نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 135

نهاية أرض الأحلام

نهاية أرض الأحلام

الفصل 135 “نهاية أرض الأحلام”

أثناء المواجهة الفوضوية مع الشخصية الغامضة التي تحمل مظلة سوداء – وهي معركة عصفت بشيرلي – كان دنكان يكافح من أجل الكشف عن أصول هذا المعتدي الغريب الذي تجسد في واقعهم الكابوسي. كان قراره باستخدام لهبه ضده بمثابة تجربة محسوبة جزئيًا، واختبار فحص جزئي. كان الاستنتاج الذي استخلصه هو أن المهاجم لم يكن كائنًا كاملًا، بل كان وجودًا مجزأً، أو “مستطلع” في قاموسه. اشتبه دنكان في أن عميل الاستطلاع هذا كان مستكشفًا من خصم أكثر خطورة.

بدأت كومة اللحم المرتعش، المحروقة والمحترقة بالجحيم الذي أطلقه دنكان، رحلتها المشؤومة. في البداية، بدا وكأنه يعاني من صعوبة في الحركة، وكان يتقدم ببطء إلى الأمام بطريقة شاقة تتحدى الوصف السهل. ومع ذلك، كما لو كان يكتسب زخمًا من قوة غير مرئية، تسارع منطلقًا، مسرعًا عبر الشارع المرصوف بالحصى حتى وصل إلى النهاية. وهناك تبددت الكتلة اللحمية، واختفت في انفجار مفاجئ من الدخان الأثيري كما لو أن بوابة سحرية غير مرئية قد ابتلعتها.

“الشخص الذي يمكنك رؤيته فقط؟” اتسعت عيون شيرلي مع الاعتراف الفوري. “هل تعتقد أن المهاجم يمكن أن يكون نفس الكيان؟”

هذا الكيان الذي كان واعيًا في السابق، والذي تخلى منذ فترة طويلة عن قدرته على الإدراك، بدا عازمًا على العودة إلى أي مصدر غامض كان قد ولده. وجد دنكان نفسه يفكر في المسار المستقبلي للمخلوق، سواء كان سيندمج مجددًا في شكل أكبر وأكثر قوة أو ربما يتفكك، وتنطفئ قوة حياته مثل شمعة منطفئة. وبدلًا من ذلك، يمكن الاستيلاء عليها وإبطالها من قبل قوة متدخلة غير معروفة. في واقع مشوه بظواهر لا يمكن تفسيرها، لا يمتلك دنكان خيارًا سوى إدارة المخاطر المعروفة بأفضل ما يستطيع.

“لقد روت لي نينا هذا الحلم بتفصيل كبير،” أوضح دنكان وهو يحرك ذراعه نحو المبنى الشاهق الذي جذب انتباههم. “لقد تحدثت عن وقوفها فوق أعلى برج تقطير، ونظرتها تجتاح مدينة دمرتها النيران. ومن المثير للاهتمام أن هذا الموقع يقع على بعد بنايتين فقط من الكوخ المتداعي الذي لا يزال يطاردك في كوابيسك. على الرغم من أنني لا أستطيع فهم السبب بعد، إلا أنه لا لبس فيه أن عالما حلمكما مترابطين بشكل غير مفهوم.”

أثناء المواجهة الفوضوية مع الشخصية الغامضة التي تحمل مظلة سوداء – وهي معركة عصفت بشيرلي – كان دنكان يكافح من أجل الكشف عن أصول هذا المعتدي الغريب الذي تجسد في واقعهم الكابوسي. كان قراره باستخدام لهبه ضده بمثابة تجربة محسوبة جزئيًا، واختبار فحص جزئي. كان الاستنتاج الذي استخلصه هو أن المهاجم لم يكن كائنًا كاملًا، بل كان وجودًا مجزأً، أو “مستطلع” في قاموسه. اشتبه دنكان في أن عميل الاستطلاع هذا كان مستكشفًا من خصم أكثر خطورة.

وبدون تردد للحظة، تقدم دنكان بخطى سريعة لتفقد المظلة بدقة أكبر. بينما كانت أصابعه تتنقل ببراعة في تعقيداتها الميكانيكية، لم يستطع إلا أن يصدر تعجبًا مذهولًا ومربكًا، “ماذا في العالم…؟”

ضاقت عينا دنكان بينما يحدق في غياهب الظلمات حيث اختفى الكيان اللحمي. لقد أصبح من الواضح بشكل صارخ أن مهاجمهم لم يكن على دراية أفضل بالمناظر الطبيعية المتاهة لهذا العالم الشبيه بالحلم فحسب، بل كان لديه أيضًا طرق أكثر مهارة في اجتياز تضاريسه المحيرة. استنتج أن هذه هي الطريقة التي تمكن بها الرجل الذي يحمل المظلة من تقريب المسافة بينهما بهذه السرعة المثيرة للأعصاب، مما أدى إلى مفاجأة دنكان.

تلاشت الشبكة السداسية التي كانت ذات تفاصيل دقيقة، وأفسحت صلابتها المجال للشفافية. تفكك الهيكل العظمي والأسلاك التي أعطت الجهاز شكله إلى شظايا رمادية، وتلاشت تحت مداعبة نسيم ضال. بدا جوهر الشيء، وهو أعجوبة تكنولوجية تفوق الفهم، وكأنه يذوب كالشمع في العدم. ومع ذلك، قبل أن يختفي تمامًا، اكتشف دنكان بعض النقوش على ما تبقى من المقبض.

على النقيض من ذلك، كان دنكان وشيرلي ورفيقهم الكلب، دوغ، يشبهون إلى حد كبير المتجولين الحائرين، الذين يتنقلون في التضاريس الغريبة مع عدم كفاءة المبتدئين المتعثرة. في مثل هذه الظروف، كانت ملاحقة كيان غامض ماهر في إخفاء تحركاته بمثابة إنجاز هائل، ولا يمكن التغلب عليه تقريبًا.

ضاقت عينا دنكان بينما يحدق في غياهب الظلمات حيث اختفى الكيان اللحمي. لقد أصبح من الواضح بشكل صارخ أن مهاجمهم لم يكن على دراية أفضل بالمناظر الطبيعية المتاهة لهذا العالم الشبيه بالحلم فحسب، بل كان لديه أيضًا طرق أكثر مهارة في اجتياز تضاريسه المحيرة. استنتج أن هذه هي الطريقة التي تمكن بها الرجل الذي يحمل المظلة من تقريب المسافة بينهما بهذه السرعة المثيرة للأعصاب، مما أدى إلى مفاجأة دنكان.

ومع ذلك، فقد أشعل دنكان نارًا مجازية وحرفية، ومن خلال الارتباط الغامض شبه الأثيري الذي شعر به مع النيران، كان متأكدًا من أنها ستقوده في النهاية إلى بعض المعلومات المكتشفة، أو ربما حتى الكيان بعيد المنال نفسه. بحلول ذلك الوقت، كان يأمل أن تحرر كل من نينا وشيرلي من رؤاهما الليلية المعذبة.

ضاقت عينا دنكان بينما يحدق في غياهب الظلمات حيث اختفى الكيان اللحمي. لقد أصبح من الواضح بشكل صارخ أن مهاجمهم لم يكن على دراية أفضل بالمناظر الطبيعية المتاهة لهذا العالم الشبيه بالحلم فحسب، بل كان لديه أيضًا طرق أكثر مهارة في اجتياز تضاريسه المحيرة. استنتج أن هذه هي الطريقة التي تمكن بها الرجل الذي يحمل المظلة من تقريب المسافة بينهما بهذه السرعة المثيرة للأعصاب، مما أدى إلى مفاجأة دنكان.

“السيد دنكان…” قطع صوت شيرلي الصمت، مشوبًا بمزيج من الارتباك والرهبة. “هل تعرف ما هو هذا الشيء؟ الشخص الذي يحمل المظلة السوداء؟”

لقد ابتكرت مخيلته عددًا لا يحصى من الاكتشافات المحتملة، ربما كان يتوقع قطعة أثرية غامضة مطلية بالرونية البشعة أو شيئًا مشبعًا بالطاقات الخبيثة. ومع ذلك، فإن ما كان أمامه حطم كل فكرة مسبقة.

توقف دنكان لجمع أفكاره، وهز رأسه في البداية. ومع ذلك، بينما كان يتجول في الشوارع المتوهجة الآن بأضواء النار الخضراء الوامضة، برزت ومضة من الذكريات عبر وعيه. “لا أستطيع أن أقول ذلك على وجه اليقين، ولكن هل تتذكرين الشخص الذي ذكرته؟ ذلك العالق على مشارف ساحة المتحف؟”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

“الشخص الذي يمكنك رؤيته فقط؟” اتسعت عيون شيرلي مع الاعتراف الفوري. “هل تعتقد أن المهاجم يمكن أن يكون نفس الكيان؟”

“اعفينا من المسرحيات!” تدخل دوغ، قاطعًا تنبيهها المتصاعد. “أنت تستيقظين يا شيرلي، ولأول مرة، تنتقلين بشكل طبيعي من هذا الحلم إلى الواقع. أعزة ذلك إلى مساعي السيد دنكان.”

“لا أستطيع أن أؤكد أن هويتهما هي نفسها،” أجاب دنكان، وهو يهز رأسه مع لمحة من الشك. “لكنهما تحملان أوجه تشابه مذهلة. أشك في أن كلاهما مرتبطان بطائفة مكرسة لعبادة سماوي الشمس. إن تورط النار في كلتا الحالتين يجعلها صدفة غريبة لا يمكن تجاهلها.”

“الشخص الذي يمكنك رؤيته فقط؟” اتسعت عيون شيرلي مع الاعتراف الفوري. “هل تعتقد أن المهاجم يمكن أن يكون نفس الكيان؟”

“إنها مرتبطة بهؤلاء الطائفيون؟” اتسعت عيون شيرلي، وعكست قزحية عينيها إدراكًا فجرًا ممزوجًا بدوامة من الخوف. “هل تقترح أن هذا الكيان يمكن أن يكون ما يشير إليه هؤلاء الطائفيون بشكل غامض باسم “وريث الشمس”؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

زفر دنكان بهدوء، وضاقت عيناه وهو يزن كلماته التالية بعناية. “على الرغم من أننا نفتقر إلى أدلة قاطعة لإثبات هذا الادعاء، إلا أنها فرضية لا يمكننا أن نتجاهلها. ومع ذلك، ما يهمني بشكل مباشر أكثر هو فهم سبب اختيار هذا الكيان للتسلل إلى أحلامك وأحلام نينا. ما هي العلاقة بين موقع المتحف – مشهد الأحلام المهلوس هذا – وكوابيسك الفردية؟”

مبتسمًا، رفع دنكان يده في موجة عادية. “ليلة سعيدة وصباح الخير، شيرلي. تأكدي من إيقاظ نينا لتناول الإفطار؛ إنها تميل إلى النوم الزائد.”

انجرفت نظرته بعيدًا، واستقرت على هيكل يلوح في الأفق على مسافة، وهو صرح شاهق مخصص لتقطير المياه. لم يكن من الممكن تمييز نينا بعد عند قمته، لكن موجة من الحدس لا يمكن تفسيرها تدفقت بداخله، مما دفعه إلى الشك في أن هذا البرج هو نفس البرج الذي ظهر بشكل بارز في حلم نينا المتكرر.

توقف دنكان لجمع أفكاره، وهز رأسه في البداية. ومع ذلك، بينما كان يتجول في الشوارع المتوهجة الآن بأضواء النار الخضراء الوامضة، برزت ومضة من الذكريات عبر وعيه. “لا أستطيع أن أقول ذلك على وجه اليقين، ولكن هل تتذكرين الشخص الذي ذكرته؟ ذلك العالق على مشارف ساحة المتحف؟”

“هل يمكننا حقًا أن نسمي هذا حلم نينا؟” ارتجف صوت شيرلي قليلًا عندما أدركت سريالية المشهد من حولها، وكان تعبيرها عبارة عن نسيج معقد من العجب والشك وعدم التصديق. “كيف يمكنك أن تكون متأكدًا إلى هذا الحد؟”

“السيد دنكان…” قطع صوت شيرلي الصمت، مشوبًا بمزيج من الارتباك والرهبة. “هل تعرف ما هو هذا الشيء؟ الشخص الذي يحمل المظلة السوداء؟”

“لقد روت لي نينا هذا الحلم بتفصيل كبير،” أوضح دنكان وهو يحرك ذراعه نحو المبنى الشاهق الذي جذب انتباههم. “لقد تحدثت عن وقوفها فوق أعلى برج تقطير، ونظرتها تجتاح مدينة دمرتها النيران. ومن المثير للاهتمام أن هذا الموقع يقع على بعد بنايتين فقط من الكوخ المتداعي الذي لا يزال يطاردك في كوابيسك. على الرغم من أنني لا أستطيع فهم السبب بعد، إلا أنه لا لبس فيه أن عالما حلمكما مترابطين بشكل غير مفهوم.”

أثناء المواجهة الفوضوية مع الشخصية الغامضة التي تحمل مظلة سوداء – وهي معركة عصفت بشيرلي – كان دنكان يكافح من أجل الكشف عن أصول هذا المعتدي الغريب الذي تجسد في واقعهم الكابوسي. كان قراره باستخدام لهبه ضده بمثابة تجربة محسوبة جزئيًا، واختبار فحص جزئي. كان الاستنتاج الذي استخلصه هو أن المهاجم لم يكن كائنًا كاملًا، بل كان وجودًا مجزأً، أو “مستطلع” في قاموسه. اشتبه دنكان في أن عميل الاستطلاع هذا كان مستكشفًا من خصم أكثر خطورة.

بينما كانت شيرلي تجمع أفكارها لتوضيح سؤال آخر، انفجر دوغ فجأة بصراخ متحرك. “يا شيرلي، تحققي من ذلك! المظلة التي كان يستخدمها ذلك الرجل، لا تزال موجودة!”

“السيد دنكان…” قطع صوت شيرلي الصمت، مشوبًا بمزيج من الارتباك والرهبة. “هل تعرف ما هو هذا الشيء؟ الشخص الذي يحمل المظلة السوداء؟”

أدار كل من شيرلي ودنكان رأسيهما في انسجام تام، وكانت عيناهما تتبع مخلب دوغ الذي يشير بفارغ الصبر. وهناك، محجوبة جزئيًا بظلال الشارع، ترقد مظلة سوداء مهجورة.

الفصل 135 “نهاية أرض الأحلام”

خلال الفوضى التي غذتها الأدرينالين في مواجهتهم السابقة، كانوا يركزون بشدة على المهاجم الغامض لدرجة أنهم أهملوا تمامًا ملاحظة هذا الدليل الذي يحتمل أن يكون حاسمًا.

“ما هذا؟” اقتربت شيرلي ببطء، ونظرت باهتمام شديد إلى البنية الداخلية المذهلة للمظلة. تحول تعبيرها إلى تعبير من الرهبة الممزوجة بالارتباك المطلق. بفضل إطارها التجريبي المحدود – الخالي من منظور دنكان العالمي – وجدت أن تصميم الكائن لا يمكن فهمه. بشكل مبدئي، تقريبًا بكل احترام، مدت يدها نحوها. “يبدو أنه من الممكن أن يكون…”

وبدون تردد للحظة، تقدم دنكان بخطى سريعة لتفقد المظلة بدقة أكبر. بينما كانت أصابعه تتنقل ببراعة في تعقيداتها الميكانيكية، لم يستطع إلا أن يصدر تعجبًا مذهولًا ومربكًا، “ماذا في العالم…؟”

الفصل 135 “نهاية أرض الأحلام”

لقد ابتكرت مخيلته عددًا لا يحصى من الاكتشافات المحتملة، ربما كان يتوقع قطعة أثرية غامضة مطلية بالرونية البشعة أو شيئًا مشبعًا بالطاقات الخبيثة. ومع ذلك، فإن ما كان أمامه حطم كل فكرة مسبقة.

“ماذا يحدث – يدي!” حطم صوت شيرلي المليء بالذعر الهدوء الغريب.

حفر الجزء الداخلي للمظلة بإطار معقد بشكل معقد من الشبكات السداسية، والتي تشبه بشكل لافت للنظر الألواح الشمسية الأكثر تقدمًا. كان المقبض المندمج في جوهره مختلفًا بشكل مدهش عن أي تقنية واجهها، حتى في أكثر أدب الخيال العلمي خيالًا. لقد كان اندماجًا للبراعة التكنولوجية التي أزيلت حتى الآن من قدرات الهندسة الحالية – بما يتجاوز المحركات البخارية، وحتى بما يتجاوز أحدث الاختراعات الحديثة – بحيث لا يمكن مساواته إلا بمستوى من التقدم يقترب من علوم عصر الفضاء.

ظل دنكان متجمدًا في حالة من الرهبة، وهو يتصارع مع العواقب. نشأت هذه القطعة الأثرية من حضارة تجاوزت النماذج التكنولوجية للمجتمع المعاصر.

ظل دنكان متجمدًا في حالة من الرهبة، وهو يتصارع مع العواقب. نشأت هذه القطعة الأثرية من حضارة تجاوزت النماذج التكنولوجية للمجتمع المعاصر.

“لقد روت لي نينا هذا الحلم بتفصيل كبير،” أوضح دنكان وهو يحرك ذراعه نحو المبنى الشاهق الذي جذب انتباههم. “لقد تحدثت عن وقوفها فوق أعلى برج تقطير، ونظرتها تجتاح مدينة دمرتها النيران. ومن المثير للاهتمام أن هذا الموقع يقع على بعد بنايتين فقط من الكوخ المتداعي الذي لا يزال يطاردك في كوابيسك. على الرغم من أنني لا أستطيع فهم السبب بعد، إلا أنه لا لبس فيه أن عالما حلمكما مترابطين بشكل غير مفهوم.”

“ما هذا؟” اقتربت شيرلي ببطء، ونظرت باهتمام شديد إلى البنية الداخلية المذهلة للمظلة. تحول تعبيرها إلى تعبير من الرهبة الممزوجة بالارتباك المطلق. بفضل إطارها التجريبي المحدود – الخالي من منظور دنكان العالمي – وجدت أن تصميم الكائن لا يمكن فهمه. بشكل مبدئي، تقريبًا بكل احترام، مدت يدها نحوها. “يبدو أنه من الممكن أن يكون…”

“اعفينا من المسرحيات!” تدخل دوغ، قاطعًا تنبيهها المتصاعد. “أنت تستيقظين يا شيرلي، ولأول مرة، تنتقلين بشكل طبيعي من هذا الحلم إلى الواقع. أعزة ذلك إلى مساعي السيد دنكان.”

“لا تلمسيها!” تردد صدى صوت دوغ بإحساس غير مسبوق بالإلحاح، مما دفع شيرلي إلى إيقاف حركتها فجأة. “هذا الكائن تفوح منه رائحة تدنيس المقدسات.”

أثناء المواجهة الفوضوية مع الشخصية الغامضة التي تحمل مظلة سوداء – وهي معركة عصفت بشيرلي – كان دنكان يكافح من أجل الكشف عن أصول هذا المعتدي الغريب الذي تجسد في واقعهم الكابوسي. كان قراره باستخدام لهبه ضده بمثابة تجربة محسوبة جزئيًا، واختبار فحص جزئي. كان الاستنتاج الذي استخلصه هو أن المهاجم لم يكن كائنًا كاملًا، بل كان وجودًا مجزأً، أو “مستطلع” في قاموسه. اشتبه دنكان في أن عميل الاستطلاع هذا كان مستكشفًا من خصم أكثر خطورة.

استقر عبوس محير على وجه شيرلي. “قطعة أثرية مدنسة؟ ماذا يعني ذلك حتى؟”

زفر دنكان بهدوء، وضاقت عيناه وهو يزن كلماته التالية بعناية. “على الرغم من أننا نفتقر إلى أدلة قاطعة لإثبات هذا الادعاء، إلا أنها فرضية لا يمكننا أن نتجاهلها. ومع ذلك، ما يهمني بشكل مباشر أكثر هو فهم سبب اختيار هذا الكيان للتسلل إلى أحلامك وأحلام نينا. ما هي العلاقة بين موقع المتحف – مشهد الأحلام المهلوس هذا – وكوابيسك الفردية؟”

“بعبارات بسيطة، فكري في الأمر باعتباره بقايا محرمة – شذوذًا يتحدى القوانين الطبيعية للتاريخ والواقع،” همس دوغ، وكانت نبرته مشبعة بجدية مقلقة نادرًا ما تُسمع منه. “لا أستطيع أن أقدم لك تفسيرًا شاملًا لأنني نفسي أتعامل مع تعقيداته. ومع ذلك، كوني حذرًا من أن بعض جوانب تاريخ عالمنا قد “أغلقت” لسبب ما. يجسد هذا الكائن جوهر ما يكمن وراء تلك الأختام المحرمة. مجرد وجودها يمكن أن يعيث فسادًا في العالم المادي، لذا أناشدك، لا تلمسيها!”

زفر دنكان بهدوء، وضاقت عيناه وهو يزن كلماته التالية بعناية. “على الرغم من أننا نفتقر إلى أدلة قاطعة لإثبات هذا الادعاء، إلا أنها فرضية لا يمكننا أن نتجاهلها. ومع ذلك، ما يهمني بشكل مباشر أكثر هو فهم سبب اختيار هذا الكيان للتسلل إلى أحلامك وأحلام نينا. ما هي العلاقة بين موقع المتحف – مشهد الأحلام المهلوس هذا – وكوابيسك الفردية؟”

عند سماعها التحذير، سحبت شيرلي يدها الممدودة على عجل، وكشفت الحركة المفاجئة عن مزاجها المذهول.

“هل هذا نوع من المعرفة يقتصر على شياطين الظل؟” تساءل دنكان، وكان صوته مشوبًا بالفضول الفكري.

“هل هذا نوع من المعرفة يقتصر على شياطين الظل؟” تساءل دنكان، وكان صوته مشوبًا بالفضول الفكري.

لقد ابتكرت مخيلته عددًا لا يحصى من الاكتشافات المحتملة، ربما كان يتوقع قطعة أثرية غامضة مطلية بالرونية البشعة أو شيئًا مشبعًا بالطاقات الخبيثة. ومع ذلك، فإن ما كان أمامه حطم كل فكرة مسبقة.

“إلى حدٍ ما،” أجاب دوغ، وهو يتحرك من جانب إلى آخر في شكل تقريبي لهزة الرأس. “ليس كل شيطان ظل يمتلك هذا الوعي. إن قربي من جوهر اللورد السفلي في نشأتي قد منحني مجالًا موسعًا من الفهم.”

“ماذا يحدث – يدي!” حطم صوت شيرلي المليء بالذعر الهدوء الغريب.

أصدر دنكان همهمة غير ملتزمة، وعيناه ما زالتا مثبتتين على المظلة السوداء الغامضة. وبينما يشاهدون، بدأ الجسم يخضع لتحول مقلق – بدأ يتفكك أمامهم مباشرة.

على النقيض من ذلك، كان دنكان وشيرلي ورفيقهم الكلب، دوغ، يشبهون إلى حد كبير المتجولين الحائرين، الذين يتنقلون في التضاريس الغريبة مع عدم كفاءة المبتدئين المتعثرة. في مثل هذه الظروف، كانت ملاحقة كيان غامض ماهر في إخفاء تحركاته بمثابة إنجاز هائل، ولا يمكن التغلب عليه تقريبًا.

تلاشت الشبكة السداسية التي كانت ذات تفاصيل دقيقة، وأفسحت صلابتها المجال للشفافية. تفكك الهيكل العظمي والأسلاك التي أعطت الجهاز شكله إلى شظايا رمادية، وتلاشت تحت مداعبة نسيم ضال. بدا جوهر الشيء، وهو أعجوبة تكنولوجية تفوق الفهم، وكأنه يذوب كالشمع في العدم. ومع ذلك، قبل أن يختفي تمامًا، اكتشف دنكان بعض النقوش على ما تبقى من المقبض.

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

على الرغم من أنه لم يتم تقديمه في نص ولا في لغة مألوفة بالنسبة له، إلا أن المعنى أصبح واضحًا بشكل غير مفهوم في ذهنه، “نواة الترشيح الطيفي K-22”. وفي اللحظة التالية، تفككت المادة المتبقية التي كانت بمثابة المظلة في السابق إلى غبار ناعم، وتناثرت بعيدًا في مهب الريح.

حفر الجزء الداخلي للمظلة بإطار معقد بشكل معقد من الشبكات السداسية، والتي تشبه بشكل لافت للنظر الألواح الشمسية الأكثر تقدمًا. كان المقبض المندمج في جوهره مختلفًا بشكل مدهش عن أي تقنية واجهها، حتى في أكثر أدب الخيال العلمي خيالًا. لقد كان اندماجًا للبراعة التكنولوجية التي أزيلت حتى الآن من قدرات الهندسة الحالية – بما يتجاوز المحركات البخارية، وحتى بما يتجاوز أحدث الاختراعات الحديثة – بحيث لا يمكن مساواته إلا بمستوى من التقدم يقترب من علوم عصر الفضاء.

“ماذا يحدث – يدي!” حطم صوت شيرلي المليء بالذعر الهدوء الغريب.

توقف دنكان لجمع أفكاره، وهز رأسه في البداية. ومع ذلك، بينما كان يتجول في الشوارع المتوهجة الآن بأضواء النار الخضراء الوامضة، برزت ومضة من الذكريات عبر وعيه. “لا أستطيع أن أقول ذلك على وجه اليقين، ولكن هل تتذكرين الشخص الذي ذكرته؟ ذلك العالق على مشارف ساحة المتحف؟”

انجذبت إليها عينا دنكان، فقط ليجد جسدها يمر بتحول سريالي – كان يتلاشى، ويصبح شفافًا ومموجًا كما لو كان منكسرًا خلال الماء المضطرب.

ظل دنكان متجمدًا في حالة من الرهبة، وهو يتصارع مع العواقب. نشأت هذه القطعة الأثرية من حضارة تجاوزت النماذج التكنولوجية للمجتمع المعاصر.

ارتعش صوت شيرلي وهي تتلعثم، “سا- سا- ساعدني…”

ضاقت عينا دنكان بينما يحدق في غياهب الظلمات حيث اختفى الكيان اللحمي. لقد أصبح من الواضح بشكل صارخ أن مهاجمهم لم يكن على دراية أفضل بالمناظر الطبيعية المتاهة لهذا العالم الشبيه بالحلم فحسب، بل كان لديه أيضًا طرق أكثر مهارة في اجتياز تضاريسه المحيرة. استنتج أن هذه هي الطريقة التي تمكن بها الرجل الذي يحمل المظلة من تقريب المسافة بينهما بهذه السرعة المثيرة للأعصاب، مما أدى إلى مفاجأة دنكان.

“اعفينا من المسرحيات!” تدخل دوغ، قاطعًا تنبيهها المتصاعد. “أنت تستيقظين يا شيرلي، ولأول مرة، تنتقلين بشكل طبيعي من هذا الحلم إلى الواقع. أعزة ذلك إلى مساعي السيد دنكان.”

“ما هذا؟” اقتربت شيرلي ببطء، ونظرت باهتمام شديد إلى البنية الداخلية المذهلة للمظلة. تحول تعبيرها إلى تعبير من الرهبة الممزوجة بالارتباك المطلق. بفضل إطارها التجريبي المحدود – الخالي من منظور دنكان العالمي – وجدت أن تصميم الكائن لا يمكن فهمه. بشكل مبدئي، تقريبًا بكل احترام، مدت يدها نحوها. “يبدو أنه من الممكن أن يكون…”

غمر الفهم ملامح شيرلي، ليحل محل صدمتها الأولية. لاحظت أن دنكان أيضًا كان يتلاشى ببطء، وتحول شكله إلى شبه شفاف.

لقد ابتكرت مخيلته عددًا لا يحصى من الاكتشافات المحتملة، ربما كان يتوقع قطعة أثرية غامضة مطلية بالرونية البشعة أو شيئًا مشبعًا بالطاقات الخبيثة. ومع ذلك، فإن ما كان أمامه حطم كل فكرة مسبقة.

مبتسمًا، رفع دنكان يده في موجة عادية. “ليلة سعيدة وصباح الخير، شيرلي. تأكدي من إيقاظ نينا لتناول الإفطار؛ إنها تميل إلى النوم الزائد.”

هذا الكيان الذي كان واعيًا في السابق، والذي تخلى منذ فترة طويلة عن قدرته على الإدراك، بدا عازمًا على العودة إلى أي مصدر غامض كان قد ولده. وجد دنكان نفسه يفكر في المسار المستقبلي للمخلوق، سواء كان سيندمج مجددًا في شكل أكبر وأكثر قوة أو ربما يتفكك، وتنطفئ قوة حياته مثل شمعة منطفئة. وبدلًا من ذلك، يمكن الاستيلاء عليها وإبطالها من قبل قوة متدخلة غير معروفة. في واقع مشوه بظواهر لا يمكن تفسيرها، لا يمتلك دنكان خيارًا سوى إدارة المخاطر المعروفة بأفضل ما يستطيع.

مع تلك الكلمات الفاصلة، بدأت حدود عالم الأحلام تتلاشى، وتفككت ملموستها، مما يبشر بعودتهم الوشيكة إلى عالم اليقظة.

مبتسمًا، رفع دنكان يده في موجة عادية. “ليلة سعيدة وصباح الخير، شيرلي. تأكدي من إيقاظ نينا لتناول الإفطار؛ إنها تميل إلى النوم الزائد.”


الفصل السادس والأخير. حظكم حلو، وقفت في فصل نهايتة مش محمسة..

“لقد روت لي نينا هذا الحلم بتفصيل كبير،” أوضح دنكان وهو يحرك ذراعه نحو المبنى الشاهق الذي جذب انتباههم. “لقد تحدثت عن وقوفها فوق أعلى برج تقطير، ونظرتها تجتاح مدينة دمرتها النيران. ومن المثير للاهتمام أن هذا الموقع يقع على بعد بنايتين فقط من الكوخ المتداعي الذي لا يزال يطاردك في كوابيسك. على الرغم من أنني لا أستطيع فهم السبب بعد، إلا أنه لا لبس فيه أن عالما حلمكما مترابطين بشكل غير مفهوم.”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

حفر الجزء الداخلي للمظلة بإطار معقد بشكل معقد من الشبكات السداسية، والتي تشبه بشكل لافت للنظر الألواح الشمسية الأكثر تقدمًا. كان المقبض المندمج في جوهره مختلفًا بشكل مدهش عن أي تقنية واجهها، حتى في أكثر أدب الخيال العلمي خيالًا. لقد كان اندماجًا للبراعة التكنولوجية التي أزيلت حتى الآن من قدرات الهندسة الحالية – بما يتجاوز المحركات البخارية، وحتى بما يتجاوز أحدث الاختراعات الحديثة – بحيث لا يمكن مساواته إلا بمستوى من التقدم يقترب من علوم عصر الفضاء.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

على النقيض من ذلك، كان دنكان وشيرلي ورفيقهم الكلب، دوغ، يشبهون إلى حد كبير المتجولين الحائرين، الذين يتنقلون في التضاريس الغريبة مع عدم كفاءة المبتدئين المتعثرة. في مثل هذه الظروف، كانت ملاحقة كيان غامض ماهر في إخفاء تحركاته بمثابة إنجاز هائل، ولا يمكن التغلب عليه تقريبًا.

“هل هذا نوع من المعرفة يقتصر على شياطين الظل؟” تساءل دنكان، وكان صوته مشوبًا بالفضول الفكري.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط