نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

جمرات البحر العميق 138

سليلان

سليلان

الفصل 138 “سليلان”

كان الجزء الأمامي من السفينة يحمل علامات التحول المكثف. لقد زينت بعدد لا يحصى من الأحرف الرونية والتحف المسحورة المتناثرة بدقة عبر بدنها الهائل. هذا القسم بالكاد يشبه السفينة التقليدية. بدلا من ذلك، كان على شاكلة بناء سحري هائل. صمم السطح بشكل معقد باستخدام مواد انتقائية مصدرها أطراف العالم وأعماق المحيط الغامضة. في كل مكان تجولت فيه العين، التقت بألوان أخرى ساحرة، كما لو أن جوهر السحر كان ينسج نسيجه باستمرار وسط مجموعة واسعة من البلورات والأنماط الغامضة.

في غرفة الكهانة ذات الإضاءة الخافتة، كان لهب الشمعة المنفرد هو المصدر الوحيد للضوء، مما ألقى توهجًا غريبًا على المناطق المحيطة. ثبتت لوكريشيا، الجالسة على كرسي مزخرف مزين بوسادة مخملية فاخرة، نظرتها على الكرة البلورية اللامعة أمامها. ومع ذلك، لم يكن عقلها في الوقت الحاضر. تم نقله مرة أخرى إلى فترة ما بعد الظهر البعيدة قبل مائة عام.

كان الجزء الأمامي من السفينة يحمل علامات التحول المكثف. لقد زينت بعدد لا يحصى من الأحرف الرونية والتحف المسحورة المتناثرة بدقة عبر بدنها الهائل. هذا القسم بالكاد يشبه السفينة التقليدية. بدلا من ذلك، كان على شاكلة بناء سحري هائل. صمم السطح بشكل معقد باستخدام مواد انتقائية مصدرها أطراف العالم وأعماق المحيط الغامضة. في كل مكان تجولت فيه العين، التقت بألوان أخرى ساحرة، كما لو أن جوهر السحر كان ينسج نسيجه باستمرار وسط مجموعة واسعة من البلورات والأنماط الغامضة.

شخصية، أصبحت الآن صورة ظلية باهتة في ذكرياتها، تقف بثقة على سطح السفينة. رسمت شمس الغروب السماء بألوان العنبر والذهب، مما جعل هيكله الطويل يشبه النيران الخافتة. وبينما كان يتحدث إلى لوكريشيا، كان صوته غير مألوف، أعمق وأكثر تحفظًا مما تتذكره. همس قائلًا، “إن عالمنا ليس سوى جمرات تحتضر في اتساع الوجود.”

خيم الصمت التالي على الاثنين، حيث انشغل كل منهما بأفكاره ومخاوفه، وتفاقم بسبب المسافة الجسدية بينهما التي دامت قرنًا من الزمان. لم يكسر السكون إلا صوت بعيد مكتوم لصفارة بخار من ضباب البحر المنبعث من الكرة البلورية. عندما أدركت لوكريشيا ذلك، تساءلت، “هل أنت في طريقك إلى بلاند، مستجيبًا لاستدعاء الحاكم؟”

وفي وقت لاحق فقط أدركت الحقيقة المرعبة، كان والدها على حافة الجنون عندما قال تلك الكلمات. في النهاية، سيتخلى عن إنسانيته ذاتها، ويختار بدلًا من ذلك الجاذبية المراوغة للفضاء الفرعي. الآن، بعد سنوات، فكرت لوكريشيا، لو أنها تعمقت في كلمات والدها المبهمة في ذلك اليوم، وطلبت توضيح رؤيته حول حافة العالم، هل كان من الممكن أن يتغير مسار حياتهم؟

تنهدت لوكريشيا وهي واقفة، وقد شعرت بالارتياح عندما علمت أن طبيعة أخيها المفعمة بالحيوية لم تتضاءل. كانت حيويته، التي أثارتها أدنى دعابة، وشغفه الواضح بالعجائب الحديثة، أمرًا مشجعًا.

ربما كان مصير والدها المأساوي محددًا مسبقًا، أو أن ظهور “الضائعة” كان حتمية كونية. ومع ذلك، فقد كانت تتوق إلى الفهم – السرد وراء كل ذلك. الآن، أصبحت محاصرة في سعيها الذي لا نهاية له، حيث تقود سفينة ذات إرث مظلم، وتبحر عبر العوالم التي كان يخشى حتى أكثر منفذي الكنيسة جرأة أن يخطوها.

متجنبًا نظرته، أصبح وجه تايريان محجوبًا للحظات في الضوء الخافت للكرة، “لقد كان هو. وبقدر ما أرغب في إنكار ذلك، فمن المؤكد أنه كان والدنا.”

“لوكريشيا؟ هل أنت معي؟”

الفصل 138 “سليلان”

عادت لوكريشيا إلى الواقع من خلال صوت تيريان المنبعث من الكرة البلورية، وتخلصت من بقايا أحلامها اليقظة.

في غرفة الكهانة ذات الإضاءة الخافتة، كان لهب الشمعة المنفرد هو المصدر الوحيد للضوء، مما ألقى توهجًا غريبًا على المناطق المحيطة. ثبتت لوكريشيا، الجالسة على كرسي مزخرف مزين بوسادة مخملية فاخرة، نظرتها على الكرة البلورية اللامعة أمامها. ومع ذلك، لم يكن عقلها في الوقت الحاضر. تم نقله مرة أخرى إلى فترة ما بعد الظهر البعيدة قبل مائة عام.

نظرت إلى انعكاس شقيقها الأكبر في الكرة بتعبير خطير، “تيريان، هل يمكنك تذكر الكلمات الأخيرة التي شاركها أبي قبل الشروع في تلك الرحلة المصيرية إلى حدود العالم؟ لقد كان مصرًا على أن نبقى في الخلف.”

بعد توقف قصير، خاطب تيريان، بنظرة ثاقبة، لوكريشيا مباشرة قائلًا، “لقد مرت عقود منذ آخر مرة تطرقنا فيها إلى هذا الموضوع. لماذا الان؟ ما هي نيتك؟”

كانت إيماءة تيريان قوية، “أتذكر كل كلمة. وادعى أنه اكتشف دليلًا على الشذوذ 000 وكان ينوي “شفاء عالمنا”. لم يثننا عن مرافقته فحسب، بل قام أيضًا بإبعاد العديد من السفن المرافقة. عندما عاد “بالضائعة”، تغير هو والسفينة. لقد أصبح كل بحار وضابط وملاح على متن السفينة صامتين، وسرقت أصواتهم. ومع ذلك، كان الأب استثناءً. وبينما كان لا يزال قادرًا على التعبير عن أفكاره، إلا أنها كانت مليئة بالغموض. وأكد أن بحثه عن الشذوذ 000 بعيد المنال لم يكن مثمرًا. علاوة على ذلك، فقد افترض أنه حتى لو كانت الشذوذ 000 حقيقية، فإنها لم تكن السبب الجذري لتشوهات العالم. وما كان يُعتقد أنه علاج محتمل كان مجرد وهم طوال الوقت. منذ ذلك الوقت فصاعدًا، وحتى إعلانه المثير للقلق حول حالة العالم المتضائلة على ذلك السطح المضاء بغروب الشمس، ظل صامتًا بشأن رحلته الحدودية.”

اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

في الانعكاس المتلألئ للكرة البلورية، بدا تيريان ضائعًا في التأمل، وصمتًا ممتدًا بين الأخوين. كانت لوكريشيا هي التي غامرت أخيرًا بالخروج، “بعد عودته، تواصلت مع أساطيل الكنيسة التي تحرس الحدود، بما في ذلك حاملي اللهب الموقرين، والعقول المتعلمة في أكاديمية الحقيقة، وحتى مساعدي الموت المظللين. لقد سعيت للحصول على أي معلومات عن الشذوذ 000، ومع ذلك رددوا جميعًا نفس المشاعر – فالشذوذ أو الرؤية التي تحمل علامة “000” لا يمكن تصورها.”

كان الجزء الأمامي من السفينة يحمل علامات التحول المكثف. لقد زينت بعدد لا يحصى من الأحرف الرونية والتحف المسحورة المتناثرة بدقة عبر بدنها الهائل. هذا القسم بالكاد يشبه السفينة التقليدية. بدلا من ذلك، كان على شاكلة بناء سحري هائل. صمم السطح بشكل معقد باستخدام مواد انتقائية مصدرها أطراف العالم وأعماق المحيط الغامضة. في كل مكان تجولت فيه العين، التقت بألوان أخرى ساحرة، كما لو أن جوهر السحر كان ينسج نسيجه باستمرار وسط مجموعة واسعة من البلورات والأنماط الغامضة.

أومأ تيريان برأسه بشدة قائلًا، “أنا أيضًا كنت أبحث عن إجابات. ومثلك، لقد قوبلت باكتشافات مماثلة. لا يقتصر الأمر على أن الشذوذ 000 لم يكتشف بعد. هو أنه لا يوجد حتى مكان مخصص لذلك. قائمة التصنيف، التي يُشاع أنها نشأت من قبر الملك الذي لا اسم له، لا تترك أي حجر دون أن تقلبه. كل شذوذ أو رؤية، سواء كانت موجودة أو لم تتحقق بعد، لها رمزها الخاص. حتى تلك التي تحولت بمرور الوقت، مثل جرة الفطر الغريبة أو الجزيرة الفطرية الأسطورية، خصص أمكانهم المخصصة لها. ومع ذلك، في بداية القائمة، فإن خانة “000” غائبة بشكل واضح. وبالنظر إلى معرفة الأب ومكانته، يبدو من غير المحتمل أنه لم يكن على علم بهذا.”

قبل أن يتمكن من الانتهاء، تلاشت صورة الكرة البلورية فجأة إلى اللون الأسود.

بعد توقف قصير، خاطب تيريان، بنظرة ثاقبة، لوكريشيا مباشرة قائلًا، “لقد مرت عقود منذ آخر مرة تطرقنا فيها إلى هذا الموضوع. لماذا الان؟ ما هي نيتك؟”

نظرت إلى انعكاس شقيقها الأكبر في الكرة بتعبير خطير، “تيريان، هل يمكنك تذكر الكلمات الأخيرة التي شاركها أبي قبل الشروع في تلك الرحلة المصيرية إلى حدود العالم؟ لقد كان مصرًا على أن نبقى في الخلف.”

كشفت لوكريشيا، التي غالبًا ما كانت حصنًا من الرواقية، بشكل مفاجئ عن ابتسامة، “كن هادئًا يا تيريان. لن أغامر بتهور بالدخول إلى الجدار الضبابي الغامض كما فعل أبي. نيتي فقط هي الكشف عن أجزاء الحقيقة التي تركها في أعقابه دون استعادة خطواته المنكوبة.”

عادت لوكريشيا إلى الواقع من خلال صوت تيريان المنبعث من الكرة البلورية، وتخلصت من بقايا أحلامها اليقظة.

تنفس تيريان براحة، فأجاب، “هذا مطمئن.”

أومأ تيريان برأسه بشدة قائلًا، “أنا أيضًا كنت أبحث عن إجابات. ومثلك، لقد قوبلت باكتشافات مماثلة. لا يقتصر الأمر على أن الشذوذ 000 لم يكتشف بعد. هو أنه لا يوجد حتى مكان مخصص لذلك. قائمة التصنيف، التي يُشاع أنها نشأت من قبر الملك الذي لا اسم له، لا تترك أي حجر دون أن تقلبه. كل شذوذ أو رؤية، سواء كانت موجودة أو لم تتحقق بعد، لها رمزها الخاص. حتى تلك التي تحولت بمرور الوقت، مثل جرة الفطر الغريبة أو الجزيرة الفطرية الأسطورية، خصص أمكانهم المخصصة لها. ومع ذلك، في بداية القائمة، فإن خانة “000” غائبة بشكل واضح. وبالنظر إلى معرفة الأب ومكانته، يبدو من غير المحتمل أنه لم يكن على علم بهذا.”

خيم الصمت التالي على الاثنين، حيث انشغل كل منهما بأفكاره ومخاوفه، وتفاقم بسبب المسافة الجسدية بينهما التي دامت قرنًا من الزمان. لم يكسر السكون إلا صوت بعيد مكتوم لصفارة بخار من ضباب البحر المنبعث من الكرة البلورية. عندما أدركت لوكريشيا ذلك، تساءلت، “هل أنت في طريقك إلى بلاند، مستجيبًا لاستدعاء الحاكم؟”

كشفت لوكريشيا، التي غالبًا ما كانت حصنًا من الرواقية، بشكل مفاجئ عن ابتسامة، “كن هادئًا يا تيريان. لن أغامر بتهور بالدخول إلى الجدار الضبابي الغامض كما فعل أبي. نيتي فقط هي الكشف عن أجزاء الحقيقة التي تركها في أعقابه دون استعادة خطواته المنكوبة.”

وبخطورة واضحة في لهجته، تناول تيريان الأمر المطروح قائلًا، “إن مجرد الدعوة لا يعنيني. إن الشؤون الأمنية لتلك الدولة المدينة بالذات لا تحمل أي أهمية بالنسبة لي. لكن جوهر المشكلة، كما أوضحها الحاكم في مراسلاته، هو عودة “الضائعة” إلى الظهور في عالمنا. لقد مر ما يقرب من خمسين عامًا دون أن يترك أي أثر لتلك السفينة. وعودة ظهورها المفاجئة مدعاة للقلق.”

بالتفكير بإيجاز، طلبت لوكريشيا الوضوح، “تيريان، أتذكر من القصص الماضية أنك تلاقيت ذات مرة مع”الضائعة”، وكان هذا في فروست. هل كانت السفينة التي ألقيت نظرة عليها هي “الضائعة” حقًا؟”

في الانعكاس المتلألئ للكرة البلورية، بدا تيريان ضائعًا في التأمل، وصمتًا ممتدًا بين الأخوين. كانت لوكريشيا هي التي غامرت أخيرًا بالخروج، “بعد عودته، تواصلت مع أساطيل الكنيسة التي تحرس الحدود، بما في ذلك حاملي اللهب الموقرين، والعقول المتعلمة في أكاديمية الحقيقة، وحتى مساعدي الموت المظللين. لقد سعيت للحصول على أي معلومات عن الشذوذ 000، ومع ذلك رددوا جميعًا نفس المشاعر – فالشذوذ أو الرؤية التي تحمل علامة “000” لا يمكن تصورها.”

لم يكن هناك أي تردد في رد تيريان، على الرغم من أن صوته اتخذ نبرة أعمق وأكثر جدية، “بدون أدنى شك. الموضع الفريد لصواريها، والترتيب المعقد لحبالها – إنها بلا شك تلك الخاصة بـ “الضائعة”.”

كان هذا المشهد المثير للإعجاب يقع على السطح العلوي للنجم الساطع. لقد تحول الآن ملاذ لوكريشيا الشخصي، حيث عرفها الكثيرون باسم “ساحرة البحر”، إلى نقطة مراقبة فخمة. من هذا المنظر، يمكن للمرء أن يلتقط كامل مساحة النجم الساطع، ويكشف عن سفينة ذات هويات مزدوجة.

تابعت لوكريشيا بحذر قائلة، “الشخص الذي رصدته على السفينة في ذلك الوقت، هل من الممكن أن يكون…”أبي”؟”

كشفت لوكريشيا، التي غالبًا ما كانت حصنًا من الرواقية، بشكل مفاجئ عن ابتسامة، “كن هادئًا يا تيريان. لن أغامر بتهور بالدخول إلى الجدار الضبابي الغامض كما فعل أبي. نيتي فقط هي الكشف عن أجزاء الحقيقة التي تركها في أعقابه دون استعادة خطواته المنكوبة.”

متجنبًا نظرته، أصبح وجه تايريان محجوبًا للحظات في الضوء الخافت للكرة، “لقد كان هو. وبقدر ما أرغب في إنكار ذلك، فمن المؤكد أنه كان والدنا.”

بالنسبة لأولئك الذين مُنحوا الخلود، كانت اللعنة الحقيقية تكمن في تراجع أرواحهم، وضمور الروح التدريجي.

نقل التوتر الواضح بين الأشقاء حتى من خلال حدود الكرة البلورية. بعد أن أخذت نفسًا، خفف صوت لوكريشيا، “عليك أن تخطو بأقصى قدر من الحذر يا تيريان. إذا تبين أنه والدانا بالفعل، فإن قربك يعرضك للخطر.”

اعترفت لوني بانحناءة محترمة، وبدأت في التراجع.

أطلق تيريان تنهيدة خافتة، معترفًا بخطورة الوضع، “أنا أدرك جيدًا. لقد أصبح شبحًا مختلًا، وقد شوه جوهره ببراثن الفضاء الفرعي. لن أقلل من شأنه.”

مع كل خطوة، كانت التروس الداخلية للآلة تنقر بهدوء جنبًا إلى جنب. قدمت للوكريشيا كوبًا من الشاي، وأصدر فمها الآلي صوتًا أنثويًا باردًا إلى حد ما، “سيدتي، لقد قدم الشاي الخاص بك.”

تدخلت لوكريشيا بأسلوبها الجامد المميز قائلة، “ما قصدته في الواقع هو، إذا علم أبي كيف حولت ضباب البحر إلى هذا العملاق من الفولاذ، فقد يوجه لك ضربة أشد من تلك التي تحملتها منذ خمسة عقود مضت.”

كانت إيماءة تيريان قوية، “أتذكر كل كلمة. وادعى أنه اكتشف دليلًا على الشذوذ 000 وكان ينوي “شفاء عالمنا”. لم يثننا عن مرافقته فحسب، بل قام أيضًا بإبعاد العديد من السفن المرافقة. عندما عاد “بالضائعة”، تغير هو والسفينة. لقد أصبح كل بحار وضابط وملاح على متن السفينة صامتين، وسرقت أصواتهم. ومع ذلك، كان الأب استثناءً. وبينما كان لا يزال قادرًا على التعبير عن أفكاره، إلا أنها كانت مليئة بالغموض. وأكد أن بحثه عن الشذوذ 000 بعيد المنال لم يكن مثمرًا. علاوة على ذلك، فقد افترض أنه حتى لو كانت الشذوذ 000 حقيقية، فإنها لم تكن السبب الجذري لتشوهات العالم. وما كان يُعتقد أنه علاج محتمل كان مجرد وهم طوال الوقت. منذ ذلك الوقت فصاعدًا، وحتى إعلانه المثير للقلق حول حالة العالم المتضائلة على ذلك السطح المضاء بغروب الشمس، ظل صامتًا بشأن رحلته الحدودية.”

كشف وجه تيريان عن صدمته. “إلام تلمحين؟ تعديلاتي هي مثال للتحديث! ما الضرر في دمج الغلايات البخارية والمدفعية المتطورة؟ بالإضافة إلى ذلك، بالنظر إلى التعديلات التي أجريتها، كيف يمكنك حتى توجيه أصابع الاتهام؟ على الأقل لقد احتفظت بجوانب من المخطط الأصلي. هل يمكنك الإشارة إلى مجموعة واحدة غير متغيرة على “النجم الساطع” الخاص بك…”

اعترفت لوني بانحناءة محترمة، وبدأت في التراجع.

قبل أن يتمكن من الانتهاء، تلاشت صورة الكرة البلورية فجأة إلى اللون الأسود.

تنهدت لوكريشيا وهي واقفة، وقد شعرت بالارتياح عندما علمت أن طبيعة أخيها المفعمة بالحيوية لم تتضاءل. كانت حيويته، التي أثارتها أدنى دعابة، وشغفه الواضح بالعجائب الحديثة، أمرًا مشجعًا.

تنهدت لوكريشيا وهي واقفة، وقد شعرت بالارتياح عندما علمت أن طبيعة أخيها المفعمة بالحيوية لم تتضاءل. كانت حيويته، التي أثارتها أدنى دعابة، وشغفه الواضح بالعجائب الحديثة، أمرًا مشجعًا.

خيم الصمت التالي على الاثنين، حيث انشغل كل منهما بأفكاره ومخاوفه، وتفاقم بسبب المسافة الجسدية بينهما التي دامت قرنًا من الزمان. لم يكسر السكون إلا صوت بعيد مكتوم لصفارة بخار من ضباب البحر المنبعث من الكرة البلورية. عندما أدركت لوكريشيا ذلك، تساءلت، “هل أنت في طريقك إلى بلاند، مستجيبًا لاستدعاء الحاكم؟”

بالنسبة لأولئك الذين مُنحوا الخلود، كانت اللعنة الحقيقية تكمن في تراجع أرواحهم، وضمور الروح التدريجي.

وفي وقت لاحق فقط أدركت الحقيقة المرعبة، كان والدها على حافة الجنون عندما قال تلك الكلمات. في النهاية، سيتخلى عن إنسانيته ذاتها، ويختار بدلًا من ذلك الجاذبية المراوغة للفضاء الفرعي. الآن، بعد سنوات، فكرت لوكريشيا، لو أنها تعمقت في كلمات والدها المبهمة في ذلك اليوم، وطلبت توضيح رؤيته حول حافة العالم، هل كان من الممكن أن يتغير مسار حياتهم؟

خرج من ظلال الغرفة صوت وقع الخطوات الناعم، الذي يتخلله طنين التروس الإيقاعي، وكسر الصمت. استقرت نظرة لوكريشيا على الآلية، ويذكر تصميمها بوجهها. ومع ذلك، فإن المفاصل المعدنية للبناء، والإطار المُثبت، والملابس الشبيهة بالخادمة المنحوتة من الفولاذ والسيراميك أعطت جمالية مقلقة ومروعة تقريبًا.

متجنبًا نظرته، أصبح وجه تايريان محجوبًا للحظات في الضوء الخافت للكرة، “لقد كان هو. وبقدر ما أرغب في إنكار ذلك، فمن المؤكد أنه كان والدنا.”

مع كل خطوة، كانت التروس الداخلية للآلة تنقر بهدوء جنبًا إلى جنب. قدمت للوكريشيا كوبًا من الشاي، وأصدر فمها الآلي صوتًا أنثويًا باردًا إلى حد ما، “سيدتي، لقد قدم الشاي الخاص بك.”

مع كل خطوة، كانت التروس الداخلية للآلة تنقر بهدوء جنبًا إلى جنب. قدمت للوكريشيا كوبًا من الشاي، وأصدر فمها الآلي صوتًا أنثويًا باردًا إلى حد ما، “سيدتي، لقد قدم الشاي الخاص بك.”

“شكرًا لك،” ردت لوكريشيا برشاقة، وهي تحمل الكأس في يدها. عندما تصاعدت رائحة الشاي الدافئة إلى أنفها، حولت نظرتها إلى لوني واستفسرت، “لوني، هل يمكنك أن تخبرني بموقعنا الحالي؟”

ربما كان مصير والدها المأساوي محددًا مسبقًا، أو أن ظهور “الضائعة” كان حتمية كونية. ومع ذلك، فقد كانت تتوق إلى الفهم – السرد وراء كل ذلك. الآن، أصبحت محاصرة في سعيها الذي لا نهاية له، حيث تقود سفينة ذات إرث مظلم، وتبحر عبر العوالم التي كان يخشى حتى أكثر منفذي الكنيسة جرأة أن يخطوها.

استجابت الكائن الميكانيكي، المعروفة باسم لوني، بلهجتها الدقيقة والمعدلة، “نحن، على متن النجم الساطع، قد أبحرنا مؤخرًا عبر “جزيرة فوغورن”. في الوقت الحالي، وضعنا مسارنا على حافة المنطقة المجهولة المعروفة باسم “الحجاب الأبدي”. هل ترغبين في الاستمتاع بالمناظر الخلابة التي تحيط بنا؟”

كان الجزء الأمامي من السفينة يحمل علامات التحول المكثف. لقد زينت بعدد لا يحصى من الأحرف الرونية والتحف المسحورة المتناثرة بدقة عبر بدنها الهائل. هذا القسم بالكاد يشبه السفينة التقليدية. بدلا من ذلك، كان على شاكلة بناء سحري هائل. صمم السطح بشكل معقد باستخدام مواد انتقائية مصدرها أطراف العالم وأعماق المحيط الغامضة. في كل مكان تجولت فيه العين، التقت بألوان أخرى ساحرة، كما لو أن جوهر السحر كان ينسج نسيجه باستمرار وسط مجموعة واسعة من البلورات والأنماط الغامضة.

أعادت لوكريشيا، وهي تتذوق رشفة من شايها، الكوب إلى الصينية التي يحملها لوني، وقالت، “افتحي القبة. مع بزوغ الفجر، يكون هذا هو الوقت المناسب للاستمتاع بأشعة الشمس المبكرة.”

“رغباتك لها أهمية قصوى، سيدتي.”

“رغباتك لها أهمية قصوى، سيدتي.”

“رغباتك لها أهمية قصوى، سيدتي.”

اعترفت لوني بانحناءة محترمة، وبدأت في التراجع.

نقل التوتر الواضح بين الأشقاء حتى من خلال حدود الكرة البلورية. بعد أن أخذت نفسًا، خفف صوت لوكريشيا، “عليك أن تخطو بأقصى قدر من الحذر يا تيريان. إذا تبين أنه والدانا بالفعل، فإن قربك يعرضك للخطر.”

غطت الغرفة نشاز من الأصوات الميكانيكية بمجرد انتهاء كلماتها، قرع الأجهزة المعقدة، والتناغم السمفوني للينابيع الضخمة التي تعمل جنبًا إلى جنب مع الوحدات السحرية، والرقص الإيقاعي للتروس والروافع. وبصورة حيوية، بدأت جدران هذا الفضاء المقدس في التراجع والتوسع، وتتحول في الشكل والوظيفة. ما كان في السابق غرفة انعكاس ذات إضاءة خافتة أصبح الآن مغمورًا بأشعة الشمس الذهبية. ببطء، خضعت الغرفة بأكملها لعملية تحول، وانتشرت مثل زهرة ميكانيكية حتى وصلت أخيرًا إلى ذروتها، وهي مرحلة كانت شامخة ومهيبة.

بعد توقف قصير، خاطب تيريان، بنظرة ثاقبة، لوكريشيا مباشرة قائلًا، “لقد مرت عقود منذ آخر مرة تطرقنا فيها إلى هذا الموضوع. لماذا الان؟ ما هي نيتك؟”

كان هذا المشهد المثير للإعجاب يقع على السطح العلوي للنجم الساطع. لقد تحول الآن ملاذ لوكريشيا الشخصي، حيث عرفها الكثيرون باسم “ساحرة البحر”، إلى نقطة مراقبة فخمة. من هذا المنظر، يمكن للمرء أن يلتقط كامل مساحة النجم الساطع، ويكشف عن سفينة ذات هويات مزدوجة.

شخصية، أصبحت الآن صورة ظلية باهتة في ذكرياتها، تقف بثقة على سطح السفينة. رسمت شمس الغروب السماء بألوان العنبر والذهب، مما جعل هيكله الطويل يشبه النيران الخافتة. وبينما كان يتحدث إلى لوكريشيا، كان صوته غير مألوف، أعمق وأكثر تحفظًا مما تتذكره. همس قائلًا، “إن عالمنا ليس سوى جمرات تحتضر في اتساع الوجود.”

كان الجزء الأمامي من السفينة يحمل علامات التحول المكثف. لقد زينت بعدد لا يحصى من الأحرف الرونية والتحف المسحورة المتناثرة بدقة عبر بدنها الهائل. هذا القسم بالكاد يشبه السفينة التقليدية. بدلا من ذلك، كان على شاكلة بناء سحري هائل. صمم السطح بشكل معقد باستخدام مواد انتقائية مصدرها أطراف العالم وأعماق المحيط الغامضة. في كل مكان تجولت فيه العين، التقت بألوان أخرى ساحرة، كما لو أن جوهر السحر كان ينسج نسيجه باستمرار وسط مجموعة واسعة من البلورات والأنماط الغامضة.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

على النقيض من ذلك، قدم الجزء الخلفي من النجم الساطع انقسامًا بصريًا. كانت مؤخرة السفينة أثيرية تقريبًا، حيث ظهرت أجزاء شفافة ومغطاة بحجاب غامض. داخل هذه الواجهة المتلألئة، المضاءة بتوهج شبحي، يمكن للمرء أن يميز آثار التصميم الأصلي للسفينة. سفينة حربية مهيبة، صنعت منذ أكثر من قرن من الزمان، تحمل عناصر تصميم بدت تشبه بشكل مخيف بالسفينة الأسطورية “الضائعة”.

كشفت لوكريشيا، التي غالبًا ما كانت حصنًا من الرواقية، بشكل مفاجئ عن ابتسامة، “كن هادئًا يا تيريان. لن أغامر بتهور بالدخول إلى الجدار الضبابي الغامض كما فعل أبي. نيتي فقط هي الكشف عن أجزاء الحقيقة التي تركها في أعقابه دون استعادة خطواته المنكوبة.”


اللهم إنا نشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا، اللهم إنا مغلوبون فانتصر. اللهم انصر اخواننا في فلسطين وارحم شهداءهم.

خيم الصمت التالي على الاثنين، حيث انشغل كل منهما بأفكاره ومخاوفه، وتفاقم بسبب المسافة الجسدية بينهما التي دامت قرنًا من الزمان. لم يكسر السكون إلا صوت بعيد مكتوم لصفارة بخار من ضباب البحر المنبعث من الكرة البلورية. عندما أدركت لوكريشيا ذلك، تساءلت، “هل أنت في طريقك إلى بلاند، مستجيبًا لاستدعاء الحاكم؟”

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

إن وُجدت أخطاء نحوية، إملائية، لغوية، فأخبروني في التعليقات. لا تبخلوا بتعليق جميل تحت.

قبل أن يتمكن من الانتهاء، تلاشت صورة الكرة البلورية فجأة إلى اللون الأسود.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط