نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 133

الظل الغريب

الظل الغريب

الفصل 133 “الظل الغريب”

في الزاوية البعيدة من الزقاق، وقفت شخصية طويلة نحيفة ترتدي معطفًا أسود طويلًا بشكل غير عادي، ويحمل مظلة سوداء كبيرة الحجم. في مشهد الأحلام الذي شوهته بقايا حريق مدمر وسط الجمر المنجرف والشوارع المليئة بالرماد، بدا الظهور المفاجئ لهذه الشخصية التي تحمل المظلة في غير مكانه بشكل متناقض.

إنصافًا للحق، كان دنكان بعيدًا عن أن يكون خبيرًا عندما يتعلق الأمر بالمسائل الخارقة للطبيعة أو الميتافيزيقية، بما في ذلك التخصصات المتعلقة بالأحلام أو الروحانية. ومع ذلك، يحوز ما يكفي من الحدس ليدرك أن ما يتكشف أمامهم في هذا الشارع الغريب ليس مجرد تكرار لما “عاشته شيرلي في أحلامها”.

كان الأمر كما لو أن هذا “الغريب” الذي يحمل المظلة قد أُخذ على حين غرة، ومن الواضح أنه لم يتوقع أن يجد “زوارًا” غير مرغوب فيهم يتجولون عبر هذا المشهد المعزول والمشتعل.

وبينما هو واقف، أثارت الهمسات الناعمة والمتميزة التي بدت وكأنها تنبعث من أكوام الرماد المتناثرة حولها إحساسًا مقلقًا بأنه سبق أن رأيته من قبل. أثار المشهد ذكريات زمان ومكان آخر، حريق المصنع الذي شهده قبل أحد عشر عامًا، حيث حرق العديد من الأشخاص، واختفت بقاياهم خلف ستائر الدخان الكثيف والنار.

ترددت كلماتها، مشوبة بمزيج غريب من الأدرينالين والبهجة. في يدها، هزت سلسلة سوداء اللون بشكل خطير. وبحركة سريعة وحاسمة، دفعته إلى الأمام، موجهة إياه بشكل لا يخطئ إلى المتطفل.

ومن المثير للاهتمام أن الرماد الذي واجهه في ذلك المصنع لم يطلب المساعدة مثل هؤلاء. وبدلًا من ذلك، تواصل هذا الرماد بطريقة مختلفة، وقدم له صدى حيًا وغير معلن للحريق المأساوي الذي حدث قبل أكثر من عقد من الزمن.

“نقطة البداية؟” توقفت شيرلي، في حيرة للحظات. “آه، هل تقصد الغرفة التي نشأ فيها حلمي هذا؟ أقدر أننا مشينا على الأقل نصف مبنى سكني في المدينة حتى الآن.”

بشكل غريزي، شعر دنكان أنه لا بد من وجود صلة بين الرماد الذي يظهر في حلم شيرلي في هذا الشارع المسكون وتلك التي واجهها في المصنع المشؤوم قبل سنوات.

ورأى أنه إذا كان هذا بالفعل حلم نينا، فستكون صورتها في قمة ذلك البرج – أطول مبنى في الأفق ونقطة مراقبة رئيسية للحصول على منظر موسع للمناظر الطبيعية المتفحمة والمقفرة.

فحص بيئتهم المباشرة، مع ملاحظة التفاصيل. بدا الشارع بأكمله، مغمورًا في الضوء الأحمر الخافت والمومض الذي ألقى وهجًا غريبًا على كل شيء، وكأنه آثار حريق كارثي. تكدس الرماد في كل مكان، وانجرف الجمر وذرات الغبار في الهواء، وبدت الظلال الداكنة المزعجة محفورة بشكل دائم على الجدران المجاورة.

تتبعت شيرلي دنكان عن كثب، ولا يزال عقلها يعج بالأسئلة وعدم التصديق بفكرة أنهم دخلوا بطريقة ما إلى عالم أحلام نينا. تحرك دنكان إلى الأمام عمدًا، وكانت عيناه تتجهان بشكل متقطع نحو قمة برج التقطير.

ثم التفت إلى شيرلي، وهمس دنكان قائلًا، “عندما مررتِ بهذا قبل أحد عشر عامًا، كنت مجرد طفلة في السادسة من عمرها. من غير المحتمل أن تكون قد استوعبت ما يكفي من المعلومات دون وعي في ذلك الوقت لبناء مثل هذا الحلم المعقد والحيوي، خاصة الحلم الذي يتضمن رمادًا يطلب المساعدة وتلك المناظر الطبيعية الوهمية الهائلة في المسافة.” كان صوته مهدئًا، مما يوفر قدرًا من الراحة لشيرلي، التي كانت منزعجة بشكل واضح من هذه التجربة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

نظرت شيرلي إلى دنكان، ولاحظت وجوده بجانبها. بدا دنكان الذي رأته في هذا الحلم مختلفًا تمامًا عن الشخص الذي تفاعلت معه في حياتها اليقظة. هنا، ظهر كقبطان سفينة مهيب وقائد، ينضح بجو من السلطة وجدته مخيفًا إلى حد ما. حتى من دون امتلاك “الرؤية الحقيقية” التي يمتلكها دوغ (شخصية أو كيان في روايتهما المشتركة)، شعرت بضغط واضح قادم منه.

“هل تريه أيضًا؟” رد دنكان بسرعة. عندها فقط، وصل صوت إلى آذانهم – غمغمة حلقية غريبة تنبعث من اتجاه الشخصية الغامضة.

ومع ذلك، في خضم هذا الكابوس المزعج وغير المألوف على نحو متزايد، فإن وجود شخصية قوية مثل دنكان لا يزال يريحها. على الأقل عرفت أنه إلى جانبها في هذه اللحظة.

تذكر الصورة التي وصفتها له نينا ذات مرة، من موقع مرتفع، يطل على مدينة شوهتها النيران، الشوارع مثل عروق ملتوية تقطع طول وعرض الدولة المدينة بأكملها. كان الوصف مشابهًا بشكل مقلق للمشهد الذي يواجهه الآن، وللمرة الأولى، شعر دنكان بقشعريرة من عدم اليقين الحقيقي تتسلل إلى عموده الفقري.

“لنمضي قدمًا لاستكشاف مدى هذا الحلم،” أعلن دنكان فجأة، مما أخرج شيرلي من أفكارها. وسرعان ما اقتربت من دوغ ومشت خلفه.

في تلك اللحظة فقط، تبلورت ذكرى فجأة في ذهنه، وقبضت على بصره.

واصلوا رحلتهم عبر الشارع المليء بالرماد المتناثر، مصحوبين بالتوسلات الهامسة المنبعثة من أكوام الرماد. لقد توجهوا نحو مجموعة من المباني الغامضة غير المستقرة على مسافة.

واصلوا رحلتهم عبر الشارع المليء بالرماد المتناثر، مصحوبين بالتوسلات الهامسة المنبعثة من أكوام الرماد. لقد توجهوا نحو مجموعة من المباني الغامضة غير المستقرة على مسافة.

على الرغم من المشي لفترة طويلة، لاحظ دنكان أن المشهد من حولهم ظل ثابتًا. ليست هناك أوهام مشوهة إضافية، ولم تصبح البيئة أكثر ضبابية أو غرابة أو تهديدًا – في تناقض صارخ مع ما وصفه دوغ بـ “إبداعات الأحلام الخطيرة”.

“هل تريه أيضًا؟” رد دنكان بسرعة. عندها فقط، وصل صوت إلى آذانهم – غمغمة حلقية غريبة تنبعث من اتجاه الشخصية الغامضة.

فجأة، توقف دنكان، وقد عقد جبينه بسبب التركيز أو ربما القلق.

الفصل 133 “الظل الغريب”

“سيد دنكان؟” سألت شيرلي، وصوتها مشوب بالفضول، “هل لاحظت شيئًا جديدًا؟”

بدأ المشهد قبل أن يصدمه دنكان بصدمة الاعتراف. كانت هذه هي اللوحة الدقيقة التي وصفتها نينا من حلمها، باستثناء أنه كان يختبرها من زاوية مختلفة تمامًا.

“إلى أي مدى وصلنا من نقطة البداية؟” رفع دنكان عينيه محاولًا إلقاء نظرة خاطفة على الاتجاه الذي سافروا إليه. كان المبنى الذي بدأت منه رحلتهم قد اختفى، وقد ابتلعه ضباب الضباب الأحمر الذي غطى المشهد الآن.

فحص بيئتهم المباشرة، مع ملاحظة التفاصيل. بدا الشارع بأكمله، مغمورًا في الضوء الأحمر الخافت والمومض الذي ألقى وهجًا غريبًا على كل شيء، وكأنه آثار حريق كارثي. تكدس الرماد في كل مكان، وانجرف الجمر وذرات الغبار في الهواء، وبدت الظلال الداكنة المزعجة محفورة بشكل دائم على الجدران المجاورة.

“نقطة البداية؟” توقفت شيرلي، في حيرة للحظات. “آه، هل تقصد الغرفة التي نشأ فيها حلمي هذا؟ أقدر أننا مشينا على الأقل نصف مبنى سكني في المدينة حتى الآن.”

“هل تريه أيضًا؟” رد دنكان بسرعة. عندها فقط، وصل صوت إلى آذانهم – غمغمة حلقية غريبة تنبعث من اتجاه الشخصية الغامضة.

“شيرلي، هناك شيء غير منطقي،” قاطعها دوغ، وقد كان صوته مشوبًا بإحساس واضح بالإلحاح وهو يحدق في الضباب الذي يغلفهم. “يجب أن نتوقف ونفكر في هذا الأمر.”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

سألت شيرلي مرتبكة، “ما الذي يقلقك؟”

ورأى أنه إذا كان هذا بالفعل حلم نينا، فستكون صورتها في قمة ذلك البرج – أطول مبنى في الأفق ونقطة مراقبة رئيسية للحصول على منظر موسع للمناظر الطبيعية المتفحمة والمقفرة.

“انظري، الأحلام مبنية حول مرساة أساسية، وهي في حالتك الغرفة التي بدأ فيها حلمك،” أوضح دوغ على عجل. “كل مشاعرك وتجاربك وذكرياتك مرتبطة بشكل أساسي بتلك الغرفة. أبعد من ذلك، يخلق الحلم استقراءات ومناظر طبيعية خيالية ومشوهة في بعض الأحيان. من الناحية النظرية، كلما ابتعدنا عن غرفتك، المرساة، كلما أصبح مشهد الأحلام هذا غير قابل للتنبؤ وربما خطيرًا. يمكن أن نواجه عقبات غريبة أو حتى منحدرات وهاوية حيث يبدأ هيكل الحلم في الانهيار. ومع ذلك، فقد وصلنا بالفعل إلى هذا الحد، ولا تزال البيئة مستقرة ومتسقة بشكل غريب.”

سألت شيرلي مرتبكة، “ما الذي يقلقك؟”

أومأ دنكان ببطء وهو يستمع، ليجد أن تفسير دوغ يتوافق مع غرائزه الخاصة، والتي كانت تشير بمهارة إلى وجود خطأ ما.

نظرت عيناه إلى المناظر الطبيعية المروعة من حولهما – الشوارع المحترقة وتحولت إلى رماد والمباني التي تحولت إلى أنقاض. بدت المدينة كما لو أن حريقًا كارثيًا قد حولها إلى ندبة رهيبة مترامية الأطراف امتدت بقدر ما يستطيع رؤيته.

اتسعت عينا شيرلي مع الإدراك. أخذت نفسا عميقًا وثابتًا قبل أن تتحدث. “لذلك أنت تقول أنه بحلول هذه المرحلة، يجب أن نكون في منطقة من حلمي إما مشوهة للغاية، أو لا يمكن التعرف عليها تقريبًا، أو مجرد فراغ بلا شكل. أين يتركنا ذلك؟ هل هذا حتى حلمي بعد الآن؟”

وبينما هو واقف، أثارت الهمسات الناعمة والمتميزة التي بدت وكأنها تنبعث من أكوام الرماد المتناثرة حولها إحساسًا مقلقًا بأنه سبق أن رأيته من قبل. أثار المشهد ذكريات زمان ومكان آخر، حريق المصنع الذي شهده قبل أحد عشر عامًا، حيث حرق العديد من الأشخاص، واختفت بقاياهم خلف ستائر الدخان الكثيف والنار.

لم يمتلك أحدٌ إجابة فورية على أسئلة شيرلي الملحة. وقف دنكان ساكنًا، وهو يتفحص المناطق المحيطة بتعبير مدروس.

سألت شيرلي مرتبكة، “ما الذي يقلقك؟”

نظرت عيناه إلى المناظر الطبيعية المروعة من حولهما – الشوارع المحترقة وتحولت إلى رماد والمباني التي تحولت إلى أنقاض. بدت المدينة كما لو أن حريقًا كارثيًا قد حولها إلى ندبة رهيبة مترامية الأطراف امتدت بقدر ما يستطيع رؤيته.

كان الكلام مختلفًا عن أي لغة واجهها دنكان على الإطلاق. دفعه جرسها الملتوي والمتذبذب وأصداءها المتعددة الطبقات إلى التساؤل عما إذا كان من الممكن تصنيفها على أنها “لغة” بالمعنى التقليدي. ومع ذلك، ضمن تلك الاهتزازات الصوتية الغريبة، التقط فارقًا بسيطًا من المفاجأة والدهشة.

عند تحويل نظره، رأى دنكان مباني تلوح في الأفق على مسافة بعيدة، ومن بينها برج التقطير الخاص بمصنع يبرز في السماء، مخترقًا الدخان الضبابي. إن شبكة المتاهة خاصته من الأنابيب وإطاره الهيكلي جعلته يشبه نوعًا من قمة الجبل البشعة.

عند تحويل نظره، رأى دنكان مباني تلوح في الأفق على مسافة بعيدة، ومن بينها برج التقطير الخاص بمصنع يبرز في السماء، مخترقًا الدخان الضبابي. إن شبكة المتاهة خاصته من الأنابيب وإطاره الهيكلي جعلته يشبه نوعًا من قمة الجبل البشعة.

للحظة، وجد دنكان نفسه مفتونًا بمنظر هذا الهيكل الشاهق، مفكرًا أنه من قمته، قد يتمكن المرء من رؤية المشهد المدمر بأكمله أدناه.

ترددت كلماتها، مشوبة بمزيج غريب من الأدرينالين والبهجة. في يدها، هزت سلسلة سوداء اللون بشكل خطير. وبحركة سريعة وحاسمة، دفعته إلى الأمام، موجهة إياه بشكل لا يخطئ إلى المتطفل.

في تلك اللحظة فقط، تبلورت ذكرى فجأة في ذهنه، وقبضت على بصره.

تذكر الصورة التي وصفتها له نينا ذات مرة، من موقع مرتفع، يطل على مدينة شوهتها النيران، الشوارع مثل عروق ملتوية تقطع طول وعرض الدولة المدينة بأكملها. كان الوصف مشابهًا بشكل مقلق للمشهد الذي يواجهه الآن، وللمرة الأولى، شعر دنكان بقشعريرة من عدم اليقين الحقيقي تتسلل إلى عموده الفقري.

تذكر الصورة التي وصفتها له نينا ذات مرة، من موقع مرتفع، يطل على مدينة شوهتها النيران، الشوارع مثل عروق ملتوية تقطع طول وعرض الدولة المدينة بأكملها. كان الوصف مشابهًا بشكل مقلق للمشهد الذي يواجهه الآن، وللمرة الأولى، شعر دنكان بقشعريرة من عدم اليقين الحقيقي تتسلل إلى عموده الفقري.

ومع ذلك، في خضم هذا الكابوس المزعج وغير المألوف على نحو متزايد، فإن وجود شخصية قوية مثل دنكان لا يزال يريحها. على الأقل عرفت أنه إلى جانبها في هذه اللحظة.

بدأ المشهد قبل أن يصدمه دنكان بصدمة الاعتراف. كانت هذه هي اللوحة الدقيقة التي وصفتها نينا من حلمها، باستثناء أنه كان يختبرها من زاوية مختلفة تمامًا.

ولكن عندما اقتربوا من المصنع، لم ير دنكان أي علامة على وجود نينا فوق البرج. بدأت أفكاره تخيم عليها الشكوك.

ظهرت فرضية مذهلة في وعي دنكان. وبدون تردد للحظة، تحول نحو شيرلي. “أعتقد أننا ربما عبرنا إلى عالم أحلام شخص آخر.”

كان الأمر كما لو أن هذا “الغريب” الذي يحمل المظلة قد أُخذ على حين غرة، ومن الواضح أنه لم يتوقع أن يجد “زوارًا” غير مرغوب فيهم يتجولون عبر هذا المشهد المعزول والمشتعل.

“حلم آخر؟” اتسعت عيون شيرلي، من الواضح أنها فوجئت. “حلم من يمكن أن يكون هذا؟”

عند تحويل نظره، رأى دنكان مباني تلوح في الأفق على مسافة بعيدة، ومن بينها برج التقطير الخاص بمصنع يبرز في السماء، مخترقًا الدخان الضبابي. إن شبكة المتاهة خاصته من الأنابيب وإطاره الهيكلي جعلته يشبه نوعًا من قمة الجبل البشعة.

“نينا،” أجاب دنكان باقتضاب. “اتبعيني.” وبهذا انطلق بسرعة نحو برج التقطير الذي يلوح في الأفق على مسافة.

فحص بيئتهم المباشرة، مع ملاحظة التفاصيل. بدا الشارع بأكمله، مغمورًا في الضوء الأحمر الخافت والمومض الذي ألقى وهجًا غريبًا على كل شيء، وكأنه آثار حريق كارثي. تكدس الرماد في كل مكان، وانجرف الجمر وذرات الغبار في الهواء، وبدت الظلال الداكنة المزعجة محفورة بشكل دائم على الجدران المجاورة.

لقد اتخذ قرارًا واعيًا بعدم استدعاء حمامته آي للمساعدة في النقل السريع خلال هذا الحلم. كان هناك سببان رئيسيان لذلك، أولًا، لم يكن متأكدًا تمامًا مما إذا كان لدى آي القدرة على اجتياز عوالم الأحلام بالطريقة التي يستطيعها؛ ثانيًا، كان يحتاج إلى بقاء آي في عالم اليقظة بحثًا عن أي قوى خارجية خارقة للطبيعة قد تحاول التدخل.

ظهرت فرضية مذهلة في وعي دنكان. وبدون تردد للحظة، تحول نحو شيرلي. “أعتقد أننا ربما عبرنا إلى عالم أحلام شخص آخر.”

ولحسن الحظ، لم يكن برج التقطير بعيدًا، ويقع داخل مصنع مجاور، ويمكن الوصول إليه عبر زقاق مستقيم وضيق.

“انظر، هناك شخص ما هناك!” بادرت شيرلي بالمفاجأة.

تتبعت شيرلي دنكان عن كثب، ولا يزال عقلها يعج بالأسئلة وعدم التصديق بفكرة أنهم دخلوا بطريقة ما إلى عالم أحلام نينا. تحرك دنكان إلى الأمام عمدًا، وكانت عيناه تتجهان بشكل متقطع نحو قمة برج التقطير.

تتبعت شيرلي دنكان عن كثب، ولا يزال عقلها يعج بالأسئلة وعدم التصديق بفكرة أنهم دخلوا بطريقة ما إلى عالم أحلام نينا. تحرك دنكان إلى الأمام عمدًا، وكانت عيناه تتجهان بشكل متقطع نحو قمة برج التقطير.

ورأى أنه إذا كان هذا بالفعل حلم نينا، فستكون صورتها في قمة ذلك البرج – أطول مبنى في الأفق ونقطة مراقبة رئيسية للحصول على منظر موسع للمناظر الطبيعية المتفحمة والمقفرة.

على الرغم من المشي لفترة طويلة، لاحظ دنكان أن المشهد من حولهم ظل ثابتًا. ليست هناك أوهام مشوهة إضافية، ولم تصبح البيئة أكثر ضبابية أو غرابة أو تهديدًا – في تناقض صارخ مع ما وصفه دوغ بـ “إبداعات الأحلام الخطيرة”.

ولكن عندما اقتربوا من المصنع، لم ير دنكان أي علامة على وجود نينا فوق البرج. بدأت أفكاره تخيم عليها الشكوك.

كان الأمر كما لو أن هذا “الغريب” الذي يحمل المظلة قد أُخذ على حين غرة، ومن الواضح أنه لم يتوقع أن يجد “زوارًا” غير مرغوب فيهم يتجولون عبر هذا المشهد المعزول والمشتعل.

وبينما كان على وشك التفكير في المزيد من التكهنات، شعر بنظرة حادة ومخترقة عليه. لقد توقف ميتًا في مساراته وتتبع بعينيه مصدر هذا الإحساس المقلق.

تتبعت شيرلي دنكان عن كثب، ولا يزال عقلها يعج بالأسئلة وعدم التصديق بفكرة أنهم دخلوا بطريقة ما إلى عالم أحلام نينا. تحرك دنكان إلى الأمام عمدًا، وكانت عيناه تتجهان بشكل متقطع نحو قمة برج التقطير.

في الزاوية البعيدة من الزقاق، وقفت شخصية طويلة نحيفة ترتدي معطفًا أسود طويلًا بشكل غير عادي، ويحمل مظلة سوداء كبيرة الحجم. في مشهد الأحلام الذي شوهته بقايا حريق مدمر وسط الجمر المنجرف والشوارع المليئة بالرماد، بدا الظهور المفاجئ لهذه الشخصية التي تحمل المظلة في غير مكانه بشكل متناقض.

في تلك اللحظة فقط، تبلورت ذكرى فجأة في ذهنه، وقبضت على بصره.

هذه المرة، لم يكن دنكان هو الوحيد الذي أحس بالوجود؛ توقفت شيرلي أيضًا فجأة، وكانت عيناها مثبتتين على الشخصية الغامضة.

وبينما كان على وشك التفكير في المزيد من التكهنات، شعر بنظرة حادة ومخترقة عليه. لقد توقف ميتًا في مساراته وتتبع بعينيه مصدر هذا الإحساس المقلق.

“انظر، هناك شخص ما هناك!” بادرت شيرلي بالمفاجأة.

ومن المثير للاهتمام أن الرماد الذي واجهه في ذلك المصنع لم يطلب المساعدة مثل هؤلاء. وبدلًا من ذلك، تواصل هذا الرماد بطريقة مختلفة، وقدم له صدى حيًا وغير معلن للحريق المأساوي الذي حدث قبل أكثر من عقد من الزمن.

“هل تريه أيضًا؟” رد دنكان بسرعة. عندها فقط، وصل صوت إلى آذانهم – غمغمة حلقية غريبة تنبعث من اتجاه الشخصية الغامضة.

ولكن عندما اقتربوا من المصنع، لم ير دنكان أي علامة على وجود نينا فوق البرج. بدأت أفكاره تخيم عليها الشكوك.

كان الكلام مختلفًا عن أي لغة واجهها دنكان على الإطلاق. دفعه جرسها الملتوي والمتذبذب وأصداءها المتعددة الطبقات إلى التساؤل عما إذا كان من الممكن تصنيفها على أنها “لغة” بالمعنى التقليدي. ومع ذلك، ضمن تلك الاهتزازات الصوتية الغريبة، التقط فارقًا بسيطًا من المفاجأة والدهشة.

تذكر الصورة التي وصفتها له نينا ذات مرة، من موقع مرتفع، يطل على مدينة شوهتها النيران، الشوارع مثل عروق ملتوية تقطع طول وعرض الدولة المدينة بأكملها. كان الوصف مشابهًا بشكل مقلق للمشهد الذي يواجهه الآن، وللمرة الأولى، شعر دنكان بقشعريرة من عدم اليقين الحقيقي تتسلل إلى عموده الفقري.

كان الأمر كما لو أن هذا “الغريب” الذي يحمل المظلة قد أُخذ على حين غرة، ومن الواضح أنه لم يتوقع أن يجد “زوارًا” غير مرغوب فيهم يتجولون عبر هذا المشهد المعزول والمشتعل.

ثم التفت إلى شيرلي، وهمس دنكان قائلًا، “عندما مررتِ بهذا قبل أحد عشر عامًا، كنت مجرد طفلة في السادسة من عمرها. من غير المحتمل أن تكون قد استوعبت ما يكفي من المعلومات دون وعي في ذلك الوقت لبناء مثل هذا الحلم المعقد والحيوي، خاصة الحلم الذي يتضمن رمادًا يطلب المساعدة وتلك المناظر الطبيعية الوهمية الهائلة في المسافة.” كان صوته مهدئًا، مما يوفر قدرًا من الراحة لشيرلي، التي كانت منزعجة بشكل واضح من هذه التجربة.

في اللحظة التي اختفت فيها نفخة العالم الآخر، انفجرت الشخصية الغامضة التي تحمل المظلة في حركة مفاجئة لا يمكن تفسيرها. لم يتمكن دنكان من فهم الحركات المحددة، لكن رؤيته المحيطية كانت حادة بما يكفي لاكتشاف العديد من الأشكال التي لا شكل لها – مجرد “ظلال” – التي بدت وكأنها تنفجر من تحت المعطف الطويل الذي يرتديه الغريب. تسابقت كيانات الظل هذه نحوهم، وانرلقت فوق الجدران المتفحمة والشوارع المليئة بالنيران مثل الأشباح.

لكن شيرلي كانت بالفعل متقدمة بخطوة. ردود أفعالها، التي شحذتها من خلال علاقتها العميقة والتكافلية تقريبًا مع كلبها الأسود، انطلقت إلى العمل. تماما كما بدا أن الشخصية الغامضة على وشك الضرب، دفعت يدها اليمنى بعنف إلى الأعلى.

كما لو كان جزءًا من رقصة منسقة، اختفى الشكل الذي يحمل المظلة في الهواء، ليظهر مرة أخرى في نبضة القلب التالية. من خلال استخدام الظلال المتقدمة كقنوات، بدا أنه قد انتقل عن بعد، وظهر فجأة أمام شيرلي مباشرة بشكل فوري مقلق.

ظهرت فرضية مذهلة في وعي دنكان. وبدون تردد للحظة، تحول نحو شيرلي. “أعتقد أننا ربما عبرنا إلى عالم أحلام شخص آخر.”

لكن شيرلي كانت بالفعل متقدمة بخطوة. ردود أفعالها، التي شحذتها من خلال علاقتها العميقة والتكافلية تقريبًا مع كلبها الأسود، انطلقت إلى العمل. تماما كما بدا أن الشخصية الغامضة على وشك الضرب، دفعت يدها اليمنى بعنف إلى الأعلى.

ولكن عندما اقتربوا من المصنع، لم ير دنكان أي علامة على وجود نينا فوق البرج. بدأت أفكاره تخيم عليها الشكوك.

“التصرف أولًا هو الخيار الصحيح دائمًا، أيها الوغد!”

“شيرلي، هناك شيء غير منطقي،” قاطعها دوغ، وقد كان صوته مشوبًا بإحساس واضح بالإلحاح وهو يحدق في الضباب الذي يغلفهم. “يجب أن نتوقف ونفكر في هذا الأمر.”

ترددت كلماتها، مشوبة بمزيج غريب من الأدرينالين والبهجة. في يدها، هزت سلسلة سوداء اللون بشكل خطير. وبحركة سريعة وحاسمة، دفعته إلى الأمام، موجهة إياه بشكل لا يخطئ إلى المتطفل.

اتسعت عينا شيرلي مع الإدراك. أخذت نفسا عميقًا وثابتًا قبل أن تتحدث. “لذلك أنت تقول أنه بحلول هذه المرحلة، يجب أن نكون في منطقة من حلمي إما مشوهة للغاية، أو لا يمكن التعرف عليها تقريبًا، أو مجرد فراغ بلا شكل. أين يتركنا ذلك؟ هل هذا حتى حلمي بعد الآن؟”

السلسلة، التي لا تعكس أي ضوء، تحركت في الهواء محدثة هديرًا حلقيًا خاصًا بها، مرددًا شعورها باتخاذ إجراء حاسم. لقد اخترق ضباب الجمر والرماد المشتعل مثل النصل الداكن، ولم يتزعزع مساره عندما اندفع مباشرة نحو الشخصية المحيرة التي تحمل المظلة أمامها.

ورأى أنه إذا كان هذا بالفعل حلم نينا، فستكون صورتها في قمة ذلك البرج – أطول مبنى في الأفق ونقطة مراقبة رئيسية للحصول على منظر موسع للمناظر الطبيعية المتفحمة والمقفرة.


فاير!!

اتسعت عينا شيرلي مع الإدراك. أخذت نفسا عميقًا وثابتًا قبل أن تتحدث. “لذلك أنت تقول أنه بحلول هذه المرحلة، يجب أن نكون في منطقة من حلمي إما مشوهة للغاية، أو لا يمكن التعرف عليها تقريبًا، أو مجرد فراغ بلا شكل. أين يتركنا ذلك؟ هل هذا حتى حلمي بعد الآن؟”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

كان الأمر كما لو أن هذا “الغريب” الذي يحمل المظلة قد أُخذ على حين غرة، ومن الواضح أنه لم يتوقع أن يجد “زوارًا” غير مرغوب فيهم يتجولون عبر هذا المشهد المعزول والمشتعل.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في الزاوية البعيدة من الزقاق، وقفت شخصية طويلة نحيفة ترتدي معطفًا أسود طويلًا بشكل غير عادي، ويحمل مظلة سوداء كبيرة الحجم. في مشهد الأحلام الذي شوهته بقايا حريق مدمر وسط الجمر المنجرف والشوارع المليئة بالرماد، بدا الظهور المفاجئ لهذه الشخصية التي تحمل المظلة في غير مكانه بشكل متناقض.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط