نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 129

ليلة مظلمة

ليلة مظلمة

الفصل 129 “ليلة مظلمة”

أشار دنكان بسخرية، “وضع نومهما هو بالتأكيد فني.”

لم يكن دنكان متأكدًا من كيفية التعبير عن ذلك، لكنه شعر بتغيير واضح في الجو على متن الضائعة. يبدو أن السفينة كان لها صدى مع عاطفة أفضل وصف لها هي الارتياح وهي تتقدم للأمام بأقصى سرعة، قاطعة أمواج المحيط.

ثم انهار باب غرفة شيرلي، وتشقق وتحطم كما لو كان مصنوعًا من الورق وليس من الخشب.

أثناء سيره على طول سطح السفينة، لاحظ الأشرعة الطيفية التي بدت وكأنها ترفرف على الرغم من عدم وجود رياح. توقف مؤقتًا لينظر إلى الصاري الذي يرتفع فوقه مثل حارس في الليل. نقر على درابزين السفينة الخشبي متأملًا، وفكر بصوت عالٍ، “لقد سئمتِ أيضًا من الانجراف بلا هدف، أليس كذلك؟”

اندلعت عواطف شيرلي. “لا تذهبي،” همست في البداية، وكان صوتها مهتزًا. لكن نداءها سرعان ما تصاعد إلى صرخة يائسة مؤلمة، “لا تذهبي… لا تغادري! لا تتركيني وحدي! من فضلك، أتوسل إليك، لا تتركاني!”

السفينة نفسها لم تقدم أي رد لفظي. وبدلًا من ذلك، أصدرت ضوضاء طفيفة تحت سطح السفينة كما لو كانت متوترة بسبب قوة الماء على بدنها. لكن الضائعة كان لها لغتها الخاصة: حبل ينزلق عبر الألواح الخشبية ويتدلى بجوار دنكان، كما لو كان يمد يده إليه.

“ماذا حدث لشيرلي؟” تساءل منزعجًا.

“هذا ليس محببًا تمامًا، أتعلمين. في الواقع، الأمر مقلق بعض الشيء،” قال دنكان وهو ينظر إلى الحبل الذي يذكره الآن بثعبان. “هل هذه هي نفس الحيلة التي استخدمتها لإخافة أليس في المرة السابقة؟”

عندما خفق قلبها ألف وثمانمائة مرة، تحول الوهج المحيط الذي غمر عبر شقوق الباب إلى اللون الأحمر المثير للقلق، كما لو أن المدينة نفسها قد غرقت في مرجل من الحمم المنصهرة.

وكما لو كان يرد على تعليقه، تمايل الحبل مرتين قبل أن يتراجع بسرعة، وكأنه طفل قبض عليه وهو يفعل شيئًا سيئًا.

على الرغم من أن أحد أطرافها كان يستهلكه كلب الصيد الأسود بشكل مروع، إلا أن شيرلي ظلت بلا حراك وصامتة بشكل مخيف، ولم تطلق حتى صراخًا ردًا على الألم المؤلم. بدا أن كيانها بأكمله يذوب في فراغ مخدر، شبه أثيري. وجدت نفسها تفكر في الجدول الزمني لمحنتها الماضية – كم من الوقت استغرق هذا الكلب المظلم ليتحول إلى كلبها المخلص؟ يوم؟ أسبوع؟ كانت ذكرياتها غامضة كما لو كانت مغمورة في ضباب كثيف.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، وكان يخطط لتذوق هواء الليل المنعش، عندما شعر فجأة بنبض من الطاقة بدا وكأنه يأتي من مسافة بعيدة. لم يكن هذا إحساسًا صادرًا من السفينة، بل كان قادمًا من اتجاه بلاند، الدولة المدينة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأفراد الذين قام بتمييزهم عقليًا، ويبدو أن هذا النبض بالذات صادر من غرفة نينا المجاورة.

الفصل 129 “ليلة مظلمة”

دون إضاعة لحظة، ترك دنكان وعيه ينجرف إلى هاوية الظلام، متتبعًا الإشارة. لقد اشتبه في البداية في أن ابنة أخيه نينا هي التي أرسلت إشارة استغاثة، ولكن لدهشته، كانت قادمة بالفعل من شيرلي. [**: ابنة اخيه، ابنه اخته، مش مهم.. مش عارف اصلا. الانجليزي مش بيوضح، بس عم احسن من خال.. لان مفيش خال غيري.]

قفزت من السرير وأطلقت العنان لسيل من الشتائم في الهواء. “تبًا، تبًا، تبًا على كل شيء! ليس هذا مرة أخرى، ليس هذا مرة أخرى!”

“ماذا حدث لشيرلي؟” تساءل منزعجًا.

للوهلة الأولى، بدا كل شيء طبيعيًا. استلقت شيرلي ونينا على السرير، ونامتا بسلام، وجسداهما موجهان في اتجاهين متعاكسين – رأس أحدهما عند أسفل السرير ورجلا الأخرى على بطن الأولى.

حوّل تركيزه مرة أخرى إلى شكله الجسدي الثاني الموجود في متجر التحف، وتحرك دنكان بسرعة. طرق باب نينا بخفة لكنه لم يتلق أي رد. لم تكن هناك حركة داخل الغرفة.

دون إضاعة لحظة، ترك دنكان وعيه ينجرف إلى هاوية الظلام، متتبعًا الإشارة. لقد اشتبه في البداية في أن ابنة أخيه نينا هي التي أرسلت إشارة استغاثة، ولكن لدهشته، كانت قادمة بالفعل من شيرلي. [**: ابنة اخيه، ابنه اخته، مش مهم.. مش عارف اصلا. الانجليزي مش بيوضح، بس عم احسن من خال.. لان مفيش خال غيري.]

تزايد قلقه عندما شعر بصرخة أخرى طلبًا للمساعدة من علامة شيرلي العقلية، قرر أنه لا يستطيع الانتظار. دفع الباب مفتوحًا – كانت نينا معتادة دائمًا على النوم دون قفل بابها – ودخل إلى غرفة ذات إضاءة خافتة. كان التوهج الخافت المنبعث من مصباح الشارع بالخارج يوفر إضاءة كافية لتوضيح الأشكال الموجودة في الغرفة.

على الرغم من أن أحد أطرافها كان يستهلكه كلب الصيد الأسود بشكل مروع، إلا أن شيرلي ظلت بلا حراك وصامتة بشكل مخيف، ولم تطلق حتى صراخًا ردًا على الألم المؤلم. بدا أن كيانها بأكمله يذوب في فراغ مخدر، شبه أثيري. وجدت نفسها تفكر في الجدول الزمني لمحنتها الماضية – كم من الوقت استغرق هذا الكلب المظلم ليتحول إلى كلبها المخلص؟ يوم؟ أسبوع؟ كانت ذكرياتها غامضة كما لو كانت مغمورة في ضباب كثيف.

للوهلة الأولى، بدا كل شيء طبيعيًا. استلقت شيرلي ونينا على السرير، ونامتا بسلام، وجسداهما موجهان في اتجاهين متعاكسين – رأس أحدهما عند أسفل السرير ورجلا الأخرى على بطن الأولى.

ومع ذلك، لم يكن اهتمامه حقًا منصبًا على كيفية نوم الفتاتان. بدلًا من ذلك، ركز على جبين شيرلي المجعد، والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو الخط الأسود الغامض الذي بدا وكأنه يتلوى ويتحرك حول ذراعها. لقد كان هذا المشهد هو الذي زاد من قلقه، وأجبره على إجراء مزيد من التحقيق.

أشار دنكان بسخرية، “وضع نومهما هو بالتأكيد فني.”

مرة أخرى، دخل دنكان نفقًا مظلمًا مليئًا بضوء النجوم الذي لا نهاية له، ثبّت عقله أولًا قبل السماح لوعيه بالتنقل نحو هدفه. على عكس العلامات الأكثر عمومية التي وضعها على أشياء مثل سفينة البلوط الأبيض البخارية أو على فانا، فقد وضعت علامة شيرلي عمدًا بواسطته. وهذا يعني أنها أكثر استقرارًا وأسهل للتواصل معها في العالم الروحي.

ومع ذلك، لم يكن اهتمامه حقًا منصبًا على كيفية نوم الفتاتان. بدلًا من ذلك، ركز على جبين شيرلي المجعد، والأمر الأكثر إثارة للقلق، هو الخط الأسود الغامض الذي بدا وكأنه يتلوى ويتحرك حول ذراعها. لقد كان هذا المشهد هو الذي زاد من قلقه، وأجبره على إجراء مزيد من التحقيق.

“توقف عن تعذيبي! توقف عن تعذيبي!” صرخت شيرلي، وتردد صدى صوتها في الظلام. اندفعت بذراعيها وساقيها، وضربت الجدران الخشبية المتهالكة. حتى أنها ذهبت إلى حد محاولة قضم مقبض الباب في محاولة غير مجدية للهروب. ومهما حاولت جاهدة، إلا أنها لم تتمكن من فتح الباب. كل ما استطاعت فعله هو الاحتماء في المدخل، والتذمر عندما بدأ ضوء الصباح يتسلل عبر الشقوق، مما زاد من تعميق شعورها باليأس واليأس.

شعر دنكان بعدم الارتياح عندما كان يدرس حالة شيرلي. للوصول إلى الجزء السفلي من هذا “التآكل” الغامض، قام بتنشيط العلامة السحرية التي وضعها عليها، بهدف استخدام القدرات الفريدة لنار شبحه لإلقاء الضوء على الغرفة والتحقيق فيها. تجسد لهب أخضر صغير بجانب السرير، وألقى توهجًا خافتًا على المناطق المحيطة. بعد الخفقان بشكل غير مؤكد لبضع لحظات، استقر اللهب.

السفينة نفسها لم تقدم أي رد لفظي. وبدلًا من ذلك، أصدرت ضوضاء طفيفة تحت سطح السفينة كما لو كانت متوترة بسبب قوة الماء على بدنها. لكن الضائعة كان لها لغتها الخاصة: حبل ينزلق عبر الألواح الخشبية ويتدلى بجوار دنكان، كما لو كان يمد يده إليه.

ومع ذلك، لم يكشف عن شيء. لم يكن هناك أي علامة على أي “تآكل” في الغرفة.

عند سماع صوت والدتها، اهتز جسد شيرلي بعنف. تجمعت الدموع في عينيها، وضغطت بقوة على الباب، كما لو أن ذلك سيتيح لها رؤية الشخص الذي يتحدث من الجانب الآخر.

تجعدت جبهته من الحيرة والقلق، واقترب دنكان ليفحص تعبيرات وجه شيرلي المضطربة بشكل أفضل. ومع ذلك، فقد شعر بأنه مقيد فيما يتعلق بمدى قدرته على استخدام اللهب الشبحي. ولأنه لم يكن متأكدًا من كيفية تفاعل اللهب الطيفي مع الكائنات الحية، لم يتمكن من إغراق الغرفة به كما فعل في المصنع لإجراء مسح أكثر شمولًا. ومع ذلك، كان ينبغي للشرارة الصغيرة من لهب الشبح أن تتفاعل إذا كان هناك شيء خاطئ.

أثناء سيره على طول سطح السفينة، لاحظ الأشرعة الطيفية التي بدت وكأنها ترفرف على الرغم من عدم وجود رياح. توقف مؤقتًا لينظر إلى الصاري الذي يرتفع فوقه مثل حارس في الليل. نقر على درابزين السفينة الخشبي متأملًا، وفكر بصوت عالٍ، “لقد سئمتِ أيضًا من الانجراف بلا هدف، أليس كذلك؟”

“التآكل ليس في العالم المادي؟ هل يمكن أن يكون في المجال الروحي؟ أم أن الأمر مختلف تمامًا؟” تمتم دنكان لنفسه، وكان عقله يتسابق من خلال السيناريوهات والخيارات المحتملة المتاحة له.

“هذا ليس محببًا تمامًا، أتعلمين. في الواقع، الأمر مقلق بعض الشيء،” قال دنكان وهو ينظر إلى الحبل الذي يذكره الآن بثعبان. “هل هذه هي نفس الحيلة التي استخدمتها لإخافة أليس في المرة السابقة؟”

قرر دنكان أنه بحاجة إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات المباشرة، وسرعان ما عاد إلى غرفة نومه المجاورة. هناك، هز بخفة أيقظ آي، الحمامة التي كانت تغفو على حافة نافذته.

وبحلول الوقت الذي نبض فيه قلبها ألف ومائتي مرة، سمعت صيحات حريق بعيدة.

“استيقظي،” قال للطائر، الذي رد بسلسلة من الهتافات الساخطة. “نحن بحاجة إلى المشي الروحي.”

وبعد ألف وستمائة نبضة قلب، بدأت رائحة الدخان النفاذة تتسرب من خلال شقوق الباب.

مرة أخرى، دخل دنكان نفقًا مظلمًا مليئًا بضوء النجوم الذي لا نهاية له، ثبّت عقله أولًا قبل السماح لوعيه بالتنقل نحو هدفه. على عكس العلامات الأكثر عمومية التي وضعها على أشياء مثل سفينة البلوط الأبيض البخارية أو على فانا، فقد وضعت علامة شيرلي عمدًا بواسطته. وهذا يعني أنها أكثر استقرارًا وأسهل للتواصل معها في العالم الروحي.

أشار دنكان بسخرية، “وضع نومهما هو بالتأكيد فني.”

….

للوهلة الأولى، بدا كل شيء طبيعيًا. استلقت شيرلي ونينا على السرير، ونامتا بسلام، وجسداهما موجهان في اتجاهين متعاكسين – رأس أحدهما عند أسفل السرير ورجلا الأخرى على بطن الأولى.

فتحت عينا شيرلي، ووجدت نفسها في غرفة نوم بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت. فركت صدغها للتخلص من الارتباك الذي طال أمده، وبدأت في الجلوس وفحص محيطها. بدأت ذكريات المكان الذي هي فيه تتدفق مرة أخرى، واتسعت عيناها في مزيج متفجر من الاعتراف والغضب.

حوّل تركيزه مرة أخرى إلى شكله الجسدي الثاني الموجود في متجر التحف، وتحرك دنكان بسرعة. طرق باب نينا بخفة لكنه لم يتلق أي رد. لم تكن هناك حركة داخل الغرفة.

قفزت من السرير وأطلقت العنان لسيل من الشتائم في الهواء. “تبًا، تبًا، تبًا على كل شيء! ليس هذا مرة أخرى، ليس هذا مرة أخرى!”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

هنا، في هذا الفضاء الآخر، كانت ترتدي بيجامة وردية فاتحة، على عكس تلك التي أعطتها لها نينا. يبدو أيضًا أن صوتها قد عاد إلى نسخة أصغر سنًا وأقل نضجًا، صوتًا كان موجودًا فقط في ذكرياتها.

وفي هذا الحلم، لم تعد قادرة على كبح معاناتها أكثر من ذلك. بدأت تبكي دون حسيب ولا رقيب، وتصاعدت صرخاتها إلى درجة محمومة، “لا تخرجا! لا تذهبا إلى الخارج! لا تذهبا إلى هناك!”

“توقف عن تعذيبي! توقف عن تعذيبي!” صرخت شيرلي، وتردد صدى صوتها في الظلام. اندفعت بذراعيها وساقيها، وضربت الجدران الخشبية المتهالكة. حتى أنها ذهبت إلى حد محاولة قضم مقبض الباب في محاولة غير مجدية للهروب. ومهما حاولت جاهدة، إلا أنها لم تتمكن من فتح الباب. كل ما استطاعت فعله هو الاحتماء في المدخل، والتذمر عندما بدأ ضوء الصباح يتسلل عبر الشقوق، مما زاد من تعميق شعورها باليأس واليأس.

“شيرلي، أنا ووالدك سنذهب لنشتري لك كعكة عيد ميلاد. ستكون سعيدة عندما نعود، أليس كذلك؟” واصلت والدتها.

اقتربت سلسلة من الخطوات الناعمة من الجانب الآخر من الباب، وكسرت الصمت الثقيل الذي كان يلف شيرلي. ثم جاء صوت لطيف، صوت يجذب أعمق أعماق قلبها، “شيرلي، شيرلي؟ هل انت مستيقظة؟ هل مازلت غاضبًا؟”

حوّل تركيزه مرة أخرى إلى شكله الجسدي الثاني الموجود في متجر التحف، وتحرك دنكان بسرعة. طرق باب نينا بخفة لكنه لم يتلق أي رد. لم تكن هناك حركة داخل الغرفة.

عند سماع صوت والدتها، اهتز جسد شيرلي بعنف. تجمعت الدموع في عينيها، وضغطت بقوة على الباب، كما لو أن ذلك سيتيح لها رؤية الشخص الذي يتحدث من الجانب الآخر.

تجعدت جبهته من الحيرة والقلق، واقترب دنكان ليفحص تعبيرات وجه شيرلي المضطربة بشكل أفضل. ومع ذلك، فقد شعر بأنه مقيد فيما يتعلق بمدى قدرته على استخدام اللهب الشبحي. ولأنه لم يكن متأكدًا من كيفية تفاعل اللهب الطيفي مع الكائنات الحية، لم يتمكن من إغراق الغرفة به كما فعل في المصنع لإجراء مسح أكثر شمولًا. ومع ذلك، كان ينبغي للشرارة الصغيرة من لهب الشبح أن تتفاعل إذا كان هناك شيء خاطئ.

“شيرلي، أنا ووالدك سنذهب لنشتري لك كعكة عيد ميلاد. ستكون سعيدة عندما نعود، أليس كذلك؟” واصلت والدتها.

فتحت عينا شيرلي، ووجدت نفسها في غرفة نوم بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت. فركت صدغها للتخلص من الارتباك الذي طال أمده، وبدأت في الجلوس وفحص محيطها. بدأت ذكريات المكان الذي هي فيه تتدفق مرة أخرى، واتسعت عيناها في مزيج متفجر من الاعتراف والغضب.

اندلعت عواطف شيرلي. “لا تذهبي،” همست في البداية، وكان صوتها مهتزًا. لكن نداءها سرعان ما تصاعد إلى صرخة يائسة مؤلمة، “لا تذهبي… لا تغادري! لا تتركيني وحدي! من فضلك، أتوسل إليك، لا تتركاني!”

أثناء سيره على طول سطح السفينة، لاحظ الأشرعة الطيفية التي بدت وكأنها ترفرف على الرغم من عدم وجود رياح. توقف مؤقتًا لينظر إلى الصاري الذي يرتفع فوقه مثل حارس في الليل. نقر على درابزين السفينة الخشبي متأملًا، وفكر بصوت عالٍ، “لقد سئمتِ أيضًا من الانجراف بلا هدف، أليس كذلك؟”

وفي هذا الحلم، لم تعد قادرة على كبح معاناتها أكثر من ذلك. بدأت تبكي دون حسيب ولا رقيب، وتصاعدت صرخاتها إلى درجة محمومة، “لا تخرجا! لا تذهبا إلى الخارج! لا تذهبا إلى هناك!”

أخيرًا، مع ألفي نبضة قلب، حدث صوت مدوٍ مكتوم عبر الباب الأمامي. لقد كان صوتًا يذكرنا بمخلوق وحشي يغزو منزلها.

وعلى الرغم من صرخاتها اليائسة، فقد اتبع الزمن السيناريو القاسي لذكراها المؤلمة. سمعت أصوات والديها يغادران – حفيف أمها وهي تلتقط حقيبتها، والضجيج الميكانيكي لمفتاح يدور في قفل الباب الأمامي.

ما ظهر كان مرعبًا – مخلوق من الظلام الحالك، كلب صيد مغطى بعباءة من الحقد. لم يكن هذا كلبًا، بل كيانًا خبيثًا. وفي تلك اللحظة، بدا أن كلب الصيد الأسود قد حدد هدفه: الفتاة البالغة من العمر ست سنوات التي تقف أمامه متحجرة.

انهارت شيرلي على ألواح الأرضية، وشعرت كما لو كان كل جزء منها يتفكك. كانت نقرة الباب بمثابة إشارة إلى بدء العد التنازلي المؤلم.

انهارت شيرلي على ألواح الأرضية، وشعرت كما لو كان كل جزء منها يتفكك. كانت نقرة الباب بمثابة إشارة إلى بدء العد التنازلي المؤلم.

وبحلول الوقت الذي نبض فيه قلبها ألف ومائتي مرة، سمعت صيحات حريق بعيدة.

تزايد قلقه عندما شعر بصرخة أخرى طلبًا للمساعدة من علامة شيرلي العقلية، قرر أنه لا يستطيع الانتظار. دفع الباب مفتوحًا – كانت نينا معتادة دائمًا على النوم دون قفل بابها – ودخل إلى غرفة ذات إضاءة خافتة. كان التوهج الخافت المنبعث من مصباح الشارع بالخارج يوفر إضاءة كافية لتوضيح الأشكال الموجودة في الغرفة.

وبعد ألف وستمائة نبضة قلب، بدأت رائحة الدخان النفاذة تتسرب من خلال شقوق الباب.

الفصل 129 “ليلة مظلمة”

عندما خفق قلبها ألف وثمانمائة مرة، تحول الوهج المحيط الذي غمر عبر شقوق الباب إلى اللون الأحمر المثير للقلق، كما لو أن المدينة نفسها قد غرقت في مرجل من الحمم المنصهرة.

أثناء سيره على طول سطح السفينة، لاحظ الأشرعة الطيفية التي بدت وكأنها ترفرف على الرغم من عدم وجود رياح. توقف مؤقتًا لينظر إلى الصاري الذي يرتفع فوقه مثل حارس في الليل. نقر على درابزين السفينة الخشبي متأملًا، وفكر بصوت عالٍ، “لقد سئمتِ أيضًا من الانجراف بلا هدف، أليس كذلك؟”

أخيرًا، مع ألفي نبضة قلب، حدث صوت مدوٍ مكتوم عبر الباب الأمامي. لقد كان صوتًا يذكرنا بمخلوق وحشي يغزو منزلها.

أشار دنكان بسخرية، “وضع نومهما هو بالتأكيد فني.”

ثم انهار باب غرفة شيرلي، وتشقق وتحطم كما لو كان مصنوعًا من الورق وليس من الخشب.

وبينما ترددت هذه الكلمات في الفراغ الكابوسي، انفجر وميض من اللهب الأخضر في الحياة، وأضاء لفترة وجيزة المناطق المحيطة المباشرة وكشف عن الوجه المخفي خلف هذا الظل الغامض.

ما ظهر كان مرعبًا – مخلوق من الظلام الحالك، كلب صيد مغطى بعباءة من الحقد. لم يكن هذا كلبًا، بل كيانًا خبيثًا. وفي تلك اللحظة، بدا أن كلب الصيد الأسود قد حدد هدفه: الفتاة البالغة من العمر ست سنوات التي تقف أمامه متحجرة.

“ماذا حدث لشيرلي؟” تساءل منزعجًا.

نظرت شيرلي في عيون كلب الصيد المظلم وأدركت أن هذا لم يكن شريكها الودود ولكنه إعادة تمثيل شريرة لماضيها المؤلم. وبينما كان الكلب يتجول في الغرفة، تبع ذلك صوت مقزز، صوت تمزيق اللحم وطحن العظام.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

على الرغم من أن أحد أطرافها كان يستهلكه كلب الصيد الأسود بشكل مروع، إلا أن شيرلي ظلت بلا حراك وصامتة بشكل مخيف، ولم تطلق حتى صراخًا ردًا على الألم المؤلم. بدا أن كيانها بأكمله يذوب في فراغ مخدر، شبه أثيري. وجدت نفسها تفكر في الجدول الزمني لمحنتها الماضية – كم من الوقت استغرق هذا الكلب المظلم ليتحول إلى كلبها المخلص؟ يوم؟ أسبوع؟ كانت ذكرياتها غامضة كما لو كانت مغمورة في ضباب كثيف.

فتحت عينا شيرلي، ووجدت نفسها في غرفة نوم بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت. فركت صدغها للتخلص من الارتباك الذي طال أمده، وبدأت في الجلوس وفحص محيطها. بدأت ذكريات المكان الذي هي فيه تتدفق مرة أخرى، واتسعت عيناها في مزيج متفجر من الاعتراف والغضب.

وبينما كانت هذه الأفكار تدور في ذهنها، بدأ وعيها يتضاءل. بدأت ملامح حلمها المظلم تتلاشى، وتتضائل عند حواف رؤيتها المحيطية. في تلك اللحظة فقط، اكتشفت عيناها شيئًا ما – شكلًا شاذًا بجانب السرير. لقد كان هذا ظلًا أعمق، وهو شيء لا ينبغي أن يكون موجودًا في هذا الكابوس المألوف والمعذب.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، وكان يخطط لتذوق هواء الليل المنعش، عندما شعر فجأة بنبض من الطاقة بدا وكأنه يأتي من مسافة بعيدة. لم يكن هذا إحساسًا صادرًا من السفينة، بل كان قادمًا من اتجاه بلاند، الدولة المدينة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأفراد الذين قام بتمييزهم عقليًا، ويبدو أن هذا النبض بالذات صادر من غرفة نينا المجاورة.

يبدو أن هذا الشخص المظلل كان هناك طوال الوقت، ويقف كحارس بدلًا من الظهور من فراغ. كان هذا تطورًا جديدًا، يتناقض مع الكوابيس المتكررة والمعذبة التي عانت منها مرات لا تحصى من قبل.

ومع ذلك، لم يكشف عن شيء. لم يكن هناك أي علامة على أي “تآكل” في الغرفة.

أخيرًا، كسر هذا الشخص الصمت المشؤوم، وتحدث الشخص الغامض، وكان صوته مليئًا بثقل عالم آخر، “لم أكن أنوي التطفل.”

اقتربت سلسلة من الخطوات الناعمة من الجانب الآخر من الباب، وكسرت الصمت الثقيل الذي كان يلف شيرلي. ثم جاء صوت لطيف، صوت يجذب أعمق أعماق قلبها، “شيرلي، شيرلي؟ هل انت مستيقظة؟ هل مازلت غاضبًا؟”

وبينما ترددت هذه الكلمات في الفراغ الكابوسي، انفجر وميض من اللهب الأخضر في الحياة، وأضاء لفترة وجيزة المناطق المحيطة المباشرة وكشف عن الوجه المخفي خلف هذا الظل الغامض.

نظرت شيرلي في عيون كلب الصيد المظلم وأدركت أن هذا لم يكن شريكها الودود ولكنه إعادة تمثيل شريرة لماضيها المؤلم. وبينما كان الكلب يتجول في الغرفة، تبع ذلك صوت مقزز، صوت تمزيق اللحم وطحن العظام.


 على كل شخص يعلق على الفصل دا هنشر فصل بكرا.. يعني لو ٤ علقوا هنشر ٤ فصول.. عدد الاشخاص، وليس التعليقات.

أخذ دنكان نفسًا عميقًا، وكان يخطط لتذوق هواء الليل المنعش، عندما شعر فجأة بنبض من الطاقة بدا وكأنه يأتي من مسافة بعيدة. لم يكن هذا إحساسًا صادرًا من السفينة، بل كان قادمًا من اتجاه بلاند، الدولة المدينة. لم يكن هناك سوى عدد قليل من الأفراد الذين قام بتمييزهم عقليًا، ويبدو أن هذا النبض بالذات صادر من غرفة نينا المجاورة.

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

فتحت عينا شيرلي، ووجدت نفسها في غرفة نوم بدت مألوفة وغريبة في نفس الوقت. فركت صدغها للتخلص من الارتباك الذي طال أمده، وبدأت في الجلوس وفحص محيطها. بدأت ذكريات المكان الذي هي فيه تتدفق مرة أخرى، واتسعت عيناها في مزيج متفجر من الاعتراف والغضب.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

وبعد ألف وستمائة نبضة قلب، بدأت رائحة الدخان النفاذة تتسرب من خلال شقوق الباب.

“ماذا حدث لشيرلي؟” تساءل منزعجًا.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط