائفةً مني؟”

أومأت نينا برأسها. بعد ذلك، كما لو أن فكرة مفاجئة قد خطرت ببالها، تفحصت شيرلي باهتمام. “إذن، ما الذي تبحثين عنه حقًا هنا؟ هل صداقتك معي مجرد جزء من هذا “التحقيق”؟”

“حسنًا، مظهرك مخيف بعض الشيء،” اعترفت نينا، وتوقفت لتجميع أفكارها. ثم أضاء وجهها بابتسامة متوهجة، “لكن لدي طبيعة قوية جدًا عندما يتعلق الأمر بهذا النوع من الأشياء!”

“بالتأكيد، لقي والداي حتفهما في ذلك الحريق. كنت في السادسة من عمري فقط في ذلك الوقت، وكان العم دنكان هو الذي أنقذني،” أوضحت نينا، وهي تومئ بيديها كما لو كانت تحاول رسم المشهد بشكل أكثر وضوحًا. “لكن منذ تلك الحادثة، أخبرني الجميع أنني كنت في حيرة من أمري بسبب الأبخرة السامة الموجودة في الهواء. وأصروا جميعا على أنه لم يكن هناك حريق على الإطلاق. حتى أن الصحف زعمت فيما بعد أنه لم يكن سوى حادث صناعي…”

كانت الغرفة مليئة بإحساس غير عادي ولكن واضح من الصداقة الحميمة. حتى وسط النيران المظلمة والسحب العالقة من الدخان الأثيري، تواجد شعور غير متوقع ولكن لا لبس فيه بأنه، في هذه اللحظة الغريبة، يمكن أن يزدهر شيء مثل الصداقة.

“أنا أحقق في حريق وقع قبل أحد عشر عامًا،” اعترفت شيرلي أخيرًا، وخفضت رأسها قليلًا كما لو كانت قد توصلت إلى بعض الإدراك أو ربما تستسلم أخيرًا لفكرة الكشف الكامل. “الحدث المعروف رسميًا باسم التسرب الكيميائي في المصنع بالحي السادس.”


إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت، ولا تنسوا دعم الموقع بإستخدام الرابط المختصر.

كانت نينا منبهرة. حدقت في دوغ في عجب رخو لما بدا وكأنه لحظة لا نهاية لها قبل أن تنفجر أخيرًا قائلة، “آه!”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط